107.docx
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
ترجمة: Arisu san
“كان ذلك في وقتٍ متأخر من الليل، حين كان الجميع نائمًا. تحوّل الطفل إلى زومبي. بعضهم تعرّض للعض وهو نائم، والبعض الآخر فقد صوابه… تحوّل المكان إلى جحيم حي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
لم أتمكن من تمييز “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” في الظلام الدامس كالحبر.
“هل تحوّل أحد أفراد عائلتك إلى زومبي؟”
الشيء الوحيد الذي استطعت رؤيته هو قاربين يطفوان على نهر الهان. كانا يبدوان في غير محلهما، كما لو لم يكن ينبغي لهما أن يكونا هناك.
“معك حق.”
جلست وضممت أصابعي، أصلي لعودتهما سالمَين.
“الألم الجسدي لا يدوم. ما لم يكن أحدهم زومبيًا بعيون حمراء متوهجة مثلي، فعلى الأرجح أنه يحلُم بأحلام سعيدة الآن.”
وبعد مرور بعض الوقت، انفصل القاربان اللذان كانا متجاورين، وعاد الطوف الذي كان يقل “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك”.
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
نهضت وأطلقت تنهيدة ارتياح.
“ما رأيك؟”
لكن لم يكونا وحدهما. كان معهما شخص آخر. بخلاف الناجين في “جانجبوك”، كان ذلك الرجل يرتدي ملابس نظيفة وله شعر مهذّب.
“كان ذلك في وقتٍ متأخر من الليل، حين كان الجميع نائمًا. تحوّل الطفل إلى زومبي. بعضهم تعرّض للعض وهو نائم، والبعض الآخر فقد صوابه… تحوّل المكان إلى جحيم حي.”
من دون وعي، حاولت أن أُخفي نفسي عن الرجل الغامض. وفي اللحظة التي هممت فيها بالركض نحو المبنى، خرجت “هوانغ جي-هي” من الطوف وصاحت:
هززت رأسي وتنهدت. تمتم “لي جونغ-أوك” قائلًا:
“لا بأس!”
ربما لم يواجه خطر الزومبي من قبل. لم أستطع فهم كيف يمكنه التصرف بهذا الشكل. التفسير الوحيد هو أنه شخص سافر عبر الزمن من المستقبل.
نظرت خلفي، فرأيت “هوانغ جي-هي”، و”لي جونغ-أوك”، والرجل الغريب يقتربون مني بوجوه هادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان من النوع الذي يقول لي إنه لا يريد شراء سيارة جديدة رغم أنه يقود نفس السيارة منذ عشر سنوات، مع أنني كنت ألحّ عليه يوميًا ليغيّرها لأنه يحب القيادة. لكنه كان يدخل مواقع السيارات المستعملة فقط ليشاهد سيارته الحُلم…”
شعرت بالإحراج، فدلكت عنقي وسرت نحوهم.
شعرت بالإحراج، فدلكت عنقي وسرت نحوهم.
نظر إلي الرجل الغريب وبلع ريقه، ثم انحنى بزاوية تسعين درجة وقال بصوت مرتفع:
“أليس من المفترض أن تزودونا بمعلومات عن الزومبي مقابل إحضاري إلى هنا… لا؟”
“سعيد بلقائك! أنا كواك دونغ-وون، قائد فريق صيانة المنشآت!”
“إذاً، هل ينوون مبادلة هذا الأحمق الذكي بي؟” سألت وأنا أقطّب حاجبيّ.
جعلني هذا “كواك دونغ-وون” عاجزًا عن الكلام. كان يصرخ بأعلى صوته في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل.
قلدت نبرته وعبست في وجهه.
ربما لم يواجه خطر الزومبي من قبل. لم أستطع فهم كيف يمكنه التصرف بهذا الشكل. التفسير الوحيد هو أنه شخص سافر عبر الزمن من المستقبل.
“عندما أخبرناهم أننا نخطط لنقل الملجأ… قالوا إن لديهم الشخص المثالي لذلك، وأرسلوه معنا.”
مددت يدي اليمنى وقلت بوجه هادئ:
تحدثت “هوانغ جي-هي” أخيرًا بعد صمتها الطويل:
“لا داعي للصراخ. أسمعك جيدًا. أنا لي هيون-دوك.”
“يبدو أن لديهم قوارب حرس سواحل وسفن سياحية في غانغنام.”
“أوه، آسف، آسف جدًا. إنها المرة الأولى… أول مرة أتحدث فيها إلى زومبي… لذا أنا… مرتبك قليلاً… مرتبك…”
“كان أخًا رائعًا.”
“اخفض… اخفض… اخفض صوتك.”
“ما رأيك؟”
قلدت نبرته وعبست في وجهه.
“لا بد أن الأمر كان صعبًا عليك.”
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته السفلى بسرعة، ونظر إليّ بعينين مرتجفتين. لكنه بدلاً من خفض صوته، أسكته تمامًا.
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
تساءلت في نفسي لماذا أحضرا شخصًا كهذا معهما.
“قالوا إن هذا الشخص كان يعمل في محطة طاقة شمسية. وشارك في مشروع حديقة شمسية أو شيء من هذا القبيل. وعلى ما يبدو، يمكنه صنع الألواح الشمسية أيضًا.”
نظرت إلى “هوانغ جي-هي” بنظرة استفهامية، فتمتمت بتردد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنه من الأفضل إعادة الاتصال مع الناجين في غانغنام أولًا. علينا توضيح هذا الجزء لهم إذا كنا نريد استعارة سفينة سياحية أو الحصول على إمدادات.”
“عندما أخبرناهم أننا نخطط لنقل الملجأ… قالوا إن لديهم الشخص المثالي لذلك، وأرسلوه معنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أدري لماذا… لكن كلما تقدّمت في العمر، أصبحت فضوليًا بشأن أشياء تافهة.
“ماذا تعنين؟”
أومأ كواك دونغ-وون ببطء، لكن تعابير وجهه ما لبثت أن شحبت من جديد. تنهدت حين رأيت ملامحه، بدا وكأنه بحاجة إلى بعض العزاء.
“قالوا إن هذا الشخص كان يعمل في محطة طاقة شمسية. وشارك في مشروع حديقة شمسية أو شيء من هذا القبيل. وعلى ما يبدو، يمكنه صنع الألواح الشمسية أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤوسهم ليست في الغيوم… بل في الفضاء.
نظرت إلى “كواك دونغ-وون”، فقال وقد بدا مندهشًا:
“لا، لا بأس أبدًا.”
“أوه! توليد الطاقة الشمسية هو نظام يستخدم الخلايا الشمسية لجمع طاقة الشمس وتحويلها إلى كهرباء. إنه يوفر طاقة غير محدودة، وسهولة في الصيانة، وهو نظام كهروضوئي واسع النطاق…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، ما الذي أفكر فيه! بالطبع لا بد أن الأمر كان مؤلمًا. لم يكن يجدر بي أن أقول ذلك… انسَ ما سألتك!”
تنهدت ورفعت يدي اليمنى.
“الألم الجسدي لا يدوم. ما لم يكن أحدهم زومبيًا بعيون حمراء متوهجة مثلي، فعلى الأرجح أنه يحلُم بأحلام سعيدة الآن.”
“توقف.”
“هل أخفى إصابته؟”
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته مجددًا وتجنب نظري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طلبوا منا أن نُخبرهم… بكيفية… تربية زومبي بعينين حمراوين متوهجتين…”
كان ذكيًا، لكنه ليس فطِنًا. يمكن وصفه بأنه “أحمق ذكي”.
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تقصد بـ ‘لا يعرفون شيئًا’؟”
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
“فكيف نجوا حتى الآن؟”
“يبدو أن غانغنام تحاول بناء علاقة ودية معنا.”
ثم عادت “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” إلى الطوف.
“لماذا؟”
عبّرتُ شفتيّ بمرارة.
“لقد شاهدوا معركتنا ضد العائلة من خلال التلسكوب.”
“الآن، يعرف أهل غانغنام أن هناك زومبيّين كرسوا أنفسهم لحماية البشر. ويبدو أنهم يريدون معرفة المزيد عنهم.”
“…”
تنهدت ورفعت يدي اليمنى.
“الآن، يعرف أهل غانغنام أن هناك زومبيّين كرسوا أنفسهم لحماية البشر. ويبدو أنهم يريدون معرفة المزيد عنهم.”
“هل أخفى إصابته؟”
“إذاً، هل ينوون مبادلة هذا الأحمق الذكي بي؟” سألت وأنا أقطّب حاجبيّ.
“لا بأس!”
هز “لي جونغ-أوك” رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل هذا يغير شيئًا؟”
“لا، التبادل ليس بهذه البساطة. المفاجئ أنهم لا يعرفون شيئًا على الإطلاق. حتى أنا انصدمت من ذلك.”
“لم نتخيل قط أن طفلًا في الخامسة قد يتعرض للعض من زومبي. حتى لو أصيب أحدهم، كنا سنظن أن الأم هي المصابة، لا الطفل.”
“ماذا تقصد بـ ‘لا يعرفون شيئًا’؟”
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته السفلى بسرعة، ونظر إليّ بعينين مرتجفتين. لكنه بدلاً من خفض صوته، أسكته تمامًا.
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
“الآن، يعرف أهل غانغنام أن هناك زومبيّين كرسوا أنفسهم لحماية البشر. ويبدو أنهم يريدون معرفة المزيد عنهم.”
“فكيف نجوا حتى الآن؟”
“هذا ليس منطقيًا. انظر إليه. هل تظنه روبوتًا نتحكم به بإرادتنا؟”
“هناك وحدة عسكرية تحمي غانغنام. قالوا إن تلك الوحدة العسكرية تفرض النظام وتراقب المنطقة الخطرة عن كثب. لكنهم تعرضوا لهزيمة كبيرة مؤخرًا.”
“هل أخفى إصابته؟”
فركت ذقني بينما كنت أستمع إلى “لي جونغ-أوك”. وبعد لحظة، تمتمت وسألت:
“…”
“هل هذا يعني أن سكان غانغنام… تعرضوا لهجوم من العائلة؟ أم أنهم ما زالوا صامدين؟”
نظرت إليه، فشهق ونظر بعيدًا. سأله “لي جونغ-أوك”: “ماذا تعني؟”
“نصفهم قُضي عليه خلال هجوم العائلة. يبدو أن العائلة سيطرت على بعض مناطق غانغنام، بدءًا من ‘ حي يونغدونغبو، و’حي يانغتشون’، و’حي كومتشون، و’حي دونغجاك. لكن يبدو أنهم تمكنوا من صدّهم عند الحدود بين ‘دونغجاك و’سوتشو. وأتصور أن السبب هو وجود جبل ‘غواناك-سان’ في الجنوب والمقبرة الوطنية في الشمال، مما يسهل إقامة نقاط دفاع.”
انتقلتُ مباشرة إلى صلب الموضوع. عبس كواك دونغ-وون وأومأ برأسه مرة واحدة. ارتعشت عيناه وارتجفت أصابعه وهو يسترجع ذلك اليوم. أطلق تنهيدة طويلة وتابع:
“إذاً… أنت تقول إنهم في أمان، على الأقل في الوقت الحالي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه…”
“نعم. وهناك أمر آخر… لا أعلم إن كان يُعد خبرًا جيدًا أم لا. لقد عرضوا علينا عرضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من دون وعي، حاولت أن أُخفي نفسي عن الرجل الغامض. وفي اللحظة التي هممت فيها بالركض نحو المبنى، خرجت “هوانغ جي-هي” من الطوف وصاحت:
عقدت ذراعيّ ونظرت إليه.
“على أي حال، قالوا إنهم سيُعيروننا سفينة سياحية إذا لبَّينا شروطهم.”
“ما هو العرض؟”
“لا، التبادل ليس بهذه البساطة. المفاجئ أنهم لا يعرفون شيئًا على الإطلاق. حتى أنا انصدمت من ذلك.”
“يبدو أن لديهم قوارب حرس سواحل وسفن سياحية في غانغنام.”
“هل أخفى إصابته؟”
“حرس السواحل؟ أليس ذلك في ‘حي ما بو؟”
حدقت في نهر الهان بلا هدف، بينما كنت أنتظر عودتهما.
“أعتقد أنهم رَسوا في غانغنام أثناء دورية، قبل اندلاع كارثة الزومبي مباشرة. إذا استطعنا استخدام أحد تلك القوارب، فسنتمكن من الاستفادة من نهر الهان. وإذا تمكّنا من الاستيلاء على سفينة سياحية، سيكون من الأسهل نقل عدد كبير من الناس دفعة واحدة.”
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
“أليست السفن السياحية في ‘يويدو’؟ أليست العصابات قد استولت على ‘يونغدونغبو؟”
في هذا العالم اللعين، لا بد أن لكل شخص قصته. في هذا الزمن، صار لكل إنسان مأساته الخاصة.
“هناك واحدة في ‘جامشيل’ أيضًا، أيها العجوز.”
“أليست أغلب السفن السياحية التي تعمل في نهر الهان تعمل على الديزل؟”
تمتمت ونظرت بعيدًا. كنت سأعرف هذا أيضًا، لو كان لدي وقت ومال للذهاب في رحلة بحرية عندما كنت إنسانًا.
“…”
حككت جانب رأسي بكسل.
شعرت أنا و”لي جونغ-أوك” بالإحراج، فتمتم كل منا وتمتم شفتَيه.
“السفن السياحية غير فعّالة جدًا من حيث الوقود. هل تعتقد أن سكان غانغنام سيعيروننا سفينة سياحية؟”
أومأ كواك دونغ-وون ببطء، لكن تعابير وجهه ما لبثت أن شحبت من جديد. تنهدت حين رأيت ملامحه، بدا وكأنه بحاجة إلى بعض العزاء.
“أليست أغلب السفن السياحية التي تعمل في نهر الهان تعمل على الديزل؟”
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
“وهل هذا يغير شيئًا؟”
“مرّت عدة أشهر. تحولت في وقتٍ مبكر.”
“لا أعلم. لست قبطانًا على أية حال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
حدقنا في بعضنا بصمت. عندها هزّت “هوانغ جي-هي” رأسها وتدخلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشيء الوحيد الذي استطعت رؤيته هو قاربين يطفوان على نهر الهان. كانا يبدوان في غير محلهما، كما لو لم يكن ينبغي لهما أن يكونا هناك.
“لهذا لا يُنجز الرجال شيئًا. كفاءة الوقود ليست قضيتنا الآن. قد تسألونهم عن مخطط السفينة أيضًا بالمرة.”
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
شعرت أنا و”لي جونغ-أوك” بالإحراج، فتمتم كل منا وتمتم شفتَيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
لا أدري لماذا… لكن كلما تقدّمت في العمر، أصبحت فضوليًا بشأن أشياء تافهة.
جعلني هذا “كواك دونغ-وون” عاجزًا عن الكلام. كان يصرخ بأعلى صوته في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل.
سعل “لي جونغ-أوك” سعالاً جافًا، ثم نظر إلي مجددًا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“على أي حال، قالوا إنهم سيُعيروننا سفينة سياحية إذا لبَّينا شروطهم.”
جعلني هذا “كواك دونغ-وون” عاجزًا عن الكلام. كان يصرخ بأعلى صوته في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل.
كلمة “شروط” خلّفت طعمًا مريرًا في فمي حتى قبل أن أعرف ما هي.
لكن لم يكونا وحدهما. كان معهما شخص آخر. بخلاف الناجين في “جانجبوك”، كان ذلك الرجل يرتدي ملابس نظيفة وله شعر مهذّب.
تساءلت عن نوع المطالب المجنونة التي طلبوها من “لي جونغ-أوك”. بدا عليه التردد أيضًا، وكأنه يجد صعوبة في التعبير عن تلك المطالب. وأخيرًا، قال بتعبير مرير:
نظرت إليه، فشهق ونظر بعيدًا. سأله “لي جونغ-أوك”: “ماذا تعني؟”
“طلبوا منا أن نُخبرهم… بكيفية… تربية زومبي بعينين حمراوين متوهجتين…”
“…”
“ماذا؟ تربية؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
لم أتمالك نفسي وضحكت.
“فقط من يملك إرادة قوية يمكنه أن يصبح زومبيًا بعينين حمراوين. لكن أن تربي مخلوقًا كهذا وتحوّله إلى جندي؟ هل تعتقد فعلًا أن هذا ممكن؟ كيف ستديره وتقوده وهو كائن يرفض الموت؟”
ضحكت لأن اختيارهم للكلمات بدا لي سخيفًا للغاية. ومع التفكير، بات من الواضح أكثر فأكثر أن وحدة عسكرية هي من تدير “غانغنام”.
رغم أن معاملتي كشيء غير بشري جعلتني غير مرتاح، لم يكن هناك طريقة أوضح لتوصيل الفكرة. نظر إلي “كواك دونغ-وون” من أعلى إلى أسفل ثم قال:
تربية وحدة من الزومبي.
“في ذلك اليوم… كنت أنا وأخي في طريقنا إلى المنطقة الآمنة. كان ذلك حين بدأت قيادة الدفاع عن العاصمة بالتحرّك بعد اجتياح الزومبي.”
رؤوسهم ليست في الغيوم… بل في الفضاء.
“ما رأيك؟”
هززت رأسي وتنهدت. تمتم “لي جونغ-أوك” قائلًا:
وافقتها دون إضافة شيء.
“ما رأيك؟”
“على أي حال، قالوا إنهم سيُعيروننا سفينة سياحية إذا لبَّينا شروطهم.”
“ما رأيي؟ ليس بوسعنا تعليمهم ذلك، ولا هم قادرون على تعلّمه.”
وبعد مرور بعض الوقت، انفصل القاربان اللذان كانا متجاورين، وعاد الطوف الذي كان يقل “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك”.
“إذاً، هل علينا أن نشق طريقنا برًا؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“نعم.”
“قالوا إن هذا الشخص كان يعمل في محطة طاقة شمسية. وشارك في مشروع حديقة شمسية أو شيء من هذا القبيل. وعلى ما يبدو، يمكنه صنع الألواح الشمسية أيضًا.”
وعندما أومأت، تدخل “كواك دونغ-وون” الذي كان يتنصّت على حديثنا وقال:
“هاه؟ أمم… الضابط أراد معرفة طريقة تربية زومبي بعينين حمراوين…”
“أم… آسف على المقاطعة، لكن لا يمكنكم فعل ذلك.”
لم أتمالك نفسي من التحديق في وجهه. لقد طرح عليّ سؤالًا لم أتوقعه إطلاقًا.
نظرت إليه، فشهق ونظر بعيدًا. سأله “لي جونغ-أوك”: “ماذا تعني؟”
“تبدو في مثل سني تقريبًا… هل يمكنني أن أسألك عن عمرك؟”
“أليس من المفترض أن تزودونا بمعلومات عن الزومبي مقابل إحضاري إلى هنا… لا؟”
نظرت خلفي، فرأيت “هوانغ جي-هي”، و”لي جونغ-أوك”، والرجل الغريب يقتربون مني بوجوه هادئة.
“لقد قمنا بدورنا. أخبرناكم عن العائلة، والزومبي ذوي العيون الحمراء الذين يتحكمون بالآخرين. هل تطلبون المزيد؟”
كلمة “شروط” خلّفت طعمًا مريرًا في فمي حتى قبل أن أعرف ما هي.
“هاه؟ أمم… الضابط أراد معرفة طريقة تربية زومبي بعينين حمراوين…”
سعل “لي جونغ-أوك” سعالاً جافًا، ثم نظر إلي مجددًا.
وبينما كان يتفوه بتلك السخافات، أشار إليه “لي جونغ-أوك” وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤوسهم ليست في الغيوم… بل في الفضاء.
“هذا ليس منطقيًا. انظر إليه. هل تظنه روبوتًا نتحكم به بإرادتنا؟”
كان ذكيًا، لكنه ليس فطِنًا. يمكن وصفه بأنه “أحمق ذكي”.
رغم أن معاملتي كشيء غير بشري جعلتني غير مرتاح، لم يكن هناك طريقة أوضح لتوصيل الفكرة. نظر إلي “كواك دونغ-وون” من أعلى إلى أسفل ثم قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سعيد بلقائك! أنا كواك دونغ-وون، قائد فريق صيانة المنشآت!”
“هو بالتأكيد ليس… ليس آلة…”
“كنا نتحرك مع مجموعة من الناجين. لكن… كان هناك أحد المصابين بيننا.”
“إذًا، ماذا تريدون منا؟ البشر لا يستطيعون تربية زومبي بعينين حمراوين لمجرد أنهم يريدون ذلك. الأمر يعتمد على إرادة الفرد وذاته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى “هوانغ جي-هي” بنظرة استفهامية، فتمتمت بتردد:
“…”
“السفن السياحية غير فعّالة جدًا من حيث الوقود. هل تعتقد أن سكان غانغنام سيعيروننا سفينة سياحية؟”
“فقط من يملك إرادة قوية يمكنه أن يصبح زومبيًا بعينين حمراوين. لكن أن تربي مخلوقًا كهذا وتحوّله إلى جندي؟ هل تعتقد فعلًا أن هذا ممكن؟ كيف ستديره وتقوده وهو كائن يرفض الموت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤوسهم ليست في الغيوم… بل في الفضاء.
ظل “كواك دونغ-وون” صامتًا بينما كان “لي جونغ-أوك” يشرح بتفصيل مذهل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
ضحكت وأنا أراقب “لي جونغ-أوك”، فسألني بتبرّم:
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
“لماذا تضحك؟”
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
“يبدو أنك يجب أن تصبح القائد الآن. تعرف عن الزومبي أكثر مما أعرفه.”
وافقتها دون إضافة شيء.
تمتم “لي جونغ-أوك” بشفتيه وأدخل يديه في جيبيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى “هوانغ جي-هي” بنظرة استفهامية، فتمتمت بتردد:
تحدثت “هوانغ جي-هي” أخيرًا بعد صمتها الطويل:
“…”
“أعتقد أنه من الأفضل إعادة الاتصال مع الناجين في غانغنام أولًا. علينا توضيح هذا الجزء لهم إذا كنا نريد استعارة سفينة سياحية أو الحصول على إمدادات.”
“السفن السياحية غير فعّالة جدًا من حيث الوقود. هل تعتقد أن سكان غانغنام سيعيروننا سفينة سياحية؟”
“معك حق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وما الفائدة التي ستجنيها من معرفة عمر زومبي؟”
وافقتها دون إضافة شيء.
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته مجددًا وتجنب نظري.
أخرجت “هوانغ جي-هي” المصباح اليدوي وأشارت به نحو غانغنام مجددًا. وبعد لحظة، جاءهم الرد من الجانب الآخر.
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
ثم عادت “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” إلى الطوف.
كشّر كواك دونغ-وون، وانخفض رأسه بحزن. نظرت إليه للحظة ثم عبّرت شفتيّ بتنهيدة صغيرة.
❃ ◈ ❃
“يبدو أنك يجب أن تصبح القائد الآن. تعرف عن الزومبي أكثر مما أعرفه.”
حدقت في نهر الهان بلا هدف، بينما كنت أنتظر عودتهما.
“إذاً، هل علينا أن نشق طريقنا برًا؟”
“كوانغ دونغ-وون، الذي كان يقف بجواري، بدا مترددًا للحظة، ثم قال بحذر:
“أمم… هل قلت إن اسمك هو لي هيون-دوك؟”
“…”
“نعم.”
حدقت في نهر الهان بلا هدف، بينما كنت أنتظر عودتهما.
“تبدو في مثل سني تقريبًا… هل يمكنني أن أسألك عن عمرك؟”
“على أي حال، قالوا إنهم سيُعيروننا سفينة سياحية إذا لبَّينا شروطهم.”
“وما الفائدة التي ستجنيها من معرفة عمر زومبي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، آسف، آسف جدًا. إنها المرة الأولى… أول مرة أتحدث فيها إلى زومبي… لذا أنا… مرتبك قليلاً… مرتبك…”
“هاها… معك حق.”
هززت رأسي وتنهدت. تمتم “لي جونغ-أوك” قائلًا:
أشاح كوانغ دونغ-وون بنظره مبتعدًا، وقد ارتسمت على وجهه ملامح انزعاج خفيفة، ثم عبّ شفتيه كمن يتردد، وجرب مجددًا:
“…”
“متى تحولت إلى زومبي؟”
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
“مرّت عدة أشهر. تحولت في وقتٍ مبكر.”
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
“هل كان الأمر مؤلمًا جدًا؟”
“فقط من يملك إرادة قوية يمكنه أن يصبح زومبيًا بعينين حمراوين. لكن أن تربي مخلوقًا كهذا وتحوّله إلى جندي؟ هل تعتقد فعلًا أن هذا ممكن؟ كيف ستديره وتقوده وهو كائن يرفض الموت؟”
“…”
“تبدو في مثل سني تقريبًا… هل يمكنني أن أسألك عن عمرك؟”
لم أتمالك نفسي من التحديق في وجهه. لقد طرح عليّ سؤالًا لم أتوقعه إطلاقًا.
“لكن على الأقل، كان الجيش ما يزال موجودًا حينها. لم يكن هناك شيء من هذا القبيل في جانجبوك. في حالتنا، بدا وكأن الوباء اندلع داخل الوحدات العسكرية نفسها. لم أستطع العثور على أي جندي، مهما بحثت.”
ولوّح بيديه بعنف.
جلست وضممت أصابعي، أصلي لعودتهما سالمَين.
قال كواك دونغ-وون وهو يلوّح بيديه بعصبية:
“متى تحولت إلى زومبي؟”
“أوه، ما الذي أفكر فيه! بالطبع لا بد أن الأمر كان مؤلمًا. لم يكن يجدر بي أن أقول ذلك… انسَ ما سألتك!”
“إذاً، هل علينا أن نشق طريقنا برًا؟”
“هل تحوّل أحد أفراد عائلتك إلى زومبي؟”
في هذا العالم اللعين، لا بد أن لكل شخص قصته. في هذا الزمن، صار لكل إنسان مأساته الخاصة.
“هاه؟ أوه… نعم.”
“هاها… معك حق.”
كشّر كواك دونغ-وون، وانخفض رأسه بحزن. نظرت إليه للحظة ثم عبّرت شفتيّ بتنهيدة صغيرة.
“هناك وحدة عسكرية تحمي غانغنام. قالوا إن تلك الوحدة العسكرية تفرض النظام وتراقب المنطقة الخطرة عن كثب. لكنهم تعرضوا لهزيمة كبيرة مؤخرًا.”
“الألم الجسدي لا يدوم. ما لم يكن أحدهم زومبيًا بعيون حمراء متوهجة مثلي، فعلى الأرجح أنه يحلُم بأحلام سعيدة الآن.”
نظر إلي الرجل الغريب وبلع ريقه، ثم انحنى بزاوية تسعين درجة وقال بصوت مرتفع:
“أوه…”
“…”
أومأ كواك دونغ-وون ببطء، لكن تعابير وجهه ما لبثت أن شحبت من جديد. تنهدت حين رأيت ملامحه، بدا وكأنه بحاجة إلى بعض العزاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان من النوع الذي يقول لي إنه لا يريد شراء سيارة جديدة رغم أنه يقود نفس السيارة منذ عشر سنوات، مع أنني كنت ألحّ عليه يوميًا ليغيّرها لأنه يحب القيادة. لكنه كان يدخل مواقع السيارات المستعملة فقط ليشاهد سيارته الحُلم…”
“هل تمانع إن سألتك عمّا حدث في ذلك الوقت؟”
“تبدو في مثل سني تقريبًا… هل يمكنني أن أسألك عن عمرك؟”
“أوه، لا، لا أمانع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
عبث كواك دونغ-وون بأصابعه قليلًا بتردد، ثم تنفس بعمق وقال:
كلمة “شروط” خلّفت طعمًا مريرًا في فمي حتى قبل أن أعرف ما هي.
“كنت أعيش مع أخي الأكبر فقط منذ أيام الثانوية. فقدنا والدينا في وقت مبكر.”
وبينما كان يتفوه بتلك السخافات، أشار إليه “لي جونغ-أوك” وقال:
“لا بد أن الأمر كان صعبًا عليك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت أعيش مع أخي الأكبر فقط منذ أيام الثانوية. فقدنا والدينا في وقت مبكر.”
“أخي تحمّل الكثير. كان أكبر مني بتسع سنوات.”
ثم عادت “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” إلى الطوف.
“إذًا وُلدتَ بعده بفارق كبير، هاه.”
عضّ كواك دونغ-وون على شفته السفلى محاولًا كبح دموعه، فربّتُ على ظهره بصمت. مسح دموعه وتابع حديثه.
“نعم، لا شك في ذلك. لو لم يكن هو بجانبي، لكنت قد اختفيت من هذا العالم منذ زمن.”
“حاول أخي أن يواجه الزومبي وينقذ من تبقى من البشر. كان من أولئك الأشخاص الذين لا يستمتعون بحياتهم قط لأنهم يضعون الآخرين قبل أنفسهم، حتى حين لا يكون ذلك واجبًا عليهم… كنت أريد أن أعوّضه عمّا فاته حين أنجح.”
“هل عضّه أحد الزومبي؟”
“أعتقد أنهم رَسوا في غانغنام أثناء دورية، قبل اندلاع كارثة الزومبي مباشرة. إذا استطعنا استخدام أحد تلك القوارب، فسنتمكن من الاستفادة من نهر الهان. وإذا تمكّنا من الاستيلاء على سفينة سياحية، سيكون من الأسهل نقل عدد كبير من الناس دفعة واحدة.”
انتقلتُ مباشرة إلى صلب الموضوع. عبس كواك دونغ-وون وأومأ برأسه مرة واحدة. ارتعشت عيناه وارتجفت أصابعه وهو يسترجع ذلك اليوم. أطلق تنهيدة طويلة وتابع:
“إذاً، هل ينوون مبادلة هذا الأحمق الذكي بي؟” سألت وأنا أقطّب حاجبيّ.
“في ذلك اليوم… كنت أنا وأخي في طريقنا إلى المنطقة الآمنة. كان ذلك حين بدأت قيادة الدفاع عن العاصمة بالتحرّك بعد اجتياح الزومبي.”
“هذا ليس منطقيًا. انظر إليه. هل تظنه روبوتًا نتحكم به بإرادتنا؟”
“لكن على الأقل، كان الجيش ما يزال موجودًا حينها. لم يكن هناك شيء من هذا القبيل في جانجبوك. في حالتنا، بدا وكأن الوباء اندلع داخل الوحدات العسكرية نفسها. لم أستطع العثور على أي جندي، مهما بحثت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تقصد بـ ‘لا يعرفون شيئًا’؟”
ضحكت بخفة على ذلك، فردّ كواك دونغ-وون بإيماءة وابتسامة خجولة. ثم سعَلتُ قليلًا وقلت:
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
“عذرًا على المقاطعة. تابع من فضلك.”
أومأ كواك دونغ-وون ببطء، لكن تعابير وجهه ما لبثت أن شحبت من جديد. تنهدت حين رأيت ملامحه، بدا وكأنه بحاجة إلى بعض العزاء.
“لا، لا بأس أبدًا.”
شعرت أنا و”لي جونغ-أوك” بالإحراج، فتمتم كل منا وتمتم شفتَيه.
رفع كواك دونغ-وون بصره نحو السماء الليلية محاولًا ترتيب أفكاره. وبعد لحظة، وجد صوته مجددًا.
“نعم. وهناك أمر آخر… لا أعلم إن كان يُعد خبرًا جيدًا أم لا. لقد عرضوا علينا عرضًا.”
“كنا نتحرك مع مجموعة من الناجين. لكن… كان هناك أحد المصابين بيننا.”
وبينما كان يتفوه بتلك السخافات، أشار إليه “لي جونغ-أوك” وقال:
“هل أخفى إصابته؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل كان الأمر مؤلمًا جدًا؟”
“نعم، كانت امرأة في منتصف العمر، وابنها الصغير هو من تعرّض للعض.”
تساءلت عن نوع المطالب المجنونة التي طلبوها من “لي جونغ-أوك”. بدا عليه التردد أيضًا، وكأنه يجد صعوبة في التعبير عن تلك المطالب. وأخيرًا، قال بتعبير مرير:
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
شعرت بالإحراج، فدلكت عنقي وسرت نحوهم.
“لم نتخيل قط أن طفلًا في الخامسة قد يتعرض للعض من زومبي. حتى لو أصيب أحدهم، كنا سنظن أن الأم هي المصابة، لا الطفل.”
حككت جانب رأسي بكسل.
عبّرتُ شفتيّ بمرارة.
كان ذكيًا، لكنه ليس فطِنًا. يمكن وصفه بأنه “أحمق ذكي”.
كان معه حق. وسط فوضى الإخلاء، ربما لم يخطر في بالهم حتى أن الأطفال قد يكونون حاملين للعدوى.
حدقت في نهر الهان بلا هدف، بينما كنت أنتظر عودتهما.
قطّب كواك دونغ-وون جبينه وتابع قصته:
لم أتمالك نفسي من التحديق في وجهه. لقد طرح عليّ سؤالًا لم أتوقعه إطلاقًا.
“كان ذلك في وقتٍ متأخر من الليل، حين كان الجميع نائمًا. تحوّل الطفل إلى زومبي. بعضهم تعرّض للعض وهو نائم، والبعض الآخر فقد صوابه… تحوّل المكان إلى جحيم حي.”
وبينما كان يتفوه بتلك السخافات، أشار إليه “لي جونغ-أوك” وقال:
“…”
شعرت أنا و”لي جونغ-أوك” بالإحراج، فتمتم كل منا وتمتم شفتَيه.
“حاول أخي أن يواجه الزومبي وينقذ من تبقى من البشر. كان من أولئك الأشخاص الذين لا يستمتعون بحياتهم قط لأنهم يضعون الآخرين قبل أنفسهم، حتى حين لا يكون ذلك واجبًا عليهم… كنت أريد أن أعوّضه عمّا فاته حين أنجح.”
رغم أن معاملتي كشيء غير بشري جعلتني غير مرتاح، لم يكن هناك طريقة أوضح لتوصيل الفكرة. نظر إلي “كواك دونغ-وون” من أعلى إلى أسفل ثم قال:
عضّ كواك دونغ-وون على شفته السفلى محاولًا كبح دموعه، فربّتُ على ظهره بصمت. مسح دموعه وتابع حديثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ليكون أمرًا جميلًا لو أن الاثنين بقيا على قيد الحياة ليعيشا حياة سعيدة معًا… لكن الواقع قاسٍ، ولا ينصاع لأمانينا.
“كان من النوع الذي يقول لي إنه لا يريد شراء سيارة جديدة رغم أنه يقود نفس السيارة منذ عشر سنوات، مع أنني كنت ألحّ عليه يوميًا ليغيّرها لأنه يحب القيادة. لكنه كان يدخل مواقع السيارات المستعملة فقط ليشاهد سيارته الحُلم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
“كان أخًا رائعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل عضّه أحد الزومبي؟”
“هو من عمل بكل طاقته ليدفع تكاليف جامعتي. كنت أحلم بشراء سيارة جديدة له…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه…”
لم يعد كواك دونغ-وون قادرًا على حبس دموعه. وبوجهٍ حزين، وضعت ذراعي حول كتفه.
“نصفهم قُضي عليه خلال هجوم العائلة. يبدو أن العائلة سيطرت على بعض مناطق غانغنام، بدءًا من ‘ حي يونغدونغبو، و’حي يانغتشون’، و’حي كومتشون، و’حي دونغجاك. لكن يبدو أنهم تمكنوا من صدّهم عند الحدود بين ‘دونغجاك و’سوتشو. وأتصور أن السبب هو وجود جبل ‘غواناك-سان’ في الجنوب والمقبرة الوطنية في الشمال، مما يسهل إقامة نقاط دفاع.”
أخوّة متينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت وأنا أراقب “لي جونغ-أوك”، فسألني بتبرّم:
كان ليكون أمرًا جميلًا لو أن الاثنين بقيا على قيد الحياة ليعيشا حياة سعيدة معًا… لكن الواقع قاسٍ، ولا ينصاع لأمانينا.
مددت يدي اليمنى وقلت بوجه هادئ:
ربّتُ على ظهر كواك دونغ-وون وهو ينتحب.
“نصفهم قُضي عليه خلال هجوم العائلة. يبدو أن العائلة سيطرت على بعض مناطق غانغنام، بدءًا من ‘ حي يونغدونغبو، و’حي يانغتشون’، و’حي كومتشون، و’حي دونغجاك. لكن يبدو أنهم تمكنوا من صدّهم عند الحدود بين ‘دونغجاك و’سوتشو. وأتصور أن السبب هو وجود جبل ‘غواناك-سان’ في الجنوب والمقبرة الوطنية في الشمال، مما يسهل إقامة نقاط دفاع.”
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سعيد بلقائك! أنا كواك دونغ-وون، قائد فريق صيانة المنشآت!”
امتزج صوت بكائه بصدى المياه المظلمة لنهر الهان.
لم أتمكن من تمييز “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” في الظلام الدامس كالحبر.
في هذا العالم اللعين، لا بد أن لكل شخص قصته. في هذا الزمن، صار لكل إنسان مأساته الخاصة.
“نعم. وهناك أمر آخر… لا أعلم إن كان يُعد خبرًا جيدًا أم لا. لقد عرضوا علينا عرضًا.”
حدّقتُ في تموّجات سطح نهر الهان المتلألئة تحت ضوء القمر، محاولًا تهدئة الحزن الذي يعصف بداخلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشيء الوحيد الذي استطعت رؤيته هو قاربين يطفوان على نهر الهان. كانا يبدوان في غير محلهما، كما لو لم يكن ينبغي لهما أن يكونا هناك.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من دون وعي، حاولت أن أُخفي نفسي عن الرجل الغامض. وفي اللحظة التي هممت فيها بالركض نحو المبنى، خرجت “هوانغ جي-هي” من الطوف وصاحت:
اترك تعليقاً لدعمي🔪
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هو بالتأكيد ليس… ليس آلة…”
“لا أعلم. لست قبطانًا على أية حال.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
