استلام أول مهمة منفردة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكن سبب الحزن لم يكن المهمة فقط…
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لعبة عنكبوت الهاوية؟ إنه عشيق تلك المرأة.”
ترجمة: Arisu san
“مياو~”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هناك سؤال، عمّي.”
كانت مهمة التوأمين “تونا” هي حضور حفل.
“أجل. لا تمُت. وإذا ضاقت بك الأمور، فقط اعلن أنك من آل رونكاندل! عندها، لن يجرؤ أحد على المساس بك.”
نُدِب الاثنان لحضور سلسلة من المناسبات والولائم التي يقيمها إمبراطور فيرمونت ودوقات الإمبراطورية، في محاولة للتقرّب من العائلة النبيلة وكسب ودّها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكن، وصف هذه الدعوات بـ”المهمة” بدا ضربًا من السخرية. إذ لا اشتباك فيها، ولا دماء تُسفك، ولا خطر يُذكر. جلُّ ما طُلب منهما هو التهام الطعام الشهي والتنعُّم بأوقاتٍ ممتعة في ربوع الإمبراطورية.
ما إن سمع التوأمان بتفاصيل المهمة، حتى خيّم عليهما الكدر، وارتسمت على وجهيهما ملامح الامتعاض.
“آغ!”
كانت مهمة التوأمين “تونا” هي حضور حفل.
“حفلة؟! وفي إمبراطورية فيرمونت أيضًا…”
“نعم…”
ما إن سمع التوأمان بتفاصيل المهمة، حتى خيّم عليهما الكدر، وارتسمت على وجهيهما ملامح الامتعاض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهذا النوع من المهام، أي “حضور المناسبات الرسمية”، لا يُكلّف به إلا أولاد سلالة رونكاندل المباشرين.
فهذا النوع من المهام، أي “حضور المناسبات الرسمية”، لا يُكلّف به إلا أولاد سلالة رونكاندل المباشرين.
وكان جين قد استعدّ منذ الليلة الماضية. ولم يتبقَّ سوى التوجّه إلى بوابة النقل في هوفيستر.
العشيرة قد تتغاضى عن الدعوات القادمة من ممالك أقل شأنًا، لكن دعوة من إمبراطورية فيرمونت لا يُمكن تجاهلها أو رفضها هكذا ببساطة. إذ لا يسع أحدًا من أبناء رونكاندل أن يرفضها من دون عواقب.
رغم فرحهما الضمني بأنه قد لا يعود، فقد خلّف هذا الشعور مرارة في حلقيهما. فهما لم يدركا بعد أن ما يجمعهما بأخيهما الأصغر ليس الكراهية فحسب… بل شيء أكثر تعقيدًا.
ومن ثمّ، كان لا بد أن يقبل أحدهم الدعوة ويُمثّل العشيرة في تلك المناسبات.
ومضى اليومان بسرعة البرق.
ولهذا، كان كل أبناء العشيرة يتضرعون سرًّا أن لا يقع عليهم الاختيار حين تصلهم دعوة من الإمبراطورية.
صوتٌ معدنيّ ارتد عن القبة المقوسة، وملأ القاعة برنينٍ عجيب.
فلم يكن فيهم من يتوق لحضور تلك الحفلات السخيفة المملة التي تثير الاشمئزاز أكثر مما تجلب البهجة.
وانسحبوا عبر الرواق.
قال أحدهم بنبرة تهكم:
“تعازيّ القلبية، أيها الفتيان. بفضلكما، أُعفي إخوتكما من عناء التمايل كالأغبياء في حفلات الإمبراطورية.”
“سأفعل. أراكِ قريبًا!”
“هااا…”
“مياااو~”
صرخ التوأمان متأففَين، فدوّى صوتهما كتنهد ثقيل.
“فهمت. يخشَون أن يفشي أسرارهم إلى تالاريس.”
لكن سرعان ما جاءهم صوت التوبيخ:
“أتتجرّآن على التنهد؟! أعلم أن المهمة ليست سوى حفلة، لكنها تبقى رسميّة! وإن بدر منكما هذا النوع من اللامبالاة مجددًا، فسأبرحكما ضربًا حتى تتوسلا إليّ أن أقتلكما!”
وغادر جين الغرفة.
أومأ التوأمان صامتَين، وأخفيا ضيقهما على مضض.
“قبل أن أعود…”
فبالنسبة إليهما، لم تكن هذه المهمة إلا عقوبة متنكرة.
إذ قررت شقيقاتهما الكبار معاقبتهما بعد فشلهما في إذلال أخيهما الأصغر، على الرغم من استعانتهما بمتدرّب من فئة النجوم الخمس من فصيلتهما.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وحضور الحفلات أمر شاقٌ عليهما، لا لأنّهما ضعيفان، بل لأنّهما لا يُحسنان الخطابة، ولم يُعلّما قطّ فنون المجاملة أو سحر الظهور الاجتماعي.
العشيرة قد تتغاضى عن الدعوات القادمة من ممالك أقل شأنًا، لكن دعوة من إمبراطورية فيرمونت لا يُمكن تجاهلها أو رفضها هكذا ببساطة. إذ لا يسع أحدًا من أبناء رونكاندل أن يرفضها من دون عواقب.
يا إلهي… الأختان ميو وآني تفيض شرًّا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جين ضاحكًا: “يا لهم من أولاد محبوبين… احرص على حمايتهم، يا موركان.”
ضحك جين في سرّه، قبل أن يقول:
“إنها مهمة لا بدّ لأحدهم من القيام بها. وعندما تصلان إلى هناك، سترَيان من هم أقوياء النفوذ والمهارة؛ سواء في القتال أو في السلطان. راقِبا جيّدًا.”
“لـ-لسنا قلقين! نحن فقط—”
“مفهوم، يا عمّي…”
“مفهوم، يا عمّي…”
ثم التفت زيد إلى جين وقال:
“وأنت، جين…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال زيد: “عشيرة تزيندلر. هدفك يُدعى ألكارو تزيندلر، العار الذي لوّث اسمهم.”
“نعم، عمّي.”
“حفلة؟! وفي إمبراطورية فيرمونت أيضًا…”
“مهمتك…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
توقّف زيد عن الكلام فجأة، فأرهف التوأمان السمع بلهفة، شغوفَين لمعرفة المهمة التي أوكلتها شقيقاتهما إلى جين.
ناداه أعضاء “فرقة الأصغر” قبل أن يصعد عربته الفولاذية.
وقد تمنَّيا – في قرارة نفسيهما – أن تكون مهمة قاتلة تُحطّمه جسدًا وروحًا، وربما لا يعود منها حيًّا.
ترجمة: Arisu san
قال زيد أخيرًا:
“مهمة اغتيال. هدفك هو لعبة مالكة قصر الخفاء، تالاريس. باختصار: عليك قتل عاطل عن العمل.”
“مياااو~”
سيد قصر الخفاء.
صرخ التوأمان متأففَين، فدوّى صوتهما كتنهد ثقيل.
ذلك اللقب يُطلق على مالك “قصر الخفاء”، البرج الشاهق المنتصب وسط البحر الغربي. أما المالكة الحالية، الحاملة للقب الحادي والخمسين، فهي تالاريس… الشهيرة بلقب عنكبوت الهاوية.
ولم يشك التوأمان لحظة أنّ جين سيُبتلع هناك، ولن يعود.
ويُعدّ قصر الخفاء قوة مستقلة، لا تخضع لا لرونكاندل ولا لزيبفيل.
“صحيح. كُلِّفت باغتيال، ويجب أن أُتمّ الإجراءات الإدارية بنفسي. أمر مزعج، أليس كذلك؟”
“عمّي، عندما تقول ‘لعبتها’، تقصد…”
“الويل لنا!”
“لعبة عنكبوت الهاوية؟ إنه عشيق تلك المرأة.”
مجرد سماع تلك الجملة كافٍ ليتصبب الجبين عرقًا.
إذًا… هدف جين في هذه المهمة هو عشيق المالكة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قل.”
واحد من أولئك الشباب الذين تتسلّى بهم تالاريس كما يحلو لها. وعلى جين أن يقتل أحدهم.
“من هو العميل؟”
“يا إلهي…”
امتطى جين حصانًا، لا العربة. صبغ شعره بنيًّا، وغطّى نصله بطبقة معدنية لإخفائه. بدا كأي مسافر عادي.
خرجت الكلمات من فم التوأمين كفحيح أفعى صُدمت.
ابتلعا ريقهما، ثم أومآ برأسيهما بصمت.
فالخوض في دماء عشيق مالكة قصر الخفاء يعني مسّ أعصابها، وهي معروفة بعدم الرحمة لمن يتجرّأ على أحبّتها.
“آغ!”
قال زيد:
“هدفك يقيم الآن في منطقة مامت الخارجة عن القانون، ويحظى بحماية بعض أعضاء قصر الخفاء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نُدِب الاثنان لحضور سلسلة من المناسبات والولائم التي يقيمها إمبراطور فيرمونت ودوقات الإمبراطورية، في محاولة للتقرّب من العائلة النبيلة وكسب ودّها.
“مامت؟!”
لكن سبب الحزن لم يكن المهمة فقط…
“الويل لنا!”
ويُعدّ قصر الخفاء قوة مستقلة، لا تخضع لا لرونكاندل ولا لزيبفيل.
صرخ التوأمان، وقد اغتسل وجهيهما بالذعر.
واحد من أولئك الشباب الذين تتسلّى بهم تالاريس كما يحلو لها. وعلى جين أن يقتل أحدهم.
فمهام مامت عادة ما تُخصَّص لفرسان الحماية ذوي الرتب، لا لمتدرّب عادي.
قال زيد: “هدفك يقيم الآن في منطقة مامت الخارجة عن القانون، ويحظى بحماية بعض أعضاء قصر الخفاء.”
اغتيال عشيق مالكة قصر الخفاء في مامت…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع قلبٍ مفعم بالشوق والفضول، شدّ جين لجام حصانه، وانطلق في رحلته الجديدة.
مجرد سماع تلك الجملة كافٍ ليتصبب الجبين عرقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك جين: “هاها! أحقًا تقلقان عليّ؟ لم أعلم أن لكما جانبًا لطيفًا كهذا.”
ولم يشك التوأمان لحظة أنّ جين سيُبتلع هناك، ولن يعود.
ومن ثمّ، كان لا بد أن يقبل أحدهم الدعوة ويُمثّل العشيرة في تلك المناسبات.
“هناك سؤال، عمّي.”
قاطعهم فجأة، ثم سحب سيفه “برادامانتي”، وغلفه بهالته الروحية. تجمّد التوأمان في مكانهما.
“قل.”
أومأ التوأمان صامتَين، وأخفيا ضيقهما على مضض.
“من هو العميل؟”
كانت مهمة التوأمين “تونا” هي حضور حفل.
سأل جين بنبرة راسخة، فتسللت ابتسامة خفيفة إلى وجه زيد.
إذًا… هدف جين في هذه المهمة هو عشيق المالكة!
هذا الفتى… يعلم من تكون تالاريس، ويعرف ما تعنيه مامت، ومع ذلك يطلب المهمة بهدوء؟ لو تذمّر وقال إنها مهمة مجنونة، لكنتُ ناقشت الأمر مع كبار العشيرة!
فلم يكن فيهم من يتوق لحضور تلك الحفلات السخيفة المملة التي تثير الاشمئزاز أكثر مما تجلب البهجة.
لكن جين لم يتردّد، ولم تبدُ عليه علامات الخوف أو التردد.
قال له معلمه سابقًا إنها مدينة حالمة، وأن حاناتها تمتلئ بالجواسيس، وأسواقها السوداء تزخر بالمعلومات الثمينة…
قال زيد:
“عشيرة تزيندلر. هدفك يُدعى ألكارو تزيندلر، العار الذي لوّث اسمهم.”
ومضى اليومان بسرعة البرق.
“فهمت. يخشَون أن يفشي أسرارهم إلى تالاريس.”
“مياااو~”
“تمامًا. لقد حاولوا تصفية الشاب بأنفسهم، لكنهم فشلوا. وهو ذو سمعة منحطّة أصلًا… والآن، هل تقدر على تنفيذ المهمة؟”
نسيم الحرية يداعب روحه، وهو يغادر حديقة السيوف… وحده. ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سأل زيد وهو يحدّق فيه بشغف خفيّ.
“قبل أن أعود…”
كان ينتظر من جين أن يجيبه: “هذه المهمة للفرسان، لا لي.”
“نعم، عمّي.”
لكن جين قال بثقة:
“سأنفّذها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد مضى شهر على بدء التدريب باستخدام هذه الأحجار، ولم يُدرِك جين بعد مدى ندرة ما أنجزه.
“لمَ أنت… لا، لا بأس. هاااه… من الجيد أنك حاسم.”
“هااا…”
تنحنح زيد ثم سلّمه وثائق المهمة.
تنهد الاثنان بيأس.
“ستنطلقون جميعًا بعد يومين. أنتم معفون من تدريب فترة الظهيرة. وحتى يحين الموعد، تدربوا فرديًا، دون أن تجهدوا أنفسكم بما قد يُضعف أداءكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج زيد أولًا من القاعة، وبقي التوأمان يرمقان جين بصمت حائر.
“نعم، يا عمّي.”
“لـ-لسنا قلقين! نحن فقط—”
خرج زيد أولًا من القاعة، وبقي التوأمان يرمقان جين بصمت حائر.
وغادر جين الغرفة.
رغم فرحهما الضمني بأنه قد لا يعود، فقد خلّف هذا الشعور مرارة في حلقيهما. فهما لم يدركا بعد أن ما يجمعهما بأخيهما الأصغر ليس الكراهية فحسب… بل شيء أكثر تعقيدًا.
“آغ!”
قال جين:
“ماذا؟”
ما ذلك الإحساس الذي اجتاحني؟
“لا، أمم… بالتوفيق. عُد سالمًا.”
صرخ التوأمان، وقد اغتسل وجهيهما بالذعر.
“أجل. لا تمُت. وإذا ضاقت بك الأمور، فقط اعلن أنك من آل رونكاندل! عندها، لن يجرؤ أحد على المساس بك.”
فربما كانت هذه آخر مرة يرون فيها السيّد الشاب.
ضحك جين:
“هاها! أحقًا تقلقان عليّ؟ لم أعلم أن لكما جانبًا لطيفًا كهذا.”
ابتسم جين برضًا.
“لـ-لسنا قلقين! نحن فقط—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جين ضاحكًا: “يا لهم من أولاد محبوبين… احرص على حمايتهم، يا موركان.”
“قبل أن أعود…”
قال جين: “ماذا؟”
قاطعهم فجأة، ثم سحب سيفه “برادامانتي”، وغلفه بهالته الروحية. تجمّد التوأمان في مكانهما.
وكان جين قد استعدّ منذ الليلة الماضية. ولم يتبقَّ سوى التوجّه إلى بوابة النقل في هوفيستر.
وششش!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبالنسبة إليهما، لم تكن هذه المهمة إلا عقوبة متنكرة. إذ قررت شقيقاتهما الكبار معاقبتهما بعد فشلهما في إذلال أخيهما الأصغر، على الرغم من استعانتهما بمتدرّب من فئة النجوم الخمس من فصيلتهما.
وقبل أن يسألاه عن غايته، لوّح جين بالسيف نحو حجر الصفاء خلفهما.
“لمَ أنت… لا، لا بأس. هاااه… من الجيد أنك حاسم.”
طنااان—!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت جيلي: “سأشعر بالوحدة بعد رحيلكما، يا سيدي وموركان.”
صوتٌ معدنيّ ارتد عن القبة المقوسة، وملأ القاعة برنينٍ عجيب.
“نعم، عمّي.”
ابتسم جين برضًا.
“الويل لنا!”
لقد تمكّن، أخيرًا، من تحطيم حجر الصفاء بضربة واحدة.
قال زيد: “هدفك يقيم الآن في منطقة مامت الخارجة عن القانون، ويحظى بحماية بعض أعضاء قصر الخفاء.”
وقد مضى شهر على بدء التدريب باستخدام هذه الأحجار، ولم يُدرِك جين بعد مدى ندرة ما أنجزه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ثم التفت إلى التوأمين وسأل:
“اتخذا قراركما، أيها الأخوان. هل تقفان مع شقيقاتنا الكبيرات… أم معي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قل.”
ابتلعا ريقهما، ثم أومآ برأسيهما بصمت.
“الويل لنا!”
وغادر جين الغرفة.
“فقط عد سالمًا… أرجوك.”
قال أحد التوأمين:
“…ما العمل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبالنسبة إليهما، لم تكن هذه المهمة إلا عقوبة متنكرة. إذ قررت شقيقاتهما الكبار معاقبتهما بعد فشلهما في إذلال أخيهما الأصغر، على الرغم من استعانتهما بمتدرّب من فئة النجوم الخمس من فصيلتهما.
فأجابه الآخر:
“لا أعلم. الشقيقات فقدن عقولهن، وأخونا الصغير… لا يقلّ جنونًا عنهن. لكنني أظنه أخطر منهن جميعًا.”
“مياااو~”
“أوافقك.”
فربما كانت هذه آخر مرة يرون فيها السيّد الشاب.
تنهد الاثنان بيأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهذا النوع من المهام، أي “حضور المناسبات الرسمية”، لا يُكلّف به إلا أولاد سلالة رونكاندل المباشرين.
وفي تلك اللحظة، كان جين يشق طريقه إلى الخارج، وقد انشغل ذهنه بفكرة أخرى غير المهمة:
لكن جين لم يتردّد، ولم تبدُ عليه علامات الخوف أو التردد.
ما ذلك الإحساس الذي اجتاحني؟
ومضى اليومان بسرعة البرق.
حين انفجرت كرة فولاذية من حجر الصفاء الذي فجّره هايتونا، شعر جين بمسار الكرة يتجلّى في ذهنه كخريطة مرئية. بل تيقّن أنه إن واجه كرة مماثلة، فسيتمكن من تفاديها.
وغادر جين الغرفة.
سأسأل الأخت لونا فور عودتي. لعل لهذا الشعور علاقة بالتدريبات معها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج زيد أولًا من القاعة، وبقي التوأمان يرمقان جين بصمت حائر.
ومضى اليومان بسرعة البرق.
“مامت؟!”
وكان جين قد استعدّ منذ الليلة الماضية. ولم يتبقَّ سوى التوجّه إلى بوابة النقل في هوفيستر.
قال جين: “ماذا؟”
ناداه أعضاء “فرقة الأصغر” قبل أن يصعد عربته الفولاذية.
سأسأل الأخت لونا فور عودتي. لعل لهذا الشعور علاقة بالتدريبات معها.
بدا عليهم الوجوم، كأنهم قطيع يُساق إلى الذبح.
ناداه أعضاء “فرقة الأصغر” قبل أن يصعد عربته الفولاذية.
لكن سبب الحزن لم يكن المهمة فقط…
لكن سبب الحزن لم يكن المهمة فقط…
“سمعنا أنك ذاهب إلى مامت.”
امتطى جين حصانًا، لا العربة. صبغ شعره بنيًّا، وغطّى نصله بطبقة معدنية لإخفائه. بدا كأي مسافر عادي.
“صحيح. كُلِّفت باغتيال، ويجب أن أُتمّ الإجراءات الإدارية بنفسي. أمر مزعج، أليس كذلك؟”
“مياو~”
“…أتينا لنودّعك.”
قصص معلّمه التي ظنّها يومًا مملة، باتت فجأة كنزًا حقيقيًا.
كان وداعًا حقيقيًّا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت جيلي: “سأشعر بالوحدة بعد رحيلكما، يا سيدي وموركان.”
فربما كانت هذه آخر مرة يرون فيها السيّد الشاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن يسألاه عن غايته، لوّح جين بالسيف نحو حجر الصفاء خلفهما.
“لا داعي لهذا التوديع. تظنون أننا لن نلتقي ثانية؟”
وششش!
ضحك، فتنهدت “ميسا” تنهيدة طويلة. أما الآخرون، فلم يستطيعوا النظر في عينيه.
سأسأل الأخت لونا فور عودتي. لعل لهذا الشعور علاقة بالتدريبات معها.
“صحيح أن الموت وارد…”
“مفهوم، يا عمّي…”
“نحن سنكون بخير، لكن مهمتك…”
واحد من أولئك الشباب الذين تتسلّى بهم تالاريس كما يحلو لها. وعلى جين أن يقتل أحدهم.
“كفّوا عن القلق، أيها الأشقياء. ركّزوا على مهمتكم.”
وقد تمنَّيا – في قرارة نفسيهما – أن تكون مهمة قاتلة تُحطّمه جسدًا وروحًا، وربما لا يعود منها حيًّا.
“نعم…”
وكان قلبه يغلي حماسة… لا خوفًا.
“اذهبوا. وسنلتقي مجددًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال أحدهم بنبرة تهكم: “تعازيّ القلبية، أيها الفتيان. بفضلكما، أُعفي إخوتكما من عناء التمايل كالأغبياء في حفلات الإمبراطورية.”
وانسحبوا عبر الرواق.
“نعم…”
قال جين ضاحكًا:
“يا لهم من أولاد محبوبين… احرص على حمايتهم، يا موركان.”
قاطعهم فجأة، ثم سحب سيفه “برادامانتي”، وغلفه بهالته الروحية. تجمّد التوأمان في مكانهما.
“مياو~”
ابتسم جين برضًا.
“قلت لك: لا يرك أحد، مفهوم؟”
يا إلهي… الأختان ميو وآني تفيض شرًّا!
“مياااو~”
لطالما حلم بزيارة مامت في حياته السابقة.
كأن القطة تقول: “اهتم بنفسك أولًا!”
ضحك، فتنهدت “ميسا” تنهيدة طويلة. أما الآخرون، فلم يستطيعوا النظر في عينيه.
قالت جيلي:
“سأشعر بالوحدة بعد رحيلكما، يا سيدي وموركان.”
خرجت الكلمات من فم التوأمين كفحيح أفعى صُدمت.
“فكّري بها كإجازة، جيلي. هل ترغبين بهدية من مامت؟”
“كفّوا عن القلق، أيها الأشقياء. ركّزوا على مهمتكم.”
“فقط عد سالمًا… أرجوك.”
“لـ-لسنا قلقين! نحن فقط—”
“سأفعل. أراكِ قريبًا!”
“سمعنا أنك ذاهب إلى مامت.”
امتطى جين حصانًا، لا العربة. صبغ شعره بنيًّا، وغطّى نصله بطبقة معدنية لإخفائه. بدا كأي مسافر عادي.
صرخ التوأمان متأففَين، فدوّى صوتهما كتنهد ثقيل.
ورغم أن هذه مهمته الثانية، فإنها أول مهمة منفردة.
توقّف زيد عن الكلام فجأة، فأرهف التوأمان السمع بلهفة، شغوفَين لمعرفة المهمة التي أوكلتها شقيقاتهما إلى جين.
وكان قلبه يغلي حماسة… لا خوفًا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
لطالما حلم بزيارة مامت في حياته السابقة.
صوتٌ معدنيّ ارتد عن القبة المقوسة، وملأ القاعة برنينٍ عجيب.
قال له معلمه سابقًا إنها مدينة حالمة، وأن حاناتها تمتلئ بالجواسيس، وأسواقها السوداء تزخر بالمعلومات الثمينة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حين انفجرت كرة فولاذية من حجر الصفاء الذي فجّره هايتونا، شعر جين بمسار الكرة يتجلّى في ذهنه كخريطة مرئية. بل تيقّن أنه إن واجه كرة مماثلة، فسيتمكن من تفاديها.
قصص معلّمه التي ظنّها يومًا مملة، باتت فجأة كنزًا حقيقيًا.
“فهمت. يخشَون أن يفشي أسرارهم إلى تالاريس.”
ومع قلبٍ مفعم بالشوق والفضول، شدّ جين لجام حصانه، وانطلق في رحلته الجديدة.
سأل زيد وهو يحدّق فيه بشغف خفيّ.
نسيم الحرية يداعب روحه، وهو يغادر حديقة السيوف… وحده.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قاطعهم فجأة، ثم سحب سيفه “برادامانتي”، وغلفه بهالته الروحية. تجمّد التوأمان في مكانهما.
“نعم، يا عمّي.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات