36
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهر اسم واحد في ذهنه: كبير عشيرة وانغ.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
قالها لو تينغ بابتسامة ذات مغزى.
ترجمة: Arisu san
لو أن مثل هذا الشخص وقف إلى جانب الملك سونغ، لكان بمثابة جناحين من ذهب.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قالها لو تينغ بابتسامة ذات مغزى.
الفصل 36: انفجار في العاصمة
كان جالسًا في بهو القصر، وتغمر وجهه ابتسامة نادرة. كان هذا أروع خبر يصله في نصف الشهر الماضي.
مرّ الوقت ببطء.
ومع ذلك، الخطة عبقرية ببساطتها: مجرد انسحاب 50 لي دمّر خطة ياو غوانغ يي بالكامل، وجعله أضحوكة دون أن يستطيع حتى التذمر. من يملك هذه البصيرة والجرأة؟
أمضى وانغ تشونغ أيامه يتدرّب وينتظر بصبر اكتمال الأسلحة المصنوعة بالحدادة الباردة من الفولاذ الدمشقي. غير أن بعد عشرة أيام، جاءه خبر من الحدود زلزل أركان العاصمة.
“يا صاحب السمو، يعترف خادمك العجوز بخطئه. كنتُ مفرطًا في الشك، وأخطأت بحق عشيرة وانغ. إن سمحتَ لي، أود الذهاب بنفسي للاعتذار للجنرال وانغ.”
ياو غوانغ يي! جنرال شهير في تانغ العظمى، عُرف بدهائه ودهاليز خططه، وهو الابن الثالث لـ”السيد ياو القديم”. عندما اجتاحت الـ”القبائل الأجنبية” حدود تانغ وداسوا على ترابها، غادر ياو غوانغ يي موقعه العسكري فجأة دون سبب ظاهر، وظهر في موقع تمركز “وانغ يان”، الابن الثاني لـ”الدوق جيو”!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثم إنه لا يغادر قصر السفارات الأربعة أبدًا. فكيف علم بتحركات ياو غوانغ يي العسكرية قبل وقوعها؟”
لكن ما جعل الموقف أكثر غرابة هو أن الجنرال وانغ يان، الذي كان الأقرب إلى نقطة الاجتياح والذي كان من المفترض أن يبقى في موقعه، قد انسحب بمخيمه إلى الخلف لمسافة 50 لي (أي 25 كم)، قبل اجتياح الـ”القبائل الأجنبية” مباشرة!
تصرّف وانغ يان بيّن بوضوح موقف عشيرته، فزالت آخر الشكوك التي كانت تُثقل كاهل الملك.
وهكذا، ظهرت حادثة فريدة من نوعها على حدود تانغ للمرة الأولى:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد خسر الملك العديد من أعوانه بسبب دسائس ياو غوانغ يي والملك تشي، والآن بات يُدرك كم هو بحاجة إلى شخص بمثل دهاء خصمه.
الجنرال الذي كان عليه أن يحمي المنطقة جلس يراقب المعركة من الخلف، بينما الجنرال الذي لا ينبغي أن يكون هناك تصدّى للهجوم، ودحر الغزاة بدلًا عنه!
نهض الملك سونغ من مجلسه مستندًا إلى ذراعي العرش.
ومنذ تأسيس تانغ العظمى، لم تُسجَّل حادثة مماثلة في التاريخ.
لكن لو تينغ هزّ رأسه بابتسامة خافتة:
ولم يصدر أي تعليق من ياو غوانغ يي أو وانغ يان حول ما جرى، لكن هذه “الحادثة العجيبة” أحدثت ضجة سياسية هائلة في العاصمة.
هوامش:
فالهجوم لم يُلحق أذى يُذكر، إذ دمّر جيش تانغ الغزاة قبل أن يتمكنوا من التقدم. ومن هذه الناحية، بدت الحادثة وكأنها مناوشة حدودية صغيرة لا قيمة لها.
وقد أثبتت الوقائع أن ما جرى كان مكيدة من الملك تشي وياو غوانغ يي لتلطيخ سمعة عشيرة وانغ. وأن وانغ يان، في الواقع، كان مخلصًا وموثوقًا.
لكن سياسيّي العاصمة لم يكونوا أغبياء. فالطرفان المتورطان هما ياو غوانغ يي، ابن السيد ياو، ووانغ يان، ابن الدوق جيو — وكل منهما مقرّب من جهة سياسية كبرى. ومع اشتعال الحرب الباردة بين الملك سونغ والملك تشي في البلاط، لم يكن من الممكن اعتبار ما جرى أمرًا عابرًا.
لو كان لو تينغ يشير إلى شيخٍ مخضرم من الجناح الآخر، لما دهش الملك بهذا الشكل. لكن لو تينغ يتحدث عن صبي مراهق! صبي يُقارن بمخضرم مثل ياو غوانغ يي؟ فكرة لا تُصدّق.
حتى البلهاء فهموا أنه لولا انسحاب وانغ يان من موقعه قبل وصول ياو غوانغ يي، لكانت دلالة الحادثة مختلفة تمامًا.
“هل نسيت حادثة ‘من يضحك أخيرًا هو المنتصر’؟ أو ما جرى مع باو شوان؟ أبدًا لم تكن أفعال طفل عادي.”
لكن الواقع أظهر “تعاونًا” بين عشيرتي وانغ وياو في صدّ الغزو، ما فتح الباب أمام العديد من التأويلات السياسية حول العلاقة بين العشيرتين.
كيف لطفل أن يكتشف خطة معقدة كهذه ويوجّه والده من على بُعد آلاف الأميال؟ مستحيل!
فالناس لا تُصدّق ما يُقال… بل ما تراه بأعينها.
وهكذا، ظهرت حادثة فريدة من نوعها على حدود تانغ للمرة الأولى:
والذي رأوه هو: عند ظهور جيش ياو غوانغ يي، انسحب وانغ يان 50 لي ليبتعد عن ساحة القتال، وترك الساحة لياو غوانغ يي الذي خاض المعركة وحده وانتصر!
ياو غوانغ يي ليس رجلًا عاديًا، وقليلون من يستطيعون هزيمته في ميدان الخطط والمكر. والأسوأ من ذلك، أنه عجز حتى عن تبرير فشله.
ما حدث كان واضحًا لأي عاقل: كانت خطة مدبّرة بإتقان.
هوامش:
مهما كانت نوايا عشيرة وانغ، فإن تصرّف وانغ يان أظهر موقفهم الحقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أما ياو غوانغ يي، هذا المخضرم الماكر في دهاليز البلاط، والذي لطالما كان الرابح في كل مكيدة، والذي أشعل الصراع بين الملك سونغ والملك تشي، وسلب الملك سونغ أعوانه المخلصين — فقد خسر لأول مرة، وفي ميدانه: السياسة!
كيف لطفل أن يكتشف خطة معقدة كهذه ويوجّه والده من على بُعد آلاف الأميال؟ مستحيل!
بل خسر بأسلوب أحمق جعل من نفسه أضحوكة كبرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استعاد الملك في ذهنه كل ما قيل عن حادثة جناح الكركي، والنزاع المفتعل بين عشيرتي وانغ وياو.
❃ ◈ ❃
قالها كبير الخدم بهدوء.
“هاهاها! رائع!”
لكن الواقع أظهر “تعاونًا” بين عشيرتي وانغ وياو في صدّ الغزو، ما فتح الباب أمام العديد من التأويلات السياسية حول العلاقة بين العشيرتين.
حين وصل الخبر إلى قصر الملك سونغ، ضرب الطاولة بيده بقوة. انقشعت كل همومه وقلقه مع تلك الضربة.
قصر السفارات الأربعة (四方馆): مكان مخصص لاستضافة السفراء والضيوف الأجانب من كل الجهات الأربع.
شعر الملك سونغ في تلك اللحظة بانشراح لم يشعر به منذ أيام.
قطّب الملك سونغ جبينه. ظنّ أن اللغز قد انحل، لكن لو تينغ نسف تلك الفرضية. وإن لم يكن الدوق جيو… فمن إذًا؟
“وانغ يان! لم أخطئ في تقديرك! ولم أخطئ في تقدير عشيرة وانغ! طالما أن الدوق جيو وعشيرته إلى جانبي، فحتى لو تخلّى عني الجميع، فلن أخشى أحدًا!”
في تلك اللحظة، وُلد فضول حارق في نفس الملك سونغ تجاه وانغ تشونغ.
كان جالسًا في بهو القصر، وتغمر وجهه ابتسامة نادرة. كان هذا أروع خبر يصله في نصف الشهر الماضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طبيعة وانغ يان معروفة، رجل صريح وعنيد، يفتقر إلى المرونة. فكيف عرف أن ياو غوانغ يي سيتحرك بجيشه إلى منطقته؟ وكيف خمّن أن العدو سيهاجم هناك بالضبط، ليقوم بالانسحاب 50 لي قبل وقوع المعركة؟ هذا ليس من طباعه أو قدراته.”
تصرّف وانغ يان بيّن بوضوح موقف عشيرته، فزالت آخر الشكوك التي كانت تُثقل كاهل الملك.
الفصل 36: انفجار في العاصمة
“هيهيهييي، يا صاحب السمو، ألم أقل لك إن وانغ يان لن يخونك؟”
أدرك الملك سونغ تلميح لو تينغ، فتصلب جسده وسرح في تفكير عميق. في غمرة فرحه، لم يخطر بباله التفكير في الجوانب المريبة من الحادثة.
قالها لو تينغ، مستشار الملك، وهو يرتدي رداء أزرق ويحمل مروحة في يده، واقفًا أسفل العرش.
لو تينغ مستشار بارع في التحليل، لكنه ليس مبدعًا في التخطيط. ولا يزال بعيدًا عن مستوى من صاغ هذه الخطة.
“هاهاها! أيها المعلم لو، قل ما تشاء! لن أمنعك!”
نهض الملك سونغ من مجلسه مستندًا إلى ذراعي العرش.
نهض الملك سونغ من مجلسه مستندًا إلى ذراعي العرش.
صحيح أن كل هذا مجرد فرضية، كما قال لو تينغ، لكنها كافية لنقش اسم “وانغ تشونغ” في ذاكرة الملك سونغ بعمق شديد.
“أودّ أن أرى الآن وجه الملك تشي… هذا الوغد! كدتُ أقع في فخه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهو… ذاك الفتى؟”
كان ما يزال يشعر بالرهبة عند تذكّر كل ما جرى. فقد نجح الملك تشي وياو غوانغ يي في استمالة عدد كبير من رجاله، حتى بدأ يشك في كل من حوله، وتدهورت نفسيته إلى حد أنه لم يعد يجد رغبة في الطعام.
والذي رأوه هو: عند ظهور جيش ياو غوانغ يي، انسحب وانغ يان 50 لي ليبتعد عن ساحة القتال، وترك الساحة لياو غوانغ يي الذي خاض المعركة وحده وانتصر!
فقد قضى سنوات في بلاط القصر، ويعلم جيدًا أن مجرد شعور أتباعه بشكّه بهم كفيل بدفعهم للرحيل.
لكن لو تينغ هزّ رأسه بابتسامة خافتة:
لقد كان على حافة الهاوية.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
لكن قبل أن يهوي، جاءه وانغ يان وانتشله. طالما أن وانغ يان وعشيرته يساندونه، فهو لم يخسر بعد. ما زالت أمامه فرصة للعودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد كانت هزيمة نكراء لمعسكر الملك تشي في هذه الجولة!
ولم يصدر أي تعليق من ياو غوانغ يي أو وانغ يان حول ما جرى، لكن هذه “الحادثة العجيبة” أحدثت ضجة سياسية هائلة في العاصمة.
التفت الملك نحو كبير الخدم العجوز. ورغم أن ملامح الأخير كانت جامدة كالعادة، فقد أدرك ما يعنيه سيده من النظرة وحدها.
لكن ما جعل الموقف أكثر غرابة هو أن الجنرال وانغ يان، الذي كان الأقرب إلى نقطة الاجتياح والذي كان من المفترض أن يبقى في موقعه، قد انسحب بمخيمه إلى الخلف لمسافة 50 لي (أي 25 كم)، قبل اجتياح الـ”القبائل الأجنبية” مباشرة!
“يا صاحب السمو، يعترف خادمك العجوز بخطئه. كنتُ مفرطًا في الشك، وأخطأت بحق عشيرة وانغ. إن سمحتَ لي، أود الذهاب بنفسي للاعتذار للجنرال وانغ.”
“مع ذلك يا صاحب السمو… ألا ترى أن هناك أمرًا مريبًا في الحادثة كلها؟”
قالها كبير الخدم بهدوء.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فقد كان هو من دعا وانغ يان إلى القصر، وهو من نصح الملك بعدم الثقة الكاملة به، وقال إن الحقيقة ستتضح لاحقًا.
ما حدث كان واضحًا لأي عاقل: كانت خطة مدبّرة بإتقان.
وقد أثبتت الوقائع أن ما جرى كان مكيدة من الملك تشي وياو غوانغ يي لتلطيخ سمعة عشيرة وانغ. وأن وانغ يان، في الواقع، كان مخلصًا وموثوقًا.
ترجمة: Arisu san
ورغم أنه أخطأ، لم يشعر كبير الخدم بالحزن، بل بالفرح من أجل سيده.
ومع ذلك، الخطة عبقرية ببساطتها: مجرد انسحاب 50 لي دمّر خطة ياو غوانغ يي بالكامل، وجعله أضحوكة دون أن يستطيع حتى التذمر. من يملك هذه البصيرة والجرأة؟
“هيهيهييي، عن ماذا تتحدث؟ لقد كانت فكرتي منذ البداية، ولا علاقة لك بالأمر. سأتحمل تبعات أخطائي بنفسي. لا داعي أن تذهب. حين يحلّ عيد ميلاد الدوق جيو، سأذهب بنفسي للاعتذار وشرح كل شيء.”
“هاهاها! أيها المعلم لو، قل ما تشاء! لن أمنعك!”
لوّح الملك سونغ بيده نافيًا.
فقد كان هو من دعا وانغ يان إلى القصر، وهو من نصح الملك بعدم الثقة الكاملة به، وقال إن الحقيقة ستتضح لاحقًا.
فحقيقة أن وانغ يان انسحب 50 لي، تعني أن عشيرة وانغ كانت تعلم جيدًا بشكوك الملك. على الأقل، كانوا يدركون تمامًا أنه لم يكن واثقًا بهم… والردّ جاء في الوقت المناسب.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم يكن الملك سونغ من النوع الذي يتنصل من المسؤولية. فحين يُخطئ، يتحمل تبعات خطئه ولا يُلقي اللوم على غيره.
لوّح الملك سونغ بيده نافيًا.
“هيهيهييي، لا تقلق يا صاحب السمو، الدوق جيو رجل واسع الصدر، ولن يأخذ الأمر على محمل الجد. سأرافقك بنفسي حين يحين الوقت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهيهييي، لا تقلق يا صاحب السمو، الدوق جيو رجل واسع الصدر، ولن يأخذ الأمر على محمل الجد. سأرافقك بنفسي حين يحين الوقت.”
قالها لو تينغ وهو يبتسم خلف مروحتِه. هذا هو الملك سونغ الذي يعرفه جيدًا! صحيح أنه قد يُضلل أحيانًا بسبب عواطفه، لكنه سرعان ما يعود إلى رشده، ويعترف بخطئه بكل شجاعة.
قالها لو تينغ وهو يبتسم خلف مروحتِه. هذا هو الملك سونغ الذي يعرفه جيدًا! صحيح أنه قد يُضلل أحيانًا بسبب عواطفه، لكنه سرعان ما يعود إلى رشده، ويعترف بخطئه بكل شجاعة.
وهذه الصفة، رغم بساطتها، كانت نادرة ونفيسة في فرد من العائلة المالكة. ولهذا بالذات، ظلّ لو تينغ وفيًّا له حتى النهاية.
صحيح أن كل هذا مجرد فرضية، كما قال لو تينغ، لكنها كافية لنقش اسم “وانغ تشونغ” في ذاكرة الملك سونغ بعمق شديد.
لكنه أردف فجأة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ما يزال يشعر بالرهبة عند تذكّر كل ما جرى. فقد نجح الملك تشي وياو غوانغ يي في استمالة عدد كبير من رجاله، حتى بدأ يشك في كل من حوله، وتدهورت نفسيته إلى حد أنه لم يعد يجد رغبة في الطعام.
“مع ذلك يا صاحب السمو… ألا ترى أن هناك أمرًا مريبًا في الحادثة كلها؟”
لكن سياسيّي العاصمة لم يكونوا أغبياء. فالطرفان المتورطان هما ياو غوانغ يي، ابن السيد ياو، ووانغ يان، ابن الدوق جيو — وكل منهما مقرّب من جهة سياسية كبرى. ومع اشتعال الحرب الباردة بين الملك سونغ والملك تشي في البلاط، لم يكن من الممكن اعتبار ما جرى أمرًا عابرًا.
“طبيعة وانغ يان معروفة، رجل صريح وعنيد، يفتقر إلى المرونة. فكيف عرف أن ياو غوانغ يي سيتحرك بجيشه إلى منطقته؟ وكيف خمّن أن العدو سيهاجم هناك بالضبط، ليقوم بالانسحاب 50 لي قبل وقوع المعركة؟ هذا ليس من طباعه أو قدراته.”
ومع ذلك، الخطة عبقرية ببساطتها: مجرد انسحاب 50 لي دمّر خطة ياو غوانغ يي بالكامل، وجعله أضحوكة دون أن يستطيع حتى التذمر. من يملك هذه البصيرة والجرأة؟
“لو كان وانغ يان بذلك الذكاء والدهاء، لما اختاره ياو غوانغ يي أساسًا كهدف لضرب عشيرة وانغ، ولما انتهى أمره بفضيحة كبرى على الحدود.”
لكن لو تينغ هزّ رأسه بابتسامة خافتة:
أدرك الملك سونغ تلميح لو تينغ، فتصلب جسده وسرح في تفكير عميق. في غمرة فرحه، لم يخطر بباله التفكير في الجوانب المريبة من الحادثة.
صحيح أن كل هذا مجرد فرضية، كما قال لو تينغ، لكنها كافية لنقش اسم “وانغ تشونغ” في ذاكرة الملك سونغ بعمق شديد.
صحيح… هو يعرف وانغ يان جيدًا، وقد رافقه لسنوات. هذا الرجل لا يتمتع بذلك النوع من الفطنة.
ومع ذلك، الخطة عبقرية ببساطتها: مجرد انسحاب 50 لي دمّر خطة ياو غوانغ يي بالكامل، وجعله أضحوكة دون أن يستطيع حتى التذمر. من يملك هذه البصيرة والجرأة؟
“هل تعتقد… أن من وجّه وانغ يان هو الدوق جيو؟”
“هل تعتقد… أن من وجّه وانغ يان هو الدوق جيو؟”
ظهر اسم واحد في ذهنه: كبير عشيرة وانغ.
فمن هو إذًا؟
إن لم يكن وانغ يان نفسه، فلا بد أنه كان تحت توجيه الرجل العجوز.
هوامش:
فوانغ يان لا يستمع إلا إلى أوامر والده.
قالها لو تينغ وهو يبتسم خلف مروحتِه. هذا هو الملك سونغ الذي يعرفه جيدًا! صحيح أنه قد يُضلل أحيانًا بسبب عواطفه، لكنه سرعان ما يعود إلى رشده، ويعترف بخطئه بكل شجاعة.
لكن لو تينغ هزّ رأسه بابتسامة خافتة:
فقد كان هو من دعا وانغ يان إلى القصر، وهو من نصح الملك بعدم الثقة الكاملة به، وقال إن الحقيقة ستتضح لاحقًا.
“هيهيهييي، الدوق جيو صمد لعقود في بلاط الإمبراطورية، ورغم تقاعده، ما يزال يُستشار في الشؤون السياسية ويُعتبر من أعمدة الدولة. أتمنى فعلًا أن يكون هو، لكن… السياسة والمؤامرات لم تكن أبدًا مجال تفوقه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مهما كانت نوايا عشيرة وانغ، فإن تصرّف وانغ يان أظهر موقفهم الحقيقي.
“ثم إنه لا يغادر قصر السفارات الأربعة أبدًا. فكيف علم بتحركات ياو غوانغ يي العسكرية قبل وقوعها؟”
“أودّ أن أرى الآن وجه الملك تشي… هذا الوغد! كدتُ أقع في فخه!”
“ليس الدوق إذًا؟”
ترجمة: Arisu san
قطّب الملك سونغ جبينه. ظنّ أن اللغز قد انحل، لكن لو تينغ نسف تلك الفرضية. وإن لم يكن الدوق جيو… فمن إذًا؟
“عيد ميلاد الدوق جيو يقترب… مهما حصل، يجب أن ألتقي بذلك الفتى شخصيًّا.”
ياو غوانغ يي ليس رجلًا عاديًا، وقليلون من يستطيعون هزيمته في ميدان الخطط والمكر. والأسوأ من ذلك، أنه عجز حتى عن تبرير فشله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثم إنه لا يغادر قصر السفارات الأربعة أبدًا. فكيف علم بتحركات ياو غوانغ يي العسكرية قبل وقوعها؟”
ولم يكن أحد في عشيرة وانغ يملك الكفاءة اللازمة لفعل هذا به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ما يزال يشعر بالرهبة عند تذكّر كل ما جرى. فقد نجح الملك تشي وياو غوانغ يي في استمالة عدد كبير من رجاله، حتى بدأ يشك في كل من حوله، وتدهورت نفسيته إلى حد أنه لم يعد يجد رغبة في الطعام.
الابن الأكبر، وانغ جين، مسؤول رسمي في البلاط ومحنّك سياسي، لكن لا دراية له بالجوانب العسكرية، فكيف يرشد أخاه؟
“لو كان وانغ يان بذلك الذكاء والدهاء، لما اختاره ياو غوانغ يي أساسًا كهدف لضرب عشيرة وانغ، ولما انتهى أمره بفضيحة كبرى على الحدود.”
أما الأصغر، وانغ مي، فهو مدرّب فنون قتال في جبل تيانشو، وكرّس حياته للفنون القتالية. وبقية النسل نساء…
ياو غوانغ يي ليس رجلًا عاديًا، وقليلون من يستطيعون هزيمته في ميدان الخطط والمكر. والأسوأ من ذلك، أنه عجز حتى عن تبرير فشله.
من المستحيل أن يكون أحدهم وراء هذه الخطة.
“يا صاحب السمو، يعترف خادمك العجوز بخطئه. كنتُ مفرطًا في الشك، وأخطأت بحق عشيرة وانغ. إن سمحتَ لي، أود الذهاب بنفسي للاعتذار للجنرال وانغ.”
ومع ذلك، الخطة عبقرية ببساطتها: مجرد انسحاب 50 لي دمّر خطة ياو غوانغ يي بالكامل، وجعله أضحوكة دون أن يستطيع حتى التذمر. من يملك هذه البصيرة والجرأة؟
صُدم الملك سونغ. فهم أخيرًا من يقصده لو تينغ.
لو أن مثل هذا الشخص وقف إلى جانب الملك سونغ، لكان بمثابة جناحين من ذهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهيهييي، أنا فقط أطرح احتمالًا.”
فقد خسر الملك العديد من أعوانه بسبب دسائس ياو غوانغ يي والملك تشي، والآن بات يُدرك كم هو بحاجة إلى شخص بمثل دهاء خصمه.
الفصل 36: انفجار في العاصمة
لو تينغ مستشار بارع في التحليل، لكنه ليس مبدعًا في التخطيط. ولا يزال بعيدًا عن مستوى من صاغ هذه الخطة.
صحيح أن كل هذا مجرد فرضية، كما قال لو تينغ، لكنها كافية لنقش اسم “وانغ تشونغ” في ذاكرة الملك سونغ بعمق شديد.
فمن هو إذًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى البلهاء فهموا أنه لولا انسحاب وانغ يان من موقعه قبل وصول ياو غوانغ يي، لكانت دلالة الحادثة مختلفة تمامًا.
بحث الملك سونغ في ذاكرته عن أي اسم محتمل… عبثًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا صاحب السمو، أما زلت تتغافل عن أحد من حول وانغ يان؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
قال لو تينغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مهما كانت نوايا عشيرة وانغ، فإن تصرّف وانغ يان أظهر موقفهم الحقيقي.
“من؟”
ما حدث كان واضحًا لأي عاقل: كانت خطة مدبّرة بإتقان.
رفع الملك رأسه فورًا وسأل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل نسيتَ الابن الثالث لعشيرة وانغ؟ لقد أرسلتَ له هدية مؤخرًا.”
لو تينغ مستشار بارع في التحليل، لكنه ليس مبدعًا في التخطيط. ولا يزال بعيدًا عن مستوى من صاغ هذه الخطة.
قالها لو تينغ بابتسامة ذات مغزى.
لقد كان على حافة الهاوية.
“أهو… ذاك الفتى؟”
رد لو تينغ بهدوء:
صُدم الملك سونغ. فهم أخيرًا من يقصده لو تينغ.
بل خسر بأسلوب أحمق جعل من نفسه أضحوكة كبرى.
“مستحيل!”
“ليس الدوق إذًا؟”
لو كان لو تينغ يشير إلى شيخٍ مخضرم من الجناح الآخر، لما دهش الملك بهذا الشكل. لكن لو تينغ يتحدث عن صبي مراهق! صبي يُقارن بمخضرم مثل ياو غوانغ يي؟ فكرة لا تُصدّق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الابن الأكبر، وانغ جين، مسؤول رسمي في البلاط ومحنّك سياسي، لكن لا دراية له بالجوانب العسكرية، فكيف يرشد أخاه؟
كيف لطفل أن يكتشف خطة معقدة كهذه ويوجّه والده من على بُعد آلاف الأميال؟ مستحيل!
فحقيقة أن وانغ يان انسحب 50 لي، تعني أن عشيرة وانغ كانت تعلم جيدًا بشكوك الملك. على الأقل، كانوا يدركون تمامًا أنه لم يكن واثقًا بهم… والردّ جاء في الوقت المناسب.
“هيهيهييي، أنا فقط أطرح احتمالًا.”
وهذه الصفة، رغم بساطتها، كانت نادرة ونفيسة في فرد من العائلة المالكة. ولهذا بالذات، ظلّ لو تينغ وفيًّا له حتى النهاية.
رد لو تينغ بهدوء:
فمن هو إذًا؟
“هل نسيت حادثة ‘من يضحك أخيرًا هو المنتصر’؟ أو ما جرى مع باو شوان؟ أبدًا لم تكن أفعال طفل عادي.”
رفع الملك رأسه فورًا وسأل.
بووم!
لكنه أردف فجأة:
كلمات لو تينغ نزلت كالصاعقة على ذهن الملك سونغ. في لحظة، شعر بصدمة لا توصف. نعم، إن كان ما جرى الآن لا يبدو من فعل مراهق، فإن ما فعله ذلك “الابن الثالث” في السابق لا يقل غرابة.
في تلك اللحظة، وُلد فضول حارق في نفس الملك سونغ تجاه وانغ تشونغ.
استعاد الملك في ذهنه كل ما قيل عن حادثة جناح الكركي، والنزاع المفتعل بين عشيرتي وانغ وياو.
“مستحيل!”
إن كانت تلك الحادثة من تدبيره فعلًا… فالأمر لا يصدق!
وقد أثبتت الوقائع أن ما جرى كان مكيدة من الملك تشي وياو غوانغ يي لتلطيخ سمعة عشيرة وانغ. وأن وانغ يان، في الواقع، كان مخلصًا وموثوقًا.
صحيح أن كل هذا مجرد فرضية، كما قال لو تينغ، لكنها كافية لنقش اسم “وانغ تشونغ” في ذاكرة الملك سونغ بعمق شديد.
لكن ما جعل الموقف أكثر غرابة هو أن الجنرال وانغ يان، الذي كان الأقرب إلى نقطة الاجتياح والذي كان من المفترض أن يبقى في موقعه، قد انسحب بمخيمه إلى الخلف لمسافة 50 لي (أي 25 كم)، قبل اجتياح الـ”القبائل الأجنبية” مباشرة!
“عيد ميلاد الدوق جيو يقترب… مهما حصل، يجب أن ألتقي بذلك الفتى شخصيًّا.”
وهذه الصفة، رغم بساطتها، كانت نادرة ونفيسة في فرد من العائلة المالكة. ولهذا بالذات، ظلّ لو تينغ وفيًّا له حتى النهاية.
في تلك اللحظة، وُلد فضول حارق في نفس الملك سونغ تجاه وانغ تشونغ.
أما الأصغر، وانغ مي، فهو مدرّب فنون قتال في جبل تيانشو، وكرّس حياته للفنون القتالية. وبقية النسل نساء…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“مستحيل!”
هوامش:
لو أن مثل هذا الشخص وقف إلى جانب الملك سونغ، لكان بمثابة جناحين من ذهب.
قصر السفارات الأربعة (四方馆): مكان مخصص لاستضافة السفراء والضيوف الأجانب من كل الجهات الأربع.
رفع الملك رأسه فورًا وسأل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ما حدث كان واضحًا لأي عاقل: كانت خطة مدبّرة بإتقان.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
ترجمة: Arisu san
قصر السفارات الأربعة (四方馆): مكان مخصص لاستضافة السفراء والضيوف الأجانب من كل الجهات الأربع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
