You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية 8

صباحُ الخير

صباحُ الخير

ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
الفصل الثامن: ⦅صباحُ الخير♡⦆
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦

“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!” نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها: “هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”

كانت يو دونغ تعمل في محطة إذاعية لا تبعد كثيرًا عن المجمع السكني الذي تقيم فيه. وكان هناك باصٌ ليلي يمر من أمام المجمع مباشرةً ويوصلها إلى هناك خلال نصف ساعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر شيا فنغ إليها بدهشة، بينما ذهبت يو دونغ إلى غرفتها، وأحضرت دفترها، ثم أخذت خمس صفحات وبدأت الترجمة.

وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.

وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.

كل يوم، كانت تغادر منزلها عند الحادية عشرة مساءً، تركب الباص إلى المحطة، تقدّم البرنامج، ثم تعود إلى المنزل في حوالي الثالثة فجرًا.

خلعت يو دونغ عبء ذكرياتها القديمة، وابتسمت وهي ترتدي شالها الذي بات يفوح برائحة الخمر، ثم دخلت مبنى المحطة. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ “أخيرًا وصلتِ!” لم يكن في المحطة في هذا الوقت سوى رجل الأمن، وزميلها في العمل “الأستاذ يو”، الذي كان مسؤولًا عن تحويل مكالمات الجمهور. كان الأستاذ يو رجلًا في الأربعين من عمره، طيب المزاج، يعمل في هذه المحطة منذ أكثر من عشر سنوات.

وكان شيا فنغ، الذي بدأ مؤخرًا العمل في النوبات الليلية، لا يعلم أن يو دونغ تخرج للعمل كل ليلة. كان يعود في الصباح الباكر ويظن أنها لا تزال نائمة. وهكذا، وعلى الرغم من أنهما يعيشان في المنزل نفسه منذ فترة، فإن أحدهما لم يفسّر ما يجري عمدًا، والآخر لم يسأل عمدًا. ظن شيا فنغ أن يو دونغ لا تزال تبحث عن عمل، إذ إنها تخرجت حديثًا.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
كان نسيم الليل عليلًا، وحين خرجت يو دونغ للعمل تلك الليلة، كانت ترتدي شالها الجديد، وقد وصل الباص في موعده عند مدخل المجمع السكني.

وحين نظرت إلى الشاشة، رأت سيلًا من الرسائل تتهمها بالتهور والتدخل في مشاعر مراهقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابتسم لها السائق عندما مرّرت بطاقتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّرت يو دونغ لحظة، ثم أومأت بثقة وقالت: “رفعت النسخة الإلكترونية على حاسوبي. استخدمها كما تشاء، أنا ذاهبة للنوم.”

“إلى العمل مجددًا الليلة، أيتها الفتاة؟”
إن مهنة سائق الباص تتسم بالوحدة، إذ يسافرون لمسافات طويلة ويتعاملون مع ركّاب مختلفين يوميًا، ولهذا يفرحون بالدردشة مع الوجوه المألوفة.

تفاجأت يو دونغ بدورها وقالت: “لماذا لم تنم بعد؟ لقد تأخر الوقت!”

“نعم.”

كانت يو دونغ تعمل في محطة إذاعية لا تبعد كثيرًا عن المجمع السكني الذي تقيم فيه. وكان هناك باصٌ ليلي يمر من أمام المجمع مباشرةً ويوصلها إلى هناك خلال نصف ساعة.

“هل لا يزال موعد النزول عند بوابة المحطة في الثانية تمامًا؟”

انهالت الرسائل على الحاسوب. البعض لام سمكة الجيلي على تعليم الأطفال عادات سيئة، فيما أيدها آخرون معتبرين كلماتها صائبة.

“نعم، لن أتأخر اليوم.” ابتسمت يو دونغ، وأخرجت كوب قهوة ساخن اشترته وقدّمته للسائق. “شكرًا لأنك انتظرتني البارحة.”

“أيّ نوع؟” جاء صوت الفتاة خافتًا كهمسة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ففي الليلة الماضية، خرجت يو دونغ من المحطة متأخرة دقيقتين. ظنت أنها فوّتت الباص، لكنها رأت الباص على الجانب الآخر من الطريق، والسائق يلوّح لها من النافذة. حينها، كان دفء مشاعرها يضاهي دفء كوب القهوة الذي تمسكه الآن.

“هاه، كنت أمزح! إذن يا زميلتي الجميلة، ما الذي يُزعجك؟” ولأنها أول متصلة تتحدث معها، كانت سمكة الجيلي صبورة للغاية.

“قهوة؟ هذا بالضبط ما يمنعني من النوم!” قال السائق مبتسمًا.

قال وهو يبتسم: “أحسنتِ، و… شكرًا لكِ!”

ضحكت يو دونغ وتقدّمت داخل الحافلة حتى وجدت مقعدًا وجلست.

نظرت يو دونغ إلى الأوراق، كانت مكتوبة بالصينية، لكنها رأت الطابعة تطبع نصوصًا بالإنجليزية، فسألت: “هل تقوم بترجمتها؟”

كان الباص الليلي عادةً سريعًا، وغالبًا ما يتجاوز المحطات إن لم يكن هناك أحد ينتظر. وأحيانًا، يصعد إليه بعض العاملين في نوبات الليل.

كانت يو دونغ تعمل في محطة إذاعية لا تبعد كثيرًا عن المجمع السكني الذي تقيم فيه. وكان هناك باصٌ ليلي يمر من أمام المجمع مباشرةً ويوصلها إلى هناك خلال نصف ساعة.

وبعد محطتين، فُتحت أبواب الحافلة، ودخل رجل في منتصف العمر يرتدي بذلة. مرّر بطاقته، ثم خطا بخطوات متعثّرة وجلس خلف يو دونغ، تفوح منه رائحة دخان وخمر كثيفة.

قال وهو يبتسم: “أحسنتِ، و… شكرًا لكِ!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فتحت يو دونغ نافذتها بصمت، محاولة تبديد تلك الرائحة، لكن جلوسه القريب منها جعل رائحة الدخان تخنقها. وبعد دقائق، قرّرت أن تغيّر مقعدها.

ضحكت يو دونغ دون أن تقول شيئًا، وضعت حقيبتها، ورتّبت أغراضها قليلًا، ثم دخلت إلى غرفة التسجيل، استعدادًا لبدء البرنامج فور انتهاء البث السابق.

وعندما همّت بالوقوف، شعرت أن ثيابها مشدودة بشيء ما. وحين التفتت، وجدت الرجل وقد غفا، مستندًا بجسده على شالها.

وأثناء العمل، واجهت يو دونغ العديد من المصطلحات الطبية غير المألوفة، فصارت تسأله عنها. وبعد برهة، ناولها شيا فنغ قائمة مطبوعة تحتوي على أشهر المصطلحات.

فكّرت يو دونغ قليلًا، لكنها في النهاية لم توقظه، بل خلعت شالها بهدوء وذهبت إلى الجهة الأخرى من الحافلة.

“لا… لا!” ثم انفجرت الفتاة باكية. “لا أريد الذهاب إلى المدرسة. لقد انتقلت كثيرًا من قبل، وفي كل مرة أذهب فيها إلى مدرسة جديدة، يتنمر عليّ زملائي…”

كانت أضواء النيون خارج النافذة أكثر سحرًا في ظلمة الليل، لكنها بدت متناقضة مع التعب البادي على وجوه الناس. أحسّت يو دونغ وكأنها عادت عشرة أعوام إلى الوراء، إلى تلك النسخة القديمة منها، يو دونغ التي كانت تعمل حتى الواحدة أو الثانية صباحًا، تلك المرأة التي بدت كمحاربة لا ترحم. كم مرة كانت تغفو على مقعد الحافلة ويوقظها السائق عند الوصول للمحطة النهائية؟ وعندما بدأت تجني المال، راحت تشرب الأعشاب الصينية لتنظيم معدتها وتقويتها.

كانت يو دونغ تعمل في محطة إذاعية لا تبعد كثيرًا عن المجمع السكني الذي تقيم فيه. وكان هناك باصٌ ليلي يمر من أمام المجمع مباشرةً ويوصلها إلى هناك خلال نصف ساعة.

“المحطة القادمة: محطة الإذاعة!”

كانت أضواء النيون خارج النافذة أكثر سحرًا في ظلمة الليل، لكنها بدت متناقضة مع التعب البادي على وجوه الناس. أحسّت يو دونغ وكأنها عادت عشرة أعوام إلى الوراء، إلى تلك النسخة القديمة منها، يو دونغ التي كانت تعمل حتى الواحدة أو الثانية صباحًا، تلك المرأة التي بدت كمحاربة لا ترحم. كم مرة كانت تغفو على مقعد الحافلة ويوقظها السائق عند الوصول للمحطة النهائية؟ وعندما بدأت تجني المال، راحت تشرب الأعشاب الصينية لتنظيم معدتها وتقويتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عند سماع هذا الإعلان، وقفت يو دونغ، وعادت إلى مقعدها الأصلي، وربّتت على كتف الرجل.

“لقد استمعتُ لبرنامجكِ للتو!” قال السائق ضاحكًا.

فتح عينيه بتثاقل، ونظر إليها مشوشًا، ثم أدرك بعد لحظات أنه كان مستلقيًا على ثياب شخصٍ آخر. احمرّ وجهه خجلًا وقال معتذرًا:
“أوه، معذرة! لم أقصد أن أسحق ثيابك!”

قالت سمكة الجيلي: “جميلة، غدًا ارتدي ملابسكِ المفضلة، واذهبي إلى المدرسة بابتسامة. اجعلي من نفسكِ ملكة من هذه اللحظة فصاعدًا. نبيلة، جميلة، قوية!” “هكذا ستجدين فارس أحلامك!”

تناولت يو دونغ شالها وقالت بلطف:
“لا بأس! أين ستنزل؟ تبدو مرهقًا، فكن حذرًا عند نزولك.”

وبعد محطتين، فُتحت أبواب الحافلة، ودخل رجل في منتصف العمر يرتدي بذلة. مرّر بطاقته، ثم خطا بخطوات متعثّرة وجلس خلف يو دونغ، تفوح منه رائحة دخان وخمر كثيفة.

“طريق تشوانشا!” قال الرجل ضاحكًا. “لم أصدّق أنني احتجت نصف سنة لأتذكر الاسم!”

“إلى العمل مجددًا الليلة، أيتها الفتاة؟” إن مهنة سائق الباص تتسم بالوحدة، إذ يسافرون لمسافات طويلة ويتعاملون مع ركّاب مختلفين يوميًا، ولهذا يفرحون بالدردشة مع الوجوه المألوفة.

أومأت يو دونغ برأسها، وتوجهت نحو مقدمة الحافلة للنزول. وعندما توقّفت الحافلة، نظرت خلفها فرأت الرجل قد غفا من جديد. همست للسائق:
“سيدي، الرجل الجالس في الخلف سينزل في طريق تشوانشا، هل يمكن أن تذكّره من فضلك؟”

“وأنت؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظر السائق إلى الخلف وابتسم موافقًا.

أجاب شيا فنغ وهو يبحث في ملفاته: “عندي مؤتمر بعد الظهر، وبسبب انشغالي بمرض والدتي، لم أجد وقتًا لترتيب أوراقي.” ثم أضاف وهو يشير إلى الأوراق: “اذهبي للنوم أولًا.”

خلعت يو دونغ عبء ذكرياتها القديمة، وابتسمت وهي ترتدي شالها الذي بات يفوح برائحة الخمر، ثم دخلت مبنى المحطة.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
“أخيرًا وصلتِ!”
لم يكن في المحطة في هذا الوقت سوى رجل الأمن، وزميلها في العمل “الأستاذ يو”، الذي كان مسؤولًا عن تحويل مكالمات الجمهور. كان الأستاذ يو رجلًا في الأربعين من عمره، طيب المزاج، يعمل في هذه المحطة منذ أكثر من عشر سنوات.

وبعد انتهاء المكالمة، تجاهلت سمكة الجيلي الرسائل المتدفقة، وبثّت أغنية أخرى.

“أستاذ يو، جلبت لك بعض الوجبات الخفيفة.” قالت يو دونغ مبتسمة، ووضعت كيس الوجبات على مكتبه.

“هل لا يزال موعد النزول عند بوابة المحطة في الثانية تمامًا؟”

“أوه، هذه الفتاة تعاملني بلطف!” قال الأستاذ يو بسرور، وبدأ يتناول الطعام.

“والدي لديه سيارة أخرى، يمكنني قيادتها.” قال شيا فنغ.

ضحكت يو دونغ دون أن تقول شيئًا، وضعت حقيبتها، ورتّبت أغراضها قليلًا، ثم دخلت إلى غرفة التسجيل، استعدادًا لبدء البرنامج فور انتهاء البث السابق.

“ليس لدي الكثير لأقوله الآن، وحان الوقت لأي من أصدقائنا المستمعين أن يتصلوا. مَن يرغب في الدردشة مع سمكة الجيلي؟ أي موضوعٍ كان، حتى القصص المخيفة، يمكنكم طلبها!” “وإن لم يتصل أحد، فسأواصل بث الأغاني للجميع!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

[00:00:00]
“مرحبًا بالجميع، أنتم تستمعون إلى FM9666.
أهلًا بكم في برنامج شبح منتصف الليل، معكم دي جي سمكة الجيلي.”
بدأ البرنامج رسميًا، وبعد أن انهت يو دونغ الافتتاحية ببراعة، قامت ببث أغنية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نظرت يو دونغ إلى الأستاذ يو، وتوقعت أن يهز كتفيه كالمعتاد ويشير بعدم وجود مكالمات، لكن على غير العادة، رن الهاتف، وأشار لها الأستاذ يو.

“هذه الأغنية مُهداة إلى كل من لا يزال في طريق عودته إلى المنزل. لترافقكم هذه الأنغام حتى لا تبقوا وحيدين.”
ثم بدأت أغنية دافئة تبث عبر جميع المنصات اللاسلكية المتصلة بالبرنامج.

“والدي لديه سيارة أخرى، يمكنني قيادتها.” قال شيا فنغ.

“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!”
نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها:
“هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”

تفاجأت يو دونغ بدورها وقالت: “لماذا لم تنم بعد؟ لقد تأخر الوقت!”

ابتسمت يو دونغ وقالت:
“اسم هذا البرنامج لا علاقة له بفيلم شبح منتصف الليل. إنما المقصود هو تلك الهيئة الساحرة التي تظهر في منتصف الليل. وأين تجدون تلك الهيئة؟ إنها هنا، معكم، أنا دي جي سمكة الجيلي… امرأة جميلة في منتصف الليل!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال السائق متأثرًا: “كلامكِ كان رائعًا. تلك الفتاة بحاجة للاعتماد على نفسها. نقلها من مدرسة إلى أخرى يعالج العَرَض لا السبب.”

“ليس لدي الكثير لأقوله الآن، وحان الوقت لأي من أصدقائنا المستمعين أن يتصلوا. مَن يرغب في الدردشة مع سمكة الجيلي؟ أي موضوعٍ كان، حتى القصص المخيفة، يمكنكم طلبها!”
“وإن لم يتصل أحد، فسأواصل بث الأغاني للجميع!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا… هل يمكن ألا أذكر اسمي؟” بدا صوت الفتاة خجولًا، كأنها تخشى أن تغضب منها سمكة الجيلي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم نظرت يو دونغ إلى الأستاذ يو، وتوقعت أن يهز كتفيه كالمعتاد ويشير بعدم وجود مكالمات، لكن على غير العادة، رن الهاتف، وأشار لها الأستاذ يو.

وحين انتهى البرنامج، اندفع الأستاذ يو نحو يو دونغ غاضبًا:

استدارت يو دونغ مجددًا.
“حسنًا، لنرد الآن على أول اتصال من أحد مستمعينا.”

أجاب شيا فنغ وهو يبحث في ملفاته: “عندي مؤتمر بعد الظهر، وبسبب انشغالي بمرض والدتي، لم أجد وقتًا لترتيب أوراقي.” ثم أضاف وهو يشير إلى الأوراق: “اذهبي للنوم أولًا.”

“مرحبًا!”

تفاجأت يو دونغ بدورها وقالت: “لماذا لم تنم بعد؟ لقد تأخر الوقت!”

“أختي الجميلة سمكة الجيلي!” جاء صوت فتاة رقيق من الطرف الآخر، يُرجّح أنها لا تزال طالبة.

“وما اسم الأخت الجميلة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصل الاثنان حديثهما طوال الطريق، حتى وصلت يو دونغ إلى مدخل المجمع السكني. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ كان شيا فنغ يعمل في الوردية النهارية اليوم، لكن جدول المستشفى لم يكن منتظمًا دومًا. عادة ما يعود إلى المنزل بعد الحادية عشرة ليلًا، لكن بدا أنه عاد باكرًا تلك الليلة، إذ كانت الأنوار مضاءة عندما فتحت يو دونغ الباب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنا… هل يمكن ألا أذكر اسمي؟” بدا صوت الفتاة خجولًا، كأنها تخشى أن تغضب منها سمكة الجيلي.

تناولت يو دونغ شالها وقالت بلطف: “لا بأس! أين ستنزل؟ تبدو مرهقًا، فكن حذرًا عند نزولك.”

“بالطبع، لكن كي يكون الحديث أسهل، هل لي أن أناديكِ بـالجميلة؟”
ضحكت سمكة الجيلي وسألت: “أجميلة، هل ما زلتِ طالبة؟”

“طريق تشوانشا!” قال الرجل ضاحكًا. “لم أصدّق أنني احتجت نصف سنة لأتذكر الاسم!”

“نعم، أنا في الصف الأول هذه السنة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ ملكة!” قالت سمكة الجيلي بإصرار.

“طالبة جديدة؟ ولماذا أنتِ مستيقظة في هذا الوقت؟ هل تعانين من لوعة حب؟”
سألتها سمكة الجيلي مازحة.

“هل لا يزال موعد النزول عند بوابة المحطة في الثانية تمامًا؟”

وحين نظرت إلى الشاشة، رأت سيلًا من الرسائل تتهمها بالتهور والتدخل في مشاعر مراهقة.

“نعم، أنا في الصف الأول هذه السنة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قطّب الأستاذ يو حاجبيه ولوّح لها بيده.

“لا تبكي أبدًا أمام من يتنمرون عليكِ، حتى وإن كنت حزينة أو متألمة.” ثم سألت: “هل يمكنكِ أن تكوني هذه الفتاة؟”

رأت سمكة الجيلي ذلك لكنها تجاهلته.

“إلى العمل مجددًا الليلة، أيتها الفتاة؟” إن مهنة سائق الباص تتسم بالوحدة، إذ يسافرون لمسافات طويلة ويتعاملون مع ركّاب مختلفين يوميًا، ولهذا يفرحون بالدردشة مع الوجوه المألوفة.

“لا، لا!” صاحت الفتاة الجميلة.

قالت الفتاة بصوتٍ متهدج، يشوبه الحزن والمرارة:

“هاه، كنت أمزح! إذن يا زميلتي الجميلة، ما الذي يُزعجك؟”
ولأنها أول متصلة تتحدث معها، كانت سمكة الجيلي صبورة للغاية.

ابتسمت يو دونغ وقالت: “اسم هذا البرنامج لا علاقة له بفيلم شبح منتصف الليل. إنما المقصود هو تلك الهيئة الساحرة التي تظهر في منتصف الليل. وأين تجدون تلك الهيئة؟ إنها هنا، معكم، أنا دي جي سمكة الجيلي… امرأة جميلة في منتصف الليل!”

“أنا… سأنتقل إلى مدرسة جديدة مجددًا.”

“مرحبًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“الانتقال؟ هل لا ترغبين في مفارقة زملائك القدامى؟” خمنت سمكة الجيلي.

ابتسمت يو دونغ وقالت: “لا بأس، لا أحد يستمع لبرنامجنا أصلًا! من الرسائل، بالكاد نبلغ مئة مستمع! وإذا هاجمنا الناس، فهذا يعني أن برنامجنا صار مشهورًا!”

“لا… لا!”
ثم انفجرت الفتاة باكية.
“لا أريد الذهاب إلى المدرسة. لقد انتقلت كثيرًا من قبل، وفي كل مرة أذهب فيها إلى مدرسة جديدة، يتنمر عليّ زملائي…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع هذا الإعلان، وقفت يو دونغ، وعادت إلى مقعدها الأصلي، وربّتت على كتف الرجل.

قالت الفتاة بصوتٍ متهدج، يشوبه الحزن والمرارة:

“كيف يمكنكِ قول هذا الكلام؟ هذا بث إذاعي! كل كلمة تنطقين بها تُبث مباشرةً! كيف تُعلّمين الأطفال هذه الأمور؟”

“حين اكتشف والداي ما يحدث، ساعداني على الانتقال، لكن كل مدرسة جديدة تكون مثل التي قبلها… لا أريد أن أعيش هكذا بعد الآن… لماذا يتنمرون عليّ؟ ووو…”

“هل لا يزال موعد النزول عند بوابة المحطة في الثانية تمامًا؟”

انتشر صوتها الممتلئ بالظلم والانكسار في أرجاء غرفة البث الصغيرة.

“أين كنتِ؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“جميلة! أيتها الجميلة!” نادت سمكة الجيلي الفتاة مرتين حتى تمكنت من تهدئتها. ثم قالت:
“جميلة، أتودّين معرفة نوع الأشخاص الذين لا يتعرضون للتنمر بسهولة؟”

“أوه، هذه الفتاة تعاملني بلطف!” قال الأستاذ يو بسرور، وبدأ يتناول الطعام.

“أيّ نوع؟” جاء صوت الفتاة خافتًا كهمسة.

“مرحبًا!”

“الأشخاص الذين يضحكون بسهولة، الشجعان، المتفائلون، السخيون.” قالت سمكة الجيلي بصوت هادئ، ثم تابعت:
“من تردّ الصراخ بالصراخ، وتقابل الضرب بالضرب، وإذا نادوها بالمجنونة، تركض بجنون إلى غرفة المدير! من لا تبكي، ولا تُظهر ضعفًا، ولا تخاف من المعلمين.”

“نعم، أنا في الصف الأول هذه السنة.”

انهالت الرسائل على الحاسوب. البعض لام سمكة الجيلي على تعليم الأطفال عادات سيئة، فيما أيدها آخرون معتبرين كلماتها صائبة.

أجاب شيا فنغ وهو يبحث في ملفاته: “عندي مؤتمر بعد الظهر، وبسبب انشغالي بمرض والدتي، لم أجد وقتًا لترتيب أوراقي.” ثم أضاف وهو يشير إلى الأوراق: “اذهبي للنوم أولًا.”

“لا تبكي أبدًا أمام من يتنمرون عليكِ، حتى وإن كنت حزينة أو متألمة.” ثم سألت:
“هل يمكنكِ أن تكوني هذه الفتاة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر السائق إلى الخلف وابتسم موافقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنا… أنا؟”

“وأنت؟”

“نعم!”

“أيّ نوع؟” جاء صوت الفتاة خافتًا كهمسة.

“سأحاول!”

“كيف يمكنكِ قول هذا الكلام؟ هذا بث إذاعي! كل كلمة تنطقين بها تُبث مباشرةً! كيف تُعلّمين الأطفال هذه الأمور؟”

قالت سمكة الجيلي: “جميلة، غدًا ارتدي ملابسكِ المفضلة، واذهبي إلى المدرسة بابتسامة. اجعلي من نفسكِ ملكة من هذه اللحظة فصاعدًا. نبيلة، جميلة، قوية!”
“هكذا ستجدين فارس أحلامك!”

“نعم!”

“أنا… هل يمكنني ذلك؟”

قالت الفتاة بصوتٍ متهدج، يشوبه الحزن والمرارة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنتِ ملكة!” قالت سمكة الجيلي بإصرار.

وكان شيا فنغ، الذي بدأ مؤخرًا العمل في النوبات الليلية، لا يعلم أن يو دونغ تخرج للعمل كل ليلة. كان يعود في الصباح الباكر ويظن أنها لا تزال نائمة. وهكذا، وعلى الرغم من أنهما يعيشان في المنزل نفسه منذ فترة، فإن أحدهما لم يفسّر ما يجري عمدًا، والآخر لم يسأل عمدًا. ظن شيا فنغ أن يو دونغ لا تزال تبحث عن عمل، إذ إنها تخرجت حديثًا. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ كان نسيم الليل عليلًا، وحين خرجت يو دونغ للعمل تلك الليلة، كانت ترتدي شالها الجديد، وقد وصل الباص في موعده عند مدخل المجمع السكني.

“نعم!” صاحت الطفلة، ثم صرخت بثقة:
“أنا ملكة! لن أُغيّر مدرستي بعد الآن!”

“ليس لدي الكثير لأقوله الآن، وحان الوقت لأي من أصدقائنا المستمعين أن يتصلوا. مَن يرغب في الدردشة مع سمكة الجيلي؟ أي موضوعٍ كان، حتى القصص المخيفة، يمكنكم طلبها!” “وإن لم يتصل أحد، فسأواصل بث الأغاني للجميع!”

وبعد انتهاء المكالمة، تجاهلت سمكة الجيلي الرسائل المتدفقة، وبثّت أغنية أخرى.

استدارت يو دونغ مجددًا. “حسنًا، لنرد الآن على أول اتصال من أحد مستمعينا.”

وحين انتهى البرنامج، اندفع الأستاذ يو نحو يو دونغ غاضبًا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الانتقال؟ هل لا ترغبين في مفارقة زملائك القدامى؟” خمنت سمكة الجيلي.

“كيف يمكنكِ قول هذا الكلام؟ هذا بث إذاعي! كل كلمة تنطقين بها تُبث مباشرةً! كيف تُعلّمين الأطفال هذه الأمور؟”

كانت يو دونغ واقفة ويدها تستند إلى الطاولة، ووجهيهما قريبان للغاية، لا يفصل بينهما سوى الطاولة الصغيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ردّت يو دونغ:
“أي أمور سيئة؟ لقد علّمتها فقط كيف تقاوم العنف المدرسي. كانت في حالة نفسية سيئة… أليس من الجيد أني ساعدتها؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر السائق إلى الخلف وابتسم موافقًا.

قال الأستاذ يو، متنهّدًا:
“أعلم أن نيتك حسنة، لكن انظري إلى ما قلتِه… إنها أول وظيفة لكِ، لذا ربما لا تعرفين مدى خطورة الرأي العام…”

“بالطبع، لكن كي يكون الحديث أسهل، هل لي أن أناديكِ بـالجميلة؟” ضحكت سمكة الجيلي وسألت: “أجميلة، هل ما زلتِ طالبة؟”

ابتسمت يو دونغ وقالت:
“لا بأس، لا أحد يستمع لبرنامجنا أصلًا! من الرسائل، بالكاد نبلغ مئة مستمع! وإذا هاجمنا الناس، فهذا يعني أن برنامجنا صار مشهورًا!”

رأى شيا فنغ أنها جادّة في مساعدته، فلم يُعلّق أكثر، وراح يراجع ما تترجمه.

“يو دونغ، آه…” أراد الأستاذ يو مواصلة العتاب، لكنها قاطعته قائلة:

وعندما همّت بالوقوف، شعرت أن ثيابها مشدودة بشيء ما. وحين التفتت، وجدت الرجل وقد غفا، مستندًا بجسده على شالها.

“أوه، سأفوت الباص!”
ثم أمسكت حقيبتها وركضت خارجًا.

“إلى العمل مجددًا الليلة، أيتها الفتاة؟” إن مهنة سائق الباص تتسم بالوحدة، إذ يسافرون لمسافات طويلة ويتعاملون مع ركّاب مختلفين يوميًا، ولهذا يفرحون بالدردشة مع الوجوه المألوفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يملك الأستاذ يو إلا أن هزّ رأسه متنهّدًا.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
وصل الباص في موعده، وعندما صعدت يو دونغ، فوجئت بوجود أحد مستمعيها داخله.

“نعم!” صاحت الطفلة، ثم صرخت بثقة: “أنا ملكة! لن أُغيّر مدرستي بعد الآن!”

“لقد استمعتُ لبرنامجكِ للتو!” قال السائق ضاحكًا.

قالت سمكة الجيلي: “جميلة، غدًا ارتدي ملابسكِ المفضلة، واذهبي إلى المدرسة بابتسامة. اجعلي من نفسكِ ملكة من هذه اللحظة فصاعدًا. نبيلة، جميلة، قوية!” “هكذا ستجدين فارس أحلامك!”

“هاه؟”

“مرحبًا!”

“ألستِ دي جي سمكة الجيلي من برنامج شبح منتصف الليل؟”
كان السائق قد بحث عن تردد إذاعتها خلال استراحته في المحطة، وتمكن من التعرّف على صوتها.

“أستاذ يو، جلبت لك بعض الوجبات الخفيفة.” قالت يو دونغ مبتسمة، ووضعت كيس الوجبات على مكتبه.

أومأت يو دونغ مبتسمة.

وحين انتهى البرنامج، اندفع الأستاذ يو نحو يو دونغ غاضبًا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال السائق متأثرًا:
“كلامكِ كان رائعًا. تلك الفتاة بحاجة للاعتماد على نفسها. نقلها من مدرسة إلى أخرى يعالج العَرَض لا السبب.”

فتح عينيه بتثاقل، ونظر إليها مشوشًا، ثم أدرك بعد لحظات أنه كان مستلقيًا على ثياب شخصٍ آخر. احمرّ وجهه خجلًا وقال معتذرًا: “أوه، معذرة! لم أقصد أن أسحق ثيابك!”

“أنا فكرت في الأمر بالطريقة نفسها!”

“نعم!” صاحت الطفلة، ثم صرخت بثقة: “أنا ملكة! لن أُغيّر مدرستي بعد الآن!”

ضحك السائق وقال:
“من الآن فصاعدًا، سأكون من مستمعيكِ الأوفياء!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت يو دونغ برأسها، وشعرت أن اهتمام الآخرين بها أمر لطيف. ثم رأت شيا فنغ ينظر مجددًا إلى أوراقه، فسألته بفضول: “لديك عمل غدًا، فلماذا تسهر حتى الآن؟”

ضحكت يو دونغ:
“أتريد توقيعًا؟ عندما أصبح مشهورة، يمكنك بيعه بسعر جيد!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [00:00:00] “مرحبًا بالجميع، أنتم تستمعون إلى FM9666. أهلًا بكم في برنامج شبح منتصف الليل، معكم دي جي سمكة الجيلي.” بدأ البرنامج رسميًا، وبعد أن انهت يو دونغ الافتتاحية ببراعة، قامت ببث أغنية.

“هاهاها…”

“إلى العمل مجددًا الليلة، أيتها الفتاة؟” إن مهنة سائق الباص تتسم بالوحدة، إذ يسافرون لمسافات طويلة ويتعاملون مع ركّاب مختلفين يوميًا، ولهذا يفرحون بالدردشة مع الوجوه المألوفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

واصل الاثنان حديثهما طوال الطريق، حتى وصلت يو دونغ إلى مدخل المجمع السكني.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
كان شيا فنغ يعمل في الوردية النهارية اليوم، لكن جدول المستشفى لم يكن منتظمًا دومًا. عادة ما يعود إلى المنزل بعد الحادية عشرة ليلًا، لكن بدا أنه عاد باكرًا تلك الليلة، إذ كانت الأنوار مضاءة عندما فتحت يو دونغ الباب.

“أوه، هذه الفتاة تعاملني بلطف!” قال الأستاذ يو بسرور، وبدأ يتناول الطعام.

“أين كنتِ؟”

سألها شيا فنغ بقلق، وهو يضع الملف من يده: “إلى أين ذهبتِ؟ من غير الآمن أن تتجول فتاة بمفردها ليلًا.”

كان الشقّة تضم غرفتين وصالة، وكانت الصالة واسعة، فحوّل شيا فنغ إحدى زواياها قرب الشرفة إلى مساحة للمذاكرة. وكان جالسًا خلف مكتبه، عابس الوجه، حين دخلت.

“أختي الجميلة سمكة الجيلي!” جاء صوت فتاة رقيق من الطرف الآخر، يُرجّح أنها لا تزال طالبة.

تفاجأت يو دونغ بدورها وقالت:
“لماذا لم تنم بعد؟ لقد تأخر الوقت!”

رأى شيا فنغ أنها جادّة في مساعدته، فلم يُعلّق أكثر، وراح يراجع ما تترجمه.

سألها شيا فنغ بقلق، وهو يضع الملف من يده:
“إلى أين ذهبتِ؟ من غير الآمن أن تتجول فتاة بمفردها ليلًا.”

“يو دونغ، آه…” أراد الأستاذ يو مواصلة العتاب، لكنها قاطعته قائلة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خلعت يو دونغ حذاءها وأجابت:
“عدت من العمل الآن! أستقل الباص المباشر، لذا لا خطر في ذلك.”

“يو دونغ، آه…” أراد الأستاذ يو مواصلة العتاب، لكنها قاطعته قائلة:

“من العمل؟ وما نوع العمل الذي ينتهي في هذا الوقت المتأخر؟”

ضحكت يو دونغ وتقدّمت داخل الحافلة حتى وجدت مقعدًا وجلست.

عندها تذكّرت يو دونغ أنها لم تخبر شيا فنغ عن وظيفتها من قبل، فسكبت لنفسها كوب ماء، وجلست مقابلة له وقالت:
“لقد نسيت تمامًا أن أخبرك. تخصصت في البث والتقديم خلال دراستي الجامعية، والآن أنا مذيعة راديو. أُشرف على برنامج يُبث في منتصف الليل، لذا أعود متأخرة.”

“هذه الأغنية مُهداة إلى كل من لا يزال في طريق عودته إلى المنزل. لترافقكم هذه الأنغام حتى لا تبقوا وحيدين.” ثم بدأت أغنية دافئة تبث عبر جميع المنصات اللاسلكية المتصلة بالبرنامج.

“هل تقصدين محطة الإذاعة والتلفزيون وسط المدينة؟”

“نعم!”

“نعم.” أومأت يو دونغ برأسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يملك الأستاذ يو إلا أن هزّ رأسه متنهّدًا. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ وصل الباص في موعده، وعندما صعدت يو دونغ، فوجئت بوجود أحد مستمعيها داخله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال شيا فنغ متفكرًا:
“رغم ذلك، الخروج في هذا الوقت لا يزال خطيرًا… عليكِ أن تذهبي بالسيارة.”

رأى شيا فنغ أنها جادّة في مساعدته، فلم يُعلّق أكثر، وراح يراجع ما تترجمه.

ردّت مبتسمة:
“سيكون ذلك رائعًا، لكني لا أملك رخصة قيادة بعد!”
(كانت تملك واحدة سابقًا، لكنها لم تجتز الامتحان الجديد بعد).
“لا تقلق، أنا صديقة لسائق الباص الليلي، وركوب الباص ليس مختلفًا كثيرًا عن السيارة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم لها السائق عندما مرّرت بطاقتها.

عَبَس شيا فنغ قلقًا، لكنه لم يجد ما يقوله، فاكتفى بقول:
“إذن تعلمي القيادة واحصلي على الرخصة، وبعدها يمكنكِ القيادة بنفسك.”

“نعم.”

“وأنت؟”

“أنا… هل يمكنني ذلك؟”

“والدي لديه سيارة أخرى، يمكنني قيادتها.” قال شيا فنغ.

رأت يو دونغ عشرات الصفحات مبعثرة، فرفّت عينيها وسألت: “هل ترغب في مساعدتي؟ لغتي الإنجليزية جيدة، ويمكنني النوم خلال النهار.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أومأت يو دونغ برأسها، وشعرت أن اهتمام الآخرين بها أمر لطيف. ثم رأت شيا فنغ ينظر مجددًا إلى أوراقه، فسألته بفضول:
“لديك عمل غدًا، فلماذا تسهر حتى الآن؟”

تفاجأت يو دونغ بدورها وقالت: “لماذا لم تنم بعد؟ لقد تأخر الوقت!”

أجاب شيا فنغ وهو يبحث في ملفاته:
“عندي مؤتمر بعد الظهر، وبسبب انشغالي بمرض والدتي، لم أجد وقتًا لترتيب أوراقي.”
ثم أضاف وهو يشير إلى الأوراق:
“اذهبي للنوم أولًا.”

“ليس لدي الكثير لأقوله الآن، وحان الوقت لأي من أصدقائنا المستمعين أن يتصلوا. مَن يرغب في الدردشة مع سمكة الجيلي؟ أي موضوعٍ كان، حتى القصص المخيفة، يمكنكم طلبها!” “وإن لم يتصل أحد، فسأواصل بث الأغاني للجميع!”

نظرت يو دونغ إلى الأوراق، كانت مكتوبة بالصينية، لكنها رأت الطابعة تطبع نصوصًا بالإنجليزية، فسألت:
“هل تقوم بترجمتها؟”

عَبَس شيا فنغ قلقًا، لكنه لم يجد ما يقوله، فاكتفى بقول: “إذن تعلمي القيادة واحصلي على الرخصة، وبعدها يمكنكِ القيادة بنفسك.”

“نعم، هناك عدد من الخبراء القادمين من أمريكا غدًا، وأردت ترجمة بعض المعلومات المهمة للإنجليزية.”
قال دون أن يرفع رأسه.

“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!” نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها: “هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”

رأت يو دونغ عشرات الصفحات مبعثرة، فرفّت عينيها وسألت:
“هل ترغب في مساعدتي؟ لغتي الإنجليزية جيدة، ويمكنني النوم خلال النهار.”

“المحطة القادمة: محطة الإذاعة!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظر شيا فنغ إليها بدهشة، بينما ذهبت يو دونغ إلى غرفتها، وأحضرت دفترها، ثم أخذت خمس صفحات وبدأت الترجمة.

رأت سمكة الجيلي ذلك لكنها تجاهلته.

رأى شيا فنغ أنها جادّة في مساعدته، فلم يُعلّق أكثر، وراح يراجع ما تترجمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ ملكة!” قالت سمكة الجيلي بإصرار.

وأثناء العمل، واجهت يو دونغ العديد من المصطلحات الطبية غير المألوفة، فصارت تسأله عنها. وبعد برهة، ناولها شيا فنغ قائمة مطبوعة تحتوي على أشهر المصطلحات.

وفي تلك اللحظة، كانت الشمس قد بدأت تتسلل عبر الشرفة، تلامس صدغَي شيا فنغ، وتُدفئ وجه يو دونغ.

وعندما بزغ الصباح، كانا قد أتما ترجمة كافة الملفات. طبعت يو دونغ صفحاتها وسلّمتها إلى شيا فنغ قائلة:
“راجعها، وإن وجدت أي خطأ، سأصححه.”

ضحكت يو دونغ وتقدّمت داخل الحافلة حتى وجدت مقعدًا وجلست.

ألقى شيا فنغ نظرة على الأوراق، ووجد أن الترجمة متقنة. رفع رأسه، فرأى علامات التعب على وجهها، فشعر بالذنب وقال:
“لا بأس، اذهبي لتنامي، سأكمل الباقي.”

“أوه، سأفوت الباص!” ثم أمسكت حقيبتها وركضت خارجًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فكّرت يو دونغ لحظة، ثم أومأت بثقة وقالت:
“رفعت النسخة الإلكترونية على حاسوبي. استخدمها كما تشاء، أنا ذاهبة للنوم.”

أومأت يو دونغ برأسها، وتوجهت نحو مقدمة الحافلة للنزول. وعندما توقّفت الحافلة، نظرت خلفها فرأت الرجل قد غفا من جديد. همست للسائق: “سيدي، الرجل الجالس في الخلف سينزل في طريق تشوانشا، هل يمكن أن تذكّره من فضلك؟”

قال وهو يبتسم:
“أحسنتِ، و… شكرًا لكِ!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الانتقال؟ هل لا ترغبين في مفارقة زملائك القدامى؟” خمنت سمكة الجيلي.

كانت يو دونغ واقفة ويدها تستند إلى الطاولة، ووجهيهما قريبان للغاية، لا يفصل بينهما سوى الطاولة الصغيرة.

رأى شيا فنغ أنها جادّة في مساعدته، فلم يُعلّق أكثر، وراح يراجع ما تترجمه.

وفي تلك اللحظة، كانت الشمس قد بدأت تتسلل عبر الشرفة، تلامس صدغَي شيا فنغ، وتُدفئ وجه يو دونغ.

ابتسمت يو دونغ وقالت: “اسم هذا البرنامج لا علاقة له بفيلم شبح منتصف الليل. إنما المقصود هو تلك الهيئة الساحرة التي تظهر في منتصف الليل. وأين تجدون تلك الهيئة؟ إنها هنا، معكم، أنا دي جي سمكة الجيلي… امرأة جميلة في منتصف الليل!”

ربما كان ضوء الشمس قد أذهل عينيها، أو أنها كانت مرهقة جدًا، إذ انحنت وقبّلت شيا فنغ على جسر أنفه، ثم تمتمت بـ”تصبح على خير”، وعادت إلى غرفتها لتنام.

وأثناء العمل، واجهت يو دونغ العديد من المصطلحات الطبية غير المألوفة، فصارت تسأله عنها. وبعد برهة، ناولها شيا فنغ قائمة مطبوعة تحتوي على أشهر المصطلحات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فيما بقي شيا فنغ جامدًا في مكانه، يغمره ضوء الصباح.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
ترجمة:

“ليس لدي الكثير لأقوله الآن، وحان الوقت لأي من أصدقائنا المستمعين أن يتصلوا. مَن يرغب في الدردشة مع سمكة الجيلي؟ أي موضوعٍ كان، حتى القصص المخيفة، يمكنكم طلبها!” “وإن لم يتصل أحد، فسأواصل بث الأغاني للجميع!”

Arisu-san

Arisu-san

ألقى شيا فنغ نظرة على الأوراق، ووجد أن الترجمة متقنة. رفع رأسه، فرأى علامات التعب على وجهها، فشعر بالذنب وقال: “لا بأس، اذهبي لتنامي، سأكمل الباقي.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط