أحلى من النعيم
الفصل 572 : أحلى من النعيم
ناولها ساني الينبوع اللامتناهي، وحدّق في الزجاجة بين يدي الفتاة العمياء للحظات، ثم أدار وجهه بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما استيقظ ساني، شعر بتحسنٍ ملحوظ. كان لا يزال في حالة سيئة نوعًا ما، وضعيفًا بسبب الجوع، وكانت معدته تنبض ألمًا، لكنه لم يعُد على شفا الموت.
بقي ساني ساكنًا لبرهة، ثم ألقى نظرة داخل بحر روحه. لم يبدُ ميتًا ومُستنزفًا بعد الآن. كانت الشموس السوداء الثلاث لأنويته تطوف في الأعلى على شكل مثلثٍ مثالي، تتوهج بلهبٍ مظلم هائج، وكان البحر الهادئ في حالة من الاضطراب، يغلي بطاقة هائجة.
نظر إلى ظل الحارس الذي انضم إلى صفوف إخوته الصامتين، عبس، ثم أغمض عينيه.
كانت زجاجة مبهرة، جميلة، سامية، مصنوعة من زجاج أزرق مزخرف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماء، ماء… كان يحتاج الماء… كل كيانه يتوق لقطرة واحدة من ذاك السائل الثمين…
كان جسده لا يزال ضعيفًا وعلى وشك الانهيار، لكن الآن، وقد شبع من الجوهر، لم يعُد عديم الفائدة تمامًا. ركّز، ثم استدعى ثعبان الروح وبدأ بتدوير الجوهر خلال لفائفه، شاعرًا بالقوة تعود تدريجيًا إلى عضلاته المؤلمة. فتراجعت حالة الخمول قليلًا.
لابد أن قدرتها الثانية عادت إليها. أو ربما عرفت مكانه من الرائحة… بعد أسابيع من الحبس في قفص حديدي، كانت رائحتهما كافية لإخافة قطيع من الذئاب الجائعة.
أخيرًا، فتح ساني عينيه وأدار رأسه لينظر إلى كاسي. كانت الفتاة العمياء مستلقية على الأرض بجانبه، خارج دائرة الرونيات بقليل، منهكةً تمامًا. لا بد أنها أخذت المفاتيح من جثة الحارس، وفتحت الباب، ثم جرّته إلى الخارج. لم يكن ساني يعرف كيف استطاعت حمله في حالتها المزرية، لكنها فعلت.
ظهرت الفارسة الصامتة من ظله، وعيناها الياقوتية تتوهجان في الظلمة. نظر إليها من الأسفل لثانية، ثم أعطاها أمرًا صامتًا:
والآن، كانت كاسي بالكاد تتنفس. ومع ذلك، بدأ اللون يعود ببطء إلى وجهها – كانت تستعيد جوهر روحها هي الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مجرد إدارة رأسه جعلت الدوار يغلبه. فاستراح لوهلة، متنفسًا بصعوبة، ثم استدعى القديسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد ساني قليلاً، ثم هز كتفيه.
ظهرت الفارسة الصامتة من ظله، وعيناها الياقوتية تتوهجان في الظلمة. نظر إليها من الأسفل لثانية، ثم أعطاها أمرًا صامتًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد ساني قليلاً، ثم هز كتفيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، تحركت كاسي وفتحت عينيها. جلست وأطلقت أنينًا خافتًا، ثم أدارت رأسها ببطء في اتجاهه.
‘أغلقي الباب. واحرسينا.’
استدارت الشيطانة بصمت ومشت بعيدًا، وتردد صدى خطواتها في صمت الزنزانة الحجرية. استراح ساني بعض الوقت، ثم صر على أسنانه وحاول أن ينهض، فنجح في المحاولة الثالثة.
نهض ساني أيضًا، وتوجه نحو الباب.
وفي تلك اللحظات، كان على الأرجح أسعد مما كان في أي وقتٍ مضى.
ماء، ماء… كان يحتاج الماء… كل كيانه يتوق لقطرة واحدة من ذاك السائل الثمين…
شربت كاسي الماء، وسعلت، ثم أعادت الذكرى إليه وسألت بصوتٍ مبحوح:
تراقصت دوامة من الشرر حول يده، ثم ظهر فيها أعظم شيءٍ رآه في حياته.
أخيرًا، فتح ساني عينيه وأدار رأسه لينظر إلى كاسي. كانت الفتاة العمياء مستلقية على الأرض بجانبه، خارج دائرة الرونيات بقليل، منهكةً تمامًا. لا بد أنها أخذت المفاتيح من جثة الحارس، وفتحت الباب، ثم جرّته إلى الخارج. لم يكن ساني يعرف كيف استطاعت حمله في حالتها المزرية، لكنها فعلت.
ناولها ساني الينبوع اللامتناهي، وحدّق في الزجاجة بين يدي الفتاة العمياء للحظات، ثم أدار وجهه بعيدًا.
كانت زجاجة مبهرة، جميلة، سامية، مصنوعة من زجاج أزرق مزخرف.
لابد أن قدرتها الثانية عادت إليها. أو ربما عرفت مكانه من الرائحة… بعد أسابيع من الحبس في قفص حديدي، كانت رائحتهما كافية لإخافة قطيع من الذئاب الجائعة.
تردد ساني للحظة، ثم زحف نحو كاسي، رفع رأسها، وأوصل الينبوع اللامتناهي إلى شفتيها المتشققتين. ما إن سقطت أولى القطرات في فمها، حتى فتحت الفتاة العمياء عينيها، وارتجفت، ثم شربت بنهمٍ. وفي لحظة، رفعت يدًا واحدة وأمسكت بيده، كما لو كانت تخشى أن يأخذ الزجاجة منها.
“أولاً، نحتاج أن نجد طعامًا. بمجرد أن نشبع ونصبح أقوياء بما فيه الكفاية للقتال… سنفكر. نجمع معلومات، نقيّم الوضع، ثم نتحرك.”
راقبها ساني، وحلقه المتألم يرتعش من العطش. وأخيرًا، حرّر يده وشرب نصيبه.
تنحت القديسة جانبًا، سامحةً له بفتحه.
…وكان الماء البارد، دون شك، أحلى وأروع شيء ذاقه في حياته. كانت تجربة الشرب أروع من لحظة ولادته الجديدة بعد الأستيقاظ، وأكثر مكافأة بأضعاف. مع كل رشفة، شعر بالحياة تعود إلى جسده المعذّب، وكأنه ينهض من بين الأموات.
كانت زجاجة مبهرة، جميلة، سامية، مصنوعة من زجاج أزرق مزخرف.
وفي تلك اللحظات، كان على الأرجح أسعد مما كان في أي وقتٍ مضى.
وبعد أن ارتويا، سقطا على الأرض، منهكين تمامًا. كان الماء قد أحياهما، لكن عقليهما بقيا مرهقين ومُستنزفين بالكامل.
تنحت القديسة جانبًا، سامحةً له بفتحه.
تنهد ساني، ثم أغلق عينيه وأرسل أحد ظلاله ليتفقد ما وراء الباب. كان الممر الطويل خاليًا ومغمورًا بالظلام. لم يتحرك فيه شيء، ولم يبدو أن هناك أي تهديد. الشيء الوحيد الذي رآه كان جثة أخرى – تعود لشريك الحارس القتيل – ممددةً بالقرب من الزنزانة، ومشوهةً على نحو مروّع وفي بدايات التحلّل.
ولم يمر وقت طويل، حتى غطّا في نومٍ عميق.
ولم يمر وقت طويل، حتى غطّا في نومٍ عميق.
نهض ساني أيضًا، وتوجه نحو الباب.
***
عندما استيقظ ساني، شعر بتحسنٍ ملحوظ. كان لا يزال في حالة سيئة نوعًا ما، وضعيفًا بسبب الجوع، وكانت معدته تنبض ألمًا، لكنه لم يعُد على شفا الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما استيقظ ساني، شعر بتحسنٍ ملحوظ. كان لا يزال في حالة سيئة نوعًا ما، وضعيفًا بسبب الجوع، وكانت معدته تنبض ألمًا، لكنه لم يعُد على شفا الموت.
‘أغلقي الباب. واحرسينا.’
جلس، شرب مزيدًا من الماء، وألقى نظرة حول الزنزانة.
كانت كاسي لا تزال نائمة بعمق، مستلقيةً على الأرض الحجرية الباردة. بدا أنها في حالٍ أسوأ منه، لكن وجهها كان ملوّنًا، وتنفسها هادئ وثابت. وعلى الرغم من أنها لم تكن تملك نسيج الدم الإعجازي، إلا أنها لا تزال مستيقظة قوية. وجسدها أكثر مقاومة بكثير وأسرع في الشفاء من البشري العادي.
نظر إلى ظل الحارس الذي انضم إلى صفوف إخوته الصامتين، عبس، ثم أغمض عينيه.
كان ساني يعتقد أنه في غضون بضعة أيام، سيكون كلاهما قد عاد إلى طبيعته إلى حدّ كبير.
…بشرط ألّا يحدث شيءٌ آخر.
كانت كاسي لا تزال نائمة بعمق، مستلقيةً على الأرض الحجرية الباردة. بدا أنها في حالٍ أسوأ منه، لكن وجهها كان ملوّنًا، وتنفسها هادئ وثابت. وعلى الرغم من أنها لم تكن تملك نسيج الدم الإعجازي، إلا أنها لا تزال مستيقظة قوية. وجسدها أكثر مقاومة بكثير وأسرع في الشفاء من البشري العادي.
ما احتمال حدوث ذلك؟.
نظر ساني إلى القديسة، التي كانت تحرس الباب الثقيل، ثم إلى القفص وجثة الحارس الملقاة بجواره. تشوّه وجهه بتعبيرٍ من الاشمئزاز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، تحركت كاسي وفتحت عينيها. جلست وأطلقت أنينًا خافتًا، ثم أدارت رأسها ببطء في اتجاهه.
تنهد ساني، ثم أغلق عينيه وأرسل أحد ظلاله ليتفقد ما وراء الباب. كان الممر الطويل خاليًا ومغمورًا بالظلام. لم يتحرك فيه شيء، ولم يبدو أن هناك أي تهديد. الشيء الوحيد الذي رآه كان جثة أخرى – تعود لشريك الحارس القتيل – ممددةً بالقرب من الزنزانة، ومشوهةً على نحو مروّع وفي بدايات التحلّل.
حدّق ساني بها لبرهة، ثم أمر الظل بالعودة.
كانت كاسي لا تزال نائمة بعمق، مستلقيةً على الأرض الحجرية الباردة. بدا أنها في حالٍ أسوأ منه، لكن وجهها كان ملوّنًا، وتنفسها هادئ وثابت. وعلى الرغم من أنها لم تكن تملك نسيج الدم الإعجازي، إلا أنها لا تزال مستيقظة قوية. وجسدها أكثر مقاومة بكثير وأسرع في الشفاء من البشري العادي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماء، ماء… كان يحتاج الماء… كل كيانه يتوق لقطرة واحدة من ذاك السائل الثمين…
كان الصمت في الخارج مخيفًا.
أومأت برأسها، ثم وقفت ببطء. ظهرت الراقصة الهادئة في يدها وسط وهج من الشرر الأبيض.
حدّق ساني بها لبرهة، ثم أمر الظل بالعودة.
في تلك اللحظة، تحركت كاسي وفتحت عينيها. جلست وأطلقت أنينًا خافتًا، ثم أدارت رأسها ببطء في اتجاهه.
…أدرك ساني أنه يجب عليه توخي الحذر. لكنه شعر أيضًا بأنه يستحق بعض الانتقام.
مجرد إدارة رأسه جعلت الدوار يغلبه. فاستراح لوهلة، متنفسًا بصعوبة، ثم استدعى القديسة.
لابد أن قدرتها الثانية عادت إليها. أو ربما عرفت مكانه من الرائحة… بعد أسابيع من الحبس في قفص حديدي، كانت رائحتهما كافية لإخافة قطيع من الذئاب الجائعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
{ترجمة نارو…}
ناولها ساني الينبوع اللامتناهي، وحدّق في الزجاجة بين يدي الفتاة العمياء للحظات، ثم أدار وجهه بعيدًا.
…بشرط ألّا يحدث شيءٌ آخر.
نهض ساني أيضًا، وتوجه نحو الباب.
شربت كاسي الماء، وسعلت، ثم أعادت الذكرى إليه وسألت بصوتٍ مبحوح:
لابد أن قدرتها الثانية عادت إليها. أو ربما عرفت مكانه من الرائحة… بعد أسابيع من الحبس في قفص حديدي، كانت رائحتهما كافية لإخافة قطيع من الذئاب الجائعة.
“…ماذا سنفعل الآن؟”
راقبها ساني، وحلقه المتألم يرتعش من العطش. وأخيرًا، حرّر يده وشرب نصيبه.
أخيرًا، فتح ساني عينيه وأدار رأسه لينظر إلى كاسي. كانت الفتاة العمياء مستلقية على الأرض بجانبه، خارج دائرة الرونيات بقليل، منهكةً تمامًا. لا بد أنها أخذت المفاتيح من جثة الحارس، وفتحت الباب، ثم جرّته إلى الخارج. لم يكن ساني يعرف كيف استطاعت حمله في حالتها المزرية، لكنها فعلت.
تردد ساني قليلاً، ثم هز كتفيه.
ظهرت الفارسة الصامتة من ظله، وعيناها الياقوتية تتوهجان في الظلمة. نظر إليها من الأسفل لثانية، ثم أعطاها أمرًا صامتًا:
“أولاً، نحتاج أن نجد طعامًا. بمجرد أن نشبع ونصبح أقوياء بما فيه الكفاية للقتال… سنفكر. نجمع معلومات، نقيّم الوضع، ثم نتحرك.”
أومأت برأسها، ثم وقفت ببطء. ظهرت الراقصة الهادئة في يدها وسط وهج من الشرر الأبيض.
مجرد إدارة رأسه جعلت الدوار يغلبه. فاستراح لوهلة، متنفسًا بصعوبة، ثم استدعى القديسة.
كان ساني يعتقد أنه في غضون بضعة أيام، سيكون كلاهما قد عاد إلى طبيعته إلى حدّ كبير.
نهض ساني أيضًا، وتوجه نحو الباب.
تنحت القديسة جانبًا، سامحةً له بفتحه.
وفي تلك اللحظات، كان على الأرجح أسعد مما كان في أي وقتٍ مضى.
وعند العتبة، تردد لثوانٍ، ثم خطا إلى الأمام. وظهر تعبير قاتم على وجهه.
حدّق ساني بها لبرهة، ثم أمر الظل بالعودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…أدرك ساني أنه يجب عليه توخي الحذر. لكنه شعر أيضًا بأنه يستحق بعض الانتقام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعند العتبة، تردد لثوانٍ، ثم خطا إلى الأمام. وظهر تعبير قاتم على وجهه.
{ترجمة نارو…}
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات