668
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تجاهل هان فاي الصوت وراح يتفحّص الشريط. كانت هناك كلمات كثيرة مكتوبة على غلافه:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
سأله شياو جيا: “ولمَ تحتاج إلى هذه الخيوط؟”
الفصل 668: صورة العائلة
أجابها هان فاي وهو يتصفح نصّه:
ترجمة: Arisu san
قالت لي غوو إر:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فرفعت الفتاة إصبعها، وأشارت إلى هان فاي عبر شاشة التلفاز.
“هان فاي! هل انتهيت؟” حدّق شياو جيا في دمية العروس، وعيناه لا تتحركان. كان ذلك مرعبًا جدًا، إذ شعر وكأنه حفظ تفاصيل الدمية كلها عن غير قصد. “سأظل أحلم بهذا الوجه طويلًا… لكن المشكلة أنها زوجة شخص آخر.”
وعيناه لا تزالان مغمضتين، اتجه نحو الأريكة، وجلس في الزاوية، وكأنه يترك المساحة الباقية للآخرين. وفي تلك اللحظة، لمعت صورة في ذهنه—سبعة أشخاص، مختلفو الملامح والشخصيات، يجلسون متلاصقين على الأريكة، يشاهدون التلفاز.
قال هان فاي وهو يعيد تغطية صورة الزفاف ويأخذ الورقة الصفراء: “يمكننا أن نستعد للمغادرة الآن.” لقد حفظ خطوات الزواج الشبحي في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بدهشة:
كاد شياو جيا أن يتنفس الصعداء، لكنه سرعان ما قال بقلق: “هل أنت متأكد؟ ألا يمكنك التوقف عن المجازفة بحياتك؟ لم أرك شخصًا متهورًا من قبل، فما الذي يجعلك تتصرف بجنون في هذا المبنى؟!”
غطى وجهه بيده. وبينما كان غارقًا في عذابات فقدان الذاكرة، اشتعل التلفاز فجأة. دوى صوت التشويش، وظهرت في الصورة دار سوداء وسط غابة معتمة. لم يكن هناك طريق يوصل إليها، ولم يستطع أفضل مغامر أن يعثر عليها. كانت تقف وحيدة في الظلام.
ابتسم هان فاي وقال: “أنت لا تفهم. هذا المكان يشعرني وكأنني في منزلي. هل ستكون حذرًا لهذه الدرجة في منزلك؟”
تجاهل هان فاي الصوت وراح يتفحّص الشريط. كانت هناك كلمات كثيرة مكتوبة على غلافه:
كان يعلم تمامًا مدى خطورة الطابق الرابع. لقد زاره من قبل برفقة الرجل المعلّق، ولولا أن الرجل سحبه خارجًا، لربما ظل محاصرًا هناك إلى الأبد. لكنه رأى الفتاة الدموية على شاشة التلفاز في لحظة مصيرية. تلك الفتاة المخيفة قالت له شيئًا شعر أنه مهم للغاية، وإن لم يفهمه الآن، فسوف يندم عليه مدى حياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت القطة المصابة تركض نحوه. لولا أنه أنقذها سابقًا، لكانت ماتت منذ أيام.
بينما كان شياو جيا وشياو يو يحدقان في الدمى، قادهم هان فاي إلى زاوية الدرج. وما إن غابت رؤيتهم عن غرفة العروس، حتى بدأ صوت الأنين الخشبي. وعندما التفتوا، كانت دميتا الطاهي والعروس قد خرجتا من الغرفة وانضمتا إليهم في السلم. كانتا مربوطتين بخيوط حمراء، جمعت بينهما في رباط يتجاوز الموت والحياة.
«هل… كان هناك شيء فعلًا في الأصيص؟»
“خيوط حمراء؟ انتظر لحظة.” ترك هان فاي شياو جيا وشياو يو ليراقبا الدميتين، ثم استخدم سكين “الرفيق” لقطع بعض الخيوط الحمراء ووضعها في حقيبته.
جرّ هان فاي شياو جيا وشياو يو إلى زقاق مهجور. وهناك، توقفت سيارة أجرة سوداء كانت تتقدّم ببطء. كانت لي غوو إر تنتظرهم منذ وقت طويل.
سأله شياو جيا: “ولمَ تحتاج إلى هذه الخيوط؟”
لكنه لم يسمع شيئًا. دون أن يدرك، كان قد اقترب من شاشة التلفاز. جلس القرفصاء أمامها، واقترب بوجهه منها، وكأنه يريد الزحف إلى داخلها.
“هكذا لن نضطر لإضاعة الوقت في البحث عنها.” ثم انحنى أمام الدميتين وقال: “أتمنى لكما زواجًا سعيدًا. لن أنسى هذا المعروف. وسأرده إن سنحت لي الفرصة.”
تجاهل هان فاي الصوت وراح يتفحّص الشريط. كانت هناك كلمات كثيرة مكتوبة على غلافه:
سواء فهمتا كلامه أم لا، فقد مضى مباشرة نحو الطابق الرابع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هان فاي! هل انتهيت؟” حدّق شياو جيا في دمية العروس، وعيناه لا تتحركان. كان ذلك مرعبًا جدًا، إذ شعر وكأنه حفظ تفاصيل الدمية كلها عن غير قصد. “سأظل أحلم بهذا الوجه طويلًا… لكن المشكلة أنها زوجة شخص آخر.”
كان باب الغرفة الغريبة لا يزال مواربًا. كل شيء بداخلها عاد إلى طبيعته، حتى خزانة التلفاز عادت إلى مكانها المعتاد.
«سأسألها أولًا.»
قال شياو جيا بقلق: “هل أنت متأكد من هذا؟” كان يظن أنه من الأفضل تجنب المتاعب، لكنه لم يستطع إيقاف هان فاي.
سواء فهمتا كلامه أم لا، فقد مضى مباشرة نحو الطابق الرابع.
في تلك اللحظة، كان هان فاي قد حسم أمره. أعاد سكين “الرفيق” إلى غمده، واحتضن دمية الورق الحمراء، ودخل الغرفة.
رد هان فاي:
أصدر الشبّاك الحديدي الصدئ صريرًا مدوّيًا، حتى أن صوت دورانه بدا مألوفًا لهان فاي.
جلست الفتاة وسط البركة الحمراء، تجمع قطع الأجساد المكسّرة. ومع أنها كانت تعيد تجميعهم مرارًا، لم يعودوا للحياة. جربت مرارًا حتى نزلت دموع من عينيها المملوءتين بالكراهية. انهارت على الأحجية البشرية وبكت في يأس.
داخل الغرفة، فعل هان فاي شيئًا غير متوقّع. أغلق عينيه، أوقف تفكيره، وتخلى عن دفاعاته. لو هاجمه أحد في تلك اللحظة، لما استطاع حتى المقاومة. وجه كل تركيزه نحو شظايا الذاكرة في ذهنه.
وقفت الفتاة بهدوء. فستانها يجر الأشلاء خلفها. رفعت الأصيص بكلتا يديها.
كانت معه دمى الورق، ورسائلها بدأت تطفو في ذاكرته. كان لكل شخص منزل خاص به. وحتى لو غاب عنه طويلًا أو نسيه تمامًا، فإن عودته إليه توقظ تفاصيل مدفونة. لأن ذلك هو “المنزل”… ليس مجرد بناء من الإسمنت، بل زهرة رعاعا الزمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان باب الغرفة الغريبة لا يزال مواربًا. كل شيء بداخلها عاد إلى طبيعته، حتى خزانة التلفاز عادت إلى مكانها المعتاد.
رغم سواد الحياة، إلا أن التفت للوراء، ستدرك أن تلك الزهرة منحت العالم لونًا ومعنى.
تجاهل هان فاي الصوت وراح يتفحّص الشريط. كانت هناك كلمات كثيرة مكتوبة على غلافه:
“لقد زرت هذا المكان مرارًا.”
“خيوط حمراء؟ انتظر لحظة.” ترك هان فاي شياو جيا وشياو يو ليراقبا الدميتين، ثم استخدم سكين “الرفيق” لقطع بعض الخيوط الحمراء ووضعها في حقيبته.
تدفقت مشاعر كثيرة إلى روحه. الخوف، الوحدة، القلق… لكن بجانبها، كانت هناك مشاعر أعمق: الأمان، والسكينة، والانتماء.
كان المنزل يفيض باليأس. لم يكن فيه ذرة نور. شعر هان فاي وكأن روحه وجسده يغرقان في الظلام. كأن كل شيء فيه يُبتلع بتلك العتمة.
وعيناه لا تزالان مغمضتين، اتجه نحو الأريكة، وجلس في الزاوية، وكأنه يترك المساحة الباقية للآخرين. وفي تلك اللحظة، لمعت صورة في ذهنه—سبعة أشخاص، مختلفو الملامح والشخصيات، يجلسون متلاصقين على الأريكة، يشاهدون التلفاز.
سألت لي غوو إر، وهي لا تزال هاربة من العدالة:
انفتحت عينا هان فاي بسرعة، ونظر حوله. كانت الأريكة فارغة. وألم شديد غمر قلبه. شعر وكأنه فقد أشخاصًا مهمين في حياته.
الفصل 668: صورة العائلة
غطى وجهه بيده. وبينما كان غارقًا في عذابات فقدان الذاكرة، اشتعل التلفاز فجأة. دوى صوت التشويش، وظهرت في الصورة دار سوداء وسط غابة معتمة. لم يكن هناك طريق يوصل إليها، ولم يستطع أفضل مغامر أن يعثر عليها. كانت تقف وحيدة في الظلام.
«سأسألها أولًا.»
انفتح بابها في النهاية، وخرجت فتاة ترتدي فستانًا ملطخًا بالدماء. كانت متحمّسة لرؤية هان فاي مجددًا، وانفجر داخلها دافع قاتل. لم يكن يعرف لماذا تكرهه هكذا، أو ماذا فعل بها. حاولت مغادرة المنزل، لكن عدة أذرع مقطوعة تعلقت بفستانها وكأنها تمنعها من الرحيل.
«تنبيه للاعب 0000! لقد بلغت المرحلة الخامسة!»
صرخت الفتاة حتى تعبت، ثم جلست على الأرض لتواصل لعبتها المخيفة. لأول مرة، رأى هان فاي المنزل من منظور الفتاة: الجدران، السقف، الأرضية… كلها بلون الدم.
تجاهل هان فاي الصوت وراح يتفحّص الشريط. كانت هناك كلمات كثيرة مكتوبة على غلافه:
جلست الفتاة وسط البركة الحمراء، تجمع قطع الأجساد المكسّرة. ومع أنها كانت تعيد تجميعهم مرارًا، لم يعودوا للحياة. جربت مرارًا حتى نزلت دموع من عينيها المملوءتين بالكراهية. انهارت على الأحجية البشرية وبكت في يأس.
كانت هناك أصيص صغير، خالٍ من الأزهار، مليء بتربة بنية. لم تنبت البذور بعد، لكن وجوده وحده وسط كل هذا الدم واليأس، كان يرمز إلى احتمال مختلف.
خارج الغرفة، ناداه شياو يو وشياو جيا: “هان فاي! عد بسرعة!”
كانت هناك أصيص صغير، خالٍ من الأزهار، مليء بتربة بنية. لم تنبت البذور بعد، لكن وجوده وحده وسط كل هذا الدم واليأس، كان يرمز إلى احتمال مختلف.
لكنه لم يسمع شيئًا. دون أن يدرك، كان قد اقترب من شاشة التلفاز. جلس القرفصاء أمامها، واقترب بوجهه منها، وكأنه يريد الزحف إلى داخلها.
«صحيح، هل تعرفين مبنى مسكونًا مشهورًا؟»
كان المنزل يفيض باليأس. لم يكن فيه ذرة نور. شعر هان فاي وكأن روحه وجسده يغرقان في الظلام. كأن كل شيء فيه يُبتلع بتلك العتمة.
لم يكن هان فاي قويًّا بما يكفي ليشارك في ذلك. كان في هذه اللحظة أشبه بمشاهدٍ يقف على الهامش، يراقب كيف يعيد التاريخ نفسه في هذه المدينة.
“وجودي لا يغيّر شيئًا…”
«إن كنت ترى هذه الكلمات، فهذا يعني أنك لا تزال أنت، لا فو شينغ، ولا تلك الروح الضاحكة.
راودته هذه الفكرة، وتلاشت أصوات مناداة شياو يو وشياو جيا. لكن في تلك اللحظة، سمع مواء قطة.
قال شياو جيا بقلق: “هل أنت متأكد من هذا؟” كان يظن أنه من الأفضل تجنب المتاعب، لكنه لم يستطع إيقاف هان فاي.
كانت القطة المصابة تركض نحوه. لولا أنه أنقذها سابقًا، لكانت ماتت منذ أيام.
«آمل أن تسمعوا أصواتنا. لا تشكّوا، لا تقلقوا. على الأقل، ما زلنا نذكركم، نذكر أسماءكم، ونذكر شجاعتكم.»
“ثمانية الصغيرة؟” نطق هان فاي بالاسم، ونظر نحو القطة الصغيرة. وفي ذات اللحظة، اهتزت عينا الفتاة التي كانت تفيض بالكراهية. نظرت إلى زاوية في الغرفة السوداء.
ترسّخت صورة هان فاي والسبعة الآخرين من الأرواح الوحيدة وهم جالسون على الأريكة يشاهدون التلفاز، وأصبح القماش الأسود المغطي لذاكرته مليئًا بثقوب أكبر.
كانت هناك أصيص صغير، خالٍ من الأزهار، مليء بتربة بنية. لم تنبت البذور بعد، لكن وجوده وحده وسط كل هذا الدم واليأس، كان يرمز إلى احتمال مختلف.
«لكن الوقت ليس وقت راحة بعد.»
وقفت الفتاة بهدوء. فستانها يجر الأشلاء خلفها. رفعت الأصيص بكلتا يديها.
جرّ هان فاي شياو جيا وشياو يو إلى زقاق مهجور. وهناك، توقفت سيارة أجرة سوداء كانت تتقدّم ببطء. كانت لي غوو إر تنتظرهم منذ وقت طويل.
العالم ما زال مظلمًا، الغرفة ما زالت مليئة بالجثث، لكن مجيء هان فاي جلب تغييرًا بسيطًا.
وعيناه لا تزالان مغمضتين، اتجه نحو الأريكة، وجلس في الزاوية، وكأنه يترك المساحة الباقية للآخرين. وفي تلك اللحظة، لمعت صورة في ذهنه—سبعة أشخاص، مختلفو الملامح والشخصيات، يجلسون متلاصقين على الأريكة، يشاهدون التلفاز.
“هل يمكن لبذرة من عالم الأحياء أن تُزهر في العالم الغامض؟”
«لقد هربنا أخيرًا!»
حضنت الفتاة الأصيص، ووقفت وسط الغرفة السوداء. ثم التفتت لتنظر إلى هان فاي. انعكس وجهه في عينيها القاتلتين.
«أنقذنا شخصًا ما. سنتحدث في الطريق.»
بدأت تنقل الأجساد المجمعة إلى الأريكة. جلس عليها سبعة أجساد. بقي مكان واحد شاغر.
رفعت لي غوو إر حاجبها وقالت:
فرفعت الفتاة إصبعها، وأشارت إلى هان فاي عبر شاشة التلفاز.
فرفعت الفتاة إصبعها، وأشارت إلى هان فاي عبر شاشة التلفاز.
تلك الصورة، كانت أشبه بصورة عائلية… لكن لا أحد يعلم كم من الموت تطلّب الأمر لالتقاطها.
جرّ هان فاي شياو جيا وشياو يو إلى زقاق مهجور. وهناك، توقفت سيارة أجرة سوداء كانت تتقدّم ببطء. كانت لي غوو إر تنتظرهم منذ وقت طويل.
قال: «أظنني أتذكّر هذا.»
في تلك اللحظة، كان هان فاي قد حسم أمره. أعاد سكين “الرفيق” إلى غمده، واحتضن دمية الورق الحمراء، ودخل الغرفة.
وانتهى الفيديو. شريط مغطى بالدماء اندفع من أسفل الخزانة. التقطه هان فاي. وما إن لامسته أصابعه، حتى دوّى الصوت الغريب مجددًا في عقله:
«لقد حصلت على الكثير في هذه الرحلة. أحتاج إلى وقت لهضم كل شيء.» ثم أضاف:
«تنبيه للاعب 0000! لقد بلغت المرحلة الخامسة!»
«كنت مشوشةً فقط. كنت جالسةً في السيارة، وفجأة بدأت النقاط ترتفع من تلقاء نفسها.» ثم أعادت البطاقة إلى حقيبتها وسألت:
تجاهل هان فاي الصوت وراح يتفحّص الشريط. كانت هناك كلمات كثيرة مكتوبة على غلافه:
قال شياو جيا بقلق: “هل أنت متأكد من هذا؟” كان يظن أنه من الأفضل تجنب المتاعب، لكنه لم يستطع إيقاف هان فاي.
«إن كنت ترى هذه الكلمات، فهذا يعني أنك لا تزال أنت، لا فو شينغ، ولا تلك الروح الضاحكة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت القطة المصابة تركض نحوه. لولا أنه أنقذها سابقًا، لكانت ماتت منذ أيام.
«في هذه الأيام، يؤرقني أننا سننسى ببطء الأشخاص المهمّين، ونفقدهم داخل هذه المدينة.
«الأشباح تقيم في العالم الغامض. وهذا الحي يقع في ملتقى العالَمين. إن كان الفاعل ينوي فصل العالمين، فعليه أن يدمّر هذا المكان.»
«لكنني فهمت الحقيقة أخيرًا. لا يمكننا نسيان من التقيناهم بهذه السهولة. فهؤلاء الناس هم السبب في كوننا ما نحن عليه.
«باستثناء الحرفي، لا يمكن الوثوق بأي شخص يحمل اسم “فو”. المدير فو ليس استثناءً. الفتاة في الصورة ليست من عائلته… بل من عائلتي! وتلك الغرفة ليست غرفته… بل منزلي!»
«آمل أن تسمعوا أصواتنا. لا تشكّوا، لا تقلقوا. على الأقل، ما زلنا نذكركم، نذكر أسماءكم، ونذكر شجاعتكم.»
كان يعلم تمامًا مدى خطورة الطابق الرابع. لقد زاره من قبل برفقة الرجل المعلّق، ولولا أن الرجل سحبه خارجًا، لربما ظل محاصرًا هناك إلى الأبد. لكنه رأى الفتاة الدموية على شاشة التلفاز في لحظة مصيرية. تلك الفتاة المخيفة قالت له شيئًا شعر أنه مهم للغاية، وإن لم يفهمه الآن، فسوف يندم عليه مدى حياته.
ترسّخت صورة هان فاي والسبعة الآخرين من الأرواح الوحيدة وهم جالسون على الأريكة يشاهدون التلفاز، وأصبح القماش الأسود المغطي لذاكرته مليئًا بثقوب أكبر.
«الأشباح تقيم في العالم الغامض. وهذا الحي يقع في ملتقى العالَمين. إن كان الفاعل ينوي فصل العالمين، فعليه أن يدمّر هذا المكان.»
قال في نفسه:
سأله شياو جيا: “ولمَ تحتاج إلى هذه الخيوط؟”
«لقد رأيتُ صورة هذه الفتاة في غرفة المدير فو. في الصورة العادية، كانت تعانق أصيصًا بلا زهور. لكن عندما غادرت الغرفة، تغيّرت الصورة. كانت الفتاة تزحف خارجة من بطن آخر دامٍ.
انفتح بابها في النهاية، وخرجت فتاة ترتدي فستانًا ملطخًا بالدماء. كانت متحمّسة لرؤية هان فاي مجددًا، وانفجر داخلها دافع قاتل. لم يكن يعرف لماذا تكرهه هكذا، أو ماذا فعل بها. حاولت مغادرة المنزل، لكن عدة أذرع مقطوعة تعلقت بفستانها وكأنها تمنعها من الرحيل.
«باستثناء الحرفي، لا يمكن الوثوق بأي شخص يحمل اسم “فو”. المدير فو ليس استثناءً. الفتاة في الصورة ليست من عائلته… بل من عائلتي! وتلك الغرفة ليست غرفته… بل منزلي!»
كان يعلم تمامًا مدى خطورة الطابق الرابع. لقد زاره من قبل برفقة الرجل المعلّق، ولولا أن الرجل سحبه خارجًا، لربما ظل محاصرًا هناك إلى الأبد. لكنه رأى الفتاة الدموية على شاشة التلفاز في لحظة مصيرية. تلك الفتاة المخيفة قالت له شيئًا شعر أنه مهم للغاية، وإن لم يفهمه الآن، فسوف يندم عليه مدى حياته.
كان الشريط والدمية الحمراء غايةً في الأهمية لهان فاي. فحين احتضنهما، شعر بالأمان، وكأن عائلته كانت ترافقه.
الفصل 668: صورة العائلة
سأله شياو جيا بقلق حين رأى كم اندمج تمامًا في هذا الظلام:
غطى وجهه بيده. وبينما كان غارقًا في عذابات فقدان الذاكرة، اشتعل التلفاز فجأة. دوى صوت التشويش، وظهرت في الصورة دار سوداء وسط غابة معتمة. لم يكن هناك طريق يوصل إليها، ولم يستطع أفضل مغامر أن يعثر عليها. كانت تقف وحيدة في الظلام.
«هان فاي، هل يمكننا المغادرة الآن؟ أم تنوي قضاء الليل هنا؟»
قال شياو جيا بقلق: “هل أنت متأكد من هذا؟” كان يظن أنه من الأفضل تجنب المتاعب، لكنه لم يستطع إيقاف هان فاي.
قال هان فاي وهو ينهض وينظر حوله:
ترجمة: Arisu san
«حسنًا.»
تجاهل هان فاي الصوت وراح يتفحّص الشريط. كانت هناك كلمات كثيرة مكتوبة على غلافه:
سار نحو النافذة والتقط أصيص زهور. حفر في التراب طويلًا إلى أن عثر على بذرة كانت على شكل قلب أحمر.
لم يكن هان فاي قويًّا بما يكفي ليشارك في ذلك. كان في هذه اللحظة أشبه بمشاهدٍ يقف على الهامش، يراقب كيف يعيد التاريخ نفسه في هذه المدينة.
«هل… كان هناك شيء فعلًا في الأصيص؟»
جرّ هان فاي شياو جيا وشياو يو إلى زقاق مهجور. وهناك، توقفت سيارة أجرة سوداء كانت تتقدّم ببطء. كانت لي غوو إر تنتظرهم منذ وقت طويل.
احتفظ بالبذرة، وقاد رفيقه إلى أسفل المبنى. وظلت الدميتان تتبعانهما. كان المدخل قد دُمِّر بفعل الوحش القرمزي. وامتد ضوء أحمر قاتم إلى البهو المظلم.
تحدّث هان فاي مع شياو يو بصبر، وفوجئ بأنه جيد جدًا في إقناع الناس. لم يحتج إلى وقت طويل ليكسب ثقتها ويقنعها بالانضمام إليهم. كانت شياو يو إنسانة عادية، لكن والدتها لم تكن كذلك—فهي “شبح متحرّك”، والأهم من ذلك أنها قادرة على استخدام الهاتف لإدخال أشخاص معيّنين إلى العالم الغامض.
عاد حي السعادة إلى هيئته التي عهدها هان فاي—حي غارق في الدماء. وعين حمراء عائمة كانت تراقب من السماء الليلية.
تحدّث هان فاي مع شياو يو بصبر، وفوجئ بأنه جيد جدًا في إقناع الناس. لم يحتج إلى وقت طويل ليكسب ثقتها ويقنعها بالانضمام إليهم. كانت شياو يو إنسانة عادية، لكن والدتها لم تكن كذلك—فهي “شبح متحرّك”، والأهم من ذلك أنها قادرة على استخدام الهاتف لإدخال أشخاص معيّنين إلى العالم الغامض.
قال هان فاي:
كاد شياو جيا أن يتنفس الصعداء، لكنه سرعان ما قال بقلق: “هل أنت متأكد؟ ألا يمكنك التوقف عن المجازفة بحياتك؟ لم أرك شخصًا متهورًا من قبل، فما الذي يجعلك تتصرف بجنون في هذا المبنى؟!”
«الأشباح تقيم في العالم الغامض. وهذا الحي يقع في ملتقى العالَمين. إن كان الفاعل ينوي فصل العالمين، فعليه أن يدمّر هذا المكان.»
كان المنزل يفيض باليأس. لم يكن فيه ذرة نور. شعر هان فاي وكأن روحه وجسده يغرقان في الظلام. كأن كل شيء فيه يُبتلع بتلك العتمة.
لم يكن هان فاي قويًّا بما يكفي ليشارك في ذلك. كان في هذه اللحظة أشبه بمشاهدٍ يقف على الهامش، يراقب كيف يعيد التاريخ نفسه في هذه المدينة.
رفعت لي غوو إر حاجبها وقالت:
غادروا المبنى، فتوقفت الدمى عن مطاردتهم. دخلوا الزقاق الضيق بين المبنيين 1 و10. خرجوا من حي السعادة من دون أي عائق. تراجعت الدماء، وغمرهم الليل من جديد.
أجابها هان فاي وهو يتصفح نصّه:
قال شياو جيا وهو يتكئ على كشك الهاتف وجسده يرتجف:
«هل… كان هناك شيء فعلًا في الأصيص؟»
«لقد هربنا أخيرًا!»
سأله شياو جيا: “ولمَ تحتاج إلى هذه الخيوط؟”
رد عليه هان فاي:
بدأت تنقل الأجساد المجمعة إلى الأريكة. جلس عليها سبعة أجساد. بقي مكان واحد شاغر.
«لكن الوقت ليس وقت راحة بعد.»
“وجودي لا يغيّر شيئًا…”
جرّ هان فاي شياو جيا وشياو يو إلى زقاق مهجور. وهناك، توقفت سيارة أجرة سوداء كانت تتقدّم ببطء. كانت لي غوو إر تنتظرهم منذ وقت طويل.
انفتح بابها في النهاية، وخرجت فتاة ترتدي فستانًا ملطخًا بالدماء. كانت متحمّسة لرؤية هان فاي مجددًا، وانفجر داخلها دافع قاتل. لم يكن يعرف لماذا تكرهه هكذا، أو ماذا فعل بها. حاولت مغادرة المنزل، لكن عدة أذرع مقطوعة تعلقت بفستانها وكأنها تمنعها من الرحيل.
قالت بعتاب:
وانتهى الفيديو. شريط مغطى بالدماء اندفع من أسفل الخزانة. التقطه هان فاي. وما إن لامسته أصابعه، حتى دوّى الصوت الغريب مجددًا في عقله:
«لماذا تأخرتما كل هذا؟»
تدفقت مشاعر كثيرة إلى روحه. الخوف، الوحدة، القلق… لكن بجانبها، كانت هناك مشاعر أعمق: الأمان، والسكينة، والانتماء.
أجابها هان فاي وهو يأخذ المقعد الأمامي وما يزال يحتضن الدمية الدموية:
سواء فهمتا كلامه أم لا، فقد مضى مباشرة نحو الطابق الرابع.
«أنقذنا شخصًا ما. سنتحدث في الطريق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يمكن لبذرة من عالم الأحياء أن تُزهر في العالم الغامض؟”
سألت لي غوو إر، وهي لا تزال هاربة من العدالة:
سأله شياو جيا بقلق حين رأى كم اندمج تمامًا في هذا الظلام:
«هل يمكن الوثوق بها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت بعتاب:
رد هان فاي:
وعيناه لا تزالان مغمضتين، اتجه نحو الأريكة، وجلس في الزاوية، وكأنه يترك المساحة الباقية للآخرين. وفي تلك اللحظة، لمعت صورة في ذهنه—سبعة أشخاص، مختلفو الملامح والشخصيات، يجلسون متلاصقين على الأريكة، يشاهدون التلفاز.
«سأسألها أولًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما خطتك القادمة؟»
تحدّث هان فاي مع شياو يو بصبر، وفوجئ بأنه جيد جدًا في إقناع الناس. لم يحتج إلى وقت طويل ليكسب ثقتها ويقنعها بالانضمام إليهم. كانت شياو يو إنسانة عادية، لكن والدتها لم تكن كذلك—فهي “شبح متحرّك”، والأهم من ذلك أنها قادرة على استخدام الهاتف لإدخال أشخاص معيّنين إلى العالم الغامض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مبنى مسكون؟ ولماذا تسأل؟»
بعد أن كسب ثقتها، لم تقل لي غوو إر شيئًا آخر. سلّمت بطاقة الدعوة إلى هان فاي، فعدّل الزاوية ونظر إلى الرقم المكتوب عليها: 30.
تحدّث هان فاي مع شياو يو بصبر، وفوجئ بأنه جيد جدًا في إقناع الناس. لم يحتج إلى وقت طويل ليكسب ثقتها ويقنعها بالانضمام إليهم. كانت شياو يو إنسانة عادية، لكن والدتها لم تكن كذلك—فهي “شبح متحرّك”، والأهم من ذلك أنها قادرة على استخدام الهاتف لإدخال أشخاص معيّنين إلى العالم الغامض.
قال بدهشة:
وقفت الفتاة بهدوء. فستانها يجر الأشلاء خلفها. رفعت الأصيص بكلتا يديها.
«ألم يكن العدد 23 فقط في السابق؟ كيف ارتفع فجأة؟»
رد هان فاي:
لم يكن الرجل المشنوق أقوى من الطفل، لذا لم يكن هو من منحهم 7 نقاط دفعة واحدة. ظن هان فاي أن الدمى الخشبية والورقية قد ساهمت أيضًا بمنح النقاط.
«إن كنت ترى هذه الكلمات، فهذا يعني أنك لا تزال أنت، لا فو شينغ، ولا تلك الروح الضاحكة.
قالت لي غوو إر:
بدأت تنقل الأجساد المجمعة إلى الأريكة. جلس عليها سبعة أجساد. بقي مكان واحد شاغر.
«كنت مشوشةً فقط. كنت جالسةً في السيارة، وفجأة بدأت النقاط ترتفع من تلقاء نفسها.» ثم أعادت البطاقة إلى حقيبتها وسألت:
وعيناه لا تزالان مغمضتين، اتجه نحو الأريكة، وجلس في الزاوية، وكأنه يترك المساحة الباقية للآخرين. وفي تلك اللحظة، لمعت صورة في ذهنه—سبعة أشخاص، مختلفو الملامح والشخصيات، يجلسون متلاصقين على الأريكة، يشاهدون التلفاز.
«ما خطتك القادمة؟»
انفتح بابها في النهاية، وخرجت فتاة ترتدي فستانًا ملطخًا بالدماء. كانت متحمّسة لرؤية هان فاي مجددًا، وانفجر داخلها دافع قاتل. لم يكن يعرف لماذا تكرهه هكذا، أو ماذا فعل بها. حاولت مغادرة المنزل، لكن عدة أذرع مقطوعة تعلقت بفستانها وكأنها تمنعها من الرحيل.
أجابها هان فاي وهو يتصفح نصّه:
لكنه لم يسمع شيئًا. دون أن يدرك، كان قد اقترب من شاشة التلفاز. جلس القرفصاء أمامها، واقترب بوجهه منها، وكأنه يريد الزحف إلى داخلها.
«لقد حصلت على الكثير في هذه الرحلة. أحتاج إلى وقت لهضم كل شيء.» ثم أضاف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد رأيتُ صورة هذه الفتاة في غرفة المدير فو. في الصورة العادية، كانت تعانق أصيصًا بلا زهور. لكن عندما غادرت الغرفة، تغيّرت الصورة. كانت الفتاة تزحف خارجة من بطن آخر دامٍ.
«صحيح، هل تعرفين مبنى مسكونًا مشهورًا؟»
«آمل أن تسمعوا أصواتنا. لا تشكّوا، لا تقلقوا. على الأقل، ما زلنا نذكركم، نذكر أسماءكم، ونذكر شجاعتكم.»
رفعت لي غوو إر حاجبها وقالت:
“خيوط حمراء؟ انتظر لحظة.” ترك هان فاي شياو جيا وشياو يو ليراقبا الدميتين، ثم استخدم سكين “الرفيق” لقطع بعض الخيوط الحمراء ووضعها في حقيبته.
«مبنى مسكون؟ ولماذا تسأل؟»
أصدر الشبّاك الحديدي الصدئ صريرًا مدوّيًا، حتى أن صوت دورانه بدا مألوفًا لهان فاي.
أجابها هان فاي بكل بساطة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما خطتك القادمة؟»
«أريد أن أتزوّج.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت معه دمى الورق، ورسائلها بدأت تطفو في ذاكرته. كان لكل شخص منزل خاص به. وحتى لو غاب عنه طويلًا أو نسيه تمامًا، فإن عودته إليه توقظ تفاصيل مدفونة. لأن ذلك هو “المنزل”… ليس مجرد بناء من الإسمنت، بل زهرة رعاعا الزمن.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان شياو جيا وشياو يو يحدقان في الدمى، قادهم هان فاي إلى زاوية الدرج. وما إن غابت رؤيتهم عن غرفة العروس، حتى بدأ صوت الأنين الخشبي. وعندما التفتوا، كانت دميتا الطاهي والعروس قد خرجتا من الغرفة وانضمتا إليهم في السلم. كانتا مربوطتين بخيوط حمراء، جمعت بينهما في رباط يتجاوز الموت والحياة.
فصل مدعوم
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفتحت عينا هان فاي بسرعة، ونظر حوله. كانت الأريكة فارغة. وألم شديد غمر قلبه. شعر وكأنه فقد أشخاصًا مهمين في حياته.
لكنه لم يسمع شيئًا. دون أن يدرك، كان قد اقترب من شاشة التلفاز. جلس القرفصاء أمامها، واقترب بوجهه منها، وكأنه يريد الزحف إلى داخلها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات