الفشل
الفصل 811 – الفشل
(تم تغيير اسم دوديَن الي ديوديَن)
كان من الصعب عليه تقبّل هذه الحقيقة.
احتضن نُويس “آينا” التي سقطت على الأرض، ووضع يده على عنقها. كان عنقها دافئًا وناعمًا، لكنه لم ينبض.
الفصل 811 – الفشل (تم تغيير اسم دوديَن الي ديوديَن)
قال نُويس وهو يتنهّد في أعماقه:
“سيدي الشاب، لقد فارقت الحياة.”
استمرت العملية حتى النصف الثاني من الليل. وبعد أن مسح الأطباء العرق عن جباههم وخاطوا جرح ديوديَن، قال الطبيب الرئيسي: “يا مولاي، السم في جسدك مستقر حاليًا. عليك أن تتناول مضادات السموم بانتظام، ومع مرور الوقت ستُشفى تمامًا.”
أجاب ديوديَن بعينين قاتمتين:
“أعلم.”
قال نُويس وهو يتنهّد في أعماقه: “سيدي الشاب، لقد فارقت الحياة.”
وضع نُويس جسد آينا برفق على الأرض، ثم نظر إلى الزجاجة الموضوعة على الطاولة:
“النبيذ مسموم، سيدي الشاب. هل تريد مني أن أقبض على جميع من شاركوا في صناعته واستجوابهم واحدًا تلو الآخر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دم بارد.” — هذا ما خطر بباله. لكنه سأل نفسه: “ما الجدوى من حفظ اسمها؟ لقد ماتت. هل سيجعلها ذلك أكثر إنسانية؟”
صمت ديوديَن للحظة، ثم قال:
“إلى جانب صُنّاع النبيذ، ألقِ القبض على جميع الخدم والمرافقين وكل من تعامل معي في القصر من الطهاة ومقدّمي الطعام.”
“لا يتجاوز العشرين!”
أومأ نُويس:
“أمرك، أعلم ذلك.”
بدأت مراسم التتويج تدريجيًا أمام القصر. قاد النبلاءَ الكونت، وكان الحرس يرتدون دروعًا فضية لامعة، منظمين ومهيبين. سارت الأمور بانضباط تام، بينما احتشد الجمهور لمشاهدة هذا الحدث النادر.
لم يطل الوقت حتى عاد الأطباء وهم يتهيّأون لبدء عملية سحب الدم من جسد ديوديَن.
كان النبلاء يتبادلون الهمسات، مشاعرهم متباينة.
استمرت العملية حتى النصف الثاني من الليل. وبعد أن مسح الأطباء العرق عن جباههم وخاطوا جرح ديوديَن، قال الطبيب الرئيسي:
“يا مولاي، السم في جسدك مستقر حاليًا. عليك أن تتناول مضادات السموم بانتظام، ومع مرور الوقت ستُشفى تمامًا.”
أجابه نُويس بصوت خافت: “يبدو أن الأمر شبه مستحيل.”
أومأ ديوديَن برأسه قليلًا، ثم قال:
“لقد تم تسميمي. لا تخبروا أحدًا بذلك. وإن سأل أي أحد، أبلغوني فورًا، وسأكافئكم بسخاء. أما إن تعرّضتم للتهديد، فقولوا إن السم قد تفشّى في جسدي بشدة، وإنني لن أعيش طويلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ الأطباء وانحنوا برؤوسهم دون اعتراض.
تفاجأ الأطباء وانحنوا برؤوسهم دون اعتراض.
كان شعره مبعثرًا، وعيناه باهتتين وهو يحدق في كومة الكتب. “فشل… فشل… كله فشل…”
عاد نُويس بعد أن انسحب الأطباء بهدوء. نظر إلى ديوديَن وقال:
“مولاي، نتائج التحقيق قد ظهرت. أحد العمال الذين صنعوا النبيذ اعترف بأن أحد أقاربه البعيدين زاره مؤخرًا. آخرون اتهموا كذلك قريبه بزيارته في مصنع التخمير. من المرجّح أن هذا القريب هو من دسّ السم. سألت العامل عن قريبه، وتبيّن أنه ليس ذا شأن يُذكر. مجرد فرد من عائلة صغيرة، يملك مزرعتين وخمسين فدانًا من الأرض، ولا شيء مميز بشأنه.”
أومأ نُويس: “أمرك، أعلم ذلك.”
تفاجأ ديوديَن رغم شحوب وجهه وثبات ملامحه، وقال:
“هل عثرتم على قريبه؟”
أومأ ديوديَن برأسه قليلًا، ثم قال: “لقد تم تسميمي. لا تخبروا أحدًا بذلك. وإن سأل أي أحد، أبلغوني فورًا، وسأكافئكم بسخاء. أما إن تعرّضتم للتهديد، فقولوا إن السم قد تفشّى في جسدي بشدة، وإنني لن أعيش طويلًا.”
رد نُويس:
“لقد أرسلت رجالنا للقبض عليه.”
ظل واقفًا هناك لسبعة أيام.
اهتزّ حاجبا ديوديَن قليلاً. لم يكن يتوقع أن يتم العثور على الفاعل بهذه السرعة. بدا أن العدو لم يُجهّز خطّته بالكامل، أو ربما لم يكن بحاجة لإخفاء أثره أصلًا.
أومأ ديوديَن: “صحيح. هذا يعني أنهم يعلمون بوجود “آيشا”… ويعرفون أنها مُصابة بفيروس الزومبي. وهم يخشون أن تفقد السيطرة على نفسها إن فقدتني. من هذا المنطلق، لم يكونوا عاجزين عن استخدام فيروس الزومبي، بل خائفين منه! وهذا يؤكد أن من فعل هذا ليس من النبلاء ولا من معهد السحر.”
نظر إلى الضوء الباهت خارج النافذة وقال:
“الفجر يقترب، ومراسم التتويج على وشك البدء. استعدوا.”
قال نُويس وهو يتنهّد في أعماقه: “سيدي الشاب، لقد فارقت الحياة.”
تفاجأ نُويس:
“مولاي، لقد أُصبتم بجراح خطيرة. ألا يجدر بنا تأجيل مراسم التتويج؟ ماذا لو هاجمكم العدو أثناءها؟”
استفاق نُويس من شروده وأجاب بابتسامة متكلّفة: “مولاي، أظن أنهم لم يتوقعوا نجاحهم أصلًا في تسميم النبيذ. لكن، يبدو أن لديهم بعض الإمكانيات. فقد حصلت مؤخّرًا فوضى داخل الجدار، وعلى الرغم من إحراق الموتى، لا يبدو أن الحصول على سمّ الجثث أمرٌ صعب.”
أجابه ديوديَن بوجه خالٍ من القلق:
“لا بأس. وإن حصل هجوم مباغت، ألن تكونوا أنتم موجودين؟ إنه مجرد سمّ بسيط. ما دمت على قيد الحياة، فلا يهم. لكن، السم ليس عاديًا… لحسن الحظ، العدو لا علاقة له بمعهد الوحوش. وإلا لما كنت الآن حيًا.”
“هل هذا هو ديوديَن؟”
تجمّدت تعابير نُويس. أدرك معنى كلمات ديوديَن؛ لو كان للعدو علاقة بمعهد الوحوش، لربما استخدم فيروس الزومبي بدلًا من السمّ العادي، وفي تلك الحالة… لن يكون هناك علاج.
استفاق نُويس من شروده وأجاب بابتسامة متكلّفة: “مولاي، أظن أنهم لم يتوقعوا نجاحهم أصلًا في تسميم النبيذ. لكن، يبدو أن لديهم بعض الإمكانيات. فقد حصلت مؤخّرًا فوضى داخل الجدار، وعلى الرغم من إحراق الموتى، لا يبدو أن الحصول على سمّ الجثث أمرٌ صعب.”
بدأ العرق البارد يتصبب من جبينه.
نادى نُويس من خارج الغرفة وهو يوشك على فتح الباب: “مولاي…”
يا له من حادث خطير!
مرت الأيام السبعة بسرعة على سكان الإمبراطورية، لكنها بدت كشتاء أسود على نُويس، إذ لم يخرج ديوديَن من الغرفة، ولم يأكل أو يشرب. وعندما حاول تقديم الطعام، صرخ عليه مجددًا.
لو كان السمّ أقوى قليلًا، لمات ديوديَن!
ولو مات، لماتوا هم أيضًا، ومزّقهم النبلاء إربًا!
انتهى المهرجان، وساد الهدوء الإمبراطورية. قضى ديوديَن كل هذه الأيام في غرفة الدراسة، لم يخرج منها إلا في ليلة الاحتفال للقاء بعض النبلاء والوزراء. وبقي طوال الوقت يقرأ كتب معهد الأبحاث.
ولم ينسَ نُويس الإشارة الخفية في كلام ديوديَن. فمع أن جسده قادر على مقاومة معظم السموم، إلا أنه غير محصن ضد السموم المطلقة. وإن تجرأ العدو على تسميم ديوديَن، فسيكون هو أول من يُصاب!
قال نُويس وهو يتنهّد في أعماقه: “سيدي الشاب، لقد فارقت الحياة.”
لم يستطع هضم هذا الاحتمال بسهولة. لطالما ظنّ أن أخطر السموم هي تلك المنتشرة خارج الجدار الداخلي، إذ يصعب الحصول على فيروس الزومبي داخل الجدار. لكنّ معهد السحر يحتفظ بعدد كبير من الأموات الأحياء، والحصول على الفيروس من هناك ليس بالأمر الصعب، خاصة لمن يملكون السلطة.
لم يكن لديهم مزاج للاستماع إلى خطبة “سول”.
“يبدو أنني بحاجة لاختيار بعض الأشخاص ليكونوا مختبري السم بدلاً مني…”، هكذا فكّر.
ولم ينسَ نُويس الإشارة الخفية في كلام ديوديَن. فمع أن جسده قادر على مقاومة معظم السموم، إلا أنه غير محصن ضد السموم المطلقة. وإن تجرأ العدو على تسميم ديوديَن، فسيكون هو أول من يُصاب!
لاحظ ديوديَن تصلّب جسد نُويس، لكنه تجاهله وقال وكأنه لم ير شيئًا:
“لا أعلم إن كانوا لم يفكروا باستخدام فيروس الزومبي، أم أنهم لم يملكوا الوسيلة للحصول عليه.”
استفاق نُويس من شروده وأجاب بابتسامة متكلّفة:
“مولاي، أظن أنهم لم يتوقعوا نجاحهم أصلًا في تسميم النبيذ. لكن، يبدو أن لديهم بعض الإمكانيات. فقد حصلت مؤخّرًا فوضى داخل الجدار، وعلى الرغم من إحراق الموتى، لا يبدو أن الحصول على سمّ الجثث أمرٌ صعب.”
والنتيجة؟ فشل.
قال ديوديَن بهدوء:
“بحسب كلامك، فكان من المفترض أن يستخدموا سمّ الجثث.”
قال ديوديَن وهو يشير إلى الجثة على الأرض: “ما اسم هذه الخادمة؟ اعتنِ بعائلتها، وامنحهم التعويض كما أمرت.”
صمت نُويس، لم يعرف كيف يجيب.
ظل واقفًا هناك لسبعة أيام.
أردف ديوديَن وهو يفكر بصوت مرتفع:
“هناك احتمالان: إما أنهم أدركوا أن إصابتي بفيروس الزومبي ستكون كارثة كبرى، فبمجرد تحولي إلى ميت حيّ سأحوّل الجدار الداخلي إلى جحيم… أو أنهم لا يعرفون الكثير عن الفيروس ويظنون أنه غير قادر على إصابتي. أي الاحتمالين تراه أقرب؟”
سأله نُويس: “لماذا لا يكون أحد النبلاء أو معهد السحر؟”
أجاب نُويس بعد لحظة تردد:
“الأول، على الأرجح.”
تفاجأ نُويس: “مولاي، لقد أُصبتم بجراح خطيرة. ألا يجدر بنا تأجيل مراسم التتويج؟ ماذا لو هاجمكم العدو أثناءها؟”
أومأ ديوديَن:
“صحيح. هذا يعني أنهم يعلمون بوجود “آيشا”… ويعرفون أنها مُصابة بفيروس الزومبي. وهم يخشون أن تفقد السيطرة على نفسها إن فقدتني. من هذا المنطلق، لم يكونوا عاجزين عن استخدام فيروس الزومبي، بل خائفين منه! وهذا يؤكد أن من فعل هذا ليس من النبلاء ولا من معهد السحر.”
قال نُويس: “أحضر مولاي كتبًا كثيرة عن الزومبي من معهد الوحوش. ويبدو أنه قرأها جميعًا، لكنه لم يجد ما يبحث عنه. أظنه لم يستطع تحمّل الحقيقة.”
صمت لوهلة، غارقًا في التفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شش! اخفض صوتك، لا تدع أحدًا يسمعك. إن علم هذا الشخص… هه! ألا تعرف ما حلّ بـ”سيمينغ”؟”
سأله نُويس:
“لماذا لا يكون أحد النبلاء أو معهد السحر؟”
تردد للحظة، ثم استدار ووقف حارسًا أمام الباب.
أجابه ديوديَن:
“لأنهم لا يهتمون كثيرًا بالعواقب. النبلاء يلاحقون المكاسب، ومعهد السحر يمتلك وسائل للسيطرة على الموتى. لو كانوا هم، لسمّموني بلا تردد. لكن من فعل هذا… يفكر بعقلية واسعة، يمكن القول إنه يملك قدرًا من الرحمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دم بارد.” — هذا ما خطر بباله. لكنه سأل نفسه: “ما الجدوى من حفظ اسمها؟ لقد ماتت. هل سيجعلها ذلك أكثر إنسانية؟”
ردّ نُويس وهو يحكّ رأسه:
“هل يعني هذا أنهم أبطال؟”
لم يكن لديهم مزاج للاستماع إلى خطبة “سول”.
نظر إليه ديوديَن:
“وكأنك تتحدث وكأننا نحن الأشرار في الروايات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد نُويس مكانه، فقد كانت هذه أول مرة يراه يصرخ عليه أو يفقد أعصابه. تغيّر وجهه بقلق، وألقى نظرة من الباب، فوجد ديوديَن جالسًا عند المكتب، ظهره للباب، غارقًا في تفكيره.
ابتسم نُويس بخجل، وفكر أن هذا ليس بعيدًا عن الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد نُويس مكانه، فقد كانت هذه أول مرة يراه يصرخ عليه أو يفقد أعصابه. تغيّر وجهه بقلق، وألقى نظرة من الباب، فوجد ديوديَن جالسًا عند المكتب، ظهره للباب، غارقًا في تفكيره.
قال ديوديَن وهو يشير إلى الجثة على الأرض:
“ما اسم هذه الخادمة؟ اعتنِ بعائلتها، وامنحهم التعويض كما أمرت.”
أجابه ديوديَن: “لأنهم لا يهتمون كثيرًا بالعواقب. النبلاء يلاحقون المكاسب، ومعهد السحر يمتلك وسائل للسيطرة على الموتى. لو كانوا هم، لسمّموني بلا تردد. لكن من فعل هذا… يفكر بعقلية واسعة، يمكن القول إنه يملك قدرًا من الرحمة.”
نظر نُويس إلى وجه آينا المتورّم والمتعفن، وابتسم في داخله بسخرية. لم يكن يصدق أن ديوديَن نسي اسمها، فذاكرته لا تخونه بسهولة. لا بدّ أنه لم يعِر كلماتها أهمية، ولم يُجهد عقله لحفظ اسمها.
كان من الصعب عليه تقبّل هذه الحقيقة.
“دم بارد.” — هذا ما خطر بباله. لكنه سأل نفسه:
“ما الجدوى من حفظ اسمها؟ لقد ماتت. هل سيجعلها ذلك أكثر إنسانية؟”
قال نُويس وهو يتنهّد في أعماقه: “سيدي الشاب، لقد فارقت الحياة.”
لم يستطع سوى أن يتنهّد. ثم انحنى وحمل جثتها. نظر إلى جلدها المتآكل، وفكّر كيف أن السمّ حول فتاة جميلة إلى هذا الشكل المقزز في لحظات قليلة، لا إنسان ولا شبح.
سأله سيرجي متفاجئًا: “آيشا؟”
كان الجو صافيًا، والشمس بدأت في الشروق.
صمت لوهلة، غارقًا في التفكير.
بدأت مراسم التتويج تدريجيًا أمام القصر. قاد النبلاءَ الكونت، وكان الحرس يرتدون دروعًا فضية لامعة، منظمين ومهيبين. سارت الأمور بانضباط تام، بينما احتشد الجمهور لمشاهدة هذا الحدث النادر.
عاد نُويس بعد أن انسحب الأطباء بهدوء. نظر إلى ديوديَن وقال: “مولاي، نتائج التحقيق قد ظهرت. أحد العمال الذين صنعوا النبيذ اعترف بأن أحد أقاربه البعيدين زاره مؤخرًا. آخرون اتهموا كذلك قريبه بزيارته في مصنع التخمير. من المرجّح أن هذا القريب هو من دسّ السم. سألت العامل عن قريبه، وتبيّن أنه ليس ذا شأن يُذكر. مجرد فرد من عائلة صغيرة، يملك مزرعتين وخمسين فدانًا من الأرض، ولا شيء مميز بشأنه.”
بعد أن جلس جميع المسؤولين والنبلاء، تقدّم “سول” لإلقاء خطاب طويل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل ماتت حقًا بعد إصابتها بفيروس الزومبي؟
وبعد أن أنهى كلمته، ارتدى ديوديَن الرداء الملكي، وأمسك الصولجان، وظهر على المنصة العليا أمام القصر. قرأ الكلمات التي كتبها “سول” مسبقًا، ثم عاد إلى القصر، تاركًا باقي الأمور لـ”سول” و”نُويس”.
“يبدو أنني بحاجة لاختيار بعض الأشخاص ليكونوا مختبري السم بدلاً مني…”، هكذا فكّر.
“هل هذا هو ديوديَن؟”
وضع نُويس جسد آينا برفق على الأرض، ثم نظر إلى الزجاجة الموضوعة على الطاولة: “النبيذ مسموم، سيدي الشاب. هل تريد مني أن أقبض على جميع من شاركوا في صناعته واستجوابهم واحدًا تلو الآخر؟”
“لم أظن أنه بهذا الشباب. أصغر حتى من الشائعات!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد نُويس وقال: “سمعت من عشيرة التنين أن آيشا أصبحت هكذا لأنها أنقذت مولاي. إنها الأهم في حياته.”
“لا يتجاوز العشرين!”
لم يكن لديهم مزاج للاستماع إلى خطبة “سول”.
“سموه في مثل سنه تقريبًا… يا للأسف! واحد في السماء والآخر على الأرض.”
“يبدو أنني بحاجة لاختيار بعض الأشخاص ليكونوا مختبري السم بدلاً مني…”، هكذا فكّر.
“شش! اخفض صوتك، لا تدع أحدًا يسمعك. إن علم هذا الشخص… هه! ألا تعرف ما حلّ بـ”سيمينغ”؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى الضوء الباهت خارج النافذة وقال: “الفجر يقترب، ومراسم التتويج على وشك البدء. استعدوا.”
كان النبلاء يتبادلون الهمسات، مشاعرهم متباينة.
قال نُويس: “أحضر مولاي كتبًا كثيرة عن الزومبي من معهد الوحوش. ويبدو أنه قرأها جميعًا، لكنه لم يجد ما يبحث عنه. أظنه لم يستطع تحمّل الحقيقة.”
لم يكن لديهم مزاج للاستماع إلى خطبة “سول”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ ديوديَن تصلّب جسد نُويس، لكنه تجاهله وقال وكأنه لم ير شيئًا: “لا أعلم إن كانوا لم يفكروا باستخدام فيروس الزومبي، أم أنهم لم يملكوا الوسيلة للحصول عليه.”
عاد ديوديَن إلى غرفة الدراسة، بينما كانت الأجراس والموسيقى تتردد خارج النافذة. علم أن المراسم ستستمر حتى المساء، وأن الإمبراطورية ستقيم مهرجانًا كبيرًا. لكنه لم يكن يملك وقتًا للانشغال بهذه الأمور، رغم أن غيابه قد يثير الاستغراب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد نُويس وقال: “سمعت من عشيرة التنين أن آيشا أصبحت هكذا لأنها أنقذت مولاي. إنها الأهم في حياته.”
نظر إلى كومة الكتب أمامه وقال:
“بضع عشرات فقط… أتمنى ألّا يخيبوا ظني. كان من الأفضل لو كانت ضعف هذا العدد.”
لم يكن لديهم مزاج للاستماع إلى خطبة “سول”.
وبدأ يقرأ بعناية.
رد نُويس: “لقد أرسلت رجالنا للقبض عليه.”
مرّت خمسة أيام.
لم يستطع سوى أن يتنهّد. ثم انحنى وحمل جثتها. نظر إلى جلدها المتآكل، وفكّر كيف أن السمّ حول فتاة جميلة إلى هذا الشكل المقزز في لحظات قليلة، لا إنسان ولا شبح.
انتهى المهرجان، وساد الهدوء الإمبراطورية. قضى ديوديَن كل هذه الأيام في غرفة الدراسة، لم يخرج منها إلا في ليلة الاحتفال للقاء بعض النبلاء والوزراء. وبقي طوال الوقت يقرأ كتب معهد الأبحاث.
قال نُويس وهو يتنهّد في أعماقه: “سيدي الشاب، لقد فارقت الحياة.”
وبعد أن أنهى قراءة أكثر من 200 كتاب، كانت السموم قد خرجت تمامًا من جسده، بل إن قدرته على التكيّف كانت أكثر فاعلية من الأدوية التي وصفها الأطباء.
قال ديوديَن وهو يشير إلى الجثة على الأرض: “ما اسم هذه الخادمة؟ اعتنِ بعائلتها، وامنحهم التعويض كما أمرت.”
كان شعره مبعثرًا، وعيناه باهتتين وهو يحدق في كومة الكتب.
“فشل… فشل… كله فشل…”
سأله نُويس: “لماذا لا يكون أحد النبلاء أو معهد السحر؟”
نصف الأبحاث التي قرأها عن الأموات الأحياء كانت تركّز على كيفية علاجهم وإعادتهم إلى حالهم السابقة. حتى معهد الوحوش كان مهتمًا بالأمر.
تجمّدت تعابير نُويس. أدرك معنى كلمات ديوديَن؛ لو كان للعدو علاقة بمعهد الوحوش، لربما استخدم فيروس الزومبي بدلًا من السمّ العادي، وفي تلك الحالة… لن يكون هناك علاج.
لكن على مدى 200 عام، فشل جميع الأطباء!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى الضوء الباهت خارج النافذة وقال: “الفجر يقترب، ومراسم التتويج على وشك البدء. استعدوا.”
جرّب بعضهم إزالة بلورات الأرواح من جماجمهم واستبدالها بعقول بشرية.
آخرون حبسوا الزومبي في أماكن مألوفة لهم قبل موتهم، لمحاولة إثارة ذاكرتهم.
استخدم البعض دماء الأقارب…
تنوّعت الأساليب، بعضها بدا خرافيًا وغير علمي، لكن جميعهم استنزفوا كل الأفكار الممكنة.
لم يكن لديهم مزاج للاستماع إلى خطبة “سول”.
والنتيجة؟ فشل.
سأله نُويس: “لماذا لا يكون أحد النبلاء أو معهد السحر؟”
كان من الصعب عليه تقبّل هذه الحقيقة.
وضع نُويس جسد آينا برفق على الأرض، ثم نظر إلى الزجاجة الموضوعة على الطاولة: “النبيذ مسموم، سيدي الشاب. هل تريد مني أن أقبض على جميع من شاركوا في صناعته واستجوابهم واحدًا تلو الآخر؟”
هل ماتت حقًا بعد إصابتها بفيروس الزومبي؟
أجاب نُويس بقلق: “لم يأكل منذ سبعة أيام. حالته لا تطمئن، خاصةً بعد أن سُمّم ولم يتعافَ بالكامل.”
لكنها ما زالت تتحرك وتعضّ الآخرين، أليست حيّة؟
أردف ديوديَن وهو يفكر بصوت مرتفع: “هناك احتمالان: إما أنهم أدركوا أن إصابتي بفيروس الزومبي ستكون كارثة كبرى، فبمجرد تحولي إلى ميت حيّ سأحوّل الجدار الداخلي إلى جحيم… أو أنهم لا يعرفون الكثير عن الفيروس ويظنون أنه غير قادر على إصابتي. أي الاحتمالين تراه أقرب؟”
وإن لم تكن ميتة، فلماذا لا تستعيد ذاكرتها؟
رد نُويس: “لقد أرسلت رجالنا للقبض عليه.”
نادى نُويس من خارج الغرفة وهو يوشك على فتح الباب:
“مولاي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دم بارد.” — هذا ما خطر بباله. لكنه سأل نفسه: “ما الجدوى من حفظ اسمها؟ لقد ماتت. هل سيجعلها ذلك أكثر إنسانية؟”
لكن ديوديَن صرخ فجأة:
“اخرج!”
وضع نُويس جسد آينا برفق على الأرض، ثم نظر إلى الزجاجة الموضوعة على الطاولة: “النبيذ مسموم، سيدي الشاب. هل تريد مني أن أقبض على جميع من شاركوا في صناعته واستجوابهم واحدًا تلو الآخر؟”
تجمّد نُويس مكانه، فقد كانت هذه أول مرة يراه يصرخ عليه أو يفقد أعصابه. تغيّر وجهه بقلق، وألقى نظرة من الباب، فوجد ديوديَن جالسًا عند المكتب، ظهره للباب، غارقًا في تفكيره.
بدأ العرق البارد يتصبب من جبينه.
تردد للحظة، ثم استدار ووقف حارسًا أمام الباب.
تردد للحظة، ثم استدار ووقف حارسًا أمام الباب.
ظل واقفًا هناك لسبعة أيام.
أجاب ديوديَن بعينين قاتمتين: “أعلم.”
مرت الأيام السبعة بسرعة على سكان الإمبراطورية، لكنها بدت كشتاء أسود على نُويس، إذ لم يخرج ديوديَن من الغرفة، ولم يأكل أو يشرب. وعندما حاول تقديم الطعام، صرخ عليه مجددًا.
لم يطل الوقت حتى عاد الأطباء وهم يتهيّأون لبدء عملية سحب الدم من جسد ديوديَن.
دخل “سيرجي” القصر بقلق:
“ما الأمر؟ سمعت أن مولاي لم يأكل أو يشرب منذ سبعة أيام.”
رد نُويس: “لقد أرسلت رجالنا للقبض عليه.”
أجابه نُويس متنهّدًا:
“أظن أن الأمر متعلق بآيشا.”
ردّ سيرجي وهو يحدّق فيه: “كيف؟ هل نسيت كم تعني له تلك المرأة؟ هل رأيته يبتسم لأحدنا من قبل؟ لا أظن.”
سأله سيرجي متفاجئًا:
“آيشا؟”
كان النبلاء يتبادلون الهمسات، مشاعرهم متباينة.
قال نُويس:
“أحضر مولاي كتبًا كثيرة عن الزومبي من معهد الوحوش. ويبدو أنه قرأها جميعًا، لكنه لم يجد ما يبحث عنه. أظنه لم يستطع تحمّل الحقيقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى الضوء الباهت خارج النافذة وقال: “الفجر يقترب، ومراسم التتويج على وشك البدء. استعدوا.”
اتسعت عينا سيرجي:
“لا يوجد أي حل إذًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شش! اخفض صوتك، لا تدع أحدًا يسمعك. إن علم هذا الشخص… هه! ألا تعرف ما حلّ بـ”سيمينغ”؟”
أجابه نُويس بصوت خافت:
“يبدو أن الأمر شبه مستحيل.”
أجاب نُويس بقلق: “لم يأكل منذ سبعة أيام. حالته لا تطمئن، خاصةً بعد أن سُمّم ولم يتعافَ بالكامل.”
تطلّع سيرجي إلى ظلّ الغرفة بذهول:
“وهل سيفقد عقله؟”
كان شعره مبعثرًا، وعيناه باهتتين وهو يحدق في كومة الكتب. “فشل… فشل… كله فشل…”
أجاب نُويس بقلق:
“لم يأكل منذ سبعة أيام. حالته لا تطمئن، خاصةً بعد أن سُمّم ولم يتعافَ بالكامل.”
والنتيجة؟ فشل.
هزّ سيرجي رأسه وقال:
“الأكل والشرب ليست المشكلة… خوفي أن يفقد صبره وإيمانه.”
ظل واقفًا هناك لسبعة أيام.
نظر نُويس إليه وقال:
“لماذا لا تحاول إقناعه؟”
لو كان السمّ أقوى قليلًا، لمات ديوديَن! ولو مات، لماتوا هم أيضًا، ومزّقهم النبلاء إربًا!
ردّ سيرجي وهو يحدّق فيه:
“كيف؟ هل نسيت كم تعني له تلك المرأة؟ هل رأيته يبتسم لأحدنا من قبل؟ لا أظن.”
لكن على مدى 200 عام، فشل جميع الأطباء!
تنهد نُويس وقال:
“سمعت من عشيرة التنين أن آيشا أصبحت هكذا لأنها أنقذت مولاي. إنها الأهم في حياته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تطلّع سيرجي إلى ظلّ الغرفة بذهول: “وهل سيفقد عقله؟”
قال سيرجي بيأس:
“آه… يا لهذا العالم… الأخيار لا يعيشون طويلًا.”
قال سيرجي بيأس: “آه… يا لهذا العالم… الأخيار لا يعيشون طويلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ الأطباء وانحنوا برؤوسهم دون اعتراض.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
