مجد الكيميائي
الفصل 119 – مجد الكيميائي
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في لحظات، تحوّلت السفينة الخشبية القديمة إلى سفينة حديدية ضخمة، لا تشبه أي شيء عرفوه.
“أهذا هو رصيف القلعة؟”
وقف الملك في مواجهة الرياح فوق صخرة مسطحة أشبه بمنصة، ينظر من علوٍّ شاهق. كانت قلعة الصخر الأسود قد بُنيت على هيكل جبل حاد ووعر، ومن بعيد، بدت وكأنها غابة من رماح الحديد تشقّ السماء، تتداخل فيها الأبراج والقمم ذات الأحجام المختلفة.
“أهذا هو رصيف القلعة؟” وقف الملك في مواجهة الرياح فوق صخرة مسطحة أشبه بمنصة، ينظر من علوٍّ شاهق. كانت قلعة الصخر الأسود قد بُنيت على هيكل جبل حاد ووعر، ومن بعيد، بدت وكأنها غابة من رماح الحديد تشقّ السماء، تتداخل فيها الأبراج والقمم ذات الأحجام المختلفة.
المكان الذي قاده إليه الشيطان كان على الجانب الغربي من القلعة، حيث جدار جبلي شاهق ينحدر عموديًّا كما لو أنه شُقّ بالسيف. وأسفل ذلك الجدار، تمتدّ أرض برية مغطاة بالشعاب المرجانية، لا يُرى فيها شيء يمكن أن يُقارن برصيفٍ بحري.
لكن ما لفت انتباهها لم يكن الجحيم، بل السفينة.
“نعم، يا جلالة الملك.”
قال الشيطان، وعيناه تتفحّصان الشاطئ المقفر وكأنهما تسترجعان ذكريات بعيدة. ثمّ مدّ يده ليمسك بكفّ الملك، وأرشده ليلمسه الجدار الجبلي.
في تلك اللحظة، كانت فراشات سوداء تحلّق بهدوء حول الملك والشيطان، والريح تُنثر خصلات الشعر الفضيّ للملك. سحب يده من فوق الصخر، وتناول صولجان العظام. وعلى إصبعه، بدأ الخاتم العظمي الذي يرمز للسلطة يتغيّر، ونُقشت عليه أنماط جديدة ومعقدة.
“لقد شعر بقدومك.”
حين ضغط الملك بكفّه على الجدار، شعر باهتزاز ينبعث من أعماق الأرض، كأنه نبضٌ دفين. ووسط هذا الاهتزاز، تسرّبت مشاعر لا توصف—فرح قديم، وترقّب طويل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رصيف القلعة.
“لقد كان ينتظرك منذ زمن بعيد،” همس الشيطان، ثم ناوله صولجان العظام.
“السماء… السماء انشقت!”
في تلك اللحظة، كانت فراشات سوداء تحلّق بهدوء حول الملك والشيطان، والريح تُنثر خصلات الشعر الفضيّ للملك. سحب يده من فوق الصخر، وتناول صولجان العظام. وعلى إصبعه، بدأ الخاتم العظمي الذي يرمز للسلطة يتغيّر، ونُقشت عليه أنماط جديدة ومعقدة.
عاد مجد الكميائيين القدماء.
نظر الشيطان إلى الخاتم، وهمس في قلبه لحناً قديماً:
الطمع والمكاسب الدنسة، الغرور والحكم الغائم… عادت جميعها إلى مكانها، واتحدت من جديد.
ترى، كيف سيوقفنا أولئك الذين ينتظرون في الظلال؟
جدران شاهقة، مفتوحة من الأمام والخلف، تعلو فوق بحر النار. شكله أشبه بسفينة ضخمة غرقت منذ زمن، لكنها الآن تعود إلى السطح. على ظهره، حجرات مغلقة ومتناسقة، ومكائن معدنية تدور وتصدر صريرًا. خزانات الماء بدأت تفرغ الحمم عبر قنوات مصممة بعناية، حتى بدا الرصيف بأكمله وكأنه مدينة صغيرة خرجت من تحت الرماد.
“كل ما نُسيَ… سيخرج من تحت الأرض.”
جاء صوت الملك حازماً وهو يأمر.
في السماء الحمراء القاتمة، بدأ الشعاع يتلاشى، وفي مكانه ظهر صدع بلون القرمز الداكن. ومن داخله، بزغ نور كالذهب المذاب، يتوهج أكثر فأكثر، حتى تفجّر وتدفق كما لو أن الأرض لفظت ما كتمته آلاف السنين.
تجمعت أشعة القمر الباردة، وتشكلت في شعاع ساطع انحدر من السماء كأنه نصل سماوي، ليشقّ الأرض الصخرية.
سطوح السفينة بدأت تنقلب، ومعادن سائلة تغمر الخشب، وتحولها إلى صلب.
في قاعدة قسم الصناعات الثقيلة التابعة لليجراند، قرب قمة الألف رجل، كان الهياكل العظمية الذين يعملون في التعدين يتدحرجون من الجبل.
أما الحدّادون، فقد شعروا بأدواتهم الحديدية تقفز من على الطاولات، والمصمّمون العسكريون بالكاد حافظوا على توازنهم وسط الاهتزاز العنيف.
راؤول ومن معه لم يكونوا قادرين على رؤية ما حصل، لكن الملك والشيطان كانا هناك حين اخترق الشعاع السماء، وشقّ الصخر.
“الوزير! انظر، الوزير!”
صرخ أحد المصممين، وأشار إلى السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في لحظات، تحوّلت السفينة الخشبية القديمة إلى سفينة حديدية ضخمة، لا تشبه أي شيء عرفوه.
“السماء… السماء انشقت!”
“ما هذا؟” قال هوكينز بذهول، حين لمس الدرابزين البارد.
رفعت الأنظار إلى الأعلى.
“أي رصيف هذا دون بحار وأنهار؟” قال الشيطان بابتسامة خافتة.
في السماء الحمراء القاتمة، بدأ الشعاع يتلاشى، وفي مكانه ظهر صدع بلون القرمز الداكن. ومن داخله، بزغ نور كالذهب المذاب، يتوهج أكثر فأكثر، حتى تفجّر وتدفق كما لو أن الأرض لفظت ما كتمته آلاف السنين.
“أهذا هو رصيف القلعة؟” وقف الملك في مواجهة الرياح فوق صخرة مسطحة أشبه بمنصة، ينظر من علوٍّ شاهق. كانت قلعة الصخر الأسود قد بُنيت على هيكل جبل حاد ووعر، ومن بعيد، بدت وكأنها غابة من رماح الحديد تشقّ السماء، تتداخل فيها الأبراج والقمم ذات الأحجام المختلفة.
رأى راؤول نهرًا ناريًا يتساقط.
كانت الساحرة غريلا والكابتن هوكينز يقفان على سطح السفينة. البحّارة يتمايلون في كلّ اتجاه. فبعد دخولهم الدوّامة في عرض البحر، غرقوا في ظلمة لا نهاية لها. أصوات المياه كانت تهدر من كلّ جانب، والسفينة محاطة بضبابٍ أسود كثيف.
لم يكن ذلك مجرّد دربٍ من المجرّة، بل كأن باطن الأرض انفجر بعد كتمان طويل، وتحوّل إلى شلالٍ من الحمم، يصل بين السماء والأرض.
وبالمقارنة معه، بدت أمطار الكبريت التي سقطت سابقاً مجرد رذاذ خفيف.
“سفينتك الحربية وصلت، يا مولاي.” قال الشيطان وهو ينظر إلى الأعلى.
سقطت تلك الحمم فوق قلعة الصخر الأسود، تغمر الأرض الوعرة في الأسفل.
فتح الشيطان مظلّته السوداء بهدوء، وأمسك بها فوق رأس الملك، يحميه من المطر الناري.
فتح الشيطان مظلّته السوداء بهدوء، وأمسك بها فوق رأس الملك، يحميه من المطر الناري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رصيف القلعة.
منحدر الصخر الذي وقفا عليه مكّنهم من رؤية المشهد الكامل، والبحر الناري يتكوّن تحتهم. مجريات الدهر التي تحتاج ملايين السنين، تتجلى الآن أمام أعينهم.
تحت هدير الحمم، انشقّ الرصيف أخيراً عن الأرض. بدا كهيكلٍ مدفون منذ قرون، ها هو الآن ينبعث من الرماد.
تجمعت الحمم، وبدأ بحيرة تتشكّل تحت الجرف، تزداد اتساعًا كما لو أن قاعًا بحريًا جافًا يستعيد حياته. وتحت ضربات الشلال الحارقة، تشكّلت أمواجٌ شاهقة تصطدم بالجرف بصوتٍ كالرعد.
“كل ما نُسيَ… سيخرج من تحت الأرض.” جاء صوت الملك حازماً وهو يأمر.
“أي رصيف هذا دون بحار وأنهار؟”
قال الشيطان بابتسامة خافتة.
تجمعت أشعة القمر الباردة، وتشكلت في شعاع ساطع انحدر من السماء كأنه نصل سماوي، ليشقّ الأرض الصخرية.
حدّق الملك في البحر الناري الذي بدأ يظهر، ومن أعماقه، بدأ ظلٌّ هائل يصعد ببطء.
إبداعات الأزمنة القديمة تصرخ بالحياة أمام أهل هذا الزمن، والمجد المدفون عاد ليُحكم السماء.
راؤول ومن معه لم يكونوا قادرين على رؤية ما حصل، لكن الملك والشيطان كانا هناك حين اخترق الشعاع السماء، وشقّ الصخر.
رفعت الأنظار إلى الأعلى.
كان هناك شيء ينهض من الأرض…
حدّق الملك في البحر الناري الذي بدأ يظهر، ومن أعماقه، بدأ ظلٌّ هائل يصعد ببطء.
رصيف القلعة.
سطوح السفينة بدأت تنقلب، ومعادن سائلة تغمر الخشب، وتحولها إلى صلب.
تحت هدير الحمم، انشقّ الرصيف أخيراً عن الأرض. بدا كهيكلٍ مدفون منذ قرون، ها هو الآن ينبعث من الرماد.
الفصل 119 – مجد الكيميائي
جدران شاهقة، مفتوحة من الأمام والخلف، تعلو فوق بحر النار. شكله أشبه بسفينة ضخمة غرقت منذ زمن، لكنها الآن تعود إلى السطح. على ظهره، حجرات مغلقة ومتناسقة، ومكائن معدنية تدور وتصدر صريرًا. خزانات الماء بدأت تفرغ الحمم عبر قنوات مصممة بعناية، حتى بدا الرصيف بأكمله وكأنه مدينة صغيرة خرجت من تحت الرماد.
الفصل 119 – مجد الكيميائي
“سفينتك الحربية وصلت، يا مولاي.”
قال الشيطان وهو ينظر إلى الأعلى.
كانت الساحرة غريلا والكابتن هوكينز يقفان على سطح السفينة. البحّارة يتمايلون في كلّ اتجاه. فبعد دخولهم الدوّامة في عرض البحر، غرقوا في ظلمة لا نهاية لها. أصوات المياه كانت تهدر من كلّ جانب، والسفينة محاطة بضبابٍ أسود كثيف.
في تلك اللحظة، كان الشاطئ المقفر غرب القلعة قد غمرته الحمم، وتحوّل إلى بحر من الذهب المنصهر. المطر الناري الذي تساقط من السماء، بدأ يخف شيئًا فشيئًا، حتى تحوّل إلى رشاتٍ متقطعة.
“لقد شعر بقدومك.” حين ضغط الملك بكفّه على الجدار، شعر باهتزاز ينبعث من أعماق الأرض، كأنه نبضٌ دفين. ووسط هذا الاهتزاز، تسرّبت مشاعر لا توصف—فرح قديم، وترقّب طويل.
ومن الصدع في السماء، خرجت ظلالٌ سوداء، تتقدم باتجاه القلعة.
حدّق الملك في البحر الناري الذي بدأ يظهر، ومن أعماقه، بدأ ظلٌّ هائل يصعد ببطء.
رفع الملك نظره، وبدأ يدرك محتوى المفاجأة التي أعدّها له الشيطان… تلك السفن التي تقترب ليست عادية.
في السماء الحمراء القاتمة، بدأ الشعاع يتلاشى، وفي مكانه ظهر صدع بلون القرمز الداكن. ومن داخله، بزغ نور كالذهب المذاب، يتوهج أكثر فأكثر، حتى تفجّر وتدفق كما لو أن الأرض لفظت ما كتمته آلاف السنين.
من ليجراند إلى قاعدة الصناعات العسكرية، كلّ الأنظار رفعت إلى السماء، لترى——
رفعت الأنظار إلى الأعلى.
تنانين شرٍّ سوداء… تجتاح السماء.
حدّق الملك في البحر الناري الذي بدأ يظهر، ومن أعماقه، بدأ ظلٌّ هائل يصعد ببطء.
كانت الساحرة غريلا والكابتن هوكينز يقفان على سطح السفينة. البحّارة يتمايلون في كلّ اتجاه. فبعد دخولهم الدوّامة في عرض البحر، غرقوا في ظلمة لا نهاية لها. أصوات المياه كانت تهدر من كلّ جانب، والسفينة محاطة بضبابٍ أسود كثيف.
لم يكن ذلك مجرّد دربٍ من المجرّة، بل كأن باطن الأرض انفجر بعد كتمان طويل، وتحوّل إلى شلالٍ من الحمم، يصل بين السماء والأرض. وبالمقارنة معه، بدت أمطار الكبريت التي سقطت سابقاً مجرد رذاذ خفيف.
ثم… خرجوا من العدم.
الأشرعة ارتفعت وحدها، المجاذيف تحوّلت إلى عظام حديدية، وفُتحت أجنحة سوداء كأجنحة التنين.
وجدوا أنفسهم في السماء، معلّقين بين الرماد والمطر الناري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت الأرض تغرق في الحمم، والتنانين تجتاح السماء، رفع رأسه تنين القلعة، وأطلق زئيرًا طغى على كلّ الأصوات.
غريلا نظرت حولها، وكانت هذه المرة الأولى التي ترى فيها الجحيم الحقيقي.
تجمعت أشعة القمر الباردة، وتشكلت في شعاع ساطع انحدر من السماء كأنه نصل سماوي، ليشقّ الأرض الصخرية.
لكن ما لفت انتباهها لم يكن الجحيم، بل السفينة.
كانت الساحرة غريلا والكابتن هوكينز يقفان على سطح السفينة. البحّارة يتمايلون في كلّ اتجاه. فبعد دخولهم الدوّامة في عرض البحر، غرقوا في ظلمة لا نهاية لها. أصوات المياه كانت تهدر من كلّ جانب، والسفينة محاطة بضبابٍ أسود كثيف.
سطوح السفينة بدأت تنقلب، ومعادن سائلة تغمر الخشب، وتحولها إلى صلب.
سطوح السفينة بدأت تنقلب، ومعادن سائلة تغمر الخشب، وتحولها إلى صلب.
في لحظات، تحوّلت السفينة الخشبية القديمة إلى سفينة حديدية ضخمة، لا تشبه أي شيء عرفوه.
“السماء… السماء انشقت!”
الأشرعة ارتفعت وحدها، المجاذيف تحوّلت إلى عظام حديدية، وفُتحت أجنحة سوداء كأجنحة التنين.
سقطت تلك الحمم فوق قلعة الصخر الأسود، تغمر الأرض الوعرة في الأسفل.
السفينة تغيّرت… أصبحت شيئًا آخر.
كان هناك شيء ينهض من الأرض…
“ما هذا؟”
قال هوكينز بذهول، حين لمس الدرابزين البارد.
“ما هذا؟” قال هوكينز بذهول، حين لمس الدرابزين البارد.
غريلا لم تجب، عيناها تراقبان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بأصوات “كلاك – كلاك” تحوّلت عظام السفينة، وبُسطت الأجنحة. وبحركة أخيرة، انطلقت زئيرٌ عميق من مقدمتها، كأنها تنين وُلد من جديد.
بأصوات “كلاك – كلاك” تحوّلت عظام السفينة، وبُسطت الأجنحة. وبحركة أخيرة، انطلقت زئيرٌ عميق من مقدمتها، كأنها تنين وُلد من جديد.
لم يكن ذلك مجرّد دربٍ من المجرّة، بل كأن باطن الأرض انفجر بعد كتمان طويل، وتحوّل إلى شلالٍ من الحمم، يصل بين السماء والأرض. وبالمقارنة معه، بدت أمطار الكبريت التي سقطت سابقاً مجرد رذاذ خفيف.
إنها ليست مجرّد سفينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم… خرجوا من العدم.
إنها سفينة التنين المجنّحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم… خرجوا من العدم.
عملٌ من أعمال الكيميائيين القدماء، محرّمة منذ زمن الحكام. سلاح بشري تحدّى به البشر ذات يوم سلطات السماء.
كان هناك شيء ينهض من الأرض…
أربع سفن من هذا النوع، اصطفّت في السماء، تُلقي بظلالها فوق القلعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمعت الحمم، وبدأ بحيرة تتشكّل تحت الجرف، تزداد اتساعًا كما لو أن قاعًا بحريًا جافًا يستعيد حياته. وتحت ضربات الشلال الحارقة، تشكّلت أمواجٌ شاهقة تصطدم بالجرف بصوتٍ كالرعد.
وبينما كانت الأرض تغرق في الحمم، والتنانين تجتاح السماء، رفع رأسه تنين القلعة، وأطلق زئيرًا طغى على كلّ الأصوات.
إبداعات الأزمنة القديمة تصرخ بالحياة أمام أهل هذا الزمن، والمجد المدفون عاد ليُحكم السماء.
العالم اشتعل بالتنانين.
“لقد شعر بقدومك.” حين ضغط الملك بكفّه على الجدار، شعر باهتزاز ينبعث من أعماق الأرض، كأنه نبضٌ دفين. ووسط هذا الاهتزاز، تسرّبت مشاعر لا توصف—فرح قديم، وترقّب طويل.
إبداعات الأزمنة القديمة تصرخ بالحياة أمام أهل هذا الزمن، والمجد المدفون عاد ليُحكم السماء.
جدران شاهقة، مفتوحة من الأمام والخلف، تعلو فوق بحر النار. شكله أشبه بسفينة ضخمة غرقت منذ زمن، لكنها الآن تعود إلى السطح. على ظهره، حجرات مغلقة ومتناسقة، ومكائن معدنية تدور وتصدر صريرًا. خزانات الماء بدأت تفرغ الحمم عبر قنوات مصممة بعناية، حتى بدا الرصيف بأكمله وكأنه مدينة صغيرة خرجت من تحت الرماد.
عاد مجد الكميائيين القدماء.
“السماء… السماء انشقت!”
المكان الذي قاده إليه الشيطان كان على الجانب الغربي من القلعة، حيث جدار جبلي شاهق ينحدر عموديًّا كما لو أنه شُقّ بالسيف. وأسفل ذلك الجدار، تمتدّ أرض برية مغطاة بالشعاب المرجانية، لا يُرى فيها شيء يمكن أن يُقارن برصيفٍ بحري.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
