عودة الأب
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أشرت إلى المخلوق الأسود في دفتر الرسم، ثم قمت بحركة عضّة وأنا أشير إلى نفسي. وبينما كنت أواصل الإيماء بهذه الطريقة، تحدث لي جونغ هيوك:
ترجمة: Arisu san
لا تتحركوا. ابقوا في أماكنكم. هذا مفيد لأجسامكم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بحسب ما رواه لي جونغ هيوك، فقد عقدوا عدة اجتماعات متتالية أثناء غيابي. وفي النهاية، بدا أن الأغلبية قد رأت أنني سأعود حيًّا. صحيح أن العنف والقسوة والقدرات الجسدية الفائقة التي تمتع بها ذلك المخلوق الأسود جعلتهم يفترضون أن موتي احتمالٌ واقعي، إلا أن لي جونغ ووك ظل يؤمن أنني سأعود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا عنك؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
نظرتُ إلى لي جونغ ووك بنظرة مشوشة نوعًا ما، لكنه أعرض بوجهه واستأنف حديثه:
“بالضبط. عليك أن تقسو على نفسك وتصير رجلًا! وتقوم بدورك! فهمت؟”
“افترضت ببساطة أنك لا تزال على قيد الحياة، لأن جميع أتباعك كانوا لا يزالون بانتظارك.”
“هذا هو المهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذًا بدأت تنمو لك أسنان بعد أن قتلتَ المخلوق الأسود؟”
كنت أعلم أنه كان قلقًا عليّ، رغم ما قاله. عيناه، المغرورقتان بالدموع في وجهه الشاحب، قالتا كل شيء. ابتسمت له وأنا أربّت على ظهره. نظر إلي، ثم نهض ومشى مبتعدًا وهو ينقر بلسانه.
طقطق، طقطق.
سمعت وقع خطواتٍ تركض نحو غرفة المعيشة. كانت سو-يون تركض نحوي، غارقة في الدموع والمخاط.
نفذ أتباعي الأوامر، يتناوبون بين الجلوس والوقوف. نظر إليّ لي جونغ ووك، واتسعت عيناه:
“أبي…”
ضحك بصوتٍ عالٍ عندما أومأت. ابتسمت أنا بدوري لهذه اللحظة الهادئة التي طال انتظارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هؤلاء من يعرفون كيف يعبرون عن امتنانهم. وكانوا أناسًا طيبين. حتى في هذا العالم الملعون، استطاعوا الحفاظ على توازنٍ بين الواقعية والإنسانية. لقد اعتنوا بسو-يون أثناء غيابي، وتعاملوا مع القادمين من السوبرماركت كأنهم بشر بحق.
أسرعت نحوي بذراعيها ممدودتين. ابتسمت ابتسامة مشرقة، ورفعتها عن الأرض. كان عبير الشامبو الحلو ينبعث منها. قد امتلأت وجنتاها قليلاً، مما أخبرني أن الجميع قد اعتنى بها جيدًا أثناء غيابي. ربّتُ على ظهرها وأنا أحتضنها بين ذراعيّ.
عزيزتي الصغيرة، هل كنتِ تصغين للكبار؟
“أستطيع المساعدة أيضًا!”
ليتني استطعت أن أقول هذا. كنت أرغب في الحديث معها. أن أتكلم عن أشياء عادية. لكنني كنت أعلم أن ذلك ترفٌ في هذا الظرف. عوضًا عن ذلك، ضممتها إليّ، آملاً أن تصلها كل الكلمات التي رغبت في قولها.
“قُل آآه—”
“غرر، غرر.”
نظرت إلى لي جونغ ووك وأومأت له بخفة.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شكرًا لاعتنائك بها. شكرًا لقيادتك التي سمحت للجميع بالتآلف.
حمل إيمائي ألف شكرٍ وشكر. ويبدو أن لي جونغ ووك استشعر ما قصدته. ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه وهو ينظر إليّ وإلى سو-يون.
“غرر!”
كان هؤلاء من يعرفون كيف يعبرون عن امتنانهم. وكانوا أناسًا طيبين. حتى في هذا العالم الملعون، استطاعوا الحفاظ على توازنٍ بين الواقعية والإنسانية. لقد اعتنوا بسو-يون أثناء غيابي، وتعاملوا مع القادمين من السوبرماركت كأنهم بشر بحق.
أشرت إلى المخلوق الأسود في دفتر الرسم، ثم قمت بحركة عضّة وأنا أشير إلى نفسي. وبينما كنت أواصل الإيماء بهذه الطريقة، تحدث لي جونغ هيوك:
وبعد برهة، جاء الفتى المراهق يبحث عني.
“آجوشّي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أقصد، حين كنا في المدرسة الثانوية، بدوت كأنك شعرت بوجوده قبل أيٍّ منّا. فجأة غطّيت فمي بيدك.”
أنزل الكيس القماشي الذي كان يحمله. كانت هذه المرة الأولى التي يراني فيها. حين أحضرته من السوبرماركت، كان في حالة يُرثى لها. كان وجهه منتفخًا، والدم ينزف من شفتيه المتورمتين.
“غرر!”
“هيونغ، أعتقد أن المخلوق الأسود هاجم والد سو-يون.”
كان على وشك الموت، ككلبٍ غير مرغوبٍ فيه، ضُرب حتى حافة الهلاك. من الواضح أن أولئك السفلة قد أفرغوا فيه كامل حقدهم. ومع ذلك، في غضون أسبوعٍ فقط، بدا لي أنه تعافى كثيرًا. قد تكون الكدمات لا تزال هنا وهناك، لكن الألم الجسدي كان في طريقه إلى الزوال.
بالنسبة لي، لم يكن لدي مشكلة في التمييز، فقد كان أتباعي يظهرون لي بلون أخضر. لكن من منظوره، كان من شبه المستحيل التمييز بينهم. ورغم كل هذا، تعاون معي في كل خططي، وخرج معي مرتين للخارج.
انحنى الفتى انحناءة عميقة من خصره وقال، “سمعتُ أنك أنقذتني… شكرًا جزيلاً.”
حمل إيمائي ألف شكرٍ وشكر. ويبدو أن لي جونغ ووك استشعر ما قصدته. ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه وهو ينظر إليّ وإلى سو-يون.
رسمت ابتسامة طيبة على وجهي، وربّتُ على رأسه. ارتبك الفتى قليلًا، لكنه ما لبث أن عاد إلى أخته مبتسمًا. كانت الفتاة في العشرين من عمرها تقريبًا، ابتسمت لي ابتسامة مشرقة وهي تعصر خدي أخيها الصغير. ضحكت معهم بحرارة.
“أقصد، حين كنا في المدرسة الثانوية، بدوت كأنك شعرت بوجوده قبل أيٍّ منّا. فجأة غطّيت فمي بيدك.”
ثم التفت لي جونغ ووك ناظرًا إلى وجهي، وسأل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هاه؟ ما هذا؟”
لقد كان هذا تحولًا جيدًا. لا أعلم إن كان من الصواب البحث عن سلاحٍ فقط عند الشعور بالخطر، لكنه بدا كتحولٍ إيجابي في هذا العالم اللعين.
اللعنة… أسناني.
كان توقعي بانتهاء عادة غسل الصحون في غير محله تمامًا. حتى في هذا العالم الملعون، بلا ماء ولا كهرباء، استمرت الحياة. بدا الأمر كما لو أنه تجمع عائلي. بعد أن أنهى لي جونغ ووك طعامه أولًا، اقترب مني.
رفع لي جونغ ووك شفتَيّ دون استئذان، كاشفًا عن صفٍ كامل من الأسنان الحادّة كالسكاكين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدرت وجهي على الفور بانزعاج. اتسعت عيناه، وسأل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل… هل تجعلهم يصنعون موجة؟”
“هل يمكنك… أن تنمو لك أسنان؟”
نظرتُ إلى لي جونغ ووك بنظرة مشوشة نوعًا ما، لكنه أعرض بوجهه واستأنف حديثه:
تفاجأت من سؤاله. توقعت أن يشعر بالخوف، ولم أتوقع سؤالًا نابعًا من فضولٍ خالص. ومع ذلك، لم ألحظ أي أثرٍ للحذر على وجهه، بل مجرد دهشةٍ صافية. استرعى سؤاله انتباه الآخرين. تجمعوا من حولنا، وقالوا بصوت واحد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“قُل آآه—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
باستخدام مزيج من الكلمات والرسوم، شرحتُ لهم ما حدث معي ذلك اليوم. كانت أعين الجميع معلقة برسوماتي، وأخذوا يومئون برؤوسهم ببطء حين شرحتُ لهم كيف انفصلتُ عن لي جونغ ووك في ذلك اليوم. بالطبع، لم أُخبرهم بأني أكلت دماغ ذلك المخلوق الأسود. فقط قلت لهم إنني غرزتُ قضيب الحديد في رأسه. وشكرني الجميع على ما فعلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأت من سؤاله. توقعت أن يشعر بالخوف، ولم أتوقع سؤالًا نابعًا من فضولٍ خالص. ومع ذلك، لم ألحظ أي أثرٍ للحذر على وجهه، بل مجرد دهشةٍ صافية. استرعى سؤاله انتباه الآخرين. تجمعوا من حولنا، وقالوا بصوت واحد:
“هاي، والد سو-يون.”
ربّت لي جونغ ووك على ظهري دون أن ينبس بكلمة.
أنزل الكيس القماشي الذي كان يحمله. كانت هذه المرة الأولى التي يراني فيها. حين أحضرته من السوبرماركت، كان في حالة يُرثى لها. كان وجهه منتفخًا، والدم ينزف من شفتيه المتورمتين.
هل يحاول أن يقول آسف لأنه لم يستطع مساعدتي؟ أم أنه يشكرني؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوه صحيح. أذكر ذلك الآن.
لم أكن متأكدًا من سبب تلك الربتة، لكنني لم أستشعر فيها أي سوء نية. نظر لي جونغ ووك باهتمام إلى رسوماتي، ثم مال برأسه يمينًا ويسارًا، كأنه في حيرة.
“إذًا بدأت تنمو لك أسنان بعد أن قتلتَ المخلوق الأسود؟”
أومأت برأسي موافقًا.
أعلم، لا بد أنه رطب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل… هل تجعلهم يصنعون موجة؟”
“هذا مثير للاهتمام. لكن هل رأيت هذا المخلوق من قبل؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ترددتُ قليلاً، مشوش الذهن.
“بالضبط. عليك أن تقسو على نفسك وتصير رجلًا! وتقوم بدورك! فهمت؟”
“أقصد، حين كنا في المدرسة الثانوية، بدوت كأنك شعرت بوجوده قبل أيٍّ منّا. فجأة غطّيت فمي بيدك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوه صحيح. أذكر ذلك الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هؤلاء من يعرفون كيف يعبرون عن امتنانهم. وكانوا أناسًا طيبين. حتى في هذا العالم الملعون، استطاعوا الحفاظ على توازنٍ بين الواقعية والإنسانية. لقد اعتنوا بسو-يون أثناء غيابي، وتعاملوا مع القادمين من السوبرماركت كأنهم بشر بحق.
أعلم، لا بد أنه رطب.
كنت مرعوبًا في تلك اللحظة. لم أفكر في الفرار حتى كان المخلوق أمامي مباشرة. لا بد أنني بدوت كمن كان يعلم بوجوده، ويعلم أن المقاومة لا جدوى منها. لكنني لم أكن أعرف كيف أشرح ذلك بالكلمات.
“أقصد، حين كنا في المدرسة الثانوية، بدوت كأنك شعرت بوجوده قبل أيٍّ منّا. فجأة غطّيت فمي بيدك.”
وضعت القلم جانبًا وأشرت إلى نفسي. حدّق لي جونغ ووك بي مشدوها، ثم هزّ رأسه في حيرة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أعلم أنه كان قلقًا عليّ، رغم ما قاله. عيناه، المغرورقتان بالدموع في وجهه الشاحب، قالتا كل شيء. ابتسمت له وأنا أربّت على ظهره. نظر إلي، ثم نهض ومشى مبتعدًا وهو ينقر بلسانه.
“ماذا عنك؟”
“غرر، غرر.”
أشرت إلى المخلوق الأسود في دفتر الرسم، ثم قمت بحركة عضّة وأنا أشير إلى نفسي. وبينما كنت أواصل الإيماء بهذه الطريقة، تحدث لي جونغ هيوك:
لقد كان هذا تحولًا جيدًا. لا أعلم إن كان من الصواب البحث عن سلاحٍ فقط عند الشعور بالخطر، لكنه بدا كتحولٍ إيجابي في هذا العالم اللعين.
“كانغ جي-سوك! عليك أن تحمي الناس هنا. من سيكون القائد حين نغيب؟”
“هيونغ، أعتقد أن المخلوق الأسود هاجم والد سو-يون.”
أعلم، لا بد أنه رطب.
“أوه.”
ثم التفت لي جونغ ووك ناظرًا إلى وجهي، وسأل:
أطلق لي جونغ ووك تنهيدة قصيرة، وقد بدأ يدرك ما أعنيه. حلّ ظلام على وجهه فجأة. طرح سؤالًا آخر وهو يعض شفتيه بقلق:
لا أعلم إن كانوا لا يزالون يملكون حاسة اللمس، لكنهم جميعًا بدأوا يفركون ويخدشون الطلاء على أجسادهم. وفي النهاية، أصبح لون أجساد الخمسة والثلاثين أزرقًا. كانوا لا يزالون يبدون لي باللون الأخضر، لكن بدرجة تشبع مختلفة قليلاً. نظر الأخوان إلى عملهما وارتسمت على وجهيهما ملامح الرضا. ثم كسر لي جونغ ووك الصمت:
“هل هذا يعني أنك تحوّلت إلى زومبي بسببه؟”
“قُل آآه—”
أومأت بالإيجاب. تنهد وهزّ رأسه، وكأنه يعلن أنه لن يطرح المزيد من الأسئلة في هذا الشأن.
“لست متأكدًا من أنني فهمت القصة كاملة، لكن… لا زلتَ كما أنت، صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق لي جونغ ووك تنهيدة قصيرة، وقد بدأ يدرك ما أعنيه. حلّ ظلام على وجهه فجأة. طرح سؤالًا آخر وهو يعض شفتيه بقلق:
أومأت، وعلامات الجديّة بادية على وجهي. بادلني الإيماءة وربّت على كتفي.
رسمت ابتسامة طيبة على وجهي، وربّتُ على رأسه. ارتبك الفتى قليلًا، لكنه ما لبث أن عاد إلى أخته مبتسمًا. كانت الفتاة في العشرين من عمرها تقريبًا، ابتسمت لي ابتسامة مشرقة وهي تعصر خدي أخيها الصغير. ضحكت معهم بحرارة.
ثم التفت لي جونغ ووك ناظرًا إلى وجهي، وسأل:
“هذا هو المهم.”
لقد كان هذا تحولًا جيدًا. لا أعلم إن كان من الصواب البحث عن سلاحٍ فقط عند الشعور بالخطر، لكنه بدا كتحولٍ إيجابي في هذا العالم اللعين.
ترددتُ قليلاً، مشوش الذهن.
لم أعرف كيف أرد على ذلك.
غرر.
أمرت أتباعي بالبقاء ثابتين بينما غطى الطلاء الأزرق أجسادهم شيئًا فشيئًا. استطعت أن أقرأ في وجوههم أنهم لا يستمتعون بما يحدث. نظروا إليّ بتعبير يفيض بعدم الارتياح. أخذوا يتفحصون أجسادهم بنظرات حائرة.
“لماذا لا نتابع الغداء؟”
كانوا قد بدأوا الغداء قبل عودتي المفاجئة، لكن حين بدأ أتباعي في الطابق الأول بالزئير، أسرعوا بالاستعداد للقتال. لا بد أنهم أزاحوا طعامهم جانبًا، وهرعوا إلى مواقعهم، والقلق يغمرهم.
أومأت برأسي موافقًا.
عندما دخلت غرفة المعيشة، كانوا يعملون بتناغم. جميعهم كانوا يحملون أسلحة، باستثناء سو-يون والفتى الذي في عمرها. كثير من الأسلحة كانت مرتجلة، لكنهم كانوا مستعدين لحماية الأطفال والدفاع عن حياتهم.
“هل هذا يعني أنك تحوّلت إلى زومبي بسببه؟”
لقد كان هذا تحولًا جيدًا. لا أعلم إن كان من الصواب البحث عن سلاحٍ فقط عند الشعور بالخطر، لكنه بدا كتحولٍ إيجابي في هذا العالم اللعين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لقد كان هذا تحولًا جيدًا. لا أعلم إن كان من الصواب البحث عن سلاحٍ فقط عند الشعور بالخطر، لكنه بدا كتحولٍ إيجابي في هذا العالم اللعين.
—
أومأت، وعلامات الجديّة بادية على وجهي. بادلني الإيماءة وربّت على كتفي.
جلست على الأريكة أراقبهم وهم ينهون غداءهم. لم أستطع كبح الابتسامة على وجهي. رؤيتهم فقط كانت كافية لتدفئة قلبي. سو-يون كانت تمسك عيدان الطعام بيديها الصغيرتين، وتحشو فمها بالطعام.
كان توقعي بانتهاء عادة غسل الصحون في غير محله تمامًا. حتى في هذا العالم الملعون، بلا ماء ولا كهرباء، استمرت الحياة. بدا الأمر كما لو أنه تجمع عائلي. بعد أن أنهى لي جونغ ووك طعامه أولًا، اقترب مني.
“هاي، والد سو-يون.”
لقد كان هذا تحولًا جيدًا. لا أعلم إن كان من الصواب البحث عن سلاحٍ فقط عند الشعور بالخطر، لكنه بدا كتحولٍ إيجابي في هذا العالم اللعين.
أنزل الكيس القماشي الذي كان يحمله. كانت هذه المرة الأولى التي يراني فيها. حين أحضرته من السوبرماركت، كان في حالة يُرثى لها. كان وجهه منتفخًا، والدم ينزف من شفتيه المتورمتين.
الجميع أصبح يناديني الآن بـ “والد سو-يون”، لكن لي جونغ ووك كان يناديني بها وكأنها كنيتي. نظرت إليه وضحكت بخفة.
“أبي…”
أخرج دفتر ملاحظاته لينظر إلى الخطط التي أعدّها، ثم بدأ يطلعني عليها:
“كنت أخطط للحصول على بعض الطعام والقيام ببعض المهام في الخارج. آسف لأنني أطلب هذا منك فور عودتك، لكن… هل تمانع في مرافقتي؟”
“لماذا لا نتابع الغداء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست متأكدًا من أنني فهمت القصة كاملة، لكن… لا زلتَ كما أنت، صحيح؟”
أومأت بلا تردد. لم أكن أعاني من التعب. الراحة لم تكن تعني لي شيئًا. وما إن وافقت، حتى ذهب لي جونغ ووك إلى إحدى الغرف وأحضر منها علبة بخاخ طلاء، من النوع الذي يستخدمه فنانو الغرافيتي. نظرت إليه مرتبكًا. لم يبدو لي يومًا كشخصٍ يدعوني للرسم على الجدران معه.
لا أعلم إن كانوا لا يزالون يملكون حاسة اللمس، لكنهم جميعًا بدأوا يفركون ويخدشون الطلاء على أجسادهم. وفي النهاية، أصبح لون أجساد الخمسة والثلاثين أزرقًا. كانوا لا يزالون يبدون لي باللون الأخضر، لكن بدرجة تشبع مختلفة قليلاً. نظر الأخوان إلى عملهما وارتسمت على وجهيهما ملامح الرضا. ثم كسر لي جونغ ووك الصمت:
هزّ العلبة وهو يشرح خطته:
عندما دخلت غرفة المعيشة، كانوا يعملون بتناغم. جميعهم كانوا يحملون أسلحة، باستثناء سو-يون والفتى الذي في عمرها. كثير من الأسلحة كانت مرتجلة، لكنهم كانوا مستعدين لحماية الأطفال والدفاع عن حياتهم.
“لا أعرف كيف تفرّق بين أتباعك، لكن من وجهة نظرنا… كلهم زومبي. لذا فكرت أن أضع علامة عليهم بهذا.”
لم يخطر ببالي هذا الأمر من قبل.
عندما أعيد التفكير، لم يكن مرتاحًا كلما خرجت معه. ظننت أن السبب هو الرائحة الكريهة، أو الخوف الطبيعي من الموقف. لكن في مكانه، لا بد أن الخوف من عدم معرفة الزومبي الصديق من العدو قد التهمه من الداخل في كل مرة خرج فيها من الشقة.
“بالضبط. عليك أن تقسو على نفسك وتصير رجلًا! وتقوم بدورك! فهمت؟”
بالنسبة لي، لم يكن لدي مشكلة في التمييز، فقد كان أتباعي يظهرون لي بلون أخضر. لكن من منظوره، كان من شبه المستحيل التمييز بينهم. ورغم كل هذا، تعاون معي في كل خططي، وخرج معي مرتين للخارج.
بدأ الأخوان برش الطلاء الأزرق عليهم.
هل يحاول أن يقول آسف لأنه لم يستطع مساعدتي؟ أم أنه يشكرني؟
لم أدرِ إن كان عليّ القول إنه شجاع، أم مجرد عديم خوف. ربما من الأفضل اعتباره قائدًا يحتذى به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسم لي جونغ هيوك بفخر وربّت على رأس الفتى. كيف للأخوين لي أن يكون لهما شخصيتان مختلفتان إلى هذا الحد؟ كان لي جونغ هيوك مثال العم الطيب، في حين أن لي جونغ ووك هو العم المتمرد ذو الحواف الحادة.
شعرت بالذنب لأني لم أفكر في وجهة نظره من قبل. عليّ أن أنتبه للتفاصيل. أخذت علبة الرش وأومأت له بالموافقة. شعرت بالأسف لأجل أتباعي، لكن هذا الأمر ضروري. توجهت أنا ولي جونغ ووك إلى الباب الأمامي، تاركين الباقين يكملون طعامهم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، إنهم يبدون كأمواج هادئة.”
لحق بنا لي جونغ هيوك والفتى المراهق. بدا الإصرار واضحًا على وجه الفتى. لاحظه لي جونغ ووك فنهره:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا قد بدأوا الغداء قبل عودتي المفاجئة، لكن حين بدأ أتباعي في الطابق الأول بالزئير، أسرعوا بالاستعداد للقتال. لا بد أنهم أزاحوا طعامهم جانبًا، وهرعوا إلى مواقعهم، والقلق يغمرهم.
“ابقَ في الداخل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أستطيع المساعدة أيضًا!”
طقطق، طقطق.
“يا دم الشباب، أنت لم تدخل الثانوية بعد حتى.”
ابتسم لي جونغ هيوك بفخر وربّت على رأس الفتى. كيف للأخوين لي أن يكون لهما شخصيتان مختلفتان إلى هذا الحد؟ كان لي جونغ هيوك مثال العم الطيب، في حين أن لي جونغ ووك هو العم المتمرد ذو الحواف الحادة.
“سأصبح طالبًا فيها السنة القادمة!”
“هذا مثير للاهتمام. لكن هل رأيت هذا المخلوق من قبل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أعلم أنه كان قلقًا عليّ، رغم ما قاله. عيناه، المغرورقتان بالدموع في وجهه الشاحب، قالتا كل شيء. ابتسمت له وأنا أربّت على ظهره. نظر إلي، ثم نهض ومشى مبتعدًا وهو ينقر بلسانه.
طالب في السنة الأولى من الثانوية العام القادم. لم أتمالك نفسي من الضحك على ما قاله. مفهوم “المدرسة” اختفى منذ زمن. ومع ذلك، ذكره للمدرسة في هذا الوضع المأساوي أثار ضحكي.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
نقر لي جونغ ووك بلسانه وثبّت نظره على الفتى. ابتلع لي جونغ هيوك ما تبقى في فمه وبدأ يتحدث:
ضحك بصوتٍ عالٍ عندما أومأت. ابتسمت أنا بدوري لهذه اللحظة الهادئة التي طال انتظارها.
“كانغ جي-سوك! عليك أن تحمي الناس هنا. من سيكون القائد حين نغيب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لحق بنا لي جونغ هيوك والفتى المراهق. بدا الإصرار واضحًا على وجه الفتى. لاحظه لي جونغ ووك فنهره:
أعلم، لا بد أنه رطب.
“أنا…”
كنت مرعوبًا في تلك اللحظة. لم أفكر في الفرار حتى كان المخلوق أمامي مباشرة. لا بد أنني بدوت كمن كان يعلم بوجوده، ويعلم أن المقاومة لا جدوى منها. لكنني لم أكن أعرف كيف أشرح ذلك بالكلمات.
باستخدام مزيج من الكلمات والرسوم، شرحتُ لهم ما حدث معي ذلك اليوم. كانت أعين الجميع معلقة برسوماتي، وأخذوا يومئون برؤوسهم ببطء حين شرحتُ لهم كيف انفصلتُ عن لي جونغ ووك في ذلك اليوم. بالطبع، لم أُخبرهم بأني أكلت دماغ ذلك المخلوق الأسود. فقط قلت لهم إنني غرزتُ قضيب الحديد في رأسه. وشكرني الجميع على ما فعلته.
“بالضبط. عليك أن تقسو على نفسك وتصير رجلًا! وتقوم بدورك! فهمت؟”
“نعم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأت من سؤاله. توقعت أن يشعر بالخوف، ولم أتوقع سؤالًا نابعًا من فضولٍ خالص. ومع ذلك، لم ألحظ أي أثرٍ للحذر على وجهه، بل مجرد دهشةٍ صافية. استرعى سؤاله انتباه الآخرين. تجمعوا من حولنا، وقالوا بصوت واحد:
ابتسم لي جونغ هيوك بفخر وربّت على رأس الفتى. كيف للأخوين لي أن يكون لهما شخصيتان مختلفتان إلى هذا الحد؟ كان لي جونغ هيوك مثال العم الطيب، في حين أن لي جونغ ووك هو العم المتمرد ذو الحواف الحادة.
لم أدرِ إن كان عليّ القول إنه شجاع، أم مجرد عديم خوف. ربما من الأفضل اعتباره قائدًا يحتذى به.
ضحكت على تفاعلهما القصير بينما كنت أهز علبة الطلاء. وما إن خرج الأخوان لي من الباب، حتى رأيت أتباعي في مواقع المراقبة. كان عددهم خمسةً وثلاثين. فقدت بعضهم، لكن من تبقى منهم كان موثوقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ الأخوان برش الطلاء الأزرق عليهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غرر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم…”
“لماذا لا نتابع الغداء؟”
حدّق أتباعي في الأخوين بدهشة من الهجوم المفاجئ بالرش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا تتحركوا. ابقوا في أماكنكم. هذا مفيد لأجسامكم.
أمرت أتباعي بالبقاء ثابتين بينما غطى الطلاء الأزرق أجسادهم شيئًا فشيئًا. استطعت أن أقرأ في وجوههم أنهم لا يستمتعون بما يحدث. نظروا إليّ بتعبير يفيض بعدم الارتياح. أخذوا يتفحصون أجسادهم بنظرات حائرة.
أعلم، لا بد أنه رطب.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لماذا لا نتابع الغداء؟”
لا أعلم إن كانوا لا يزالون يملكون حاسة اللمس، لكنهم جميعًا بدأوا يفركون ويخدشون الطلاء على أجسادهم. وفي النهاية، أصبح لون أجساد الخمسة والثلاثين أزرقًا. كانوا لا يزالون يبدون لي باللون الأخضر، لكن بدرجة تشبع مختلفة قليلاً. نظر الأخوان إلى عملهما وارتسمت على وجهيهما ملامح الرضا. ثم كسر لي جونغ ووك الصمت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، إنهم يبدون كأمواج هادئة.”
“اللعنة، إنهم يبدون كأمواج هادئة.”
ربّت لي جونغ ووك على ظهري دون أن ينبس بكلمة.
أمواج، ها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الجميع أصبح يناديني الآن بـ “والد سو-يون”، لكن لي جونغ ووك كان يناديني بها وكأنها كنيتي. نظرت إليه وضحكت بخفة.
ثم التفت لي جونغ ووك ناظرًا إلى وجهي، وسأل:
أدركت أنهم لم يكونوا جميعًا باللون الأزرق ذاته. أولئك الذين يرتدون الأسود بدوا أغمق، والذين يرتدون الأبيض بدوا أفتح. حتى لون بشرتهم كان يؤثر على درجة الزرقة. ضحكت على هذا الاكتشاف، وأمرت أتباعي بالجلوس ثم الوقوف، بدءًا من الصف الأول.
“غرر!”
غرر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عزيزتي الصغيرة، هل كنتِ تصغين للكبار؟
بالنسبة لي، لم يكن لدي مشكلة في التمييز، فقد كان أتباعي يظهرون لي بلون أخضر. لكن من منظوره، كان من شبه المستحيل التمييز بينهم. ورغم كل هذا، تعاون معي في كل خططي، وخرج معي مرتين للخارج.
نفذ أتباعي الأوامر، يتناوبون بين الجلوس والوقوف. نظر إليّ لي جونغ ووك، واتسعت عيناه:
أدركت أنهم لم يكونوا جميعًا باللون الأزرق ذاته. أولئك الذين يرتدون الأسود بدوا أغمق، والذين يرتدون الأبيض بدوا أفتح. حتى لون بشرتهم كان يؤثر على درجة الزرقة. ضحكت على هذا الاكتشاف، وأمرت أتباعي بالجلوس ثم الوقوف، بدءًا من الصف الأول.
“هل… هل تجعلهم يصنعون موجة؟”
أومأت برأسي موافقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، إنهم يبدون كأمواج هادئة.”
ضحك بصوتٍ عالٍ عندما أومأت. ابتسمت أنا بدوري لهذه اللحظة الهادئة التي طال انتظارها.
كنت مرعوبًا في تلك اللحظة. لم أفكر في الفرار حتى كان المخلوق أمامي مباشرة. لا بد أنني بدوت كمن كان يعلم بوجوده، ويعلم أن المقاومة لا جدوى منها. لكنني لم أكن أعرف كيف أشرح ذلك بالكلمات.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
