عودة الإمبراطور
تُركت آثار أقدام على الثلج المتراكم على جدران القلعة.
نظرت هيلا إلى القلعة المغطاة بالثلوج بعينين مليئتين بالمشاعر المتضاربة. في هذه اللحظة، لم يتبقَ في القلعة سوى حوالي مئة جندي، كانوا يتهيأون لإخلائها. لقد لعبت قلعة بيلديف دورًا مهمًا في الحرب ضد التنانين، وكذلك في الحرب ضد المتمردين القادمين من أربالد، لكن مهمتها الآن قد انتهت.
“هل يمكنكِ التعرف عليها؟ الشخص الذي طلب مني إيصالها إليكِ قال إنكِ ستتعرفين عليها من النظرة الأولى،” سألت سوالان.
المهمة المتبقية لهيلا الآن هي استقرار الإقليم الشرقي—لم يعد عليها أن تخوض معارك أخرى.
إنه عائد!
“سمعتُ أن سموكِ تخططين للانتقال إلى الجنوب،” قال والتر، أحد فرسان طائفة فنرير، وهو يقترب من هيلا.
“…أعتذر، قدّيسة. وأود أن أعتذر أيضًا للقائد لينلي لوين.”
“نعم. أخطط للانتقال إلى أورسك. رغم أنني قلقة بعض الشيء من أن شعبي قد لا يتمكن من التكيف هناك، لأنهم غير معتادين على اهتمام اللورد بهم. يجب أن أنتهي من كل شيء قبل حلول الربيع، لا بد أن هناك الكثير من الأضرار التي تراكمت مع الوقت،” أجابت هيلا.
“آه، فهمت… لكن تلك الوثائق تعود إلى سبعة وأربعين عامًا مضت على أي حال. لا أظن أنها ستفيدك كثيرًا، أليس كذلك؟” سألت آيفي.
“ربما لن يرحبوا بكِ، لكن الأمر لا يزال أفضل من ترك منصب اللورد شاغرًا. سموكِ حاكمة جيدة، في نهاية المطاف.”
نظر ديلموند إلى سوالان بتعبير حائر.
ألقت هيلا نظرة سريعة على والتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م-ما الذي يحدث؟ هل تعاني القدّيسة من نوبة صرع أو…”
كان الإقليم الشرقي على وشك استقبال حاكمه من جديد، بينما الإقليم الشمالي فقد حاكمه. شعر والتر أن هذا أمر مفجع. عاد معظم الجيش الشمالي، لكن قلة منهم بقوا وشكّلوا فرق بحث عن آثار الجنرال نيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت آيفي إيسلدين، القدّيسة، ترحّب بضيفة مزعجة.
ووالتر، الذي كان قائد الجيش الشمالي، بقي هنا. شعرت هيلا بأن والتر سيبقى هنا حتى لو لم تعد نيينا أبدًا.
“اسمي ديلموند. هل لي أن أسألكِ، ممن حصلتِ على هذه؟”
“سمعتُ أن الإقليم الشمالي يكون دائمًا تحت حكم سلسلة من الحكام،” قالت هيلا.
في الوقت نفسه، وقفت سوالان أيضًا من مكانها.
“هل تتحدثين عن أسطورة دوق الشتاء؟ نعم، يُقال إن نسل دوقات الشتاء الآخرين يظهرون لتولي منصب اللورد كلما مات اللورد الحالي. لا أعلم إن كان السبب هو أن الجنرال نيينا قد عاشت طويلًا، لكن لا أحد من جيلي قد رأى دوق شتاء من قبل. ولا أعلم إن كان أحد بإمكانه أن يحل محل الجنرال نيينا على أي حال.”
فزعت هيريتيا وتراجعت، بينما أسرع لينلي ليمسك بآيفي ويمنعها من السقوط على الأرض.
“من المؤسف حقًا أن رجلاً موهوبًا مثلك ينوي أن يذبل في هذه القلعة الكئيبة كأنها قبر،” تمتمت هيلا ثم واصلت، “خطتي هي أن أُصلح ما أهملته في الشرق سابقًا. لكن ما سأركّز عليه أكثر من ذلك هو ممارسة الضغط على العاصمة. يجب ألا أكتفي بالحصول على المزيد من المعلومات حول الجنرال نيينا وجلالته، بل يجب أيضًا أن نكشف المؤامرة التي تقف خلف كل شيء. الجنرال نيينا كانت سترغب بأن تُسهم في هذا بدلاً من أن تتعفن هنا بحثًا عنها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تجب أنيا، بل استدارت فقط ومضت مبتعدة.
“لقد تعهدت بالولاء لشخص واحد فقط. لا فائدة من محاولتكِ إقناعي، سموكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل الذي كان يحدّق في الحقل الأبيض المغطى بالثلج، حوّل نظره نحو مدينة كبيرة بدأت تظهر في نهاية الأفق.
اكتفت هيلا بالشماتة بدلاً من الرد على والتر. كانت تعلم جيدًا أنه لا فائدة من الإلحاح.
نظرت هيريتيا هيلوين مباشرة إلى الفتاة الضعيفة والمريضة المظهر أمامها. الفتاة التي لم يكن أحد يعرف اسمها حتى قبل بضعة أشهر فقط أصبحت الآن في مركز العاصفة التي هزّت الكنيسة بأكملها.
“أنا بحاجة إلى المزيد من الأشخاص بجانبي، لكن يبدو أن لا أحد يرغب في مساعدتي. ربما لأنني كبرت في السن. سينا أيضًا رحلت دون أن…”
كان صوت الدوس على الثلج خفيفًا.
في تلك اللحظة، توقفت هيلا عن الحديث فجأة. رفع والتر رأسه عند رؤيته نظرات هيلا تتجه إلى منتصف جدران القلعة.
“لقد تعهدت بالولاء لشخص واحد فقط. لا فائدة من محاولتكِ إقناعي، سموكِ.”
كان هناك ذئب أبيض يقف فوق جدران القلعة المغطاة بالثلوج. بدا الذئب الأبيض وكأنه مصنوع من رقائق الثلج المتجمدة. أدركت هيلا على الفور أن الذئب الأبيض ليس عاديًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولم أقل إنني سأحتفظ به إلى الأبد، قائد الحرس الإمبراطوري. عليك أن تصمت وتستمع إلى حديث البشر مثل الكلب الحارس الذي أنت عليه. سيكون القرار بيد القدّيسة،” سخرت.
أما والتر، فقد فتح شفتيه المرتجفتين وقال:
“إذاً، الآنسة هيريتيا، ما تحتاجينه هو…”
“…فنرير…”
“اسمي ديلموند. هل لي أن أسألكِ، ممن حصلتِ على هذه؟”
“فنرير؟ هذا فنرير؟ يبدو أصغر قليلًا مما رأيته سابقًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنتِ واثقة؟”
ركض والتر بسرعة نحو الذئب الأبيض قبل أن تتمكن هيلا من إنهاء كلماتها. ثم جثا على ركبتيه أمام الذئب الأبيض وحاول أن يسأله عن مكان الجنرال نيينا، وهل هي بخير.
“حسنًا… قالت سينا إنه سيكون من الأفضل أن تحتفظي به، سواء عاد السيد عشرة آلاف ذهبية… لا، سواء عاد خوان أم لا.”
ثم همس الذئب الأبيض بشيء في أذن والتر.
كان الإقليم الشرقي على وشك استقبال حاكمه من جديد، بينما الإقليم الشمالي فقد حاكمه. شعر والتر أن هذا أمر مفجع. عاد معظم الجيش الشمالي، لكن قلة منهم بقوا وشكّلوا فرق بحث عن آثار الجنرال نيينا.
“ماذا؟”
لكن أنيا كانت مختلفة. أدركت أن الأصوات الخارجة من أفواه الغربان تعود لراس.
قال والتر متفاجئًا، لكن الذئب الأبيض سرعان ما تفكك وتبعثر، واختفى مثل رقاقات الثلج الذائبة. ولم يتبقَ في يد والتر سوى رقاقات من الثلج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه عائد!
في تلك اللحظة، وصلت هيلا أخيرًا إلى جانب والتر، الذي كان يحدق في الفراغ.
فتحت آيفي عينيها على اتساعهما وتوقفت عن الكلام عندما سمعت الكلمات التالية من هيريتيا ورأتها تومئ برأسها.
“ما الذي حدث للتو؟ أين ذهب الذئب؟ ظننت أنه قال شيئًا لك. ماذا قال؟” سألت هيلا.
في تلك اللحظة، تنحنح الفارس العجوز ذو الندبة المحروقة على وجهه، والذي كان يجلس بجانب أنيا، وربت على ظهرها. واسى الفارس العجوز أنيا التي كانت لا تزال تشهق، ثم التفت إلى سوالان وتحدث:
“…لا أعلم إن كنتُ سمعتُ بشكل صحيح…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان القائد لينلي لوين من فرسان الهيكل، قليل الكلام وموهوبًا إلى حد كبير، لكنه يفتقر إلى العقلية السياسية—وكان كل ما تحتاجه هيريتيا. غير أن آيفي إيسلدين كانت المفتاح للتحكم في ذلك الرجل.
“حسنًا، ماذا قال؟”
“لا أعلم بشأن طلبكِ، الآنسة هيريتيا. أليس جلالة الإمبراطور هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الاطلاع على وثيقة سرّية موقعة من قِبله؟ ليس فقط أنني غير مخوّلة بتسليم وثيقة مهمة كهذه، بل وحسب علمي، حتى إن قررتُ تسليمها إليك، فلن تتمكني من فتحها—فقط جلالة الإمبراطور والمتلقية المقصودة يمكنهما فتحها.”
تمتم والتر، وكأنه يحلم.
كان هناك غراب يقف على الطاولة، وكان منظر غراب أسود دخل الملجأ السري تحت الأرض بسهولة، رغم أن مدخله الوحيد هو غطاء مجاري من الحديد، أمرًا غريبًا جدًا. أمال الغراب رأسه ورفرف بجناحيه مرة أخرى.
“قال إن الإمبراطور عائد.”
تُركت آثار أقدام على الثلج المتراكم على جدران القلعة. نظرت هيلا إلى القلعة المغطاة بالثلوج بعينين مليئتين بالمشاعر المتضاربة. في هذه اللحظة، لم يتبقَ في القلعة سوى حوالي مئة جندي، كانوا يتهيأون لإخلائها. لقد لعبت قلعة بيلديف دورًا مهمًا في الحرب ضد التنانين، وكذلك في الحرب ضد المتمردين القادمين من أربالد، لكن مهمتها الآن قد انتهت.
***
“نعم. أخطط للانتقال إلى أورسك. رغم أنني قلقة بعض الشيء من أن شعبي قد لا يتمكن من التكيف هناك، لأنهم غير معتادين على اهتمام اللورد بهم. يجب أن أنتهي من كل شيء قبل حلول الربيع، لا بد أن هناك الكثير من الأضرار التي تراكمت مع الوقت،” أجابت هيلا.
كانت آيفي إيسلدين، القدّيسة، ترحّب بضيفة مزعجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سينا… بدت وكأنها تعتقد أنه لا يزال حيًا. لكن كان على وجهها تعبير شخص حضر جنازته بالفعل. لأكون صريحة، أظن أنه لا يزال حيًا أيضًا. لا يمكنني تخيّل السيد عشرة آلاف ذهبية يموت بهذه السهولة،” أجابت سوالان.
“إذاً، الآنسة هيريتيا، ما تحتاجينه هو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م-ما الذي يحدث؟ هل تعاني القدّيسة من نوبة صرع أو…”
“وثيقة إمبراطورية رسمية تعود إلى ثمانية وأربعين عامًا مضت، نعم.”
كان هناك غراب يقف على الطاولة، وكان منظر غراب أسود دخل الملجأ السري تحت الأرض بسهولة، رغم أن مدخله الوحيد هو غطاء مجاري من الحديد، أمرًا غريبًا جدًا. أمال الغراب رأسه ورفرف بجناحيه مرة أخرى.
نظرت هيريتيا هيلوين مباشرة إلى الفتاة الضعيفة والمريضة المظهر أمامها. الفتاة التي لم يكن أحد يعرف اسمها حتى قبل بضعة أشهر فقط أصبحت الآن في مركز العاصفة التي هزّت الكنيسة بأكملها.
“القدّيسة آيفي إيسلدين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولم أقل إنني سأحتفظ به إلى الأبد، قائد الحرس الإمبراطوري. عليك أن تصمت وتستمع إلى حديث البشر مثل الكلب الحارس الذي أنت عليه. سيكون القرار بيد القدّيسة،” سخرت.
لم تكن هيريتيا تولي اهتمامًا أبدًا لنبوءة القدّيسة حتى الآن، إذ كانت تعلم تمامًا كم هو زائف وعديم المعنى منصب القدّيسة. لكن القدّيسة الأخيرة كسبت شعبية عبر الإدلاء بنبوءة غريبة، وتمكّنت حتى من كسب ولاء لينلي لوين، قائد الحرس الإمبراطوري المقيم في القصر الإمبراطوري، حيث يُكرَّم الإمبراطور.
“يمكنك مناداتي أنيا. سمعت أنكِ تملكين شيئًا قد يثير اهتمامي.”
لم تعتقد هيريتيا أن كل هذا مجرد مصادفة. كل شيء كان يسير بوجود هذه الفتاة الشابة في المركز، ولم تكن هيريتيا تنوي أن تفوّت هذه الفرصة.
لكن هيريتيا ابتسمت بزاوية فمها رغم نبرة القتل في صوته.
سألت آيفي بنظرة حائرة على وجهها:
“لكن هناك خيطًا حاسمًا مفقودًا من الوثائق. البيانات التي استطعتُ جمعها سطحية فقط. الوثائق المهمة حقًا هي تلك التي كتبها هارمون بنفسه، وهي الوثائق السرّية التي بقيت في القصر الإمبراطوري وقت الحادثة. أضمن لكِ أن تلك الوثائق تحتوي على معلومات بالغة الأهمية.”
“رغم أنني لا أعلم لماذا تبحثين فجأة عن وثيقة إمبراطورية رسمية من زمن بعيد كهذا، أليس من المفترض أن تذهبي إلى المكتب الإداري بدلًا من الفاتيكان إذا كان هذا ما تريدينه، الآنسة هيريتيا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من المؤسف حقًا أن رجلاً موهوبًا مثلك ينوي أن يذبل في هذه القلعة الكئيبة كأنها قبر،” تمتمت هيلا ثم واصلت، “خطتي هي أن أُصلح ما أهملته في الشرق سابقًا. لكن ما سأركّز عليه أكثر من ذلك هو ممارسة الضغط على العاصمة. يجب ألا أكتفي بالحصول على المزيد من المعلومات حول الجنرال نيينا وجلالته، بل يجب أيضًا أن نكشف المؤامرة التي تقف خلف كل شيء. الجنرال نيينا كانت سترغب بأن تُسهم في هذا بدلاً من أن تتعفن هنا بحثًا عنها.”
“الوثائق القديمة مثل الوثيقة التي أبحث عنها غالبًا ما تُدمَّر، ولا يبقى منها إلا أجزاء. ما أبحث عنه هو وثيقة سرّية تم توقيعها من قِبل جلالة الإمبراطور، ثم حُفظت في القصر الإمبراطوري،” قالت هيريتيا بينما نظرت إلى لينلي، الواقف بجانب آيفي.
“هل يمكنكِ التعرف عليها؟ الشخص الذي طلب مني إيصالها إليكِ قال إنكِ ستتعرفين عليها من النظرة الأولى،” سألت سوالان.
كان القائد لينلي لوين من فرسان الهيكل، قليل الكلام وموهوبًا إلى حد كبير، لكنه يفتقر إلى العقلية السياسية—وكان كل ما تحتاجه هيريتيا. غير أن آيفي إيسلدين كانت المفتاح للتحكم في ذلك الرجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنتِ واثقة؟”
“لا أعلم بشأن طلبكِ، الآنسة هيريتيا. أليس جلالة الإمبراطور هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الاطلاع على وثيقة سرّية موقعة من قِبله؟ ليس فقط أنني غير مخوّلة بتسليم وثيقة مهمة كهذه، بل وحسب علمي، حتى إن قررتُ تسليمها إليك، فلن تتمكني من فتحها—فقط جلالة الإمبراطور والمتلقية المقصودة يمكنهما فتحها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه عائد!” صرخ أحد الغربان.
“لأكون دقيقة، فقط المتلقية المقصودة ومن بحوزته ختم جلالة الإمبراطور يمكنه فتح الوثيقة.”
“رغم أنني لا أعلم لماذا تبحثين فجأة عن وثيقة إمبراطورية رسمية من زمن بعيد كهذا، أليس من المفترض أن تذهبي إلى المكتب الإداري بدلًا من الفاتيكان إذا كان هذا ما تريدينه، الآنسة هيريتيا؟”
“صحيح. لكن ختم جلالة الإمبراطور قد فُقِد، و…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنتِ واثقة؟”
فتحت آيفي عينيها على اتساعهما وتوقفت عن الكلام عندما سمعت الكلمات التالية من هيريتيا ورأتها تومئ برأسها.
إنه عائد!
“أنا أملك ختم جلالة الإمبراطور.”
“رغم أنني لا أعلم لماذا تبحثين فجأة عن وثيقة إمبراطورية رسمية من زمن بعيد كهذا، أليس من المفترض أن تذهبي إلى المكتب الإداري بدلًا من الفاتيكان إذا كان هذا ما تريدينه، الآنسة هيريتيا؟”
في تلك اللحظة، استدار لينلي لوين بسرعة نحو هيريتيا، مما جعلها ترفع يديها على عجل.
“نعم. أخطط للانتقال إلى أورسك. رغم أنني قلقة بعض الشيء من أن شعبي قد لا يتمكن من التكيف هناك، لأنهم غير معتادين على اهتمام اللورد بهم. يجب أن أنتهي من كل شيء قبل حلول الربيع، لا بد أن هناك الكثير من الأضرار التي تراكمت مع الوقت،” أجابت هيلا.
“بالطبع، ليس بحوزتي الآن. لقد أخفيته في مكان لا يعرفه أحد سواي. لذا، دعونا نجري محادثة سياسية ناضجة بدلًا من قول ترّهات.”
ابتسمت هيريتيا واقتربت من آيفي لتصافحها.
“هذا شيء لا ينبغي أن يكون بحوزتكِ حتى ولو للحظة واحدة،” قال لينلي لوين ببرود.
فزعت هيريتيا وتراجعت، بينما أسرع لينلي ليمسك بآيفي ويمنعها من السقوط على الأرض.
لكن هيريتيا ابتسمت بزاوية فمها رغم نبرة القتل في صوته.
“أعلم ذلك جيدًا. لقد حاولتُ جهد إمكاني أن لا أُظهر ازدرائي للكنيسة، لكن من الصعب فعل ذلك دومًا ما دمت أعيش في العاصمة.”
“ولم أقل إنني سأحتفظ به إلى الأبد، قائد الحرس الإمبراطوري. عليك أن تصمت وتستمع إلى حديث البشر مثل الكلب الحارس الذي أنت عليه. سيكون القرار بيد القدّيسة،” سخرت.
“ستتفقين معي إن نظرتِ في المعلومات المذكورة في الوثائق—أن هارمون ليس مرتدًا،” قالت هيريتيا بنظرة حازمة.
بدا لينلي مذهولًا قليلًا عند سماعه كلام هيريتيا. وبينما كان من الواضح أن هيريتيا تبالغ، إلا أنها لم تكن مخطئة.
***
فتحت آيفي فمها بنظرة منزعجة، وكأنها انزعجت من كلام هيريتيا تجاه لينلي.
في الوقت نفسه، وقفت سوالان أيضًا من مكانها.
“الآنسة هيريتيا. القائد لينلي ليس فقط حارسي، بل أيضًا صديقي. أرجوكِ لا تتفوهي بكلام متهور كهذا.”
“هارمون… تقصدين المرتدّ هارمون هيلوين؟ لا بد أن من الصعب عليكِ فضح خزي عائلتكِ…”
“…أعتذر، قدّيسة. وأود أن أعتذر أيضًا للقائد لينلي لوين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل الذي كان يحدّق في الحقل الأبيض المغطى بالثلج، حوّل نظره نحو مدينة كبيرة بدأت تظهر في نهاية الأفق.
“لا بأس، الآنسة هيريتيا. لن أسألكِ عن الوسائل التي استخدمتها للحصول على ختم جلالة الإمبراطور، لأن الأهم هو ما تنوين فعله به. وآمل… ألا يكون ذلك شيئًا مزعجًا لجلالة الإمبراطور، صحيح؟”
“أنا… نحن… لم نتمكن من فعل أي شيء منذ أن تركنا خوان. لأكون صريحة، ظننتُ أنه سيبقى معنا ويقودنا. لكن الآن وقد عادت كرة خوان—لا، كرة القائد راس، لا يمكنني أن أبقى جالسة دون فعل شيء.”
“لا، بل العكس تمامًا. لا بد أنك تعلمين كيف أن فقدان ختم الإمبراطور كاد أن يشل الإدارة الإمبراطورية فور بداية الحُكم الأبدي. لقد أدّت صدمة اختفاء جلالة الإمبراطور إلى فشل الجميع في أداء مهامهم بشكل صحيح، وزاد الريح الدموية لعمليات التطهير من سوء الأمر. كانت هناك الكثير من الوثائق المختومة التي لم يمكن فتحها.” ابتسمت هيريتيا وهي تفرك أصابعها. “لقد كنت أجمع تلك الوثائق المختومة منذ فترة طويلة. لم يهتم بها أحد لأنها لم تكن تُفتح على أي حال. لكن مؤخرًا سقط ختم الإمبراطور في يدي، وحصلت على فرصة للاطلاع على تلك السجلات.”
“الوثائق القديمة مثل الوثيقة التي أبحث عنها غالبًا ما تُدمَّر، ولا يبقى منها إلا أجزاء. ما أبحث عنه هو وثيقة سرّية تم توقيعها من قِبل جلالة الإمبراطور، ثم حُفظت في القصر الإمبراطوري،” قالت هيريتيا بينما نظرت إلى لينلي، الواقف بجانب آيفي.
“آه، فهمت… لكن تلك الوثائق تعود إلى سبعة وأربعين عامًا مضت على أي حال. لا أظن أنها ستفيدك كثيرًا، أليس كذلك؟” سألت آيفي.
في الوقت نفسه، وقفت سوالان أيضًا من مكانها.
“ربما تكونين محقّة إذا نظرتِ إلى تلك الوثائق بشكل منفصل. لكن من أرسل وختم تلك الوثائق في الماضي لم يكن سوى هارمون هيلوين، من عائلتي. وإذا ما قمنا بتحليل آثار الوثائق التي أرسلها في ذلك الوقت، يمكننا أن نستنتج إن كان قد خطط بالفعل للخيانة وما كانت الإجراءات المتبعة.”
“لقد تعهدت بالولاء لشخص واحد فقط. لا فائدة من محاولتكِ إقناعي، سموكِ.”
“هارمون… تقصدين المرتدّ هارمون هيلوين؟ لا بد أن من الصعب عليكِ فضح خزي عائلتكِ…”
“لست متأكدة تمامًا، لكن هناك الكثير من الشائعات في الشرق—أن الشاب ذو الشعر الأسود الذي وضعت الكنيسة مكافأة قدرها عشرة آلاف قطعة ذهبية على رأسه قد مات. يقول بعضهم إن الجنرال نيينّا طعنته حتى الموت بنفسها، بينما يقول آخرون إن المرتد جيرارد جين ظهر وقتله. الشائعات فوضوية للغاية بحيث يصعب معرفة الحقيقة. لكن جميعها تقول إنه مات.”
“بالفعل، قدّيسة. لكن بعد أن اطلعتُ على جميع الوثائق، توصلت إلى استنتاج مختلف قليلًا. صحيح أن هارمون كان على علم بالخيانة. لكنه عندما أدرك علامات الخيانة في الأفق، قام بوضع تدابير مضادة وإجراءات لاحقة.”
استدار كل من ديلموند وسوالان تجاه الصوت المفاجئ لأجنحة طائر. توقفت أنيا عن المشي أيضًا.
كانت ملاحظة هيريتيا صادمة إلى حد كبير. أن يكون هارمون هيلوين، الذي يُعتبر على نطاق واسع أحد المرتدين الستة، قد أعدّ تدابير لمواجهة الخيانة هو أمر من شأنه أن يزعزع العاصمة أكثر من مجرد الشائعات.
رفرف! رفرف!
تصلّب وجه آيفي قليلًا حين أدركت ثقل هذه القصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م-ما الذي يحدث؟ هل تعاني القدّيسة من نوبة صرع أو…”
“حتى لو كان ذلك صحيحًا، كيف يمكنني التأكد من أنكِ لا تختلقين هذه القصة لتغطية عار عائلة هيلوين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس، الآنسة هيريتيا. لن أسألكِ عن الوسائل التي استخدمتها للحصول على ختم جلالة الإمبراطور، لأن الأهم هو ما تنوين فعله به. وآمل… ألا يكون ذلك شيئًا مزعجًا لجلالة الإمبراطور، صحيح؟”
“ستتفقين معي إن نظرتِ في المعلومات المذكورة في الوثائق—أن هارمون ليس مرتدًا،” قالت هيريتيا بنظرة حازمة.
“الوثائق القديمة مثل الوثيقة التي أبحث عنها غالبًا ما تُدمَّر، ولا يبقى منها إلا أجزاء. ما أبحث عنه هو وثيقة سرّية تم توقيعها من قِبل جلالة الإمبراطور، ثم حُفظت في القصر الإمبراطوري،” قالت هيريتيا بينما نظرت إلى لينلي، الواقف بجانب آيفي.
“هل أنتِ واثقة؟”
“لا أعلم بشأن طلبكِ، الآنسة هيريتيا. أليس جلالة الإمبراطور هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الاطلاع على وثيقة سرّية موقعة من قِبله؟ ليس فقط أنني غير مخوّلة بتسليم وثيقة مهمة كهذه، بل وحسب علمي، حتى إن قررتُ تسليمها إليك، فلن تتمكني من فتحها—فقط جلالة الإمبراطور والمتلقية المقصودة يمكنهما فتحها.”
“وربما ستشعرين بشيء آخر أيضًا—أن هارمون لم يكن ليُمسك به أو يفشل، لو كان قد نوى التمرد فعلًا.”
كانت عاصفة تشكّلت في البحر الشرقي تندفع نحو المدينة. بدا أن شتاءً قاسيًا لم يسبق أن اختبره أحد سيجتاح المدينة عاجلًا أو آجلًا.
نظرت آيفي إلى هيريتيا بصمت. في هذه الأثناء، اقتربت هيريتيا منها بوجه متحمّس وتابعت.
“أعلم ذلك جيدًا. لقد حاولتُ جهد إمكاني أن لا أُظهر ازدرائي للكنيسة، لكن من الصعب فعل ذلك دومًا ما دمت أعيش في العاصمة.”
“لكن هناك خيطًا حاسمًا مفقودًا من الوثائق. البيانات التي استطعتُ جمعها سطحية فقط. الوثائق المهمة حقًا هي تلك التي كتبها هارمون بنفسه، وهي الوثائق السرّية التي بقيت في القصر الإمبراطوري وقت الحادثة. أضمن لكِ أن تلك الوثائق تحتوي على معلومات بالغة الأهمية.”
“لكن هناك خيطًا حاسمًا مفقودًا من الوثائق. البيانات التي استطعتُ جمعها سطحية فقط. الوثائق المهمة حقًا هي تلك التي كتبها هارمون بنفسه، وهي الوثائق السرّية التي بقيت في القصر الإمبراطوري وقت الحادثة. أضمن لكِ أن تلك الوثائق تحتوي على معلومات بالغة الأهمية.”
“…إذاً لهذا السبب تريدينها.”
نظرت آيفي إلى هيريتيا بصمت. في هذه الأثناء، اقتربت هيريتيا منها بوجه متحمّس وتابعت.
“إنها فرصة لحل أسرار حادثة اغتيال جلالة الإمبراطور. كيف لي أن لا أطمع بها؟”
فتحت آيفي فمها بنظرة منزعجة، وكأنها انزعجت من كلام هيريتيا تجاه لينلي.
حدقت آيفي في هيريتيا لفترة، ثم وقفت. بدأت تتجول في الغرفة وكأنها تعاني من صراع داخلي، ثم وجهت نظرها إلى خارج النافذة. كانت أمطار ضبابية تتساقط من السماء—أول موجة مطر منذ بداية الشتاء كانت تُحوّل العاصمة إلى فوضى.
حدقت آيفي في هيريتيا لفترة، ثم وقفت. بدأت تتجول في الغرفة وكأنها تعاني من صراع داخلي، ثم وجهت نظرها إلى خارج النافذة. كانت أمطار ضبابية تتساقط من السماء—أول موجة مطر منذ بداية الشتاء كانت تُحوّل العاصمة إلى فوضى.
“حدثت لي أشياء غريبة كثيرة مؤخرًا. كنتُ مجرد كاهنة متدرّبة، ثم أصبحت قدّيسة فجأة. ثم تنبأتُ بنبوءة والتقيت بالقائد لينلي لوين… ربما كل ما حدث كان لأنني كنتُ متوقعة أن ألعب دورًا معينًا.” ثم أدارت آيفي رأسها. “لا يمكنني أن أثق بكِ كليًّا بعد، الآنسة هيريتيا. لأكون صريحة، سمعتكِ ليست جيدة داخل الفاتيكان.”
سألت آيفي بنظرة حائرة على وجهها:
“أعلم ذلك جيدًا. لقد حاولتُ جهد إمكاني أن لا أُظهر ازدرائي للكنيسة، لكن من الصعب فعل ذلك دومًا ما دمت أعيش في العاصمة.”
“لكن هناك خيطًا حاسمًا مفقودًا من الوثائق. البيانات التي استطعتُ جمعها سطحية فقط. الوثائق المهمة حقًا هي تلك التي كتبها هارمون بنفسه، وهي الوثائق السرّية التي بقيت في القصر الإمبراطوري وقت الحادثة. أضمن لكِ أن تلك الوثائق تحتوي على معلومات بالغة الأهمية.”
ابتسمت آيفي ابتسامة حزينة. فهي نفسها كانت عضوًا في الكنيسة، لكن كان من الصعب عليها في كثير من الأحيان أن تشعر بأي مودة تجاهها. وحدها إيمانها بجلالة الإمبراطور هو ما دفعها للاستمرار.
نظرت هيريتيا هيلوين مباشرة إلى الفتاة الضعيفة والمريضة المظهر أمامها. الفتاة التي لم يكن أحد يعرف اسمها حتى قبل بضعة أشهر فقط أصبحت الآن في مركز العاصفة التي هزّت الكنيسة بأكملها.
“أرجوكِ امنحيني بعض الوقت للتفكير في هذا الأمر. لن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس، الآنسة هيريتيا. لن أسألكِ عن الوسائل التي استخدمتها للحصول على ختم جلالة الإمبراطور، لأن الأهم هو ما تنوين فعله به. وآمل… ألا يكون ذلك شيئًا مزعجًا لجلالة الإمبراطور، صحيح؟”
“أتطلع إلى جواب إيجابي.”
“وربما ستشعرين بشيء آخر أيضًا—أن هارمون لم يكن ليُمسك به أو يفشل، لو كان قد نوى التمرد فعلًا.”
ابتسمت هيريتيا واقتربت من آيفي لتصافحها.
“آه، فهمت… لكن تلك الوثائق تعود إلى سبعة وأربعين عامًا مضت على أي حال. لا أظن أنها ستفيدك كثيرًا، أليس كذلك؟” سألت آيفي.
لكن في اللحظة التي كانت آيفي على وشك الإمساك بيد هيريتيا، انقلبت عيناها إلى الأعلى وانحنت بجسدها إلى الخلف.
“ستتفقين معي إن نظرتِ في المعلومات المذكورة في الوثائق—أن هارمون ليس مرتدًا،” قالت هيريتيا بنظرة حازمة.
فزعت هيريتيا وتراجعت، بينما أسرع لينلي ليمسك بآيفي ويمنعها من السقوط على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أملك ختم جلالة الإمبراطور.”
“م-ما الذي يحدث؟ هل تعاني القدّيسة من نوبة صرع أو…”
“حتى لو كان ذلك صحيحًا، كيف يمكنني التأكد من أنكِ لا تختلقين هذه القصة لتغطية عار عائلة هيلوين؟”
“إنها نبوءة،” قال لينلي.
“ماذا؟”
“نبوءة؟”
“لأكون دقيقة، فقط المتلقية المقصودة ومن بحوزته ختم جلالة الإمبراطور يمكنه فتح الوثيقة.”
أراح لينلي آيفي في وضعية مريحة وسند جسدها—وكأنه اعتاد على هذا النوع من المواقف.
“هارمون… تقصدين المرتدّ هارمون هيلوين؟ لا بد أن من الصعب عليكِ فضح خزي عائلتكِ…”
ثم ارتجفت آيفي وأطلقت زفرة، تلاها صوت. كانت رسالة قصيرة لكنها واضحة—لا تقبل أي التباس.
استدار كل من ديلموند وسوالان تجاه الصوت المفاجئ لأجنحة طائر. توقفت أنيا عن المشي أيضًا.
“…عائد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت آيفي إيسلدين، القدّيسة، ترحّب بضيفة مزعجة.
صرخت آيفي، وكأنها تعلن إعلانًا:
“الآنسة سوالان، شكرًا لقدومكِ من هذا البُعد. إن كنتِ تعرفين جلالة الإمبراطور، فأنتِ صديقة لنا أيضًا. سأوفّر لكِ مكانًا للإقامة ومكافأة معقولة على مجهودكِ، لذا تفضلي بالقدوم معي.”
“الإمبراطور عائد!”
سألت آيفي بنظرة حائرة على وجهها:
***
“أنتِ جنية، أليس كذلك؟ لدينا زائرة ثمينة إلى حدّ ما، هاه…”
“أنتِ جنية، أليس كذلك؟ لدينا زائرة ثمينة إلى حدّ ما، هاه…”
“الآنسة هيريتيا. القائد لينلي ليس فقط حارسي، بل أيضًا صديقي. أرجوكِ لا تتفوهي بكلام متهور كهذا.”
بدت سوالان مشوشة للغاية حين رأت امرأة ترتدي ملابس سوداء تعرّفت على عرقها من النظرة الأولى. كانت المرأة ذات مظهر كئيب قليلًا بدروعها الجلدية السوداء وجسدها النحيل، لكنها لم تكن تُشبه على الإطلاق قائدة فرسان هوجين سيئة السمعة.
“ماذا؟”
كان الملجأ السري تحت الأرض في هايفدن، حيث يختبئ فرسان هوجين، مظلمًا لكنه يقع في مكان أكثر وضوحًا مما توقعت. لاحظت سوالان ظلال الناس تمرّ فوق الفتحة التي تسلل منها ضوء الشمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أملك ختم جلالة الإمبراطور.”
‘لا أصدق أن أعداء الإمبراطورية الرسميين كانوا يختبئون في مكان قريب إلى هذا الحد.’
صرخت آيفي، وكأنها تعلن إعلانًا:
“يمكنك مناداتي أنيا. سمعت أنكِ تملكين شيئًا قد يثير اهتمامي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم همس الذئب الأبيض بشيء في أذن والتر.
“أوه، نعم. لدي شيء كهذا.”
“فنرير؟ هذا فنرير؟ يبدو أصغر قليلًا مما رأيته سابقًا…”
أخرجت سوالان كرة سوداء من جيبها. كانت الكرة صلبة الملمس ويبدو أن ضبابًا يتدفق داخلها. تناولت أنيا الكرة السوداء بعناية عندما سلّمتها سوالان لها.
“ربما تكونين محقّة إذا نظرتِ إلى تلك الوثائق بشكل منفصل. لكن من أرسل وختم تلك الوثائق في الماضي لم يكن سوى هارمون هيلوين، من عائلتي. وإذا ما قمنا بتحليل آثار الوثائق التي أرسلها في ذلك الوقت، يمكننا أن نستنتج إن كان قد خطط بالفعل للخيانة وما كانت الإجراءات المتبعة.”
“هل يمكنكِ التعرف عليها؟ الشخص الذي طلب مني إيصالها إليكِ قال إنكِ ستتعرفين عليها من النظرة الأولى،” سألت سوالان.
***
حدّقت أنيا في الكرة السوداء لوقت طويل، ثم فجأة بدأت تذرف الدموع. شعرت سوالان بالحيرة عند رؤية أنيا تنفجر بالبكاء، إذ لم تستطع فهم القصة وراء هذه الكرة السوداء.
“ما الذي حدث للتو؟ أين ذهب الذئب؟ ظننت أنه قال شيئًا لك. ماذا قال؟” سألت هيلا.
في تلك اللحظة، تنحنح الفارس العجوز ذو الندبة المحروقة على وجهه، والذي كان يجلس بجانب أنيا، وربت على ظهرها. واسى الفارس العجوز أنيا التي كانت لا تزال تشهق، ثم التفت إلى سوالان وتحدث:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت أنيا الكرة على الطاولة ووقفت. كانت عيناها الداكنتان تتوهجان بغضب وكراهية لا يمكن وصفهما.
“اسمي ديلموند. هل لي أن أسألكِ، ممن حصلتِ على هذه؟”
“القدّيسة آيفي إيسلدين.”
“سينا. من فارسة تُدعى سينا سولفين. قالت إنها شيء تركه خلفه خوان؟”
“الوثائق القديمة مثل الوثيقة التي أبحث عنها غالبًا ما تُدمَّر، ولا يبقى منها إلا أجزاء. ما أبحث عنه هو وثيقة سرّية تم توقيعها من قِبل جلالة الإمبراطور، ثم حُفظت في القصر الإمبراطوري،” قالت هيريتيا بينما نظرت إلى لينلي، الواقف بجانب آيفي.
“…هل مات خوان؟”
“لا، بل العكس تمامًا. لا بد أنك تعلمين كيف أن فقدان ختم الإمبراطور كاد أن يشل الإدارة الإمبراطورية فور بداية الحُكم الأبدي. لقد أدّت صدمة اختفاء جلالة الإمبراطور إلى فشل الجميع في أداء مهامهم بشكل صحيح، وزاد الريح الدموية لعمليات التطهير من سوء الأمر. كانت هناك الكثير من الوثائق المختومة التي لم يمكن فتحها.” ابتسمت هيريتيا وهي تفرك أصابعها. “لقد كنت أجمع تلك الوثائق المختومة منذ فترة طويلة. لم يهتم بها أحد لأنها لم تكن تُفتح على أي حال. لكن مؤخرًا سقط ختم الإمبراطور في يدي، وحصلت على فرصة للاطلاع على تلك السجلات.”
هزّت سوالان كتفيها بتعبير غير مريح عند سماع سؤال أنيا.
أراح لينلي آيفي في وضعية مريحة وسند جسدها—وكأنه اعتاد على هذا النوع من المواقف.
“لست متأكدة تمامًا، لكن هناك الكثير من الشائعات في الشرق—أن الشاب ذو الشعر الأسود الذي وضعت الكنيسة مكافأة قدرها عشرة آلاف قطعة ذهبية على رأسه قد مات. يقول بعضهم إن الجنرال نيينّا طعنته حتى الموت بنفسها، بينما يقول آخرون إن المرتد جيرارد جين ظهر وقتله. الشائعات فوضوية للغاية بحيث يصعب معرفة الحقيقة. لكن جميعها تقول إنه مات.”
“ماذا؟”
“هل قالت الفارسة سينا سولفين الشيء نفسه؟” سأل ديلموند بوجه جاد.
لم تعتقد هيريتيا أن كل هذا مجرد مصادفة. كل شيء كان يسير بوجود هذه الفتاة الشابة في المركز، ولم تكن هيريتيا تنوي أن تفوّت هذه الفرصة.
“سينا… بدت وكأنها تعتقد أنه لا يزال حيًا. لكن كان على وجهها تعبير شخص حضر جنازته بالفعل. لأكون صريحة، أظن أنه لا يزال حيًا أيضًا. لا يمكنني تخيّل السيد عشرة آلاف ذهبية يموت بهذه السهولة،” أجابت سوالان.
“لا أعلم بشأن طلبكِ، الآنسة هيريتيا. أليس جلالة الإمبراطور هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الاطلاع على وثيقة سرّية موقعة من قِبله؟ ليس فقط أنني غير مخوّلة بتسليم وثيقة مهمة كهذه، بل وحسب علمي، حتى إن قررتُ تسليمها إليك، فلن تتمكني من فتحها—فقط جلالة الإمبراطور والمتلقية المقصودة يمكنهما فتحها.”
“لقد كان هناك وقت ظننتُ فيه الشيء نفسه،” قالت أنيا وهي تمسح دموعها. “كان هناك وقت ظننتُ فيه أن الشخص الذي لن يموت أبدًا وسيقودنا إلى الأبد، قد مات. هذا الشيء تركه هو، أو خوان. والآن، قد عاد إليّ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس، الآنسة هيريتيا. لن أسألكِ عن الوسائل التي استخدمتها للحصول على ختم جلالة الإمبراطور، لأن الأهم هو ما تنوين فعله به. وآمل… ألا يكون ذلك شيئًا مزعجًا لجلالة الإمبراطور، صحيح؟”
“حسنًا… قالت سينا إنه سيكون من الأفضل أن تحتفظي به، سواء عاد السيد عشرة آلاف ذهبية… لا، سواء عاد خوان أم لا.”
“الآنسة هيريتيا. القائد لينلي ليس فقط حارسي، بل أيضًا صديقي. أرجوكِ لا تتفوهي بكلام متهور كهذا.”
تذكّرت سوالان كيف استخدم خوان الكرة السوداء. كانت على شكل درع حين رأتها، وقد رأت سوالان بأم عينيها مدى القوة الهائلة التي احتوتها. تطلّب الأمر الكثير من الشجاعة لتسليم مثل هذا الشيء إلى فرسان هوجين، أعداء الإمبراطورية الرسميين. لكنها لم تستطع رفض طلب سينا وخوان.
“اسمي ديلموند. هل لي أن أسألكِ، ممن حصلتِ على هذه؟”
“أنا… نحن… لم نتمكن من فعل أي شيء منذ أن تركنا خوان. لأكون صريحة، ظننتُ أنه سيبقى معنا ويقودنا. لكن الآن وقد عادت كرة خوان—لا، كرة القائد راس، لا يمكنني أن أبقى جالسة دون فعل شيء.”
شعر ديلموند بالذهول من ملمس ريش الغراب—لم يكن كائنًا حيًا. بل كان ريشه يشبه مظهر ولون الأومبرا—جوهر النيغرادو الذي جلبته سوالان.
وضعت أنيا الكرة على الطاولة ووقفت. كانت عيناها الداكنتان تتوهجان بغضب وكراهية لا يمكن وصفهما.
“لا، بل العكس تمامًا. لا بد أنك تعلمين كيف أن فقدان ختم الإمبراطور كاد أن يشل الإدارة الإمبراطورية فور بداية الحُكم الأبدي. لقد أدّت صدمة اختفاء جلالة الإمبراطور إلى فشل الجميع في أداء مهامهم بشكل صحيح، وزاد الريح الدموية لعمليات التطهير من سوء الأمر. كانت هناك الكثير من الوثائق المختومة التي لم يمكن فتحها.” ابتسمت هيريتيا وهي تفرك أصابعها. “لقد كنت أجمع تلك الوثائق المختومة منذ فترة طويلة. لم يهتم بها أحد لأنها لم تكن تُفتح على أي حال. لكن مؤخرًا سقط ختم الإمبراطور في يدي، وحصلت على فرصة للاطلاع على تلك السجلات.”
“لقد عاد جلالة الإمبراطور لينقذ الإمبراطورية، لكن الإمبراطورية قتلته بدلًا من ذلك. لذا، لن يكون أمام الإمبراطورية خيار سوى أن تُحكم من قِبله مجددًا. ستستقبل الإمبراطورية جلالته أخيرًا حين أغطي العالم كله بالموت.”
“أنتِ جنية، أليس كذلك؟ لدينا زائرة ثمينة إلى حدّ ما، هاه…”
أعلنت أنيا إعلانًا مخيفًا جعل القشعريرة تسري في جسد سوالان.
أعلنت أنيا إعلانًا مخيفًا جعل القشعريرة تسري في جسد سوالان.
استطاع كل من ديلموند وسوالان رؤية أن أنيا كانت تعني ما قالته. حدّق ديلموند في أنيا لثانية، لكنه سرعان ما وقف ليواسيها.
حدقت آيفي في هيريتيا لفترة، ثم وقفت. بدأت تتجول في الغرفة وكأنها تعاني من صراع داخلي، ثم وجهت نظرها إلى خارج النافذة. كانت أمطار ضبابية تتساقط من السماء—أول موجة مطر منذ بداية الشتاء كانت تُحوّل العاصمة إلى فوضى.
“أعتقد أنكِ مندفعة بكلامكِ أكثر من اللازم. في الوقت الحالي، من الأفضل أن تدخلي وتهدئي قليلًا.”
“ربما تكونين محقّة إذا نظرتِ إلى تلك الوثائق بشكل منفصل. لكن من أرسل وختم تلك الوثائق في الماضي لم يكن سوى هارمون هيلوين، من عائلتي. وإذا ما قمنا بتحليل آثار الوثائق التي أرسلها في ذلك الوقت، يمكننا أن نستنتج إن كان قد خطط بالفعل للخيانة وما كانت الإجراءات المتبعة.”
لم تجب أنيا، بل استدارت فقط ومضت مبتعدة.
المهمة المتبقية لهيلا الآن هي استقرار الإقليم الشرقي—لم يعد عليها أن تخوض معارك أخرى.
في الوقت نفسه، وقفت سوالان أيضًا من مكانها.
تمتم والتر، وكأنه يحلم.
نظر ديلموند إلى سوالان بتعبير حائر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سينا… بدت وكأنها تعتقد أنه لا يزال حيًا. لكن كان على وجهها تعبير شخص حضر جنازته بالفعل. لأكون صريحة، أظن أنه لا يزال حيًا أيضًا. لا يمكنني تخيّل السيد عشرة آلاف ذهبية يموت بهذه السهولة،” أجابت سوالان.
“الآنسة سوالان، شكرًا لقدومكِ من هذا البُعد. إن كنتِ تعرفين جلالة الإمبراطور، فأنتِ صديقة لنا أيضًا. سأوفّر لكِ مكانًا للإقامة ومكافأة معقولة على مجهودكِ، لذا تفضلي بالقدوم معي.”
“قال إن الإمبراطور عائد.”
“أوه، لدي بالفعل مكان أقيم فيه. وأكثر من ذلك، أنا…”
“…هل مات خوان؟”
رفرف!
“ما الذي حدث للتو؟ أين ذهب الذئب؟ ظننت أنه قال شيئًا لك. ماذا قال؟” سألت هيلا.
استدار كل من ديلموند وسوالان تجاه الصوت المفاجئ لأجنحة طائر. توقفت أنيا عن المشي أيضًا.
كانت عاصفة تشكّلت في البحر الشرقي تندفع نحو المدينة. بدا أن شتاءً قاسيًا لم يسبق أن اختبره أحد سيجتاح المدينة عاجلًا أو آجلًا.
كان هناك غراب يقف على الطاولة، وكان منظر غراب أسود دخل الملجأ السري تحت الأرض بسهولة، رغم أن مدخله الوحيد هو غطاء مجاري من الحديد، أمرًا غريبًا جدًا. أمال الغراب رأسه ورفرف بجناحيه مرة أخرى.
صرخت آيفي، وكأنها تعلن إعلانًا:
ثم طار غراب آخر من مكانٍ ما.
“قال إن الإمبراطور عائد.”
شعر ديلموند بالذهول من ملمس ريش الغراب—لم يكن كائنًا حيًا. بل كان ريشه يشبه مظهر ولون الأومبرا—جوهر النيغرادو الذي جلبته سوالان.
“ربما لن يرحبوا بكِ، لكن الأمر لا يزال أفضل من ترك منصب اللورد شاغرًا. سموكِ حاكمة جيدة، في نهاية المطاف.”
“إنه عائد!” صرخ أحد الغربان.
ارتسمت ابتسامة على شفتي خوان وهو يتمتم
في اللحظة التي أربك فيها الجميع لأن أحدًا لم يفهم ما يعنيه الغراب، صرخ غراب آخر.
المهمة المتبقية لهيلا الآن هي استقرار الإقليم الشرقي—لم يعد عليها أن تخوض معارك أخرى.
“الإمبراطور عائد!”
“…هل مات خوان؟”
رفرف! رفرف!
تصلّب وجه آيفي قليلًا حين أدركت ثقل هذه القصة.
ظهرت المزيد من الغربان في أنحاء الملجأ—كانت تظهر من العدم. سرعان ما أصبح عددها كافيًا لملء الغرفة بأكملها.
رفرف! رفرف!
كان ذلك بسبب الأومبرا، الذي كان ينقسم ويشكّل الغربان. حتى ديلموند وسوالان، اللذان مرا بصنوف المصاعب، شعرا بالحيرة.
“قال إن الإمبراطور عائد.”
لكن أنيا كانت مختلفة. أدركت أن الأصوات الخارجة من أفواه الغربان تعود لراس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالفعل، قدّيسة. لكن بعد أن اطلعتُ على جميع الوثائق، توصلت إلى استنتاج مختلف قليلًا. صحيح أن هارمون كان على علم بالخيانة. لكنه عندما أدرك علامات الخيانة في الأفق، قام بوضع تدابير مضادة وإجراءات لاحقة.”
ثم دفعت آلاف الغربان بسقف الملجأ السري وخرجت دفعة واحدة. أصيب مواطنو هايفدن بالذعر عندما رأوا سربًا ضخمًا من الغربان يملأ السماء.
“بالطبع، ليس بحوزتي الآن. لقد أخفيته في مكان لا يعرفه أحد سواي. لذا، دعونا نجري محادثة سياسية ناضجة بدلًا من قول ترّهات.”
صرخت الغربان بجملة واحدة، بصوت واحد.
المهمة المتبقية لهيلا الآن هي استقرار الإقليم الشرقي—لم يعد عليها أن تخوض معارك أخرى.
إنه عائد!
فتحت آيفي عينيها على اتساعهما وتوقفت عن الكلام عندما سمعت الكلمات التالية من هيريتيا ورأتها تومئ برأسها.
إنه عائد!
تمتم والتر، وكأنه يحلم.
الإمبراطور عائد!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها فرصة لحل أسرار حادثة اغتيال جلالة الإمبراطور. كيف لي أن لا أطمع بها؟”
***
في تلك اللحظة، تنحنح الفارس العجوز ذو الندبة المحروقة على وجهه، والذي كان يجلس بجانب أنيا، وربت على ظهرها. واسى الفارس العجوز أنيا التي كانت لا تزال تشهق، ثم التفت إلى سوالان وتحدث:
كراش!
“هل تتحدثين عن أسطورة دوق الشتاء؟ نعم، يُقال إن نسل دوقات الشتاء الآخرين يظهرون لتولي منصب اللورد كلما مات اللورد الحالي. لا أعلم إن كان السبب هو أن الجنرال نيينا قد عاشت طويلًا، لكن لا أحد من جيلي قد رأى دوق شتاء من قبل. ولا أعلم إن كان أحد بإمكانه أن يحل محل الجنرال نيينا على أي حال.”
كان صوت الدوس على الثلج خفيفًا.
“أعلم ذلك جيدًا. لقد حاولتُ جهد إمكاني أن لا أُظهر ازدرائي للكنيسة، لكن من الصعب فعل ذلك دومًا ما دمت أعيش في العاصمة.”
الرجل الذي كان يحدّق في الحقل الأبيض المغطى بالثلج، حوّل نظره نحو مدينة كبيرة بدأت تظهر في نهاية الأفق.
في اللحظة التي أربك فيها الجميع لأن أحدًا لم يفهم ما يعنيه الغراب، صرخ غراب آخر.
كانت عاصفة تشكّلت في البحر الشرقي تندفع نحو المدينة. بدا أن شتاءً قاسيًا لم يسبق أن اختبره أحد سيجتاح المدينة عاجلًا أو آجلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان القائد لينلي لوين من فرسان الهيكل، قليل الكلام وموهوبًا إلى حد كبير، لكنه يفتقر إلى العقلية السياسية—وكان كل ما تحتاجه هيريتيا. غير أن آيفي إيسلدين كانت المفتاح للتحكم في ذلك الرجل.
ارتسمت ابتسامة على شفتي خوان وهو يتمتم
“الوثائق القديمة مثل الوثيقة التي أبحث عنها غالبًا ما تُدمَّر، ولا يبقى منها إلا أجزاء. ما أبحث عنه هو وثيقة سرّية تم توقيعها من قِبل جلالة الإمبراطور، ثم حُفظت في القصر الإمبراطوري،” قالت هيريتيا بينما نظرت إلى لينلي، الواقف بجانب آيفي.
“لقد عدت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سينا… بدت وكأنها تعتقد أنه لا يزال حيًا. لكن كان على وجهها تعبير شخص حضر جنازته بالفعل. لأكون صريحة، أظن أنه لا يزال حيًا أيضًا. لا يمكنني تخيّل السيد عشرة آلاف ذهبية يموت بهذه السهولة،” أجابت سوالان.
“ستتفقين معي إن نظرتِ في المعلومات المذكورة في الوثائق—أن هارمون ليس مرتدًا،” قالت هيريتيا بنظرة حازمة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
