1 - وليمة شنيعة.
《١》
كان هناك شخص ممدد يرتدي نفس العباءة البيضاء التي يرتديها ديناس، مما يعني أنه أحد أفراد فرقة حراشف التنين الأبيض، لكنه لم يتذكره على الإطلاق.
«لقد استخدم تلك الخرق لتقليل تأثير الانفجار…»
كانت مدينة البوابات المائية بريستيلا تضم حيًّا يُعرف بشارع القنوات، تغمره ممرات مائية متعرجة وضيقة.
كان هناك شخص ممدد يرتدي نفس العباءة البيضاء التي يرتديها ديناس، مما يعني أنه أحد أفراد فرقة حراشف التنين الأبيض، لكنه لم يتذكره على الإطلاق.
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
وفي الساحة الواقعة في مركز هذا الشارع، كانت المعركة التي بدأت للتو على وشك أن تصل إلى نهاية غير متوقعة.
«لا يسعدني سماع اسم آخر لا أعرفه…»
«آغه! آآآه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
«ناه، ليسوا بهذا الذكاء. لكن لكل شخص الحق في أن يغامر بحياته من أجل شيء يؤمن بأنه يستحق. لذا لا تتعجل في الحكم عليهم.»
قفزت تنانين الماء الشرسة فوق رأس أوتو ومزَّقت باتينكايتوس إلى أشلاء.
بينما كانت تفكر بذلك، التفتت بياتريس نحو صوت غير متوقع.
بالنسبة له، كان القليل من الحظ الذي وُهِب له قد نُفِد بالفعل عندما وُلد في أسرة تفهم النعمة المزعجة التي حازها، وعندما أنقذه سوبارو ورفاقه بينما كان على وشك أن يُقتل على يد أحد أساقفة الخطايا.
كانت التنانين المائية الملتوية أشبه بأفاعٍ ضخمة بحجم قارب صغير، وبلمح البصر، اختفت هيئة باتينكايتوس الطفولية وسط هجوم شرس من عدة تنانين.
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
«تنانين الماء صيَّادون لا يعرفون الرحمة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
راقب أوتو سوين المشهد الوحشي بعينين باردتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—عادةً، كانت التنانين المائية كائنات برية صعبة الترويض، لكن المفارقة أن قدرة أوتو على خداعها واستثارتها كان بفضل تأثير سلطة الغضب.
تبدل تعبير اللذة الذي ملأ وجهه بعد أن ذاق طعم حياة ثمينة من الدرجة الأولى، وتلاشت نار الترقب لطبق شهي مطلق. فجأة، ارتعش باتينكايتوس، وأصابته موجة من الغثيان، وكأنه قد ابتلع دواءً مرًا للغاية.
كان تأثير سلطة رئيس الأساقفة، المنتشر في أنحاء المدينة، يشوِّه مشاعر كل مَن يطالهم. لقد عملت كحلقة مفرغة تضخم مشاعر الهلع، والارتباك، والشك، وتنشرها في أرجاء المدينة. غير أن سوبارو استغل هذه الظاهرة ليبث في الناس الشجاعة والعزم عبر أدائه المؤثر، فيما استفاد أوتو من موهبته في لغة الكائنات لإثارة غضب تنانين الماء وتحفيزها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
«سلطة الغضب شيء مذهل بحق. إنها تؤثر حتى على أعتى سكان المدينة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
كانت طريقته في الكلام بعيدة جدًا عن الحميمية، لكنها بدت لأوتو وكأنها تحمل مستوى من العلاقة والارتباط الضمني.
بينما تنهد أوتو بيأس وهو يحك رأسه، لاحت على وجه بياتريس ملامح لينٍ طفيفة.
«واه! هل فعلت هذا بنفسك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفعت فيلت نحوه بحماس بينما توالت المشاهد البشعة أمامهم. أما رفيقها، فقد ارتعد متراجعًا من هول المنظر الدموي، في حين أظهرت فيلت أعصابًا من فولاذ.
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
《١》
«ههه، ليس سيئًا بالنسبة لشخص يبدو خجولًا! أعتقد أن عليَّ أن أعيد النظر فيك!»
«هذا هو سر القوة الحقيقية—التعاون!»
وفقًا لسوبارو، الشراهة كيان يلتهم أسماء وذكريات الآخرين.
ضحكت فيلت وهي تربت بقوة على ظهر أوتو، الذي تلوى من الألم. في تلك الأثناء، اقترب منه رجال يرتدون أردية بيضاء— قوة السيد كيريتاكا الخاصة المعروفة باسم حراشف التنين الأبيض.
بهذه الكلمات، عاد ديناس إلى القتال ضد باتينكايتوس. وبينما كان أوتو يشاهد شجاعته وهو يقفز إلى المعركة، تحولت أفكاره إلى الوضع التكتيكي— وكالعادة، الاحتمالات كانت مريعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك أوتو الموقف بسرعة وصاح، موقظًا بياتريس من أفكارها المتداخلة. كانت تلك نتيجة قدرة الشراهة— القدرة على سرقة أسماء الآخرين.
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
«غاستون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
«لقد ساعدتنا كثيرًا، وأخجل من قول ذلك. لن أتدخل لمعرفة كيف تمكنت من التحكم بتنانين الماء…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سأكون ممتنًا لذلك. وأيضًا، بخصوص السيد كيريتاكا…»
«—؟ ما الأمر؟»
«—لا يمكنك ببساطة اختصار الأمر بأنه مجرد حماس زائد.»
«سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
«لا فائدة من التفكير في التفاصيل. المهم أنها أرسلت ذلك المزعج بعيدًا. الفضل يعود لكِ لأنك عرفتِ كيف تستخدمينها؛ لذا شكرًا، يا قزمة!»
على الأرجح، كانت مشاعر ديناس متأثرة بشدة بتأثير سلطة الغضب وكلمات سوبارو المحفزة. وبكل صراحة، بدا أن تأثير خطاب سوبارو كان أقوى مما ينبغي على مَن يتمتعون بحسٍّ عالٍ من الواجب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عرف باتينكايتوس اسم بياتريس. حدث شيء مشابه أثناء القتال مع حراشف التنين الأبيض الذي كان يحمي ديناس. أشار باتينكايتوس إلى ذكريات لا يمكنه معرفتها إلا إذا كان رفيقًا قديمًا، بغرض السخرية منهم.
ولم يكن هذا التأثير مقتصرًا على ديناس وحده، بل شمل جميع أعضاء حراشف التنين الأبيض—
«—لا يمكنك ببساطة اختصار الأمر بأنه مجرد حماس زائد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثناء تنفيذ الركلة، توقف باتينكايتوس فجأة وقفز في الهواء، متفاديًا ضربة غاستون التي مرت تحت ساقيه، لكن موجة الصدمة دفعت جسده بعيدًا إلى الوراء.
حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
كانت ذكريات الفتاة التي بداخله ستجد وقوف بياتريس بجانب سوبارو مشهدًا غريبًا وغير مألوف. لذا، حتى لو رأى تأثير سوبارو في أسلوب قتال بياتريس، فإنه لم يكن ليدرك مدى أهميته حقًا.
«لقد سمعت ذلك أيضًا. لا يمكن إنكار أن هذا الخطاب أشعل حماسةً في داخلي. لكن هذا لا يعني أن الجميع يركبون تلك الموجة بحماسٍ أعمى.»
«——»
همست بياتريس بصوت ناعم، بالكاد مسموع، لا يصل سوى لأوتو الواقف بجانبها. اتسعت عينا أوتو بدهشة من هذا التصريح غير المتوقع، بينما حدَّق إليها باستغراب.
«هل تقصدين أنهم يفكرون بعقلانية ومنطقية في أكثر الطرق احتمالًا للنجاح؟»
«من أين سمعت ذلك؟ غريب أنك تسأل هذا السؤال بالنظر إلى علاقتنا، ديناس. نحن نعلم تمامًا مدى صعوبة الأمر. لم يكن ذنبك أن ميلي وميليان لم تتمكنا من النجاة. كان ذلك مجرد سوء حظ.»
وفي اللحظة التالية، كسرت بياتريس كريستالتين إضافيتين من عباءتها، وأطلقت قدرًا هائلًا من المانا نحو الميتيا.
«ناه، ليسوا بهذا الذكاء. لكن لكل شخص الحق في أن يغامر بحياته من أجل شيء يؤمن بأنه يستحق. لذا لا تتعجل في الحكم عليهم.»
تمتم باتينكايتوس بشيء ما، وبمجرد أن لمست راحة يده جسد غاستون، انهار الرجل الضخم. سقط على ركبتيه يلهث، متألمًا من الضربة المفاجئة. وقف باتينكايتوس فوقه وأرجح سيفه نحو عنقه العاري—
صرف ديناس نظره عنها، ولم يجد أوتو ما يرد به. كلمات فيلت أصابت أوتو في الصميم، خاصةً لأنه يميل إلى إعطاء الأولوية للمنطق في قراراته.
«فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
«لا! إذا لمسك…»
«تركت كامبرلي يراقب ذلك الوغد. أنا وغاستون ذاهبان لاستعادة شيء تركناه في النزل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا ابتلعهم أسقف الشراهة، لاي باتينكايتوس، فلن يبقى أي أثر لهذه المعركة أو لحياتهم. لن يكون هناك دليل على نضالهم أو حتى على أنهم وجدوا على الإطلاق.
«شيء تركتموه في النزل؟»
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
إن كانت تضع استعادة غرضٍ ما كأولوية في وقت كهذا، فلا بد أن يكون غاية في الأهمية. تمامًا كما أعطى أوتو الأولوية لتأمين بقايا كتاب الحكمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا السارق الصغير الذي يتظاهر بأنه ذواقة مضطر إلى اتباع خطوات معينة لالتهام الاسم. عليه أن يعرف الاسم على مستوى جوهري.
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
رقد ديناس في بركة من الدماء أخذت في الاتساع ببطء. أوتار ذراعيه وساقيه قُطعت بدقة متناهية، وبطريقة خالية من أي خطأ. شعور كابوسي اجتاح بياتريس وهي تشاهد ما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انتظري لحظة واحدة، من فضلك.»
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
قاطعها أوتو قبل أن تكمل حديثها. للحظة، بدا الشك في عينيها، لكن في اللحظة التالية لاحظت الزئير البغيض القادم من أسفل الساحة. ومع ذلك، كان أوتو قد التقط صرخات منفرة وصلت إلى مسامعه قبل أن تدركها هي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—يبدو أنك شخصٌ يمكنه أن يسلينا أكثر مما توقعنا. ولكن مجرد عدد من السحالي المائية لا يكفي لإرضائنا. الذوَّاقة أمثالنا لديهم معاييرٌ عالية حتى في المقبلات.»
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كلماتٌ احتقرت كل شيء في هذا العالم اخترقت صخب الصرخات.
كأن جوهر ما يجعل من الفتاة فيلت نفسها كان هناك بين يديه، جاهزًا ليأكله. مرَّر لسانه ببطء، وكأنه يتمهل ليستمتع بكل لحظة، يداعبه بخشونة سطح لسانه، ويتذوقه بتأنٍّ، دون أن يغفل عن أي جزء منه، قبل أن يلتهمه بالكامل ويسقطه في معدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي تلك اللحظة، حدث تغييرٌ في كتلة تنانين الماء التي كانت تتجمهر حول فريستها.
—في مشهدٍ مفاجئ، انقلبت أدوار المفترس والفريسة رأسًا على عقب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ههه، ليس سيئًا بالنسبة لشخص يبدو خجولًا! أعتقد أن عليَّ أن أعيد النظر فيك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…سيدة فيلت، ما مدى موثوقية تلك القطعة الميتيا التي ذكرتها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك لا يزال ذكرى مؤلمة بالنسبة له.
«—أيها الوغد!»
«بحسب ما قاله الرجل العجوز روم وإيزو، حتى راينهارد لن يخرج سالمًا إذا تلقى ضربةً منها.»
«غاستون!»
«هاها، هذا معيارٌ واضح ومفهوم. فهمتُ الآن.»
«—»
أومأ أوتو برأسه موافقًا على هذا المعيار المريح الذي وضعه راينهارد.
«أووووه!»
«إذًا، سأقوم أنا وقوة حراشف التنين الأبيض بتشتيت انتباهه. استغلي تلك الفرصة لاستعادة الميتيا.»
«بياتريس! الأشخاص الذين انهاروا هم من رفاقنا، لكننا لا نعرف أسماءهم! هذا كل ما يهم الآن!»
«… وماذا بعد؟ نسحق ذلك الوحش بها؟ هل تستطيعون كسب هذا القدر من الوقت؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
«سنفعل كل ما بوسعنا. وما تبقى يعتمد على سرعتكِ، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
«هه، لا مشكلة إذًا—غاستون!»
«خادمة الماركيز روزوال إل. ميزرس—»
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
ابتسمت فيلت بإجابة أوتو قبل أن تنادي على الرجل الضخم الذي يقف بجانبها. ولدهشة غاستون، وضعت قبضتها على بطنه.
على أقل تقدير، رؤية تلك الندوب كانت—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ابقَ هنا معهم. عليك أنت وهؤلاء الرجال بالرداء الأبيض أن تستمعوا لما يقوله الشاب الأخضر. وليس لديك إذنٌ للموت قبل أن أعود.»
قرار سريع وحاسم. الحسم كان صفةً للقائد الجيد. شعر أوتو بالامتنان لما أظهرته فيلت من مهارات قيادية وقرارات واعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعلم أن هذا قد يبدو وكأنني أقدِّم سلامتي على سلامة الجميع، لكن أرجو منكم…»
«فيلت… هذا…»
«… لا…»
«—غغ.»
«أنا لستُ أهرب. هل لديك اعتراض؟»
بالرغم من الفارق الكبير بين جسديهما، غاستون وجد نفسه عاجزًا أمام نظرات فيلت الصادقة والمباشرة. ثم أومأ برأسه موافقًا.
«حسنًا. لكن أسرعي، سيدتي. لقد حان الوقت لأخطو على المسرح الكبير، أليس كذلك؟»
«ها، مزحة جيدة! حسنًا، أترك غاستون بين يديك، فاستخدمه كما تشاء.»
«بهذه القوة، فإن حتى…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
«سأقبل ذلك بكل سرور. لكنني لستُ معجبًا بوصف الشاب الأخضر هذا…»
«هه، لا مشكلة إذًا—غاستون!»
في تلك اللحظة، قاطعهم ديناس، الذي كان يراقب بصمت، لأول مرة. نظر إلى بياتريس بثوبها، وضيق عينيه بينما تفحص زيَّها الذي كان بعيدًا كل البعد عن أي زي قتالي.
قرار سريع وحاسم. الحسم كان صفةً للقائد الجيد. شعر أوتو بالامتنان لما أظهرته فيلت من مهارات قيادية وقرارات واعية.
«بياتريس؟»
بدت حركات جسد باتينكايتوس وكأن الجزء العلوي والسفلي منه يعملان بتقنيات منفصلة تمامًا. وبينما حاول غاستون يائسًا استيعاب هذا الواقع الكابوسي الذي يواجهه، طُرح أرضًا بقوة.
«… لا أذكر أننا وافقنا على المشاركة في أيٍّ من هذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان باتينكايتوس بالكاد قد بدأ في هذه المعركة.
تذمر ديناس من الزج به دون استشارته، لكن بالرغم من ذلك، كان كل فرد في مجموعته قد جهز أسلحته واستعد للقتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا هي بلورات سحرية؟ لحظة، لا تخبريني أن…»
«—جاهزون الآن، صحيح؟»
«واو، ليس سيئًا.»
بمجرد أن أنهوا خطتهم، خفتت أصوات تنانين الماء تدريجيًا حتى اختفت.
قبض أوتو على أسنانه بمرارة عندما أدرك أن التنانين أصبحت مجرد قرابين ضحَّى بها، وشاهد آخرها يخرُّ بلا حراك بينما حرر الشراهة نفسه من حصاره.
كانت تلك تعويذة إل مينيا، واحدة من الهجمات القليلة في السحر المظلم، وقد كشَّرت عن أنيابها.
«… وماذا بعد؟ نسحق ذلك الوحش بها؟ هل تستطيعون كسب هذا القدر من الوقت؟»
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
«—آه، بغ!»
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
«لا أستطيع أن أفهمك، فأنا نشأت على نبش الفضلات بحثًا عن طعام، أيها المتحذلق المعتوه!»
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
«غاستون!»
«لو متَّ بسبب هذا، فسوف أعود لأطاردك كروح شريرة!»
«بكل جدية. لقد تلقى الأخ الصغير ضربة قاسية، والأخ الكبير يفعل فقط ما تقوله له. أما نحن، فلا نهتم فعلًا بما إذا كان الطعام لذيذًا أم قمامة— إنهم فقط لا يفهمون.»
وفي انسجام تام مع رميتها، انطلق غاستون إلى الأمام كالسهم. بدا أن تنسيقهم فاجأ باتينكايتوس قليلًا، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء.
«رجلنا الضخم صلب للغاية. إنه درعي الواقي، في النهاية!»
التقط السيف من الهواء ووجهه مباشرة نحو صدر غاستون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ها-ها! لا تعترض طريقي، أيها…»
بالرغم من أن الأمر كان ضروريًا لإنقاذ سوبارو والعديد من الجرحى الآخرين، إلا أن بياتريس لامت نفسها على وقوعها في موقف كهذا المليء بالإحراج.
وبقبضة معكوسة، ومض السيف بقوة متجهًا نحو صدر غاستون العريض—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تش!»
ثم، وفي تحولٍ غير متوقع لما بدا أنه موت محقق، انكسر السيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لسوء حظكِ، بيتي ولدت بهذا التصميم الساحر منذ البداية—»
شعر باتينكايتوس بالصدمة، وكذلك أوتو الذي لم يكن أقل دهشة منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
«رجلنا الضخم صلب للغاية. إنه درعي الواقي، في النهاية!»
«سيكون ذلك مشكلة لو كان ميتًا. قد يعرف مكان السيد الشاب، وقد يكون مفيدًا في التفاوض مع أتباع الطائفة—على الرغم من أنني، بصراحة، أود التخلص منه نهائيًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
«تدفق المانا، هاه؟ ليس سيئًا بالنسبة لكتلة عضلية ضخمة!» صاح باتينكايتوس.
«الجحيم؟ رائع، رائع! لو كنتِ قادرة على إظهاره لنا، سنحب أن نراه! لأن هذا بالضبط ما تذوقه كل مَن أكلناهم في النهاية!»
«مَن تسميه كتلة عضلية، أيها القزم؟!»
كانت مدينة البوابات المائية بريستيلا تضم حيًّا يُعرف بشارع القنوات، تغمره ممرات مائية متعرجة وضيقة.
تصاعد الغضب في قلبه، ينبعث من مكان مجهول، ويحرقه من الداخل.
بعد أن انكسر السيف على صدره، استغل غاستون اندفاعه ليوجه راحة يده المفتوحة نحو باتينكايتوس. وربما استشعر الشراهة خطر الهجوم القادم، فقفز قفزة كبيرة إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قاطعها أوتو قبل أن تكمل حديثها. للحظة، بدا الشك في عينيها، لكن في اللحظة التالية لاحظت الزئير البغيض القادم من أسفل الساحة. ومع ذلك، كان أوتو قد التقط صرخات منفرة وصلت إلى مسامعه قبل أن تدركها هي.
«الأمر متروك لكم الآن! لا تموتوا قبلي!»
في اللحظة التي استخدمت فيها بياتريس تعويذة إل مينيا، تحطمت بلورة سحرية داخل عباءتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كن حذرًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع شعورها بأن الفرصة قد حانت، انطلقت فيلت كنسمة ريح. سمع أوتو أنها تثق بسرعتها، لكن أدرك الآن أنها أسرع مما كان يتخيل. ولم تكتفِ بذلك، بل أظهرت بصيرة عندما تسلقت الحائط وقفزت إلى أسطح المباني لتجنب أي ملاحقة من المخلوقات أنصاف الوحوش أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد التُهِم اسم ذلك الرجل للتو أمام أعيننا… ومع ذلك، لا نستطيع تذكره مهما حاولنا.»
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
عندما رأى ذلك، قلص أوتو المدة الزمنية التي خصصها لها لاستعادة قطعة الميتيا والعودة.
«—أوه-هو-هو، فهمت. إذًا كان هذا هو نوع الخطة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير تعبير باتينكايتوس فجأة ليصبح غامضًا وغير قابل للتفسير، مما أقنع أوتو بأن تخمينه كان صحيحًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شاماك!»
«تبدو هادئًا جدًا لشخصٍ نعتقد أننا حصرناه تمامًا. هل تدرك أنك لست في موقف يُحسد عليه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
كان أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض قد أكملوا موقعهم، محكمين الحصار حول باتينكايتوس، بينما حاول أوتو استفزازه. لكن الشراهة بدا غير مكترث، وراح ينقل نظره بين الأشخاص حتى ثبت عينيه على أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مع مغادرة تلك الفتاة، بقي… ثلاثة فقط قد تعجبهم لويس، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اللعنة! ما الذي يحدث بحق؟! إنه ليس مجرد طفل صغير!»
كان صوت باتينكايتوس مشبعًا برائحة الدم، وهو يلقي تنهيدة أثقلت الأجواء. ألقى بالسيف المكسور بعيدًا ورفع أكمام عباءته الممزقة، كاشفًا عن سكاكين قصيرة مخبأة على معصميه.
«لديَّ طلب، أيها الجميع. من الآن فصاعدًا، أرجو ألا تنادوني باسمي.»
كان باتينكايتوس بالكاد قد بدأ في هذه المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، نعم، نعم، هذا صحيح! لم أكن قريبًا منك على أي حال، ولست نجمًا على المسرح الرئيسي أيضًا! مرحى لكونك نكرة!»
«… لقد قاتلت أكثر من مجرد جنود عاديين خلال العام الماضي… يا ترى، ما نوع التاجر الذي يجعلني ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك لا يزال ذكرى مؤلمة بالنسبة له.
إن كانت تضع استعادة غرضٍ ما كأولوية في وقت كهذا، فلا بد أن يكون غاية في الأهمية. تمامًا كما أعطى أوتو الأولوية لتأمين بقايا كتاب الحكمة.
وسط شعور ثقيل بالخطر الوشيك الذي يجمد الأوصال ويثير القشعريرة، بذل أوتو قصارى جهده لتشجيع نفسه بينما أطلق تنهيدة عميقة.
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
《٢》
«… لا أذكر أننا وافقنا على المشاركة في أيٍّ من هذا.»
—بدأت المعركة في شارع القناة تتطور إلى كابوس حقيقي.
«غاستون!»
«—فهمت. إذًا، الأمر أشبه بحيلة من هذا النوع، على ما يبدو؟»
«ها-ها! هذا لن ينفع! لا، لا، لااااا! ماذا؟ هل هذا كل شيء؟ هل أنتم تحاولون بجدية؟!»
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
«نغه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تردد صوت ضحكة ثاقبة بينما كانت هيئة صغيرة تقفز هنا وهناك بخفة مذهلة، تفرض هيمنتها على ساحة المعركة. وباستخدام كل قدراتها، أظهر باتينكايتوس أسلوب قتال يتحدى حدود المنطق، متغلبًا على عيب تفوق العدد بفضل سرعته وأدائه الذي فاق خصومه بمراحل.
«… قزمة، قزمة، قزمة. أنتِ بنفسك صغيرة جدًا. القزم لا يحق له أن يصف الآخرين بأنهم أقزام.»
«إنه مجرد طفل! حاصروه واقضوا عليه! لا تدعوه يفر!»
أوتو وفيلت نظرا بتوجس إلى الميتيا في يد بياتريس. كانت عصا سحرية أطلقت قوة رهيبة، لكن ذلك ليس غريبًا بالنسبة لها.
«كن حذرًا!»
«أجل، مجرد ولد صغير! أمسكوا به ومزقوه إربًا!»
«—ولهذا سننهي الأمر هنا والآن.»
////
نضحت صرخة ديناس بعزيمة قاتمة، لكن قوبلت بضحكات ساخرة ومتعالية.
تجاهل باتينكايتوس أوامر ديناس تمامًا واندفع مباشرة نحو حصار المجموعة. شنوا هجومًا منسقًا بإحكام، ولكن—
«بحسب ما قاله الرجل العجوز روم وإيزو، حتى راينهارد لن يخرج سالمًا إذا تلقى ضربةً منها.»
«—لا، أنتم مليئون بالثغرات.»
«غاستون!»
«أووه؟ أنتِ التي تسألين هذا السؤال؟ هذا سؤال نرغب في توجيهه إليكِ نحن.»
—شق طريقه ببراعة عبر الثغرات الصغيرة في هجومهم الذي ظنوا أنه محكم. استدار على الأرض في حركة خاطفة، متجاوزًا كل محاولاتهم، وضرب بقدمه القصيرة معدة أحد الجنود بينما اخترق سيفه ذراع جندي آخر، ليتمكن من كسر الحصار.
«وووووووووه! جرب هذا الهجوم إن كنت تستطيع!»
«باتينكايتوس عدو لا يُمكن تصوره، موهوب بعبقرية فطرية؟»
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
اندفع غاستون من الأمام بكل ثقله، مادًا يديه لمحاولة الإمساك بباتينكايتوس. حتى باتينكايتوس لم يكن ليخرج دون أذى إذا تمكن هذا الرجل الذي حطم سيفًا على صدره من توجيه ضربة مباشرة إليه.
«ما…؟ انتظر… هل هذا؟»
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
«ها-ها! ما زلت نشيطًا، أليس كذلك، أيها العجوز؟ لا أكره ذلك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
«لست بهذا العمر… ماذا؟!»
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
«حسنًا. لكن أسرعي، سيدتي. لقد حان الوقت لأخطو على المسرح الكبير، أليس كذلك؟»
حاول باتينكايتوس غرس أظافره في جانب غاستون لوقف اندفاعه، لكن ذلك لم يردعه. كما حدث مع السيف، بدا أن هناك نوعًا من التقنية الدفاعية الغامضة التي أبطلت قوة هجومه.
واصل غاستون تقدمه محاولًا الإمساك برأس باتينكايتوس—
«—ضربة سيد القبضة.»
«أوغه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمتم باتينكايتوس بشيء ما، وبمجرد أن لمست راحة يده جسد غاستون، انهار الرجل الضخم. سقط على ركبتيه يلهث، متألمًا من الضربة المفاجئة. وقف باتينكايتوس فوقه وأرجح سيفه نحو عنقه العاري—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأسقف لا يزال محاطًا بأعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض، يتصدى بمهارة، ويتجنب الهجمات، ويراوغ بعيدًا عن سيوفهم. حتى أنه وجد الوقت لإضافة لمسة استفزازية بانحناءة ساخرة صغيرة.
«—دونا!»
«وأعني ذلك أيضًا حين أقول توقفي عن اللعب معنا!»
«لكن هؤلاء الأساقفة ليسوا كما يُشاع عنهم إن كانت مجموعة غير منظمة مثلنا قادرة على هزيمتهم. لماذا يهرب الجميع منهم؟»
بإشارة من أصابعه، استخدم أوتو سحر الأرض الذي تعلمه للدفاع عن نفسه، ليقذف بحجر نحو ظهر باتينكايتوس. تفاداه الشراهة بسهولة ودون أن ينظر حتى.
وضعت لويس، الشراهة، إصبعها على الميتيا التي لوحت فيلت بها.
كانت المدينة مرصوفة ومليئة بالمجاري المائية؛ لذا لم يكن سحر الأرض الخاص بأوتو في أفضل حالاته. ومع ذلك، منح هذا التشتيت غاستون والبقية فرصة للتعافي.
للأسف…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… غياب الضربة القاضية الحاسمة أسوأ مما توقعت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
حتى في أفضل الظروف، ليس من الممكن اعتبار هذه معركة متكافئة.
كان واضحًا أنهم في موقف ضعف أمام باتينكايتوس. وباعتبار هذا اللقاء مفاجئًا، لم يكن هناك أمل كبير في أن تظهر فجأة تعزيزات من الحلفاء الذين استولوا على برج آخر لمساعدتهم.
«—أيها الوغد!»
«ليس وكأن شيئًا محظوظًا كهذا سيحدث لي على أي حال.»
كانت حياة أوتو سوين دائمًا مليئة بسوء الحظ والظلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، الأمر متروك لي الآن لإيجاد طريقة لتجاوز هذا الموقف بأفضل شكل ممكن. كالتاجر الحقيقي.»
بالنسبة له، كان القليل من الحظ الذي وُهِب له قد نُفِد بالفعل عندما وُلد في أسرة تفهم النعمة المزعجة التي حازها، وعندما أنقذه سوبارو ورفاقه بينما كان على وشك أن يُقتل على يد أحد أساقفة الخطايا.
لهذا السبب، لم يكن ليسمح لنفسه بالغرق في حزن عابر على المصائب التي تواجهه، ورفض أن يُشيح بنظره عن الواقع الذي يقف أمامه.
«بكل جدية. لقد تلقى الأخ الصغير ضربة قاسية، والأخ الكبير يفعل فقط ما تقوله له. أما نحن، فلا نهتم فعلًا بما إذا كان الطعام لذيذًا أم قمامة— إنهم فقط لا يفهمون.»
«لا خيار لدينا سوى المماطلة حتى تعود السيدة فيلت بحل ما…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
على عكس السابق، أصبحت بياتريس تعرف الآن كيف تعتمد على الآخرين.
ألقى ديناس نظرة سريعة نحو كومة الجثث على الطرف الآخر من الساحة بينما كان يلتقط أنفاسه.
«—أووورررررررياااااااا!»
«سأقبل ذلك بكل سرور. لكنني لستُ معجبًا بوصف الشاب الأخضر هذا…»
شعر أوتو بوخز في قلبه عند التفكير في المصير الذي لاقته تنانين الماء التي حرضها سابقًا، وهز رأسه نافيًا.
«كانت تلك هي كل التنانين التي استطعت إقناعها في طريقي هنا كإجراء احترازي. ربما يمكنني محاولة إقناع المزيد… إذا كنت مستعدًا لتولي أمره بينما أهرب؟»
«لو غادرت الآن، لانهرنا تمامًا. وأشك كثيرًا في أن العدو سيسمح لك بالانسحاب بهذه السهولة أيضًا.»
بينما وجه باتينكايتوس شفراته نحو الثلاثة الذين لا تعرفهم، أطلقت بياتريس تعويذة قوية. امتصت البلورة طاقتها، وبدأ بريق أرجواني يتشكل في دائرة حول الشراهة.
«… بصراحة، هذا النوع من الاهتمام هو ما أريد تجنبه أكثر من أي شيء آخر.»
لكن—
على أقل تقدير، رؤية تلك الندوب كانت—
ارتسمت على وجه أوتو تكشيرة كئيبة بينما انحنت كتفاه بحسرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ديناس، الذي شهد لحظة الانفجار عن قرب، تمتم بكلمات غير مسموعة بينما حدق أوتو مذهولًا. ولكنه لم يلبث أن شعر بالذهول مرة أخرى عندما خرج باتينكايتوس من الدخان الأسود، مكشوف الجسد.
كان نظرات باتينكايتوس الملتهبة قد زحفت على جسد أوتو طوال فترة المعركة العنيفة. كان شرفًا مشكوكًا فيه أن ينال إعجاب هذا الأسقف المتطلب.
رفع الرجل حاجبيه بابتسامة ملتوية. وجه بصره المبتهج نحو أوتو، الذي حدق به بغضب، ممسكًا ساقيه المصابتين وتنفس بصعوبة.
رغم صغر حجم البلورة، إلا أنها كانت انفجارًا نقيًا بأقوى بلورة لديه. حتى لو نجا باتينكايتوس، كان ينبغي أن تكون كافية لتفجير ذراع أو ساق على الأقل. الأفضل أن تكون قد قضت عليه، لكن—
غاستون وديناس كانا الآخرين اللذين بديا قد تأهلا ليكونا على قائمة وجبات باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قد لا يكون هذا الخيار مغريًا، ولكن هناك احتمال أن التقليل من شأننا قد يوفر لنا فرصة ما.»
للأسف…
عندما يتعلق الأمر بطرق الفوز ووسائل كسب المال، كلما زادت الخيارات كان ذلك أفضل. أوتو لم يفعل شيئًا سوى تطبيق هذا المنطق على هذه المعركة. ضحك ديناس بمرارة بإعجاب.
«الآن، حان الوقت لإنهاء هذا الوغد بسرعة. بعد ذلك، يمكن لسوبارو أن يحملني مجددًا.»
«ما الأمر؟»
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
«لا شيء، فقط… لا أعلم لماذا توقعت شيئًا مختلفًا من مستشار السيدة إيميليا. يبدو أنه يمكننا الاعتماد عليك كخبير في تقديم الأساقفة على طبق من فضة.»
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
«لا…»
«ربما عليك فقط أن تقبل أنك في موقع فريد بالفعل.»
حدث كل شيء في لمح البصر.
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
هز ديناس كتفيه بلا مبالاة بينما رفع أوتو رأسه مستسلمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتَ تجعل لقاء بيتي بباك أكثر بُعدًا. ستذوق الجحيم على ذلك.»
ظننت أنني قد تقبلت قدري خلال العام الماضي، رغم أنني لا زلت أمتلك شكاوى حوله. لكن ما الذي بدأ كل هذه الفوضى؟ في الحقيقة، كل هذا بسبب سوبارو. عليَّ أن أجعله يدفع الثمن يومًا ما، بعد أن ينتهي كل هذا بالطبع.
«لكن يمكنني تأجيل ذلك إلى أن نتجاوز هذه المحنة.»
«——»
«أتفق معك. نعتمد عليك أيها القائد!»
—كانت بياتريس روحًا اصطناعية أبدعتها الساحرة إيكيدنا.
«يُحبطني عندما يكونون أذكياء— ولكنكم اخترتم بحكمة.»
بهذه الكلمات، عاد ديناس إلى القتال ضد باتينكايتوس. وبينما كان أوتو يشاهد شجاعته وهو يقفز إلى المعركة، تحولت أفكاره إلى الوضع التكتيكي— وكالعادة، الاحتمالات كانت مريعة.
لكن بعيدًا عن تلك الحركة المهينة، كانت حركاته الانسيابية مختلفة تمامًا عن الهالة العنيفة التي يشعها. بدت طبيعية للغاية، مما جعلها تبدو متناقضة.
تفوق الأعداد الذي كان من المفترض أن يكون ميزة لهم قد انهار بالكامل تحت سرعة الشراهة، وكانت حيل باتينكايتوس المزعجة تضعفهم تدريجيًا.
«غاستون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مجموعة من البالغين لا يستطيعون الإمساك بطفل واحد حتى وهم متكاتفون؟ لا، لا، هذا سيئ. سيئ للغاية!»
«لديَّ طلب، أيها الجميع. من الآن فصاعدًا، أرجو ألا تنادوني باسمي.»
ضحك باتينكايتوس أمام وجوههم بينما يتفاداهم بخفة حركته المذهلة. كانت قدماه قادرتين على تغيير السرعة والاتجاه في لحظة، بينما تهرب الجزء العلوي من جسده من هجماتهم بحركات غريبة وغير متوقعة.
«——»
«ما هذه الحركات…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا أنه لم يكن موجودًا من قبل، وقد ظهر فجأة من العدم دون أي تحذير. كانت متأكدة من ذلك تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت حركات جسد باتينكايتوس وكأن الجزء العلوي والسفلي منه يعملان بتقنيات منفصلة تمامًا. وبينما حاول غاستون يائسًا استيعاب هذا الواقع الكابوسي الذي يواجهه، طُرح أرضًا بقوة.
«وفِّر على نفسك مثل هذه الأوهام المملة. لا تؤدي إلا إلى ندم عديم الجدوى.»
«اللعنة! ما الذي يحدث بحق؟! إنه ليس مجرد طفل صغير!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تش!»
مسح غاستون العرق الغزير عن جبينه بينما كان يلهث بصعوبة. ذلك المستوى غير الطبيعي من الإجهاد كان على الأرجح ثمن التقنية الغامضة التي يستخدمها.
«هل لاحظت شيئًا؟» سأل أوتو.
«علينا أن نغير توازن القوى؛ لذا أي شيء قد تكون رأيته، مهما كان بسيطًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اللعنة! ما الذي يحدث بحق؟! إنه ليس مجرد طفل صغير!»
«هل يبدو وكأن لديَّ هذا القدر من الوقت للتفكير؟! هذا الطفل بارع في القتال على نحو مذهل! راينهارد عبقري بالفطرة، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقيقة أنه يمكن مقارنته بالسيد راينهارد تجعلني أرغب في الاستسلام تمامًا…»
دار الحديث بالطبع حول فارس فيلت، وأقوى شخص في المملكة، قديس السيف راينهارد فان أستريا.
باتينكايتوس، الذي كان على وشك الموت، لم يكن موجودًا بالفعل. شكله الصغير اختفى في لحظة، وحل هذا الرجل محله. المعنى كان واضحًا.
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
«—»
«باتينكايتوس عدو لا يُمكن تصوره، موهوب بعبقرية فطرية؟»
«…لا، هذا ليس صحيحًا.»
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
«—؟ ماذا تعني؟»
«… هذا يعني أنهم تفوقوا علينا.»
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعلم مَن تقصد، ولكن…»
«غاه!»
من وسط سحابة الدخان الأسود المتفحمة، ظهر باتينكايتوس وهو يلوِّح بيده لإبعاد الدخان.
«هذه ليست حركات عبقري بالفطرة. إنها تبدو وكأنها صُقلت بالتدريب.»
«لويس…؟»
مسح غاستون العرق المتصبب بينما ركز أوتو على حركات باتينكايتوس.
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
كان الأسقف لا يزال محاطًا بأعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض، يتصدى بمهارة، ويتجنب الهجمات، ويراوغ بعيدًا عن سيوفهم. حتى أنه وجد الوقت لإضافة لمسة استفزازية بانحناءة ساخرة صغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
«… غياب الضربة القاضية الحاسمة أسوأ مما توقعت.»
لكن بعيدًا عن تلك الحركة المهينة، كانت حركاته الانسيابية مختلفة تمامًا عن الهالة العنيفة التي يشعها. بدت طبيعية للغاية، مما جعلها تبدو متناقضة.
كان أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض قد أكملوا موقعهم، محكمين الحصار حول باتينكايتوس، بينما حاول أوتو استفزازه. لكن الشراهة بدا غير مكترث، وراح ينقل نظره بين الأشخاص حتى ثبت عينيه على أوتو.
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
«… هل هذا ممكن فعلًا لأي شخص غير السيد راينهارد؟»
كان ذلك طبيعيًا بسبب فقدانه لرفاقه، لكن السبب الأقوى كان كراهية وعداء غريزيين. كون باتينكايتوس رئيس أساقفة كان سببًا كافيًا لقتله.
—كانت هناك فتاة صغيرة حافية القدمين، لا تبدو أصغر بكثير من فيلت.
كلما راقب أوتو لاي باتينكايتوس، الأسقف الذي يبدو وكأنه في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره، زادت شكوكه. رغم أنه كان تاجرًا أولًا وقبل كل شيء، إلا أن أوتو تلقى تدريبات كافية على الفنون القتالية لحماية نفسه، وعلم مقدار الجهد المطلوب لتحقيق ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان في صوت ديناس نبرة خطرة مكبوتة بالكاد يستطيع إخفاءها.
كان ذلك لا يزال ذكرى مؤلمة بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
-تذكر أوتو الفتاة ريم، التي اختفت من ذاكرة الجميع باستثناء سوبارو. كانت نفس الظاهرة تحدث الآن.
باتينكايتوس كان قد أتقن بالكامل العديد من الأشياء في سن صغيرة كهذه. تحقيق ذلك تطلب إما كمية هائلة من الدماء والعرق والدموع، أو—
لم يكن الأمر تمثيلًا. فلا معنى لافتعال أمر كهذا.
«—أسقف الشراهة.»
«غاستون!»
فجأة، ارتجف أوتو وهو يكرر لقب باتينكايتوس.
«أنتِ؟ يا لكِ من طفلة تغضب حتى لو كانت تُمدح، هاه؟ على أي حال، دعيني أخبركِ أنني نمت كثيرًا هذا العام—في الطول، وفي أشياء أخرى. وسأصبح أطول وأكبر منكِ مع الوقت.»
وفقًا لسوبارو، الشراهة كيان يلتهم أسماء وذكريات الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
وما هو أكثر من ذلك، كان أوتو يعلم عن الفتاة التي سُلب منها كل شيء ولم تعد موجودة في ذكريات أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
ولكنه لم يفكر كثيرًا في ما يحدث لما يلتهمه ذلك الكيان. لم يشعره الأمر بالواقع أبدًا؛ لذا تقبَّل المفهوم كما هو دون أن يتخيل ما قد يعنيه.
«تتصرفين بخشونة، لكنكِ لا تستطيعين إطلاقها مرة أخرى، أليس كذلك؟ لقد رأينا هذا من قبل.»
—شق طريقه ببراعة عبر الثغرات الصغيرة في هجومهم الذي ظنوا أنه محكم. استدار على الأرض في حركة خاطفة، متجاوزًا كل محاولاتهم، وضرب بقدمه القصيرة معدة أحد الجنود بينما اخترق سيفه ذراع جندي آخر، ليتمكن من كسر الحصار.
وإذا كان ذلك هو السر الحقيقي لقوة الشراهة، إذًا—
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
«—آه، بغ!»
«—تسك، تسك، تسك…»
ارتجَّت الأجواء نفسها بينما ملأ بريق أرجواني هائل السماء فوق الساحة. نظر باتينكايتوس إلى الأعلى، وزفر بإثارة واضحة.
مع تغير طابع أسلوب قتال الشراهة، استعد ديناس والبقية للتعامل مع الهجوم التالي. ولكن أوتو، الذي كان يراقب من مسافة أكبر، لاحظ شيئًا في حركات باتينكايتوس.
«لقد بذلتَ قصارى جهدك، لكن هذا ليس كافيًا! هذه هي الجائزة المثالية لشخص مثلك!»
رقد ديناس في بركة من الدماء أخذت في الاتساع ببطء. أوتار ذراعيه وساقيه قُطعت بدقة متناهية، وبطريقة خالية من أي خطأ. شعور كابوسي اجتاح بياتريس وهي تشاهد ما حدث.
الهجوم التالي لن يكون هجومًا مباشرًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غاستون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، لم يعد لدى أوتو خيار سوى الإقرار بالأمر. لم تعد هناك مساحة للشك.
«—إل هيُوما.»
«هل نجحت؟!»
تصرف أوتو على غريزته وصاح قبل أن ينطق باتينكايتوس بتعويذته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر متروك لكم الآن! لا تموتوا قبلي!»
«ديناس! مَن هذا؟!»
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
«أوورااااه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قفز غاستون بشجاعة إلى تلك العاصفة الجليدية العاتية، رافعًا يديه بكل جرأة. بينما كان يحمي خلفه فرقة حراشف التنين الأبيض، أطلق زئيرًا شجاعًا وهو يتحمل وابل البَرَد العنيف.
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
أوتو وفيلت نظرا بتوجس إلى الميتيا في يد بياتريس. كانت عصا سحرية أطلقت قوة رهيبة، لكن ذلك ليس غريبًا بالنسبة لها.
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
«نغه…»
«هاها! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! رائع، رائع، رائع! مذهل، مذهل، مذهل!»
مد باتينكايتوس لسانه بخيبة أمل عندما سقط غاستون على ركبتيه.
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
«بياتريس؟»
«من رد فعلك، أعتقد أنك أدركت حيلتنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
«—أعتقد أنه يجب أن أصحح ما قلته سابقًا.»
«أنت لست بارعًا في هذه الألعاب الكلامية. لماذا لا تتخلى عن محاولة التصرف كتاجر قبل أن تؤذي نفسك؟»
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
سخر باتينكايتوس من محاولة أوتو المؤلمة للتضليل، وتقدم للأمام. في غمضة عين، ألغى المسافة بينه وبين أحد الجنود المصابين خلف غاستون ووضع يده على كتفه.
«——»
«هيكس فالتمان.»
«هاه؟»
«أنت…!»
أطلق الانفجار أوتو إلى الخلف، لكن غاستون صمد في وجه الانفجار، مستديرًا بظهره ليتحمل الصدمة، ثم أمسك بجسد أوتو المتدحرج.
صاح ديناس، وهو يوجه ضربة إلى باتينكايتوس. انحنى الأخير للخلف بمهارة ليتجنب الضربة بسلاسة، ثم رفع نفس اليد التي لمس بها الرجل.
«كانت تلك هي كل التنانين التي استطعت إقناعها في طريقي هنا كإجراء احترازي. ربما يمكنني محاولة إقناع المزيد… إذا كنت مستعدًا لتولي أمره بينما أهرب؟»
وجه باتينكايتوس نظراته الوحشية نحو فيلت بينما كان يفرك خده. فتحت فيلت عينيها الحمراوين على اتساعهما مندهشة من النتيجة التي خالفت كل توقعاتها. مد باتينكايتوس يده اليمنى وأمسك بوجه فيلت.
«بئسًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعدها، لعق راحة يده بلسانه الحاد، وفي منتصف الحركة، شعر أوتو بشعور غريب يملأ رأسه.
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
أحدثت قوته العظيمة انقلابًا في رصف الحجارة، مكونةً سحابة غبار ضخمة ملأت الساحة بأكملها، وجعلت ثوب بياتريس يتطاير بعنف.
ما الذي حدث؟ لا شك أن شيئًا ما وقع الآن، ولكن ما هو بالضبط؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرج باتينكايتوس لسانه كمَن يستعرض الأمر بنشوة.
الشيء الوحيد الواضح هو السبب وراء ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
«… مَن هذا الذي يرقد عند قدميك، ديناس؟»
مسح غاستون العرق المتصبب بينما ركز أوتو على حركات باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
استقام ديناس بعد ضربته الفاشلة ونظر بتردد إلى الأسفل نحو قدميه. امتلأت عيناه بالدهشة والحيرة.
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
كان هناك شخص ممدد يرتدي نفس العباءة البيضاء التي يرتديها ديناس، مما يعني أنه أحد أفراد فرقة حراشف التنين الأبيض، لكنه لم يتذكره على الإطلاق.
«الخطة التي وضعتِها مع ذلك الرجل الممزق هناك، فيلتي-فيلت. آه-هاه، آه-هاه. مدهش. هذا حقًا يحرك المشاعر—بغض النظر عن الذكريات التي نتحقق منها، لا شيء يشبهها.»
«ما أتعسه، ما أفظعه، ما أشد بؤسه! لهذا السبب لا نستطيع التوقف عن الاستمتاع بهذه اللقاءات أحادية الجانب!»
«تعتبر بيتي ذلك إطراءً.»
«ديناس! مَن هذا؟!»
كان ذلك طبيعيًا بسبب فقدانه لرفاقه، لكن السبب الأقوى كان كراهية وعداء غريزيين. كون باتينكايتوس رئيس أساقفة كان سببًا كافيًا لقتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اللعنة! ما الذي يحدث بحق؟! إنه ليس مجرد طفل صغير!»
«لا أعرف! لم أره من قبل! أو… لا أعتقد ذلك…!»
أحدثت قوته العظيمة انقلابًا في رصف الحجارة، مكونةً سحابة غبار ضخمة ملأت الساحة بأكملها، وجعلت ثوب بياتريس يتطاير بعنف.
ارتجف ديناس من الغضب بينما انطلق ضحك باتينكايتوس الحاد.
منحنيًا لتجنب الرياح الناتجة عن الانفجار، صاح أوتو بحماس غامر.
«تركت كامبرلي يراقب ذلك الوغد. أنا وغاستون ذاهبان لاستعادة شيء تركناه في النزل.»
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
كان نظرات باتينكايتوس الملتهبة قد زحفت على جسد أوتو طوال فترة المعركة العنيفة. كان شرفًا مشكوكًا فيه أن ينال إعجاب هذا الأسقف المتطلب.
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—نغه؟! من أين سمعت ذلك؟!»
لم يفهم أوتو مغزى كلمات باتينكايتوس، لكنها غيرت تعبير ديناس تمامًا. كانت نظرة واحدة كافية لأوتو ليعلم أن شيئًا ثمينًا بالنسبة لديناس قد دُنس وأُلقي في الوحل.
«ماذا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
اشتدت ضربات ديناس، وامتلأت حركاته بغضب متفجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من أين سمعت ذلك؟ غريب أنك تسأل هذا السؤال بالنظر إلى علاقتنا، ديناس. نحن نعلم تمامًا مدى صعوبة الأمر. لم يكن ذنبك أن ميلي وميليان لم تتمكنا من النجاة. كان ذلك مجرد سوء حظ.»
ليس هناك سوى نوع واحد من الأشخاص يمكنه تحقيق ذلك بهذه الدرجة من اليقين…
«اصمت! اصمت! اصمت! أنت لا تعرف شيئًا عني، أيها الوحش اللعين!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اشتدت ضربات ديناس، وامتلأت حركاته بغضب متفجر.
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
لكن باتينكايتوس تجنبها بسهولة، وكأنه يعرف أسلوب ديناس جيدًا— لا، وكأنه يعرفه منذ سنوات.
ألقى أوتو نظرة على باتينكايتوس كاستجابة.
في تلك اللحظة، لم يعد لدى أوتو خيار سوى الإقرار بالأمر. لم تعد هناك مساحة للشك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذه هي قدرة الشراهة، التي تلتهم أسماء الناس!»
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الانطباعات الغامضة التي شعر بها غاستون تجاه باتينكايتوس صحيحة تمامًا.
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
فالتقنيات التي اكتسبها باتينكايتوس من سنوات من التدريب والخبرة لم تكن سوى نتائج ابتلاع ذكريات الآخرين؛ لزيادة محتوى مخزونه المهاري.
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
—رجل لم تره من قبل على الإطلاق.
لكن أضرار قدرة الشراهة لم تتوقف عند هذا الحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كانت صادقة مع نفسها، لكانت اندفعت إلى جانب سوبارو على الفور.
هذا السارق الصغير الذي يتظاهر بأنه ذواقة مضطر إلى اتباع خطوات معينة لالتهام الاسم. عليه أن يعرف الاسم على مستوى جوهري.
«لقد التُهِم اسم ذلك الرجل للتو أمام أعيننا… ومع ذلك، لا نستطيع تذكره مهما حاولنا.»
«—سبع بلورات. واحدة تحطمت بالفعل؛ لذا لم يتبقَ سوى خمس يمكن استخدامها.»
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
-تذكر أوتو الفتاة ريم، التي اختفت من ذاكرة الجميع باستثناء سوبارو. كانت نفس الظاهرة تحدث الآن.
تجاهل باتينكايتوس أوامر ديناس تمامًا واندفع مباشرة نحو حصار المجموعة. شنوا هجومًا منسقًا بإحكام، ولكن—
من المؤكد تقريبًا أن الشخص المنهار على الأرض كان ضحية باتينكايتوس. ولهذا السبب اختفت كل ذكريات أوتو عنه. لم يستطع تذكر متى ظهر ذلك الرجل، أو مَن يكون، أو حتى إن كان صديقًا مقربًا.
أما ديناس، والجنود الآخرون ذوو العباءات البيضاء، ورفيق فيلت، غاستون، فقد كانوا جميعًا خارج المعركة كذلك.
«—»
«هل نجحت؟!»
ظل أوتو صامتًا، وشعر برعب يزحف داخله، مع إدراكه لأول مرة لحجم الشر الذي يقف أمامه.
«—»
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
إذا ابتلعهم أسقف الشراهة، لاي باتينكايتوس، فلن يبقى أي أثر لهذه المعركة أو لحياتهم. لن يكون هناك دليل على نضالهم أو حتى على أنهم وجدوا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
أوتو وفيلت نظرا بتوجس إلى الميتيا في يد بياتريس. كانت عصا سحرية أطلقت قوة رهيبة، لكن ذلك ليس غريبًا بالنسبة لها.
«نعم، نعم، نعم، هذا هو! الشراهة! الشراهة!»
«لا أستطيع أن أفهمك، فأنا نشأت على نبش الفضلات بحثًا عن طعام، أيها المتحذلق المعتوه!»
«أغ… ها!»
«باهاها!»
تعالى ضحك باتينكايتوس المزعج مع تألق سيوفه، مما أدى إلى تراجع ديناس للخلف. ساند بقية أفراد حراشف التنين الأبيض ديناس بينما حاول استعادة توازنه، لكن ملامح وجهه لم تفارقها الكراهية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنها وظيفة غريبة نوعًا ما، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
تصاعد الغضب في قلبه، ينبعث من مكان مجهول، ويحرقه من الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان في صوت ديناس نبرة خطرة مكبوتة بالكاد يستطيع إخفاءها.
«—!»
أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«المشاعر القوية رائعة. غنية، عميقة، مليئة بالنكهة. عبيرها الحلو يخدر الحواس. أليس كذلك؟»
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
—غير قادر على الهروب، أطاحت به قوة الضوء الأبيض التي أطلقتها الميتيا عن قرب.
«للأسف، كشخص عادي، لا أعتقد أنني أرى الآخرين كوجبات شهية.»
«غاستون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—نغه.»
«شخص عادي، هاه؟ حسنًا، إذا كان هذا ما تريد أن تصدقه، فليس من شأننا التعليق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—»
كانت تلك الطريقة—
حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
«لا شيء، فقط… لا أعلم لماذا توقعت شيئًا مختلفًا من مستشار السيدة إيميليا. يبدو أنه يمكننا الاعتماد عليك كخبير في تقديم الأساقفة على طبق من فضة.»
قاطع أوتو جدالهما بابتسامة تاجر محترف. «هل تسمحان؟» التفت إليهما وتابع: «لقد انتصرنا بفضل عمل الجميع معًا. لنحتفل بذلك. خطتنا نجحت وحققت انتصارًا رائعًا! هذا هو الشعور الحقيقي لمعركة ناجحة… هاه؟»
«ما…؟ انتظر… هل هذا؟»
ضحك باتينكايتوس أمام وجوههم بينما يتفاداهم بخفة حركته المذهلة. كانت قدماه قادرتين على تغيير السرعة والاتجاه في لحظة، بينما تهرب الجزء العلوي من جسده من هجماتهم بحركات غريبة وغير متوقعة.
رغم تصرفه وكأنه في مزاج جيد، ظهر هوس باتينكايتوس المظلم بأوتو على نحو جلي. وبينما كان يحاول قراءة حالته النفسية، أدرك أوتو حقيقة أخرى—
«لديَّ طلب، أيها الجميع. من الآن فصاعدًا، أرجو ألا تنادوني باسمي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «………»
«—»
وفي الساحة الواقعة في مركز هذا الشارع، كانت المعركة التي بدأت للتو على وشك أن تصل إلى نهاية غير متوقعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
تغير تعبير باتينكايتوس فجأة ليصبح غامضًا وغير قابل للتفسير، مما أقنع أوتو بأن تخمينه كان صحيحًا تمامًا.
«كانت تلك هي كل التنانين التي استطعت إقناعها في طريقي هنا كإجراء احترازي. ربما يمكنني محاولة إقناع المزيد… إذا كنت مستعدًا لتولي أمره بينما أهرب؟»
هذا السارق الصغير الذي يتظاهر بأنه ذواقة مضطر إلى اتباع خطوات معينة لالتهام الاسم. عليه أن يعرف الاسم على مستوى جوهري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع غاستون من الأمام بكل ثقله، مادًا يديه لمحاولة الإمساك بباتينكايتوس. حتى باتينكايتوس لم يكن ليخرج دون أذى إذا تمكن هذا الرجل الذي حطم سيفًا على صدره من توجيه ضربة مباشرة إليه.
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
«أولئك الذين يمتلكون حدسًا جيدًا يسببون دائمًا مشاكل كبيرة أثناء التحضير. قد يكون من المغري القول إن الأمر يستحق الجهد إذا كانت النكهة جيدة بما يكفي، لكن… لا يمكن أن تكون التأخيرات مفرطة، وإلا فإن الإحباط يبدأ بالتغلب على الترقب. ألا توافقني الرأي؟»
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
«أعلم أن هذا قد يبدو وكأنني أقدِّم سلامتي على سلامة الجميع، لكن أرجو منكم…»
«لا خيار لدينا سوى المماطلة حتى تعود السيدة فيلت بحل ما…»
«… آسف، يا صاح.»
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
إخفاء اسمه كان بلا شك تصرفًا يحميه وحده. وبينما كان أوتو يحاول طمأنتهم، ضرب غاستون ركبتيه وهو ينهض بصعوبة، ولا يزال يلهث من الإجهاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
«تنانين الماء صيَّادون لا يعرفون الرحمة.»
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
«… معذرة، رغم أنني أتذكر أنك مستشار، إلا أن اسمك يبدو أنه أفلت من ذاكرتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، نعم، نعم، هذا صحيح! لم أكن قريبًا منك على أي حال، ولست نجمًا على المسرح الرئيسي أيضًا! مرحى لكونك نكرة!»
لم يتمكنا من مواجهتها. كان ذلك أقصى ما يمكنهما بلوغه بعد كل ما أصاب فريقهما من إصابات جسيمة.
رغم ردودهم العفوية، شعر أوتو بجرح طفيف في كبريائه. لكن الشخص الأكثر انزعاجًا من هذا الحوار العبثي كان باتينكايتوس.
وإذا كان ذلك هو السر الحقيقي لقوة الشراهة، إذًا—
شبك الشراهة أصابعه أمام وجهه، ثم طقطق مفاصله بصوت عالٍ.
لكن بعيدًا عن تلك الحركة المهينة، كانت حركاته الانسيابية مختلفة تمامًا عن الهالة العنيفة التي يشعها. بدت طبيعية للغاية، مما جعلها تبدو متناقضة.
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
«يمكنك دائمًا أن تعتبر الأمر منتهيًا لليوم وتتناول وجبتك في فرصة لاحقة؟ يمكننا تحديد وقت ومكان للاجتماع القادم… وربما أحضر معي السير راينهارد أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنهاء الأمور على أمل وجبة لاحقة ليس خيارًا بالنسبة لنا. نحن لا نملك التحكم الكافي في أنفسنا للتراجع بعد تناول المقبلات فقط. ليس بعد كل هذا العناء. لويس لن تتركنا وشأننا إن فعلنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما هذه الحركات…؟»
«لا يسعدني سماع اسم آخر لا أعرفه…»
في تلك اللحظة، سقط ثلاثة رجال يرتدون العباءات البيضاء خلف باتينكايتوس— كانوا مجهولين بالنسبة لبياتريس، لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل عمَّن يكونون وما الذي حدث لهم.
بالنظر إلى مدى خطورة باتينكايتوس كعدو، إذا كان هناك شخص يخشاه بنفسه…
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ترك أوتو تلك المعلومة جانبًا مؤقتًا، ثم ألقى نظرة حوله. كان غاستون وأفراد حراشف التنين الأبيض يجهزون أسلحتهم وينظرون إليه بتصميم واضح.
«إن لمسك، سيتمكن من التهامك. اعتبر الأمر منتهيًا إذا وضع يده عليك.»
لم يجب الرجل على سؤال فيلت. بدا وكأنه غارق في عالمه الخاص، رافضًا الخوض في عالمها.
«… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تقصدين الاسم الذي أطلقه عليَّ والداي اللذان تخليا عني في أحد الأزقة الخلفية؟ إذًا أنا متأكدة أنه كان شيئًا مثل عبء أو عالة أو قمامة. هل هذا كافٍ لكِ؟!»
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
«الأمر أشبه بسيف يصل إلى العنق أو القلب. في كلتا الحالتين، علينا فقط القضاء عليه أولًا.»
«تبًا!!!»
«الآن، الآن، لا داعي لأن تكوني بهذه الطريقة.»
«هـ-هذا صحيح، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
بدا غاستون متأثرًا بتصميم ديناس القاتم. ربما لعبت سلطة الغضب دورًا في ذلك، لكن باتينكايتوس أيضًا أعمق جراحًا وأثار نقطة حساسة في قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
ليست هناك ضمانة بأن تصاعد الحماس للقتال سيعود بالنفع. لكن أوتو ظل صامتًا، غير متأكد مما إذا كان عليه الإشارة إلى ذلك. كما قالت فيلت سابقًا: لكل شخص الحق في أن يخاطر بحياته من أجل شيء ثمين بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «واو، أزمة منتصف العمر وصلت مبكرًا. لا أريد التعامل مع هذا الهراء. هيه، استيقظ يا غاستون.»
«إذًا، الأمر متروك لي الآن لإيجاد طريقة لتجاوز هذا الموقف بأفضل شكل ممكن. كالتاجر الحقيقي.»
«مجموعة من البالغين لا يستطيعون الإمساك بطفل واحد حتى وهم متكاتفون؟ لا، لا، هذا سيئ. سيئ للغاية!»
أشعل أوتو إرادته التي كادت أن تخبو، ثم أخذ نفسًا عميقًا وواجه الواقع. عند رؤية التغير في تعبيره، انحنى باتينكايتوس بلباقة.
إن كانت تضع استعادة غرضٍ ما كأولوية في وقت كهذا، فلا بد أن يكون غاية في الأهمية. تمامًا كما أعطى أوتو الأولوية لتأمين بقايا كتاب الحكمة.
«شكرًا لصبركم الجميل. يا لها من أخلاق حسنة.»
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أثناء استماع أوتو إلى هذا الشرح الذي بدا عديم الجدوى تمامًا، أصبحت نظراته أكثر برودًا. وبدا أن باتينكايتوس، الغريب بما فيه الكفاية، استثار اهتمامه بهذا التغيير، فضحك بسخرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتَ تجعل لقاء بيتي بباك أكثر بُعدًا. ستذوق الجحيم على ذلك.»
«يا للبرودة— حسنًا، شكرًا للطعام!»
كان قد ظن أنه لن يحظى بفرصة يكون فيها الحظ بجانبه ليأتي صديق ينقذه في اللحظة المناسبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنظر بياتريس إليه ولم تعترض على استنتاجه. كانت وقفتها وتصرفاتها كافية تمامًا لتُظهر أنها تشاركه الرأي نفسه.
وبهذه العبارة، انطلق جسد باتينكايتوس الصغير بسرعة كالسهم. كانت تلك حركة جدية، لا تُقارن بما كان يقوم به أثناء إعداد المائدة. بالنسبة إلى أوتو، الذي يُفترض أنه ليس مقاتلًا، بدأت معركة تتجاوز حدود قدرته على التدخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٤》
«زواااااا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا؟»
انطلق مقاتلو حراشف التنين الأبيض بشجاعة لمواجهة باتينكايتوس، يلقون بأنفسهم عليه في محاولة لاستغلال تفوقهم العددي لسحقه. تصدى باتينكايتوس بضرباته الحادة لسيفي ديناس المتقاطعين، ومع توقفه للحظة، باغته الجنود بهجوم كماشة. لكن باتينكايتوس فتح ساقيه ليتجنب كل الهجمات الواردة، ثم أطلق ركلة كاسحة أسقطت خصومه أرضًا، في اللحظة نفسها التي جاءت فيها ضربة كف غاستون المفتوحة.
بعدها، لعق راحة يده بلسانه الحاد، وفي منتصف الحركة، شعر أوتو بشعور غريب يملأ رأسه.
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
«هيه!»
—كان يبحث عن الشخص الذي تحدث في البث.
أثناء تنفيذ الركلة، توقف باتينكايتوس فجأة وقفز في الهواء، متفاديًا ضربة غاستون التي مرت تحت ساقيه، لكن موجة الصدمة دفعت جسده بعيدًا إلى الوراء.
«—هاه؟»
«تذوق شيئًا قد يجعل حتى راينهارد يبكي!»
«انظر إليك! حتى لو فتحت ثغرة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
لم يكن هناك مَن يستغلها. تمكَّن مقاتلو حراشف التنين الأبيض من عرقلته، لكن لم يتبع ضربة غاستون الهائلة أي هجوم آخر—
وفقًا لسوبارو، الشراهة كيان يلتهم أسماء وذكريات الآخرين.
كانت عيناها مثبتتين على الميتيا التي تمسكها بيديها.
«—أووورررررررياااااااا!»
—أُلقى باتينكايتوس على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكانه الأصلي، يتصاعد منه بخار كثيف. جسده شُوه بحروق مروعة، ولم يصدر عنه أي صوت. كان هجومًا حارقًا اخترق الجسد بأكمله، واحتمالية نجاته أشبه برمي عملة؛ بين الحياة والموت.
كان ذلك طبيعيًا بسبب فقدانه لرفاقه، لكن السبب الأقوى كان كراهية وعداء غريزيين. كون باتينكايتوس رئيس أساقفة كان سببًا كافيًا لقتله.
«هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، أطلق أوتو صرخة عالية وهو يقفز نحو باتينكايتوس.
تفاجأ باتينكايتوس من الهجوم غير المتوقع، واستغل أوتو تلك اللحظة للإمساك بجسده الصغير. لكن في اللحظة التالية، تلقى أوتو ضربة بركبة أجبرته على تركه فورًا.
—غير قادر على الهروب، أطاحت به قوة الضوء الأبيض التي أطلقتها الميتيا عن قرب.
«زواااااا!»
ولم يتوقف الأمر عند الركبة، بل تبعها مرفق ضرب جانب رأسه، ليسقط أوتو أرضًا والدم ينزف من أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي انسجام تام مع رميتها، انطلق غاستون إلى الأمام كالسهم. بدا أن تنسيقهم فاجأ باتينكايتوس قليلًا، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء.
«غاه!»
«عليك استخدام الأداة المناسبة للعمل المناسب! كما أن النكهات الأقوى والأضعف تُؤكل بالترتيب الصحيح أثناء تناول الطعام، يجب أن تعرف أن هناك ترتيبًا لتقديم الطعام إلى المائدة، أيها السيد! إذا تجاهلت ذلك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد التُهِم اسم ذلك الرجل للتو أمام أعيننا… ومع ذلك، لا نستطيع تذكره مهما حاولنا.»
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
«وماذا، أهذا يخل بالتوازن؟ لا أظن أنني مهتم كثيرًا بآرائك في فنون الطهي… غه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ ماذا تعني؟»
قاطع أوتو الشرح العبثي بابتسامة مفعمة بالألم. نظر باتينكايتوس بريبة إلى تلك الابتسامة، قبل أن يشير أوتو إلى خصره.
التقط السيف من الهواء ووجهه مباشرة نحو صدر غاستون.
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
عندما نظر باتينكايتوس إلى الأسفل ببطء، رأى بلورة متوهجة مثبتة في خصره، حيث أمسكه أوتو قبل قليل.
«… معذرة، رغم أنني أتذكر أنك مستشار، إلا أن اسمك يبدو أنه أفلت من ذاكرتي.»
«واو، ليس سيئًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، سأقوم أنا وقوة حراشف التنين الأبيض بتشتيت انتباهه. استغلي تلك الفرصة لاستعادة الميتيا.»
«—غه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلق الانفجار أوتو إلى الخلف، لكن غاستون صمد في وجه الانفجار، مستديرًا بظهره ليتحمل الصدمة، ثم أمسك بجسد أوتو المتدحرج.
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
كانت تلك القنبلة الارتجالية إحدى الأوراق الرابحة التي أعدَّها أوتو مسبقًا، وخاطها في ملابسه تحسبًا لأي طارئ. فمنذ معركته مع غارفيل قبل عام في الملجأ، حرص دائمًا على أن يكون لديه مثل تلك الخيارات جاهزة. ورغم أن الأفضل ألا تُستخدم أبدًا، إلا أن مثل هذه اللحظة كانت المناسبة لها.
بينما كانت تفكر بذلك، التفتت بياتريس نحو صوت غير متوقع.
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
رغم صغر حجم البلورة، إلا أنها كانت انفجارًا نقيًا بأقوى بلورة لديه. حتى لو نجا باتينكايتوس، كان ينبغي أن تكون كافية لتفجير ذراع أو ساق على الأقل. الأفضل أن تكون قد قضت عليه، لكن—
كان هناك تناقض. مظهره وصوته، إجاباته وحضوره—كل شيء فيه بدا متناقضًا.
«آه، هذا قاسٍ جدًا. ملابسنا الجميلة أصبحت في حالة يرثى لها الآن.»
«—!»
ما نزل أمامه كان فتاة شقراء ركضت عبر أسطح المباني بأقصر طريق ممكن—
من وسط سحابة الدخان الأسود المتفحمة، ظهر باتينكايتوس وهو يلوِّح بيده لإبعاد الدخان.
«الجحيم؟ رائع، رائع! لو كنتِ قادرة على إظهاره لنا، سنحب أن نراه! لأن هذا بالضبط ما تذوقه كل مَن أكلناهم في النهاية!»
ارتجف أوتو أمام قوة الهجوم الاستباقي لبياتريس بينما تتطايرت الصواريخ الأرجوانية، لكن ديناس قاطعه. بدا شقٌ في قناع تصميمه.
كان من الصعب تصديق أنه خرج سالمًا تمامًا من انفجار بهذا القرب. لكن عند النظر بتمعُّن، كان هناك بعض الآثار التي تركها الانفجار على باتينكايتوس، لكن الضرر اقتصر على العباءة البالية التي كان يرتديها، بينما بقي جسده سليمًا تقريبًا.
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
«لقد استخدم تلك الخرق لتقليل تأثير الانفجار…»
كان هناك تناقض. مظهره وصوته، إجاباته وحضوره—كل شيء فيه بدا متناقضًا.
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
«هذا سخيف…»
«أوغه؟!»
ديناس، الذي شهد لحظة الانفجار عن قرب، تمتم بكلمات غير مسموعة بينما حدق أوتو مذهولًا. ولكنه لم يلبث أن شعر بالذهول مرة أخرى عندما خرج باتينكايتوس من الدخان الأسود، مكشوف الجسد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا لها من ردة فعل قاسية بعد أن بذلت جهدك لتمزيق ملابس طفل. أليس هذا ما يحبه الكبار؟»
كان موقف الشراهة، نبرته، وضحكته الساخرة—كلها تسخر من مشاعر تلك الفتاة. كان يستخدمها كموضوع للسخرية والازدراء دون أن يعرف شيئًا عن الأشخاص الذين تمنوا بشدة عودتها بسلام. لم يكن ذلك أمرًا يمكن غفرانه.
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
«ما الأمر؟»
كان جسد باتينكايتوس مشوهًا على نحو مريع بسبب عدد لا يُحصى من الندوب. آثار السياط، الحروق، وعلامات التعذيب الأخرى كانت محفورة بعمق في جسده. الجروح، آثار عضات الحيوانات، والندوب الزرقاء والسوداء الناتجة عن الضرب العنيف، كلها كانت تشهد على أنواع العنف كافة التي تعرض لها.
«يمكنك دائمًا أن تعتبر الأمر منتهيًا لليوم وتتناول وجبتك في فرصة لاحقة؟ يمكننا تحديد وقت ومكان للاجتماع القادم… وربما أحضر معي السير راينهارد أيضًا؟»
«إذا كانت هذه الجروح هي التي دفعتك إلى العنف…»
لم يكن أوتو لينظر إليه بشفقة، لكنه على الأقل استطاع أن يفهم.
«لا أعلم مَن تقصد، ولكن…»
بالنظر إلى ما فعله باتينكايتوس، كان يستحق كل الإدانة. ولكن حتى هو لم يولد ليصبح عابدًا مجنونًا بهذا الشكل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على أقل تقدير، رؤية تلك الندوب كانت—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وفِّر على نفسك مثل هذه الأوهام المملة. لا تؤدي إلا إلى ندم عديم الجدوى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
«من أين سمعت ذلك؟ غريب أنك تسأل هذا السؤال بالنظر إلى علاقتنا، ديناس. نحن نعلم تمامًا مدى صعوبة الأمر. لم يكن ذنبك أن ميلي وميليان لم تتمكنا من النجاة. كان ذلك مجرد سوء حظ.»
كانت فتاة صغيرة ذات فستان يتمايل وأطراف شعر طويل يتراقص مع الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ما الذي تفعلينه خارجًا، يا سيدة بياتريس؟»
تنهدت بوجه هادئ بينما كانت تنظر إلى أوتو.
أشعل أوتو إرادته التي كادت أن تخبو، ثم أخذ نفسًا عميقًا وواجه الواقع. عند رؤية التغير في تعبيره، انحنى باتينكايتوس بلباقة.
امتد صدى صرختها بعيدًا، مع اقتراب نهاية المواجهة مع الشراهة.
«سوبارو يكفي وزيادة. لا حاجة لنا بشخص آخر يملك العزيمة لكنه ضعيف التنفيذ. في العادة، سوبارو فقط هو مَن يحصل على مساعدتي… ولكن يمكنني أن أعتبر هذه المرة استثناءً خاصًا، على ما أظن.»
«لقد ساعدتنا كثيرًا، وأخجل من قول ذلك. لن أتدخل لمعرفة كيف تمكنت من التحكم بتنانين الماء…»
«بالطبع. أعتذر على الإزعاج، وشكرًا جزيلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تدفق المانا، هاه؟ ليس سيئًا بالنسبة لكتلة عضلية ضخمة!» صاح باتينكايتوس.
كان قد ظن أنه لن يحظى بفرصة يكون فيها الحظ بجانبه ليأتي صديق ينقذه في اللحظة المناسبة.
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
«الآن، حان الوقت لإنهاء هذا الوغد بسرعة. بعد ذلك، يمكن لسوبارو أن يحملني مجددًا.»
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
كانت فتاة صغيرة ملائكية وجذابة— لولا الحقد الذي يملأ ملامحها.
بملامح مملة وبنبرة خالية من الاكتراث، انضمت الفتاة، أو بالأحرى، الروح العظيمة بياتريس إلى المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٣》
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
«مـغ؟!»
«ومع ذلك، يا لها من تشكيلة هزيلة. الأمر مثير للشفقة لدرجة أنني أكاد أبكي. حتى سوبارو ليس هنا. يبدو أنني وقعت في حظ سيئ هذه المرة.»
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
«حقًا ليس لديَّ ما أقوله للرد على ذلك، ولكن…»
بعد أن هبطت إلى شارع القناة، لم تحاول بياتريس حتى إخفاء خيبة أملها من المجموعة التي قابلتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
شعر أوتو بقشعريرة تسري في جسده وهو يدرك أن الضربة المباشرة ستكون مميتة.
لم يستطع أحد الحاضرين إنكار كلامها. كانوا مجرد فرقة متناثرة من غير المقاتلين والاحتياطيين، إما من الجرحى أو من الذين لم يكونوا جزءًا من القوة القتالية الرئيسية لأي مجموعة. ومع ذلك، نبتت بذرة صغيرة من الأمل في قلب أوتو بوجود بياتريس.
لم يجب الرجل على سؤال فيلت. بدا وكأنه غارق في عالمه الخاص، رافضًا الخوض في عالمها.
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
«شكرًا جزيلًا على قدومك. سمعت أنك كنت تجدين صعوبة في الاستيقاظ بسبب نقص المانا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
كانت فتاة صغيرة ذات فستان يتمايل وأطراف شعر طويل يتراقص مع الهواء.
«بخصوص ذلك، أدين بدين لشخص مزعج الآن. لكن أظن أن هذا النقاش يمكن تأجيله لوقت لاحق.»
«أجل، يبدو ذلك مناسبًا، بيـ—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
توقف أوتو فجأة قبل أن ينطق باسمها. بسبب شعوره بالارتياح، كاد يفلت اسمها، ما كان سيعطي باتينكايتوس فريسة أخرى على طبق من فضة.
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «………»
ولكن رغم تمكنه من التوقف في اللحظة الأخيرة، انتهى حرصه بلا فائدة.
«—ما الذي تفعلينه خارجًا، يا سيدة بياتريس؟»
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
«—أوه؟ ما زلتِ قادرة على الحديث؟ هذا مذهل. انظري إليكِ تحاولين بكل جهدك.»
«كنت دائمًا تصرين على عدم مغادرة الأرشيف. لم تخرجي إلا لتناول الطعام أو عندما تكونين مع الروح العظيمة… آه، انتظري، كان هناك استثناء، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بملامح مملة وبنبرة خالية من الاكتراث، انضمت الفتاة، أو بالأحرى، الروح العظيمة بياتريس إلى المعركة.
كانت طريقته في الكلام بعيدة جدًا عن الحميمية، لكنها بدت لأوتو وكأنها تحمل مستوى من العلاقة والارتباط الضمني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كانت هذه الجروح هي التي دفعتك إلى العنف…»
«—فهمت. إذًا، الأمر أشبه بحيلة من هذا النوع، على ما يبدو؟»
لكن—
«………»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند سماع تلك العبارة من بياتريس، ابتلع أوتو ريقه بصعوبة.
سوبارو لم يبالغ في تقدير قدراته؛ بل على العكس، قلل من شأن نفسه على نحو مزعج. لذا، إن كان قد ترك بياتريس خلفه عن طيب خاطر، فهذا يعني أنه وجد طريقة للقتال لا تحتاج إلى مساعدتها. كان ذلك أمرًا يثير الضيق، ولكنه يعني أيضًا أنها ليست ضرورية في معركته الحالية.
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
«شيء تركتموه في النزل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
تجاهلت بياتريس صدمة أوتو، وحدقت بباتينكايتوس بنظرات غاضبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا أنه لم يكن موجودًا من قبل، وقد ظهر فجأة من العدم دون أي تحذير. كانت متأكدة من ذلك تمامًا.
«كم من الناس جمعت داخل جسدك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشت تأثيرات شاماك بعد ثانيتين فقط، وصاح باتينكايتوس ضاحكًا بهستيرية مفترسة.
«مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان في صوت ديناس نبرة خطرة مكبوتة بالكاد يستطيع إخفاءها.
كان باتينكايتوس يشير إلى كبير الأساقفة الآخر للشراهة، الذي ألمح إليه طوال المعركة. الشخص الذي وصفه بالقمامة، بينما أطلق على نفسه لقب الذواق بناءً على حساسيته الجمالية التي لا يفهمها أحد سواه.
«أنا لستُ أهرب. هل لديك اعتراض؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفوق الأعداد الذي كان من المفترض أن يكون ميزة لهم قد انهار بالكامل تحت سرعة الشراهة، وكانت حيل باتينكايتوس المزعجة تضعفهم تدريجيًا.
ولكن ما لم يستطع أوتو فهمه كان هو نفسه ما أثار استجابة بياتريس. النظرة العميقة والغضب الشديد في عينيها ليس مجرد كراهية عادية. بل كان شعورًا أساسيًا وعميقًا، كراهية متجذرة ومباشرة.
«اصمت! اصمت! اصمت! أنت لا تعرف شيئًا عني، أيها الوحش اللعين!»
حين حاول أوتو إعادة التفكير في المحادثة ليفهم سبب ردود أفعالهم، أدرك الحقيقة.
قاطع أوتو جدالهما بابتسامة تاجر محترف. «هل تسمحان؟» التفت إليهما وتابع: «لقد انتصرنا بفضل عمل الجميع معًا. لنحتفل بذلك. خطتنا نجحت وحققت انتصارًا رائعًا! هذا هو الشعور الحقيقي لمعركة ناجحة… هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لا…»
حجب قرص أرجواني السماء وبدأ بالاندفاع نحو باتينكايتوس. كان ضوء تدميرٍ مدعومًا بكتلة هائلة.
للأسف…
عرف باتينكايتوس اسم بياتريس. حدث شيء مشابه أثناء القتال مع حراشف التنين الأبيض الذي كان يحمي ديناس. أشار باتينكايتوس إلى ذكريات لا يمكنه معرفتها إلا إذا كان رفيقًا قديمًا، بغرض السخرية منهم.
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
«—»
كان باتينكايتوس بالكاد قد بدأ في هذه المعركة.
«أمي…»
إذا—إذا كان ذلك صحيحًا، فإنها فكرة مقززة. شر حقيقي بمعناه الأعمق. لكن بمجرد أن توصل أوتو إلى هذا الاستنتاج، بدأت سلسلة من الأفكار تشرح كل شيء آخر.
«—يبدو أنك شخصٌ يمكنه أن يسلينا أكثر مما توقعنا. ولكن مجرد عدد من السحالي المائية لا يكفي لإرضائنا. الذوَّاقة أمثالنا لديهم معاييرٌ عالية حتى في المقبلات.»
حتى أن باتينكايتوس قالها بنفسه:
كانت عيناها مثبتتين على الميتيا التي تمسكها بيديها.
—كان يبحث عن الشخص الذي تحدث في البث.
«مفهوم. سنتعاون. كما في السابق، سنتبع أوامركِ، أيها المستشار—»
—ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
«—»
لشخص أن يكون لديه مثل هذه المشاعر تجاه ناتسكي سوبارو، لا بد أنه عرفه جيدًا وكان قريبًا جدًا منه. يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتقترب بما يكفي لتتعرف على قوته الهشة وشجاعته الضعيفة على حقيقتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
ليس هناك سوى نوع واحد من الأشخاص يمكنه تحقيق ذلك بهذه الدرجة من اليقين…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
«خادمة الماركيز روزوال إل. ميزرس—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الحقيقة ببساطة أن هناك خللًا حدث عندما حاول التهام اسم فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتسعت عينا أوتو عندما تحدث باتينكايتوس بنبرة هادئة ولطيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس! الأشخاص الذين انهاروا هم من رفاقنا، لكننا لا نعرف أسماءهم! هذا كل ما يهم الآن!»
ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ههه، ليس سيئًا بالنسبة لشخص يبدو خجولًا! أعتقد أن عليَّ أن أعيد النظر فيك!»
«ريم، حاليًا، مساعدة لحبيبنا الوحيد سوبارو ناتسكي، الذي نحبه حبًا جمًا وسيصبح بطلًا يومًا ما. أليس كذلك؟»
«—»
«—تسك، تسك، تسك…»
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
عانق نفسه بقوة، وظهرت طرف لسانه الطويل من فمه وهو يضحك بسخرية.
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
—رجل لم تره من قبل على الإطلاق.
اندفعت الدماء إلى رأس أوتو، ممحية كل فكرة أخرى. شدَّ فكيه وصرَّت أسنانه بصوتٍ مسموع، بينما بدا وكأن مجال رؤيته يغمره اللون الأحمر بفعل الغضب. لم يستطع منع نفسه من الرغبة في تحطيم ذلك الوجه البشع.
حملت نبرة فيلت إعجابًا خفيًا، في حين بدت ملامح أوتو متوترة، لأنه كان أحد القلائل الذين عرفوا أن الأم التي أشارت إليها بياتريس ليست سوى ساحرة اختفت من سجلات التاريخ.
«يا لها من ردة فعل قاسية بعد أن بذلت جهدك لتمزيق ملابس طفل. أليس هذا ما يحبه الكبار؟»
كان موقف الشراهة، نبرته، وضحكته الساخرة—كلها تسخر من مشاعر تلك الفتاة. كان يستخدمها كموضوع للسخرية والازدراء دون أن يعرف شيئًا عن الأشخاص الذين تمنوا بشدة عودتها بسلام. لم يكن ذلك أمرًا يمكن غفرانه.
«أولئك الذين يمتلكون حدسًا جيدًا يسببون دائمًا مشاكل كبيرة أثناء التحضير. قد يكون من المغري القول إن الأمر يستحق الجهد إذا كانت النكهة جيدة بما يكفي، لكن… لا يمكن أن تكون التأخيرات مفرطة، وإلا فإن الإحباط يبدأ بالتغلب على الترقب. ألا توافقني الرأي؟»
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
«—أعتقد أنه يجب أن أصحح ما قلته سابقًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس؟»
«من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت مدينة البوابات المائية بريستيلا تضم حيًّا يُعرف بشارع القنوات، تغمره ممرات مائية متعرجة وضيقة.
«لا يمكن السماح لسوبارو بأن يرى هذا. سيكون ذلك مؤلمًا له… مؤلمًا بطريقة لا يمكن إصلاحها. ولهذا…»
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
«—ولهذا سننهي الأمر هنا والآن.»
ولم يتوقف الأمر عند الركبة، بل تبعها مرفق ضرب جانب رأسه، ليسقط أوتو أرضًا والدم ينزف من أنفه.
أكمل أوتو بحزم ما لم تقله بياتريس.
«غاستون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تنظر بياتريس إليه ولم تعترض على استنتاجه. كانت وقفتها وتصرفاتها كافية تمامًا لتُظهر أنها تشاركه الرأي نفسه.
كان هناك تناقض. مظهره وصوته، إجاباته وحضوره—كل شيء فيه بدا متناقضًا.
«انتظري لحظة. أفهم أنك مستعدة للهجوم، لكن هل تستطيعين القتال؟»
لكن كانت شخصيته الفريدة بالذات هي ما جعلته عنصرًا حاسمًا في فصيل إميليا. ومع ذلك، اقتداءً بعقدها مع سوبارو، لم تكن لتقول ذلك بصوت عالٍ أبدًا.
«لماذا عدَّلت وصفك؟ لكن في الواقع، لا أستطيع أن ألومك. ما هذه العصا بحق…؟»
في تلك اللحظة، قاطعهم ديناس، الذي كان يراقب بصمت، لأول مرة. نظر إلى بياتريس بثوبها، وضيق عينيه بينما تفحص زيَّها الذي كان بعيدًا كل البعد عن أي زي قتالي.
«علينا أن نغير توازن القوى؛ لذا أي شيء قد تكون رأيته، مهما كان بسيطًا…»
«أنتِ الروح المتعاقدة مع الساحر الصغير. هل يمكننا الاعتماد عليكِ حتى في غياب متعاقدكِ؟»
«واه! هل فعلت هذا بنفسك؟!»
مد باتينكايتوس لسانه بسخرية على استفزاز بياتريس. لم يكن بالإمكان التفاهم معه، ولم يُظهر أي علامة ندم. هكذا كان حال أساقفة الخطايا—
«سوبارو كان دائمًا مجرد تابع لبيتي عندما يتعلق الأمر بالقتال. مهمته الوحيدة كانت حملي.»
«وفقًا لما سمعته، كان التنين على وشك البكاء.»
«هل تقصدين أنهم يفكرون بعقلانية ومنطقية في أكثر الطرق احتمالًا للنجاح؟»
«إنها وظيفة غريبة نوعًا ما، لكن…»
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
كانت تلك ملاحظة مُحبطة بعض الشيء، لكنها حملت في طياتها عاطفة عميقة. يبدو أن ديناس لاحظ ذلك أيضًا، وبعد أن بدا محرجًا للحظة قصيرة، أومأ برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
«مفهوم. سنتعاون. كما في السابق، سنتبع أوامركِ، أيها المستشار—»
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
«من الأفضل أن تكونوا سريعين إذًا—لن تنتظر بيتي.»
مع ذلك، فإن مَن أخبر بياتريس بذلك كان الجيل الأول من عائلة روزوال. وقتها، كان يمازحها بطرق شتى؛ لذا من المحتمل أن ذلك التقرير ليس سوى خدعة أخرى من حيله.
«ماذا؟»
«——»
—بدأت المعركة في شارع القناة تتطور إلى كابوس حقيقي.
رفع ديناس حاجبه عند استجابة بياتريس الهادئة. أشارت بياتريس نحو باتينكايتوس. وعندما التفت الجميع إليه، تجمدوا في أماكنهم.
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
—كان الهواء حول باتينكايتوس فجأة مملوءًا بعدد لا يحصى من البلورات الأرجوانية اللامعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم التالي لن يكون هجومًا مباشرًا—
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعتقد أن هناك رحمة أو ضبطًا متبقيًا في هذا العالم لأمثالك.»
ولكن ما لم يستطع أوتو فهمه كان هو نفسه ما أثار استجابة بياتريس. النظرة العميقة والغضب الشديد في عينيها ليس مجرد كراهية عادية. بل كان شعورًا أساسيًا وعميقًا، كراهية متجذرة ومباشرة.
كانت تلك تعويذة إل مينيا، واحدة من الهجمات القليلة في السحر المظلم، وقد كشَّرت عن أنيابها.
«زواااااا!»
بعد أن أطلق باتينكايتوس ضحكة ساخرة، بدأت الومضات الأرجوانية ترقص بجنون، متوجهة مباشرة نحو الجسد الصغير من جميع الاتجاهات.
غمر التدمير المتلألئ الساحة الكبيرة، بينما استهدفت السهام الأرجوانية التي لا تعد ولا تحصى القامة النحيلة الواقفة هناك.
ظل أوتو صامتًا، وشعر برعب يزحف داخله، مع إدراكه لأول مرة لحجم الشر الذي يقف أمامه.
«بهذه القوة، فإن حتى…»
كان ذلك غاستون، الذي زحف رغم النزيف الغزير المتدفق من أنفه.
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
«لا…»
التقط السيف من الهواء ووجهه مباشرة نحو صدر غاستون.
ارتجف أوتو أمام قوة الهجوم الاستباقي لبياتريس بينما تتطايرت الصواريخ الأرجوانية، لكن ديناس قاطعه. بدا شقٌ في قناع تصميمه.
«—أووورررررررياااااااا!»
«ها هو يأتي—نغه!»
«أمي…»
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
«نغه…»
«وفقًا لما سمعته، كان التنين على وشك البكاء.»
شعر أوتو بقشعريرة تسري في جسده وهو يدرك أن الضربة المباشرة ستكون مميتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«موراك.»
كسرت الكريستالة الثالثة في عباءتها، فغمر جسد باتينكايتوس بالكامل بالضباب الأسود.
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
تمتمت بياتريس بتعويذة خافتة، وفجأة شعر أوتو وكأن قدميه أصبحتا خفيفتين، كما لو كانتا تطفوان. وفي اللحظة التالية، حمل جسده بعيدًا عن مدى هجوم الشراهة، متبعًا أثرًا أرجوانيًا لامعًا.
كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
«هاها! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! رائع، رائع، رائع! مذهل، مذهل، مذهل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أوه-هو-هو، فهمت. إذًا كان هذا هو نوع الخطة.»
«يا له من مصدر إزعاج. كم ستظل متحمسًا هكذا، يا ترى؟»
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
«غاستون!»
قامت بياتريس بالتلاعب بتأثيرات الجاذبية لتجنب هجوم باتينكايتوس. بينما راقبها أوتو وهي ترد على الشراهة، شعر بإحساس من الثقة ينبعث منها، إحساس لم يختبره أبدًا عندما كان يراقب الفتاة نفسها وهي تلهو مع سوبارو.
مع قوتها، قد يكون لديهم فرصة لتلقين باتينكايتوس درسًا أو درسين قاسيين.
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
ما سمح له بالوقوف في الميدان نفسه والقتال هناك كان حصيلة وقت طويل من التدريب المضني، وقتٍ كافٍ لجعل أي شخص يسعل الدماء.
«—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
«لا خيار لدينا سوى المماطلة حتى تعود السيدة فيلت بحل ما…»
«إيه؟»
—شق طريقه ببراعة عبر الثغرات الصغيرة في هجومهم الذي ظنوا أنه محكم. استدار على الأرض في حركة خاطفة، متجاوزًا كل محاولاتهم، وضرب بقدمه القصيرة معدة أحد الجنود بينما اخترق سيفه ذراع جندي آخر، ليتمكن من كسر الحصار.
همست بياتريس بصوت ناعم، بالكاد مسموع، لا يصل سوى لأوتو الواقف بجانبها. اتسعت عينا أوتو بدهشة من هذا التصريح غير المتوقع، بينما حدَّق إليها باستغراب.
كانت عينا الروح العظيمة مشدودتين بطريقة لا يلاحظها سوى منَن يعرفها جيدًا.
«وفقًا لما سمعته، كان التنين على وشك البكاء.»
«تذوق شيئًا قد يجعل حتى راينهارد يبكي!»
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٤》
«—نغه.»
قفز غاستون بشجاعة إلى تلك العاصفة الجليدية العاتية، رافعًا يديه بكل جرأة. بينما كان يحمي خلفه فرقة حراشف التنين الأبيض، أطلق زئيرًا شجاعًا وهو يتحمل وابل البَرَد العنيف.
في اللحظة التي استخدمت فيها بياتريس تعويذة إل مينيا، تحطمت بلورة سحرية داخل عباءتها.
ولكن رغم تمكنه من التوقف في اللحظة الأخيرة، انتهى حرصه بلا فائدة.
تبقت ست بلورات—ولأسباب عديدة، أرادت الاحتفاظ بواحدة على الأقل بعد المعركة، ما يعني أنه يمكنها استخدام خمس منها فقط. هذا كان وضعها الحالي فيما يخص الطاقة السحرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا في وضع سيئ للغاية، حيث تحطم كل بلورة عند استخدام تعويذة واحدة.
إذا—إذا كان ذلك صحيحًا، فإنها فكرة مقززة. شر حقيقي بمعناه الأعمق. لكن بمجرد أن توصل أوتو إلى هذا الاستنتاج، بدأت سلسلة من الأفكار تشرح كل شيء آخر.
—كانت بياتريس روحًا اصطناعية أبدعتها الساحرة إيكيدنا.
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
رغم أنها كانت أقوى بكثير من الأرواح العادية، إلا أنها دفعت ثمن هذه القوة بعدة عيوب كبيرة، أهمها أنها لم تملك وسيلة للحصول على الطاقة السحرية إلا من متعاقدها. بعبارة أخرى، على عكس الأرواح الأخرى، ليس بإمكانها امتصاص المانا من الأجواء أو من أشخاص آخرين غير متعاقدها.
وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
«مجموعة من البالغين لا يستطيعون الإمساك بطفل واحد حتى وهم متكاتفون؟ لا، لا، هذا سيئ. سيئ للغاية!»
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
بالرغم من أن الأمر كان ضروريًا لإنقاذ سوبارو والعديد من الجرحى الآخرين، إلا أن بياتريس لامت نفسها على وقوعها في موقف كهذا المليء بالإحراج.
«يا لها من وليمة فاخرة! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! هل تقلدين السيد روزوال؟»
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
السبب الوحيد لوقوفها هناك الآن كان بفضل خدعة سرية، طريقة محظورة.
مد باتينكايتوس لسانه بسخرية على استفزاز بياتريس. لم يكن بالإمكان التفاهم معه، ولم يُظهر أي علامة ندم. هكذا كان حال أساقفة الخطايا—
كانت تلك الطريقة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا هي بلورات سحرية؟ لحظة، لا تخبريني أن…»
«—سبع بلورات. واحدة تحطمت بالفعل؛ لذا لم يتبقَ سوى خمس يمكن استخدامها.»
«—آه، بغ!»
«إذًا هي بلورات سحرية؟ لحظة، لا تخبريني أن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
اندهش أوتو عندما كشفت بياتريس عن حقيقة الأمر.
«… معذرة، رغم أنني أتذكر أنك مستشار، إلا أن اسمك يبدو أنه أفلت من ذاكرتي.»
كان ذكيًا، وربما خمَّن بسرعة مصدر تلك البلورات السحرية التي تحمل هذا القدر الهائل من الطاقة. وبالطبع، كان تخمينه صحيحًا.
كان باتينكايتوس يشير إلى كبير الأساقفة الآخر للشراهة، الذي ألمح إليه طوال المعركة. الشخص الذي وصفه بالقمامة، بينما أطلق على نفسه لقب الذواق بناءً على حساسيته الجمالية التي لا يفهمها أحد سواه.
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استخرجت بياتريس الطاقة منها بالقوة، مستخدمة هذا الكم الهائل من الطاقة، الذي يمكن أن يحقق معجزة، لتحويله إلى سحر بمعدل تحويل كارثي. كان ذلك يعادل إهدار ألف نقطة من المانا على تعويذة تحتاج إلى عشر فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما هو أكثر من ذلك، كان أوتو يعلم عن الفتاة التي سُلب منها كل شيء ولم تعد موجودة في ذكريات أحد.
كانوا في وضع سيئ للغاية، حيث تحطم كل بلورة عند استخدام تعويذة واحدة.
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان في صوت ديناس نبرة خطرة مكبوتة بالكاد يستطيع إخفاءها.
«تعتبر بيتي ذلك إطراءً.»
وفي تلك اللحظة، حدث تغييرٌ في كتلة تنانين الماء التي كانت تتجمهر حول فريستها.
بينما تنهد أوتو بيأس وهو يحك رأسه، لاحت على وجه بياتريس ملامح لينٍ طفيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، يخوض سوبارو معركة شرسة في مكان ما من المدينة من أجل إميليا. لم تستطع بياتريس منع نفسها من إطلاق تنهيدة خفيفة، متأثرة بمدى تأثير علاقتها به عليها.
«غاستون!»
لو كانت صادقة مع نفسها، لكانت اندفعت إلى جانب سوبارو على الفور.
بالرغم من أن الأمر كان ضروريًا لإنقاذ سوبارو والعديد من الجرحى الآخرين، إلا أن بياتريس لامت نفسها على وقوعها في موقف كهذا المليء بالإحراج.
من وسط سحابة الدخان الأسود المتفحمة، ظهر باتينكايتوس وهو يلوِّح بيده لإبعاد الدخان.
قلبها أخبرها أن هذا واجبها كروحه المتعاقدة. لكن ما أوقفها كان فخرها بدورها هذا.
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
سوبارو لم يبالغ في تقدير قدراته؛ بل على العكس، قلل من شأن نفسه على نحو مزعج. لذا، إن كان قد ترك بياتريس خلفه عن طيب خاطر، فهذا يعني أنه وجد طريقة للقتال لا تحتاج إلى مساعدتها. كان ذلك أمرًا يثير الضيق، ولكنه يعني أيضًا أنها ليست ضرورية في معركته الحالية.
تصرف أوتو على غريزته وصاح قبل أن ينطق باتينكايتوس بتعويذته.
—شق طريقه ببراعة عبر الثغرات الصغيرة في هجومهم الذي ظنوا أنه محكم. استدار على الأرض في حركة خاطفة، متجاوزًا كل محاولاتهم، وضرب بقدمه القصيرة معدة أحد الجنود بينما اخترق سيفه ذراع جندي آخر، ليتمكن من كسر الحصار.
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
«إن لمسك، سيتمكن من التهامك. اعتبر الأمر منتهيًا إذا وضع يده عليك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
«أنتَ تجعل لقاء بيتي بباك أكثر بُعدًا. ستذوق الجحيم على ذلك.»
«الجحيم؟ رائع، رائع! لو كنتِ قادرة على إظهاره لنا، سنحب أن نراه! لأن هذا بالضبط ما تذوقه كل مَن أكلناهم في النهاية!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مد باتينكايتوس لسانه بسخرية على استفزاز بياتريس. لم يكن بالإمكان التفاهم معه، ولم يُظهر أي علامة ندم. هكذا كان حال أساقفة الخطايا—
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
«بيتي حقًا تكرهكم أشد الكره.» رفعت بياتريس يديها موجهة كفيها نحو باتينكايتوس. «إل مينيا!»
«نعم، نعم، نعم، هذا هو! الشراهة! الشراهة!»
«—!»
وفي تلك اللحظة، برزت فرصة—
«كنتُ أمزح فقط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تصلب باتينكايتوس على الفور، متأهبًا لتلقي تعويذة من أعلى المستويات، لكن بياتريس اكتفت بإخراج لسانها كرد ساخر.
«عليك استخدام الأداة المناسبة للعمل المناسب! كما أن النكهات الأقوى والأضعف تُؤكل بالترتيب الصحيح أثناء تناول الطعام، يجب أن تعرف أن هناك ترتيبًا لتقديم الطعام إلى المائدة، أيها السيد! إذا تجاهلت ذلك…»
ليس لدى الشراهة أي سبب يدعوه للاشتباه في أن بياتريس تملك عددًا محدودًا من التعويذات. عبر التضحية ببلورة واحدة لتنفيذ تعويذة قوية في البداية، وضعت بياتريس باتينكايتوس في حالة حذر دائم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لقد قاتلت أكثر من مجرد جنود عاديين خلال العام الماضي… يا ترى، ما نوع التاجر الذي يجعلني ذلك؟»
«أووووه!»
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
كان نظرات باتينكايتوس الملتهبة قد زحفت على جسد أوتو طوال فترة المعركة العنيفة. كان شرفًا مشكوكًا فيه أن ينال إعجاب هذا الأسقف المتطلب.
وبالتزامن مع خدعتها، شن الرجل الضخم وأحد أفراد العباءات البيضاء هجومًا مفاجئًا من اليسار واليمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
سيفان وكفَّان مفتوحتان. هجوم الكماشة الحاد والثقيل فاجأ باتينكايتوس، لكن الشراهة تفادى الضربة بردود فعله الخارقة للطبيعة، وشن هجومًا مضادًا بسيفيه القصيرين موجَّهين نحو عنقيهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
«احذر— غه!»
«ماذا؟!»
«موراك.»
«آسف!»
مدَّ الرجل الضخم ذراعيه، معترضًا كلا الهجومين الموجهين إليه وإلى صاحب العباءة البيضاء بجسده. صدر صوت صلب عندما امتص جسده قوة السيوف، لكن في اللحظة التالية، انحنى الرجل الضخم، وهو يسعل الدماء.
«بكل جدية. لقد تلقى الأخ الصغير ضربة قاسية، والأخ الكبير يفعل فقط ما تقوله له. أما نحن، فلا نهتم فعلًا بما إذا كان الطعام لذيذًا أم قمامة— إنهم فقط لا يفهمون.»
لهذا السبب، لم يكن ليسمح لنفسه بالغرق في حزن عابر على المصائب التي تواجهه، ورفض أن يُشيح بنظره عن الواقع الذي يقف أمامه.
«غاستون!»
ليس هناك أي ضمان أنهم كانوا سيتمكنون من توجيه تلك الضربة الأخيرة دون إصرار غاستون العنيد في اللحظة الحاسمة.
اتسعت عينا أوتو دهشةً، لكن بجانبه، أدركت بياتريس ما حدث لغاستون.
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
—لقد كان هذا الحد الأقصى لتقنية تدفق المانا، وهي أسلوب قتالي يقوم على تدوير الطاقة السحرية داخل جسد المستخدم.
«الجحيم؟ رائع، رائع! لو كنتِ قادرة على إظهاره لنا، سنحب أن نراه! لأن هذا بالضبط ما تذوقه كل مَن أكلناهم في النهاية!»
كان التلاعب بتدفق المانا تخصصًا يعتمد على استخدام الطاقة السحرية بطريقة مختلفة تمامًا عن السحر. ولم يتطلب أي موهبة فطرية لاستخدامه، بل احتاج فقط إلى تدريب قاسٍ ومكثف للغاية.
من مظهر الأمور، كانت القدرات الطبيعية لغاستون ضمن حدود الشخص العادي. ولهذا، استطاعت بياتريس أن تدرك في لحظة أنه بذل جهدًا كبيرًا ليكتسب هذه القدرة.
ما سمح له بالوقوف في الميدان نفسه والقتال هناك كان حصيلة وقت طويل من التدريب المضني، وقتٍ كافٍ لجعل أي شخص يسعل الدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ ماذا تعني؟»
«لكن هذا هو الحد!»
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
ارتجَّت الأجواء نفسها بينما ملأ بريق أرجواني هائل السماء فوق الساحة. نظر باتينكايتوس إلى الأعلى، وزفر بإثارة واضحة.
راقب أوتو سوين المشهد الوحشي بعينين باردتين.
تداخل صوت بياتريس مع سخرية باتينكايتوس، وفي اللحظة التالية، وجه الشراهة ضربة بركبته إلى رأس غاستون، محطمًا أنفه وموقعًا إياه أرضًا.
لكن كيف يمكن إبلاغ سوبارو بهذه الأخبار؟
«لقد بذلتَ قصارى جهدك، لكن هذا ليس كافيًا! هذه هي الجائزة المثالية لشخص مثلك!»
في تلك اللحظة، سقط ثلاثة رجال يرتدون العباءات البيضاء خلف باتينكايتوس— كانوا مجهولين بالنسبة لبياتريس، لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل عمَّن يكونون وما الذي حدث لهم.
«—أيها الوغد!»
«هذه العصا صنعتها أمي… أقصد ساحرة عظيمة وحكيمة وجميلة منذ زمن بعيد، لغرض إزعاج تنين بعينه. فقدت مع مرور الوقت، لكن ربما ما حدث كان نوعًا من القدر.»
اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
باتينكايتوس، الذي كان على وشك الموت، لم يكن موجودًا بالفعل. شكله الصغير اختفى في لحظة، وحل هذا الرجل محله. المعنى كان واضحًا.
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
«بينيت موسا، أوغست فالين، كارسيف فينريل.»
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
بدأ باتينكايتوس في ترديد أسماء بصوت عالٍ بينما ينسل بين الضربات، ويلمس أكتاف أو سيقان الجنود. ثم فتح فمه على اتساعه ولعق كفه بنشوة.
لكن باتينكايتوس تجنبها بسهولة، وكأنه يعرف أسلوب ديناس جيدًا— لا، وكأنه يعرفه منذ سنوات.
في تلك اللحظة، سقط ثلاثة رجال يرتدون العباءات البيضاء خلف باتينكايتوس— كانوا مجهولين بالنسبة لبياتريس، لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل عمَّن يكونون وما الذي حدث لهم.
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
«ومع ذلك، يا لها من تشكيلة هزيلة. الأمر مثير للشفقة لدرجة أنني أكاد أبكي. حتى سوبارو ليس هنا. يبدو أنني وقعت في حظ سيئ هذه المرة.»
«بياتريس! الأشخاص الذين انهاروا هم من رفاقنا، لكننا لا نعرف أسماءهم! هذا كل ما يهم الآن!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعثر شعرها المرتب، لكن انتباهها لم يكن منصبًا على ذلك.
باتينكايتوس كان قد أتقن بالكامل العديد من الأشياء في سن صغيرة كهذه. تحقيق ذلك تطلب إما كمية هائلة من الدماء والعرق والدموع، أو—
أدرك أوتو الموقف بسرعة وصاح، موقظًا بياتريس من أفكارها المتداخلة. كانت تلك نتيجة قدرة الشراهة— القدرة على سرقة أسماء الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
«بياتريس! الأشخاص الذين انهاروا هم من رفاقنا، لكننا لا نعرف أسماءهم! هذا كل ما يهم الآن!»
كانت حياة أوتو سوين دائمًا مليئة بسوء الحظ والظلم.
«خدعة أخرى…»
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما وجه باتينكايتوس شفراته نحو الثلاثة الذين لا تعرفهم، أطلقت بياتريس تعويذة قوية. امتصت البلورة طاقتها، وبدأ بريق أرجواني يتشكل في دائرة حول الشراهة.
«تش!»
عندما رأى باتينكايتوس الحلقة المضيئة، أوقف هجومه واستدار، محدقًا بياتريس بنظرات ثاقبة ليمنعها من تفعيل التعويذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت التنانين المائية الملتوية أشبه بأفاعٍ ضخمة بحجم قارب صغير، وبلمح البصر، اختفت هيئة باتينكايتوس الطفولية وسط هجوم شرس من عدة تنانين.
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
«—نغه.»
«وووووووووه! جرب هذا الهجوم إن كنت تستطيع!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قلت إنك مستشار طبيعي للحروب.»
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غارفيل، قاتلة الأمعاء، والآن أنتَ—إنها خدعة فعالة حقًا!»
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
«مـ-من تكون بحق…؟»
بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن بياتريس لم تترك مجالًا لباتينكايتوس لمطاردتهم.
«ـأل مينيا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجَّت الأجواء نفسها بينما ملأ بريق أرجواني هائل السماء فوق الساحة. نظر باتينكايتوس إلى الأعلى، وزفر بإثارة واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا لها من وليمة فاخرة! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! هل تقلدين السيد روزوال؟»
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
«هذا تعبير مبتذل للغاية!»
ثم، وفي تحولٍ غير متوقع لما بدا أنه موت محقق، انكسر السيف.
«آسف!»
حجب قرص أرجواني السماء وبدأ بالاندفاع نحو باتينكايتوس. كان ضوء تدميرٍ مدعومًا بكتلة هائلة.
كانت طريقته في الكلام بعيدة جدًا عن الحميمية، لكنها بدت لأوتو وكأنها تحمل مستوى من العلاقة والارتباط الضمني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، الأمر متروك لي الآن لإيجاد طريقة لتجاوز هذا الموقف بأفضل شكل ممكن. كالتاجر الحقيقي.»
أحدثت قوته العظيمة انقلابًا في رصف الحجارة، مكونةً سحابة غبار ضخمة ملأت الساحة بأكملها، وجعلت ثوب بياتريس يتطاير بعنف.
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
«هل نجحت؟!»
بالنظر إلى مدى خطورة باتينكايتوس كعدو، إذا كان هناك شخص يخشاه بنفسه…
منحنيًا لتجنب الرياح الناتجة عن الانفجار، صاح أوتو بحماس غامر.
تمتم باتينكايتوس بشيء ما، وبمجرد أن لمست راحة يده جسد غاستون، انهار الرجل الضخم. سقط على ركبتيه يلهث، متألمًا من الضربة المفاجئة. وقف باتينكايتوس فوقه وأرجح سيفه نحو عنقه العاري—
في تلك اللحظة، أدركت بياتريس أن الأمر قد فشل. كان سوبارو قد ذكر من قبل أن الاحتفال المبكر دائمًا ما يكون علامة على خطة فاشلة.
«—هاه؟»
«باهاها!»
«فيلت… هذا…»
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
بعد لحظة واحدة فقط، اندفع باتينكايتوس من بين السحابة اللامعة للغبار متجهًا نحو بياتريس مباشرة. شعرت بالخطر، فقفزت في الهواء، وابتلعت ريقها وهي تنظر إليه من الأعلى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صاح ديناس، وهو يوجه ضربة إلى باتينكايتوس. انحنى الأخير للخلف بمهارة ليتجنب الضربة بسلاسة، ثم رفع نفس اليد التي لمس بها الرجل.
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
«—أوه-هو-هو، فهمت. إذًا كان هذا هو نوع الخطة.»
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
«بخصوص ذلك، أدين بدين لشخص مزعج الآن. لكن أظن أن هذا النقاش يمكن تأجيله لوقت لاحق.»
«شاماك!»
«مـغ؟!»
كسرت الكريستالة الثالثة في عباءتها، فغمر جسد باتينكايتوس بالكامل بالضباب الأسود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنهاء الأمور على أمل وجبة لاحقة ليس خيارًا بالنسبة لنا. نحن لا نملك التحكم الكافي في أنفسنا للتراجع بعد تناول المقبلات فقط. ليس بعد كل هذا العناء. لويس لن تتركنا وشأننا إن فعلنا.»
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
«آاه! يا لكِ من رائعة يا سيدتي بياتريس! هذا يشبه أسلوبه في القتال… إنه لا يشبهك على الإطلاق! هل أثَّر عليكِ؟!»
«… مَن هذا الذي يرقد عند قدميك، ديناس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قلت إنك مستشار طبيعي للحروب.»
تلاشت تأثيرات شاماك بعد ثانيتين فقط، وصاح باتينكايتوس ضاحكًا بهستيرية مفترسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
«—»
كانت ذكريات الفتاة التي بداخله ستجد وقوف بياتريس بجانب سوبارو مشهدًا غريبًا وغير مألوف. لذا، حتى لو رأى تأثير سوبارو في أسلوب قتال بياتريس، فإنه لم يكن ليدرك مدى أهميته حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على عكس السابق، أصبحت بياتريس تعرف الآن كيف تعتمد على الآخرين.
إخفاء اسمه كان بلا شك تصرفًا يحميه وحده. وبينما كان أوتو يحاول طمأنتهم، ضرب غاستون ركبتيه وهو ينهض بصعوبة، ولا يزال يلهث من الإجهاد.
«لست بهذا العمر… ماذا؟!»
«هذا هو سر القوة الحقيقية—التعاون!»
«——»
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
رمش باتينكايتوس في حيرة من الحماسة الواضحة التي أظهرتها بياتريس لاعتمادها على الآخرين. عكست عينيه ارتباكًا واضحًا، وكأنه لم يفهم ما تعنيه.
—وفي اللحظة التالية، جاءت إجابة ارتباكه من الأعلى.
وفي تلك اللحظة، حدث تغييرٌ في كتلة تنانين الماء التي كانت تتجمهر حول فريستها.
«—هل جعلتكم تنتظرون طويلًا، أيها الحمقى؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صوت حيوي قادم من السماء جذب الأنظار، فجأة، تجمد باتينكايتوس.
ما نزل أمامه كان فتاة شقراء ركضت عبر أسطح المباني بأقصر طريق ممكن—
كان لديها أطراف نحيفة ورشيقة، وشعر أشقر شبه شفاف يمتد ليتماوج على الأرض. ملامح وجهها المتناسقة على نحو طبيعي أضفت جمالًا جعل حتى ملابسها الممزقة تبدو وكأنها تشع.
«ماذ…؟ غـه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ضربة سيد القبضة.»
«تذوق شيئًا قد يجعل حتى راينهارد يبكي!»
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
بالنسبة له، كان القليل من الحظ الذي وُهِب له قد نُفِد بالفعل عندما وُلد في أسرة تفهم النعمة المزعجة التي حازها، وعندما أنقذه سوبارو ورفاقه بينما كان على وشك أن يُقتل على يد أحد أساقفة الخطايا.
«مـ-من تكون بحق…؟»
«——»
—أُلقى باتينكايتوس على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكانه الأصلي، يتصاعد منه بخار كثيف. جسده شُوه بحروق مروعة، ولم يصدر عنه أي صوت. كان هجومًا حارقًا اخترق الجسد بأكمله، واحتمالية نجاته أشبه برمي عملة؛ بين الحياة والموت.
«غاه!»
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
«أمي…»
إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا تعبير مبتذل للغاية!»
وكان خيارهما—
لكن—
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
«حقًا ليس لديَّ ما أقوله للرد على ذلك، ولكن…»
«مفهوم. سنتعاون. كما في السابق، سنتبع أوامركِ، أيها المستشار—»
«ماذا؟!»
«—أوه-هو-هو، فهمت. إذًا كان هذا هو نوع الخطة.»
وجه باتينكايتوس نظراته الوحشية نحو فيلت بينما كان يفرك خده. فتحت فيلت عينيها الحمراوين على اتساعهما مندهشة من النتيجة التي خالفت كل توقعاتها. مد باتينكايتوس يده اليمنى وأمسك بوجه فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من الأفضل أن تكونوا سريعين إذًا—لن تنتظر بيتي.»
«غـه—»
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
«لا! إذا لمسك…»
«—أعتقد أنه يجب أن أصحح ما قلته سابقًا.»
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
أخرج باتينكايتوس لسانه كمَن يستعرض الأمر بنشوة.
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
«فييييلتي-فيلت— شكرًا على الوجبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تش!»
بينما كان باتينكايتوس ما يزال يمسك بوجه فيلت، احمَرّت وجنتاه مترقبًا النكهة التي أوشك على التلذذ بها. ثم قام بمدِّ لسانه بحب نحو شيء غير مرئي في يده اليسرى الفارغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كأن جوهر ما يجعل من الفتاة فيلت نفسها كان هناك بين يديه، جاهزًا ليأكله. مرَّر لسانه ببطء، وكأنه يتمهل ليستمتع بكل لحظة، يداعبه بخشونة سطح لسانه، ويتذوقه بتأنٍّ، دون أن يغفل عن أي جزء منه، قبل أن يلتهمه بالكامل ويسقطه في معدته.
عندما تكتمل هذه الوليمة، تنتهي وجبة الشراهة، ويستقر اسم الضحية داخل معدة الشرير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ههه، ليس سيئًا بالنسبة لشخص يبدو خجولًا! أعتقد أن عليَّ أن أعيد النظر فيك!»
وفي تلك اللحظة، تختفي كل آثار الفتاة التي تدعى فيلت من ذاكرة الجميع—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
«—آه، بغ!»
فالتقنيات التي اكتسبها باتينكايتوس من سنوات من التدريب والخبرة لم تكن سوى نتائج ابتلاع ذكريات الآخرين؛ لزيادة محتوى مخزونه المهاري.
قبل أن تكتمل تلك المأدبة البشعة بلا انقطاع، تغيّرت ملامح الشراهة فجأة.
تصاعد البخار الساخن من الرصف حيثما مر شعاع الضوء الأبيض، وثُقبت المباني التي اخترقها بدقة متناظرة على شكل الشعاع. وبالطبع، لم يتمكن باتينكايتوس، الذي واجه الضربة مباشرة، من النجاة دون أن يصاب.
تبدل تعبير اللذة الذي ملأ وجهه بعد أن ذاق طعم حياة ثمينة من الدرجة الأولى، وتلاشت نار الترقب لطبق شهي مطلق. فجأة، ارتعش باتينكايتوس، وأصابته موجة من الغثيان، وكأنه قد ابتلع دواءً مرًا للغاية.
«كن حذرًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «………»
لم يكن الأمر تمثيلًا. فلا معنى لافتعال أمر كهذا.
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
كانت الحقيقة ببساطة أن هناك خللًا حدث عندما حاول التهام اسم فيلت.
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
«—»
وفي تلك اللحظة، برزت فرصة—
كانت الانطباعات الغامضة التي شعر بها غاستون تجاه باتينكايتوس صحيحة تمامًا.
«—استعدوا!»
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
كانوا جميعًا بحاجة إلى علاج عاجل. وبياتريس وحدها كانت القادرة على توفيره.
لم تكن العبارة التي قيلت عن أن هذا السلاح قادر حتى على إيقاع قديس السيف راينهارد خاطئة. لكن فيلت استخدمه بطريقة خاطئة. وبياتريس استطاعت أن تعرف ذلك؛ لأنها تعرف هذا السلاح.
«—نغه.»
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
عندما رأى باتينكايتوس الحلقة المضيئة، أوقف هجومه واستدار، محدقًا بياتريس بنظرات ثاقبة ليمنعها من تفعيل التعويذة.
وفي اللحظة التالية، كسرت بياتريس كريستالتين إضافيتين من عباءتها، وأطلقت قدرًا هائلًا من المانا نحو الميتيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
أدرك باتينكايتوس القوة التدميرية القادمة، فالتوت ملامحه وهو يتراجع بخطوات مرتعشة. لم يقدر على الهروب من صدمة القرص المر، بل تصرف بدافع الغريزة محاولًا تفادي الهجوم المميت.
كانت الانطباعات الغامضة التي شعر بها غاستون تجاه باتينكايتوس صحيحة تمامًا.
«واه…»
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
«باهاها!»
لكن قدمه علقت فجأة، وفقد توازنه. في صدمة، نظر الشراهة إلى الأسفل ليرى ذراعًا تمسك بكاحله النحيل بإحكام.
«——»
كان ذلك غاستون، الذي زحف رغم النزيف الغزير المتدفق من أنفه.
امتد صدى صرختها بعيدًا، مع اقتراب نهاية المواجهة مع الشراهة.
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—اذهب إلى الجحيم!»
«هل نجحت؟!»
—غير قادر على الهروب، أطاحت به قوة الضوء الأبيض التي أطلقتها الميتيا عن قرب.
《٥》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
هبَّت ريح ساخنة بعنف، وجعلت خصلات شعر بياتريس تتطاير بجنون خلفها.
تبعثر شعرها المرتب، لكن انتباهها لم يكن منصبًا على ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
على الأرجح، كانت مشاعر ديناس متأثرة بشدة بتأثير سلطة الغضب وكلمات سوبارو المحفزة. وبكل صراحة، بدا أن تأثير خطاب سوبارو كان أقوى مما ينبغي على مَن يتمتعون بحسٍّ عالٍ من الواجب.
كانت عيناها مثبتتين على الميتيا التي تمسكها بيديها.
تردد صوت ضحكة ثاقبة بينما كانت هيئة صغيرة تقفز هنا وهناك بخفة مذهلة، تفرض هيمنتها على ساحة المعركة. وباستخدام كل قدراتها، أظهر باتينكايتوس أسلوب قتال يتحدى حدود المنطق، متغلبًا على عيب تفوق العدد بفضل سرعته وأدائه الذي فاق خصومه بمراحل.
«——»
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
الهجوم الذي أطلقوه أزال القماش الأبيض الذي غطاها، كاشفًا عن هيئتها الكاملة. كانت عصا طويلة ناصعة البياض، تشبه الرمح في تصميمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس هناك توقيع حرفي أو آلية لافتة للانتباه. التصميم بسيط، خالٍ من الزخارف، لكنه عملي للغاية—عكس تمامًا شخصية مَن صنعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالنظر إلى مدى خطورة باتينكايتوس كعدو، إذا كان هناك شخص يخشاه بنفسه…
هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
كانت تلك القنبلة الارتجالية إحدى الأوراق الرابحة التي أعدَّها أوتو مسبقًا، وخاطها في ملابسه تحسبًا لأي طارئ. فمنذ معركته مع غارفيل قبل عام في الملجأ، حرص دائمًا على أن يكون لديه مثل تلك الخيارات جاهزة. ورغم أن الأفضل ألا تُستخدم أبدًا، إلا أن مثل هذه اللحظة كانت المناسبة لها.
«هه، لا مشكلة إذًا—غاستون!»
«أمي…»
تمتمت بياتريس بهذه الكلمة تحت وطأة المشاعر التي اجتاحت قلبها مرة أخرى مع ذكريات الأوقات التي قضتها مع والدتها.
«مـ-ما هذا بحق…؟! ما نوع هذا الشيء المجنون الذي جعلوني أحمله طوال الوقت؟!»
«لقد استخدم تلك الخرق لتقليل تأثير الانفجار…»
في تلك الأثناء، نظرت فيلت مذهولة إلى الأثر المدمر الذي خلفته العصا، بينما ما زالت تمسكها بيدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي انسجام تام مع رميتها، انطلق غاستون إلى الأمام كالسهم. بدا أن تنسيقهم فاجأ باتينكايتوس قليلًا، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء.
الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
«—!»
تصاعد البخار الساخن من الرصف حيثما مر شعاع الضوء الأبيض، وثُقبت المباني التي اخترقها بدقة متناظرة على شكل الشعاع. وبالطبع، لم يتمكن باتينكايتوس، الذي واجه الضربة مباشرة، من النجاة دون أن يصاب.
انطلق مقاتلو حراشف التنين الأبيض بشجاعة لمواجهة باتينكايتوس، يلقون بأنفسهم عليه في محاولة لاستغلال تفوقهم العددي لسحقه. تصدى باتينكايتوس بضرباته الحادة لسيفي ديناس المتقاطعين، ومع توقفه للحظة، باغته الجنود بهجوم كماشة. لكن باتينكايتوس فتح ساقيه ليتجنب كل الهجمات الواردة، ثم أطلق ركلة كاسحة أسقطت خصومه أرضًا، في اللحظة نفسها التي جاءت فيها ضربة كف غاستون المفتوحة.
—أُلقى باتينكايتوس على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكانه الأصلي، يتصاعد منه بخار كثيف. جسده شُوه بحروق مروعة، ولم يصدر عنه أي صوت. كان هجومًا حارقًا اخترق الجسد بأكمله، واحتمالية نجاته أشبه برمي عملة؛ بين الحياة والموت.
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
لكن ذلك كان فقط للحظات الأولى. حتى لو لم يمت بعد، فموته كان مسألة وقت لا أكثر.
«بياتريس! آنسة فيلت!»
-تذكر أوتو الفتاة ريم، التي اختفت من ذاكرة الجميع باستثناء سوبارو. كانت نفس الظاهرة تحدث الآن.
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
لوَّح أوتو بيده وهو يركض باتجاههما. كانت قبعته قد طارت بفعل موجة الانفجار الناتجة عن هجوم الميتيا، وكان مظهره فوضويًا بالكامل، لكن تعبيره كان مشرقًا ومفعمًا بالسعادة.
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
كلماتٌ احتقرت كل شيء في هذا العالم اخترقت صخب الصرخات.
«هل أنتما بخير؟ لا أعرف كيف أصف ما حدث للتو، لكن كان مذهلًا… أو بالأحرى مرعبًا.»
حدث كل شيء في لمح البصر.
«لماذا عدَّلت وصفك؟ لكن في الواقع، لا أستطيع أن ألومك. ما هذه العصا بحق…؟»
كان لديها أطراف نحيفة ورشيقة، وشعر أشقر شبه شفاف يمتد ليتماوج على الأرض. ملامح وجهها المتناسقة على نحو طبيعي أضفت جمالًا جعل حتى ملابسها الممزقة تبدو وكأنها تشع.
«أوغه؟!»
أوتو وفيلت نظرا بتوجس إلى الميتيا في يد بياتريس. كانت عصا سحرية أطلقت قوة رهيبة، لكن ذلك ليس غريبًا بالنسبة لها.
«هذه العصا صنعتها أمي… أقصد ساحرة عظيمة وحكيمة وجميلة منذ زمن بعيد، لغرض إزعاج تنين بعينه. فقدت مع مرور الوقت، لكن ربما ما حدث كان نوعًا من القدر.»
«هه، يبدو أنك تعرفين الكثير، يا صغيرة. عصا لتضايق تنينًا، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
حملت نبرة فيلت إعجابًا خفيًا، في حين بدت ملامح أوتو متوترة، لأنه كان أحد القلائل الذين عرفوا أن الأم التي أشارت إليها بياتريس ليست سوى ساحرة اختفت من سجلات التاريخ.
«بالمناسبة، هل نجحت فعلًا في إزعاج التنين؟»
وبقبضة معكوسة، ومض السيف بقوة متجهًا نحو صدر غاستون العريض—
«وفقًا لما سمعته، كان التنين على وشك البكاء.»
«هاه؟»
وكان خيارهما—
مع ذلك، فإن مَن أخبر بياتريس بذلك كان الجيل الأول من عائلة روزوال. وقتها، كان يمازحها بطرق شتى؛ لذا من المحتمل أن ذلك التقرير ليس سوى خدعة أخرى من حيله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
أن تكون هذه العصا سلاحًا عبثيًا صُمم خصيصًا لتعذيب التنين فولكانكا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
مع ذلك، فإن مَن أخبر بياتريس بذلك كان الجيل الأول من عائلة روزوال. وقتها، كان يمازحها بطرق شتى؛ لذا من المحتمل أن ذلك التقرير ليس سوى خدعة أخرى من حيله.
«لا فائدة من التفكير في التفاصيل. المهم أنها أرسلت ذلك المزعج بعيدًا. الفضل يعود لكِ لأنك عرفتِ كيف تستخدمينها؛ لذا شكرًا، يا قزمة!»
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
«… قزمة، قزمة، قزمة. أنتِ بنفسك صغيرة جدًا. القزم لا يحق له أن يصف الآخرين بأنهم أقزام.»
كان ذلك طبيعيًا بسبب فقدانه لرفاقه، لكن السبب الأقوى كان كراهية وعداء غريزيين. كون باتينكايتوس رئيس أساقفة كان سببًا كافيًا لقتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ؟ يا لكِ من طفلة تغضب حتى لو كانت تُمدح، هاه؟ على أي حال، دعيني أخبركِ أنني نمت كثيرًا هذا العام—في الطول، وفي أشياء أخرى. وسأصبح أطول وأكبر منكِ مع الوقت.»
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
«لسوء حظكِ، بيتي ولدت بهذا التصميم الساحر منذ البداية—»
ترك أوتو تلك المعلومة جانبًا مؤقتًا، ثم ألقى نظرة حوله. كان غاستون وأفراد حراشف التنين الأبيض يجهزون أسلحتهم وينظرون إليه بتصميم واضح.
كان باتينكايتوس يشير إلى كبير الأساقفة الآخر للشراهة، الذي ألمح إليه طوال المعركة. الشخص الذي وصفه بالقمامة، بينما أطلق على نفسه لقب الذواق بناءً على حساسيته الجمالية التي لا يفهمها أحد سواه.
«يا سيدات، يا سيدات، أرجو الهدوء!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قاطع أوتو جدالهما بابتسامة تاجر محترف. «هل تسمحان؟» التفت إليهما وتابع: «لقد انتصرنا بفضل عمل الجميع معًا. لنحتفل بذلك. خطتنا نجحت وحققت انتصارًا رائعًا! هذا هو الشعور الحقيقي لمعركة ناجحة… هاه؟»
«—؟ ما الأمر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا شيء، فقط… لماذا أشعر بهذه السعادة لانتصارنا في معركة؟ متى أصبحت الشخص الذي يتحدث عن متعة المعارك…؟»
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
«واو، أزمة منتصف العمر وصلت مبكرًا. لا أريد التعامل مع هذا الهراء. هيه، استيقظ يا غاستون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «واو، أزمة منتصف العمر وصلت مبكرًا. لا أريد التعامل مع هذا الهراء. هيه، استيقظ يا غاستون.»
تجاهلت فيلت حيرة أوتو وهزَّت كتف غاستون، الذي كان مستلقيًا على الأرض. بدا وكأنها تعبر عن امتنانها لشخص بذل جهدًا كبيرًا، لكن غاستون كان فاقدًا للوعي تمامًا. وليس ذلك مستغربًا بالنظر لما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انتظري لحظة واحدة، من فضلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
ليس هناك أي ضمان أنهم كانوا سيتمكنون من توجيه تلك الضربة الأخيرة دون إصرار غاستون العنيد في اللحظة الحاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوتو محق. كان انتصارًا تحقق بجهود الجميع، على ما أظن.»
بهذه الكلمات، عاد ديناس إلى القتال ضد باتينكايتوس. وبينما كان أوتو يشاهد شجاعته وهو يقفز إلى المعركة، تحولت أفكاره إلى الوضع التكتيكي— وكالعادة، الاحتمالات كانت مريعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
«إيه؟ هل قلتِ شيئًا للتو؟»
«آغيااااااااااااا!!!»
«قلت إنك مستشار طبيعي للحروب.»
«أنا خائف من أنني لن أتمكن قريبًا من إنكار ذلك بعد الآن!»
«إنه مجرد طفل! حاصروه واقضوا عليه! لا تدعوه يفر!»
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
عقدت بياتريس ذراعيها، وتنهدت بنبرة مزيجة بين الاستياء والقبول، بينما أطلق أوتو صرخة عدم تصديق.
«واو، ليس سيئًا.»
ما الذي حدث؟ لا شك أن شيئًا ما وقع الآن، ولكن ما هو بالضبط؟
لكن كانت شخصيته الفريدة بالذات هي ما جعلته عنصرًا حاسمًا في فصيل إميليا. ومع ذلك، اقتداءً بعقدها مع سوبارو، لم تكن لتقول ذلك بصوت عالٍ أبدًا.
سخر باتينكايتوس من محاولة أوتو المؤلمة للتضليل، وتقدم للأمام. في غمضة عين، ألغى المسافة بينه وبين أحد الجنود المصابين خلف غاستون ووضع يده على كتفه.
بالنظر إلى ما فعله باتينكايتوس، كان يستحق كل الإدانة. ولكن حتى هو لم يولد ليصبح عابدًا مجنونًا بهذا الشكل.
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
«—أيها الوغد!»
«نغه…»
التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا تعبير مبتذل للغاية!»
بالرغم من أن الأمر كان ضروريًا لإنقاذ سوبارو والعديد من الجرحى الآخرين، إلا أن بياتريس لامت نفسها على وقوعها في موقف كهذا المليء بالإحراج.
كان الوحيد من الرجال ذوي العباءات البيضاء الذي بقي واقفًا على قدميه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
ألقى أوتو نظرة على باتينكايتوس كاستجابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
«سيكون ذلك مشكلة لو كان ميتًا. قد يعرف مكان السيد الشاب، وقد يكون مفيدًا في التفاوض مع أتباع الطائفة—على الرغم من أنني، بصراحة، أود التخلص منه نهائيًا.»
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
كان في صوت ديناس نبرة خطرة مكبوتة بالكاد يستطيع إخفاءها.
ظل أوتو صامتًا، وشعر برعب يزحف داخله، مع إدراكه لأول مرة لحجم الشر الذي يقف أمامه.
قلبها أخبرها أن هذا واجبها كروحه المتعاقدة. لكن ما أوقفها كان فخرها بدورها هذا.
كان ذلك طبيعيًا بسبب فقدانه لرفاقه، لكن السبب الأقوى كان كراهية وعداء غريزيين. كون باتينكايتوس رئيس أساقفة كان سببًا كافيًا لقتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
«لكن هؤلاء الأساقفة ليسوا كما يُشاع عنهم إن كانت مجموعة غير منظمة مثلنا قادرة على هزيمتهم. لماذا يهرب الجميع منهم؟»
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
اتفقت بياتريس مع تحليل أوتو. لو أن باتينكايتوس استغل فعليًا كل المهارات والتقنيات التي استقاها من ذكرياته العديدة في محاولة قتلهم، لما كان لديهم أي فرصة للنجاة. لكن مثل هذه التأملات لا جدوى منها في معركة حقيقية. لقد انتصروا، وهذه حقيقة لن تتغير—
«—هاه؟»
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
بينما كانت تفكر بذلك، التفتت بياتريس نحو صوت غير متوقع.
«——»
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
اندهش أوتو عندما كشفت بياتريس عن حقيقة الأمر.
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رقد ديناس في بركة من الدماء أخذت في الاتساع ببطء. أوتار ذراعيه وساقيه قُطعت بدقة متناهية، وبطريقة خالية من أي خطأ. شعور كابوسي اجتاح بياتريس وهي تشاهد ما حدث.
كانت طريقته في الكلام بعيدة جدًا عن الحميمية، لكنها بدت لأوتو وكأنها تحمل مستوى من العلاقة والارتباط الضمني.
«لكن هؤلاء الأساقفة ليسوا كما يُشاع عنهم إن كانت مجموعة غير منظمة مثلنا قادرة على هزيمتهم. لماذا يهرب الجميع منهم؟»
—ما الذي حدث للتو؟
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
«—احذري!»
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
حدث كل شيء في لمح البصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من الأفضل أن تكونوا سريعين إذًا—لن تنتظر بيتي.»
شيء ما أصاب كتفها، وسقطت على الأرض. الألم والصدمة أخذاها لوهلة، لكنها تجاهلتهما وألقت نظرة على أوتو، الذي دفعها جانبًا.
كان جسد باتينكايتوس مشوهًا على نحو مريع بسبب عدد لا يُحصى من الندوب. آثار السياط، الحروق، وعلامات التعذيب الأخرى كانت محفورة بعمق في جسده. الجروح، آثار عضات الحيوانات، والندوب الزرقاء والسوداء الناتجة عن الضرب العنيف، كلها كانت تشهد على أنواع العنف كافة التي تعرض لها.
بعد أن دفعها، تجمد أوتو في مكانه، عاجزًا عن الحركة. حدقت عيناه في ساقيه.
ولم يتوقف الأمر عند الركبة، بل تبعها مرفق ضرب جانب رأسه، ليسقط أوتو أرضًا والدم ينزف من أنفه.
«——»
اتسعت عينا أوتو عندما تحدث باتينكايتوس بنبرة هادئة ولطيفة.
الجزء الأمامي من ساقيه بدا وكأنه قد قُشر مثل الفاكهة. بنطاله وجلده تحته تم قطعهما بدقة، كاشفين عن عضلات حمراء وردية تحتها. الأعصاب البيضاء النقية، والعظام، والأوعية الدموية الرمادية ظهرت بوضوح، دون أن تُمس.
«لا أعلم مَن تقصد، ولكن…»
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
«—يا للأسف أن تكون الأخت مرتبطة بشقيق فظ كهذا.»
«سوبارو كان دائمًا مجرد تابع لبيتي عندما يتعلق الأمر بالقتال. مهمته الوحيدة كانت حملي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال ذلك، ثم وضع الرجل فمه على جرح أوتو. لسانه بدأ يتحرك، يمر فوق المناطق الدقيقة من ساقي أوتو التي كانت محمية بالجلد قبل لحظات فقط.
—وفي اللحظة التالية، جاءت إجابة ارتباكه من الأعلى.
غمر التدمير المتلألئ الساحة الكبيرة، بينما استهدفت السهام الأرجوانية التي لا تعد ولا تحصى القامة النحيلة الواقفة هناك.
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
كانت تلك الطريقة—
«آغيااااااااااااا!!!»
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
سقط على ظهره، غير قادر حتى على فقدان الوعي، بينما تلوى من الألم. الدموع سالت من عينيه بغزارة، والألم الحارق قضى على أي أفكار أو كلمات حاول استجماعها.
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل لاحظت شيئًا؟» سأل أوتو.
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
مد باتينكايتوس لسانه بسخرية على استفزاز بياتريس. لم يكن بالإمكان التفاهم معه، ولم يُظهر أي علامة ندم. هكذا كان حال أساقفة الخطايا—
—رجل لم تره من قبل على الإطلاق.
الهجوم الذي أطلقوه أزال القماش الأبيض الذي غطاها، كاشفًا عن هيئتها الكاملة. كانت عصا طويلة ناصعة البياض، تشبه الرمح في تصميمها.
بدا في أواخر الأربعينات من عمره، بوجه حاد الملامح. كان أطول من الجميع، وجسده الضخم بدا وكأنه منحوت من الفولاذ.
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
كان واضحًا أنه لم يكن موجودًا من قبل، وقد ظهر فجأة من العدم دون أي تحذير. كانت متأكدة من ذلك تمامًا.
«مـ-من تكون بحق…؟»
كانت عيناها مثبتتين على الميتيا التي تمسكها بيديها.
«أووه؟ أنتِ التي تسألين هذا السؤال؟ هذا سؤال نرغب في توجيهه إليكِ نحن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، أدركت بياتريس أن الأمر قد فشل. كان سوبارو قد ذكر من قبل أن الاحتفال المبكر دائمًا ما يكون علامة على خطة فاشلة.
تصلبت فيلت، متأهبة، بينما رد الرجل الضخم بنبرة خفيفة لا تتناسب مع هيئته المخيفة. بدت فيلت متأثرة بتلك الإجابة، بينما ضحك الرجل بسرور.
«التفكير باستخدام اسم مستعار ضدنا. يا لكِ من ذكية. ويا لبؤس الشقيق الذي انقلبت الطاولة عليه بسبب ذلك.»
«—يبدو أنك شخصٌ يمكنه أن يسلينا أكثر مما توقعنا. ولكن مجرد عدد من السحالي المائية لا يكفي لإرضائنا. الذوَّاقة أمثالنا لديهم معاييرٌ عالية حتى في المقبلات.»
«اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الخطة التي وضعتِها مع ذلك الرجل الممزق هناك، فيلتي-فيلت. آه-هاه، آه-هاه. مدهش. هذا حقًا يحرك المشاعر—بغض النظر عن الذكريات التي نتحقق منها، لا شيء يشبهها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يجب الرجل على سؤال فيلت. بدا وكأنه غارق في عالمه الخاص، رافضًا الخوض في عالمها.
«سوبارو كان دائمًا مجرد تابع لبيتي عندما يتعلق الأمر بالقتال. مهمته الوحيدة كانت حملي.»
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
كان هناك تناقض. مظهره وصوته، إجاباته وحضوره—كل شيء فيه بدا متناقضًا.
أدرك باتينكايتوس القوة التدميرية القادمة، فالتوت ملامحه وهو يتراجع بخطوات مرتعشة. لم يقدر على الهروب من صدمة القرص المر، بل تصرف بدافع الغريزة محاولًا تفادي الهجوم المميت.
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
صوت رجل عميق أجش يتحدث بنبرة طفولية مغناة تناسب فتاة صغيرة. الطريقة التي هز بها جسده وصفق بيديه بأسلوب مبالغ فيه—كل ذلك لم يكن متناغمًا.
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
وبينما كانت بياتريس وفيلت عاجزتين عن النطق بسبب هذا التناقض—
تجاهلت فيلت حيرة أوتو وهزَّت كتف غاستون، الذي كان مستلقيًا على الأرض. بدا وكأنها تعبر عن امتنانها لشخص بذل جهدًا كبيرًا، لكن غاستون كان فاقدًا للوعي تمامًا. وليس ذلك مستغربًا بالنظر لما حدث.
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
«… هل أنت الشراهة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كانت صادقة مع نفسها، لكانت اندفعت إلى جانب سوبارو على الفور.
«—أوه؟ ما زلتِ قادرة على الحديث؟ هذا مذهل. انظري إليكِ تحاولين بكل جهدك.»
«آسف!»
رفع الرجل حاجبيه بابتسامة ملتوية. وجه بصره المبتهج نحو أوتو، الذي حدق به بغضب، ممسكًا ساقيه المصابتين وتنفس بصعوبة.
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
«الشراهة… الذي هزمناه لم يعد موجودًا… والرداء… الذي ترتديه… هو نفسه الذي ارتداه…»
تعالى ضحك باتينكايتوس المزعج مع تألق سيوفه، مما أدى إلى تراجع ديناس للخلف. ساند بقية أفراد حراشف التنين الأبيض ديناس بينما حاول استعادة توازنه، لكن ملامح وجهه لم تفارقها الكراهية.
كافح أوتو لينطق كلماته، في مشهد ينم عن إصرار مذهل.
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
باتينكايتوس، الذي كان على وشك الموت، لم يكن موجودًا بالفعل. شكله الصغير اختفى في لحظة، وحل هذا الرجل محله. المعنى كان واضحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع… اجتماعكم حول طاولتنا يستحق هذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شيء ما أصاب كتفها، وسقطت على الأرض. الألم والصدمة أخذاها لوهلة، لكنها تجاهلتهما وألقت نظرة على أوتو، الذي دفعها جانبًا.
«—غغ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
ضغط الرجل بكفه على وجهه، عاجزًا عن إخفاء انفعاله، بينما تمتم، وبدأت هيئته تتغير.
كان باتينكايتوس بالكاد قد بدأ في هذه المعركة.
«سنفعل كل ما بوسعنا. وما تبقى يعتمد على سرعتكِ، على ما أظن.»
تلألأ شكل الرجل وتشوه بطريقة غير طبيعية، وكأنه سراب. وفي اللحظة التالية، اختفى الرجل الضخم الذي وقف هناك. وبدلًا منه—
«باهاها!»
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
«آه-هاه.»
من وسط سحابة الدخان الأسود المتفحمة، ظهر باتينكايتوس وهو يلوِّح بيده لإبعاد الدخان.
—كانت هناك فتاة صغيرة حافية القدمين، لا تبدو أصغر بكثير من فيلت.
حملت نبرة فيلت إعجابًا خفيًا، في حين بدت ملامح أوتو متوترة، لأنه كان أحد القلائل الذين عرفوا أن الأم التي أشارت إليها بياتريس ليست سوى ساحرة اختفت من سجلات التاريخ.
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
كان لديها أطراف نحيفة ورشيقة، وشعر أشقر شبه شفاف يمتد ليتماوج على الأرض. ملامح وجهها المتناسقة على نحو طبيعي أضفت جمالًا جعل حتى ملابسها الممزقة تبدو وكأنها تشع.
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
غمر التدمير المتلألئ الساحة الكبيرة، بينما استهدفت السهام الأرجوانية التي لا تعد ولا تحصى القامة النحيلة الواقفة هناك.
كانت فتاة صغيرة ملائكية وجذابة— لولا الحقد الذي يملأ ملامحها.
«واه! هل فعلت هذا بنفسك؟!»
«رئيسة أساقفة الشراهة، لويس أرنيب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك شخص ممدد يرتدي نفس العباءة البيضاء التي يرتديها ديناس، مما يعني أنه أحد أفراد فرقة حراشف التنين الأبيض، لكنه لم يتذكره على الإطلاق.
«لويس…؟»
صاح ديناس، وهو يوجه ضربة إلى باتينكايتوس. انحنى الأخير للخلف بمهارة ليتجنب الضربة بسلاسة، ثم رفع نفس اليد التي لمس بها الرجل.
«هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
بلعت بياتريس ريقها بصعوبة عندما اتخذ الشراهة هيئة فتاة صغيرة وقدم نفسه باسم مختلف.
رغم أنها كانت أقوى بكثير من الأرواح العادية، إلا أنها دفعت ثمن هذه القوة بعدة عيوب كبيرة، أهمها أنها لم تملك وسيلة للحصول على الطاقة السحرية إلا من متعاقدها. بعبارة أخرى، على عكس الأرواح الأخرى، ليس بإمكانها امتصاص المانا من الأجواء أو من أشخاص آخرين غير متعاقدها.
كان الأمر غير منطقي. كان من المفترض أن اسم رئيس أساقفة الشراهة هو لاي باتينكايتوس. لماذا إذًا تغير اسم الشراهة وشكله؟ بل لم يقتصر الأمر على المظهر فقط. لقد تغير الشراهة من الداخل أيضًا.
«غاستون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر باتينكايتوس بالصدمة، وكذلك أوتو الذي لم يكن أقل دهشة منه.
《٥》
«… أجلس هنا وأستمع لكل ذلك، وفي النهاية كل ما أحصل عليه هو هذا الهراء؟»
«أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
«وأعني ذلك أيضًا حين أقول توقفي عن اللعب معنا!»
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
كشَّرت فيلت عن أنيابها وهي تصرخ في وجه الشراهة، التي قدمت نفسها باسم لويس. وجهت الميتيا في يدها نحوها.
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تقصدين الاسم الذي أطلقه عليَّ والداي اللذان تخليا عني في أحد الأزقة الخلفية؟ إذًا أنا متأكدة أنه كان شيئًا مثل عبء أو عالة أو قمامة. هل هذا كافٍ لكِ؟!»
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
«آاه، فهمت. إذا لم تدركي أبدًا أنه ليس اسمك الحقيقي؟ دعينا نخبرك إذًا: فيلت ليس اسمك. لديك اسم حقيقي حصلت عليه قبل ذلك الذي منحك إياه مَن قام بتربيتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تقصدين الاسم الذي أطلقه عليَّ والداي اللذان تخليا عني في أحد الأزقة الخلفية؟ إذًا أنا متأكدة أنه كان شيئًا مثل عبء أو عالة أو قمامة. هل هذا كافٍ لكِ؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت بياتريس صامتة بينما صدى لعنة فيلت المريرة يتردد في شارع القناة.
«الآن، الآن، لا داعي لأن تكوني بهذه الطريقة.»
«مَن تسميه كتلة عضلية، أيها القزم؟!»
وضعت لويس، الشراهة، إصبعها على الميتيا التي لوحت فيلت بها.
«تتصرفين بخشونة، لكنكِ لا تستطيعين إطلاقها مرة أخرى، أليس كذلك؟ لقد رأينا هذا من قبل.»
ليس هناك أي ضمان أنهم كانوا سيتمكنون من توجيه تلك الضربة الأخيرة دون إصرار غاستون العنيد في اللحظة الحاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غغ…»
«—أعتقد أنه يجب أن أصحح ما قلته سابقًا.»
تجاهل باتينكايتوس أوامر ديناس تمامًا واندفع مباشرة نحو حصار المجموعة. شنوا هجومًا منسقًا بإحكام، ولكن—
«لا داعي لأن تكوني متوترة. سننسحب اليوم.» قالت لويس وهي تهز كتفيها بلا مبالاة.
«سأكون ممتنًا لذلك. وأيضًا، بخصوص السيد كيريتاكا…»
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
«بكل جدية. لقد تلقى الأخ الصغير ضربة قاسية، والأخ الكبير يفعل فقط ما تقوله له. أما نحن، فلا نهتم فعلًا بما إذا كان الطعام لذيذًا أم قمامة— إنهم فقط لا يفهمون.»
«من رد فعلك، أعتقد أنك أدركت حيلتنا؟»
«——»
تمتمت بياتريس بهذه الكلمة تحت وطأة المشاعر التي اجتاحت قلبها مرة أخرى مع ذكريات الأوقات التي قضتها مع والدتها.
«—لا، أنتم مليئون بالثغرات.»
«الأمر لا يتعلق بما تأكله؛ بل بمَن تأكله معهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفعت الدماء إلى رأس أوتو، ممحية كل فكرة أخرى. شدَّ فكيه وصرَّت أسنانه بصوتٍ مسموع، بينما بدا وكأن مجال رؤيته يغمره اللون الأحمر بفعل الغضب. لم يستطع منع نفسه من الرغبة في تحطيم ذلك الوجه البشع.
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت التنانين المائية الملتوية أشبه بأفاعٍ ضخمة بحجم قارب صغير، وبلمح البصر، اختفت هيئة باتينكايتوس الطفولية وسط هجوم شرس من عدة تنانين.
القتال أو السماح لها بالرحيل.
وكان خيارهما—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتَ تجعل لقاء بيتي بباك أكثر بُعدًا. ستذوق الجحيم على ذلك.»
«يُحبطني عندما يكونون أذكياء— ولكنكم اخترتم بحكمة.»
بملامح مملة وبنبرة خالية من الاكتراث، انضمت الفتاة، أو بالأحرى، الروح العظيمة بياتريس إلى المعركة.
ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ابقَ هنا معهم. عليك أنت وهؤلاء الرجال بالرداء الأبيض أن تستمعوا لما يقوله الشاب الأخضر. وليس لديك إذنٌ للموت قبل أن أعود.»
لم يتمكنا من مواجهتها. كان ذلك أقصى ما يمكنهما بلوغه بعد كل ما أصاب فريقهما من إصابات جسيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس هناك توقيع حرفي أو آلية لافتة للانتباه. التصميم بسيط، خالٍ من الزخارف، لكنه عملي للغاية—عكس تمامًا شخصية مَن صنعها.
«… هذا يعني أنهم تفوقوا علينا.»
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
«تبًا!»
«ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما انخفضت كتفا بياتريس، انفجرت فيلت غاضبة من شعور الهزيمة والإحباط.
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
«——»
أما ديناس، والجنود الآخرون ذوو العباءات البيضاء، ورفيق فيلت، غاستون، فقد كانوا جميعًا خارج المعركة كذلك.
ولكن رغم تمكنه من التوقف في اللحظة الأخيرة، انتهى حرصه بلا فائدة.
كانوا جميعًا بحاجة إلى علاج عاجل. وبياتريس وحدها كانت القادرة على توفيره.
سواء عن طريقها أو عبر البلورات التي تحملها في عباءتها—
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
«لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
تأكد الآن أن روح الفتاة النائمة تسكن داخل رئيسة أساقفة الشراهة— داخل الفريسة التي سمحوا لها بالهرب.
وبقبضة معكوسة، ومض السيف بقوة متجهًا نحو صدر غاستون العريض—
لكن كيف يمكن إبلاغ سوبارو بهذه الأخبار؟
«غغ…»
«——»
«واه! هل فعلت هذا بنفسك؟!»
لكن ذلك كان فقط للحظات الأولى. حتى لو لم يمت بعد، فموته كان مسألة وقت لا أكثر.
«تبًا!!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز ديناس كتفيه بلا مبالاة بينما رفع أوتو رأسه مستسلمًا.
ظلت بياتريس صامتة بينما صدى لعنة فيلت المريرة يتردد في شارع القناة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس! الأشخاص الذين انهاروا هم من رفاقنا، لكننا لا نعرف أسماءهم! هذا كل ما يهم الآن!»
امتد صدى صرختها بعيدًا، مع اقتراب نهاية المواجهة مع الشراهة.
قلبها أخبرها أن هذا واجبها كروحه المتعاقدة. لكن ما أوقفها كان فخرها بدورها هذا.
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
