تأسيس مملكة الحكام
الفصل 111 – تأسيس مملكة الحكام
قال بصوت منخفض:
حاد، بارد، لا يرحم.
والمحكمة… أثبتت هذه الفكرة مرتين.
بكلمة واحدة — “جبان” — تمزّقت كل محاولات الخداع الذاتي.
ما تبقّى كان مجرد خزي، وندم، وانكسار.
“ما الذي يمنحكم هذه الثقة؟” رفع الملك رأسه قليلًا، “أنكم تعرفون المحكمة المقدسة؟ أنكم تتقنون التنجيم، وتقرؤون المصير، وتساعدون الجيوش على الانتصار؟ أم لأنكم تعرفون تمامًا ما الذي تخطط له المحكمة الآن؟ أليس كذلك، يا سيادة الرئيس؟”
شحب وجه الرئيس العجوز، وكأنه كبر عشرة أعوام في لحظة.
تحركت شفتاه عدة مرات، لكنه لم يستطع أن ينطق بشيء.
قال بصوت منخفض:
أما الملك الشاب، فابتسامة ساخرة لامست شفتيه،
وبرودة كئيبة ظللت حاجبيه ونظراته.
كان يُطرق بأطراف أصابعه على مسند الكرسي، بإيقاع بطيء،
كأن بومة ليل تراقب فأرًا يرتجف في العتمة.
“لقد بدأ.”
“دعني أخمّن…”
قال الملك بنبرة ملساء:
“لماذا لجأتَ إلى ليغراند الآن؟ لأن المحكمة المقدسة قررت أن تضحّي بكم في سبيل القضاء على الطاعون، أليس كذلك؟”
الأولى كانت “معركة العقاب الإلهي” في خليج الروح المقدسة سنة 1000، حين دُمرت ليغراند، وتفكّكت عائلة الوردة.
لم ينبس الرئيس العجوز ولا يالي بكلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك شيئين يعجز الإنسان عن مقاومتهم: عجلة الزمن، وسُلطة الحاكم.
تابع الملك بهدوء:
“استعطفتم، تذللتم، حتى خنتم تلاميذكم الأفضل…
ثم أدركتم أخيرًا أنكم، في نظر المحكمة، حتى لو علقتم الصليب على صدوركم، وراجعتم الإنجيل مقلوبًا،
فأنتم… ما زلتم زنادقة.
هم فقط سمحوا لكم بالحياة… من باب الرحمة.
لكن حين يحين موعد الذبح، تبدأ الخراف بالرفس داخل القفص.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنى الجميع إجلالًا:
أطلق ضحكة باهتة، ثم مال إلى الخلف مستندًا إلى كرسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي يوم المواجهة الكبرى، شهد كثيرون مشهدًا لا يُصدّق:
“ما الذي يمنحكم هذه الثقة؟”
رفع الملك رأسه قليلًا،
“أنكم تعرفون المحكمة المقدسة؟ أنكم تتقنون التنجيم، وتقرؤون المصير، وتساعدون الجيوش على الانتصار؟
أم لأنكم تعرفون تمامًا ما الذي تخطط له المحكمة الآن؟
أليس كذلك، يا سيادة الرئيس؟”
“واليوم… جمعتكم لأروي لكم حكاية حزينة.”
قال الرئيس العجوز بصوت واهن:
“نعم… نعرف خطتهم التالية.”
هدأ إعصار مضيق الهاوية تدريجيًا، وتبدّلت تياراته البحرية.
“تحدث.”
أجابه الملك بصقيعٍ في صوته.
“ما تبقّى من حياتكم… مرهون بما تملكونه من أوراق.”
فهل تتكرر الآن…؟
نبرته كانت واضحة: إن لم يُثبت المنجّمون قيمتهم،
فلن يتردّد في أن يقطع رؤوسهم.
“نحن نصغي لتعليمكم.”
أخفض الرئيس رأسه وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعني أخمّن…” قال الملك بنبرة ملساء: “لماذا لجأتَ إلى ليغراند الآن؟ لأن المحكمة المقدسة قررت أن تضحّي بكم في سبيل القضاء على الطاعون، أليس كذلك؟”
“خطتهم تُعرف باسم…
‘النصل المُنزَّل من السماء’.”
رسم الكاردينال سيسيان صليبًا على صدره.
هناك شيئين يعجز الإنسان عن مقاومتهم:
عجلة الزمن، وسُلطة الحاكم.
“لكن ما دام الحاكم يهبنا القوة… فالزنادقة أيضًا… يحصلون على قوتهم من الظلام.”
فإذا اصطدما،
ابتلع التيار كل من يشبه النمل.
شهق الحضور، وتبادلوا النظرات.
كانت بليسي حينها قد وقعت في فوهة هذه الدوامة.
المختارون ليسوا بشرًا عاديين. هم أبناء النبوءات، تُدرّبهم المحكمة بعناية ليصبحوا “حراس الحكام” حين تدعو الحاجة.
بعد تنحّي الملك فيري الثالث،
شهدت البلاد تغيّرات جذرية.
بكلمة واحدة — “جبان” — تمزّقت كل محاولات الخداع الذاتي. ما تبقّى كان مجرد خزي، وندم، وانكسار.
في مراسم التتويج، جثا الملك تشارلز أمام البابا،
وسلّمه كرة الجواهر التي تمثّل سلطة التاج.
ومنذ تلك اللحظة،
أُضيف صليب ذهبي على راية بليسي الزرقاء المزيّنة بالتوليب.
حين بدأت المحكمة تعيّن قساوسة كحُكّام للمقاطعات، شعر النبلاء أن سلطاتهم تُنتزع.
أدرك الحذِرون ما يحدث:
حين يظهر صليب على شعار العائلة المالكة،
فالسيادة لم تعد في يد الملك.
في الماضي، كانوا يتواطؤون مع القساوسة، ويُجبرون الأسرة المالكة على التنازل تدريجيًا… حتى صار كل لورد يحكم إقطاعيته كأنها مملكته.
كما قال فيري، في الليلة التي أحرق فيها القصر:
“تشارلز لم يعد ملكًا… بل دمية من ورق.
والصليب فوق تاجه… هو الحاكم الحقيقي للبلاد.”
هتف آخر من الأساقفة: “الحاكم سيعود إلى الأرض… ومعه الخلاص.”
حين مرت عربة الصليب الذهبي في الشوارع،
شقّ الناس الصفوف احترامًا.
كان رمزًا لفرسان الهيكل — الذراع العسكرية للمحكمة.
رد الكاردينال سيسيان بصوت جهوري، لا يزال يحمل رائحة الدم من أرض المعارك: “لن يتردد إلا الساقطون… الذين لوّثتهم دماء الزنادقة.”
خلال أقل من شهر،
انتشرت كتائب فرسان الهيكل في جميع مدن بليسي الكبرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شحب وجوه أصحاب الأسماء.
حينها فقط، بدأ النبلاء يشعرون بالقلق.
“باركنا الحاكم. لقد فرضنا السيطرة الفعلية على بليسي باسم الكرسي المقدس.”
صحيح أنهم يؤمنون بالمحكمة،
لكن إيمانهم كان قائمًا على ما تجلبه من منافع،
لا على الولاء القلبي.
شراب جهنمي، يُشعل النار في الحلق، طعمه مرّ، كأن من يشربه… عاشق مجنون، أنيق… ووحيد.
في الماضي، كانوا يتواطؤون مع القساوسة،
ويُجبرون الأسرة المالكة على التنازل تدريجيًا…
حتى صار كل لورد يحكم إقطاعيته كأنها مملكته.
حين بدأت المحكمة تعيّن قساوسة كحُكّام للمقاطعات، شعر النبلاء أن سلطاتهم تُنتزع.
قيل عن بليسي يومًا:
“جزيرة داخل اليابسة” —
أي أن كل لورد، بدعم من المحكمة، صار كملك في أرضه.
أخفض الرئيس رأسه وقال:
لكن الإيمان بتمثال طيني…
لا يشبه أبداً التضحية الكاملة “من أجل مملكة الحكام”.
شحب وجه الرئيس العجوز، وكأنه كبر عشرة أعوام في لحظة. تحركت شفتاه عدة مرات، لكنه لم يستطع أن ينطق بشيء.
حين بدأت المحكمة تعيّن قساوسة كحُكّام للمقاطعات،
شعر النبلاء أن سلطاتهم تُنتزع.
نبرته كانت واضحة: إن لم يُثبت المنجّمون قيمتهم، فلن يتردّد في أن يقطع رؤوسهم.
أما الملك تشارلز، فبدا كالدمية،
والنبلاء لم يتقبلوا هذا التهميش.
الأولى كانت “معركة العقاب الإلهي” في خليج الروح المقدسة سنة 1000، حين دُمرت ليغراند، وتفكّكت عائلة الوردة.
فاتحدوا مع بعض الأساقفة،
وصرّحوا أن البابا لا يفعل ذلك من أجل الإيمان، بل من أجل الطموح.
فهل تتكرر الآن…؟
ظنّوا أن هذا الضغط سيوقفه.
حاد، بارد، لا يرحم.
لكنهم… كانوا مخطئين.
أما الملك الشاب، فابتسامة ساخرة لامست شفتيه، وبرودة كئيبة ظللت حاجبيه ونظراته. كان يُطرق بأطراف أصابعه على مسند الكرسي، بإيقاع بطيء، كأن بومة ليل تراقب فأرًا يرتجف في العتمة.
طيلة ألف عام، كانت المحكمة المقدسة عربة صامتة لا تتحرك،
لكن هيبتها وحدها تكفي لتطويع الممالك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من رحم الحرب، برزت مملكة جديدة… لكن لا يحكمها البشر.
وحين بدأ صوت الاعتراض يعلو،
أطلق البابا العنان لعجلته الحديدية —
فدوّت الأرض.
صانعته كانت “السيدة الميتة” في الجحيم. تُخمّر روحه من ماء الهاوية، وفتات الأرواح. ماء شديد البرودة، قادر على تجميد الحديد.
النبلاء المحليون الذين تمسكوا بحقوقهم،
وجدوا أنفسهم في مواجهة اجتياح كاسح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، توقّف الشيطان عن رفع الكأس.
جيش كثيف،
رايات بلاتينية مذهبة،
جحافل من الفرسان المدرّعين، كأنهم بحر من الفولاذ.
ظنّوا أن هذا الضغط سيوقفه.
ارتفعت صرخات “آمين” من الأرض إلى السماء،
وكان الفرسان يطحنون الأرض تحت حوافر خيولهم،
يشقّون السهول كما يشق الرعد صدر الغيم.
شهق الحضور، وتبادلوا النظرات.
قيل إنهم لم يكونوا وحدهم.
حدّق عبر السماء القرمزية.
ففي يوم المواجهة الكبرى،
شهد كثيرون مشهدًا لا يُصدّق:
خلال أقل من شهر، انتشرت كتائب فرسان الهيكل في جميع مدن بليسي الكبرى.
صليبٌ لامع ظهر في السماء، فوق الشمس مباشرة.
لسنوات طويلة، كان يجلس وحده في برج قصر الوردة المهجور، يشرب كأسه، وينتظر…
وبعضهم قال إنه رأى ملاكًا،
مدججًا بدرع، يهبط أمام الجيش،
يرفع سيفًا أبيض طويل، ثم يختفي.
“تحدث.” أجابه الملك بصقيعٍ في صوته. “ما تبقّى من حياتكم… مرهون بما تملكونه من أوراق.”
تحت رايته، سارت الجيوش،
ودُحرت كل مقاومة كأنها لم تكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فإن لم نبن نحن مملكة الحكام، فمن سينقذ هذا العالم؟”
وهكذا،
ضربت المحكمة مجددًا،
وبسطت سلطتها بسيف وسَماء.
المختارون ليسوا بشرًا عاديين. هم أبناء النبوءات، تُدرّبهم المحكمة بعناية ليصبحوا “حراس الحكام” حين تدعو الحاجة.
المؤرخون أطلقوا على تلك المعركة اسم:
“معركة الخاتم المقدّس”
لما فيها من رمزية وخرق للطبيعة.
الفصل 111 – تأسيس مملكة الحكام
فالجميع تذكّر أن المحكمة المقدسة لم تتدخل مباشرة سوى مرتين في التاريخ:
لكن الإيمان بتمثال طيني… لا يشبه أبداً التضحية الكاملة “من أجل مملكة الحكام”.
الأولى كانت “معركة العقاب الإلهي” في خليج الروح المقدسة سنة 1000،
حين دُمرت ليغراند،
وتفكّكت عائلة الوردة.
أجاب البابا بتنهيدة:
والثانية… هي هذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف الشيخ ذو الشعر الفضي، أمام تمثال هائل وسط المذبح، يحيط به الكرادلة، والأساقفة، يرتلون الأناشيد.
بليسي، بكل معارضي المحكمة،
باتت رمادًا.
قيل عن بليسي يومًا: “جزيرة داخل اليابسة” — أي أن كل لورد، بدعم من المحكمة، صار كملك في أرضه.
من رحم الحرب،
برزت مملكة جديدة… لكن لا يحكمها البشر.
ارتفعت صرخات “آمين” من الأرض إلى السماء، وكان الفرسان يطحنون الأرض تحت حوافر خيولهم، يشقّون السهول كما يشق الرعد صدر الغيم.
مملكة الحكام،
بُنيت فوق جراح الأرض.
“اسمه وارويك بلي.”
وفي هذا العصر،
صار الناس يؤمنون أن النصر لا يُحسم بالسيوف،
بل بمن يصطف معه “الحاكم”.
نبرته كانت واضحة: إن لم يُثبت المنجّمون قيمتهم، فلن يتردّد في أن يقطع رؤوسهم.
والمحكمة…
أثبتت هذه الفكرة مرتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعني أخمّن…” قال الملك بنبرة ملساء: “لماذا لجأتَ إلى ليغراند الآن؟ لأن المحكمة المقدسة قررت أن تضحّي بكم في سبيل القضاء على الطاعون، أليس كذلك؟”
في كاتدرائية أسيريا، العاصمة الدينية لبليسي،
مكث البابا بعد تتويج الملك تشارلز، ولم يعد إلى المدينة المقدسة.
كان الغراب — مونغ لان — واقفًا بعيدًا، لم يجرؤ على الاقتراب.
وقف الشيخ ذو الشعر الفضي،
أمام تمثال هائل وسط المذبح،
يحيط به الكرادلة، والأساقفة،
يرتلون الأناشيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنى الجميع إجلالًا:
قال البابا بصوت رخيم، وهو يفتح مخطوطة سميكة:
رسم البابا إشارة الصليب على صدره، ورفع يده:
“ياحاكمي… يا حاكمي…
إنها معركة مقدسة.”
لكنه لا يؤثر في الهياكل، ويُنتج خمراً لا يُقاوَم.
رسم الكاردينال سيسيان صليبًا على صدره.
حدّق عبر السماء القرمزية.
كان هو قائد فرسان الهيكل،
الذراع الحديدية للبابا في بليسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من رحم الحرب، برزت مملكة جديدة… لكن لا يحكمها البشر.
قال بصوت مرتفع:
صليبٌ لامع ظهر في السماء، فوق الشمس مباشرة.
“باركنا الحاكم.
لقد فرضنا السيطرة الفعلية على بليسي باسم الكرسي المقدس.”
قال البابا بنبرة حادة: “تأسيس مملكة الحكام… ليس مجرد رغبة. بل واجب. على عاتق كل رسول.”
أجاب البابا بتنهيدة:
ارتجف بعض أساقفة بليسي بصمت.
“لم يكن الوصول إلى هذا المكان سهلًا، يا أصدقائي…
بعضنا عاد إلى حاكمنا،
وبعضنا خاننا.”
تابع الملك بهدوء: “استعطفتم، تذللتم، حتى خنتم تلاميذكم الأفضل… ثم أدركتم أخيرًا أنكم، في نظر المحكمة، حتى لو علقتم الصليب على صدوركم، وراجعتم الإنجيل مقلوبًا، فأنتم… ما زلتم زنادقة. هم فقط سمحوا لكم بالحياة… من باب الرحمة. لكن حين يحين موعد الذبح، تبدأ الخراف بالرفس داخل القفص.”
“واليوم… جمعتكم لأروي لكم حكاية حزينة.”
“لقد بدأ.”
انحنى الجميع إجلالًا:
“ربما سمعتم به… إنه الأبرع بين المختارين، تجسيد القديس فال على الأرض.”
“نحن نصغي لتعليمكم.”
خلال أقل من شهر، انتشرت كتائب فرسان الهيكل في جميع مدن بليسي الكبرى.
قال البابا بنبرة خالية من العاطفة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سنة 1433، الربيع.
“اسمه وارويك بلي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنى الجميع إجلالًا:
“ربما سمعتم به…
إنه الأبرع بين المختارين، تجسيد القديس فال على الأرض.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سيسيان اليد اليمنى للبابا، وسيفه المجرَّب، رجل لا يتردد في إشعال حرب أو تطهير قارة كاملة.
“لكن… لقد مات.”
حدّق عبر السماء القرمزية.
شهق الحضور، وتبادلوا النظرات.
قال البابا بصوت رخيم، وهو يفتح مخطوطة سميكة:
المختارون ليسوا بشرًا عاديين.
هم أبناء النبوءات،
تُدرّبهم المحكمة بعناية ليصبحوا “حراس الحكام” حين تدعو الحاجة.
“بيتر… كابال… بلير…”
وحراس الحكام… لا يموتون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أضاف إليه الشيطان بتلات ورد، فصار الشراب أحمر كالدم.
لكن وارويك مات.
“واليوم… جمعتكم لأروي لكم حكاية حزينة.”
قال البابا وهو يدور بناظريه:
“أعرف أنكم مصدومون.”
أطلق ضحكة باهتة، ثم مال إلى الخلف مستندًا إلى كرسيه.
“ربما ظننتم أن الحروب أفقدتنا الهدف،
أو أن بناء مملكة الحكام صار أمرًا موضع شك.”
بكلمة واحدة — “جبان” — تمزّقت كل محاولات الخداع الذاتي. ما تبقّى كان مجرد خزي، وندم، وانكسار.
“لكن ما دام الحاكم يهبنا القوة…
فالزنادقة أيضًا… يحصلون على قوتهم من الظلام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فليرحمك الحاكم… ويمنحك خلاصه الأخير.”
“ملك ليغراند… قد سقط تمامًا.”
شحب وجه الرئيس العجوز، وكأنه كبر عشرة أعوام في لحظة. تحركت شفتاه عدة مرات، لكنه لم يستطع أن ينطق بشيء.
“والظلام… يعود عبر ممالك البشر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بصوت مرتفع:
“فإن لم نبن نحن مملكة الحكام، فمن سينقذ هذا العالم؟”
وهكذا، ضربت المحكمة مجددًا، وبسطت سلطتها بسيف وسَماء.
قال البابا بنبرة حادة:
“تأسيس مملكة الحكام… ليس مجرد رغبة.
بل واجب.
على عاتق كل رسول.”
فحتى الغربان… تتحاشى مقاطعته حين يشرب.
رد الكاردينال سيسيان بصوت جهوري، لا يزال يحمل رائحة الدم من أرض المعارك:
“لن يتردد إلا الساقطون… الذين لوّثتهم دماء الزنادقة.”
فحتى الغربان… تتحاشى مقاطعته حين يشرب.
هتف آخر من الأساقفة:
“الحاكم سيعود إلى الأرض… ومعه الخلاص.”
والمحكمة… أثبتت هذه الفكرة مرتين.
ارتجف بعض أساقفة بليسي بصمت.
“لكن ما دام الحاكم يهبنا القوة… فالزنادقة أيضًا… يحصلون على قوتهم من الظلام.”
كان سيسيان اليد اليمنى للبابا،
وسيفه المجرَّب،
رجل لا يتردد في إشعال حرب أو تطهير قارة كاملة.
بعد تنحّي الملك فيري الثالث، شهدت البلاد تغيّرات جذرية.
ومع كل من أُقصي سابقًا من المحكمة…
جاءت “حملة التطهير الكبرى”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أضاف إليه الشيطان بتلات ورد، فصار الشراب أحمر كالدم.
فهل تتكرر الآن…؟
وصار عبور السفن من الساحل الشرقي للمضيق نحو ليغراند… ممكنًا.
رفع البابا رأسه، وبدأ بتلاوة أسماء:
رسم البابا إشارة الصليب على صدره، ورفع يده:
“بيتر… كابال… بلير…”
كما قال فيري، في الليلة التي أحرق فيها القصر: “تشارلز لم يعد ملكًا… بل دمية من ورق. والصليب فوق تاجه… هو الحاكم الحقيقي للبلاد.”
شحب وجوه أصحاب الأسماء.
ثم اختفى الشراب من بين يديه. وقف، وانتفضت عباءته السوداء في الريح… وغادر الجحيم، دون تردّد.
في تلك اللحظة، فُتح باب القاعة فجأة،
ودخل فرسان الهيكل بصمتٍ مميت،
وسحبوا الرجال من أماكنهم.
الكرادلة الذين تولّوا إدارة المحاكم الداخلية للمحكمة المقدسة… بقوا جامدين، بوجوه من صخر.
“قداستكم! قداستكم!”
صرخ بيتر،
لكنه لم يلقَ ردًا.
حين مرت عربة الصليب الذهبي في الشوارع، شقّ الناس الصفوف احترامًا. كان رمزًا لفرسان الهيكل — الذراع العسكرية للمحكمة.
الكرادلة الذين تولّوا إدارة المحاكم الداخلية للمحكمة المقدسة…
بقوا جامدين، بوجوه من صخر.
قيل عن بليسي يومًا: “جزيرة داخل اليابسة” — أي أن كل لورد، بدعم من المحكمة، صار كملك في أرضه.
نظر البابا إليه بأسى، وقال:
“مؤسف… أنك نسيت قلبك،
ورافقت الساقطين، أمثال فيري،
المطرودين بلا توبة.”
تحت رايته، سارت الجيوش، ودُحرت كل مقاومة كأنها لم تكن.
“فليرحمك الحاكم… ويمنحك خلاصه الأخير.”
لسنوات طويلة، كان يجلس وحده في برج قصر الوردة المهجور، يشرب كأسه، وينتظر…
وقف كل الكرادلة دفعة واحدة، رافعين أذرعهم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صحيح أنهم يؤمنون بالمحكمة، لكن إيمانهم كان قائمًا على ما تجلبه من منافع، لا على الولاء القلبي.
“جهاد! جهاد! جهاد!”
“لقد انتزعنا حقوق الحاكم من خرافه… والآن، يجب أن نؤسس مملكته بحق.”
رسم البابا إشارة الصليب على صدره،
ورفع يده:
بكلمة واحدة — “جبان” — تمزّقت كل محاولات الخداع الذاتي. ما تبقّى كان مجرد خزي، وندم، وانكسار.
“لقد انتزعنا حقوق الحاكم من خرافه…
والآن، يجب أن نؤسس مملكته بحق.”
أخفض الرئيس رأسه وقال:
سنة 1433، الربيع.
“نحن نصغي لتعليمكم.”
ذابت ثلوج الشتاء بحمم الحرب،
وتجمّعت السيول في نهر بلون الدم.
“ملك ليغراند… قد سقط تمامًا.”
هدأ إعصار مضيق الهاوية تدريجيًا،
وتبدّلت تياراته البحرية.
“ربما سمعتم به… إنه الأبرع بين المختارين، تجسيد القديس فال على الأرض.”
وصار عبور السفن من الساحل الشرقي للمضيق نحو ليغراند… ممكنًا.
شحب وجه الرئيس العجوز، وكأنه كبر عشرة أعوام في لحظة. تحركت شفتاه عدة مرات، لكنه لم يستطع أن ينطق بشيء.
وفي كاتدرائية أسيريا،
سيُسحب النصل الإلهي.
“ما الذي يمنحكم هذه الثقة؟” رفع الملك رأسه قليلًا، “أنكم تعرفون المحكمة المقدسة؟ أنكم تتقنون التنجيم، وتقرؤون المصير، وتساعدون الجيوش على الانتصار؟ أم لأنكم تعرفون تمامًا ما الذي تخطط له المحكمة الآن؟ أليس كذلك، يا سيادة الرئيس؟”
في الجحيم —
في قلعة الحجر الأسود والعظام…
كان هو قائد فرسان الهيكل، الذراع الحديدية للبابا في بليسي.
كان الشيطان جالسًا وحده فوق البرج،
يضع صولجان العظام جانبًا،
ويرتشف ببطء من كأس مملوء بشراب يدعى “وردة الليل”.
وفي هذا العصر، صار الناس يؤمنون أن النصر لا يُحسم بالسيوف، بل بمن يصطف معه “الحاكم”.
شراب جهنمي، يُشعل النار في الحلق،
طعمه مرّ،
كأن من يشربه… عاشق مجنون، أنيق… ووحيد.
كان الشيطان جالسًا وحده فوق البرج، يضع صولجان العظام جانبًا، ويرتشف ببطء من كأس مملوء بشراب يدعى “وردة الليل”.
صانعته كانت “السيدة الميتة” في الجحيم.
تُخمّر روحه من ماء الهاوية، وفتات الأرواح.
ماء شديد البرودة، قادر على تجميد الحديد.
شراب جهنمي، يُشعل النار في الحلق، طعمه مرّ، كأن من يشربه… عاشق مجنون، أنيق… ووحيد.
لكنه لا يؤثر في الهياكل،
ويُنتج خمراً لا يُقاوَم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال البابا وهو يدور بناظريه: “أعرف أنكم مصدومون.”
أضاف إليه الشيطان بتلات ورد،
فصار الشراب أحمر كالدم.
شراب جهنمي، يُشعل النار في الحلق، طعمه مرّ، كأن من يشربه… عاشق مجنون، أنيق… ووحيد.
لسنوات طويلة، كان يجلس وحده في برج قصر الوردة المهجور،
يشرب كأسه، وينتظر…
كان الشيطان جالسًا وحده فوق البرج، يضع صولجان العظام جانبًا، ويرتشف ببطء من كأس مملوء بشراب يدعى “وردة الليل”.
ينتظر من يشبه الشراب.
وبعضهم قال إنه رأى ملاكًا، مدججًا بدرع، يهبط أمام الجيش، يرفع سيفًا أبيض طويل، ثم يختفي.
كان الغراب — مونغ لان — واقفًا بعيدًا،
لم يجرؤ على الاقتراب.
“جهاد! جهاد! جهاد!”
فحتى الغربان… تتحاشى مقاطعته حين يشرب.
في كاتدرائية أسيريا، العاصمة الدينية لبليسي، مكث البابا بعد تتويج الملك تشارلز، ولم يعد إلى المدينة المقدسة.
وفجأة، توقّف الشيطان عن رفع الكأس.
طيلة ألف عام، كانت المحكمة المقدسة عربة صامتة لا تتحرك، لكن هيبتها وحدها تكفي لتطويع الممالك.
حدّق عبر السماء القرمزية.
شهق الحضور، وتبادلوا النظرات.
قال بصوت منخفض:
شهق الحضور، وتبادلوا النظرات.
“لقد بدأ.”
رفع البابا رأسه، وبدأ بتلاوة أسماء:
ثم اختفى الشراب من بين يديه.
وقف، وانتفضت عباءته السوداء في الريح…
وغادر الجحيم، دون تردّد.
طيلة ألف عام، كانت المحكمة المقدسة عربة صامتة لا تتحرك، لكن هيبتها وحدها تكفي لتطويع الممالك.
لكنهم… كانوا مخطئين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات