You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الساحر العظيم بعد 4000 سنة 805

حتى القدر الملعون له نهاية.
انتهت حياة الجوع، تلك التي لم تكن تملك حيلة لمواجهتها وحدها. استغرق الأمر وقتًا طويلًا جدًا لحدوث ذلك. لم تتحرر إلا في اللحظة التي وصل فيها الكون إلى نهايته، وقتًا كافيًا حتى تستسلم تمامًا.
لكن الحرية لم تكن سوى بداية لجحيم مختلف.
صحراء رمادية.
سماء مطرزة بألوان مختلفة.
عالم مقفر لا يمكن الشعور فيه بأي أثر للحياة.
“── .”
فجأة.
أدركت دورها.
كانت هذه المرة الأولى التي تشعر فيها بذلك الإحساس.
تدفقت إلى ذهنها معارف لم تكن تدركها من قبل. كل حقيقة عرفتها كانت صادمة للغاية…
“…كوكو.”
ضحكت.
وكيف لا؟
بعد كل شيء، اكتشفت لماذا عانت كل هذا الوقت.
“لا تذهب للبحث عن الله.”
سمعت صوتًا جافًا.
كان شخصًا بشعر أبيض يضاد بشدة بشرته البنية.
“تحت أي ظرف، ومهما كانت الصعوبات، لا تبحث عن الله. نحن.” (*: يجب أن تبدأ الجملة بـ”نحن”)
كانت طريقته في الكلام غريبة أكثر من أي شيء اختبرته من قبل، لكنها لم تشوه المعنى الكامن خلف كلماته.
والأهم من ذلك أنها عرفت من هو هذا الكائن.
“نحن؟”
لهذا السبب كان الأمر أكثر إثارة للاشمئزاز.
“لا تتصرف وكأننا متشابهان. هل تعرف حتى ما هو الجوع؟”
الفرسان ليسوا جميعًا متشابهين.
لا يحملون نفس الألم.
فلا تحاول أن تبني قرابة معي، أيها الأوغاد الذين لا يعرفون طعم الجوع.
“لا أعرف. ومع ذلك، أعرف أشياء أخرى.”
“مثل ماذا؟”
“لماذا أصبحنا على ما نحن عليه.”
“…”
“هناك في الخارج كائنات وُلدت من ملايين المعجزات المتداخلة. كائنات عاشت أعمارًا طويلة دون أن تتعرض لفشل واحد. كائنات أخذت البركات التي كنا نستحقها، مثل وجهي العملة: النور والظلام.”
“…”
هذا تجاوز ما تلقتها من معرفة.
فسألت:
“من هم؟”
“الحكّام.”
بعد إجابة قصيرة، تابع:
“كل كائن يولد له غايته. ووفقًا لتصنيف ذاك الشخص، يولد الإنسان خاسرًا. أما الحكام، فيولدون مطلقين، كائنات تستحوذ على كل شيء منذ البداية.”
“من هو ذاك الشخص؟”
“الله.”
“…”
في ذلك اليوم.
منذ أن علمت لأول مرة عن الله والحكّام، كرهتهم بشدة. لكن أكثر من الكره، كانت تشعر بالغيرة.
لفترة من الزمن، غلبها الإحساس بالنقص والهزيمة، وعانت الألم من جديد.
لم يكن أحد يعلم ما كان يجري بداخلها.
ولأنها لم ترغب في إظهار الضعف، ضحكت.

حتى القدر الملعون له نهاية. انتهت حياة الجوع، تلك التي لم تكن تملك حيلة لمواجهتها وحدها. استغرق الأمر وقتًا طويلًا جدًا لحدوث ذلك. لم تتحرر إلا في اللحظة التي وصل فيها الكون إلى نهايته، وقتًا كافيًا حتى تستسلم تمامًا. لكن الحرية لم تكن سوى بداية لجحيم مختلف. صحراء رمادية. سماء مطرزة بألوان مختلفة. عالم مقفر لا يمكن الشعور فيه بأي أثر للحياة. “── .” فجأة. أدركت دورها. كانت هذه المرة الأولى التي تشعر فيها بذلك الإحساس. تدفقت إلى ذهنها معارف لم تكن تدركها من قبل. كل حقيقة عرفتها كانت صادمة للغاية… “…كوكو.” ضحكت. وكيف لا؟ بعد كل شيء، اكتشفت لماذا عانت كل هذا الوقت. “لا تذهب للبحث عن الله.” سمعت صوتًا جافًا. كان شخصًا بشعر أبيض يضاد بشدة بشرته البنية. “تحت أي ظرف، ومهما كانت الصعوبات، لا تبحث عن الله. نحن.” (*: يجب أن تبدأ الجملة بـ”نحن”) كانت طريقته في الكلام غريبة أكثر من أي شيء اختبرته من قبل، لكنها لم تشوه المعنى الكامن خلف كلماته. والأهم من ذلك أنها عرفت من هو هذا الكائن. “نحن؟” لهذا السبب كان الأمر أكثر إثارة للاشمئزاز. “لا تتصرف وكأننا متشابهان. هل تعرف حتى ما هو الجوع؟” الفرسان ليسوا جميعًا متشابهين. لا يحملون نفس الألم. فلا تحاول أن تبني قرابة معي، أيها الأوغاد الذين لا يعرفون طعم الجوع. “لا أعرف. ومع ذلك، أعرف أشياء أخرى.” “مثل ماذا؟” “لماذا أصبحنا على ما نحن عليه.” “…” “هناك في الخارج كائنات وُلدت من ملايين المعجزات المتداخلة. كائنات عاشت أعمارًا طويلة دون أن تتعرض لفشل واحد. كائنات أخذت البركات التي كنا نستحقها، مثل وجهي العملة: النور والظلام.” “…” هذا تجاوز ما تلقتها من معرفة. فسألت: “من هم؟” “الحكّام.” بعد إجابة قصيرة، تابع: “كل كائن يولد له غايته. ووفقًا لتصنيف ذاك الشخص، يولد الإنسان خاسرًا. أما الحكام، فيولدون مطلقين، كائنات تستحوذ على كل شيء منذ البداية.” “من هو ذاك الشخص؟” “الله.” “…” في ذلك اليوم. منذ أن علمت لأول مرة عن الله والحكّام، كرهتهم بشدة. لكن أكثر من الكره، كانت تشعر بالغيرة. لفترة من الزمن، غلبها الإحساس بالنقص والهزيمة، وعانت الألم من جديد. لم يكن أحد يعلم ما كان يجري بداخلها. ولأنها لم ترغب في إظهار الضعف، ضحكت.

الماضي كان شيئًا لم ترغب في أن يعرفه أحد.
مهما كان الشخص قريبًا، حتى إن كان أغلى من العائلة، فهناك أشياء لا يريد الإنسان أن يُكشف عنها، وتكون أعز عليه من أي شيء آخر.
في حالة بالي، كان ماضيها المليء بالجوع هو ذلك الشيء.
“آسف.”
قالها لوكاس أولًا.
لقد أرادت إخفاء ماضيها، لكن لوكاس تطفل على ذكرياتها دون إذن. كان تصرفًا يستحق التوبيخ.
“فهمت.”
ومع ذلك، بفضل ذلك، تمكن لوكاس من فهم طبيعة بال.
كما عرف أيضًا مدى كراهيتها العمياء للحكّام.
“آهاهاها…! آهاهاها…!”
انفجرت بال في الضحك، لكنها لم تكن تضحك فعليًا.
بدا عليها الجنون، لكنها كانت أكثر هدوءًا من أي وقت مضى.
لوكاس كان يرى ذلك بوضوح الآن.
…في هذه الحالة،
كان هناك ما يمكنه قوله لها.
حتى إن لم يغيّر شيئًا، وحتى إن بدا بلا فائدة.
[إله البرق، إذا واصلنا هكذا، يمكننا الفوز في هذه المعركة.]
هذا كان واقعًا فعليًا.
رغم أن ذراعه قُطعت، إلا أن إله البرق أظهر مهارة قتالية مدهشة لدرجة أنه لا يمكن اعتباره مجرد محارب.
لم يكتف بإرسال خوذة بال تطير. بل، بينما كان يقلل الضرر على نفسه، كان يدمر درعها باستمرار.
كان لا يزال مركزًا على القتال معها، فرد عليه:
“لماذا أضفت جملة عديمة الفائدة مثل [إذا واصلنا هكذا]؟”
[لأنني أنوي القيام بشيء مجنون قد يقلل فرصنا في النصر.]
لو سمع شخص آخر هذا الهراء، لتوقف في مكانه لحظة.
بالطبع، لم يكن إله البرق ليرتكب مثل هذا الخطأ، لكن العبثية لم تقلل من وقع الأمر.
“ألا تدرك الوضع؟ لدي الأفضلية الآن. أخيرًا تمكنت من بناء زخم للضغط على الفارس الأزرق. إذا فقدنا هذا الزخم، فلن نحصل عليه ثانية.”
نظر إليه.
رغم إصابة خوذتها وتحطم نصف درعها، لم تكن بال تبدو في وضع سيئ أبدًا.
“إذا استعاد الفارس الأزرق زمام المبادرة، فستكون تلك لحظة هزيمتنا المؤكدة. وكما قلت، ذاك الرجل لا يزال ينمو.”
[كل ما قلته صحيح.]
“إذن…”
[ومع ذلك.]
في تلك اللحظة.
شعر إله البرق بتجربة غريبة: جسده يتحرك دون إرادته. وفتح فمه وتكلم:
“هذه المرة فقط، اتبع إصراري.”
بمجرد أن نطق بتلك الكلمات، اتسعت عينا إله البرق قليلاً بدهشة، ثم ضاقتا مجددًا.
“هل سيطرت مجددًا؟ لا أصدق أنك استعدت السيطرة وأنت تراقب الماضي والحاضر والمستقبل.”
“فقط الشفتين واللسان.”
“ما الذي تحاول فعله؟”
“قلت لك، سأفعل شيئًا مجنونًا سيقلل من فرصنا في النصر.”
“… أحمق، ألست تستخدم سلطة المراقبة الآن؟”
كان يقصد سلطة العلم المطلق.
ابتسم لوكاس بمرارة.
“ليس بعد. أفعل ذلك بالتزامن. ومع ذلك، أقترب من حدودي. وأنت تعلم هذا، كلما طال هذا الحوار العقيم، قلت فرصنا.”
لو رأى أحد هذا المشهد، لانفجر ضاحكًا.
يبدو كما لو أن شخصًا واحدًا يطرح الأسئلة ويجيبها، وكأنه يمثل دورين.
“هل تجرؤ على تهديد إله البرق؟”
“بل أطلب منك التفكير بعقلانية. أؤكد لك، لن أتخلى عن هذا الجنون.”
“هذا يجعلك أكثر إثارة للاشمئزاز.”
“…أتعرف مثل هذه الكلمة؟”
لكن المتفرجة الوحيدة، شاحبة، لم تكن مهتمة بكلامهما.
كانت لا تزال تبتسم، لكن ابتسامتها لم تكن بفعل نكاتهما.
“ها. افعل ما تشاء.”
قالتها ثم ركزت على القتال مجددًا.
استعاد لوكاس سيطرته على لسانه فقط. لكن ذلك كان كافيًا الآن.
“شاحب.”
ناداها.
لم ترد.
“شاحب.”
في أكثر اللحظات توترًا.
وسط معركة ضارية، ناداها مجددًا.
لا رد.
واصلت باليه التلويح بسيفها، وابتسامة باهتة على وجهها.
ربما لا تريد الاستماع.
لكن الخلاف كان خطأ لوكاس.
لذا كان عليه قول المزيد.
“أنتِ مخطئة.”
“─ هاهت.”
هذه المرة، كان هناك رد فعل.
ومضت عينا باليه بسخرية، وزادت قوة ضربتها.
نقر إله البرق بلسانه. واعتبر أن تأثر قوتها بحالتها النفسية سمة من سمات الضعفاء. لكن يبدو أن الفرسان الأربعة خرجوا عن قوانين العناية الإلهية.
اشتد زخم القتال.
ومع ذلك، كانت البداية فقط.
من الآن، سيهز لوكاس قلب بالي بقوة أكبر. وسيتحمل إله البرق معظم العواقب.
شعر لوكاس بالأسف عليه، وتابع:
“الآن فهمت مبادئك.”
تذكر حدثًا وقع في خط زمني معين.
حينها، ذهب لوكاس إلى مكان يُسمى موقع التخلص من النفايات. وكانت “بال” هي من قادته هناك.
جثث كثيرة له…
اضطر إلى أكلها ليقوى. وكانت بال تراه.
وأكلهم.
ارتكب خطيئة: التهام كل شيء دون أن يترك شيئًا.
وعندما اجتمعا لاحقًا، كانت بال أكثر سعادة.
لم يفهم السبب آنذاك، لكنه يعرفه الآن.
في تلك اللحظة، شعرت بالي بقربٍ خافت. كما أنها شعرت بلذة خفية منحرفة، نابعة من إفساد أحدهم.
… ربما كان نوعًا من الحب.
عاطفة مشوهة موجهة لمن ارتكب نفس الخطيئة.
لا يمكنها أن تحب إلا من يحمل ندوبًا مشابهة. بل أسوأ منها.
وإن لم تجد شخصًا كهذا، خلقت واحدًا.
لذا أرشدت لوكاس إلى موقع التخلص من النفايات.
وشجعت بترفلاي على أكل والدها.
“لا يمكنك فعل ذلك.”
همس لوكاس.
“هذا الطريق خاطئ.”
“وما الخطأ فيه؟”
أجابت شاحب بصوت منخفض.
كانت هذه أول مرة تتحدث فيها منذ فقدت السيطرة.
“مجرد أنك تمشين في الجحيم، لا يعني أنك تغوين الآخرين ليمشوا معك. ربما يخف الألم مؤقتًا بوجود رفيق، لكن… لا يزال الجحيم جحيمًا. لا شيء يتغير.”
“تغيير؟ لا أريده.”
“لا، أنتِ تريدينه. تتوقين لتغيير محيطك. أنتِ أكثر وحدةً ممن عرفت، ولهذا لا تتحملين الوحدة.”
ضاعفت شاحب قوة نصلها.
صد إله البرق الهجمة بذراعه المكهربة، لكنه غاص بالأرض.
كان ينزف.
فهم الآن ما عنى لوكاس بـ “شيء مجنون قد يقلل فرص النصر.”
الاستمرار في هذه المحادثة، التي تحفز بال، طريق للهزيمة.
“أرجوك، انظري إلي وافهمي جراحي، صرخاتي التي أطلقها في كل سعالٍ دموي.”
تذكر لوكاس ببطء.
“كان الأمر هكذا منذ لقائنا الأول. آسف. لم أنتبه.”
ظنها وحشًا لا يُفهم.
حتى بعد ذلك، راقبها بحذر.
حتى في هذه الحياة، التي ظن أنه الأقرب لها فيها.
حتى بعد دخوله العوالم الثلاثة آلاف، اعتبرها خطرًا.
رغم أنه لم يظهر ذلك، فقد عاملها ككائن لا يمكن السيطرة عليه.
كان أكثر حذرًا منها من ديابلو وملك الشياطين، وحتى من الحكّام.
… لم يكن عليه ذلك.
“…”
اهتزت عينا شاحب.
كان الموقف مختلفًا عن ذي قبل. في لحظة ما، اختفت ابتسامتها. وبدت شفتيها المتماسكتين وكأنهما يمنعان صرخة مكتومة.
“لم يفت الأوان بعد.”
“…”
“سأساعدك. سأعلمك كيف تعيشين حياة أفضل.”
لم يكن لوكاس يعرف كل شيء عن الحياة، لكنه أدرك شيئًا:
الحياة ألم.
وبالنسبة لبال، لم تكن تعرف حتى طبيعة ألمها. وهذا أصعب ألم.
“… وكيف تقتلين عقدة النقص، وتسيطرين على الغيرة، وتتغلبين على الهزيمة.”
لا أحد يخلو من القبح.
كل إنسان فيه شر ما. لا أحد جيد تمامًا.
عرف لوكاس هذا.
“تعلمت ذلك بسببك.”
“…”
“تعلمت الكثير بعد أن أكلت كثيرًا من”ميس” في موقع النفايات.”
لم تفهم بال ما قاله.
نظرت إليه قليلاً، ثم أشاحت بوجهها.
أراد لوكاس أن يمد يده إليها، لكنه لم يستطع.
كان لا يزال تحت سيطرة إله البرق. وكما ذكر، لم يتحكم سوى في لسانه.
والآن، بلغ حدوده.
أعاد السيطرة إلى إله البرق.
أبعد نظره عن القتال بين إله البرق والفارس الأزرق، الكائنين المطلقين،
ونظر إلى المستقبل.
آملاً ألا تكون هذه المحادثة بلا جدوى.
آملاً أن يكون قد تغير شيء.
متمسكًا بيأس، نظر.
نظر إلى مستقبل أكثر عددًا من النجوم.
“── .”
رمش بعينيه.
أكثر من مئات الملايين من الاحتمالات.
في لحظة، بدأت معظم العقود تختفي. كما لو أن مجرة درب التبانة تُمحى من السماء، أو مدينة تنطفئ أنوارها فجأة.
الاحتمالات تتلاشى.
أخفى هذا عن إله البرق، لكن لوكاس لم يجد “المستقبل الذي تصالح فيه مع بال”. لم يكن موجودًا.
هذا يعني أن هذا الاحتمال لم يوجد أبدًا.
ومع ذلك…
كان لا يزال يأمل أن يتغير شيء.
رغم أنه كره الكلمة، لكنه تمنى حدوث معجزة.
لكن النتيجة كانت تثبت أن أفعاله كانت حمقاء.
معظم الاحتمالات اختفت من أمامه.
ومن بين هذا الظلام، بقي احتمال واحد لم يفقد لونه.
“…”
حين رأى ذلك المستقبل، استسلم لوكاس.
مشهد جثة مرمية على الأرض، بائسة، ساكنة.
مستقبل قد حُسم، لا يمكن تغييره.
قريبًا…
سيموت لوكاس ترومان.

حتى القدر الملعون له نهاية. انتهت حياة الجوع، تلك التي لم تكن تملك حيلة لمواجهتها وحدها. استغرق الأمر وقتًا طويلًا جدًا لحدوث ذلك. لم تتحرر إلا في اللحظة التي وصل فيها الكون إلى نهايته، وقتًا كافيًا حتى تستسلم تمامًا. لكن الحرية لم تكن سوى بداية لجحيم مختلف. صحراء رمادية. سماء مطرزة بألوان مختلفة. عالم مقفر لا يمكن الشعور فيه بأي أثر للحياة. “── .” فجأة. أدركت دورها. كانت هذه المرة الأولى التي تشعر فيها بذلك الإحساس. تدفقت إلى ذهنها معارف لم تكن تدركها من قبل. كل حقيقة عرفتها كانت صادمة للغاية… “…كوكو.” ضحكت. وكيف لا؟ بعد كل شيء، اكتشفت لماذا عانت كل هذا الوقت. “لا تذهب للبحث عن الله.” سمعت صوتًا جافًا. كان شخصًا بشعر أبيض يضاد بشدة بشرته البنية. “تحت أي ظرف، ومهما كانت الصعوبات، لا تبحث عن الله. نحن.” (*: يجب أن تبدأ الجملة بـ”نحن”) كانت طريقته في الكلام غريبة أكثر من أي شيء اختبرته من قبل، لكنها لم تشوه المعنى الكامن خلف كلماته. والأهم من ذلك أنها عرفت من هو هذا الكائن. “نحن؟” لهذا السبب كان الأمر أكثر إثارة للاشمئزاز. “لا تتصرف وكأننا متشابهان. هل تعرف حتى ما هو الجوع؟” الفرسان ليسوا جميعًا متشابهين. لا يحملون نفس الألم. فلا تحاول أن تبني قرابة معي، أيها الأوغاد الذين لا يعرفون طعم الجوع. “لا أعرف. ومع ذلك، أعرف أشياء أخرى.” “مثل ماذا؟” “لماذا أصبحنا على ما نحن عليه.” “…” “هناك في الخارج كائنات وُلدت من ملايين المعجزات المتداخلة. كائنات عاشت أعمارًا طويلة دون أن تتعرض لفشل واحد. كائنات أخذت البركات التي كنا نستحقها، مثل وجهي العملة: النور والظلام.” “…” هذا تجاوز ما تلقتها من معرفة. فسألت: “من هم؟” “الحكّام.” بعد إجابة قصيرة، تابع: “كل كائن يولد له غايته. ووفقًا لتصنيف ذاك الشخص، يولد الإنسان خاسرًا. أما الحكام، فيولدون مطلقين، كائنات تستحوذ على كل شيء منذ البداية.” “من هو ذاك الشخص؟” “الله.” “…” في ذلك اليوم. منذ أن علمت لأول مرة عن الله والحكّام، كرهتهم بشدة. لكن أكثر من الكره، كانت تشعر بالغيرة. لفترة من الزمن، غلبها الإحساس بالنقص والهزيمة، وعانت الألم من جديد. لم يكن أحد يعلم ما كان يجري بداخلها. ولأنها لم ترغب في إظهار الضعف، ضحكت.

حتى القدر الملعون له نهاية. انتهت حياة الجوع، تلك التي لم تكن تملك حيلة لمواجهتها وحدها. استغرق الأمر وقتًا طويلًا جدًا لحدوث ذلك. لم تتحرر إلا في اللحظة التي وصل فيها الكون إلى نهايته، وقتًا كافيًا حتى تستسلم تمامًا. لكن الحرية لم تكن سوى بداية لجحيم مختلف. صحراء رمادية. سماء مطرزة بألوان مختلفة. عالم مقفر لا يمكن الشعور فيه بأي أثر للحياة. “── .” فجأة. أدركت دورها. كانت هذه المرة الأولى التي تشعر فيها بذلك الإحساس. تدفقت إلى ذهنها معارف لم تكن تدركها من قبل. كل حقيقة عرفتها كانت صادمة للغاية… “…كوكو.” ضحكت. وكيف لا؟ بعد كل شيء، اكتشفت لماذا عانت كل هذا الوقت. “لا تذهب للبحث عن الله.” سمعت صوتًا جافًا. كان شخصًا بشعر أبيض يضاد بشدة بشرته البنية. “تحت أي ظرف، ومهما كانت الصعوبات، لا تبحث عن الله. نحن.” (*: يجب أن تبدأ الجملة بـ”نحن”) كانت طريقته في الكلام غريبة أكثر من أي شيء اختبرته من قبل، لكنها لم تشوه المعنى الكامن خلف كلماته. والأهم من ذلك أنها عرفت من هو هذا الكائن. “نحن؟” لهذا السبب كان الأمر أكثر إثارة للاشمئزاز. “لا تتصرف وكأننا متشابهان. هل تعرف حتى ما هو الجوع؟” الفرسان ليسوا جميعًا متشابهين. لا يحملون نفس الألم. فلا تحاول أن تبني قرابة معي، أيها الأوغاد الذين لا يعرفون طعم الجوع. “لا أعرف. ومع ذلك، أعرف أشياء أخرى.” “مثل ماذا؟” “لماذا أصبحنا على ما نحن عليه.” “…” “هناك في الخارج كائنات وُلدت من ملايين المعجزات المتداخلة. كائنات عاشت أعمارًا طويلة دون أن تتعرض لفشل واحد. كائنات أخذت البركات التي كنا نستحقها، مثل وجهي العملة: النور والظلام.” “…” هذا تجاوز ما تلقتها من معرفة. فسألت: “من هم؟” “الحكّام.” بعد إجابة قصيرة، تابع: “كل كائن يولد له غايته. ووفقًا لتصنيف ذاك الشخص، يولد الإنسان خاسرًا. أما الحكام، فيولدون مطلقين، كائنات تستحوذ على كل شيء منذ البداية.” “من هو ذاك الشخص؟” “الله.” “…” في ذلك اليوم. منذ أن علمت لأول مرة عن الله والحكّام، كرهتهم بشدة. لكن أكثر من الكره، كانت تشعر بالغيرة. لفترة من الزمن، غلبها الإحساس بالنقص والهزيمة، وعانت الألم من جديد. لم يكن أحد يعلم ما كان يجري بداخلها. ولأنها لم ترغب في إظهار الضعف، ضحكت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط