بلا مسار واحد
الفصل 559 : بلا مسار واحد
نظرت إليه جيت بنظرة خطيرة:
بعد مضي بعض الوقت، كان ساني جالسًا في مقهى، محدقًا من النافذة نحو شارعٍ يعجّ بالحياة في الخارج. كان الناس يهرولون مسرعين، يحاولون الوصول إلى الداخل قبل أن تتساقط الأمطار الغزيرة من الغيوم التي تغطي السماء الكئيبة. كانت الرائحة الخفية في الهواء تشير إلى أن هذه العاصفة ستكون سيئة — ربما ليست سامة بما يكفي لإذابة الملابس، لكنها لا تزال خطيرة ومزعجة.
لم تكن الأمطار الحمضية تزعج ساني كثيرًا، إذ اعتاد الجميع عليها. حتى في الضواحي، كان الناس يعرفون كيف يتجنبون الوقوع تحتها. أما هنا، في منطقة مزدهرة من المدينة، فكان لدى السكان وسائل حماية أفضل بكثير.
ابتسم، ودفع الطبق وكوب القهوة الطازجة نحوها.
لكن ما كان يشغل تفكيره لم يكن المطر… بل الشارع نفسه.
الفصل 559 : بلا مسار واحد
حتى تعويذة الكابوس لم تستطع التغلب على هذا.
هذا هو المقهى ذاته الذي اعتاد زيارته أثناء مراقبته لرَين، وهو الشارع ذاته الذي تحول إلى مسرح للإخلاء المذعور خلال حادثة البوابة قبل عدة أشهر. كانت المركبات المدرعة الحكومية قد مزّقت الطريق، واندلعت اشتباكات عنيفة امتدت إلى الأرجاء الهادئة من الحي.
عبس ساني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، لم تبقَ أي علامة تدل على المعركة العنيفة. أُصلح الطريق منذ زمن، وجُبر الضرر، وأُعيد فتح المقهى، واستمر الناس في حياتهم وكأنما شيئًا لم يكن. لقد تجاوزوا الكارثة ومضوا قدمًا، في تجلٍّ مذهل لقدرة البشر على الصمود.
حتى تعويذة الكابوس لم تستطع التغلب على هذا.
على الأقل… لم تستطع بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الأقل… لم تستطع بعد.
تنهد ساني ونظر إلى المعجنات الموضوعة أمامه. وفي تلك اللحظة، فُتح باب المقهى، واجتاحه الإحساس المألوف بالبرودة الشبحيّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليه السيدة جيت مباشرة، وقالت بصوت بارد وكئيب:
بدت السيدة جيت أكثر تهالكًا من المعتاد، وكان معطفها الرسمي يحتوي على عدة ثقوب صغيرة، حوافها محترقة. ومع ذلك، كانت تبدو قوية ومسترخية كعادتها، وعيناها الزرقاوان الباردتان تلمعان بطاقة شرسة. كانت متعبة إلى درجة الموت، لكنها كانت أيضًا بطريقةٍ ما… تنبض بالحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
نتجولت جيت بنظرها، ولاحظت ساني، ثم ابتسمت له. بعد ذلك، نفضت بعض الرماد عن كتفها، وتقدمت نحوه، ثم جلست على الكرسي بانهيارٍ متعمد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن… الكابوس الثاني، هاه؟”
“آمل أن هذه المعجنات لي…”
حتى تعويذة الكابوس لم تستطع التغلب على هذا.
“بالضبط، هذا ما فكرتُ به تمامًا. إذًا… هل لدى شيخة فاضلة مثلكِ بعض الحكمة لتشاركها مع هذا التلميذ الجاهل؟”
ابتسم، ودفع الطبق وكوب القهوة الطازجة نحوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالطبع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الحقيقة، كان ساني يعلم أن السيدة جيت في أواخر العشرينات، لذا لم يكن الفارق بينهما بسيطًا. ومع ما مرّ به خلال العامين الماضيين، بدت عشر سنوات وكأنها عمر كامل. لكن في الوقت نفسه، لم يعد طفلًا… ليس على الإطلاق.
أخذت السيدة جيت قضمة من المعجنات، وأغمضت عينيها بنشوة للحظات، ثم احتضنت فنجان القهوة بين يديها. وبعد فترة، نظرت إليه وتنهدت:
ارتشفت جيت من قهوتها، وهزت رأسها:
“إذن… الكابوس الثاني، هاه؟”
{ترجمة نارو…}
اكتفى ساني بالإيماء.
كانت حاصدة الأرواح جيت الوحيدة من بين الصاعدين الذين يعرفهم ويثق بهم… قليلًا… لذا طلب لقاءها على أمل الحصول على بعض النصائح. فلا شيء قرأه على الشبكة أو حتى في مكتبة الأكاديمية كان ليعادل قيمة الحديث مع شخص سبق له أن تغلب على بذرة من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ستكون من نفس الرتبة، هذا مؤكد. وستكون بنيتك قريبة… نوعًا ما. لكن هذه الـ(نوعًا ما)… قد تكلّفك حياتك إن لم تكن مستعدًا. يعتمد المقاتل على جسده — إنه أداته الأولى والأهم. تخيّل أن تصبح أطول بقليل أو أقصر، أو أن تتغير أطوال أطرافك، أو أن يغير مركز ثقلك قليلًا. هناك كثيرون ماتوا لأنهم لم يتأقلموا بسرعة مع هذا التغيير المفاجئ.”
ارتشفت جيت من قهوتها، وهزت رأسها:
نظرت إلى كوبها، وارتشفت منه، ثم وضعته بحرص على الطاولة.
“فتىً مجنون…”
“الاختلاف الأخير… آمل ألّا تحتاج إلى هذه المعرفة. لكن إن ساءت الأمور، فمن الأفضل أن تكون مستعدًا.”
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهه:
أمال ساني رأسه، وعبس.
“فتى؟ أنا لستُ أصغر منكِ بكثير. حسنًا… على ما أظن؟”
هذا هو المقهى ذاته الذي اعتاد زيارته أثناء مراقبته لرَين، وهو الشارع ذاته الذي تحول إلى مسرح للإخلاء المذعور خلال حادثة البوابة قبل عدة أشهر. كانت المركبات المدرعة الحكومية قد مزّقت الطريق، واندلعت اشتباكات عنيفة امتدت إلى الأرجاء الهادئة من الحي.
نظرت إليه جيت بنظرة خطيرة:
“هل تسألني عن عمري؟ اللعنة… أعتقد أنني لم أصفعك منذ مدة.”
أخذت السيدة جيت قضمة من المعجنات، وأغمضت عينيها بنشوة للحظات، ثم احتضنت فنجان القهوة بين يديها. وبعد فترة، نظرت إليه وتنهدت:
عبسَ ساني. لقد واجه في كابوسه الأول طاغية مستيقظًا… فكم هي احتمالات أن يحالفه الحظ هذه المرة وألا يواجه إلا رجسات يمكنه التعامل معها؟.
حدّقا في بعضهما لثوانٍ، ثم انفجروا ضحكًا.
اكتفى ساني بالإيماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الحقيقة، كان ساني يعلم أن السيدة جيت في أواخر العشرينات، لذا لم يكن الفارق بينهما بسيطًا. ومع ما مرّ به خلال العامين الماضيين، بدت عشر سنوات وكأنها عمر كامل. لكن في الوقت نفسه، لم يعد طفلًا… ليس على الإطلاق.
كان يتساءل عما أرادت أن توصله إليه…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر إلى الأسفل، وفكر لبضعة لحظات، ثم قال:
نظر إليها ساني ورفع حاجبه.
“الوقت مناسبٌ بقدر أي وقت آخر. فكرت بالأمر جيدًا قبل أن أقرر تحدي بذرة. هذا هو الخيار الأفضل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أم كانت تقول له… بأنه يستطيع أن يخونهم، إن اضطر إلى ذلك؟.
“هل تسألني عن عمري؟ اللعنة… أعتقد أنني لم أصفعك منذ مدة.”
تأملته جيت قليلًا، ثم أومأت برأسها.
على الأقل… لم تستطع بعد.
“أفهم. هناك فوائد كثيرة لكونك صاعدًا. وهناك أيضًا… بعض العواقب. لكن لا داعي للقلق بشأنها الآن. الآن، عليك أن تركز فقط على النجاة من الكابوس.”
ابتسم، ودفع الطبق وكوب القهوة الطازجة نحوها.
ابتسم ساني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
“بالضبط، هذا ما فكرتُ به تمامًا. إذًا… هل لدى شيخة فاضلة مثلكِ بعض الحكمة لتشاركها مع هذا التلميذ الجاهل؟”
“ما مدى الاختلاف الذي نتحدث عنه؟”
رمقته جيت بنظرة غاضبة، ثم أخذت قضمة أخرى من المعجنات:
تنهد ساني ونظر إلى المعجنات الموضوعة أمامه. وفي تلك اللحظة، فُتح باب المقهى، واجتاحه الإحساس المألوف بالبرودة الشبحيّة.
“شيخة؟ ربما يجدر بي حقًا أن أصفعك…”
“أفهم. هناك فوائد كثيرة لكونك صاعدًا. وهناك أيضًا… بعض العواقب. لكن لا داعي للقلق بشأنها الآن. الآن، عليك أن تركز فقط على النجاة من الكابوس.”
“شكرًا لكِ. هذه معلومة ثمينة جدًا.”
توقفت لبرهة، ثم تنهدت:
“الكابوس الثاني… يشبه الأول في أشياء، ويختلف عنه في أشياء أخرى. التعويذة ستلقي بك أنت وفوجك داخل وهم من الماضي، يتمحور حول صراع مركزي. ولكي تتغلب على الكابوس، عليك أن تحل هذا الصراع – بأي طريقة. لا يوجد طريق صحيح أو خاطئ. المهم أن تنهيه.”
على الأقل… لم تستطع بعد.
صمتت جيت، وكأنها غاصت في ذكرى اختبارها الخاص. وشردتا عيناها الزرقاوان الباردتان نحو الأفق.
“…لن يكون ذلك سهلًا، بالطبع. قد يموت أصدقاؤك. وربما تموت أنت أيضًا. لكنك تعرف هذا بالفعل… فلنتحدث إذًا عن الفروقات. أولها واضح — سيكون الكابوس أكبر، وأطول، وأصعب من كابوسك الأول. والكائنات الكابوسية التي ستواجهها ستكون من رتب وفئات أعلى، غالبًا مستيقظة أو ساقطة. وإن كنت سيئ الحظ… فقد تصادف مخلوقًا فاسدًا أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
بالنسبة للمقاتل، فإن جسده أشبه بآلة دقيقة يعرفها تمام المعرفة. يعرف كيف تتحرك، وكيف تؤدي في كل موقف، وما يمكن أن تنجزه، وما تعجز عنه. كل تقنياته القتالية مصممة لتلك الآلة تحديدًا… وتغيير أي من خصائصها أشبه بإلقاء مفتاح صَدِئ في آلة دقيقة، مما قد يؤدي إلى انهيارها.
عبسَ ساني. لقد واجه في كابوسه الأول طاغية مستيقظًا… فكم هي احتمالات أن يحالفه الحظ هذه المرة وألا يواجه إلا رجسات يمكنه التعامل معها؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الحقيقة، كان ساني يعلم أن السيدة جيت في أواخر العشرينات، لذا لم يكن الفارق بينهما بسيطًا. ومع ما مرّ به خلال العامين الماضيين، بدت عشر سنوات وكأنها عمر كامل. لكن في الوقت نفسه، لم يعد طفلًا… ليس على الإطلاق.
…ضئيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه الأثناء، تابعت السيدة جيت:
“ما مدى الاختلاف الذي نتحدث عنه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أم كانت تقول له… بأنه يستطيع أن يخونهم، إن اضطر إلى ذلك؟.
“أما الفارق الآخر، فهو أقل تداولًا، لكنه بالغ الأهمية. على عكس الكابوس الأول، لن يكون هذا الكابوس مُفصّلًا خصيصًا لك وحدك. وأنت ذكي بما يكفي لتفهم عواقب ذلك بنفسك، لكنني سأذكر أمرًا لا يفكر فيه معظم الناس. ستحاول التعويذة أن تجد لك جسدًا يشبه جسدك الحالي إلى حد كبير، ولكن بسبب ما ذكرته للتو، قد لا يكون مشابهًا لما قد يتوقعه المرء.”
“ما مدى الاختلاف الذي نتحدث عنه؟”
أمال ساني رأسه، وعبس.
…ضئيلة.
“ما مدى الاختلاف الذي نتحدث عنه؟”
أمال ساني رأسه، وعبس.
هزت جيت كتفيها.
لكن ما كان يشغل تفكيره لم يكن المطر… بل الشارع نفسه.
نظرت إلى كوبها، وارتشفت منه، ثم وضعته بحرص على الطاولة.
“ستكون من نفس الرتبة، هذا مؤكد. وستكون بنيتك قريبة… نوعًا ما. لكن هذه الـ(نوعًا ما)… قد تكلّفك حياتك إن لم تكن مستعدًا. يعتمد المقاتل على جسده — إنه أداته الأولى والأهم. تخيّل أن تصبح أطول بقليل أو أقصر، أو أن تتغير أطوال أطرافك، أو أن يغير مركز ثقلك قليلًا. هناك كثيرون ماتوا لأنهم لم يتأقلموا بسرعة مع هذا التغيير المفاجئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم تبقَ أي علامة تدل على المعركة العنيفة. أُصلح الطريق منذ زمن، وجُبر الضرر، وأُعيد فتح المقهى، واستمر الناس في حياتهم وكأنما شيئًا لم يكن. لقد تجاوزوا الكارثة ومضوا قدمًا، في تجلٍّ مذهل لقدرة البشر على الصمود.
أغمض ساني عينيه للحظة.
بالنسبة للمقاتل، فإن جسده أشبه بآلة دقيقة يعرفها تمام المعرفة. يعرف كيف تتحرك، وكيف تؤدي في كل موقف، وما يمكن أن تنجزه، وما تعجز عنه. كل تقنياته القتالية مصممة لتلك الآلة تحديدًا… وتغيير أي من خصائصها أشبه بإلقاء مفتاح صَدِئ في آلة دقيقة، مما قد يؤدي إلى انهيارها.
نظرت إلى كوبها، وارتشفت منه، ثم وضعته بحرص على الطاولة.
“أقول إنه ليس بالضرورة أن يكون المتحدّين في نفس الجانب دائمًا. هذا نادر الحدوث… لكن يجب أن تضعه في اعتبارك، على أي حال.”
لم يكن يعلم بهذه المعلومة… لكن الآن بعد أن عرف، يمكنه الاستعداد وتقليص فترة التكيّف قدر الإمكان.
هزت جيت كتفيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“شكرًا لكِ. هذه معلومة ثمينة جدًا.”
رمقته جيت بنظرة غاضبة، ثم أخذت قضمة أخرى من المعجنات:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزّت السيدة جيت رأسها:
“ليست سرًا. لا يفكر الناس فقط بهذه الأمور.”
ترددت قليلًا، ثم قالت بنبرة أكثر قتامة:
بعد مضي بعض الوقت، كان ساني جالسًا في مقهى، محدقًا من النافذة نحو شارعٍ يعجّ بالحياة في الخارج. كان الناس يهرولون مسرعين، يحاولون الوصول إلى الداخل قبل أن تتساقط الأمطار الغزيرة من الغيوم التي تغطي السماء الكئيبة. كانت الرائحة الخفية في الهواء تشير إلى أن هذه العاصفة ستكون سيئة — ربما ليست سامة بما يكفي لإذابة الملابس، لكنها لا تزال خطيرة ومزعجة.
صمتت جيت، وكأنها غاصت في ذكرى اختبارها الخاص. وشردتا عيناها الزرقاوان الباردتان نحو الأفق.
“الاختلاف الأخير… آمل ألّا تحتاج إلى هذه المعرفة. لكن إن ساءت الأمور، فمن الأفضل أن تكون مستعدًا.”
الفصل 559 : بلا مسار واحد
نظر إليها ساني ورفع حاجبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنهد ساني ونظر إلى المعجنات الموضوعة أمامه. وفي تلك اللحظة، فُتح باب المقهى، واجتاحه الإحساس المألوف بالبرودة الشبحيّة.
“ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت إلى كوبها، وارتشفت منه، ثم وضعته بحرص على الطاولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الأمر هو… لقد قلت إنه لا توجد طريقة واحدة للتغلب على الكابوس. وهذا يعني أن بعض الحلول قد تتعارض مع بعضها. والمشاركون في الاختبار… ليسوا مضطرين لأن يسعوا إلى نفس النتيجة.”
هزت جيت كتفيها.
عبس ساني.
“بالطبع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهه:
“آه… ماذا تحاولين قوله بالضبط؟”
عبس ساني.
نظرت إليه السيدة جيت مباشرة، وقالت بصوت بارد وكئيب:
نظر إلى الأسفل، وفكر لبضعة لحظات، ثم قال:
بدت السيدة جيت أكثر تهالكًا من المعتاد، وكان معطفها الرسمي يحتوي على عدة ثقوب صغيرة، حوافها محترقة. ومع ذلك، كانت تبدو قوية ومسترخية كعادتها، وعيناها الزرقاوان الباردتان تلمعان بطاقة شرسة. كانت متعبة إلى درجة الموت، لكنها كانت أيضًا بطريقةٍ ما… تنبض بالحياة.
“أقول إنه ليس بالضرورة أن يكون المتحدّين في نفس الجانب دائمًا. هذا نادر الحدوث… لكن يجب أن تضعه في اعتبارك، على أي حال.”
نظر إليها ساني ورفع حاجبه.
حدق بها ساني لبضعة لحظات، ثم نظر بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان يتساءل عما أرادت أن توصله إليه…
هل كانت تحذره من أن حلفاءه قد يخونونه، ويتحولوا إلى عائق آخر عليه التغلب عليه للخروج من الكابوس؟.
“ليست سرًا. لا يفكر الناس فقط بهذه الأمور.”
أم كانت تقول له… بأنه يستطيع أن يخونهم، إن اضطر إلى ذلك؟.
تنهد ساني ونظر إلى المعجنات الموضوعة أمامه. وفي تلك اللحظة، فُتح باب المقهى، واجتاحه الإحساس المألوف بالبرودة الشبحيّة.
…تحدثا طويلًا بعدها، ناقشا تفاصيل كثيرة عن بذرة الكابوس والاختبار ذاته. اكتسب ساني الكثير من المعلومات المفيدة، بالإضافة إلى نصائح ثمينة متعددة.
“ليست سرًا. لا يفكر الناس فقط بهذه الأمور.”
لكن على مدار المحادثة كلها… ظل يفكر في تلك العبارة:
“أقول إنه ليس بالضرورة أن يكون المتحدّين في نفس الجانب دائمًا. هذا نادر الحدوث… لكن يجب أن تضعه في اعتبارك، على أي حال.”
‘هذا نادر الحدوث… لكن يجب أن تضعه في اعتبارك، على أي حال.…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ستكون من نفس الرتبة، هذا مؤكد. وستكون بنيتك قريبة… نوعًا ما. لكن هذه الـ(نوعًا ما)… قد تكلّفك حياتك إن لم تكن مستعدًا. يعتمد المقاتل على جسده — إنه أداته الأولى والأهم. تخيّل أن تصبح أطول بقليل أو أقصر، أو أن تتغير أطوال أطرافك، أو أن يغير مركز ثقلك قليلًا. هناك كثيرون ماتوا لأنهم لم يتأقلموا بسرعة مع هذا التغيير المفاجئ.”
{ترجمة نارو…}
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
