انها طليقتي
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألم يقولوا إنّ المرافقين في المبنى رقم واحد لا يعملون ليلًا؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع “هان فاي” أن يفهم قرارات “فو شنغ”، وكانت وجهات نظرهما مختلفة للغاية، ما جعل الفجوة بينهما تتسع أكثر فأكثر.
ترجمة: Arisu san
“لا تطرح الكثير من الأسئلة. على أي حال، أنت لن تعمل ليلًا.” صوته جاء من الممر. “إذا شعرت بالقلق مع اقتراب الغروب، فاذهب واختبئ في الغرفة الآمنة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وقبل أن يدخل الجناح، نظر من زاوية عينه، فرأى الممرضتين لا تزالان تحدقان به. وجه الممرضة السمينة بدا وكأنه يتشقق!
منذ أن دخل العالم الغامض، كان الشخص الذي أراد “هان فاي” التعرّف عليه أكثر من غيره هو مدير المبنى السابق، “فو شنغ”. لقد كان دليله إلى هذا العالم الخفي، وشقيق مدير صيدلية الخالد. كان يحيط به العديد من الأسرار.
إنها تبحث عني! إنها قادمة إلى هنا!
لم يستطع “هان فاي” أن يفهم قرارات “فو شنغ”، وكانت وجهات نظرهما مختلفة للغاية، ما جعل الفجوة بينهما تتسع أكثر فأكثر.
وصل عند البوابة، ووجد “فو شنغ” يخرج أيضًا، يتحدث مع الفتاة التي حاولت الانتحار.
لكن “هان فاي” دخل إلى عالم ذكريات “فو شنغ”. رأى ماضيه، وشارك فيه بنفسه. قد يكون من الصعب التعاطف مع الآخر، لكن عالم الذكريات أتاح لـ”هان فاي” أن يعيش تاريخ “فو شنغ” بأكثر الطرق صدقًا. وربما هذا ما كان “فو شنغ” يريده.
“الحصول على وظيفة أمر يدعو للفرح.” قال “هان فاي” بينما كان ينظف الغرفة بجدية. لكن في كل مرة يأخذ عمله على محمل الجد، يحدث أمر غريب في مكان عمله.
“لماذا تبتسم بهذه الطريقة؟ هل حدث شيء سار؟” جلس “آه غو” أمام المرآة يداعب وجنتيه كفتاة صغيرة.
رأى “فو شنغ” الخوف على وجه والده. هل يخاف أن أُخبر العائلة بوظيفته الجديدة؟
“الحصول على وظيفة أمر يدعو للفرح.” قال “هان فاي” بينما كان ينظف الغرفة بجدية. لكن في كل مرة يأخذ عمله على محمل الجد، يحدث أمر غريب في مكان عمله.
وقبل أن يدخل الجناح، نظر من زاوية عينه، فرأى الممرضتين لا تزالان تحدقان به. وجه الممرضة السمينة بدا وكأنه يتشقق!
“يبدو أنك مرافق جيّد فعلًا. سأترك هذا المريض تحت رعايتك. سأتولى مناوبتك بعد حلول الظلام.” بدا “آه غو” راضيًا عن انعكاسه في المرآة، فنفخ بعض القشرة عن أصابعه وغادر.
أنت مفقود حاليًا، فلا ينبغي أن تتصل بي يوميًا. هذا يجعلني أبدو كمتواطئ. نظر “هان فاي” من النافذة، كان المطر ينهمر والسماء ملبّدة بالغيوم. تردد قليلًا، ثم أجاب على الاتصال.
“ألم يقولوا إنّ المرافقين في المبنى رقم واحد لا يعملون ليلًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في نظر الآخرين، كان يتجادل مع زوجته. لكن في الحقيقة، كان يتوسل إلى طليقته التي صارت “كراهية خالصة”.
“لا تطرح الكثير من الأسئلة. على أي حال، أنت لن تعمل ليلًا.” صوته جاء من الممر. “إذا شعرت بالقلق مع اقتراب الغروب، فاذهب واختبئ في الغرفة الآمنة.”
اقترب من النافذة. قلبه ينبض بشدة، وراحته يعلوها العرق. إنها كأنها لقائي الأول مع حبيبتي الأولى… لكنها ماتت منذ سنوات!
بعد مغادرته، بقي “هان فاي” و”شاو لينغلينغ” وحدهما في الجناح.
كان الحارس منهمكًا في لعبته ولم يرفع رأسه. “لا داعي لانتظارهم.”
زارت “كراهية خالصة” الأخطبوط الليلة الماضية، وهذه الفتاة المسكينة أُصيبت عن طريق الخطأ. والآن بعد أن فكّرت بالأمر، لم تقتل هذه الشبح أية امرأة من قبل. جميع الضحايا المفقودين كانوا رجالًا. ربما يمكنني التواصل مع شبح مبدئي مثل هذا.
لكن “هان فاي” دخل إلى عالم ذكريات “فو شنغ”. رأى ماضيه، وشارك فيه بنفسه. قد يكون من الصعب التعاطف مع الآخر، لكن عالم الذكريات أتاح لـ”هان فاي” أن يعيش تاريخ “فو شنغ” بأكثر الطرق صدقًا. وربما هذا ما كان “فو شنغ” يريده.
ما كان يُرعب “هان فاي” فعلًا هو مواجهة “كراهيات خالصة” لا يمكن التفاهم معها إطلاقًا—تمامًا كما كانت “تشوانغ وين” الأصلية في الزقورة، تقتل كل من تراه دون تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بشيء من الحرج، وكذلك الفتاة، التي تذكّرت ما قاله “هان فاي” لها—أنا أوافق على علاقتكما والزواج.
انتظر “هان فاي” بجانب السرير لساعات. كان من المفترض أن مفعول المخدّر قد انتهى، لكن “شاو لينغلينغ” لم تستفق.
“أعدت الفتى إلى المدرسة، وأعدت له ابتسامته. هو يتحسّن، وأنا كذلك.” في الليلة السابقة، أجاب “هان فاي” على اتصال “الأخطبوط”، لكن عندما اقترب “فو شنغ” من الهاتف، أُغلق الخط. والآن، “فو شنغ” في المدرسة، و”هان فاي” عليه أن يواجه “كراهية خالصة” بمفرده. حاول التحدث كثيرًا، لكنها تجاهلته تمامًا، فاضطر إلى إنهاء الاتصال يائسًا.
“هل غطّت في النوم؟” لم يكن يعرف متى ستستيقظ، لذا قرر التجوّل قليلًا لاستكشاف بيئة عمله، لكن هاتفه رنّ فجأة—المتصل كان الأخطبوط مجددًا.
“الحصول على وظيفة أمر يدعو للفرح.” قال “هان فاي” بينما كان ينظف الغرفة بجدية. لكن في كل مرة يأخذ عمله على محمل الجد، يحدث أمر غريب في مكان عمله.
أنت مفقود حاليًا، فلا ينبغي أن تتصل بي يوميًا. هذا يجعلني أبدو كمتواطئ. نظر “هان فاي” من النافذة، كان المطر ينهمر والسماء ملبّدة بالغيوم. تردد قليلًا، ثم أجاب على الاتصال.
“لم أقصد تجاهل مكالماتك.” قال واضعًا الهاتف على أذنه. “أبذل قصارى جهدي لرعاية هذه العائلة. أعمل في عدة وظائف، وجسدي ينهار. لكن لا يهم، فكل هذا من أجل الأطفال. لا تتصرفي بتهور. إن أصابني شيء، هل ترغبين فعلًا بأن يعيش “فو شنغ” هذا المصير وحده؟”
لم يصدر أي صوت من الطرف الآخر، لكن الجو كان خانقًا.
لكن “هان فاي” دخل إلى عالم ذكريات “فو شنغ”. رأى ماضيه، وشارك فيه بنفسه. قد يكون من الصعب التعاطف مع الآخر، لكن عالم الذكريات أتاح لـ”هان فاي” أن يعيش تاريخ “فو شنغ” بأكثر الطرق صدقًا. وربما هذا ما كان “فو شنغ” يريده.
“مرحبًا؟” وضع “هان فاي” الهاتف على الكرسي وتراجع مترين. وعندما سمع صوته، انطلقت ضحكات وبكاء امرأة… بدت وكأنها فقدت عقلها.
تفهّم الشرطي وضع “هان فاي”، مما أثار دهشته.
“هلّا توقفتِ عن هذا الجنون؟ يمكننا الحديث بهدوء.” لكن الأصوات اختفت تدريجيًا، لتحل محلها أصوات أبواب تُفتح، وصوت المطر، وأبواق السيارات، وبكاء أطفال. خرجت المرأة من الباب وكانت تتحرك بسرعة.
“لا، أنت أول من أنهى مناوبته.”
“أأنتِ في طريقك نحوي؟ لم يحل الظلام بعد.” تراجع “هان فاي” خطوة أخرى. كان خائفًا—فـ”فو شنغ” لم يكن معه. ومنذ أن دخل عالم الذكريات، لم يتواصل مع والدة “فو شنغ” قط، لذا كانت ترى “فو يي” كما هو، لا كشخص آخر.
“مرحبًا؟” وضع “هان فاي” الهاتف على الكرسي وتراجع مترين. وعندما سمع صوته، انطلقت ضحكات وبكاء امرأة… بدت وكأنها فقدت عقلها.
“أعدت الفتى إلى المدرسة، وأعدت له ابتسامته. هو يتحسّن، وأنا كذلك.” في الليلة السابقة، أجاب “هان فاي” على اتصال “الأخطبوط”، لكن عندما اقترب “فو شنغ” من الهاتف، أُغلق الخط. والآن، “فو شنغ” في المدرسة، و”هان فاي” عليه أن يواجه “كراهية خالصة” بمفرده. حاول التحدث كثيرًا، لكنها تجاهلته تمامًا، فاضطر إلى إنهاء الاتصال يائسًا.
“هل غطّت في النوم؟” لم يكن يعرف متى ستستيقظ، لذا قرر التجوّل قليلًا لاستكشاف بيئة عمله، لكن هاتفه رنّ فجأة—المتصل كان الأخطبوط مجددًا.
“أظنني سمعت إعلانًا من مركز “غولدن ليف” التجاري… إنه يقع بين منزلي القديم والجديد… هل هي في طريقها إليّ؟” رغم أن العالم لم يتشوّه بعد، فإن تصرفات والدة “فو شنغ” بدت وكأنها “كراهية خالصة” بالفعل. وهذا ما أقلق “هان فاي”—ففي عينيها، “فو يي” ليس شخصًا صالحًا. وكان يخشى أن تقتله قبل أن تتيح له فرصة لتفسير أي شيء.
“فو يي”… اسم مألوف… أظنني رأيته في الأخبار من قبل.
رنّ الهاتف مجددًا—نفس الرقم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها زوجتي. تشتكي مني كثيرًا، تقول إنني لا أعتني بالأطفال ولا أجني مالًا كافيًا.” تنهد “هان فاي”.
لو رأت الشرطة هذا، سيكون من الصعب شرح الأمر.
أجاب “هان فاي” على الهاتف في الممر. انطلقت أصوات مختلفة من الهاتف، ومع حلول الليل، صارت “المرأة” التي تتصل به تقترب أسرع.
نظر إلى الباب—الشرطي ما زال هناك، يراقب “شاو لينغلينغ” على مدار الساعة. أجاب “هان فاي” على الاتصال، لكن هذه المرة لم يكن هناك صوت امرأة، بل فقط أصوات مشاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها زوجتي. تشتكي مني كثيرًا، تقول إنني لا أعتني بالأطفال ولا أجني مالًا كافيًا.” تنهد “هان فاي”.
إنها تبحث عني! إنها قادمة إلى هنا!
اقترب من النافذة. قلبه ينبض بشدة، وراحته يعلوها العرق. إنها كأنها لقائي الأول مع حبيبتي الأولى… لكنها ماتت منذ سنوات!
أغلق الخط وأطفأ الهاتف.
رنّ الهاتف مجددًا—نفس الرقم.
اقترب من النافذة. قلبه ينبض بشدة، وراحته يعلوها العرق. إنها كأنها لقائي الأول مع حبيبتي الأولى… لكنها ماتت منذ سنوات!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
والدة فو شنغ لا تزال على بُعد مسافة. لا أظنها ستصل المستشفى الليلة…
أما هو، فلم يفكر بشيء سوى النجاة. احتاج أن يتحدث “فو شنغ” إلى والدته ويقول عنها بعض الكلمات الطيبة.
ولكن قبل أن يكمل التفكير، رن الهاتف مجددًا!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الهاتف يعمل رغم أنّه مغلق؟ هل كراهيتها بهذا العمق؟
“شكرًا، أخي غو.”
لم يحلّ الظلام بعد، ولم يتشوّه العالم، لكن والدة “فو شنغ” باتت تمتلك قوة “كراهية خالصة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فو يي؟ أليس من المفترض أن تراقب المريضة؟”
كيف يكون “فو يي” ضعيفًا هكذا رغم صلته بها؟ بدأ رأس “هان فاي” يلفّ، ورؤيته تتشوش. لمح وجه “فو يي” القبيح.
لم يحلّ الظلام بعد، ولم يتشوّه العالم، لكن والدة “فو شنغ” باتت تمتلك قوة “كراهية خالصة”.
“أيها الوغد، اخترت هذا التوقيت لتزعجني؟ إن فشلت في هذه المهمة، سأبتر نصفك السفلي قبل أن أموت.”
ما إن استدار، حتى رأى الممرضة السمينة وممرضة شابة تضع كمامة. رغم أن عينيها فقط كانتا مكشوفتين، إلا أنّ جمالها لم يغب عنه.
نادراً ما يسب “هان فاي”، لكنه بلغ حد الكره لهذا الرجل في عالم الذكريات هذا.
وصل عند البوابة، ووجد “فو شنغ” يخرج أيضًا، يتحدث مع الفتاة التي حاولت الانتحار.
“هل أنت بخير؟” اقترب الشرطي عندما رأى شحوب وجه “هان فاي”.
“أمر طبيعي. الحياة فيها صعود وهبوط.” ربت “آه غو” على كتفه. “عد الآن إلى المنزل، فالمطر لا يزال يتساقط والظلام حلّ. تذكّر أن تأتي قبل السابعة والنصف صباحًا. لدينا اجتماع صباحي.”
“أنا أعمل صباحًا هنا، ولديّ وظيفة أخرى ليلًا. يبدو أن جسدي أنهك.” قال وهو يمسك النافذة ويدلّك جبهته.
“أخي، ما اسمك؟”
“الحياة صعبة علينا جميعًا.” ساعده الشرطي على الجلوس. “لماذا لم تجب على الهاتف؟”
منذ أن دخل العالم الغامض، كان الشخص الذي أراد “هان فاي” التعرّف عليه أكثر من غيره هو مدير المبنى السابق، “فو شنغ”. لقد كان دليله إلى هذا العالم الخفي، وشقيق مدير صيدلية الخالد. كان يحيط به العديد من الأسرار.
“إنها زوجتي. تشتكي مني كثيرًا، تقول إنني لا أعتني بالأطفال ولا أجني مالًا كافيًا.” تنهد “هان فاي”.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“زوجتي تقول نفس الشيء. ساعات عملي طويلة وراتبي ضعيف.”
نادراً ما يسب “هان فاي”، لكنه بلغ حد الكره لهذا الرجل في عالم الذكريات هذا.
تفهّم الشرطي وضع “هان فاي”، مما أثار دهشته.
“زوجتي تتصل لتناقش مسألة نقل الطفل إلى مدرسة أخرى.” عبس “هان فاي”. “خرجت لأني لا أريد إزعاج المريضة.”
“أخي، ما اسمك؟”
لم يحلّ الظلام بعد، ولم يتشوّه العالم، لكن والدة “فو شنغ” باتت تمتلك قوة “كراهية خالصة”.
“فو يي، وأنت؟”
أغلق الخط وأطفأ الهاتف.
“فانغ تشانغتشنغ.” نظر إلى “شاو لينغلينغ”. “ما رأيك أن أتولى الحراسة عنك قليلًا لترد على زوجتك؟ لا يمكنك تجاهلها فقط لأنها تشتكي. الحياة يجب أن تستمر.”
“زوجتي تتصل لتناقش مسألة نقل الطفل إلى مدرسة أخرى.” عبس “هان فاي”. “خرجت لأني لا أريد إزعاج المريضة.”
“شكرًا، أيها الشرطي فانغ.” أمسك “هان فاي” بالهاتف وخرج من الجناح.
قال “فو شنغ” وهو يتقدّم:
“فو يي”… اسم مألوف… أظنني رأيته في الأخبار من قبل.
نظر إلى الباب—الشرطي ما زال هناك، يراقب “شاو لينغلينغ” على مدار الساعة. أجاب “هان فاي” على الاتصال، لكن هذه المرة لم يكن هناك صوت امرأة، بل فقط أصوات مشاة.
لكن الشرطي لم يُعِر الأمر اهتمامًا، وجلس يراقب “شاو لينغلينغ”.
“شكرًا، أيها الشرطي فانغ.” أمسك “هان فاي” بالهاتف وخرج من الجناح.
أما “هان فاي”، فكان يائسًا للعثور على “فو شنغ”، رغم أنه لم ينتهِ من عمله بعد. أمامه خياران: إما إيجاد “فو شنغ”، أو التخلص من الهاتف. كأب مسؤول، قرر الذهاب إلى المبنى الثاني لرمي الهاتف.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“فو يي؟ أليس من المفترض أن تراقب المريضة؟”
رآه “فو شنغ” يركض نحوه مرتديًا بدلته.
ما إن استدار، حتى رأى الممرضة السمينة وممرضة شابة تضع كمامة. رغم أن عينيها فقط كانتا مكشوفتين، إلا أنّ جمالها لم يغب عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فانغ تشانغتشنغ.” نظر إلى “شاو لينغلينغ”. “ما رأيك أن أتولى الحراسة عنك قليلًا لترد على زوجتك؟ لا يمكنك تجاهلها فقط لأنها تشتكي. الحياة يجب أن تستمر.”
“زوجتي تتصل لتناقش مسألة نقل الطفل إلى مدرسة أخرى.” عبس “هان فاي”. “خرجت لأني لا أريد إزعاج المريضة.”
“الحياة صعبة علينا جميعًا.” ساعده الشرطي على الجلوس. “لماذا لم تجب على الهاتف؟”
“لا تتجول كثيرًا.” قالت السمينة ببرود. “الشمس على وشك الغروب، من الأفضل أن تعود إلى الجناح وتنتظر “آه غو”.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هلّا توقفتِ عن هذا الجنون؟ يمكننا الحديث بهدوء.” لكن الأصوات اختفت تدريجيًا، لتحل محلها أصوات أبواب تُفتح، وصوت المطر، وأبواق السيارات، وبكاء أطفال. خرجت المرأة من الباب وكانت تتحرك بسرعة.
“كيف عرفتِ أن الشمس تغرب والسماء ملبّدة؟”
أغلق الخط وأطفأ الهاتف.
لم يكن يعرف إن كانت الممرضتان تراقبانه، لكن عندما استدار، أبطأ قليلاً ليستمع لحديثهما. خاب أمله حين لم يسمع شيئًا.
“الحصول على وظيفة أمر يدعو للفرح.” قال “هان فاي” بينما كان ينظف الغرفة بجدية. لكن في كل مرة يأخذ عمله على محمل الجد، يحدث أمر غريب في مكان عمله.
وقبل أن يدخل الجناح، نظر من زاوية عينه، فرأى الممرضتين لا تزالان تحدقان به. وجه الممرضة السمينة بدا وكأنه يتشقق!
نظر إلى الباب—الشرطي ما زال هناك، يراقب “شاو لينغلينغ” على مدار الساعة. أجاب “هان فاي” على الاتصال، لكن هذه المرة لم يكن هناك صوت امرأة، بل فقط أصوات مشاة.
هل يراقبونني؟ أهذا اختبار؟
“شكرًا، أيها الشرطي فانغ.” أمسك “هان فاي” بالهاتف وخرج من الجناح.
أجاب “هان فاي” على الهاتف في الممر. انطلقت أصوات مختلفة من الهاتف، ومع حلول الليل، صارت “المرأة” التي تتصل به تقترب أسرع.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لم أقصد تجاهل مكالماتك.” قال واضعًا الهاتف على أذنه. “أبذل قصارى جهدي لرعاية هذه العائلة. أعمل في عدة وظائف، وجسدي ينهار. لكن لا يهم، فكل هذا من أجل الأطفال. لا تتصرفي بتهور. إن أصابني شيء، هل ترغبين فعلًا بأن يعيش “فو شنغ” هذا المصير وحده؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والدة فو شنغ لا تزال على بُعد مسافة. لا أظنها ستصل المستشفى الليلة…
في نظر الآخرين، كان يتجادل مع زوجته. لكن في الحقيقة، كان يتوسل إلى طليقته التي صارت “كراهية خالصة”.
“هل أنت بخير؟” اقترب الشرطي عندما رأى شحوب وجه “هان فاي”.
)الكاتب لديه مشكلة مع النساء)م.م
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أعلم أن الوقت قد فات، لكنني لا أكذب عليك. إن لم تصدقيني، تعالي إلى مستشفى “بيرفكشن” للجراحات التجميلية. أعمل هنا كمرافق مرضى. كل ما أفعله، أفعله من أجل العائلة والأطفال.”
لم يصدر أي صوت من الطرف الآخر، لكن الجو كان خانقًا.
كان يكرر اسم المستشفى كثيرًا، محاولًا غرسه في عقل طليقته.
الهاتف يعمل رغم أنّه مغلق؟ هل كراهيتها بهذا العمق؟
“فو يي، ما الذي تفعله هنا؟” جاء “آه غو” من آخر الممر، وقد غيّر ملابسه. على كمه لطخات دم.
“أعدت الفتى إلى المدرسة، وأعدت له ابتسامته. هو يتحسّن، وأنا كذلك.” في الليلة السابقة، أجاب “هان فاي” على اتصال “الأخطبوط”، لكن عندما اقترب “فو شنغ” من الهاتف، أُغلق الخط. والآن، “فو شنغ” في المدرسة، و”هان فاي” عليه أن يواجه “كراهية خالصة” بمفرده. حاول التحدث كثيرًا، لكنها تجاهلته تمامًا، فاضطر إلى إنهاء الاتصال يائسًا.
“تشاجرت مع زوجتي مجددًا.” أتقن “هان فاي” دور الزوج البائس.
وصل عند البوابة، ووجد “فو شنغ” يخرج أيضًا، يتحدث مع الفتاة التي حاولت الانتحار.
“أمر طبيعي. الحياة فيها صعود وهبوط.” ربت “آه غو” على كتفه. “عد الآن إلى المنزل، فالمطر لا يزال يتساقط والظلام حلّ. تذكّر أن تأتي قبل السابعة والنصف صباحًا. لدينا اجتماع صباحي.”
وقبل أن يدخل الجناح، نظر من زاوية عينه، فرأى الممرضتين لا تزالان تحدقان به. وجه الممرضة السمينة بدا وكأنه يتشقق!
“شكرًا، أخي غو.”
منذ أن دخل العالم الغامض، كان الشخص الذي أراد “هان فاي” التعرّف عليه أكثر من غيره هو مدير المبنى السابق، “فو شنغ”. لقد كان دليله إلى هذا العالم الخفي، وشقيق مدير صيدلية الخالد. كان يحيط به العديد من الأسرار.
عاد “هان فاي” إلى الغرفة الآمنة لتغيير ملابسه. أمسك بحقيبته وراح يبحث عن مكان يخبئ فيه الهاتف. لكن شعر وكأن عينًا ما تراقبه.
“هل أنت بخير؟” اقترب الشرطي عندما رأى شحوب وجه “هان فاي”.
لو خبأت الهاتف في المستشفى، سيُكتشف.
“أظنني سمعت إعلانًا من مركز “غولدن ليف” التجاري… إنه يقع بين منزلي القديم والجديد… هل هي في طريقها إليّ؟” رغم أن العالم لم يتشوّه بعد، فإن تصرفات والدة “فو شنغ” بدت وكأنها “كراهية خالصة” بالفعل. وهذا ما أقلق “هان فاي”—ففي عينيها، “فو يي” ليس شخصًا صالحًا. وكان يخشى أن تقتله قبل أن تتيح له فرصة لتفسير أي شيء.
عليّ الذهاب للعثور على “فو شنغ”.
تفهّم الشرطي وضع “هان فاي”، مما أثار دهشته.
دسّ الهاتف المليء بسائل يشبه الدم في الحقيبة، وركض.
“زوجتي تتصل لتناقش مسألة نقل الطفل إلى مدرسة أخرى.” عبس “هان فاي”. “خرجت لأني لا أريد إزعاج المريضة.”
وعندما مرّ من عند الحارس، تذكّر شيئًا وسأله: “أخي، هل خرج أيّ من المتقدمين الآخرين للعمل؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا، أنت أول من أنهى مناوبته.”
“لا تتجول كثيرًا.” قالت السمينة ببرود. “الشمس على وشك الغروب، من الأفضل أن تعود إلى الجناح وتنتظر “آه غو”.”
كان الحارس منهمكًا في لعبته ولم يرفع رأسه. “لا داعي لانتظارهم.”
تفهّم الشرطي وضع “هان فاي”، مما أثار دهشته.
توقّف المطر تدريجيًا، وأضاءت أنوار المستشفى، لتبدو من بعيد كأنها مقل عيون. لم يتوقف “هان فاي”، بل اندفع نحو المدرسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليّ الذهاب للعثور على “فو شنغ”.
وصل عند البوابة، ووجد “فو شنغ” يخرج أيضًا، يتحدث مع الفتاة التي حاولت الانتحار.
رأى “فو شنغ” الخوف على وجه والده. هل يخاف أن أُخبر العائلة بوظيفته الجديدة؟
رآه “فو شنغ” يركض نحوه مرتديًا بدلته.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
عاد لارتداء بدلته؟ لا يريد أن يقلقنا؟
الهاتف يعمل رغم أنّه مغلق؟ هل كراهيتها بهذا العمق؟
رأى “فو شنغ” الخوف على وجه والده. هل يخاف أن أُخبر العائلة بوظيفته الجديدة؟
نادراً ما يسب “هان فاي”، لكنه بلغ حد الكره لهذا الرجل في عالم الذكريات هذا.
شعر بشيء من الحرج، وكذلك الفتاة، التي تذكّرت ما قاله “هان فاي” لها—أنا أوافق على علاقتكما والزواج.
لم يحلّ الظلام بعد، ولم يتشوّه العالم، لكن والدة “فو شنغ” باتت تمتلك قوة “كراهية خالصة”.
كان كلا الطالبين مرتبكًا لرؤية “هان فاي”.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أما هو، فلم يفكر بشيء سوى النجاة. احتاج أن يتحدث “فو شنغ” إلى والدته ويقول عنها بعض الكلمات الطيبة.
“أخي، ما اسمك؟”
مدّ يده إلى الحقيبة وركض نحوه.
“أعدت الفتى إلى المدرسة، وأعدت له ابتسامته. هو يتحسّن، وأنا كذلك.” في الليلة السابقة، أجاب “هان فاي” على اتصال “الأخطبوط”، لكن عندما اقترب “فو شنغ” من الهاتف، أُغلق الخط. والآن، “فو شنغ” في المدرسة، و”هان فاي” عليه أن يواجه “كراهية خالصة” بمفرده. حاول التحدث كثيرًا، لكنها تجاهلته تمامًا، فاضطر إلى إنهاء الاتصال يائسًا.
قال “فو شنغ” وهو يتقدّم:
أجاب “هان فاي” على الهاتف في الممر. انطلقت أصوات مختلفة من الهاتف، ومع حلول الليل، صارت “المرأة” التي تتصل به تقترب أسرع.
“لا داعي لأن تقلق عليّ.”
لكن “هان فاي” دخل إلى عالم ذكريات “فو شنغ”. رأى ماضيه، وشارك فيه بنفسه. قد يكون من الصعب التعاطف مع الآخر، لكن عالم الذكريات أتاح لـ”هان فاي” أن يعيش تاريخ “فو شنغ” بأكثر الطرق صدقًا. وربما هذا ما كان “فو شنغ” يريده.
“بل عليك أن تقلق عليّ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تشاجرت مع زوجتي مجددًا.” أتقن “هان فاي” دور الزوج البائس.
أخرج “هان فاي” الهاتف، ولكن مع انطلاق صوت “فو شنغ”، عاد الهاتف إلى طبيعته فجأة—حتى الدماء اختفت كأنها لم تكن موجودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فانغ تشانغتشنغ.” نظر إلى “شاو لينغلينغ”. “ما رأيك أن أتولى الحراسة عنك قليلًا لترد على زوجتك؟ لا يمكنك تجاهلها فقط لأنها تشتكي. الحياة يجب أن تستمر.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فو يي؟ أليس من المفترض أن تراقب المريضة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والدة فو شنغ لا تزال على بُعد مسافة. لا أظنها ستصل المستشفى الليلة…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
