بطن اللهب (2)
اندهش للحظة بوجود هذا الأثر، واستطاع تمييز أنه ليس قديماً بل تشكل مؤخراً، لأن الحواف ما زالت متماسكة، لم تزعجها رياح الصحراء أو حرّها، مؤكدةً أنه صُنع منذ بضع ساعات فقط.
‘شخص ما سار في هذا المسار حديثاً…” حدّقت عيناه، ‘هذه العلامة بحجم بشري ولا توجد آثار جرّ – مما يعني أن من صنعها ليس مصاباً أو منهكاً، بما أني في نطاق الإنس الجني والبشر، فهذا ليس خارج المألوف…’
‘شخص ما سار في هذا المسار حديثاً…” حدّقت عيناه، ‘هذه العلامة بحجم بشري ولا توجد آثار جرّ – مما يعني أن من صنعها ليس مصاباً أو منهكاً، بما أني في نطاق الإنس الجني والبشر، فهذا ليس خارج المألوف…’
بدا صاحب هذا الصوت مندهشاً للغاية، وصوته جاداً ومليئاً بالحذر، لكن لأنه كان بعيداً جداً عنه ولم يستطع رؤيته إلا بحاسة بصره الخاصة، لم يتخيل أبداً أنه قد سمعه بحواسه الدقيقة المرعبة، صاحب الصوت كشف عن نفسه بنفسه.
وقف، تتهادى سترته الواقية من الرياح مع الريح المتلألئة.
وجد نفسه فجأة محاطاً بمنظر قُبّي مليء بهندسة مستحيلة – كثبان متصدعة ملتوية في لولبيات، مع شظايا صخرية طافية تدور حول مراكز فارغة، نباتات نارية مسودة تزهر في منتصف الهواء، تبصق شرراً، كل شيء معكوس، مكرر في موجات متلألئة.
“مسافر… أو أحمق”، تمتم قبل أن يتوقف عن الاهتمام به بعد أن وصل لأبسط استنتاج.
اندهش للحظة بوجود هذا الأثر، واستطاع تمييز أنه ليس قديماً بل تشكل مؤخراً، لأن الحواف ما زالت متماسكة، لم تزعجها رياح الصحراء أو حرّها، مؤكدةً أنه صُنع منذ بضع ساعات فقط.
ففي النهاية، هذه هي صحراء سراب الرماد، منطقة محرمة – مكان لا يجرؤ حتى الملوك الأسطوريون على التجول فيه باستخفاف، لكن “محرمة” لا تعني خالية، خبراء، خارجون عن القانون، باحثون عن الكنوز أو المعرفة… حتى سجناء نُفوا إلى هنا، من الممكن أن آخرين ضلوا طريقهم هنا، معظمهم لا يعودون أبداً.
سرعان ما دخل امتداداً من الصحراء حيث تغير الحر مجدداً – ليس أكثر سخونة، بل أغرب، شعر بأنه غير طبيعي.
لم يطِل التفكير، المسار الوحيد المهم هو ذلك الذي توجهه خريطة كوكبة اللهب بينما واصل التقدم.
بعد لحظة، اتخذ قراراً فورياً: “دعنا لا نضيع الوقت”.
نبضت الخريطة بلطف، تحوم بجانبه كشبح شمس، تتماشى باستمرار مع كوكبة لا يستطيع أحد غيرها رؤيتها، ازداد ضوءها كثافةً قليلاً مع كل خطوة، بشكل طفيف لكنه لاحظه.
ففي النهاية، هذه هي صحراء سراب الرماد، منطقة محرمة – مكان لا يجرؤ حتى الملوك الأسطوريون على التجول فيه باستخفاف، لكن “محرمة” لا تعني خالية، خبراء، خارجون عن القانون، باحثون عن الكنوز أو المعرفة… حتى سجناء نُفوا إلى هنا، من الممكن أن آخرين ضلوا طريقهم هنا، معظمهم لا يعودون أبداً.
‘قوة الجذب تزداد…’تومضت عيناه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن خرج، حتى ساد الصمت فجأة، ثم تغير العالم، وجد نفسه واقفاً على حافة شيء شاسع لكنه مرعب.
سرعان ما دخل امتداداً من الصحراء حيث تغير الحر مجدداً – ليس أكثر سخونة، بل أغرب، شعر بأنه غير طبيعي.
سرعان ما دخل امتداداً من الصحراء حيث تغير الحر مجدداً – ليس أكثر سخونة، بل أغرب، شعر بأنه غير طبيعي.
نظر للأمام، فتماوج الهواء بطرق غير طبيعية، مشكّلاً صوراً ملتوية – أبراج تعلو وتسقط، أشجار هيكلية تتمايل في ريح غير موجودة، ظلال مخلوقات ضخمة تمشي خلف مدى الرؤية.
سرعان ما دخل امتداداً من الصحراء حيث تغير الحر مجدداً – ليس أكثر سخونة، بل أغرب، شعر بأنه غير طبيعي.
في هذه اللحظة، دارت الخريطة فجأة وانطلقت نحو إحدى تشوهات التماوج تلك أمامه – تشوّه قُبّي الشكل، كفقاعة من الضوء المشوّش معلقة في الصحراء.
وقف، تتهادى سترته الواقية من الرياح مع الريح المتلألئة.
“سراب…؟” ضيّق عينيه وهو يتمتم، “لا، إنها مستقرة جداً لتكون وهماً تشكله الحرارة، والخريطة… تسحبني مباشرة نحوها، يجب أن تكون هذه أحد المسارات الخفية…”
‘قوة الجذب تزداد…’تومضت عيناه.
توقف للحظة، ثم سار داخلها دون تردد، عندها، تموّج العالم كما لو أنه عبر زيتاً، داخل هذه الظاهرة الغريبة لم تكن الصحراء.
لكن بسبب التغير المفاجئ في محيطه ودهشته المؤقتة، فشل في ملاحظة شيء ما، فانتفض حين دوى صوتٌ مُنذِرٌ من بعيد.
وجد نفسه فجأة محاطاً بمنظر قُبّي مليء بهندسة مستحيلة – كثبان متصدعة ملتوية في لولبيات، مع شظايا صخرية طافية تدور حول مراكز فارغة، نباتات نارية مسودة تزهر في منتصف الهواء، تبصق شرراً، كل شيء معكوس، مكرر في موجات متلألئة.
أمامه، انتهت كثبان الرمال فجأة عند منحدر حاد يطل على بحرٍ هائج – بحر من الحمم المتأججة.
لكن الأهم، أنه شعر فجأة بشيء ما.
سحب الخريطة اشتد كلما تعمق أكثر، ضوءها احترق ذهبياً الآن، متأججاً كشمس ثانية، أرادته أن يتابع، ففعل.
في تلك اللحظة، من الكثبان، والهواء، والتلال الملتوية، بدأت كائنات حية متعددة بالظهور، لم تكن مواليد نارية.
لاحقته المخلوقات، لكن لم يستطع أي منهم اللحاق، بانفجار أخير من النار وومضة من ضوء البلازما، مزق حافة فقاعة السراب، انفجرت كالحلم.
بدت هذه المخلوقات كدمى مشوهة مصنوعة من نار زجاجية، بأقنعة متلألئة بدلاً من الوجوه، بدت أجسادهم مجوفة، لكنها صدحت بصوت تشويه كلما تحركوا، تشكلت عيون وتلاشت على طول أطرافهم، عشرات منهم ظهروا، يتحركون عبر الفضاء السريالي، وكانوا عدائيين من الهالة المدمرة الكثيفة المحيطة بهم.
نظر لتلك المخلوقات الغريبة وهي تظهر بأعداد هائلة، وكانوا جميعاً على الأقل من رتبة النبيل الأسطوري، بينما هناك حتى هالات من رتبة الملك الأسطوري مختبئة بينهم.
لكن بسبب التغير المفاجئ في محيطه ودهشته المؤقتة، فشل في ملاحظة شيء ما، فانتفض حين دوى صوتٌ مُنذِرٌ من بعيد.
بعد لحظة، اتخذ قراراً فورياً: “دعنا لا نضيع الوقت”.
نظر لتلك المخلوقات الغريبة وهي تظهر بأعداد هائلة، وكانوا جميعاً على الأقل من رتبة النبيل الأسطوري، بينما هناك حتى هالات من رتبة الملك الأسطوري مختبئة بينهم.
في اللحظة التي انقضّ فيها أول كائن، اختفى، تاركاً فقط شرارة في الهواء، ظهر مجدداً أبعد أماماً، ثم تلألأ مرة أخرى، يعدو بين المهاجمين، متجنباً شفراتهم النارية المشوهة ومخالبهم القاضمة للأرواح.
أمامه، انتهت كثبان الرمال فجأة عند منحدر حاد يطل على بحرٍ هائج – بحر من الحمم المتأججة.
بإمكانه قتالهم، لكنهم لا يستحقون الجهد، وسيهدر وقتاً وقوة هائلين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندهش حين تفاعلت الخريطة بهذه القوة لأول مرة منذ دخوله هذا المكان
قرر ببساطة تجنبهم، فهم لا يستطيعون اللحاق به إذا أراد تجنبهم بأي ثمن، بينما تابع الخريطة التي تقوده أعمق في هذه المنطقة.
ففي النهاية، هذه هي صحراء سراب الرماد، منطقة محرمة – مكان لا يجرؤ حتى الملوك الأسطوريون على التجول فيه باستخفاف، لكن “محرمة” لا تعني خالية، خبراء، خارجون عن القانون، باحثون عن الكنوز أو المعرفة… حتى سجناء نُفوا إلى هنا، من الممكن أن آخرين ضلوا طريقهم هنا، معظمهم لا يعودون أبداً.
سحب الخريطة اشتد كلما تعمق أكثر، ضوءها احترق ذهبياً الآن، متأججاً كشمس ثانية، أرادته أن يتابع، ففعل.
‘شخص ما سار في هذا المسار حديثاً…” حدّقت عيناه، ‘هذه العلامة بحجم بشري ولا توجد آثار جرّ – مما يعني أن من صنعها ليس مصاباً أو منهكاً، بما أني في نطاق الإنس الجني والبشر، فهذا ليس خارج المألوف…’
انطلق للأمام كالمذنب عبر السراب المتلوّي باستمرار، ينحني عبر هندسته المستحيلة، ويعبر عمقه بدقة تتحدى الفضاء المحيط.
لاحقته المخلوقات، لكن لم يستطع أي منهم اللحاق، بانفجار أخير من النار وومضة من ضوء البلازما، مزق حافة فقاعة السراب، انفجرت كالحلم.
وقف، تتهادى سترته الواقية من الرياح مع الريح المتلألئة.
ما إن خرج، حتى ساد الصمت فجأة، ثم تغير العالم، وجد نفسه واقفاً على حافة شيء شاسع لكنه مرعب.
ففي النهاية، هذه هي صحراء سراب الرماد، منطقة محرمة – مكان لا يجرؤ حتى الملوك الأسطوريون على التجول فيه باستخفاف، لكن “محرمة” لا تعني خالية، خبراء، خارجون عن القانون، باحثون عن الكنوز أو المعرفة… حتى سجناء نُفوا إلى هنا، من الممكن أن آخرين ضلوا طريقهم هنا، معظمهم لا يعودون أبداً.
أمامه، انتهت كثبان الرمال فجأة عند منحدر حاد يطل على بحرٍ هائج – بحر من الحمم المتأججة.
“مسافر… أو أحمق”، تمتم قبل أن يتوقف عن الاهتمام به بعد أن وصل لأبسط استنتاج.
امتد بعيداً نحو الأفق، متوهجاً بالقرمزي والذهبي العميقين، يغلي ويتنفس بلا نهاية ككائن حي، الحر هنا لم يعد كابحاً فقط – بل حياً، يتسرب إلى كل طبقة من الوجود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر جاكوب فوراً نحوهم، وصادف أن الطرف الآخر ينظر أيضاً، بخلاف صاحب الصوت، هناك ثمانية آخرين، ولاحظ فوراً إسقاطاً افتراضياً لخريطة أمام شخصية صغيرة بين هذه المجموعة.
تمايلت سترته الواقية في موجات الضغط، تومضت عيناه بعمق وهو يتأمل: ‘هذا ليس مجرد بحيرة طبيعية من الصهارة، قانون النار كثيف جداً هنا، وحتى لورد أسطوري قد يموت هنا بدون حماية قانون النار!’
انطلق للأمام كالمذنب عبر السراب المتلوّي باستمرار، ينحني عبر هندسته المستحيلة، ويعبر عمقه بدقة تتحدى الفضاء المحيط.
في هذه اللحظة، اندلعت خريطة كوكبة اللهب فجأة بالضوء وسحبت بقوة باتجاه البحر، أصبح توهجها جامحاً – تقريباً كالهستيريا.
وجد نفسه فجأة محاطاً بمنظر قُبّي مليء بهندسة مستحيلة – كثبان متصدعة ملتوية في لولبيات، مع شظايا صخرية طافية تدور حول مراكز فارغة، نباتات نارية مسودة تزهر في منتصف الهواء، تبصق شرراً، كل شيء معكوس، مكرر في موجات متلألئة.
اندهش حين تفاعلت الخريطة بهذه القوة لأول مرة منذ دخوله هذا المكان
لاحقته المخلوقات، لكن لم يستطع أي منهم اللحاق، بانفجار أخير من النار وومضة من ضوء البلازما، مزق حافة فقاعة السراب، انفجرت كالحلم.
‘أنا قريب’.
سحب الخريطة اشتد كلما تعمق أكثر، ضوءها احترق ذهبياً الآن، متأججاً كشمس ثانية، أرادته أن يتابع، ففعل.
لكن بسبب التغير المفاجئ في محيطه ودهشته المؤقتة، فشل في ملاحظة شيء ما، فانتفض حين دوى صوتٌ مُنذِرٌ من بعيد.
سرعان ما دخل امتداداً من الصحراء حيث تغير الحر مجدداً – ليس أكثر سخونة، بل أغرب، شعر بأنه غير طبيعي.
“هناك أحد آخر هناك! لقد خرج لتوه من مصفوفة السراب تلك!”
اندهش للحظة بوجود هذا الأثر، واستطاع تمييز أنه ليس قديماً بل تشكل مؤخراً، لأن الحواف ما زالت متماسكة، لم تزعجها رياح الصحراء أو حرّها، مؤكدةً أنه صُنع منذ بضع ساعات فقط.
بدا صاحب هذا الصوت مندهشاً للغاية، وصوته جاداً ومليئاً بالحذر، لكن لأنه كان بعيداً جداً عنه ولم يستطع رؤيته إلا بحاسة بصره الخاصة، لم يتخيل أبداً أنه قد سمعه بحواسه الدقيقة المرعبة، صاحب الصوت كشف عن نفسه بنفسه.
“سراب…؟” ضيّق عينيه وهو يتمتم، “لا، إنها مستقرة جداً لتكون وهماً تشكله الحرارة، والخريطة… تسحبني مباشرة نحوها، يجب أن تكون هذه أحد المسارات الخفية…”
نظر جاكوب فوراً نحوهم، وصادف أن الطرف الآخر ينظر أيضاً، بخلاف صاحب الصوت، هناك ثمانية آخرين، ولاحظ فوراً إسقاطاً افتراضياً لخريطة أمام شخصية صغيرة بين هذه المجموعة.
انطلق للأمام كالمذنب عبر السراب المتلوّي باستمرار، ينحني عبر هندسته المستحيلة، ويعبر عمقه بدقة تتحدى الفضاء المحيط.
اندهش الطرفان، وعرفا أنهما لم يعودا وحيدين في هذا الفتح!
لكن بسبب التغير المفاجئ في محيطه ودهشته المؤقتة، فشل في ملاحظة شيء ما، فانتفض حين دوى صوتٌ مُنذِرٌ من بعيد.
“سراب…؟” ضيّق عينيه وهو يتمتم، “لا، إنها مستقرة جداً لتكون وهماً تشكله الحرارة، والخريطة… تسحبني مباشرة نحوها، يجب أن تكون هذه أحد المسارات الخفية…”
♤♤♤
تمايلت سترته الواقية في موجات الضغط، تومضت عيناه بعمق وهو يتأمل: ‘هذا ليس مجرد بحيرة طبيعية من الصهارة، قانون النار كثيف جداً هنا، وحتى لورد أسطوري قد يموت هنا بدون حماية قانون النار!’
امتد بعيداً نحو الأفق، متوهجاً بالقرمزي والذهبي العميقين، يغلي ويتنفس بلا نهاية ككائن حي، الحر هنا لم يعد كابحاً فقط – بل حياً، يتسرب إلى كل طبقة من الوجود.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات