قاعة الحقيقة
الفصل 711 – قاعة الحقيقة
تسلّلت أشعة القمر بزاوية مائلة وغريبة، لتلامس سطح الطاولة المصنوعة من خشب الماهوغاني في غرفة الملك، أو لنقل على وجه الدقة: على مرآة برونزية وُضعت بعناية على الطاولة. كان الشيطان يُمرّر قطعة من الحرير الأسود على سطح المرآة، يمسحها بهدوء، بينما راقب الملك حركاته بشيءٍ من الاهتمام.
تسلّلت أشعة القمر بزاوية مائلة وغريبة، لتلامس سطح الطاولة المصنوعة من خشب الماهوغاني في غرفة الملك، أو لنقل على وجه الدقة: على مرآة برونزية وُضعت بعناية على الطاولة.
كان الشيطان يُمرّر قطعة من الحرير الأسود على سطح المرآة، يمسحها بهدوء، بينما راقب الملك حركاته بشيءٍ من الاهتمام.
لقد كان الخصم الذي يُعوّل عليه. وفي كل مرة يتعثر فيها أحد الكهنة الآخرين أو يتلعثم، كان مارتن يتدخّل ببيانٍ قوي، يلمّع به صورة الكهنة أمام الجمهور.
الملك لم يكن غريبًا عن المخلوقات المظلمة، بل إنه رأى الحراس بأمّ عينه، غير أن ما كان الشيطان على وشك عرضه عليه تلك الليلة، كان أقرب إلى الخيال الشعبي عن الكائنات الظلامية في ذلك العصر—السحرة، الكرات البلورية، الأوهام، والأحلام.
الملك لم يكن غريبًا عن المخلوقات المظلمة، بل إنه رأى الحراس بأمّ عينه، غير أن ما كان الشيطان على وشك عرضه عليه تلك الليلة، كان أقرب إلى الخيال الشعبي عن الكائنات الظلامية في ذلك العصر—السحرة، الكرات البلورية، الأوهام، والأحلام.
كل ذلك بدأ عندما تلقّى الملك رسالة من الجنرال جون.
عندما قرأ عن مناظرة الحقيقة التي أقامتها المحكمة المقدسة، لم يستطع إلا أن يسخر منها، معتبرًا إياها مهزلةً تلفّها عباءة سوداء.
“هل يريدون مناقشة الحقيقة؟” قال مستهزئًا، “بمنطق امرأة تسقط في الماء وتغرق؟”
كان من بين الحضور الدوق جورجسون نفسه. وما إن سمع اسمه حتى تجمّدت ملامحه، وتوقّف المطران مارتن عن التنفّس لحظة.
قال الشيطان، بأدب ظاهر يخفي في ثناياه نكهة الشرّ:
“هل ترغب في أن ترى بنفسك كيف تبدأ هذه المهزلة؟”
رَفَع المطران مارتن صوته وقال: “كما أوضح الأب الأزلي، فإن السماء الأبدية المقدسة هي مُلك للحاكم، وسلطته قائمة في البلاد العليا. ولهذا، فإن الأجرام السماوية ثابتة، والأرض هي مركز النجوم. نحن أبناؤه المحبوبون، فهل نُخرج أنفسنا من رحمته؟”
لم يكن ذلك الأدب إلّا قناعًا شفافًا، يحاول خلفه إثارة الفوضى. نظر إليه الملك، فكّر للحظة، ثم ابتسم موافقًا. وما إن أومأ برأسه، حتى انفجر الشيطان ضاحكًا.
كان التفاهم بينه وبين جلالته في إشعال المتاعب تجاه المحكمة المقدسة، عميقًا بشكل مريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتدل الملك في جلسته قليلًا، وراح يتأمّل ما يظهر في مرآة النحاس باهتمام بالغ. ….. في قاعة مناظرة الحقيقة – مدينة ويل، عاصمة الفن.
صحيح أن هناك الكثير مما يمكن قوله، لكن لا شكّ في أنهما في أحيانٍ كثيرة تعاونا عن طيب خاطر، وبتنسيق عجيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبدا وكأن الصورة تجمّدت.
قال الشيطان وهو يضع الحرير جانبًا:
“يا صاحب الجلالة، أعتقد أن الوقت قد حان.”
ثم رفع طرف فمه بابتسامة خفيفة، وتابع:
“اسمح لي بقطرة من دمك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان العلماء المتحمسون يهاجمون خصومهم بشراسة، يتراشقون الحُجج، ويتبادلون الخُطب الواسعة — لولا أنّ جميع النصوص تُدينها المحكمة كـ”هرطقة”، لكان بوسع الكهنة التغنّي ببطولاتهم، كما يفعل المحاربون وهم يلوّحون بسيوفهم فوق رؤوس الجموع.
كان عرّاب الملك، القبطان تشارلز، قد أوصاه يومًا قائلاً: “حين تتعامل مع مخلوقات الجحيم، لا توافق على طلباتهم بسهولة، ولا تعطهم شيئًا يصلح لعقدٍ ما…”
وسمعة الجحيم السيئة لم تكن محض إشاعة.
هزّ الشيطان رأسه قائلاً: “نعم… لكنها ليست كل شيء. أعتقد أننا سنفاجئ بعض اللوردات في الحفل القادم.”
ومع ذلك، مدّ الملك يده دون تردّد.
كل ذلك بدأ عندما تلقّى الملك رسالة من الجنرال جون. عندما قرأ عن مناظرة الحقيقة التي أقامتها المحكمة المقدسة، لم يستطع إلا أن يسخر منها، معتبرًا إياها مهزلةً تلفّها عباءة سوداء. “هل يريدون مناقشة الحقيقة؟” قال مستهزئًا، “بمنطق امرأة تسقط في الماء وتغرق؟”
اتسعت ابتسامة الشيطان أكثر، فلامس بيده المزينة بخاتم الوردة يد الملك، واستخرج منها قطرة دم لم يشعر بها الملك أصلًا، ثم تركها تنزلق على سطح المرآة البرونزية.
قال الشيطان، بأدب ظاهر يخفي في ثناياه نكهة الشرّ: “هل ترغب في أن ترى بنفسك كيف تبدأ هذه المهزلة؟”
قال الشيطان بنبرة مرحة:
“دعني أُريك خدعة صغيرة.”
ثم وضع راحة يده على عيني الملك.
ثم رفع الأوراق نحو الحضور، وتابع: “هذه رسائل وصلتني من المطران مارتن، الأب بيتر، والدوق جورجسون.”
شعر الملك أن الظلام لفّ بصره، ثم بدا كأن نهرًا باردًا يتدفق أمام عينيه، تبعه صوت الشيطان يقول “ها نحن ذا”، وأزال يده.
قال الشيطان بنبرة مرحة: “دعني أُريك خدعة صغيرة.” ثم وضع راحة يده على عيني الملك.
فتح الملك عينيه، فرأى نور القمر الفضي ينساب فوق الطاولة كجدول، متّجهًا نحو المرآة، وسطحها المعتم بات ناعمًا كزئبق ساكن. ثم، بدأت تظهر معالمٌ ضبابية لبناءٍ ما، حتى انجلت الصورة تدريجيًا…
فرأى الملك “قاعة الحقيقة” التي شيّدتها المحكمة المقدسة.
فرأى الملك “قاعة الحقيقة” التي شيّدتها المحكمة المقدسة.
تسلّلت أشعة القمر بزاوية مائلة وغريبة، لتلامس سطح الطاولة المصنوعة من خشب الماهوغاني في غرفة الملك، أو لنقل على وجه الدقة: على مرآة برونزية وُضعت بعناية على الطاولة. كان الشيطان يُمرّر قطعة من الحرير الأسود على سطح المرآة، يمسحها بهدوء، بينما راقب الملك حركاته بشيءٍ من الاهتمام.
يبدو أن الكرسي الرسولي أراد أن يرفع من شأن هذه المناظرة إلى مصافّ مناظرة “الوجد الصوفي” الشهيرة التي أُقيمت في جامعة فيبل في مدينة الفنون ويل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نظر إلى خصمه، ينتظر ردّه.
قال الشيطان بهمس:
“جامعة فيبل لم تكن تملك قاعة تتّسع للجمهور، لذا قام دوق جورجسون، المشرف على هذه المناظرة، بإخلاء قاعة ولائمه الخاصة.”
شعر الملك أن الظلام لفّ بصره، ثم بدا كأن نهرًا باردًا يتدفق أمام عينيه، تبعه صوت الشيطان يقول “ها نحن ذا”، وأزال يده.
في وسط القاعة، جلس مبعوث البابا بحلّته الرسمية، يحمل في يدٍ الإنجيل، وفي الأخرى ميزان العدالة، جالسًا بوقارٍ، رمزًا للقاضي و”العدل”.
تسلّلت أشعة القمر بزاوية مائلة وغريبة، لتلامس سطح الطاولة المصنوعة من خشب الماهوغاني في غرفة الملك، أو لنقل على وجه الدقة: على مرآة برونزية وُضعت بعناية على الطاولة. كان الشيطان يُمرّر قطعة من الحرير الأسود على سطح المرآة، يمسحها بهدوء، بينما راقب الملك حركاته بشيءٍ من الاهتمام.
على الجانبين، اصطفّت طاولات العلماء المدنيين والكلاسيكيين جنبًا إلى جنب، رمزًا بأن لا هوية تعلو على “الحقيقة” في هذا النقاش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يبدو أن الكرسي الرسولي أراد أن يرفع من شأن هذه المناظرة إلى مصافّ مناظرة “الوجد الصوفي” الشهيرة التي أُقيمت في جامعة فيبل في مدينة الفنون ويل.
وعلى الأقل، في المظهر، كانت هذه المناظرة تبدو بحق حدثًا غير مسبوق.
الملك رمقه بنظرة شك. “مساواةٌ مشكوكٌ فيها.”
كان العلماء المتحمسون يهاجمون خصومهم بشراسة، يتراشقون الحُجج، ويتبادلون الخُطب الواسعة — لولا أنّ جميع النصوص تُدينها المحكمة كـ”هرطقة”، لكان بوسع الكهنة التغنّي ببطولاتهم، كما يفعل المحاربون وهم يلوّحون بسيوفهم فوق رؤوس الجموع.
هزّ الشيطان رأسه قائلاً: “نعم… لكنها ليست كل شيء. أعتقد أننا سنفاجئ بعض اللوردات في الحفل القادم.”
علّق الملك ساخرًا، بنبرةٍ لاذعة:
“رائع… بعد انهيار الإمبراطورية المقدّسة، لن يجد الكهنة صعوبة في العثور على مهنة جديدة… أفضل ممثلي مسرح متزل سيقفون انحناءً أمامهم.”
ضحك الشيطان موافقًا، فقد كانا يراقبان من خلال المرآة كيف تألّق رجال الدين في هذه المسرحية الكبرى. — أيّا يكن، راهن برأسه إن شئت أن هؤلاء المتكلّمين البارعين من رجال اللاهوت لم يحفظوا الكتاب المقدس كله، بل أفنوا لياليهم في حفظ “النصوص” التي ستُلقيها أفواههم اليوم.
ضحك الشيطان موافقًا، فقد كانا يراقبان من خلال المرآة كيف تألّق رجال الدين في هذه المسرحية الكبرى.
— أيّا يكن، راهن برأسه إن شئت أن هؤلاء المتكلّمين البارعين من رجال اللاهوت لم يحفظوا الكتاب المقدس كله، بل أفنوا لياليهم في حفظ “النصوص” التي ستُلقيها أفواههم اليوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّ الشيطان السحر عن المرآة، فعادت إلى حالتها النحاسية القديمة.
الادّعاءات العلمية تم دحضها بمنطق الأعراق، نظرية دوران الدم نُسفت بنظرية “الهالة”، وتركيب الهواء سُخر منه بوصفه هراءً… الجو في القاعة كان يغلي، وسرعان ما اقتربت لحظة مناقشة “نظرية مركزية الشمس”.
ضحك الشيطان، وقال: “ذلك لأنه وغدٌ من الطراز الأول، تمامًا مثلهم. أبرمتُ معه صفقة بسيطة. هل تعلم أن ابنه الذي يفتخر به لم يكن ابنه أصلًا، بل ثمرة خطيئة بين زوجته وأحد الأساقفة؟”
همس الشيطان مبتسمًا:
“اقتربت اللحظة، يا مولاي.”
فتح الملك عينيه، فرأى نور القمر الفضي ينساب فوق الطاولة كجدول، متّجهًا نحو المرآة، وسطحها المعتم بات ناعمًا كزئبق ساكن. ثم، بدأت تظهر معالمٌ ضبابية لبناءٍ ما، حتى انجلت الصورة تدريجيًا…
اعتدل الملك في جلسته قليلًا، وراح يتأمّل ما يظهر في مرآة النحاس باهتمام بالغ.
…..
في قاعة مناظرة الحقيقة – مدينة ويل، عاصمة الفن.
“وهل تعتقد أن المحكمة خالية تمامًا من الخدم؟”
كان المطران مارتن يرتدي عباءته السوداء، وقد تبوّأ مركزه في قلب المناظرة، فهو السلاح الأشدّ حدّة لدى المحكمة المقدّسة. ليس فقط رجل دين، بل ممثّل مأساوي، بليغ، ماكر.
خلال تلك الليلة، أبدع مارتن في تحريف كلام خصومه، يُحمّل كلماتهم معاني لم تكن موجودة أصلًا، ويقود الحوار بهدوء إلى فخاخ المفارقات التي يصعب الخروج منها.
علّق الملك ساخرًا، بنبرةٍ لاذعة: “رائع… بعد انهيار الإمبراطورية المقدّسة، لن يجد الكهنة صعوبة في العثور على مهنة جديدة… أفضل ممثلي مسرح متزل سيقفون انحناءً أمامهم.”
لقد كان الخصم الذي يُعوّل عليه. وفي كل مرة يتعثر فيها أحد الكهنة الآخرين أو يتلعثم، كان مارتن يتدخّل ببيانٍ قوي، يلمّع به صورة الكهنة أمام الجمهور.
الادّعاءات العلمية تم دحضها بمنطق الأعراق، نظرية دوران الدم نُسفت بنظرية “الهالة”، وتركيب الهواء سُخر منه بوصفه هراءً… الجو في القاعة كان يغلي، وسرعان ما اقتربت لحظة مناقشة “نظرية مركزية الشمس”.
ومع اقتراب ختام المناظرة، بقي آخر خصومه… أو بالأحرى، آخر من صُوِّرَ على أنه خصم.
صحيح أن هناك الكثير مما يمكن قوله، لكن لا شكّ في أنهما في أحيانٍ كثيرة تعاونا عن طيب خاطر، وبتنسيق عجيب.
رَفَع المطران مارتن صوته وقال:
“كما أوضح الأب الأزلي، فإن السماء الأبدية المقدسة هي مُلك للحاكم، وسلطته قائمة في البلاد العليا. ولهذا، فإن الأجرام السماوية ثابتة، والأرض هي مركز النجوم. نحن أبناؤه المحبوبون، فهل نُخرج أنفسنا من رحمته؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا كان ثمن موته؟”
ثم نظر إلى خصمه، ينتظر ردّه.
ضحك الشيطان، وقال: “ذلك لأنه وغدٌ من الطراز الأول، تمامًا مثلهم. أبرمتُ معه صفقة بسيطة. هل تعلم أن ابنه الذي يفتخر به لم يكن ابنه أصلًا، بل ثمرة خطيئة بين زوجته وأحد الأساقفة؟”
كان خصمه أستاذًا في جامعة فيبل، يُدعى البروفيسور بيبر.
لكن المطران مارتن لم يكن قلقًا… فهو يعرف بالضبط ما سيقوله الرجل: سيستعرض بيانات، ثم يعقّب عليها مارتن بتفنيد دقيق، يبيّن أخطاء القياس أو الحساب، ويُسقط مصداقية النظرية.
رفع الملك حاجبه وقال: “كيف فعلتَ ذلك؟ بيبر كان في صفّهم.”
لكن ما لم يتوقّعه، أن البروفيسور بيبر وقف، ثم ابتسم نظرة غريبة، وأخرج عدة أوراق قائلاً:
“أيها السادة… لست بارعًا في الفيزياء ولا أدّعي الفهم الكامل لمركزية الشمس أو دوران الأرض. لكن، بين يديّ شيء أود أن أريكم إياه…”
قال الشيطان بهمس: “جامعة فيبل لم تكن تملك قاعة تتّسع للجمهور، لذا قام دوق جورجسون، المشرف على هذه المناظرة، بإخلاء قاعة ولائمه الخاصة.”
ثم رفع الأوراق نحو الحضور، وتابع:
“هذه رسائل وصلتني من المطران مارتن، الأب بيتر، والدوق جورجسون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّ الشيطان السحر عن المرآة، فعادت إلى حالتها النحاسية القديمة.
كان من بين الحضور الدوق جورجسون نفسه. وما إن سمع اسمه حتى تجمّدت ملامحه، وتوقّف المطران مارتن عن التنفّس لحظة.
قال الشيطان بهمس: “جامعة فيبل لم تكن تملك قاعة تتّسع للجمهور، لذا قام دوق جورجسون، المشرف على هذه المناظرة، بإخلاء قاعة ولائمه الخاصة.”
تابع البروفيسور:
“ثلاثة أيام مضت، وُضِعَت زوجتي وابني تحت رقابة جهاز القضاء. كل ما جرى هنا الليلة ليس دفاعًا عن الحقيقة، بل مسرحية مرتّبة بعناية… أظن أن أغلب من وقف هنا كان يرزح تحت ذات التهديدات التي أرهقتني.”
لكن قبل أن يصلوا إليه، ارتطم البروفيسور بعمودٍ حجري، وانهار وسط بركة من الدماء.
“أكاذيب!”
صرخ الدوق جورجسون، واقفًا بانفعال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبدا وكأن الصورة تجمّدت.
“أين الحُرّاس؟ خذوه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نظر إلى خصمه، ينتظر ردّه.
صاح المطران: “لقد مسّه الشيطان!”، بينما هرع الحراس تجاهه.
ومع ذلك، مدّ الملك يده دون تردّد.
لكن قبل أن يصلوا إليه، ارتطم البروفيسور بعمودٍ حجري، وانهار وسط بركة من الدماء.
قال الشيطان، بأدب ظاهر يخفي في ثناياه نكهة الشرّ: “هل ترغب في أن ترى بنفسك كيف تبدأ هذه المهزلة؟”
وبدا وكأن الصورة تجمّدت.
رفع الملك حاجبه وقال: “كيف فعلتَ ذلك؟ بيبر كان في صفّهم.”
……
الملك رمقه بنظرة شك. “مساواةٌ مشكوكٌ فيها.”
قال الشيطان، بابتسامة متّسعة:
“ما رأيك، يا مولاي؟ أأعجبتك المفاجأة التي أعددتُها لك بعناية؟”
“أين الحُرّاس؟ خذوه!”
رفع الملك حاجبه وقال:
“كيف فعلتَ ذلك؟ بيبر كان في صفّهم.”
كان المطران مارتن يرتدي عباءته السوداء، وقد تبوّأ مركزه في قلب المناظرة، فهو السلاح الأشدّ حدّة لدى المحكمة المقدّسة. ليس فقط رجل دين، بل ممثّل مأساوي، بليغ، ماكر. خلال تلك الليلة، أبدع مارتن في تحريف كلام خصومه، يُحمّل كلماتهم معاني لم تكن موجودة أصلًا، ويقود الحوار بهدوء إلى فخاخ المفارقات التي يصعب الخروج منها.
ضحك الشيطان، وقال:
“ذلك لأنه وغدٌ من الطراز الأول، تمامًا مثلهم. أبرمتُ معه صفقة بسيطة. هل تعلم أن ابنه الذي يفتخر به لم يكن ابنه أصلًا، بل ثمرة خطيئة بين زوجته وأحد الأساقفة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتدل الملك في جلسته قليلًا، وراح يتأمّل ما يظهر في مرآة النحاس باهتمام بالغ. ….. في قاعة مناظرة الحقيقة – مدينة ويل، عاصمة الفن.
“وماذا كان ثمن موته؟”
قال الشيطان، بابتسامة متّسعة: “ما رأيك، يا مولاي؟ أأعجبتك المفاجأة التي أعددتُها لك بعناية؟”
قال الشيطان:
“إنه ساحر نصف فاشل، يعلم أن أيامه معدودة. طلب فقط مكانًا مضمونًا في الجحيم… وقد منحته ما يريد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان العلماء المتحمسون يهاجمون خصومهم بشراسة، يتراشقون الحُجج، ويتبادلون الخُطب الواسعة — لولا أنّ جميع النصوص تُدينها المحكمة كـ”هرطقة”، لكان بوسع الكهنة التغنّي ببطولاتهم، كما يفعل المحاربون وهم يلوّحون بسيوفهم فوق رؤوس الجموع.
الملك رمقه بنظرة شك.
“مساواةٌ مشكوكٌ فيها.”
قال الشيطان، بابتسامة متّسعة: “ما رأيك، يا مولاي؟ أأعجبتك المفاجأة التي أعددتُها لك بعناية؟”
ضحك الشيطان مجددًا، وقال:
“ألم أخبرك، أنا لا أقول إنني لا أسترد ما أعطيته لاحقًا. من الطبيعي أن يتمزّق هذا المسكين على يد أحد أمراء الجحيم قبل أن يجفّ دمه.”
كان من بين الحضور الدوق جورجسون نفسه. وما إن سمع اسمه حتى تجمّدت ملامحه، وتوقّف المطران مارتن عن التنفّس لحظة.
هزّ الملك رأسه وقال:
“أمر مخزٍ… سواء كان المطران، أو بيبر، أو أنت.”
هزّ الشيطان رأسه قائلاً: “نعم… لكنها ليست كل شيء. أعتقد أننا سنفاجئ بعض اللوردات في الحفل القادم.”
لكنهم معًا، أدركوا أن هذا الحدث لن يهزّ المحكمة المقدّسة…
قد تُصدر بيانًا يُدين بيبر، أو تزعم أنه خُدع من الشيطان… لكن رغم ذلك، فبذور الشكّ زُرعت.
ثم سأل الملك: “ألم يلاحظ أحد الأساقفة تحرّكاتك؟ لقد بات تدخّلك في عالم البشر أسرع من ذي قبل.”
ثم سأل الملك:
“ألم يلاحظ أحد الأساقفة تحرّكاتك؟ لقد بات تدخّلك في عالم البشر أسرع من ذي قبل.”
الملك لم يكن غريبًا عن المخلوقات المظلمة، بل إنه رأى الحراس بأمّ عينه، غير أن ما كان الشيطان على وشك عرضه عليه تلك الليلة، كان أقرب إلى الخيال الشعبي عن الكائنات الظلامية في ذلك العصر—السحرة، الكرات البلورية، الأوهام، والأحلام.
ابتسم الشيطان بمكر.
ثم سأل الملك: “ألم يلاحظ أحد الأساقفة تحرّكاتك؟ لقد بات تدخّلك في عالم البشر أسرع من ذي قبل.”
“وهل تعتقد أن المحكمة خالية تمامًا من الخدم؟”
كان من بين الحضور الدوق جورجسون نفسه. وما إن سمع اسمه حتى تجمّدت ملامحه، وتوقّف المطران مارتن عن التنفّس لحظة.
ثم سأل الملك سؤالًا آخر:
“هل لا يزال هناك سحرة؟ هل هم كُثُر؟”
كان المطران مارتن يرتدي عباءته السوداء، وقد تبوّأ مركزه في قلب المناظرة، فهو السلاح الأشدّ حدّة لدى المحكمة المقدّسة. ليس فقط رجل دين، بل ممثّل مأساوي، بليغ، ماكر. خلال تلك الليلة، أبدع مارتن في تحريف كلام خصومه، يُحمّل كلماتهم معاني لم تكن موجودة أصلًا، ويقود الحوار بهدوء إلى فخاخ المفارقات التي يصعب الخروج منها.
فكّ الشيطان السحر عن المرآة، فعادت إلى حالتها النحاسية القديمة.
هزّ الملك رأسه وقال: “أمر مخزٍ… سواء كان المطران، أو بيبر، أو أنت.”
“أقلّ من ذي قبل بكثير. لكن إن كنت تبحث عن حلفاء، فهُم الأنسب لك في هذا الوقت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان العلماء المتحمسون يهاجمون خصومهم بشراسة، يتراشقون الحُجج، ويتبادلون الخُطب الواسعة — لولا أنّ جميع النصوص تُدينها المحكمة كـ”هرطقة”، لكان بوسع الكهنة التغنّي ببطولاتهم، كما يفعل المحاربون وهم يلوّحون بسيوفهم فوق رؤوس الجموع.
“مطرقة الساحرات…” تمتم الملك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت ابتسامة الشيطان أكثر، فلامس بيده المزينة بخاتم الوردة يد الملك، واستخرج منها قطرة دم لم يشعر بها الملك أصلًا، ثم تركها تنزلق على سطح المرآة البرونزية.
هزّ الشيطان رأسه قائلاً:
“نعم… لكنها ليست كل شيء. أعتقد أننا سنفاجئ بعض اللوردات في الحفل القادم.”
ضحك الشيطان، وقال: “ذلك لأنه وغدٌ من الطراز الأول، تمامًا مثلهم. أبرمتُ معه صفقة بسيطة. هل تعلم أن ابنه الذي يفتخر به لم يكن ابنه أصلًا، بل ثمرة خطيئة بين زوجته وأحد الأساقفة؟”
وفي تلك اللحظة، حطّ غرابٌ كبير أمام الملك، ومعه رسالة مختومة.
ابتسم الشيطان، كأنه كان ينتظر ذلك بالضبط.
على الجانبين، اصطفّت طاولات العلماء المدنيين والكلاسيكيين جنبًا إلى جنب، رمزًا بأن لا هوية تعلو على “الحقيقة” في هذا النقاش.
كان الغراب تابعًا للساحرة “غريلا” من سفينة الأشباح.
وقد تذكّر الملك وعدًا قطعَه لها… وعدٌ بإعادة رفاقها من الموتى إلى ظهر السفينة.
“مطرقة الساحرات…” تمتم الملك.
لكن ما لم يتوقّعه، أن البروفيسور بيبر وقف، ثم ابتسم نظرة غريبة، وأخرج عدة أوراق قائلاً: “أيها السادة… لست بارعًا في الفيزياء ولا أدّعي الفهم الكامل لمركزية الشمس أو دوران الأرض. لكن، بين يديّ شيء أود أن أريكم إياه…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات