الفصل 167
أشار فارس إلى الأمام وشرح.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وصل دوق لانجستر إلى نهاية يايلرود الحالية. بدا العمال ينشطون في توسيع الجسر.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
خرج شخص من بين الشجيرات. كان مصابًا بجروح بالغة، لكنهم تمكنوا من تحديد هويته كعضو في فريق البعثة الذي أرسله الدوق لانجستر. كان بالكاد يتشبث بالحياة.
ترجمة: ســاد
تنفس دوق لانجستر بصعوبة، ونظر إلى الأسفل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كيف تعرف لغتنا؟”
حتى في الصيف، لم يكن الناس في موقع أرتين قادرين على التخلص من معاطف الفرو الخاصة
بهم بسهولة.
دوّى صراخٌ في البعيد. تردد صدى الصوت في الوادي حين ارتدّ عن جدران جرفه الشاهق.
بُنيت البؤرة الاستيطانية على ارتفاع شاهق، وظلّ البرد يخيم عليها طوال اليوم بسبب
الرياح الباردة التي تهب من مضيق أرتين. دفع البرد الجنود إلى تسميتها “مضيق الرياح
الباردة” بدلًا من اسمها الأصلي.
“أتساءل ماذا يفعل هذا البربري الآن؟”
قاد الدوق لانجستر، قائد البؤرة الاستيطانية، فرسانه مرتديًا فراء ذئب كثيف. نظر
إلى الجسر الذي أصبح الآن واسعًا بما يكفي لعبور عربة مزدوجة.
لم يُبالِ الشماليّ. ما يهمّه هو الوصول إلى حقل السيوف. اخذ المال لعبور الجبال. لم يكن هناك ما يُؤيّد ولاءه.
“يايلرود، يايلرود.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شاهد يوريتش الدخان يتصاعد. عند سفح الجبال، معسكر المحاربين. نُصبت الخيام، وتناوبوا على تسلق الجبال للحراسة.
بدا جسرًا بُني على جرفٍ صخريٍّ بالكاد يمرّ منه إلا شخصٌ واحد. أودى بناؤه بحياة
مئات العمال. لاحقًا، استُخدم العبيد لتعويض العمال الذين ماتوا لمواصلة البناء.
“الزعيم يوريتش.”
“ولم يعودوا هذه المرة أيضًا؟ هذه الجبال قاسية حقًا.”
سخر يوريتش من الشمالي.
قال الدوق لانجستر. رغم إرسال عدة كشافة، من بينهم فريق استكشاف شمالي، لم يعد أحد
بأخبار.
“هل يقوم البرابرة بإقامة دفاعات في الجبال؟”
“هل هذا حقا بسبب هذه الجبال، أم…”
شهد الدوق لانجستر إنجازاتٍ عديدةً تنبع من التضحيات. فتوحات الإمبراطور السابق في الجنوب والشمال جاءت بفضل تضحيات الإمبراطورية والبرابرة.
نظر الدوق لانجستر إلى جبال السماء. منذ القدم، كان السكان المحليون يقدسونها كرمز
للرهبة.
“دوق لانجستر. أيضًا صاحب عملي.”
“لا عجب أنه رمزٌ للرهبة. حتى في الشمال، لم أرَ جبالًا شاهقةً كهذه من قبل.”
” أن أُعيَّن في الخطوط الأمامية في هذا العمر. وفي الغرب المجهول، في ذلك الوقت…”
قبل تعيينه في موقع أرتين، الدوق لانجستر نائب الملك في الشمال.
دوّى صراخٌ في البعيد. تردد صدى الصوت في الوادي حين ارتدّ عن جدران جرفه الشاهق.
وجد العديد من النبلاء أنه من الغريب أن يتم إعادة تعيين نائب الملك الناجح في
الشمال إلى موقع أرتين، لكن هذا لم يكن خفضًا في رتبته؛ بل يعني أنه في صالح
الإمبراطور إلى حد كبير.
دوّى صراخٌ في البعيد. تردد صدى الصوت في الوادي حين ارتدّ عن جدران جرفه الشاهق.
“حتى ريجال أرتين، القائد الأصلي، مفقود…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شاهد يوريتش الدخان يتصاعد. عند سفح الجبال، معسكر المحاربين. نُصبت الخيام، وتناوبوا على تسلق الجبال للحراسة.
ابتسم الدوق لانجستر بمرارة. كانت خطته في الحياة أن يتقاعد نائبًا لملك الشمال
ويقضي سنواته المتبقية في العاصمة. لكن هذه الخطة تبخرت الآن.
نظر الدوق لانجستر إلى جبال السماء. منذ القدم، كان السكان المحليون يقدسونها كرمز للرهبة.
” أن أُعيَّن في الخطوط الأمامية في هذا العمر. وفي الغرب المجهول، في ذلك
الوقت…”
اقترب الدوق لانجستر، وقام بتفريق الفرسان.
“إن القدرة الزائدة عن الحد هي خطيئة أيضًا، يا سيدي.”
“لا بد أنك واجهت صعوبة في عبور الجبال.”
قال فارس مبتسمًا. أصبح الدوق لانجستر في الخمسين من عمره تقريبًا. ستستغرق الحملة
الغربية عشر سنوات على الأقل، إن لم يكن أكثر”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا الشمالي أكثر. بدا الرجل أمامه، وهو بربري غربي، يعرف اسم البؤرة الاستيطانية وشؤونها الداخلية.
“هذا كثير جدًا، حتى بالنسبة للإمبراطور.”
“إنه أمر خطير يا سيدي.”
نقر الدوق لانجستر بلسانه. سار على طريق يايلرود. بدا الجسر، الذي لم تتأثر به رياح
الوادي الباردة، متينًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” انتظارنا؟ من؟”
“إذا تم الحفاظ عليها بشكل جيد، فيمكن أن تدوم حتى مئات السنين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا، اشرب بعض الماء أولاً.”
بدا جسر يايلرود إنجازًا تاريخيًا. كان الجسر، الممتد على طول المنحدرات الشاهقة،
مشهدًا بديعًا بكل معنى الكلمة. عبر الوادي دون أن يتأثر بارتفاعات الجبل، مما مكّن
الجيش من عبور الجبال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجا الدوق لانجستر من مواقف لا تُحصى هددت حياته، و آخرها كاد أن يموت إثر هجوم مفاجئ شنّه متمردون شماليون ردًا على استعباد مولين.
“آآآآه!”
“يايلرود، يايلرود.”
دوّى صراخٌ في البعيد. تردد صدى الصوت في الوادي حين ارتدّ عن جدران جرفه الشاهق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولم يعودوا هذه المرة أيضًا؟ هذه الجبال قاسية حقًا.”
“هناك واحد آخر.”
“أتحدث لغتهم. أرشدني لهم.”
عبس الدوق لانجستر . لم يكن يستمتع بذلك إطلاقًا، لكنه أمر الإمبراطور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجا الدوق لانجستر من مواقف لا تُحصى هددت حياته، و آخرها كاد أن يموت إثر هجوم مفاجئ شنّه متمردون شماليون ردًا على استعباد مولين.
“إن الإنجازات العظيمة في التاريخ تأتي مع العديد من التضحيات.”
دوّى صراخٌ في البعيد. تردد صدى الصوت في الوادي حين ارتدّ عن جدران جرفه الشاهق.
شهد الدوق لانجستر إنجازاتٍ عديدةً تنبع من التضحيات. فتوحات الإمبراطور السابق في
الجنوب والشمال جاءت بفضل تضحيات الإمبراطورية والبرابرة.
بدا جسرًا بُني على جرفٍ صخريٍّ بالكاد يمرّ منه إلا شخصٌ واحد. أودى بناؤه بحياة مئات العمال. لاحقًا، استُخدم العبيد لتعويض العمال الذين ماتوا لمواصلة البناء.
“مات عدد لا يحصى من الفرسان، وسقط المزيد من البرابرة على ركبهم.”
عاد يوريتش إلى قبيلة الفأس الحجرية. لم يمكث طويلًا في القبيلة، وتوجه فورًا إلى جبال السماء. لم يكن لديه وقتٌ للاسترخاء من رحلته الطويلة.
أمّن الفرسان سلامة الجسر أمام الدوق لانجستر. ووُضعت سلالم لتسلق المنحدرات على
مسافات متباعدة.
أشاد يوريتش بالمحاربين لجهودهم. لقد حرسوا الجبال بصمت، دون أن يحظوا بالمجد الذي ناله من شاركوا في الحملة الغربية. لكن في الواقع، لم تكن مصاعبهم أقل من مصاعب الحملة.
“في المرة القادمة، يمكننا التحرك بمئة رجل. يبدو الأمر ممكنًا الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه يا أخي؟ لا، هذا مستحيل.”
اقترح فارس. لم تعد هناك حاجة للتحرك في مجموعات صغيرة كالبعثات. فقد امتد يايلرود
مسافة كافية بحيث لم يعد دوار المرتفعات مصدر قلق.
ألقى السجناء المتبقون الشتائم على الشمالي.
وصل دوق لانجستر إلى نهاية يايلرود الحالية. بدا العمال ينشطون في توسيع الجسر.
قاد الدوق لانجستر، قائد البؤرة الاستيطانية، فرسانه مرتديًا فراء ذئب كثيف. نظر إلى الجسر الذي أصبح الآن واسعًا بما يكفي لعبور عربة مزدوجة.
“سأذهب وأرى ذلك بنفسي.”
ضحك دوق لانجستر، وهو ينظر نحو الغرب.
قال الدوق لانجستر وهو يمسك بالسلم. بدا سلمًا عاليًا بشكل مذهل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن الإنجازات العظيمة في التاريخ تأتي مع العديد من التضحيات.”
“إنه أمر خطير يا سيدي.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“لا، أريد أن أرى بنفسي كيف تبدو الجبال.”
“اجمع القوات إلى السلالم.”
لم يستطع أحدٌ معارضة الدوق لانجستر. صعد السلم برفقة فرسانه.
“هل هناك أي أسرى؟”
” هاف، هاف.”
“على أي حال، هذا ليس مهمًا. من القائد؟”
تنفس دوق لانجستر بصعوبة، ونظر إلى الأسفل.
“هل هذا حقا بسبب هذه الجبال، أم…”
“إذا سقطت، سأموت بالتأكيد.”
“إنه أمر خطير يا سيدي.”
نجا الدوق لانجستر من مواقف لا تُحصى هددت حياته، و آخرها كاد أن يموت إثر هجوم
مفاجئ شنّه متمردون شماليون ردًا على استعباد مولين.
أعجب المحاربون بيوريتش.
“يوريتش.”
* * *
الرجل الذي أنقذه من ذلك الهجوم لم يكن سوى بربري يُدعى يوريتش. ومن المفارقات أن
بربريًا شماليًا أنقذه من هجوم بربري شمالي.
على الرغم من كونه بربريًا، بدا يوريتش رجلًا مميزًا. فاز ببطولة هامل للمبارزة، بل له علاقات بملك بوركانا. لا شك أنه كان ينعم بالثراء والمجد في مكان ما.
“أتساءل ماذا يفعل هذا البربري الآن؟”
أشاد يوريتش بالمحاربين لجهودهم. لقد حرسوا الجبال بصمت، دون أن يحظوا بالمجد الذي ناله من شاركوا في الحملة الغربية. لكن في الواقع، لم تكن مصاعبهم أقل من مصاعب الحملة.
على الرغم من كونه بربريًا، بدا يوريتش رجلًا مميزًا. فاز ببطولة هامل للمبارزة، بل
له علاقات بملك بوركانا. لا شك أنه كان ينعم بالثراء والمجد في مكان ما.
“هذا كثير جدًا، حتى بالنسبة للإمبراطور.”
زوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل ستموت هنا غارقًا في قذارتك؟ لن تصل إلى حقل السيوف.”
مدّ الدوق لانجستر ذراعيه وصعد إلى أعلى السلم. نظر إلى الأسفل من فوق الوادي.
أشار فارس إلى الأمام وشرح.
” الجو بارد تمامًا هنا ” قال دوق لانجستر وهو يواجه الرياح التي تهب فوق الوادي.
“آآآآه!”
“بعد قليل، تصبح التضاريس أكثر سلمية يا سيدي. خطتنا الحالية هي ربط تلك المنطقة بـ
“يايلرود” وبناء حصن آخر. ستكون هذه بداية الفتح.”
“لقد مات يا سيدي.”
أشار فارس إلى الأمام وشرح.
لم يُبالِ الشماليّ. ما يهمّه هو الوصول إلى حقل السيوف. اخذ المال لعبور الجبال. لم يكن هناك ما يُؤيّد ولاءه.
برع الجيش الإمبراطوري في الفتوحات. ركع الشمال والجنوب أمامه. حتى عقبة جبال
السماء تغلب عليها الإرادة البشرية والتقنية.
“في المرة القادمة، يمكننا التحرك بمئة رجل. يبدو الأمر ممكنًا الآن.”
“ستصبح نائب الملك للغرب بعد الشمال يا سيدي.”
“إنه أمر خطير يا سيدي.”
“إذا عشت لرؤية نهاية الغزو الغربي، هذا هو.”
البرابرة يحرسون سفوح الجبال. بناء يايلرود دون دراسة وافية قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. يتطلب البناء وقتًا وتفانيًا، لكن الهدم يحدث في لحظة.
ضحك دوق لانجستر، وهو ينظر نحو الغرب.
“اجمع القوات إلى السلالم.”
صدر حفيف الشجيرات. لم يفوت الفرسان الصوت.
“حتى ريجال أرتين، القائد الأصلي، مفقود…”
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام أحد الفرسان بفحص رقبة الرجل لمعرفة نبضه.
سحب الفرسان سيوفهم لحماية الدوق لانجستر.
تصلب تعبير وجه الدوق لانجستر. حقيقة أن هذا الرجل صادف أكثر من عشرة أشخاص تعني أن اللقاء لم يكن محض صدفة.
“السعال، السعال.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
خرج شخص من بين الشجيرات. كان مصابًا بجروح بالغة، لكنهم تمكنوا من تحديد هويته
كعضو في فريق البعثة الذي أرسله الدوق لانجستر. كان بالكاد يتشبث بالحياة.
أظهر المحاربون الذين يحرسون الجبال احترامهم ليوريتش. بدت الجبال وعرة، وحتى بعد أن قضوا فيها نصف عام، لم يجرؤوا على عبورها. بدا يوريتش، الذي عبر الجبال ذهابًا وإيابًا، محاربًا جبارًا.
“ا-إنهم ينتظروننا ” قال الرجل الجريح.
سأل الشمالي، لكن يوريتش ابتسم.
” انتظارنا؟ من؟”
البرابرة يحرسون سفوح الجبال. بناء يايلرود دون دراسة وافية قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. يتطلب البناء وقتًا وتفانيًا، لكن الهدم يحدث في لحظة.
اقترب الدوق لانجستر، وقام بتفريق الفرسان.
لم يُبالِ الشماليّ. ما يهمّه هو الوصول إلى حقل السيوف. اخذ المال لعبور الجبال. لم يكن هناك ما يُؤيّد ولاءه.
“البرابرة كانوا مختبئين، ينتظروننا. ليس من قبيل الصدفة أن البعثات الأخرى لم تعد.
يا سيدي…”
“هناك واحد آخر.”
تكلم الرجل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة. لقد فات الأوان للعلاج؛ أصبح وجهه شاحبًا
بالفعل.
“بوووو! خائن!”
حاول الدوق لانجستر استخراج أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل وفاة الرجل.
” هاجمنا أكثر من عشرات البرابرة. حاصروا منتصف الجبل بإحكام، حتى أن الفأر لا يستطع المرور… وكأنهم كانوا على علم بخططنا.”
“تكلم بوضوح! أريد التفاصيل!”
* * *
” هاجمنا أكثر من عشرات البرابرة. حاصروا منتصف الجبل بإحكام، حتى أن الفأر لا
يستطع المرور… وكأنهم كانوا على علم بخططنا.”
“آآآآه!”
تصلب تعبير وجه الدوق لانجستر. حقيقة أن هذا الرجل صادف أكثر من عشرة أشخاص تعني أن
اللقاء لم يكن محض صدفة.
أصبح الشمالي أكثر حيرة. هنا في الغرب، هناك رجلٌ أدرك فورًا مكانة نائب الملك الشمالي لانجستر بمجرد سماع اسمه.
“هل يقوم البرابرة بإقامة دفاعات في الجبال؟”
“لا بد أنك واجهت صعوبة في عبور الجبال.”
أومأ الرجل برأسه. وبعد أن سعل دمًا، أغمض عينيه.
عبس الدوق لانجستر . لم يكن يستمتع بذلك إطلاقًا، لكنه أمر الإمبراطور.
قام أحد الفرسان بفحص رقبة الرجل لمعرفة نبضه.
لم يُبالِ الشماليّ. ما يهمّه هو الوصول إلى حقل السيوف. اخذ المال لعبور الجبال. لم يكن هناك ما يُؤيّد ولاءه.
“لقد مات يا سيدي.”
أصبح الشمالي أكثر حيرة. هنا في الغرب، هناك رجلٌ أدرك فورًا مكانة نائب الملك الشمالي لانجستر بمجرد سماع اسمه.
فتح الدوق لانجستر عينيه بشكل ضيق.
الرجل الذي أنقذه من ذلك الهجوم لم يكن سوى بربري يُدعى يوريتش. ومن المفارقات أن بربريًا شماليًا أنقذه من هجوم بربري شمالي.
البرابرة يحرسون سفوح الجبال. بناء يايلرود دون دراسة وافية قد يؤدي إلى عواقب غير
متوقعة. يتطلب البناء وقتًا وتفانيًا، لكن الهدم يحدث في لحظة.
صرخ الشمالي بوجهٍ مرتبك. بدا واضحًا أنه يؤمن بأولجارو.
“اجمع القوات إلى السلالم.”
سأل الشمالي، لكن يوريتش ابتسم.
نهض الدوق لانجستر وأصدر الأوامر.
“السعال، السعال.”
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجا الدوق لانجستر من مواقف لا تُحصى هددت حياته، و آخرها كاد أن يموت إثر هجوم مفاجئ شنّه متمردون شماليون ردًا على استعباد مولين.
عاد يوريتش إلى قبيلة الفأس الحجرية. لم يمكث طويلًا في القبيلة، وتوجه فورًا إلى
جبال السماء. لم يكن لديه وقتٌ للاسترخاء من رحلته الطويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لقد كنت تعمل بجد.”
اختارت كلٌّ من قبائل الضباب الأزرق والفأس الحجري والرمال الحمراء مئةً وخمسين
محاربًا من قبائلها لحراسة الجبال. نفّذوا أوامر زعيمهم، وحرسوا الجبال لما يقارب
نصف عام.
” الجو بارد تمامًا هنا ” قال دوق لانجستر وهو يواجه الرياح التي تهب فوق الوادي.
“إنه هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا جسر يايلرود إنجازًا تاريخيًا. كان الجسر، الممتد على طول المنحدرات الشاهقة، مشهدًا بديعًا بكل معنى الكلمة. عبر الوادي دون أن يتأثر بارتفاعات الجبل، مما مكّن الجيش من عبور الجبال.
شاهد يوريتش الدخان يتصاعد. عند سفح الجبال، معسكر المحاربين. نُصبت الخيام،
وتناوبوا على تسلق الجبال للحراسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا، اشرب بعض الماء أولاً.”
“يوريتش!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه يا أخي؟ لا، هذا مستحيل.”
تعرّف محاربو الفأس الحجرية على يوريتش ووقفوا على الفور. بدا يوريتش برفقة فالد
وبعض المحاربين الآخرين.
أظهر المحاربون الذين يحرسون الجبال احترامهم ليوريتش. بدت الجبال وعرة، وحتى بعد أن قضوا فيها نصف عام، لم يجرؤوا على عبورها. بدا يوريتش، الذي عبر الجبال ذهابًا وإيابًا، محاربًا جبارًا.
“الزعيم يوريتش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هو البربري نفسه الذي فُقد مع ريجال أرتين. لكن لم يكن أحد يعرف اسم يوريتش. حتى في البؤرة الاستيطانية، سُجِّل اختفاء ريجال أرتين ومجموعته فقط.
استقبل محاربون من القبائل الأخرى يوريتش أيضًا، إذ سمعوا خبر انتهاء الحملة.
خرج شخص من بين الشجيرات. كان مصابًا بجروح بالغة، لكنهم تمكنوا من تحديد هويته كعضو في فريق البعثة الذي أرسله الدوق لانجستر. كان بالكاد يتشبث بالحياة.
” لقد كنت تعمل بجد.”
بينما بدا يوريتش غارقًا في أفكاره، وصل إلى الخيمة التي يُحتجز فيها الأسرى. كانت الخيمة تفوح منها رائحة القذارة. من الواضح أن المحاربين لم يُحسنوا التعامل مع الأسرى. شوهد الأسرى يقضون حاجتهم في سراويلهم. من بينهم شماليون.
أشاد يوريتش بالمحاربين لجهودهم. لقد حرسوا الجبال بصمت، دون أن يحظوا بالمجد الذي
ناله من شاركوا في الحملة الغربية. لكن في الواقع، لم تكن مصاعبهم أقل من مصاعب
الحملة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زوو!
“أضمن لك أن أحداً منهم لم يعبر الجبال ليخطو على أراضينا.”
“إذا سقطت، سأموت بالتأكيد.”
صدّ المحاربون أكثر من عشر فرق استطلاعية واستكشافية حاولت عبور الجبال. كان فخرهم
هائلاً.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل هناك أي أسرى؟”
مدّ الدوق لانجستر ذراعيه وصعد إلى أعلى السلم. نظر إلى الأسفل من فوق الوادي.
“أبقينا حوالي عشرة منهم على قيد الحياة. لم نتمكن من استجوابهم لأن لغتهم مختلفة
عن لغتنا…”
“اجمع القوات إلى السلالم.”
“أتحدث لغتهم. أرشدني لهم.”
سحب الفرسان سيوفهم لحماية الدوق لانجستر.
أعجب المحاربون بيوريتش.
“على أي حال، هذا ليس مهمًا. من القائد؟”
“واو… إنه حقًا الشخص الذي عبر الجبال.”
“أتساءل ماذا يفعل هذا البربري الآن؟”
أظهر المحاربون الذين يحرسون الجبال احترامهم ليوريتش. بدت الجبال وعرة، وحتى بعد
أن قضوا فيها نصف عام، لم يجرؤوا على عبورها. بدا يوريتش، الذي عبر الجبال ذهابًا
وإيابًا، محاربًا جبارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا كل شيء يسير كما توقع يوريتش. لم يكن لقاء الكشافة الشمالية مع جيزلي مصادفة.
بدا كل شيء يسير كما توقع يوريتش. لم يكن لقاء الكشافة الشمالية مع جيزلي مصادفة.
تحرك الأسرى. بدا البربري الغربي الواقف أمامهم يتحدث بطلاقة اللغة الشمالية والإمبراطورية.
“ الإمبراطورية ترسل أناسًا لعبور الجبال. ما كان يايلرود ليتوقف لمجرد أنني قتلتُ
ريجال أرتين. لو نجح المحاربون حقًا في صد جميع فرق الاستطلاع، لن يكون لديهم
الكثير من المعلومات عنا بعد.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
بينما بدا يوريتش غارقًا في أفكاره، وصل إلى الخيمة التي يُحتجز فيها الأسرى. كانت
الخيمة تفوح منها رائحة القذارة. من الواضح أن المحاربين لم يُحسنوا التعامل مع
الأسرى. شوهد الأسرى يقضون حاجتهم في سراويلهم. من بينهم شماليون.
“ا-أعطني سلاحًا!”
“هل تؤمن بأولجارو؟”
ضحك دوق لانجستر، وهو ينظر نحو الغرب.
تحدث يوريتش باللغة الشمالية. وسّع أحد الأسيرين الشماليين عينيه.
كان عليه أن يسأل مرة أخرى.
“آه يا أخي؟ لا، هذا مستحيل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا جسر يايلرود إنجازًا تاريخيًا. كان الجسر، الممتد على طول المنحدرات الشاهقة، مشهدًا بديعًا بكل معنى الكلمة. عبر الوادي دون أن يتأثر بارتفاعات الجبل، مما مكّن الجيش من عبور الجبال.
نظر الشمالي إلى وجه يوريتش وهز رأسه.
كان عليه أن يسأل مرة أخرى.
“لا بد أنك واجهت صعوبة في عبور الجبال.”
دوّى صراخٌ في البعيد. تردد صدى الصوت في الوادي حين ارتدّ عن جدران جرفه الشاهق.
هذه المرة، تحدث يوريتش باللغة الهاملية.
“ستصبح نائب الملك للغرب بعد الشمال يا سيدي.”
تحرك الأسرى. بدا البربري الغربي الواقف أمامهم يتحدث بطلاقة اللغة الشمالية
والإمبراطورية.
“لا عجب أنه رمزٌ للرهبة. حتى في الشمال، لم أرَ جبالًا شاهقةً كهذه من قبل.”
“هل ستموت هنا غارقًا في قذارتك؟ لن تصل إلى حقل السيوف.”
ضحك دوق لانجستر، وهو ينظر نحو الغرب.
سخر يوريتش من الشمالي.
عبس الدوق لانجستر . لم يكن يستمتع بذلك إطلاقًا، لكنه أمر الإمبراطور.
“ا-أعطني سلاحًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولم يعودوا هذه المرة أيضًا؟ هذه الجبال قاسية حقًا.”
صرخ الشمالي بوجهٍ مرتبك. بدا واضحًا أنه يؤمن بأولجارو.
صرخ الشمالي بوجهٍ مرتبك. بدا واضحًا أنه يؤمن بأولجارو.
“أجب على أسئلتي، وسأرسلك شخصيًا بشرف.”
“يايلرود، يايلرود.”
أومأ الشمالي مرارًا. لقد استنزف سجنه الطويل حياته. تمسك به ليتمكن من الوصول إلى
جانب أولجارو.
قال فارس مبتسمًا. أصبح الدوق لانجستر في الخمسين من عمره تقريبًا. ستستغرق الحملة الغربية عشر سنوات على الأقل، إن لم يكن أكثر”.
“بوووو! خائن!”
قدّم يوريتش للشمالي الماء. شرب الشمالي بشغف وابتسم بوجه أكثر ارتياحًا.
“هل الخيانة سبيلٌ شريف؟ لهذا السبب البرابرة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا جسر يايلرود إنجازًا تاريخيًا. كان الجسر، الممتد على طول المنحدرات الشاهقة، مشهدًا بديعًا بكل معنى الكلمة. عبر الوادي دون أن يتأثر بارتفاعات الجبل، مما مكّن الجيش من عبور الجبال.
ألقى السجناء المتبقون الشتائم على الشمالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه يا أخي؟ لا، هذا مستحيل.”
لم يُبالِ الشماليّ. ما يهمّه هو الوصول إلى حقل السيوف. اخذ المال لعبور الجبال.
لم يكن هناك ما يُؤيّد ولاءه.
أشاد يوريتش بالمحاربين لجهودهم. لقد حرسوا الجبال بصمت، دون أن يحظوا بالمجد الذي ناله من شاركوا في الحملة الغربية. لكن في الواقع، لم تكن مصاعبهم أقل من مصاعب الحملة.
“هيا، اشرب بعض الماء أولاً.”
“هل يقوم البرابرة بإقامة دفاعات في الجبال؟”
قدّم يوريتش للشمالي الماء. شرب الشمالي بشغف وابتسم بوجه أكثر ارتياحًا.
“أضمن لك أن أحداً منهم لم يعبر الجبال ليخطو على أراضينا.”
“كيف تعرف لغتنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” انتظارنا؟ من؟”
سأل الشمالي، لكن يوريتش ابتسم.
“هذا ليس مهمًا. من يقود موقع أرتين؟ ريجال أرتين يجب أن يكون ميتًا.”
“لانجستر، نائب الملك الشمالي؟ ماذا يفعل هنا؟ هذا تخفيض رتبته.”
اتسعت عينا الشمالي أكثر. بدا الرجل أمامه، وهو بربري غربي، يعرف اسم البؤرة
الاستيطانية وشؤونها الداخلية.
“ستصبح نائب الملك للغرب بعد الشمال يا سيدي.”
“من أنت بحق الجحيم!”
نقر الدوق لانجستر بلسانه. سار على طريق يايلرود. بدا الجسر، الذي لم تتأثر به رياح الوادي الباردة، متينًا للغاية.
كان عليه أن يسأل مرة أخرى.
أظهر المحاربون الذين يحرسون الجبال احترامهم ليوريتش. بدت الجبال وعرة، وحتى بعد أن قضوا فيها نصف عام، لم يجرؤوا على عبورها. بدا يوريتش، الذي عبر الجبال ذهابًا وإيابًا، محاربًا جبارًا.
“أنا يوريتش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا، اشرب بعض الماء أولاً.”
“يوريتش؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شاهد يوريتش الدخان يتصاعد. عند سفح الجبال، معسكر المحاربين. نُصبت الخيام، وتناوبوا على تسلق الجبال للحراسة.
هو البربري نفسه الذي فُقد مع ريجال أرتين. لكن لم يكن أحد يعرف اسم يوريتش. حتى في
البؤرة الاستيطانية، سُجِّل اختفاء ريجال أرتين ومجموعته فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا كل شيء يسير كما توقع يوريتش. لم يكن لقاء الكشافة الشمالية مع جيزلي مصادفة.
“على أي حال، هذا ليس مهمًا. من القائد؟”
الرجل الذي أنقذه من ذلك الهجوم لم يكن سوى بربري يُدعى يوريتش. ومن المفارقات أن بربريًا شماليًا أنقذه من هجوم بربري شمالي.
“دوق لانجستر. أيضًا صاحب عملي.”
“ا-أعطني سلاحًا!”
“لانجستر، نائب الملك الشمالي؟ ماذا يفعل هنا؟ هذا تخفيض رتبته.”
“حتى ريجال أرتين، القائد الأصلي، مفقود…”
تمتم يوريتش باللهجة الهاملية. هو يعرف الدوق لانجستر بالفعل.
صدر حفيف الشجيرات. لم يفوت الفرسان الصوت.
” حقا، من أنت بحق الجحيم…”
مدّ الدوق لانجستر ذراعيه وصعد إلى أعلى السلم. نظر إلى الأسفل من فوق الوادي.
أصبح الشمالي أكثر حيرة. هنا في الغرب، هناك رجلٌ أدرك فورًا مكانة نائب الملك
الشمالي لانجستر بمجرد سماع اسمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ الشمالي مرارًا. لقد استنزف سجنه الطويل حياته. تمسك به ليتمكن من الوصول إلى جانب أولجارو.
“دوق لانجستر. أيضًا صاحب عملي.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات