13
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ثمة شيء غريب بشأن الشقيقين من عائلة وانغ. إن كانت حادثة اليوم مجرد صدفة، فلا بأس. لكنني أخشى ألا تكون كذلك.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انعقد حاجبا ياو غوانغ يي في حيرة واضحة.
الفصل 13: شكوك ياو غوانغ يي
ترجمة: Arisu san
جلس وانغ يان مستقيمًا دون أن يتحرك داخل العربة الضخمة التي كانت في طريقها إلى قصر الملك سونغ، لكن قلبه كان مضطربًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا له من أحمق!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ياو غوانغ يي!
ما إن رأى ياو فنغ تعابير وجهه، حتى لم يتمالك ياو غوانغ يي نفسه من توبيخه. كان لهذا الفتى موهبة بارزة، لكن من حيث الدهاء والحكمة الدنيوية، فما زال بعيدًا كل البعد عن المستوى المطلوب لتولي زعامة عشيرة ياو.
سار وانغ يان خلف كبير الخدم العجوز بحذر. عبرا العديد من الحدائق والممرات حتى وصلا إلى قاعة القصر.
ناهيك عن ذلك العجوز الذي فوقه، فـ “ياو فنغ” لم يرث حتى عشرة بالمئة من مهاراته هو. وهذا هو السبب الذي جعله مترددًا في تسليمه زمام السلطة داخل العشيرة.
لم يصدق ياو فنغ ما يسمعه. لم يتوقع أن والده، بكل حكمته ودهائه، يخشى من طفلَين صغيرَين.
“هل سمعت من قبل بالمثل القائل: من يحاول إخفاء الحقيقة، يفضحها أكثر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالها وانغ يان فجأة، بعدما لمعت فكرة في ذهنه.
“آه!”
ما إن رأى ياو فنغ تعابير وجهه، حتى لم يتمالك ياو غوانغ يي نفسه من توبيخه. كان لهذا الفتى موهبة بارزة، لكن من حيث الدهاء والحكمة الدنيوية، فما زال بعيدًا كل البعد عن المستوى المطلوب لتولي زعامة عشيرة ياو.
كان ياو فنغ جاثيًا على ركبتيه، وعند سماعه ذلك المثل، أشرق في ذهنه الإدراك فجأة، وارتجف جسده من الحماسة.
وغرِق قلب وانغ يان بثقل لا يُطاق.
حينها فقط، أومأ ياو غوانغ يي برأسه رضا.
في جناح الكركي الشاهق، تلقّى إهانة أمام جمهور غفير. ولم يكن ليسمح بمرور تلك الإهانة دون رد. حتى دون أوامر والده، كان سيسعى للانتقام من ذَينك الأخوين.
“رغم أن كثيرين قد رأوني وجهاً لوجه مع وانغ يان، فمن الممكن أن نظهر ذلك وكأنه أمر مدبَّر من قِبلنا. لقد نجحنا في جذب العديد من حلفاء الملك سونغ إلى صفّنا، وبات يشك في كل من حوله. ما علينا سوى الاستمرار في خطتنا السابقة وتغذية الشك في قلبه، وحين نوجه الضربة القاضية على الحدود، سيقتنع تمامًا بخيانة وانغ يان.”
“بتلر تشنغ، تحقق من الأمر!”
“الخيانة مقبولة، فبطبيعة البشر أنهم ينساقون مع التيار. لكن إن اكتشف الملك سونغ أنه خُدع وسُخِر منه، فكيف تظن أنه سيتصرف؟”
دوووم!
تسلّل جو شرير من كلمات ياو غوانغ يي، ومع نهايتها، ارتجف ياو فنغ دون وعي.
“الخيانة مقبولة، فبطبيعة البشر أنهم ينساقون مع التيار. لكن إن اكتشف الملك سونغ أنه خُدع وسُخِر منه، فكيف تظن أنه سيتصرف؟”
“خطة تستهدف العقل أسمى من خطة تهاجم حصنًا.”
في فهم النفس البشرية ووضع الخطط، لا يقارن بما لدى والده. في هذا المجال، لم يكن لـياو فنغ إلا أن يظل جاثيًا، يصغي لكلمات والده.
كانت القاعة الكبرى خالية تمامًا، وفور دخول وانغ يان، رأى هيكلًا ضخمًا جالسًا بصمت كالجبل، يشع بهالة من النبل والهيبة. لقد كان الملك سونغ، أحد أكثر الشخصيات نفوذًا في إمبراطورية تانغ العظمى.
“وانغ يان رجل مستقيم وصلب الطباع. هذه المرة، بما أن الملك سونغ استدعاه، فإن أجاب بجواب خاطئ، فقد تُحسم المسألة دون أن أُحرّك ساكنًا.”
أطلق ياو غوانغ يي نظرة نحو الأفق، كأنما يخترق بها جدران قصره ليرى ما وراءها. لكنه سرعان ما عاد إلى وعيه، وساعد ياو فنغ على النهوض.
خرج صوت زفير طويل من صدر الملك، وبدأ التوتر في القاعة ينحسر تدريجيًا مع كلمات وانغ يان. كأن وترًا مشدودًا قد أُطلق فجأة.
“انهض، لا داعي لأن تنشغل بهذا الأمر! —— فلدي مهمة أهم لك.”
تردد الملك سونغ للحظة ثم سأل، بنبرة غريبة في صوته.
“ماذا هناك؟”
تفاجأ ياو فنغ. ما الذي قد يكون أهم من أمر الملك سونغ والملك تشي ومخططات والده؟
تفاجأ ياو فنغ. ما الذي قد يكون أهم من أمر الملك سونغ والملك تشي ومخططات والده؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه هي النقطة الثانية التي حذّر منها وانغ تشونغ! غصّت مشاعر وانغ يان بالارتباك. لقد كان يعتبر ابنه الثالث، وانغ تشونغ، ولدًا فاسدًا وغير بارّ. لهذا، اعتبر كلامه سابقًا محض هراء.
“ثمة شيء غريب بشأن الشقيقين من عائلة وانغ. إن كانت حادثة اليوم مجرد صدفة، فلا بأس. لكنني أخشى ألا تكون كذلك.”
لم يكن في القاعة أحد سواه وسوى الملك سونغ، الذي جلس في الظلال دون حراك، وكأن الزمن توقف عنده.
انعقد حاجبا ياو غوانغ يي في حيرة واضحة.
“لكن دعنا من هذا، فزيارتك للعاصمة نادرة. أردت أن أراك بعد طول غياب، ولهذا طلبت من كبير الخدم إحضارك. كيف هي الأوضاع في المعسكر؟”
“هما؟”
“لا فرق في الأمر. افعل فقط ما أقوله!” قال ياو غوانغ يي ببرود.
شهق ياو فنغ. لم يخطر بباله أبدًا أن الأمر المهم الذي أشار إليه والده يتعلق بهذا:
سأل وانغ يان بهدوء.
“إنهما مجرد مراهقَين، هل تعتقد يا والدي أنهما تمكّنا من كشف خططك؟”
“بالفعل، لقد وصلت الرسالة. لكنني كنت مشغولًا جدًا مؤخرًا، ولم أطّلع عليها. هذا تقصير مني.”
لم يصدق ياو فنغ ما يسمعه. لم يتوقع أن والده، بكل حكمته ودهائه، يخشى من طفلَين صغيرَين.
كانت كلمات وانغ تشونغ التي نطق بها في جناح الكركي الشاهق تطن في ذهنه دون انقطاع.
“حتى وإن كانا في سن المراهقة، ألم يفقِداك الوعي في جناح الكركي الشاهق؟” قال ياو غوانغ يي بوجه قاتم.
عائلة وانغ والملك سونغ كانت تربطهما صداقة تعود لأجيال، ولذلك لم يخطر في باله قط أن يستدعيه الملك من أجل أمر تافه كهذا.
“لكن هذا أمر مختلف تمامًا!”
لم يصدق ياو فنغ ما يسمعه. لم يتوقع أن والده، بكل حكمته ودهائه، يخشى من طفلَين صغيرَين.
أقر ياو فنغ أن الفتاة من عشيرة وانغ تملك قوة مذهلة، لكنه لم يصدق أن طفلَين يمكن أن يتحدّيا حكمة والده أو يكشفا مخططًا لم يدركه حتى والدهما، وانغ يان.
كأنما سقط حجر في بركة ماء داخل عقل وانغ يان، فتوالت الموجات الصاخبة في داخله.
“لا فرق في الأمر. افعل فقط ما أقوله!” قال ياو غوانغ يي ببرود.
غادر كبير الخدم العجوز ذو الهالة القوية مسرعًا، ثم عاد بعد وقت قصير، واقترب من الملك سونغ، وهمس بضع كلمات في أذنه.
“حسنًا!”
كان ودودًا ولطيفًا، وكأن شيئًا لم يحدث قبل قليل.
كان ياو فنغ يهمّ بالاعتراض، لكنه غيّر رأيه فجأة بعد تفكير.
“لم أُخبرك مباشرة، بل كتبت رسالة. وكان من المفترض أن تصل إلى القصر بالأمس. فهل لم تصلك بعد، يا صاحب السمو؟”
لم يكن قادرًا على مجاراة الشقيقَين الأكبر في عائلة وانغ، فتلقّي ضربة منهما كان طبيعيًا. لكن الآن، حتى الثالث والرابع باتا يتجاوزانه؟
تنفّس وانغ يان بعمق، وأزاح الستار، ونزل من العربة.
في جناح الكركي الشاهق، تلقّى إهانة أمام جمهور غفير. ولم يكن ليسمح بمرور تلك الإهانة دون رد. حتى دون أوامر والده، كان سيسعى للانتقام من ذَينك الأخوين.
ابتسم الملك سونغ:
“آمل أن أكون أبالغ في شكوكي!”
“سمعت أن… ياو غوانغ يي دعاك للعشاء في جناح الكركي الشاهق؟”
وحين رأى ياو فنغ يغيّر رأيه، لان وجه ياو غوانغ يي بشكل ملحوظ. رغم فشل الخطة في جناح الكركي، لا يزال بإمكانه تحقيق اختراق في مسألة الحدود.
أما الآن، فلم يعد يجرؤ على التفكير هكذا.
قد يكون الأخوان ذكيَين، وربما كانت حادثة جناح الكركي أمرًا مقصودًا من قِبَلهما، لكن ياو غوانغ يي لم يعتقد أنهما قادران على إفساد خطته عند الحدود.
وازدادت الموجات داخل قلب وانغ يان.
ومع ذلك، الحذر أولى. وبعد ما جرى، لم يعد بإمكانه التساهل:
“هل سمعت من قبل بالمثل القائل: من يحاول إخفاء الحقيقة، يفضحها أكثر؟”
“تذكّر هذا، مهما حدث، أريدك أن تراقبهما عن كثب. وإن حدث شيء، فأعلمني فورًا.”
بدا صوت الملك أكثر خفة، وشعر وانغ يان بأن الجبل قد أزيح عن صدره.
“حاضر!”
“وماذا دار بينكما؟”
أومأ ياو فنغ برأسه.
وغرِق قلب وانغ يان بثقل لا يُطاق.
❃ ◈ ❃
بدا صوت الملك أكثر خفة، وشعر وانغ يان بأن الجبل قد أزيح عن صدره.
جلس وانغ يان مستقيمًا دون أن يتحرك داخل العربة الضخمة التي كانت في طريقها إلى قصر الملك سونغ، لكن قلبه كان مضطربًا.
تقدّم وانغ يان وركع على ركبة واحدة، فدوّى صوته الواضح في أرجاء القاعة الهادئة.
كانت كلمات وانغ تشونغ التي نطق بها في جناح الكركي الشاهق تطن في ذهنه دون انقطاع.
وحين رأى ياو فنغ يغيّر رأيه، لان وجه ياو غوانغ يي بشكل ملحوظ. رغم فشل الخطة في جناح الكركي، لا يزال بإمكانه تحقيق اختراق في مسألة الحدود.
في البداية، لم يُصدق وانغ يان أياً من الأمرين اللذين تحدّث عنهما وانغ تشونغ. لكن الحقيقة كانت ماثلة أمامه، ولم يعد بوسعه إنكارها.
“هكذا إذن…”
لم يمض وقت طويل على لقائه الأخير مع الملك سونغ، ومع ذلك، ها هو يرسل مبعوثًا آخر إليه. والأسوأ، أن ذلك حدث فور خروجه من جناح الكركي الشاهق.
الأمر الثاني!
——وانغ تشونغ كان على حق تمامًا!
“سمعت أن… ياو غوانغ يي دعاك للعشاء في جناح الكركي الشاهق؟”
لم يفهم وانغ يان كيف علم وانغ تشونغ بكل هذا، لكن ذلك لم يكن أكثر ما شغله. بل ما أزعجه أكثر، كان أمرًا آخر تمامًا.
أما الآن، فلم يعد يجرؤ على التفكير هكذا.
“ترى، هل استدعاني الملك سونغ فعلاً بسبب ياو غوانغ يي؟”
هكذا تساءل وانغ يان في نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى وإن كانا في سن المراهقة، ألم يفقِداك الوعي في جناح الكركي الشاهق؟” قال ياو غوانغ يي بوجه قاتم.
لقد عاش حياته باستقامة وشفافية، وكان دائمًا يحافظ على ضميره مرتاحًا، ولذلك لم يكن يخشى القيل والقال. أما لقاؤه بـياو غوانغ يي فلم يكن سوى لقاء عابر، لم يتحدثا فيه عن شيء مهم.
لكن الحقيقة كانت واضحة أمامه: وانغ تشونغ كان محقًا… مرة أخرى! الملك سونغ بدأ يشك بولائه.
عائلة وانغ والملك سونغ كانت تربطهما صداقة تعود لأجيال، ولذلك لم يخطر في باله قط أن يستدعيه الملك من أجل أمر تافه كهذا.
أقر ياو فنغ أن الفتاة من عشيرة وانغ تملك قوة مذهلة، لكنه لم يصدق أن طفلَين يمكن أن يتحدّيا حكمة والده أو يكشفا مخططًا لم يدركه حتى والدهما، وانغ يان.
“على أي حال، سواء كان هذا صحيحًا أم لا، فسأعلم ذلك بعد لحظات.”
أما الآن، فلم يعد يجرؤ على التفكير هكذا.
تنفّس وانغ يان بعمق، وأزاح الستار، ونزل من العربة.
وغرِق قلب وانغ يان بثقل لا يُطاق.
لم يكن القصر بعيدًا، فقد بدا مهيبًا وعظيمًا في الأفق. كانت هناك لافتة ضخمة فوق مدخله كتب عليها بخط ذهبي: “قصر الملك سونغ”، ما جعله يبرز بوضوح.
ما إن رأى ياو فنغ تعابير وجهه، حتى لم يتمالك ياو غوانغ يي نفسه من توبيخه. كان لهذا الفتى موهبة بارزة، لكن من حيث الدهاء والحكمة الدنيوية، فما زال بعيدًا كل البعد عن المستوى المطلوب لتولي زعامة عشيرة ياو.
سار وانغ يان خلف كبير الخدم العجوز بحذر. عبرا العديد من الحدائق والممرات حتى وصلا إلى قاعة القصر.
“هل أخبرتني مسبقًا؟”
كانت القاعة الكبرى خالية تمامًا، وفور دخول وانغ يان، رأى هيكلًا ضخمًا جالسًا بصمت كالجبل، يشع بهالة من النبل والهيبة. لقد كان الملك سونغ، أحد أكثر الشخصيات نفوذًا في إمبراطورية تانغ العظمى.
“وماذا دار بينكما؟”
“يا صاحب السمو، التابع الوضيع وانغ يان يحيي جلالتك!”
جلس وانغ يان مستقيمًا دون أن يتحرك داخل العربة الضخمة التي كانت في طريقها إلى قصر الملك سونغ، لكن قلبه كان مضطربًا.
تقدّم وانغ يان وركع على ركبة واحدة، فدوّى صوته الواضح في أرجاء القاعة الهادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ياو غوانغ يي!
لم يكن في القاعة أحد سواه وسوى الملك سونغ، الذي جلس في الظلال دون حراك، وكأن الزمن توقف عنده.
قطّب الملك سونغ حاجبيه، وكان واضحًا أنه بدأ يشعر أن ثمة أمرًا غير طبيعي.
مر وقت طويل دون أن يتلقّى وانغ يان أي رد. فرفع رأسه ببطء ونظرة حذرة، إذ ساوره شعور غريب.
أما الآن، فلم يعد يجرؤ على التفكير هكذا.
“أوه، وانغ يان… لقد أتيت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد لحظة، بدت وكأن الملك سونغ استعاد وعيه، وكأنه للتو فقط أدرك وجود وانغ يان.
وبعد لحظة، بدت وكأن الملك سونغ استعاد وعيه، وكأنه للتو فقط أدرك وجود وانغ يان.
وحين رأى ياو فنغ يغيّر رأيه، لان وجه ياو غوانغ يي بشكل ملحوظ. رغم فشل الخطة في جناح الكركي، لا يزال بإمكانه تحقيق اختراق في مسألة الحدود.
قطّب وانغ يان حاجبيه بخفة؛ كان واضحًا أن الملك سونغ مشغول الفكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع وانغ يان سماع ما قيل، لكن عندما رأى ملامح الملك سونغ تصبح أكثر هدوءًا ولطفًا، شعر بالراحة والامتنان.
“نعم، يا صاحب السمو. هل كنت تبحث عني؟”
تفاجأ ياو فنغ. ما الذي قد يكون أهم من أمر الملك سونغ والملك تشي ومخططات والده؟
سأل وانغ يان بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ——وانغ تشونغ كان على حق تمامًا!
ساد الصمت أرجاء القاعة. لم يجب الملك سونغ، وبقي وانغ يان واقفًا ينتظر.
قطّب وانغ يان حاجبيه بخفة؛ كان واضحًا أن الملك سونغ مشغول الفكر.
في الحقيقة، وحتى تلك اللحظة، لم يكن يعرف ما الأمر المهم الذي استدعى الملك من أجله كبير خدمه العجوز بهذه العجلة.
لقد كان محقًا في الاستماع إلى نصيحة وانغ تشونغ وكتابة تلك الرسالة. لولاها، لكان من الصعب عليه تبرير الموقف.
“سمعت أن… ياو غوانغ يي دعاك للعشاء في جناح الكركي الشاهق؟”
في البداية، لم يُصدق وانغ يان أياً من الأمرين اللذين تحدّث عنهما وانغ تشونغ. لكن الحقيقة كانت ماثلة أمامه، ولم يعد بوسعه إنكارها.
تردد الملك سونغ قليلًا قبل أن ينطق. لكن كلماته خرجت ثقيلة، وكأنها استنزفت طاقته كلها.
جلس الملك سونغ منتصبًا فجأة، والدهشة ترتسم على وجهه لأول مرة.
دوووم!
لم يكن القصر بعيدًا، فقد بدا مهيبًا وعظيمًا في الأفق. كانت هناك لافتة ضخمة فوق مدخله كتب عليها بخط ذهبي: “قصر الملك سونغ”، ما جعله يبرز بوضوح.
كأنما سقط حجر في بركة ماء داخل عقل وانغ يان، فتوالت الموجات الصاخبة في داخله.
في جناح الكركي الشاهق، تلقّى إهانة أمام جمهور غفير. ولم يكن ليسمح بمرور تلك الإهانة دون رد. حتى دون أوامر والده، كان سيسعى للانتقام من ذَينك الأخوين.
ياو غوانغ يي!
“هل سمعت من قبل بالمثل القائل: من يحاول إخفاء الحقيقة، يفضحها أكثر؟”
لم يصدق وانغ يان كلمات وانغ تشونغ حين قالها سابقًا. لكن الآن، تبيّن له أن سبب استدعائه المفاجئ كان ياو غوانغ يي!
لقاء عادي لا أكثر، ومع ذلك، أثار شك الملك فيه!
أقر ياو فنغ أن الفتاة من عشيرة وانغ تملك قوة مذهلة، لكنه لم يصدق أن طفلَين يمكن أن يتحدّيا حكمة والده أو يكشفا مخططًا لم يدركه حتى والدهما، وانغ يان.
عائلة وانغ تربطها علاقة عميقة بالملك سونغ منذ أجيال، فهل يُعقل أن يشك فيه لهذا الحد؟!
“لم أُخبرك مباشرة، بل كتبت رسالة. وكان من المفترض أن تصل إلى القصر بالأمس. فهل لم تصلك بعد، يا صاحب السمو؟”
لكن الحقيقة كانت واضحة أمامه:
وانغ تشونغ كان محقًا… مرة أخرى!
الملك سونغ بدأ يشك بولائه.
أقر ياو فنغ أن الفتاة من عشيرة وانغ تملك قوة مذهلة، لكنه لم يصدق أن طفلَين يمكن أن يتحدّيا حكمة والده أو يكشفا مخططًا لم يدركه حتى والدهما، وانغ يان.
وغرِق قلب وانغ يان بثقل لا يُطاق.
كان ياو فنغ جاثيًا على ركبتيه، وعند سماعه ذلك المثل، أشرق في ذهنه الإدراك فجأة، وارتجف جسده من الحماسة.
“نعم!”
أجاب دون أي تردد، دلالةً على أنه لا يخفي شيئًا، ولا يشعر بالذنب.
“لكن هذا أمر مختلف تمامًا!”
“وماذا دار بينكما؟”
“لكن هذا أمر مختلف تمامًا!”
تردد الملك سونغ للحظة ثم سأل، بنبرة غريبة في صوته.
“لكن دعنا من هذا، فزيارتك للعاصمة نادرة. أردت أن أراك بعد طول غياب، ولهذا طلبت من كبير الخدم إحضارك. كيف هي الأوضاع في المعسكر؟”
وازدادت الموجات داخل قلب وانغ يان.
“ياو غوانغ يي حاول ضمي إلى صفه، لكنني رفضته!”
الأمر الثاني!
“نعم، يا صاحب السمو. هل كنت تبحث عني؟”
هذه هي النقطة الثانية التي حذّر منها وانغ تشونغ!
غصّت مشاعر وانغ يان بالارتباك. لقد كان يعتبر ابنه الثالث، وانغ تشونغ، ولدًا فاسدًا وغير بارّ. لهذا، اعتبر كلامه سابقًا محض هراء.
“ثمة شيء غريب بشأن الشقيقين من عائلة وانغ. إن كانت حادثة اليوم مجرد صدفة، فلا بأس. لكنني أخشى ألا تكون كذلك.”
أما الآن، فلم يعد يجرؤ على التفكير هكذا.
في جناح الكركي الشاهق، تلقّى إهانة أمام جمهور غفير. ولم يكن ليسمح بمرور تلك الإهانة دون رد. حتى دون أوامر والده، كان سيسعى للانتقام من ذَينك الأخوين.
“ياو غوانغ يي حاول ضمي إلى صفه، لكنني رفضته!”
تقدّم وانغ يان وركع على ركبة واحدة، فدوّى صوته الواضح في أرجاء القاعة الهادئة.
قال وانغ يان بكل وضوح.
ابتسم الملك سونغ:
في الظروف العادية، ما كان ليذكر شيئًا كهذا. لكن بعدما أدرك أن الملك سونغ يشك فيه بسبب هذا الرجل، لم يعد بوسعه المخاطرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على أي حال، سواء كان هذا صحيحًا أم لا، فسأعلم ذلك بعد لحظات.”
هووو!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
خرج صوت زفير طويل من صدر الملك، وبدأ التوتر في القاعة ينحسر تدريجيًا مع كلمات وانغ يان. كأن وترًا مشدودًا قد أُطلق فجأة.
“آمل أن أكون أبالغ في شكوكي!”
“هكذا إذن…”
كانت كلمات وانغ تشونغ التي نطق بها في جناح الكركي الشاهق تطن في ذهنه دون انقطاع.
بدا صوت الملك أكثر خفة، وشعر وانغ يان بأن الجبل قد أزيح عن صدره.
“بفضل بركة جلالتك، كل الأمور على ما يرام!”
“في الواقع، لقد أخبرت جلالتك بهذا الأمر سلفًا.”
جلس وانغ يان مستقيمًا دون أن يتحرك داخل العربة الضخمة التي كانت في طريقها إلى قصر الملك سونغ، لكن قلبه كان مضطربًا.
قالها وانغ يان فجأة، بعدما لمعت فكرة في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه هي النقطة الثانية التي حذّر منها وانغ تشونغ! غصّت مشاعر وانغ يان بالارتباك. لقد كان يعتبر ابنه الثالث، وانغ تشونغ، ولدًا فاسدًا وغير بارّ. لهذا، اعتبر كلامه سابقًا محض هراء.
“همم؟”
“تذكّر هذا، مهما حدث، أريدك أن تراقبهما عن كثب. وإن حدث شيء، فأعلمني فورًا.”
جلس الملك سونغ منتصبًا فجأة، والدهشة ترتسم على وجهه لأول مرة.
“هل أخبرتني مسبقًا؟”
“إنهما مجرد مراهقَين، هل تعتقد يا والدي أنهما تمكّنا من كشف خططك؟”
“لم أُخبرك مباشرة، بل كتبت رسالة. وكان من المفترض أن تصل إلى القصر بالأمس. فهل لم تصلك بعد، يا صاحب السمو؟”
“بتلر تشنغ، تحقق من الأمر!”
ازدادت دهشة وانغ يان. فقد كان وانغ تشونغ قد نصحه بإرسال رسالة مسبقة. ورغم أنه ظن أن لا حاجة لها، إلا أنه كتبها وأرسلها بالفعل.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
لكن الآن، تبيّن أن الملك لم يتسلّمها بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم!” أجاب دون أي تردد، دلالةً على أنه لا يخفي شيئًا، ولا يشعر بالذنب.
“بتلر تشنغ، تحقق من الأمر!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قطّب الملك سونغ حاجبيه، وكان واضحًا أنه بدأ يشعر أن ثمة أمرًا غير طبيعي.
لقد كان محقًا في الاستماع إلى نصيحة وانغ تشونغ وكتابة تلك الرسالة. لولاها، لكان من الصعب عليه تبرير الموقف.
غادر كبير الخدم العجوز ذو الهالة القوية مسرعًا، ثم عاد بعد وقت قصير، واقترب من الملك سونغ، وهمس بضع كلمات في أذنه.
“وماذا دار بينكما؟”
لم يستطع وانغ يان سماع ما قيل، لكن عندما رأى ملامح الملك سونغ تصبح أكثر هدوءًا ولطفًا، شعر بالراحة والامتنان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى وإن كانا في سن المراهقة، ألم يفقِداك الوعي في جناح الكركي الشاهق؟” قال ياو غوانغ يي بوجه قاتم.
لقد كان محقًا في الاستماع إلى نصيحة وانغ تشونغ وكتابة تلك الرسالة.
لولاها، لكان من الصعب عليه تبرير الموقف.
“إنهما مجرد مراهقَين، هل تعتقد يا والدي أنهما تمكّنا من كشف خططك؟”
“بالفعل، لقد وصلت الرسالة. لكنني كنت مشغولًا جدًا مؤخرًا، ولم أطّلع عليها. هذا تقصير مني.”
“إنهما مجرد مراهقَين، هل تعتقد يا والدي أنهما تمكّنا من كشف خططك؟”
ابتسم الملك سونغ:
“لكن دعنا من هذا، فزيارتك للعاصمة نادرة. أردت أن أراك بعد طول غياب، ولهذا طلبت من كبير الخدم إحضارك. كيف هي الأوضاع في المعسكر؟”
“لكن دعنا من هذا، فزيارتك للعاصمة نادرة. أردت أن أراك بعد طول غياب، ولهذا طلبت من كبير الخدم إحضارك. كيف هي الأوضاع في المعسكر؟”
جلس الملك سونغ منتصبًا فجأة، والدهشة ترتسم على وجهه لأول مرة.
تحوّل صوته إلى نبرة أخف، وبدأ الحديث عن المعسكرات العسكرية. وبينما يتحدث، وقف من مكانه، وظهر رجل في منتصف العمر يشعّ منه الوقار الملكي.
لقد كان محقًا في الاستماع إلى نصيحة وانغ تشونغ وكتابة تلك الرسالة. لولاها، لكان من الصعب عليه تبرير الموقف.
كان ودودًا ولطيفًا، وكأن شيئًا لم يحدث قبل قليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ——وانغ تشونغ كان على حق تمامًا!
“بفضل بركة جلالتك، كل الأمور على ما يرام!”
لكن الحقيقة كانت واضحة أمامه: وانغ تشونغ كان محقًا… مرة أخرى! الملك سونغ بدأ يشك بولائه.
كان وانغ يان رجلًا عسكريًا حتى النخاع، وما إن سُئل عن شؤون الحدود، حتى تحدّث بكل ما لديه دون تحفظ. وفورًا، عاد الدفء إلى أجواء القاعة.
“هل سمعت من قبل بالمثل القائل: من يحاول إخفاء الحقيقة، يفضحها أكثر؟”
لقد كانت العلاقة بين قصر الملك سونغ وعشيرة وانغ تمتد لأجيال، ومع الحديث عن الأمور الممتعة، انطلق الاثنان في الضحك.
“وماذا دار بينكما؟”
ولم يغادر وانغ يان القصر إلا بعد مضي أربع ساعات.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على أي حال، سواء كان هذا صحيحًا أم لا، فسأعلم ذلك بعد لحظات.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“هكذا إذن…”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
