17
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فجأة، دوى صوت رنان يشوبه العناد، أشبه بجرسٍ نقي، من جانب الغرفة. ما إن سمعت شقيقتها الكبرى وهي تكرّر اعترافها بالذنب دون أن يُعبّر عن استيائه، حتى فقدت وانغ شياو ياو صبرها ووقفت تدافع عنه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
التُخاريون كانوا جيران السِند، ويدينون بنفس الديانة كذلك. أراضيهم تزخر بتماثيل الحكيم الأول، ومشهدها مهيبٌ ساحر. وغالبًا ما كان رهبانهم يزورون سهول الصين الوسطى لنشر تعاليمهم.
الفصل 17: اكتشاف وانغ تشونغ
ترجمة: Arisu san
حدّقت وانغ شياو ياو بوالدتها بنظرة احتجاج صريحة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كلّما زادت آمال السيدة وانغ بابنها وانغ تشونغ، كان خذلانها أعمق وأشد وطأة. ولم يكن هذا الإحساس موجّهًا نحوه وحده، بل نحو نفسها أيضًا.
صُدمت السيدة وانغ، واتسعت عيناها، وارتجف جسدها من الغضب: “تتجرّئين على معارضتي؟!”
إذا أخطأ الابن، فاللوم يقع على الأم التي ربّته. لو لم تكن لينة معه أكثر من اللازم، فهل كانت الأمور لتتدهور إلى هذا الحد؟
لانت نظرات السيدة وانغ لوهلة، لكنها سرعان ما استعادت صرامتها وقالت: “سنتحدث عن الطعام لاحقًا. ولكن عليكِ ألّا تتشاجري مع أحد بعد الآن!”
“أمي، أنا آسف. أعلم أنني المخطئ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالرغم من أنها كانت تخاف أمها، فإنها لم تحتمل رؤية أخيها يُظلَم أمام عينيها.
ركع وانغ تشونغ على الأرض مطأطئ الرأس، يغمره تأنيب الضمير. صحيح أنّ ما فعله كان بدافع حماية والده وعشيرة وانغ، وصحيح أنه لم يشعر في قرارة نفسه بأنه مذنب، إلا أنّ والدته لم تكن تعلم شيئًا من هذا كلّه.
“أمي! أخي ليس مذنبًا أبدًا!”
وكان عاجزًا عن إيجاد طريقة لشرح الأمر لها. كان بحاجة إلى نصف شهر آخر، حتى يكتشف والده مؤامرة ياو غوانغ يي، لكي تفهم والدته الجهود التي بذلها في الخفاء من أجل العائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكّر اسم المتجر الذي تحدّث عنه السن الذهبية الكبير.
“أمي! أخي ليس مذنبًا أبدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجر وانغ تشونغ ضاحكًا، وركض معها وكأنهما كرّرا هذا المشهد آلاف المرّات من قبل. وخلفهما، دوّى صوت السيدة وانغ الغاضب:
فجأة، دوى صوت رنان يشوبه العناد، أشبه بجرسٍ نقي، من جانب الغرفة. ما إن سمعت شقيقتها الكبرى وهي تكرّر اعترافها بالذنب دون أن يُعبّر عن استيائه، حتى فقدت وانغ شياو ياو صبرها ووقفت تدافع عنه.
وبالرغم من أنها كانت تخاف أمها، فإنها لم تحتمل رؤية أخيها يُظلَم أمام عينيها.
“هذان الراهبان لا يتحدثان سوى السنسكريتية! لا يعرفان لغة سهول الصين على الإطلاق! فكيف السنّ الذهبية الكبير أن يكون قد تحدث معهما؟! بل ويقول إن لهجتهما كانت غريبة؟!”
“هذا ليس خطأ أخي، لماذا تصرّين على تحميله المسؤولية؟!”
فجأة، دوى صوت رنان يشوبه العناد، أشبه بجرسٍ نقي، من جانب الغرفة. ما إن سمعت شقيقتها الكبرى وهي تكرّر اعترافها بالذنب دون أن يُعبّر عن استيائه، حتى فقدت وانغ شياو ياو صبرها ووقفت تدافع عنه.
حدّقت وانغ شياو ياو بوالدتها بنظرة احتجاج صريحة.
الفصل 17: اكتشاف وانغ تشونغ ترجمة: Arisu san
“ماذا قلتِ؟!”
كانت سهول تاريم، موطن التُخاريين، بعيدة عن الصين. وكان رهبانهم يستقلّون عربات تجّار الغرب للوصول إلى البلاد. وفي حياته السابقة، عرف وانغ تشونغ أنّ تلك العربات كانت تابعة لعدد محدود من التجّار الموثوقين.
صُدمت السيدة وانغ، واتسعت عيناها، وارتجف جسدها من الغضب:
“تتجرّئين على معارضتي؟!”
ولأنّ تانغ العظمى كانت تفتقر إلى معرفة كافية بدول الغرب البعيد، كان الناس كثيرًا ما يخلطون بين الرهبان التُخاريين والسندهيين. بل إنّ بعضهم كان يظن أنهم من جنس واحد!
فجأة، وضعت الأخت الصغيرة يديها على بطنها، وارتسمت على ملامحها نظرة بائسة. وبالصدفة أو بغيرها، زمجر بطنها بصوتٍ مسموع.
ورغم أن المعلومات التي قدّمها السن الذهبية الكبير كانت خاطئة، فإنّ وانغ تشونغ حصل منها على مفتاح مهم للغاية.
لانت نظرات السيدة وانغ لوهلة، لكنها سرعان ما استعادت صرامتها وقالت:
“سنتحدث عن الطعام لاحقًا. ولكن عليكِ ألّا تتشاجري مع أحد بعد الآن!”
حدّقت وانغ شياو ياو بوالدتها بنظرة احتجاج صريحة.
“همم؟ انظري! من ذاك؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اترك تعليقاً لدعمي🔪
رفعت الأخت الصغيرة رأسها فجأة وفتحت عينيها على اتساعهما، ثم صاحت بدهشة مصطنعة. وما إن التفتت والدتهما باستغراب نحو الباب، حتى أمسكت وانغ شياو ياو بيد أخيها وانطلقت به خارجة:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أخي! اهرب!”
“هذان الراهبان لا يتحدثان سوى السنسكريتية! لا يعرفان لغة سهول الصين على الإطلاق! فكيف السنّ الذهبية الكبير أن يكون قد تحدث معهما؟! بل ويقول إن لهجتهما كانت غريبة؟!”
انفجر وانغ تشونغ ضاحكًا، وركض معها وكأنهما كرّرا هذا المشهد آلاف المرّات من قبل. وخلفهما، دوّى صوت السيدة وانغ الغاضب:
في هذه الحياة، لم يكن اسم فولاذ ووتز قد شاع بعد، ولا نال ما يستحقه من الاهتمام. وهذه هي اللحظة المثالية لوانغ تشونغ كي يجمع الثروات، ويقدّم في الوقت ذاته خدمة عظيمة لسهول الصين الوسطى. لكنه لم يتوقّع أن ينتهي مخططه بالفشل بهذه السرعة.
“وانغ شياو ياو! إن هربتِ فسأحبسكِ في غرفتكِ لثلاثة أيام!”
❃ ◈ ❃
حدّقت وانغ شياو ياو بوالدتها بنظرة احتجاج صريحة.
وهكذا، نجا وانغ تشونغ مؤقتًا من العقاب بسبب ما جرى في جناح الكركي الشاهق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمي، أنا آسف. أعلم أنني المخطئ!”
كما نجح في الحصول على بعض الأخبار عن الراهبين السندهيين ذلك اليوم.
حدّقت وانغ شياو ياو بوالدتها بنظرة احتجاج صريحة.
أما وانغ شياو ياو، فقد نُفذ الحكم بحقها، وجرى حبسها لثلاثة أيام. وعندما ذهب وانغ تشونغ لزيارتها في غرفتها، لم يُسمح له بالدخول.
لكن السنّ الذهبية الكبير قال إنهم تحدثوا بلهجة غريبة. لو التقى بهم فعلًا، لما قال هذا.
وعلى الجانب الآخر، كان من المفترض أن يتولّى والدهما الأمر حين يعود في المساء، لكنه لم يظهر حتى وقد اشتدّ الليل.
ولهذا السبب بالذات، لم يعلم أحد بما جاؤوا لأجله. ولم يدرِ أحد أنهم جاؤوا لبيع فولاذ ووتز. لذا، عندما كُشف أمر الفولاذ لاحقًا في حياته السابقة، عمّت الضجة والذهول البلاد.
من المرجّح أن والده قد أُرسل مجددًا إلى الحدود، تمامًا كما حصل في حياته السابقة..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن، هنالك خطأ! السنّ الذهبية الكبير لم يلتقِ برهبان سندهيين أصلًا، بل برهبان تُخاريين!”
تمدّد وانغ تشونغ على سريره، ويداه تحت رأسه، لكن النوم جافاه رغم الإنهاك.
قال أحدهم يومًا: لو أنّ في تانغ العظمى رجالًا يتقنون السنسكريتية… لو أن أحدًا سأل الراهبين يومها عن غايتهم… لو أمكن شراء منجم فولاذ حيدر أباد لحساب الإمبراطورية، لكان حال جيش تانغ اليوم أقوى بأضعاف مما هو عليه.
مرت أمام عينيه كلّ أحداث اليوم كأنها شريط لا يتوقف. لم يكن ليتصوّر يومًا أن الراهبَين السندهيين قد عادا فعلًا إلى موطنهما!
لذا، حين وصفهم السن الذهبية الكبير بأنّهم “يتحدثون بلهجة غريبة”، فإنه كان يقصد التُخاريين!
“لا يُعقل… هل قُدّر لتانغ العظمى ألّا تحظى يومًا بفولاذ ووتز؟”
من المرجّح أن والده قد أُرسل مجددًا إلى الحدود، تمامًا كما حصل في حياته السابقة..
راوده هذا الإحساس المؤلم، وأبى تصديقه.
في وضعه الحالي، كان فولاذ ووتز فرصته الذهبية لبناء ثروة طائلة دون رأس مال يُذكر. ورغم أنّ لديه بعض البدائل، فإنّها لا ترقى أبدًا إلى ما يمكن أن يحققه بهذا المورد الثمين. وإلا، لما تبادرت إلى ذهنه عبارة “فولاذ ووتز” بتلك العفوية.
في وضعه الحالي، كان فولاذ ووتز فرصته الذهبية لبناء ثروة طائلة دون رأس مال يُذكر. ورغم أنّ لديه بعض البدائل، فإنّها لا ترقى أبدًا إلى ما يمكن أن يحققه بهذا المورد الثمين. وإلا، لما تبادرت إلى ذهنه عبارة “فولاذ ووتز” بتلك العفوية.
كما نجح في الحصول على بعض الأخبار عن الراهبين السندهيين ذلك اليوم.
بل إنّ ما دفعه للتمسك بهذا الأمر لم يكن المال فحسب.
“ما الذي يحدث؟ هل ربّما بسبب ولادتي من جديد، ستعجز تانغ العظمى حتى عن الحصول على ذرّة من هذا الفولاذ؟”
في حياته السابقة، ضيّعت تانغ العظمى هذه الفرصة الثمينة. واستغلّ أعداؤها فولاذ ووتز، فهوت آلاف من نخبة جنود تانغ صرعى تحت سيوفٍ صُنعت منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالرغم من أنها كانت تخاف أمها، فإنها لم تحتمل رؤية أخيها يُظلَم أمام عينيها.
لقد كانت تلك ضربة قاسية ومهينة للإمبراطورية!
قال أحدهم يومًا: لو أنّ في تانغ العظمى رجالًا يتقنون السنسكريتية… لو أن أحدًا سأل الراهبين يومها عن غايتهم… لو أمكن شراء منجم فولاذ حيدر أباد لحساب الإمبراطورية، لكان حال جيش تانغ اليوم أقوى بأضعاف مما هو عليه.
لا يزال يتذكر ذلك الحدث جيدًا، ولهذا تشبّث بهذه الفرصة، مصمّمًا على تغيير مجرى التاريخ.
وبعد لحظات من التفكير المتوتر، قفز فجأة عن سريره وهو يصيح بصدمة:
في هذه الحياة، لم يكن اسم فولاذ ووتز قد شاع بعد، ولا نال ما يستحقه من الاهتمام. وهذه هي اللحظة المثالية لوانغ تشونغ كي يجمع الثروات، ويقدّم في الوقت ذاته خدمة عظيمة لسهول الصين الوسطى. لكنه لم يتوقّع أن ينتهي مخططه بالفشل بهذه السرعة.
“حجر من جبل آخر يُصلِح به المرءُ عيبه”… نعم، لا عيب أبدًا في الاستعانة بقدرات الآخرين ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ما الذي يحدث؟ هل ربّما بسبب ولادتي من جديد، ستعجز تانغ العظمى حتى عن الحصول على ذرّة من هذا الفولاذ؟”
عند هذه النقطة، لم يعد باستطاعته البقاء في مكانه.
ظلّ مستلقيًا على سريره، يشعر بأنّ هنالك خطبًا ما. وكأنّ تفصيلًا مهمًّا قد غفل عنه.
توقّف لحظة وأعاد التفكير مجددًا، فتذكّر قولًا شائعًا من حياته السابقة، عندها انكشفت أمامه الصورة كاملة.
“حجر من جبل آخر يُصلِح به المرءُ عيبه”، لطالما آمن وانغ تشونغ بأنّ الاستفادة من نقاط قوّة الآخرين ليست عيبًا. وعاد في ذهنه ينبش كل ما يتذكره عن فولاذ ووتز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اترك تعليقاً لدعمي🔪
كان يتذكّر بوضوح أنّ هناك عشيرة من العائلات كانت قد تواصلت مع الراهبَين السندهيين، واشترت الفولاذ منهما بسعر مرتفع. وإن كانا قد غادرا حقًا، فذلك يعني أنّ هذه الصفقة لم تتمّ، وأنّ كل شيء سينهار قبل أن يبدأ.
إنّ السِند قادمة من أقاصي الغرب، ورهبانها قلّما زاروا الأراضي الوسطى. وكان معظم السندهيين الذين قدموا سابقًا يتقنون شيئًا من لغة أهل الصين، لذا لم تكن هناك مشكلة في التفاهم معهم. أما هذان الراهبان تحديدًا، فلم يتكلّما سوى بالسنسكريتية، لدرجة أن حتى تجّار الغرب لم يستطيعوا فهمهم.
أصابته الحيرة.
لذا، حين وصفهم السن الذهبية الكبير بأنّهم “يتحدثون بلهجة غريبة”، فإنه كان يقصد التُخاريين!
“هناك خطأ ما!”
“لا يُعقل… هل قُدّر لتانغ العظمى ألّا تحظى يومًا بفولاذ ووتز؟”
وبعد لحظات من التفكير المتوتر، قفز فجأة عن سريره وهو يصيح بصدمة:
إذا أخطأ الابن، فاللوم يقع على الأم التي ربّته. لو لم تكن لينة معه أكثر من اللازم، فهل كانت الأمور لتتدهور إلى هذا الحد؟
“هذان الراهبان لا يتحدثان سوى السنسكريتية! لا يعرفان لغة سهول الصين على الإطلاق! فكيف السنّ الذهبية الكبير أن يكون قد تحدث معهما؟! بل ويقول إن لهجتهما كانت غريبة؟!”
حدّقت وانغ شياو ياو بوالدتها بنظرة احتجاج صريحة.
أخيرًا، أدرك وانغ تشونغ السبب الذي جعله يشعر بعدم الارتياح طَوال الوقت.
لانت نظرات السيدة وانغ لوهلة، لكنها سرعان ما استعادت صرامتها وقالت: “سنتحدث عن الطعام لاحقًا. ولكن عليكِ ألّا تتشاجري مع أحد بعد الآن!”
إنّ السِند قادمة من أقاصي الغرب، ورهبانها قلّما زاروا الأراضي الوسطى. وكان معظم السندهيين الذين قدموا سابقًا يتقنون شيئًا من لغة أهل الصين، لذا لم تكن هناك مشكلة في التفاهم معهم. أما هذان الراهبان تحديدًا، فلم يتكلّما سوى بالسنسكريتية، لدرجة أن حتى تجّار الغرب لم يستطيعوا فهمهم.
لقد كانت تلك ضربة قاسية ومهينة للإمبراطورية!
ولهذا السبب بالذات، لم يعلم أحد بما جاؤوا لأجله. ولم يدرِ أحد أنهم جاؤوا لبيع فولاذ ووتز. لذا، عندما كُشف أمر الفولاذ لاحقًا في حياته السابقة، عمّت الضجة والذهول البلاد.
وهكذا، نجا وانغ تشونغ مؤقتًا من العقاب بسبب ما جرى في جناح الكركي الشاهق.
قال أحدهم يومًا: لو أنّ في تانغ العظمى رجالًا يتقنون السنسكريتية… لو أن أحدًا سأل الراهبين يومها عن غايتهم… لو أمكن شراء منجم فولاذ حيدر أباد لحساب الإمبراطورية، لكان حال جيش تانغ اليوم أقوى بأضعاف مما هو عليه.
وكانت السِند ملاصقة للتُخاريين، ولا يوجد سوى طريق واحد إلى الصين. وإن استطاع أن يتقصّى أخبار الرهبان التُخاريين من متجر مجوهرات العقيق الأبيض، فبإمكانه تتبّع أثر الراهبين السندهيين أيضًا.
لكن السنّ الذهبية الكبير قال إنهم تحدثوا بلهجة غريبة. لو التقى بهم فعلًا، لما قال هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الجانب الآخر، كان من المفترض أن يتولّى والدهما الأمر حين يعود في المساء، لكنه لم يظهر حتى وقد اشتدّ الليل.
“إذن، هنالك خطأ! السنّ الذهبية الكبير لم يلتقِ برهبان سندهيين أصلًا، بل برهبان تُخاريين!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الجانب الآخر، كان من المفترض أن يتولّى والدهما الأمر حين يعود في المساء، لكنه لم يظهر حتى وقد اشتدّ الليل.
توقّف لحظة وأعاد التفكير مجددًا، فتذكّر قولًا شائعًا من حياته السابقة، عندها انكشفت أمامه الصورة كاملة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يزال يتذكر ذلك الحدث جيدًا، ولهذا تشبّث بهذه الفرصة، مصمّمًا على تغيير مجرى التاريخ.
التُخاريون كانوا جيران السِند، ويدينون بنفس الديانة كذلك. أراضيهم تزخر بتماثيل الحكيم الأول، ومشهدها مهيبٌ ساحر. وغالبًا ما كان رهبانهم يزورون سهول الصين الوسطى لنشر تعاليمهم.
“هذان الراهبان لا يتحدثان سوى السنسكريتية! لا يعرفان لغة سهول الصين على الإطلاق! فكيف السنّ الذهبية الكبير أن يكون قد تحدث معهما؟! بل ويقول إن لهجتهما كانت غريبة؟!”
ولأنّ تانغ العظمى كانت تفتقر إلى معرفة كافية بدول الغرب البعيد، كان الناس كثيرًا ما يخلطون بين الرهبان التُخاريين والسندهيين. بل إنّ بعضهم كان يظن أنهم من جنس واحد!
قال أحدهم يومًا: لو أنّ في تانغ العظمى رجالًا يتقنون السنسكريتية… لو أن أحدًا سأل الراهبين يومها عن غايتهم… لو أمكن شراء منجم فولاذ حيدر أباد لحساب الإمبراطورية، لكان حال جيش تانغ اليوم أقوى بأضعاف مما هو عليه.
لذا، حين وصفهم السن الذهبية الكبير بأنّهم “يتحدثون بلهجة غريبة”، فإنه كان يقصد التُخاريين!
كما نجح في الحصول على بعض الأخبار عن الراهبين السندهيين ذلك اليوم.
وفي تلك اللحظة، فاض قلب وانغ تشونغ بالبهجة. اختفى ما كان يجثم على صدره من كآبة، كأنّه لم يكن. فلو أنّ الذين التقاهم السن الذهبية الكبير لم يكونوا سندهيين، فمعناه أنّ الراهبين السندهيين لا يزالان في إمبراطورية تانغ!
أصابته الحيرة.
بمعنى آخر… لا تزال هناك فرصة أمامه!
التُخاريون كانوا جيران السِند، ويدينون بنفس الديانة كذلك. أراضيهم تزخر بتماثيل الحكيم الأول، ومشهدها مهيبٌ ساحر. وغالبًا ما كان رهبانهم يزورون سهول الصين الوسطى لنشر تعاليمهم.
في تلك اللحظة، شعر وكأنّ كلّ خلية في جسده قد تحرّرت من قيدٍ كان يُثقلها.
ورغم أن المعلومات التي قدّمها السن الذهبية الكبير كانت خاطئة، فإنّ وانغ تشونغ حصل منها على مفتاح مهم للغاية.
الفصل 17: اكتشاف وانغ تشونغ ترجمة: Arisu san
“متجر مجوهرات العقيق الأبيض.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن، هنالك خطأ! السنّ الذهبية الكبير لم يلتقِ برهبان سندهيين أصلًا، بل برهبان تُخاريين!”
تذكّر اسم المتجر الذي تحدّث عنه السن الذهبية الكبير.
“حجر من جبل آخر يُصلِح به المرءُ عيبه”، لطالما آمن وانغ تشونغ بأنّ الاستفادة من نقاط قوّة الآخرين ليست عيبًا. وعاد في ذهنه ينبش كل ما يتذكره عن فولاذ ووتز.
كانت سهول تاريم، موطن التُخاريين، بعيدة عن الصين. وكان رهبانهم يستقلّون عربات تجّار الغرب للوصول إلى البلاد. وفي حياته السابقة، عرف وانغ تشونغ أنّ تلك العربات كانت تابعة لعدد محدود من التجّار الموثوقين.
من المرجّح أن والده قد أُرسل مجددًا إلى الحدود، تمامًا كما حصل في حياته السابقة..
وكانت السِند ملاصقة للتُخاريين، ولا يوجد سوى طريق واحد إلى الصين. وإن استطاع أن يتقصّى أخبار الرهبان التُخاريين من متجر مجوهرات العقيق الأبيض، فبإمكانه تتبّع أثر الراهبين السندهيين أيضًا.
أما وانغ شياو ياو، فقد نُفذ الحكم بحقها، وجرى حبسها لثلاثة أيام. وعندما ذهب وانغ تشونغ لزيارتها في غرفتها، لم يُسمح له بالدخول.
عند هذه النقطة، لم يعد باستطاعته البقاء في مكانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يزال يتذكر ذلك الحدث جيدًا، ولهذا تشبّث بهذه الفرصة، مصمّمًا على تغيير مجرى التاريخ.
“حجر من جبل آخر يُصلِح به المرءُ عيبه”…
نعم، لا عيب أبدًا في الاستعانة بقدرات الآخرين
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ولهذا السبب بالذات، لم يعلم أحد بما جاؤوا لأجله. ولم يدرِ أحد أنهم جاؤوا لبيع فولاذ ووتز. لذا، عندما كُشف أمر الفولاذ لاحقًا في حياته السابقة، عمّت الضجة والذهول البلاد.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“لا يُعقل… هل قُدّر لتانغ العظمى ألّا تحظى يومًا بفولاذ ووتز؟”
رفعت الأخت الصغيرة رأسها فجأة وفتحت عينيها على اتساعهما، ثم صاحت بدهشة مصطنعة. وما إن التفتت والدتهما باستغراب نحو الباب، حتى أمسكت وانغ شياو ياو بيد أخيها وانطلقت به خارجة:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات