زجاج البحر
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الصورة الخلفية كانت لامرأة عادية، مربوطة بكرسي، معصوبة العينين، وفمها مفتوح كأنها تغني. خلفها طاولة جراحية، ورجل يعمل على “فنّه”. تناثر الدم على وجهها، ومع ذلك واصلت الغناء خوفاً.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُبالِ الروح العالقة العليا بـ”يان تانغ” و”هان فاي”، بل تركتهما يتجولان كما يشاءان. وكان “يان تانغ” رجلاً حاد الملاحظة، وبمساعدته تمكّن “هان فاي” من تدمير جميع إطارات الصور في أقصر وقتٍ ممكن. وما إن تهشّمت آخر إطار لتلك المرأة، حتى علا ضحكها الحادّ من الطابق الأعلى. وتحت ذلك الضحك المجنون، انطلقت أغنية غريبة في الأرجاء.
ترجمة: Arisu san
قادهم يان تانغ إلى غرفة النوم. علّقت صورة “زجاج البحر” فوق السرير. كانت تبتسم ابتسامة حزينة. حاول هان فاي نزع الصورة، لكن يان تانغ أوقفه: “حاولنا من قبل، وكل مرة يحدث أمر مرعب حين نلمسها.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
«علينا العودة إلى الطابق العاشر!» صاح “هان فاي”، فبفضل نصل RIP لم يعد باستطاعة أي روح ندم هائم أن يعترض طريقه. ركل الباب بقوة ودخل القاعة، فإذا بخيوط الحياة تتدلى من السقف، وقد تشبّثت بالأجساد داخل الثلاجات محاولة مهاجمة “شو تشين”.
ارتسم ظلّ القطة المشوّه فوق ظهر “هان فاي”، محوِّلاً طاقة “اليين” المتدفقة من الأفعى السوداء إلى قوّة يمتصها هان فاي. كانت الأفعى شرطاً ضرورياً لإطلاق العنان لكامل قوته. ولم يدرك هو نفسه حتى تلك اللحظة مدى فتك قدراته القصوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ: “RIP!”، فاشتعل النصل، وامتدّت يدان لتمسكا بالمقبض الى جانبه. اندفع الضوء الساطع قاطعاً الستار الأسود في أعالي الفندق، تاركاً خلفه شقًّا بطول ثلاثة أمتار تقريباً.
صرخ: “RIP!”، فاشتعل النصل، وامتدّت يدان لتمسكا بالمقبض الى جانبه. اندفع الضوء الساطع قاطعاً الستار الأسود في أعالي الفندق، تاركاً خلفه شقًّا بطول ثلاثة أمتار تقريباً.
“تقييم الفن: لديك ذوق فني فريد. يمكنك ببساطة اكتشاف الخلل في أي عمل فني. يمكنك استخدام هذه القدرة خمس مرات كل ليلة.”
انبثقت عويلات بشعة من كلّ جانب، وصرخات نسائية تخترق الآذان كالسكاكين. ومع انشقاق الستار، انقطعت خيوط الحياة بلا نهاية، وهطل المطر الأسود داخل المعرض. امتصّ نصل “RIP” ما في الخيوط من بقايا الإنسانية. صرخ أحدهم: “الصوت… يشبه ذاك الذي في الهاتف، إنها هي مجدداً!”
التعافي بعد الألم: شيء مكسور صار جميلاً بمرور الوقت.
وبعد أن قُطِعت جميع خيوط الحياة، انهار الرجل الدمية على الأرض مجروحاً، ناظراً إلى حذاء “شو تشين” متوسّلاً: “اقتليني… أرجوك!” رفعت “شو تشين” قدمها استعداداً لسحق قلبه، إلا أن ضحكة مجنونة أخرى صدحت من وراء الستار الأسود. أخذ الستار بالانزلاق ببطء، فانكشفت خلفه جدار صور صادمة.
9 نوفمبر: أخبرني المستشفى أنني غير مؤهلة، لكن مدير الفندق رأى أن صوتي لا يجب أن يُدفن. فرحت وبقيت ليلة أخرى ليقنع الأطباء…
رجال ونساء، بعض الصور التُقِطت في حياتهم، لكن معظمها بعد موتهم. جلست “العمة لي” و”قطة زجاج البحر” على الأرض من شدّة الرعب، لم تجرؤا على رفع رأسيهما. كان هذا عذاباً لا يُحتمل للاعبين العاديين مثلهما. وانهار “الرجل الحديدي” وهو يتقيّأ. بدا الشحوب على وجه “يان تانغ”، لكنه استغرب لعدم تغيّر ملامح “هان فاي”، الذي غطى القناع معظم وجهه، غير أنّ عينيه ظلّتا هادئتين، كبركة ماء ساكنة بلا تموّج.
“لا بأس.” سحب هان فاي الصورة، بدت خفيفة لكن وزنها كوزن شخص بالغ. كان خلف الإطار شعر لزج ودماء، وصورة أخرى.
سأله يان تانغ: “ألا تخاف، يا أخ يو فو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي بحزم: “خذني إليها حالاً!” واندفع يسحب “يان تانغ” و”الرجل الحديدي”، مغادراً المعرض. وألقت “شو تشين” الجرة الرمادية نحوه، فأمسك بها قبل أن يختفي عن الأنظار.
أجاب هان فاي: “عندي جدار مماثل في بيتي”، وكان يشير إلى جدار التحقيقات في مسكنه. لكنّ بقية اللاعبين جمدت قلوبهم خوفاً من جوابه. لقد رأى “هان فاي” ما يكفي من صور الموتى في هذا العالم الغامض حتى لم يعد يتأثر. بل اتّسعت عيناه وهو يتفحّص الصور بدقة، إذ بدأت عينه اليسرى تلتقط أشياء غريبة—ربما بفعل الذاكرة أو شظايا الشخصية في داخله.
11 نوفمبر، منتصف الليل، دعاني المدير إلى المعرض في الطابق العاشر، قال إنه فنان يعرض “وليمة الجسد البشري”، وقد كان جرّاحاً سابقاً مهووساً بالنحت على الأجساد،…
حين ضحكت المرأة، لمح هان فاي أن بعض الوجوه في الصور شاركتها الابتسامة. وكانت النساء في تلك الصور يتشابهن، تزداد جمالاً من صورة إلى أخرى، حتى بلغت الكمال في آخرها. جمالٌ خارق، لكن ابتسامتها كانت تبكي، وعيناها امتلأتا حقداً، وشفاهها تقطر دماً.
احتضنت نفسها، شاحبة، مرتجفة، وقالت: “كانت تلك المرأة مغنية، لم تكن شهيرة، لكن صوتها كان ساحراً وموهبتها نادرة. اكتشفتها شركة إنتاج، لكنهم اعتبروا شكلها عاديًّا، فأجبروها على كتابة الأغاني لمغنية أخرى. لم تكن راضية، حاولت إصدار أغانيها بنفسها، لكن الشركة قمعتها، حتى لا ترتفع تكاليف استخدامها. نشرت أغانيها عبر الإنترنت، لكنهم أرسلوا جيوشًا إلكترونية لتشويه صورتها، بل حتى عائلتها لم تسلم. ثم اختفت فجأة. وبعد سنوات، اشتهرت أغانيها، لكن لم يعد أحد يعرف من تكون.”
“أشعر أنني أعرفها… كانت مغنية، أليس كذلك؟ لكن لماذا هي الوحيدة التي تضحك؟” سحب “يان تانغ” إليه وسأله: “هل تلقّيتم أي اتصالات بخدمة الغرف بعد دخولكم الفندق؟”
قال يان تانغ: “لكن لماذا تظهر هنا؟ ولماذا كلّ هذا الحقد تجاه صاحب الفندق؟”
أجابه يان تانغ: “نعم، رنّ الهاتف سبع مرات، و”شين لو” أجاب عليها جميعاً.”
11 نوفمبر، الساعة 1:00 صباحاً: اتصلوا بي بخدمة الغرف، رفضت، ثم أزعجوني مجدداً، ففصلت الهاتف. نمت، لكن استيقظت على ظلمة تامة، وكان هناك صوت بجانبي: “هل طلبتي خدمة الغرف؟”
أشار هان فاي نحو الصور قائلاً: “أنظر إلى الصورة الأكبر، الجميع فيها مرعبون، لكن تلك المرأة تضحك.” لم يكن لديه الوقت ليتفقّد كل الغرف، لذا اعتمد على ذكاء يان تانغ رغم حظه السيئ.
رجال ونساء، بعض الصور التُقِطت في حياتهم، لكن معظمها بعد موتهم. جلست “العمة لي” و”قطة زجاج البحر” على الأرض من شدّة الرعب، لم تجرؤا على رفع رأسيهما. كان هذا عذاباً لا يُحتمل للاعبين العاديين مثلهما. وانهار “الرجل الحديدي” وهو يتقيّأ. بدا الشحوب على وجه “يان تانغ”، لكنه استغرب لعدم تغيّر ملامح “هان فاي”، الذي غطى القناع معظم وجهه، غير أنّ عينيه ظلّتا هادئتين، كبركة ماء ساكنة بلا تموّج.
قال يان تانغ بعد تدقيق: “لقد رأيتها من قبل!”
رجال ونساء، بعض الصور التُقِطت في حياتهم، لكن معظمها بعد موتهم. جلست “العمة لي” و”قطة زجاج البحر” على الأرض من شدّة الرعب، لم تجرؤا على رفع رأسيهما. كان هذا عذاباً لا يُحتمل للاعبين العاديين مثلهما. وانهار “الرجل الحديدي” وهو يتقيّأ. بدا الشحوب على وجه “يان تانغ”، لكنه استغرب لعدم تغيّر ملامح “هان فاي”، الذي غطى القناع معظم وجهه، غير أنّ عينيه ظلّتا هادئتين، كبركة ماء ساكنة بلا تموّج.
“أين؟”
الجمال الذي يولد من المعاناة.
“في غرفة استراحة موظّفي الفندق! كانت لوحاتها تزيّن غرفة المدير الخاصة وغرف الموظّفين. وعندما دخلنا الفندق، اندفعتُ نحو غرفة الأمن، وكانت صورتها هناك أيضاً! ثم قابلنا قتلة متعدّدي الأدوار: حراس، نظّاف، موظّفو استقبال، وجوههم مختلفة، لكن أصواتهم كلّها نسائية! إنها نفس المرأة!” ثم نادى على قطة زجاج البحر: “أخبريه بما تعرفين!”
“أين؟”
احتضنت نفسها، شاحبة، مرتجفة، وقالت: “كانت تلك المرأة مغنية، لم تكن شهيرة، لكن صوتها كان ساحراً وموهبتها نادرة. اكتشفتها شركة إنتاج، لكنهم اعتبروا شكلها عاديًّا، فأجبروها على كتابة الأغاني لمغنية أخرى. لم تكن راضية، حاولت إصدار أغانيها بنفسها، لكن الشركة قمعتها، حتى لا ترتفع تكاليف استخدامها. نشرت أغانيها عبر الإنترنت، لكنهم أرسلوا جيوشًا إلكترونية لتشويه صورتها، بل حتى عائلتها لم تسلم. ثم اختفت فجأة. وبعد سنوات، اشتهرت أغانيها، لكن لم يعد أحد يعرف من تكون.”
كانت خيوط الحياة كمنجل الموت، والمرأة قد فقدت عقلها تمامًا. وجهها مدمّى ومشوّه، وشفاهها التي لطالما صدحت بألحان فاتنة، لم تعد تنزف إلا دمًا. قالت بصوت متحشرج: «لطالما رغبت بلقائك…» ولم تكن “قطة الزجاج البحري” تنوي الفرار، بل فتحت ذراعيها وهمست بلحنٍ خاص، بلا كلمات، لكنّه خفق في القلوب كنسمةٍ حزينةٍ ساحرة.
سألها هان فاي: “وما اسمها؟ وكيف عرفتِ كل هذا؟”
التعافي بعد الألم: شيء مكسور صار جميلاً بمرور الوقت.
أجابت: “لم تكن مغنية محترفة، وكان اسمها عبر الإنترنت “زجاج البحر”. صوتها كان كأنّ ملاكًا قبّل حنجرتها. لكنها صارت تغني بالحزن شيئًا فشيئًا، كطائر ضائع… وأنا أدرس الموسيقى، وقصّتي تشبه قصّتها. لم يشتهر اسمها، لكنها كانت الأفضل في قلبي.”
قال يان تانغ: “لكن لماذا تظهر هنا؟ ولماذا كلّ هذا الحقد تجاه صاحب الفندق؟”
رجال ونساء، بعض الصور التُقِطت في حياتهم، لكن معظمها بعد موتهم. جلست “العمة لي” و”قطة زجاج البحر” على الأرض من شدّة الرعب، لم تجرؤا على رفع رأسيهما. كان هذا عذاباً لا يُحتمل للاعبين العاديين مثلهما. وانهار “الرجل الحديدي” وهو يتقيّأ. بدا الشحوب على وجه “يان تانغ”، لكنه استغرب لعدم تغيّر ملامح “هان فاي”، الذي غطى القناع معظم وجهه، غير أنّ عينيه ظلّتا هادئتين، كبركة ماء ساكنة بلا تموّج.
ردّ عليه هان فاي وقد بدا واثقاً: “العمة لي ذكرت أن الفندق مخصص لنزلاء مستشفى الجراحات التجميلية. على الأرجح، كانت المغنية هنا لإجراء عملية. وفي الصور، نراها تزداد جمالاً، لكن ابتسامتها تزداد ألماً. أظن أن صاحب الفندق السابق قتلها بوحشية، وكان هو السبب وراء مأساتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي بحزم: “خذني إليها حالاً!” واندفع يسحب “يان تانغ” و”الرجل الحديدي”، مغادراً المعرض. وألقت “شو تشين” الجرة الرمادية نحوه، فأمسك بها قبل أن يختفي عن الأنظار.
سأله: “قلت إنك رأيت صورتها في غرفة المدير؟”
حين ضحكت المرأة، لمح هان فاي أن بعض الوجوه في الصور شاركتها الابتسامة. وكانت النساء في تلك الصور يتشابهن، تزداد جمالاً من صورة إلى أخرى، حتى بلغت الكمال في آخرها. جمالٌ خارق، لكن ابتسامتها كانت تبكي، وعيناها امتلأتا حقداً، وشفاهها تقطر دماً.
“نعم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُعر “هان فاي” اهتمامًا كبيرًا لهذه القدرة، إذ قلّما أُتيحت له فرصة الاقتراب من الفنون. لكنه حين نظر إلى “يان تانغ” بجانبه، سأله النظام إن كان يرغب باستخدام القدرة. اختار “هان فاي” القبول، ونجح في رؤية نقاط ضعف “يان تانغ”. لقد تمكّن من رؤية “العيوب” في بني البشر!
قال هان فاي بحزم: “خذني إليها حالاً!” واندفع يسحب “يان تانغ” و”الرجل الحديدي”، مغادراً المعرض. وألقت “شو تشين” الجرة الرمادية نحوه، فأمسك بها قبل أن يختفي عن الأنظار.
“تقييم الفن: لديك ذوق فني فريد. يمكنك ببساطة اكتشاف الخلل في أي عمل فني. يمكنك استخدام هذه القدرة خمس مرات كل ليلة.”
في الطابق التاسع، حيث الغرف الخاصة بالمدير، كسرت الأقفال الآلية المختلفة عن بقية الطوابق. وركل هان فاي باب الغرفة الأخيرة، فهبّت برودة من خاتمه. استلّ نصله وتقدّم. بدت الغرف عادية في الظاهر، لكن خلفها أبواب خفية تربطها ببعض. وكان الممر السري مليئاً بأدوات التعذيب. قال هان فاي: “كان يستدرج ضحاياه إلى هنا ويقتلهم.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
قادهم يان تانغ إلى غرفة النوم. علّقت صورة “زجاج البحر” فوق السرير. كانت تبتسم ابتسامة حزينة. حاول هان فاي نزع الصورة، لكن يان تانغ أوقفه: “حاولنا من قبل، وكل مرة يحدث أمر مرعب حين نلمسها.”
أجاب هان فاي: “ولمَ لا؟” التقط السماعة، وجاء صوت أنثوي: “هل طلبتم خدمة الغرف؟” فلوّح بنصله إلى اليسار قاطعًا خيط حياة أسود، فأغضب ذلك المرأة. وبدأت الغرفة تتشوّه. ظهرت وجوه دامعة في كل سطح عاكس، من التلفاز والمرآة حتى الإطار والنافذة، وكرّرت سؤالها وهي تزحف ببطء.
“لا بأس.” سحب هان فاي الصورة، بدت خفيفة لكن وزنها كوزن شخص بالغ. كان خلف الإطار شعر لزج ودماء، وصورة أخرى.
“إشعار للاعب 0000! لقد أتممت المهمة الخاصة – خدمة الغرفة الخاصة! حصلت على 3 نقاط مهارة وموهبة من الدرجة F: تقييم الفن.”
الصورة الخلفية كانت لامرأة عادية، مربوطة بكرسي، معصوبة العينين، وفمها مفتوح كأنها تغني. خلفها طاولة جراحية، ورجل يعمل على “فنّه”. تناثر الدم على وجهها، ومع ذلك واصلت الغناء خوفاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تأرجحت الصورة المربوطة بخيوط الحياة نحو “قطة الزجاج البحري”، لكن عندها فُتحت أعين على ملابسها. كانت نظراتها الجوفاء توحي وكأنها صادرة من الجحيم ذاته. ظهرت فتاة تحتضن حوضًا زجاجيًا للأسماك، تحدّق في المرأة داخل الصورة بصمت. وعلا صوت صراخ صبيّ طغى على كل الأصوات. ثمّ شقّ نصلٌ لامع الصورة وخيوط الحياة بضربةٍ قاطعة.
سقط الإطار من يده، وانحنى لرفعه، فرأى دمًا يتسرّب من تحت السرير. قلبه، فوجد كلمات كُتبت بالدم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضافي من المترجم:
9 نوفمبر: أخبرني المستشفى أنني غير مؤهلة، لكن مدير الفندق رأى أن صوتي لا يجب أن يُدفن. فرحت وبقيت ليلة أخرى ليقنع الأطباء…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُعر “هان فاي” اهتمامًا كبيرًا لهذه القدرة، إذ قلّما أُتيحت له فرصة الاقتراب من الفنون. لكنه حين نظر إلى “يان تانغ” بجانبه، سأله النظام إن كان يرغب باستخدام القدرة. اختار “هان فاي” القبول، ونجح في رؤية نقاط ضعف “يان تانغ”. لقد تمكّن من رؤية “العيوب” في بني البشر!
11 نوفمبر، الساعة 1:00 صباحاً: اتصلوا بي بخدمة الغرف، رفضت، ثم أزعجوني مجدداً، ففصلت الهاتف. نمت، لكن استيقظت على ظلمة تامة، وكان هناك صوت بجانبي: “هل طلبتي خدمة الغرف؟”
11 نوفمبر، الساعة 1:00 صباحاً: اتصلوا بي بخدمة الغرف، رفضت، ثم أزعجوني مجدداً، ففصلت الهاتف. نمت، لكن استيقظت على ظلمة تامة، وكان هناك صوت بجانبي: “هل طلبتي خدمة الغرف؟”
رنّ الهاتف فجأة، فارتجف يان تانغ، وسأل: “هل نردّ عليه؟”
سأله: “قلت إنك رأيت صورتها في غرفة المدير؟”
أجاب هان فاي: “ولمَ لا؟” التقط السماعة، وجاء صوت أنثوي: “هل طلبتم خدمة الغرف؟” فلوّح بنصله إلى اليسار قاطعًا خيط حياة أسود، فأغضب ذلك المرأة. وبدأت الغرفة تتشوّه. ظهرت وجوه دامعة في كل سطح عاكس، من التلفاز والمرآة حتى الإطار والنافذة، وكرّرت سؤالها وهي تزحف ببطء.
بعدها استخدم “هان فاي” القدرة على المرأة الجالسة فوق المسرح، فشاهد خيط حياة أحمر مخفيّ خلف ظهرها، وكان متصلًا باللسان داخل صندوق الموسيقى. تبادل النظرات مع “شو تشين”، ثم تقدّما معًا. كانت المرأة ضعيفة الآن، وهذه فرصتهما للتخلّص منها. أخرج “هان فاي” نصله وهمّ بالهجوم، لكنّ لحنًا مألوفًا صَدَح مجددًا في القاعة. لم يكن صادرًا من “قطة الزجاج البحري” هذه المرّة، بل من صندوق الموسيقى نفسه.
قال هان فاي ليان تانغ المرتعب: “لا تخف، نحن نحاصرها.” أمسك به ووضعه خلفه. ثم فتح الجرة، فظهر ظل ساكن تحرّك. وواصل قراءة المذكرات:
11 نوفمبر، منتصف الليل، دعاني المدير إلى المعرض في الطابق العاشر، قال إنه فنان يعرض “وليمة الجسد البشري”، وقد كان جرّاحاً سابقاً مهووساً بالنحت على الأجساد،…
سأله يان تانغ: “ألا تخاف، يا أخ يو فو؟”
30 ديسمبر: صرت أملك أجمل صوت وأجمل وجه… لكن بلا شيء آخر. كنت أغنّي وهو يقطّع، وفي النهاية، عضضت لساني… ومِتّ كعصفور في قفص.
قال هان فاي: “يجب أن نحطّم كل إطارات صورها!” لم يكن يريد القتال، لكن خصمه لم يكن عاقلاً. “هذه روح عالقة عليا… من الصعب التخلّص منها.” وقادهم لتحطيم الصور، ومع كل صورة تسيل دماً، كانت ملامح المرأة تعود تدريجياً لطبيعتها…
أنهى هان فاي قراءة المذكرات، فتمكّن جيرانه من القضاء على جميع الظلال. وعندما أفاق “يان تانغ”، لم يبقَ سوى دمار عشوائي. وتشقّقت صورة المرأة الأخيرة، ونزف منها صوت غناء ضعيف.
قال يان تانغ: “لكن لماذا تظهر هنا؟ ولماذا كلّ هذا الحقد تجاه صاحب الفندق؟”
قال هان فاي: “يجب أن نحطّم كل إطارات صورها!” لم يكن يريد القتال، لكن خصمه لم يكن عاقلاً. “هذه روح عالقة عليا… من الصعب التخلّص منها.” وقادهم لتحطيم الصور، ومع كل صورة تسيل دماً، كانت ملامح المرأة تعود تدريجياً لطبيعتها…
مصطلح زجاج البحر (سيغلاس) في السياق الفني والأدبي يشير غالباً إلى:
لم تُبالِ الروح العالقة العليا بـ”يان تانغ” و”هان فاي”، بل تركتهما يتجولان كما يشاءان. وكان “يان تانغ” رجلاً حاد الملاحظة، وبمساعدته تمكّن “هان فاي” من تدمير جميع إطارات الصور في أقصر وقتٍ ممكن. وما إن تهشّمت آخر إطار لتلك المرأة، حتى علا ضحكها الحادّ من الطابق الأعلى. وتحت ذلك الضحك المجنون، انطلقت أغنية غريبة في الأرجاء.
بعدها استخدم “هان فاي” القدرة على المرأة الجالسة فوق المسرح، فشاهد خيط حياة أحمر مخفيّ خلف ظهرها، وكان متصلًا باللسان داخل صندوق الموسيقى. تبادل النظرات مع “شو تشين”، ثم تقدّما معًا. كانت المرأة ضعيفة الآن، وهذه فرصتهما للتخلّص منها. أخرج “هان فاي” نصله وهمّ بالهجوم، لكنّ لحنًا مألوفًا صَدَح مجددًا في القاعة. لم يكن صادرًا من “قطة الزجاج البحري” هذه المرّة، بل من صندوق الموسيقى نفسه.
«علينا العودة إلى الطابق العاشر!» صاح “هان فاي”، فبفضل نصل RIP لم يعد باستطاعة أي روح ندم هائم أن يعترض طريقه. ركل الباب بقوة ودخل القاعة، فإذا بخيوط الحياة تتدلى من السقف، وقد تشبّثت بالأجساد داخل الثلاجات محاولة مهاجمة “شو تشين”.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
«الصور! دمّروا الصور على السقف!» صاح “هان فاي”. فتحرك جيرانه لمساعدته، فلم تستطع المرأة صدّهم جميعاً. فُقِئت الصور واحدة تلو الأخرى، وحين قفز “هان فاي” ليشقّ آخر صورة، اندفعت خيوط الحياة المتبقية لتلتف حول تلك الصورة وتُوجّه ضربة نحو “قطة الزجاج البحري”. لم تكن هذه الأخيرة تُجيد سوى الرقص والغناء، ولم تتعلّم القتال يوماً، ولم تتخيّل أنها ستقابل محبوبتها بهذا الشكل المفاجئ.
«علينا العودة إلى الطابق العاشر!» صاح “هان فاي”، فبفضل نصل RIP لم يعد باستطاعة أي روح ندم هائم أن يعترض طريقه. ركل الباب بقوة ودخل القاعة، فإذا بخيوط الحياة تتدلى من السقف، وقد تشبّثت بالأجساد داخل الثلاجات محاولة مهاجمة “شو تشين”.
كانت خيوط الحياة كمنجل الموت، والمرأة قد فقدت عقلها تمامًا. وجهها مدمّى ومشوّه، وشفاهها التي لطالما صدحت بألحان فاتنة، لم تعد تنزف إلا دمًا. قالت بصوت متحشرج: «لطالما رغبت بلقائك…» ولم تكن “قطة الزجاج البحري” تنوي الفرار، بل فتحت ذراعيها وهمست بلحنٍ خاص، بلا كلمات، لكنّه خفق في القلوب كنسمةٍ حزينةٍ ساحرة.
«أعيش الآن يأسك القديم… لم أعد أستطيع الاستمرار طويلاً…» بدأت تشققات تظهر في جلدها، لكنها لم تُبالِ بالموت، فقد كان آخر أمانيها أن تُكمل تلك النغمة. وحين وصل اللحن إلى أذنَي المرأة، ارتجفت نظراتها وسط العذاب، لكنّها لم تتوقف.
«أعيش الآن يأسك القديم… لم أعد أستطيع الاستمرار طويلاً…» بدأت تشققات تظهر في جلدها، لكنها لم تُبالِ بالموت، فقد كان آخر أمانيها أن تُكمل تلك النغمة. وحين وصل اللحن إلى أذنَي المرأة، ارتجفت نظراتها وسط العذاب، لكنّها لم تتوقف.
مصطلح زجاج البحر (سيغلاس) في السياق الفني والأدبي يشير غالباً إلى:
تأرجحت الصورة المربوطة بخيوط الحياة نحو “قطة الزجاج البحري”، لكن عندها فُتحت أعين على ملابسها. كانت نظراتها الجوفاء توحي وكأنها صادرة من الجحيم ذاته. ظهرت فتاة تحتضن حوضًا زجاجيًا للأسماك، تحدّق في المرأة داخل الصورة بصمت. وعلا صوت صراخ صبيّ طغى على كل الأصوات. ثمّ شقّ نصلٌ لامع الصورة وخيوط الحياة بضربةٍ قاطعة.
مصطلح زجاج البحر (سيغلاس) في السياق الفني والأدبي يشير غالباً إلى:
عندئذٍ، تجسدت امرأة بلا لسان فوق المسرح الصغير. كانت مقيدة إلى كرسيّ، وأمامها صندوق موسيقي ذهبي. وداخل ذلك الصندوق، كان يوجد لسانٌ مبتور، مليء باللعنات والحقد.
أجابه يان تانغ: “نعم، رنّ الهاتف سبع مرات، و”شين لو” أجاب عليها جميعاً.”
“إشعار للاعب 0000! لقد أتممت المهمة الخاصة – خدمة الغرفة الخاصة! حصلت على 3 نقاط مهارة وموهبة من الدرجة F: تقييم الفن.”
رنّ الهاتف فجأة، فارتجف يان تانغ، وسأل: “هل نردّ عليه؟”
ومع ظهور المرأة، اختفى البرد الذي كان يخيّم على المكان. وتلاشى التوتر، وارتفعت غلالة الظلمة الثقيلة. لقد كُسِرَت الحلقة اللا نهائية. عادت القاعة إلى حالتها الطبيعية. تحوّلت الثلاجات إلى لوحات فنية عادية، باستثناء المسرح في الوسط الذي بقي على حاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابت: “لم تكن مغنية محترفة، وكان اسمها عبر الإنترنت “زجاج البحر”. صوتها كان كأنّ ملاكًا قبّل حنجرتها. لكنها صارت تغني بالحزن شيئًا فشيئًا، كطائر ضائع… وأنا أدرس الموسيقى، وقصّتي تشبه قصّتها. لم يشتهر اسمها، لكنها كانت الأفضل في قلبي.”
“تقييم الفن: لديك ذوق فني فريد. يمكنك ببساطة اكتشاف الخلل في أي عمل فني. يمكنك استخدام هذه القدرة خمس مرات كل ليلة.”
قادهم يان تانغ إلى غرفة النوم. علّقت صورة “زجاج البحر” فوق السرير. كانت تبتسم ابتسامة حزينة. حاول هان فاي نزع الصورة، لكن يان تانغ أوقفه: “حاولنا من قبل، وكل مرة يحدث أمر مرعب حين نلمسها.”
لم يُعر “هان فاي” اهتمامًا كبيرًا لهذه القدرة، إذ قلّما أُتيحت له فرصة الاقتراب من الفنون. لكنه حين نظر إلى “يان تانغ” بجانبه، سأله النظام إن كان يرغب باستخدام القدرة. اختار “هان فاي” القبول، ونجح في رؤية نقاط ضعف “يان تانغ”. لقد تمكّن من رؤية “العيوب” في بني البشر!
“نعم!”
«هل تعتبر هذه القدرة البشر والأشباح أعمالًا فنية؟» تساءل “هان فاي”، ثم جرّبها على “وييب”، ونجحت أيضًا. هذه القدرة ستمكّنه من اكتشاف نقاط ضعف أعدائه واستهدافها. «الجسد البشري فنٌّ أيضًا.»
أجابه يان تانغ: “نعم، رنّ الهاتف سبع مرات، و”شين لو” أجاب عليها جميعاً.”
بعدها استخدم “هان فاي” القدرة على المرأة الجالسة فوق المسرح، فشاهد خيط حياة أحمر مخفيّ خلف ظهرها، وكان متصلًا باللسان داخل صندوق الموسيقى. تبادل النظرات مع “شو تشين”، ثم تقدّما معًا. كانت المرأة ضعيفة الآن، وهذه فرصتهما للتخلّص منها. أخرج “هان فاي” نصله وهمّ بالهجوم، لكنّ لحنًا مألوفًا صَدَح مجددًا في القاعة. لم يكن صادرًا من “قطة الزجاج البحري” هذه المرّة، بل من صندوق الموسيقى نفسه.
انبثقت عويلات بشعة من كلّ جانب، وصرخات نسائية تخترق الآذان كالسكاكين. ومع انشقاق الستار، انقطعت خيوط الحياة بلا نهاية، وهطل المطر الأسود داخل المعرض. امتصّ نصل “RIP” ما في الخيوط من بقايا الإنسانية. صرخ أحدهم: “الصوت… يشبه ذاك الذي في الهاتف، إنها هي مجدداً!”
ظن “هان فاي” أن المرأة تنوي القتال مجددًا، لكنّها فتحت عينيها ببطء ونظرت إلى “قطة الزجاج البحري”. حاولت النهوض، لكن جسدها المتعفن كان مقيدًا بالكرسي، وروحها مثقوبة بخيط الحياة. كانت المرأة جوهر هذا الفندق، تتحكم بكل شيء فيه، لكنها أيضًا كانت أسيرة لهذا المكان، أكثر مكان تاقت يومًا للهروب منه.
______________
ارتسم ظلّ القطة المشوّه فوق ظهر “هان فاي”، محوِّلاً طاقة “اليين” المتدفقة من الأفعى السوداء إلى قوّة يمتصها هان فاي. كانت الأفعى شرطاً ضرورياً لإطلاق العنان لكامل قوته. ولم يدرك هو نفسه حتى تلك اللحظة مدى فتك قدراته القصوى.
اضافي من المترجم:
كانت خيوط الحياة كمنجل الموت، والمرأة قد فقدت عقلها تمامًا. وجهها مدمّى ومشوّه، وشفاهها التي لطالما صدحت بألحان فاتنة، لم تعد تنزف إلا دمًا. قالت بصوت متحشرج: «لطالما رغبت بلقائك…» ولم تكن “قطة الزجاج البحري” تنوي الفرار، بل فتحت ذراعيها وهمست بلحنٍ خاص، بلا كلمات، لكنّه خفق في القلوب كنسمةٍ حزينةٍ ساحرة.
مصطلح زجاج البحر (سيغلاس) في السياق الفني والأدبي يشير غالباً إلى:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
التعافي بعد الألم: شيء مكسور صار جميلاً بمرور الوقت.
التعافي بعد الألم: شيء مكسور صار جميلاً بمرور الوقت.
الجمال الذي يولد من المعاناة.
“لا بأس.” سحب هان فاي الصورة، بدت خفيفة لكن وزنها كوزن شخص بالغ. كان خلف الإطار شعر لزج ودماء، وصورة أخرى.
التحوّل الإيجابي رغم الظروف القاسية.
“أشعر أنني أعرفها… كانت مغنية، أليس كذلك؟ لكن لماذا هي الوحيدة التي تضحك؟” سحب “يان تانغ” إليه وسأله: “هل تلقّيتم أي اتصالات بخدمة الغرف بعد دخولكم الفندق؟”
الهشاشة المغلّفة بالقوة الصامتة.
الصورة الخلفية كانت لامرأة عادية، مربوطة بكرسي، معصوبة العينين، وفمها مفتوح كأنها تغني. خلفها طاولة جراحية، ورجل يعمل على “فنّه”. تناثر الدم على وجهها، ومع ذلك واصلت الغناء خوفاً.
أشار هان فاي نحو الصور قائلاً: “أنظر إلى الصورة الأكبر، الجميع فيها مرعبون، لكن تلك المرأة تضحك.” لم يكن لديه الوقت ليتفقّد كل الغرف، لذا اعتمد على ذكاء يان تانغ رغم حظه السيئ.
9 نوفمبر: أخبرني المستشفى أنني غير مؤهلة، لكن مدير الفندق رأى أن صوتي لا يجب أن يُدفن. فرحت وبقيت ليلة أخرى ليقنع الأطباء…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات