النهاية (1)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بينما كنت لا أزال مندهشًا من اللحظة، رأيتُ [سو يون] تجري نحوي عبر الحشد. ركعتُ على ركبةٍ واحدة، وفتحتُ ذراعيّ على مصراعيهما، وحملتُ [سو يون] بين ذراعيّ. كانت تبكي وتضحك في الوقت نفسه، لتُطلق العنان لمشاعرها المختلطة. كان تعبيرها وإيماءاتها تكشف عن كل المشاعر التي تمر بها.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“لماذا أقلق بشأن زوجتي وابني؟” ردّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة ساخرة. “دعني أسألك: لماذا لا تخبر السيدة [سو هيون] عن مشاعرك الحقيقية تجاهها؟” تابع، وهو يضايق [دو هان-سول].
ترجمة: Arisu san
“ماذا تفعلون هنا؟” جاء صوت [لي جونغ-أوك] من خلفنا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعونا لا نحزن.”
تأكّد [كيم هيونغ-جون] من أن المخلوق الأسود قد مات، قبل أن يستلقي على الأرض، بذراعين وساقين ممدودتين، مطلقًا تنهيدة عميقة.
❃ ◈ ❃
تقدّم [دو هان-سول] وهو يعرج، بينما كان يُعيد تشكيل ذراعه اليمنى المفقودة.
ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.
“السيد [لي هيون ديوك]، ذلك الوغد… لقد مات بالتأكيد، أليس كذلك؟”
انهمرت دموع [هان سون-هوي]، وهي تعضّ شفتها السفلى، وتحمل [سو-يون] بين ذراعيها.
“نعم، لقد مات. انتهى الأمر أخيرًا.”
“عمي، نحن لسنا بجنازة، كما تعلم”، قال [كيم هيونغ-جون] بابتسامة، محاولًا التخفيف من الموقف. “عُد إلى الواقع، عمي. حرفيًا.”
انضممت إلى [كيم هيونغ-جون]، مستلقيًا على الأرض.
ضغطتُ شفتيّ في ابتسامةٍ رفيعة، ثم واصلت.
انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.
“رأيت بعض الخيول هناك.”
“واو… انظر إلى عدد التابعين الذين تبقوا. لا أجد كلمة أبلغ من (دمار). لا أصدق أننا احتجنا إلى هذا العدد الهائل من التابعين للقضاء على مخلوق أسود واحد…”
“بالطبع يمكننا! كان بابا يتساءل فقط أين يمكننا العثور على جرو، هذا كل ما في الأمر.”
أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.
ما بدأتُ أدرك جمال الحياة إلا حين أصبح الأمل قاب قوسين أو أدنى.
“دعنا نحرق بعض البخور لأجل الموتى والتابعين الذين فقدناهم، حالما ننظّف جزيرة [جيجو] بالكامل. نرجو أن ينعموا بالراحة هناك عندما ينتهي كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“بالطبع.”
“هل تم ترتيب الرحلة بالفعل؟”
أومأ [دو هان-سول] برأسه ببطء وصمت.
مدّ [كيم هيونغ-جون] كتفيه المتألمَين وهو ينظر إليّ.
الرياح الشتوية الباردة، الحاملة لعبير الطبيعة، غسلت التوتر من قلوبنا. أغمضت عيني برفق، مستمتعًا بذلك السكون. لم يبدُ صوت حفيف الأوراق وتلاطم الأمواج يومًا بهذه الروعة. لقد تجاوزنا ظلام اليأس، وبلغنا نهاية النفق، حيث الأمل بانتظارنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تظن أنك تتحدث إلى شبح الآن، صحيح؟”
ما بدأتُ أدرك جمال الحياة إلا حين أصبح الأمل قاب قوسين أو أدنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مررنا معًا بأيام طويلة وجحيمية، ولم تكن هناك حاجة للمزيد من الكلمات. سعلت، وتابعت من حيث توقفت:
ثق، ثق، ثق.
“أي أمنية؟”
داعب صوت خطوات مفاجئ أذني، وأيقظ فيّ شعورًا بالرهبة. انتصبت واقفًا على الفور، وبرقت عيناي الزرقاوان. نظرت باتجاه الصوت، فرأيت حشدًا من الناس يتقدمون نحونا.
“غدًا مساءً.”
كانوا بشرًا، يركضون، لا زومبي.
“هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي؟”
حدّقت بعيني لأتبين ملامحهم، فرأيت [لي جونغ-أوك] يتقدّمهم. كان يركض بكل قوته، حربة مثبتة على بندقية [K2]، ووجهه ملون بألوان العزيمة.
“بدت [سو يون] سعيدة جدًا خلال الشهر الماضي. كانت تراك تقضي الوقت معها كلما سنحت لك الفرصة… والآن بعد أن ستغادر، أشعر بشيءٍ من…”
“آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ!”
“السيد [لي هيون ديوك]، ذلك الوغد… لقد مات بالتأكيد، أليس كذلك؟”
أطلق [لي جونغ-أوك] صرخة، وتبعه الحُرّاس الذين خلفه. لوّحت بذراعيّ له بقوة.
“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”
“توقفوا، توقفوا!! توقفوا جميعًا!” صرخت.
وبينما كنا نستمتع بالسلام الذي حصلنا عليه أخيرًا، سرعان ما تحوّل النقاش إلى ما سنفعله بالمستقبل المشرق الذي ينتظرنا. أعرب بعضهم عن رغبتهم في الزراعة في جزيرة [جيجو]، بينما تحدّث آخرون عن البحث عن منازل مزوّدة بألواح شمسية. حتى أن آخرين طرحوا فكرة إنشاء مرافق لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة الكهرومائية.
توقّف أفراد منظمة [تجمّع الناجين] مترددين، وقد ارتسمت الحيرة على وجوههم. نظر [لي جونغ-أوك] إليّ بعيون مدهوشة، من الواضح أنّه لم يفهم ما يجري.
“بالطبع يمكننا! كان بابا يتساءل فقط أين يمكننا العثور على جرو، هذا كل ما في الأمر.”
“ما الأمر؟ وماذا عن المخلوق الأسود؟ هل أنتم بخير؟” سأل.
ضغطتُ شفتيّ في ابتسامةٍ رفيعة، ثم واصلت.
“أولًا، اهدأ. خذ نفسًا عميقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع غروب الشمس في الأفق البعيد، اجتمع جميع الزومبي العقلاء المتبقين في جزيرة [جيجو]، بمن فيهم أنا، في [سونغسان إيلتشولبونغ]، وهنّأ بعضُنا بعضًا على ما بذلناه من جهدٍ وعملٍ شاق.
بدا أن [لي جونغ-أوك] والحُرّاس قد ركضوا بلا توقف، وكان الجميع يلهثون بحثًا عن الهواء. تدخّل [دو هان-سول] واقفًا بيني وبين [لي جونغ-أوك]، وبدا منزعجًا من وجوده هنا بدلًا من مطار [جيجو].
في اليوم التالي، تسلّقتُ جبل [هالا] مع [سو يون]. سرنا عبر الغابة، محاطَين بالأشجار، وتسلقنا [باينغنوكدام] معًا، وصنعنا ذكرياتٍ ستبقى معنا إلى الأبد بينما كنا نستمتع بمناظر [جيجو]. وكما ذكر [كيم هيونغ-جون]، رأينا خيولًا ترعى في المرج أثناء نزولنا.
“أظنّني طلبت منك أن تذهب إلى مطار [جيجو] في وقت سابق. لماذا أتيت إلى هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”
“كيف يمكن أن نترككم أنتم الثلاثة خلفنا؟!” صرخ [لي جونغ-أوك]. “هيا!”
أخيرًا، عدتُ إلى حيث كانت [سو يون] وأصدقائي، بعد أن زحفتُ عبر ما بدا وكأنه نفقٌ طويل لا نهاية له.
ارتجف [دو هان-سول] بينما كان [لي جونغ-أوك] يلهث ويتفحّص المكان. كان [كيم هيونغ-جون] مستلقيًا على الأرض، ذقنه على ذراعه، يراقب [لي جونغ-أوك] والحُرّاس بهدوء. وعلى عكس الحُرّاس، الذين خاطروا بحياتهم وركضوا كل هذا الطريق، كان [كيم هيونغ-جون] غارقًا في سكون تام. عندها فقط ضغط [لي جونغ-أوك] برفق على صدغيه، وأطلق تنهيدة ارتياح.
“كيف يمكن أن نترككم أنتم الثلاثة خلفنا؟!” صرخ [لي جونغ-أوك]. “هيا!”
“ظننت أنك متّ، يا رجل!” صرخ في وجهي، والحزن بادٍ على وجهه.
كانت [سو يون] تبتسم بمرح أكثر من أي وقتٍ مضى، وقالت إننا نبدو وكأننا في حديقة حيوانات. استمتعتُ بابتسامتها البريئة، محاولًا نقشها في ذاكرتي، وكنت أبذل جهدًا كي لا أستسلم للحزن الخفيّ الذي كان يسكنني. كنت أعلم أنه ينبغي أن أضحك لرؤيتها تستمتع، لكنني لم أستطع منع العبوس عن وجهي.
“…”
لم تكن الزومبيات تشكّل أي تهديد، ولكن بما أننا اضطررنا إلى تنظيف الجزيرة بأكملها، استغرقنا ما يقرب من نصف شهر لإنجاز معظم المهام. وخلال هذه الفترة، نظفنا الشوارع الرئيسة، والطرق الساحلية، والمباني في المدن. ثم استغرقنا نصف شهر آخر لتفتيش جبل [هالا]، والمسارات الحرجية، والتلال، والكهوف، وسائر الأماكن التي لا يرتادها الناس.
فوجئت بردّ فعله، ولم أكن أدري سبب تصرّفه بهذا الشكل. حولت نظري قليلًا نحو [دو هان-سول]. حكّ رأسه باندهاش، ثم بدأ يشرح ما جرى في ميناء [جيجو]، وكأنه يحاول تقديم عذر:
“آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ!”
“أوه، أمم… بشأن ما حدث سابقًا… حسنًا، بما أنّ العينة كان من الممكن أن تُقوّي المخلوق الأسود… طلبتُ من [لي جونغ-أوك] أن يأخذ الجميع إلى المطار.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أشعر بالحاجة إلى أن أضيف شيئًا إلى ما قاله، لأني كنت أشعر بالأمر ذاته. لم أرغب في انتهاء الوقت الذي قضيته مع [سو يون]، ولكن لم يكن ذلك أمرًا بوسعي تغييره. رفع [كيم هيونغ-جون] حاجبيه وهو يمازحنا.
“أحسنت. قلت له الشيء الصواب.”
مثل أي يومٍ آخر، أعددتُ نفسي لليوم التالي الذي ينتظرني.
التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”
“أوه، أمم… بشأن ما حدث سابقًا… حسنًا، بما أنّ العينة كان من الممكن أن تُقوّي المخلوق الأسود… طلبتُ من [لي جونغ-أوك] أن يأخذ الجميع إلى المطار.”
“ماذا؟ أين تظن أننا سنذهب، يا رجل؟ ربما كان من الأسرع أن نقضي على المخلوق الأسود معًا.”
“دعنا نحرق بعض البخور لأجل الموتى والتابعين الذين فقدناهم، حالما ننظّف جزيرة [جيجو] بالكامل. نرجو أن ينعموا بالراحة هناك عندما ينتهي كل شيء.”
نظر [لي جونغ-أوك] إليّ من أعلى إلى أسفل، بعينين محمرّتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، حقًا؟ حسنًا، أبي يعتقد أن [سو يون] لديها شيئًا في بالها، أليس كذلك؟”
“هل أنت بخير؟ لستَ ميتًا، أليس كذلك؟”
عضّ شفته السفلى وعانقني بقوة. فوجئتُ بسلوكه غير المتوقع. لطالما خمّنتُ أن لديه جانبًا رقيقًا في داخله. ابتسمتُ ابتسامةً مصطنعة وربّتُّ على ظهره.
“لا تظن أنك تتحدث إلى شبح الآن، صحيح؟”
ضغطتُ شفتيّ في ابتسامةٍ رفيعة، ثم واصلت.
“هاها، مضحكٌ جدًّا.”
“دعونا لا ننظر إلى الوراء.”
عضّ شفته السفلى وعانقني بقوة. فوجئتُ بسلوكه غير المتوقع. لطالما خمّنتُ أن لديه جانبًا رقيقًا في داخله. ابتسمتُ ابتسامةً مصطنعة وربّتُّ على ظهره.
أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.
ثم لاحظ الحراس جثة المخلوق الأسود، وألقوا بي وبـ[كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] في الهواء احتفالًا. أخيرًا، أدركنا أننا انتصرنا، وأننا انتهينا من هذه الحرب المدمّرة.
“بالطبع.”
❃ ◈ ❃
التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”
قمنا بتنظيف المنطقة المحيطة، ثم عدنا أخيرًا إلى ميناء [جيجو]. هتف الجميع هناك بصوتٍ واحدٍ ورحبوا بعودتنا. اقترب مني [هيو سونغ-مين] وهو يذرف دموع الفرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مررنا معًا بأيام طويلة وجحيمية، ولم تكن هناك حاجة للمزيد من الكلمات. سعلت، وتابعت من حيث توقفت:
“شكرًا! شكرًا جزيلًا. شكرًا جزيلًا على كل ما فعلتَه.”
“حبيبتي [سو يون]، هل أنتِ سعيدة لأنكِ مع أبيكِ؟”
ابتسمتُ بخفة، وأمسكتُ بيده بقوة. كان جميع المحيطين بنا إمّا يبكون دموع الفرح، أو يبتسمون لأننا استعدنا السلام لأنفسنا مرةً واحدةً وإلى الأبد. شعرتُ بدفء في قلبي وأنا أنظر إليهم جميعًا.
بدا أن [لي جونغ-أوك] والحُرّاس قد ركضوا بلا توقف، وكان الجميع يلهثون بحثًا عن الهواء. تدخّل [دو هان-سول] واقفًا بيني وبين [لي جونغ-أوك]، وبدا منزعجًا من وجوده هنا بدلًا من مطار [جيجو].
“أبي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هززتُ رأسي دون أن أنبس بكلمة. كان وجهي في حالة مزرية، وتحوّلت تعابير [لي جونغ-أوك] إلى الحزن أيضًا. سلّمت [سو يون] إلى [هان سون-هوي]، التي كانت تقف خلف [لي جونغ-أوك].
بينما كنت لا أزال مندهشًا من اللحظة، رأيتُ [سو يون] تجري نحوي عبر الحشد. ركعتُ على ركبةٍ واحدة، وفتحتُ ذراعيّ على مصراعيهما، وحملتُ [سو يون] بين ذراعيّ. كانت تبكي وتضحك في الوقت نفسه، لتُطلق العنان لمشاعرها المختلطة. كان تعبيرها وإيماءاتها تكشف عن كل المشاعر التي تمر بها.
لمست [سو يون] شفتيها، وغمغمت بصوتٍ خافت. وبعد لحظة، وجدت أخيرًا الشجاعة للتحدث.
أغمضتُ عينيّ برفق، وأنا أشعر بدفئها. كانت دافئة للغاية. كان نبض قلبها المتسارع يبعث في قلبي الميت إحساسًا لا يوصف من الإثارة والفرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أشعر بالحاجة إلى أن أضيف شيئًا إلى ما قاله، لأني كنت أشعر بالأمر ذاته. لم أرغب في انتهاء الوقت الذي قضيته مع [سو يون]، ولكن لم يكن ذلك أمرًا بوسعي تغييره. رفع [كيم هيونغ-جون] حاجبيه وهو يمازحنا.
“حبيبتي، هل كنتِ فتاةً مطيعة مع عمّاتك وأعمامك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعتُ حاجبي وأملتُ رأسي، فبدت على وجه [لي جونغ-أوك] علامات الحيرة.
مسحت [سو يون] دموعها، وأومأت برأسها بقوة. كانت تتصرّف بطريقة جميلة ولطيفة، ولم أستطع إلّا أن أبتسم. وبينما كنا نواصل احتضان بعضنا، جاء أفراد مأوى [هاي يونغ] — المدير والشيخان، [هان سون-هوي] و[سيوك هوي]، [لي جونغ-هيوك] و[تشوي دا-هي]، [كانغ أون-جيونغ] و[كانغ جي-سوك]، [بيون هيوك-جين] و[وو غا-إن]، [باي جاي-هوان] و[شين جي-هي] — توقفوا جميعًا لتهنئتي والاحتفال بعودتي سالمًا.
“أبي!”
أخيرًا، عدتُ إلى حيث كانت [سو يون] وأصدقائي، بعد أن زحفتُ عبر ما بدا وكأنه نفقٌ طويل لا نهاية له.
“كم ليلةً عليّ أن أنتظر؟”
لقد عدتُ إلى المنزل.
“بالطبع يمكننا! كان بابا يتساءل فقط أين يمكننا العثور على جرو، هذا كل ما في الأمر.”
أدرتُ رأسي قليلًا، ونظرتُ إلى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول]. لم يكونوا مختلفين عني. كان [كيم هيونغ-جون] يحمل زوجته وابنه بين ذراعيه، بينما كان [دو هان-سول] يضحك مع [هوانغ ديوك-روك] و[تشوي سو-هيون].
بالنسبة لي، كان كل هذا جزءًا من الرحلة… الرحلة التي تقودني إلى اليوم الذي أرى فيه [سو يون] وجهًا لوجه كإنسان، إنسان فخور، وأستطيع أن أعيش نهايتي كإنسان، يومًا ما. والطريقة الوحيدة لبلوغ ذلك اليوم… هي أن أُكمل السير.
نحن الثلاثة، الذين كنّا نقاتل في الخطوط الأمامية، اجتمعنا أخيرًا مع عائلاتنا.
صفع [كيم هيونغ-جون] لسانه ونظر إلى [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ]، اللذين اكتفيا برفع أكتافهما.
ألقى [لي جونغ-أوك] نظرةً على الجميع بابتسامة لطيفة وراضية. وسرعان ما وقعت عيناه على [هيو سونغ-مين].
“سأُضيء كل أضواء الشوارع، وأفرش لك سجادة، كتحية لعودتك.”
“سيد [هيو سونغ-مين]، أَلا ينبغي أن نحتفل بهذا الانتصار بشكل كبير اليوم؟” قال.
“أولًا، اهدأ. خذ نفسًا عميقًا.”
“بالطبع! بلا شك! انتظر هنا من فضلك. سأجهّز كل شيء قريبًا.”
ثق، ثق، ثق.
شمشم [هيو سونغ-مين] وابتسم ابتسامة مشرقة، ثم توجه إلى منطقة تخزين الطعام مع [بارك هي-إن].
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرتُ رأسي قليلًا، ونظرتُ إلى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول]. لم يكونوا مختلفين عني. كان [كيم هيونغ-جون] يحمل زوجته وابنه بين ذراعيه، بينما كان [دو هان-سول] يضحك مع [هوانغ ديوك-روك] و[تشوي سو-هيون].
وبينما كنا نستمتع بالسلام الذي حصلنا عليه أخيرًا، سرعان ما تحوّل النقاش إلى ما سنفعله بالمستقبل المشرق الذي ينتظرنا. أعرب بعضهم عن رغبتهم في الزراعة في جزيرة [جيجو]، بينما تحدّث آخرون عن البحث عن منازل مزوّدة بألواح شمسية. حتى أن آخرين طرحوا فكرة إنشاء مرافق لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة الكهرومائية.
يمكن أن تكون الخنازير مصدرًا جيدًا للحوم الناجين، بينما يمكن للخيول أن تساعد في حرث الحقول، إذ كانت أولى الحيوانات التي استخدمها البشر لهذا الغرض عندما لم تكن الأبقار متوفرة.
كان كثيرون منغمسين في نقاشٍ عميق، يطرحون الأفكار حول كيفية إعادة هذا العالم المدمّر والملعون إلى ما كان عليه من قبل. تركتُهم يتحدثون فيما بينهم وتراجعتُ قليلًا لأقضي بعض الوقت مع [سو يون] في المنارة الحمراء الواقعة في الشمال. جلسنا معًا لنستمتع بمنظر المحيط الشاسع الذي لا نهاية له. وبينما كنت أنظر إلى المحيط، دفنت [سو يون] وجهها في ذراعيّ.
كان محقًّا. ربما… ربما حان الوقت لأن أتخلّى عن كل المسؤوليات التي أثقلتني طوال هذا الوقت. على الرغم من مرور شهر، فإنني كلما سمعتُ معلومة جديدة، كنت أفكر بها تلقائيًا من زاوية كيف يمكن للناجين أن يستفيدوا منها لتحسين فرصهم في النجاة. كما يُقال، العادات القديمة لا تموت بسهولة. ابتسمت ابتسامة خفيفة وأومأت برأسي.
“هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي؟”
قضيت حياتي أُطارد ما ينتظرني، لأنني لم أكن قادرًا على النظر إلى الوراء. وبما أنني لم أنظر خلفي قط، فقد عشتُ حياة بلا ندم.
“لا، أنا بخير!”
ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.
ضحكت [سو يون] وهي تدفن وجهها في صدري. ابتسمتُ برفق، وأنا أنظر إلى البحر الهادئ دون أن أقول كلمة.
ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.
لم أستطع إلّا أن أفكر في مقدار الوقت الذي سأقضيه مع [سو يون] من الآن فصاعدًا. كنت أعلم أن عليّ تنظيف شوارع جزيرة [جيجو] من الزومبي المتبقين والمغادرة إلى [روسيا] قبل أن تستيقظ غرائزي الزومبية. كلّ هذا سيستغرق أكثر من شهر على الأكثر، أو هكذا اعتقدت.
“[سو يون]، انظري إلى السماء. انظري إلى كل تلك النجوم هناك. أليست رائعة؟” قلت.
لكنّ كل هذا كان مجرد تخمين. في الواقع، لم أكن متأكدًا من الوقت المتبقي لي. لكنني كنت أعلم أنَّه حتى لو أمضيتُ بقية حياتي هنا مع [سو يون]، فلن يكون ذلك كافيًا. لذا، حتى لا أنظر إلى هذه اللحظة بندم، قررت أن أمضي كل الوقت المتبقي لي مع [سو يون]، حتى يحين الوقت الذي يتعين علينا فيه تنظيف جزيرة [جيجو].
“عليك أن تحقق أمنيتها”، قال.
“ماذا تفعلون هنا؟” جاء صوت [لي جونغ-أوك] من خلفنا.
انضممت إلى [كيم هيونغ-جون]، مستلقيًا على الأرض.
كان يمشي امام [هان سون-هوي]. ابتسمت [سو يون] ابتسامة مشرقة ولوّحت لهم. نظر إلينا وحكّ صدغه.
نحن الثلاثة، الذين كنّا نقاتل في الخطوط الأمامية، اجتمعنا أخيرًا مع عائلاتنا.
“أعتقد أنني سأعود لاحقًا. لا أريد أن أزعج لحظتكم، كما تعلمون”، قال.
توقّف أفراد منظمة [تجمّع الناجين] مترددين، وقد ارتسمت الحيرة على وجوههم. نظر [لي جونغ-أوك] إليّ بعيون مدهوشة، من الواضح أنّه لم يفهم ما يجري.
“لماذا، ما الأمر؟”
عندما وصلت إلى مطار [جيجو]، رأيت [كيم هيونغ-جون]، [دو هان-سول]، [كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ] واقفين أمام طائرة النقل العسكرية.
ابتسم [لي جونغ-أوك] بخفة وهو يقترب. “لا شيء. فقط فكّرتُ في المرور، كما تعلمون. لم يكن لدي ما أفعله، لذا، نعم.”
كان محقًّا. ربما… ربما حان الوقت لأن أتخلّى عن كل المسؤوليات التي أثقلتني طوال هذا الوقت. على الرغم من مرور شهر، فإنني كلما سمعتُ معلومة جديدة، كنت أفكر بها تلقائيًا من زاوية كيف يمكن للناجين أن يستفيدوا منها لتحسين فرصهم في النجاة. كما يُقال، العادات القديمة لا تموت بسهولة. ابتسمت ابتسامة خفيفة وأومأت برأسي.
ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، حقًا؟ حسنًا، أبي يعتقد أن [سو يون] لديها شيئًا في بالها، أليس كذلك؟”
“حبيبتي [سو يون]، هل أنتِ سعيدة لأنكِ مع أبيكِ؟”
مثل أي يومٍ آخر، أعددتُ نفسي لليوم التالي الذي ينتظرني.
“نعم! هذا رائع!”
“هناك آلة ستحوّل أباكِ، لكنها في مكان بعيد جدًا. هل يمكن لـ[سو يون] أن تنتظر أباها قليلًا، حتى ينتهي من التحوّل ويعود؟”
نظرت [سو يون] إليّ وابتسمت، وعيناها تلمعان. في تلك اللحظة، كانت أجمل شيء بالنسبة لي. كل كلمة قالتها، وكل تعبيرٍ على وجهها، كانت كلها ثمينةً جدًا بالنسبة لي. لم أستطع إلا أن أبتسم برفق وأربّت على رأسها.
أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.
بعد ذلك، لوّح [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بالوداع ومضيا. نظرتُ إلى [سو يون].
“كم ليلةً عليّ أن أنتظر؟”
“حسنًا، هل لدى حبيبتي أي شيء تودّ أن تقوله لأبيها؟ أي شكوى؟” سألتها بلطف.
“ماذا عنه؟”
“هاه؟ همم… لا!”
“غدًا مساءً.”
“أوه، حقًا؟ حسنًا، أبي يعتقد أن [سو يون] لديها شيئًا في بالها، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنني سأعود لاحقًا. لا أريد أن أزعج لحظتكم، كما تعلمون”، قال.
دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.
“[سو يون].”
“حبيبتي، يمكنكِ أن تقولي ما في قلبكِ اليوم. سأستمع إلى أي شيء تودّين قوله.”
فوجئت بردّ فعله، ولم أكن أدري سبب تصرّفه بهذا الشكل. حولت نظري قليلًا نحو [دو هان-سول]. حكّ رأسه باندهاش، ثم بدأ يشرح ما جرى في ميناء [جيجو]، وكأنه يحاول تقديم عذر:
“حقًا؟”
مدّ [كيم هيونغ-جون] كتفيه المتألمَين وهو ينظر إليّ.
“بالطبع. هل رأيتِ أباكِ يكذب عليكِ من قبل؟”
“مهلًا، مهلًا، ما هذا؟” قال. “نحن لا نذهب إلى الموت أو ما شابه، أليس كذلك؟ نحن ذاهبون لإنقاذ الناس، أتفهم؟”
“همم… إذن…”
“ظننت أنك متّ، يا رجل!” صرخ في وجهي، والحزن بادٍ على وجهه.
لمست [سو يون] شفتيها، وغمغمت بصوتٍ خافت. وبعد لحظة، وجدت أخيرًا الشجاعة للتحدث.
عضّ شفته السفلى وعانقني بقوة. فوجئتُ بسلوكه غير المتوقع. لطالما خمّنتُ أن لديه جانبًا رقيقًا في داخله. ابتسمتُ ابتسامةً مصطنعة وربّتُّ على ظهره.
“أريد جروًا.”
“مهلًا، مهلًا، ما هذا؟” قال. “نحن لا نذهب إلى الموت أو ما شابه، أليس كذلك؟ نحن ذاهبون لإنقاذ الناس، أتفهم؟”
“ماذا؟ جرو… جرو صغير؟”
هذا ما قاله لي حين سألته عن ذلك. كنت ممتنًّا جدًا لقراره، وأعلم تمامًا كم يتطلب اتخاذُه من شجاعة.
“نعم! أريد أن نعيش نحن الثلاثة معًا هنا!”
أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.
لم أعرف ما أقول لها. لم تكن لدي أي فكرة عن المكان الذي يمكنني أن أجد فيه جروًا. بالإضافة إلى ذلك، كنت أعلم أنني لن أستطيع البقاء في جزيرة [جيجو] إلى الأبد. ومع ذلك، لم أكن متأكدًا ما إذا كان من الأفضل أن أخبرها بكذبةٍ بيضاء، أم أن أكون صريحًا معها. تحوّلت تعابير وجه [سو يون] ببطء إلى الجدية، وأصبحت نبرة صوتها حذرة.
“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”
“قال الأعمام الآخرون إننا لن نضطر للذهاب إلى أي مكان بعد الآن، وأننا سنكون بأمانٍ هنا من الآن فصاعدًا… هل يمكننا الحصول على جرو، من فضلك؟”
“حقًا؟”
“بالطبع يمكننا! كان بابا يتساءل فقط أين يمكننا العثور على جرو، هذا كل ما في الأمر.”
“[سو يون].”
لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، حقًا؟ حسنًا، أبي يعتقد أن [سو يون] لديها شيئًا في بالها، أليس كذلك؟”
“[سو يون]، انظري إلى السماء. انظري إلى كل تلك النجوم هناك. أليست رائعة؟” قلت.
انضممت إلى [كيم هيونغ-جون]، مستلقيًا على الأرض.
لم ترد [سو يون]. الأطفال في هذه الأيام يدركون ما يحدث على الفور. يبدو أنها لاحظت أنني أحاول الانتقال إلى موضوعٍ آخر. أظهرت شفتاها المفتوحتان قليلًا، وهي تحدّق في السماء الليلية، مشاعرها الحقيقية. كان من الواضح أنها لم تعجبها حقيقة أنّني لم أجب على سؤالها، ولكن في الوقت نفسه، كانت منبهرة بعشرات، بل مئات الآلاف من النجوم التي تتلألأ في السماء المظلمة.
أطلقتُ نفسًا عميقًا ودخلت الطائرة، مدركًا أنني إن فتحتُ فمي لأقول شيئًا، فسيتبع ذلك شيءٌ آخر، ثم آخر… فآثرت الصمت. بعد لحظات، أُغلقت فتحة الطائرة، وبدأ صوت المحركات يعلو.
كنتُ ممتنًا وفخورًا بـ[سو يون]، لأنني كنت أعلم أنها تتظاهر بأنها لا تعرف ما الذي يحدث. نظرتُ في عينيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اليوم التالي، عاد الناجون في ميناء [جيجو] إلى فندقي [L] و[O]، بينما بدأ [كيم هيونغ-جون]، و[دو هان-سول]، و[كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ]، وأنا في القضاء على الزومبي المتبقين في جزيرة [جيجو].
“[سو يون].”
انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.
“هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“هل تتذكرين كيف كنتُ أبدو؟”
“أوه… أم… هل أخبرت [سو يون] بذلك؟ أنك ستغادر غدًا؟”
“همم…”
كل ما فعلتُه، وكل ما سأفعله، هو من أجل غدٍ أفضل… من أجل يومٍ يمكننا فيه أن نحلم بالمستقبل مرة أخرى.
نظرت [سو يون] بعيدًا دون أن تُكمل جملتها. تساءلتُ إن كانت معتادة على رؤيتي كزومبي بأسنانٍ حادة وعينين زرقاوين. بدا أنها تجد صعوبةً في تذكّر شكلي عندما كنت إنسانًا.
حملتُ [سو يون] على ظهري وتوجهت إلى فندق [L] بشعورٍ من الفراغ، محاولًا تخزين كل ما حدث في ذلك اليوم في ذاكرتي. وعندما اقتربتُ من الفندق، كان [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بانتظاري للترحيب بي.
ضغطتُ شفتيّ في ابتسامةٍ رفيعة، ثم واصلت.
بدت الحيرة على وجهها.
“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”
“أرجوكِ، أرجوكِ اعتني بها من أجلي.”
“نعم!”
“رأيت بعض الخيول هناك.”
“حسنًا، قالوا إنهم يستطيعون إعادتي إلى ما كنتُ عليه، حتى أبدو كما كنتُ في الماضي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قال [تشوي كانغ-هيون] إنه سينضم إلينا.”
“حقًا؟”
وأثناء تعاملي مع الزومبي، تمكنتُ من تعويض بعض التابعين الذين فقدتهم أثناء القتال. ونظرًا لوجود زومبي في [روسيا] أيضًا، قمتُ بتجنيد الحد الأدنى من القوات التي اعتقدتُ أنني بحاجة إليها لمحاربتهم. قام [موود سوينجر] و[جي-يون] بمضغ وابتلاع زومبي الشوارع بلا رحمة، مثل وحوشٍ تتضور جوعًا منذ زمن. وبفضل الزومبي، تمكّن الاثنان من تجديد أجزاء جسديهما التالفة بسرعة.
أشرتُ نحو الأفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نادَتني [سو يون] في نومها. كتمتُ قلبي المرتجف، ومددتُ يدي لأداعب خديها برفق. مرّرت أصابعي في شعرها، ثم طبعت قبلة على جبينها. بعد ذلك، أغمضتُ عيني ومشيت نحو مطار [جيجو]. كنت أعلم أنني إن بقيتُ لفترة أطول، فسأفقد الشجاعة للمغادرة، وسيتغلّب عليّ الحنين، ولن أستطيع الانفصال عنها مجددًا.
“لكن لكي أفعل ذلك، عليّ أن أسافر عبر المحيط، إلى مكان بعيد جدًا.”
“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”
بدت الحيرة على وجهها.
تبعني [لي جونغ-أوك] إلى المطار.
“ألا يمكنك أن تتحول هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبذلك، عاد [كيم هيونغ-جون] إلى فندق [L]. نهض الآخرون لتشجيعه، بينما رفعتُ رأسي إلى السماء الحمراء المتوهجة، وأذنتُ لنفسي أن أشعر بثقل الحزن الذي لم أستطع مشاركته مع أحد.
“هناك آلة ستحوّل أباكِ، لكنها في مكان بعيد جدًا. هل يمكن لـ[سو يون] أن تنتظر أباها قليلًا، حتى ينتهي من التحوّل ويعود؟”
نظر إليّ [دو هان-سول] وتردّد، كما لو كان ثمة ما يودّ قوله. ضحكت ورددت على نظرته.
بدت [سو يون] تفكّر في الأمر، وبعد قليل، ردّت بسؤالها الخاص:
لم تكن الزومبيات تشكّل أي تهديد، ولكن بما أننا اضطررنا إلى تنظيف الجزيرة بأكملها، استغرقنا ما يقرب من نصف شهر لإنجاز معظم المهام. وخلال هذه الفترة، نظفنا الشوارع الرئيسة، والطرق الساحلية، والمباني في المدن. ثم استغرقنا نصف شهر آخر لتفتيش جبل [هالا]، والمسارات الحرجية، والتلال، والكهوف، وسائر الأماكن التي لا يرتادها الناس.
“كم ليلةً عليّ أن أنتظر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، قالوا إنهم يستطيعون إعادتي إلى ما كنتُ عليه، حتى أبدو كما كنتُ في الماضي.”
كم من الوقت عليها، وعليّ، أن ننتظر…؟ كان هذا هو السؤال المهمّ حقًا. تساءلتُ إن كانت [سو يون] ستتمكن من فهم ذلك. لذا، بدلًا من الإجابة، داعبتُ رأسها وعانقتها.
“…”
“[سو يون] تعرفين كم يحبّك أبوكِ، أليس كذلك؟” قلت بهدوءٍ بعد برهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”
“…”
كل ما فعلتُه، وكل ما سأفعله، هو من أجل غدٍ أفضل… من أجل يومٍ يمكننا فيه أن نحلم بالمستقبل مرة أخرى.
لم تنطق [سو يون] بكلمة واحدة. طفلة في الثامنة من عمرها لن تجد صعوبة في فهم ما كنت أحاول قوله. كنتُ متأكدًا من أنها فهمت.
“أرجوكِ، أرجوكِ اعتني بها من أجلي.”
أنني كنت أودّعها.
بدا أن [لي جونغ-أوك] والحُرّاس قد ركضوا بلا توقف، وكان الجميع يلهثون بحثًا عن الهواء. تدخّل [دو هان-سول] واقفًا بيني وبين [لي جونغ-أوك]، وبدا منزعجًا من وجوده هنا بدلًا من مطار [جيجو].
❃ ◈ ❃
قضيت حياتي أُطارد ما ينتظرني، لأنني لم أكن قادرًا على النظر إلى الوراء. وبما أنني لم أنظر خلفي قط، فقد عشتُ حياة بلا ندم.
في اليوم التالي، عاد الناجون في ميناء [جيجو] إلى فندقي [L] و[O]، بينما بدأ [كيم هيونغ-جون]، و[دو هان-سول]، و[كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ]، وأنا في القضاء على الزومبي المتبقين في جزيرة [جيجو].
لقد عدتُ إلى المنزل.
تولّى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] مسؤولية الشرق، بينما تولّيتُ أنا و[كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] مسؤولية الغرب. لم يكن تنظيف جزيرة [جيجو] صعبًا للغاية، إذ لم تكن هناك مدن كبيرة سوى [جيجو-سي] و[سيوغويبو-سي]. كانت المدن الأخرى أشبه بقرى صغيرة. مقارنة بما مررنا به في [سيول]، حيث اضطررنا إلى تمشيط الغابة الخرسانية المليئة بالمباني الشاهقة، كانت جزيرة [جيجو] أسهل بكثير في التعامل معها.
ثق، ثق، ثق.
وأثناء تعاملي مع الزومبي، تمكنتُ من تعويض بعض التابعين الذين فقدتهم أثناء القتال. ونظرًا لوجود زومبي في [روسيا] أيضًا، قمتُ بتجنيد الحد الأدنى من القوات التي اعتقدتُ أنني بحاجة إليها لمحاربتهم. قام [موود سوينجر] و[جي-يون] بمضغ وابتلاع زومبي الشوارع بلا رحمة، مثل وحوشٍ تتضور جوعًا منذ زمن. وبفضل الزومبي، تمكّن الاثنان من تجديد أجزاء جسديهما التالفة بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ترد [سو يون]. الأطفال في هذه الأيام يدركون ما يحدث على الفور. يبدو أنها لاحظت أنني أحاول الانتقال إلى موضوعٍ آخر. أظهرت شفتاها المفتوحتان قليلًا، وهي تحدّق في السماء الليلية، مشاعرها الحقيقية. كان من الواضح أنها لم تعجبها حقيقة أنّني لم أجب على سؤالها، ولكن في الوقت نفسه، كانت منبهرة بعشرات، بل مئات الآلاف من النجوم التي تتلألأ في السماء المظلمة.
لم تكن الزومبيات تشكّل أي تهديد، ولكن بما أننا اضطررنا إلى تنظيف الجزيرة بأكملها، استغرقنا ما يقرب من نصف شهر لإنجاز معظم المهام. وخلال هذه الفترة، نظفنا الشوارع الرئيسة، والطرق الساحلية، والمباني في المدن. ثم استغرقنا نصف شهر آخر لتفتيش جبل [هالا]، والمسارات الحرجية، والتلال، والكهوف، وسائر الأماكن التي لا يرتادها الناس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعتُ حاجبي وأملتُ رأسي، فبدت على وجه [لي جونغ-أوك] علامات الحيرة.
وأخيرًا، بعد شهرٍ من العمل الشاق، أصبحت جزيرة [جيجو] آمنة تمامًا وخالية من الزومبي.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ومع غروب الشمس في الأفق البعيد، اجتمع جميع الزومبي العقلاء المتبقين في جزيرة [جيجو]، بمن فيهم أنا، في [سونغسان إيلتشولبونغ]، وهنّأ بعضُنا بعضًا على ما بذلناه من جهدٍ وعملٍ شاق.
داعب صوت خطوات مفاجئ أذني، وأيقظ فيّ شعورًا بالرهبة. انتصبت واقفًا على الفور، وبرقت عيناي الزرقاوان. نظرت باتجاه الصوت، فرأيت حشدًا من الناس يتقدمون نحونا.
مدّ [كيم هيونغ-جون] كتفيه المتألمَين وهو ينظر إليّ.
“أبي!”
“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تظن أنك تتحدث إلى شبح الآن، صحيح؟”
“ماذا عنه؟”
انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.
“رأيت بعض الخيول هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اليوم التالي، عاد الناجون في ميناء [جيجو] إلى فندقي [L] و[O]، بينما بدأ [كيم هيونغ-جون]، و[دو هان-سول]، و[كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ]، وأنا في القضاء على الزومبي المتبقين في جزيرة [جيجو].
“خيول؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شمشم [هيو سونغ-مين] وابتسم ابتسامة مشرقة، ثم توجه إلى منطقة تخزين الطعام مع [بارك هي-إن].
أخذني تعليقه العشوائي على حين غرة، لكنّ وجود الحيوانات هناك حرّك عجلة أفكاري. إذا وُجدت خيول، فمن الممكن أن توجد خنازير أيضًا. قبل أن ينقلب العالم رأسًا على عقب، كانت جزيرة [جيجو] مشهورة بخيولها وخنازيرها السوداء.
التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”
يمكن أن تكون الخنازير مصدرًا جيدًا للحوم الناجين، بينما يمكن للخيول أن تساعد في حرث الحقول، إذ كانت أولى الحيوانات التي استخدمها البشر لهذا الغرض عندما لم تكن الأبقار متوفرة.
لم أستطع تحمّل وداع [سو يون].
وعلى عكسي، أنا الذي كنت جادًّا في التفكير بما يجب فعله لاحقًا، ابتسم [كيم هيونغ-جون] ابتسامة عريضة.
“أظنّني طلبت منك أن تذهب إلى مطار [جيجو] في وقت سابق. لماذا أتيت إلى هنا؟”
“ينبغي أن ترى انت و[سو يون] البحيرة في [باينغنوكدام] قبل أن نغادر. سيكون من الجميل أن تريا بعض الخيول والأشجار معًا، ألا تظنّ ذلك؟”
أشرتُ نحو الأفق.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واو… انظر إلى عدد التابعين الذين تبقوا. لا أجد كلمة أبلغ من (دمار). لا أصدق أننا احتجنا إلى هذا العدد الهائل من التابعين للقضاء على مخلوق أسود واحد…”
كان محقًّا. ربما… ربما حان الوقت لأن أتخلّى عن كل المسؤوليات التي أثقلتني طوال هذا الوقت. على الرغم من مرور شهر، فإنني كلما سمعتُ معلومة جديدة، كنت أفكر بها تلقائيًا من زاوية كيف يمكن للناجين أن يستفيدوا منها لتحسين فرصهم في النجاة. كما يُقال، العادات القديمة لا تموت بسهولة. ابتسمت ابتسامة خفيفة وأومأت برأسي.
انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.
“إذًا، متى سنغادر؟” سأل [دو هان-سول].
فوجئت بردّ فعله، ولم أكن أدري سبب تصرّفه بهذا الشكل. حولت نظري قليلًا نحو [دو هان-سول]. حكّ رأسه باندهاش، ثم بدأ يشرح ما جرى في ميناء [جيجو]، وكأنه يحاول تقديم عذر:
“غدًا مساءً.”
“سأُضيء كل أضواء الشوارع، وأفرش لك سجادة، كتحية لعودتك.”
“هل تم ترتيب الرحلة بالفعل؟”
تولّى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] مسؤولية الشرق، بينما تولّيتُ أنا و[كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] مسؤولية الغرب. لم يكن تنظيف جزيرة [جيجو] صعبًا للغاية، إذ لم تكن هناك مدن كبيرة سوى [جيجو-سي] و[سيوغويبو-سي]. كانت المدن الأخرى أشبه بقرى صغيرة. مقارنة بما مررنا به في [سيول]، حيث اضطررنا إلى تمشيط الغابة الخرسانية المليئة بالمباني الشاهقة، كانت جزيرة [جيجو] أسهل بكثير في التعامل معها.
“قال [تشوي كانغ-هيون] إنه سينضم إلينا.”
بدت [سو يون] تفكّر في الأمر، وبعد قليل، ردّت بسؤالها الخاص:
كان [تشوي كانغ-هيون] هو الطيار الذي كان من ضمن الناجين من [جانغنام] الذين قدموا إلى [غوانغجانغ]. وقد أخبرنا أنه سينضم إلينا طواعية، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن الحياة المريحة التي كان ينعم بها في [جيجو].
ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.
{“حسنًا، ليس لدي عائلة أعتني بها، وسأكون أكثر من سعيد بالمساهمة في إنقاذ هذا العالم بقدراتي المتواضعة.”}
“لماذا، ما الأمر؟”
هذا ما قاله لي حين سألته عن ذلك. كنت ممتنًّا جدًا لقراره، وأعلم تمامًا كم يتطلب اتخاذُه من شجاعة.
“قال الأعمام الآخرون إننا لن نضطر للذهاب إلى أي مكان بعد الآن، وأننا سنكون بأمانٍ هنا من الآن فصاعدًا… هل يمكننا الحصول على جرو، من فضلك؟”
نظر إليّ [دو هان-سول] وتردّد، كما لو كان ثمة ما يودّ قوله. ضحكت ورددت على نظرته.
انضممت إلى [كيم هيونغ-جون]، مستلقيًا على الأرض.
“ما الأمر؟” سألته. “إن كان لديك شيء تقوله، فافعل الآن.”
ثم لاحظ الحراس جثة المخلوق الأسود، وألقوا بي وبـ[كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] في الهواء احتفالًا. أخيرًا، أدركنا أننا انتصرنا، وأننا انتهينا من هذه الحرب المدمّرة.
“أوه… أم… هل أخبرت [سو يون] بذلك؟ أنك ستغادر غدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ترد [سو يون]. الأطفال في هذه الأيام يدركون ما يحدث على الفور. يبدو أنها لاحظت أنني أحاول الانتقال إلى موضوعٍ آخر. أظهرت شفتاها المفتوحتان قليلًا، وهي تحدّق في السماء الليلية، مشاعرها الحقيقية. كان من الواضح أنها لم تعجبها حقيقة أنّني لم أجب على سؤالها، ولكن في الوقت نفسه، كانت منبهرة بعشرات، بل مئات الآلاف من النجوم التي تتلألأ في السماء المظلمة.
“ليس بعد…”
بدت الحيرة على وجهها.
“بدت [سو يون] سعيدة جدًا خلال الشهر الماضي. كانت تراك تقضي الوقت معها كلما سنحت لك الفرصة… والآن بعد أن ستغادر، أشعر بشيءٍ من…”
“…”
انحنى رأسه وعبس. كنت أفهم تمامًا ما يعنيه، فنظرت إلى الغروب، وشفتيّ مطبقتان في خط باهت.
“ماذا عنه؟”
لم أشعر بالحاجة إلى أن أضيف شيئًا إلى ما قاله، لأني كنت أشعر بالأمر ذاته. لم أرغب في انتهاء الوقت الذي قضيته مع [سو يون]، ولكن لم يكن ذلك أمرًا بوسعي تغييره. رفع [كيم هيونغ-جون] حاجبيه وهو يمازحنا.
تبعني [لي جونغ-أوك] إلى المطار.
“مهلًا، مهلًا، ما هذا؟” قال. “نحن لا نذهب إلى الموت أو ما شابه، أليس كذلك؟ نحن ذاهبون لإنقاذ الناس، أتفهم؟”
“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”
“حسنًا، يمكنني قول الأمر نفسه لك. ألا تقلق بشأن زوجتك وابنك؟”
لكنّ كل هذا كان مجرد تخمين. في الواقع، لم أكن متأكدًا من الوقت المتبقي لي. لكنني كنت أعلم أنَّه حتى لو أمضيتُ بقية حياتي هنا مع [سو يون]، فلن يكون ذلك كافيًا. لذا، حتى لا أنظر إلى هذه اللحظة بندم، قررت أن أمضي كل الوقت المتبقي لي مع [سو يون]، حتى يحين الوقت الذي يتعين علينا فيه تنظيف جزيرة [جيجو].
“لماذا أقلق بشأن زوجتي وابني؟” ردّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة ساخرة. “دعني أسألك: لماذا لا تخبر السيدة [سو هيون] عن مشاعرك الحقيقية تجاهها؟” تابع، وهو يضايق [دو هان-سول].
“دعنا نحرق بعض البخور لأجل الموتى والتابعين الذين فقدناهم، حالما ننظّف جزيرة [جيجو] بالكامل. نرجو أن ينعموا بالراحة هناك عندما ينتهي كل شيء.”
احمرّ وجه [دو هان-سول] وضربه على ساعده، على الأرجح من شدة الإحراج. فرك [كيم هيونغ-جون] ذراعه المتألمة ونظر إليّ.
نظر [لي جونغ-أوك] إليّ من أعلى إلى أسفل، بعينين محمرّتين.
“عمي، هل رأيت هذا؟ حتى [هان-سول] يضربني هذه الأيام! أعتقد أن هناك خللًا في التسلسل الهرمي بيننا، ألا تظنّ ذلك؟”
“ماذا؟ أين تظن أننا سنذهب، يا رجل؟ ربما كان من الأسرع أن نقضي على المخلوق الأسود معًا.”
“منذ متى لدينا تسلسل هرمي؟ يبدو لي أنك تلقيت الصفعة لأنك تستحقها.”
“حقًا؟”
“واو، واو، واو… لا أحد يقف إلى جانبي. لا أحد على الإطلاق.”
“أوه… أم… هل أخبرت [سو يون] بذلك؟ أنك ستغادر غدًا؟”
صفع [كيم هيونغ-جون] لسانه ونظر إلى [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ]، اللذين اكتفيا برفع أكتافهما.
“السيد [لي هيون ديوك]، ذلك الوغد… لقد مات بالتأكيد، أليس كذلك؟”
“لا يهم! لنمضِ قدمًا،” تذمّر [كيم هيونغ-جون] وهو يركل حجرًا على الأرض. “إذا كنا سنفسد المزاج بالحديث عن هذه الأمور الحزينة، فأقترح أن يعود كل واحد منكم ويقضي وقتًا أطول مع أحبّته قبل فوات الأوان. سأذهب لرؤية ابني الوسيم وزوجتي الجميلة.”
بدت الحيرة على وجهها.
وبذلك، عاد [كيم هيونغ-جون] إلى فندق [L]. نهض الآخرون لتشجيعه، بينما رفعتُ رأسي إلى السماء الحمراء المتوهجة، وأذنتُ لنفسي أن أشعر بثقل الحزن الذي لم أستطع مشاركته مع أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الأمر؟ وماذا عن المخلوق الأسود؟ هل أنتم بخير؟” سأل.
لأكون صادقًا، لم أرغب في الرحيل، تمامًا مثلهم. آخر ما أردت فعله هو ترك طفلتي ورائي. لكن، إن كان وجودي ذاته عبئًا على طفلتي وعلى أولئك الذين أحبهم كثيرًا… فربما كان الرحيل هو الخيار الصائب.
لم تكن الزومبيات تشكّل أي تهديد، ولكن بما أننا اضطررنا إلى تنظيف الجزيرة بأكملها، استغرقنا ما يقرب من نصف شهر لإنجاز معظم المهام. وخلال هذه الفترة، نظفنا الشوارع الرئيسة، والطرق الساحلية، والمباني في المدن. ثم استغرقنا نصف شهر آخر لتفتيش جبل [هالا]، والمسارات الحرجية، والتلال، والكهوف، وسائر الأماكن التي لا يرتادها الناس.
❃ ◈ ❃
“[سو يون]، انظري إلى السماء. انظري إلى كل تلك النجوم هناك. أليست رائعة؟” قلت.
في اليوم التالي، تسلّقتُ جبل [هالا] مع [سو يون]. سرنا عبر الغابة، محاطَين بالأشجار، وتسلقنا [باينغنوكدام] معًا، وصنعنا ذكرياتٍ ستبقى معنا إلى الأبد بينما كنا نستمتع بمناظر [جيجو]. وكما ذكر [كيم هيونغ-جون]، رأينا خيولًا ترعى في المرج أثناء نزولنا.
تأكّد [كيم هيونغ-جون] من أن المخلوق الأسود قد مات، قبل أن يستلقي على الأرض، بذراعين وساقين ممدودتين، مطلقًا تنهيدة عميقة.
كانت [سو يون] تبتسم بمرح أكثر من أي وقتٍ مضى، وقالت إننا نبدو وكأننا في حديقة حيوانات. استمتعتُ بابتسامتها البريئة، محاولًا نقشها في ذاكرتي، وكنت أبذل جهدًا كي لا أستسلم للحزن الخفيّ الذي كان يسكنني. كنت أعلم أنه ينبغي أن أضحك لرؤيتها تستمتع، لكنني لم أستطع منع العبوس عن وجهي.
“لا يهم! لنمضِ قدمًا،” تذمّر [كيم هيونغ-جون] وهو يركل حجرًا على الأرض. “إذا كنا سنفسد المزاج بالحديث عن هذه الأمور الحزينة، فأقترح أن يعود كل واحد منكم ويقضي وقتًا أطول مع أحبّته قبل فوات الأوان. سأذهب لرؤية ابني الوسيم وزوجتي الجميلة.”
كنت آمل ألا تنتهي ابنتي الجميلة [سو يون]، ابنتي التي لم أملّ منها يومًا، بالبكاء لأن والدها ليس معها، وأن تستمع لأعمامها وعمّاتها، وتنمو لتبلغ كامل إمكاناتها.
“بالطبع يمكننا! كان بابا يتساءل فقط أين يمكننا العثور على جرو، هذا كل ما في الأمر.”
لم أستطع تحمّل وداع [سو يون].
❃ ◈ ❃
جلسنا نحن الاثنان على مقعدٍ خشبي، نتبادل الحديث ونقضي الوقت معًا، حتى حجبت غبرة المغيب السماء الزرقاء الصافية. وفي النهاية، نامت وهي تنظر إلى غروب الشمس. افترضت أن ذلك بسبب المشي الطويل الذي قمنا به طوال اليوم.
بعد ذلك، لوّح [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بالوداع ومضيا. نظرتُ إلى [سو يون].
حملتُ [سو يون] على ظهري وتوجهت إلى فندق [L] بشعورٍ من الفراغ، محاولًا تخزين كل ما حدث في ذلك اليوم في ذاكرتي. وعندما اقتربتُ من الفندق، كان [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بانتظاري للترحيب بي.
لكنّ كل هذا كان مجرد تخمين. في الواقع، لم أكن متأكدًا من الوقت المتبقي لي. لكنني كنت أعلم أنَّه حتى لو أمضيتُ بقية حياتي هنا مع [سو يون]، فلن يكون ذلك كافيًا. لذا، حتى لا أنظر إلى هذه اللحظة بندم، قررت أن أمضي كل الوقت المتبقي لي مع [سو يون]، حتى يحين الوقت الذي يتعين علينا فيه تنظيف جزيرة [جيجو].
“هل أخبرتها بالأمر؟”
“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”
هززتُ رأسي دون أن أنبس بكلمة. كان وجهي في حالة مزرية، وتحوّلت تعابير [لي جونغ-أوك] إلى الحزن أيضًا. سلّمت [سو يون] إلى [هان سون-هوي]، التي كانت تقف خلف [لي جونغ-أوك].
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبذلك، عاد [كيم هيونغ-جون] إلى فندق [L]. نهض الآخرون لتشجيعه، بينما رفعتُ رأسي إلى السماء الحمراء المتوهجة، وأذنتُ لنفسي أن أشعر بثقل الحزن الذي لم أستطع مشاركته مع أحد.
“أرجوكِ، أرجوكِ اعتني بها من أجلي.”
توقّف أفراد منظمة [تجمّع الناجين] مترددين، وقد ارتسمت الحيرة على وجوههم. نظر [لي جونغ-أوك] إليّ بعيون مدهوشة، من الواضح أنّه لم يفهم ما يجري.
“سأربيها كما لو كانت ابنتي.”
“قال الأعمام الآخرون إننا لن نضطر للذهاب إلى أي مكان بعد الآن، وأننا سنكون بأمانٍ هنا من الآن فصاعدًا… هل يمكننا الحصول على جرو، من فضلك؟”
انهمرت دموع [هان سون-هوي]، وهي تعضّ شفتها السفلى، وتحمل [سو-يون] بين ذراعيها.
“ماذا؟ أين تظن أننا سنذهب، يا رجل؟ ربما كان من الأسرع أن نقضي على المخلوق الأسود معًا.”
“همم… أبي…”
لكنّ كل هذا كان مجرد تخمين. في الواقع، لم أكن متأكدًا من الوقت المتبقي لي. لكنني كنت أعلم أنَّه حتى لو أمضيتُ بقية حياتي هنا مع [سو يون]، فلن يكون ذلك كافيًا. لذا، حتى لا أنظر إلى هذه اللحظة بندم، قررت أن أمضي كل الوقت المتبقي لي مع [سو يون]، حتى يحين الوقت الذي يتعين علينا فيه تنظيف جزيرة [جيجو].
نادَتني [سو يون] في نومها. كتمتُ قلبي المرتجف، ومددتُ يدي لأداعب خديها برفق. مرّرت أصابعي في شعرها، ثم طبعت قبلة على جبينها. بعد ذلك، أغمضتُ عيني ومشيت نحو مطار [جيجو]. كنت أعلم أنني إن بقيتُ لفترة أطول، فسأفقد الشجاعة للمغادرة، وسيتغلّب عليّ الحنين، ولن أستطيع الانفصال عنها مجددًا.
“أريد جروًا.”
تبعني [لي جونغ-أوك] إلى المطار.
“أوه، أمم… بشأن ما حدث سابقًا… حسنًا، بما أنّ العينة كان من الممكن أن تُقوّي المخلوق الأسود… طلبتُ من [لي جونغ-أوك] أن يأخذ الجميع إلى المطار.”
“عليك أن تحقق أمنيتها”، قال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعونا لا نحزن.”
“أي أمنية؟”
كان كثيرون منغمسين في نقاشٍ عميق، يطرحون الأفكار حول كيفية إعادة هذا العالم المدمّر والملعون إلى ما كان عليه من قبل. تركتُهم يتحدثون فيما بينهم وتراجعتُ قليلًا لأقضي بعض الوقت مع [سو يون] في المنارة الحمراء الواقعة في الشمال. جلسنا معًا لنستمتع بمنظر المحيط الشاسع الذي لا نهاية له. وبينما كنت أنظر إلى المحيط، دفنت [سو يون] وجهها في ذراعيّ.
“هدية عيد الميلاد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا جميعًا يبدون هادئين من الخارج.
رفعتُ حاجبي وأملتُ رأسي، فبدت على وجه [لي جونغ-أوك] علامات الحيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألا يمكنك أن تتحول هنا؟”
“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”
“هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي؟”
“لا، لم أسمع.”
“هل أخبرتها بالأمر؟”
“قالت إنك لستَ مضطرًا لأن تكون [سوبرمان]، وإنها فقط تريدك أن تعود كما كنت من قبل، وأن تقضي الوقت معها. قالت هذا مرارًا. ألم تسمعها حقًا؟”
“ماذا؟ أين تظن أننا سنذهب، يا رجل؟ ربما كان من الأسرع أن نقضي على المخلوق الأسود معًا.”
تذكّرت أنني لم أستطع سماعها جيدًا بسبب بوق السفينة. نظرتُ إليه بحيرة، فربت [لي جونغ-أوك] على كتفي.
“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”
“أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”
ابتسمتُ بخفة، وأمسكتُ بيده بقوة. كان جميع المحيطين بنا إمّا يبكون دموع الفرح، أو يبتسمون لأننا استعدنا السلام لأنفسنا مرةً واحدةً وإلى الأبد. شعرتُ بدفء في قلبي وأنا أنظر إليهم جميعًا.
“…”
صفع [كيم هيونغ-جون] لسانه ونظر إلى [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ]، اللذين اكتفيا برفع أكتافهما.
“سأُضيء كل أضواء الشوارع، وأفرش لك سجادة، كتحية لعودتك.”
تذكّرت أنني لم أستطع سماعها جيدًا بسبب بوق السفينة. نظرتُ إليه بحيرة، فربت [لي جونغ-أوك] على كتفي.
عضضتُ شفتي السفلى، وأومأتُ برأسي ببطء.
“هل تتذكرين كيف كنتُ أبدو؟”
عندما وصلت إلى مطار [جيجو]، رأيت [كيم هيونغ-جون]، [دو هان-سول]، [كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ] واقفين أمام طائرة النقل العسكرية.
“لا يهم! لنمضِ قدمًا،” تذمّر [كيم هيونغ-جون] وهو يركل حجرًا على الأرض. “إذا كنا سنفسد المزاج بالحديث عن هذه الأمور الحزينة، فأقترح أن يعود كل واحد منكم ويقضي وقتًا أطول مع أحبّته قبل فوات الأوان. سأذهب لرؤية ابني الوسيم وزوجتي الجميلة.”
كانوا جميعًا يبدون هادئين من الخارج.
ترجمة: Arisu san
لكنني كنت أعلم أنهم يكتمون مشاعرهم، تمامًا كما أفعل. أخذت نفسًا عميقًا وتحدثت:
“هدية عيد الميلاد.”
“لقد أديتم عملًا عظيمًا حتى الآن… من أجل أطفالنا، أصدقائنا، وعائلاتنا. أنا فخور بكلّ واحدٍ منكم لأنكم بذلتم قصارى جهدكم. شكرًا لكم.”
“أولًا، اهدأ. خذ نفسًا عميقًا.”
“عمي، نحن لسنا بجنازة، كما تعلم”، قال [كيم هيونغ-جون] بابتسامة، محاولًا التخفيف من الموقف. “عُد إلى الواقع، عمي. حرفيًا.”
أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.
سعل الجميع سُعالًا جافًا، محاولين كبح ضحكاتهم. ولم أستطع منع ابتسامةٍ صغيرة من التسلّل إلى وجهي.
لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.
لقد مررنا معًا بأيام طويلة وجحيمية، ولم تكن هناك حاجة للمزيد من الكلمات. سعلت، وتابعت من حيث توقفت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ترد [سو يون]. الأطفال في هذه الأيام يدركون ما يحدث على الفور. يبدو أنها لاحظت أنني أحاول الانتقال إلى موضوعٍ آخر. أظهرت شفتاها المفتوحتان قليلًا، وهي تحدّق في السماء الليلية، مشاعرها الحقيقية. كان من الواضح أنها لم تعجبها حقيقة أنّني لم أجب على سؤالها، ولكن في الوقت نفسه، كانت منبهرة بعشرات، بل مئات الآلاف من النجوم التي تتلألأ في السماء المظلمة.
“من الآن فصاعدًا، لن نقاتل من أجل عائلاتنا فقط، بل من أجل أنفسنا. لنبقَ على قيد الحياة حتى النهاية… لنصل إلى اليوم الذي نعيش فيه كـ بشر من جديد.”
دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.
تبادلنا إيماءاتٍ حادّة، ثم صعدنا إلى طائرة النقل العسكرية. كنت آخر من صعد، وتبادلت نظرةً أخيرة مع [لي جونغ-أوك]. أومأ برأسه، وشفتاه مطبقتان. دون أن نتفوّه بكلمة، كنا نعرف جيدًا ما يشعر به الآخر. كنا نتفهم، ونتعاطف بصمت.
“حسنًا، هل لدى حبيبتي أي شيء تودّ أن تقوله لأبيها؟ أي شكوى؟” سألتها بلطف.
أطلقتُ نفسًا عميقًا ودخلت الطائرة، مدركًا أنني إن فتحتُ فمي لأقول شيئًا، فسيتبع ذلك شيءٌ آخر، ثم آخر… فآثرت الصمت. بعد لحظات، أُغلقت فتحة الطائرة، وبدأ صوت المحركات يعلو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعتُ حاجبي وأملتُ رأسي، فبدت على وجه [لي جونغ-أوك] علامات الحيرة.
جلستُ في مقعدي وأخذت نفسًا عميقًا.
بعد ذلك، لوّح [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بالوداع ومضيا. نظرتُ إلى [سو يون].
“دعونا لا نحزن.”
“هدية عيد الميلاد.”
“دعونا لا ننظر إلى الوراء.”
لم تنطق [سو يون] بكلمة واحدة. طفلة في الثامنة من عمرها لن تجد صعوبة في فهم ما كنت أحاول قوله. كنتُ متأكدًا من أنها فهمت.
“أنا لا أترك [سو يون] ورائي… أنا أرحل من أجل [سو يون]، وأرحل من أجل نفسي.”
فوجئت بردّ فعله، ولم أكن أدري سبب تصرّفه بهذا الشكل. حولت نظري قليلًا نحو [دو هان-سول]. حكّ رأسه باندهاش، ثم بدأ يشرح ما جرى في ميناء [جيجو]، وكأنه يحاول تقديم عذر:
بالنسبة لي، كان كل هذا جزءًا من الرحلة… الرحلة التي تقودني إلى اليوم الذي أرى فيه [سو يون] وجهًا لوجه كإنسان، إنسان فخور، وأستطيع أن أعيش نهايتي كإنسان، يومًا ما. والطريقة الوحيدة لبلوغ ذلك اليوم… هي أن أُكمل السير.
“حبيبتي، يمكنكِ أن تقولي ما في قلبكِ اليوم. سأستمع إلى أي شيء تودّين قوله.”
قضيت حياتي أُطارد ما ينتظرني، لأنني لم أكن قادرًا على النظر إلى الوراء. وبما أنني لم أنظر خلفي قط، فقد عشتُ حياة بلا ندم.
حملتُ [سو يون] على ظهري وتوجهت إلى فندق [L] بشعورٍ من الفراغ، محاولًا تخزين كل ما حدث في ذلك اليوم في ذاكرتي. وعندما اقتربتُ من الفندق، كان [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بانتظاري للترحيب بي.
كلّنا، بمن فيهم أنا، كنا كذلك حتى هذه اللحظة… وكنت أعلم أننا سنبقى هكذا. لأن هذا، وهذا فقط، هو ما علّمتني إياه حياة الزومبي… منذ اللحظة التي حوصرتُ فيها في شقتي، قبل كل تلك الأشهر.
“هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي؟”
كل ما فعلتُه، وكل ما سأفعله، هو من أجل غدٍ أفضل… من أجل يومٍ يمكننا فيه أن نحلم بالمستقبل مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقت بعيني لأتبين ملامحهم، فرأيت [لي جونغ-أوك] يتقدّمهم. كان يركض بكل قوته، حربة مثبتة على بندقية [K2]، ووجهه ملون بألوان العزيمة.
مثل أي يومٍ آخر، أعددتُ نفسي لليوم التالي الذي ينتظرني.
“ليس بعد…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان [تشوي كانغ-هيون] هو الطيار الذي كان من ضمن الناجين من [جانغنام] الذين قدموا إلى [غوانغجانغ]. وقد أخبرنا أنه سينضم إلينا طواعية، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن الحياة المريحة التي كان ينعم بها في [جيجو].
[الأب الزومبي – النهاية ]
بالنسبة لي، كان كل هذا جزءًا من الرحلة… الرحلة التي تقودني إلى اليوم الذي أرى فيه [سو يون] وجهًا لوجه كإنسان، إنسان فخور، وأستطيع أن أعيش نهايتي كإنسان، يومًا ما. والطريقة الوحيدة لبلوغ ذلك اليوم… هي أن أُكمل السير.
ترجمة:
لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنني سأعود لاحقًا. لا أريد أن أزعج لحظتكم، كما تعلمون”، قال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
