القلعة والرقصة
الفصل 114 – القلعة والرقصة
فالقلعة، بعد صمتها الطويل، أقامت حفلة ملكها.
الجميع يخشى الجحيم…
ذاك المكان الذي تتراكم فيه جميع الخطايا،
حيث تصبّ أرواح المدانين كما لو أنها نفايات الروح الكونية.
كانت الرياح نفسها تُغني، والورد الذي تسلّق العظام بدأ يُزهر، وتساقطت بتلاته في الهواء، وحملتها الرياح إلى أنحاء القصر.
على ضفاف النهر الملتفّ للاموات،
تجلس الأرواح الشفافة فوق الصخور المسنّنة،
بملابس معقّدة الطراز، تعود إلى قرون مضت.
كان أحدهم كاتبًا مسرحيًا في البلاط،
لكنه الآن يغني — بصوته الجهوريّ المتكسّر — حكاية قديمة.
حكاية عن العقود، والدم، والعظم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين ارتفع القمر الأبيض في ذلك الأفق الدموي… شعر برعشةٍ ما، إحساسٌ داخلي أن ما يجري… لن يكون خيرًا.
في أغنيته،
العالم ليس وحدةً، بل شظايا سلطةٍ متناحرة،
وأعراقٌ شتّى تتزاحم على الأرض،
تسعى كل واحدة منها إلى اعتلاء العرش الأعلى.
العرش مصنوع من عظام مخلوقات الجحيم، أصغرها وأشرسها، ركّبت بعناية مذهلة، كأنها جبل من الجثث، وبحر من الدماء.
وحدهم البشر،
ولدوا دون قوة.
كأنهم أبناء منسيون بين السماء والأرض،
زرعٌ هشّ لا يُروى،
حطبٌ ينتظر أن يُحرَق.
سأل سادةً آخرين عن معنى هذا القمر، لكن من هم بمثل قوته… لم يعلموا. ومن هم أعلم… كانوا أقوى منه بكثير، ولا يجرؤ على سؤالهم.
في ذاك الزمان…
أراد شخص واحد تحطيم هذا التوازن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعُد يرتدي تاج التتويج البابوي، بل تحوّل الذهب والأحجار الكريمة إلى إكليل من الشوك، مرصّع بأحجار داكنة كدم العروق.
أراد أن يسحق الفوضى بالقوة والمهابة.
وبلا شيء يملكه…
أبرم عهدًا مع شيطانٍ وحيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فوق رأسي الملك والشيطان، تفتّحت نوافذ الزجاج المعشّق، وانسابت أنوارٌ باهتة عليهم، وقف الشيطان وسط الشعاع، مرتديًا حلّة رقص سوداء، ومدّ يده…
كان ذلك العهد، منذ لحظة ميلاده،
قدرًا جديدًا للعالم.
ثم أضاف مبتسمًا:
تتشظى الرياح حين تصطدم بـ قمة الألف رمح،
كأن الأغنية تهزّ الكون:
• الهياكل تزحف
• أفران الحدادة تخنقها الأدخنة
• النيازك تتهاوى
• والتنين، هناك… يرفع رأسه من عظامه القديمة.
هذه الرقصة… ليست بشرية.
وكأنّ لحن الرواية… يكتب نهاية العالم.
“مرحبًا بعودتك.”
قلعة عظام التنين
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهارت الفراشة في الهواء، وتحوّلت إلى بطاقة سوداء سقطت أمامه بخفة.
وقفت منغلا، الغراب، على غصن وردة متدلٍّ،
تُحدّق في عرش العظام القابع وسط القاعة.
تألفت نغمة… لا تشبه شيئًا مما سُمِع من قبل.
العرش مصنوع من عظام مخلوقات الجحيم،
أصغرها وأشرسها،
ركّبت بعناية مذهلة،
كأنها جبل من الجثث، وبحر من الدماء.
لكنه حين أتى، لم تجرؤ على الطيران نحوه، وقفت تراقب، بينما عينا الملك تلتقي بعيني الشيطان.
لقد ظلّ هذا العرش فارغًا لسنوات طويلة…
لكن اليوم، عاد له مالك.
“لكن… أعذرهم، فالسفر من أطراف الجحيم يستغرق وقتًا.”
جلس الملك على العرش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلعة عظام التنين
لم يعُد يرتدي تاج التتويج البابوي،
بل تحوّل الذهب والأحجار الكريمة إلى إكليل من الشوك،
مرصّع بأحجار داكنة كدم العروق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدّم الشيطان بخطى ثابتة فوق سجادة داكنة حمراء، ببدلة سوداء، وزهرة متفتّحة عند طوقه.
انحدر شعره الفضيّ على كتفيه،
وكانت أطراف ردائه المطرّز بالفضة تتماوج بهدوء.
بعد سنين طويلة… ظهر لونٌ جديد في سماء الجحيم.
فتح عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّت الريح بين الأعمدة العظمية، وتحرّكت الأسقف الجانبية المصنوعة من عظام أجنحة ابن عرس، انفردت بهدوء كأنها عصيّ مايسترو، تقطع الهواء… فتصنع صوتًا شبيهًا بالأوتار، نغمة عجيبة كأنها ألف يد تغني مع الريح.
فانعكست أبهى وأبرد وأشدّ قصور العالم ظلمةً في زُرقة عينيه الجليدية.
أجابه الشيطان:
أعمدة العظام النحيلة ارتفعت كالرماح،
تسند القباب،
مصنوعة من أضلاع كائنات أسطورية.
دعائمها الجانبية تنتشر كأجنحة وحوش مجهّزة للطيران.
لقد ظلّ هذا العرش فارغًا لسنوات طويلة… لكن اليوم، عاد له مالك.
في كل ركن، ورد.
“في كل حفلة رقص، لا بد من راقصَين… يا جلالة الملك.”
ورود تتسلّق من هيكل العظام إلى سقف المروحة الباذخة،
فروعها تتدلّى على العرش،
كأنها تهمس له: “أهلاً بعودتك.”
قال الشيطان، مبتسمًا:
شعورٌ قديم…
كما لو أنّ الزمن دار دورته الكاملة.
أكثر من ألف عام انقضت،
وها هو يعود.
شعورٌ قديم… كما لو أنّ الزمن دار دورته الكاملة. أكثر من ألف عام انقضت، وها هو يعود.
الكل في مكانه… كما كان.
بعد أيامٍ قليلة فقط…
“مرحبًا بعودتك… يا جلالتك.”
هذا “تاجر الأرواح” بدا كمُضيف قديم، كبير خدَمٍ حَفِظ القصر لقرونه في غياب سيده.
تقدّم الشيطان بخطى ثابتة فوق سجادة داكنة حمراء،
ببدلة سوداء،
وزهرة متفتّحة عند طوقه.
تتشظى الرياح حين تصطدم بـ قمة الألف رمح، كأن الأغنية تهزّ الكون: • الهياكل تزحف • أفران الحدادة تخنقها الأدخنة • النيازك تتهاوى • والتنين، هناك… يرفع رأسه من عظامه القديمة.
هذا “تاجر الأرواح” بدا كمُضيف قديم،
كبير خدَمٍ حَفِظ القصر لقرونه في غياب سيده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الحجرات المظلمة للقلعة، حيث تسكن نعوش فضية، تفتّحت التوابيت…
أهلاً بك… عدت لتُمزّق هذا العالم برفقتي.
“يا لهم من وقحين، إنه يوم مجيد، يوم مجيئك، وكان ينبغي على الجميع تهنئتك.”
في صوته فرحٌ لا يُخفى،
رغم الانحناءة الرسمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين ارتفع القمر الأبيض في ذلك الأفق الدموي… شعر برعشةٍ ما، إحساسٌ داخلي أن ما يجري… لن يكون خيرًا.
سأل الملك:
الفصل 114 – القلعة والرقصة
“ما هذا المكان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذاك الزمان… أراد شخص واحد تحطيم هذا التوازن.
أجابه الشيطان:
كان عزاؤه الوحيد: منذ هدير التنين، لم يحدث شيء جديد في قلعة الحجر الأسود.
“قلعة عظام التنين… قصرك.”
أعمدة العظام النحيلة ارتفعت كالرماح، تسند القباب، مصنوعة من أضلاع كائنات أسطورية. دعائمها الجانبية تنتشر كأجنحة وحوش مجهّزة للطيران.
منغلا كادت تبكي من فرط المشهد،
كم حلمت بهذا اليوم…
ربما… الأمر ليس بتلك الخطورة.
لكنه حين أتى، لم تجرؤ على الطيران نحوه،
وقفت تراقب، بينما عينا الملك تلتقي بعيني الشيطان.
“مرحبًا بعودتك… يا جلالتك.”
الأول بلا تعبير،
والثاني يخفي كل شيء خلف قناع ابتسامة.
“ما هذا؟…”
قال الشيطان، بمرح:
“ما هذا؟…”
“يا لهم من وقحين،
إنه يوم مجيد، يوم مجيئك،
وكان ينبغي على الجميع تهنئتك.”
في اللحظة التي لمس فيها الملك يد الشيطان… تغيّر الإيقاع.
ثم أضاف مبتسمًا:
وبقيت ابتسامته ساكنة، كأنها ختم عهد جديد. كان مشهد النيزك الذي شقّ سماء الجحيم قد ترك أثرًا عميقًا في قلب تيلج.
“لكن… أعذرهم،
فالسفر من أطراف الجحيم يستغرق وقتًا.”
فالقلعة، بعد صمتها الطويل، أقامت حفلة ملكها.
كان يقصد:
سادة الجحيم،
خصوم الملك… أو حلفاءه.
وفي اللحظة ذاتها، وصلت الدعوة نفسها… إلى جميع سادة الجحيم.
ثم قال:
الجميع يخشى الجحيم… ذاك المكان الذي تتراكم فيه جميع الخطايا، حيث تصبّ أرواح المدانين كما لو أنها نفايات الروح الكونية.
“فما رأيك…
أن تحضر رقصة صغيرة؟
إنها دعوة القلعة ذاتها لك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فوق رأسي الملك والشيطان، تفتّحت نوافذ الزجاج المعشّق، وانسابت أنوارٌ باهتة عليهم، وقف الشيطان وسط الشعاع، مرتديًا حلّة رقص سوداء، ومدّ يده…
اهتزت أوراق الورود التي تتسلّق الجدران،
كأن الأرواح الجميلة التي ماتت هنا،
تُهمس وتبتسم.
حاول أن يفهم…
سقط ضوءٌ ناعم كالثلج من القبة،
وتألّقت القاعة بوميضٍ كحبيبات الماس.
وقفت منغلا، الغراب، على غصن وردة متدلٍّ، تُحدّق في عرش العظام القابع وسط القاعة.
مرّت الريح بين الأعمدة العظمية،
وتحرّكت الأسقف الجانبية المصنوعة من عظام أجنحة ابن عرس،
انفردت بهدوء كأنها عصيّ مايسترو،
تقطع الهواء…
فتصنع صوتًا شبيهًا بالأوتار،
نغمة عجيبة كأنها ألف يد تغني مع الريح.
والزمان:
تألفت نغمة…
لا تشبه شيئًا مما سُمِع من قبل.
وصيفاتٌ وخدّام، بملابس ملوكية، وجوه شاحبة وعينان قرمزيتان.
الشيطان كان محقًا…
إنها فعلاً رقصة ترحيب.
إنها فعلاً رقصة ترحيب.
الكل في مكانه… كما كان.
فالقلعة،
بعد صمتها الطويل،
أقامت حفلة ملكها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هذا المكان؟”
فوق رأسي الملك والشيطان،
تفتّحت نوافذ الزجاج المعشّق،
وانسابت أنوارٌ باهتة عليهم،
وقف الشيطان وسط الشعاع،
مرتديًا حلّة رقص سوداء،
ومدّ يده…
تألفت نغمة… لا تشبه شيئًا مما سُمِع من قبل.
منغلا، الغراب،
هبط أمام جمجمة انزلقت إلى القاعة،
التقط عصيين كأنهما دُفوف،
وبدأ يقرع بإيقاع يُرافق نغمة الريح.
بدأوا يُعيدون المجد إلى القلعة.
قال الشيطان، مبتسمًا:
في اللحظة التي لمس فيها الملك يد الشيطان… تغيّر الإيقاع.
“في كل حفلة رقص، لا بد من راقصَين… يا جلالة الملك.”
ظهر…
المعزوفة المؤلفة من نغمة الريح ونبض الطبول…
كانت حزينة، مهيبة، فاتنة.
اهتزت أوراق الورود التي تتسلّق الجدران، كأن الأرواح الجميلة التي ماتت هنا، تُهمس وتبتسم.
حتى القلعة نفسها بدت فرِحة،
تنتظر يد الملك،
تنتظر أن يبدأ الرقص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذاك الزمان… أراد شخص واحد تحطيم هذا التوازن.
مدّ الملك يده…
وقفت منغلا، الغراب، على غصن وردة متدلٍّ، تُحدّق في عرش العظام القابع وسط القاعة.
أخذها الشيطان،
ونهض به عن العرش.
على ضفاف النهر الملتفّ للاموات، تجلس الأرواح الشفافة فوق الصخور المسنّنة، بملابس معقّدة الطراز، تعود إلى قرون مضت. كان أحدهم كاتبًا مسرحيًا في البلاط، لكنه الآن يغني — بصوته الجهوريّ المتكسّر — حكاية قديمة. حكاية عن العقود، والدم، والعظم.
في اللحظة التي لمس فيها الملك يد الشيطان…
تغيّر الإيقاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّت الريح بين الأعمدة العظمية، وتحرّكت الأسقف الجانبية المصنوعة من عظام أجنحة ابن عرس، انفردت بهدوء كأنها عصيّ مايسترو، تقطع الهواء… فتصنع صوتًا شبيهًا بالأوتار، نغمة عجيبة كأنها ألف يد تغني مع الريح.
صارت النغمة أكثر دفئًا…
كأنها موسيقى رقص كلاسيكي،
لكن مشبعة برهبة عظيمة.
همس الشيطان:
قاد الشيطان الملك في رقصة،
وسط قاعة خالية…
لكن كل شيء فيها حيّ.
تألفت نغمة… لا تشبه شيئًا مما سُمِع من قبل.
ولأن الملك قد حضر العديد من الحفلات،
فقد تعلّم كل البروتوكولات،
منها الرقص.
في اللحظة التي لمس فيها الملك يد الشيطان… تغيّر الإيقاع.
لكنه سرعان ما أدرك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المكان:
هذه الرقصة…
ليست بشرية.
“يا لهم من وقحين، إنه يوم مجيد، يوم مجيئك، وكان ينبغي على الجميع تهنئتك.”
كانت الرياح نفسها تُغني،
والورد الذي تسلّق العظام بدأ يُزهر،
وتساقطت بتلاته في الهواء،
وحملتها الرياح إلى أنحاء القصر.
أنحف من الورق، مصمّمة بنمط أنيق، يُذكّر بتصاميم أرستقراطيين انقرضوا من الجحيم منذ قرون.
في الحجرات المظلمة للقلعة،
حيث تسكن نعوش فضية،
تفتّحت التوابيت…
ليس دمًا، ولا كبريتًا، بل ضوءٌ أبيض كثلج، كأن القمر وُلد للتوّ.
وخرجت منها:
في أغنيته، العالم ليس وحدةً، بل شظايا سلطةٍ متناحرة، وأعراقٌ شتّى تتزاحم على الأرض، تسعى كل واحدة منها إلى اعتلاء العرش الأعلى.
وصيفاتٌ وخدّام،
بملابس ملوكية،
وجوه شاحبة وعينان قرمزيتان.
أخذها الشيطان، ونهض به عن العرش.
بدأوا يُعيدون المجد إلى القلعة.
كان عزاؤه الوحيد: منذ هدير التنين، لم يحدث شيء جديد في قلعة الحجر الأسود.
في أحلك مكان من العالم،
كان الشيطان يرقص مع ملكه،
في لحنٍ من الريح والعظام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين ارتفع القمر الأبيض في ذلك الأفق الدموي… شعر برعشةٍ ما، إحساسٌ داخلي أن ما يجري… لن يكون خيرًا.
وعند استيقاظ القلعة،
سقط من شق في السماء الحمراء ضوءٌ بارد.
وكأنّ لحن الرواية… يكتب نهاية العالم.
ليس دمًا،
ولا كبريتًا،
بل ضوءٌ أبيض كثلج،
كأن القمر وُلد للتوّ.
لقد ظلّ هذا العرش فارغًا لسنوات طويلة… لكن اليوم، عاد له مالك.
سكت كل شيء…
• الشعراء الأموات توقفوا عن غنائهم
• الهياكل العظمية رفعت رؤوسها
• الجثث المعلّقة على قمة الألف رمح التفتت
• سيد الهاوية الكاسر سكت أيضًا
الجميع يخشى الجحيم… ذاك المكان الذي تتراكم فيه جميع الخطايا، حيث تصبّ أرواح المدانين كما لو أنها نفايات الروح الكونية.
بعد سنين طويلة…
ظهر لونٌ جديد في سماء الجحيم.
الكل في مكانه… كما كان.
ظهر…
أخذها الشيطان، ونهض به عن العرش.
قمر أبيض،
نحيل ومنحنٍ،
يشبه منجلًا معلقًا في السماء.
منغلا كادت تبكي من فرط المشهد، كم حلمت بهذا اليوم…
سكت الجحيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد الشيطان الملك في رقصة، وسط قاعة خالية… لكن كل شيء فيها حيّ.
همس الشيطان:
سكت كل شيء… • الشعراء الأموات توقفوا عن غنائهم • الهياكل العظمية رفعت رؤوسها • الجثث المعلّقة على قمة الألف رمح التفتت • سيد الهاوية الكاسر سكت أيضًا
“مرحبًا بعودتك.”
اهتزت أوراق الورود التي تتسلّق الجدران، كأن الأرواح الجميلة التي ماتت هنا، تُهمس وتبتسم.
وبقيت ابتسامته ساكنة، كأنها ختم عهد جديد.
كان مشهد النيزك الذي شقّ سماء الجحيم قد ترك أثرًا عميقًا في قلب تيلج.
بعد أيامٍ قليلة فقط…
وحين ارتفع القمر الأبيض في ذلك الأفق الدموي…
شعر برعشةٍ ما،
إحساسٌ داخلي أن ما يجري… لن يكون خيرًا.
فانعكست أبهى وأبرد وأشدّ قصور العالم ظلمةً في زُرقة عينيه الجليدية.
حاول أن يفهم…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّت الريح بين الأعمدة العظمية، وتحرّكت الأسقف الجانبية المصنوعة من عظام أجنحة ابن عرس، انفردت بهدوء كأنها عصيّ مايسترو، تقطع الهواء… فتصنع صوتًا شبيهًا بالأوتار، نغمة عجيبة كأنها ألف يد تغني مع الريح.
سأل سادةً آخرين عن معنى هذا القمر،
لكن من هم بمثل قوته… لم يعلموا.
ومن هم أعلم…
كانوا أقوى منه بكثير،
ولا يجرؤ على سؤالهم.
سكت الجحيم.
كان عزاؤه الوحيد:
منذ هدير التنين، لم يحدث شيء جديد في قلعة الحجر الأسود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همس تيلج:
ربما…
الأمر ليس بتلك الخطورة.
فالقلعة، بعد صمتها الطويل، أقامت حفلة ملكها.
هكذا طمأن نفسه.
والزمان:
لكن قبل أن يطمئن طويلًا،
دخلت فراشة سوداء واهنة إلى وكره، تحوم ببطء…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كل ركن، ورد.
فجأة!
جسده كله انتفض.
هذا “تاجر الأرواح” بدا كمُضيف قديم، كبير خدَمٍ حَفِظ القصر لقرونه في غياب سيده.
كل مخلوق في الجحيم يعرف…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدّم الشيطان بخطى ثابتة فوق سجادة داكنة حمراء، ببدلة سوداء، وزهرة متفتّحة عند طوقه.
يا للجحيم…
هو لم يفعل شيئًا يستفزّ ذلك المجنون، أليس كذلك؟
وحدهم البشر، ولدوا دون قوة. كأنهم أبناء منسيون بين السماء والأرض، زرعٌ هشّ لا يُروى، حطبٌ ينتظر أن يُحرَق.
انهارت الفراشة في الهواء،
وتحوّلت إلى بطاقة سوداء سقطت أمامه بخفة.
وصيفاتٌ وخدّام، بملابس ملوكية، وجوه شاحبة وعينان قرمزيتان.
نظر إليها تيلج كمن ينظر إلى خنجر مغموس بالسم،
ثم، بعد تأكد طويل،
رفعها واقترب بعين حذرة…
مدّ الملك يده…
كانت بطاقة دعوة.
ليس دمًا، ولا كبريتًا، بل ضوءٌ أبيض كثلج، كأن القمر وُلد للتوّ.
أنحف من الورق،
مصمّمة بنمط أنيق،
يُذكّر بتصاميم أرستقراطيين انقرضوا من الجحيم منذ قرون.
ليس دمًا، ولا كبريتًا، بل ضوءٌ أبيض كثلج، كأن القمر وُلد للتوّ.
كانت مختومة…
بورقة ورد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هكذا طمأن نفسه.
همس تيلج:
ثم قال:
“ما هذا؟…”
أخذها الشيطان، ونهض به عن العرش.
وفي اللحظة ذاتها،
وصلت الدعوة نفسها… إلى جميع سادة الجحيم.
كان عزاؤه الوحيد: منذ هدير التنين، لم يحدث شيء جديد في قلعة الحجر الأسود.
نفس الورقة،
نفس الوردة،
نفس الكلمات:
وفي اللحظة ذاتها، وصلت الدعوة نفسها… إلى جميع سادة الجحيم.
“دعوة لحضور الوليمة.”
أهلاً بك… عدت لتُمزّق هذا العالم برفقتي.
المكان:
فتح عينيه.
قلعة الحجر الأسود.
وبقيت ابتسامته ساكنة، كأنها ختم عهد جديد. كان مشهد النيزك الذي شقّ سماء الجحيم قد ترك أثرًا عميقًا في قلب تيلج.
والزمان:
كانت بطاقة دعوة.
بعد أيامٍ قليلة فقط…
“دعوة لحضور الوليمة.”
—
للي تلخبط ترى
الفراشة السوداء = تاجر الأرواح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعند استيقاظ القلعة، سقط من شق في السماء الحمراء ضوءٌ بارد.
حاول أن يفهم…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات