4 - ليليانا ماسكيريد.
صرخت ليليانا في ساحة البرج المحاطة باللهب الأحمر والأبيض، والتي حاصرتها حشود تزيد على ألف شخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“— غه، غي…”
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
“لا تلومي سحركِ المعدوم على الآخرين. في الواقع، أشك إذا كان ذلك الرجل البائس الذي أحببتهِ حتى قد أولى أي اهتمام لكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الواقع، اندفعت بريسيلا بسرعة لا تصدق، وصار سيفها على وشك أن يفصل رأس سيريوس عن جسدها. احتوت الضربة على قوة هائلة، مما جعل ليليانا تحبس أنفاسها وهي تشاهد الأحداث تتكشف.
“هذا صحيح. قلوبهم الآن تتأثر بالقلق والحزن. إنه أمر محزن، لكنه في الوقت نفسه دليل على أن قلوب الناس مليئة بالمودة والحب للآخرين.”
ولكن حدثت ظاهرة غامضة لم يكن ينبغي أن تحدث.
“و-انتظري! ه-هل قلت ذلك بصوتٍ عالٍ للتو؟!”
“…”
“يا لك من جريء.”
اقتربت بريسيلا بسرعة، لكن زخمها تباطأ وكأن الزمن نفسه قد انقلب ضدها.
“لا تجرئي على تسمية هذا تفهمًا. التلاعب بالناس بفرض المشاعر عليهم ليس تعاطفًا — إنه عبث!”
لم يكن لديها أي جرح مروع تقلق بشأنه.
كان الأمر يشبه الأسطورة الشائعة التي تقول أن الزمن يبدو بطيئًا قبل الموت مباشرة، وسبق لليليانا أن شعرت بهذا الإحساس مرات عديدة عندما كانت على وشك الموت من الجوع. لكن هذه المرة، اقتصر التأثير على بريسيلا فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحلول الوقت الذي أنهت فيه أغنيتها، كانت ليليانا تبكي.
نتيجة لذلك، حصلت سيريوس فجأة على فرصة مريحة لسحب سلسلتها وضرب بريسيلا بينما أصبحت بلا دفاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيدة بريسيلا! سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا!”
الحرائق التي خلقتها شفرة الشمس لبريسيلا كانت تحرق فقط من اختارت أن تحرقه، لكن حرارة اللهب كانت حقيقية تمامًا. كان البرج يطلق بخارًا حارًا، شديد الحرارة لدرجة أن أحجاره الحمراء الساطعة باتت أشبه بشواية يمكن طهي اللحم عليها بسهولة.
كانت قوة السلسلة الذهبية لا تحتاج إلى وصف، فقد مزقت الأحجار في الساحة. وإذا تلقت بريسيلا ضربة مباشرة دون أي فرصة لتخفيف قوتها، فإن وجهها الجميل — وحتى حياتها — سيصبحان في خطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
لهذا السبب، انطلقت ليليانا بمفردها، كما فعل والداها في شبابهما.
ولكن في اللحظة التي صرخت فيها ليليانا، دارت بريسيلا بجسدها في الهواء وطعنت شفرتها الشمسية في الأرض لتمتص الزخم. وعندما توقفت، رفعت بصرها.
“إنه حريق قبيح، لذا اسمحي لي أن أوضح كيف يتم الأمر، باعتباري رائدة في عالم النار.”
“اهدئي. أنا لم أصب بأذى.”
كانت في قلب الجحيم. قاعا قدميها كانا ساخنين للغاية، والنيران البيضاء تزداد قوة مع كل دفقة من الرياح، مخترقةً قلبها بالحزن. عضت على مشاعرها، وواجهت الأمام —
تركزت كل انتباههم على آذانهم، وكل واحد منهم يسمع صوتها.
“كـ – كـ؟! لكن كيف؟!”
“لن أموت، لذا سأترك الباقي لك…”
لم تكن هناك أي إصابة مرئية من السلسلة. وبمجرد أن بدأت ليليانا تعتقد أن بريسيلا نجت دون أذى، انكسرت فجأة إحدى الجواهر الثلاث في قلادة بريسيلا. بدا الأمر وكأنها تلقت الضرر الذي كان من المفترض أن تصاب به بريسيلا —
وعندما صادف أن غنّت أمامه، ظل تركيزه على وجهها وصدرها وساقيها أكثر من تركيزه على غنائها، وبصراحة، بالإضافة إلى كونه أمرًا مزعجًا، شعرت حتى بجرس إنذار يدقّ في رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…التعويض عن قلادتي لن يكون رخيصًا.”
حتى في مواجهة أقصى مظاهر قوة سيريوس وعدائها، لم يتغير موقف بريسيلا ولو قليلاً.
“أفهم — لديك القدرة على أن تتحمل أشياءك الثمينة الضرر بدلاً منك؟ حسنًا، هذا تصرف متغطرس، وأسوب حياة مليء بالفخر… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أليس كذلك؟”
كان ذلك أشبه بمرض.
“يا لك من جريء.”
“افتراض مبتذل وأعلى درجات الظلم في الشك. جمعًا لكل الإساءات التي ارتكبتها حتى الآن، لن تكون عشرة آلاف وفاة كافية للتكفير. لهب مشتعل بلا نهاية سيصير هلاكك.”
أحرق اللهب الأبيض الذي كان يغلف البرج روح ليليانا بلا رحمة. ولكن هذا كل ما فعله. النار لم تحرق جلدها، أو شعرها، أو حتى آلة الليولير الخاصة بها. كانت نارًا قاسية لكن رحيمة.
لم تتغير وقفة سيريوس الهادئة بينما شدة وغضب بريسيلا يتصاعدان معًا. وبالمثل، زاد تألق شفرتها الشمسية تدريجيًا. كان السيف يضيء باللون الأحمر الساطع، لكنه بدأ يتحول تدريجيًا إلى لمعان أبيض مثل ضوء الشمس النقي.
إذا كان هناك شيء، فقد أرادت تهنئة نفسها لتحمل تلك الرغبات لمدة ثلاث سنوات كاملة.
نتيجة لذلك، حصلت سيريوس فجأة على فرصة مريحة لسحب سلسلتها وضرب بريسيلا بينما أصبحت بلا دفاع.
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
” ‘إيريس وملك الشوك‘…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التهمها الانفجار الناري الناتج، ولم يكن لدى بريسيلا أي مخرج. تم قذفها بعيدًا بفعل الانفجار العنيف، لكنها غرست سيفها الشمسي في الأرض، رافضةً السقوط.
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
ثم “فارس وردة تيليوس” و”مشانق ماجريتزر”.
تحطمت الجواهر على عقدها بصوت مسموع، ثم انفجر القفل نفسه، تاركًا عنقها بلا حماية.
عند رؤية ذلك، انحنت شفاه سيريوس بسخرية وهي تصرخ بازدراء تجاه بريسيلا.
كانت تلك الأسماء التي ذكرتها سيريوس، لكنها كانت أسماء قصص مشهورة جدًا. وجميعها تم تحويلها منذ زمن طويل إلى أناشيد، وحتى ليليانا كانت تكسب قوت يومها من خلال أدائها لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل تُحبطها قسوة الواقع مجددًا؟
إذن لماذا اشتعل غضب بريسيلا بعد سماع أسماء تلك القصص؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحملت بريسيلا الانفجار بصبر، متماسكة للحظة قبل أن تتقدم من جديد.
كانت نيران بريسيلا بيضاء نقية، تحرق فقط ما تختاره هي — كانت رمزًا لشخصية بريسيلا بارييل ذاتها.
“من فضلك، لا تغضبي هكذا. الغضب مرهق للغاية، ويترك قلبك جافًا، أليس كذلك؟ الغضب هو العاطفة الأكثر كراهية في هذا العالم. العاطفة هي ما يملأ قلوب الناس… ينبغي أن تكون مليئة بالفرح والسكينة. هل يمكن أن تختلفي معي في ذلك؟”
وصدح صوت ديفا بريستيلا في ظلمة الليل.
“— أن نصبح واحدًا هو الحب!”
“هـ-هؤلاء الناس هناك لا يبدو أنهم يستمتعون بأنفسهم.”
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
“لن أموت، لذا سأترك الباقي لك…”
“ههممم؟”
“آآآه… أههه…”
“…”
“و-انتظري! ه-هل قلت ذلك بصوتٍ عالٍ للتو؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم — لديك القدرة على أن تتحمل أشياءك الثمينة الضرر بدلاً منك؟ حسنًا، هذا تصرف متغطرس، وأسوب حياة مليء بالفخر… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أليس كذلك؟”
التفتت نظرة سيريوس الفضولية نحو ليليانا، التي تدخلت دون تفكير. التقت العيون البنفسجية الداكنة، التي تطل من خلال الفجوات بين الضمادات، بنظرة ليليانا، وشعرت المغنية الفورية بارتعاش ركبتيها.
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
اتسعت عيون سيريوس بينما ابتسمت بريسيلا بازدراء مديرةً شفرتها الشمسية وهي تصد السلسلة الذهبية.
“هذا صحيح. قلوبهم الآن تتأثر بالقلق والحزن. إنه أمر محزن، لكنه في الوقت نفسه دليل على أن قلوب الناس مليئة بالمودة والحب للآخرين.”
صار كتفا ليليانا يرتفعان وينخفضان مع كراهية متأصلة تتصاعد داخلها.
“م-ماذا؟!”
لكن للأسف، لم يستطع صوت ليليانا الوصول إلى الجميع.
“تحت تأثير قوتي، يصبح الناس قادرين على فتح قلوبهم لبعضهم البعض بمعنى حقيقي للكلمة. بذلك، يمكنهم مشاركة المشاعر التي يشعرون بها، أشياء لا يمكن التعبير عنها بالكلمات. البشر كائنات نبيلة قادرة على التعاطف والتآزر. يمكنهم فهم مشاعر الآخرين. يمكنهم مشاركة نفس الحزن الذي يشعر به شخص قريب منهم. وبإضافة كل هذا الفهم، يصبح من الممكن مشاركة جميع المشاعر — تفاهم حقيقي، وهو الخطوة الأولى الطبيعية نحو الحب.”
لم يكن هناك كشف كبير أو لحظة تنوير؛ بل كان مجرد شيء أدركته ذات ليلة.
بدا في عيني سيريوس نشوة وهي تتحدث عن الحب.
أرادت أن تصرخ من شدة الحرارة. أرادت أن تصرخ حتى تنفجر رئتاها.
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
كان شعورًا مكثفًا ومندفعًا يشبه تلك اللحظات، يعتمل في صدرها بعنف.
“يا للأسف! صنع لحم الأرنب اليوم حساءً لذيذًا جدًا! أشفق على أي طفل يرفض الاستماع إلى والديه!”
حتى مع العلم بأنه سُم، كان الكثيرون يخضعون للإغراء عند مواجهتهم لهذا الحلاوة المريضة، التي تضعف إرادتهم بينما يتوقون بشدة للخلاص. لتجاهلها، تطلب الأمر إحساسًا صلبًا بالذات مثل بريسيلا.
أو…
“آه؟ هل أنت غبية؟”
كانت تضع كل ما لديها في تلك اللحظة الوحيدة، تصبّ كل شيء في أغنيتها كفنانة جوالة حقيقية.
كانت النيران البيضاء المحيطة بالبرج تسمح فقط لليليانا بالحركة بحرية. حتى لو كانت سيريوس تتحكم في النار بشكل طبيعي، فإن نيران شفرة اليانغ الخاصة ببريسيلا كانت مختلفة تماماً، وكان من المؤكد أن سيريوس ستحترق بلا رحمة إذا قفزت إلى داخل اللهب.
رفعت ليليانا رأسها نحو سيريوس وهي تقول ذلك.
لم تكن هناك أي إصابة مرئية من السلسلة. وبمجرد أن بدأت ليليانا تعتقد أن بريسيلا نجت دون أذى، انكسرت فجأة إحدى الجواهر الثلاث في قلادة بريسيلا. بدا الأمر وكأنها تلقت الضرر الذي كان من المفترض أن تصاب به بريسيلا —
“…ماذا؟”
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
“هل من الممكن أنكِ حمقاء تمامًا؟ أممم، ألا تستطيعين رؤية هؤلاء؟ الناس حولنا؟ ألا تستطيعين سماعهم؟”
إذا ما خضعت سيريوس لتأثير أغنية ليليانا، فإن ذلك التأثير سيتسلل من خلال سلطتها وينتشر إلى كل من سيطرت على قلوبهم في المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أشارت ليليانا إلى محيطها باستخدام “ليوليرها”، بينما اتسعت عيون سيريوس بصدمة. الناس على الجانب الآخر من اللهب الأبيض، الحشد المتجمهر غير القادر على تجاوز المياه المشتعلة. فاقدين تمامًا الوعي الذاتي تحت سيل المشاعر المتدفقة وغير المرغوب فيها، متأرجحين بالاندفاعات تمامًا تحت سيطرة سيريوس.
“…”
“كل من استهلكتهم شرور الأسقف قد عادوا إلى رشدهم بفضل غنائك. كنت أنا ببساطة أول من اندفع إلى جانبك… أتساءل إن كان ذلك يمكن اعتباره دليلاً على حبي لكِ؟”
“تسمين هذا تفهمًا لبعضنا البعض؟ هل هذا هو التعاطف الذي يجب أن يبدو عليه؟”
“كل من استهلكتهم شرور الأسقف قد عادوا إلى رشدهم بفضل غنائك. كنت أنا ببساطة أول من اندفع إلى جانبك… أتساءل إن كان ذلك يمكن اعتباره دليلاً على حبي لكِ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تميزت أذن ليليانا كعازفة بقدرتها على سماع أصوات فريدة من نوعها لآلاف الناس في وقت واحد. كان هناك تنوع لا نهائي من الأصوات التي يمكن أن تكون متشابهة دون أن تكون متطابقة. ونفس الشيء ينطبق على المشاعر.
لوّحت بريسيلا بسيفها مرة أخرى بينما تميل سيريوس برأسها.
صرت أسنانها حتى كادت تُسمع أصوات طحنها، ثم ركضت صعودًا إلى البرج.
لأن الناس يمكنهم الضحك حتى عندما يكونون حزينين. وكل ابتسامة كانت مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما ترى الرذاذ الهائل للماء بطرف عينها، نظرت بريسيلا إلى شفرة اليانغ
ومع ذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا، بينما أبدأ بالغرق تدريجياً تحت السطح، شكراً على كل شيء —
“هذا مقزز.”
“المسرح مُعد — والآن أمتِعوني.”
مساواة مصطنعة، تزامن قسري، الفكرة المزروعة بأن التشابه هو نعمة.
— وعندما سمعت كل ذلك بشكل طبيعي كأنه أغنية، انفجرت في البكاء.
لآذانها، كل هذا يبدو كضغينة بشعة ومقززة.
وفور أن فعلت ذلك، اختفت النيران البيضاء التي كانت تحرق القنوات المائية، وبدأت الحشود الكبيرة تقترب من الموقع. توجه العديد منهم إلى كومة الأنقاض، بحثًا عن المغنية التي كانت على الأرجح قد علقت في الانهيار.
بالطبع، لن يفكر في شيء كهذا، ولكن فقط للتأكد. فأنا فتاة في النهاية.
“لا تجرئي على تسمية هذا تفهمًا. التلاعب بالناس بفرض المشاعر عليهم ليس تعاطفًا — إنه عبث!”
الشخص العادي لا يملك الوسائل أو الأدوات لتضخيم صوته ليصل إلى عدد لا يحصى من الناس في آنٍ واحد.
ومع ليليانا لا تزال على قمة البرج، بدأ البرج يتهاوى ويتحطم.
صار كتفا ليليانا يرتفعان وينخفضان مع كراهية متأصلة تتصاعد داخلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع علمها بذلك، حاولت الوحش المندفعة نحو البرج تدمير كل شيء —
“إذا كنتِ تريدين حقًا مشاركة مشاعرك مع أحدهم، فما عليك سوى الصمت والاستماع إلى موسيقاي!”
تميزت أذن ليليانا كعازفة بقدرتها على سماع أصوات فريدة من نوعها لآلاف الناس في وقت واحد. كان هناك تنوع لا نهائي من الأصوات التي يمكن أن تكون متشابهة دون أن تكون متطابقة. ونفس الشيء ينطبق على المشاعر.
أصبحت تتنفس بصعوبة. صُدمت سيريوس بقوة ردها، وبرفضها للإغراء السام. صُدمت لأن من دحض منطقها لم يكن من بريسيلا، بصلابتها الفردية، بل ليليانا. وليس بسبب إحساس هائل بالذات، بل بدافع فخرها كمغنية.
الأفعى العملاقة المغطاة بالنيران تصدعت وهي تضرب قاعدة البرج، واصطدمت بجانبه الحجري بصوت مدوٍ، محطمةً الجدار ومُسقِطةً البرج في بحر من النار.
“…”
“ديفاي الجميلة، ليليانا. غناؤك يمكن أن يجلب السعادة للجميع!”
بينما تنظر إلى ليليانا وهي تلهث، لوحت سيريوس فجأة بذراعها.
أطلقت السلسلة التي تلت ذلك زئيرًا وهي تتجه نحو رأس ليليانا. كان هجومًا قويًا من شأنه بالتأكيد أن يشطر جمجمتها، ولكن تم التصدي له قبل أن يصل إليها.
كانت في قلب الجحيم. قاعا قدميها كانا ساخنين للغاية، والنيران البيضاء تزداد قوة مع كل دفقة من الرياح، مخترقةً قلبها بالحزن. عضت على مشاعرها، وواجهت الأمام —
“لا مجال للحديث بعد الآن؟ لقد أظهرتِ أخيرًا طبيعتك الحقيقية.”
“—آه؟”
“آه، لقد تعبت بالفعل بعد هذا الركض البسيط. لقد استرحتُ كثيرًا منذ أن استقررتُ هنا…!”
اتسعت عيون سيريوس بينما ابتسمت بريسيلا بازدراء مديرةً شفرتها الشمسية وهي تصد السلسلة الذهبية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تسمين هذا تفهمًا لبعضنا البعض؟ هل هذا هو التعاطف الذي يجب أن يبدو عليه؟”
“تلك الرغبة في إسكات كل ما هو مزعج.” تعمقت ابتسامة بريسيلا، وبدا عليها الرضا. “هل أثرت المغنية فيك أكثر مما فعلت أنا؟ اللجوء إلى العنف الفظ هو أدنى أشكال الهروب.”
ونتيجة لهذا الخلاف الصغير، تبعت ليليانا حلمها وغادرت العش. في سن الثالثة عشرة، انفصلت عن عائلتها بسبب اختلاف في الأيديولوجيات الموسيقية.
عندما اقترح استخدام الميتيا حتى يستطيع كل سكان بريستيلا سماع غنائها، ارتسمت على وجهه ابتسامة بريئة.
“…لا. لا، لا، لا. هذا…هذا مستحيل. لن أتصرف بدافع الاندفاع أبدًا. هذا صحيح — لابد أن هناك معنى أعمق…”
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
في اللحظة التي أصبحت فيها الشفرة على وشك أن تمزق سيريوس، التفّت سلسلة ذهبية حول ذراع بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت وكأنها تحاول تبرير تصرفها الاندفاعي. ولكن، كما قالت بريسيلا، لم يكن هناك تفسير آخر سوى أن رد ليليانا المزعج أثار أعصابها.
“دعيني أشرح لكِ. لم يكن هناك سبب. الآن فقط، سمعتِ شيئًا لم يعجبك. وهذا أثار غضبك. هذا كل ما في الأمر. مجرد غضب رخيص.”
لهذا السبب، انطلقت ليليانا بمفردها، كما فعل والداها في شبابهما.
“لا تدنسي غضبي وغضب ذلك الشخص! إنه ليس شيئًا تافهًا بهذا الشكل!”
وفور أن فعلت ذلك، اختفت النيران البيضاء التي كانت تحرق القنوات المائية، وبدأت الحشود الكبيرة تقترب من الموقع. توجه العديد منهم إلى كومة الأنقاض، بحثًا عن المغنية التي كانت على الأرجح قد علقت في الانهيار.
رنّت السلاسل الذهبية مرة أخرى استجابةً لغضب سيريوس. كانت بريسيلا لا تزال ترتدي ابتسامة ساخرة على وجهها بينما تدور بسيف اليانغ لتصد الهجوم، متقدمةً بخطى ثابتة وهي تصد ضربات السلاسل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السقوط في الماء بهذا الشكل يمكن أن يؤدي بسهولة إلى غرقٍ حتى الموت، ولكن لحسن الحظ، ملابس العازفين قليلة لدرجة أنها بالكاد تمتص الماء، لذا بطريقة ما انتهى بي المطاف طافية هكذا.
اندلعت شرارات قوية، وانقلبت أحجار الساحة، وانفجرت، وتشققت تحت وطأة رقصة السيف والسلسلة.
“قلبك الذي يشفق على هذه الفتاة! هذا هو بذرة الحب التي تأصلت في داخلكِ —”
السلاسل الذهبية المتلألئة في سماء الليل، اللهب الأبيض الذي لا يحترق، وصيحات الناس الصامتة.
لقد كان ذلك صدمة! تماماً عندما استرخت وبدأت أغرق، نادى أحدهم باسمي. يمكنني سماع صوت أحدهم يقفز في الماء وأشعر به يسبح نحوي.
وفي وسط كل ذلك، المرأة القرمزية والمرأة الغامضة المغطاة بالضمادات تتأرجحان، تحدقان، وتحاولان قتل بعضهما البعض —
كان ذلك بعد أن هربت من والديها، بينما تتفاخر بأنها ستصبح ملكة الفنانين الجوالين، وبعد أن عاشت كفنانة جوالة لعدة سنوات بطريقتها الخاصة، أدركت ليليانا أنها كانت مجرد مزيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الغضب هو الهدية الوحيدة التي لا تُقدّر بثمن والتي تلقيتها من زوجي! الكنز الذي اختاره لي وحدي…!”
“نممممممغ!”
“كل ما منحك إياه زوجك كان الغضب؟ هذا أمر مضحك حقًا. لقد تزوجتُ ثمانية أزواج، وكلهم أغدقوا عليّ بالهدايا واحدة تلو الأخرى لكسب اهتمامي.”
بإمساك السلسلة النارية الشديدة بقوة على سطح شفرتها، تحطمت الأرض تحتها من أثر الصدمة الهائلة. وفي اللحظة التالية، قفزت في الهواء، وهبطت بجانب البرج المشتعل.
وجهت شفرتها الشمسية نحو قاعدة البرج المرتفع المحترق.
“ثمانية…! رغم أنني قضيتُ الكثير من الوقت أحاول بجد التواصل مع قلب رجل واحد فقط!”
عرفت ليليانا كل أنواع قصص الحب التي تناقلتها الأجيال. كانت خبيرة في الحب.
لكنها استمرت رغم ذلك. لأنها استطاعت أن تنظر إلى الجميع من هذه النقطة. لأنها استطاعت أن تجعل صوتها يصل إلى الجميع من هذا المسرح.
“لا تلومي سحركِ المعدوم على الآخرين. في الواقع، أشك إذا كان ذلك الرجل البائس الذي أحببتهِ حتى قد أولى أي اهتمام لكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تتأرجح على شفير الموت، تعاني من آلام المعدة والحمى بعد أن مرضت من أكل الأعشاب للبقاء على قيد الحياة في واحدة من لحظات معاناتها، أدركت فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك ضربة واحدة — حتى لو كانت شفرة أسطورية تمتلك قوة تفوق الفهم البشري، فإنها تبدو عاجزة أمام تسونامي النيران هذا.
“لقد بنينا روابط عميقة وأحببنا بعضنا بكل كياننا! آرغ!”
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
وبتلك العزيمة المجددة، واصلت الفتاة ليليانا مسيرتها في عمر السابعة عشرة الناضج.
كاشفةً عن غضب أعنف من أي مرة سابقة، اجتاحت النيران سيريوس بالكامل. انتشرت النيران الحمراء الساطعة من ذراعيها إلى سلاسلها، وشع موجة حر شديدة نحو بريسيلا.
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
ظلت السلاسل المغلفة بالنيران تهاجمها بلا توقف، مثل أفاعٍ نارية تطارد فريستها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التهمها الانفجار الناري الناتج، ولم يكن لدى بريسيلا أي مخرج. تم قذفها بعيدًا بفعل الانفجار العنيف، لكنها غرست سيفها الشمسي في الأرض، رافضةً السقوط.
تحطمت الجواهر على عقدها بصوت مسموع، ثم انفجر القفل نفسه، تاركًا عنقها بلا حماية.
“نممممممغ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا وهو أحببنا بعضنا بعمق! لكنه كان رجلاً مخلصًا، مستقيمًا، وصادقًا، فلم يستطع التخلي عن شيء بدأ فيه بالفعل! هناك الكثير من العاهرات اللواتي يخطئن في اعتبار صدقه حبًا بريئًا ويتنعمن فقط بلطفه! آه، آه! كم هو مزعج، بغيض، ومروع!”
بالمختصر، حدثت الكثير من الأمور. كان العالم مكانًا قاسيًا ووحيدًا بالنسبة لمغنية بمفردها دون دعم قافلة تجارية أو شهرة عائلتها كفنانين جوالين معروفين.
مع وضع جانبًا مسألة متى بدأت هذه الأسطورة لأول مرة.
كانت بريسيلا قد منعت معظم الضرر الذي كانت ستتعرض له على حساب عقدها. وفي الوقت نفسه، بدا غضب سيريوس المتزايد وكأنه قد ينمو بلا حدود، مستدعيًا إعصارًا من اللهب القرمزي استجابةً لمشاعرها الجياشة.
طافياً… طافياً… فقط أتحرك مع تدفق الماء. طافياً… طافياً. أشعر أن جسدي كله ثقيل، وأنا فارغ تماماً. هل هذا ما يبدو عليه الأمر عندما تكون محطم الجسد تماماً؟ لا أستطيع حتى رفع إصبع واحد.
إذا توقفت أغنية ليليانا، ستعود قلوب الناس إلى قبضة سيريوس. وفي قرار لحظي، رفعت بريسيلا شفرتها المشعة وتقدمت، مدمرةً الأحجار أسفل قدميها من شدة اندفاعها.
بدت قوتها قادرة على تحويل أي مقاومة متوسطة إلى رماد في لحظة.
ومع تصاعد روحها مع غناء ليليانا الآتي من الأعلى، لوحت بريسيلا بشفرة اليانغ الخاصة بها نحو النيران المقتربة.
“لماذا يجب عليكم جميعًا أن تُثقلوا على قلبي هكذا؟! عاطفة قوية تهز القلب، وهي الغضب! تلك الاهتزازات تتحول إلى لهب مدوٍ يحرق المذنبين مع خطاياهم! هل هذا ما ترغبون فيه، أيتها الثعلبات المتفاخرات؟!”
“من أنتِ لتقولي هذا الهراء، أيتها الحمقاء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لوحت سيريوس بذراعيها، مطلقةً أفاعي النار التي زأرت فوق رأسها بينما اجتاحها الغضب الذي تكرهه. تصدعت السلاسل، مغطاة باللهب الأحمر، لتحرق كل شيء في طريقها وهي تتجه نحو بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هـ-هؤلاء الناس هناك لا يبدو أنهم يستمتعون بأنفسهم.”
“…”
كاشفةً عن غضب أعنف من أي مرة سابقة، اجتاحت النيران سيريوس بالكامل. انتشرت النيران الحمراء الساطعة من ذراعيها إلى سلاسلها، وشع موجة حر شديدة نحو بريسيلا.
غرست بريسيلا شفرتها الشمسية في رأس أفعى النار. دوى تصادم مدمر لم يشبه صوت صدام بين سيف وسلسلة، وأخطأت أفعى النار هدفها، مما تسبب في انفجار عنيف عندما اصطدمت بالأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تتمتم بريسيلا مع نفسها، كان البرج المتهاوي قد أنهى سقوطه أخيرًا. تحول معظم البرج الحجري إلى كومة من الأنقاض، ولم يبق أي أثر للمنصة العليا حيث كانت ليليانا تقف.
مناورةً بين النار والشظايا الخطرة، أغلقت بريسيلا المسافة بينها وبين سيريوس. ظلت أفعى النار تلحق بها، مدمرةً كل خطوة في طريقها، مما أجبر بريسيلا على التركيز على الدفاع.
سرعان ما وجدت بريسيلا نفسها في موقف غير مواتٍ، لم تعد في الهجوم، وكأنها تفتقر إلى الوسائل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع زئير مرعب، طارت السلسلة مباشرة نحو وجه بريسيلا. حتى بريسيلا لم تتمكن من تفادي هجوم مباغت ومنفذ بإحكام، واضطرت لتحمل الضربة مباشرة.
“—لا، إنها أنا؟!”
لم تكن المسألة مسألة رفع صوتها. كان بعضهم ببساطة بعيدًا جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا استطعت أن تبقي يديك بعيدتين بينما أنا نائمة، يمكننا التحدث قليلاً بعد ذلك…”
أدركت ليليانا، التي كانت تراقب من على الهامش منذ إداناتها القوية السابقة، أخيرًا الحقيقة.
لم يكن الأمر أن بريسيلا تفتقر إلى وسائل الهجوم، بل تؤخر الوقت بسبب قوة سيريوس، لتجنب المجزرة التي ستحدث إذا قامت ببساطة بقطع رأس سيريوس في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تعد أذناها قادرتين على التقاط أنين عدد لا يُحصى من الناس الذين كانت عواطفهم مسيطرة عليهم.
مئات؟ آلاف؟
أن تقوم بريسيلا المتعجرفة، المغرورة، الأنانية بذلك —
“يا لكِ من امرأة مثيرة ولا يمكن فهمها!”
مم : ديفا أي مغنية.
داسَت ليليانا على الأرض بإحباط من مدى إخفاء بريسيلا لنفسها وأفكارها. كان تركيزها على كسب الوقت، وهو أمر لا يناسبها أبدًا، دليلاً على مقدار ثقتها في أغنية ليليانا.
“إن سذاجتها مسلية للغاية. الأحمق والبسيط متشابهان، ولكنهما مختلفان. الحمقى لا قيمة لهم على الإطلاق، بينما البسطاء قد يكونون على الأقل ممتعين. وهي قد أثبتت الآن جدارتها بما يتجاوز حدود التسلية. لذا، سأكافئ جهودها.”
“يا لها من مزعجة! إذا أعجبتكِ، فقولي ذلك بالفعل! انتظري، ألم تقل إنها أعجبتها من قبل؟ تبًا! آررغ! — سيدتي بريسيلا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — وذلك حلم رائع بما يكفي للسعي لتحقيقه، أليس كذلك؟
“—أوه.”
“يا للأسف! صنع لحم الأرنب اليوم حساءً لذيذًا جدًا! أشفق على أي طفل يرفض الاستماع إلى والديه!”
بعد الكثير من الحديث الذي لا طائل منه، نادت ليليانا على بريسيلا وأشارت إلى نقطة معينة.
امتصت شفرتها النارية الجدار الملتهب الذي اندلع من الأرض، ودمرت كل السلاسل الهائجة. وفي اللحظة التالية، اندفعت بريسيلا للأمام، بينما اختفى صوت تصادم الشفرة بالسلاسل وسط الانهيار المدوي لبرج التحكم.
لاحظت بريسيلا ذلك، فضيقت عينيها الحمراوين. ومع ابتسامة خبيثة لم تقل شراً عن تلك التي تحملها رئيسة الأساقفة، أومأت برأسها.
—ويا له من جحيم ما سيكون ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تزيحي نظركِ عني! ليس عندما يوشك غضبي أن يحرقكِ حتى العظم!”
“لا تفترضي أنني أحتاج إلى كل انتباهي للتعامل مع أمثالكِ. ليس لكِ مكان لتُعلقي على ما أفعله.”
لكن ذلك كان الشيء الوحيد الذي لا يمكنها فعله. وإلا، ستفقد صوتها. لا يمكنها التخلي عن صوتها أو إفساد أصابعها. إذا ذابت أصابعها، فلن تتمكن من عزف موسيقاها.
بإمساك السلسلة النارية الشديدة بقوة على سطح شفرتها، تحطمت الأرض تحتها من أثر الصدمة الهائلة. وفي اللحظة التالية، قفزت في الهواء، وهبطت بجانب البرج المشتعل.
— وعندما سمعت كل ذلك بشكل طبيعي كأنه أغنية، انفجرت في البكاء.
وجهت شفرتها الشمسية نحو قاعدة البرج المرتفع المحترق.
“إنه حريق قبيح، لذا اسمحي لي أن أوضح كيف يتم الأمر، باعتباري رائدة في عالم النار.”
كان كيريتاكا هو الذي جذبني بالقرب منه واحتفى برؤيتي مجدداً بردة فعل درامية كهذه.
متفاخرةً بحس جمالي لا يمكن لأي شخص آخر فهمه، حولت بريسيلا ألسنة اللهب.
فقط، شعرت بالارتياح. رغم أن الشعور بالأمان بين ذراعي كيريتاكا هو شيء، حسناً…
— عندما أفكر في الأمر الآن، أدرك أن والديّ كانا يمنعاني من ذلك بسبب مدى حبهما لي.
تحول اللهب الأحمر الساطع الذي كان يغلف البرج إلى نفس النار البيضاء الساخنة التي لا تزال تحترق في القنوات. على عكس النار الشريرة لسيريوس، بدت وكأنها تبعث نورًا مقدسًا تقريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعلة بيضاء جميلة سيتردد أي شخص في تلويثها —
الحرائق التي خلقتها شفرة الشمس لبريسيلا كانت تحرق فقط من اختارت أن تحرقه، لكن حرارة اللهب كانت حقيقية تمامًا. كان البرج يطلق بخارًا حارًا، شديد الحرارة لدرجة أن أحجاره الحمراء الساطعة باتت أشبه بشواية يمكن طهي اللحم عليها بسهولة.
“المسرح مُعد — والآن أمتِعوني.”
شعره الذي كان دائماً أنيقاً ومرتباً مبلل تماماً، ومن غير المعتاد بالنسبة له، كان قد خلع قميصه قبل القفز في الماء. وابتسامته التي أطلقها بعد إنقاذي من حافة الغرق…
“اتركي الأمر لي!”
“…”
ركضت ليليانا بأقصى سرعة نحو ذلك البرج المشتعل الذي قد يتردد الناس العاديون في لمسه. وعندما رأت ذلك، انفجرت سيريوس، التي كانت غاضبة بالفعل من كل شيء صغير، في الغضب مرة أخرى، ومدت يدها نحو ظهر ليليانا.
“آآآه… أههه…”
“ما الذي تفعلينه بالنور الذي أتشاركه معه؟!”
“إن سذاجتها مسلية للغاية. الأحمق والبسيط متشابهان، ولكنهما مختلفان. الحمقى لا قيمة لهم على الإطلاق، بينما البسطاء قد يكونون على الأقل ممتعين. وهي قد أثبتت الآن جدارتها بما يتجاوز حدود التسلية. لذا، سأكافئ جهودها.”
“مغازلة شخص ما بإشعال النار في مبنى بأكمله هي نوع التصرفات السخيفة التي قد يفكر فيها الشرير في قصة ما، وربما يجب عليكِ التوقف عن القيام بأشياء كهذه! ها-ها! قلتها! قلتها بالفعل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرت آلام ليليانا، وارتفاع حرارتها، وتقيؤها، وإسهالها لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
ضحكت ليليانا وهي تركض بينما السلسلة الخاصة بسيريوس تستهدف ظهرها. لكنها لم تلتفت أبدًا. لم تعرها أي اهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لأن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم — لديك القدرة على أن تتحمل أشياءك الثمينة الضرر بدلاً منك؟ حسنًا، هذا تصرف متغطرس، وأسوب حياة مليء بالفخر… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أليس كذلك؟”
“— أي شيء تفعلينه، تفعلينه بموافقتي. انسحبي فورًا، أيتها الحمقاء.”
لوّحت بريسيلا بسيفها مرة أخرى بينما تميل سيريوس برأسها.
تجاوزت بريسيلا ليليانا ووقفت مباشرة أمام السلسلة. لوّحت بشفرتها الشمسية بشكل أفقي، محرقة الهواء في طريقها، بينما قطعت الأفعى النارية التي كانت فوق رأس ليليانا.
حلقّت أصابعها فوق أوتار ليوليرها بينما تغني وترقص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا استطعت أن تبقي يديك بعيدتين بينما أنا نائمة، يمكننا التحدث قليلاً بعد ذلك…”
ومع تشتت اللهب، انزلقت بريسيلا عبر زخات الشرر واشتعلت معركة جديدة مع سيريوس. متجاهلة أصوات الاصطدام والانفجارات خلفها، وصلت ليليانا أخيرًا إلى البرج المشتعل.
“آه، لقد تعبت بالفعل بعد هذا الركض البسيط. لقد استرحتُ كثيرًا منذ أن استقررتُ هنا…!”
في تلك اللحظة، اندفعت سيريوس نحو برج التحكم بخطوة واحدة، مستخدمةً قوة ساق أكبر من تلك التي استخدمتها لضرب بريسيلا، وقصفت قاعدة البرج بسلسلتها المدمرة بقوة لا تُصدق.
عندما كانت مغنية جوّالة، كان النوم في الحقول والجبال جزءًا يوميًا من حياتها. ولكن بعد أن استسلمت للحياة المريحة في بريستيلا، لم تعد تستطيع النوم دون مساعدة سرير ناعم.
“سيدة بريسيلا! سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا!”
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
“— م – ماذا؟”
أقنعها كيريتاكا بالبقاء في هذه المدينة، ورحب بها كضيفٍ، وأقنع العديد من الناس بتدليلها، ثم بدأ في ملاحقتها بحماسة جعلت حتى ليليانا تشعر بالانزعاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظت بريسيلا ذلك، فضيقت عينيها الحمراوين. ومع ابتسامة خبيثة لم تقل شراً عن تلك التي تحملها رئيسة الأساقفة، أومأت برأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بسبب ذلك، صارت ساقاها تشتكيان. لقد كان الأمر سيئًا لدرجة أنها لم تعد تستطيع أن تُطلق على نفسها اسم المغنية الجوالة.
— حان الوقت لتتذكري ما يعنيه حقًا استخدام هذه الساقين مجددًا.
أصبحت تتنفس بصعوبة. صُدمت سيريوس بقوة ردها، وبرفضها للإغراء السام. صُدمت لأن من دحض منطقها لم يكن من بريسيلا، بصلابتها الفردية، بل ليليانا. وليس بسبب إحساس هائل بالذات، بل بدافع فخرها كمغنية.
“غخه!”
كانت ليليانا تشعر بحرارة شديدة جدًا وكأنها قد تموت في أي لحظة.
بتثبيت عزيمتها، أمسكت ليليانا بآلة الليولير الخاصة بها وقفزت إلى البرج المشتعل. في لحظة، أحاط بجسدها الصغير حرارة لا تُصدق. لكنها لم تصرخ من الألم بسبب الحرارة التي تلعق جسدها. رفضت فعل شيء قد يؤذي حنجرتها.
لوّحت بريسيلا بسيفها مرة أخرى بينما تميل سيريوس برأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— غه، غي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أحرق اللهب الأبيض الذي كان يغلف البرج روح ليليانا بلا رحمة. ولكن هذا كل ما فعله. النار لم تحرق جلدها، أو شعرها، أو حتى آلة الليولير الخاصة بها. كانت نارًا قاسية لكن رحيمة.
“—!”
بعد الكثير من الحديث الذي لا طائل منه، نادت ليليانا على بريسيلا وأشارت إلى نقطة معينة.
النيران البيضاء المشتعلة على الماء لم تحرق جلدها عندما لمستها من قبل. نفس الشيء كان يحدث مع النيران التي تلتهم البرج بأكمله.
لو بقيت واقفة لبضع ثوانٍ أخرى، لكان من المؤكد أن أحدهم ممن لا يملكون ذرة رحمة سيزيحها جانبًا.
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
كانت نيران بريسيلا بيضاء نقية، تحرق فقط ما تختاره هي — كانت رمزًا لشخصية بريسيلا بارييل ذاتها.
غنت ليليانا عن كيف، رغم المعاناة التي يواجهونها، سيأتي الصباح مرة أخرى.
ولهذا السبب، أمكن لليليانا أن تركض صعودًا إلى البرج المشتعل بمجرد أن تحولت ألسنة اللهب من الحمراء إلى البيضاء.
اتسعت عيون سيريوس بينما ابتسمت بريسيلا بازدراء مديرةً شفرتها الشمسية وهي تصد السلسلة الذهبية.
ومع ذلك، كانت الحرارة لا تزال قاتلة. كانت مؤلمة ومعذبة. أرادت أن تتلوى من الألم. لكنها لم تحترق، ولم تتفحم، ولم تكن على وشك الموت.
“— ليليانا!”
على الرغم من أنها كانت تشعر وكأن عينيها ستذوبان، ولسانها سيُشوَى، وشعرها سيُحرق، وجلدها سيتفحم، وعظامها ستنفجر، ولحمها سيُشوى، ووعيها سيتلاشى، كانت آمنة بلا شك.
كان هدفها الوحيد هو الغناء —
“…”
“من فضلك، لا تغضبي هكذا. الغضب مرهق للغاية، ويترك قلبك جافًا، أليس كذلك؟ الغضب هو العاطفة الأكثر كراهية في هذا العالم. العاطفة هي ما يملأ قلوب الناس… ينبغي أن تكون مليئة بالفرح والسكينة. هل يمكن أن تختلفي معي في ذلك؟”
صرت أسنانها حتى كادت تُسمع أصوات طحنها، ثم ركضت صعودًا إلى البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— طابق، طابقان، كم عدد الطوابق؟! أين السطح؟! أين أنا؟! هناك فقط نيران بيضاء ساخنة على اليمين واليسار. لماذا يجب أن أعاني هكذا؟ حار! تحمّلي! شديد الحرارة!
لم تكن المسألة مسألة رفع صوتها. كان بعضهم ببساطة بعيدًا جدًا.
“كـ – كـ؟! لكن كيف؟!”
“—آآآه.”
السلاسل الذهبية المتلألئة في سماء الليل، اللهب الأبيض الذي لا يحترق، وصيحات الناس الصامتة.
أرادت أن تصرخ من شدة الحرارة. أرادت أن تصرخ حتى تنفجر رئتاها.
لكن ذلك كان الشيء الوحيد الذي لا يمكنها فعله. وإلا، ستفقد صوتها. لا يمكنها التخلي عن صوتها أو إفساد أصابعها. إذا ذابت أصابعها، فلن تتمكن من عزف موسيقاها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعيون محتقنة بالدم، اندفعت سيريوس مباشرة نحو برج التحكم حيث كانت ليليانا تغني.
عيناها، جلدها، وش عرها يمكن أن يتحملوا، لكن حنجرتها، أصابعها، وأذنيها لا يمكنهم ذلك.
كانت بحاجة إليهم من أجل موسيقاها.
ولكن حدثت ظاهرة غامضة لم يكن ينبغي أن تحدث.
لأنه مهما كانت ظلمة الليل، فإن الصباح سيأتي دائمًا.
وأخيرًا، عند خروجها من الدرج، ركّلت بابًا ثقيلًا بشكل خاص لتجد أمامها السماء الليلية تمتد في جميع الاتجاهات. متجاهلة الحرارة الملتفة تحت قدميها، ركضت نحو الحافة شبه مذهولة.
حتى وهي مُحاطة بموجات من الحرارة الشديدة، لم تهتز عينا بريسيلا القرمزيتان أبدًا.
وفي خضم تلك النظرات التي غمرتها، تخيلت ليليانا أنها تنظر إلى نفسها من منظور عين طائر، ترى نفسها وقد امتلأت بالحماس وهي تقف على المسرح، تصب كل كيانها في الموسيقى.
كانت الرياح تهب بقوة، وفي الأسفل، رأت شكلاً أحمراً وشكلاً أبيضاً يدوران بأشياء خطرة، مع الكثير من الأشخاص يصرخون حول دائرة اللهب الأبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ليليانا تشعر بحرارة شديدة جدًا وكأنها قد تموت في أي لحظة.
ظلت السلاسل المغلفة بالنيران تهاجمها بلا توقف، مثل أفاعٍ نارية تطارد فريستها.
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
كانت في قلب الجحيم. قاعا قدميها كانا ساخنين للغاية، والنيران البيضاء تزداد قوة مع كل دفقة من الرياح، مخترقةً قلبها بالحزن. عضت على مشاعرها، وواجهت الأمام —
“…”
“—!”
“شم، شم… حـ – حسنًا، هذا هو مسرحي الأكبر والأهم في حياتي!”
“الغضب هو الهدية الوحيدة التي لا تُقدّر بثمن والتي تلقيتها من زوجي! الكنز الذي اختاره لي وحدي…!”
“هذا مقزز.”
كانت الحرارة شديدة والألم لا يُحتمل، وكانت متأكدة أنها ستموت.
لكنها استمرت رغم ذلك. لأنها استطاعت أن تنظر إلى الجميع من هذه النقطة. لأنها استطاعت أن تجعل صوتها يصل إلى الجميع من هذا المسرح.
ظل شعور الموت يقترب، لكنها لا تزال تملك شيئًا يجب أن تفعله قبل أن تموت —
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
استخدمت كل شبر متاح لها في قمة البرج لتتأكد من أن الناس يمكنهم سماعها ورؤيتها.
“أيها الموجودون في الخلف، أصغوا جيدًا! والموجودون بالقرب، راقبوا رقصتي بعناية! ولمن هم بعيدون جدًا، سأرفع صوتي، لذا استمعوا أنتم أيضًا! ليليانا ماسكيراد ستؤدي أغنية ورقصة من أجلكم! أعيروني آذانكم لأغنية ‘ما وراء الفجر’!”
“لقد بنينا روابط عميقة وأحببنا بعضنا بكل كياننا! آرغ!”
— سأضغط كل هذه المشاعر في هذه الأغنية!
شعره الذي كان دائماً أنيقاً ومرتباً مبلل تماماً، ومن غير المعتاد بالنسبة له، كان قد خلع قميصه قبل القفز في الماء. وابتسامته التي أطلقها بعد إنقاذي من حافة الغرق…
لآذانها، كل هذا يبدو كضغينة بشعة ومقززة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا، بينما أبدأ بالغرق تدريجياً تحت السطح، شكراً على كل شيء —
كان ذلك هو الغناء الحقيقي. كل ما غنته قبل ذلك لم يكن سوى شيء مختلف تمامًا.
“— غه، غي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—!”
**
بالنسبة لليليانا ذات العشر سنوات، كان أبطال وأساطير الأغاني أصدقاءها.
كل ذلك يبدو جيداً جداً ليكون حقيقياً، وهو أمر يجعلني أشعر ببعض الحرج.
قفزت سيريوس، مرسلةً السلاسل نحو بريسيلا بقوة ساقها. اصطدمت السلاسل بالأرض، تبعها انفجار متأخر للنيران حيثما لمست، مما أخل بتوازن بريسيلا في الرياح النارية.
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
ركضت ليليانا بأقصى سرعة نحو ذلك البرج المشتعل الذي قد يتردد الناس العاديون في لمسه. وعندما رأت ذلك، انفجرت سيريوس، التي كانت غاضبة بالفعل من كل شيء صغير، في الغضب مرة أخرى، ومدت يدها نحو ظهر ليليانا.
هل سأتركها تنتهي هكذا؟
عندما بلغت العاشرة، كان كل ما تريده هو الاستقلال. لم يكن ذلك بدافع التمرد ضد والديها. بل على العكس تمامًا. بحلول سن العاشرة، كانت ليليانا الصغيرة متطورة بشكل استثنائي. فقد أسرت قلبها الحكايات العديدة عن المغامرات التي عزفها والدها وغنتها والدتها. وكان إلهامها هو الحكايات التي تناقلها الفنانون الجوالون عبر الأجيال.
“إذا كنت تسأل إن كنت بخير أم لا، فأنا لست بخير على الإطلاق. أشعر بنعاس شديد، لذلك سآخذ قيلولة صغيرة. لقد وصلت إلى حدي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان التحذير الذي وجهه لها والداها عندما غادرت — بأن حلمها ليس بالأمر السهل — أمرًا أدركته بعمق الآن. لكن نقطة تحول كبيرة جاءت عندما أدركت كيف يعمل العالم حقًا.
**
كان ذلك استيقاظًا لموهبة ليليانا السماوية، بركة التخاطر.
أشارت ليليانا إلى محيطها باستخدام “ليوليرها”، بينما اتسعت عيون سيريوس بصدمة. الناس على الجانب الآخر من اللهب الأبيض، الحشد المتجمهر غير القادر على تجاوز المياه المشتعلة. فاقدين تمامًا الوعي الذاتي تحت سيل المشاعر المتدفقة وغير المرغوب فيها، متأرجحين بالاندفاعات تمامًا تحت سيطرة سيريوس.
اتضح أن ليليانا لم تتذكر ما الذي دفعها أول مرة إلى الغناء.
كانت عائلة ليليانا – التي تعود جذورها إلى أم والدتها، وجدتها قبلها، وحتى أمها قبلها – عائلة تسافر عبر العالم دون البقاء طويلًا في أي مكان معين، وتغني أينما قررت الاستراحة.
كان الفنانون الجوالون يملّون بسرعة، والبقاء في مكان واحد لفترة طويلة كان سيئًا للعمل. كانت الحياة التي تشبه الريح المتنقلة، حيث تُدفع حيثما تهب الرياح، أكثر ملاءمة لأسلوب حياتهم. كان هناك البعض ممن تجمعوا في فرق وشكلوا فرقًا موسيقية لتقديم عروضهم، لكن ليليانا لم تكن من النوع الذي يستمتع بأن يكون مجرد وجه في الحشد. لم تكره التواجد مع الآخرين، لكنها لم تشعر أن هذا يناسب شخصيتها أيضًا. وبصراحة، كانت تنفصل عن أي مجموعة بسبب اختلافات في الذوق الموسيقي.
كانت تعرف كل شيء عن الرجال والنساء الذين تغمرهم مشاعر الشغف ويفقدون أنفسهم فيها. كانت ملمة بالكلمات التي تجذب القلوب، والتصرفات التي تجعلها تخفق، وكيفية إنماء بذور الحب لتزهر.
لهذا السبب، انطلقت ليليانا بمفردها، كما فعل والداها في شبابهما.
التفتت نظرة سيريوس الفضولية نحو ليليانا، التي تدخلت دون تفكير. التقت العيون البنفسجية الداكنة، التي تطل من خلال الفجوات بين الضمادات، بنظرة ليليانا، وشعرت المغنية الفورية بارتعاش ركبتيها.
غادرت العش عندما كانت في الثالثة عشرة فقط. حتى بالنسبة لعائلة من الفنانين الجوالين، المشهورين بعيشهم حياة حرة، فإن الانطلاق في هذا السن يُعتبر مبكرًا جدًا. بل كان يُعد تصرفًا متهورًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم — لديك القدرة على أن تتحمل أشياءك الثمينة الضرر بدلاً منك؟ حسنًا، هذا تصرف متغطرس، وأسوب حياة مليء بالفخر… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أليس كذلك؟”
بعدم تمكنها من إيقاف الهجوم تمامًا، توقفت في مكانها، مما أتاح الفرصة لسيريوس للتقدم.
“من طلب رأيكما؟! من يريد أن يضيع حياته في مكان كهذا؟! افعلا ما تريدانه! أنا ذاهبة إلى المدينة!”
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
ونتيجة لهذا الخلاف الصغير، تبعت ليليانا حلمها وغادرت العش. في سن الثالثة عشرة، انفصلت عن عائلتها بسبب اختلاف في الأيديولوجيات الموسيقية.
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان السبب وراء ذلك هو نضج ليليانا النفسي في ذلك الوقت.
عندما بلغت العاشرة، كان كل ما تريده هو الاستقلال. لم يكن ذلك بدافع التمرد ضد والديها. بل على العكس تمامًا. بحلول سن العاشرة، كانت ليليانا الصغيرة متطورة بشكل استثنائي. فقد أسرت قلبها الحكايات العديدة عن المغامرات التي عزفها والدها وغنتها والدتها. وكان إلهامها هو الحكايات التي تناقلها الفنانون الجوالون عبر الأجيال.
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
في ذلك الوقت، كان الأشخاص الذين ظهروا في أغاني والدتها بمثابة أبطال بالنسبة لها. وكلما ازدادت معرفتها بمغامراتهم وتحدياتهم، صراعاتهم وحبهم، نزاعاتهم وضبطهم لأنفسهم، ازداد شعورها بعدم تحمل البقاء في مكان واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كيف يمكنني البقاء هنا بينما أولئك الذين عرفتهم جيدًا من خلال الأغاني يعيشون بحرية تامة؟
حتى وهي مُحاطة بموجات من الحرارة الشديدة، لم تهتز عينا بريسيلا القرمزيتان أبدًا.
بالنسبة لليليانا ذات العشر سنوات، كان أبطال وأساطير الأغاني أصدقاءها.
كان لديها رغبة جامحة في السير على نفس الطرق التي ساروا عليها، ورؤية نفس المشاهد التي رأوها، والعيش تحت نفس السماء التي كانوا ينظرون إليها. لقد أكلت الرغبة في تجربة ما عاشوه قلبها.
حتى مع العلم بأنه سُم، كان الكثيرون يخضعون للإغراء عند مواجهتهم لهذا الحلاوة المريضة، التي تضعف إرادتهم بينما يتوقون بشدة للخلاص. لتجاهلها، تطلب الأمر إحساسًا صلبًا بالذات مثل بريسيلا.
سرعان ما وجدت بريسيلا نفسها في موقف غير مواتٍ، لم تعد في الهجوم، وكأنها تفتقر إلى الوسائل.
إذا كان هناك شيء، فقد أرادت تهنئة نفسها لتحمل تلك الرغبات لمدة ثلاث سنوات كاملة.
ومع ليليانا لا تزال على قمة البرج، بدأ البرج يتهاوى ويتحطم.
مدفوعةً بالشغف المتقد داخلها، وبإحساسها الأحادي الجانب بالرفقة مع شخصيات تلك القصص – وبعد أن سرقت مجازيًا تقنية عزف والدها على الـ”ليولير”، وصوت والدتها الغنائي، والعديد من الأغاني الشهيرة، ثم سرقت فعليًا الآلة الأسطورية التي ورثتها عائلتها – انطلقت ليليانا إلى العالم في الليلة التي أتمت فيها الثالثة عشرة.
“نممممممغ!”
“وا-ها-ها-ها! سأريكم يا أمي وأبي! سأصبح ملكة الفنانين الجوالين!”
لم يكن هناك كشف كبير أو لحظة تنوير؛ بل كان مجرد شيء أدركته ذات ليلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طاردها والداها عبر الجبال لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ولكن بعد أن تمكنت أخيرًا من الإفلات منهما، نالت ليليانا حريتها أخيرًا.
بريسيلا لم تُعِرها أي اهتمام. كل ما وصل إلى أذنيها كان غناء ليليانا.
تلك الليلة كانت بداية مغامرة ليليانا ماسكيراد العظيمة.
— عندما أفكر في الأمر الآن، أدرك أن والديّ كانا يمنعاني من ذلك بسبب مدى حبهما لي.
كانت محاولة ليليانا متهورة، وأمنيتها بعيدة المنال جدًا.
منذ أن بلغت العاشرة، قاما والداها بسحق طموحها للخروج بمفردها بكل ما أوتيا من قوة. أشارا إلى نقص مهاراتها، وضحكا بصوت عالٍ على كسلها في دراسة الأغاني، وفي بعض الأحيان، حتى منعاها من تناول الطعام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آها-ها-ها-ها! فتاة صغيرة مثلك لا تزال بحاجة لعقد كامل من الزمن قبل أن تتمكن من العيش بمفردها! لن أشارك هذا الأرنب الذي اصطدته مع طفلة وقحة كهذه!”
“يا للأسف! صنع لحم الأرنب اليوم حساءً لذيذًا جدًا! أشفق على أي طفل يرفض الاستماع إلى والديه!”
اتسعت عيون سيريوس بينما ابتسمت بريسيلا بازدراء مديرةً شفرتها الشمسية وهي تصد السلسلة الذهبية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لسوء حظّه، إن كان يظن أنّ ذلك يمكن اعتباره محاولة للإيقاع بي، فهو مخطئ، لأنّ أكبر صراع مررت به كان محاولة عدم الانفجار بالضحك في تلك اللحظة.
بغض النظر عن كل شيء، كانا لا يزالان والديها. من المؤكد أنهما كانا في حيرة من أمرهما عندما غادرت ليليانا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يمكننا الآن التوفير في تكاليف الطعام! تلك الفتاة كانت دائمًا تأكل أكثر مما ينبغي!”
امتصت شفرتها النارية الجدار الملتهب الذي اندلع من الأرض، ودمرت كل السلاسل الهائجة. وفي اللحظة التالية، اندفعت بريسيلا للأمام، بينما اختفى صوت تصادم الشفرة بالسلاسل وسط الانهيار المدوي لبرج التحكم.
“مع رحيل ليليانا، هممم، ربما يمكننا أن ننجب طفلًا آخر، ها-ها-ها!”
لابد أنهم كانوا في حالة اضطراب. لابد أنهم ندموا على ما حدث. بلا شك… وكان ذلك الجدال الأخير بين العائلة هديتهم الأخيرة لليليانا.
بقطع طريق عودتها، كانوا قد عززوا من عزيمتها حتى لا تستسلم بسهولة. فبعد أن حدث الفراق بهذه الطريقة، سيصبح من الصعب للغاية العودة إلى المنزل بعد التخلي عن حلمها. لابد أن ذلك كان هدفهم.
الأشخاص الذين عرفتهم في تلك القصص الرائعة لم يكونوا ليصلوا إلى هذه الحالة. لأن قصصهم كانت قد انتهت بالفعل.
“يا لها من مزعجة! إذا أعجبتكِ، فقولي ذلك بالفعل! انتظري، ألم تقل إنها أعجبتها من قبل؟ تبًا! آررغ! — سيدتي بريسيلا!”
البشر يصبحون ضعفاء عندما يكون لديهم مخرج. وجود مكان يمكن العودة إليه سيحول الروح المتقدة للمغامر إلى شعلة ضعيفة متذبذبة. وكان ذلك أكثر صحة بالنسبة للفنانين الجوالين. الدعامتان الأساسيتان اللتان يمكن لأي شخص الاعتماد عليهما هما موطنه وعائلته. ولكن بالنسبة لفنان جوال بلا موطن، فإن الاعتماد على العائلة يمكن أن يصبح أقوى بكثير.
“ها-ها، إنها قصة تثير القلوب. ليس لدي الكثير مما يمكن أن يُثار، مع ذلك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قطع ذلك الرابط كان أعظم اختبار في سبيل الاستقلال الحقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما تشرب ليليانا الماء الموحل، وتأكل الأعشاب، وتشعر بالضعف وهي تتكور في جحر سرقته من حيوان بري وتبكي متمنية العودة إلى المنزل، أدركت ما كان والداها يحاولان فعله من أجلها.
ظهرت السلسلة من العدم، مثبتةً ذراعها في مكانها فوق رأسها. اتسعت عينا بريسيلا بدهشة، بينما استدارت سيريوس ورفعت ساقها. كانت الضمادة التي غطت الطرف قد أُزيلت، لتظهر السلسلة التي كانت تغطي ساقها النحيلة.
لو أن روحها قد انكسرت هناك، لما وُجدت ليليانا الحالية. كانت ستضع “ليوليرها” جانبًا، وتجد زوجًا مقبولًا، وتتزوج، وربما تنجب عشرات الأطفال أو شيء من هذا القبيل.
لم تكن المسألة مسألة رفع صوتها. كان بعضهم ببساطة بعيدًا جدًا.
—ويا له من جحيم ما سيكون ذلك.
“آه.”
كان هدفها الوحيد هو الغناء —
وفي وقت لاحق من أسفارها، تصادفت مع والديها في أحد شوارع بلدة، وكان ذلك موقفًا محرجًا للغاية. خاصةً لأنهما كانا يحملان بين ذراعيهما فتاة صغيرة لم تعرفها ليليانا. كان لابد أنها أختها الصغيرة، لكنها لم تتوقف عن المشي. فقط استقامت في مشيتها، ورفعت رأسها، ومشت متجاوزةً والديها بلا تردد أو خجل، بينما دموعها تنهمر وأنفها يسيل.
كان هدفها الوحيد هو الغناء —
لم تقل كلمة واحدة لوالديها ولم تعرّف نفسها لأختها الصغيرة. لكن ذلك كان على ما يرام. كانت تلك هي الحياة التي اختارتها ليليانا — حياة الفنانة الجوالة التي انطلقت في أحضان أغانيها.
كاشفةً عن غضب أعنف من أي مرة سابقة، اجتاحت النيران سيريوس بالكامل. انتشرت النيران الحمراء الساطعة من ذراعيها إلى سلاسلها، وشع موجة حر شديدة نحو بريسيلا.
وعندما يأتي اليوم الذي تصبح فيه مشهورة في جميع أنحاء العالم بأغانيها، فإن والديها اللذين كانا دائمًا يتبعان الاتجاهات الشعبية بسرعة، سيبدآن بالتباهي بها. والضحية الأولى بلا شك ستكون تلك الأخت التي لا تعرف اسمها.
— وذلك حلم رائع بما يكفي للسعي لتحقيقه، أليس كذلك؟
“مجموعة صاخبة لليلة صاخبة. إنه وقت للأغاني، ومع ذلك… أن يفشلوا في تلبية توقعاتي لا يعدو كونه إهمالاً فادحًا — مخيب للآمال.”
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
“ها-ها، إنها قصة تثير القلوب. ليس لدي الكثير مما يمكن أن يُثار، مع ذلك!”
وبتلك العزيمة المجددة، واصلت الفتاة ليليانا مسيرتها في عمر السابعة عشرة الناضج.
**
كان غريبًا. بصراحة، كان غريب الأطوار. وربما وصفه بالمهووس كان أدق.
الآن وقد بلغت ليليانا الثانية والعشرين من عمرها، كانت قد قضت تسع سنوات وحدها — وبطبيعة الحال، كان الطريق الذي سلكته مليئًا بالصعوبات، ولم يكن من الممكن وصفه بأنه طريق سلس.
بينما تتأرجح السلاسل المشتعلة الملطخة بالدماء، علت ابتسامة جميلة على وجه بريسيلا، وهي تحمل شفرة اليانغ التي تتوهج بحمرة كأنها شمس متقدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ماذا؟”
خاصةً في بدايات رحلتها، عندما كادت أن تموت في الجبال بعد يومين فقط من تعهدها بأن تصبح ملكة الفنانين الجوالين. لحسن الحظ، التقطتها قافلة تجارية كانت تمر بالمكان، ولولا أنهم وظفوها كخادمة، لكانت قد لاقت حتفها وحيدة في البرية بعد فترة قصيرة.
كان كيريتاكا هو الذي جذبني بالقرب منه واحتفى برؤيتي مجدداً بردة فعل درامية كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا، بينما أبدأ بالغرق تدريجياً تحت السطح، شكراً على كل شيء —
كانت تلك القافلة عبارة عن مجموعة من التجار المتجولين الذين يعملون في جميع أنحاء الأراضي، وقد رافقتهم لفترة من الزمن.
لحسن الحظ، كانوا مجموعة محترمة من التجار وموضع ثقة في كل بلدة زاروها. واستغلت ليليانا ذلك لتبدأ مسيرتها كفنانة جوالة، تحمل “ليوليرها” في يدها. كانت تلك الأيام تُقضى بشكل رئيسي في الغناء على جانب الطريق لتأمين قوت يومها. ولا تزال تحتفظ بأول هدية تلقتها بعد إحدى عروضها كتذكار.
وبعد حوالي عام من ذلك، تفككت القافلة التجارية، ومع رفضها عرض زواج، بدأت ليليانا رحلتها الفردية الحقيقية هذه المرة.
قامت بريسيلا بقطع هذا الضجيج، واندفاعها أوصلها مباشرة بجانب سيريوس.
شجعت نفسها بإعلان أن وقتها في المياه الضحلة قد انتهى، وأن أسطورة ليليانا ماسكيراد ستبدأ من جديد.
صرخت ليليانا في ساحة البرج المحاطة باللهب الأحمر والأبيض، والتي حاصرتها حشود تزيد على ألف شخص.
مع وضع جانبًا مسألة متى بدأت هذه الأسطورة لأول مرة.
“—!”
سنوات من المعاناة والصعوبات والبحث عن الكنوز الخفية والاستفادة من دعم أصحاب النفوذ يمكن اختصارها بشكل خيري.
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
بالمختصر، حدثت الكثير من الأمور. كان العالم مكانًا قاسيًا ووحيدًا بالنسبة لمغنية بمفردها دون دعم قافلة تجارية أو شهرة عائلتها كفنانين جوالين معروفين.
” ‘إيريس وملك الشوك‘…”
كان التحذير الذي وجهه لها والداها عندما غادرت — بأن حلمها ليس بالأمر السهل — أمرًا أدركته بعمق الآن. لكن نقطة تحول كبيرة جاءت عندما أدركت كيف يعمل العالم حقًا.
— الإدراك بأن الأبطال والبطلات في أغنياتي، الأشخاص الذين كنت أعتقد أنهم أصدقائي عندما كنت صغيرة، هم في الحقيقة مجرد غرباء تمامًا ولا علاقة لهم بي.
كان ذلك أول إحباط حقيقي لها. كانت الصدمة أشبه بكسر أنفها وأسنانها تمامًا.
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
لم يكن هناك كشف كبير أو لحظة تنوير؛ بل كان مجرد شيء أدركته ذات ليلة.
السلاسل الذهبية المتلألئة في سماء الليل، اللهب الأبيض الذي لا يحترق، وصيحات الناس الصامتة.
بينما تتأرجح على شفير الموت، تعاني من آلام المعدة والحمى بعد أن مرضت من أكل الأعشاب للبقاء على قيد الحياة في واحدة من لحظات معاناتها، أدركت فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كانت مغنية جوّالة، كان النوم في الحقول والجبال جزءًا يوميًا من حياتها. ولكن بعد أن استسلمت للحياة المريحة في بريستيلا، لم تعد تستطيع النوم دون مساعدة سرير ناعم.
الأشخاص الذين عرفتهم في تلك القصص الرائعة لم يكونوا ليصلوا إلى هذه الحالة. لأن قصصهم كانت قد انتهت بالفعل.
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
الأيام التي قضوها يسعلون الدماء، ويحلمون، ويصرخون، ويهزون سيوفهم كانت قد مضت منذ زمن بعيد، وليليانا لم تكن سوى سارقة تحكّ السطح من حياتهم ثم تروي تلك القصة لأناس آخرين.
“هل من الممكن أن يكون كيريتاكا؟!”
كانت ليليانا تحبهم، لكنهم لم يكن بإمكانهم أن يحبوها.
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
مشاعرها كانت غير محددة وعديمة القيمة، وأحادية الجانب بالكامل، والأهم من ذلك، أنها كانت تنظر إلى الوراء نحو طريق مسدود بلا مخرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تتأرجح على شفير الموت، تعاني من آلام المعدة والحمى بعد أن مرضت من أكل الأعشاب للبقاء على قيد الحياة في واحدة من لحظات معاناتها، أدركت فجأة.
إذن من أنا؟ ما الذي يجعلني فنانة جوالة؟
“— هذا بسبب صوتك الغنائي، ليليانا. يا ديفا العزيزة.”
كان ذلك بعد أن هربت من والديها، بينما تتفاخر بأنها ستصبح ملكة الفنانين الجوالين، وبعد أن عاشت كفنانة جوالة لعدة سنوات بطريقتها الخاصة، أدركت ليليانا أنها كانت مجرد مزيفة.
لكنها كانت الأغنية التي قبلتها ليليانا كأول هدية، حين أدركت أن العالم كله مليء بصوت الموسيقى.
كان ذلك أول إحباط حقيقي لها. كانت الصدمة أشبه بكسر أنفها وأسنانها تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ههممم؟”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استمرت آلام ليليانا، وارتفاع حرارتها، وتقيؤها، وإسهالها لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
وفي خضم معاناتها، بين الأحلام والواقع الغائم، فكرت ليليانا طويلًا وبعمق في هويتها.
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي اليوم الرابع، استيقظت ليليانا وهي تشعر بتحسن. غسلت وجهها في جدول صغير وشربت منه.
التفتت نظرة سيريوس الفضولية نحو ليليانا، التي تدخلت دون تفكير. التقت العيون البنفسجية الداكنة، التي تطل من خلال الفجوات بين الضمادات، بنظرة ليليانا، وشعرت المغنية الفورية بارتعاش ركبتيها.
كان الوجه الذي رأته منعكسًا في الماء يبدو مختلفًا، متغيرًا. أمكنها سماع حفيف العشب في الريح، وصوت الجدول الجاري بوضوح، وزقزقة الطيور وصخب الحشرات بفرح.
— وعندما سمعت كل ذلك بشكل طبيعي كأنه أغنية، انفجرت في البكاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التهمها الانفجار الناري الناتج، ولم يكن لدى بريسيلا أي مخرج. تم قذفها بعيدًا بفعل الانفجار العنيف، لكنها غرست سيفها الشمسي في الأرض، رافضةً السقوط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الصوت الذي لم يكن من المفترض أن يصل إليهم صار يشعل قلوبهم.
بكت ليليانا دون توقف، ولم تستطع منع الدموع من التدفق من عينيها، ولم تستطع أن تمنع نفسها من القفز إلى النهر.
“كـ – كـ؟! لكن كيف؟!”
الطيور، والحشرات، والأسماك اندهشت، وانفجرت الحياة البرية في غناء بينما ظهر رأس ليليانا فوق سطح الماء. في ذلك اليوم، ضحكت وبكت وضحكت وبكت.
ومع ذلك، لا تزال ليليانا تغني. حتى مع انهيار الأرض من تحتها وابتلاعها الدمار المنتشر، واصلت أداء دورها كمغنية، ما زالت تأسر قلوب الناس.
نزولًا من الجبل ودخولًا إلى البلدة، متسخة بالطين والماء، خطت ليليانا إلى الطريق لتبدأ عرضها.
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
كان الجميع يتجنبها باشمئزاز بسبب مظهرها البائس وهي تحمل ليوليرها. بدا صاحب المتجر الذي توقفت أمامه مستاءً، كما بدت تعابير الضيق واضحة على وجوه المارة.
صرخت ليليانا في ساحة البرج المحاطة باللهب الأحمر والأبيض، والتي حاصرتها حشود تزيد على ألف شخص.
لو بقيت واقفة لبضع ثوانٍ أخرى، لكان من المؤكد أن أحدهم ممن لا يملكون ذرة رحمة سيزيحها جانبًا.
لكنها سارعت إلى البدء في الرقص. لم يكن ذلك لأنها شعرت بضمانة أنها لن تُطرَد إن لم تبدأ على الفور.
— لقد كنت أرغب فقط في أن أبدأ الغناء بأسرع ما يمكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لوّحت بريسيلا بسيفها مرة أخرى بينما تميل سيريوس برأسها.
“…”
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
في اللحظة التي عزفت فيها على ليوليرها لأول مرة، لاحظ بضعة أشخاص شيئًا مميزًا.
“…”
رغم مظهرها البائس والمتسخ، إلا أن ليوليرها البالي ويديها التي كانت تعزف بها كانتا نظيفتين ومعتنيًا بهما بشكل لافت.
لا يمكن الجزم بعدد الذين انتبهوا لذلك.
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
لكن ما هو مؤكد أن أي شخص لاحظه نسي الأمر وكل شيء آخر خلال اللحظات التالية.
كان الوجه الذي رأته منعكسًا في الماء يبدو مختلفًا، متغيرًا. أمكنها سماع حفيف العشب في الريح، وصوت الجدول الجاري بوضوح، وزقزقة الطيور وصخب الحشرات بفرح.
“…”
إذا توقفت أغنية ليليانا، ستعود قلوب الناس إلى قبضة سيريوس. وفي قرار لحظي، رفعت بريسيلا شفرتها المشعة وتقدمت، مدمرةً الأحجار أسفل قدميها من شدة اندفاعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ عرض ليليانا، حيث بدأت الموسيقى تنساب برشاقة تحت سيطرتها الماهرة، وتوقف كل شخص في الشارع عما كان يفعله وأمسك أنفاسه.
في تلك اللحظة فقط، اجتاح الجميع شعورٌ بتغير درامي، واندهشوا من موجة جارفة اصطدمت بقلوبهم.
رنّت السلاسل الذهبية مرة أخرى استجابةً لغضب سيريوس. كانت بريسيلا لا تزال ترتدي ابتسامة ساخرة على وجهها بينما تدور بسيف اليانغ لتصد الهجوم، متقدمةً بخطى ثابتة وهي تصد ضربات السلاسل.
تركزت أنظارهم بالكامل على الفتاة البائسة التي وقفت لتبدأ رقصتها.
كيف يمكنني البقاء هنا بينما أولئك الذين عرفتهم جيدًا من خلال الأغاني يعيشون بحرية تامة؟
حسناً، إذا استمررت في الانجراف هكذا، سأُحمل مع التيار إلى العالم البعيد عبر نهر تيغراسيا العظيم، لذلك لا ينبغي أن أبقى في الماء طويلاً، لكن… على الأقل سأستمر في الطفو لفترة.
وفي خضم تلك النظرات التي غمرتها، تخيلت ليليانا أنها تنظر إلى نفسها من منظور عين طائر، ترى نفسها وقد امتلأت بالحماس وهي تقف على المسرح، تصب كل كيانها في الموسيقى.
كانت تعرف كل شيء عن الرجال والنساء الذين تغمرهم مشاعر الشغف ويفقدون أنفسهم فيها. كانت ملمة بالكلمات التي تجذب القلوب، والتصرفات التي تجعلها تخفق، وكيفية إنماء بذور الحب لتزهر.
ركزت وركزت وركزت، وعندما وصلت إلى أقصى حدودها، بدأت بالغناء.
لقد كان ذلك صدمة! تماماً عندما استرخت وبدأت أغرق، نادى أحدهم باسمي. يمكنني سماع صوت أحدهم يقفز في الماء وأشعر به يسبح نحوي.
لقد استيقظت موهبة ليليانا، وبات تأثيرها يوازي قوة سلطة الغضب التي تحملها سيريوس.
كان ذلك هو الغناء الحقيقي. كل ما غنته قبل ذلك لم يكن سوى شيء مختلف تمامًا.
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
أعادت اكتشاف كل القطع الشهيرة التي كانت تظن أنها تعرفها. ظل ذلك الشعور يتفجر ويتسع.
الأشخاص الذين كانت تعتبرهم أصدقاء لا يعوضون، الذين كانوا دائمًا بجانبها، تركوها وراءهم، صاعدين إلى السماء البعيدة. وبقلبٍ مشرق وواضح، غنّت وهي تراهم يبتعدون.
غنّت ليليانا من قمة برج التحكم المشتعل، مسترجعةً أول مرة غنّت فيها بعد انطلاقتها، وأيضًا أول مرة غنّت فيها كفنانة جوالة حقيقية.
كانت الأغنية هدية. كانت لا شيء بالنسبة لأصدقائها القدامى من الأغاني التي تناقلتها الأجيال.
وكان ذلك أمرًا مقبولًا. ليليانا فهمت ذلك كفنانة جوالة. وبعد أن فهمت ذلك، قررت أنها ستواصل الغناء.
كان غريبًا. بصراحة، كان غريب الأطوار. وربما وصفه بالمهووس كان أدق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحول اللهب الأحمر الساطع الذي كان يغلف البرج إلى نفس النار البيضاء الساخنة التي لا تزال تحترق في القنوات. على عكس النار الشريرة لسيريوس، بدت وكأنها تبعث نورًا مقدسًا تقريبًا.
ستسافر إلى كل زاوية وتتباهى بهم. تتحدث عن روعة مجموعة الأشخاص الذين عاشوا يومًا ما في هذا العالم.
“آه نعم، مفهوم! سأحملكِ إلى مكان آمن، لذا لا تقلقي، ليليانا!”
ستجوب الأماكن وتحكي كيف أنها، في وقت من الأوقات، أساءت الفهم واعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الرائعين كانوا أصدقائها. وفي يوم من الأيام، ستلتقي بأشخاص مدهشين بحق، لتتمكن من التجول والافتخار بمدى روعة أصدقائها الحقيقيين.
“نممممممغ!”
وبتلك العزيمة المجددة، واصلت الفتاة ليليانا مسيرتها في عمر السابعة عشرة الناضج.
“…”
ولكن حدثت ظاهرة غامضة لم يكن ينبغي أن تحدث.
بحلول الوقت الذي أنهت فيه أغنيتها، كانت ليليانا تبكي.
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
كان الناس الذين يستمعون في صدمة صامتة يبكون ويتنهدون أيضًا.
كان بريق النصل المتألق قد بدأ يبهت، وبدأ الضوء يتلاشى من السيف.
دوى تصفيق حار في الشارع، وأصبحت ليليانا ماسكيراد فنانة جوالة في ذلك اليوم.
كان ذلك أول إحباط حقيقي لها. كانت الصدمة أشبه بكسر أنفها وأسنانها تمامًا.
النيران البيضاء المشتعلة على الماء لم تحرق جلدها عندما لمستها من قبل. نفس الشيء كان يحدث مع النيران التي تلتهم البرج بأكمله.
ومنذ ذلك الحين، استمرت علاقة ليليانا بالموسيقى.
“— م – ماذا؟”
“…”
**
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
بدأ عرض ليليانا، حيث بدأت الموسيقى تنساب برشاقة تحت سيطرتها الماهرة، وتوقف كل شخص في الشارع عما كان يفعله وأمسك أنفاسه.
غنّت ليليانا من قمة برج التحكم المشتعل، مسترجعةً أول مرة غنّت فيها بعد انطلاقتها، وأيضًا أول مرة غنّت فيها كفنانة جوالة حقيقية.
كان شعورًا مكثفًا ومندفعًا يشبه تلك اللحظات، يعتمل في صدرها بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ترغب بشدة في الغناء. هناك أشياء كثيرة جدًا أرادت أن تصوغها بالكلمات وتترجمها إلى أنغام. وحتى وهي في وسط أدائها، أرادت أن تستمر أكثر من أي شيء آخر في العالم.
ومع تصاعد روحها مع غناء ليليانا الآتي من الأعلى، لوحت بريسيلا بشفرة اليانغ الخاصة بها نحو النيران المقتربة.
اتسعت عيون سيريوس بينما ابتسمت بريسيلا بازدراء مديرةً شفرتها الشمسية وهي تصد السلسلة الذهبية.
كان ذلك أشبه بمرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخترقت نظرة بريسيلا القرمزية سيريوس.
اللهب الأبيض الذي يحرق فقط ما يختاره ظل يزأر بلا هوادة. الجانب التدميري للنار لم يمس ليليانا، لكن الحرارة المتوهجة استمرت في تعذيبها.
كانت تشعر وكأن باطن قدميها يُحرقان، بينما جسدها يئن من الإرهاق الناتج عن ركضها كل الطريق إلى قمة البرج المشتعل.
كان ذلك عذابًا رهيبًا يجعلها ترغب في الانهيار والصراخ من الألم.
“…”
“آه؟ هل أنت غبية؟”
لكنها لم تستطع ذلك. والتمدد على الأرض والتقلب من الألم سيصبح مجرد إهدار للوقت.
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعيني أشرح لكِ. لم يكن هناك سبب. الآن فقط، سمعتِ شيئًا لم يعجبك. وهذا أثار غضبك. هذا كل ما في الأمر. مجرد غضب رخيص.”
رغم مظهرها البائس والمتسخ، إلا أن ليوليرها البالي ويديها التي كانت تعزف بها كانتا نظيفتين ومعتنيًا بهما بشكل لافت.
الأغنية التي غنتها لم تكن واحدة من تلك التي ورثتها عن والدتها أو عائلتها.
من حيث أن أحد أدوار الفنان الجوال هو نقل القصص من جيل إلى جيل، كان أداؤها إخفاقًا.
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
لكنها كانت الأغنية التي قبلتها ليليانا كأول هدية، حين أدركت أن العالم كله مليء بصوت الموسيقى.
سيأتي الصباح دائمًا. كما يحدث دائمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بات الصباح الجديد يقترب، وقد بدأ اللون الذهبي القرمزي يملأ السماء.
بقطع طريق عودتها، كانوا قد عززوا من عزيمتها حتى لا تستسلم بسهولة. فبعد أن حدث الفراق بهذه الطريقة، سيصبح من الصعب للغاية العودة إلى المنزل بعد التخلي عن حلمها. لابد أن ذلك كان هدفهم.
أحبت ليليانا السماء التي تكشف عن نفسها مع بداية كل يوم جديد، مطاردةً الليل بعيدًا.
وأحبت أيضًا السماء الزرقاء التي تخلف شروق الشمس الذهبي القرمزي، جالبةً الصباح الحقيقي مكانه.
— لقد كنت أرغب فقط في أن أبدأ الغناء بأسرع ما يمكن.
السماء التي تكمن وراء الفجر.
لأنه مهما كانت ظلمة الليل، فإن الصباح سيأتي دائمًا.
“لكن ذلك لم يكن سيئًا. أعتقد أنه يجدر بي الإشادة بجهودك.”
خاصةً في بدايات رحلتها، عندما كادت أن تموت في الجبال بعد يومين فقط من تعهدها بأن تصبح ملكة الفنانين الجوالين. لحسن الحظ، التقطتها قافلة تجارية كانت تمر بالمكان، ولولا أنهم وظفوها كخادمة، لكانت قد لاقت حتفها وحيدة في البرية بعد فترة قصيرة.
الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي وقت لاحق من أسفارها، تصادفت مع والديها في أحد شوارع بلدة، وكان ذلك موقفًا محرجًا للغاية. خاصةً لأنهما كانا يحملان بين ذراعيهما فتاة صغيرة لم تعرفها ليليانا. كان لابد أنها أختها الصغيرة، لكنها لم تتوقف عن المشي. فقط استقامت في مشيتها، ورفعت رأسها، ومشت متجاوزةً والديها بلا تردد أو خجل، بينما دموعها تنهمر وأنفها يسيل.
كان غريبًا. بصراحة، كان غريب الأطوار. وربما وصفه بالمهووس كان أدق.
“…”
كانت الفوضى لا تزال تعم المدينة. في خضم اضطرابهم وحزنهم، صار الكثير من الناس عاجزين عن الحركة.
وفي تلك الليلة المظلمة، غير قادرين على الرؤية أو التمييز لما يحدث، بات الجميع يحاولون بكل جهدهم الحفاظ على معنوياتهم.
غنت ليليانا عن كيف، رغم المعاناة التي يواجهونها، سيأتي الصباح مرة أخرى.
داسَت ليليانا على الأرض بإحباط من مدى إخفاء بريسيلا لنفسها وأفكارها. كان تركيزها على كسب الوقت، وهو أمر لا يناسبها أبدًا، دليلاً على مقدار ثقتها في أغنية ليليانا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا لك من مزعجة ومثيرة للنفور بشكل مفرط” قالت بريسيلا وهي ترد على هجومها بهجومها الخاص.
حلقّت أصابعها فوق أوتار ليوليرها بينما تغني وترقص.
“آه؟ هل أنت غبية؟”
استخدمت كل شبر متاح لها في قمة البرج لتتأكد من أن الناس يمكنهم سماعها ورؤيتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أقنعها كيريتاكا بالبقاء في هذه المدينة، ورحب بها كضيفٍ، وأقنع العديد من الناس بتدليلها، ثم بدأ في ملاحقتها بحماسة جعلت حتى ليليانا تشعر بالانزعاج.
لكن للأسف، لم يستطع صوت ليليانا الوصول إلى الجميع.
“— غه، غي…”
لم تكن المسألة مسألة رفع صوتها. كان بعضهم ببساطة بعيدًا جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحملت بريسيلا الانفجار بصبر، متماسكة للحظة قبل أن تتقدم من جديد.
كما كان الحشد أدناه مضطربًا أيضًا. مهما صبت من جهدها في أغنيتها، كان هناك حاجز مادي ونفسي لم تتمكن من تجاوزه.
صرخت ليليانا في ساحة البرج المحاطة باللهب الأحمر والأبيض، والتي حاصرتها حشود تزيد على ألف شخص.
مع وضع جانبًا مسألة متى بدأت هذه الأسطورة لأول مرة.
كانت ليليانا تؤمن بقوة الموسيقى.
تميزت أذن ليليانا كعازفة بقدرتها على سماع أصوات فريدة من نوعها لآلاف الناس في وقت واحد. كان هناك تنوع لا نهائي من الأصوات التي يمكن أن تكون متشابهة دون أن تكون متطابقة. ونفس الشيء ينطبق على المشاعر.
لكن الصوت لا يمكن أن يتحول إلى موسيقى إلا إذا وصل بالفعل إلى آذان المستمعين.
بات الصباح الجديد يقترب، وقد بدأ اللون الذهبي القرمزي يملأ السماء.
كم عدد الأشخاص الموجودين في الساحة، ينوؤون تحت وطأة القلق والحزن العظيمين؟
“مجموعة صاخبة لليلة صاخبة. إنه وقت للأغاني، ومع ذلك… أن يفشلوا في تلبية توقعاتي لا يعدو كونه إهمالاً فادحًا — مخيب للآمال.”
مئات؟ آلاف؟
عرفت ليليانا كل أنواع قصص الحب التي تناقلتها الأجيال. كانت خبيرة في الحب.
لم يسبق لليليانا أن أسرت عددًا كبيرًا كهذا بمفردها من قبل.
ونتيجة لهذا الخلاف الصغير، تبعت ليليانا حلمها وغادرت العش. في سن الثالثة عشرة، انفصلت عن عائلتها بسبب اختلاف في الأيديولوجيات الموسيقية.
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
الشخص العادي لا يملك الوسائل أو الأدوات لتضخيم صوته ليصل إلى عدد لا يحصى من الناس في آنٍ واحد.
كانت محاولة ليليانا متهورة، وأمنيتها بعيدة المنال جدًا.
بالمختصر، حدثت الكثير من الأمور. كان العالم مكانًا قاسيًا ووحيدًا بالنسبة لمغنية بمفردها دون دعم قافلة تجارية أو شهرة عائلتها كفنانين جوالين معروفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل تُحبطها قسوة الواقع مجددًا؟
هل كانت مجرد متهورة، كما قال والداها عندما كانت في العاشرة؟
“مجموعة صاخبة لليلة صاخبة. إنه وقت للأغاني، ومع ذلك… أن يفشلوا في تلبية توقعاتي لا يعدو كونه إهمالاً فادحًا — مخيب للآمال.”
هل كانت مجرد تكرار للتاريخ؟
كانت قوة الموسيقى حقيقية، لكن ألا تزال مزيفة؟
كان لكلٍ من نظام القيم الخاص بهما كمال داخلي، ولهذا السبب كانا غير متوافقين تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرت آلام ليليانا، وارتفاع حرارتها، وتقيؤها، وإسهالها لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
هل سأتركها تنتهي هكذا؟
لقد استيقظت موهبة ليليانا، وبات تأثيرها يوازي قوة سلطة الغضب التي تحملها سيريوس.
تمامًا عندما كانت تلك الفكرة الحاقدة على وشك أن تخنق حلقها —
لكنها لم تستطع ذلك. والتمدد على الأرض والتقلب من الألم سيصبح مجرد إهدار للوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ليليانا — يا ديفا الحلوة. أرجوكِ، أسري قلبي بغنائكِ للأبد.”
“أيها الموجودون في الخلف، أصغوا جيدًا! والموجودون بالقرب، راقبوا رقصتي بعناية! ولمن هم بعيدون جدًا، سأرفع صوتي، لذا استمعوا أنتم أيضًا! ليليانا ماسكيراد ستؤدي أغنية ورقصة من أجلكم! أعيروني آذانكم لأغنية ‘ما وراء الفجر’!”
مم : ديفا أي مغنية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك ضربة واحدة — حتى لو كانت شفرة أسطورية تمتلك قوة تفوق الفهم البشري، فإنها تبدو عاجزة أمام تسونامي النيران هذا.
كانت نيران بريسيلا بيضاء نقية، تحرق فقط ما تختاره هي — كانت رمزًا لشخصية بريسيلا بارييل ذاتها.
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
كان هدفها الوحيد هو الغناء —
كان غريبًا. بصراحة، كان غريب الأطوار. وربما وصفه بالمهووس كان أدق.
وفي وسط كل ذلك، المرأة القرمزية والمرأة الغامضة المغطاة بالضمادات تتأرجحان، تحدقان، وتحاولان قتل بعضهما البعض —
لقد كان هناك الكثير من الآخرين الذين اقتربوا من ليليانا بنوايا خبيثة بعد سماعهم غناءها.
“…”
لكن ليليانا أبقت مسافة بينها وبين جميعهم.
ظلت ترفض إعارة صوتها لأي شخص لديه دوافع خفية تتجاوز الإخلاص الحقيقي للموسيقى.
بعد الكثير من الحديث الذي لا طائل منه، نادت ليليانا على بريسيلا وأشارت إلى نقطة معينة.
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
لهذا السبب، انطلقت ليليانا بمفردها، كما فعل والداها في شبابهما.
“لقد أسرتني بجمالكِ. أرجوكِ، ابقِ بجانبي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شجعت نفسها بإعلان أن وقتها في المياه الضحلة قد انتهى، وأن أسطورة ليليانا ماسكيراد ستبدأ من جديد.
“غخه!”
لكنّه كان أول من حاول الاقتراب منها بدافع اهتمامٍ سطحيّ بمظهرها.
بريسيلا لم تُعِرها أي اهتمام. كل ما وصل إلى أذنيها كان غناء ليليانا.
لم يكتشف أنّ ليليانا كانت فنّانة جوّالة إلا بعد أن حاول جاهداً أن يجذب انتباهها.
الآن وقد بلغت ليليانا الثانية والعشرين من عمرها، كانت قد قضت تسع سنوات وحدها — وبطبيعة الحال، كان الطريق الذي سلكته مليئًا بالصعوبات، ولم يكن من الممكن وصفه بأنه طريق سلس.
وعندما صادف أن غنّت أمامه، ظل تركيزه على وجهها وصدرها وساقيها أكثر من تركيزه على غنائها، وبصراحة، بالإضافة إلى كونه أمرًا مزعجًا، شعرت حتى بجرس إنذار يدقّ في رأسها.
شعلة بيضاء جميلة سيتردد أي شخص في تلويثها —
ومع ذلك، لم يكن الأمر وكأنّه لم يتأثر بغنائها أيضًا، رغم أنّه لم يحاول إخفاء مشاعره تجاه ليليانا نفسها.
لقد جمع بين شعور قوي تجاه مظهر ليليانا وبين فهمه لغنائها، وعند تعرّفه أكثر على شخصيتها، لم ينفر منها أو يصدّها.
“إرادتي هي إرادة السماء، ولا يمكن لشفرة اليانغ الخاصة بي إلا أن تجعلها حقيقة.”
لذا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحطمت الجواهر على عقدها بصوت مسموع، ثم انفجر القفل نفسه، تاركًا عنقها بلا حماية.
“أريد أن أمتلكك لنفسي. لكن صوتك لا يجب أن يُحتكر. صوت ديفا للجميع، وليليانا لي أنا. هل هذا كثير لأطلبه؟”
كانت الحرارة شديدة والألم لا يُحتمل، وكانت متأكدة أنها ستموت.
لكنها استمرت رغم ذلك. لأنها استطاعت أن تنظر إلى الجميع من هذه النقطة. لأنها استطاعت أن تجعل صوتها يصل إلى الجميع من هذا المسرح.
عندما اقترح استخدام الميتيا حتى يستطيع كل سكان بريستيلا سماع غنائها، ارتسمت على وجهه ابتسامة بريئة.
كانت تلك القافلة عبارة عن مجموعة من التجار المتجولين الذين يعملون في جميع أنحاء الأراضي، وقد رافقتهم لفترة من الزمن.
تركتها تتعجّب من مدى براءة وصدق تلك الابتسامة.
— طابق، طابقان، كم عدد الطوابق؟! أين السطح؟! أين أنا؟! هناك فقط نيران بيضاء ساخنة على اليمين واليسار. لماذا يجب أن أعاني هكذا؟ حار! تحمّلي! شديد الحرارة!
“احرقيها!”
لكن لسوء حظّه، إن كان يظن أنّ ذلك يمكن اعتباره محاولة للإيقاع بي، فهو مخطئ، لأنّ أكبر صراع مررت به كان محاولة عدم الانفجار بالضحك في تلك اللحظة.
بالنسبة لليليانا ذات العشر سنوات، كان أبطال وأساطير الأغاني أصدقاءها.
عرفت ليليانا كل أنواع قصص الحب التي تناقلتها الأجيال. كانت خبيرة في الحب.
“…”
كانت تعرف كل شيء عن الرجال والنساء الذين تغمرهم مشاعر الشغف ويفقدون أنفسهم فيها. كانت ملمة بالكلمات التي تجذب القلوب، والتصرفات التي تجعلها تخفق، وكيفية إنماء بذور الحب لتزهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن ساذجة لتقع في مثل هذا الخطاب المتعثّر.
أنا لست ساذجة. أنا لست كذلك. لكني أعجبت حقاً بكلمة “ديفا”.
“المسرح مُعد — والآن أمتِعوني.”
حتى لو كانت مبالغًا فيها بطريقة رائعة تجعلني غير قادرة على نفخ صدري المتواضع بفخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ عرض ليليانا، حيث بدأت الموسيقى تنساب برشاقة تحت سيطرتها الماهرة، وتوقف كل شخص في الشارع عما كان يفعله وأمسك أنفاسه.
لأنّه — كيريتاكا ميوز — آمن بأنّ ليليانا يمكن أن تكون ديفا. لأنّه جعلها ديفا هذه البلدة.
////
“ديفاي الجميلة، ليليانا. غناؤك يمكن أن يجلب السعادة للجميع!”
كان بريق النصل المتألق قد بدأ يبهت، وبدأ الضوء يتلاشى من السيف.
“…”
لم يكن لديها أي جرح مروع تقلق بشأنه.
يصل، يرنّ، يتردد صداه —
أقنعها كيريتاكا بالبقاء في هذه المدينة، ورحب بها كضيفٍ، وأقنع العديد من الناس بتدليلها، ثم بدأ في ملاحقتها بحماسة جعلت حتى ليليانا تشعر بالانزعاج.
بغض النظر عن مدى سواد الليل، حتى وإن كان مظلمًا لدرجة أنك لا تستطيع رؤية ما أمامك.
لكنّه كان أول من حاول الاقتراب منها بدافع اهتمامٍ سطحيّ بمظهرها.
سيأتي الصباح دائمًا. كما يحدث دائمًا.
“لماذا؟! لماذا؟! لو كان هو فقط، لو استطعت الوصول إليه، كنت سأثبت ذلك! لماذا تقفين في طريقي؟! على الرغم من أن الناس يريدون الاتحاد مع بعضهم البعض! على الرغم من أنهم يريدون أن يصبحوا واحدًا! على الرغم من أن هذا هو كيف استمر العالم، وكيف سيستمر! لماذا؟!”
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
ومع إيمانها بذلك أكثر من أي وقت مضى، بصوت أعلى من الجميع، غنّت.
لأنه مهما كانت ظلمة الليل، فإن الصباح سيأتي دائمًا.
أغنية ديفا بريستيلا، ليليانا ماسكيراد.
ولهذا السبب، أمكن لليليانا أن تركض صعودًا إلى البرج المشتعل بمجرد أن تحولت ألسنة اللهب من الحمراء إلى البيضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
“…”
بعد لحظة، ظهر على الجانب الآخر من التشوه فتاة صغيرة كانت مقيدة بالكامل بالسلاسل الذهبية الخاصة بسيريوس. كانت سيريوس تمسك بفتاة صغيرة حلوة لا يزيد عمرها عن عشر سنوات أمامها كدرع بشري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدارت بريسيلا ظهرها للفتاة الباكية ونظرت إلى القناة التي امتلأت بأنقاض البرج.
وبينما تغني وتغني وتغني، لم تلاحظ ليليانا تغيرًا صغيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تعد أذناها قادرتين على التقاط أنين عدد لا يُحصى من الناس الذين كانت عواطفهم مسيطرة عليهم.
تركزت أنظارهم بالكامل على الفتاة البائسة التي وقفت لتبدأ رقصتها.
بات الناس المتجمعون حول القنوات المحترقة، الذين كانوا ينتحبون من الألم والحزن، ينظرون إلى السماء. لا، ليس إلى السماء — بل إلى برج التحكم المشتعل حيث يمكنهم سماع الأغنية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا — الحب هو التسامح مع قبول الاختلاف. فكرة أن يرى الجميع الأشياء من نفس المنظور، ويفكروا نفس الأفكار، ويشعروا بنفس الطريقة دائمًا مقززة تمامًا.”
لم يتمكنوا من رفع أنظارهم عن المغنية.
نتيجة لذلك، حصلت سيريوس فجأة على فرصة مريحة لسحب سلسلتها وضرب بريسيلا بينما أصبحت بلا دفاع.
تركزت كل انتباههم على آذانهم، وكل واحد منهم يسمع صوتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليليانا — يا ديفا الحلوة. أرجوكِ، أسري قلبي بغنائكِ للأبد.”
الصوت الذي لم يكن من المفترض أن يصل إليهم صار يشعل قلوبهم.
أشارت ليليانا إلى محيطها باستخدام “ليوليرها”، بينما اتسعت عيون سيريوس بصدمة. الناس على الجانب الآخر من اللهب الأبيض، الحشد المتجمهر غير القادر على تجاوز المياه المشتعلة. فاقدين تمامًا الوعي الذاتي تحت سيل المشاعر المتدفقة وغير المرغوب فيها، متأرجحين بالاندفاعات تمامًا تحت سيطرة سيريوس.
لحسن الحظ، كانوا مجموعة محترمة من التجار وموضع ثقة في كل بلدة زاروها. واستغلت ليليانا ذلك لتبدأ مسيرتها كفنانة جوالة، تحمل “ليوليرها” في يدها. كانت تلك الأيام تُقضى بشكل رئيسي في الغناء على جانب الطريق لتأمين قوت يومها. ولا تزال تحتفظ بأول هدية تلقتها بعد إحدى عروضها كتذكار.
لم يكن ذلك معجزة أو وهمًا جماعيًا. ولم يكن تأثيرًا غير مقصود لقدرة رئيس الأساقفة على مشاركة المشاعر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك استيقاظًا لموهبة ليليانا السماوية، بركة التخاطر.
قالت بريسيلا وهي تحدث نفسها، بينما السلاسل النارية المألوفة بالنسبة لها تصرخ في الأعلى. تلوت الأفعى المعدنية المغطاة بالنيران بجنون في مكان وقوفها، متلهفةً لتمزيق جسدها.
البركة التي كانت حتى تلك اللحظة مجرد نعمة بسيطة لليليانا تحولت إلى قوة حقيقية داخلها، وأخذت جذورها تنمو.
“ما الذي تفعلينه بالنور الذي أتشاركه معه؟!”
كان ذلك تجليًا إلهيًا لقوة موسيقية، مدعومًا بقوتها الحقيقية كمغنية وعزيمتها على تقديم كل شيء في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، ليليانا لم تدرك ذلك بنفسها.
متفاخرةً بحس جمالي لا يمكن لأي شخص آخر فهمه، حولت بريسيلا ألسنة اللهب.
ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يفسد أجواء اللحظة ويخبرها بالحقيقة.
كانت ليليانا تغني بكل قلبها وروحها فقط.
كانت تضع كل ما لديها في تلك اللحظة الوحيدة، تصبّ كل شيء في أغنيتها كفنانة جوالة حقيقية.
أو…
بعيون محتقنة بالدم، اندفعت سيريوس مباشرة نحو برج التحكم حيث كانت ليليانا تغني.
وصدح صوت ديفا بريستيلا في ظلمة الليل.
حلقّت أصابعها فوق أوتار ليوليرها بينما تغني وترقص.
عند رؤية ذلك، انحنت شفاه سيريوس بسخرية وهي تصرخ بازدراء تجاه بريسيلا.
**
الشفرة الحمراء، المحاطة بحرارة هائلة، قطعت السلاسل التي كانت تقيد تينا بسهولة، ثم اندلعت شعلة بيضاء.
بينما تتأرجح السلاسل المشتعلة الملطخة بالدماء، علت ابتسامة جميلة على وجه بريسيلا، وهي تحمل شفرة اليانغ التي تتوهج بحمرة كأنها شمس متقدة.
كانت أغنية ليليانا قد وصلت إلى أذنيها أيضًا، تنساب من قمة برج التحكم المشتعل بلهب أبيض، حيث وصلت نغمة صوتها إلى ذروتها.
مع تدفق قطع من اللحم والدم، التوت تعابير وجه بريسيلا باشمئزاز. الآن وقد تحررت السلاسل بالكامل، كشفت عن أنيابها الحقيقية.
الحرائق التي خلقتها شفرة الشمس لبريسيلا كانت تحرق فقط من اختارت أن تحرقه، لكن حرارة اللهب كانت حقيقية تمامًا. كان البرج يطلق بخارًا حارًا، شديد الحرارة لدرجة أن أحجاره الحمراء الساطعة باتت أشبه بشواية يمكن طهي اللحم عليها بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هرب الناس الذين كانوا أسفل البرج وسط دموع وصرخات عند بدايته في السقوط. لكن تلك الدموع لم تكن حزنًا، بل كانت مديحًا للغناء الذي لم يتوقف.
رغم ذلك، ظلت أقدام ليليانا تتعرض في تلك اللحظة إلى حرارة تحرقها بلا هوادة، ربما تتمنى القفز بعيدًا عن البرج. لكن لم يكن هناك أي أثر للألم أو شكوى أو حتى تظاهر بالصمود في أغنيتها العميقة والمفعمة بالمشاعر.
طاردها والداها عبر الجبال لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ولكن بعد أن تمكنت أخيرًا من الإفلات منهما، نالت ليليانا حريتها أخيرًا.
لم تكن تتجاهل الألم، بل كانت أغنيتها تتجاوز أي معاناة جسدية قد تشعر بها. كان هذا عملاً غبيًا، أسمى درجات الحماقة التي لا يحققها سوى مغفل حقيقي. دليل على أن شخصًا أبلهًا لكنه موهوب يستطيع تحقيق نتائج مستحيلة تقلب منطق الواقع.
“…”
“إن سذاجتها مسلية للغاية. الأحمق والبسيط متشابهان، ولكنهما مختلفان. الحمقى لا قيمة لهم على الإطلاق، بينما البسطاء قد يكونون على الأقل ممتعين. وهي قد أثبتت الآن جدارتها بما يتجاوز حدود التسلية. لذا، سأكافئ جهودها.”
ستجوب الأماكن وتحكي كيف أنها، في وقت من الأوقات، أساءت الفهم واعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الرائعين كانوا أصدقائها. وفي يوم من الأيام، ستلتقي بأشخاص مدهشين بحق، لتتمكن من التجول والافتخار بمدى روعة أصدقائها الحقيقيين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قالت بريسيلا وهي تحدث نفسها، بينما السلاسل النارية المألوفة بالنسبة لها تصرخ في الأعلى. تلوت الأفعى المعدنية المغطاة بالنيران بجنون في مكان وقوفها، متلهفةً لتمزيق جسدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لسوء حظّه، إن كان يظن أنّ ذلك يمكن اعتباره محاولة للإيقاع بي، فهو مخطئ، لأنّ أكبر صراع مررت به كان محاولة عدم الانفجار بالضحك في تلك اللحظة.
وفور أن فعلت ذلك، اختفت النيران البيضاء التي كانت تحرق القنوات المائية، وبدأت الحشود الكبيرة تقترب من الموقع. توجه العديد منهم إلى كومة الأنقاض، بحثًا عن المغنية التي كانت على الأرجح قد علقت في الانهيار.
“يا لك من مزعجة ومثيرة للنفور بشكل مفرط” قالت بريسيلا وهي ترد على هجومها بهجومها الخاص.
“إييييه؟!”
رسمت شفرتها قوسًا أنيقًا وهي تقطع الأفعى المعدنية المتلوية بسهولة. ومع سلسلة من الأصوات الخفيفة، ظلت هيئتها الجميلة غير متضررة. وفجأة —
“أنتِ وهذه الفتاة تُسببان لي صداعًا كبيرًا! ماذا تفعل؟! ماذا تغني؟! الوسائل مختلفة، لكنها تحمل الجوهر ذاته! إنها تثبت فقط إمكانية أن يفهم الناس بعضهم البعض بوسيلة أخرى!”
صرخت سيريوس بغضب ملطخ باللعاب، بعد أن تم إفساد سلطتها بفعل الأغنية.
بدا غضب سيريوس مماثلًا. لقد تجاوز بالفعل المرحلة التي يمكن لصوت أي شخص آخر أن يصل إليها.
ومع تزايد غضبها، ارتفعت قوة نيرانها حتى أصبحت محاطة بجحيم قرمزي، ووجهت نظرات كراهية ملتهبة نحو ليليانا الواقفة في الأعلى.
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
لقد استيقظت موهبة ليليانا، وبات تأثيرها يوازي قوة سلطة الغضب التي تحملها سيريوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرت آلام ليليانا، وارتفاع حرارتها، وتقيؤها، وإسهالها لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
إذا ما خضعت سيريوس لتأثير أغنية ليليانا، فإن ذلك التأثير سيتسلل من خلال سلطتها وينتشر إلى كل من سيطرت على قلوبهم في المدينة.
حتى مع العلم بأنه سُم، كان الكثيرون يخضعون للإغراء عند مواجهتهم لهذا الحلاوة المريضة، التي تضعف إرادتهم بينما يتوقون بشدة للخلاص. لتجاهلها، تطلب الأمر إحساسًا صلبًا بالذات مثل بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا هو جوهر موسيقى ليليانا الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
أصبح جنون العواطف يتلاشى من عيون الناس المصطفين حول القنوات المحترقة. وبدلًا من الاندفاع غير المنطقي للمشاعر الشديدة، لمعت دموع صادقة استجابةً لعمق مشاعرهم الحقيقية.
خاصةً في بدايات رحلتها، عندما كادت أن تموت في الجبال بعد يومين فقط من تعهدها بأن تصبح ملكة الفنانين الجوالين. لحسن الحظ، التقطتها قافلة تجارية كانت تمر بالمكان، ولولا أنهم وظفوها كخادمة، لكانت قد لاقت حتفها وحيدة في البرية بعد فترة قصيرة.
“لماذا؟! لماذا؟! لو كان هو فقط، لو استطعت الوصول إليه، كنت سأثبت ذلك! لماذا تقفين في طريقي؟! على الرغم من أن الناس يريدون الاتحاد مع بعضهم البعض! على الرغم من أنهم يريدون أن يصبحوا واحدًا! على الرغم من أن هذا هو كيف استمر العالم، وكيف سيستمر! لماذا؟!”
وفي خضم تلك النظرات التي غمرتها، تخيلت ليليانا أنها تنظر إلى نفسها من منظور عين طائر، ترى نفسها وقد امتلأت بالحماس وهي تقف على المسرح، تصب كل كيانها في الموسيقى.
“يا لها من مزعجة! إذا أعجبتكِ، فقولي ذلك بالفعل! انتظري، ألم تقل إنها أعجبتها من قبل؟ تبًا! آررغ! — سيدتي بريسيلا!”
“هناك العديد من الطرق لتفسير أغنية واحدة. حتى لو استمع شخصان إلى التحفة ذاتها، فلن يختبرا العمق ذاته عند وصفها بالجمال. بالنسبة لشخص يثرثر كثيرًا عن العواطف، أن يكون لديك ِفهم سطحي لشيء مهم كهذا… لا يوجد حب أكثر بؤسًا من ذلك الذي يخلقه أحمق مثلك.”
حتى لو لم أحقق حلمي في غناء أغنية تبقى في الذاكرة إلى الأبد، فلا بد أن أدائي ترك أثراً من نوع ما على الناس الذين سمعوه في الساحة، أليس كذلك؟ حتى لو أصبح مجرد حكاية تحكى على مائدة العشاء، إذا تركت بصمة، فهذا يكفيني.
“لم يسألكِ أحـــــــــد!”
وهي تتحمل النظرة الساخرة التي وجهتها لها بريسيلا، أمسكت سيريوس بكتفيها بكلتا يديها. وفي اللحظة التالية، مزقت الضمادات التي كانت تغطي جسدها، مطلقةً السلاسل الذهبية التي كانت ملفوفة حول جسدها وأطرافها.
مع تدفق قطع من اللحم والدم، التوت تعابير وجه بريسيلا باشمئزاز. الآن وقد تحررت السلاسل بالكامل، كشفت عن أنيابها الحقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما تتحمل الألم الرهيب المتمثل في تمزق جلدها، وتحطم لحمها، وطحن عظامها، حولت سيريوس ذلك الدم المتدفق إلى مزيد من النيران، وأشعلت السلاسل التي راحت تتأرجح بعنف، مهاجمةً بنيران جهنمية خالصة.
تضخمت الأفاعي النارية الطويلة المتصلة بذراعي سيريوس، مشتعلةً بلهب شديد السطوع أزال كل الظلال من المكان.
**
“نممممممغ!”
“قبحٌ في الحياة وقبحٌ في القتال. يجدر بك أن تتذكري أن حياة المرء تنعكس على وجهه.”
مناورةً بين النار والشظايا الخطرة، أغلقت بريسيلا المسافة بينها وبين سيريوس. ظلت أفعى النار تلحق بها، مدمرةً كل خطوة في طريقها، مما أجبر بريسيلا على التركيز على الدفاع.
حتى في مواجهة أقصى مظاهر قوة سيريوس وعدائها، لم يتغير موقف بريسيلا ولو قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ههممم؟”
“مشاعر مرتجفة، شغف عنيف! هذا هو الغضب! هذه هي سلطة الغضب!”
تزايدت ألسنة اللهب المحترقة بفعل كراهية سيريوس العميقة واشمئزازها، مما ملأ الساحة أمام برج التحكم بانفجار هائل من الحرارة.
كان بريق النصل المتألق قد بدأ يبهت، وبدأ الضوء يتلاشى من السيف.
اندفعت الحرارة التي لا يمكن الهروب منها كـتسونامي، متجهةً نحو بريسيلا لتحيلها إلى رماد.
لم تقل كلمة واحدة لوالديها ولم تعرّف نفسها لأختها الصغيرة. لكن ذلك كان على ما يرام. كانت تلك هي الحياة التي اختارتها ليليانا — حياة الفنانة الجوالة التي انطلقت في أحضان أغانيها.
كيف يمكنني البقاء هنا بينما أولئك الذين عرفتهم جيدًا من خلال الأغاني يعيشون بحرية تامة؟
ما الذي يمكن لإنسان عادي أن يفعله في مواجهة نيران لا تُقاوم ولا تُوقف يمكن أن تحرق كل شيء؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما ترى الرذاذ الهائل للماء بطرف عينها، نظرت بريسيلا إلى شفرة اليانغ
“إرادتي هي إرادة السماء، ولا يمكن لشفرة اليانغ الخاصة بي إلا أن تجعلها حقيقة.”
وقفت بريسيلا في مواجهة موجة اللهب المقتربة، تحمل شفرتها المشعة في وضعية منخفضة. مدت إحدى ساقيها للخلف وانخفضت بجسدها في وضعية استعداد، مواجهةً النار القادمة. بدا وقوفها مثالياً كوقفة مبارزة حقيقية.
كل ذلك يبدو جيداً جداً ليكون حقيقياً، وهو أمر يجعلني أشعر ببعض الحرج.
“…”
“احرقيها!”
في الواقع، اندفعت بريسيلا بسرعة لا تصدق، وصار سيفها على وشك أن يفصل رأس سيريوس عن جسدها. احتوت الضربة على قوة هائلة، مما جعل ليليانا تحبس أنفاسها وهي تشاهد الأحداث تتكشف.
صرخت سيريوس بغضب وهي تهاجم بريسيلا من الجهة الأخرى لجدار النار.
كان ذلك أشبه بمرض.
بريسيلا لم تُعِرها أي اهتمام. كل ما وصل إلى أذنيها كان غناء ليليانا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“— مزقيها إرباً.”
ومع تصاعد روحها مع غناء ليليانا الآتي من الأعلى، لوحت بريسيلا بشفرة اليانغ الخاصة بها نحو النيران المقتربة.
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
كانت تلك ضربة واحدة — حتى لو كانت شفرة أسطورية تمتلك قوة تفوق الفهم البشري، فإنها تبدو عاجزة أمام تسونامي النيران هذا.
كان غريبًا. بصراحة، كان غريب الأطوار. وربما وصفه بالمهووس كان أدق.
لكنها لم تكن شفرة اليانغ الخاصة ببريسيلا بارييل فقط.
انطلقت أصوات مدوية من البرج المائل. تناثرت شظايا الحجارة في الدمار وهي تنفث دخانًا أسود ونيرانًا من جميع الأنحاء، محولةً الساحة إلى جحيم مشتعل.
بعد ضربتها القوية، ظلت بريسيلا في مكانها، لا يظهر عليها أدنى انزعاج. كان من المفترض أن تُبتلع بنيران هوجاء تُحيل هيئتها الجميلة إلى رماد، ولكن لم يظهر حتى قطرة عرق واحدة على جبينها.
أطلقت السلسلة التي تلت ذلك زئيرًا وهي تتجه نحو رأس ليليانا. كان هجومًا قويًا من شأنه بالتأكيد أن يشطر جمجمتها، ولكن تم التصدي له قبل أن يصل إليها.
النيران الجهنمية التي كان من المفترض أن تبتلعها اختفت فجأة من الساحة. ومع ذلك —
نزولًا من الجبل ودخولًا إلى البلدة، متسخة بالطين والماء، خطت ليليانا إلى الطريق لتبدأ عرضها.
“—!”
ركضت ليليانا بأقصى سرعة نحو ذلك البرج المشتعل الذي قد يتردد الناس العاديون في لمسه. وعندما رأت ذلك، انفجرت سيريوس، التي كانت غاضبة بالفعل من كل شيء صغير، في الغضب مرة أخرى، ومدت يدها نحو ظهر ليليانا.
بعد أن هزمت موجة النيران، زاد إشعاع شفرة اليانغ بشكل كبير، لكن تعابير بريسيلا تغيرت فجأة. دون أن تضيع وقتاً للتعليق، بدأت تجري بسرعة، وكأن انفجاراً دفعها للأمام.
— طابق، طابقان، كم عدد الطوابق؟! أين السطح؟! أين أنا؟! هناك فقط نيران بيضاء ساخنة على اليمين واليسار. لماذا يجب أن أعاني هكذا؟ حار! تحمّلي! شديد الحرارة!
ثبتت عينيها الحمراء على سيريوس، التي استدارت وبدأت بالجري مبتعدةً عنها.
“لماذا؟! لماذا؟! لو كان هو فقط، لو استطعت الوصول إليه، كنت سأثبت ذلك! لماذا تقفين في طريقي؟! على الرغم من أن الناس يريدون الاتحاد مع بعضهم البعض! على الرغم من أنهم يريدون أن يصبحوا واحدًا! على الرغم من أن هذا هو كيف استمر العالم، وكيف سيستمر! لماذا؟!”
اندفاع الوحش الغاضب أبعد سيريوس عن بريسيلا في لحظة. ومن طريقتها في الجري، كان واضحاً أنها لم تنتظر حتى لترى نتيجة هجومها الأخير. لم يكن ذلك مجرد محاولة للهرب. منذ اللحظة التي أطلقت فيها الهجوم، كان هدف سيريوس واضحاً — لم يكن بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن في اللحظة التي صرخت فيها ليليانا، دارت بريسيلا بجسدها في الهواء وطعنت شفرتها الشمسية في الأرض لتمتص الزخم. وعندما توقفت، رفعت بصرها.
“توقفي عن هذا الغناء المزعج! لن أسمح لمشاعر أنانية بإبطال الغضب الذي تلقيته منــــه!”
صرخت ليليانا في ساحة البرج المحاطة باللهب الأحمر والأبيض، والتي حاصرتها حشود تزيد على ألف شخص.
بعيون محتقنة بالدم، اندفعت سيريوس مباشرة نحو برج التحكم حيث كانت ليليانا تغني.
أحرق اللهب الأبيض الذي كان يغلف البرج روح ليليانا بلا رحمة. ولكن هذا كل ما فعله. النار لم تحرق جلدها، أو شعرها، أو حتى آلة الليولير الخاصة بها. كانت نارًا قاسية لكن رحيمة.
كانت النيران البيضاء المحيطة بالبرج تسمح فقط لليليانا بالحركة بحرية. حتى لو كانت سيريوس تتحكم في النار بشكل طبيعي، فإن نيران شفرة اليانغ الخاصة ببريسيلا كانت مختلفة تماماً، وكان من المؤكد أن سيريوس ستحترق بلا رحمة إذا قفزت إلى داخل اللهب.
ومع علمها بذلك، حاولت الوحش المندفعة نحو البرج تدمير كل شيء —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
“— ما الذي تعتقدين أنك تفعلينه بممتلكاتي؟!”
لو أن روحها قد انكسرت هناك، لما وُجدت ليليانا الحالية. كانت ستضع “ليوليرها” جانبًا، وتجد زوجًا مقبولًا، وتتزوج، وربما تنجب عشرات الأطفال أو شيء من هذا القبيل.
في خطوة واحدة، تسارعت بريسيلا في طرفة عين، متخطيةً الريح وهي تغلق المسافة بينها وبين الوحش. لوحت شفرتها من الأعلى، متجهةً بضربة قطرية نحو جسد سيريوس النحيف.
أصبحت تتنفس بصعوبة. صُدمت سيريوس بقوة ردها، وبرفضها للإغراء السام. صُدمت لأن من دحض منطقها لم يكن من بريسيلا، بصلابتها الفردية، بل ليليانا. وليس بسبب إحساس هائل بالذات، بل بدافع فخرها كمغنية.
“— همف؟!”
كان الفنانون الجوالون يملّون بسرعة، والبقاء في مكان واحد لفترة طويلة كان سيئًا للعمل. كانت الحياة التي تشبه الريح المتنقلة، حيث تُدفع حيثما تهب الرياح، أكثر ملاءمة لأسلوب حياتهم. كان هناك البعض ممن تجمعوا في فرق وشكلوا فرقًا موسيقية لتقديم عروضهم، لكن ليليانا لم تكن من النوع الذي يستمتع بأن يكون مجرد وجه في الحشد. لم تكره التواجد مع الآخرين، لكنها لم تشعر أن هذا يناسب شخصيتها أيضًا. وبصراحة، كانت تنفصل عن أي مجموعة بسبب اختلافات في الذوق الموسيقي.
في اللحظة التي أصبحت فيها الشفرة على وشك أن تمزق سيريوس، التفّت سلسلة ذهبية حول ذراع بريسيلا.
كانت قوة السلسلة الذهبية لا تحتاج إلى وصف، فقد مزقت الأحجار في الساحة. وإذا تلقت بريسيلا ضربة مباشرة دون أي فرصة لتخفيف قوتها، فإن وجهها الجميل — وحتى حياتها — سيصبحان في خطر.
ظهرت السلسلة من العدم، مثبتةً ذراعها في مكانها فوق رأسها. اتسعت عينا بريسيلا بدهشة، بينما استدارت سيريوس ورفعت ساقها. كانت الضمادة التي غطت الطرف قد أُزيلت، لتظهر السلسلة التي كانت تغطي ساقها النحيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تسمين هذا تفهمًا لبعضنا البعض؟ هل هذا هو التعاطف الذي يجب أن يبدو عليه؟”
“ررررررررررررااااااااااهههههههههه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع زئير مرعب، طارت السلسلة مباشرة نحو وجه بريسيلا. حتى بريسيلا لم تتمكن من تفادي هجوم مباغت ومنفذ بإحكام، واضطرت لتحمل الضربة مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
السلسلة التي تحكمت بها ساق سيريوس اندفعت مباشرة نحو وجه بريسيلا، بسرعة تضاعف مراتٍ عديدة عن تلك التي تتحكم بها سيريوس بذراعيها، وبقوة تضرب بشدة أكبر بكثير. دويّ صاخب تردد في المكان عندما اصطدمت السلسلة باللحم والصلب بعنف، وانطلقت مشبك الشعر الذي يثبت خصلات بريسيلا البرتقالية، تاركًا شعرها يتدفق بحرية.
كان الفنانون الجوالون يملّون بسرعة، والبقاء في مكان واحد لفترة طويلة كان سيئًا للعمل. كانت الحياة التي تشبه الريح المتنقلة، حيث تُدفع حيثما تهب الرياح، أكثر ملاءمة لأسلوب حياتهم. كان هناك البعض ممن تجمعوا في فرق وشكلوا فرقًا موسيقية لتقديم عروضهم، لكن ليليانا لم تكن من النوع الذي يستمتع بأن يكون مجرد وجه في الحشد. لم تكره التواجد مع الآخرين، لكنها لم تشعر أن هذا يناسب شخصيتها أيضًا. وبصراحة، كانت تنفصل عن أي مجموعة بسبب اختلافات في الذوق الموسيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدركت بريسيلا ذلك، لكنها لم تتأثر بوجود الفتاة. كما ذكرت قبل بدء العملية، لم يكن لدى بريسيلا ما يكفي لتضيعه على مشاكل تافهة.
“— أنتِ…”
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
اخترقت نظرة بريسيلا القرمزية سيريوس.
لم تكن ساذجة لتقع في مثل هذا الخطاب المتعثّر.
لم تظهر على بريسيلا أي إصابات مرئية. حتى بعد تلقي هجوم كان من المفترض أن يترك علامة دائمة على وجهها الجميل، لم يظهر عليها أي أثر للخدش. لكن كبرياءها قد جُرح بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعدم تمكنها من إيقاف الهجوم تمامًا، توقفت في مكانها، مما أتاح الفرصة لسيريوس للتقدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك الليلة المظلمة، غير قادرين على الرؤية أو التمييز لما يحدث، بات الجميع يحاولون بكل جهدهم الحفاظ على معنوياتهم.
“انهارِي واحترقي حتى تصبحي رمادًا، أيتها المحتالة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، اندفعت سيريوس نحو برج التحكم بخطوة واحدة، مستخدمةً قوة ساق أكبر من تلك التي استخدمتها لضرب بريسيلا، وقصفت قاعدة البرج بسلسلتها المدمرة بقوة لا تُصدق.
الأفعى العملاقة المغطاة بالنيران تصدعت وهي تضرب قاعدة البرج، واصطدمت بجانبه الحجري بصوت مدوٍ، محطمةً الجدار ومُسقِطةً البرج في بحر من النار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ليليانا لا تزال على قمة البرج، بدأ البرج يتهاوى ويتحطم.
تدفق شعر بريسيلا البرتقالي خلفها بينما اتسعت عيناها وهي ترى البرج يتهاوى. استطاعت رؤية ظهر سيريوس البغيض مُدارًا إليها، لكنها لم تستطع رؤية ليليانا وهي أعلى البرج المنهار.
هل سأتركها تنتهي هكذا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، لا تزال ليليانا تغني. حتى مع انهيار الأرض من تحتها وابتلاعها الدمار المنتشر، واصلت أداء دورها كمغنية، ما زالت تأسر قلوب الناس.
“لم يسألكِ أحـــــــــد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لا. لا، لا، لا. هذا…هذا مستحيل. لن أتصرف بدافع الاندفاع أبدًا. هذا صحيح — لابد أن هناك معنى أعمق…”
“— أوافق على هذا الإصرار!”
خطت بريسيلا للأمام واندفعت مباشرة نحو ظهر سيريوس دون تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم — لديك القدرة على أن تتحمل أشياءك الثمينة الضرر بدلاً منك؟ حسنًا، هذا تصرف متغطرس، وأسوب حياة مليء بالفخر… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أليس كذلك؟”
إذا توقفت أغنية ليليانا، ستعود قلوب الناس إلى قبضة سيريوس. وفي قرار لحظي، رفعت بريسيلا شفرتها المشعة وتقدمت، مدمرةً الأحجار أسفل قدميها من شدة اندفاعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الأغنية هدية. كانت لا شيء بالنسبة لأصدقائها القدامى من الأغاني التي تناقلتها الأجيال. وكان ذلك أمرًا مقبولًا. ليليانا فهمت ذلك كفنانة جوالة. وبعد أن فهمت ذلك، قررت أنها ستواصل الغناء.
عند رؤية ذلك، انحنت شفاه سيريوس بسخرية وهي تصرخ بازدراء تجاه بريسيلا.
— طابق، طابقان، كم عدد الطوابق؟! أين السطح؟! أين أنا؟! هناك فقط نيران بيضاء ساخنة على اليمين واليسار. لماذا يجب أن أعاني هكذا؟ حار! تحمّلي! شديد الحرارة!
“أنانية بلا قلب! تحاولين تبرير عجزك عن التعاطف، مدعيةً أن نقصك تفوق! لا تُضحكيني! الناس يتمنون الفهم والوحدة فوق كل شيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“حمقاء غير متحضرة!”
بعد أن أسقطت برج التحكم، صارت سيريوس توبخ بريسيلا لتركها إنقاذ ليليانا والتركيز على قتالها.
لم تقل كلمة واحدة لوالديها ولم تعرّف نفسها لأختها الصغيرة. لكن ذلك كان على ما يرام. كانت تلك هي الحياة التي اختارتها ليليانا — حياة الفنانة الجوالة التي انطلقت في أحضان أغانيها.
وفي اليوم الرابع، استيقظت ليليانا وهي تشعر بتحسن. غسلت وجهها في جدول صغير وشربت منه.
قفزت سيريوس، مرسلةً السلاسل نحو بريسيلا بقوة ساقها. اصطدمت السلاسل بالأرض، تبعها انفجار متأخر للنيران حيثما لمست، مما أخل بتوازن بريسيلا في الرياح النارية.
“إنه حريق قبيح، لذا اسمحي لي أن أوضح كيف يتم الأمر، باعتباري رائدة في عالم النار.”
تحملت بريسيلا الانفجار بصبر، متماسكة للحظة قبل أن تتقدم من جديد.
ومع ذلك، أشعر أنني على وشك الانتهاء، والكثير من الأشياء قد حدثت، لذا بشكل عام، كانت حياة ممتعة.
حتى وهي مُحاطة بموجات من الحرارة الشديدة، لم تهتز عينا بريسيلا القرمزيتان أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي عزفت فيها على ليوليرها لأول مرة، لاحظ بضعة أشخاص شيئًا مميزًا.
بدا غضب سيريوس مماثلًا. لقد تجاوز بالفعل المرحلة التي يمكن لصوت أي شخص آخر أن يصل إليها.
“إذا كنتِ تريدين حقًا مشاركة مشاعرك مع أحدهم، فما عليك سوى الصمت والاستماع إلى موسيقاي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا أشعر بألمك؟ لا تزعجيني بمثل هذه الأفكار التافهة مثل اتحاد القلوب. يمكنكِ أن تموتي وحدك في أسر أوهامك.”
كان لكلٍ من نظام القيم الخاص بهما كمال داخلي، ولهذا السبب كانا غير متوافقين تمامًا.
أصبح جنون العواطف يتلاشى من عيون الناس المصطفين حول القنوات المحترقة. وبدلًا من الاندفاع غير المنطقي للمشاعر الشديدة، لمعت دموع صادقة استجابةً لعمق مشاعرهم الحقيقية.
انطلقت أصوات مدوية من البرج المائل. تناثرت شظايا الحجارة في الدمار وهي تنفث دخانًا أسود ونيرانًا من جميع الأنحاء، محولةً الساحة إلى جحيم مشتعل.
ركضت ليليانا بأقصى سرعة نحو ذلك البرج المشتعل الذي قد يتردد الناس العاديون في لمسه. وعندما رأت ذلك، انفجرت سيريوس، التي كانت غاضبة بالفعل من كل شيء صغير، في الغضب مرة أخرى، ومدت يدها نحو ظهر ليليانا.
هرب الناس الذين كانوا أسفل البرج وسط دموع وصرخات عند بدايته في السقوط. لكن تلك الدموع لم تكن حزنًا، بل كانت مديحًا للغناء الذي لم يتوقف.
“و-انتظري! ه-هل قلت ذلك بصوتٍ عالٍ للتو؟!”
“أنانية بلا قلب! تحاولين تبرير عجزك عن التعاطف، مدعيةً أن نقصك تفوق! لا تُضحكيني! الناس يتمنون الفهم والوحدة فوق كل شيء!”
عند رؤية ذلك، صاحت بريسيلا.
اللهب الأبيض الذي يحرق فقط ما يختاره ظل يزأر بلا هوادة. الجانب التدميري للنار لم يمس ليليانا، لكن الحرارة المتوهجة استمرت في تعذيبها.
“— أن نصبح واحدًا هو الحب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا يمكن الجزم بعدد الذين انتبهوا لذلك.
“لا — الحب هو التسامح مع قبول الاختلاف. فكرة أن يرى الجميع الأشياء من نفس المنظور، ويفكروا نفس الأفكار، ويشعروا بنفس الطريقة دائمًا مقززة تمامًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل تُحبطها قسوة الواقع مجددًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صار هناك وميض. السلاسل التي أغلقت بلا رحمة من أربع جهات تم قطعها بسرعة بواسطة بريسيلا التي تحركت بغريزتها وحدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
امتصت شفرتها النارية الجدار الملتهب الذي اندلع من الأرض، ودمرت كل السلاسل الهائجة. وفي اللحظة التالية، اندفعت بريسيلا للأمام، بينما اختفى صوت تصادم الشفرة بالسلاسل وسط الانهيار المدوي لبرج التحكم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آها-ها-ها-ها! فتاة صغيرة مثلك لا تزال بحاجة لعقد كامل من الزمن قبل أن تتمكن من العيش بمفردها! لن أشارك هذا الأرنب الذي اصطدته مع طفلة وقحة كهذه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قامت بريسيلا بقطع هذا الضجيج، واندفاعها أوصلها مباشرة بجانب سيريوس.
لأن الناس يمكنهم الضحك حتى عندما يكونون حزينين. وكل ابتسامة كانت مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ليليانا أبقت مسافة بينها وبين جميعهم.
“هذا هو.”
“— لن أكون متأكدة من ذلك!”
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
سنوات من المعاناة والصعوبات والبحث عن الكنوز الخفية والاستفادة من دعم أصحاب النفوذ يمكن اختصارها بشكل خيري.
في اللحظة التي وصلت فيها الشفرة إلى سيريوس، تشوه الفضاء أمام صدر الأسقف بطريقة غير طبيعية.
بعد لحظة، ظهر على الجانب الآخر من التشوه فتاة صغيرة كانت مقيدة بالكامل بالسلاسل الذهبية الخاصة بسيريوس. كانت سيريوس تمسك بفتاة صغيرة حلوة لا يزيد عمرها عن عشر سنوات أمامها كدرع بشري.
مع ذلك، كان البرج مليئاً تماماً بالنيران. كنت أتفحم وأنا هناك، لذا عندما اصطدمت بالماء لأول مرة، كان ذلك شعوراً منعشاً، ولكنني الآن بدأت أصل إلى النقطة التي لم أعد أشعر فيها بالبرد، لذا… حسناً، هذا يصبح مشكوكاً فيه.
“نممممممغ!”
كانت الرياح تهب بقوة، وفي الأسفل، رأت شكلاً أحمراً وشكلاً أبيضاً يدوران بأشياء خطرة، مع الكثير من الأشخاص يصرخون حول دائرة اللهب الأبيض.
على الفور أدركت بريسيلا أن هذه هي تينا، الفتاة التي سمعت عنها قبل بدء العملية. وتأكدت من أنها كانت محتجزة لدى سيريوس طوال هذا الوقت.
لذا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ههممم؟”
“قلبك الذي يشفق على هذه الفتاة! هذا هو بذرة الحب التي تأصلت في داخلكِ —”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مبالغ فيه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تؤمن بقوة الموسيقى.
وعندما يأتي اليوم الذي تصبح فيه مشهورة في جميع أنحاء العالم بأغانيها، فإن والديها اللذين كانا دائمًا يتبعان الاتجاهات الشعبية بسرعة، سيبدآن بالتباهي بها. والضحية الأولى بلا شك ستكون تلك الأخت التي لا تعرف اسمها.
أدركت بريسيلا ذلك، لكنها لم تتأثر بوجود الفتاة. كما ذكرت قبل بدء العملية، لم يكن لدى بريسيلا ما يكفي لتضيعه على مشاكل تافهة.
رنّت السلاسل الذهبية مرة أخرى استجابةً لغضب سيريوس. كانت بريسيلا لا تزال ترتدي ابتسامة ساخرة على وجهها بينما تدور بسيف اليانغ لتصد الهجوم، متقدمةً بخطى ثابتة وهي تصد ضربات السلاسل.
وبسبب ذلك، لم تتردد بريسيلا على الإطلاق، حتى مع الظهور المذهل للرهينة. سيفها لم يتوانَ للحظة، ومر بشكل قطري عبر جسدي تينا وسيريوس.
الشفرة الحمراء، المحاطة بحرارة هائلة، قطعت السلاسل التي كانت تقيد تينا بسهولة، ثم اندلعت شعلة بيضاء.
“…الشمس تختفي… الشمس في الظل؟ اعتبري نفسك محظوظة لأنكِ تمكنتِ من الفرار، أيتها القذارة.”
دوّى صوت هائل واندفعت قوة عظيمة، وقفز جسد سيريوس عبر الرصيف، مرسلاً الدم في كل مكان، قبل أن تطير إلى القناة المائية وتغرق تحت السطح مع دفقة كبيرة.
“— م – ماذا؟”
“شفرتي اليانغ تحرق فقط ما أرغب في حرقه وتقطع فقط ما أرغب في قطعه.”
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
انفصلت السلاسل، واستعادت الفتاة الصغيرة حريتها. سقطت على ركبتيها في مكانها، ووجهها المبلل بالدموع يشع بالحيرة من الإحساس الذي خلفته الشفرة التي لامست جسدها بلطف.
ومع إيمانها بذلك أكثر من أي وقت مضى، بصوت أعلى من الجميع، غنّت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليليانا تؤمن بقوة الموسيقى.
لم يكن لديها أي جرح مروع تقلق بشأنه.
نتيجة لذلك، حصلت سيريوس فجأة على فرصة مريحة لسحب سلسلتها وضرب بريسيلا بينما أصبحت بلا دفاع.
لم تضيع بريسيلا وقتها على مشاكل تافهة. ولذلك، تجنبت تلك المشاكل ببساطة عن طريق عدم قطع شيء لم ترغب في قطعه — وفي الوقت نفسه، خلف الفتاة الصغيرة، تناثر دم الوحش القذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت سيريوس إلى جرحها ثم هزت رأسها ببطء بينما تحدق في بريسيلا. وأمالت رأسها كما لو كانت مرتبكة لرؤية بريسيلا واقفة أمامها بكل هدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاوزت بريسيلا ليليانا ووقفت مباشرة أمام السلسلة. لوّحت بشفرتها الشمسية بشكل أفقي، محرقة الهواء في طريقها، بينما قطعت الأفعى النارية التي كانت فوق رأس ليليانا.
“ألمي… هل تشعرين به…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفاع الوحش الغاضب أبعد سيريوس عن بريسيلا في لحظة. ومن طريقتها في الجري، كان واضحاً أنها لم تنتظر حتى لترى نتيجة هجومها الأخير. لم يكن ذلك مجرد محاولة للهرب. منذ اللحظة التي أطلقت فيها الهجوم، كان هدف سيريوس واضحاً — لم يكن بريسيلا.
“لماذا أشعر بألمك؟ لا تزعجيني بمثل هذه الأفكار التافهة مثل اتحاد القلوب. يمكنكِ أن تموتي وحدك في أسر أوهامك.”
لكن ذلك كان الشيء الوحيد الذي لا يمكنها فعله. وإلا، ستفقد صوتها. لا يمكنها التخلي عن صوتها أو إفساد أصابعها. إذا ذابت أصابعها، فلن تتمكن من عزف موسيقاها.
لوّحت بريسيلا بسيفها مرة أخرى بينما تميل سيريوس برأسها.
دوّى صوت هائل واندفعت قوة عظيمة، وقفز جسد سيريوس عبر الرصيف، مرسلاً الدم في كل مكان، قبل أن تطير إلى القناة المائية وتغرق تحت السطح مع دفقة كبيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما ترى الرذاذ الهائل للماء بطرف عينها، نظرت بريسيلا إلى شفرة اليانغ
بالمناسبة، تلك الأصوات الغريبة التي أُصدرها هي محاولة طلب المساعدة. في الأساس، إشارة إلى أنني هنا. أجل. أعني، بصراحة، أنا لا أريد أن أموت في النهاية!
كان بريق النصل المتألق قد بدأ يبهت، وبدأ الضوء يتلاشى من السيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…الشمس تختفي… الشمس في الظل؟ اعتبري نفسك محظوظة لأنكِ تمكنتِ من الفرار، أيتها القذارة.”
كانت تعرف كل شيء عن الرجال والنساء الذين تغمرهم مشاعر الشغف ويفقدون أنفسهم فيها. كانت ملمة بالكلمات التي تجذب القلوب، والتصرفات التي تجعلها تخفق، وكيفية إنماء بذور الحب لتزهر.
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
بينما تتمتم بريسيلا مع نفسها، كان البرج المتهاوي قد أنهى سقوطه أخيرًا. تحول معظم البرج الحجري إلى كومة من الأنقاض، ولم يبق أي أثر للمنصة العليا حيث كانت ليليانا تقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك…
انهار جزء من البرج في القناة، وتوقفت الأغنية.
“أ-أممم…”
ناداها صوت طفولي بينما عينا بريسيلا تركزان على جبل الأنقاض.
كانت تينا. بدت وكأنها لا تزال غير قادرة على تصديق أنها استعادت حريتها، لكنها ارتجفت وبدأت تبكي بصوت عالٍ عندما نظرت إليها بريسيلا بنظرة متسلطة.
وبينما تتحمل الألم الرهيب المتمثل في تمزق جلدها، وتحطم لحمها، وطحن عظامها، حولت سيريوس ذلك الدم المتدفق إلى مزيد من النيران، وأشعلت السلاسل التي راحت تتأرجح بعنف، مهاجمةً بنيران جهنمية خالصة.
ومع إيمانها بذلك أكثر من أي وقت مضى، بصوت أعلى من الجميع، غنّت.
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
“مجموعة صاخبة لليلة صاخبة. إنه وقت للأغاني، ومع ذلك… أن يفشلوا في تلبية توقعاتي لا يعدو كونه إهمالاً فادحًا — مخيب للآمال.”
وفور أن فعلت ذلك، اختفت النيران البيضاء التي كانت تحرق القنوات المائية، وبدأت الحشود الكبيرة تقترب من الموقع. توجه العديد منهم إلى كومة الأنقاض، بحثًا عن المغنية التي كانت على الأرجح قد علقت في الانهيار.
كانت تعرف كل شيء عن الرجال والنساء الذين تغمرهم مشاعر الشغف ويفقدون أنفسهم فيها. كانت ملمة بالكلمات التي تجذب القلوب، والتصرفات التي تجعلها تخفق، وكيفية إنماء بذور الحب لتزهر.
“مجموعة صاخبة لليلة صاخبة. إنه وقت للأغاني، ومع ذلك… أن يفشلوا في تلبية توقعاتي لا يعدو كونه إهمالاً فادحًا — مخيب للآمال.”
بدت غير مبالية، كعادتها، لكن كان هناك ثراء من المشاعر مخبأً داخل ذلك الملل.
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
أدارت بريسيلا ظهرها للفتاة الباكية ونظرت إلى القناة التي امتلأت بأنقاض البرج.
بينما تتأرجح السلاسل المشتعلة الملطخة بالدماء، علت ابتسامة جميلة على وجه بريسيلا، وهي تحمل شفرة اليانغ التي تتوهج بحمرة كأنها شمس متقدة.
“لكن ذلك لم يكن سيئًا. أعتقد أنه يجدر بي الإشادة بجهودك.”
بغض النظر عن كل شيء، كانا لا يزالان والديها. من المؤكد أنهما كانا في حيرة من أمرهما عندما غادرت ليليانا.
**
— طابق، طابقان، كم عدد الطوابق؟! أين السطح؟! أين أنا؟! هناك فقط نيران بيضاء ساخنة على اليمين واليسار. لماذا يجب أن أعاني هكذا؟ حار! تحمّلي! شديد الحرارة!
طافياً… طافياً… فقط أتحرك مع تدفق الماء. طافياً… طافياً. أشعر أن جسدي كله ثقيل، وأنا فارغ تماماً. هل هذا ما يبدو عليه الأمر عندما تكون محطم الجسد تماماً؟ لا أستطيع حتى رفع إصبع واحد.
“آآآه… أههه…”
حلقي جاف تماماً أيضاً. أصبحت مجرد كتلة من الجسد المليء بالكدمات الآن.
السقوط في الماء بهذا الشكل يمكن أن يؤدي بسهولة إلى غرقٍ حتى الموت، ولكن لحسن الحظ، ملابس العازفين قليلة لدرجة أنها بالكاد تمتص الماء، لذا بطريقة ما انتهى بي المطاف طافية هكذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليليانا — يا ديفا الحلوة. أرجوكِ، أسري قلبي بغنائكِ للأبد.”
حسناً، إذا استمررت في الانجراف هكذا، سأُحمل مع التيار إلى العالم البعيد عبر نهر تيغراسيا العظيم، لذلك لا ينبغي أن أبقى في الماء طويلاً، لكن… على الأقل سأستمر في الطفو لفترة.
“مغازلة شخص ما بإشعال النار في مبنى بأكمله هي نوع التصرفات السخيفة التي قد يفكر فيها الشرير في قصة ما، وربما يجب عليكِ التوقف عن القيام بأشياء كهذه! ها-ها! قلتها! قلتها بالفعل!”
حلقّت أصابعها فوق أوتار ليوليرها بينما تغني وترقص.
“آآآ… إيييه…”
مع ذلك، كان البرج مليئاً تماماً بالنيران. كنت أتفحم وأنا هناك، لذا عندما اصطدمت بالماء لأول مرة، كان ذلك شعوراً منعشاً، ولكنني الآن بدأت أصل إلى النقطة التي لم أعد أشعر فيها بالبرد، لذا… حسناً، هذا يصبح مشكوكاً فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ههممم؟”
إذا تحدثنا عن المشكوك فيه، مع ذلك، فأنا أشعر أن الحالة الذهنية التي دفعتني إلى الاستمرار في الغناء بينما البرج المشتعل كان ينهار تحت قدمي ربما كانت أسوأ! ولكن يمكنني القول بكل فخر أن ذلك كان أداءً مذهلاً!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد أن أمتلكك لنفسي. لكن صوتك لا يجب أن يُحتكر. صوت ديفا للجميع، وليليانا لي أنا. هل هذا كثير لأطلبه؟”
“إييييه؟!”
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
ما زال لدي الكثير من الطموحات لأحققها كعازفة، ولكن بمعنى ما، أنا امرأة من النساء اللاتي قمن بما يجب فعله عندما تشتد الأمور.
حتى لو لم أحقق حلمي في غناء أغنية تبقى في الذاكرة إلى الأبد، فلا بد أن أدائي ترك أثراً من نوع ما على الناس الذين سمعوه في الساحة، أليس كذلك؟ حتى لو أصبح مجرد حكاية تحكى على مائدة العشاء، إذا تركت بصمة، فهذا يكفيني.
— الإدراك بأن الأبطال والبطلات في أغنياتي، الأشخاص الذين كنت أعتقد أنهم أصدقائي عندما كنت صغيرة، هم في الحقيقة مجرد غرباء تمامًا ولا علاقة لهم بي.
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
“أوووه… أأوه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السقوط في الماء بهذا الشكل يمكن أن يؤدي بسهولة إلى غرقٍ حتى الموت، ولكن لحسن الحظ، ملابس العازفين قليلة لدرجة أنها بالكاد تمتص الماء، لذا بطريقة ما انتهى بي المطاف طافية هكذا.
بالمناسبة، تلك الأصوات الغريبة التي أُصدرها هي محاولة طلب المساعدة. في الأساس، إشارة إلى أنني هنا. أجل. أعني، بصراحة، أنا لا أريد أن أموت في النهاية!
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، أشعر أنني على وشك الانتهاء، والكثير من الأشياء قد حدثت، لذا بشكل عام، كانت حياة ممتعة.
مساواة مصطنعة، تزامن قسري، الفكرة المزروعة بأن التشابه هو نعمة.
لذا، بينما أبدأ بالغرق تدريجياً تحت السطح، شكراً على كل شيء —
“— ليليانا!”
“إييييه؟!”
بالمناسبة، تلك الأصوات الغريبة التي أُصدرها هي محاولة طلب المساعدة. في الأساس، إشارة إلى أنني هنا. أجل. أعني، بصراحة، أنا لا أريد أن أموت في النهاية!
مناورةً بين النار والشظايا الخطرة، أغلقت بريسيلا المسافة بينها وبين سيريوس. ظلت أفعى النار تلحق بها، مدمرةً كل خطوة في طريقها، مما أجبر بريسيلا على التركيز على الدفاع.
لقد كان ذلك صدمة! تماماً عندما استرخت وبدأت أغرق، نادى أحدهم باسمي. يمكنني سماع صوت أحدهم يقفز في الماء وأشعر به يسبح نحوي.
ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
الشفرة الحمراء، المحاطة بحرارة هائلة، قطعت السلاسل التي كانت تقيد تينا بسهولة، ثم اندلعت شعلة بيضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقتربت بريسيلا بسرعة، لكن زخمها تباطأ وكأن الزمن نفسه قد انقلب ضدها.
“هل من الممكن أن يكون كيريتاكا؟!”
“أنا سعيد لأنني استطعت أن ألتقي بك مجدداً، ليليانا! كنتِ رائعة وجميلة وأنتِ تطفين على السطح، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك جيداً لصحتك لتبردي حلقك وجسدك كثيراً بعد أداء كهذا، أليس كذلك؟”
اتضح أن ليليانا لم تتذكر ما الذي دفعها أول مرة إلى الغناء.
“إذا كنتِ تريدين حقًا مشاركة مشاعرك مع أحدهم، فما عليك سوى الصمت والاستماع إلى موسيقاي!”
“م – ما هذا الكلام المتكلف… أأمم، حسناً، لكن، أأمم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان كيريتاكا هو الذي جذبني بالقرب منه واحتفى برؤيتي مجدداً بردة فعل درامية كهذه.
شعره الذي كان دائماً أنيقاً ومرتباً مبلل تماماً، ومن غير المعتاد بالنسبة له، كان قد خلع قميصه قبل القفز في الماء. وابتسامته التي أطلقها بعد إنقاذي من حافة الغرق…
كانت تضع كل ما لديها في تلك اللحظة الوحيدة، تصبّ كل شيء في أغنيتها كفنانة جوالة حقيقية.
كل ذلك يبدو جيداً جداً ليكون حقيقياً، وهو أمر يجعلني أشعر ببعض الحرج.
“ك – كيريتاكا؟ أأممم، قال الأسقف أنك كنتَ هناك بين الحشد، لكن…”
“أوه! أ-أنا لا أستطيع حقاً أن أعذر نفسي على ذلك. من الصحيح أنني كنت عالقاً في ذلك التجمع المهووس وذهبت مع الجميع في الحشد…”
لكن الصوت لا يمكن أن يتحول إلى موسيقى إلا إذا وصل بالفعل إلى آذان المستمعين.
“ها-ها-ها — حسناً، حسناً، حسناً. هذا أمر مخزٍ قليلاً، أليس كذلك…؟”
إنها مسألة غريبة، لكنني لم أستطع إخفاء الشعور الدقيق الذي شعرت به عندما اكتشفت أن الأمر لم يكن كذبة حقاً، وأن سيريوس قد احتجزت كيريتاكا كوسيلة ضغط وأطلقته في الحشد. بدا أن ادعاءها بعدم الكذب كان حقيقياً، ولكنني لن أقول، للمعلومية، أن مجموع عيوبها يمكن تعويضه بميزة واحدة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل من الممكن أنكِ حمقاء تمامًا؟ أممم، ألا تستطيعين رؤية هؤلاء؟ الناس حولنا؟ ألا تستطيعين سماعهم؟”
بصراحة، لا أريد التعامل معها مرة أخرى أبدًا!
“مجموعة صاخبة لليلة صاخبة. إنه وقت للأغاني، ومع ذلك… أن يفشلوا في تلبية توقعاتي لا يعدو كونه إهمالاً فادحًا — مخيب للآمال.”
“و – لكن – ولكن كنتَ في وضع سيء للغاية، فلماذا أنت هنا…؟”
“— هذا بسبب صوتك الغنائي، ليليانا. يا ديفا العزيزة.”
“أوهيااا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفاع الوحش الغاضب أبعد سيريوس عن بريسيلا في لحظة. ومن طريقتها في الجري، كان واضحاً أنها لم تنتظر حتى لترى نتيجة هجومها الأخير. لم يكن ذلك مجرد محاولة للهرب. منذ اللحظة التي أطلقت فيها الهجوم، كان هدف سيريوس واضحاً — لم يكن بريسيلا.
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كل من استهلكتهم شرور الأسقف قد عادوا إلى رشدهم بفضل غنائك. كنت أنا ببساطة أول من اندفع إلى جانبك… أتساءل إن كان ذلك يمكن اعتباره دليلاً على حبي لكِ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يا لك من جريء.”
“وا-ها-ها-ها! سأريكم يا أمي وأبي! سأصبح ملكة الفنانين الجوالين!”
في اللحظة التي أصبحت فيها الشفرة على وشك أن تمزق سيريوس، التفّت سلسلة ذهبية حول ذراع بريسيلا.
كان هذا الجواب تمامًا كما توقعتُ من كيريتاكا، وشعرتُ بأن طاقتي بدأت تخبو. كنتُ أبدا بالفعل بالاسترخاء وأشعر بوعيي يتلاشى.
من حيث أن أحد أدوار الفنان الجوال هو نقل القصص من جيل إلى جيل، كان أداؤها إخفاقًا.
“ليليانا؟ ليليانا! هل أنتِ بخير، ليليانا؟!”
“إذا كنت تسأل إن كنت بخير أم لا، فأنا لست بخير على الإطلاق. أشعر بنعاس شديد، لذلك سآخذ قيلولة صغيرة. لقد وصلت إلى حدي…”
طافياً… طافياً… فقط أتحرك مع تدفق الماء. طافياً… طافياً. أشعر أن جسدي كله ثقيل، وأنا فارغ تماماً. هل هذا ما يبدو عليه الأمر عندما تكون محطم الجسد تماماً؟ لا أستطيع حتى رفع إصبع واحد.
الآن وقد بلغت ليليانا الثانية والعشرين من عمرها، كانت قد قضت تسع سنوات وحدها — وبطبيعة الحال، كان الطريق الذي سلكته مليئًا بالصعوبات، ولم يكن من الممكن وصفه بأنه طريق سلس.
بدت كلماتي وكأنها صادرة من شخص على حافة الموت، لكنني لا أشعر بأنني سأموت، لذا ربما الأمر على ما يرام.
فقط، شعرت بالارتياح. رغم أن الشعور بالأمان بين ذراعي كيريتاكا هو شيء، حسناً…
بدت وكأنها تحاول تبرير تصرفها الاندفاعي. ولكن، كما قالت بريسيلا، لم يكن هناك تفسير آخر سوى أن رد ليليانا المزعج أثار أعصابها.
“الغضب هو الهدية الوحيدة التي لا تُقدّر بثمن والتي تلقيتها من زوجي! الكنز الذي اختاره لي وحدي…!”
“لن أموت، لذا سأترك الباقي لك…”
وعندما صادف أن غنّت أمامه، ظل تركيزه على وجهها وصدرها وساقيها أكثر من تركيزه على غنائها، وبصراحة، بالإضافة إلى كونه أمرًا مزعجًا، شعرت حتى بجرس إنذار يدقّ في رأسها.
“آه نعم، مفهوم! سأحملكِ إلى مكان آمن، لذا لا تقلقي، ليليانا!”
“إذا استطعت أن تبقي يديك بعيدتين بينما أنا نائمة، يمكننا التحدث قليلاً بعد ذلك…”
بات الصباح الجديد يقترب، وقد بدأ اللون الذهبي القرمزي يملأ السماء.
“إيييي؟!”
“ألمي… هل تشعرين به…؟”
بالطبع، لن يفكر في شيء كهذا، ولكن فقط للتأكد. فأنا فتاة في النهاية.
“لا تزيحي نظركِ عني! ليس عندما يوشك غضبي أن يحرقكِ حتى العظم!”
لأنني ربما أنتهي بقول شيء محرج للغاية عندما أستيقظ.
“…”
— مثل أنني سعيدة بأن أكون ديفا خاصتك.
نتيجة لذلك، حصلت سيريوس فجأة على فرصة مريحة لسحب سلسلتها وضرب بريسيلا بينما أصبحت بلا دفاع.
عندما تشرب ليليانا الماء الموحل، وتأكل الأعشاب، وتشعر بالضعف وهي تتكور في جحر سرقته من حيوان بري وتبكي متمنية العودة إلى المنزل، أدركت ما كان والداها يحاولان فعله من أجلها.
“هل من الممكن أنكِ حمقاء تمامًا؟ أممم، ألا تستطيعين رؤية هؤلاء؟ الناس حولنا؟ ألا تستطيعين سماعهم؟”
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“آه، لقد تعبت بالفعل بعد هذا الركض البسيط. لقد استرحتُ كثيرًا منذ أن استقررتُ هنا…!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
