You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

انتفاضة الحُمر 5

الأغنية الأولى

الأغنية الأولى

الفصل الخامس: الأغنية الأولى

يقف دان القبيحمع ثلاثة من علب الصفيح“. هراواتهم تصدر اصوات طقطقة مشؤومة في أيديهم. خلفهم، تقوم نساء من عشيرتي مووأبسيلونبلف الحرير من الديدان حول أعمدة فضية طويلة. يهززن رؤوسهن بإصرار نحوي، كما لو كن يخبرنني ألا أكون أحمق.

يقول الحاكم بلا مبالاة: “نعم“. “لدي موعد مع آركوس. اشنقوا تلك العاهرة الصدئة لئلا تستمر في العواء“.

لقد تجاوزنا المناطق المسموح بها. سيعني هذا الجلد، ولكن إن قاومت، فسيعني الموت. سيقتلون إيو وسيقتلونني.

بالكاد أستطيع التنفس مع وجود الحجر في فمي. إنه يحطم أضراسي. تنهمر الدموع على وجهي. لا ترتفع أي أصوات من الحشد. أرى أمي ترتجف من الغضب. كيران يحتضن زوجته بقوة. نارول يحدق في الأرض. لوران يبكي. جميعهم هنا، جميعهم صامتون. جميعهم خائفون.

تهمس إيو: “دارو…”.

“حتى الشباب، حتى الجميلات لا يمكنهم الهروب من العدالة. من أجل كل الألوان نحافظ على النظام، العدالة. بدونها، سنجد الفوضى. بدون الطاعة، الفوضى! سيهلك الإنسان على رمال الأرض المشعة. سيشرب من البحار المتبخرة. يجب أن تكون هناك وحدة. إلى الأبد، لتتحقق العدالة.” كلمات القاضي بودجينوس تبدو جوفاء.

أضع نفسي بين إيو وعلب الصفيح ، لكني لا أقاوم. لن أَدَعنا نموت من أجل لمحة بسيطة للنجوم. أمد يدي لأعلمهم أنني سأستسلم.

يلوّح بمنجله

يضحك دان القبيح للآخرين قائلاً: “غطاسو الجحيم. أقوى نملة لا تزال مجرد نملة“.

تذكر الأغلال

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يضربني بهراوته في معدتي. الأمر أشبه ما يكون بلسعة أفعى وركلة حذاء. أسقط وأنا ألهث، ويداي على الشبكة المعدنية. تسري الكهرباء في عروقي. أتذوق مرارة سائلي الهضمي وهو يرتفع في حلقي. يهمس دان بصوت حنون: “هيا، سدد ضربة يا غطاس الجحيم“. يلقي إحدى الهراوات أمامي. “أرجوك. سدد ضربة. لن تترتب عن ذلك أي عواقب. مجرد بعض المرح بين الفتيان. هيا سدد ضربة لعيـ…”.

“حتى الشباب، حتى الجميلات لا يمكنهم الهروب من العدالة. من أجل كل الألوان نحافظ على النظام، العدالة. بدونها، سنجد الفوضى. بدون الطاعة، الفوضى! سيهلك الإنسان على رمال الأرض المشعة. سيشرب من البحار المتبخرة. يجب أن تكون هناك وحدة. إلى الأبد، لتتحقق العدالة.” كلمات القاضي بودجينوس تبدو جوفاء.

تصرخ إيو: “افعلها يا دارو!”.

“يا صاحب السمو، أعطني عقابها!” أتوسل. “أرجوك!” أتوسل لأنني أرى في عيني زوجتي شيئاً يرعبني. أرى فيها روح القتال وهم يخطون ظهرها بالدماء. أرى الغضب يتراكم بداخلها. هناك سبب لعدم خوفها.

أنا لست أحمق. أرفع يدي مستسلماً ويتنهد دان بخيبة أمل وهو يضع الأصفاد المغناطيسية حول معصميّ. ماذا كانت إيو تريدني أن أفعل؟

لا أحد مستاء من أنني ملطخ بالدماء ومضروب. ولكن عندما تُجرّ إيو إلى أعلى المشنقة، ترتفع الصرخات. هناك لعنات. حتى الآن هي جميلة، حتى بعد أن استُنزف منها النور الذي رأيته فيها قبل ثلاثة أيام. حتى وهي تراني وتدع الدموع تنهمر على خديها، هي ملاك. كل هذا من أجل مغامرة صغيرة. كل هذا من أجل ليلة تحت النجوم مع الرجل الذي تحبه.

تلعنهم بينما يقيدون ذراعيها ويسحبوننا عبر مصنع النسيج نحو الزنازين. هذا سيعني الجلد. لكنه سيقتصر على الجلد فقط لأنني لم ألتقط الهراوة، لأنني لم أستمع إلى إيو.

يقول لبودجينوس: “دعها تغني” ، غير مكترث بإخفاء افتتانه.

أمضي ثلاثة أيام في زنزانة في الحصن قبل أن أرى إيو مرة أخرى. يُخرجنا بريدج، أحد علب الصفيح من كبار السن والأكثر لطفاً، معاً؛ ويسمح لنا بالتلامس. أتساءل إن كانت ستبصق في وجهي، أو تلعنني على عجزي. لكنها لا تفعل سوى أن تمسك بأصابعي وتقرّب شفتيها من شفتي.

أنا لست أحمق. أرفع يدي مستسلماً ويتنهد دان بخيبة أمل وهو يضع الأصفاد المغناطيسية حول معصميّ. ماذا كانت إيو تريدني أن أفعل؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

دارو“. تلامس شفتاها أذني. أنفاسها دافئة، وشفتاها متشققتان ومرتجفتان. تبدو هشة وهي تعانقني — فتاة صغيرة، مجرد أسلاك ملفوفة بجلد شاحب. ترتجف ركبتاها وترتعش على صدري. الدفء الذي رأيته في وجهها ونحن نشاهد شروق الشمس قد تلاشى وتركها كذكرى باهتة. لكني بالكاد أرى شيئاً سوى عينيها وشعرها.

يلوّح بمنجله

ألف ذراعي حولها وأسمع همهمة الجموع في الساحة العامة. وجوه أقاربنا وعشيرتنا تحدق بنا ونحن نقف على حافة المشنقة، حيث سيجلدوننا. أشعر كأنني طفل تحت نظراتهم، تحت الأضواء المصفرّة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يأمر بودجينوس: “كمموا فم هذا الشيء البائس! إنه يزعج أذني الحاكم“. يدفع بريدج حجرا ويربطه في فمي. أختنق وأبكي.

وكأنني في حلم حين تقول لي إيو إنها تحبني. يدها تداعب يدي. لكن هناك شيئاً غريباً في عينيها. من المفترض أن يجلدوها فقط، لكن كلماتها تبدو نهائية، وعيناها حزينتان لكن ليستا خائفتين. أراها تودعني. كابوس يجتاح قلبي. أشعر به كمسمار يُسحب على عظام عمودي الفقري وهي تهمس بحكمة مأثورة في أذني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الوادي السحيق

حطّم الأغلال يا حبيبي“.

كم تجعل كلماته تضحيتها تبدو عقيمة. لكن إيو لم تكن أبداً أكثر جمالاً في عيني مما كانت عليه في تلك اللحظة. في وجه القوة الباردة، انها النار. هذه هي الفتاة التي رقصت في الحانة المليئة بالدخان بجدائلها الحمراء. هذه هي الفتاة التي نسجت لي خاتم زواج من شعرها. هذه هي الفتاة التي تختار الموت من أجل أغنية موت.

ثم أُجذب بعيداً عنها من شعري. تنهمر الدموع على وجهها. إنها من أجلي، رغم أنني لا أفهم السبب بعد. لا أستطيع التفكير. العالم يسبح من حولي. أنا أغرق.تدفعني أيدٍ خشنة لأركع، ثم تنتشلني. لم أسمع الساحة العامة بهذا الهدوء من قبل.

انه مخلوق بشع للنظر إليه. وهو يظننا كذلك. يستنشق الهواء باحتقار. الذهبي الأكبر سناً يتحدث إليه بهدوء وليس إلينا. ولماذا يجب أن يتحدث إلينا؟ لسنا جديرين بكلمات ذهبي. بالكاد أرغب في النظر إليه. أشعر أنني ألوث حلته الذهبية والسوداء بعيني الحمراوين. يتسلل الخزي إليّ ثم أدرك السبب. وجهه مألوف. إنه وجه سيعرفه كل رجل وامرأة في المستوطنات. إلى جانب أوكتافيا أو لون، هذا هو الوجه الأكثر شهرة على المريخ — وجه نيرو أو أوغسطس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صدى خطوات آسرِيّ يتردد بينما يحركونني. يلبسني علب الصفيح بدلتي الحارقة. رائحتها النفاذة تجعلني أعتقد أنني آمن، وأنني أسيطر على الوضع. لكنني لست كذلك. أُجر بعيداً عنها إلى وسط الساحة العامة وأُلقى عند حافة المشنقة.

يضحك دان القبيح للآخرين قائلاً: “غطاسو الجحيم. أقوى نملة لا تزال مجرد نملة“.

الدرجات المعدنية صدئة وملطخة. أتمسك بها بيدي وأنظر إلى أعلى المشنقة. أربعة وعشرون من رؤساء العشائر يحمل كل منهم سوطًا من الجلد. ينتظرونني فوق المنصة.

زأرنا وزأرنا

يصرخ القاضي بودجينوس: “آه، يا لهول مثل هذه المناسبات، يا أصدقائي“.

وزرعنا أغنية

يحوم حذاؤه النحاسي فوقي وهو يطفو في الهواء. “آه، كيف أن الروابط التي تجمعنا تتمزق عندما يقرر أحدهم خرق القوانين التي تحمينا جميعاً. حتى الأصغر سناً، حتى الأفضل، يخضعون للقانون. للنظام! بدونهما سنكون حيوانات! بدون الطاعة، بدون الانضباط، لما كانت هناك مستوطنات! وحتى تلك المستوطنات القليلة الموجودة كانت لتمزقها الفوضى! كان الإنسان سيبقى محصوراً على الأرض. وسيتمرغ إلى الأبد على ذلك الكوكب حتى نهاية الزمان. لكن النظام! الانضباط! القانون! هذه هي الأشياء التي تمكّن عرقنا. ملعون هو المخلوق الذي يخرق هذه المواثيق“.

يضحك دان القبيح للآخرين قائلاً: “غطاسو الجحيم. أقوى نملة لا تزال مجرد نملة“.

الخطاب أكثر بلاغة من المعتاد. يحاول بودجينوس أن يثير إعجاب شخص ما بذكائه. أنظر من فوق الدرج لأرى مشهداً لم أتوقع قط أن أراه بعيني. يؤلمني أن أنظر إليه، أن أتجرع إشراق شعره، وشعاراته. أرى ذهبياً.

اسمع الحاصد يغني

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في هذا المكان الكئيب، هو ما أتخيل أن تكون الملائكة عليه. يرتدي حلة من ذهب وسواد. يلفه وهج الشمس. أسد يزمجر على صدره. وجهه أكبر سناً، صارم، وينبض بالقوة.

يلقي بودجينوس نظرة محرجة على الحاكم أوغسطس، الذي يهبط بحذائه الذهبي الطائر ليشاهد عن كثب. يلمع شعره على جبينه النبيل. عظام وجنتيه المرتفعة تلتقط الضوء. تلك العيون الذهبية تفحص زوجتي كما لو كانت دودة قد نبتت لها جناحا فراشة فجأة. تتقوس ندبته وهو يتحدث بصوت يقطر قوة.

شعره يلمع، ممشطاً إلى الخلف. لا ابتسامة ولا عبوس على شفتيه الرقيقتين، والخط الوحيد الذي أراه هو ندبة تمتد على عظمة خده الأيمن. لقد تعلمت من مكعب العرض المجسم أن مثل هذه الندبة لا يحملها سوى أرقى الذهبيين. يسمونهم ذوي الندوب عديمو النظير— رجال ونساء من اللون الحاكم تخرجوا من المعهد، حيث يتعلمون الأسرار التي ستسمح للبشرية يوماً ما باستعمار كل كواكب النظام الشمسي.

تلعنهم بينما يقيدون ذراعيها ويسحبوننا عبر مصنع النسيج نحو الزنازين. هذا سيعني الجلد. لكنه سيقتصر على الجلد فقط لأنني لم ألتقط الهراوة، لأنني لم أستمع إلى إيو.

هو لا يتحدث إلينا. بل يتحدث إلى ذهبي آخر، طويل ونحيل، لدرجة أنني ظننته امرأة في البداية. بدون ندبة، وجه الرجل الخالي من الندوب مغطى بمعجون غريب لإبراز لون وجنتيه وتغطية الخطوط على وجهه. شفتاه تلمعان. وشعره يبرق بطريقة لا يبرق بها شعر سيده.

الدرجات المعدنية صدئة وملطخة. أتمسك بها بيدي وأنظر إلى أعلى المشنقة. أربعة وعشرون من رؤساء العشائر يحمل كل منهم سوطًا من الجلد. ينتظرونني فوق المنصة.

انه مخلوق بشع للنظر إليه. وهو يظننا كذلك. يستنشق الهواء باحتقار. الذهبي الأكبر سناً يتحدث إليه بهدوء وليس إلينا. ولماذا يجب أن يتحدث إلينا؟ لسنا جديرين بكلمات ذهبي. بالكاد أرغب في النظر إليه. أشعر أنني ألوث حلته الذهبية والسوداء بعيني الحمراوين. يتسلل الخزي إليّ ثم أدرك السبب. وجهه مألوف. إنه وجه سيعرفه كل رجل وامرأة في المستوطنات. إلى جانب أوكتافيا أو لون، هذا هو الوجه الأكثر شهرة على المريخ — وجه نيرو أو أوغسطس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن يا سيدي…”.

لقد جاء حاكم المريخ ليشهد عملية جلدي، وقد أحضر حاشيته. اثنان من الغربان (تقنيًا، من الأوبسديان) يطفوان بهدوء خلفه. خوذاتهم التي على شكل جماجم تليق بلونهم. لقد ولدت لأحفر الأرض. وهم ولدوا ليقتلوا الرجال. هم أطول مني بأكثر من قدمين. يملكون ثمانية أصابع في كل يد من أيديهم الضخمة.

صوتها ناعم وصادق، لكنه لا يضاهي جمالها أبداً. يتردد صداه عبر الساحة العامة، ويرتفع كنداء حورية بحر. تتوقف السياط. يرتجف رؤساء العشائر. حتى علب الصفيح يهزون رؤوسهم بحزن عندما يميزون الكلمات. قلة من الرجال حقاً يرغبون برؤية الجمال وهو يحترق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إنهم يربونهم للحرب، ومشاهدتهم تشبه مشاهدة أفاعي الحفر ذات الدم البارد التي تملأ مناجمنا. كلاهما زواحف. هناك اثنا عشر آخرون في حاشيته، بمن فيهم ذهبي آخر، أنحل، يبدو كتلميذه. هو أجمل حتى من حاكم المريخ ويبدو أنه لا يحب الذهبي النحيل الشبيه بالنساء. وهناك طاقم تصوير من الخُضر، مخلوقات صغيرة مقارنة بالغربان. شعرهم داكن. ليس أخضر مثل عيونهم والشعارات على أيديهم.

ألف ذراعي حولها وأسمع همهمة الجموع في الساحة العامة. وجوه أقاربنا وعشيرتنا تحدق بنا ونحن نقف على حافة المشنقة، حيث سيجلدوننا. أشعر كأنني طفل تحت نظراتهم، تحت الأضواء المصفرّة.

تتلألأ الإثارة المحمومة في تلك العيون. ليس من المعتاد أن يكون لديهم غطاسو جحيم ليجعلوهم عبرة، لذلك يجعلون مني مشهداً استعراضيًا. أتساءل كم عدد مستعمرات التعدين الأخرى التي تشاهد. كلها، إذا كان حاكم المريخ هنا.

وكأنني في حلم حين تقول لي إيو إنها تحبني. يدها تداعب يدي. لكن هناك شيئاً غريباً في عينيها. من المفترض أن يجلدوها فقط، لكن كلماتها تبدو نهائية، وعيناها حزينتان لكن ليستا خائفتين. أراها تودعني. كابوس يجتاح قلبي. أشعر به كمسمار يُسحب على عظام عمودي الفقري وهي تهمس بحكمة مأثورة في أذني.

يقومون باستعراض تجريدي من البدلة الحارقةالتي ألبسوني إياها للتو. أرى نفسي على شاشة مكعب العرض المجسم في الأعلى، أرى خاتم زواجي يتدلى من الحبل حول عنقي. أبدو أصغر مما أشعر، وأنحل. يجرونني صاعداً الدرج ويحنونني فوق صندوق معدني بجانب حبل المشنقة حيث شُنق والدي. أرتجف وهم يمددونني على الفولاذ البارد ويقيدون يدي. أشم رائحة الجلد الصناعي للسياط، وأسمع سعال أحد رؤساء العشائر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يضربني بهراوته في معدتي. الأمر أشبه ما يكون بلسعة أفعى وركلة حذاء. أسقط وأنا ألهث، ويداي على الشبكة المعدنية. تسري الكهرباء في عروقي. أتذوق مرارة سائلي الهضمي وهو يرتفع في حلقي. يهمس دان بصوت حنون: “هيا، سدد ضربة يا غطاس الجحيم“. يلقي إحدى الهراوات أمامي. “أرجوك. سدد ضربة. لن تترتب عن ذلك أي عواقب. مجرد بعض المرح بين الفتيان. هيا سدد ضربة لعيـ…”.

يقول بودجينوس: “إلى الأبد، فلتتحقق العدالة“.

بينما يعلو صوتها أخيراً وتنتهي كلمات الأغنية، أعلم أنني قد فقدتها. لقد أصبحت شيئاً أكثر أهمية؛ وكانت على حق، بأنني لا أفهم.

ثم تأتي السياط. ثمانية وأربعون سوطاً. ليست ناعمة، ولا حتى سوط عمي. لا يمكنها أن تكون كذلك. السياط تنهش لحمي، محدثة صوت نحيب غريب وهي ترسم قوسا في الهواء. موسيقى الرعب. بالكاد أستطيع الرؤية في النهاية. أفقد الوعي مرتين، وفي كل مرة أستيقظ أتساءل إن كان بإمكانهم رؤية عمودي الفقري على مكعب العرض المجسم. إنه استعراض، كله استعراض لقوتهم.

“لا يوجد حيوان سوى الإنسان يلقي بنفسه طواعية في اللهب أيها النحاسي. استمتع بالمنظر. لن تراه مرة أخرى“.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يسمحون لعلبة الصفيح ، دان القبيح، بالتظاهر بالتعاطف، كما لو أنه يشفق علي. يهمس بكلمات تشجيع في أذني بصوت عالٍ بما يكفي للكاميرات. وعندما يجلد السوط الأخير ظهري، يتدخل كما لو أنه يمنع سوطاً آخر من النزول. لا شعورياً، أظن أنه ينقذني. أنا ممتن. أريد أن أقبّله. هو الخلاص. لكني أعلم أنني تلقيت ثمانية وأربعين سوطاً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يأمر بودجينوس: “كمموا فم هذا الشيء البائس! إنه يزعج أذني الحاكم“. يدفع بريدج حجرا ويربطه في فمي. أختنق وأبكي.

ثم يجرونني إلى الجانب. يتركونني أنزف. أنا متأكد من أنني صرخت، متأكد من أنني أخزيت نفسي. أسمعهم يحضرون زوجتي.

الدرجات المعدنية صدئة وملطخة. أتمسك بها بيدي وأنظر إلى أعلى المشنقة. أربعة وعشرون من رؤساء العشائر يحمل كل منهم سوطًا من الجلد. ينتظرونني فوق المنصة.

حتى الشباب، حتى الجميلات لا يمكنهم الهروب من العدالة. من أجل كل الألوان نحافظ على النظام، العدالة. بدونها، سنجد الفوضى. بدون الطاعة، الفوضى! سيهلك الإنسان على رمال الأرض المشعة. سيشرب من البحار المتبخرة. يجب أن تكون هناك وحدة. إلى الأبد، لتتحقق العدالة.” كلمات القاضي بودجينوس تبدو جوفاء.

أضع نفسي بين إيو وعلب الصفيح ، لكني لا أقاوم. لن أَدَعنا نموت من أجل لمحة بسيطة للنجوم. أمد يدي لأعلمهم أنني سأستسلم.

لا أحد مستاء من أنني ملطخ بالدماء ومضروب. ولكن عندما تُجرّ إيو إلى أعلى المشنقة، ترتفع الصرخات. هناك لعنات. حتى الآن هي جميلة، حتى بعد أن استُنزف منها النور الذي رأيته فيها قبل ثلاثة أيام. حتى وهي تراني وتدع الدموع تنهمر على خديها، هي ملاك. كل هذا من أجل مغامرة صغيرة. كل هذا من أجل ليلة تحت النجوم مع الرجل الذي تحبه.

هو لا يتحدث إلينا. بل يتحدث إلى ذهبي آخر، طويل ونحيل، لدرجة أنني ظننته امرأة في البداية. بدون ندبة، وجه الرجل الخالي من الندوب مغطى بمعجون غريب لإبراز لون وجنتيه وتغطية الخطوط على وجهه. شفتاه تلمعان. وشعره يبرق بطريقة لا يبرق بها شعر سيده.

ومع ذلك، هي هادئة. إن كان هناك خوف، فهو في داخلي، لأنني أشعر بغرابة الجو. يقشعر جلدها وهم يمددونها على الصندوق البارد. ترتجف. أتمنى لو أن دمي قد دفّأه لها بشكل أفضل.

لقد تجاوزنا المناطق المسموح بها. سيعني هذا الجلد، ولكن إن قاومت، فسيعني الموت. سيقتلون إيو وسيقتلونني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما يجلدون إيو، أحاول ألا أنظر. لكن التخلي عنها يؤلم أكثر. عيناها تلتقيان بعيني. تلمعان كالياقوت، ترتعشان في كل مرة يسقط فيها السوط. قريباً سينتهي هذا يا حبيبتي. قريباً سنعود إلى الحياة. فقط تحملي الجلد وسنستعيد كل شيء. لكن هل يمكنها حتى تحمل كل هذه السياط؟.

تذكر الأغلال

أقول لعلبة الصفيح بجانبي: “أنهِ الأمر“. “أنهِ الأمر!” أتوسل إليه. “سأفعل أي شيء. سأطيع. سآخذ سياطها. فقط أنهوا الأمر أيها الأوغاد اللعينون! أنهوه!”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدى خطوات آسرِيّ يتردد بينما يحركونني. يلبسني علب الصفيح بدلتي الحارقة. رائحتها النفاذة تجعلني أعتقد أنني آمن، وأنني أسيطر على الوضع. لكنني لست كذلك. أُجر بعيداً عنها إلى وسط الساحة العامة وأُلقى عند حافة المشنقة.

ينظر الحاكم نحوي، لكن وجهه ذهبي، خالٍ من المسام، وبلا أي اهتمام. لست سوى أكثر النمل دموية. تضحيتي ستثير إعجابه. سيشعر بالشفقة إذا أذللت نفسي، إذا ألقيت بنفسي في النار من أجل الحب. سيشعر بالشفقة. هكذا تسير القصص.

انه مخلوق بشع للنظر إليه. وهو يظننا كذلك. يستنشق الهواء باحتقار. الذهبي الأكبر سناً يتحدث إليه بهدوء وليس إلينا. ولماذا يجب أن يتحدث إلينا؟ لسنا جديرين بكلمات ذهبي. بالكاد أرغب في النظر إليه. أشعر أنني ألوث حلته الذهبية والسوداء بعيني الحمراوين. يتسلل الخزي إليّ ثم أدرك السبب. وجهه مألوف. إنه وجه سيعرفه كل رجل وامرأة في المستوطنات. إلى جانب أوكتافيا أو لون، هذا هو الوجه الأكثر شهرة على المريخ — وجه نيرو أو أوغسطس.

يا صاحب السمو، أعطني عقابها!” أتوسل. “أرجوك!” أتوسل لأنني أرى في عيني زوجتي شيئاً يرعبني. أرى فيها روح القتال وهم يخطون ظهرها بالدماء. أرى الغضب يتراكم بداخلها. هناك سبب لعدم خوفها.

أمضي ثلاثة أيام في زنزانة في الحصن قبل أن أرى إيو مرة أخرى. يُخرجنا بريدج، أحد علب الصفيح من كبار السن والأكثر لطفاً، معاً؛ ويسمح لنا بالتلامس. أتساءل إن كانت ستبصق في وجهي، أو تلعنني على عجزي. لكنها لا تفعل سوى أن تمسك بأصابعي وتقرّب شفتيها من شفتي.

لا. لا. لا، أتوسل إليها. “لا يا إيو. أرجوكِ، لا!”.

تذكر الأغلال

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يأمر بودجينوس: “كمموا فم هذا الشيء البائس! إنه يزعج أذني الحاكم“. يدفع بريدج حجرا ويربطه في فمي. أختنق وأبكي.

ثم تأتي السياط. ثمانية وأربعون سوطاً. ليست ناعمة، ولا حتى سوط عمي. لا يمكنها أن تكون كذلك. السياط تنهش لحمي، محدثة صوت نحيب غريب وهي ترسم قوسا في الهواء. موسيقى الرعب. بالكاد أستطيع الرؤية في النهاية. أفقد الوعي مرتين، وفي كل مرة أستيقظ أتساءل إن كان بإمكانهم رؤية عمودي الفقري على مكعب العرض المجسم. إنه استعراض، كله استعراض لقوتهم.

مع سقوط السوط الثالث عشر، وبينما أتمتم لها ألا تفعل ذلك، تحدق إيو في عيني لآخر لحظة ثم تبدأ أغنيتها. إنه صوت هادئ، صوت حزين، مثل الأغنية التي تهمس بها المناجم العميقة عندما يتحرك الهواء في الأنفاق المهجورة. إنها أغنية الموت والرثاء، الأغنية المحرمة. الأغنية التي لم أسمعها إلا مرة واحدة من قبل. من أجل هذا، سيقتلونها.

يا حبي، يا حبي

صوتها ناعم وصادق، لكنه لا يضاهي جمالها أبداً. يتردد صداه عبر الساحة العامة، ويرتفع كنداء حورية بحر. تتوقف السياط. يرتجف رؤساء العشائر. حتى علب الصفيح يهزون رؤوسهم بحزن عندما يميزون الكلمات. قلة من الرجال حقاً يرغبون برؤية الجمال وهو يحترق.

يقول لطاقم التصوير الخاص به: “استمروا في التسجيل. سنقوم بتحرير الأجزاء التي نجدها غير مقبولة“.

يلقي بودجينوس نظرة محرجة على الحاكم أوغسطس، الذي يهبط بحذائه الذهبي الطائر ليشاهد عن كثب. يلمع شعره على جبينه النبيل. عظام وجنتيه المرتفعة تلتقط الضوء. تلك العيون الذهبية تفحص زوجتي كما لو كانت دودة قد نبتت لها جناحا فراشة فجأة. تتقوس ندبته وهو يتحدث بصوت يقطر قوة.

مع سقوط السوط الثالث عشر، وبينما أتمتم لها ألا تفعل ذلك، تحدق إيو في عيني لآخر لحظة ثم تبدأ أغنيتها. إنه صوت هادئ، صوت حزين، مثل الأغنية التي تهمس بها المناجم العميقة عندما يتحرك الهواء في الأنفاق المهجورة. إنها أغنية الموت والرثاء، الأغنية المحرمة. الأغنية التي لم أسمعها إلا مرة واحدة من قبل. من أجل هذا، سيقتلونها.

يقول لبودجينوس: “دعها تغني، غير مكترث بإخفاء افتتانه.

الخطاب أكثر بلاغة من المعتاد. يحاول بودجينوس أن يثير إعجاب شخص ما بذكائه. أنظر من فوق الدرج لأرى مشهداً لم أتوقع قط أن أراه بعيني. يؤلمني أن أنظر إليه، أن أتجرع إشراق شعره، وشعاراته. أرى ذهبياً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولكن يا سيدي…”.

انه مخلوق بشع للنظر إليه. وهو يظننا كذلك. يستنشق الهواء باحتقار. الذهبي الأكبر سناً يتحدث إليه بهدوء وليس إلينا. ولماذا يجب أن يتحدث إلينا؟ لسنا جديرين بكلمات ذهبي. بالكاد أرغب في النظر إليه. أشعر أنني ألوث حلته الذهبية والسوداء بعيني الحمراوين. يتسلل الخزي إليّ ثم أدرك السبب. وجهه مألوف. إنه وجه سيعرفه كل رجل وامرأة في المستوطنات. إلى جانب أوكتافيا أو لون، هذا هو الوجه الأكثر شهرة على المريخ — وجه نيرو أو أوغسطس.

لا يوجد حيوان سوى الإنسان يلقي بنفسه طواعية في اللهب أيها النحاسي. استمتع بالمنظر. لن تراه مرة أخرى“.

“لا يوجد حيوان سوى الإنسان يلقي بنفسه طواعية في اللهب أيها النحاسي. استمتع بالمنظر. لن تراه مرة أخرى“.

يقول لطاقم التصوير الخاص به: “استمروا في التسجيل. سنقوم بتحرير الأجزاء التي نجدها غير مقبولة“.

“حتى الشباب، حتى الجميلات لا يمكنهم الهروب من العدالة. من أجل كل الألوان نحافظ على النظام، العدالة. بدونها، سنجد الفوضى. بدون الطاعة، الفوضى! سيهلك الإنسان على رمال الأرض المشعة. سيشرب من البحار المتبخرة. يجب أن تكون هناك وحدة. إلى الأبد، لتتحقق العدالة.” كلمات القاضي بودجينوس تبدو جوفاء.

كم تجعل كلماته تضحيتها تبدو عقيمة. لكن إيو لم تكن أبداً أكثر جمالاً في عيني مما كانت عليه في تلك اللحظة. في وجه القوة الباردة، انها النار. هذه هي الفتاة التي رقصت في الحانة المليئة بالدخان بجدائلها الحمراء. هذه هي الفتاة التي نسجت لي خاتم زواج من شعرها. هذه هي الفتاة التي تختار الموت من أجل أغنية موت.

يقومون باستعراض تجريدي من “البدلة الحارقة” التي ألبسوني إياها للتو. أرى نفسي على شاشة مكعب العرض المجسم في الأعلى، أرى خاتم زواجي يتدلى من الحبل حول عنقي. أبدو أصغر مما أشعر، وأنحل. يجرونني صاعداً الدرج ويحنونني فوق صندوق معدني بجانب حبل المشنقة حيث شُنق والدي. أرتجف وهم يمددونني على الفولاذ البارد ويقيدون يدي. أشم رائحة الجلد الصناعي للسياط، وأسمع سعال أحد رؤساء العشائر.

يا حبي، يا حبي

شعره يلمع، ممشطاً إلى الخلف. لا ابتسامة ولا عبوس على شفتيه الرقيقتين، والخط الوحيد الذي أراه هو ندبة تمتد على عظمة خده الأيمن. لقد تعلمت من مكعب العرض المجسم أن مثل هذه الندبة لا يحملها سوى أرقى الذهبيين. يسمونهم ذوي الندوب عديمو النظير— رجال ونساء من اللون الحاكم تخرجوا من المعهد، حيث يتعلمون الأسرار التي ستسمح للبشرية يوماً ما باستعمار كل كواكب النظام الشمسي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تذكر الصرخات

بينما يعلو صوتها أخيراً وتنتهي كلمات الأغنية، أعلم أنني قد فقدتها. لقد أصبحت شيئاً أكثر أهمية؛ وكانت على حق، بأنني لا أفهم.

حين انجلى الشتاء من أجل سماء الربيع

أمضي ثلاثة أيام في زنزانة في الحصن قبل أن أرى إيو مرة أخرى. يُخرجنا بريدج، أحد علب الصفيح من كبار السن والأكثر لطفاً، معاً؛ ويسمح لنا بالتلامس. أتساءل إن كانت ستبصق في وجهي، أو تلعنني على عجزي. لكنها لا تفعل سوى أن تمسك بأصابعي وتقرّب شفتيها من شفتي.

لقد زأروا وزأروا

لكننا أمسكنا ببذورنا

يقول بودجينوس: “إلى الأبد، فلتتحقق العدالة“.

وزرعنا أغنية

شعره يلمع، ممشطاً إلى الخلف. لا ابتسامة ولا عبوس على شفتيه الرقيقتين، والخط الوحيد الذي أراه هو ندبة تمتد على عظمة خده الأيمن. لقد تعلمت من مكعب العرض المجسم أن مثل هذه الندبة لا يحملها سوى أرقى الذهبيين. يسمونهم ذوي الندوب عديمو النظير— رجال ونساء من اللون الحاكم تخرجوا من المعهد، حيث يتعلمون الأسرار التي ستسمح للبشرية يوماً ما باستعمار كل كواكب النظام الشمسي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضد جشعهم

زأرنا وزأرنا

و

تتلألأ الإثارة المحمومة في تلك العيون. ليس من المعتاد أن يكون لديهم غطاسو جحيم ليجعلوهم عبرة، لذلك يجعلون مني مشهداً استعراضيًا. أتساءل كم عدد مستعمرات التعدين الأخرى التي تشاهد. كلها، إذا كان حاكم المريخ هنا.

في قاع الوادي

“يا صاحب السمو، أعطني عقابها!” أتوسل. “أرجوك!” أتوسل لأنني أرى في عيني زوجتي شيئاً يرعبني. أرى فيها روح القتال وهم يخطون ظهرها بالدماء. أرى الغضب يتراكم بداخلها. هناك سبب لعدم خوفها.

اسمع الحاصد يلوّح بمنجله، يلوّح بمنجله

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يسمحون لعلبة الصفيح ، دان القبيح، بالتظاهر بالتعاطف، كما لو أنه يشفق علي. يهمس بكلمات تشجيع في أذني بصوت عالٍ بما يكفي للكاميرات. وعندما يجلد السوط الأخير ظهري، يتدخل كما لو أنه يمنع سوطاً آخر من النزول. لا شعورياً، أظن أنه ينقذني. أنا ممتن. أريد أن أقبّله. هو الخلاص. لكني أعلم أنني تلقيت ثمانية وأربعين سوطاً.

يلوّح بمنجله

الخطاب أكثر بلاغة من المعتاد. يحاول بودجينوس أن يثير إعجاب شخص ما بذكائه. أنظر من فوق الدرج لأرى مشهداً لم أتوقع قط أن أراه بعيني. يؤلمني أن أنظر إليه، أن أتجرع إشراق شعره، وشعاراته. أرى ذهبياً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في الوادي السحيق

يلوّح بمنجله

اسمع الحاصد يغني

أضع نفسي بين إيو وعلب الصفيح ، لكني لا أقاوم. لن أَدَعنا نموت من أجل لمحة بسيطة للنجوم. أمد يدي لأعلمهم أنني سأستسلم.

حكاية عن شتاء قد ولى

حكاية عن شتاء قد ولى

يا بني، يا بني

اسمع الحاصد يلوّح بمنجله، يلوّح بمنجله

تذكر الأغلال

ومع ذلك، هي هادئة. إن كان هناك خوف، فهو في داخلي، لأنني أشعر بغرابة الجو. يقشعر جلدها وهم يمددونها على الصندوق البارد. ترتجف. أتمنى لو أن دمي قد دفّأه لها بشكل أفضل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حين حكم الذهب بلجام من حديد

لكننا أمسكنا ببذورنا

زأرنا وزأرنا

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدى خطوات آسرِيّ يتردد بينما يحركونني. يلبسني علب الصفيح بدلتي الحارقة. رائحتها النفاذة تجعلني أعتقد أنني آمن، وأنني أسيطر على الوضع. لكنني لست كذلك. أُجر بعيداً عنها إلى وسط الساحة العامة وأُلقى عند حافة المشنقة.

وتلوينا وصرخنا

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الوادي السحيق

لأجل حلمنا السعيد بواد مجيد

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر الصرخات

بينما يعلو صوتها أخيراً وتنتهي كلمات الأغنية، أعلم أنني قد فقدتها. لقد أصبحت شيئاً أكثر أهمية؛ وكانت على حق، بأنني لا أفهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ……

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يسألها الحاكم عندما تنتهي: “لحن طريف. لكن هل هذا كل ما لديكِ؟“. ينظر إليها لكنه يتحدث بصوت عالٍ، إلى الحشد، إلى أولئك الذين سيشاهدون في المستوطنات الأخرى. تضحك حاشيته على سلاح إيو، أغنية.

اسمع الحاصد يلوّح بمنجله، يلوّح بمنجله

وما الأغنية سوى نغمات في الهواء؟ عديمة الفائدة كعود ثقاب في عاصفة أمام سلطته. إنه يهيننا. إنه يخزينا. “هل يرغب أي منكم في الانضمام إليها في الغناء؟ أتوسل إليكم، أيها الحمر الجريئون من…” ينظر إلى مساعده الذي يهمس بالاسم. “…ليكوس، انضموا إليها الآن إن شئتم“.

وتلوينا وصرخنا

بالكاد أستطيع التنفس مع وجود الحجر في فمي. إنه يحطم أضراسي. تنهمر الدموع على وجهي. لا ترتفع أي أصوات من الحشد. أرى أمي ترتجف من الغضب. كيران يحتضن زوجته بقوة. نارول يحدق في الأرض. لوران يبكي. جميعهم هنا، جميعهم صامتون. جميعهم خائفون.

ثم أُجذب بعيداً عنها من شعري. تنهمر الدموع على وجهها. إنها من أجلي، رغم أنني لا أفهم السبب بعد. لا أستطيع التفكير. العالم يسبح من حولي. أنا أغرق.تدفعني أيدٍ خشنة لأركع، ثم تنتشلني. لم أسمع الساحة العامة بهذا الهدوء من قبل.

يعلن بودجينوس: “للأسف يا صاحب السمو، نجد الفتاة وحيدة في تعصبها“. عينا إيو موجهتان إليّ فقط. “من الواضح أن رأيها هو رأي منبوذ، رأي شاذ. ربما يجدر بنا المتابعة؟“.

“لا يوجد حيوان سوى الإنسان يلقي بنفسه طواعية في اللهب أيها النحاسي. استمتع بالمنظر. لن تراه مرة أخرى“.

يقول الحاكم بلا مبالاة: “نعم“. “لدي موعد مع آركوس. اشنقوا تلك العاهرة الصدئة لئلا تستمر في العواء“.

شعره يلمع، ممشطاً إلى الخلف. لا ابتسامة ولا عبوس على شفتيه الرقيقتين، والخط الوحيد الذي أراه هو ندبة تمتد على عظمة خده الأيمن. لقد تعلمت من مكعب العرض المجسم أن مثل هذه الندبة لا يحملها سوى أرقى الذهبيين. يسمونهم ذوي الندوب عديمو النظير— رجال ونساء من اللون الحاكم تخرجوا من المعهد، حيث يتعلمون الأسرار التي ستسمح للبشرية يوماً ما باستعمار كل كواكب النظام الشمسي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

……

“لا يوجد حيوان سوى الإنسان يلقي بنفسه طواعية في اللهب أيها النحاسي. استمتع بالمنظر. لن تراه مرة أخرى“.

ترجمة [Great Reader]

“لا. لا. لا“، أتوسل إليها. “لا يا إيو. أرجوكِ، لا!”.

مع سقوط السوط الثالث عشر، وبينما أتمتم لها ألا تفعل ذلك، تحدق إيو في عيني لآخر لحظة ثم تبدأ أغنيتها. إنه صوت هادئ، صوت حزين، مثل الأغنية التي تهمس بها المناجم العميقة عندما يتحرك الهواء في الأنفاق المهجورة. إنها أغنية الموت والرثاء، الأغنية المحرمة. الأغنية التي لم أسمعها إلا مرة واحدة من قبل. من أجل هذا، سيقتلونها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط