التسمم
الفصل 810 – التسمم
نظر دوديَن إلى نويْس، الذي بدا وكأن روحه على وشك الخروج من جسده. قال بسرعة: “سيدي، لقد اختبرت كل ما أكلته. لا يمكن أن يكون هناك سم. وإن وُجد، لكنت قد تسممت أنا أيضًا. لم أكذب عليك…”
في تلك الليلة، قرر دوديَن أن يستريح بعد تناول الطعام.
“هيا… أحدٌ ما، تعال!” صرخ دوديَن.
وقبل أن يخلد إلى النوم، شرب كعادته زجاجة صغيرة من النبيذ الأبيض الساخن. شعر بالدفء يسري في جسده، وتبددت البرودة التي كانت في ذراعه اليمنى إلى حد كبير. عانق عائشة ونام.
أما دوديَن، فكان يشعر أن حلقه جاف تمامًا. بالكاد استطاع أن يقول: “ماء…”
كانت جميلة كأنها من اليشم، مستلقية بين ذراعيه. ضم دوديَن جسدها برفق، دون أن تراوده أفكار آثمة. لم يكن خاليًا من المشاعر تجاه عائشة، ولكنه لم يكن ليجرؤ على تدنيسها.
“نعم.” أجابه دوديَن.
رويدًا رويدًا، بدأت وعي دوديَن يتلاشى. رأى، وكأنه في حلم، عائشة تجلس بين ذراعيه، ثم جلس هو أيضًا. وإذا بالمكان من حولهما يتحول إلى عالم من الجليد والثلج، ثم رآها تبني بيديها جدرانًا من الجليد تحيط بهما، فتوقّف الريح وتساقط الثلوج. جلس على الأرض، يحدّق فيها طويلاً… طويلاً…
“لا تستعجل. لقد مضى وقت على تناولي له.” رد دوديَن.
حتى اخترق ألم حاد بطنه، فاستيقظ دوديَن فجأة وفتح عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدي، يبدو أن النبيذ غير مسموم.” قال نويْس.
كان ضوء الغرفة مضاءً حتى أثناء نومه. وبفضل مجال رؤيته الواسع، استطاع أن يرى كل شيء في الغرفة في لحظة، باستثناء ما كان تحته من الفراش. لم يكن هناك أحد في الغرفة، فشعر بالارتياح. مدّ يده ببطء ليستند على جسده، وأحسّ أن الألم في بطنه بدأ يتحول إلى تقلصات. اكتشف أن ظهره كان غارقًا في العرق البارد.
استدار بسرعة وصرخ في الحراس لينقلوا أوامر دوديَن.
كان يلهث قليلاً، وشفاهه ولسانه قد جفّا. أراد شرب الماء، لكن جسده كان مشلولًا تقريبًا، فلم يستطع أن ينهض من شدة الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابدؤوا بالتحضير.” قال.
“هيا… أحدٌ ما، تعال!” صرخ دوديَن.
أصيب نويْس بالدهشة. لم يتوقّع أن يكون التسمم بهذا القدر من الشدة. كان قلقًا بشدة، لأنه هو المكلّف بفحص طعام دوديَن.
وبعد دقائق، سُمعت خطوات سريعة خارج الغرفة، واقتحمتها بعض الخادمات. رأين دوديَن يتصبب عرقًا، وجهه محمر، فذُعرن: “سيدي، سيدي، ماذا حدث لك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نادوا… نادوا نويْس.” قالها دوديَن وهو يلهث.
“نادوا… نادوا نويْس.” قالها دوديَن وهو يلهث.
أجابت: “والداي، وأخي الصغير يدرس في حي التلّ.”
فهرعت بعض الخادمات خارج الغرفة، بينما بقيت واحدة منهن قربه، تراقبه. رأت وجهه الشاحب، فسألته بخوف: “سيدي، هل يمكنني مساعدتك في شيء؟”
نظر دوديَن إلى نويْس، الذي بدا وكأن روحه على وشك الخروج من جسده. قال بسرعة: “سيدي، لقد اختبرت كل ما أكلته. لا يمكن أن يكون هناك سم. وإن وُجد، لكنت قد تسممت أنا أيضًا. لم أكذب عليك…”
“ماء…” تمكّن بصعوبة من نطق الكلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول دوديَن أن يرفع يده، لكنه لم يستطع حتى أن يرفعها إلى نصف المسافة. أشار بعينيه إلى نويْس ليفهم نيته.
شعر أن تنفسه يزداد ثقلاً، وأن الألم في بطنه امتدّ إلى صدره. بدت له ضربات قلبه وكأنها تتلوى وتتشنج. وكان الألم يؤثر على أعصابه، حتى شعر بصداع شديد.
نظر دوديَن إلى نويْس، الذي بدا وكأن روحه على وشك الخروج من جسده. قال بسرعة: “سيدي، لقد اختبرت كل ما أكلته. لا يمكن أن يكون هناك سم. وإن وُجد، لكنت قد تسممت أنا أيضًا. لم أكذب عليك…”
أسرعت الخادمة بإحضار كوب من الماء. وحينما قرّبته من دوديَن، همّ بأخذه، لكنه تراجع فجأة وأطاح بالكوب من يدها. لحسن الحظ أن أرض الغرفة كانت مفروشة بسجاد سميك، فلم ينكسر الكوب، لكن الماء انسكب.
كان وجه نويْس شاحبًا وهو ينظر إليهم: “ما نوع هذا السم؟ هل يمكن علاجه؟”
جثت الخادمة على ركبتيها مذعورة: “ليزهي تستحق الموت، ليزهي تستحق الموت، أرجوك، لا تؤذني…”
لحظات، واقتحم الغرفة عدد من الأطباء ترافقهم مجموعة كبيرة من الحراس. جاء معهم سيرجي، وغوينيث، وسول، بالإضافة إلى عدد من الوزراء المكلّفين بالشؤون الداخلية الذين انضموا إلى دوديَن.
كان دوديَن يلهث بشدة. أزعجه بكاؤها وتوسلاتها، لكنه لم يكن يملك القوة لإسكاتها، فتركها. تدلّت أجفانه قليلًا، ونظر أمامه، وكانت رؤيته ضبابية. شعر أن دماغه لم يعد يعمل، لكن خبرته السابقة في مواجهة الموت جعلته يقاوم هذا الإحساس البائس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نادوا… نادوا نويْس.” قالها دوديَن وهو يلهث.
ركّز ذهنه بصعوبة محاولًا التفكير في سبب ما يحدث له، بينما كان ينتظر نويْس بصمت.
حدّق دوديَن فيه لبرهة، ثم قال بصوت خافت: “لم أشك فيك أبدًا. الجميع قد يخونني… لكنك لن تفعل.”
وبعد عشر دقائق، دخل نويْس مسرعًا وهو لا يزال مرتديًا ملابس النوم. شعر دوديَن بالدفء في قلبه.
“هيا… أحدٌ ما، تعال!” صرخ دوديَن.
“سيدي! ما الذي جرى لك؟ وجهك شديد الاحمرار!” صرخ نويْس بذهول وذعر.
نظر إليه دوديَن، فبدت على وجهه ابتسامة باهتة. علم أن نويْس لم يعتد على هذا المذاق، مثله مثل من لا يحب النبيذ الفاخر.
“أظن… أنني قد تسممت.” قالها دوديَن بصعوبة، “اذهب وأحضر طبيبًا… حضّر الكبسولة الحيوية.”
اجتاحه سائل بارد حارق، فكاد يختنق ودمعت عيناه. لم يستوعب كيف يمكن لدوديَن أن يحب هذا النوع من النبيذ.
صُعق نويْس. لقد عرف أن الكبسولة الحيوية هي أثمن دواء في البلاط الملكي، ويُقال إنها تعيد الحياة حتى لمن أوشك على الموت. لم يكن هناك سوى اثنتين منها، وقد فُقد سرّ صنعها منذ زمن. لم يكن يتوقّع أن دوديَن سيضطر لاستخدام واحدة الآن، مما يعني أن حالته خطيرة للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع. وإلا، كيف أضع حياتي بين يديك؟” كان صوت دوديَن ضعيفًا، لكنه جاد. شعر أن جسده بدأ يتأقلم مع الألم. لم يعد بنفس الحِدّة، وتمكن من الحديث بشكل أوضح: “هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في اغتيالي. أحدهم قد دسّ السمّ لي. إما أن جسدك لديه مناعة، أو أنني أكلت شيئًا لم تأكله أنت.”
استدار بسرعة وصرخ في الحراس لينقلوا أوامر دوديَن.
حدّق دوديَن فيه لبرهة، ثم قال بصوت خافت: “لم أشك فيك أبدًا. الجميع قد يخونني… لكنك لن تفعل.”
أما دوديَن، فكان يشعر أن حلقه جاف تمامًا. بالكاد استطاع أن يقول: “ماء…”
“نعم.” أجابه دوديَن.
عاد نويْس إليه فورًا، أحضر كوبين من الماء، وجرّب شرب القليل من أحدهما، ثم قدّم الآخر إلى دوديَن.
كانت جميلة كأنها من اليشم، مستلقية بين ذراعيه. ضم دوديَن جسدها برفق، دون أن تراوده أفكار آثمة. لم يكن خاليًا من المشاعر تجاه عائشة، ولكنه لم يكن ليجرؤ على تدنيسها.
حاول دوديَن أن يرفع يده، لكنه لم يستطع حتى أن يرفعها إلى نصف المسافة. أشار بعينيه إلى نويْس ليفهم نيته.
كان دوديَن يلهث بشدة. أزعجه بكاؤها وتوسلاتها، لكنه لم يكن يملك القوة لإسكاتها، فتركها. تدلّت أجفانه قليلًا، ونظر أمامه، وكانت رؤيته ضبابية. شعر أن دماغه لم يعد يعمل، لكن خبرته السابقة في مواجهة الموت جعلته يقاوم هذا الإحساس البائس.
أصيب نويْس بالدهشة. لم يتوقّع أن يكون التسمم بهذا القدر من الشدة. كان قلقًا بشدة، لأنه هو المكلّف بفحص طعام دوديَن.
ساعده على الجلوس وسقاه بنفسه.
ساعده على الجلوس وسقاه بنفسه.
تفاجأ نويْس قليلًا، لكنه نادى خادمة.
لحظات، واقتحم الغرفة عدد من الأطباء ترافقهم مجموعة كبيرة من الحراس. جاء معهم سيرجي، وغوينيث، وسول، بالإضافة إلى عدد من الوزراء المكلّفين بالشؤون الداخلية الذين انضموا إلى دوديَن.
ساعده على الجلوس وسقاه بنفسه.
“اخرجوا. فليبقَ الأطباء فقط.” قال دوديَن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول دوديَن أن يرفع يده، لكنه لم يستطع حتى أن يرفعها إلى نصف المسافة. أشار بعينيه إلى نويْس ليفهم نيته.
نظر سيرجي والبقية إلى بعضهم. أرادوا الاستفسار، لكنهم تراجعوا بهدوء وغادروا الغرفة.
تفاجأ نويْس قليلًا، لكنه نادى خادمة.
اقترب الأطباء لفحص دوديَن. وكان نويْس يحمل صندوق الكبسولة الحيوية بانتظار إشارة لاستخدامها إن ساءت الحالة.
لم يكن نويْس قد اختبر النبيذ الأبيض.
“سيدي، لقد تم تسميمك.” صرخ أحد الأطباء وقد فحص جسده.
شعر أن تنفسه يزداد ثقلاً، وأن الألم في بطنه امتدّ إلى صدره. بدت له ضربات قلبه وكأنها تتلوى وتتشنج. وكان الألم يؤثر على أعصابه، حتى شعر بصداع شديد.
رأى الأطباء تورمات كبيرة في بطن دوديَن، وكان شكلها بشعًا. كما بدأت عروقه تظهر بوضوح في صدره، مما دلّ على وجود سمّ. أخرج أحد الأطباء علبة دواء، ورش بودرة على شاش طبي، ثم قال: “نحتاج لفحص أعمق يا سيدي. هل تسمح لنا بإجراء نزيف اختباري؟”
أما دوديَن، فكان يشعر أن حلقه جاف تمامًا. بالكاد استطاع أن يقول: “ماء…”
“نعم.” أجابه دوديَن.
“اسقها من نفس الزجاجة.” قال دوديَن.
أومأ الطبيب برأسه، وتقدم بوجه جاد. شقّ الورم في بطن دوديَن بسكين صغير، ثم وضع الشاش عليه. بعد لحظات، نزع الشاش، فوجده قد تحوّل إلى سواد قاتم، وانبعثت منه رائحة كريهة.
لم يكن نويْس قد اختبر النبيذ الأبيض.
“إنه سمّ.” قال طبيب آخر وهو يتنهد: “سمّ قوي جدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابدؤوا بالتحضير.” قال.
كان وجه نويْس شاحبًا وهو ينظر إليهم: “ما نوع هذا السم؟ هل يمكن علاجه؟”
فهرعت بعض الخادمات خارج الغرفة، بينما بقيت واحدة منهن قربه، تراقبه. رأت وجهه الشاحب، فسألته بخوف: “سيدي، هل يمكنني مساعدتك في شيء؟”
نظر الأطباء إليه، ثم إلى دوديَن: “نحتاج لفحوصات إضافية. سنعطي سموه بعض الترياق. نأمل أن يتمكن جسده من تحمّله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من في عائلتك؟”
كان دوديَن يعلم أن عدم تحمّله يعني الموت.
فهرعت بعض الخادمات خارج الغرفة، بينما بقيت واحدة منهن قربه، تراقبه. رأت وجهه الشاحب، فسألته بخوف: “سيدي، هل يمكنني مساعدتك في شيء؟”
“ابدؤوا بالتحضير.” قال.
استدار بسرعة وصرخ في الحراس لينقلوا أوامر دوديَن.
أسرع الأطباء إلى الخارج لإحضار الأدوية.
أسرعت الخادمة بإحضار كوب من الماء. وحينما قرّبته من دوديَن، همّ بأخذه، لكنه تراجع فجأة وأطاح بالكوب من يدها. لحسن الحظ أن أرض الغرفة كانت مفروشة بسجاد سميك، فلم ينكسر الكوب، لكن الماء انسكب.
نظر دوديَن إلى نويْس، الذي بدا وكأن روحه على وشك الخروج من جسده. قال بسرعة: “سيدي، لقد اختبرت كل ما أكلته. لا يمكن أن يكون هناك سم. وإن وُجد، لكنت قد تسممت أنا أيضًا. لم أكذب عليك…”
“سيدي! ما الذي جرى لك؟ وجهك شديد الاحمرار!” صرخ نويْس بذهول وذعر.
حدّق دوديَن فيه لبرهة، ثم قال بصوت خافت: “لم أشك فيك أبدًا. الجميع قد يخونني… لكنك لن تفعل.”
نظر إليها دوديَن: “ربما تبقى فيها قطرتان.”
صُدم نويْس، واغرورقت عيناه بالدموع: “سيدي… هل تثق بي حقًا؟”
وقبل أن يخلد إلى النوم، شرب كعادته زجاجة صغيرة من النبيذ الأبيض الساخن. شعر بالدفء يسري في جسده، وتبددت البرودة التي كانت في ذراعه اليمنى إلى حد كبير. عانق عائشة ونام.
“بالطبع. وإلا، كيف أضع حياتي بين يديك؟” كان صوت دوديَن ضعيفًا، لكنه جاد. شعر أن جسده بدأ يتأقلم مع الألم. لم يعد بنفس الحِدّة، وتمكن من الحديث بشكل أوضح: “هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في اغتيالي. أحدهم قد دسّ السمّ لي. إما أن جسدك لديه مناعة، أو أنني أكلت شيئًا لم تأكله أنت.”
“آينا، يا مولاي.” أجابت بخوف.
هزّ نويْس رأسه بتفكير: “لو كان هناك سمّ، لكان يجب أن أكتشفه. السمّ قوي جدًا. حتى إن كنت أملك مناعة، كان ينبغي أن ألاحظ شيئًا. ربما… ربما أكلتَ شيئًا لم أتناوله أنا.”
نظر إليها دوديَن: “ربما تبقى فيها قطرتان.”
وافقه دوديَن. وفجأة، تحركت عيناه نحو زجاجة النبيذ الصغيرة الموضوعة على المكتب.
“آينا، يا مولاي.” أجابت بخوف.
لم يكن نويْس قد اختبر النبيذ الأبيض.
نظرت آينا إليه وقد صُدمت. بدا أن العرض مغرٍ، رغم أنها لم تفهم سببه.
“اشرب النبيذ.” قال دوديَن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول دوديَن أن يرفع يده، لكنه لم يستطع حتى أن يرفعها إلى نصف المسافة. أشار بعينيه إلى نويْس ليفهم نيته.
تفاجأ نويْس. كان يعلم أن دوديَن يحب شرب هذا النبيذ. حاول تجربته سابقًا لكنه كان قويًا جدًا ومذاقه لاذع. امتنع عن تذوقه لأنه لا يحتمله.
“ما اسمك؟” سأل دوديَن الخادمة.
اقترب فورًا وأمسك الزجاجة الصغيرة، فوجد فيها نصفها. شربها دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نادوا… نادوا نويْس.” قالها دوديَن وهو يلهث.
اجتاحه سائل بارد حارق، فكاد يختنق ودمعت عيناه. لم يستوعب كيف يمكن لدوديَن أن يحب هذا النوع من النبيذ.
صُعق نويْس. لقد عرف أن الكبسولة الحيوية هي أثمن دواء في البلاط الملكي، ويُقال إنها تعيد الحياة حتى لمن أوشك على الموت. لم يكن هناك سوى اثنتين منها، وقد فُقد سرّ صنعها منذ زمن. لم يكن يتوقّع أن دوديَن سيضطر لاستخدام واحدة الآن، مما يعني أن حالته خطيرة للغاية.
نظر إليه دوديَن، فبدت على وجهه ابتسامة باهتة. علم أن نويْس لم يعتد على هذا المذاق، مثله مثل من لا يحب النبيذ الفاخر.
ركّز ذهنه بصعوبة محاولًا التفكير في سبب ما يحدث له، بينما كان ينتظر نويْس بصمت.
حاول نويْس التأقلم مع الشعور. وبعد فترة، شعر أن جسمه بخير.
“أحضِر خادمة.” قال ببرود.
“سيدي، يبدو أن النبيذ غير مسموم.” قال نويْس.
“لا تستعجل. لقد مضى وقت على تناولي له.” رد دوديَن.
اجتاحه سائل بارد حارق، فكاد يختنق ودمعت عيناه. لم يستوعب كيف يمكن لدوديَن أن يحب هذا النوع من النبيذ.
لكنه أدرك أن خبر تسممه قد انتشر، وربما علم الشخص الذي سممه بذلك، ولذا عليه أن يتأكد بسرعة من مصدر السم.
تفاجأ نويْس: “سيدي، هذا…”
“أحضِر خادمة.” قال ببرود.
نظر الأطباء إليه، ثم إلى دوديَن: “نحتاج لفحوصات إضافية. سنعطي سموه بعض الترياق. نأمل أن يتمكن جسده من تحمّله.”
تفاجأ نويْس قليلًا، لكنه نادى خادمة.
“اشرب النبيذ.” قال دوديَن.
دخلت فتاة جميلة متوترة، لم تجرؤ على النظر إلى دوديَن. كانت تعلم عن قسوته وصعوده للسلطة.
“سيدي، لقد تم تسميمك.” صرخ أحد الأطباء وقد فحص جسده.
“اسقها من نفس الزجاجة.” قال دوديَن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابدؤوا بالتحضير.” قال.
تفاجأ نويْس: “سيدي، هذا…”
كان وجه نويْس شاحبًا وهو ينظر إليهم: “ما نوع هذا السم؟ هل يمكن علاجه؟”
“ما اسمك؟” سأل دوديَن الخادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ الطبيب برأسه، وتقدم بوجه جاد. شقّ الورم في بطن دوديَن بسكين صغير، ثم وضع الشاش عليه. بعد لحظات، نزع الشاش، فوجده قد تحوّل إلى سواد قاتم، وانبعثت منه رائحة كريهة.
“آينا، يا مولاي.” أجابت بخوف.
كان ضوء الغرفة مضاءً حتى أثناء نومه. وبفضل مجال رؤيته الواسع، استطاع أن يرى كل شيء في الغرفة في لحظة، باستثناء ما كان تحته من الفراش. لم يكن هناك أحد في الغرفة، فشعر بالارتياح. مدّ يده ببطء ليستند على جسده، وأحسّ أن الألم في بطنه بدأ يتحول إلى تقلصات. اكتشف أن ظهره كان غارقًا في العرق البارد.
“من في عائلتك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول دوديَن أن يرفع يده، لكنه لم يستطع حتى أن يرفعها إلى نصف المسافة. أشار بعينيه إلى نويْس ليفهم نيته.
أجابت: “والداي، وأخي الصغير يدرس في حي التلّ.”
وقبل أن يخلد إلى النوم، شرب كعادته زجاجة صغيرة من النبيذ الأبيض الساخن. شعر بالدفء يسري في جسده، وتبددت البرودة التي كانت في ذراعه اليمنى إلى حد كبير. عانق عائشة ونام.
أومأ دوديَن: “بعد أن تشربي، سينتقل والداك إلى حي ترامب. ستمنحهم العائلة المالكة منزلًا. وسيدرس أخوك هناك على نفقة الدولة.”
كان وجه نويْس شاحبًا وهو ينظر إليهم: “ما نوع هذا السم؟ هل يمكن علاجه؟”
نظرت آينا إليه وقد صُدمت. بدا أن العرض مغرٍ، رغم أنها لم تفهم سببه.
أشار دوديَن إلى الزجاجة: “اشربي.”
أشار دوديَن إلى الزجاجة: “اشربي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جثت الخادمة على ركبتيها مذعورة: “ليزهي تستحق الموت، ليزهي تستحق الموت، أرجوك، لا تؤذني…”
رفعت الزجاجة، لكنها كانت فارغة.
وبعد عشر دقائق، دخل نويْس مسرعًا وهو لا يزال مرتديًا ملابس النوم. شعر دوديَن بالدفء في قلبه.
نظر إليها دوديَن: “ربما تبقى فيها قطرتان.”
ركّز ذهنه بصعوبة محاولًا التفكير في سبب ما يحدث له، بينما كان ينتظر نويْس بصمت.
أمالت الزجاجة، ولعقت ما بقي في فمها. احمرّ وجهها خجلًا.
ركّز ذهنه بصعوبة محاولًا التفكير في سبب ما يحدث له، بينما كان ينتظر نويْس بصمت.
وسرعان ما بدأ الدوار يغزو رأسها، وسخونة تنتشر في جسدها… ثم فقدت وعيها وسقطت مغشيًا عليها.
“ماء…” تمكّن بصعوبة من نطق الكلمة.
وبعد دقائق، سُمعت خطوات سريعة خارج الغرفة، واقتحمتها بعض الخادمات. رأين دوديَن يتصبب عرقًا، وجهه محمر، فذُعرن: “سيدي، سيدي، ماذا حدث لك؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
