37
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم ينطق أحدٌ منهم بكلمة. وما إن سمعوا صوت وانغ تشونغ، حتى التفتت أعينهم جميعًا نحوه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع الباب الكبير بيده ودخل القصر، وما إن عبر العتبة حتى نادى والدته بصوته المعتاد. لكن في اللحظة التالية، تجمّد في مكانه.
ترجمة: Arisu san
❃ ◈ ❃
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ذلك لأنه يعرف يقينًا… أنه خسر تمامًا على جبهة أخرى!
الفصل 37: الملك تشي الغاضب
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع الباب الكبير بيده ودخل القصر، وما إن عبر العتبة حتى نادى والدته بصوته المعتاد. لكن في اللحظة التالية، تجمّد في مكانه.
“تبا له! ذلك التافه عديم النفع!…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الغضب المشتعل في صدره لم يكن من النوع الذي يُسكّن. ارتجف مئات الخدم والحراس في القصر، ولم يجرؤ أحد على التفوّه بكلمة أمام هذا الغضب العارم.
في الوقت نفسه، في قصر الملك تشي الذهبي الفخم، دوّت صرخات غاضبة اخترقت عنان السماء، ترافقت مع اهتزاز الأعمدة الذهبية الضخمة.
الفصل 37: الملك تشي الغاضب
وفي تلك اللحظة، انطلقت ومضات البرق ودوت الرعود فوق قصر الملك تشي، لكن الغريب أن تلك الظاهرة لم تتجاوز مئات الأمتار فوق القصر، دون أن تؤثر على المناطق المحيطة به.
كان ياو غوانغ يي على وشك الجنون.
“ياو غوانغ يي! لقد خيّبت أملي!”
“أمي!”
خيبة أمل الملك تشي وغضبه كانت أوسع من أن تُحصر بالكلمات. فقبل أن يغادر، طمأنه ياو غوانغ يي مرارًا أن كل شيء تحت السيطرة، وأن الخطة ستنجح دون خطأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تحالف عشيرتي ياو ووانغ بعد طيّ خلافاتهما السابقة”… لمجرد تخيّل انتشار مثل هذه الشائعة في العاصمة وما ستُحدثه من بلبلة، بدأ العرق يتصبب من جبين وانغ يان.
وبالنظر إلى سمعة السيد ياو العجوز، وسجل نجاحات ياو غوانغ يي السابقة، كبح الملك تشي غضبه وتغاضى عن الإخفاق الذي حدث في جناح الكركي الشاهق. لكنه لم يتوقع أن تكون هذه هي النتيجة التي عاد بها ياو غوانغ يي!
دوى زئيره في أرجاء القصر كله، وجعل القلوب ترتجف.
فياو لم يكتفِ بالفشل في التفريق بين عشيرتي وانغ وسونغ، كما ادّعى، بل جرّ أفعالًا سخيفة جعلت من الملك تشي موضع سخرية في العاصمة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان وانغ يان عبقريًا في الحرب، ما كان له أن يستشف أن هذا التحرك الحدودي مجرد فخ للإيقاع به!
لقد كان ياو غوانغ يي من خاصّته، من رجاله المقرّبين الذين يعدّهم امتدادًا لذراعه، وثق به ثقةً عمياء. وبالتالي، فإن فشله كان كفشل الملك نفسه! والآن، لا شك أن النبلاء في العاصمة ينظرون إليه كأضحوكة.
“تشونغ إر، والدك قال كل شيء في الرسالة. بنيّ، لقد كبرت أخيرًا… لقد ظلمتك أمك في السابق…”
والملك تشي، بطبيعته المتغطرسة، لا يتقبل الفشل. فكيف له أن يتحمل مثل هذه الإهانة؟
“مستحيل… هذا مستحيل…”
“أين ياو غوانغ يي؟ أحضروه لي فورًا!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
الغضب المشتعل في صدره لم يكن من النوع الذي يُسكّن. ارتجف مئات الخدم والحراس في القصر، ولم يجرؤ أحد على التفوّه بكلمة أمام هذا الغضب العارم.
فكيف، بحق السماء، لطفل في هذا العمر أن يعرف أن ياو غوانغ يي يدبّر له مكيدة؟! بل والأدهى، أنه عرف كيف ستتم المكيدة!
“استخدموا ختمي! استدعوا ياو غوانغ يي حالًا! سأقطع رأسه بيدي!!”
“هل حصل تطور في التقرير الذي أرسله كبير عائلة ياو إلى الإمبراطور؟”
دوى زئيره في أرجاء القصر كله، وجعل القلوب ترتجف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تشونغ إر!”
بعد لحظات، انطلق جواد حربي من القصر مسرعًا نحو الحدود.
ملاحظة: المقصود بابنة عمه وانغ تشو يان.
انتشر صدى الحدث كالنار في الهشيم بين علية القوم في سلالة تانغ العظمى: من قصر دوق وي، إلى دوقات سو ولين وتشنغ، مرورًا بقصور ملوك هان وتشو، ووصولًا إلى قصر رئيس الوزراء…
وما زاد من توتره، هو أن عمه الأكبر كان جالسًا على المقعد الرئيسي في القاعة، ووجهه غارق في الجدية والغموض.
لكن لا أحد منهم كان يدرك أن الشخص المعنيّ بكل هذا، ياو غوانغ يي نفسه، كان يحترق من الداخل أكثر منهم جميعًا.
“عمي الأكبر!”
“مستحيل… هذا مستحيل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه خط والدي!…”
عند الحدود، كان ياو غوانغ يي يمتطي جواده، عائدًا نحو العاصمة. اجتاز غابة بعد أخرى، لكن عينيه فقدتا البريق، ونظرته شاردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تحالف عشيرتي ياو ووانغ بعد طيّ خلافاتهما السابقة”… لمجرد تخيّل انتشار مثل هذه الشائعة في العاصمة وما ستُحدثه من بلبلة، بدأ العرق يتصبب من جبين وانغ يان.
لقد انتصر في معركته ضد قبائل الأجانب، وألحق الهزيمة بغزاة البايوان دون خسائر تُذكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع الباب الكبير بيده ودخل القصر، وما إن عبر العتبة حتى نادى والدته بصوته المعتاد. لكن في اللحظة التالية، تجمّد في مكانه.
وفي لحظات موتهم، رأى بوضوح على وجوههم نظرات الذهول، وكأنهم لا يصدقون ما يحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الغضب المشتعل في صدره لم يكن من النوع الذي يُسكّن. ارتجف مئات الخدم والحراس في القصر، ولم يجرؤ أحد على التفوّه بكلمة أمام هذا الغضب العارم.
لكن… لم يكن هو من يجب أن يواجههم!
عند الحدود، كان ياو غوانغ يي يمتطي جواده، عائدًا نحو العاصمة. اجتاز غابة بعد أخرى، لكن عينيه فقدتا البريق، ونظرته شاردة.
لم يكن هذا ما اتُفق عليه!
لو لم يكن ابنه الثالث، وانغ تشونغ، قد نبهه مسبقًا وجعله يراقب الموقف عن كثب، لكان قد وقع في فخ ياو غوانغ يي بلا شك.
كان المشهد كلّه خارجًا عن التوقعات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن… لم يكن هو من يجب أن يواجههم!
في الماضي، كان ليضحك ويستمتع بمشاهد الذهول على وجوه أعدائه… لكنه اليوم، حتى وهو المنتصر، لم يشعر بأي نشوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن… لم يكن هو من يجب أن يواجههم!
ذلك لأنه يعرف يقينًا… أنه خسر تمامًا على جبهة أخرى!
كان المشهد داخل القاعة الكبرى غير مألوف… إذ اكتظّت القاعة بشخصيات عديدة، وجوهٌ من عائلته لم يرها هنا من قبل.
ففي معركته السياسية ضد وانغ يان وعشيرة وانغ، تكبّد هزيمة نكراء!
لقد كان ياو غوانغ يي من خاصّته، من رجاله المقرّبين الذين يعدّهم امتدادًا لذراعه، وثق به ثقةً عمياء. وبالتالي، فإن فشله كان كفشل الملك نفسه! والآن، لا شك أن النبلاء في العاصمة ينظرون إليه كأضحوكة.
والأسوأ من ذلك، أن ياو، الذي طالما تغنّى بخططه المحكمة، لم يستطع حتى أن يدرك كيف هُزم!
في تلك اللحظة، أصيب ياو بالذهول.
“هذا غير ممكن… كيف فشلت؟ كيف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تحالف عشيرتي ياو ووانغ بعد طيّ خلافاتهما السابقة”… لمجرد تخيّل انتشار مثل هذه الشائعة في العاصمة وما ستُحدثه من بلبلة، بدأ العرق يتصبب من جبين وانغ يان.
همس بصوت خافت كمن يتحدث مع شبح، والأفكار تهاجمه كالأمواج المتلاطمة، تدور كلّها حول هذه الكارثة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لقد راجع خطته مئات المرات قبل تنفيذها، وحلل كل الاحتمالات، وراجع أدقّ التفاصيل مرارًا حتى ظن أنه سدّ كل الثغرات.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
حتى لو كان وانغ يان عبقريًا في الحرب، ما كان له أن يستشف أن هذا التحرك الحدودي مجرد فخ للإيقاع به!
ولم يستطع وانغ يان أن يفهم كيف لطفل صغير كوانغ تشونغ أن يعلم بأسرار عسكرية من هذا النوع. ولو لم يكن مقيّدًا بأمر عسكري يُلزمه بالبقاء في المعسكر، لطار بنفسه إلى العاصمة واستجوبه وجهًا لوجه.
يتذكر ياو كيف جاءه تقرير من كشافه عندما كان على بُعد نصف يوم من موقع انتشار قوات وانغ يان:
في الوقت نفسه، في قصر الملك تشي الذهبي الفخم، دوّت صرخات غاضبة اخترقت عنان السماء، ترافقت مع اهتزاز الأعمدة الذهبية الضخمة.
“كل شيء طبيعي. جيش وانغ يان لا يزال في المعسكر، دون حركات مريبة.”
صحيح أن المعركة خاضها ياو غوانغ يي، لكن وانغ يان كان أكثر حماسًا منه!
كان هؤلاء الكشافة من رجاله المخلصين منذ عقود، وخبراء في هذا المجال. وبناءً على هذا التقرير، ظن ياو أن خطته ستُنفّذ كما خطّط لها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكنه لم يتوقّع أبدًا أن يجد… معسكرًا فارغًا في انتظاره!
قاتل بدلًا من وانغ يان، تمامًا كما لو كان هو المقصود بالإغراء والفخ.
ومن مكانٍ يبعد خمسين ليًّا، كان وانغ يان يراقبه بهدوء!
دفء غريب سرى في قلبه. وشعور ثقيل كان يرزح فوق صدره، بدأ يتبدد شيئًا فشيئًا…
في تلك اللحظة، أصيب ياو بالذهول.
والمخالف… مصيره الموت!
ولم يكن أمامه خيار آخر، فالغزاة كانوا هناك، والظروف كانت واضحة، وكان عليه أن يخوض القتال.
“أين ياو غوانغ يي؟ أحضروه لي فورًا!”
قاتل بدلًا من وانغ يان، تمامًا كما لو كان هو المقصود بالإغراء والفخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تشونغ إر!”
وكانت الهزيمة كاملة!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
فخطة الإيهام بتحالف بين عشيرتي ياو ووانغ لتفكيك علاقة وانغ وسونغ باءت بفشل ذريع! والآن، لم يستطع حتى أن يتخيل مقدار غضب الملك تشي.
صحيح أن المعركة خاضها ياو غوانغ يي، لكن وانغ يان كان أكثر حماسًا منه!
من الذي نصب له هذا الفخ؟!
لقد امتلأ قلبه بالأسئلة.
كان ياو غوانغ يي على وشك الجنون.
فياو لم يكتفِ بالفشل في التفريق بين عشيرتي وانغ وسونغ، كما ادّعى، بل جرّ أفعالًا سخيفة جعلت من الملك تشي موضع سخرية في العاصمة!
وانغ يان؟ مستحيل! لو كان يملك هذا الذكاء، لما سمح الملك تشي له أصلاً أن ينفّذ مثل هذه الخطة المعقدة.
وكانت الهزيمة كاملة!
فمن يكون إذًا؟ من هذا الشبح الذكي الذي فك شفرات خطته، وأرشد وانغ يان، وزرع له هذا الفخ بصمت؟
لكن، حين اخترق الغزاة حدود البلاد، ورصدت كشافاته تحرك جيش ياو غوانغ يي بشكل مخالف للأوامر العسكرية… أدرك تمامًا ما الذي يحدث!
في تلك اللحظة، جفّ جبينه عرقًا باردًا. فبعد سنوات طويلة من صراع البلاط، كانت هذه أول مرة يشعر فيها بهذا الخوف العميق.
كان هؤلاء الكشافة من رجاله المخلصين منذ عقود، وخبراء في هذا المجال. وبناءً على هذا التقرير، ظن ياو أن خطته ستُنفّذ كما خطّط لها.
ففكرة أن هناك من يُضاهيه ذكاءً، يراقبه من الظلال، تُشعره وكأن خنجرًا موضوعًا خلف ظهره… لا طعام يهنأ، ولا نوم يقرّ له.
بعد لحظات، انطلق جواد حربي من القصر مسرعًا نحو الحدود.
❃ ◈ ❃
ترجمة: Arisu san
“هاهاها! ياو غوانغ يي، لقد أخطأت التقدير!”
قاتل بدلًا من وانغ يان، تمامًا كما لو كان هو المقصود بالإغراء والفخ.
في الجهة الأخرى، كان وانغ يان في قمة الابتهاج. ذُبحت المواشي، وامتلأت الكؤوس بالخمر، والاحتفال كان في أوجه.
كان المشهد كلّه خارجًا عن التوقعات.
وقد أمر وانغ يان بمكافأة رجاله بسخاء!
فمن يكون إذًا؟ من هذا الشبح الذكي الذي فك شفرات خطته، وأرشد وانغ يان، وزرع له هذا الفخ بصمت؟
صحيح أن المعركة خاضها ياو غوانغ يي، لكن وانغ يان كان أكثر حماسًا منه!
“أين ياو غوانغ يي؟ أحضروه لي فورًا!”
ظن الجميع أن وانغ يان، كونه زميلًا لياو في بلاط الإمبراطور، كان سعيدًا لانتصار حليفه، لكن الحقيقة كانت شيئًا آخر تمامًا.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
لم يكن وانغ يان بارعًا في السياسة ولا في دهاليز الحكم، ولذا لم يلحظ حينها مكائد ياو ضده في جناح الكركي، ولا حين ترك الأخير العاصمة سرًا لينصب له فخًا.
لكنه لم يتوقّع أبدًا أن يجد… معسكرًا فارغًا في انتظاره!
لكن، حين اخترق الغزاة حدود البلاد، ورصدت كشافاته تحرك جيش ياو غوانغ يي بشكل مخالف للأوامر العسكرية… أدرك تمامًا ما الذي يحدث!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالنظر إلى سمعة السيد ياو العجوز، وسجل نجاحات ياو غوانغ يي السابقة، كبح الملك تشي غضبه وتغاضى عن الإخفاق الذي حدث في جناح الكركي الشاهق. لكنه لم يتوقع أن تكون هذه هي النتيجة التي عاد بها ياو غوانغ يي!
فالقانون العسكري في سلالة تانغ واضح: لا تراجع أمام الغزو الأجنبي! يجب على الجيش أن يواجه ويطرد الغزاة، حفاظًا على أراضي الإمبراطورية.
“خالي!”
والمخالف… مصيره الموت!
لقد كان ياو غوانغ يي من خاصّته، من رجاله المقرّبين الذين يعدّهم امتدادًا لذراعه، وثق به ثقةً عمياء. وبالتالي، فإن فشله كان كفشل الملك نفسه! والآن، لا شك أن النبلاء في العاصمة ينظرون إليه كأضحوكة.
وبالتالي، شاء ياو أم أبى، فبمجرد أن ظهر في هذه البقعة أثناء الغزو، صار لزامًا على وانغ يان أن يتعاون معه لطرد العدو.
لقد فهم أخيرًا سبب هذا الاجتماع غير المألوف.
لم يكن بينه وبين ياو غوانغ يي عداوة شخصية، لكن العلاقة بينهما لم تكن ودية كذلك. ومع ذلك، فإن تصرفات ياو بدت مقصودة أكثر من اللازم!
ولم يستطع وانغ يان أن يفهم كيف لطفل صغير كوانغ تشونغ أن يعلم بأسرار عسكرية من هذا النوع. ولو لم يكن مقيّدًا بأمر عسكري يُلزمه بالبقاء في المعسكر، لطار بنفسه إلى العاصمة واستجوبه وجهًا لوجه.
لو لم يكن ابنه الثالث، وانغ تشونغ، قد نبهه مسبقًا وجعله يراقب الموقف عن كثب، لكان قد وقع في فخ ياو غوانغ يي بلا شك.
❃ ◈ ❃
“تحالف عشيرتي ياو ووانغ بعد طيّ خلافاتهما السابقة”… لمجرد تخيّل انتشار مثل هذه الشائعة في العاصمة وما ستُحدثه من بلبلة، بدأ العرق يتصبب من جبين وانغ يان.
يتذكر ياو كيف جاءه تقرير من كشافه عندما كان على بُعد نصف يوم من موقع انتشار قوات وانغ يان:
كان وانغ تشونغ قد أخبره من قبل أن ياو غوانغ يي تعمّد الصمت في جناح الكركي للإيقاع به، لكنه حينها لم يصدقه. أما الآن، وبعد كل ما حصل، فقد زال أدنى شك في قلبه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“تشونغ إر… كيف عرف بكل هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فابنه الثالث، وانغ تشونغ، لم يكن سوى صبي في الخامسة عشرة من عمره. متمرد، عديم الأخلاق! لم يكتفِ باغتصاب فتاة بريئة، بل كانت له تصرفات عديدة خيّبت ظن والده.
كان وانغ يان يرتدي درعه، وقد أدار عينيه نحو الشمال. اختفى عنه ما شعر به قبل قليل من فرح وبهجة، ولم يتبقَ سوى فكرة واحدة تُثقل رأسه.
لقد امتلأ قلبه بالأسئلة.
لقد امتلأ قلبه بالأسئلة.
“هل حصل تطور في التقرير الذي أرسله كبير عائلة ياو إلى الإمبراطور؟”
فابنه الثالث، وانغ تشونغ، لم يكن سوى صبي في الخامسة عشرة من عمره. متمرد، عديم الأخلاق! لم يكتفِ باغتصاب فتاة بريئة، بل كانت له تصرفات عديدة خيّبت ظن والده.
وكما فعل سابقًا، عاد وانغ تشونغ إلى منزله بعد إشرافه على عملية الحدادة.
فكيف، بحق السماء، لطفل في هذا العمر أن يعرف أن ياو غوانغ يي يدبّر له مكيدة؟! بل والأدهى، أنه عرف كيف ستتم المكيدة!
“هل حصل تطور في التقرير الذي أرسله كبير عائلة ياو إلى الإمبراطور؟”
ياو غوانغ يي لم يكن شخصًا عاديًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، جفّ جبينه عرقًا باردًا. فبعد سنوات طويلة من صراع البلاط، كانت هذه أول مرة يشعر فيها بهذا الخوف العميق.
ولم يستطع وانغ يان أن يفهم كيف لطفل صغير كوانغ تشونغ أن يعلم بأسرار عسكرية من هذا النوع. ولو لم يكن مقيّدًا بأمر عسكري يُلزمه بالبقاء في المعسكر، لطار بنفسه إلى العاصمة واستجوبه وجهًا لوجه.
“أين ياو غوانغ يي؟ أحضروه لي فورًا!”
“لا بد وأن رسالتي قد وصلت إلى العاصمة الآن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالنظر إلى سمعة السيد ياو العجوز، وسجل نجاحات ياو غوانغ يي السابقة، كبح الملك تشي غضبه وتغاضى عن الإخفاق الذي حدث في جناح الكركي الشاهق. لكنه لم يتوقع أن تكون هذه هي النتيجة التي عاد بها ياو غوانغ يي!
كان يقف على قمة جبل، ورداؤه الحربي يرفرف في مهب الريح. نظر إلى السماء الداكنة، وفي عينيه تردد وعدم يقين. قبل بضعة أيام، كان قد أرسل رسالة إلى العاصمة… لا شك أن وانغ تشونغ قد استلمها الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فابنه الثالث، وانغ تشونغ، لم يكن سوى صبي في الخامسة عشرة من عمره. متمرد، عديم الأخلاق! لم يكتفِ باغتصاب فتاة بريئة، بل كانت له تصرفات عديدة خيّبت ظن والده.
❃ ◈ ❃
انهمرت دموع الأم وانغ تشاو شو هوا، وسالت على صدر وانغ تشونغ وهي تحتضنه بحرارة. وكانت هذه أول مرة يرى فيها والدته بهذا التأثر، منذ أن وُلد من جديد.
في العاصمة، كان العمل على صَهر الفولاذ الأسود لا يزال جاريًا.
فمن يكون إذًا؟ من هذا الشبح الذكي الذي فك شفرات خطته، وأرشد وانغ يان، وزرع له هذا الفخ بصمت؟
وكما فعل سابقًا، عاد وانغ تشونغ إلى منزله بعد إشرافه على عملية الحدادة.
“استخدموا ختمي! استدعوا ياو غوانغ يي حالًا! سأقطع رأسه بيدي!!”
“أمي!…”
فمن يكون إذًا؟ من هذا الشبح الذكي الذي فك شفرات خطته، وأرشد وانغ يان، وزرع له هذا الفخ بصمت؟
دفع الباب الكبير بيده ودخل القصر، وما إن عبر العتبة حتى نادى والدته بصوته المعتاد. لكن في اللحظة التالية، تجمّد في مكانه.
لم ينطق أحدٌ منهم بكلمة. وما إن سمعوا صوت وانغ تشونغ، حتى التفتت أعينهم جميعًا نحوه.
كان المشهد داخل القاعة الكبرى غير مألوف… إذ اكتظّت القاعة بشخصيات عديدة، وجوهٌ من عائلته لم يرها هنا من قبل.
كان ياو غوانغ يي على وشك الجنون.
لم ينطق أحدٌ منهم بكلمة. وما إن سمعوا صوت وانغ تشونغ، حتى التفتت أعينهم جميعًا نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن مكانٍ يبعد خمسين ليًّا، كان وانغ يان يراقبه بهدوء!
“أمي!”
“هاهاها! ياو غوانغ يي، لقد أخطأت التقدير!”
“عمي الأكبر!”
والملك تشي، بطبيعته المتغطرسة، لا يتقبل الفشل. فكيف له أن يتحمل مثل هذه الإهانة؟
“عمتي الكبرى!”
“ياو غوانغ يي! لقد خيّبت أملي!”
“خالي!”
الفصل 37: الملك تشي الغاضب
“ابنة عمي!”
تجمّد وانغ تشونغ، ورفع عينيه خلف كتفها، فرأى رسالة موضوعة على الطاولة القريبة. كانت تحمل خطًا يعرفه جيدًا.
ملاحظة: المقصود بابنة عمه وانغ تشو يان.
ترجمة: Arisu san
رؤية تلك الوجوه التي لم تكن تجتمع سوى في المناسبات النادرة، جعلت قلب وانغ تشونغ يخفق بقوة. شعور غامض من القلق تسلل إلى صدره.
“أين ياو غوانغ يي؟ أحضروه لي فورًا!”
كانوا كُثرًا، لكن الصمت مخيم.
في الجهة الأخرى، كان وانغ يان في قمة الابتهاج. ذُبحت المواشي، وامتلأت الكؤوس بالخمر، والاحتفال كان في أوجه.
باستثناء عيد ميلاد جده، لم يرَ مثل هذا التجمع في بيت العائلة من قبل.
لكنه لم يتوقّع أبدًا أن يجد… معسكرًا فارغًا في انتظاره!
وما زاد من توتره، هو أن عمه الأكبر كان جالسًا على المقعد الرئيسي في القاعة، ووجهه غارق في الجدية والغموض.
ولم يكن أمامه خيار آخر، فالغزاة كانوا هناك، والظروف كانت واضحة، وكان عليه أن يخوض القتال.
“هل حصل تطور في التقرير الذي أرسله كبير عائلة ياو إلى الإمبراطور؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، جفّ جبينه عرقًا باردًا. فبعد سنوات طويلة من صراع البلاط، كانت هذه أول مرة يشعر فيها بهذا الخوف العميق.
ازداد توتره. وقبل أن يستوعب حجم الحدث تمامًا، اختلطت الرؤية أمام عينيه، ووجد نفسه في حضنٍ دافئ.
كان وانغ تشونغ قد أخبره من قبل أن ياو غوانغ يي تعمّد الصمت في جناح الكركي للإيقاع به، لكنه حينها لم يصدقه. أما الآن، وبعد كل ما حصل، فقد زال أدنى شك في قلبه.
“تشونغ إر!”
لم يكن هذا ما اتُفق عليه!
همّ بالمقاومة في البداية، لكن الصوت الناعم الذي همس في أذنه هدّأه على الفور. كانت والدته.
والملك تشي، بطبيعته المتغطرسة، لا يتقبل الفشل. فكيف له أن يتحمل مثل هذه الإهانة؟
“تشونغ إر، والدك قال كل شيء في الرسالة. بنيّ، لقد كبرت أخيرًا… لقد ظلمتك أمك في السابق…”
همس بصوت خافت كمن يتحدث مع شبح، والأفكار تهاجمه كالأمواج المتلاطمة، تدور كلّها حول هذه الكارثة.
انهمرت دموع الأم وانغ تشاو شو هوا، وسالت على صدر وانغ تشونغ وهي تحتضنه بحرارة. وكانت هذه أول مرة يرى فيها والدته بهذا التأثر، منذ أن وُلد من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تحالف عشيرتي ياو ووانغ بعد طيّ خلافاتهما السابقة”… لمجرد تخيّل انتشار مثل هذه الشائعة في العاصمة وما ستُحدثه من بلبلة، بدأ العرق يتصبب من جبين وانغ يان.
تجمّد وانغ تشونغ، ورفع عينيه خلف كتفها، فرأى رسالة موضوعة على الطاولة القريبة. كانت تحمل خطًا يعرفه جيدًا.
“إنه خط والدي!…”
رؤية تلك الوجوه التي لم تكن تجتمع سوى في المناسبات النادرة، جعلت قلب وانغ تشونغ يخفق بقوة. شعور غامض من القلق تسلل إلى صدره.
تسارعت الأفكار في رأسه. بدأ يدرك شيئًا… مدّ يده وعانق والدته بقوة.
لقد فهم أخيرًا سبب هذا الاجتماع غير المألوف.
“أمي!”
من الذي نصب له هذا الفخ؟!
لقد فهم أخيرًا سبب هذا الاجتماع غير المألوف.
عند الحدود، كان ياو غوانغ يي يمتطي جواده، عائدًا نحو العاصمة. اجتاز غابة بعد أخرى، لكن عينيه فقدتا البريق، ونظرته شاردة.
بعد كل هذا الانتظار… هل وصل أخيرًا ردّ والده؟
فياو لم يكتفِ بالفشل في التفريق بين عشيرتي وانغ وسونغ، كما ادّعى، بل جرّ أفعالًا سخيفة جعلت من الملك تشي موضع سخرية في العاصمة!
من ردّ فعل والدته، بدا واضحًا أن جهوده لم تذهب سُدى. فوالده، على ما يبدو، قرر أخيرًا أن يأخذ بنصيحته.
لقد فهم أخيرًا سبب هذا الاجتماع غير المألوف.
دفء غريب سرى في قلبه. وشعور ثقيل كان يرزح فوق صدره، بدأ يتبدد شيئًا فشيئًا…
والملك تشي، بطبيعته المتغطرسة، لا يتقبل الفشل. فكيف له أن يتحمل مثل هذه الإهانة؟
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
دفء غريب سرى في قلبه. وشعور ثقيل كان يرزح فوق صدره، بدأ يتبدد شيئًا فشيئًا…
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“ابنة عمي!”
بعد كل هذا الانتظار… هل وصل أخيرًا ردّ والده؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
