البارود
سأل مي تشانغسو بابتسامة خفيفة: “هل يمانع سموّك أن يأتي أحد مرؤوسيّ لتقديم تقرير؟” لم يرد رؤية تونغ لو في الوقت الحالي، لكنه غيّر رأيه فجأة.
“لطالما كنتُ من هذا النوع من الأشخاص”، قال مي تشانغسو ببرود. “لا يمكن للإنسان أن يخان إلا من أصدقائه، لأعدائه فرصة لن تتاح لهم خيانته أو التخلي عنه. حتى بالنسبة للصداقات التي تأصلت في أعماق الإنسان، حتى بالنسبة للأصدقاء المقربين كإخوة الدم، لا سبيل لمعرفة حقيقة ما في أعماقهم.”
“أثق به، لكنني بالطبع لا أثق بشخصيته فحسب.” ارتسمت على وجه مي تشانغسو لمحة من البرودة. “تعيش والدة تونغ لو وشقيقته حاليًا في مقاطعة لانغ، تحت رعاية تحالف البحر الشرقي.”
الأمير جينغ شخص لبق، نهض فورًا وقال: “لا بد أن السيد سو مشغول، أستأذن.”
“أنا صريح مع تونغ لو، ولا أشك فيه أو أشتبه به أبدًا – هذا صدقي. أما إبقاء والدته وأخته في قبضتي، كإجراء احترازي، فهذا دهائي”، قال مي تشانغسو ببرود. “لستُ مضطرًا لبذل كل هذا الجهد مع الجميع، ولكن بالنسبة لأقرب الناس إليّ ممن سيطلعون على معلومات بالغة الأهمية، لا يمكنني إغفال صدقي أو دهائي. هذه هي النقطة التي كنتُ أطرحها في نقاشي مع سموّك للتو.”
“ليس الأمر كذلك،” دُهش مي تشانغسو للحظة، ثم ضحك رغمًا عنه. “قبل أن يأتي تونغ لو، لم أكن أعلم أنهم تمكنوا من اكتشاف هذا. أردت فقط أن تعلم سموّك أن هناك كمية من البارود المفكك في العاصمة، وتتوخي الحذر عند الخروج إلى المدينة، وأردتُ أيضًا أن أُهديكم سمور صغير…”
“من فضلك ابقى قليلًا، أعتقد أنه من الجيد أن تسمع ما سيقوله، سموّك.” لم ينتظر مي تشانغسو رد الأمير جينغ، بل نهض ونادى بصوت عالٍ: “تونغ لو، تفضل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صمت الأمير جينغ للحظة، ثم قال: “أعلم أنه لا جدوى من الغضب، ولم أتوقع الكثير من ولي العهد، كل ما في الأمر أنني لم أستطع السيطرة على غضبي للحظة. هل طلب مني السيد سو البقاء لسماع هذا لأفهم طبيعة ولي العهد بشكل أفضل؟”
عندما سمع تونغ لو صوته فجأة، قفز مندهشًا، لكنه تماسك على الفور، ثم صعد الدرج بسرعة ودفع الباب. وضع يديه فوق بعض ليحيي مي تشانغسو قبل أن يراه ينظر إليه بنظرة ثاقبة وقال: “سلم على سمو الأمير جينغ أولًا.”
عندما بدا أنّ الأمير جينغ قد اختفى ظهر فيي ليو بجانب السرير، وهو لا يزال يحمل اليوسفي في يده. أمال رأسه فاحصاً وجه مي تشانغسو لفترة طويلة قبل أن يقشر اليوسفي ويرفع شريحة منه إلى فم مي تشانغسو.
“تونغ لو يحيي سموه!” إنّ الشاب ذكيٌّ للغاية، فلما سمع هوية الضيف دفع رداءه جانبًا على الفور وركع، وانحنى حتى لامس الأرض.
“لأن كمية البارود كانت كبيرة، فسيكون لها قوة تدميرية هائلة إذا استُخدمت، ولذلك، لضمان سلامة الزعيم، تتبعنا مسار تسليم البارود.” نظر تونغ لو إلى مي تشانغسو، وتابع حديثه بناءً على إشارته. “لكن في النهاية، لم نحصل على أي معلومات من بحثنا. لاحقًا، وبأمر من الرئيس، قمنا بفحص السفن الرسمية التي شاركت مؤخرًا في نقل البضائع، ووجدنا بالفعل آثار بارود عليها. شملت البضائع التي نقلتها هذه الدفعة من السفن الرسمية: فواكه طازجة وعطورًا وحريرًا جنوبيًا ومنتجات أخرى مماثلة، تستخدمها العائلات النبيلة في رأس السنة، وقد طلبت العديد من العائلات هذه البضائع، لذا يكاد يكون من المستحيل تتبع مسارها، وبالتالي لم نتمكن بعد من تحديد أي أسرة كمشتبه به رئيسي.”
“تفضل بالوقوف.” لوّح الأمير جينغ بيده، ثم قال لمي تشانغسو: “هل هذا عضو في تحالفكم الموقر؟ إنه يتمتع بروح بطولية حقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أيها الرئيس، ما الخطب؟” شحب وجه لي غانغ من الخوف. “فيي ليو، تمسك به، سأذهب للبحث عن الطبيب يان…”
“سموّك، أنت لطيف جداً.” أجاب مي تشانغسو بأدب، ثم التفت إلى تونغ لو وسأله: “هل أتيتَ لرؤيتي لابلاغي بأمر البارود؟”
“أجل، سيدي.” نهض تونغ لو.
“الجو بارد جدًا، سو غيغي لن يأكله الآن، فليأكله فيي ليو بنفسه.” ابتسم مي تشانغسو ابتسامة خفيفة. “اذهب وافتح نافذتين لتهوية الغرفة.”
“ربما لا تعلم سموّك، فمع اقتراب نهاية العام، ترتفع أسعار الألعاب النارية بشكل كبير، ما يُدرّ أرباحًا طائلة من بيعها. لكن الدخل الكامل لمصنع الألعاب النارية الرسمي يُسجّل ويُخزّن، ولا يُمكن الاحتفاظ بها في وزارة الإيرادات، ولذلك افتتح وزير الإيرادات السابق، لو تشي جينغ، هذا المصنع غير القانوني للألعاب النارية سرًا، وهرّبَ البارود إليه، أما ربح هذا المصنع… فقد أخذ القليل لنفسه، وذهب معظمه إلى ولي العهد….”
“سموه لا يعرف الكثير عن هذا، لذا قل الأمر من البداية.”
صمت الأمير جينغ للحظة، ثم قال: “أعلم أنه لا جدوى من الغضب، ولم أتوقع الكثير من ولي العهد، كل ما في الأمر أنني لم أستطع السيطرة على غضبي للحظة. هل طلب مني السيد سو البقاء لسماع هذا لأفهم طبيعة ولي العهد بشكل أفضل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أجل، سيدي.” على الرغم من أنه أمام أمير، تحدث تونغ لو بتلقائية وثقة، دون خوف أو تردد. “بدأ كل شيء عندما اكتشف إخواننا في فرقة الخوذة الخضراء للقناة وطائفة المشاة أن أحدهم يُهرّب بضع مئات من الجين من البارود إلى العاصمة، بكميات قليلة كل مرة، ممزوجة بأنواع مختلفة من الشحنات…”
من هو هذا الشخص؟ وما هدفه؟ فإذا البارود ليس لإنتاج الألعاب النارية، فإنّ المقصود منه إحداث انفجار في مكان ما. لقد تم بذل جهد كبير في هذه العملية، حتى استخدام وزارة الإيرادات كدرعٍ وستارٍ دخانٍ في آنٍ واحد، وهذا يعني أنه لا يمكن أن يكون مجرد عمل جيانغو بسيط… إن لم يكن هذا متعلقًا بحقد جيانغو، فلا بد أنه متعلقٌ بالمحكمة، فهل هذه محاولة قتل شخصٍ ما، أم تدمير شيءٍ ما؟ ما نوع المناسبة المهمة التي شهدتها العاصمة مؤخرًا والتي من الممكن أن تصبح هدفًا لهذا الشخص؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالتأكيد لا، هذه الدفعة من البارود غير موجودة حتى في سجلات السفن الرسمية”. قال تونغ لو بثقة. “تنتشر البضائع التي تحملها السفن الرسمية في جميع أنحاء المدينة، ومحاولة تتبع مساراتها أمرٌ معقدٌ للغاية، وفي البداية، وجدنا صعوبةً في معرفة من أين نبدأ، ولكن لولا الصدف لما وجدنا قصةٌ لنرويها. بالصدفة، صادفنا…”
بعد جملته الأولى، بدا الأمير جينغ مرتبكًا بعض الشيء، فابتسم مي تشانغسو، وشرح بتمعن: “صاحب السمو نادرًا ما يتدخل في شؤون الجيانغو، لذا من المرجح أنه لا يعلم. فرقة الخوذة الخضراء للقناة وطائفة المشاة هما طائفتان من الجيانغو تتكونان من إخواننا العمال الذين يعملون على متن السفن أو في توصيل البضائع؛ الأول يعمل في الماء والآخر في البر، وتربطهما علاقة طيبة جدًا. على الرغم من مركزهما المتدني، إلا أنهما في غاية الولاء، وقائدهما رجل أمين ومستقيم.”
بدت نبرته خفيفة، لكن المعنى الكامن وراء كلماته كان عنيفًا. شعر الأمير جينغ بمزيج معقد من المشاعر يتصاعد في قلبه، ولم يعرف كيف يرد. ساد الصمت الغرفة بينما جلس الاثنان وجهًا لوجه، يبدوان تارة غارقين في التفكير، وتارة أخرى جالسين بلا حراك لا يشغل بالهما شيء. جلسوا هناك طوال الوقت الذي استغرقه تحضير إبريق الشاي، ثم وقف الأمير جينغ وقال ببطء: “اعتني بنفسك، سأغادر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز الأمير جينغ رأسه وتنهد. “هل يجب عليك التحدث عن كل ما تفعله بهذه القسوة؟”
أومأ الأمير جينغ برأسه، ناظرًا إلى مي تشانغسو. مع أنه يعلم منذ زمن طويل أن هذا العالِم هو زعيم أعظم تحالف في العالم، إلا أنه بسبب ما يتمتع به من هيبة علمية، وبدا عليه الرقة والضعف، اصبح الناس غالبًا ما ينسون هويته كـ جيانغو. والآن، بعد أن طُرح الموضوع، نشأ في قلبه فهمٌ عميق، وبدأ يُدرك مدى تأثير هذا الرجل.
“لأن كمية البارود كانت كبيرة، فسيكون لها قوة تدميرية هائلة إذا استُخدمت، ولذلك، لضمان سلامة الزعيم، تتبعنا مسار تسليم البارود.” نظر تونغ لو إلى مي تشانغسو، وتابع حديثه بناءً على إشارته. “لكن في النهاية، لم نحصل على أي معلومات من بحثنا. لاحقًا، وبأمر من الرئيس، قمنا بفحص السفن الرسمية التي شاركت مؤخرًا في نقل البضائع، ووجدنا بالفعل آثار بارود عليها. شملت البضائع التي نقلتها هذه الدفعة من السفن الرسمية: فواكه طازجة وعطورًا وحريرًا جنوبيًا ومنتجات أخرى مماثلة، تستخدمها العائلات النبيلة في رأس السنة، وقد طلبت العديد من العائلات هذه البضائع، لذا يكاد يكون من المستحيل تتبع مسارها، وبالتالي لم نتمكن بعد من تحديد أي أسرة كمشتبه به رئيسي.”
“صاحب السمو،” أدار مي تشانغسو وجهه قليلًا، مُغيرًا الموضوع. “هل قلتَ شيئًا لسيدتي، المحظية جينغ؟”
“لكن بما أنهم قادرين على استخدام السفن الرسمية، فلا يمكن أن يكونوا من أصل جيانغو بسيط، ولا بد أن لهم صلة بعائلة نبيلة.” قال الأمير جينغ عابسًا. “هل أنت متأكد من أن الأمر لا يتعلق بقناتي النقل الرسميتين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي لأن تُفاجأ يا صاحب السمو،” نظر مي تشانغسو إليه بهدوء. “يمكن العثور على التعساء في أي مكان، ومن السهل شراء ولائهم ببعض الخدمات. على سبيل المثال، تونغ لو، الذي رأيته للتو، قد احتضنه تحالف البحر الشرقي عندما كان يائسًا وبلا خيارات، ومنذ ذلك الحين خدمني بإخلاص، وبلا الخوف.”
أدرك جميع الحاضرين ما قصده الأمير جينغ بقناتي النقل الرسميتين. ووفقًا لقانون دا ليانغ، أيدت المحكمة لوائح صارمة للغاية بشأن البارود، وباستثناء مكتب جيانغنان ثاندربولت التابع لوزارة الحرب، المسؤول عن الأسلحة النارية الرسمية، ومصنع الألعاب النارية التابع لوزارة الإيرادات، الذي ينتج الألعاب النارية والمفرقعات النارية، لم يُسمح لأي شخص آخر بملامسة البارود، ولذلك يُشير ما يُسمى بقنوات النقل الرسمية إلى سفن النقل التي تحمل علامة مكتب ثاندربولت أو مصنع الألعاب النارية، وأي شيء آخر يُعد انتهاكًا للقانون.
حدّق الأمير جينغ للحظة، ثم أومأ برأسه. “يجب أن أخبر أمي بالطريق الذي اخترته، حتى تتمكن من اتخاذ بعض الاستعدادات. لكن لا تقلق، فهي بالتأكيد لن تحاول ثنيي.”
التفت الأمير جينغ إليه، فأجاب: “أحضرت لك تلك السيدة السمور لأنها قلقة من أن تُصاب بأذى من البارود، ومع ذلك قررتَ إعطائي السمور الصغير بلا مبالاة، ألا تُقلل من اهتمامها بك؟ لكنني أتفهم اهتمامك بي، وعلى أي حال هذا ليس من شأني أن أُصدر أحكامًا عليه. كل ما في الأمر أنك سألتني، ولذلك عبّرتُ عن أفكاري بوضوح.”
“بالتأكيد لا، هذه الدفعة من البارود غير موجودة حتى في سجلات السفن الرسمية”. قال تونغ لو بثقة. “تنتشر البضائع التي تحملها السفن الرسمية في جميع أنحاء المدينة، ومحاولة تتبع مساراتها أمرٌ معقدٌ للغاية، وفي البداية، وجدنا صعوبةً في معرفة من أين نبدأ، ولكن لولا الصدف لما وجدنا قصةٌ لنرويها. بالصدفة، صادفنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، سمور. يتلوى ويتقلب، محذراً، إذا شم رائحة البارود. فكرتُ في البداية أن اصطحبه إلى سموكم بينما كنا لا نعرف مكان البارود… لم أتوقع أنهم سيكتشفون الحقيقة بهذه السرعة، لقد فاقوا توقعاتي حقًا.” وبينما مي تشانغسو يتحدث، سحب سمورًا صغيرًا ممتلئًا من طيات ردائه وناوله إلى تونغ لو. “أعده إلى مالكه السابق، لم أعد بحاجة إليه، ولا وقت لديّ للعناية به.”
قال مي تشانغسو بلطف: “تونغ لو، ربما يمكنك الانتقال إلى النهاية. سموّه ليس هنا ليستمع إلى قصصك.”
“سموه لا يعرف الكثير عن هذا، لذا قل الأمر من البداية.”
حكّ تونغ لو رأسه، وخدوده حمراء: “أجل، سيدي. اكتشفنا أن هذه الدفعة من البارود قد وصلت أخيرًا إلى فناءٍ كبيرٍ مُحاطٍ بسورٍ عالٍ في الجزء الشمالي من المدينة، حيث يوجد مصنع غير قانوني للألعاب النارية….”
أومأ الأمير جينغ برأسه، ناظرًا إلى مي تشانغسو. مع أنه يعلم منذ زمن طويل أن هذا العالِم هو زعيم أعظم تحالف في العالم، إلا أنه بسبب ما يتمتع به من هيبة علمية، وبدا عليه الرقة والضعف، اصبح الناس غالبًا ما ينسون هويته كـ جيانغو. والآن، بعد أن طُرح الموضوع، نشأ في قلبه فهمٌ عميق، وبدأ يُدرك مدى تأثير هذا الرجل.
“مصنع ألعاب نارية غير قانوني؟”
“أنا صريح مع تونغ لو، ولا أشك فيه أو أشتبه به أبدًا – هذا صدقي. أما إبقاء والدته وأخته في قبضتي، كإجراء احترازي، فهذا دهائي”، قال مي تشانغسو ببرود. “لستُ مضطرًا لبذل كل هذا الجهد مع الجميع، ولكن بالنسبة لأقرب الناس إليّ ممن سيطلعون على معلومات بالغة الأهمية، لا يمكنني إغفال صدقي أو دهائي. هذه هي النقطة التي كنتُ أطرحها في نقاشي مع سموّك للتو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تفضل بالوقوف.” لوّح الأمير جينغ بيده، ثم قال لمي تشانغسو: “هل هذا عضو في تحالفكم الموقر؟ إنه يتمتع بروح بطولية حقًا.”
“ربما لا تعلم سموّك، فمع اقتراب نهاية العام، ترتفع أسعار الألعاب النارية بشكل كبير، ما يُدرّ أرباحًا طائلة من بيعها. لكن الدخل الكامل لمصنع الألعاب النارية الرسمي يُسجّل ويُخزّن، ولا يُمكن الاحتفاظ بها في وزارة الإيرادات، ولذلك افتتح وزير الإيرادات السابق، لو تشي جينغ، هذا المصنع غير القانوني للألعاب النارية سرًا، وهرّبَ البارود إليه، أما ربح هذا المصنع… فقد أخذ القليل لنفسه، وذهب معظمه إلى ولي العهد….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل تقصد أن ولي العهد ووزارة الإيرادات تآمرا على افتتاح هذا المصنع غير القانوني للألعاب النارية لمصلحتهم الخاصة؟” نهض الأمير جينغ غاضبًا. “أي شيء هو هذا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا هذا الغضب، سموّك؟” تكلم مي تشانغسو ببرود. “لقد أُقيل لو تشي جينغ من منصبه، وبمجرد تولي شين تشوي منصبه، سيُجري تحقيقًا دقيقًا في كل شيء، وبالتالي لن يبقى مصنع الألعاب النارية غير القانوني هذا قائمًا لفترة أطول.”
صمت الأمير جينغ للحظة، ثم قال: “أعلم أنه لا جدوى من الغضب، ولم أتوقع الكثير من ولي العهد، كل ما في الأمر أنني لم أستطع السيطرة على غضبي للحظة. هل طلب مني السيد سو البقاء لسماع هذا لأفهم طبيعة ولي العهد بشكل أفضل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطرق مي تشانغسو برأسه في صمت، ولم يُجب. في الحقيقة، ليس الأمر أنه لا يفهم مبادئ التعايش مع الآخرين، بل أصبح لديه هدف في قلبه يجب أن يحققه حتى في آخر رمق، ولذلك فقد أصبح كل شيء آخر باهتًا بالمقارنة. بما أنه اختار الأمير جينغ سيدًا له، فمن الطبيعي أن يُعطيه الأولوية في كل ما يفعله، ولذلك لم يتبقَّ لديه أي طاقة لمراعاة مشاعر غونغ يو.
“سموّك، أنت لطيف جداً.” أجاب مي تشانغسو بأدب، ثم التفت إلى تونغ لو وسأله: “هل أتيتَ لرؤيتي لابلاغي بأمر البارود؟”
“ليس الأمر كذلك،” دُهش مي تشانغسو للحظة، ثم ضحك رغمًا عنه. “قبل أن يأتي تونغ لو، لم أكن أعلم أنهم تمكنوا من اكتشاف هذا. أردت فقط أن تعلم سموّك أن هناك كمية من البارود المفكك في العاصمة، وتتوخي الحذر عند الخروج إلى المدينة، وأردتُ أيضًا أن أُهديكم سمور صغير…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي لأن تُفاجأ يا صاحب السمو،” نظر مي تشانغسو إليه بهدوء. “يمكن العثور على التعساء في أي مكان، ومن السهل شراء ولائهم ببعض الخدمات. على سبيل المثال، تونغ لو، الذي رأيته للتو، قد احتضنه تحالف البحر الشرقي عندما كان يائسًا وبلا خيارات، ومنذ ذلك الحين خدمني بإخلاص، وبلا الخوف.”
ركض فيي ليو إلى النوافذ وفتح بذكاء تلك الموجودة على الجانب الغربي من المنزل، والتي اشرقت الشمس من خلالها، وبدأ الهواء يتحرك تدريجيًا في الغرفة.
“سمور صغير؟”
“لا داعي لذلك،” رفع مي تشانغسو يده ليمنعه، ثم استلقى على الوسائد الناعمة، يفرك رأسه في تفكير عميق، بينما غطت طبقة رقيقة من العرق جبهته.
تغير تعبير الأمير جينغ وهو يسأل: “السمور الصغير ليس ملكك؟”
“نعم، سمور. يتلوى ويتقلب، محذراً، إذا شم رائحة البارود. فكرتُ في البداية أن اصطحبه إلى سموكم بينما كنا لا نعرف مكان البارود… لم أتوقع أنهم سيكتشفون الحقيقة بهذه السرعة، لقد فاقوا توقعاتي حقًا.” وبينما مي تشانغسو يتحدث، سحب سمورًا صغيرًا ممتلئًا من طيات ردائه وناوله إلى تونغ لو. “أعده إلى مالكه السابق، لم أعد بحاجة إليه، ولا وقت لديّ للعناية به.”
“أنا صريح مع تونغ لو، ولا أشك فيه أو أشتبه به أبدًا – هذا صدقي. أما إبقاء والدته وأخته في قبضتي، كإجراء احترازي، فهذا دهائي”، قال مي تشانغسو ببرود. “لستُ مضطرًا لبذل كل هذا الجهد مع الجميع، ولكن بالنسبة لأقرب الناس إليّ ممن سيطلعون على معلومات بالغة الأهمية، لا يمكنني إغفال صدقي أو دهائي. هذه هي النقطة التي كنتُ أطرحها في نقاشي مع سموّك للتو.”
تغير تعبير الأمير جينغ وهو يسأل: “السمور الصغير ليس ملكك؟”
“لا، إنه ملك لسيدة من تحالفنا.”
تلعثم الأمير جينغ، وخيّم على ذهنه ذكريات الماضي، وشعر بألم في قلبه وهو يقول من بين أسنانه: “أعترف أن ما قلته صحيح، لكن الآخرين سيفعلون بك ما تفعله بهم، ألا تفهم هذا المنطق؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ مي تشانغسو برأسه وجلس قليلًا، واستند بيده على جانب السرير، وقال: “اعتني بنفسك يا صاحب السمو، أعتذر عن عدم وداعك.”
ارتخت شفتا الأمير جينغ، لكنه لم ينطق بكلمة. أشار مي تشانغسو إلى تونغ لو بالتراجع، ثم التفت لينظر إلى الأمير جينغ، وسأله بصوت منخفض، “هل تعتقد سموّك أنني تصرفت ببرود شديد؟”
“صاحب السمو،” أدار مي تشانغسو وجهه قليلًا، مُغيرًا الموضوع. “هل قلتَ شيئًا لسيدتي، المحظية جينغ؟”
“لديك أشخاص في القصر؟” لم يحاول الأمير جينغ إخفاء صدمته. “لقد قللتُ من شأن قوة السيد سو حقًا.”
التفت الأمير جينغ إليه، فأجاب: “أحضرت لك تلك السيدة السمور لأنها قلقة من أن تُصاب بأذى من البارود، ومع ذلك قررتَ إعطائي السمور الصغير بلا مبالاة، ألا تُقلل من اهتمامها بك؟ لكنني أتفهم اهتمامك بي، وعلى أي حال هذا ليس من شأني أن أُصدر أحكامًا عليه. كل ما في الأمر أنك سألتني، ولذلك عبّرتُ عن أفكاري بوضوح.”
“هل لهذا السبب تثق به كثيرًا لدرجة أنك سمحت له بمقابلتي مباشرةً؟”
أطرق مي تشانغسو برأسه في صمت، ولم يُجب. في الحقيقة، ليس الأمر أنه لا يفهم مبادئ التعايش مع الآخرين، بل أصبح لديه هدف في قلبه يجب أن يحققه حتى في آخر رمق، ولذلك فقد أصبح كل شيء آخر باهتًا بالمقارنة. بما أنه اختار الأمير جينغ سيدًا له، فمن الطبيعي أن يُعطيه الأولوية في كل ما يفعله، ولذلك لم يتبقَّ لديه أي طاقة لمراعاة مشاعر غونغ يو.
بدت نبرته خفيفة، لكن المعنى الكامن وراء كلماته كان عنيفًا. شعر الأمير جينغ بمزيج معقد من المشاعر يتصاعد في قلبه، ولم يعرف كيف يرد. ساد الصمت الغرفة بينما جلس الاثنان وجهًا لوجه، يبدوان تارة غارقين في التفكير، وتارة أخرى جالسين بلا حراك لا يشغل بالهما شيء. جلسوا هناك طوال الوقت الذي استغرقه تحضير إبريق الشاي، ثم وقف الأمير جينغ وقال ببطء: “اعتني بنفسك، سأغادر.”
“صاحب السمو،” أدار مي تشانغسو وجهه قليلًا، مُغيرًا الموضوع. “هل قلتَ شيئًا لسيدتي، المحظية جينغ؟”
“سمور صغير؟”
“سموه لا يعرف الكثير عن هذا، لذا قل الأمر من البداية.”
حدّق الأمير جينغ للحظة، ثم أومأ برأسه. “يجب أن أخبر أمي بالطريق الذي اخترته، حتى تتمكن من اتخاذ بعض الاستعدادات. لكن لا تقلق، فهي بالتأكيد لن تحاول ثنيي.”
“أعلم،” همس مي تشانغسو في نفسه بصوت خافت جدًا. ثم رفع رأسه وقال: “سموّك، أرجوك أخبر سيدتي، نفوذها في القصر هش للغاية، ويجب ألا تحاول مساعدة سموّك بأي شكل من الأشكال تحت أي ظرف من الظروف. هناك بعض الأمور التي لا يمكنها إلا أن تراها وتتذكرها، ويجب ألا تسأل أي أسئلة أو تحاول التحقيق فيها أكثر من ذلك. لا يزال لديّ بعض النفوذ في القصر، وبعد قليل، سأجد طريقة لنقله إلى جانب المحظية جينغ لحمايتها، لا تقلق.”
ارتخت شفتا الأمير جينغ، لكنه لم ينطق بكلمة. أشار مي تشانغسو إلى تونغ لو بالتراجع، ثم التفت لينظر إلى الأمير جينغ، وسأله بصوت منخفض، “هل تعتقد سموّك أنني تصرفت ببرود شديد؟”
“لديك أشخاص في القصر؟” لم يحاول الأمير جينغ إخفاء صدمته. “لقد قللتُ من شأن قوة السيد سو حقًا.”
“أعلم،” همس مي تشانغسو في نفسه بصوت خافت جدًا. ثم رفع رأسه وقال: “سموّك، أرجوك أخبر سيدتي، نفوذها في القصر هش للغاية، ويجب ألا تحاول مساعدة سموّك بأي شكل من الأشكال تحت أي ظرف من الظروف. هناك بعض الأمور التي لا يمكنها إلا أن تراها وتتذكرها، ويجب ألا تسأل أي أسئلة أو تحاول التحقيق فيها أكثر من ذلك. لا يزال لديّ بعض النفوذ في القصر، وبعد قليل، سأجد طريقة لنقله إلى جانب المحظية جينغ لحمايتها، لا تقلق.”
“لا داعي لأن تُفاجأ يا صاحب السمو،” نظر مي تشانغسو إليه بهدوء. “يمكن العثور على التعساء في أي مكان، ومن السهل شراء ولائهم ببعض الخدمات. على سبيل المثال، تونغ لو، الذي رأيته للتو، قد احتضنه تحالف البحر الشرقي عندما كان يائسًا وبلا خيارات، ومنذ ذلك الحين خدمني بإخلاص، وبلا الخوف.”
“أفهم، لكنني لا أهتم.” حدّق مي تشانغسو في النيران القرمزية المرتعش في الموقد، بينما رقص ضوءها على وجهه. “يمكنك استخدام أي طريقة تريده سموّك، لاختباري، لتجريبي، لا يهمني، لأني أعرف أين يكمن ولائي، ولم أفكر قط في خيانتك.”
تغير تعبير الأمير جينغ وهو يسأل: “السمور الصغير ليس ملكك؟”
“هل لهذا السبب تثق به كثيرًا لدرجة أنك سمحت له بمقابلتي مباشرةً؟”
“أعلم،” همس مي تشانغسو في نفسه بصوت خافت جدًا. ثم رفع رأسه وقال: “سموّك، أرجوك أخبر سيدتي، نفوذها في القصر هش للغاية، ويجب ألا تحاول مساعدة سموّك بأي شكل من الأشكال تحت أي ظرف من الظروف. هناك بعض الأمور التي لا يمكنها إلا أن تراها وتتذكرها، ويجب ألا تسأل أي أسئلة أو تحاول التحقيق فيها أكثر من ذلك. لا يزال لديّ بعض النفوذ في القصر، وبعد قليل، سأجد طريقة لنقله إلى جانب المحظية جينغ لحمايتها، لا تقلق.”
انزلقت يد مي تشانغسو، وسقط كوب الشاي الذي ناوله إياه فيي ليو على الأرض، وتحطم إلى مسحوق.
“أثق به، لكنني بالطبع لا أثق بشخصيته فحسب.” ارتسمت على وجه مي تشانغسو لمحة من البرودة. “تعيش والدة تونغ لو وشقيقته حاليًا في مقاطعة لانغ، تحت رعاية تحالف البحر الشرقي.”
“لا، إنه ملك لسيدة من تحالفنا.”
تأمله الأمير جينغ للحظة، ثم فهم فجأة، ولم يستطع إلا أن يشعر بوخزة في حاجبيه.
“أنا صريح مع تونغ لو، ولا أشك فيه أو أشتبه به أبدًا – هذا صدقي. أما إبقاء والدته وأخته في قبضتي، كإجراء احترازي، فهذا دهائي”، قال مي تشانغسو ببرود. “لستُ مضطرًا لبذل كل هذا الجهد مع الجميع، ولكن بالنسبة لأقرب الناس إليّ ممن سيطلعون على معلومات بالغة الأهمية، لا يمكنني إغفال صدقي أو دهائي. هذه هي النقطة التي كنتُ أطرحها في نقاشي مع سموّك للتو.”
هز الأمير جينغ رأسه وتنهد. “هل يجب عليك التحدث عن كل ما تفعله بهذه القسوة؟”
“أنا صريح مع تونغ لو، ولا أشك فيه أو أشتبه به أبدًا – هذا صدقي. أما إبقاء والدته وأخته في قبضتي، كإجراء احترازي، فهذا دهائي”، قال مي تشانغسو ببرود. “لستُ مضطرًا لبذل كل هذا الجهد مع الجميع، ولكن بالنسبة لأقرب الناس إليّ ممن سيطلعون على معلومات بالغة الأهمية، لا يمكنني إغفال صدقي أو دهائي. هذه هي النقطة التي كنتُ أطرحها في نقاشي مع سموّك للتو.”
“لطالما كنتُ من هذا النوع من الأشخاص”، قال مي تشانغسو ببرود. “لا يمكن للإنسان أن يخان إلا من أصدقائه، لأعدائه فرصة لن تتاح لهم خيانته أو التخلي عنه. حتى بالنسبة للصداقات التي تأصلت في أعماق الإنسان، حتى بالنسبة للأصدقاء المقربين كإخوة الدم، لا سبيل لمعرفة حقيقة ما في أعماقهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطرق مي تشانغسو برأسه في صمت، ولم يُجب. في الحقيقة، ليس الأمر أنه لا يفهم مبادئ التعايش مع الآخرين، بل أصبح لديه هدف في قلبه يجب أن يحققه حتى في آخر رمق، ولذلك فقد أصبح كل شيء آخر باهتًا بالمقارنة. بما أنه اختار الأمير جينغ سيدًا له، فمن الطبيعي أن يُعطيه الأولوية في كل ما يفعله، ولذلك لم يتبقَّ لديه أي طاقة لمراعاة مشاعر غونغ يو.
تلعثم الأمير جينغ، وخيّم على ذهنه ذكريات الماضي، وشعر بألم في قلبه وهو يقول من بين أسنانه: “أعترف أن ما قلته صحيح، لكن الآخرين سيفعلون بك ما تفعله بهم، ألا تفهم هذا المنطق؟”
“أجل، سيدي.” على الرغم من أنه أمام أمير، تحدث تونغ لو بتلقائية وثقة، دون خوف أو تردد. “بدأ كل شيء عندما اكتشف إخواننا في فرقة الخوذة الخضراء للقناة وطائفة المشاة أن أحدهم يُهرّب بضع مئات من الجين من البارود إلى العاصمة، بكميات قليلة كل مرة، ممزوجة بأنواع مختلفة من الشحنات…”
“صاحب السمو،” أدار مي تشانغسو وجهه قليلًا، مُغيرًا الموضوع. “هل قلتَ شيئًا لسيدتي، المحظية جينغ؟”
“أفهم، لكنني لا أهتم.” حدّق مي تشانغسو في النيران القرمزية المرتعش في الموقد، بينما رقص ضوءها على وجهه. “يمكنك استخدام أي طريقة تريده سموّك، لاختباري، لتجريبي، لا يهمني، لأني أعرف أين يكمن ولائي، ولم أفكر قط في خيانتك.”
صمت الأمير جينغ للحظة، ثم قال: “أعلم أنه لا جدوى من الغضب، ولم أتوقع الكثير من ولي العهد، كل ما في الأمر أنني لم أستطع السيطرة على غضبي للحظة. هل طلب مني السيد سو البقاء لسماع هذا لأفهم طبيعة ولي العهد بشكل أفضل؟”
بدت نبرته خفيفة، لكن المعنى الكامن وراء كلماته كان عنيفًا. شعر الأمير جينغ بمزيج معقد من المشاعر يتصاعد في قلبه، ولم يعرف كيف يرد. ساد الصمت الغرفة بينما جلس الاثنان وجهًا لوجه، يبدوان تارة غارقين في التفكير، وتارة أخرى جالسين بلا حراك لا يشغل بالهما شيء. جلسوا هناك طوال الوقت الذي استغرقه تحضير إبريق الشاي، ثم وقف الأمير جينغ وقال ببطء: “اعتني بنفسك، سأغادر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ مي تشانغسو برأسه وجلس قليلًا، واستند بيده على جانب السرير، وقال: “اعتني بنفسك يا صاحب السمو، أعتذر عن عدم وداعك.”
“سمور صغير؟”
“ربما لا تعلم سموّك، فمع اقتراب نهاية العام، ترتفع أسعار الألعاب النارية بشكل كبير، ما يُدرّ أرباحًا طائلة من بيعها. لكن الدخل الكامل لمصنع الألعاب النارية الرسمي يُسجّل ويُخزّن، ولا يُمكن الاحتفاظ بها في وزارة الإيرادات، ولذلك افتتح وزير الإيرادات السابق، لو تشي جينغ، هذا المصنع غير القانوني للألعاب النارية سرًا، وهرّبَ البارود إليه، أما ربح هذا المصنع… فقد أخذ القليل لنفسه، وذهب معظمه إلى ولي العهد….”
عندما بدا أنّ الأمير جينغ قد اختفى ظهر فيي ليو بجانب السرير، وهو لا يزال يحمل اليوسفي في يده. أمال رأسه فاحصاً وجه مي تشانغسو لفترة طويلة قبل أن يقشر اليوسفي ويرفع شريحة منه إلى فم مي تشانغسو.
الأمير جينغ شخص لبق، نهض فورًا وقال: “لا بد أن السيد سو مشغول، أستأذن.”
“الجو بارد جدًا، سو غيغي لن يأكله الآن، فليأكله فيي ليو بنفسه.” ابتسم مي تشانغسو ابتسامة خفيفة. “اذهب وافتح نافذتين لتهوية الغرفة.”
“مصنع ألعاب نارية غير قانوني؟”
ركض فيي ليو إلى النوافذ وفتح بذكاء تلك الموجودة على الجانب الغربي من المنزل، والتي اشرقت الشمس من خلالها، وبدأ الهواء يتحرك تدريجيًا في الغرفة.
ارتخت شفتا الأمير جينغ، لكنه لم ينطق بكلمة. أشار مي تشانغسو إلى تونغ لو بالتراجع، ثم التفت لينظر إلى الأمير جينغ، وسأله بصوت منخفض، “هل تعتقد سموّك أنني تصرفت ببرود شديد؟”
“أيها الرئيس، سيكون الجو باردًا جدًا.” دخل لي غانغ، الذي وقف حارسًا في الفناء، راكضًا وبدا عليه القلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا بأس، إنه لفترة قصيرة فقط.” استمع مي تشانغسو للحظة. “من يصرخ في الفناء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“العم جي والعمة جي،” لم يستطع لي غانغ منع نفسه من الضحك. “أخفت العمة جي قرع نبيذ العم جي مرة أخرى، فذهب العم جي يبحث عنه سرًا، فوبخته العمة جي، وسألته كيف يتوقع العثور عليه بهذه السهولة وهي تخفي أغراضه منذ سنوات طويلة…”
“لأن كمية البارود كانت كبيرة، فسيكون لها قوة تدميرية هائلة إذا استُخدمت، ولذلك، لضمان سلامة الزعيم، تتبعنا مسار تسليم البارود.” نظر تونغ لو إلى مي تشانغسو، وتابع حديثه بناءً على إشارته. “لكن في النهاية، لم نحصل على أي معلومات من بحثنا. لاحقًا، وبأمر من الرئيس، قمنا بفحص السفن الرسمية التي شاركت مؤخرًا في نقل البضائع، ووجدنا بالفعل آثار بارود عليها. شملت البضائع التي نقلتها هذه الدفعة من السفن الرسمية: فواكه طازجة وعطورًا وحريرًا جنوبيًا ومنتجات أخرى مماثلة، تستخدمها العائلات النبيلة في رأس السنة، وقد طلبت العديد من العائلات هذه البضائع، لذا يكاد يكون من المستحيل تتبع مسارها، وبالتالي لم نتمكن بعد من تحديد أي أسرة كمشتبه به رئيسي.”
انزلقت يد مي تشانغسو، وسقط كوب الشاي الذي ناوله إياه فيي ليو على الأرض، وتحطم إلى مسحوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أيها الرئيس، ما الخطب؟” شحب وجه لي غانغ من الخوف. “فيي ليو، تمسك به، سأذهب للبحث عن الطبيب يان…”
صمت الأمير جينغ للحظة، ثم قال: “أعلم أنه لا جدوى من الغضب، ولم أتوقع الكثير من ولي العهد، كل ما في الأمر أنني لم أستطع السيطرة على غضبي للحظة. هل طلب مني السيد سو البقاء لسماع هذا لأفهم طبيعة ولي العهد بشكل أفضل؟”
“لا داعي لذلك،” رفع مي تشانغسو يده ليمنعه، ثم استلقى على الوسائد الناعمة، يفرك رأسه في تفكير عميق، بينما غطت طبقة رقيقة من العرق جبهته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تفضل بالوقوف.” لوّح الأمير جينغ بيده، ثم قال لمي تشانغسو: “هل هذا عضو في تحالفكم الموقر؟ إنه يتمتع بروح بطولية حقًا.”
بنفس المنطق، لم تكن هذه هي السنة الأولى التي بدأ فيها مصنع الألعاب النارية غير القانوني بتهريب البارود، فلماذا إذن ظلّ مخفيًا في السنوات السابقة، بينما اكتشفه أفراد من الخوذة الخضراء والمشاة بسهولة هذا العام؟ هل ذلك بسبب إقالة لو تشي جينغ من منصبه، وتراخي بعض المسؤولين في إدارة العملية؟
“أعلم،” همس مي تشانغسو في نفسه بصوت خافت جدًا. ثم رفع رأسه وقال: “سموّك، أرجوك أخبر سيدتي، نفوذها في القصر هش للغاية، ويجب ألا تحاول مساعدة سموّك بأي شكل من الأشكال تحت أي ظرف من الظروف. هناك بعض الأمور التي لا يمكنها إلا أن تراها وتتذكرها، ويجب ألا تسأل أي أسئلة أو تحاول التحقيق فيها أكثر من ذلك. لا يزال لديّ بعض النفوذ في القصر، وبعد قليل، سأجد طريقة لنقله إلى جانب المحظية جينغ لحمايتها، لا تقلق.”
لا، هذا غير ممكن… فمصنع الألعاب النارية غير القانوني يعمل منذ سنوات طويلة، ولا بد أنهم أنشأوا وسائل نقل خاصة بهم، ولن يحتاجوا إلى اللجوء إلى وسائل النقل الجماعي مثل تلك التي يستخدمها الخوذة الخضراء والمشاة. حتى التهريب عبر السفن الرسمية سيكون أكثر منطقية… فوزارة الإيرادات تنقل كميات هائلة من البضائع سنويًا عبر السفن الرسمية على أي حال، وهذه السفن تحت سيطرتها الكاملة، وبالتالي، في أي منظور، ليس من المنطقي لهم المخاطرة باستخدام وسائل النقل المدني عبر البحر أو البر، لذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال مي تشانغسو بلطف: “تونغ لو، ربما يمكنك الانتقال إلى النهاية. سموّه ليس هنا ليستمع إلى قصصك.”
… من كان وراء تهريب البارود عبر الخوذة الخضراء وطائفة المشاة ليس تابعًا لمصنع الألعاب النارية غير القانوني التابع لوزارة الإيرادات!
“أجل، سيدي.” نهض تونغ لو.
عندما بدا أنّ الأمير جينغ قد اختفى ظهر فيي ليو بجانب السرير، وهو لا يزال يحمل اليوسفي في يده. أمال رأسه فاحصاً وجه مي تشانغسو لفترة طويلة قبل أن يقشر اليوسفي ويرفع شريحة منه إلى فم مي تشانغسو.
لنفترض… أن ذلك الشخص يعلم سر مصنع الألعاب النارية غير القانوني التابع لوزارة الإيرادات منذ البداية، فمن الطبيعي أن يستغله لمصلحته. في الوضع الأمثل، لن يُكتشف تهريبه للبارود إلى العاصمة، ولكن إن كُشف، فسيتمكن بسهولة من تحويل مسار القضية إلى مصنع الألعاب النارية غير القانوني، وبالتالي طمس الحقيقة. لأن مصنع الألعاب النارية غير القانوني يُهرّب البارود إلى العاصمة في الواقع، لذلك سيتوقف معظم الناس عن تحقيقاتهم هنا، معتقدين أنهم اكتشفوا الحقيقة، ولن يدركوا أن هناك دفعة أخرى من البارود، لغرض ووجهة مختلفين، دخلت المدينة بهدوء…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بنفس المنطق، لم تكن هذه هي السنة الأولى التي بدأ فيها مصنع الألعاب النارية غير القانوني بتهريب البارود، فلماذا إذن ظلّ مخفيًا في السنوات السابقة، بينما اكتشفه أفراد من الخوذة الخضراء والمشاة بسهولة هذا العام؟ هل ذلك بسبب إقالة لو تشي جينغ من منصبه، وتراخي بعض المسؤولين في إدارة العملية؟
من هو هذا الشخص؟ وما هدفه؟ فإذا البارود ليس لإنتاج الألعاب النارية، فإنّ المقصود منه إحداث انفجار في مكان ما. لقد تم بذل جهد كبير في هذه العملية، حتى استخدام وزارة الإيرادات كدرعٍ وستارٍ دخانٍ في آنٍ واحد، وهذا يعني أنه لا يمكن أن يكون مجرد عمل جيانغو بسيط… إن لم يكن هذا متعلقًا بحقد جيانغو، فلا بد أنه متعلقٌ بالمحكمة، فهل هذه محاولة قتل شخصٍ ما، أم تدمير شيءٍ ما؟ ما نوع المناسبة المهمة التي شهدتها العاصمة مؤخرًا والتي من الممكن أن تصبح هدفًا لهذا الشخص؟
في هذه اللحظة، لمعت أربع كلمات في ذهن مي تشانغسو كالصاعقة.
“لأن كمية البارود كانت كبيرة، فسيكون لها قوة تدميرية هائلة إذا استُخدمت، ولذلك، لضمان سلامة الزعيم، تتبعنا مسار تسليم البارود.” نظر تونغ لو إلى مي تشانغسو، وتابع حديثه بناءً على إشارته. “لكن في النهاية، لم نحصل على أي معلومات من بحثنا. لاحقًا، وبأمر من الرئيس، قمنا بفحص السفن الرسمية التي شاركت مؤخرًا في نقل البضائع، ووجدنا بالفعل آثار بارود عليها. شملت البضائع التي نقلتها هذه الدفعة من السفن الرسمية: فواكه طازجة وعطورًا وحريرًا جنوبيًا ومنتجات أخرى مماثلة، تستخدمها العائلات النبيلة في رأس السنة، وقد طلبت العديد من العائلات هذه البضائع، لذا يكاد يكون من المستحيل تتبع مسارها، وبالتالي لم نتمكن بعد من تحديد أي أسرة كمشتبه به رئيسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طقوس التضحية في نهاية العام… أهم احتفال سنوي في دا ليانغ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي لأن تُفاجأ يا صاحب السمو،” نظر مي تشانغسو إليه بهدوء. “يمكن العثور على التعساء في أي مكان، ومن السهل شراء ولائهم ببعض الخدمات. على سبيل المثال، تونغ لو، الذي رأيته للتو، قد احتضنه تحالف البحر الشرقي عندما كان يائسًا وبلا خيارات، ومنذ ذلك الحين خدمني بإخلاص، وبلا الخوف.”
بدا وجه مي تشانغسو شاحبًا كالثلج، لكن عينيه تلمعان، كما لو كانتا تحترقان بنارٍ خفية.
انزلقت يد مي تشانغسو، وسقط كوب الشاي الذي ناوله إياه فيي ليو على الأرض، وتحطم إلى مسحوق.
التفت الأمير جينغ إليه، فأجاب: “أحضرت لك تلك السيدة السمور لأنها قلقة من أن تُصاب بأذى من البارود، ومع ذلك قررتَ إعطائي السمور الصغير بلا مبالاة، ألا تُقلل من اهتمامها بك؟ لكنني أتفهم اهتمامك بي، وعلى أي حال هذا ليس من شأني أن أُصدر أحكامًا عليه. كل ما في الأمر أنك سألتني، ولذلك عبّرتُ عن أفكاري بوضوح.”
فكر في شيء قد سمعه. في ذلك الوقت، شعر فقط بإحساس خفيف بعدم الراحة، لكنه لم يعطه الكثير من الاهتمام. الآن، صعد فجأة في عقله مثل المفتاح الذي يفتح بابًا مغلقًا.
في وسط ضباب الحيرة الكثيف، قفز مي تشانغسو متجاوزًا كل واجهة، وامسك بنور خفيف يسطع من أعماق وسطه.
“سموه لا يعرف الكثير عن هذا، لذا قل الأمر من البداية.”
النهاية
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات