المهرج [5]
الفصل 6: المهرّج [5]
صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
[00:00 ثانية]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت.
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
“كيف… تجرؤ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
لكنّ الأمر لم يعد مهمًّا. فقد توقّف اللحن، واستُبدل بصمتٍ خانقٍ ومزعج.
“…..”
ثم—
“هـ-ها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرت رأسي ببطء نحو الكائن الخالي الوجه. كنت أعلم أنّه لا يمكنني إظهار أيّ انفعال.
“نعم.”
ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
“لماذا…؟ لماذا تقول هذا…؟ أنا مثالي. لقد… كانت مثالية.”
في هذه اللحظة، كانت معدتي قد انقلبت والتوت وتشابكت بكلّ طريقةٍ ممكنة.
‘إنه صوت القائد!’
كان صوته منخفضًا، عميقًا—كشيءٍ يزحف من أعماق الجحيم.
ومع ذلك، حين التقت عيناي بعيني القائد، انغرس في جوفي ثقلٌ لا يُحتمل، وكأنّ شيئًا في داخلي يحاول الزحف إلى الخارج.
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
“…أ… أعد ما قلت.”
“إن كنت… تقول إن عملي… قمامة. إذن افعلها.”
كان صوته منخفضًا، عميقًا—كشيءٍ يزحف من أعماق الجحيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…تضحك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
‘اهدأ، وابقَ متماسكًا.’
“…الإيقاع.”
كانت الأمور تسير كما أردتها تمامًا. لم يتبقّ سوى أن أُتمّ ما بدأته.
قريبًا… قريبًا!
لكن ماذا لو لم تنجح؟ ماذا لو أنّ ما ظننته هو الجواب لم يكن كذلك؟ هل سينجح حقًا؟ لكن—
“ما… بك؟”
وسط كلّ هذه الأفكار العقيمة، انفرجت شفتاي ببطء.
وضعت يدي على فمي، أكبت صوتًا مفاجئًا.
“موسيقاك…”
وضعت يدي على فمي، أكبت صوتًا مفاجئًا.
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
رَعْرَع!
“…قمامة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرّ الاهتزاز—عنيفًا، يصمّ الآذان—ثمّ توقف فجأة.
رَعْرَع!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرّ الاهتزاز—عنيفًا، يصمّ الآذان—ثمّ توقف فجأة.
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
“أنا أفعلها…؟”
استمرّ الاهتزاز—عنيفًا، يصمّ الآذان—ثمّ توقف فجأة.
لكنّ الأمر لم يعد مهمًّا. فقد توقّف اللحن، واستُبدل بصمتٍ خانقٍ ومزعج.
“قـ… قمامة؟”
وهنا، ابتسمت.
مال رأس القائد بزاويةٍ غير طبيعية، بحركةٍ بطيئة ومتعمدة. دوّى صوت طقطقةٍ حادّة وسط الصمت.
لكن ماذا لو لم تنجح؟ ماذا لو أنّ ما ظننته هو الجواب لم يكن كذلك؟ هل سينجح حقًا؟ لكن—
“…موسيقاي… قمامة؟”
طَق!
‘سأموت.’
هذه المرّة، كان الصوت أعلى وأكثر حدّة. دار رأس القائد أكثر—تجاوز التسعين درجة، ثم المئة والثمانين—حتى تدلّى مقلوبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرّ الاهتزاز—عنيفًا، يصمّ الآذان—ثمّ توقف فجأة.
“نعم.”
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
قبضة باردة أمسكت بكتفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثبّتُّ نظري إلى الأمام، وعضلاتي مشدودة. لكنّ شيئًا ما كان يجذبني. ظلّ امتدّ فوق ساقي، وببطء، خرج كيان بلا وجه إلى جانبي، وعيناه الجوفاوان مثبتتان في عينيّ بنظرةٍ موحشة.
“…..!؟”
لسببٍ ما… بدا ضحكي شبيهًا بضَحِكَة مهرّج.
ثبّتُّ نظري إلى الأمام، وعضلاتي مشدودة. لكنّ شيئًا ما كان يجذبني. ظلّ امتدّ فوق ساقي، وببطء، خرج كيان بلا وجه إلى جانبي، وعيناه الجوفاوان مثبتتان في عينيّ بنظرةٍ موحشة.
‘سأتقيّأ الآن.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلّ ما شعرت به هو نظرات القائد المتجمّدة وهي تحدّق في الورقة التي بيدي.
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
أفعلها؟
طَق-طَق!
دَوِيّ!
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
في هذه اللحظة، كانت معدتي قد انقلبت والتوت وتشابكت بكلّ طريقةٍ ممكنة.
تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما… هذا؟”
“لماذا…؟ لماذا تقول هذا…؟ أنا مثالي. لقد… كانت مثالية.”
تحوّل ذلك الصوت إلى ضحكٍ، فجأة، وقد ارتفع صوتي قليلًا من شدّة التوتّر المتحرّر.
ارتجفت يدي، وظهري غارقٌ في العرق البارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
ذلك الصوت…
توقّف كلّ صوتٍ حينها، وتراخت القبضة عن عنقي.
‘إنه صوت القائد!’
لسببٍ ما… بدا ضحكي شبيهًا بضَحِكَة مهرّج.
اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
“…الإيقاع.”
“قل… لي.”
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
“…الإيقاع.”
وسط كلّ هذه الأفكار العقيمة، انفرجت شفتاي ببطء.
عضضت على لساني، أحاول التماسك.
“الإيقاع. كلّ شيءٍ فيه كان مملاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرت رأسي ببطء نحو الكائن الخالي الوجه. كنت أعلم أنّه لا يمكنني إظهار أيّ انفعال.
أدرت رأسي ببطء نحو الكائن الخالي الوجه. كنت أعلم أنّه لا يمكنني إظهار أيّ انفعال.
“إن كنت… تقول إن عملي… قمامة. إذن افعلها.”
ذلك الكائن… كان يتغذّى على الخوف.
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
“قمامة—!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما… هذا؟”
دَوِيّ!
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
اهتزّ المسرح بعنف. تساقطت أوراق النوتة الموسيقية على الأرض. وتحطّمت الآلات.
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
“أنا أفعلها…؟”
‘تماسك… تماسك!’
كان تنسيقهم مدهشًا، وفي ثوانٍ معدودة، عاد كلّ شيء إلى مكانه. وكلّ الرؤوس التفتت نحو الأمام من جديد.
ثم—
لم يكن يفصلني عن الموت سوى انكسارٍ واحد.
“…..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
توقّف كلّ شيء.
“…..”
صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه المرّة، كان الصوت أعلى وأكثر حدّة. دار رأس القائد أكثر—تجاوز التسعين درجة، ثم المئة والثمانين—حتى تدلّى مقلوبًا.
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
أسرع، أسرع، أسرع!!
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثمّ انفلت صوتٌ من شفتي.
“أنت… افعلها.”
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
أفعلها؟
لأنّه، بالنسبة لهم، لم يتغيّر شيء.
توقّفت لحظة لأستوعب كلماته.
ثم توقّف.
“إن كنت… تقول إن عملي… قمامة. إذن افعلها.”
“…موسيقاي… قمامة؟”
“أنا أفعلها…؟”
‘سأموت.’
وضعت يدي على فمي، أكبت صوتًا مفاجئًا.
من حولي، بدأت ملامح الآخرين تتغيّر. نظراتهم إليّ—كانت شبه مطابقة لنظراتهم إلى القائد قبل لحظات.
“ها.”
ذلك الصوت…
ثمّ انفلت صوتٌ من شفتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
“ما… بك؟”
كان تنسيقهم مدهشًا، وفي ثوانٍ معدودة، عاد كلّ شيء إلى مكانه. وكلّ الرؤوس التفتت نحو الأمام من جديد.
“هاهاهاها.”
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
تحوّل ذلك الصوت إلى ضحكٍ، فجأة، وقد ارتفع صوتي قليلًا من شدّة التوتّر المتحرّر.
من حولي، بدأت ملامح الآخرين تتغيّر. نظراتهم إليّ—كانت شبه مطابقة لنظراتهم إلى القائد قبل لحظات.
لسببٍ ما… بدا ضحكي شبيهًا بضَحِكَة مهرّج.
“ها.”
أنا أفعلها؟ أيّ نوعٍ من الردّ هذا؟ لستُ القائد. لم تكن مهمّتي أداء دوره.
“كيف… تجرؤ؟”
كان الردّ غبيًّا إلى درجةٍ جعلتني أضحك بلا إرادة.
‘إنه صوت القائد!’
من حولي، بدأت ملامح الآخرين تتغيّر. نظراتهم إليّ—كانت شبه مطابقة لنظراتهم إلى القائد قبل لحظات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثمّ انفلت صوتٌ من شفتي.
رَعْرَع!
حكّ القائد وجهه، وهو يحدّق في الورقة بحيرة. جرّب مرةً أخرى—أنزل العصا—
اهتزّت القاعة مجدّدًا. تسلّل البرد إلى عمودي الفقري. والتفّت أصابعٌ باردةٌ وعظمية حول عنقي.
“ها.”
“…تضحك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
“…قمامة.”
وفي تلك اللحظة، شعرت بها.
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
لم يكن يفصلني عن الموت سوى انكسارٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخترت تجاهلها.
“كيف… تجرؤ؟”
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
ازدادت القبضة ضيقًا.
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
‘سأموت.’
كان الردّ غبيًّا إلى درجةٍ جعلتني أضحك بلا إرادة.
شعرت بذلك في كلّ عظمةٍ من جسدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
ومع ذلك، لم أكن مذعورًا. لا يزال بإمكاني فعلها.
مددت يدي إلى “طابعة الأفكار” التي بيدي، فتراءت لي صورة نوتة موسيقية في ذهني. كانت مقطوعة كلاسيكية رأيتها من قبل. عدّلت فيها قليلًا، وضغطت لطبعها.
“قمامة—!”
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
‘إنه صوت القائد!’
ارتعشت الورقة في يدي. وظهرت النوتات—واحدةً تلو الأخرى، كأنّها حبرٌ يتسرّب من الفراغ.
أسرع، أسرع، أسرع!!
“هل… هذا تحدٍ؟”
“إن… لم تستطع أن تُريني… فلماذا أنت هنا؟”
وحين لم أعد قادرًا على الاحتمال…
تلوّى صوت القائد حول أذني، يهمس فيها ويبعث قشعريرةً في جسدي كله.
“قل… لي.”
لم أعره انتباهًا.
كان صوته منخفضًا، عميقًا—كشيءٍ يزحف من أعماق الجحيم.
ظللتُ أحدّق في الورقة التي في يدي.
الوقت يمر.
نصفها اكتمل.
توقّف كلّ شيء.
“لماذا…؟ إن كان الأمر كذلك، فلعلّك تستحق الموت.”
ثم—
لم أعد أشعر بما حولي.
“قمامة—!”
ذهني كان ضبابيًا، والعالم من حولي بدأ بالدوران.
قبضة باردة أمسكت بكتفي.
نبض قلبي يخبط داخل رأسي.
دَوِيّ!
الوقت يمر.
قريبًا… قريبًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلّ ما شعرت به هو نظرات القائد المتجمّدة وهي تحدّق في الورقة التي بيدي.
“آ… أتمنى أن تكو—”
‘تماسك… تماسك!’
“تفضّل.”
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
أخرجت الكلمة بصعوبة، وأنا أمدّ الورقة.
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
“…..”
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
توقّف كلّ صوتٍ حينها، وتراخت القبضة عن عنقي.
لكنّني كنت أعلم الحقيقة.
“ما… هذا؟”
عاد المسرح إلى الحياة، وملأ لحنٌ جميل المكان من جديد.
لم أجب، ونظرت إلى الكائن بجانبي.
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
وكأنّه فهم، خفّف قبضته أكثر، وفتحت فمي.
‘سأتقيّأ الآن.’
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
ذلك الصوت…
صمت.
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
كلّ ما شعرت به هو نظرات القائد المتجمّدة وهي تحدّق في الورقة التي بيدي.
انزاحت اليد، وبدأت أتنفّس مجددًا.
تابعت كلامي.
ارتجفت يدي، وظهري غارقٌ في العرق البارد.
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
أسرع، أسرع، أسرع!!
“هل… هذا تحدٍ؟”
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ازدادت القبضة ضيقًا.
مرة أخرى، غرقت القاعة في صمتٍ مطبق.
ذلك الكائن… كان يتغذّى على الخوف.
امتدّ الصمت بلا نهاية، وكلّ ثانيةٍ كانت تمرّ وكأنّها دهر. وفي تلك اللحظة، أصبحت كلّ قطرة عرق على جبيني محسوسةً بشدّة.
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
وحين لم أعد قادرًا على الاحتمال…
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
“حسنًا.”
“حسنًا.”
انزاحت اليد، وبدأت أتنفّس مجددًا.
لم يكن يفصلني عن الموت سوى انكسارٍ واحد.
وقبل أن أدرك، كان القائد قد أمسك بالورقة، ووضعها على المنصّة.
“ما… بك؟”
وفي الوقت ذاته، حمل بقيّة أعضاء الفرقة الموسيقية آلاتهم.
لم أعره انتباهًا.
كان تنسيقهم مدهشًا، وفي ثوانٍ معدودة، عاد كلّ شيء إلى مكانه. وكلّ الرؤوس التفتت نحو الأمام من جديد.
“قـ… قمامة؟”
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
“لماذا…؟ إن كان الأمر كذلك، فلعلّك تستحق الموت.”
وام!
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
بدأت الموسيقى.
“نعم.”
عاد المسرح إلى الحياة، وملأ لحنٌ جميل المكان من جديد.
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
—ما الخطب؟ لماذا لم يتغيّر شيء؟ أشعر بالموسيقى تعبث برأسي من جديد. لا تخبرني أن كلّ هذا كان فخًا!
راقبت القائد عن كثب. رفع عصاه للجزء التالي، ثم—
صدى صوتٍ أنثويٍّ انبعث من جهاز الاتصال اللاسلكي، لاهثًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
اخترت تجاهلها.
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا أفعلها؟ أيّ نوعٍ من الردّ هذا؟ لستُ القائد. لم تكن مهمّتي أداء دوره.
—كنت أعلم! كنت أعلم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت.
—كان هذا فخًا…!
“أنا أفعلها…؟”
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
‘سأتقيّأ الآن.’
كانوا مذعورين. وكان ذلك منطقيًا.
لأنّه، بالنسبة لهم، لم يتغيّر شيء.
أخرجت الكلمة بصعوبة، وأنا أمدّ الورقة.
لكنّني كنت أعلم الحقيقة.
راقبت القائد عن كثب. رفع عصاه للجزء التالي، ثم—
ذهني كان ضبابيًا، والعالم من حولي بدأ بالدوران.
توقّف.
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
توقّفت الموسيقى. وساد الصمت في القاعة.
قريبًا… قريبًا!
حكّ القائد وجهه، وهو يحدّق في الورقة بحيرة. جرّب مرةً أخرى—أنزل العصا—
رَعْرَع!
ثم توقّف.
‘سأموت.’
تردّد.
امتدّ الصمت بلا نهاية، وكلّ ثانيةٍ كانت تمرّ وكأنّها دهر. وفي تلك اللحظة، أصبحت كلّ قطرة عرق على جبيني محسوسةً بشدّة.
وهنا، ابتسمت.
‘إنه صوت القائد!’
لأنّ…
“أنت… افعلها.”
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
‘لقد فعلتها.’
في هذه اللحظة، كانت معدتي قد انقلبت والتوت وتشابكت بكلّ طريقةٍ ممكنة.
أفعلها؟
الفصل 6: المهرّج [5]
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات