You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ولادة&السيف&الشيطاني-kol 792

792.docx

792.docx

792. النجاح الثاني

1. استغرق صنع حلقة جديدة أقل من عام، لكن نوح وصل الآن إلى المرحلة الأصعب من الاختبار. عليه تطوير التنفس من الطاقة الأولية.
2. حفظ نوح العملية، لكن هذا لا يعني أنه يستطيع تكرارها. أعاد جسده تجميع الطاقة الأساسية بشكل طبيعي أثناء التحول، لكنه بحاجة إلى استخدام طاقته العقلية لإعادة إنتاجها الآن.
3. بالطبع، لم يكن نوح يريد أن ينتهي به الأمر بنفس النوع من التنفس، لكن تقليد الإجراء الذي حفظه سيكون تدريبًا مفيدًا وسيحسن خبرته في طريقة نقش السكان الأصليين.
4. قضى نوح شهورًا لا تُحصى يُحرك الطاقة الأساسية الكامنة في رونته الكروية ليصل إلى مستوى من الدقة يُمكّنه من إتمام العملية المحفوظة. كما ازدادت قدرته مع استمرار تغير جدران مجاله العقلي تحت تأثير الهالة التي تُشعّها الرونية الكروية القريبة منه.
5. لم يُزعجه أحد. الشيوخ على دراية بوضعه الغريب، ولم يجرؤوا على إزعاجه لصعوبة المهمة. بدا ابتكار تقنية تدريب من الرتبة الخامسة دون وجود النَفَس في الدانتيان أشبه بمزحة. ففي النهاية، تعتمد معظم طرق النقش على النَفَس لتُجدي نفعًا.
6. ولكن إذا بدا هناك من قادراً على النجاح في هذه المهمة، فهو نوح.
7. بدت الجسيمات المجهرية للطاقة البدائية صعبة التحكم، لكن خبرة نوح استمرت في النمو، وفي النهاية تمكن من إعادة إنتاج التنفس الذي تم إنشاؤه أثناء التحول.
8. لقد استغرق الأمر عامين من الجهود المتواصلة للوصول إلى هذا النجاح الأولي.
9. تفحص نوح عنصر “نفس الظلام” الغازي من الرتبة الخامسة، الذي يحوم فوق كفه. تراكمت في ذهنه معلومات لا تُحصى بينما بدت تقنية الاستنتاج السماوي تُحلل تلك الطاقة والآلية التي أوجدتها.
10. لقد عرف أن الطاقة الأساسية قد أدركت الأوامر التي نقلها وعيه كقوانين، مما يعني أنه بإمكانه إلى حد ما تجنب مشكلة عدم قدرته على استخدامها بعد.
11. لكن بعد أن نجح في إعادة إنشاء ذلك النفس، عليه أن يبتكر طريقةً تُفضي إلى ظلامه. مع ذلك، فإن فهمه للبنية العامة للنفس لا يعني أنه يعرف كيف يمضي قدمًا.
12. إن تعديل الإجراء يتطلب منه تغيير القوانين التي يقلدها باستخدام طاقته العقلية، وهو ما يعني اختبار الهياكل المختلفة بشكل أعمى لأنه لم يكن يعرف القوانين المعنية.
13. لديه اتجاهٌ ما. بدا على طاقته العقلية أن تُعبّر عن كامل شخصيته، و بإمكانه أن يُزيل تدريجيًا الأفكار التي قد تُؤدي إلى ضعف أو عدم استقرار في التنفس.
14. وهكذا بدأ اختباره المتواصل.
15. بلغ نوح مستوى من الخبرة لم يعد يحتاج فيه إلى الرون الكروي لجمع الطاقة الأولية. ومع ذلك، استخدمه لأنه أسرع وسيلة لديه لجمع الطاقة بكمية تُمكّنه من أن يصبح نفسًا في الرتبة الخامسة.
16. قضى أيامه يأكل ويختبر ويطعم سيفه، دون أن يكلف نفسه عناء الوقوف. دخل مرحلةً من رحلة تدريبه حيث قد تمر سنواتٌ دون أن يلاحظ.
17. حتى مع وجود دانتيان فارغ، كان نوح بالفعل ممارسًا في الرتبة الخامسة. هذا إنجاز كبير بحد ذاته، خاصةً عندما نقارنه بـ مطارد الشيطان الذي احتاج ألف عام للانتقال من قمة الرتبة الرابعة إلى السادسة.
18. لذا، حتى لو حقق نوح أسرع نمو مسجل في التاريخ، سيظل بحاجة إلى قرون للوصول إلى هذا المستوى الذي وصل إليه مطارد الشيطان. هذا يضع تحديًا هائلًا أمامه في مساره نحو القوة.
19. لم يأخذ نوح استراحةً إلا لبضع دقائق في مناسبة واحدة. فقد جاءت فيث لزيارته، مبررةً موقفها أمام المجلس بقولها إنها تريد عقد سلسلة من التبادلات مع الخلية.
20. لقد تطور العالم منذ عزل نوح نفسه. أصبح التركيز الرئيسي للمنظمات الأربع على تبادل المواد المُسترجعة من العالم الجديد، والذي تضمن أيضًا هجينين من الوحوش السحرية التي طورت بحرًا من الوعي.
21. بدت هذه الكائنات مفيدة لأسباب متعددة. فقد تُصبح فئران تجارب في تجارب محددة، أو رتبًا حقيقية تُعزز قوة كل فصيل. لا جدوى من الحديث عن قيمة هجين من الرتبة الخامسة إذا قرر مساعدة منظمة طواعيةً.
22. لقد جاءت فيث في الأساس لنقل رسالة من جون، لكنها أرادت أيضًا أن ترى كيف حال صديقها.
23. وعندما أحضرها الشيخة جوليا إلى مقره تحت الأرض، لم تتمكن تقريبًا من التعرف عليه.
24. لم يتغير مظهر نوح. بدا رداؤه متسخًا بعض الشيء، وبدت هناك آثار دماء على زوايا فمه، لكنه بدا نفس الممارس من ذلك الوقت.
25. ومع ذلك، تغيرت هالته تمامًا. أحاطت به صرامة لا تُسبر غورها، وأصبح من المستحيل استشعار وعيه من حين لآخر. بدا الأمر كما لو أن أفكاره تتجول في عوالم لا تستطيع فيث اكتشافها، وحتى الشيخة جوليا بدت تُظهر تعبيرًا صارمًا كلما حدث ذلك.
26. الشيخة تعرف أن عقل نوح سوف يصل إلى القوانين في لحظات عشوائية من التنوير، لكنه لا يزال ضعيفًا جدًا للبقاء في تلك الحالة لفترة طويلة.
27. كادت فيث أن تغادر عندما رأته في تلك الحالة، لكن نوح تكلم فجأةً ووقف بالقرب منها. “لا أعرف إن كان قد مرّ وقت طويل.”
28. تبادلا بضع كلمات فقط قبل أن تُسلم فيث رسالةً مختومةً تحمل هالة جون. لم يستطع نوح إلا أن يشعر بالدفء عندما تلقى الرسالة.
29. ومن ناحية أخرى، أدركت فيث أن نوح مشغولاً للغاية فتركت غرفته، واختارت قضاء بقية رحلتها هناك مع الرتب البطولية الأخرى في المدينة أعلاه.
30. قرأ نوح الرسالة وأرسل رسالة ذهنية إلى الشيطانين. لم يكن يعلم ما يُدبّرانه، لكنه يعلم أنه يستطيع الاعتماد عليهما، خاصةً فيما يتعلق بحبيبته. ثم عاد إلى وضعه السابق وجلس متربعًا على الأرض ليستأنف اختباره.
31. مرّ الوقت، ولم يُعِر نوح نفسه عناء تذكره. كل ما يدور في ذهنه هو جوعه والطاقة التي تحوّلت على كفّه.
32. عقله يلمس أحيانًا ذلك الجزء من الفهم الذي وصل إليه خلال التحول. ومع ذلك، سرعان ما يفقده، محتفظًا ببعض المشاعر التي شعر بها في تلك اللحظات.
33. ولكن في مرحلة ما، بدأ هالته في تبديد الجدية التي تشع بها منذ أن انغمس نوح في التجارب.
34. حبس نوح أنفاسه خوفًا من أن يتأثر تركيب الغاز في راحة يده بهذه الإشارة البسيطة.
35. بدا الغاز وكأنه يتحرك بانتظام، لكنه ظل يغير شكله في حركة دائمة. بدت كل جسيماته تشبه قطرات ماء المد، مع فارق وحيد هو أنها بدت على شكل سيوف بلا مقابض.
36. عندما نظر نوح إلى تلك الأنفاس، أدرك أنه نجح أخيراً.
37.

1. استغرق صنع حلقة جديدة أقل من عام، لكن نوح وصل الآن إلى المرحلة الأصعب من الاختبار. عليه تطوير التنفس من الطاقة الأولية. 2. حفظ نوح العملية، لكن هذا لا يعني أنه يستطيع تكرارها. أعاد جسده تجميع الطاقة الأساسية بشكل طبيعي أثناء التحول، لكنه بحاجة إلى استخدام طاقته العقلية لإعادة إنتاجها الآن. 3. بالطبع، لم يكن نوح يريد أن ينتهي به الأمر بنفس النوع من التنفس، لكن تقليد الإجراء الذي حفظه سيكون تدريبًا مفيدًا وسيحسن خبرته في طريقة نقش السكان الأصليين. 4. قضى نوح شهورًا لا تُحصى يُحرك الطاقة الأساسية الكامنة في رونته الكروية ليصل إلى مستوى من الدقة يُمكّنه من إتمام العملية المحفوظة. كما ازدادت قدرته مع استمرار تغير جدران مجاله العقلي تحت تأثير الهالة التي تُشعّها الرونية الكروية القريبة منه. 5. لم يُزعجه أحد. الشيوخ على دراية بوضعه الغريب، ولم يجرؤوا على إزعاجه لصعوبة المهمة. بدا ابتكار تقنية تدريب من الرتبة الخامسة دون وجود النَفَس في الدانتيان أشبه بمزحة. ففي النهاية، تعتمد معظم طرق النقش على النَفَس لتُجدي نفعًا. 6. ولكن إذا بدا هناك من قادراً على النجاح في هذه المهمة، فهو نوح. 7. بدت الجسيمات المجهرية للطاقة البدائية صعبة التحكم، لكن خبرة نوح استمرت في النمو، وفي النهاية تمكن من إعادة إنتاج التنفس الذي تم إنشاؤه أثناء التحول. 8. لقد استغرق الأمر عامين من الجهود المتواصلة للوصول إلى هذا النجاح الأولي. 9. تفحص نوح عنصر “نفس الظلام” الغازي من الرتبة الخامسة، الذي يحوم فوق كفه. تراكمت في ذهنه معلومات لا تُحصى بينما بدت تقنية الاستنتاج السماوي تُحلل تلك الطاقة والآلية التي أوجدتها. 10. لقد عرف أن الطاقة الأساسية قد أدركت الأوامر التي نقلها وعيه كقوانين، مما يعني أنه بإمكانه إلى حد ما تجنب مشكلة عدم قدرته على استخدامها بعد. 11. لكن بعد أن نجح في إعادة إنشاء ذلك النفس، عليه أن يبتكر طريقةً تُفضي إلى ظلامه. مع ذلك، فإن فهمه للبنية العامة للنفس لا يعني أنه يعرف كيف يمضي قدمًا. 12. إن تعديل الإجراء يتطلب منه تغيير القوانين التي يقلدها باستخدام طاقته العقلية، وهو ما يعني اختبار الهياكل المختلفة بشكل أعمى لأنه لم يكن يعرف القوانين المعنية. 13. لديه اتجاهٌ ما. بدا على طاقته العقلية أن تُعبّر عن كامل شخصيته، و بإمكانه أن يُزيل تدريجيًا الأفكار التي قد تُؤدي إلى ضعف أو عدم استقرار في التنفس. 14. وهكذا بدأ اختباره المتواصل. 15. بلغ نوح مستوى من الخبرة لم يعد يحتاج فيه إلى الرون الكروي لجمع الطاقة الأولية. ومع ذلك، استخدمه لأنه أسرع وسيلة لديه لجمع الطاقة بكمية تُمكّنه من أن يصبح نفسًا في الرتبة الخامسة. 16. قضى أيامه يأكل ويختبر ويطعم سيفه، دون أن يكلف نفسه عناء الوقوف. دخل مرحلةً من رحلة تدريبه حيث قد تمر سنواتٌ دون أن يلاحظ. 17. حتى مع وجود دانتيان فارغ، كان نوح بالفعل ممارسًا في الرتبة الخامسة. هذا إنجاز كبير بحد ذاته، خاصةً عندما نقارنه بـ مطارد الشيطان الذي احتاج ألف عام للانتقال من قمة الرتبة الرابعة إلى السادسة. 18. لذا، حتى لو حقق نوح أسرع نمو مسجل في التاريخ، سيظل بحاجة إلى قرون للوصول إلى هذا المستوى الذي وصل إليه مطارد الشيطان. هذا يضع تحديًا هائلًا أمامه في مساره نحو القوة. 19. لم يأخذ نوح استراحةً إلا لبضع دقائق في مناسبة واحدة. فقد جاءت فيث لزيارته، مبررةً موقفها أمام المجلس بقولها إنها تريد عقد سلسلة من التبادلات مع الخلية. 20. لقد تطور العالم منذ عزل نوح نفسه. أصبح التركيز الرئيسي للمنظمات الأربع على تبادل المواد المُسترجعة من العالم الجديد، والذي تضمن أيضًا هجينين من الوحوش السحرية التي طورت بحرًا من الوعي. 21. بدت هذه الكائنات مفيدة لأسباب متعددة. فقد تُصبح فئران تجارب في تجارب محددة، أو رتبًا حقيقية تُعزز قوة كل فصيل. لا جدوى من الحديث عن قيمة هجين من الرتبة الخامسة إذا قرر مساعدة منظمة طواعيةً. 22. لقد جاءت فيث في الأساس لنقل رسالة من جون، لكنها أرادت أيضًا أن ترى كيف حال صديقها. 23. وعندما أحضرها الشيخة جوليا إلى مقره تحت الأرض، لم تتمكن تقريبًا من التعرف عليه. 24. لم يتغير مظهر نوح. بدا رداؤه متسخًا بعض الشيء، وبدت هناك آثار دماء على زوايا فمه، لكنه بدا نفس الممارس من ذلك الوقت. 25. ومع ذلك، تغيرت هالته تمامًا. أحاطت به صرامة لا تُسبر غورها، وأصبح من المستحيل استشعار وعيه من حين لآخر. بدا الأمر كما لو أن أفكاره تتجول في عوالم لا تستطيع فيث اكتشافها، وحتى الشيخة جوليا بدت تُظهر تعبيرًا صارمًا كلما حدث ذلك. 26. الشيخة تعرف أن عقل نوح سوف يصل إلى القوانين في لحظات عشوائية من التنوير، لكنه لا يزال ضعيفًا جدًا للبقاء في تلك الحالة لفترة طويلة. 27. كادت فيث أن تغادر عندما رأته في تلك الحالة، لكن نوح تكلم فجأةً ووقف بالقرب منها. “لا أعرف إن كان قد مرّ وقت طويل.” 28. تبادلا بضع كلمات فقط قبل أن تُسلم فيث رسالةً مختومةً تحمل هالة جون. لم يستطع نوح إلا أن يشعر بالدفء عندما تلقى الرسالة. 29. ومن ناحية أخرى، أدركت فيث أن نوح مشغولاً للغاية فتركت غرفته، واختارت قضاء بقية رحلتها هناك مع الرتب البطولية الأخرى في المدينة أعلاه. 30. قرأ نوح الرسالة وأرسل رسالة ذهنية إلى الشيطانين. لم يكن يعلم ما يُدبّرانه، لكنه يعلم أنه يستطيع الاعتماد عليهما، خاصةً فيما يتعلق بحبيبته. ثم عاد إلى وضعه السابق وجلس متربعًا على الأرض ليستأنف اختباره. 31. مرّ الوقت، ولم يُعِر نوح نفسه عناء تذكره. كل ما يدور في ذهنه هو جوعه والطاقة التي تحوّلت على كفّه. 32. عقله يلمس أحيانًا ذلك الجزء من الفهم الذي وصل إليه خلال التحول. ومع ذلك، سرعان ما يفقده، محتفظًا ببعض المشاعر التي شعر بها في تلك اللحظات. 33. ولكن في مرحلة ما، بدأ هالته في تبديد الجدية التي تشع بها منذ أن انغمس نوح في التجارب. 34. حبس نوح أنفاسه خوفًا من أن يتأثر تركيب الغاز في راحة يده بهذه الإشارة البسيطة. 35. بدا الغاز وكأنه يتحرك بانتظام، لكنه ظل يغير شكله في حركة دائمة. بدت كل جسيماته تشبه قطرات ماء المد، مع فارق وحيد هو أنها بدت على شكل سيوف بلا مقابض. 36. عندما نظر نوح إلى تلك الأنفاس، أدرك أنه نجح أخيراً. 37.

1. استغرق صنع حلقة جديدة أقل من عام، لكن نوح وصل الآن إلى المرحلة الأصعب من الاختبار. عليه تطوير التنفس من الطاقة الأولية. 2. حفظ نوح العملية، لكن هذا لا يعني أنه يستطيع تكرارها. أعاد جسده تجميع الطاقة الأساسية بشكل طبيعي أثناء التحول، لكنه بحاجة إلى استخدام طاقته العقلية لإعادة إنتاجها الآن. 3. بالطبع، لم يكن نوح يريد أن ينتهي به الأمر بنفس النوع من التنفس، لكن تقليد الإجراء الذي حفظه سيكون تدريبًا مفيدًا وسيحسن خبرته في طريقة نقش السكان الأصليين. 4. قضى نوح شهورًا لا تُحصى يُحرك الطاقة الأساسية الكامنة في رونته الكروية ليصل إلى مستوى من الدقة يُمكّنه من إتمام العملية المحفوظة. كما ازدادت قدرته مع استمرار تغير جدران مجاله العقلي تحت تأثير الهالة التي تُشعّها الرونية الكروية القريبة منه. 5. لم يُزعجه أحد. الشيوخ على دراية بوضعه الغريب، ولم يجرؤوا على إزعاجه لصعوبة المهمة. بدا ابتكار تقنية تدريب من الرتبة الخامسة دون وجود النَفَس في الدانتيان أشبه بمزحة. ففي النهاية، تعتمد معظم طرق النقش على النَفَس لتُجدي نفعًا. 6. ولكن إذا بدا هناك من قادراً على النجاح في هذه المهمة، فهو نوح. 7. بدت الجسيمات المجهرية للطاقة البدائية صعبة التحكم، لكن خبرة نوح استمرت في النمو، وفي النهاية تمكن من إعادة إنتاج التنفس الذي تم إنشاؤه أثناء التحول. 8. لقد استغرق الأمر عامين من الجهود المتواصلة للوصول إلى هذا النجاح الأولي. 9. تفحص نوح عنصر “نفس الظلام” الغازي من الرتبة الخامسة، الذي يحوم فوق كفه. تراكمت في ذهنه معلومات لا تُحصى بينما بدت تقنية الاستنتاج السماوي تُحلل تلك الطاقة والآلية التي أوجدتها. 10. لقد عرف أن الطاقة الأساسية قد أدركت الأوامر التي نقلها وعيه كقوانين، مما يعني أنه بإمكانه إلى حد ما تجنب مشكلة عدم قدرته على استخدامها بعد. 11. لكن بعد أن نجح في إعادة إنشاء ذلك النفس، عليه أن يبتكر طريقةً تُفضي إلى ظلامه. مع ذلك، فإن فهمه للبنية العامة للنفس لا يعني أنه يعرف كيف يمضي قدمًا. 12. إن تعديل الإجراء يتطلب منه تغيير القوانين التي يقلدها باستخدام طاقته العقلية، وهو ما يعني اختبار الهياكل المختلفة بشكل أعمى لأنه لم يكن يعرف القوانين المعنية. 13. لديه اتجاهٌ ما. بدا على طاقته العقلية أن تُعبّر عن كامل شخصيته، و بإمكانه أن يُزيل تدريجيًا الأفكار التي قد تُؤدي إلى ضعف أو عدم استقرار في التنفس. 14. وهكذا بدأ اختباره المتواصل. 15. بلغ نوح مستوى من الخبرة لم يعد يحتاج فيه إلى الرون الكروي لجمع الطاقة الأولية. ومع ذلك، استخدمه لأنه أسرع وسيلة لديه لجمع الطاقة بكمية تُمكّنه من أن يصبح نفسًا في الرتبة الخامسة. 16. قضى أيامه يأكل ويختبر ويطعم سيفه، دون أن يكلف نفسه عناء الوقوف. دخل مرحلةً من رحلة تدريبه حيث قد تمر سنواتٌ دون أن يلاحظ. 17. حتى مع وجود دانتيان فارغ، كان نوح بالفعل ممارسًا في الرتبة الخامسة. هذا إنجاز كبير بحد ذاته، خاصةً عندما نقارنه بـ مطارد الشيطان الذي احتاج ألف عام للانتقال من قمة الرتبة الرابعة إلى السادسة. 18. لذا، حتى لو حقق نوح أسرع نمو مسجل في التاريخ، سيظل بحاجة إلى قرون للوصول إلى هذا المستوى الذي وصل إليه مطارد الشيطان. هذا يضع تحديًا هائلًا أمامه في مساره نحو القوة. 19. لم يأخذ نوح استراحةً إلا لبضع دقائق في مناسبة واحدة. فقد جاءت فيث لزيارته، مبررةً موقفها أمام المجلس بقولها إنها تريد عقد سلسلة من التبادلات مع الخلية. 20. لقد تطور العالم منذ عزل نوح نفسه. أصبح التركيز الرئيسي للمنظمات الأربع على تبادل المواد المُسترجعة من العالم الجديد، والذي تضمن أيضًا هجينين من الوحوش السحرية التي طورت بحرًا من الوعي. 21. بدت هذه الكائنات مفيدة لأسباب متعددة. فقد تُصبح فئران تجارب في تجارب محددة، أو رتبًا حقيقية تُعزز قوة كل فصيل. لا جدوى من الحديث عن قيمة هجين من الرتبة الخامسة إذا قرر مساعدة منظمة طواعيةً. 22. لقد جاءت فيث في الأساس لنقل رسالة من جون، لكنها أرادت أيضًا أن ترى كيف حال صديقها. 23. وعندما أحضرها الشيخة جوليا إلى مقره تحت الأرض، لم تتمكن تقريبًا من التعرف عليه. 24. لم يتغير مظهر نوح. بدا رداؤه متسخًا بعض الشيء، وبدت هناك آثار دماء على زوايا فمه، لكنه بدا نفس الممارس من ذلك الوقت. 25. ومع ذلك، تغيرت هالته تمامًا. أحاطت به صرامة لا تُسبر غورها، وأصبح من المستحيل استشعار وعيه من حين لآخر. بدا الأمر كما لو أن أفكاره تتجول في عوالم لا تستطيع فيث اكتشافها، وحتى الشيخة جوليا بدت تُظهر تعبيرًا صارمًا كلما حدث ذلك. 26. الشيخة تعرف أن عقل نوح سوف يصل إلى القوانين في لحظات عشوائية من التنوير، لكنه لا يزال ضعيفًا جدًا للبقاء في تلك الحالة لفترة طويلة. 27. كادت فيث أن تغادر عندما رأته في تلك الحالة، لكن نوح تكلم فجأةً ووقف بالقرب منها. “لا أعرف إن كان قد مرّ وقت طويل.” 28. تبادلا بضع كلمات فقط قبل أن تُسلم فيث رسالةً مختومةً تحمل هالة جون. لم يستطع نوح إلا أن يشعر بالدفء عندما تلقى الرسالة. 29. ومن ناحية أخرى، أدركت فيث أن نوح مشغولاً للغاية فتركت غرفته، واختارت قضاء بقية رحلتها هناك مع الرتب البطولية الأخرى في المدينة أعلاه. 30. قرأ نوح الرسالة وأرسل رسالة ذهنية إلى الشيطانين. لم يكن يعلم ما يُدبّرانه، لكنه يعلم أنه يستطيع الاعتماد عليهما، خاصةً فيما يتعلق بحبيبته. ثم عاد إلى وضعه السابق وجلس متربعًا على الأرض ليستأنف اختباره. 31. مرّ الوقت، ولم يُعِر نوح نفسه عناء تذكره. كل ما يدور في ذهنه هو جوعه والطاقة التي تحوّلت على كفّه. 32. عقله يلمس أحيانًا ذلك الجزء من الفهم الذي وصل إليه خلال التحول. ومع ذلك، سرعان ما يفقده، محتفظًا ببعض المشاعر التي شعر بها في تلك اللحظات. 33. ولكن في مرحلة ما، بدأ هالته في تبديد الجدية التي تشع بها منذ أن انغمس نوح في التجارب. 34. حبس نوح أنفاسه خوفًا من أن يتأثر تركيب الغاز في راحة يده بهذه الإشارة البسيطة. 35. بدا الغاز وكأنه يتحرك بانتظام، لكنه ظل يغير شكله في حركة دائمة. بدت كل جسيماته تشبه قطرات ماء المد، مع فارق وحيد هو أنها بدت على شكل سيوف بلا مقابض. 36. عندما نظر نوح إلى تلك الأنفاس، أدرك أنه نجح أخيراً. 37.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط