لا رجعة
الفصل 524: لا رجعة
“لم أكن أحاول حقًا إيصال فكرة،” اعترفتُ. ثم نظرتُ إلى رايدان، ثم أضفتُ، “مجرد ثرثرة. لكن… في الحقيقة، لا أتفق مع ما قلتَه للتو.”
منظور: إليانور ليوين
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقّفت قليلًا، مدركة أنني أُثرثر، لكنني لم أكن واثقة تمامًا بعد ما الذي أريد قوله تحديدًا. “أنا ابنة اثنين من المغامرين المتقاعدين من بلدة صغيرة. لا شيء مميز. لكن حين بدأت الأمور تنهار، وأُلقي القبض على آرثر، انتهى بي المطاف في كهف مخفي بالسحر، تحرسه عرّافة ووحش مانا من أفيتوس، وكان قد أُهدي إلي من شخصٍ كنت أظنه أقرب إلى كيان سماوي. ولا أظن أن هناك مثالًا أوضح على الشعور بأنك غريب تمامًا. وكأن حياة أحدٍ آخر قد استولت فجأة على حياتي، أو أنني انزلقت إلى حياة لا تخصني. لكن الأمور استمرت في الغرابة. بعد ذلك، عشت في قلعة طائرة مع ملوك وملكات، محاطة بأقوى السحرة من البشر والإلف والأقزام.”
“أحتاجكما هنا.” هذا ما قاله آرثر. “لقد أحرزتُ بعض التقدم هنا، خاصةً مع الأزوراس الأصغر سنًا.” ولكن كيف يُفترض بي أن أفعل شيئًا؟ “عليكما مواصلة ما بدأتُه. أنتما الآن تُمثلان كل إنسان، وإلف، وقزم، وألاكري في ذلك العالم.”
أجل، لا ضغط، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ترددت كلمات أخي في ذهني لساعات طويلة منذ رحيله. كان الأمر مُرهقًا. ليس فقط تعليماته، بل أيضًا وجودي في أفيتوس، وتحديدًا في قلعة اللورد إندراث. صحبُ كل صوتٍ مُرتفع نيةٌ حادة، صدمتني بقوةٍ وأصابتني بالقشعريرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كنتُ قد انسحبتُ إلى غرفةٍ في الطابق العلوي، وهي عبارة عن غرفة شمسية بشرفاتٍ تطل على اتجاهين مختلفين. أما أمي، فكانت شبه ملتصقة بالسيدة ماير. ورغم كل شيء، فقدت امتلكت طاقةً هائجة. ربما ذلك بسبب إحاطتها بالتنانين وسيطرتها على الأثير، أو ربما لمعرفتها أن اللورد إندراث قد أرسل آرثر لمواجهة أغرونا بمفرده، أو نفس الشعور الساحق بالمسؤولية الذي دفعني للاختباء هنا، لكن أمي كانت تأخذ مسؤولياتها كأم “اللورد العظيم” آرثر ليوين على محمل الجد.
أعتقد أن استخدام الأثير في قواها العلاجية ساعدها. بالنسبة للتنانين، زاد ذلك من أهميتها كـ”أركون”، وقد تلهفت لمعرفة المزيد عن تأثير الأثير على قدراتها العلاجية. حتى الأزوراس يُصابون ويعانون من إجهاد الإرادة أثناء محاربتهم لجرح الصدع، ولن يرفض أحد في القلعة معالجًا إضافيًا.
انحنت فيريا جانبًا، ونقرت بإصبعها على شفتها السفلى، وفحصتني بعناية. بعثت النيران ظلالًا من الجمشت السائل تتساقط على شعرها الوردي. “إذن، هل تقولؤن إننا جميعًا بشر في النهاية؟ البشر، والإلف، والأقزام متساوون… ونحن، الأزوراس؟”
بينما أغمضُ عينيّ بشدة أمام صوت تحطّم الأرض البعيدة ونبضات المانا المتذبذبة التي تلتها، تساءلتُ من أين أتت طاقتها المفاجئة. شعرتُ بالاستنزاف. بالإرهاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا بد أن العنقاء التي تحدثت سابقًا قد سمعت أيضًا، إذ انحنا فوق أريكتنا لتضيف، “من المؤسف أنه لم يكن من الممكن التوصل إلى تحالف زواج في وقت سابق. لكانت عشيرة أفينيس ستستفيد كثيرًا من هذا التحالف.” ابتسمت بسخرية. “ولو لم تكن نييسيا مهتمة، لكنت سعيدًا بإظهار سحري للسيد العظيم الجديد…”
أتمنى أن يعود آرثر قريبًا. ما كان ينبغي أن نكون هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لديّ أصدقاء هنا على الأقل. ربما حظيتُ بقليل من الاحترام من الأزوراس الذين رافقونا في رحلة الصيد الطقسية. فيريا، نايسيا. لكن هل سينصتون إليّ؟ وماذا يُفترض بي أن أقول لهم؟ عدتُ إلى ما قاله آرثر، لكن ما خطر ببالي كان كلام شخص آخر.
“هل تعتقد أن تاني ستسمح لنا بمغادرة القلعة؟” سألت بوو شارد الذهن، في إشارة إلى جليستي التنينة، الوافقة حاليًا في الردهة.
بوو، المستلقٍ في شعاع الشمس القريب، أصدر صوتًا مكتومًا وهز رأسه، ولسوء الحظ وافقته على رأيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن على الأقل أعطت الشرفات منظرًا مذهلًا للصدع في السماء، وهو ما دفعني حقًا إلى الشعور بالرعب الوجودي في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—هل تستطيع أفيتوس النجاة الآن؟ يجب علينا—”
ضحك ريڤين وهو يقف ويتحرك بين الاثنين، واضعًا ذراعه حول رقبتيهما. “إيوليا، بورياس. من المذهل رؤيتكما. لا تهتمي بهذين الاثنين يا إيلي. نادرًا ما ينزل الحوريات من غيومهم، وحتى عندما يفعلوا، تبقى رؤوسهم ثابتة داخلها.”
“ماذا علي أن أفعل؟” سألت نفسي، ثم كررت كلمات آرثر في رأسي مرة أخرى.
قهقهت، والضحكة تحمل شيئًا من الهستيريا. “يا لك من شريك متعاون فعلًا.”
لديّ أصدقاء هنا على الأقل. ربما حظيتُ بقليل من الاحترام من الأزوراس الذين رافقونا في رحلة الصيد الطقسية. فيريا، نايسيا. لكن هل سينصتون إليّ؟ وماذا يُفترض بي أن أقول لهم؟ عدتُ إلى ما قاله آرثر، لكن ما خطر ببالي كان كلام شخص آخر.
لستُ بحاجة لإقناعهم أو تغييرهم. قال آرثر إنني هنا لأمثل شعوب عالمنا، لذا سأفعل ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حتى يُعلن آرثر إحدى هؤلاء النساء زوجةً له، فلن تُلقي أيٌّ منهنّ نظرةً لغيره من الرجال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—هل تستطيع أفيتوس النجاة الآن؟ يجب علينا—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتفع حاجباي في دهشة وأنا أفكر في الأمر. أهذا ما يريده آرثر؟ أن يُثبّت نوعًا من التحالف؟ مررت كلتا يديّ على وجهي بتعب. “لا يمكنه أن يتزوج أميرة أزوراسية،” تمتمت بصوت مسموع. “لديه تيسيا.” شعرت بانقباض عضلات وجهي في عبوس ثقيل. “بعد كل ما مرّا به… هذا العالم مدين لهما ببعض السلام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع تاني سوى هز كتفيها، مع أنها تمكنت من ذلك برشاقة. “أعتقد أنها لا تزال مع السيدة ماير. لا أستطيع التحدث نيابةً عن السيدة، لكنني أتوقع أن والدتك ستُرسَل قريبًا.”
عبثتُ بشعري بضيق. أنا؟ أأنا من يُفترض بها أن توحّد عشيرتنا مع أخرى؟ لمجرد التفكير في الأمر شعرتُ بالغثيان. لم يسبق لي أن خضت علاقة حقيقية قط… وآرثر كان دائم المعارضة لأي فكرة تتعلق بالرومانسية في حياتي —وليس أن الزواج السياسي المدبّر يبدو رومانسيًا بأي حال. ومع ذلك، لم أظن قط أن هذه كانت نيّته.
“نوديتُ؟” كررت كالبلهاء.
أطلق بوو صوتًا خافتًا ونظر إليّ بعينيه الصغيرتين الداكنتين. تحرّكتُ لأتكوّر بجانبه، مسندة ظهري إلى دفء جسده، وبدأتُ أُدلّك فروه الخشن. بدا غير مبالٍ بالفوضى التي تدور من حولنا. وبصراحة، شعرت ببعض الغيرة من هدوئه ونظرته المستسلمة للحياة.
نهض الجميع على أقدامهم في لحظة. رفعتني فيريا بسهولة قبل أن يدفعها بوو بعيدًا.
“لكن، ماذا لو كانت العبرة أن الناس نادرًا ما ينالون النهاية التي يريدونها؟” قلتُ، وأنا أستدير برأسي نحوه. كان قد أسند ذقنه على إحدى قوائمه، يحدّق إليّ بنصف عين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وماذا عنك يا بوو؟ لو كنتَ أميرًا من عشيرة ليوين، هل كنت ستوافق على الزواج من أنثى دب من أجل عقد تحالف مع عشيرة أقوى؟”
نفخ الهواء من أنفه، ودار بوجهه بعيدًا، وأغمض عينيه في تقززٍ خالص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت إيثن برأسها بأدب لكنها لم تبتسم أو ترد.
قهقهت، والضحكة تحمل شيئًا من الهستيريا. “يا لك من شريك متعاون فعلًا.”
اقتحم بوو الدائرة وجلس أمام المدفأة، وكاد يحجبها. تبادلت فيريا ونايسيا نظرة قبل أن يضحكا ضحكة خفيفة. لم يكن حس الفكاهة الظاهر كافيًا لإخفاء حدة التوتر بينهما. راقبها بوو، والآخرين، بحذر، وأذناه الصغيرتان المستديرتان ترتعشان باستمرار.
زمجر ثانية، فتجمدت ملامحي. “أنت تعرف ما أعنيه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اهتزّ جسده تحت ظهري. اتكأت أكثر على دفئه، وأغمضت عينيّ، محاولةً إسكات أفكاري المشتتة ولو لدقائق قليلة.
“يا للعجب، أرجوك!” أضافت نايسيا وهي تقفز في مقعدها. “هناك الكثير من الناس بلا أي سحر يصنعون أشياءً مذهلة. عليّ فقط أن أراها!”
لفت انتباهي أحدُ إشارات المانا المُسبِّبة للصداع، التي كانت تُصدر صوت طنين حول القلعة، إذ بدا وكأنه يقترب من الغرفة بقصد. سمعتُ أصواتًا خافتة في القاعة، ثم أطلَّت تاني برأسها بينما انطلق الأزوراس الآخرون في مسيرة سريعة.
“لا أستطيع أن أشعر بأي شيء من خلال هذا الحاجز اللعين،” تمتم ريڤين، وهو ينظر حوله كما لو كان يبحث عن طريق عبر الجدران البركانية.
“معذرةً يا سيدتي إليانور،” قالت التنينة خضراء الشعر بابتسامةٍ مُرهِقة. “لقد نوديتِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتسمت ابتسامة صادقة على شفتيها. ورغم بشرتها الفيروزية وخطوطها الداكنة على صدغيها، إلا أن هذا التعبير جعلها تبدو شابة وبشرية للغاية. “قابلتُ جنرالًا في خدمة اللورد إندراث، وأُعجبتُ به على الفور. بالطبع، كنتُ مجرد طفلة في حسابات الأزوراس، ولا أعتقد أن هذا الجنرال لاحظني في البداية. مما زاد من رغبتي في اهتمامه.”
“نوديتُ؟” كررت كالبلهاء.
عندما لمستْ مقابض الحديد المزخرفة، انبعثت شرارة، وخطفتت المانا أنفاسي. فُتح الباب بسلاسة، وهبّت نسمة من الهواء الدافئ، وأصوات، ورائحة لحم مدخن وخبز طازج. أشارت لنا بالدخول.
لقد أومأتْ برأسها فقط وانتظرت بفارغ الصبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت إيثن برأسها بأدب لكنها لم تبتسم أو ترد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقف بوو ودفعني للوقوف. “حسنًا، حسنًا،” همستُ له وأنا أرفع نفسي بفرائه الكثيف. “هل أعلمك الرسول عن السبب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ماذا؟ هذا مستحيل—”
هزت الحارسة رأسها بأدب. “يجري جمع العديد من الورثة، لكن هذا كل ما أعرفه.” ثم نظرت حولها، وخفضت صوتها وقالت، “لكنني أعتقد أن هذا جهدٌ للحفاظ على سلامتكم جميعًا.”
“—فعل أغرونا؟ ماذا عنه؟ عن آرثر لوين؟ هل نحن—”
علمتُ أن الهامدرياد كانوا الأقل عددًا بين الأزوراس، ونادرًا ما كان لديهم ذرية. لم يكن هناك أي شباب من عشيرة مابيليا، لذا لا بد أن هذا الهامدرياد أقرب ما لديهم إلى وريث.
“حسنًا، قودي الطريق إذن،” قلتُ مشيرة إلى الباب.
ابتسمت مرة أخرى، ثم أومأت برأسها واستدارت على عقبيها، تسير بخطى سريعة في الرواق.
اجتزنا ممرات مزينة بأبهة ملكية، ومررنا بأبواب مفتوحة تطل على أجنحة فسيحة، وغرف جلوس، ومكاتب، وأماكن لم أستطع حتى تخمين الغرض منها، ثم بدأنا في النزول إلى أعماق القصر. كان الأمر يبعث على القشعريرة؛ فلم نُصادف سوى حفنة من الحرّاس والخدم، رغم أنني كنت أشعر بثقل الهالة الطاغية لسكان القصر الأقوياء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنتُ قد انسحبتُ إلى غرفةٍ في الطابق العلوي، وهي عبارة عن غرفة شمسية بشرفاتٍ تطل على اتجاهين مختلفين. أما أمي، فكانت شبه ملتصقة بالسيدة ماير. ورغم كل شيء، فقدت امتلكت طاقةً هائجة. ربما ذلك بسبب إحاطتها بالتنانين وسيطرتها على الأثير، أو ربما لمعرفتها أن اللورد إندراث قد أرسل آرثر لمواجهة أغرونا بمفرده، أو نفس الشعور الساحق بالمسؤولية الذي دفعني للاختباء هنا، لكن أمي كانت تأخذ مسؤولياتها كأم “اللورد العظيم” آرثر ليوين على محمل الجد.
عند أسفل الدرج الحلزوني، حيث امتلأت ساحة الهبوط حتى لم يعد بالإمكان العبور، وقف شاب أزوراس أزرق داكن ومتساقط الشعر، وبشرة تميل إلى الخضرة الطفيفة، يتحدث إلى حارس آخر من حرس إندراث، عاقدًا ذراعيه، “ينبغي أن أكون مع والدي، لا محبوسًا في مخبأ كالفئران. هذه ليست الطريقة التي يواجه بها أفراد عشيرة غراندوس الموت.”
“لا أستطيع أن أشعر بأي شيء من خلال هذا الحاجز اللعين،” تمتم ريڤين، وهو ينظر حوله كما لو كان يبحث عن طريق عبر الجدران البركانية.
“من فضلك، يا اللورد رايدان، أنا…” رفع الحارس بصره نحو السلم ولاحظ تاني وأنا. تنحنح ثم انزلق بلباقة إلى خارج ساحة الهبوط، متجهًا نحو الرواق المتصل. “هذه الأوامر لم تصدر فقط عن السيدة ماير إندراث، بل من عمّك أيضًا. لقد كان السادة العظام مصرّين.”
هززتُ رأسي، تاركًا ابتسامتي تتلاشى. “لا. لقد عشتُ أيضًا كثيرًا تحت الأرض. عندما بدأت الحرب، دُمِّرت القلعة الطائرة، وقُتل جميع ملوكنا وملكاتنا على يد أغرونا. أنقذتني جدتي رينيا وأمي —وتيسيا لمن قابلوها— ونجونا في ما يشبه مخبأً تحت الأرض، ملاذًا من صنع الجن.” ابتسمتُ بحزنٍ ناظرة نحو الأرضية، متذكرة الصداقة التي نمت بيني وبين تيسيا، وكل المرات التي خرجتُ فيها لرؤية رينيا في الأنفاق، ودعم أمي عندما ظننا أن آرثر قد مات. “وعشتُ أيضًا فترةً طويلةً مع الأقزام في عاصمتهم فيلدوريال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نفخ الهواء من أنفه، ودار بوجهه بعيدًا، وأغمض عينيه في تقززٍ خالص.
تنحى العملاق جانبًا، باديًا على وجهه أنه لم ينتهِ من الجدال، وقادتني تاني. أومأت برأسها للحارس الآخر، الذي نظر إليها نظرة استهجان وظهره لرايدان. أطلق بوو هديرًا خافتًا تحذيريًا أثناء مرورنا، وشعرتُ بنظرات العملاق تلاحقنا. بدا النبيل الشاب وكأنه قد تخلى عن جداله، فسار هو وحارسه خلفنا قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جررتُ قدميّ وأنا أسير، وشعرتُ بالتوتر فجأة. أصدر بوو همهمةً رنانةً، مُطمئنًا إياي وهو يمشي بجانبي، محتكًِا جدران الرواق، ومن حين لآخر يُسقط لوحةً أو نسيجًا مائلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
تنحنحت قليلًا وسألت، “ما الذي يحدث بالضبط؟”
ساد هدوء مهيب المجموعة.
أجاب الحارس الآخر من خلفي بجمود، “مجرد إجراء احترازي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا مُحرجٌ للغاية،” قالت رومي لريڤين بصوتٍ خافت. “نُعامل كالزجاج بينما يُضحي كل من نعرفه بنفسه ليُحافظ على الوضع.”
لكن العملاق تمتم وهو يزفر، “يقصد أننا موضوعون في العزل، بصفتنا الناجين المعيّنين، إن وقع الأسوأ.”
أجل، لا ضغط، أليس كذلك؟
قال الحارس الآخر مجددًا، “لقد رتّب السادة العظام أمر حمايتكم المطلقة. هذا الملجأ هو نفسه ملجأ اللورد إندراث، وقد جرى تخصيصه لكم أنتم وبقية الورثة. أما الباقون، فمعظمهم جرى استدعاؤهم للمشاركة في محاولة تثبيت الأرض واحتواء جرح الصدع، يا سيدة إليانور. إنه شرف عظيم… وضرورة كذلك.”
اقتحم بوو الدائرة وجلس أمام المدفأة، وكاد يحجبها. تبادلت فيريا ونايسيا نظرة قبل أن يضحكا ضحكة خفيفة. لم يكن حس الفكاهة الظاهر كافيًا لإخفاء حدة التوتر بينهما. راقبها بوو، والآخرين، بحذر، وأذناه الصغيرتان المستديرتان ترتعشان باستمرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها تعلم يا رايدان،” أجابت نايسيا دفاعًا. “أنت تعلم أن أخاها هو من أُرسل إلى العالم القديم للتعامل مع أغرونا. كلنا نريد المساعدة، لكننا هنا جميعًا ننفذ ما يُطلب منا. هذا جزء من واجبنا، أليس كذلك؟”
لوّح رايدان بيده متجاهلًا شرح الحارس المستمر. لم نتحدث حتى وصلنا إلى وجهتنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اهدأ،” قالت نايسيا بحدة، مدافعةً عني. “لم تكن تقول هذا، وأنت تعلم ذلك. آرثر ليوين نفسه سيد عظيم، إن نسيت. و… إذا كان يظن أن زمن أفيتوس قد انتهى…” بدت مصدومة، وكأنها اضطرت لإخراج الكلمات التالية. “لقد قاتلتُ إلى جانبه، ورأيت ما هو قادر عليه، وطريقة تفكيره وتصرفه مختلفة… من عالم آخر. مثل ما نسمعه في قصص الأزوراس القديمة، خلال تأسيس أفيتوس.”
قادتنا تاني إلى قلب القلعة. غدت الأنفاق وعرة أكثر، منحوتة طبيعيًا من حجر الجبل. توقفت عند باب جميل من خشب الفحم، منحوت بنقوش معقدة مرصعة بالفضة والذهب. نبض بالسحر.
عندما لمستْ مقابض الحديد المزخرفة، انبعثت شرارة، وخطفتت المانا أنفاسي. فُتح الباب بسلاسة، وهبّت نسمة من الهواء الدافئ، وأصوات، ورائحة لحم مدخن وخبز طازج. أشارت لنا بالدخول.
عند أسفل الدرج الحلزوني، حيث امتلأت ساحة الهبوط حتى لم يعد بالإمكان العبور، وقف شاب أزوراس أزرق داكن ومتساقط الشعر، وبشرة تميل إلى الخضرة الطفيفة، يتحدث إلى حارس آخر من حرس إندراث، عاقدًا ذراعيه، “ينبغي أن أكون مع والدي، لا محبوسًا في مخبأ كالفئران. هذه ليست الطريقة التي يواجه بها أفراد عشيرة غراندوس الموت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تسلل بوو مسرعًا، باحثًا عن مصدر كل هذه الروائح الشهية، لكنني عدتُ إلى حذري. “هل ستنضم إلينا أمي هنا؟”
غمغم رايدان قائلًا، “ولهذا السبب لا ينبغي أن نبقى هنا. لا أقصد الإساءة يا سيدة ليوين، لكنني أجد أن صبري على الثرثرة محدود عندما يكون مصير عشيرتي —عرقي بأكمله— على المحك.”
لم تستطع تاني سوى هز كتفيها، مع أنها تمكنت من ذلك برشاقة. “أعتقد أنها لا تزال مع السيدة ماير. لا أستطيع التحدث نيابةً عن السيدة، لكنني أتوقع أن والدتك ستُرسَل قريبًا.”
انحنت فيريا جانبًا، ونقرت بإصبعها على شفتها السفلى، وفحصتني بعناية. بعثت النيران ظلالًا من الجمشت السائل تتساقط على شعرها الوردي. “إذن، هل تقولؤن إننا جميعًا بشر في النهاية؟ البشر، والإلف، والأقزام متساوون… ونحن، الأزوراس؟”
لكن على الأقل أعطت الشرفات منظرًا مذهلًا للصدع في السماء، وهو ما دفعني حقًا إلى الشعور بالرعب الوجودي في تلك اللحظة.
كتمتُ رغبتي الطفولية في طلب أمي. فربما كانت أكثر أمانًا مع الشيخة ماير من أي مكان آخر.
غمغم رايدان قائلًا، “ولهذا السبب لا ينبغي أن نبقى هنا. لا أقصد الإساءة يا سيدة ليوين، لكنني أجد أن صبري على الثرثرة محدود عندما يكون مصير عشيرتي —عرقي بأكمله— على المحك.”
انحنيتُ ولوّحتُ لها قليلًا، وتبعتُ بوو إلى الغرفة.
واصلت زيلينا سرد قصتها، فاستقرّ مزاج المجموعة. تبادلوا الضحك والتعازي والسخرية المرحة. ثم تابعت نايسيا سرد القصة، مستذكرةً يومًا عوقبت فيه بعقد من تنظيف منزل عشيرتها لأنها تسللت إلى الجبال مع مجموعة من النبلاء وجعلتهم يتحدّون بعضهم البعض لجذب انتباهها.
“هذا مُحرجٌ للغاية،” قالت رومي لريڤين بصوتٍ خافت. “نُعامل كالزجاج بينما يُضحي كل من نعرفه بنفسه ليُحافظ على الوضع.”
“إليانور!”
كتمتُ رغبتي الطفولية في طلب أمي. فربما كانت أكثر أمانًا مع الشيخة ماير من أي مكان آخر.
قفز ريڤين من عشيرة كوثان من مكانه مسترخيًا بجانب نار صغيرة متعددة الألوان. إنه واحد من عدة أشخاص كانوا داخل الغرفة، وقد التفتوا جميعًا لينظروا إليّ وإلى العملاق. “إذن، أنتما أيضًا سُجنتما؟” مع أن نبرته كانت مشرقة، إلا أن لها حدًا واضحًا.
“هيا يا إيل. اجلسؤ واسترخي. وأنتَ أيضًا يا رايدان. قد نبقى هنا قليلًا.” عاد ريڤين إلى مقعده، وقفز فوق ظهر الأريكة وصدم أخته، التي لكمته في ذراعه.
دخل العملاق، وقد كاد يلحق بي، فتحدث أولًا. “لقد ضاعت توسلاتي لمساعدة عشيرتي في الحفاظ على وحدتنا الوطنية.” حدق في تاني والحارس الآخر وهما يغلقان الباب خلفهما بصمت.
قالت عنقاء لم أتعرف عليها، “يبدو أننا ننتظر المزيد. سنُوضع في فضاءٍ ما خارج الأبعاد. حتى لو ارتطمت أفيتوس بالعالم القديم، فسينجو من بداخله سالمين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [[**: ملاحظة فقط.. لم يُذكر للآن جنس الحوريات.. يستخدم الكاتب معهم their.]
لكن على الأقل أعطت الشرفات منظرًا مذهلًا للصدع في السماء، وهو ما دفعني حقًا إلى الشعور بالرعب الوجودي في تلك اللحظة.
“أجل، ولكن ماذا عن بقية عشيرتنا؟ والدينا؟” سألت رومي، أخت ريڤين، بصوتٍ مُحبطٍ ومُحبط.
“لكن، ماذا لو كانت العبرة أن الناس نادرًا ما ينالون النهاية التي يريدونها؟” قلتُ، وأنا أستدير برأسي نحوه. كان قد أسند ذقنه على إحدى قوائمه، يحدّق إليّ بنصف عين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عضضت شفتي وأنا أفكر في أمي، ثم آرثر. إذا كان الأمر مخيفًا هنا، فما الذي كان يواجهه؟
“أعرف أنني ربما أبدو دخيلة هنا،” واصلت حديثي، أشعر بخفة وطبيعية تزداد كلما تكلمت. “كل موضوع الأركون هذا… أعلم أنني لست من الأزوراس. إنه مجرد لقب، لا أكثر. آرثر قد يكون شيئًا آخر، لكن لا أدري حقًا ما الذي يمكنني قوله لكم عنه ليساعدكم على فهم عشيرتنا وشعبنا. لأنني أنا، وأمي… نحن بشر. والحقيقة أن الأمر مضحك بعض الشيء، لأن حياتي دائمًا كانت على هذا النحو —دائمًا أشعر أنني خارج السياق.” وكان من اللافت أنني لم أنهَر وأنا أجد نفسي محط أنظار كل أزوراس في الغرفة، جميعهم ينصتون لي بانتباه شديد. “أيقظتُ نواتي في وقت مبكر نسبيًا —آه، يعني هذا أن النواة تشكّلت لديّ، لو لم تكونوا تعرفون. لكنني لم أُوقِظها مبكرًا إلا لأن آرثر ساعدني. حتى في ذلك الحين، كان مختلفًا. وأعتقد أنني أنا أيضًا كنتُ مختلفة، لأنه كان مختلفًا. نشأت في مدينة طائرة اسمها زيروس—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دفعني بوو برأسه مواسيًا.
“إليانور!”
نظر العملاق إليّ كما لو أنني فقدت عقلي، وأدركت أنني كنت أحدق في الأرض وفمي مفتوح، وسؤالٌ غير مُكتمل يطن في حلقي. أغلقتُ فمي فجأةً ونظرتُ حولي مجددًا.
كانت فيريا، ونايسيا، وزيلينا هناك بالفعل. بدا الأمر وكأنهن برفقة بعض أفراد عشائرهن. جلسن جميعًا على سلسلة من الكراسي والأرائك في شكل نصف دائرة كبيرة تتوسطها المدفأة. غُطت الطاولات المنخفضة بالطعام والشراب. وقفت هامادرياد، ذات مظهر خشبي، على جانب الطريق، ترتشف من كوب خشبي، وكأنها لا تُشرك نفسها في الحديث.
اقتحم بوو الدائرة وجلس أمام المدفأة، وكاد يحجبها. تبادلت فيريا ونايسيا نظرة قبل أن يضحكا ضحكة خفيفة. لم يكن حس الفكاهة الظاهر كافيًا لإخفاء حدة التوتر بينهما. راقبها بوو، والآخرين، بحذر، وأذناه الصغيرتان المستديرتان ترتعشان باستمرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
كانت الغرفة نصف كهف ونصف غرفة جلوس فخمة. كانت جدرانها كالسبج، لامعة كالزجاج، ذات جوانب حادة بدت وكأنها مكسورة طبيعيًا. وخلافًا لمعظم أجزاء قلعة إندراث، لم تتواجد أي زخارف على الجدران أو السقف هنا، لكن أربعة تماثيل ذهبية لتنانين بأشكال بشرية شغلت تقريبًا زوايا الغرفة. بفضل إرادة بوو، شحذتُ بصري، وتمكنتُ من قراءة لوحة الاسم المثبتة أسفل أقرب تمثال، والتي كُتب عليها اسمها كبطلة في حروب الأطياف، من زمنٍ سبق وجود أفيتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من الصعب أن أتخيل ذلك.
“هيا يا إيل. اجلسؤ واسترخي. وأنتَ أيضًا يا رايدان. قد نبقى هنا قليلًا.” عاد ريڤين إلى مقعده، وقفز فوق ظهر الأريكة وصدم أخته، التي لكمته في ذراعه.
اقتحم بوو الدائرة وجلس أمام المدفأة، وكاد يحجبها. تبادلت فيريا ونايسيا نظرة قبل أن يضحكا ضحكة خفيفة. لم يكن حس الفكاهة الظاهر كافيًا لإخفاء حدة التوتر بينهما. راقبها بوو، والآخرين، بحذر، وأذناه الصغيرتان المستديرتان ترتعشان باستمرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أصدر العملاق صوتًا غاضبًا ثم أخذ كرسيًا صلبًا عالي الظهر إلى خارج الدائرة قليلًا.
“هذا مُحرجٌ للغاية،” قالت رومي لريڤين بصوتٍ خافت. “نُعامل كالزجاج بينما يُضحي كل من نعرفه بنفسه ليُحافظ على الوضع.”
ضحك بوو بخفة، ودفعني. ضحكتُ، وأخذتُ قطعة لحم لا تزال تقطر عصائرها، ورميتها إليه، ثم تناولتُ لفافة خضراء ذات رائحة خشبية، فقط لأشغل انتباهي المتوتر. لم أعرف ما أفعله هنا أو ماذا أقول لهؤلاء.. ربتت فيريا على الأريكة بجانبها، وانحنيتُ نحوها. انحنت نحوي، واحتضنتني كأخت ضائعة، وقوتها تحيط بي وتجعلني أشعر وكأنني طفلة رضيعة.
جلس ريڤين ورومي معًا على مقعد واسع ذي وسادة سميكة أمامي. جلست نايسيا، ابنة نوفيس أفينيس، على مقعد فخم أشبه بعشّ بجانب الأريكة التي كنت أتشاركها مع فيريا. كانت زيلينا تذرع جيئة وذهابًا بين تمثالين ذهبيين على الجانب الآخر من الغرفة من الهامدرياد.
“لكن، ماذا لو كانت العبرة أن الناس نادرًا ما ينالون النهاية التي يريدونها؟” قلتُ، وأنا أستدير برأسي نحوه. كان قد أسند ذقنه على إحدى قوائمه، يحدّق إليّ بنصف عين.
“حتى يُعلن آرثر إحدى هؤلاء النساء زوجةً له، فلن تُلقي أيٌّ منهنّ نظرةً لغيره من الرجال.”
اقتحم بوو الدائرة وجلس أمام المدفأة، وكاد يحجبها. تبادلت فيريا ونايسيا نظرة قبل أن يضحكا ضحكة خفيفة. لم يكن حس الفكاهة الظاهر كافيًا لإخفاء حدة التوتر بينهما. راقبها بوو، والآخرين، بحذر، وأذناه الصغيرتان المستديرتان ترتعشان باستمرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال رايدان فجأةً، “إنه وحشٌ حارسٌ مُبهر.” قذف العملاق الكئيب قطعةً أخرى من اللحم، فالتقطها بوو في الهواء. “صغيرٌ بعض الشيء، لكنه لا يزال شابًا. علاقتكما قوية. هذا… يُفاجئني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا بد أن العنقاء التي تحدثت سابقًا قد سمعت أيضًا، إذ انحنا فوق أريكتنا لتضيف، “من المؤسف أنه لم يكن من الممكن التوصل إلى تحالف زواج في وقت سابق. لكانت عشيرة أفينيس ستستفيد كثيرًا من هذا التحالف.” ابتسمت بسخرية. “ولو لم تكن نييسيا مهتمة، لكنت سعيدًا بإظهار سحري للسيد العظيم الجديد…”
رفعتُ حاجبيّ. “هل تشعر ب… علاقتنا؟”
أصدر صوتًا يشبه صوت بوو. “أنا رايدان، ابن روكفورد وابن أخ راديكس، من عشيرة غراندوس. لقد درّبتُ وحوشًا مثل بوو خاصتك لنصف قرن.”
“ماذا؟ هذا مستحيل—”
ارتسمت ابتسامة صادقة على شفتيها. ورغم بشرتها الفيروزية وخطوطها الداكنة على صدغيها، إلا أن هذا التعبير جعلها تبدو شابة وبشرية للغاية. “قابلتُ جنرالًا في خدمة اللورد إندراث، وأُعجبتُ به على الفور. بالطبع، كنتُ مجرد طفلة في حسابات الأزوراس، ولا أعتقد أن هذا الجنرال لاحظني في البداية. مما زاد من رغبتي في اهتمامه.”
“أوه.” عضضت شفتي، ثم، غير متأكدة مما أقول، أخذت قضمة من اللفافة.
“حسنًا. أظن أننا سنبقى أحياءً…” خمدت محاولتي الفاشلة لإلقاء نكتة ما إن خرجت من فمي. وجّهتُ للتوأم نكتةً فيها شيءٌ من الاشمئزاز والابتسامة، ثم نظرتُ إلى بوو، باحثةً عن أي عزاءٍ في خجلي. هزّ رأسه بغضبٍ قائلًا، “أعني، حسنًا، الآن وقتٌ مُرعبٌ للجميع.”
“إليانور، لا أعتقد أنك قابلت إيثن من عشيرة غرينريفر؟” قالت فيريا بأدب، مشيرة إلى الهامدرياد المنعزلة.
علمتُ أن الهامدرياد كانوا الأقل عددًا بين الأزوراس، ونادرًا ما كان لديهم ذرية. لم يكن هناك أي شباب من عشيرة مابيليا، لذا لا بد أن هذا الهامدرياد أقرب ما لديهم إلى وريث.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
فكرتُ في التدخل وربط هذه اللحظة بالواقع. كيف يجب أن تتغير ثقافة الأزوراس —أن يُسمح لها بالتغيير، إن لم يكن إعادة صياغتها بالكامل. بدلًا من ذلك، أخبرتهم عن التسوق في زيروس مع أمي وعائلة هيلستيا، وكيف كنا نجبر آرثر على تجربة الملابس حتى يكاد ينقطع أنفاسه من الانزعاج.
أومأت إيثن برأسها بأدب لكنها لم تبتسم أو ترد.
قادتنا تاني إلى قلب القلعة. غدت الأنفاق وعرة أكثر، منحوتة طبيعيًا من حجر الجبل. توقفت عند باب جميل من خشب الفحم، منحوت بنقوش معقدة مرصعة بالفضة والذهب. نبض بالسحر.
تعرّفتُ على بعض الأسماء الأخرى. بعضهم كان أعضاءً آخرين في فريق الصيد، وبعضهم الآخر كانوا أسماءً سمعتها خلال دراستي لبلاط إيفيوتان.
“أجل، ولكن ماذا عن بقية عشيرتنا؟ والدينا؟” سألت رومي، أخت ريڤين، بصوتٍ مُحبطٍ ومُحبط.
“هذا مُحرجٌ للغاية،” قالت رومي لريڤين بصوتٍ خافت. “نُعامل كالزجاج بينما يُضحي كل من نعرفه بنفسه ليُحافظ على الوضع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جلس ريڤين ورومي معًا على مقعد واسع ذي وسادة سميكة أمامي. جلست نايسيا، ابنة نوفيس أفينيس، على مقعد فخم أشبه بعشّ بجانب الأريكة التي كنت أتشاركها مع فيريا. كانت زيلينا تذرع جيئة وذهابًا بين تمثالين ذهبيين على الجانب الآخر من الغرفة من الهامدرياد.
“نحن نؤدي واجبنا كشخصياتٍ جميلة يا أختي العزيزة،” سخر ريڤين من أخته مازحًا، مع أن ذلك لم يظهر في عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنحى العملاق جانبًا، باديًا على وجهه أنه لم ينتهِ من الجدال، وقادتني تاني. أومأت برأسها للحارس الآخر، الذي نظر إليها نظرة استهجان وظهره لرايدان. أطلق بوو هديرًا خافتًا تحذيريًا أثناء مرورنا، وشعرتُ بنظرات العملاق تلاحقنا. بدا النبيل الشاب وكأنه قد تخلى عن جداله، فسار هو وحارسه خلفنا قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الحارس الآخر مجددًا، “لقد رتّب السادة العظام أمر حمايتكم المطلقة. هذا الملجأ هو نفسه ملجأ اللورد إندراث، وقد جرى تخصيصه لكم أنتم وبقية الورثة. أما الباقون، فمعظمهم جرى استدعاؤهم للمشاركة في محاولة تثبيت الأرض واحتواء جرح الصدع، يا سيدة إليانور. إنه شرف عظيم… وضرورة كذلك.”
تململت، وأنا ألتقط حافة لفافة الخبز خاصتي وأقضمها.
“هيا يا إيل. اجلسؤ واسترخي. وأنتَ أيضًا يا رايدان. قد نبقى هنا قليلًا.” عاد ريڤين إلى مقعده، وقفز فوق ظهر الأريكة وصدم أخته، التي لكمته في ذراعه.
“أكره أن أكون محاصرًة هكذا،” قالت نايسيا لفيريا بشكل منفصل. “أقسم، أجنحتي تتوق إلى أن تنفجر وتحلّق بي خارج هذه القلعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو، المستلقٍ في شعاع الشمس القريب، أصدر صوتًا مكتومًا وهز رأسه، ولسوء الحظ وافقته على رأيه.
قالت فيريا بصوت هادئ، “على الأقل أنتِ تفهمين سبب وجودكِ هنا.” حتى مع حواسي المُحسّنة، كان عليّ التركيز لأسمعها. “ما ظننتُه تدريبًا مهنيًا تبيّن أنه تدريب على طلب زواج من رجل لم ألتقِ به من قبل.” شحب وجهها قليلًا ونظرت إليّ. “لا أقصد الإساءة، بالطبع يا إيلي. سيكون شرفًا عظيمًا أن—”
“أعرف أنني ربما أبدو دخيلة هنا،” واصلت حديثي، أشعر بخفة وطبيعية تزداد كلما تكلمت. “كل موضوع الأركون هذا… أعلم أنني لست من الأزوراس. إنه مجرد لقب، لا أكثر. آرثر قد يكون شيئًا آخر، لكن لا أدري حقًا ما الذي يمكنني قوله لكم عنه ليساعدكم على فهم عشيرتنا وشعبنا. لأنني أنا، وأمي… نحن بشر. والحقيقة أن الأمر مضحك بعض الشيء، لأن حياتي دائمًا كانت على هذا النحو —دائمًا أشعر أنني خارج السياق.” وكان من اللافت أنني لم أنهَر وأنا أجد نفسي محط أنظار كل أزوراس في الغرفة، جميعهم ينصتون لي بانتباه شديد. “أيقظتُ نواتي في وقت مبكر نسبيًا —آه، يعني هذا أن النواة تشكّلت لديّ، لو لم تكونوا تعرفون. لكنني لم أُوقِظها مبكرًا إلا لأن آرثر ساعدني. حتى في ذلك الحين، كان مختلفًا. وأعتقد أنني أنا أيضًا كنتُ مختلفة، لأنه كان مختلفًا. نشأت في مدينة طائرة اسمها زيروس—”
لقد تجاهلت الاعتذار، ولم يكن لدي أي فكرة عن كيفية الرد.
“لديكم مدن طائرة؟” سأل توأم الحوريات في نفس الوقت، وانتبها على الفور.
ضحك بوو بخفة، ودفعني. ضحكتُ، وأخذتُ قطعة لحم لا تزال تقطر عصائرها، ورميتها إليه، ثم تناولتُ لفافة خضراء ذات رائحة خشبية، فقط لأشغل انتباهي المتوتر. لم أعرف ما أفعله هنا أو ماذا أقول لهؤلاء.. ربتت فيريا على الأريكة بجانبها، وانحنيتُ نحوها. انحنت نحوي، واحتضنتني كأخت ضائعة، وقوتها تحيط بي وتجعلني أشعر وكأنني طفلة رضيعة.
لا بد أن العنقاء التي تحدثت سابقًا قد سمعت أيضًا، إذ انحنا فوق أريكتنا لتضيف، “من المؤسف أنه لم يكن من الممكن التوصل إلى تحالف زواج في وقت سابق. لكانت عشيرة أفينيس ستستفيد كثيرًا من هذا التحالف.” ابتسمت بسخرية. “ولو لم تكن نييسيا مهتمة، لكنت سعيدًا بإظهار سحري للسيد العظيم الجديد…”
“من فضلكم، ليس هناك وقت،” قالت ماير بحزم.
كنت أعلم أنني يجب أن أقول شيئًا، لكنني لم أعرف كيف أتدخل. بدلًا من ذلك، ضغطتُ على حافة وسادة الأريكة وتراجعتُ، فدفعني الضغط إلى عمق الوسادة السميكة، كما لو أنني سأُبتلع. حجب طنين خافت في أذني أصوات الحديث من حولي، وتراكم الضغط في صدري.
اندفعت موجة من طاقة دافئة المقترنة بوو، فانحسر الضغط، وتلاشت الحافة الباردة من الذعر. التقت عيناي بعينيه الصغيرتين الداكنتين، وزفرت نفسًا هادئًا. “شكرًا… يا عملاق.”
اندفعت موجة من طاقة دافئة المقترنة بوو، فانحسر الضغط، وتلاشت الحافة الباردة من الذعر. التقت عيناي بعينيه الصغيرتين الداكنتين، وزفرت نفسًا هادئًا. “شكرًا… يا عملاق.”
أنا آسف يا آرثر، فكرتُ، وقد انتابني اليأس فجأة. لا أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك، سأ…
اندفعت موجة من طاقة دافئة المقترنة بوو، فانحسر الضغط، وتلاشت الحافة الباردة من الذعر. التقت عيناي بعينيه الصغيرتين الداكنتين، وزفرت نفسًا هادئًا. “شكرًا… يا عملاق.”
“سمعتُ أن شعبكم يتكون من ثلاثة فروع،” قالت إيثني، الهامادريادس الهادئة. “هؤلاء الإلف والأقزام، إلى جانب البشر. هل هم أشبه بالفروع المتشعبة لشعب الأزوراس، مثل التنانين، والعمالقة، والهامادريادس؟”
قال رايدان فجأةً، “إنه وحشٌ حارسٌ مُبهر.” قذف العملاق الكئيب قطعةً أخرى من اللحم، فالتقطها بوو في الهواء. “صغيرٌ بعض الشيء، لكنه لا يزال شابًا. علاقتكما قوية. هذا… يُفاجئني.”
فُتح الباب من جديد، وانساب إلى غرفة الجلوس حوريان بشَعر شفاف هائم وبشرة باهتة. جرى تقديمهما على أنهما توأمان من عشيرة إيريند، يدعيان إيوليا وبوريوس، لكنني لم أستوعب تمامًا مكانتهما في العشيرة ولا صلتهما بالسيدة إيريند.
“ثم،” قال بورياس، في منتصف قصة عن النوم والهبوط في السهول السماوية قبل أن يستيقظ مرة أخرى، على الرغم من توبيخ والدته، “اندفعت هذه القطة الكبيرة التي صنعت كل العشب المقطوع خمسين قدمًا في الهواء، يائسة من أجل لدغة—”
كانا متطابقين تمامًا. عيناهما، بلون سماء صيفية يُرى من خلالها عبر سحابة رقيقة، انسابت في أرجاء الغرفة، واستقرتا على الصحون المملوءة بالطعام التي جرى إحضارها مسبقًا. دون أن ينبسا بكلمة، انجرفا نحو المائدة، والتقط كلٌّ منهما حفنة من التوت، وراحا يلتهمانها بلا وعي، حبةً تلو الأخرى، بأسنان دقيقة مدببة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا بخير،” قلتُ وأنا أخدش عينيه وأنظر حولي بتوتر. “على الأقل، آمل ذلك.”
قلت بعد انتهاء التعارف، “تشرفت بلقائكما.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
حدّق كلاهما ومضغا التوت. لم يتكلّم أيٌّ منهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما أغمضُ عينيّ بشدة أمام صوت تحطّم الأرض البعيدة ونبضات المانا المتذبذبة التي تلتها، تساءلتُ من أين أتت طاقتها المفاجئة. شعرتُ بالاستنزاف. بالإرهاق.
ضحك ريڤين وهو يقف ويتحرك بين الاثنين، واضعًا ذراعه حول رقبتيهما. “إيوليا، بورياس. من المذهل رؤيتكما. لا تهتمي بهذين الاثنين يا إيلي. نادرًا ما ينزل الحوريات من غيومهم، وحتى عندما يفعلوا، تبقى رؤوسهم ثابتة داخلها.”
هززتُ رأسي، تاركًا ابتسامتي تتلاشى. “لا. لقد عشتُ أيضًا كثيرًا تحت الأرض. عندما بدأت الحرب، دُمِّرت القلعة الطائرة، وقُتل جميع ملوكنا وملكاتنا على يد أغرونا. أنقذتني جدتي رينيا وأمي —وتيسيا لمن قابلوها— ونجونا في ما يشبه مخبأً تحت الأرض، ملاذًا من صنع الجن.” ابتسمتُ بحزنٍ ناظرة نحو الأرضية، متذكرة الصداقة التي نمت بيني وبين تيسيا، وكل المرات التي خرجتُ فيها لرؤية رينيا في الأنفاق، ودعم أمي عندما ظننا أن آرثر قد مات. “وعشتُ أيضًا فترةً طويلةً مع الأقزام في عاصمتهم فيلدوريال.”
هبت ريحٌ عبر الغرفة المغلقة، فانحرف التوأمان بسلاسةٍ بعيدًا عن لمسة البازيليسك. قالا في آنٍ واحد، “سنعيش جميعًا في السحاب قبل أن ينتهي هذا.”
“لديكم مدن طائرة؟” سأل توأم الحوريات في نفس الوقت، وانتبها على الفور.
“حسنًا. أظن أننا سنبقى أحياءً…” خمدت محاولتي الفاشلة لإلقاء نكتة ما إن خرجت من فمي. وجّهتُ للتوأم نكتةً فيها شيءٌ من الاشمئزاز والابتسامة، ثم نظرتُ إلى بوو، باحثةً عن أي عزاءٍ في خجلي. هزّ رأسه بغضبٍ قائلًا، “أعني، حسنًا، الآن وقتٌ مُرعبٌ للجميع.”
جلس ريڤين ورومي معًا على مقعد واسع ذي وسادة سميكة أمامي. جلست نايسيا، ابنة نوفيس أفينيس، على مقعد فخم أشبه بعشّ بجانب الأريكة التي كنت أتشاركها مع فيريا. كانت زيلينا تذرع جيئة وذهابًا بين تمثالين ذهبيين على الجانب الآخر من الغرفة من الهامدرياد.
غمغم رايدان قائلًا، “ولهذا السبب لا ينبغي أن نبقى هنا. لا أقصد الإساءة يا سيدة ليوين، لكنني أجد أن صبري على الثرثرة محدود عندما يكون مصير عشيرتي —عرقي بأكمله— على المحك.”
“ماذا؟ هذا مستحيل—”
“إنها تعلم يا رايدان،” أجابت نايسيا دفاعًا. “أنت تعلم أن أخاها هو من أُرسل إلى العالم القديم للتعامل مع أغرونا. كلنا نريد المساعدة، لكننا هنا جميعًا ننفذ ما يُطلب منا. هذا جزء من واجبنا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أكره أن أكون محاصرًة هكذا،” قالت نايسيا لفيريا بشكل منفصل. “أقسم، أجنحتي تتوق إلى أن تنفجر وتحلّق بي خارج هذه القلعة.”
كان هناك تأوه غير ملتزم من رايدان ولكن كان هناك حماس “هنا، هنا!” من ريڤين.
“من فضلكم، ليس هناك وقت،” قالت ماير بحزم.
تحدثت فيريا بعد ذلك. “أخبرتني أمي أن أجزاءً من أفيتوس تتهاوى بالفعل في العالم القديم. منزلنا ينهار، وهو بذلك يُدمر منزلها.” أمسكت بيدي وضغطت عليها. “ربما القليل من الثرثرة هو ما نحتاجه بالضبط لتهدئة أعصابنا.”
“هل تعتقد أن تاني ستسمح لنا بمغادرة القلعة؟” سألت بوو شارد الذهن، في إشارة إلى جليستي التنينة، الوافقة حاليًا في الردهة.
شخر رايدان. “حسنًا إذًا. لا نعرف شيئًا تقريبًا عن الأركون خارج قلعة إندراث. أخبرينا إذًا عن آرثر ليوين هذا.”
قادتنا تاني إلى قلب القلعة. غدت الأنفاق وعرة أكثر، منحوتة طبيعيًا من حجر الجبل. توقفت عند باب جميل من خشب الفحم، منحوت بنقوش معقدة مرصعة بالفضة والذهب. نبض بالسحر.
ترددتُ، إذ فاجأني السؤال غير المتوقع. “ليس لديّ الكثير لأقوله…” سكتتُ، وعضضتُ لساني. “حسنًا، أظن أن هذا ليس صحيحًا. لستُ متأكدة تمامًا مما تريد معرفته. أتخيل أنك لا تعرف شيئًا تقريبًا عن من تُسمّونهم أدنى أو عن عالمنا، أليس كذلك؟”
أصدر صوتًا يشبه صوت بوو. “أنا رايدان، ابن روكفورد وابن أخ راديكس، من عشيرة غراندوس. لقد درّبتُ وحوشًا مثل بوو خاصتك لنصف قرن.”
ظننتُ أنني شعرتُ بشيء من الإلحاح في طريقة قوله هذا. كأنه يريد ألا ينتهي الفصل الأخير لأغرونا فريترا، زعيم سلالة البازيليسك، بنهاية العالم.
عبس، فأدركتُ أنني أهنته دون قصد. “أعني فقط أنه لم يكن هناك سببٌ يدفعكم لدراسة ثقافتنا. قبل مجيئي إلى أفيتوس، لم أكن أعرف شيئًا عن الأزوراس أيضًا. لكنني تعلمتُ الكثير بسرعةٍ كبيرة…” ارتسمت ابتسامةٌ غير مقصودة على جانبٍ من فمي. “كشخير رومي كالوبر الحديدي، وديمومة إلقاءها للوم على ريڤن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنتِ!” عقدت ذراعيها وعبست عندما انفجر شقيقها في الضحك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها تعلم يا رايدان،” أجابت نايسيا دفاعًا. “أنت تعلم أن أخاها هو من أُرسل إلى العالم القديم للتعامل مع أغرونا. كلنا نريد المساعدة، لكننا هنا جميعًا ننفذ ما يُطلب منا. هذا جزء من واجبنا، أليس كذلك؟”
“لم أكن أحاول حقًا إيصال فكرة،” اعترفتُ. ثم نظرتُ إلى رايدان، ثم أضفتُ، “مجرد ثرثرة. لكن… في الحقيقة، لا أتفق مع ما قلتَه للتو.”
“أعرف أنني ربما أبدو دخيلة هنا،” واصلت حديثي، أشعر بخفة وطبيعية تزداد كلما تكلمت. “كل موضوع الأركون هذا… أعلم أنني لست من الأزوراس. إنه مجرد لقب، لا أكثر. آرثر قد يكون شيئًا آخر، لكن لا أدري حقًا ما الذي يمكنني قوله لكم عنه ليساعدكم على فهم عشيرتنا وشعبنا. لأنني أنا، وأمي… نحن بشر. والحقيقة أن الأمر مضحك بعض الشيء، لأن حياتي دائمًا كانت على هذا النحو —دائمًا أشعر أنني خارج السياق.” وكان من اللافت أنني لم أنهَر وأنا أجد نفسي محط أنظار كل أزوراس في الغرفة، جميعهم ينصتون لي بانتباه شديد. “أيقظتُ نواتي في وقت مبكر نسبيًا —آه، يعني هذا أن النواة تشكّلت لديّ، لو لم تكونوا تعرفون. لكنني لم أُوقِظها مبكرًا إلا لأن آرثر ساعدني. حتى في ذلك الحين، كان مختلفًا. وأعتقد أنني أنا أيضًا كنتُ مختلفة، لأنه كان مختلفًا. نشأت في مدينة طائرة اسمها زيروس—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنحى العملاق جانبًا، باديًا على وجهه أنه لم ينتهِ من الجدال، وقادتني تاني. أومأت برأسها للحارس الآخر، الذي نظر إليها نظرة استهجان وظهره لرايدان. أطلق بوو هديرًا خافتًا تحذيريًا أثناء مرورنا، وشعرتُ بنظرات العملاق تلاحقنا. بدا النبيل الشاب وكأنه قد تخلى عن جداله، فسار هو وحارسه خلفنا قليلًا.
“لديكم مدن طائرة؟” سأل توأم الحوريات في نفس الوقت، وانتبها على الفور.
“لديكم مدن طائرة؟” سأل توأم الحوريات في نفس الوقت، وانتبها على الفور.
قال أحد الحوريات، وهو يطفو الآن رأسًا على عقب، وشعره مُتجمع تحته كما لو كان مُعلقًا في الماء، “هذه الحرب لم تنتهِ بعد. قد تكون نهاية عالمينا معًا.”
“نعم!” تهلّل وجهي وأنا أبتسم، منشرحة من حماسهما. “اسمها زيروس، وقد أنشأها السحرة القدماء —أو الجِن، هذا هو اسمهم الحقيقي. كانوا يُعرفون بالجِن. لكن زيروس… هي مثل فقاعة، قطعة من هذا العالم منعزلة عن بقيّة الحضارة. ونشأتي هناك، واستيقاظ نواتي مبكرًا، والاستماع دومًا لقصص أخي ومغامراته المجنونة، وزيارات النبلاء ورئيس أكاديمية السحر المتكرّرة لبيتنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت إيثن برأسها بأدب لكنها لم تبتسم أو ترد.
توقّفت قليلًا، مدركة أنني أُثرثر، لكنني لم أكن واثقة تمامًا بعد ما الذي أريد قوله تحديدًا. “أنا ابنة اثنين من المغامرين المتقاعدين من بلدة صغيرة. لا شيء مميز. لكن حين بدأت الأمور تنهار، وأُلقي القبض على آرثر، انتهى بي المطاف في كهف مخفي بالسحر، تحرسه عرّافة ووحش مانا من أفيتوس، وكان قد أُهدي إلي من شخصٍ كنت أظنه أقرب إلى كيان سماوي. ولا أظن أن هناك مثالًا أوضح على الشعور بأنك غريب تمامًا. وكأن حياة أحدٍ آخر قد استولت فجأة على حياتي، أو أنني انزلقت إلى حياة لا تخصني. لكن الأمور استمرت في الغرابة. بعد ذلك، عشت في قلعة طائرة مع ملوك وملكات، محاطة بأقوى السحرة من البشر والإلف والأقزام.”
“نعم!” تهلّل وجهي وأنا أبتسم، منشرحة من حماسهما. “اسمها زيروس، وقد أنشأها السحرة القدماء —أو الجِن، هذا هو اسمهم الحقيقي. كانوا يُعرفون بالجِن. لكن زيروس… هي مثل فقاعة، قطعة من هذا العالم منعزلة عن بقيّة الحضارة. ونشأتي هناك، واستيقاظ نواتي مبكرًا، والاستماع دومًا لقصص أخي ومغامراته المجنونة، وزيارات النبلاء ورئيس أكاديمية السحر المتكرّرة لبيتنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا بخير،” قلتُ وأنا أخدش عينيه وأنظر حولي بتوتر. “على الأقل، آمل ذلك.”
أصدر بوو صوتًا خافتًا عميقًا، ولم أتمالك نفسي من الضحك. رفع رائدان حاجبًا، وقد بدا عليه أنه فهم شيئًا من الحوار بيني وبوو.
“ثم،” قال بورياس، في منتصف قصة عن النوم والهبوط في السهول السماوية قبل أن يستيقظ مرة أخرى، على الرغم من توبيخ والدته، “اندفعت هذه القطة الكبيرة التي صنعت كل العشب المقطوع خمسين قدمًا في الهواء، يائسة من أجل لدغة—”
ابتسمت مرة أخرى، ثم أومأت برأسها واستدارت على عقبيها، تسير بخطى سريعة في الرواق.
كانت رومي متكئة على ظهرها، ويداها خلف رأسها، وإحدى قدميها مرفوعة فوق ركبتها الأخرى وهي تستمع. “فهل يطير كل مكان عشتِ فيه؟ إنها ليست الصورة التي كانت في ذهني عن كيف كان يعيش الأدنى” —شحب وجهها— “آسفة، كيف كان يعيش البشر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت. “أعتقد أن هذه فكرة جيدة حقًا.”
من الصعب أن أتخيل ذلك.
هززتُ رأسي، تاركًا ابتسامتي تتلاشى. “لا. لقد عشتُ أيضًا كثيرًا تحت الأرض. عندما بدأت الحرب، دُمِّرت القلعة الطائرة، وقُتل جميع ملوكنا وملكاتنا على يد أغرونا. أنقذتني جدتي رينيا وأمي —وتيسيا لمن قابلوها— ونجونا في ما يشبه مخبأً تحت الأرض، ملاذًا من صنع الجن.” ابتسمتُ بحزنٍ ناظرة نحو الأرضية، متذكرة الصداقة التي نمت بيني وبين تيسيا، وكل المرات التي خرجتُ فيها لرؤية رينيا في الأنفاق، ودعم أمي عندما ظننا أن آرثر قد مات. “وعشتُ أيضًا فترةً طويلةً مع الأقزام في عاصمتهم فيلدوريال.”
“سمعتُ أن شعبكم يتكون من ثلاثة فروع،” قالت إيثني، الهامادريادس الهادئة. “هؤلاء الإلف والأقزام، إلى جانب البشر. هل هم أشبه بالفروع المتشعبة لشعب الأزوراس، مثل التنانين، والعمالقة، والهامادريادس؟”
لكن على الأقل أعطت الشرفات منظرًا مذهلًا للصدع في السماء، وهو ما دفعني حقًا إلى الشعور بالرعب الوجودي في تلك اللحظة.
فكرتُ في السؤال، دون أن أفكر فيه بتلك الطريقة. “أعتقد. لطالما اُعتبرنا مختلفين تمامًا. عندما كنتُ أعيش في زيروس، في الواقع، نادرًا ما أتى الإلف والأقزام إلى المدينة خارج أبواب الأكاديمية. كنا في حالة حرب منذ زمن بعيد. ولكن بعد ذلك التقيتُ بهم. تيسيا. الجدة رينيا. صديقتي كاميليا. وجميع الأقزام. وهم مجرد… بشر. مثلي. ثم التقيتُ بالألاكريين أيضًا. أناس نشأوا تحت سيطرة أغرونا، ودمه يجري في عروقهم. بشر، ولكن… مختلفون. و…” هززتُ كتفي. “حسنًا، هم مجرد بشر أيضًا، حقًا. على الرغم من أننا كنا في حالة حرب، إلا أنهم كانوا أناسًا طيبين.”
اهتزت الغرفة، مما دفعني إلى الخروج من مقعدي على الأرض، حيث قُصفتُ بصينية مليئة بالأكواب والعديد من أنواع المعجنات المختلفة.
انحنت فيريا جانبًا، ونقرت بإصبعها على شفتها السفلى، وفحصتني بعناية. بعثت النيران ظلالًا من الجمشت السائل تتساقط على شعرها الوردي. “إذن، هل تقولؤن إننا جميعًا بشر في النهاية؟ البشر، والإلف، والأقزام متساوون… ونحن، الأزوراس؟”
عضضت على شفتي بشدة، محاولة قراءة نبرتها. تذكرت فجأةً وبقوة الفرق الكبير في القوة بيننا، حتى لو كانت لطيفة معي وحامية لي منذ أن قابلتها.
“لم أكن أحاول حقًا إيصال فكرة،” اعترفتُ. ثم نظرتُ إلى رايدان، ثم أضفتُ، “مجرد ثرثرة. لكن… في الحقيقة، لا أتفق مع ما قلتَه للتو.”
“نعم!” تهلّل وجهي وأنا أبتسم، منشرحة من حماسهما. “اسمها زيروس، وقد أنشأها السحرة القدماء —أو الجِن، هذا هو اسمهم الحقيقي. كانوا يُعرفون بالجِن. لكن زيروس… هي مثل فقاعة، قطعة من هذا العالم منعزلة عن بقيّة الحضارة. ونشأتي هناك، واستيقاظ نواتي مبكرًا، والاستماع دومًا لقصص أخي ومغامراته المجنونة، وزيارات النبلاء ورئيس أكاديمية السحر المتكرّرة لبيتنا…”
كانت هناك جولة من التبادلات المفاجئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها تعلم يا رايدان،” أجابت نايسيا دفاعًا. “أنت تعلم أن أخاها هو من أُرسل إلى العالم القديم للتعامل مع أغرونا. كلنا نريد المساعدة، لكننا هنا جميعًا ننفذ ما يُطلب منا. هذا جزء من واجبنا، أليس كذلك؟”
“أعني، ربما لا يجب أن تستمروا في وصفنا بالأدنى،” قلتُ بسرعة. “ولكن إذا اضطررتم لمشاركة المكان معنا، أعتقد أنه من المهم جدًا أن تتذكروا أننا لسنا مثلكم. على الأقل ليس في القوة والقدرة السحرية. لكننا ما زلنا… بشرًا. أفرادًا. لنا آمالنا وأحلامنا وأهدافنا الخاصة. لسنا… عابدين. ولا عبيدًا.” فكرتُ في الجن. “ولا علفًا. ولا حطبًا لإشعال آلة الحرب العظيمة القادمة.”
اهتزت الغرفة، مما دفعني إلى الخروج من مقعدي على الأرض، حيث قُصفتُ بصينية مليئة بالأكواب والعديد من أنواع المعجنات المختلفة.
قوبلتُ بنظرات مصدومة، ورفعتُ يدي دفاعًا عن نفسي. “مهلًا، لقد عشتُ معظم حياتي في هذه الحرب ضد أغرونا فريترا. أنا فقط أقول.”
قال أحد الحوريات، وهو يطفو الآن رأسًا على عقب، وشعره مُتجمع تحته كما لو كان مُعلقًا في الماء، “هذه الحرب لم تنتهِ بعد. قد تكون نهاية عالمينا معًا.”
انفتحت الأبواب فجأة، ودخلت الشيخة ماير. رافقها عدة أزوراس، معظمهم بدوا شاحبين وأشعثين، وظلال داكنة تحت أعينهم. استغرق الأمر مني لحظة لألاحظ أمي بينهم، فهي أقصر من معظم الآخرين برأس وكتفين. تنفستُ الصعداء عندما أطلت من خلف تنينين حذرين ولوحت لي بيدها.
[[**: ملاحظة فقط.. لم يُذكر للآن جنس الحوريات.. يستخدم الكاتب معهم their.]
عدد الفصول المتبقية: 8
أجاب ريڤين، وهو يعقد ذراعيه ويبدو عليه الانزعاج، “أعطونا بعض الفضل. أولًا، لا أعرف لماذا يعتقد أيٌّ منكم أن أفيتوس ستُدمر. جميع القوى العظمى في عالمنا تعمل على إنقاذها. لقد رأيتُ هذه الجهود بنفسي، وكلي ثقة بأنه سيُنجَز.”
“أعرف أنني ربما أبدو دخيلة هنا،” واصلت حديثي، أشعر بخفة وطبيعية تزداد كلما تكلمت. “كل موضوع الأركون هذا… أعلم أنني لست من الأزوراس. إنه مجرد لقب، لا أكثر. آرثر قد يكون شيئًا آخر، لكن لا أدري حقًا ما الذي يمكنني قوله لكم عنه ليساعدكم على فهم عشيرتنا وشعبنا. لأنني أنا، وأمي… نحن بشر. والحقيقة أن الأمر مضحك بعض الشيء، لأن حياتي دائمًا كانت على هذا النحو —دائمًا أشعر أنني خارج السياق.” وكان من اللافت أنني لم أنهَر وأنا أجد نفسي محط أنظار كل أزوراس في الغرفة، جميعهم ينصتون لي بانتباه شديد. “أيقظتُ نواتي في وقت مبكر نسبيًا —آه، يعني هذا أن النواة تشكّلت لديّ، لو لم تكونوا تعرفون. لكنني لم أُوقِظها مبكرًا إلا لأن آرثر ساعدني. حتى في ذلك الحين، كان مختلفًا. وأعتقد أنني أنا أيضًا كنتُ مختلفة، لأنه كان مختلفًا. نشأت في مدينة طائرة اسمها زيروس—”
ظننتُ أنني شعرتُ بشيء من الإلحاح في طريقة قوله هذا. كأنه يريد ألا ينتهي الفصل الأخير لأغرونا فريترا، زعيم سلالة البازيليسك، بنهاية العالم.
دفعني بوو برأسه مواسيًا.
“أثق تمامًا بأخي.” نظرتُ إليه نظرةً مُعزية. “أثق بأنه سيبذل قصارى جهده، لكنني أثق أيضًا بما يُخبرني به. وهو… لا يعتقد أن أفيتوس ستنجو، ليس كما هي عليه الآن. سواءً اليوم أو بعد خمسمائة عام، لا بد أن ينهار هذا البُعد الجيبي الذي خلقتموه. إنه يعتمد عليكظ لتُخرجوا شعبكم من هذا المأزق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ومن هو آرثر ليوين ليُطلق مثل هذه التصريحات؟” سأل رايدان بشراسة. “عشيرتكم حديثة العهد، وعرقكم من نسج خيال السادة العظماء. لا تربطكم أي صلة بالعشائر أو الأعراق الأخرى.” نظر حوله إلى الآخرين. “علينا أن نأخذ برأي أسيادنا، لا أن نخضع لهذا النصف بشري.”
“أنتِ!” عقدت ذراعيها وعبست عندما انفجر شقيقها في الضحك.
“اهدأ،” قالت نايسيا بحدة، مدافعةً عني. “لم تكن تقول هذا، وأنت تعلم ذلك. آرثر ليوين نفسه سيد عظيم، إن نسيت. و… إذا كان يظن أن زمن أفيتوس قد انتهى…” بدت مصدومة، وكأنها اضطرت لإخراج الكلمات التالية. “لقد قاتلتُ إلى جانبه، ورأيت ما هو قادر عليه، وطريقة تفكيره وتصرفه مختلفة… من عالم آخر. مثل ما نسمعه في قصص الأزوراس القديمة، خلال تأسيس أفيتوس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اهتزّ جسده تحت ظهري. اتكأت أكثر على دفئه، وأغمضت عينيّ، محاولةً إسكات أفكاري المشتتة ولو لدقائق قليلة.
ساد هدوء مهيب المجموعة.
لكن على الأقل أعطت الشرفات منظرًا مذهلًا للصدع في السماء، وهو ما دفعني حقًا إلى الشعور بالرعب الوجودي في تلك اللحظة.
زيلينا، التي لم تتحدث كثيرًا منذ وصولي، لكنها توقفت عن الذهاب جيئةً وذهابًا للاستماع إليّ أثناء حديثي، جلست أمام رايدان. لامست أصابعها خياطة بنطالها الجلدي. “عندما كنت صغيرة، كانت عشيرتنا لا تزال معزولة بعد تمردات أغرونا.” ابتسمت ابتسامةً مكتومةً لريڤين ورومي. “لم يحضرني والدي إلى اجتماعات الثمانية الكبار، ونشأتُ تقريبًا بين أبناء جلدتي. ثم، عندما وافق أخيرًا على اصطحابي إلى قلعة إندراث، أعتقد أنه ندم على ذلك فورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هناك جولة من التبادلات المفاجئة.
ارتسمت ابتسامة صادقة على شفتيها. ورغم بشرتها الفيروزية وخطوطها الداكنة على صدغيها، إلا أن هذا التعبير جعلها تبدو شابة وبشرية للغاية. “قابلتُ جنرالًا في خدمة اللورد إندراث، وأُعجبتُ به على الفور. بالطبع، كنتُ مجرد طفلة في حسابات الأزوراس، ولا أعتقد أن هذا الجنرال لاحظني في البداية. مما زاد من رغبتي في اهتمامه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، قودي الطريق إذن،” قلتُ مشيرة إلى الباب.
واصلت زيلينا سرد قصتها، فاستقرّ مزاج المجموعة. تبادلوا الضحك والتعازي والسخرية المرحة. ثم تابعت نايسيا سرد القصة، مستذكرةً يومًا عوقبت فيه بعقد من تنظيف منزل عشيرتها لأنها تسللت إلى الجبال مع مجموعة من النبلاء وجعلتهم يتحدّون بعضهم البعض لجذب انتباهها.
لكن العملاق تمتم وهو يزفر، “يقصد أننا موضوعون في العزل، بصفتنا الناجين المعيّنين، إن وقع الأسوأ.”
شارك رايدان قصة عن فشله الأول مع الوحش الحارس، وهو سبّاح سماوي لم يكن يتحمل الركوب وكان يعض أقدام أي شخص يحاول ركوبه، وكيف أُجبر في النهاية على قبول طبيعة الناس والأشياء، وهو ما كان من الصعب أحيانًا تذكره عندما تدور حياتك حول إعادة صنع ما كان بالفعل.
نهض الجميع على أقدامهم في لحظة. رفعتني فيريا بسهولة قبل أن يدفعها بوو بعيدًا.
“لا أستطيع أن أحصي لكم كم ستبقوز خارج الزمان والمكان،” تابعت الشيخة ماير بصوتٍ جاد. “ولا أستطيع أن أحصي لكم الحالة التي ستجدون بها العالم عند عودتكم. بدون كيزيس، لن يكون بوسعنا سوى إعادتكم إلى الداخل.”
فكرتُ في التدخل وربط هذه اللحظة بالواقع. كيف يجب أن تتغير ثقافة الأزوراس —أن يُسمح لها بالتغيير، إن لم يكن إعادة صياغتها بالكامل. بدلًا من ذلك، أخبرتهم عن التسوق في زيروس مع أمي وعائلة هيلستيا، وكيف كنا نجبر آرثر على تجربة الملابس حتى يكاد ينقطع أنفاسه من الانزعاج.
لستُ بحاجة لإقناعهم أو تغييرهم. قال آرثر إنني هنا لأمثل شعوب عالمنا، لذا سأفعل ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنتُ قد انسحبتُ إلى غرفةٍ في الطابق العلوي، وهي عبارة عن غرفة شمسية بشرفاتٍ تطل على اتجاهين مختلفين. أما أمي، فكانت شبه ملتصقة بالسيدة ماير. ورغم كل شيء، فقدت امتلكت طاقةً هائجة. ربما ذلك بسبب إحاطتها بالتنانين وسيطرتها على الأثير، أو ربما لمعرفتها أن اللورد إندراث قد أرسل آرثر لمواجهة أغرونا بمفرده، أو نفس الشعور الساحق بالمسؤولية الذي دفعني للاختباء هنا، لكن أمي كانت تأخذ مسؤولياتها كأم “اللورد العظيم” آرثر ليوين على محمل الجد.
قالت فيريا، وهي تنظر إلى تشكيلة الأطعمة اللذيذة بنبرة خيبة أمل، “أرغب بشدة في تجربة بعض هذه ‘الكعكات اللزجة’ التي وصفتِها. ربما بعد انتهاء هذا، يمكنك اصطحابي للتسوق في زيروس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اهدأ،” قالت نايسيا بحدة، مدافعةً عني. “لم تكن تقول هذا، وأنت تعلم ذلك. آرثر ليوين نفسه سيد عظيم، إن نسيت. و… إذا كان يظن أن زمن أفيتوس قد انتهى…” بدت مصدومة، وكأنها اضطرت لإخراج الكلمات التالية. “لقد قاتلتُ إلى جانبه، ورأيت ما هو قادر عليه، وطريقة تفكيره وتصرفه مختلفة… من عالم آخر. مثل ما نسمعه في قصص الأزوراس القديمة، خلال تأسيس أفيتوس.”
“يا للعجب، أرجوك!” أضافت نايسيا وهي تقفز في مقعدها. “هناك الكثير من الناس بلا أي سحر يصنعون أشياءً مذهلة. عليّ فقط أن أراها!”
انحنت فيريا جانبًا، ونقرت بإصبعها على شفتها السفلى، وفحصتني بعناية. بعثت النيران ظلالًا من الجمشت السائل تتساقط على شعرها الوردي. “إذن، هل تقولؤن إننا جميعًا بشر في النهاية؟ البشر، والإلف، والأقزام متساوون… ونحن، الأزوراس؟”
ابتسمت. “أعتقد أن هذه فكرة جيدة حقًا.”
لقد أومأتْ برأسها فقط وانتظرت بفارغ الصبر.
استمر الحديث في الغرفة لساعات طويلة.
عضضت شفتي وأنا أفكر في أمي، ثم آرثر. إذا كان الأمر مخيفًا هنا، فما الذي كان يواجهه؟
“ثم،” قال بورياس، في منتصف قصة عن النوم والهبوط في السهول السماوية قبل أن يستيقظ مرة أخرى، على الرغم من توبيخ والدته، “اندفعت هذه القطة الكبيرة التي صنعت كل العشب المقطوع خمسين قدمًا في الهواء، يائسة من أجل لدغة—”
تسلل بوو مسرعًا، باحثًا عن مصدر كل هذه الروائح الشهية، لكنني عدتُ إلى حذري. “هل ستنضم إلينا أمي هنا؟”
اهتزت الغرفة، مما دفعني إلى الخروج من مقعدي على الأرض، حيث قُصفتُ بصينية مليئة بالأكواب والعديد من أنواع المعجنات المختلفة.
ساد هدوء مهيب المجموعة.
اجتزنا ممرات مزينة بأبهة ملكية، ومررنا بأبواب مفتوحة تطل على أجنحة فسيحة، وغرف جلوس، ومكاتب، وأماكن لم أستطع حتى تخمين الغرض منها، ثم بدأنا في النزول إلى أعماق القصر. كان الأمر يبعث على القشعريرة؛ فلم نُصادف سوى حفنة من الحرّاس والخدم، رغم أنني كنت أشعر بثقل الهالة الطاغية لسكان القصر الأقوياء.
نهض الجميع على أقدامهم في لحظة. رفعتني فيريا بسهولة قبل أن يدفعها بوو بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا بخير،” قلتُ وأنا أخدش عينيه وأنظر حولي بتوتر. “على الأقل، آمل ذلك.”
اهتزت القاعة مجددًا. هذه المرة، ظهرت فقاعات هوائية لتخفف من وطأة الصدمة. سقطت التماثيل الأربعة جميعها بصدمة، وسقطت طاولة جانبية في النار.
“لا أستطيع أن أشعر بأي شيء من خلال هذا الحاجز اللعين،” تمتم ريڤين، وهو ينظر حوله كما لو كان يبحث عن طريق عبر الجدران البركانية.
لوّح رايدان بيده متجاهلًا شرح الحارس المستمر. لم نتحدث حتى وصلنا إلى وجهتنا.
انفتحت الأبواب فجأة، ودخلت الشيخة ماير. رافقها عدة أزوراس، معظمهم بدوا شاحبين وأشعثين، وظلال داكنة تحت أعينهم. استغرق الأمر مني لحظة لألاحظ أمي بينهم، فهي أقصر من معظم الآخرين برأس وكتفين. تنفستُ الصعداء عندما أطلت من خلف تنينين حذرين ولوحت لي بيدها.
كانت فيريا، ونايسيا، وزيلينا هناك بالفعل. بدا الأمر وكأنهن برفقة بعض أفراد عشائرهن. جلسن جميعًا على سلسلة من الكراسي والأرائك في شكل نصف دائرة كبيرة تتوسطها المدفأة. غُطت الطاولات المنخفضة بالطعام والشراب. وقفت هامادرياد، ذات مظهر خشبي، على جانب الطريق، ترتشف من كوب خشبي، وكأنها لا تُشرك نفسها في الحديث.
عند أسفل الدرج الحلزوني، حيث امتلأت ساحة الهبوط حتى لم يعد بالإمكان العبور، وقف شاب أزوراس أزرق داكن ومتساقط الشعر، وبشرة تميل إلى الخضرة الطفيفة، يتحدث إلى حارس آخر من حرس إندراث، عاقدًا ذراعيه، “ينبغي أن أكون مع والدي، لا محبوسًا في مخبأ كالفئران. هذه ليست الطريقة التي يواجه بها أفراد عشيرة غراندوس الموت.”
قالت الشيخة ماير، وقد زال عنها كل الدفء وهي تتولى منصب الحاكم، “حان وقت الرحيل. استعدوا للانجذاب إلى عالم الجيب.” ودون أن تنظر إلى الوراء، أشارت للآخرين بالدخول. بدا أن بعضهم ينضم إلينا، مثل والدتي، بينما رتب بقية الحاشية أنفسهم كما لو كانوا يدعمون ما ستفعله ماير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أسرعت أمي نحوي وأمسكت بيدي. وضعت فيريا يدها على كتف أمي، ولفّت كلينا بوسادة مانا واقية، بينما اهتزت الأرض بعنف تحت أقدامنا.
“لا أستطيع أن أحصي لكم كم ستبقوز خارج الزمان والمكان،” تابعت الشيخة ماير بصوتٍ جاد. “ولا أستطيع أن أحصي لكم الحالة التي ستجدون بها العالم عند عودتكم. بدون كيزيس، لن يكون بوسعنا سوى إعادتكم إلى الداخل.”
“نعم!” تهلّل وجهي وأنا أبتسم، منشرحة من حماسهما. “اسمها زيروس، وقد أنشأها السحرة القدماء —أو الجِن، هذا هو اسمهم الحقيقي. كانوا يُعرفون بالجِن. لكن زيروس… هي مثل فقاعة، قطعة من هذا العالم منعزلة عن بقيّة الحضارة. ونشأتي هناك، واستيقاظ نواتي مبكرًا، والاستماع دومًا لقصص أخي ومغامراته المجنونة، وزيارات النبلاء ورئيس أكاديمية السحر المتكرّرة لبيتنا…”
لفت انتباهي شيءٌ ما في طريقة قولها هذا، بعاطفةٍ جارفة. “أين اللورد إندراث؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت إليّ أنا وأمي بثباتٍ وثقل. “السيد إندراث، حاكم أفيتوس لفترة طويلة… قد مات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا بخير،” قلتُ وأنا أخدش عينيه وأنظر حولي بتوتر. “على الأقل، آمل ذلك.”
“ماذا؟ هذا مستحيل—”
ترددت كلمات أخي في ذهني لساعات طويلة منذ رحيله. كان الأمر مُرهقًا. ليس فقط تعليماته، بل أيضًا وجودي في أفيتوس، وتحديدًا في قلعة اللورد إندراث. صحبُ كل صوتٍ مُرتفع نيةٌ حادة، صدمتني بقوةٍ وأصابتني بالقشعريرة.
“—هل تستطيع أفيتوس النجاة الآن؟ يجب علينا—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زمجر ثانية، فتجمدت ملامحي. “أنت تعرف ما أعنيه.”
“—فعل أغرونا؟ ماذا عنه؟ عن آرثر لوين؟ هل نحن—”
أصدر بوو صوتًا خافتًا عميقًا، ولم أتمالك نفسي من الضحك. رفع رائدان حاجبًا، وقد بدا عليه أنه فهم شيئًا من الحوار بيني وبوو.
سمعتُ فجأةً سيلًا من الأسئلة والشكوى، لكنني لم أستوعبه. فرغ ذهني.
هزت الحارسة رأسها بأدب. “يجري جمع العديد من الورثة، لكن هذا كل ما أعرفه.” ثم نظرت حولها، وخفضت صوتها وقالت، “لكنني أعتقد أن هذا جهدٌ للحفاظ على سلامتكم جميعًا.”
آرثر…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من فضلكم، ليس هناك وقت،” قالت ماير بحزم.
لفت انتباهي شيءٌ ما في طريقة قولها هذا، بعاطفةٍ جارفة. “أين اللورد إندراث؟”
نظرتُ إليها حينها. نظرتُ إليها بصدق. ارتسمت على تجاعيد وجهها الشاحب، حزنٌ عميقٌ وعزيمةٌ يائسةٌ لم أجد لها كلماتٍ لوصفها.
أتمنى أن يعود آرثر قريبًا. ما كان ينبغي أن نكون هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد تجاوزنا الصدع،” تابعت. “أفيتوس تسقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
————————
اجتزنا ممرات مزينة بأبهة ملكية، ومررنا بأبواب مفتوحة تطل على أجنحة فسيحة، وغرف جلوس، ومكاتب، وأماكن لم أستطع حتى تخمين الغرض منها، ثم بدأنا في النزول إلى أعماق القصر. كان الأمر يبعث على القشعريرة؛ فلم نُصادف سوى حفنة من الحرّاس والخدم، رغم أنني كنت أشعر بثقل الهالة الطاغية لسكان القصر الأقوياء.
عدد كلمات الفصل: 4300
ضحك ريڤين وهو يقف ويتحرك بين الاثنين، واضعًا ذراعه حول رقبتيهما. “إيوليا، بورياس. من المذهل رؤيتكما. لا تهتمي بهذين الاثنين يا إيلي. نادرًا ما ينزل الحوريات من غيومهم، وحتى عندما يفعلوا، تبقى رؤوسهم ثابتة داخلها.”
عدد الفصول المتبقية: 8
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
“إليانور!”
أجل، لا ضغط، أليس كذلك؟
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
مع كامل الأسف هاذه هي ضريبه الاستعجال في النهايه انا اشوف انو فيها نوع العبد القتال الاقوى تنهيه كذا في فصلين فقط و كزيس الذي لم يقدم شي يذكر و كان أضعف طرف في القتال نهايته كانت سيئه و الا مافي رجعه المفترض وصلنا الئ لا رجعه الان افيوتس عبرت الشق الان على وشك الاسقوط ارثر الان متعب جدا لا اتمنى من ترتل يعطينا نهاية منطقه و لا يستخدم بعض التسليك مثل قوه الحب مدري آيس
??