79
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ضحك بخفة، وقال:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“الناس… ماكرون للغاية…”
ترجمة: Arisu san
أليسوا كذلك منذ البداية؟
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كان عليك العودة إلى أسرتك وأنت ما زلت حيًا.”
حدقت في زعيم الأعداء.
“ماذا تعني؟”
وما إن أنهيت لحظة الصمت، حتى ثبتّ نظري عليه، تحسبًا لأن يفقد عقله فجأة ويهجم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بسبب وحدته، اضطر لأن يتغيّر كي لا يفقد صوابه. تساءلتُ إن كان يدرك أن ما فعله ليحافظ على عقله هو، في الواقع، أقرب الأمور إلى الجنون.
لكن زعيم الأعداء بقي ساكنًا كتمثال. لم يتحرك قيد أنملة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحيانًا اضطررت لقتلهم بسبب ظروفهم، لكني لم أطلب منهم أن ينهوا حياتهم بأيديهم.
ظننت في البداية أن عجزه عن الحركة سببه أنه فقد أطرافه، لكنني أدركت سريعًا أنه فقد حتى الإرادة للقيام بأي حركة يائسة أخيرة. من مجرد النظر إلى ظهره، كنت أعلم أنه فقد كل ما كان يعني له شيئًا.
“لم أكن أتوقع أن تفعل. والآن بعد أن عرفت أن ابنتي ماتت… لا أملك شيئًا أندم عليه…”
بعد برهة، التفت إليّ “كيم هيونغ-جون”، الذي كان بجانبي، ونظر في عينيّ.
أليسوا كذلك منذ البداية؟
“هناك شيء غير طبيعي.”
“كانت… رحلة طويلة ومرهقة. لم أعد أريد شيئًا سوى بعض الراحة.”
“ماذا الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ رأسي يدور من شدة الحيرة بعد كل ما سمعته منه.
“جسده لا يذوب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرت بصبر. حرّك زعيم الأعداء رأسه مبتسمًا ابتسامة باهتة، ثم نظر إليّ بعينين دامعتين.
“…؟”
بعد برهة، التفت إليّ “كيم هيونغ-جون”، الذي كان بجانبي، ونظر في عينيّ.
“لم يحدث له أي تغيير، حتى بعد أن تأكد من وفاة ابنته. هل تعتقد أنه كان يكذب علينا؟”
وأدركت الآن لمَ خطر لي هذا الشعور.
لم أجد جوابًا. فكرت إن كان السبب هو أنه لم يرَ ابنته تموت أمام عينيه. لكن ذلك لا يغيّر الحقيقة… لقد رحلت عن هذا العالم. لم أستطع أن أفهم لماذا لم يحدث له أي شيء.
“إذًا كنت تكذب عليّ طوال هذا الوقت؟ ما هي رغبتك الحقيقية؟”
اقتربت منه بحذر. كان يبكي بصمت.
بدأت دموعه تنهمر بحرية. بدا بائسًا، وهو يبكي من دون ذراعين أو ساقين.
جلست على بُعد مترٍ منه تقريبًا، وانتظرت أن يتكلم.
جلست على بُعد مترٍ منه تقريبًا، وانتظرت أن يتكلم.
ظل زعيم الأعداء ينتحب بصمت لفترة، ثم تماسك أخيرًا.
“وهل لهذا السبب لم تغادر العصابة من قبل؟”
قال بنبرة حزينة:
قال، بصوت بارد:
“الناس… ماكرون للغاية…”
“ذات الحذاء؟”
لم أُجب. كنت أحاول أن أفهم ما الذي يحاول قوله.
“أما أولئك القادرون على التحوّل… فهم الذين أدركوا أنهم كانوا يحلمون طوال الوقت.”
تنهد، ثم رفع رأسه نحو السماء الليلية، وأغمض عينيه.
“لا. ما الفائدة من أن تدرك أنك في حلم، إن لم تتمكن من تحطيم الجدار الزجاجي؟”
“هذه الأحذية… اشتريتها لابنتي عندما جاءت لزيارتي في أحد عطلات نهاية الأسبوع، قبل أربع سنوات.”
كنت قد اتهمته بالأنانية المفرطة.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولئك المتحولون… كانوا يشبهون الكائنات السوداء، لكن تردداتهم مختلفة.
“اشتريتها لها رغم أنها أخبرتني أنها لا تحب الأحذية الرياضية. وقتها، قالت إنها لن ترتديها إلا إذا اندلعت حرب أو شيء من هذا القبيل. لكن انظري إليها الآن… لقد ارتدتها في النهاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أن البُعد سيكون مؤقتًا… لكنه أصبح واقعي الجديد.”
ابتسم زعيم الأعداء ابتسامة باهتة مليئة بالحسرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف، لكنك لست محظوظًا. رغبتي لم تكن حماية ابنتي. كنت أعلم ذلك منذ البداية، لكنني حاولت فقط أن أتصرف وكأنها كذلك.”
“كنتُ محبطًا حينها لأنها رفضتها، لكنها ارتدتها في النهاية…”
هززت رأسي موافقًا. تابع زعيم الأعداء كلامه بعد أن تنفس بعمق:
لم أقل شيئًا. بدا أن الإنصات هو الخيار الأنسب. تنفس زعيم الأعداء بعمق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولئك المتحولون… كانوا يشبهون الكائنات السوداء، لكن تردداتهم مختلفة.
“ما رأيك؟ هل بدوت كأب يهتم بابنته؟”
كم من الزمن قضى هذا الشخص وحيدًا ليصبح على ما هو عليه الآن؟
“ماذا؟”
“ماذا؟”
“أنا آسف، لكنك لست محظوظًا. رغبتي لم تكن حماية ابنتي. كنت أعلم ذلك منذ البداية، لكنني حاولت فقط أن أتصرف وكأنها كذلك.”
“حين نظرت إلى حياتي، أدركت أنني كنت إنسانًا بائسًا. بائسًا لدرجة أنني لم أعد أعلم ما أفعل بنفسي.”
“إذًا كنت تكذب عليّ طوال هذا الوقت؟ ما هي رغبتك الحقيقية؟”
“حين نظرت إلى حياتي، أدركت أنني كنت إنسانًا بائسًا. بائسًا لدرجة أنني لم أعد أعلم ما أفعل بنفسي.”
لم يجب عن سؤالي. شعرت أنه لا يزال خجلًا من كشف رغبته، رغم أننا وصلنا إلى هذا الحد.
أزعجني توبيخه، عبستُ وسألته بنفاد صبر:
تساءلت: هل سيجعله الضرب يعترف؟ أم منحه بعض الوقت؟
“يبدو أن حديثي كان معقدًا قليلًا. دعني أبسطه لك. لا بد أنك تحب مسلسلًا أو فيلمًا تلفزيونيًا، أليس كذلك؟”
كنت منزعجًا بشدة، لكنني أدركت أن الخيار الثاني هو الأصح. كنت أعلم أن العنف له حدوده، خاصة مع أولئك الذين لا يخشون الموت مثله.
انظر لنفسك. من ذا الذي سيفهمك وأنت تعجز حتى عن شرح مشاعرك؟
انتظرت بصبر. حرّك زعيم الأعداء رأسه مبتسمًا ابتسامة باهتة، ثم نظر إليّ بعينين دامعتين.
كلما عرفت أكثر عن هؤلاء الزومبي أصحاب العيون الحمراء المتوهجة، ازددت ضياعًا. شعرت وكأنني أتخبط داخل متاهة.
“رغبتي هي… أن أشعر بالانتماء.”
ظننت في البداية أن عجزه عن الحركة سببه أنه فقد أطرافه، لكنني أدركت سريعًا أنه فقد حتى الإرادة للقيام بأي حركة يائسة أخيرة. من مجرد النظر إلى ظهره، كنت أعلم أنه فقد كل ما كان يعني له شيئًا.
انسابت دمعة من إحدى عينيه. عضّ شفتيه وتابع:
لكن زعيم الأعداء بقي ساكنًا كتمثال. لم يتحرك قيد أنملة.
“لقد عشت وحدي طيلة حياتي. حتى حين كوّنت أسرة، لم يتغير شيء.”
إدراك ماذا؟
كان وجهه غارقًا في الحزن، كأن قلبه مثقل بألمٍ عمره سنوات.
“اشتريتها لها رغم أنها أخبرتني أنها لا تحب الأحذية الرياضية. وقتها، قالت إنها لن ترتديها إلا إذا اندلعت حرب أو شيء من هذا القبيل. لكن انظري إليها الآن… لقد ارتدتها في النهاية.”
“الانتماء…”
فهو قتل الأبرياء، كذب عليّ، وأكل لحم البشر.
بدا ذلك وكأنه يختصر حياته كلها.
أجابني بذلك، فاهتزّ كياني.
رفع حاجبيه وتابع قائلًا:
“فكّر كما يحلو لك. لن تفهم، مهما شرحت لك.”
“لم أكن أريد أن أكون أبًا مغتربًا (جيريوغي أبّا) منذ البداية. مضت الحياة، وكنت أعمل يومًا بعد يوم لأجل مستقبلٍ أفضل… وفجأة، وجدت نفسي أصبحت كذلك دون أن أدرك.”
وكلما عرفتُ عنه أكثر، ازددت شفقة عليه.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذًا ما الذي يحصل؟
“ظننت أن البُعد سيكون مؤقتًا… لكنه أصبح واقعي الجديد.”
أليسوا كذلك منذ البداية؟
بدأت دموعه تنهمر بحرية. بدا بائسًا، وهو يبكي من دون ذراعين أو ساقين.
“وهل هذا ممكن؟”
شعرت بطعم المرارة في فمي، وقلت ساخرًا: “وماذا بعد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ رأسه باستسلام، وارتسمت على وجهه ابتسامة باهتة.
“حين نظرت إلى حياتي، أدركت أنني كنت إنسانًا بائسًا. بائسًا لدرجة أنني لم أعد أعلم ما أفعل بنفسي.”
هززت رأسي موافقًا. تابع زعيم الأعداء كلامه بعد أن تنفس بعمق:
“كان عليك العودة إلى أسرتك وأنت ما زلت حيًا.”
“هم يبدأون بالإدراك.”
“لكن، من كان سيضع الطعام على المائدة ويوفر السقف فوق رؤوسهم؟ زوجتي كرّست حياتها لرعاية الأطفال. أردت أن أرسلهم إلى مدارس جيدة، ومعاهد خاصة، وجامعات مرموقة، وأن أوفر لهم أفضل المعلمين. أردت أن أهبهم العالم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما إن أنهيت لحظة الصمت، حتى ثبتّ نظري عليه، تحسبًا لأن يفقد عقله فجأة ويهجم.
“وهل لهذا السبب تجاهلت مشاعرك الحقيقية كل تلك السنوات؟”
أليس هناك شيء عليك أن تخبرني به قبل أن ترحل؟
“الزمن أمر نسبي. بالنسبة للبعض، يمر كلمح البصر، وبالنسبة لآخرين، كالأبد. اعتدت على الوحدة، وسرت في ذلك الطريق بصمت، دون كثير من التفكير. ولمّا وصلت نهايته، بعد موتي، أدركت حينها فقط رغبتي الدفينة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم زعيم الأعداء ابتسامة باهتة مليئة بالحسرة.
“وهل لهذا السبب لم تغادر العصابة من قبل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمض عينيه، وقد بدا وجهه هادئًا.
أغمض زعيم الأعداء عينيه وهز رأسه بالإيجاب.
“يبدو أن حديثي كان معقدًا قليلًا. دعني أبسطه لك. لا بد أنك تحب مسلسلًا أو فيلمًا تلفزيونيًا، أليس كذلك؟”
بعد أن أدرك أن رغبته هي الشعور بالانتماء، لبّى تلك الرغبة بالانضمام إلى ما يُعرف بـ”العائلة”.
“أتريدني أن أتنقل بين الناس، أخبرهم أنني أشعر بالوحدة في مثل هذا العمر؟”
لكنني بدأت أتساءل: لماذا لم يتحول بعد أن طُرد من “جونغنو”؟ فسألته مباشرة.
“ما رأيك؟ هل بدوت كأب يهتم بابنته؟”
عضّ زعيم الأعداء شفته وتردد قليلًا، ثم تنهد وقال:
“هذه الأحذية… اشتريتها لابنتي عندما جاءت لزيارتي في أحد عطلات نهاية الأسبوع، قبل أربع سنوات.”
“لم نوقع عقدًا أو شيئًا من هذا القبيل. فما الذي يجعل رغبتي تبطل بسبب مغادرتي؟”
“هناك شيء غير طبيعي.”
“ماذا تعني؟”
كان وجهه غارقًا في الحزن، كأن قلبه مثقل بألمٍ عمره سنوات.
“مغادرتي لـ’جونغنو’ لا تعني أن رغبتي تحطمت. كل ما في الأمر أنني أقنعت نفسي بأنني غادرت بإرادتي، وما زلت أعتبر نفسي جزءًا من العائلة.”
“الناس… ماكرون للغاية…”
“وهل هذا ممكن؟”
بدأت دموعه تنهمر بحرية. بدا بائسًا، وهو يبكي من دون ذراعين أو ساقين.
“أنا متأكد أنني قلتها من قبل: لا أحد يستطيع معرفة رغبة إنسان إلا بعد أن يأكل دماغه حين يتحول إلى مخلوق أسود.”
جلست على بُعد مترٍ منه تقريبًا، وانتظرت أن يتكلم.
هززت رأسي موافقًا. تابع زعيم الأعداء كلامه بعد أن تنفس بعمق:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مشكلتك لم تكن في الظروف من حولك. وحدتك من صنعك. لم تحاول أن تفهم الآخرين. فلا عجب أنك انتهيت تعيش وحيدًا.
“هناك رغبات لا يمكن تدميرها. بل الأدق أن نقول إنها رغبات لا تُكسر. هناك عدد أكبر من الزومبي ذوي الرغبات المرنة مثلي، مقارنةً بأمثالك ذوي الرغبات المطلقة. لذا… من الأفضل أن تبقى حذرًا.”
لم أجد جوابًا. فكرت إن كان السبب هو أنه لم يرَ ابنته تموت أمام عينيه. لكن ذلك لا يغيّر الحقيقة… لقد رحلت عن هذا العالم. لم أستطع أن أفهم لماذا لم يحدث له أي شيء.
بدأ رأسي يدور من شدة الحيرة بعد كل ما سمعته منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مغادرتي لـ’جونغنو’ لا تعني أن رغبتي تحطمت. كل ما في الأمر أنني أقنعت نفسي بأنني غادرت بإرادتي، وما زلت أعتبر نفسي جزءًا من العائلة.”
كلما عرفت أكثر عن هؤلاء الزومبي أصحاب العيون الحمراء المتوهجة، ازددت ضياعًا. شعرت وكأنني أتخبط داخل متاهة.
“وهل لهذا السبب تجاهلت مشاعرك الحقيقية كل تلك السنوات؟”
هززت رأسي في محاولة لتصفية ذهني. لا تزال لدي أسئلة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقتربت منه بحذر. كان يبكي بصمت.
“إذًا… لماذا قلت إنك تريد قتل زعيم العائلة؟”
بدأت دموعه تنهمر بحرية. بدا بائسًا، وهو يبكي من دون ذراعين أو ساقين.
“كذبت. لم تكن لدي أي نية لقتله منذ البداية. صحيح أنني لا أحبه، لكن على أي أساس أقتله، وأنا لم أفعل شيئًا أصلاً؟”
“أعلم أنك لست من النوع الذي يصدر مثل هذه الأوامر. ولو فعلت، لشكرك أغلبهم. الزومبي يمتلكون لحظة إدراك أخيرة قبل الموت. أما أولئك الذين يستحقون أن يصبحوا متحولين… فهم ينفذون الأوامر دون أن تتغير ملامحهم.”
“ولماذا أبقيتني على قيد الحياة؟ هل كنت بحاجة إلى سبب حقيقي؟”
زومبي ذو عينين حمراوين متوهجتين، عاش من أجل البشر، ومع ذلك تذوّق لحمهم.
“لم أكذب بشأن ذلك. كان عليّ خداع الضباط، وكنت بحاجة إلى حجة لحماية ملجأ ‘غابة سيول’ بما أن ابنتي كانت هناك. لكن في النهاية، أردت شخصًا يشاركني ذات الحذاء.”
أليسوا كذلك منذ البداية؟
“ذات الحذاء؟”
“كنتُ محبطًا حينها لأنها رفضتها، لكنها ارتدتها في النهاية…”
زومبي ذو عينين حمراوين متوهجتين، عاش من أجل البشر، ومع ذلك تذوّق لحمهم.
“يبدو أن حديثي كان معقدًا قليلًا. دعني أبسطه لك. لا بد أنك تحب مسلسلًا أو فيلمًا تلفزيونيًا، أليس كذلك؟”
أجابني بذلك، فاهتزّ كياني.
أنا نشأت في زمنٍ اعتدنا فيه على الكلام، على الحوار. أما هو، فقد كان رجلًا تجاوز الستين. رجال جيله تربّوا على الصمت، وكان الصبر عندهم من أسمى الفضائل.
أن تحيا لأجل البشر، ومع ذلك تضطر لأكلهم؟ ارتجف بدني من الرعب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم زعيم الأعداء ابتسامة باهتة مليئة بالحسرة.
كم من الزمن قضى هذا الشخص وحيدًا ليصبح على ما هو عليه الآن؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمض عينيه، وقد بدا وجهه هادئًا.
في تلك اللحظة، عادت إلى ذهني محادثة قديمة جمعتني بقائد العدو حين كنا في الشقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف، لكنك لست محظوظًا. رغبتي لم تكن حماية ابنتي. كنت أعلم ذلك منذ البداية، لكنني حاولت فقط أن أتصرف وكأنها كذلك.”
كنت قد اتهمته بالأنانية المفرطة.
“هناك شيء غير طبيعي.”
وأدركت الآن لمَ خطر لي هذا الشعور.
“كذبت. لم تكن لدي أي نية لقتله منذ البداية. صحيح أنني لا أحبه، لكن على أي أساس أقتله، وأنا لم أفعل شيئًا أصلاً؟”
بسبب وحدته، اضطر لأن يتغيّر كي لا يفقد صوابه. تساءلتُ إن كان يدرك أن ما فعله ليحافظ على عقله هو، في الواقع، أقرب الأمور إلى الجنون.
ظننت في البداية أن عجزه عن الحركة سببه أنه فقد أطرافه، لكنني أدركت سريعًا أنه فقد حتى الإرادة للقيام بأي حركة يائسة أخيرة. من مجرد النظر إلى ظهره، كنت أعلم أنه فقد كل ما كان يعني له شيئًا.
لم يكن عليك أن تمرّ بنفس التجربة لتفهم الآخر.
“لم أكن أريد أن أكون أبًا مغتربًا (جيريوغي أبّا) منذ البداية. مضت الحياة، وكنت أعمل يومًا بعد يوم لأجل مستقبلٍ أفضل… وفجأة، وجدت نفسي أصبحت كذلك دون أن أدرك.”
فالبشر بطبيعتهم قادرون على فهم اختلافاتهم، وعلى الوصول إلى أرضٍ مشتركة حين تتعارض الآراء، شرط أن يكون هناك تواصل.
ظننت في البداية أن عجزه عن الحركة سببه أنه فقد أطرافه، لكنني أدركت سريعًا أنه فقد حتى الإرادة للقيام بأي حركة يائسة أخيرة. من مجرد النظر إلى ظهره، كنت أعلم أنه فقد كل ما كان يعني له شيئًا.
لكن بدا أن قائد العدو قد اعتاد على وحدته إلى حدّ جعله يتخلى عن المبادرة في الاقتراب من الآخرين، فحبس نفسه داخل عالمه الخاص. ومع ذلك، ومن دون وعيٍ منه، ظلّ يحلم بالانتماء.
“أعلم أنك لست من النوع الذي يصدر مثل هذه الأوامر. ولو فعلت، لشكرك أغلبهم. الزومبي يمتلكون لحظة إدراك أخيرة قبل الموت. أما أولئك الذين يستحقون أن يصبحوا متحولين… فهم ينفذون الأوامر دون أن تتغير ملامحهم.”
نظرتُ إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مشكلتك لم تكن في الظروف من حولك. وحدتك من صنعك. لم تحاول أن تفهم الآخرين. فلا عجب أنك انتهيت تعيش وحيدًا.
مشكلتك لم تكن في الظروف من حولك. وحدتك من صنعك. لم تحاول أن تفهم الآخرين. فلا عجب أنك انتهيت تعيش وحيدًا.
“كنتُ محبطًا حينها لأنها رفضتها، لكنها ارتدتها في النهاية…”
قال، بصوت بارد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحيانًا اضطررت لقتلهم بسبب ظروفهم، لكني لم أطلب منهم أن ينهوا حياتهم بأيديهم.
“فكّر كما يحلو لك. لن تفهم، مهما شرحت لك.”
قال بنبرة حزينة:
انظر لنفسك. من ذا الذي سيفهمك وأنت تعجز حتى عن شرح مشاعرك؟
أليس هناك شيء عليك أن تخبرني به قبل أن ترحل؟
“أتريدني أن أتنقل بين الناس، أخبرهم أنني أشعر بالوحدة في مثل هذا العمر؟”
“…؟”
رفع حاجبًا في وجه سؤالي. وبينما كنت أحدّق فيه، بدأتُ أفهم دوافعه.
بدأت دموعه تنهمر بحرية. بدا بائسًا، وهو يبكي من دون ذراعين أو ساقين.
لقد عشنا في عصرين مختلفين.
“حين نظرت إلى حياتي، أدركت أنني كنت إنسانًا بائسًا. بائسًا لدرجة أنني لم أعد أعلم ما أفعل بنفسي.”
أنا نشأت في زمنٍ اعتدنا فيه على الكلام، على الحوار. أما هو، فقد كان رجلًا تجاوز الستين. رجال جيله تربّوا على الصمت، وكان الصبر عندهم من أسمى الفضائل.
تنهد، ثم رفع رأسه نحو السماء الليلية، وأغمض عينيه.
تساءلتُ إن كان قد ظلّ أسير وحدته طيلة هذه السنوات لأنه لم يتعلم يومًا كيف يتواصل مع أسرته. ربما تم تلقينه منذ الصغر أن الصمت هو الطريق الوحيد.
“لم أكن أريد أن أكون أبًا مغتربًا (جيريوغي أبّا) منذ البداية. مضت الحياة، وكنت أعمل يومًا بعد يوم لأجل مستقبلٍ أفضل… وفجأة، وجدت نفسي أصبحت كذلك دون أن أدرك.”
وكلما عرفتُ عنه أكثر، ازددت شفقة عليه.
“الزومبي العاديون هم أولئك الذين لم يتمكنوا من تحطيم ذلك الجدار الزجاجي. يمكنك اعتبارهم كأنهم لا يزالون داخل شرانقهم، يحلمون.”
لكن ذلك لم يكن سببًا كافيًا لأعفو عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ رأسه باستسلام، وارتسمت على وجهه ابتسامة باهتة.
فهو قتل الأبرياء، كذب عليّ، وأكل لحم البشر.
لكن بدا أن قائد العدو قد اعتاد على وحدته إلى حدّ جعله يتخلى عن المبادرة في الاقتراب من الآخرين، فحبس نفسه داخل عالمه الخاص. ومع ذلك، ومن دون وعيٍ منه، ظلّ يحلم بالانتماء.
نظرت إليه، وتحدثت في داخلي:
أزعجني توبيخه، عبستُ وسألته بنفاد صبر:
أنا آسف… لكن لا أجد سببًا يدعوني لتركك حيًا.
ظل زعيم الأعداء ينتحب بصمت لفترة، ثم تماسك أخيرًا.
“لم أكن أتوقع أن تفعل. والآن بعد أن عرفت أن ابنتي ماتت… لا أملك شيئًا أندم عليه…”
بدأت دموعه تنهمر بحرية. بدا بائسًا، وهو يبكي من دون ذراعين أو ساقين.
أغمض عينيه، وقد بدا وجهه هادئًا.
كم من الزمن قضى هذا الشخص وحيدًا ليصبح على ما هو عليه الآن؟
“كانت… رحلة طويلة ومرهقة. لم أعد أريد شيئًا سوى بعض الراحة.”
“أعلم أنك لست من النوع الذي يصدر مثل هذه الأوامر. ولو فعلت، لشكرك أغلبهم. الزومبي يمتلكون لحظة إدراك أخيرة قبل الموت. أما أولئك الذين يستحقون أن يصبحوا متحولين… فهم ينفذون الأوامر دون أن تتغير ملامحهم.”
أليس هناك شيء عليك أن تخبرني به قبل أن ترحل؟
“…”
ضحك بخفة، وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مغادرتي لـ’جونغنو’ لا تعني أن رغبتي تحطمت. كل ما في الأمر أنني أقنعت نفسي بأنني غادرت بإرادتي، وما زلت أعتبر نفسي جزءًا من العائلة.”
“ههه، أجل. وما نفع الكتمان الآن؟”
“وهل هذا ممكن؟”
هزّ رأسه باستسلام، وارتسمت على وجهه ابتسامة باهتة.
أليس هناك شيء عليك أن تخبرني به قبل أن ترحل؟
“إذا أردت معرفة أمر المتحولين، راقب عيون الزومبي جيدًا. بعضهم لن يشيح بنظره عنك. أولئك هم القادرون على التحوّل.”
كنت منزعجًا بشدة، لكنني أدركت أن الخيار الثاني هو الأصح. كنت أعلم أن العنف له حدوده، خاصة مع أولئك الذين لا يخشون الموت مثله.
قادرون على أن يصبحوا متحولين؟ ماذا تقصد؟
فالبشر بطبيعتهم قادرون على فهم اختلافاتهم، وعلى الوصول إلى أرضٍ مشتركة حين تتعارض الآراء، شرط أن يكون هناك تواصل.
“هم يبدأون بالإدراك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحيانًا اضطررت لقتلهم بسبب ظروفهم، لكني لم أطلب منهم أن ينهوا حياتهم بأيديهم.
إدراك ماذا؟
“وهل لهذا السبب تجاهلت مشاعرك الحقيقية كل تلك السنوات؟”
“ألم تراودك أحلام قبل أن تتحول إلى زومبي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بسبب وحدته، اضطر لأن يتغيّر كي لا يفقد صوابه. تساءلتُ إن كان يدرك أن ما فعله ليحافظ على عقله هو، في الواقع، أقرب الأمور إلى الجنون.
أحلام؟ نعم. كان هناك حلم، شعرتُ فيه وكأن جدارًا زجاجيًا شفافًا يحجب طريقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أن تحيا لأجل البشر، ومع ذلك تضطر لأكلهم؟ ارتجف بدني من الرعب.
“الزومبي العاديون هم أولئك الذين لم يتمكنوا من تحطيم ذلك الجدار الزجاجي. يمكنك اعتبارهم كأنهم لا يزالون داخل شرانقهم، يحلمون.”
جلست على بُعد مترٍ منه تقريبًا، وانتظرت أن يتكلم.
أومأت برأسي، فقال متنهّدًا:
“الزمن أمر نسبي. بالنسبة للبعض، يمر كلمح البصر، وبالنسبة لآخرين، كالأبد. اعتدت على الوحدة، وسرت في ذلك الطريق بصمت، دون كثير من التفكير. ولمّا وصلت نهايته، بعد موتي، أدركت حينها فقط رغبتي الدفينة.”
“أما أولئك القادرون على التحوّل… فهم الذين أدركوا أنهم كانوا يحلمون طوال الوقت.”
“الزمن أمر نسبي. بالنسبة للبعض، يمر كلمح البصر، وبالنسبة لآخرين، كالأبد. اعتدت على الوحدة، وسرت في ذلك الطريق بصمت، دون كثير من التفكير. ولمّا وصلت نهايته، بعد موتي، أدركت حينها فقط رغبتي الدفينة.”
إذًا أنت تقول إنهم استفاقوا؟ كأنهم استعادوا وعيهم؟
جلست على بُعد مترٍ منه تقريبًا، وانتظرت أن يتكلم.
“لا. ما الفائدة من أن تدرك أنك في حلم، إن لم تتمكن من تحطيم الجدار الزجاجي؟”
فهو قتل الأبرياء، كذب عليّ، وأكل لحم البشر.
ماذا تعني؟ هل تقول إنهم يتحولون إلى كائنات سوداء؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمض عينيه، وقد بدا وجهه هادئًا.
“فكر قبل أن تتفوه بأي شيء. كيف لمخلوق في شرنقته أن يتحول وهو لم يخرج منها بعد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن، من كان سيضع الطعام على المائدة ويوفر السقف فوق رؤوسهم؟ زوجتي كرّست حياتها لرعاية الأطفال. أردت أن أرسلهم إلى مدارس جيدة، ومعاهد خاصة، وجامعات مرموقة، وأن أوفر لهم أفضل المعلمين. أردت أن أهبهم العالم.”
أزعجني توبيخه، عبستُ وسألته بنفاد صبر:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن، من كان سيضع الطعام على المائدة ويوفر السقف فوق رؤوسهم؟ زوجتي كرّست حياتها لرعاية الأطفال. أردت أن أرسلهم إلى مدارس جيدة، ومعاهد خاصة، وجامعات مرموقة، وأن أوفر لهم أفضل المعلمين. أردت أن أهبهم العالم.”
إذًا ما الذي يحصل؟
“لم أكذب بشأن ذلك. كان عليّ خداع الضباط، وكنت بحاجة إلى حجة لحماية ملجأ ‘غابة سيول’ بما أن ابنتي كانت هناك. لكن في النهاية، أردت شخصًا يشاركني ذات الحذاء.”
“لا شيء. إن لم يخرج الفرخ من قشرته بنفسه، سيموت داخلها. هم حرفيًا جثث تمشي.”
لم أقل شيئًا. بدا أن الإنصات هو الخيار الأنسب. تنفس زعيم الأعداء بعمق.
أليسوا كذلك منذ البداية؟
لكن بدا أن قائد العدو قد اعتاد على وحدته إلى حدّ جعله يتخلى عن المبادرة في الاقتراب من الآخرين، فحبس نفسه داخل عالمه الخاص. ومع ذلك، ومن دون وعيٍ منه، ظلّ يحلم بالانتماء.
“هل سبق أن أمرتَ أحد زومبياتك بأن يقتل نفسه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقتربت منه بحذر. كان يبكي بصمت.
لم أستطع الردّ على سؤاله. لم يسبق لي أن أصدرت أمرًا بالانتحار لأيٍّ منهم.
أومأت برأسي، فقال متنهّدًا:
أحيانًا اضطررت لقتلهم بسبب ظروفهم، لكني لم أطلب منهم أن ينهوا حياتهم بأيديهم.
لم يكن عليك أن تمرّ بنفس التجربة لتفهم الآخر.
حين سكتُّ، رفع حاجبًا وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولماذا أبقيتني على قيد الحياة؟ هل كنت بحاجة إلى سبب حقيقي؟”
“أعلم أنك لست من النوع الذي يصدر مثل هذه الأوامر. ولو فعلت، لشكرك أغلبهم. الزومبي يمتلكون لحظة إدراك أخيرة قبل الموت. أما أولئك الذين يستحقون أن يصبحوا متحولين… فهم ينفذون الأوامر دون أن تتغير ملامحهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ذلك لم يكن سببًا كافيًا لأعفو عنه.
أولئك الذين يستحقون؟ تقصد أولئك الذين فقدوا مشاعرهم تمامًا، ولا يملكون أي أمل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذًا ما الذي يحصل؟
“بالضبط. لهذا لا يشيحون بنظرهم عنك. لم يعد فيهم حتى غريزة البقاء.”
هززت رأسي موافقًا. تابع زعيم الأعداء كلامه بعد أن تنفس بعمق:
رمقني بنظرة هادئة.
“ذات الحذاء؟”
لم أكن أفهم تمامًا ما يقوله، لكنني بدأت ألتقط أطراف الخيوط. ابتسم بسخرية وقال:
حدقت في زعيم الأعداء.
“يبدو أن حديثي كان معقدًا قليلًا. دعني أبسطه لك. لا بد أنك تحب مسلسلًا أو فيلمًا تلفزيونيًا، أليس كذلك؟”
أومأت برأسي، فقال متنهّدًا:
كنتُ أحب واحدًا.
وربما… كانوا أكثر فسادًا من تلك الكائنات.
“وماذا تفعل بعد انتهائه؟”
“لقد عشت وحدي طيلة حياتي. حتى حين كوّنت أسرة، لم يتغير شيء.”
أبحث عن غيره لأشاهده؟
لقد عشنا في عصرين مختلفين.
“تمامًا. هذا ما يريدونه. دراما جديدة. كل ما يفعلونه هو القتل وأكل البشر والزومبي كي يستمر الحلم.”
“وهل لهذا السبب تجاهلت مشاعرك الحقيقية كل تلك السنوات؟”
في تلك اللحظة، تذكرت المتحول الذي رأيته عند خط الدفاع الثاني في منطقة الصمت.
“ماذا؟”
ذاك المتحول الذي التهم صبيًا كان يبحث بيأس عن والدته، ثم ابتسم بشكل بشع، وبدأ يقلد صوته.
“هل سبق أن أمرتَ أحد زومبياتك بأن يقتل نفسه؟”
عندها بدأت الأحجية تكتمل أمامي، قطعة بعد الأخرى.
لم يكن عليك أن تمرّ بنفس التجربة لتفهم الآخر.
أولئك المتحولون… كانوا يشبهون الكائنات السوداء، لكن تردداتهم مختلفة.
ظننت في البداية أن عجزه عن الحركة سببه أنه فقد أطرافه، لكنني أدركت سريعًا أنه فقد حتى الإرادة للقيام بأي حركة يائسة أخيرة. من مجرد النظر إلى ظهره، كنت أعلم أنه فقد كل ما كان يعني له شيئًا.
وربما… كانوا أكثر فسادًا من تلك الكائنات.
جلست على بُعد مترٍ منه تقريبًا، وانتظرت أن يتكلم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ذاك المتحول الذي التهم صبيًا كان يبحث بيأس عن والدته، ثم ابتسم بشكل بشع، وبدأ يقلد صوته.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“لم نوقع عقدًا أو شيئًا من هذا القبيل. فما الذي يجعل رغبتي تبطل بسبب مغادرتي؟”
أليس هناك شيء عليك أن تخبرني به قبل أن ترحل؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات