ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 1

1 -

“— سوبارو!”

ارتفع حاجبا إيميليا الجميلان، وظهر الحزن على ملامح وجهها. يستطيع سوبارو أن يفهم إلى حد كبير ما أرادت قوله.

 

 

بفتح الباب المؤدي إلى الكنيسة بقوة، استُقبل سوبارو وراينهارد بصوت ملائكي.

 

 

كان الأساقفة الاستثناء الوحيد. لم يكن بإمكانه أن يغفر لهم. ليس لأنهم أعداء أقوياء، بل لأنهم كانوا أشرارًا، دنيئين، وقحين، فاسدين، مقيتين، عنيفين، آثمين، ووحوشًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

بدا صوتاً جميلاً يفوق الفهم البشري، يقف عند المذبح بفستان زفاف أبيض — إيميليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وأيضًا، ألم تسمع هذا الرجل يُعرّف نفسه؟” أضاف وهو يشير بذقنه نحو راينهارد.

 

 

بدت مذهلة للغاية في ذلك الفستان الأبيض النقي، بشعرها الفضي الطويل المتلألئ المزدان بإكسسوارات جذابة. بدا المنظر ساطعًا لدرجة أن سوبارو شعر أنه سيصاب بالعمى، وتمنى لو أنه كان هو من اختار لها هذا الزي بنفسه.

بينما يختبر حافة الشفرات، أسرع سوبارو إلى الأمام فقط ليُفاجأ بصوت مزعج يملأ أذنيه.

 

بدت مذهلة للغاية في ذلك الفستان الأبيض النقي، بشعرها الفضي الطويل المتلألئ المزدان بإكسسوارات جذابة. بدا المنظر ساطعًا لدرجة أن سوبارو شعر أنه سيصاب بالعمى، وتمنى لو أنه كان هو من اختار لها هذا الزي بنفسه.

“سيدة إيميليا!… على أي حال، يبدو أننا وصلنا في الوقت المناسب تمامًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

نظر راينهارد حول الكنيسة، وهز رأسه بعد أن التقط التوتر الخافت في الأجواء.

 

“ومن خلال الوضع، يبدو أن الحفل لم يسر بسلاسة. من الواضح أننا لسنا مرحب بنا هنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع مباشرة إلى وسط القناة نحو الموجة القادمة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كانت الكنيسة واسعة. امتدّ سجّاد أحمر على الأرضية، والجدران مزينة، مما أضفى أجواءً مهيبة على الحفل وجعل المذبح منصة رائعة للعروس والعريس. كان هناك حوالي خمسين ضيفًا، جميعهم نساء جميلات يرتدين فساتين متطابقة، مما خلق مشهدًا نابضًا ومثيرًا.

 

 

 

كان من الممكن أن يكون المشهد مثاليًا لولا حقيقة أن أعينهن كانت خالية من أي مشاعر إنسانية. كل واحدة منهن تحمل تعبيرًا بلا حياة يشبه الدمى.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تصبح أقل بشرية كل يوم! أيضًا، شيء ما يطير من حولي؟! أوه! لا أستطيع سماع أي شيء بسبب الرياح!”

“الأمر ليس صادمًا للغاية، ولكن حتى لو لم نكن هنا من أجل إيميليا – تان، فهذا لا يبدو كزفاف طبيعي.”

 

 

متساقطاً على ركبتيه قبل أن ينهار تمامًا، غطى سيل من الدماء السجادة القرمزية بينما ظلت أطراف “قديس السيف” ترتعش بصمت.

“إيميليا… تان؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنفقد الوقت، سوبارو!”

 

هجمات راينهارد البدنية، سحر إيميليا، وحتى الماء — لم يُظهر أيٌّ منها أي تأثير مرئي عليه.

تعليق سوبارو أثار رد فعل فوري من الرجل الذي كان يقف عند المذبح مرتديًا بدلة بيضاء — ريغولوس.

“ما أنت أيها الـ…؟!”

زمّ شفتيه بامتعاض وهو ينظر بازدراء إلى الضيف غير المدعو.

بعد أن التقت نظراتهما للحظة، عادت نعمة التواصل الذهني لراينهارد إلى رأس سوبارو. مع تأكيد فشل الخطتين A (الإبط) وS  (الضفيرة الشمسية)، انتقل إلى المرحلة التالية.

 

“كان يمسكك من عنقك في الكنيسة. أثناء ذلك، هل لاحظتِ… هل كانت يد ريغولوس دافئة؟ أم كانت باردة؟”

“إذن أنت هو؟ أنت من تلاعبت به تلك المرأة الوقحة والمتهورة؟ …كم هو أمر غير مفهوم. لو كان ذلك الشخص ذو الشعر الأحمر، لبدا الأمر أكثر منطقية بعض الشيء، ولكن اختيارك بدلًا مني؟ هل عيناها مجرد خرز زجاجي؟”

 

 

 

“على الأقل سمها جواهر. وأيضًا، من الواضح أنني لن أبدو مميزًا إذا قارنتني بهذا الرجل، لذا توقف عن ذلك بالفعل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا سوبارو ولا إيميليا ولا راينهارد نفسه فهموا ما حدث للتو. وجاء الجواب من الشخص الذي أطلق هذا التحدي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تصبح أقل بشرية كل يوم! أيضًا، شيء ما يطير من حولي؟! أوه! لا أستطيع سماع أي شيء بسبب الرياح!”

“اصمت. ما كان من المفترض أن يصير مناسبة احتفالية ومباركة سيصبح الآن مأتمًا. عليكم أن تستعدوا للانتقال من كونكم ضيوفًا إلى كونكم نادبين… لا، أعتقد أن ذلك غير ضروري، لأنكم ستنضمون إلى الراحلين قريبًا.”

 

 

“أنا بخير حقًا. شكرًا لك. كنت أعلم أنك ستأتي لإنقاذي.”

انخفض صوت ريغولوس، مشحونًا بعداء صريح.

 

 

الفتاة الشجاعة في فستان زفافها كانت تفهمه.

“أنت واثق بنفسك للغاية رغم كل شيء. ناهيك عن الطلاق في المطار بعد شهر العسل — لقد تم رفضك عند المذبح مباشرة. ألا ينبغي أن تشعر ببعض الإحراج؟”

“ومن خلال الوضع، يبدو أن الحفل لم يسر بسلاسة. من الواضح أننا لسنا مرحب بنا هنا.”

 

“إلى متى ستستمر في سرقة الأضواء مني…؟”

قال سوبارو بلهجة تهكمية.

“ومن خلال الوضع، يبدو أن الحفل لم يسر بسلاسة. من الواضح أننا لسنا مرحب بنا هنا.”

“وأيضًا، ألم تسمع هذا الرجل يُعرّف نفسه؟” أضاف وهو يشير بذقنه نحو راينهارد.

لم تكن لديها خبرة في التزلج، لكنها عوضت ذلك بإحساسها الطبيعي بالتوازن، متقنةً التسارع والتباطؤ حسب الحاجة لتنفيذ هجماتها.

 

“ابتسامة؟ زوجاتي لا يحتجن إلى الابتسام! ما أحببته هو وجوههن! من الطبيعي فقط أن تتمنى وضعًا حيث الشخص الذي تحبه يمكنه أن يحبك بالمقابل. لا تعبثي معي، أيتها المرأة الشريرة!”

ضيّق ريغولوس عينيه الذهبيتين.

صاح سوبارو ليغرق هراء ريغولوس وألقى كرسيًا باتجاهه. تحطم الكرسي إلى شظايا بينما أطاح به ريغولوس بعنف جانبًا قبل أن يوجه نظرة اشمئزاز نحو سوبارو.

“ما كان؟ قديس السيف؟” رد بلا اهتمام. “سمعتُ هذا المصطلح من قبل. أليس هذا لقبًا لأحمق يائس لا موهبة له سوى التلويح بالسيف؟ هل تعتقد أن جلب شخص كهذا والاعتماد على قوته سيجعلني أنحني؟ هذا مضحك للغاية. أنتم تؤمنون أن الحماقة المحافظة للسلالات القديمة وأمثالها ستكون كافية لإسقاطي؟ هذا ليس سوى بشير لهزيمة مخزية أمام التقدم الحقيقي. هل هذا ما كنتم تأملون في تحقيقه هنا اليوم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

… ظلّ ريغولوس واقفًا هناك على سطح الماء، يراقبهما بطريقة مشؤومة دون أن يتحرك. لم يُظهر أي نيّة للّحاق بهما أو مطاردتهما.

” ‘لا موهبة سوى التلويح بالسيف’ هو وصف مناسب. بصراحة، هذا هو جوهر الكثير مما يتوقعه الناس مني. ولكن ما إذا كنت سأتمكن من أداء هذا الدور هنا لا يزال غير واضح.”

“إيميليا – تان، أحتاج إلى تلميح من نوع ما. أخبريني بأي شيء يخطر في بالك. عندما كنتِ معه، هل سمعتِ أو لاحظتِ أي شيء غريب؟ أي شيء حرفيًا.”

 

 

“أوه؟ إذن تعترف بالفارق في قوتنا؟ هذا شيء يستحق الإعجاب قليلًا.”

“اهااااع!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بدا رد ريغولوس جريئًا بلا خوف، لكن راينهارد اكتفى بهز رأسه ونفيه ببساطة. كانت يده مستندة إلى مقبض السيف عند خصره — السيف المقدس الأبيض الذي لا يفارقه أبدًا.

 

 

تمايل جسده، وانهار توازنه الدقيق. انفجرت ساق راينهارد اليمنى من أسفل الركبة، مبعثرةً دمًا قرمزيًا عبر سطح الماء.

أخذ راينهارد نفسًا عميقًا قبل أن يكمل.

 

“هذا السيف التنيني إرث عائلي، نُقل عبر أجيال عائلة أستريا. إنه بلا شك أعظم سيف في العالم. لكن… لديه عيب واحد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

“أوه، حقًا؟ وما هو هذا العيب؟”

 

 

أثناء سقوطه، كافح ريغولوس عبثًا، ملوّحًا بذراعيه وساقيه.

“من المستحيل سحب هذا السيف من غمده إلا في وجود خصم جدير بالمواجهة. بمعنى آخر” — حدقت عينا راينهارد الزرقاوان في ريغولوس — “هذا السيف قرر على ما يبدو أنك لست خصمًا لائقًا.”

“لا تقلقي بشأن ذلك، إنه أحد الامتيازات! الأهم من ذلك، الخطة V (نقاط الضعف) و B (المناطق الحساسة) ليست جيدة أيضًا. هل هناك شيء مثل نمط الضعف الفردي مثل سيغفريد؟ ما هو ضعفه بحق السماء؟!”

 

من أين أتى بحق الجحيم ليسأل ملاكًا سؤالًا كهذا؟

“— غـه”

 

 

“تدفق المشاعر بينك وبين السيدة إيميليا أحادي الجانب جدًا ليُطلق عليه علاقة. بالإضافة إلى ذلك…”

مهما كانت نية راينهارد من هذا التعليق، انقلب وجه ريغولوس بتعبير مرير من الإهانة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ‘لا موهبة سوى التلويح بالسيف’ هو وصف مناسب. بصراحة، هذا هو جوهر الكثير مما يتوقعه الناس مني. ولكن ما إذا كنت سأتمكن من أداء هذا الدور هنا لا يزال غير واضح.”

 

تم سحبهما بواسطة الجليد الطائر في الهواء، وفجأة ابتعد سوبارو وإيميليا عن مسار ريغولوس.

علم سوبارو أن راينهارد لا يكذب، متذكرًا الوقت الذي لم يستطع فيه راينهارد سحب سيفه أثناء المعركة ضد إلزا. بالطبع، هذا الكشف لن يقدم أي عزاء لريغولوس.

 

 

أمسك سوبارو بذراع إيميليا بينما تغلي بالغضب العادل، محاولًا إقناعها بأنّ أولويتهم الأولى هي إعادة تجميع صفوفهم مع راينهارد.

“اسمعني جيدًا! ما فائدة قديس السيف الذي لا يستطيع حتى استخدام سيفه بشكل صحيح؟ لا تستخفوا بي أيها التافهون عديمو القيمة. أنا وأنتم ننتمي إلى عوالم مختلفة. أنتم ناقصون، بينما أنا كامل تمامًا! الأغبياء العاجزون عن تقدير قيمتهم إلا بمقارنتها بالآخرين ليس لديهم الحق في الحكم علي!”

 

 

وبينما كان الغضب الذي لا نهاية له يتأجج بداخله —

“تغيّر الحديث بشكل حاد…” تمتم سوبارو. “وماذا الآن؟”

 

 

 

“هل مرت فترة طويلة منذ أن صححك أحدهم؟ تبدو متعلقًا جدًا بمقارنة نفسك بالآخرين لشخص يزعم أنه كامل تمامًا أو أيًا كان.”

“متى ستفهم ذلك أخيرًا؟! الأمر لا يتعلق بالقوة. من السذاجة أن تعتقد أن إسقاطي من علو شاهق سيكون كافيًا لتغيير أي شيء. هل أنت أحمق أم أنك فقط تعتبرني أحمق؟!”

 

وقبل مغادرته، ألقى نظرة أخيرة على زوجات ريغولوس.

“ــــــ!  ليس لرجل معيب مثلك الحق في إلقاء المواعظ على رجل مكتمل مثلي!!!”

“أعتقد أنني قلت هذا من قبل، ولكن…”

 

ما نوع النعمة التي تسمح لشخص بالموت مرة واحدة؟ ماذا يظنون أن الموت يعني؟ لم يكن سوبارو يعتقد أنه في مكان يسمح له بتحديد ذلك، لكنه كان الوحيد القادر على قول ذلك في هذا الوضع.

لم يستطع سوبارو مقاومة الإشارة إلى الواضح، ففقد ريغولوس أعصابه وثار غاضبًا، ليلجأ أخيرًا إلى شيء أقوى من مجرد الكلمات.

 

 

استجابت الأرواح الصغيرة لدعاء إيميليا بينما أصدرت ضوءًا باهرًا.

انطلق الشرير للأمام وهو يصرخ، مطلقًا عاصفة من الدمار اجتاحت الكنيسة مباشرة باتجاه الدخلاء. لم يكن هناك فرق بين الحجارة والخشب — كل شيء تحوّل إلى غبار تحت قوة هجومه.

“أحذية للتزلج…؟ آه! إن كنت تعني الأحذية التي تنزلق على الجليد، لقد رأيتها من قبل! أعتقد أنها هكذا…!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“سوبارو، من هذا الطريق.”

“كما تعلمين، المقاومة العبثية تُعتبر في الأساس شكلًا من أشكال التشهير. عندما يكون لدى شخص ما قوة ساحقة تمامًا، ويرفض خصمه الاعتراف بها، فإن المقاومة العبثية ليست شيئًا يجب القيام به. إنها تعادل إنكار قوة الخصم، وثمرات كل جهوده، بالإضافة إلى مواهبه الفطرية. إنها علامة على قلة احترام الخصم. وهذا انتهاك لحق بسيط لي بأن أكون نفسي—”

 

“— ياا!”

“واااوه؟!”

“ألا تريد أن يتم فهمك بشكل خاطئ؟ أرى. يمكنني فهم ذلك جيدًا.”

 

“أنتم لا تفهمون. أنتم ببساطة لا تفهمون شيئًا على الإطلاق. هذا بلا جدوى. ليس لديكم أي أمل في الفوز. لا يمكنكم لمسي. الأمر بلا معنى. لماذا أنتم بطيئون للغاية في إدراك ذلك؟ لقد شرحتُ. لقد أريتكم. ومع ذلك، ما زلتم لا تستوعبون؟”

صرخ سوبارو بينما أمسك به راينهارد من خصره وقفز في الهواء، متجنبًا بسهولة تيار الدمار. ظلت عينا سوبارو تدوران عندما أنزله راينهارد برفق على الأرض. بعد تفادي الهجوم بسهولة بقفزة واحدة، استعد قديس السيف للتقدم نحو ريغولوس.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ريغولوس هو الشرير هنا، لذا لن ألومكن على أي شيء. لكن سأقول شيئًا واحدًا فقط.”

“لا تتحرك! إذا حاولت أي شيء، اعتبر حياتهم قد انتهت!”

 

 

“لا أعتقد أن هناك أملًا بعد سقوطه في الماء بتلك الطريقة…”

لكن راينهارد توقف عندما أخذ ريغولوس بقية الحاضرين كرهائن. على الرغم من أنه كان يشير إليهم مباشرة بيديه في تهديد علني، ظلت النساء المتأنقات بأناقة يشاهدن المعركة بعيون خالية من العاطفة أو أي نوع من ردود الفعل البشرية.

 

 

 

“اللعنة، هذا يتجاوز مجرد امتلاك أعصاب فولاذية. من هن هؤلاء السيدات؟”

 

 

كلها تشير إلى وجود شخص آخر غير سوبارو قد تم جلبه إلى هذا العالم.

“هن زوجاتي العزيزات، عذارى جميلات يحببنني كما أحبهن. هل ستدينون هؤلاء النساء البريئات بمصائر مروعة؟ يا لكم من أشرار، ألا تخجلون؟!”

أزال راينهارد سيف التنين دون تردد وسلمه لسوبارو.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“واو. كنت قد خمّنت بالفعل، لكن لا فائدة حقيقية من الحديث معك، أليس كذلك؟”

 

 

 

كان من الصعب تحديد مدى جدية ريغولوس. لم يكن لأي شيء يقوله أي معنى حقيقي. بادئ ذي بدء، هو من أخذ زوجاته المفترض أنه يحبهن كرهائن. لكن ما جعل الأمر أسوأ هو أن تهديده غير المنطقي كان فعّالًا بالفعل ضد سوبارو وراينهارد.

كانت هذه لحظة نادرة يظهر فيها راينهارد جانبًا ساخرًا، لكن ريغولوس لم تكن لديه رباطة الجأش ليستوعب أو يرد.

 

كانت إيميليا قد تسلقت كومة الأنقاض خلف سوبارو، الذي لم يستطع إلا أن يحدق في مظهرها.

“أنا لا أرغب أبدًا في إيذاء أي من زوجاتي. لكن إذا قاومتما، فلن يكون لدي خيار سوى قتلهن واحدة تلو الأخرى… يا لكم من وحوش قاسية! تجبرونني على ارتكاب مثل هذه الفظائع.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“سوبارو!”

“عم تتحدث حتى؟ نحن لا نهددهن بأي شيء.”

لإثبات مطلبه، رفع ريغولوس إيميليا أعلى في الهواء. وبينما يمسكها، حاولت مرارًا استخدام سيفها الجليدي ضده، لكنه لم يتأثر على الإطلاق.

 

استخدم سوبارو سوطه لسحب جسدها النحيل نحوه بحركة واحدة كبيرة. وعندما لم يتمكن ريغولوس من الالتفاف عند انضمام القناة إلى قناة أخرى، مر بجوارهما واصطدم رأسه بالحائط.

“توقفا عن اختلاق الأعذار! قد يمتن بيدي، لكنكما من أجبرني على التصرف. ستكون نيتكما القاتلة هي ما تقتلهن في النهاية. أنتما مجرد قتلة تستخدمانني لأقوم بعملكما القذر. لا تحاولا التهرب من المسؤولية، أيها القتلة القذرون…!”

“لا بأس، لا بأس” قال سوبارو بينما ينقر بقدمه على الأرض. “أعلم أن الأمر يبدو سيئًا، لكنه لا يزعجني كثيرًا على نحو مفاجئ. الضمادات فقط تجعل الأمر يبدو أكثر درامية.”

 

“سوبارو، أنت وإيميليا ركّزا على اكتشاف سرّ قدرته!”

صرّ على أسنانه، وحدّق ريغولوس فيهما بعينيه المليئتين بالكراهية. كان جادًا تمامًا، يؤمن بكل كلمة قالها. حتى شعوره بالعدالة لم يكن كذبة.

“أنا ريغولوس كورنياس، رئيس أساقفة الجشع من طائفة الساحرة — الرجل الأكثر اكتمالاً ورضًا في هذا العالم. من الأفضل لكم أن تتذكروا ذلك، أيها العاجزون.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، إنهن زوجات ريغولوس… رغم أنني لا أريد تقبل ذلك.”

إذا كان ذلك ممكنًا بأي شكل، أراد سوبارو إنقاذ الرهائن. لكنهم كانوا يتعاملون مع قاتل قد ينفجر في أي لحظة، وهناك حوالي خمسين شخصًا. حتى راينهارد لن يستطيع إنقاذهم جميعًا دفعة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته تلك المرأة كان بوضوح معتقدًا مشتركًا بين جميع الزوجات الأخريات الحاضرات. لم تُظهر أي واحدة منهن أدنى اعتراض أو محاولة للتحرك، وكان هذا دليلاً قاطعًا على ذلك. بدا أن الطريقة الوحيدة لإخراجهن من هناك هي حملهن جسديًا.

 

حافظ سوبارو على صوته جادًا، محاولًا ألا يخيفها، لكن رد فعلها كان أقل مما كان يأمل. جلست على الأرض دون حراك، ولم تبدُ وكأنها سمعت كلامه على الإطلاق.

ساد التوتر في الجو بينما سيطر ريغولوس على الوضع —

قسمت الضربة الأفقية موجة التسونامي إلى نصفين، واحتفظت المياه بشكلها وهي تسقط للأمام. ارتفع عمود مائي هائل بينما زال خطر التسونامي.

“— لا تنساني.”

“— بركة العنقاء.”

 

وعلى حافة القناة، رفع ريغولوس ذراعه ببطء. كانت أصابعه الخمس تمسك كتلة ضخمة —كتلة متصلّبة من ماء القناة.

ظهر وميض مفاجئ من الضوء الشاحب بجانب ريغولوس بينما يحدق في سوبارو وراينهارد.

“انتظر، راينهارد! قد لا يكون ذا فائدة كبيرة، لكن خذ هذا!”

ملأ الضوء الكنيسة بأكملها، وفي اللحظة التالية، انبعث صوت فرقعة مدوٍّ بينما تجمد الهواء. تلت ذلك فرقعات عديدة أخرى، مؤلفةً لحنًا يملأ المكان.

ثم انطلق للأمام مجددًا وقفز خارج الكنيسة باتجاه ريغولوس. اختفى عن الأنظار في غمضة عين. وبعد لحظة، هبت الرياح التي أحدثتها حركته لتبعثر شعرهم.

ثم ارتفع حاجز هائل من الجليد في وسط الكنيسة.

“لا بأس.”

فصل الجدار الأزرق اللامع ريغولوس عن النساء اللواتي كان يهددهن. كما ابتلع المذبح بالكامل وحاصر الجزء السفلي من جسد ريغولوس، مثبتًا إياه على الأرض.

“أوه، لا! سوبارو، أنتَ مصاب! هل ساقك بخير؟!”

 

 

في اللحظة التالية، ضغطت إيميليا بسيف جليدي على حلقه.

 

“لقد أسقطت حذرك. خسرت.”

كان هذا كافيًا في الوقت الحالي. أخذ سوبارو يد إيميليا الممدودة، وركضا معًا خارج الكنيسة. انطلقا معًا إلى حيث كان راينهارد يقاتل.

 

“سواء كانوا يضحكون أو يغضبون أو يبكون أو حتى نائمين، هم يظلون نفس الشخص! أنت الشرير الوحيد هنا!”

“…لا أستطيع تصديق هذا. ألا تمتلكين ذرة من الاعتبار؟ لقد تمكنتُ للتو من محاصرة هؤلاء المتطفلين. هذه هي اللحظة التي كان ينبغي على زوجاتي أن يمدحنني فيها لطردي الأشرار بشجاعة. الجميع وثق بأن رد فعلي كان صائبًا وعادلاً. إذًا، ما الذي تفعلينه؟”

 

 

“حسنًا، بالطبع، كان عليّ الوثوق بك بعد ذلك المشهد المريب الذي قمت به!” طعن سوبارو كتف راينهارد بخفة بينما يغمغم بتذمر. “إذن، ما الذي حدث؟ لم يكن استنساخًا أو تقنية تبديل، أليس كذلك؟ كان هناك نار حقيقية أيضًا. لا تخبرني أنك نينجا بالإضافة إلى كونك فارسًا.”

“أطلق سراحي وسراح الآخرين فورًا. لا أستطيع التحدث باسم الجميع، لكن بالتأكيد بعضهم يطيعك خوفًا فقط. يجب أن تهتم بشكل جيد بمن يرغب في البقاء معك حقًا بعد ذلك —”

“حسنًا. إضاعة الوقت جيدة وكل شيء… لكن لن يشتكي أحد إذا تمكنت من هزيمته أيضًا.”

 

 

“إيميليا! ابتعدي! هذا لن يوقفه!”

 

 

“هاه.”

“ماذا؟”

“حسنًا. رجاءً، أطلق سراح السيدة إيميليا. سنستمع إلى مطالبك.”

 

لم يكن هناك شك في أن راينهارد فان أستريا قد مات.

عادةً، كانت هذه ستكون نهاية المعركة. إيميليا لم تكن مخطئة في افتراض ذلك. لكن ريغولوس لم يكن شخصًا عاديًا.

 

 

“أوووورااااااااااااااا!”

“يبدو أنني اتخذت القرار الصائب بعدم اختيارك زوجة لي.”

“ممّ صُنع هذا السيف المزعج؟ وكم هو سخيف ألا يمكن سحبه أيضًا. هذا ما يسمّى بالعيش بما يفوق إمكانياتك. لا يمكنني أن أفهم شعورًا كهذا!”

 

 

بتنهيدة ثقيلة وتحرك بسيط من جسده، تحرر ريغولوس بسهولة من الجليد الذي من المفترض أن يثبته. توسعت عينا إيميليا دهشةً عندما تحطمت قيوده الجليدية. وقبل أن يتمكن أي أحد من الرد، أمسك ريغولوس بعنقها الشاحب بيد واحدة ورفعها في الهواء بسهولة.

 

 

كان راينهارد يعتمد بثقله على ساق كان من المفترض أن تُبتر بعنف بعد هجوم ريغولوس السابق. على الأقل، يجب أن تكون مؤلمة للغاية بحيث لا يستطيع الوقوف.

“غـه… هاااه…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ملأ العمود الجليدي القناة العظيمة بأكملها، تاركًا ريغولوس بلا مفر. ومع ذلك، اصطدم بالجليد وخرج من الجانب الآخر سالماً.

“من الواضح أنكِ تمتلكين ميولاً عنيفة، والأسوأ من ذلك أنكِ لا تفهمين كيف تدعمين وتحترمين رجلكِ بشكل صحيح. مع هذا السلوك المزاجي الطبيعي، لا يهم إن كنتِ عذراء جسدًا وعقلًا. كل ما أنتِ عليه هو داهية تعبث بقلبي النقي. لم ألتقِ من قبل امرأة شريرة مثلك.”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سوبارو إلا أن يصرخ مندهشًا من هذا الرد السخيف.

راقب ريغولوس بملل بينما تتلوى إيميليا، رافسةً بصدره ومنطقته الحساسة بلا جدوى.

 

 

كان قديس السيف والشرير يخوضان معركة لا تسمح لأي شخص بالتدخل. لكن حتى أثناء السير على حبل مشدود بين الحياة والموت، أدار راينهارد انتباهه لفترة وجيزة نحو سوبارو.

“توقف عن هذا! اتركها فورًا أيها الأحمق!” صرخ سوبارو.

 

 

 

“أحمق؟” مال ريغولوس برأسه. “بالتأكيد تتحدث عن نفسك. ألا ترى ما يحدث حولك؟ أم أنك ببساطة تخليت عن محاولة فهمه؟ هل يجب أن أشرح كل شيء صغير؟ أنت تعتمد فقط على لطف الآخرين دون حتى محاولة التفكير بنفسك. ماذا يجعلك ذلك كشخص؟”

 

 

 

“غـه…”

“وووووووه!”

 

 

“حسنًا. رجاءً، أطلق سراح السيدة إيميليا. سنستمع إلى مطالبك.”

 

 

 

ابتلع سوبارو ريقه بينما تكلم راينهارد. تشوهت وجنتا الشرير وهو يلتفت نحو راينهارد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ‘لا موهبة سوى التلويح بالسيف’ هو وصف مناسب. بصراحة، هذا هو جوهر الكثير مما يتوقعه الناس مني. ولكن ما إذا كنت سأتمكن من أداء هذا الدور هنا لا يزال غير واضح.”

 

“…هذا مفهوم. وهذا يعني—”

“نعم، نعم. هذا هو السلوك الصحيح. بتواضع ورقي. تطورت اللغة ليتمكن الجميع من تحقيق رغباتهم. لهذا من المهم استخدام كلماتنا. هناك العديد والعديد من الأشخاص الذين يحاولون حل الأمور بالقوة عندما يمكن للدبلوماسية أن تكفي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“ماذا؟! أصدقاؤك محصنون لكن خصومك لا؟ شهامتك الاستعراضية هذه تُشعرني بالغثيان!”

“لا داعي للإطالة في الحديث. يؤلمنا أنا وصديقي رؤية معاناتها تتفاقم أكثر.”

“بالمناسبة، أنا فخور جدًا بكوني فارسًا غير شريف!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سوبارو إلا أن يصرخ مندهشًا من هذا الرد السخيف.

“حقًا؟ إذن دعني أكون صريحًا — ألقِ السيف المعلق على خاصرتك وتعال إلى هنا.”

فكري. فكري. فكري، فكري، فكري، فكري.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تناول راينهارد السيف وانحنى لها بأدب.

لإثبات مطلبه، رفع ريغولوس إيميليا أعلى في الهواء. وبينما يمسكها، حاولت مرارًا استخدام سيفها الجليدي ضده، لكنه لم يتأثر على الإطلاق.

 

 

 

أزال راينهارد سيف التنين دون تردد وسلمه لسوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“…إذا اضطررنا لذلك، سأنتزعه وأقسمه نصفين.”

الشرير ريغولوس كورنياس — إذا كانت سلطة الجشع التي يستخدمها هي ما يعتقده سوبارو، إذًا —

 

داس سوبارو على السجادة التي تلطخت بدماء راينهارد، وسحب سوطه الموثوق “سوط غيلتي” من على خاصرته، ثم وجه ضربة باتجاه ريغولوس بصوت فرقعة بينما يركض في الممر.

“هذا بالتأكيد أحد الخطط، لكن للأسف، أشك أنك ستتمكن من سحبه أيضًا. لا تقلق. أعدك أنني سأستعيد السيدة إيميليا.”

وفي منتصف الطريق، عندما خطا خارج قطعة الجليد، اتسعت عينا سوبارو.

 

“…”

بعد تبادل الحديث بصوت خافت، تقدم راينهارد بلا سلاح.

“التصرف بدون إذنه سيزعجه.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“توقف عند هذا الحد.”

“ثرثرة، ثرثرة، ثرثرة! اصمت فحسب! لا أحد يهتم!”

 

عادةً، كانت هذه ستكون نهاية المعركة. إيميليا لم تكن مخطئة في افتراض ذلك. لكن ريغولوس لم يكن شخصًا عاديًا.

أمر ريغولوس راينهارد بالتوقف على مسافة حوالي خمسة أمتار منه، وأطاع راينهارد.

 

كان بإمكان راينهارد عبور تلك المسافة في غمضة عين، لكن ريغولوس كان في وضع يمكنه من قتل إيميليا بحركة إصبع. حتى لو كان راينهارد أقوى كائن حي، بات عليه أن يتصرف بحذر شديد.

في غمضة عين، أرسلت ركلة راينهارد ريغولوس طائرًا إلى الخلف بقوة هائلة. أطلق ريغولوس صرخة “غاه!” بينما انزلق على الأرض دون أن يتمكن من كسر سقوطه، قبل أن يصطدم مباشرة بكومة من الأنقاض. انهارت الكومة تمامًا وهو يخترقها من الجانب الآخر.

 

 

وظلّت قوة ريغولوس — سلطة الجشع — لغزًا تامًا.

“ما…؟”

قوته جعلته يبدو محصنًا تمامًا ضد الهجمات، بينما منحته قوة هائلة في نفس الوقت. بالطبع، لا توجد قدرة مثالية، ولا بد أن هناك نقطة ضعف ما. تلك النقطة ستكون مفتاح هزيمته.

“هـ-هيه، سوبارو… لديّ شعور سيء جدًا حيال هذا.”

لكن للأسف، في تلك اللحظة، لم يكن لدى سوبارو خطة لاستعادة السيطرة على الوضع، مما أجبره على الاعتماد على راينهارد.

لكن راينهارد توقف عندما أخذ ريغولوس بقية الحاضرين كرهائن. على الرغم من أنه كان يشير إليهم مباشرة بيديه في تهديد علني، ظلت النساء المتأنقات بأناقة يشاهدن المعركة بعيون خالية من العاطفة أو أي نوع من ردود الفعل البشرية.

 

في ذلك الاشتباك اللحظي، تمكن راينهارد ببراعة من خطفها بعيدًا عن ريغولوس. كانت إيميليا بجانبه تمسك بحلقها بينما تحاول تحمل نوبة سعال مؤلمة.

“لقد فعلت ما طلبته. ماذا الآن؟”

“أعني، هذه الفستان جميل، لكن من الصعب التحرك به…”

 

 

“أفترض أن قول ‘مت بيدي’ سيكون وقحًا بعض الشيء. لقد أظهرتَ حسن النية من أجل زوجاتي وهذه المرأة البائسة. لذلك، أود أن أرد بالمثل. لا أريد أن أبدو وكأنني رجل أناني وجبان. أريد للناس أن يعرفوا أنني رجل بسيط غير منشغل بالرغبات العظيمة. أنا قانع فقط باللحظات الصغيرة والبسيطة من السعادة التي يمكن العثور عليها في الحياة اليومية.”

“حسنًا. رجاءً، أطلق سراح السيدة إيميليا. سنستمع إلى مطالبك.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطع صوت المرأة الخالي تمامًا من المشاعر توسلات إيميليا المخلصة.

“ألا تريد أن يتم فهمك بشكل خاطئ؟ أرى. يمكنني فهم ذلك جيدًا.”

وعلى حافة القناة، رفع ريغولوس ذراعه ببطء. كانت أصابعه الخمس تمسك كتلة ضخمة —كتلة متصلّبة من ماء القناة.

 

“لكن الأمور سارت كما أردنا في النهاية. بفضل خطتك، سوبارو، وما استطعتُ تقديمه من مساعدة متواضعة. قوة السيدة إيميليا كانت مفيدة للغاية أيضًا.”

“أليس هذا منطقيًا؟ على أي حال، لدي شرط واحد فقط: تحمل إحدى هجماتي دون أن تتهرب أو تصدها. إذا فعلت ذلك، فسأعتبر النزاع بيننا وكأنه لم يكن. وسأغفر محاولاتك الجبانة لقتلي وقتل زوجاتي. ما رأيك في ذلك؟”

شهقت إيميليا وهي تنظر إلى الموجة التي ترتفع فوق رؤوسهم.

 

 

فكر راينهارد في العرض بصمت. بالنسبة لسوبارو، بدا الأمر وكأنه أسوأ صفقة على الإطلاق.

“لا أعتقد أنهن كن سعيدات جدًا، من ردود أفعالهن.”

حتى راينهارد لن يكون قادرًا على تحمل القوة الكاملة لقوة ريغولوس.

هذا ببساطة لم يكن منطقيًا. لا يمكن لصدفة عشوائية كهذه أن تعني أي شيء.

 

كان بإمكان راينهارد عبور تلك المسافة في غمضة عين، لكن ريغولوس كان في وضع يمكنه من قتل إيميليا بحركة إصبع. حتى لو كان راينهارد أقوى كائن حي، بات عليه أن يتصرف بحذر شديد.

“حسنًا، أقبل.”

“لكنّه حقاً—!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ومع ذلك، ورغم قلق سوبارو، قبل راينهارد العرض بسهولة. حدق سوبارو بصدمة بينما تعمقت ابتسامة ريغولوس.

“— ماذا؟”

 

“— ملك صغير…”

“قرار رائع. يبدو أن حتى أحقر اللصوص يمتلك ذرة من الشرف. اسمح لي أن أظهر احترامي.”

 

 

 

شعر سوبارو بموجة من الاشمئزاز تغمره بينما استمر ريغولوس في ترديد هرائه المتعالي. ببطء، أشار ريغولوس بيده اليسرى نحو راينهارد، بينما لا يزال يمسك بإيميليا في الهواء بيده اليمنى.

بدت إيميليا متضايقة، تكافح لتصف الأمر بدقة. ولكن، سحب سوبارو أنفاسه بحدة عند ردها، وكأن شكوكه تأكدت.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“راينهارد، لديك خطة، أليس كذلك؟ أنا أثق بك هنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“لقد قطعنا وعدًا، سوبارو. ستتولى ما لا أستطيع فعله، أليس كذلك؟”

حافظا على سرعة جيدة، لكن سوبارو واجه صعوبة في الحفاظ على توازنه، فشدّ على يد إيميليا.

“بالتأكيد، ولكن ذكر ذلك الآن فأل سيئ للغاية.”

 

 

“ماذا؟”

لم تكن إجابته الغامضة مطمئنة كثيرًا، لكن سوبارو أراد أن يصدق أن راينهارد قد قبل العرض بخطة ما للخروج منتصرًا. ولكن قبل أن يتمكن من الاستفسار أكثر، لوّح ريغولوس بذراعه الممتدة بخفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأقتل هذا الوغد.”

 

“هذا سخفٌ مطلق!”

لم يرَ سوبارو أي شيء. لكن من الواضح أن تلك الحركة البسيطة أطلقت شيئًا نحو راينهارد. هل كان هجومًا غير مرئي مثل “الأيدي غير المرئية” لبتيليغيوس؟ حتى هذا لم يستطع سوبارو تحديده.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

الشيء الوحيد الذي كان يعرفه على وجه اليقين هو أن راينهارد انهار وسط رذاذ من الدماء.

 

متساقطاً على ركبتيه قبل أن ينهار تمامًا، غطى سيل من الدماء السجادة القرمزية بينما ظلت أطراف “قديس السيف” ترتعش بصمت.

المسافة بينهما كانت شاسعة. وجه ريغولوس لم يعد سوى نقطة صغيرة في الأفق البعيد. ومع ذلك، استطاع سوبارو أن يرى بوضوح تلك الابتسامة الشريرة.

 

“لسبب ما، التعديل على التنورة مع هذا الزي بالتحديد يبدو أكثر جرأة من المعتاد…”

“ما…؟”

 

 

 

كانت تلك الحركات المرتعشة تشنجات تحدث عندما يصبح الجسد على شفا الموت. وعندما توقفت حتى تلك الحركات، باتت إشارة على أن آخر قطرات الحياة قد انقضت.

“ما أنت أيها الـ…؟!”

لم يكن هناك شك في أن راينهارد فان أستريا قد مات.

“الأمر ليس صادمًا للغاية، ولكن حتى لو لم نكن هنا من أجل إيميليا – تان، فهذا لا يبدو كزفاف طبيعي.”

 

“ــــ؟ أعتذر. ولكنني اعتقدت أن هذه كانت الطريقة المثلى لمفاجأة خصمنا. وقد نجحت. رغم أنني أفضل عدم الموت مرة ثانية إن أمكن ذلك.”

“بغض النظر عن نوع الحياة التي نعيشها، فإن الموت يأتي سريعًا جدًا. مهما كانت الإنجازات عظيمة، ومهما كانت الخطايا رهيبة، فإن الموت يأتي للجميع بشكل متساوٍ. في هذا العالم، حيث تُترك جميع أنواع عدم المساواة دون عقاب، فإن الموت هو المعادل اللطيف والقاسي في آن واحد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

وعندما لاحظ ريغولوس أن راينهارد ثابت على قدميه فوق سطح الماء، التوت شفتيه بازدراء.

أغمض ريغولوس عينيه بعد أن شاهد ضربته تنهي حياة راينهارد. ارتسمت على وجهه تعابير هادئة وهو يعلق على نتائج أفعاله كما لو كانت عملًا من السماء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفضل سحر إيميليا وقوة الأرواح الصغيرة، تمكّنت من تجميد سطح الماء وخلق طريق للهرب. وبالرغم من الانزلاق، تمكّنا من الاستمرار في الهروب بسرعة عالية.

“النهاية ستأتي لنا جميعًا يومًا ما. لهذا السبب يواصل الأحياء البحث عن الفرح. وأنا راضٍ بالأشياء البسيطة في الحياة. لو كنتُ شخصًا جشعًا، مدفوعًا برغبة لا تعرف الحدود للحصول على كل شيء في هذا العالم، لما تمكنت من العثور على السعادة أبدًا. لكنني مبارك لأن أجد الرضا في الأشياء الصغيرة.”

وفي تلك اللحظة، لاحظ سوبارو شيئًا آخر: لقد بدأ راينهارد أيضًا بالوقوف فوق سطح الماء مثل ريغولوس أثناء استمرار المعركة. ظل الاشتباك الخارق بينهما يتأرجح ذهابًا وإيابًا. ربما كان من الأدق وصفه بالجمود.

 

من خلال ثقتها الكاملة بسوبارو، ركزت إيميليا كل انتباهها على ريغولوس.

بينما يلمس صدره بالذراع الذي أنهى حياة راينهارد، أطلق ريغولوس نفسًا مرتعشًا. ثم طرح سؤالًا بسيطًا.

“لا بأس، لا بأس” قال سوبارو بينما ينقر بقدمه على الأرض. “أعلم أن الأمر يبدو سيئًا، لكنه لا يزعجني كثيرًا على نحو مفاجئ. الضمادات فقط تجعل الأمر يبدو أكثر درامية.”

 

 

“بصفتي شخصًا قنوعًا، اسمحوا لي أن أسأل: هل كنتَ قنوعًا في موتك؟ إذا لم تكن كذلك، فلكم خالص تعازيّ.”

عند رؤية ذلك، قرر ريغولوس أخيرًا تغيير أسلوبه في الرد، فأخذ يلوح بيديه، واحدة أفقيًا والأخرى عموديًا في نفس الوقت. الأمواج التدميرية التي تلت كل ضربة انطلقت نحو راينهارد من كل جانب.

 

“من الصعب تفسير الأمر قليلاً. يكفي أن نقول إنه كان الخيار الصحيح في تلك اللحظة. ساعدني أنك بقيت مكانك تراقب يا سوبارو. بفضل ذلك، لم يلاحظ ما كان يجري.”

“أوووورااااااااااااااا!”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— لا تنساني.”

صاح سوبارو ليغرق هراء ريغولوس وألقى كرسيًا باتجاهه. تحطم الكرسي إلى شظايا بينما أطاح به ريغولوس بعنف جانبًا قبل أن يوجه نظرة اشمئزاز نحو سوبارو.

أكّد راينهارد أنّه ينوي فعل ما خمنته إيميليا بالضبط. تقبّلت إيميليا ذلك وكأنه أمر طبيعي تمامًا، لكن سوبارو لم يكن متأكدًا مما يشعر به حيال ذلك.

 

رأى راينهارد الموجة وهي تتحطم أمام قوة ريغولوس التي واجهتها وتبددت حوله. أومأ برأسه بإيجاز لسوبارو الذي ظل يراقب من جانب القناة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هناك أي وسيلة لإيقافه. ارتطم بالمباني، مدمّرًا إياها بينما يستمر في الدوران بشكل خارج عن السيطرة حتى اختفى عن الأنظار.

“بالمقارنة مع نقائه، أنتما صاخبان وبشعان.”

“بالمقارنة مع نقائه، أنتما صاخبان وبشعان.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“بالمناسبة، أنا فخور جدًا بكوني فارسًا غير شريف!”

تأوه سوبارو وأمسك بصدره بعد أن تلقى ضربة غير متوقعة تمامًا. وبعد تغيير الموضوع، ألقى نظرة على المرأة الشابة الشقراء التي كانت جالسة خلفه ثم على بقية الناس من حولهم.

 

كانت هذه لحظة نادرة يظهر فيها راينهارد جانبًا ساخرًا، لكن ريغولوس لم تكن لديه رباطة الجأش ليستوعب أو يرد.

داس سوبارو على السجادة التي تلطخت بدماء راينهارد، وسحب سوطه الموثوق “سوط غيلتي” من على خاصرته، ثم وجه ضربة باتجاه ريغولوس بصوت فرقعة بينما يركض في الممر.

كان إيمانًا لا يتزعزع، غير متأثر على الإطلاق بحقيقة أن خصم زوجهن كان راينهارد قديس السيف. لعنة غير قابلة للكسر تربطهن. لقد قيّد ريغولوس زوجاته بقوته التي لا مثيل لها.

ردًا على ذلك، رفع ريغولوس إيميليا للأعلى بشكل واضح.

 

 

 

“هل عيناك مجرد زينة؟ ألا ترى أن لدي رهينة؟”

 

“ــــ هذا غريب. على حد علمي، قلت إنك ستطلق سراح الرهائن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحوّلت الأرض التي كانوا يركضون عليها فجأة إلى لون أبيض بينما العالم من حولهم أصبح فضيًا. وبينما تسحب سوبارو المصدوم خلفها، تسارعت إيميليا مباشرة نحو الممر المائي.

 

 

“—؟!”

“سوبارو! انتظر، ما الذي تفعله؟” نادت إيميليا.

 

ما نوع النعمة التي تسمح لشخص بالموت مرة واحدة؟ ماذا يظنون أن الموت يعني؟ لم يكن سوبارو يعتقد أنه في مكان يسمح له بتحديد ذلك، لكنه كان الوحيد القادر على قول ذلك في هذا الوضع.

تشوه وجه ريغولوس بصدمة عندما سمع ذلك الصوت.

 

خلف سوبارو، بدا وكأن ضوءًا مقدسًا أحمر يتصاعد ببطء من الأرض. الدماء التي انسكبت تحولت إلى شعلة ملتهبة أعادت إحياء الرجل الذي سقط — ذلك الرجل ذو الشعر الأحمر والعينين الزرقاوين، ذلك الخارق للطبيعة، كان واقفًا مرة أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، أقبل.”

 

 

“— بركة العنقاء.”

 

 

أمسك سوبارو بيد إيميليا وصرخ باتجاه القناة حيث لا يزال القتال الشرس مستمرًا.

أجاب صوت ساحر على السؤال غير المعلن من ريغولوس، وفي غمضة عين، انقلب ميزان القوى تمامًا.

“متغطرس صغير… آه نعم. اسمه سوبارو، صحيح! الشرير الذي سرق عروسي مني! لن أسامحه أو تلك المرأة المستهترة. سأجعلهم يدفعو— غغه؟!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطع صوت المرأة الخالي تمامًا من المشاعر توسلات إيميليا المخلصة.

“…”

 

 

 

طار سوط سوبارو نحو المرأة الشقراء الواقفة متجمدة على الجانب الآخر من المذبح، وسحبها نحوه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ‘لا موهبة سوى التلويح بالسيف’ هو وصف مناسب. بصراحة، هذا هو جوهر الكثير مما يتوقعه الناس مني. ولكن ما إذا كنت سأتمكن من أداء هذا الدور هنا لا يزال غير واضح.”

وفي الوقت نفسه، تركت إيميليا سيفها الجليدي وسددت ركلة نحو راينهارد. أمسك بالسيف الجليدي الطائر فورًا، ووجهه نحو ريغولوس الذي وقف متجمّدًا في مكانه.

 

 

تمسك سوبارو بخصرها كما طُلب منه. وبينما تميل بجسدها نحوه، قامت إيميليا بإنشاء كتلة جليدية فوق رأسيهما وأطلقتها خلفهما مباشرة.

مع اختفاء المرأة التي كانت في مسار الهجوم، لم يتردد “قديس السيف”.

بينما كان ريغولوس يزدريها، أطلقت إيميليا عصا ثلاثية الأطراف ارتفعت مباشرة نحو… “نقطة ضعفه”. بدت الضربة قوية لدرجة جعلت حتى سوبارو يتألم بمجرد النظر، لكن للأسف، لم يصب ريغولوس أي ضرر مرئي.

وللحظة، ساد الصمت العالم. ثم انفجرت الكنيسة بارتجاج وضوء أزرق لامع.

كانت هذه هي إشارات التوافق بين سحر إيميليا الخاص وقوة الأرواح الصغيرة التي تستعيرها.

**

مستحضرًا ما ناقشاه مسبقًا، ضاقت عينا راينهارد الزرقاوان وهو يتقدم. ظهر ريغولوس من تحت أنقاض المبنى ونظر إليهما بينما ينفض الغبار عن نفسه.

ومع انقشاع الوهج الأزرق وتلاشي الغبار، بدا أن الكنيسة قد تعرضت لتغير جذري.

انطلق الشرير للأمام وهو يصرخ، مطلقًا عاصفة من الدمار اجتاحت الكنيسة مباشرة باتجاه الدخلاء. لم يكن هناك فرق بين الحجارة والخشب — كل شيء تحوّل إلى غبار تحت قوة هجومه.

 

صرخ سوبارو مصدومًا بينما غاصا في القناة دون سابق إنذار. لكن خطة إيميليا تجاوزت ما تخيّله في لحظة الأزمة.

“أعتقد أنني قلت هذا من قبل، ولكن…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

توجهت الشفرات والرماح الجليدية، بالإضافة إلى كتل كاملة منها، لتهاجم ريغولوس من كل اتجاه. لسوء الحظ، تحطمت كلها بمجرد ملامستها لجسده دون أن تسبب أي ضرر.

الواجهة الأمامية للمبنى، حيث كان المذبح الرسمي والجدار الجداري، اختفت تمامًا دون أي أثر، مما ربط بشكل مذهل بين داخل الكنيسة وشوارع المدينة، التي بدأت تظهر عليها أولى علامات المساء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

غطى سوبارو فمه بإحدى يديه لتجنب استنشاق كل الغبار والأنقاض العالقة في الهواء، بعد أن أصبحت الكنيسة تتمتع بنظام تهوية “جديد ومحسن”، رفع يده الأخرى مشيرًا إلى راينهارد.

إيميليا وراينهارد وضعا ثقتهما فيه وكانا يدعمان خططه.

“هل نحن متأكدون أنك لست وحشًا؟!”

صرخ سوبارو مصدومًا بينما غاصا في القناة دون سابق إنذار. لكن خطة إيميليا تجاوزت ما تخيّله في لحظة الأزمة.

 

أزال راينهارد سيف التنين دون تردد وسلمه لسوبارو.

“لقد قلتَ هذا من قبل، ولكن هذا قاسٍ جدًا يا سوبارو. لدي مشاعر أيضًا، كما تعلم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقف عند هذا الحد.”

 

ريغولوس، سيريوس، كابيلا، ألفارد، وبيتلجيوس — أسماء رؤساء أساقفة طائفة الساحرة كانت جميعها متطابقة مع أسماء نجوم يعرفها سوبارو.

“انسَ مشاعرك المجروحة للحظة! جرب الحصول على جسد يمكن أن يتأذى أيضًا! ما هذا الذي رأيناه للتو؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد صدى صرخات الشرير مع صوت نصل الجليد بينما انتقلت المعركة إلى مكان جديد.

 

 

كان سوبارو مذهولًا مرة أخرى من مدى عبثية قوة راينهارد. ثم نظر إلى المرأة التي كان يحملها بين ذراعيه بعد أن انتزعها بعيدًا عن ريغولوس.

 

“آسف لأنني كنت قريبًا جدًا من الخطر. هل أنتِ بخير؟ هل أصبتِ بأي مكان؟”

بفتح الباب المؤدي إلى الكنيسة بقوة، استُقبل سوبارو وراينهارد بصوت ملائكي.

 

“إن كان هذا كافيًا لهزيمته، فقد كان يستحق العناء.”

حافظ سوبارو على صوته جادًا، محاولًا ألا يخيفها، لكن رد فعلها كان أقل مما كان يأمل. جلست على الأرض دون حراك، ولم تبدُ وكأنها سمعت كلامه على الإطلاق.

“ماذا؟ هل أدركت أخيرًا من هو الشخص الذي تواجهه؟”

لم يستطع تحديد ما إذا كان ذلك بسبب الصدمة أو شيء آخر تمامًا.

حدّق ريغولوس بغضب في راينهارد حتى مع استخدام الجزء العلوي من جسده لتسوية الشارع.

 

 

“— سوبارو.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

من جانبه عند المذبح المدمر، استدار راينهارد ونادى على سوبارو. كان السيف الجليدي، الذي ساهم بشكل رائع في تدمير الكنيسة، يتفتت بين يديه.

حافظت على سرعتها وبدأت في التزلج في الاتجاه الآخر، مشيرةً بكفيها نحو ريغولوس.

لقد تحمل إحدى هجمات راينهارد، وهذا بحد ذاته يستحق الإشادة. وصانعة السيف، إيميليا، كانت تُسند بواسطة ذراع راينهارد اليسرى.

 

في ذلك الاشتباك اللحظي، تمكن راينهارد ببراعة من خطفها بعيدًا عن ريغولوس. كانت إيميليا بجانبه تمسك بحلقها بينما تحاول تحمل نوبة سعال مؤلمة.

كان سوبارو يعتقد أنّ ذلك مريب، لكنه قرر أنّه إذا لم ينوِ خصمهم التحرّك، فهذا يصبّ في مصلحتهم. ستكون هذه فرصة مثالية ليأخذوا بعض المسافة ويستعدّوا للتجربة التالية.

 

بدأت الكتلة الجليدية تفقد زخمها بالفعل، لكن قبل أن يغرقا تحت السطح، أنشأت إيميليا واحدة جديدة. حرر سوبارو سوطه وأطلقه نحو الكتلة الجليدية الجديدة التي تندفع بعيدًا، مكررًا العملية.

“إيميليا – تان! هل أنتِ بخير؟”

 

“كاه، آك… أنا بخير. حلقي يؤلمني قليلًا فقط…”

لكنّ الأساقفة لم يكونوا من النوع الذي يمكن مواجهته بهجوم مباشر فحسب —

“لم يفعل شيئًا لكِ؟ أو يقول شيئًا غريبًا؟ يبدو من النوع الذي قد يحاول فجأة لعق خد فتاة أو شيء من هذا القبيل. أيضًا، فستان الزفاف هذا لطيف جدًا. من ساعدكِ على تغييره؟ هل كان ريغولوس؟ غرر، لن أسامح ذلك الوغد أبدًا. لكن اختيار الفستان كان حقًا موفقًا. تبدين جميلة مهما ارتديتِ. أنتِ حقًا ملاكي.”

وإذا طُبّق نفس المنطق على ريغولوس، فإن النجم الموجود في كوكبة الأسد، والذي سيُطلق عليه لاحقًا ريغولوس، كان له اسم مختلف خلال العصر الروماني. اسم يعني —

 

في لحظة، ابتلع الدمار الناتج عن قطرات الماء العالم من حول راينهارد، ماحيًا كل شيء. وقف سوبارو عاجزًا عن الكلام وهو يشاهد مشهد الدمار الهائل الذي أعاد تشكيل المنظر الطبيعي أمام عينيه. لكنّ إيميليا أمسكت بيده المتشنجة وضغطتها برفق.

“ا-اهدأ يا سوبارو. لا أفهم شيئًا مما تقوله على الإطلاق.”

“ماذا؟!”

 

كانت النتيجة تشبه آثار الدمار التي تركتها العواصف الترابية التي أطلقها ريغولوس سابقًا.

كان سوبارو يلهث من أنفه حتى بينما تحثه إيميليا على التوقف، وخداها يشتعلان باللون الأحمر. رؤية قلقه الكبير جعلتها تبتسم.

“أنت…!”

 

“لا داعي للإطالة في الحديث. يؤلمنا أنا وصديقي رؤية معاناتها تتفاقم أكثر.”

“أنا بخير حقًا. شكرًا لك. كنت أعلم أنك ستأتي لإنقاذي.”

كانت الإبادة على وشك الحدوث.

“كنت أعلم أنكِ ستثقين بي وتنتظرين. بصراحة، أكثر شيء كنت قلقًا بشأنه هو ألا أصل في الوقت المناسب للحفل أو أن تقومي بفعل شيء متهور قبل أن نصل…”

 

“هه-هه، لم يكن عليك القلق. لن أتزوج به أبدًا. إذا كنت سأتزوج، فلا بد أن يكون من شخص أحبه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تعطِني هذا الهراء! أنا من ينبغي أن يغضب! لم أعد أحتمل المزيد!”

“صحيح! الحمد لله. بالمناسبة، عن ذلك الشخص…”

“— ! أحمق!”

“أوه، لا! سوبارو، أنتَ مصاب! هل ساقك بخير؟!”

 

 

 

قبل أن يتمكن سوبارو من إشباع فضوله، لاحظت إيميليا إصابته. كانت ساقه اليمنى ملفوفة بإحكام بضمادات، مع تسرب طفيف للدم منها. طغى قلقها تمامًا على محاولته تغيير الموضوع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يخترق ريغولوس الرذاذ المائي الهائل، انطلق خارجًا بأسنانه المكشوفة، مقتربًا من راينهارد.

“لا بأس، لا بأس” قال سوبارو بينما ينقر بقدمه على الأرض. “أعلم أن الأمر يبدو سيئًا، لكنه لا يزعجني كثيرًا على نحو مفاجئ. الضمادات فقط تجعل الأمر يبدو أكثر درامية.”

 

 

“ماذا؟! أصدقاؤك محصنون لكن خصومك لا؟ شهامتك الاستعراضية هذه تُشعرني بالغثيان!”

“حقًا؟ أنت دائمًا تتحمل بصمت، لذا أشعر ببعض القلق…”

 

“أقدر قلقكِ، لكنني لن أكذب في موقف كهذا. الأهم من ذلك…”

حاول سوبارو تحويل المحادثة إلى موضوع أكثر أهمية من ساقه — وهو راينهارد، الذي سمح لريغولوس بإلحاق جرح مميت به لتحرير إيميليا.

 

“الأمر لا ينتهي. حقًا، أنت تفتقر إلى الخيال.”

حاول سوبارو تحويل المحادثة إلى موضوع أكثر أهمية من ساقه — وهو راينهارد، الذي سمح لريغولوس بإلحاق جرح مميت به لتحرير إيميليا.

 

 

ذلك لأنه تطلب منها التفكير بعناية فيما حدث، وأيضًا لأنها لم تفهم ما الذي يحاول سوبارو الوصول إليه بسؤاله. لكن، بينما أعادت فحص ما حدث أثناء وجودها في الكنيسة، بدأت ملامحها تتوضح.

“هل أنت بخير يا راينهارد؟ …يا إلهي! هل هذا حقًا على ما يرام؟!”

 

 

 

عند تفحصه عن كثب، اتسعت عيناه عندما لاحظ أخيرًا مدى بشاعة مظهر صديقه. الجزء الأمامي من سترته البيضاء كان ممزقًا بشكل كبير، والأجزاء الظاهرة من صدره كانت مغطاة بالدماء. أطلقت إيميليا أيضًا صرخة عندما لاحظت ذلك. بدا وكأنه تعرض لانفجار.

 

 

“لا أستطيع إلا أن أتساءل عما تفكرون فيه، تبدون مبتهجين جدًا بعد أن عاملتموني بهذا الشكل الفظيع؟ يجب أن يكون هناك حدود لانعدام الأخلاق. أم أنكم تعتبرون هذا مجرد خطوة على حشرة تزحف على الأرض؟ هل يعادل ذلك الانفجار العنيف سحق نملة بالنسبة لكم؟ كيف يُفترض بي أن أشعر حيال ذلك؟!”

“هـ-هذا رهيب! علينا خلع ملابسك! دعني أشفيك!”

تعليق سوبارو أثار رد فعل فوري من الرجل الذي كان يقف عند المذبح مرتديًا بدلة بيضاء — ريغولوس.

“أعتذر لإقلاقكم. رغم ما يبدو عليه الأمر، هذه ليست مشكلة. انظروا، لا يوجد جرح.”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يقتصر الأمر عليهما فقط. كان يحمل آمال جميع رفاقه الآخرين الذين توجهوا إلى الأبراج الأخرى. الأمر نفسه ينطبق على أولئك الذين ينتظرون الأخبار السارة في القاعدة وعلى جميع سكان المدينة الذين استجابوا لرسالته الإذاعية.

ابتسم راينهارد لهما وهو يمسح الدم عن صدره بكم سترته البيضاء، مؤكدًا أنه لا يوجد أي جرح على الإطلاق. لم يكن هناك سوى جلد خالٍ من العلامات تحت ما بدا وكأنه فوضى دموية.

هز سوبارو رأسه عندما ناداه راينهارد. وكلاهما ارتدى ملامح جدية عندما استدارا. واتسعت عينا إيميليا البنفسجيتان وهي تنظر في نفس الاتجاه.

 

“أفترض أن قول ‘مت بيدي’ سيكون وقحًا بعض الشيء. لقد أظهرتَ حسن النية من أجل زوجاتي وهذه المرأة البائسة. لذلك، أود أن أرد بالمثل. لا أريد أن أبدو وكأنني رجل أناني وجبان. أريد للناس أن يعرفوا أنني رجل بسيط غير منشغل بالرغبات العظيمة. أنا قانع فقط باللحظات الصغيرة والبسيطة من السعادة التي يمكن العثور عليها في الحياة اليومية.”

“لا يوجد… أي شيء هناك… لكنك بالتأكيد أصبت سابقًا. ثم كان هناك ذلك الانفجار الناري.”

لم تكن هناك أي وسيلة لإنقاذهن بالكلمات وحدها.

“صحيح! كان مشتعلاً حقًا. لقد تفاجأت أنا أيضًا. ماذا حدث؟”

 

“من الصعب تفسير الأمر قليلاً. يكفي أن نقول إنه كان الخيار الصحيح في تلك اللحظة. ساعدني أنك بقيت مكانك تراقب يا سوبارو. بفضل ذلك، لم يلاحظ ما كان يجري.”

“لو كان الأمر متعلقًا بالقوة التدميرية فقط، لربما جربت أن أسحقك في شق بالأرض… لكن لدي فكرة أخرى. تحمّلني للحظة.”

 

 

“كنت واثقًا أنك ستفعل شيئًا. لكن الطريقة التي اخترتها كانت خارجة عن المألوف تمامًا.” بدا سوبارو مستاءً قليلاً من تهرب راينهارد من الإجابة، وقال ما كان يدور في ذهنه حينها. “لكنني كنت قلقًا جدًا. لقد بدا وكأن جثتك الدامية انهارت على الأرض.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الفرق الرئيسي أن الجليد الطائر حولهما كان خطرًا جدًا. إذا تراخى سوبارو عن قبضته على السوط ولو قليلًا، فسيضطران إلى السباحة على الفور.

“لكن مع ذلك، وثقت بي. وهذا جعلني سعيدًا.”

“ما أنت أيها الـ…؟!”

“حسنًا، بالطبع، كان عليّ الوثوق بك بعد ذلك المشهد المريب الذي قمت به!” طعن سوبارو كتف راينهارد بخفة بينما يغمغم بتذمر. “إذن، ما الذي حدث؟ لم يكن استنساخًا أو تقنية تبديل، أليس كذلك؟ كان هناك نار حقيقية أيضًا. لا تخبرني أنك نينجا بالإضافة إلى كونك فارسًا.”

ومع ذلك، ورغم قلق سوبارو، قبل راينهارد العرض بسهولة. حدق سوبارو بصدمة بينما تعمقت ابتسامة ريغولوس.

“في الواقع، لم أتلقَّ أي تدريب كنينجا. ما حدث كان بسبب نعمة العنقاء، التي تسمح لي بأن أعود للحياة من موت واحد. لذا جاءت عملية الإحياء بتلك الطريقة البارزة. وصفك للأمر صحيح تقريبًا. لقد كنت ميتًا للحظة هناك.”

تعليق سوبارو أثار رد فعل فوري من الرجل الذي كان يقف عند المذبح مرتديًا بدلة بيضاء — ريغولوس.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“لا تقل لي ميت للحظة! ماذا يعني ذلك؟!”

“أوه، أنتما تهربان؟ هكذا إذن ردّ فعلكما؟ أعتقد أنّه لا بأس بذلك. بالنظر إلى فارق القوة، فهذا التصرف الطبيعي. يمكنني احترام ذلك. ولكن…”

لم يستطع سوبارو إلا أن يصرخ مندهشًا من هذا الرد السخيف.

توتر جسد سوبارو عندما شعر بنذير خطرٍ من الصوت الهادئ الذي دوى. حدّق ريغولوس به بنظرة باردة تقشعرّ لها الأبدان. وهو يقف فوق الجليد العائم، سالمًا وجافًّا، التوى فمه بابتسامة مقيتة بينما بدأ في توبيخهم.

ما نوع النعمة التي تسمح لشخص بالموت مرة واحدة؟ ماذا يظنون أن الموت يعني؟ لم يكن سوبارو يعتقد أنه في مكان يسمح له بتحديد ذلك، لكنه كان الوحيد القادر على قول ذلك في هذا الوضع.

“ثرثرة، ثرثرة، ثرثرة! اصمت فحسب! لا أحد يهتم!”

“إلى متى ستستمر في سرقة الأضواء مني…؟”

أمسك سوبارو بذراع إيميليا بينما تغلي بالغضب العادل، محاولًا إقناعها بأنّ أولويتهم الأولى هي إعادة تجميع صفوفهم مع راينهارد.

“ــــ؟ أعتذر. ولكنني اعتقدت أن هذه كانت الطريقة المثلى لمفاجأة خصمنا. وقد نجحت. رغم أنني أفضل عدم الموت مرة ثانية إن أمكن ذلك.”

أرسلت وحشية ريغولوس قطع الحجارة والركام تطاير كالرصاص الطائش. احتمى سوبارو وغطى رأسه بينما يبحث عن راينهارد.

“لكن الحقيقة أنك مت لإنقاذي، أليس كذلك؟ لا أستطيع إلا أن أشعر بالذنب الشديد…”

بعد أن التقت نظراتهما للحظة، عادت نعمة التواصل الذهني لراينهارد إلى رأس سوبارو. مع تأكيد فشل الخطتين A (الإبط) وS  (الضفيرة الشمسية)، انتقل إلى المرحلة التالية.

“غاه.”

 

“لماذا تبدو منزعجًا يا سوبارو؟”

فتح ذراعيه وهو يهتف بغطرسة. “كل ما تفعلينه لا معنى له! أنا شخص مثالي وكامل! لا يوجد شيء ينقصني أو يزيد عن حاجتي! لقد حققت الكمال الأبدي!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، نعم. هذا هو السلوك الصحيح. بتواضع ورقي. تطورت اللغة ليتمكن الجميع من تحقيق رغباتهم. لهذا من المهم استخدام كلماتنا. هناك العديد والعديد من الأشخاص الذين يحاولون حل الأمور بالقوة عندما يمكن للدبلوماسية أن تكفي.”

تأوه سوبارو وأمسك بصدره بعد أن تلقى ضربة غير متوقعة تمامًا. وبعد تغيير الموضوع، ألقى نظرة على المرأة الشابة الشقراء التي كانت جالسة خلفه ثم على بقية الناس من حولهم.

“إيميليا – تان، أحتاج إلى تلميح من نوع ما. أخبريني بأي شيء يخطر في بالك. عندما كنتِ معه، هل سمعتِ أو لاحظتِ أي شيء غريب؟ أي شيء حرفيًا.”

“من حديثك السابق، هل هؤلاء جميعهم…؟”

الإمساك بالكتلة الجليدية، التبديل إلى واحدة جديدة بمجرد نفاد الزخم. كان ذلك سهلاً لوصفه، لكنه يفتقر تمامًا إلى أي إتقان، ويتطلب تركيزًا مطلقًا لتجنب الكارثة.

“نعم، إنهن زوجات ريغولوس… رغم أنني لا أريد تقبل ذلك.”

تحدّى راينهارد ريغولوس من مسافة قريبة للغاية. وبينما يتقدّم بساقه اليسرى قبل أن تبدأ اليمنى بالغرق، توقّف فجأة. أو بالأحرى، تمّ إيقافها.

 

 

ارتفع حاجبا إيميليا الجميلان، وظهر الحزن على ملامح وجهها. يستطيع سوبارو أن يفهم إلى حد كبير ما أرادت قوله.

“عم تتحدث حتى؟ نحن لا نهددهن بأي شيء.”

“لا أعتقد أنهن كن سعيدات جدًا، من ردود أفعالهن.”

 

كان واضحًا كيف يعامل ريغولوس زوجاته عادةً بناءً على تهديداته الفاشلة. كنَّ جميلات، لكن مجرد النظر إليهن كان يكسر القلوب.

“هذا!”

 

 

شعر سوبارو بدهشة بأنه ما زال يستطيع أن يشعر بغضب أكبر تجاه ريغولوس. إلى أي حد يجب أن يصل الكراهية تجاه رؤساء الخطايا حتى يشعروا بالرضا؟

فكري. فكري. فكري، فكري، فكري، فكري.

 

“قدرتك على المراوغة خارقة، حتى إنّك تتفادى التراب وقطرات الماء، لكنّك ساذج للغاية. إذا كنت تنوي مواجهتي حقًا، فعليك أن تبقى متيقظًا في كل لحظة. حتى أنفاسي تتطلّب الحذر. والتنهدات ليست استثناءً.”

وبينما كان الغضب الذي لا نهاية له يتأجج بداخله —

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وأيضًا، ألم تسمع هذا الرجل يُعرّف نفسه؟” أضاف وهو يشير بذقنه نحو راينهارد.

“— سوبارو.”

 

“أعرف.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“حسنًا. إضاعة الوقت جيدة وكل شيء… لكن لن يشتكي أحد إذا تمكنت من هزيمته أيضًا.”

هز سوبارو رأسه عندما ناداه راينهارد. وكلاهما ارتدى ملامح جدية عندما استدارا. واتسعت عينا إيميليا البنفسجيتان وهي تنظر في نفس الاتجاه.

 

“لا أستطيع إلا أن أتساءل عما تفكرون فيه، تبدون مبتهجين جدًا بعد أن عاملتموني بهذا الشكل الفظيع؟ يجب أن يكون هناك حدود لانعدام الأخلاق. أم أنكم تعتبرون هذا مجرد خطوة على حشرة تزحف على الأرض؟ هل يعادل ذلك الانفجار العنيف سحق نملة بالنسبة لكم؟ كيف يُفترض بي أن أشعر حيال ذلك؟!”

 

 

“هيا، أيها الروح الصغير! أو أيتها الروح؟ آسف، لا أعرف ضميرك، لكنني أعتمد عليك!”

نظر الشرير إلى الثلاثة من فوق كومة الأنقاض التي تجمعت عند قاعدة جدار الكنيسة المحطم. كلماته أوضحت أنه فقد أعصابه بينما قفز نحوهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…يا للعجب. النساء الحمقاوات عبء كبير. يتطلّب الأمر الكثير من الجهد لتأديبهنّ. في الواقع، كل النساء بطيئات الفهم ويعانين في التعلم. لهذا عليك أن تبدأ بتعليمهنّ مكانتهنّ. لكنهنّ ليسوا سيئات بمجرد أن تكسِرهنّ.”

وعندما هبط بالقرب منهم، قام بتعديل ياقة بدلته البيضاء بهدوء وأكمامها غير المجعدة، ثم مسح بنطاله الأبيض المطابق، وقام بإصلاح شعره بأناقة.

“كما تعلمين، المقاومة العبثية تُعتبر في الأساس شكلًا من أشكال التشهير. عندما يكون لدى شخص ما قوة ساحقة تمامًا، ويرفض خصمه الاعتراف بها، فإن المقاومة العبثية ليست شيئًا يجب القيام به. إنها تعادل إنكار قوة الخصم، وثمرات كل جهوده، بالإضافة إلى مواهبه الفطرية. إنها علامة على قلة احترام الخصم. وهذا انتهاك لحق بسيط لي بأن أكون نفسي—”

لقد تلقى الهجوم الكامل من راينهارد، لكن لم يكن هناك أثر للاتساخ على ملابسه التي بقيت نظيفة تمامًا.

“…التحدث معك يشبه النظر في مرآة عميقة. الآن أفهم لماذا قال سوبارو ألا أصغي إليك.”

 

تمامًا مثل بيتيليغيوس، لابد أن يكون لدى ريغولوس نقطة ضعف ما.

“أرى. إنه غريب جدًا كما ذكرت، يا سوبارو.”

زمجر ريغولوس وهو يُرسَل طائرًا مرة أخرى بفعل تلك الضربة. رمش سوبارو وهو يراقب المبنى خلف ريغولوس ينهار بعد أن ارتطم به.

“هل تقصدني؟ هل تمانع تصحيح هذا للتوضيح؟ لا تشير إليّ بوصف غبي وغير لائق كهذا.”

في لحظة، ابتلع الدمار الناتج عن قطرات الماء العالم من حول راينهارد، ماحيًا كل شيء. وقف سوبارو عاجزًا عن الكلام وهو يشاهد مشهد الدمار الهائل الذي أعاد تشكيل المنظر الطبيعي أمام عينيه. لكنّ إيميليا أمسكت بيده المتشنجة وضغطتها برفق.

 

 

ظهر الانزعاج بوضوح على وجه ريغولوس وهو يحدق بغضب في راينهارد. ثم، وكأنه يؤكد على ملابسه التي لم تُمس، باعد بين ساقيه ودفع صدره للأمام.

“أنا ريغولوس كورنياس، رئيس أساقفة الجشع من طائفة الساحرة — الرجل الأكثر اكتمالاً ورضًا في هذا العالم. من الأفضل لكم أن تتذكروا ذلك، أيها العاجزون.”

“أنا ريغولوس كورنياس، رئيس أساقفة الجشع من طائفة الساحرة — الرجل الأكثر اكتمالاً ورضًا في هذا العالم. من الأفضل لكم أن تتذكروا ذلك، أيها العاجزون.”

شعرت إيميليا بالعجز، وكان سوبارو في نفس الوضع. كان يشعر بالخجل لأنه لم يستطع أن يرقى إلى مستوى الثقة التي وُضعت فيه.

 

استجابت الأرواح الصغيرة لدعاء إيميليا بينما أصدرت ضوءًا باهرًا.

“…أنت دائماً حريص جدًا على هذه المقدمات. هل هذا جزء من تدريب الطائفة للمستجدين؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان راينهارد يبقي ريغولوس مشغولًا، لذا كانت هذه أفضل فرصة لتحليل قدرة رئيس الأساقفة.

انحنى كتفا سوبارو بإحباط عند سماعه نفس الخطبة التي تُكرر في كل مرة يلتقي فيها رئيس أساقفة آخر. بجانبه، تمتمت إيميليا بتأمل: “طائفة الساحرة… الجشع…”

“هيه! يا! أورياه!”

 

 

وضعت إيميليا إصبعها على شفتيها وهي تبدو غارقة في التفكير. “ريغولوس… هل التقينا من قبل؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المسافة، ظل القتال العنيف بين راينهارد وريغولوس مستمرًا في القناة. التأثير الهائل للمعركة بدا واضحًا من خلال اهتزاز الجو، حيث استمرت موجات تسونامي وأعمدة الماء في الظهور واحدة تلو الأخرى.

“ها؟ ماذا؟ لا أعتقد ذلك. لن تقولي شيئًا عن لقاء قدري الآن، أليس كذلك؟ كفي عن هذا الهراء. لا يهمني جمال الوجه، فالاحتمال الكامن للخيانة لا يُغتفر! امرأة منحلة مثل تلك لا يمك — أغه!”

“عندما ينتهي كل شيء…”

“ثرثرة، ثرثرة، ثرثرة! اصمت فحسب! لا أحد يهتم!”

“يبدو أنه يستخدم الحصى وقطع الأنقاض الصغيرة كصواريخ. للدفاع ضد ذلك، كان عليّ التصدي له بشفرة من الهواء، لأنه سيكون من المستحيل تفادي كل الحطام الطائر.”

 

 

بلا رحمة، ضرب سوبارو وجه ريغولوس بسوطه، قاطعًا خطبته الطويلة. التوى رأس ريغولوس بقوة الضربة، لكنه عاد ببطء ليواجههم مجددًا، دون أن يظهر على وجهه أي أثر للضربة.

حدّث راينهارد تقييمه لحجم الخطر الذي يمثّله ريغولوس بعد المواجهات السابقة. ومع ذلك، لم يستطع سوبارو أن يفهم ما الذي يفكر فيه راينهارد بينما يلوّح بسيفٍ لا يمكنه سحبه.

 

“آسف، إيميليا – تان، أعلم أن هذا يجعلكِ تشعرين بالضيق قليلًا، لكن بصراحة، سأكون سعيدًا جدًا لو كانت هذه نهاية ذلك الرجل. سنكون محظوظين إن كان أسوأ ما نشعر به هو الذنب لتكاتفنا ضده وإغراقه.”

“…لن نحرز أي تقدم حتى نكتشف سر تلك المناعة.”

استجابت الأرواح الصغيرة لدعاء إيميليا بينما أصدرت ضوءًا باهرًا.

“توقف عن التصرف وكأنك أعلى شأنًا، أيها المغفل. لقد وقعت على شهادة موتك لتوك. ستدفع ثمن ما فعلته.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لا أستطيع تصديق هذا. ألا تمتلكين ذرة من الاعتبار؟ لقد تمكنتُ للتو من محاصرة هؤلاء المتطفلين. هذه هي اللحظة التي كان ينبغي على زوجاتي أن يمدحنني فيها لطردي الأشرار بشجاعة. الجميع وثق بأن رد فعلي كان صائبًا وعادلاً. إذًا، ما الذي تفعلينه؟”

“للأسف، خصمك هو أنا. أخشى أن عليك السماح لي بإضاعة الوقت.”

 

 

وبينما توقع سوبارو من رئيس الأساقفة أن يلاحقهما في نوبة غضب…

في غمضة عين، أرسلت ركلة راينهارد ريغولوس طائرًا إلى الخلف بقوة هائلة. أطلق ريغولوس صرخة “غاه!” بينما انزلق على الأرض دون أن يتمكن من كسر سقوطه، قبل أن يصطدم مباشرة بكومة من الأنقاض. انهارت الكومة تمامًا وهو يخترقها من الجانب الآخر.

 

 

كان سوبارو يعتقد أنّ ذلك مريب، لكنه قرر أنّه إذا لم ينوِ خصمهم التحرّك، فهذا يصبّ في مصلحتهم. ستكون هذه فرصة مثالية ليأخذوا بعض المسافة ويستعدّوا للتجربة التالية.

“حسنًا، سأتولى مواجهته كما خططنا. اعمل على كشف سر مناعته يا سوبارو.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— احترسوا!”

خفض راينهارد ساقه الطويلة ببطء بينما أومأ له سوبارو.

“بصفتي شخصًا قنوعًا، اسمحوا لي أن أسأل: هل كنتَ قنوعًا في موتك؟ إذا لم تكن كذلك، فلكم خالص تعازيّ.”

“حسنًا. إضاعة الوقت جيدة وكل شيء… لكن لن يشتكي أحد إذا تمكنت من هزيمته أيضًا.”

“غـه…!”

 

اصطدمت شفرتان جليديتان برقبة ريغولوس، بينما سُحِقت مطرقة جليدية ضد جذعه. اندفعت رماح جليدية نحو نقاط ضعفه واحدة تلو الأخرى، وغطت ومضة من السحر الأزرق الجزء العلوي من جسده بالجليد.

“إن أمكن، أرغب في ذلك. وأيضًا… أبعدوا النساء عن هنا. الأمور على وشك أن تتحول إلى ساحة معركة.”

مد ريغولوس يده، والغضب واضح على وجهه، لكن إيميليا تملصت من قبضته في اللحظة الأخيرة.

“انتظر، راينهارد! قد لا يكون ذا فائدة كبيرة، لكن خذ هذا!”

“ألا تريد أن يتم فهمك بشكل خاطئ؟ أرى. يمكنني فهم ذلك جيدًا.”

 

“حسنًا، سأتولى مواجهته كما خططنا. اعمل على كشف سر مناعته يا سوبارو.”

أوقفت إيميليا راينهارد بينما يستعد لمواجهة العدو. مدت له سيفًا آخر من الجليد صنعته بسحرها.

 

“— أشكرك جزيل الشكر.”

ظلت إيميليا تحدّق هي الأخرى في ريغولوس كورنياس، الواقف فوق قطعة الجليد.

تناول راينهارد السيف وانحنى لها بأدب.

“إيميليا – تان! هل أنتِ بخير؟”

 

 

ثم انطلق للأمام مجددًا وقفز خارج الكنيسة باتجاه ريغولوس. اختفى عن الأنظار في غمضة عين. وبعد لحظة، هبت الرياح التي أحدثتها حركته لتبعثر شعرهم.

فكري. فكري. فكري، فكري، فكري، فكري.

 

“راينهارد، لديك خطة، أليس كذلك؟ أنا أثق بك هنا.”

تبع ذلك فورًا صرخات وارتطامات مدوية في الخارج، مما أشار إلى أن المعركة قد بدأت.

استجابت الأرواح الصغيرة لدعاء إيميليا بينما أصدرت ضوءًا باهرًا.

 

“هذا بالتأكيد أحد الخطط، لكن للأسف، أشك أنك ستتمكن من سحبه أيضًا. لا تقلق. أعدك أنني سأستعيد السيدة إيميليا.”

“حسنًا. الآن فرصتنا يا إيميليا – تان! كما قال راينهارد، علينا نقل الجميع إلى مكان آمن! هم جميعًا… انتظري… هل سيستمعون لنا أصلًا؟”

 

 

 

استدار سوبارو بحماس، لكنه بدا عاجزًا عندما نظر إلى جميع النساء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنني اتخذت القرار الصائب بعدم اختيارك زوجة لي.”

 

الفتاة الشجاعة في فستان زفافها كانت تفهمه.

بدت الأحداث التي وقعت في الدقائق القليلة الماضية صادمة الواحدة تلو الأخرى، لكن لم يظهر أدنى أثر من المشاعر على وجوه النساء الشاحبة. حتى بعد رؤية راينهارد يموت أمام أعينهن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“ثرثرة، ثرثرة، ثرثرة! اصمت فحسب! لا أحد يهتم!”

“هل أنتِ بخير؟ لم تتعرضي لأي إصابة، أليس كذلك؟”

 

هزَّت إيميليا كتفي المرأة التي انهارت على السجادة. المرأة التي أنقذها سوبارو بسوطه رفعت رأسها ببطء عندما نادتها إيميليا بقلق. انعكس شكل إيميليا في عينيها الزرقاوين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته تلك المرأة كان بوضوح معتقدًا مشتركًا بين جميع الزوجات الأخريات الحاضرات. لم تُظهر أي واحدة منهن أدنى اعتراض أو محاولة للتحرك، وكان هذا دليلاً قاطعًا على ذلك. بدا أن الطريقة الوحيدة لإخراجهن من هناك هي حملهن جسديًا.

“همم، تبدين بخير. هل تستطيعين الوقوف؟ دعينا نغادر من هنا فورًا. والجميع أيضًا…”

 

“أنا… نحن باقون هنا. إذا أردتِ الهرب بمفردكِ، فتفضلي.”

“من الواضح أنكِ تمتلكين ميولاً عنيفة، والأسوأ من ذلك أنكِ لا تفهمين كيف تدعمين وتحترمين رجلكِ بشكل صحيح. مع هذا السلوك المزاجي الطبيعي، لا يهم إن كنتِ عذراء جسدًا وعقلًا. كل ما أنتِ عليه هو داهية تعبث بقلبي النقي. لم ألتقِ من قبل امرأة شريرة مثلك.”

 

من أين أتى بحق الجحيم ليسأل ملاكًا سؤالًا كهذا؟

“— لكن لماذا؟ هل أصبتِ في ساقكِ؟ إذا كان الأمر كذلك، يمكنكِ الاستناد على كتفي! الوضع هنا خطير! لقد صنعت جدارًا من الجليد، لكنه لا يكفي ليكون آمناً—”

 

“— زوجنا لم يمنحنا الإذن.”

خفض راينهارد ساقه الطويلة ببطء بينما أومأ له سوبارو.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

قاطع صوت المرأة الخالي تمامًا من المشاعر توسلات إيميليا المخلصة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

صُدمت إيميليا عندما نظرت إليها المرأة بنظرة ثابتة ونافذة.

 

“التصرف بدون إذنه سيزعجه.”

فقط عندما انفجر ريغولوس في حالة من الغضب المصدوم بسبب سرعة قديس السيف، اخترق سيف التنين جسده، مصيبًا إياه أسفل الإبط. أرسل الهجوم جسد ريغولوس محلّقًا عاليًا فوق القناة.

“هذا… نحن سنقوم—”

“لكنّه حقاً—!”

 

بالنسبة لأي شخص يشاهد من الأعلى، ربما بدا الأمر وكأنه مشاجرة بين عروسين جديدين. لكن في الواقع، كان هذا زواجًا قسريًا، وكان الشخصيتان على الجليد هم فتاة تتمتع بجمال لا مثيل له كجنية جليدية ورئيس أساقفة في طائفة الساحرة يجسد شرور العالم.

أرادت إيميليا أن تطمئنها بأنهم سيتكفلون بريغولوس، لكنها وجدت أنه من المستحيل قول ذلك تحت نظرة تلك المرأة الشقراء.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها؟ ماذا؟ لا أعتقد ذلك. لن تقولي شيئًا عن لقاء قدري الآن، أليس كذلك؟ كفي عن هذا الهراء. لا يهمني جمال الوجه، فالاحتمال الكامن للخيانة لا يُغتفر! امرأة منحلة مثل تلك لا يمك — أغه!”

“الشخص الذي يقاتل ريغولوس الآن هو راينهارد، قديس السيف” قال سوبارو، مقاطعًا بحدة. “أتفهم تمامًا لماذا أنتن خائفات من ريغولوس، لكن صدقيني، راينهارد سيسحقه. لذا هل يمكنكن الاستماع إلينا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، ظل يسير بهدوء عبر هجمات إيميليا، كما لو أنه يزدريها جميعًا.

“هزيمته؟ من فضلك لا تجعلني أضحك. لا يهم من يكون الخصم. لا يوجد من يمكنه مجاراته… لا أحد يستطيع التغلب على ريغولوس كورنياس.”

 

 

تحدّى راينهارد ريغولوس من مسافة قريبة للغاية. وبينما يتقدّم بساقه اليسرى قبل أن تبدأ اليمنى بالغرق، توقّف فجأة. أو بالأحرى، تمّ إيقافها.

سخرت منه المرأة، رافضة أن يتم إنقاذها.

 

كانت تلك السخرية أول بادرة عاطفة ظهرت عليها. بدت الضحكة أشبه بما قد يفعله شخص بالغ مع طفل مدلل يردد قصصًا خيالية تنتهي دائمًا بسعادة.

“— بركة العنقاء.”

— بدا من المريع بشكل لا يوصف كيف أن زوجات ريغولوس يؤمنَّ بقوة زوجهن المطلقة.

 

 

“ممّ صُنع هذا السيف المزعج؟ وكم هو سخيف ألا يمكن سحبه أيضًا. هذا ما يسمّى بالعيش بما يفوق إمكانياتك. لا يمكنني أن أفهم شعورًا كهذا!”

كان إيمانًا لا يتزعزع، غير متأثر على الإطلاق بحقيقة أن خصم زوجهن كان راينهارد قديس السيف. لعنة غير قابلة للكسر تربطهن. لقد قيّد ريغولوس زوجاته بقوته التي لا مثيل لها.

كان سوبارو مذهولًا مرة أخرى من مدى عبثية قوة راينهارد. ثم نظر إلى المرأة التي كان يحملها بين ذراعيه بعد أن انتزعها بعيدًا عن ريغولوس.

كنّ يعرفن يقينًا أن زوجهن سينتصر، مما منحه سيطرة مطلقة على قلوبهن — المثالية الزوجية في صورة ملتوية ومنحرفة لهذا المفهوم.

كانت هناك دلائل واضحة على تأثير عالم سوبارو لا تزال تتغلغل في هذا العالم، لدرجة أنه لم يستطع مجرد الضحك عليها — إذن ماذا لو كانت أسماء رؤساء الأساقفة هي نفسها؟

 

 

“أعتقد أن هذا ما قد يبدو عليه الأمر للوهلة الأولى. هذا الوضع حقًا مقزز…!”

 

كان من الواضح جدًا أن زوجات ريغولوس لا يمكن إقناعهن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ريغولوس هو الشرير هنا، لذا لن ألومكن على أي شيء. لكن سأقول شيئًا واحدًا فقط.”

لم تكن هناك أي وسيلة لإنقاذهن بالكلمات وحدها.

 

ما قالته تلك المرأة كان بوضوح معتقدًا مشتركًا بين جميع الزوجات الأخريات الحاضرات. لم تُظهر أي واحدة منهن أدنى اعتراض أو محاولة للتحرك، وكان هذا دليلاً قاطعًا على ذلك.
بدا أن الطريقة الوحيدة لإخراجهن من هناك هي حملهن جسديًا.

“— ماذا؟”

 

لم يستطع تحديد ما إذا كان ذلك بسبب الصدمة أو شيء آخر تمامًا.

“هذا مستحيل! راينهارد! خطة جديدة!”

لم يقتصر الأمر على تشابه الأسماء فقط. كان اسم “ريغولوس” يعني في اللاتينية “الملك الصغير” — ما هي احتمالية وقوع صدفتين من هذا القبيل؟

بعد أن تخلى عن محاولة إقناعهن، ركض سوبارو صاعدًا كومة الأنقاض حيث وُجد المذبح سابقًا ليبحث عن النجم الرئيسي في المعركة اللاإنسانية التي تدور في الخارج. وعندما وصل إلى القمة ونظر إلى ساحة المعركة، لم يستطع إلا أن يهتف.

لم ينكسر أو يتصدع، بل مر ريغولوس من خلاله تاركًا فتحة على شكل جسمه في المكان الذي لمس فيه الجليد — تمامًا مثل ما حدث مع الجدران الجليدية خلف راينهارد عندما ركله ريغولوس.

“أوه، بحق السماء! هل يمكنك أن تهدأ قليلًا؟!”

في ذلك الاشتباك اللحظي، تمكن راينهارد ببراعة من خطفها بعيدًا عن ريغولوس. كانت إيميليا بجانبه تمسك بحلقها بينما تحاول تحمل نوبة سعال مؤلمة.

 

 

بينما بدأ الغسق يخيم على الشوارع، انفجر غضب ريغولوس الطفولي. كان الشرير ذو الشعر الأبيض يلوّح بذراعيه بعنف، ممزقًا الأرصفة ومنهارًا على المباني. موجة من الدمار حوّلت الحي الجميل إلى أنقاض.

 

 

“أطلق سراحي وسراح الآخرين فورًا. لا أستطيع التحدث باسم الجميع، لكن بالتأكيد بعضهم يطيعك خوفًا فقط. يجب أن تهتم بشكل جيد بمن يرغب في البقاء معك حقًا بعد ذلك —”

“ما مدى أنانية ذلك الأحمق…؟! أوه! ماذا يحدث؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— لا تنساني.”

أرسلت وحشية ريغولوس قطع الحجارة والركام تطاير كالرصاص الطائش. احتمى سوبارو وغطى رأسه بينما يبحث عن راينهارد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه الكلمات كافية لطمأنته بأنّ راينهارد لا يزال سالمًا رغم أنّ ذلك بدا مستحيلًا. وبالفعل، ظهر راينهارد دون أن يصاب بأذى، وهو ما زال يتجه مباشرة نحو ريغولوس.

 

“هل نسلك الاتجاه الخاطئ؟ هل أسأنا فهم الأمر في مرحلة ما؟ إذا علقت على شيء معين، فهو…”

في تلك اللحظة، كان راينهارد يصعد مباشرة على جدار برج باتجاه السماء. اتسعت عينا سوبارو بدهشة لرؤية ذلك الفعل الذي يتحدى الجاذبية، حينها سمع فجأة صوتًا.

كانت النتيجة تشبه آثار الدمار التي تركتها العواصف الترابية التي أطلقها ريغولوس سابقًا.

“خطة جديدة؟ ماذا عن النساء بالداخل؟”

” ‘وماذا بعد؟’ إذا لم تسألن هذا السؤال، فلن يتغير شيء. عليكن فتح أعينكن في مرحلة ما. لن تجدن ما تردن أبدًا، ولن تتمكنّ من رؤية الغد إذا استمريتن في النظر إلى ظهر جفونكن.”

“؟! ماذا؟! من أين يأتي صوتك؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“هذه نعمة التخاطر. تسمح لصوتي بالوصول إلى أي أصدقاء أستطيع رؤيتهم.”

بينما يراقب السطح المتجمد بحذر، حرص سوبارو على ألا يتراخى، متأهبًا لأي إشارة على ظهور ريغولوس. لكن بجانبه، خفضت إيميليا عينيها المظللتين برموشها الطويلة.

“أنت تصبح أقل بشرية كل يوم! أيضًا، شيء ما يطير من حولي؟! أوه! لا أستطيع سماع أي شيء بسبب الرياح!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— راينهارد!”

“آه، مفهوم — سأنهي ذلك فورًا.”

كانت النتيجة تشبه آثار الدمار التي تركتها العواصف الترابية التي أطلقها ريغولوس سابقًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، لقد أصبحنا مستعدين أيضًا!”

أطلق راينهارد نفسه بعيدًا عن الجدار، عابرًا أمام القمر. وبمجرد أن تجاوز البرج الذي يهاجمه ريغولوس، تسارع وهو ينزل في دوران عالي السرعة. وفي اللحظة التي لمس فيها الأرض، استخدم ساقه الدوارة لتنفيذ ضربة جوية.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تصبح أقل بشرية كل يوم! أيضًا، شيء ما يطير من حولي؟! أوه! لا أستطيع سماع أي شيء بسبب الرياح!”

“م – ما الذي تفعله—؟!”

وبينما استمرا بالانزلاق، تصوّرت إيميليا شكل الحذاء، واستخدمت سحرها لتغليف أقدامهما بالجليد، مكوّنة على الفور زوجًا من أحذية التزلج على الجليد.

زمجر ريغولوس وهو يُرسَل طائرًا مرة أخرى بفعل تلك الضربة. رمش سوبارو وهو يراقب المبنى خلف ريغولوس ينهار بعد أن ارتطم به.

إذا كان اسمه مستوحًى حقًا من النجم بيتلغيوس، فإن أصل الكلمة أيضًا مشتق من العبارة العربية التي تعني “يد الجوزاء” — اليد المركزية. لم يكن من الصعب تخيل أن “الأيدي غير المرئية” التي يستخدمها كانت متصلة بهذا المعنى.

“ما كانت تلك التقنية البهلوانية للاغتيال قبل قليل؟”

حتى راينهارد لن يكون قادرًا على تحمل القوة الكاملة لقوة ريغولوس.

“يبدو أنه يستخدم الحصى وقطع الأنقاض الصغيرة كصواريخ. للدفاع ضد ذلك، كان عليّ التصدي له بشفرة من الهواء، لأنه سيكون من المستحيل تفادي كل الحطام الطائر.”

“هل تقصدني؟ هل تمانع تصحيح هذا للتوضيح؟ لا تشير إليّ بوصف غبي وغير لائق كهذا.”

“هذا يبدو مشابهًا لمحاولة تفادي المطر، ولست واثقًا من شعوري حيال ذلك.”

“في الواقع، لم أتلقَّ أي تدريب كنينجا. ما حدث كان بسبب نعمة العنقاء، التي تسمح لي بأن أعود للحياة من موت واحد. لذا جاءت عملية الإحياء بتلك الطريقة البارزة. وصفك للأمر صحيح تقريبًا. لقد كنت ميتًا للحظة هناك.”

 

 

بعد أن أستدرك ما قاله، أدرك سوبارو أن الضجيج الذي يسمعه كان صوت راينهارد وهو يحميه من هجمات ريغولوس.

 

“على أي حال، هذا ليس المهم الآن! نحتاج إلى خطة جديدة! الناس في الداخل لن يتحركوا! إنهم مرعوبون من ريغولوس!”

“؟! ماذا؟! من أين يأتي صوتك؟!”

“…هذا مفهوم. وهذا يعني—”

“حسنًا، بالطبع، كان عليّ الوثوق بك بعد ذلك المشهد المريب الذي قمت به!” طعن سوبارو كتف راينهارد بخفة بينما يغمغم بتذمر. “إذن، ما الذي حدث؟ لم يكن استنساخًا أو تقنية تبديل، أليس كذلك؟ كان هناك نار حقيقية أيضًا. لا تخبرني أنك نينجا بالإضافة إلى كونك فارسًا.”

“سنعتمد على الخطة ب!”

 

 

“— سوبارو!”

مستحضرًا ما ناقشاه مسبقًا، ضاقت عينا راينهارد الزرقاوان وهو يتقدم. ظهر ريغولوس من تحت أنقاض المبنى ونظر إليهما بينما ينفض الغبار عن نفسه.

كان الطرف الأبيض من ملابسه لا يزال ملوثًا بالدماء بينما قفز راينهارد من على سطح الماء بساقه السليمة، ودفع بطرف الغمد نحو ضفيرة ريغولوس الشمسية. لم يُسبب ذلك أي ضرر كما هو معتاد.

“لقد تماديت في تصرفاتك لفترة طويلة الآن. يبدو أنك تمتلك قوة سخيفة إلى حد ما، لكن إذا كنت تفتقر إلى العقل، فكلها مجرد مضيعة. كان معظم الناس سيدركون بحلول الآن أن ضرباتي وركلاتي لا معنى لها!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“صحيح، لقد جرّبت تقريبًا كل شيء، ويبدو أن الهجمات المباشرة لا تؤثر. هذا يعني أنه سيتعين عليّ تجربة أساليب أكثر التفافًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيميليا – تان!”

غامت ملامح ريغولوس بغضب شرير بينما زاد راينهارد من سرعته.

 

عند رؤية ذلك، قرر ريغولوس أخيرًا تغيير أسلوبه في الرد، فأخذ يلوح بيديه، واحدة أفقيًا والأخرى عموديًا في نفس الوقت. الأمواج التدميرية التي تلت كل ضربة انطلقت نحو راينهارد من كل جانب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقف عند هذا الحد.”

ردًا على ذلك، تحرك راينهارد بسرعة لم يستطع سوبارو تتبعها بعينيه، متفاديًا الهجوم غير المرئي. إذا كان عليه وصف الحركة، فقد بدا وكأن راينهارد أصبح في ستة عشر مكانًا مختلفًا في نفس الوقت.

 

 

كلمات ريغولوس كانت بلا معنى، لكن راينهارد صرف بصره عنه بخجل.

وبعد أن اقترب راينهارد بما يكفي، لوّح بنصل الجليد الخاص بإيميليا الذي احتفظ به، دافعًا إياه من الأرض إلى داخل جسد ريغولوس، ليُرسل الشرير طائرًا بضربة نظيفة.

 

تردد صدى صرخات الشرير مع صوت نصل الجليد بينما انتقلت المعركة إلى مكان جديد.

وقبل مغادرته، ألقى نظرة أخيرة على زوجات ريغولوس.

 

ملأ العمود الجليدي القناة العظيمة بأكملها، تاركًا ريغولوس بلا مفر. ومع ذلك، اصطدم بالجليد وخرج من الجانب الآخر سالماً.

“سوبارو! انتظر، ما الذي تفعله؟” نادت إيميليا.

 

“سنقوم باستدراجه، وبعدها… أوه، يا لها من إطلالة جريئة، إيميليا-تان!”

 

“أعني، هذه الفستان جميل، لكن من الصعب التحرك به…”

 

 

كان من الممكن تفسيرها على أنها مجرد سخرية. كانت تصرفات ريغولوس تضع حتى أكثر الأزواج تسلطًا في موقف محرج. كان مطلق السلطة بكل طريقة ممكنة، تمامًا مثل ملك بلا عمق في الشخصية ليحكم.

كانت إيميليا قد تسلقت كومة الأنقاض خلف سوبارو، الذي لم يستطع إلا أن يحدق في مظهرها.

كانت تلك السخرية أول بادرة عاطفة ظهرت عليها. بدت الضحكة أشبه بما قد يفعله شخص بالغ مع طفل مدلل يردد قصصًا خيالية تنتهي دائمًا بسعادة.

بات فستان الزفاف الأبيض الآن ممزقًا بشكل كبير. لقد مزقت فتحة جانبية لتتمكن من التحرك بحرية أكبر. جعلها هذا أكثر قدرة على القتال، لكن جلد ساقها الشاحب أصبح مرئيًا، ووجد سوبارو ذلك فاتنًا للغاية.

كان بإمكان راينهارد عبور تلك المسافة في غمضة عين، لكن ريغولوس كان في وضع يمكنه من قتل إيميليا بحركة إصبع. حتى لو كان راينهارد أقوى كائن حي، بات عليه أن يتصرف بحذر شديد.

“لسبب ما، التعديل على التنورة مع هذا الزي بالتحديد يبدو أكثر جرأة من المعتاد…”

“إذًا، لا تنجح الهجمات المفاجئة من الزوايا العمياء أيضًا؟ يبدو أن الشروط مختلفة عن بركاتي.”

“من يهتم بذلك الآن؟! ماذا طلبت من راينهارد أن يفعل؟”

كان ريغولوس يمشي بخطوات متثاقلة، لكن سرعته لم تتوافق أبدًا مع وضعية سيره. التسارع الذي يكتسبه مع كل خطوة بدا سخيفًا تقريبًا، وظل يقترب بسرعة رغم أن سوبارو وإيميليا كانا يتزلجان بأقصى سرعة على الجليد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدفقت دوّامة هائلة من المانا داخل إيميليا، ولفّهما ضوء خافت متلألئ.

“إنه ينفذ واحدة من الخطط التي ناقشناها قبل أن نأتي إلى هنا. علينا معرفة سر مناعة ذلك الرجل، لذلك وضعنا اختبارات للتحقق من كل احتمال يمكن أن أتصوره.”

وفي اللحظة التالية، بينما لا يزال ريغولوس يسقط، ارتطم به جليد ضخم من الأعلى.

 

“يبدو أنه يستخدم الحصى وقطع الأنقاض الصغيرة كصواريخ. للدفاع ضد ذلك، كان عليّ التصدي له بشفرة من الهواء، لأنه سيكون من المستحيل تفادي كل الحطام الطائر.”

بإيماءة سريعة لإيميليا، توجه سوبارو إلى زاوية الكنيسة ليلتقط سيف التنين الأبيض الذي تركه راينهارد معه، ثم بدأ بالسير نحو الخارج.

بتنهيدة ثقيلة وتحرك بسيط من جسده، تحرر ريغولوس بسهولة من الجليد الذي من المفترض أن يثبته. توسعت عينا إيميليا دهشةً عندما تحطمت قيوده الجليدية. وقبل أن يتمكن أي أحد من الرد، أمسك ريغولوس بعنقها الشاحب بيد واحدة ورفعها في الهواء بسهولة.

وقبل مغادرته، ألقى نظرة أخيرة على زوجات ريغولوس.

ممسكاً بيدها بقوة، ركّز سوبارو على الجري — لأنهما صارا يسرعان الآن على سطح القناة المتجمدة. نجحا في الحفاظ على سرعتهما بينما واصلا الهروب مباشرة.

“ريغولوس هو الشرير هنا، لذا لن ألومكن على أي شيء. لكن سأقول شيئًا واحدًا فقط.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرادت إيميليا أن تطمئنها بأنهم سيتكفلون بريغولوس، لكنها وجدت أنه من المستحيل قول ذلك تحت نظرة تلك المرأة الشقراء.

“…”

كان هذا كافيًا في الوقت الحالي. أخذ سوبارو يد إيميليا الممدودة، وركضا معًا خارج الكنيسة. انطلقا معًا إلى حيث كان راينهارد يقاتل.

” ‘وماذا بعد؟’ إذا لم تسألن هذا السؤال، فلن يتغير شيء. عليكن فتح أعينكن في مرحلة ما. لن تجدن ما تردن أبدًا، ولن تتمكنّ من رؤية الغد إذا استمريتن في النظر إلى ظهر جفونكن.”

كان سوبارو يشير إلى قصة من طفولته المبكرة، عندما كان طفلًا لطيفًا بشعر طويل. وبينما لم تفهم إيميليا الإشارة، ابتسمت وهي تترك يده وتستدير.

 

عند رؤية ذلك، قرر ريغولوس أخيرًا تغيير أسلوبه في الرد، فأخذ يلوح بيديه، واحدة أفقيًا والأخرى عموديًا في نفس الوقت. الأمواج التدميرية التي تلت كل ضربة انطلقت نحو راينهارد من كل جانب.

لم يتوقع أن خطبته الصغيرة ستكون كافية لدفعهن إلى اتخاذ أي إجراء. كما قال بنفسه، كان مجرد شيء يريد إزاحته عن صدره.

“أنا ريغولوس كورنياس، رئيس أساقفة الجشع من طائفة الساحرة — الرجل الأكثر اكتمالاً ورضًا في هذا العالم. من الأفضل لكم أن تتذكروا ذلك، أيها العاجزون.”

“هيا بنا، سوبارو. علينا أن نقاتل نحن أيضًا.”

 

 

لكن راينهارد توقف عندما أخذ ريغولوس بقية الحاضرين كرهائن. على الرغم من أنه كان يشير إليهم مباشرة بيديه في تهديد علني، ظلت النساء المتأنقات بأناقة يشاهدن المعركة بعيون خالية من العاطفة أو أي نوع من ردود الفعل البشرية.

الفتاة الشجاعة في فستان زفافها كانت تفهمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان هذا كافيًا في الوقت الحالي. أخذ سوبارو يد إيميليا الممدودة، وركضا معًا خارج الكنيسة. انطلقا معًا إلى حيث كان راينهارد يقاتل.

تمامًا مثل بيتيليغيوس، لابد أن يكون لدى ريغولوس نقطة ضعف ما.

 

“واااوه؟!”

**

 

 

كانت هذه جملة قصيرة وهادئة، تخفي وراءها غضبًا حقيقيًا ونية قاتلة.

“تبًّا! أيتها الجرذان الهاربة!”

 

صرخ ريغولوس بينما أسدل ذراعه مع سقوط الليل على المدينة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ما أطلقه الشرير من يده لم يكن سوى تراب عادي. لقد التقط حفنة من الأرض ورماها. عادةً، كان ذلك ليُعتبر مجرد تشويش في أحسن الأحوال، لكن عندما غادر التراب يده، تحولت جزيئاته غير المؤذية إلى هجوم مرعب أشبه بوابل من الرصاص المتناثر.

 

دُمرت الأبنية الحجرية الجميلة للمدينة بفعل الشظايا وانهارت مع دويٍّ مدوٍّ.

“هل أنتِ بخير؟ لم تتعرضي لأي إصابة، أليس كذلك؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…يا للعجب. النساء الحمقاوات عبء كبير. يتطلّب الأمر الكثير من الجهد لتأديبهنّ. في الواقع، كل النساء بطيئات الفهم ويعانين في التعلم. لهذا عليك أن تبدأ بتعليمهنّ مكانتهنّ. لكنهنّ ليسوا سيئات بمجرد أن تكسِرهنّ.”

“— ياا!”

“لا بأس، لا بأس” قال سوبارو بينما ينقر بقدمه على الأرض. “أعلم أن الأمر يبدو سيئًا، لكنه لا يزعجني كثيرًا على نحو مفاجئ. الضمادات فقط تجعل الأمر يبدو أكثر درامية.”

وفي الوقت نفسه، قذف قديس السيف ذو الشعر الأحمر نفسه في الهواء، مرتدًّا عمّ كان ينبغي أن يكون فراغًا، وانطلق نحو ريغولوس بحركة تتحدى قوانين الفيزياء.

كانت الكنيسة واسعة. امتدّ سجّاد أحمر على الأرضية، والجدران مزينة، مما أضفى أجواءً مهيبة على الحفل وجعل المذبح منصة رائعة للعروس والعريس. كان هناك حوالي خمسين ضيفًا، جميعهم نساء جميلات يرتدين فساتين متطابقة، مما خلق مشهدًا نابضًا ومثيرًا.

“أيها الوغد…! توقف عن الطيران هنا وهناك مثل الحشرة!”

ناظرًا إلى عينيها البنفسجيتين، لمس سوبارو عنقه.

بدا راينهارد وكأنه يعيش في عالم يتجاوز المنطق العادي، وحتى المحارب المخضرم لن يتمكن من مجاراة تحركاته. أما بالنسبة لريغولوس، الذي كان مجرد هاوٍ عندما يتعلق الأمر بالجوانب التقنية للقتال، بدا الإمساك براينهارد أمرًا مستحيلًا. مدفوعًا بغريزته، أخذ يرمي حفنات من التراب بشكل عشوائي في كل الاتجاهات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ‘لا موهبة سوى التلويح بالسيف’ هو وصف مناسب. بصراحة، هذا هو جوهر الكثير مما يتوقعه الناس مني. ولكن ما إذا كنت سأتمكن من أداء هذا الدور هنا لا يزال غير واضح.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“ما أنت أيها الـ…؟!”

 

“فارس السيدة فيلت، المرشحة الملكية. آمل أن تفكر في دعم سعيها لتصبح الحاكمة القادمة.”

“عم تتحدث حتى؟ نحن لا نهددهن بأي شيء.”

“—؟!”

 

بدأت عينا ريغولوس تتفحص محيطه بشكل محموم، بحثًا عن خصمه بينما يستمع إلى هذا الإعلان الجاد الغريب. وفي الوقت نفسه، رفع راينهارد الجسم المعدني الذي في يده ولوّح به بقوة نحو مؤخرة رأس ريغولوس. وقع صوت ارتطام مدوٍّ بينما انثنى المعدن من القاعدة وأصبح غير صالح كسلاح بعد ضربة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“أنت…!”

بينما واصل ريغولوس اقترابه المقلق، أعطى سوبارو راينهارد سيف التنين الذي ظل يحتفظ به. ومع تأكيد راينهارد للملمس المألوف لسيفه الموثوق، نظرت إليه إيميليا وطرحت سؤالًا مباشرًا.

“إذًا، لا تنجح الهجمات المفاجئة من الزوايا العمياء أيضًا؟ يبدو أن الشروط مختلفة عن بركاتي.”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

علق راينهارد بهذه الملاحظات بينما لم يظهر على ريغولوس أي علامة تدل على تأثره بتلك الضربة.

 

كان فكّ الشيفرة المتعلقة بشروط مناعة ريغولوس أمرًا في غاية الأهمية. ولحسن الحظ، لم يكن بإمكان ريغولوس مجاراة سرعة راينهارد، لكن الأخير لن يستطيع القتال إلى الأبد. عاجلًا أم آجلًا، ستنفد طاقته.

“التصرف بدون إذنه سيزعجه.”

 

“ما أنت أيها الـ…؟!”

“يجب أن تكون قد أدركت الآن أنه لا توجد طريقة لتنتصر، أليس كذلك؟ ذلك العنف الذي تعتمد عليه قد خدمك مرارًا وتكرارًا في الماضي، لكن هذه هي النهاية لمن بنى سعادته على تضحيات الآخرين! كم من المشاعر دستها بقدميك، أيها الوحش الجشع البغيض؟!”

“— بركة العنقاء.”

“كلماتك تجرح بشكل غير متوقع. ومع ذلك، فأنا لست غافلًا عن الحقيقة.”

 

كلمات ريغولوس كانت بلا معنى، لكن راينهارد صرف بصره عنه بخجل.

“توقف عن المزاح! من الصعب التحكم بالأمر، لذا لا تفلت يدي!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن مع ذلك، وثقت بي. وهذا جعلني سعيدًا.”

“هاه؟ ماذا يُفترض أن يعني هذا؟ هل تقصد أن أتناسى كل شيء لأنك تعترف بذنوبك؟ امتلك بعض المنطق، أيها النرجسي. لا أحد يضع آماله على مستقبل خيالي ينبثق من تأملاتك الزائفة. كل ما يهم هو الماضي والحاضر. ندمك لا يساوي شيئًا بالنسبة لكل الأشخاص الذين اضطروا للانحناء تحت قدميك بينما كنت تسحقهم! أيها الشرير اللعين! متْ، أيها المنافق!”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تناول راينهارد السيف وانحنى لها بأدب.

“…التحدث معك يشبه النظر في مرآة عميقة. الآن أفهم لماذا قال سوبارو ألا أصغي إليك.”

“متغطرس صغير… آه نعم. اسمه سوبارو، صحيح! الشرير الذي سرق عروسي مني! لن أسامحه أو تلك المرأة المستهترة. سأجعلهم يدفعو— غغه؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////

قبل أن ينهي جملته، انغلق فكاه بعنف بينما انقلب رأسًا على عقب.

 

كان راينهارد قد أغلق المسافة بينهما في لمح البصر ودفع بكعب كفه مباشرة إلى ذقن ريغولوس. ثم أمسك راينهارد بساق رئيس الأساقفة بينما الأخير لا يزال في الهواء، ولوّح به نحو الأرض بقوة قبل أن يضغط رأسه على الأرض ويستخدمه لتسوية الشارع من حوله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا سوبارو ولا إيميليا ولا راينهارد نفسه فهموا ما حدث للتو. وجاء الجواب من الشخص الذي أطلق هذا التحدي.

 

“إن كان هذا كافيًا لهزيمته، فقد كان يستحق العناء.”

“ماذا؟! أصدقاؤك محصنون لكن خصومك لا؟ شهامتك الاستعراضية هذه تُشعرني بالغثيان!”

 

حدّق ريغولوس بغضب في راينهارد حتى مع استخدام الجزء العلوي من جسده لتسوية الشارع.

علم سوبارو أن راينهارد لا يكذب، متذكرًا الوقت الذي لم يستطع فيه راينهارد سحب سيفه أثناء المعركة ضد إلزا. بالطبع، هذا الكشف لن يقدم أي عزاء لريغولوس.

“لقد أعرْتك أذنيّ بما فيه الكفاية. لا أستطيع تحمل الاستماع أكثر. خصوصًا عندما تشوّه سمعة صديقي.” قال راينهارد بابتسامة بينما قفز عاليًا في الهواء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…يا للعجب. النساء الحمقاوات عبء كبير. يتطلّب الأمر الكثير من الجهد لتأديبهنّ. في الواقع، كل النساء بطيئات الفهم ويعانين في التعلم. لهذا عليك أن تبدأ بتعليمهنّ مكانتهنّ. لكنهنّ ليسوا سيئات بمجرد أن تكسِرهنّ.”

ارتفع الاثنان في السماء الليلية حيث تضربهما الرياح من كل اتجاه، وامتلأت رؤيتهما بالبدر الساطع في لحظة انعدام الوزن. سخر ريغولوس بينما بدا القمر كبيرًا لدرجة أنه بات على وشك أن يصبح في متناول يده.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ريغولوس هو الشرير هنا، لذا لن ألومكن على أي شيء. لكن سأقول شيئًا واحدًا فقط.”

“متى ستفهم ذلك أخيرًا؟! الأمر لا يتعلق بالقوة. من السذاجة أن تعتقد أن إسقاطي من علو شاهق سيكون كافيًا لتغيير أي شيء. هل أنت أحمق أم أنك فقط تعتبرني أحمق؟!”

 

“لو كان الأمر متعلقًا بالقوة التدميرية فقط، لربما جربت أن أسحقك في شق بالأرض… لكن لدي فكرة أخرى. تحمّلني للحظة.”

 

قال راينهارد ذلك بينما يعدّل وضعيته بمهارة في الهواء، دون أي شيء يدعمه. ثم لوى الذراع التي يمسك بها رأس ريغولوس.

“في الواقع، لم أتلقَّ أي تدريب كنينجا. ما حدث كان بسبب نعمة العنقاء، التي تسمح لي بأن أعود للحياة من موت واحد. لذا جاءت عملية الإحياء بتلك الطريقة البارزة. وصفك للأمر صحيح تقريبًا. لقد كنت ميتًا للحظة هناك.”

 

“ما كان؟ قديس السيف؟” رد بلا اهتمام. “سمعتُ هذا المصطلح من قبل. أليس هذا لقبًا لأحمق يائس لا موهبة له سوى التلويح بالسيف؟ هل تعتقد أن جلب شخص كهذا والاعتماد على قوته سيجعلني أنحني؟ هذا مضحك للغاية. أنتم تؤمنون أن الحماقة المحافظة للسلالات القديمة وأمثالها ستكون كافية لإسقاطي؟ هذا ليس سوى بشير لهزيمة مخزية أمام التقدم الحقيقي. هل هذا ما كنتم تأملون في تحقيقه هنا اليوم؟”

“ما…؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ‘لا موهبة سوى التلويح بالسيف’ هو وصف مناسب. بصراحة، هذا هو جوهر الكثير مما يتوقعه الناس مني. ولكن ما إذا كنت سأتمكن من أداء هذا الدور هنا لا يزال غير واضح.”

اتسعت عينا الشرير في ذهول. وعندما رأى المشهد من تحته، زأر بغضب.

“حسنًا. رجاءً، أطلق سراح السيدة إيميليا. سنستمع إلى مطالبك.”

“هذا سخفٌ مطلق!”

“آسف، إيميليا – تان، أعلم أن هذا يجعلكِ تشعرين بالضيق قليلًا، لكن بصراحة، سأكون سعيدًا جدًا لو كانت هذه نهاية ذلك الرجل. سنكون محظوظين إن كان أسوأ ما نشعر به هو الذنب لتكاتفنا ضده وإغراقه.”

“لنبدأ بالنسخة الأولى من الخطة. صلِّ ألا نحتاج إلى الانتقال للنسخة الثانية.”

“إيميليا – تان، أحتاج إلى تلميح من نوع ما. أخبريني بأي شيء يخطر في بالك. عندما كنتِ معه، هل سمعتِ أو لاحظتِ أي شيء غريب؟ أي شيء حرفيًا.”

كانت هذه لحظة نادرة يظهر فيها راينهارد جانبًا ساخرًا، لكن ريغولوس لم تكن لديه رباطة الجأش ليستوعب أو يرد.

 

باستخدام قوة ذراعه فقط، لوّح راينهارد بجسد ريغولوس وألقى به مباشرة نحو الأسفل بسرعة هائلة. أرسلته الحركة المَرنة القوية نحو سطح الماء.

“هاه؟ ماذا يُفترض أن يعني هذا؟ هل تقصد أن أتناسى كل شيء لأنك تعترف بذنوبك؟ امتلك بعض المنطق، أيها النرجسي. لا أحد يضع آماله على مستقبل خيالي ينبثق من تأملاتك الزائفة. كل ما يهم هو الماضي والحاضر. ندمك لا يساوي شيئًا بالنسبة لكل الأشخاص الذين اضطروا للانحناء تحت قدميك بينما كنت تسحقهم! أيها الشرير اللعين! متْ، أيها المنافق!”

 

مدّت إيميليا يدها. لم يتردد سوبارو، وبمجرد أن أمسك بها، شعر ببرودة تحيط بالهواء من حولهم.

أثناء سقوطه، كافح ريغولوس عبثًا، ملوّحًا بذراعيه وساقيه.

“عم تتحدث حتى؟ نحن لا نهددهن بأي شيء.”

“وكأن غطسة بسيطة في الماء ستؤثر عليَّ…”

بمجرد أن قطع كلامه، قفز ريغولوس بلا اكتراث. السرعة والمسافة اللتان قطعهما كانا غير طبيعيتين تمامًا. طار في الهواء مثل سهم وهبط فوق برج الساعة الذي يطلّ على الحي الثالث في المدينة.

مدّ ذراعيه للأمام استعدادًا لصدّ صدمة الاصطدام بالماء. كان راينهارد عاجزًا بدوره في الهواء، لكنهم كانوا قد خططوا لذلك.

“أعرف، لكن…”

 

 

“— الآن، إيميليا-تان!”

“أنت نوع مثير للاشمئزاز، أليس كذلك؟ إذًا قوتك لا تقتصر فقط على السيوف، بل حتى على السحر العلاجي؟ كم من الناس دهستهم فقط لأنك أكثر حظًا من الشخص العادي؟ كم هو رائع أن تسحق أحلام الآخرين دون أي جهد!”

“أول هيما!”

في اللحظة التالية، شعر سوبارو وكأنه يطفو في الهواء.

سمع ريغولوس أصواتًا مزعجة لرجل وامرأة، ثم لمح كليهما بطرف عينه — الصبي ذو الشعر الأسود يشير نحوه والفتاة ذات الشعر الفضي تلقي تعويذة ما.

داس سوبارو على السجادة التي تلطخت بدماء راينهارد، وسحب سوطه الموثوق “سوط غيلتي” من على خاصرته، ثم وجه ضربة باتجاه ريغولوس بصوت فرقعة بينما يركض في الممر.

وفي اللحظة التالية، بينما لا يزال ريغولوس يسقط، ارتطم به جليد ضخم من الأعلى.

**

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلاوة على ذلك، حدث شيء تغيّر بشكل ينذر بالخطر—

كانت هذه مجرد البداية، حيث بدأت المزيد من كتل الجليد تتساقط على ظهره بلا توقف. وبحلول الوقت الذي وصل فيه إلى القناة، غُطِّي بالكامل بالجليد، وغطس تحت السطح مع صوت ارتطام هائل.

أوقفت إيميليا راينهارد بينما يستعد لمواجهة العدو. مدت له سيفًا آخر من الجليد صنعته بسحرها.

 

ممسكاً بيدها بقوة، ركّز سوبارو على الجري — لأنهما صارا يسرعان الآن على سطح القناة المتجمدة. نجحا في الحفاظ على سرعتهما بينما واصلا الهروب مباشرة.

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بشكل عام، أصاب ريغولوس خمسة أعمدة من الجليد، غمرته بالكامل بينما غرق في المياه. وجُمِّد المكان الذي سقط فيه تمامًا، مثل شاهد قبر متجمد.

 

 

 

“نجاح خطة القبر المائي!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“إن كان هذا كافيًا لهزيمته، فقد كان يستحق العناء.”

 

بعد أن قفز عاليًا لدرجة بدت كأنهم سيغادرون الغلاف الجوي، هبط راينهارد بجانب سوبارو وإيميليا بينما يراقبون المكان الذي سقط فيه ريغولوس. دون قدرة راينهارد على التحليق، لم تكن هذه الخطة لتنجح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يلمس صدره بالذراع الذي أنهى حياة راينهارد، أطلق ريغولوس نفسًا مرتعشًا. ثم طرح سؤالًا بسيطًا.

بالطبع، المشكلة الحقيقية كانت في أن الخطة تتطلب شخصًا يمكنه التحليق بفعالية.

“هزيمته؟ من فضلك لا تجعلني أضحك. لا يهم من يكون الخصم. لا يوجد من يمكنه مجاراته… لا أحد يستطيع التغلب على ريغولوس كورنياس.”

 

“…”

“لكن الأمور سارت كما أردنا في النهاية. بفضل خطتك، سوبارو، وما استطعتُ تقديمه من مساعدة متواضعة. قوة السيدة إيميليا كانت مفيدة للغاية أيضًا.”

 

“لا تقرأ عقول الناس هكذا. مع ذلك، يبدو أننا لجأنا إلى طريقة غير عادلة في النهاية…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق راينهارد كلماته كسيفٍ آخر، وضرباته كانت أشدّ وقعًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نُزل رداء الماء، العمارة اليابانية، هوشين من الأراضي القاحلة…”

بينما يراقب السطح المتجمد بحذر، حرص سوبارو على ألا يتراخى، متأهبًا لأي إشارة على ظهور ريغولوس. لكن بجانبه، خفضت إيميليا عينيها المظللتين برموشها الطويلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد صدى صرخات الشرير مع صوت نصل الجليد بينما انتقلت المعركة إلى مكان جديد.

“لا أعتقد أن هناك أملًا بعد سقوطه في الماء بتلك الطريقة…”

“راينهارد، لديك خطة، أليس كذلك؟ أنا أثق بك هنا.”

“آسف، إيميليا – تان، أعلم أن هذا يجعلكِ تشعرين بالضيق قليلًا، لكن بصراحة، سأكون سعيدًا جدًا لو كانت هذه نهاية ذلك الرجل. سنكون محظوظين إن كان أسوأ ما نشعر به هو الذنب لتكاتفنا ضده وإغراقه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من الصعب قليلاً تخيل أن كل هذا مجرد صدفة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لن نحرز أي تقدم حتى نكتشف سر تلك المناعة.”

في أعماقه، لم يكن سوبارو يستمتع بفكرة قتل أي شخص. حتى لو كان يتعامل مع شخص يمثل تهديدًا مباشرًا، فقد تعلم درسًا قاسيًا حول ما قد ينتج عن السعي للانتقام.

 

“عندما ينتهي كل شيء…”

 

 

“متى ستفهم ذلك أخيرًا؟! الأمر لا يتعلق بالقوة. من السذاجة أن تعتقد أن إسقاطي من علو شاهق سيكون كافيًا لتغيير أي شيء. هل أنت أحمق أم أنك فقط تعتبرني أحمق؟!”

كان الأساقفة الاستثناء الوحيد. لم يكن بإمكانه أن يغفر لهم. ليس لأنهم أعداء أقوياء، بل لأنهم كانوا أشرارًا، دنيئين، وقحين، فاسدين، مقيتين، عنيفين، آثمين، ووحوشًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

“يبدو أنه يستخدم الحصى وقطع الأنقاض الصغيرة كصواريخ. للدفاع ضد ذلك، كان عليّ التصدي له بشفرة من الهواء، لأنه سيكون من المستحيل تفادي كل الحطام الطائر.”

 

“لقد أسقطت حذرك. خسرت.”

“— احترسوا!”

تجمّدت إيميليا في مكانها، عاجزةً عن الكلام.

ما إن سمع صرخة التحذير تلك، حتى انشق سطح الماء.

“هذا… نحن سنقوم—”

 

 

في اللحظة التالية، شعر سوبارو وكأنه يطفو في الهواء.

“ماذا؟! أصدقاؤك محصنون لكن خصومك لا؟ شهامتك الاستعراضية هذه تُشعرني بالغثيان!”

السبب كان راينهارد، الذي قفز للخلف ممسكًا بسوبارو وإيميليا. وفي اللحظة التالية، سقطت رشقة ماء ضخمة من القناة على المكان الذي كانوا يقفون فيه، مدمرةً الطريق بالكامل.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كانت النتيجة تشبه آثار الدمار التي تركتها العواصف الترابية التي أطلقها ريغولوس سابقًا.

 

“يبدو أن إسقاطه في الأعماق وهو مجمّد لم يكن كافيًا لإنهاء هذه المعركة.”

بعد أن التقت نظراتهما للحظة، عادت نعمة التواصل الذهني لراينهارد إلى رأس سوبارو. مع تأكيد فشل الخطتين A (الإبط) وS  (الضفيرة الشمسية)، انتقل إلى المرحلة التالية.

“…يبدو ذلك. لكن، يا رجل، لم أكن أعلم أن ذلك الهجوم يعمل مع أشياء غير التراب أيضًا.”

“ها؟ كنت سأفعل ذلك حتى لو لم تطلبي، لكن ماذا تخططين؟!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **

كان كلٌّ من راينهارد وسوبارو يتحدثان عن الشخص نفسه، لكنّ ما لفت انتباه كل منهما كان مختلفًا.

“هل أنتِ بخير؟ لم تتعرضي لأي إصابة، أليس كذلك؟”

لاحظ سوبارو أن الهجوم هذه المرة كان عبارة عن قطرات ماء بدلًا من كتل التراب التي مزّقت الأرض من قبل. بينما ركّز راينهارد على الشخص الواقف الآن فوق الجليد العائم —

ظلت إيميليا تحدّق هي الأخرى في ريغولوس كورنياس، الواقف فوق قطعة الجليد.

 

“هذا… نحن سنقوم—”

“…لا يوجد جليد على جسده. تمامًا كما حدث من قبل في الكنيسة.”

 

ظلت إيميليا تحدّق هي الأخرى في ريغولوس كورنياس، الواقف فوق قطعة الجليد.

“…هذا مفهوم. وهذا يعني—”

كانت ذراعاه وساقاه وجذعه قد غُلِّفوا بالجليد تمامًا قبل أن يسقط عميقًا في الماء، لكن ريغولوس عاد إلى السطح حيًّا. وكما لاحظت، لم يكن هناك أي أثرٍ على جسده.

“ألا تفهم بعد؟! العالم سيكون مكانًا أفضل من دون أحمق مثلك!”

هجمات راينهارد البدنية، سحر إيميليا، وحتى الماء — لم يُظهر أيٌّ منها أي تأثير مرئي عليه.

“— ياا!”

 

“حتى لو قلتِ ذلك — أعني، سأحاول!”

هذه لم تكن مجرد قدرة دفاعية معزّزة. كان لدى ريغولوس قوّة مختلفة تمامًا. لم يكن سوبارو متأكدًا من كيفية عملها حتى الآن، لكن من غير المرجح أن يكون جسده مغطّى بالكامل بحقل دفاعي مطلق. كانت إحدى أهداف “خطة ب ” هي معرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على ثغرة في ذلك الدفاع.

—”آه؟”

“حتى أنّه لم يتبلل، لذا يمكننا استبعاد فكرة وجود صندوق غير مرئي…”

أزال راينهارد سيف التنين دون تردد وسلمه لسوبارو.

“هذا هو الثمن الذي أدفعه لكوني متساهلًا جدًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المياه المتساقطة التي يُفترض أن تكون مجرّد قطرات عابرة تترك أثرًا خفيفًا على الطريق الجاف قبل أن تتلاشى، تحوّلت إلى رسل للهلاك تغمر المدينة بالكامل.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

توتر جسد سوبارو عندما شعر بنذير خطرٍ من الصوت الهادئ الذي دوى. حدّق ريغولوس به بنظرة باردة تقشعرّ لها الأبدان. وهو يقف فوق الجليد العائم، سالمًا وجافًّا، التوى فمه بابتسامة مقيتة بينما بدأ في توبيخهم.

أمسك سوبارو بذراع إيميليا بينما تغلي بالغضب العادل، محاولًا إقناعها بأنّ أولويتهم الأولى هي إعادة تجميع صفوفهم مع راينهارد.

“أنتم لا تفهمون. أنتم ببساطة لا تفهمون شيئًا على الإطلاق. هذا بلا جدوى. ليس لديكم أي أمل في الفوز. لا يمكنكم لمسي. الأمر بلا معنى. لماذا أنتم بطيئون للغاية في إدراك ذلك؟ لقد شرحتُ. لقد أريتكم. ومع ذلك، ما زلتم لا تستوعبون؟”

بدا رد ريغولوس جريئًا بلا خوف، لكن راينهارد اكتفى بهز رأسه ونفيه ببساطة. كانت يده مستندة إلى مقبض السيف عند خصره — السيف المقدس الأبيض الذي لا يفارقه أبدًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تمتم ريغولوس بانزعاج وهو يمشي فوق الجليد متجهًا نحوهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن قفز عاليًا لدرجة بدت كأنهم سيغادرون الغلاف الجوي، هبط راينهارد بجانب سوبارو وإيميليا بينما يراقبون المكان الذي سقط فيه ريغولوس. دون قدرة راينهارد على التحليق، لم تكن هذه الخطة لتنجح.

وفي منتصف الطريق، عندما خطا خارج قطعة الجليد، اتسعت عينا سوبارو.

كانت إيميليا قد تسلقت كومة الأنقاض خلف سوبارو، الذي لم يستطع إلا أن يحدق في مظهرها.

“ماذا؟ هل أدركت أخيرًا من هو الشخص الذي تواجهه؟”

كان راينهارد يعتمد بثقله على ساق كان من المفترض أن تُبتر بعنف بعد هجوم ريغولوس السابق. على الأقل، يجب أن تكون مؤلمة للغاية بحيث لا يستطيع الوقوف.

تلألأت عينا ريغولوس الشريرتان وهو يمشي ببطء فوق سطح الماء. لم يكن هناك أيّ جليد تحت قدميه. كان ببساطة يعبر الأمواج المتلاطمة التي تُموج سطح الماء.

 

هل كان ذلك أيضًا بفضل قوّته؟ ما هذا الهِبة العجيبة التي تجمع بين المناعة المطلقة والقدرة على المشي فوق الماء؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“— سوبارو، سيفي.”

ظهر الانزعاج بوضوح على وجه ريغولوس وهو يحدق بغضب في راينهارد. ثم، وكأنه يؤكد على ملابسه التي لم تُمس، باعد بين ساقيه ودفع صدره للأمام.

“هاه؟ أ-أوه، صحيح…”

ريغولوس، سيريوس، كابيلا، ألفارد، وبيتلجيوس — أسماء رؤساء أساقفة طائفة الساحرة كانت جميعها متطابقة مع أسماء نجوم يعرفها سوبارو.

 

وبينما توقع سوبارو من رئيس الأساقفة أن يلاحقهما في نوبة غضب…

بينما واصل ريغولوس اقترابه المقلق، أعطى سوبارو راينهارد سيف التنين الذي ظل يحتفظ به. ومع تأكيد راينهارد للملمس المألوف لسيفه الموثوق، نظرت إليه إيميليا وطرحت سؤالًا مباشرًا.

 

“هل سيخرج السيف هذه المرة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أن ذلك قد ينجح لأنه كان هجومي؟ من السيء أن تقلل من نفسك، لكن لا تتمادَ في هذه العادة السيئة في التقليل من خصمك دون سبب. لا يمكن لشيء بهذا السخف أن ينجح ضدي!”

“لا، ما زال يرفض التحرك. لكن بصرف النظر عن رأي السيف، أعتقد أنّه خصمٌ خطير.”

 

 

 

حدّث راينهارد تقييمه لحجم الخطر الذي يمثّله ريغولوس بعد المواجهات السابقة. ومع ذلك، لم يستطع سوبارو أن يفهم ما الذي يفكر فيه راينهارد بينما يلوّح بسيفٍ لا يمكنه سحبه.

بينما يحرك سيف التنين، صد راينهارد هجوم ريغولوس وأدار ظهره. استقرت عيناه الزرقاوان على سوبارو وإيميليا وهما يحتفلان بعودة قديس السيف.

“ماذا ستفعل إذا لم تتمكن من سحبه؟ هل ستلوّح به وهو ما زال في غمده؟”

راود سوبارو التفكير الساخر بأن رؤساء الأساقفة يبدون وكأنّهم يحبّون الأماكن المرتفعة، لكن لم تكن لديه الفرصة أو الهدوء الكافي ليعبّر عن ذلك بصوت عالٍ. بإمكانه بالفعل تخيّل ما سيأتي بعد ذلك.

“هيا، إيميليا – تان—هذا تبسيط شديد للأمور…”

“حتى لو قلتِ ذلك — أعني، سأحاول!”

“نعم، هذا صحيح يا آنسة إيميليا.”

“ماذا؟!”

“ماذا؟!”

“ماذا؟!”

 

حدّق ريغولوس بغضب في راينهارد حتى مع استخدام الجزء العلوي من جسده لتسوية الشارع.

أكّد راينهارد أنّه ينوي فعل ما خمنته إيميليا بالضبط. تقبّلت إيميليا ذلك وكأنه أمر طبيعي تمامًا، لكن سوبارو لم يكن متأكدًا مما يشعر به حيال ذلك.

“نجاح خطة القبر المائي!”

من حين لآخر، بدا أن الأشخاص الأقوى في هذا العالم يكتفون تمامًا بالاعتماد على القوة الغاشمة وتحويل قوتهم الطاغية إلى سلاح. كانوا جميعًا يعتقدون أنّه لا حاجة إلى الحيل الدقيقة أو المكر، ما داموا يمتلكون أقوى الهجمات.

 

 

“متغطرس صغير… آه نعم. اسمه سوبارو، صحيح! الشرير الذي سرق عروسي مني! لن أسامحه أو تلك المرأة المستهترة. سأجعلهم يدفعو— غغه؟!”

لكنّ الأساقفة لم يكونوا من النوع الذي يمكن مواجهته بهجوم مباشر فحسب —

رقصًا، تزلجًا، تسارعًا، انحناءً للخلف، دورانًا، تباطؤًا، قفزًا في الهواء —ظلت إيميليا تتحرك على الجليد كما لو أنها تؤدي عرضًا مصممًا بعناية. وحينما نفد صبر ريغولوس وتهيأ للقفز نحوها —

“سوبارو، أنت وإيميليا ركّزا على اكتشاف سرّ قدرته!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بهذه الرسالة الوداعية، اندفع راينهارد للأمام، مستخدمًا الريح كمنصة انطلاق. ابتسم ريغولوس ابتسامة خبيثة بينما مدّ يديه نحو السطح، ثم لامست أصابعه الماء.

 

“ألا تفهم بعد؟! العالم سيكون مكانًا أفضل من دون أحمق مثلك!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م – ما الذي تفعله—؟!”

 

كان سوبارو يشير إلى قصة من طفولته المبكرة، عندما كان طفلًا لطيفًا بشعر طويل. وبينما لم تفهم إيميليا الإشارة، ابتسمت وهي تترك يده وتستدير.

بهذا الإعلان المتعجرف، رفع ريغولوس ذراعيه، فتناثرت قطرات الماء في الهواء — لُعبة طفولية تحوّلت إلى وابل قاتل يهدف إلى القضاء على البطل. وبينما تتجه أخطر رشقة ماء في العالم نحوه، أمسك راينهارد بسيف التنين بإحكام وتقدّم بشجاعة إلى الأمام.

“ماذا—؟!”

 

مد ريغولوس يده، والغضب واضح على وجهه، لكن إيميليا تملصت من قبضته في اللحظة الأخيرة.

في لحظة، ابتلع الدمار الناتج عن قطرات الماء العالم من حول راينهارد، ماحيًا كل شيء. وقف سوبارو عاجزًا عن الكلام وهو يشاهد مشهد الدمار الهائل الذي أعاد تشكيل المنظر الطبيعي أمام عينيه. لكنّ إيميليا أمسكت بيده المتشنجة وضغطتها برفق.

“همم، تبدين بخير. هل تستطيعين الوقوف؟ دعينا نغادر من هنا فورًا. والجميع أيضًا…”

“لا بأس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م – ما الذي تفعله—؟!”

كانت هذه الكلمات كافية لطمأنته بأنّ راينهارد لا يزال سالمًا رغم أنّ ذلك بدا مستحيلًا. وبالفعل، ظهر راينهارد دون أن يصاب بأذى، وهو ما زال يتجه مباشرة نحو ريغولوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

تقاطعت نظرات بطل السيف وخصمه، بينما أطلق ريغولوس تنهيدة عميقة من الضيق والانزعاج.

 

“الأمر لا ينتهي. حقًا، أنت تفتقر إلى الخيال.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ما تبقى على الماء كان راينهارد مواجهاً المياه المتدفقة —

“كما قالت سيّدتي، ركّز على التغيير على الأرض وتجاهل ما فوقها.”

صرخ سوبارو بينما يركض بكل ما أوتي من قوة مع اقتراب الخراب من خلفه. وبجانبه، كانت إيميليا تجري بأقصى سرعتها، فمها مغلق بإحكام وشعرها الفضي يرفرف خلفها.

أطلق راينهارد كلماته كسيفٍ آخر، وضرباته كانت أشدّ وقعًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنّ يعرفن يقينًا أن زوجهن سينتصر، مما منحه سيطرة مطلقة على قلوبهن — المثالية الزوجية في صورة ملتوية ومنحرفة لهذا المفهوم.

تمامًا كما قال، كان يلوّح بسيف التنين، وهو لا يزال في غمده. انهالت عليه سلسلة من الضربات، ودوّت أصوات الاصطدامات الثقيلة واحدة تلو الأخرى. المشهد الذي تلا ذلك بدا وكأنه طفل صغير يلعب بدمية، استمرار غريب للعب الأطفال بالماء من قبل.

بينما يحرك سيف التنين، صد راينهارد هجوم ريغولوس وأدار ظهره. استقرت عيناه الزرقاوان على سوبارو وإيميليا وهما يحتفلان بعودة قديس السيف.

لكن كما كانت رذاذات الماء في الحقيقة تجلّيات عنفٍ مدمر، أظهرت مهارات راينهارد القتالية مستوى غير بشري — كل ضربة من ضرباته بدت قوية بما يكفي لإنهاء أي قتال ضد أي خصم آخر. كان المشهد مذهلًا بما يفوق الوصف.

انطلقت موجة صادمة، محدثةً تموّجات في مركزها على سطح الماء. وبعد لحظة، انفجر الماء وأرسل راينهارد طائرًا.

 

كانت إيميليا قد تسلقت كومة الأنقاض خلف سوبارو، الذي لم يستطع إلا أن يحدق في مظهرها.

وعلاوة على ذلك، حدث شيء تغيّر بشكل ينذر بالخطر—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وكأن غطسة بسيطة في الماء ستؤثر عليَّ…”

“لقد توقّف عن التراجع عندما يتلقّى الضربات.”

“— سوبارو!”

حتى أثناء مشاهدته، رأى سوبارو ريغولوس يتلقى ضربة على صدغ رأسه، لكن وجهه لم ينحرف إلى الجانب كما هو متوقع. بل اكتفى بتحريك يده ليبعدها كما لو كان يطرد حشرة. كانت ضربات راينهارد تصيب هدفها، لكن ريغولوس توقّف عن التأثّر بأيّ شكل من الأشكال.

ناظرًا إلى عينيها البنفسجيتين، لمس سوبارو عنقه.

 

“متى ستفهم ذلك أخيرًا؟! الأمر لا يتعلق بالقوة. من السذاجة أن تعتقد أن إسقاطي من علو شاهق سيكون كافيًا لتغيير أي شيء. هل أنت أحمق أم أنك فقط تعتبرني أحمق؟!”

وفي تلك اللحظة، لاحظ سوبارو شيئًا آخر: لقد بدأ راينهارد أيضًا بالوقوف فوق سطح الماء مثل ريغولوس أثناء استمرار المعركة. ظل الاشتباك الخارق بينهما يتأرجح ذهابًا وإيابًا. ربما كان من الأدق وصفه بالجمود.

 

أثار ذلك في سوبارو شعورًا سيئًا. لم يكن هناك خير من أن تتوقف معركتهم دون أي تقدّم أو أدلة لاختبار فرضية جديدة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تعطِني هذا الهراء! أنا من ينبغي أن يغضب! لم أعد أحتمل المزيد!”

ولم يمضِ وقت طويل قبل أن تتحقق نبوءته.

 

“— ماذا؟!”

“— بركة العنقاء.”

تحدّى راينهارد ريغولوس من مسافة قريبة للغاية. وبينما يتقدّم بساقه اليسرى قبل أن تبدأ اليمنى بالغرق، توقّف فجأة. أو بالأحرى، تمّ إيقافها.

 

 

تلألأت عينا ريغولوس الشريرتان وهو يمشي ببطء فوق سطح الماء. لم يكن هناك أيّ جليد تحت قدميه. كان ببساطة يعبر الأمواج المتلاطمة التي تُموج سطح الماء.

تمايل جسده، وانهار توازنه الدقيق. انفجرت ساق راينهارد اليمنى من أسفل الركبة، مبعثرةً دمًا قرمزيًا عبر سطح الماء.

قطّب راينهارد حاجبيه من الألم بينما صرخ سوبارو.

“لقد أصيب؟! بماذا؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، ظل يسير بهدوء عبر هجمات إيميليا، كما لو أنه يزدريها جميعًا.

قطّب راينهارد حاجبيه من الألم بينما صرخ سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////

لا سوبارو ولا إيميليا ولا راينهارد نفسه فهموا ما حدث للتو. وجاء الجواب من الشخص الذي أطلق هذا التحدي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأقتل هذا الوغد.”

“قدرتك على المراوغة خارقة، حتى إنّك تتفادى التراب وقطرات الماء، لكنّك ساذج للغاية. إذا كنت تنوي مواجهتي حقًا، فعليك أن تبقى متيقظًا في كل لحظة. حتى أنفاسي تتطلّب الحذر. والتنهدات ليست استثناءً.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ذراعاه وساقاه وجذعه قد غُلِّفوا بالجليد تمامًا قبل أن يسقط عميقًا في الماء، لكن ريغولوس عاد إلى السطح حيًّا. وكما لاحظت، لم يكن هناك أي أثرٍ على جسده.

 

—”آه؟”

قدّم ريغولوس تفسيرًا غير متوقع بينما رفع ساقه إلى الأعلى دون براعة تُذكر. كان راينهارد قد فقد توازنه ولم يعد لديه أي وسيلة لتفادي أسفل حذاء ريغولوس الذي اقترب بسرعة.

أمسك سوبارو بيد إيميليا وصرخ باتجاه القناة حيث لا يزال القتال الشرس مستمرًا.

كان هذا الأسقف قادرًا على تحويل التراب وقطرات الماء إلى أسلحة قاتلة. لذا لم يكن مستغربًا أنّ أي هجوم مباشر منه يمكن أن يحوّل ضحيته إلى كتلة مشوهة من اللحم.

“— ملك صغير…”

على الفور، صدّ راينهارد الركلة باستخدام غمد سيف التنين، لكن—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“غـه…!”

“أوه؟ إذن تعترف بالفارق في قوتنا؟ هذا شيء يستحق الإعجاب قليلًا.”

“ممّ صُنع هذا السيف المزعج؟ وكم هو سخيف ألا يمكن سحبه أيضًا. هذا ما يسمّى بالعيش بما يفوق إمكانياتك. لا يمكنني أن أفهم شعورًا كهذا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“سوبارو، هل يمكنك أن تدبر أمورك إذا تركت معك أحد الأرواح الصغرى؟!”

انطلقت موجة صادمة، محدثةً تموّجات في مركزها على سطح الماء. وبعد لحظة، انفجر الماء وأرسل راينهارد طائرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دُمرت الأبنية الحجرية الجميلة للمدينة بفعل الشظايا وانهارت مع دويٍّ مدوٍّ.

انطلق بعيدًا بسرعة هائلة، ككرة مطاطية وصلت إلى أقصى مرونة لها.

“— أرجوكم، جميعًا!”

حملت الركلة ما يكفي من القوة لتمزيق الطريق ونسف القناة بأكملها، وقد انتقلت كل هذه الطاقة إلى راينهارد.

“إنه ينفذ واحدة من الخطط التي ناقشناها قبل أن نأتي إلى هنا. علينا معرفة سر مناعة ذلك الرجل، لذلك وضعنا اختبارات للتحقق من كل احتمال يمكن أن أتصوره.”

 

“إذًا هذا أيضًا لم ينجح—”

“لا! توقّف— غـه!”

 

مدّت إيميليا يدها، حيث تدفّقت المانا منها وهي تحاول التقاط راينهارد. أنشأت جدرانًا جليدية متتالية على طول مسار طيرانه، محاولةً إبطاءه بأيّ طريقة. لكن بمجرد أن اصطدم راينهارد بأحد الجدران، ترك خلفه فجوة على شكل إنسان في الجليد واستمر في الاندفاع.

—”آه؟”

 

“اسمعني جيدًا! ما فائدة قديس السيف الذي لا يستطيع حتى استخدام سيفه بشكل صحيح؟ لا تستخفوا بي أيها التافهون عديمو القيمة. أنا وأنتم ننتمي إلى عوالم مختلفة. أنتم ناقصون، بينما أنا كامل تمامًا! الأغبياء العاجزون عن تقدير قيمتهم إلا بمقارنتها بالآخرين ليس لديهم الحق في الحكم علي!”

—”آه؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— احترسوا!”

تجمّدت إيميليا في مكانها، عاجزةً عن الكلام.

بينما يحرك سيف التنين، صد راينهارد هجوم ريغولوس وأدار ظهره. استقرت عيناه الزرقاوان على سوبارو وإيميليا وهما يحتفلان بعودة قديس السيف.

 

“لقد قطعنا وعدًا، سوبارو. ستتولى ما لا أستطيع فعله، أليس كذلك؟”

تحطّم جسد راينهارد في الجدار الجليدي التالي، لكنه مرّ من خلاله تمامًا كما لو كان يمر عبر باب مصنوع من الورق.

“بالمناسبة، أنا فخور جدًا بكوني فارسًا غير شريف!”

لم تكن هناك أي وسيلة لإيقافه. ارتطم بالمباني، مدمّرًا إياها بينما يستمر في الدوران بشكل خارج عن السيطرة حتى اختفى عن الأنظار.

كان من الممكن تفسيرها على أنها مجرد سخرية. كانت تصرفات ريغولوس تضع حتى أكثر الأزواج تسلطًا في موقف محرج. كان مطلق السلطة بكل طريقة ممكنة، تمامًا مثل ملك بلا عمق في الشخصية ليحكم.

“…حسنًا. أخيرًا، تمّ التخلّص من الشخص الأكثر إزعاجًا.”

“ابتسامة؟ زوجاتي لا يحتجن إلى الابتسام! ما أحببته هو وجوههن! من الطبيعي فقط أن تتمنى وضعًا حيث الشخص الذي تحبه يمكنه أن يحبك بالمقابل. لا تعبثي معي، أيتها المرأة الشريرة!”

وبينما فقد اهتمامه براينهارد، حوّل ريغولوس نظره مجددًا نحو سوبارو وإيميليا.

شعرت إيميليا بالعجز، وكان سوبارو في نفس الوضع. كان يشعر بالخجل لأنه لم يستطع أن يرقى إلى مستوى الثقة التي وُضعت فيه.

 

 

تجمّد جسد سوبارو عندما وقع عليه ذلك التحديق المليء بالخبث، بينما شدّت إيميليا تعابير وجهها. تشكّلت العشرات من الرماح الجليدية في الهواء، متوجهةً نحو خصمها.

“سيدة إيميليا!… على أي حال، يبدو أننا وصلنا في الوقت المناسب تمامًا.”

“…يا للعجب. النساء الحمقاوات عبء كبير. يتطلّب الأمر الكثير من الجهد لتأديبهنّ. في الواقع، كل النساء بطيئات الفهم ويعانين في التعلم. لهذا عليك أن تبدأ بتعليمهنّ مكانتهنّ. لكنهنّ ليسوا سيئات بمجرد أن تكسِرهنّ.”

 

“اهااااع!”

 

“…ألا تستمعين لما يقوله الناس أبدًا؟”

 

 

حتى أثناء مشاهدته، رأى سوبارو ريغولوس يتلقى ضربة على صدغ رأسه، لكن وجهه لم ينحرف إلى الجانب كما هو متوقع. بل اكتفى بتحريك يده ليبعدها كما لو كان يطرد حشرة. كانت ضربات راينهارد تصيب هدفها، لكن ريغولوس توقّف عن التأثّر بأيّ شكل من الأشكال.

اصطدمت الرماح الجليدية بريغولوس بينما يواصل قول ما يخطر بباله. أصابت الهجمات هدفها بمجرد صرخة إيميليا، لكن لم يكن لها أي تأثير. تحطّم الجليد حيثما لامس جسد ريغولوس وسقط في الماء.

“تدفق المشاعر بينك وبين السيدة إيميليا أحادي الجانب جدًا ليُطلق عليه علاقة. بالإضافة إلى ذلك…”

 

“اغرب عن وجهي.”

فتح ذراعيه وهو يهتف بغطرسة. “كل ما تفعلينه لا معنى له! أنا شخص مثالي وكامل! لا يوجد شيء ينقصني أو يزيد عن حاجتي! لقد حققت الكمال الأبدي!”

خلال ملاحقته، وضع ريغولوس يده تحت سطح الماء كما لو كان يقلب طاولة، وظهرت موجة هائلة أخرى واندفعت نحو سوبارو وإيميليا.

“أنت لست مكتملًا — أنت مجرد كاذب كبير! كل ما تفعله هو الحديث عما تريده وتريده وتريده! أنت مجرد شخص أناني جدًا!”

“يبدو أن إسقاطه في الأعماق وهو مجمّد لم يكن كافيًا لإنهاء هذه المعركة.”

“— ماذا؟”

 

“لو كنت فعلًا مكتملًا، لاعتنيت بزوجاتك! لا أن تقيّدهنّ وتجبرهنّ على الاستسلام للحياة و—وبعدها…”

 

 

“أقدر قلقكِ، لكنني لن أكذب في موقف كهذا. الأهم من ذلك…”

أشتعلت عينا إيميليا البنفسجيتان بينما توبّخ ريغولوس، الذي ظلّ واقفًا دون أن يتزعزع. لم يكن غريبًا أن تلجأ إيميليا للحجج العاطفية، لكنها نادرًا ما كانت تسمح لمشاعرها القوية بأن تظهر بهذا الوضوح.

 

وأخيرًا، وكأنها وجدت الكلمات التي كانت تبحث عنها، فصرخت.

 

“الآن فهمت — أنا أكرهك!”

“لقد قلتها من قبل! لن أكون عروسك! لن أتمكن من الابتسام بعد الآن!”

“أيتها الفاجـــرة!”

“سنعتمد على الخطة ب!”

“لا تعطِني هذا الهراء! أنا من ينبغي أن يغضب! لم أعد أحتمل المزيد!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“واااااه! أنتِ مذهلة يا إيميليا – تان! ذكية جدًا! وجميلة أيضًا!”

بدا وجه إيميليا ملطّخًا بالغضب وهي تحدّق في ريغولوس، الذي انفجر هو الآخر في نوبة من الغضب. شعر سوبارو بالرضا لرؤية ذلك المشهد، لكنّه كان قلقًا في المقام الأول من إثارة هذا الخصم الخطير.

 

“أحسنتِ يا إيميليا – تان! لم أكن لأقولها بشكل أفضل، لكن ربما عليكِ الهدوء قليلًا!”

 

“لكنّه حقاً—!”

“سوبارو!”

“لن نستطيع هزيمته دون أن نكتشف كيف تعمل قدرته! وأنا قلق أيضًا على راينهارد، لذا لا يمكننا أن ننسى أولوياتنا.”

“كنت واثقًا أنك ستفعل شيئًا. لكن الطريقة التي اخترتها كانت خارجة عن المألوف تمامًا.” بدا سوبارو مستاءً قليلاً من تهرب راينهارد من الإجابة، وقال ما كان يدور في ذهنه حينها. “لكنني كنت قلقًا جدًا. لقد بدا وكأن جثتك الدامية انهارت على الأرض.”

 

لم يقتصر الأمر على تشابه الأسماء فقط. كان اسم “ريغولوس” يعني في اللاتينية “الملك الصغير” — ما هي احتمالية وقوع صدفتين من هذا القبيل؟

أمسك سوبارو بذراع إيميليا بينما تغلي بالغضب العادل، محاولًا إقناعها بأنّ أولويتهم الأولى هي إعادة تجميع صفوفهم مع راينهارد.

“آه، مفهوم — سأنهي ذلك فورًا.”

بصراحة، كان من الضروري وجود راينهارد لهزيمة ريغولوس. ورؤية الطريقة العنيفة التي طار بها، جعلت سوبارو يخشى الأسوأ.

 

ترددت إيميليا للحظة، لكنها سرعان ما قمعت الغضب الذي يشتعل في صدرها وبدأت بالجري مع سوبارو لتبتعد بسرعة عن ريغولوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **

 

انطلق الشرير للأمام وهو يصرخ، مطلقًا عاصفة من الدمار اجتاحت الكنيسة مباشرة باتجاه الدخلاء. لم يكن هناك فرق بين الحجارة والخشب — كل شيء تحوّل إلى غبار تحت قوة هجومه.

وبينما توقع سوبارو من رئيس الأساقفة أن يلاحقهما في نوبة غضب…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعرف.”

“—”

 

… ظلّ ريغولوس واقفًا هناك على سطح الماء، يراقبهما بطريقة مشؤومة دون أن يتحرك. لم يُظهر أي نيّة للّحاق بهما أو مطاردتهما.

 

كان سوبارو يعتقد أنّ ذلك مريب، لكنه قرر أنّه إذا لم ينوِ خصمهم التحرّك، فهذا يصبّ في مصلحتهم. ستكون هذه فرصة مثالية ليأخذوا بعض المسافة ويستعدّوا للتجربة التالية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“هاه؟”

 

 

كانت هذه لحظة نادرة يظهر فيها راينهارد جانبًا ساخرًا، لكن ريغولوس لم تكن لديه رباطة الجأش ليستوعب أو يرد.

بينما يفكر في ذلك، نظر سوبارو مجددًا نحو ريغولوس وشعر بالصدمة التامة. لاحظت إيميليا اضطرابه، وعندما استدارت لتنظر، اتسعت عيناها بدهشة.

**

“هـ-هيه، سوبارو… لديّ شعور سيء جدًا حيال هذا.”

“الآن فهمت — أنا أكرهك!”

“ياللمصادفة. شعرتُ بنفس الشعور للتو.”

“عم تتحدث حتى؟ نحن لا نهددهن بأي شيء.”

 

ومع ذلك، على الرغم من غياب الضرر الجسدي، كان من الواضح من تعابير وجهه أن الضربة وجهت له صدمة نفسية كبيرة. توترت وجنتاه، وارتفعت حاجباه الأبيضين وهو يحدق في إيميليا بغضب.

بعد تبادل قصير لم يكن كافيًا لتهدئتهما، زادا من سرعتهما فورًا. لم يفهما ما كان يحدث خلفهما، لكنهما أدركا أنه لا يمكن أن يكون شيئًا جيدًا.

بهذه السرعة، لم يتمكن الروح الصغير من مواكبة الحركة، وانفجرت المياه نصف المتجمدة في رذاذ أثناء مرورهما. كان الأمر يشبه التزلج المائي الذي رآه سوبارو مرة على التلفاز.

وعلى حافة القناة، رفع ريغولوس ذراعه ببطء. كانت أصابعه الخمس تمسك كتلة ضخمة —كتلة متصلّبة من ماء القناة.

“اركضي، اركضي، اركضي، اركضي، اركضي، اررررررركضي!!!”

 

 

مثل مكعّب من الجليد صُنع بواسطة آلة، نجح بطريقة ما في استخراج مكعّب متناسق من الماء. كانت كمية هائلة من السائل، كافية لملء حوض سباحة بطول خمسة وعشرين ياردة. وبنظرة واحدة، لم يبد أنّه متجمّد. لقد تجاوز حالة كونه مجرّد سائل.

 

 

“ما مدى أنانية ذلك الأحمق…؟! أوه! ماذا يحدث؟!”

“أوه، أنتما تهربان؟ هكذا إذن ردّ فعلكما؟ أعتقد أنّه لا بأس بذلك. بالنظر إلى فارق القوة، فهذا التصرف الطبيعي. يمكنني احترام ذلك. ولكن…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق راينهارد كلماته كسيفٍ آخر، وضرباته كانت أشدّ وقعًا.

بمجرد أن قطع كلامه، قفز ريغولوس بلا اكتراث. السرعة والمسافة اللتان قطعهما كانا غير طبيعيتين تمامًا. طار في الهواء مثل سهم وهبط فوق برج الساعة الذي يطلّ على الحي الثالث في المدينة.

الإمساك بالكتلة الجليدية، التبديل إلى واحدة جديدة بمجرد نفاد الزخم. كان ذلك سهلاً لوصفه، لكنه يفتقر تمامًا إلى أي إتقان، ويتطلب تركيزًا مطلقًا لتجنب الكارثة.

 

بينما بدأ الغسق يخيم على الشوارع، انفجر غضب ريغولوس الطفولي. كان الشرير ذو الشعر الأبيض يلوّح بذراعيه بعنف، ممزقًا الأرصفة ومنهارًا على المباني. موجة من الدمار حوّلت الحي الجميل إلى أنقاض.

راود سوبارو التفكير الساخر بأن رؤساء الأساقفة يبدون وكأنّهم يحبّون الأماكن المرتفعة، لكن لم تكن لديه الفرصة أو الهدوء الكافي ليعبّر عن ذلك بصوت عالٍ. بإمكانه بالفعل تخيّل ما سيأتي بعد ذلك.

“لو كان الأمر متعلقًا بالقوة التدميرية فقط، لربما جربت أن أسحقك في شق بالأرض… لكن لدي فكرة أخرى. تحمّلني للحظة.”

 

بشكل عام، أصاب ريغولوس خمسة أعمدة من الجليد، غمرته بالكامل بينما غرق في المياه. وجُمِّد المكان الذي سقط فيه تمامًا، مثل شاهد قبر متجمد.

المسافة بينهما كانت شاسعة. وجه ريغولوس لم يعد سوى نقطة صغيرة في الأفق البعيد. ومع ذلك، استطاع سوبارو أن يرى بوضوح تلك الابتسامة الشريرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

في لحظة، ابتلع الدمار الناتج عن قطرات الماء العالم من حول راينهارد، ماحيًا كل شيء. وقف سوبارو عاجزًا عن الكلام وهو يشاهد مشهد الدمار الهائل الذي أعاد تشكيل المنظر الطبيعي أمام عينيه. لكنّ إيميليا أمسكت بيده المتشنجة وضغطتها برفق.

“إن كنتما تظنان أنّ بوسعكما الهرب، فحاولا بقدر استطاعتكما. امرأة غير جديرة بأن تكون عروسي، وعشيقها الوقح الذي يسعى يائسًا للفرار معها. اسمحا لي أن أقدّم لكما مطر الخلاص!”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وأيضًا، ألم تسمع هذا الرجل يُعرّف نفسه؟” أضاف وهو يشير بذقنه نحو راينهارد.

صرخ ريغولوس بينما الكتلة الهائلة من الماء التي يحملها فوق رأسه بدأت تتفتّت شيئًا فشيئًا، قبل أن تنفجر دفعة واحدة بقوة مدمّرة. بدت القوّة والقصور الذاتي هائلين لدرجة أنّ قطرات الماء بدت وكأنّها تلاحق سوبارو وإيميليا بينما ظلا يركضان في المسافة. ظلت تدمّر المباني والشوارع في طريقها، مكسّرة ومحطّمة كل شيء بينما موجة الدمار تقترب منهما بسرعة رهيبة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“سوبارو!”

“حسنًا. رجاءً، أطلق سراح السيدة إيميليا. سنستمع إلى مطالبك.”

“اركضي، اركضي، اركضي، اركضي، اركضي، اررررررركضي!!!”

“سوبارو، هل يمكنك أن تدبر أمورك إذا تركت معك أحد الأرواح الصغرى؟!”

 

—”آه؟”

ابتُلعَت المدينة بمطر قاتل يمحو كل شيء في طريقه. بدا الأمر كما لو أنّ المدينة تتعرّض لقصف سجّادي، ولم يكن هناك مكان يمكن أن يختبئا فيه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غاه.”

**

صرخ سوبارو مصدومًا بينما غاصا في القناة دون سابق إنذار. لكن خطة إيميليا تجاوزت ما تخيّله في لحظة الأزمة.

 

 

كانت الإبادة على وشك الحدوث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

المياه المتساقطة التي يُفترض أن تكون مجرّد قطرات عابرة تترك أثرًا خفيفًا على الطريق الجاف قبل أن تتلاشى، تحوّلت إلى رسل للهلاك تغمر المدينة بالكامل.

شعرت إيميليا بالعجز، وكان سوبارو في نفس الوضع. كان يشعر بالخجل لأنه لم يستطع أن يرقى إلى مستوى الثقة التي وُضعت فيه.

باتت قطرات الماء تمزّق كل ما تعترضه مثل سكاكين تخترق الورق. انهارت المباني وتشققت الطرق مع انتشار الدمار، مخربةً المزيد والمزيد من المدينة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، أقبل.”

“وووووووه!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

صرخ سوبارو بينما يركض بكل ما أوتي من قوة مع اقتراب الخراب من خلفه. وبجانبه، كانت إيميليا تجري بأقصى سرعتها، فمها مغلق بإحكام وشعرها الفضي يرفرف خلفها.

ردًا على ذلك، تحرك راينهارد بسرعة لم يستطع سوبارو تتبعها بعينيه، متفاديًا الهجوم غير المرئي. إذا كان عليه وصف الحركة، فقد بدا وكأن راينهارد أصبح في ستة عشر مكانًا مختلفًا في نفس الوقت.

ومع ذلك، فإن المدينة المائية الخلّابة كانت تمتلك قنوات مائية تتقاطع في طولها وعرضها. بسبب ذلك، كانت الطرق متعرجة وملتوية، مما جعل من الصعب الاستمرار في الجري باتجاه واحد. وسرعان ما ظهرت قناة أخرى في طريقهم. لم يعد لديهم الوقت لأخذ أي التفافات جانبية، لكن —

“— إيميليا، لدي سؤال.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أن ذلك قد ينجح لأنه كان هجومي؟ من السيء أن تقلل من نفسك، لكن لا تتمادَ في هذه العادة السيئة في التقليل من خصمك دون سبب. لا يمكن لشيء بهذا السخف أن ينجح ضدي!”

“اللعنة!”

 

“لست متأكدة إن كان هذا سينجح، لكن… سوبارو، تمسّك!”

 

مدّت إيميليا يدها. لم يتردد سوبارو، وبمجرد أن أمسك بها، شعر ببرودة تحيط بالهواء من حولهم.

أزال راينهارد سيف التنين دون تردد وسلمه لسوبارو.

تدفقت دوّامة هائلة من المانا داخل إيميليا، ولفّهما ضوء خافت متلألئ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فصل الجدار الأزرق اللامع ريغولوس عن النساء اللواتي كان يهددهن. كما ابتلع المذبح بالكامل وحاصر الجزء السفلي من جسد ريغولوس، مثبتًا إياه على الأرض.

كانت هذه هي إشارات التوافق بين سحر إيميليا الخاص وقوة الأرواح الصغيرة التي تستعيرها.

 

 

ومع ذلك، ورغم قلق سوبارو، قبل راينهارد العرض بسهولة. حدق سوبارو بصدمة بينما تعمقت ابتسامة ريغولوس.

“— أرجوكم، جميعًا!”

“هاه؟ ماذا يُفترض أن يعني هذا؟ هل تقصد أن أتناسى كل شيء لأنك تعترف بذنوبك؟ امتلك بعض المنطق، أيها النرجسي. لا أحد يضع آماله على مستقبل خيالي ينبثق من تأملاتك الزائفة. كل ما يهم هو الماضي والحاضر. ندمك لا يساوي شيئًا بالنسبة لكل الأشخاص الذين اضطروا للانحناء تحت قدميك بينما كنت تسحقهم! أيها الشرير اللعين! متْ، أيها المنافق!”

استجابت الأرواح الصغيرة لدعاء إيميليا بينما أصدرت ضوءًا باهرًا.

 

تحوّلت الأرض التي كانوا يركضون عليها فجأة إلى لون أبيض بينما العالم من حولهم أصبح فضيًا. وبينما تسحب سوبارو المصدوم خلفها، تسارعت إيميليا مباشرة نحو الممر المائي.

تلألأت عينا ريغولوس الشريرتان وهو يمشي ببطء فوق سطح الماء. لم يكن هناك أيّ جليد تحت قدميه. كان ببساطة يعبر الأمواج المتلاطمة التي تُموج سطح الماء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“إييييييا!”

حدّق ريغولوس بغضب في راينهارد حتى مع استخدام الجزء العلوي من جسده لتسوية الشارع.

“وووووه؟!”

“بصفتي شخصًا قنوعًا، اسمحوا لي أن أسأل: هل كنتَ قنوعًا في موتك؟ إذا لم تكن كذلك، فلكم خالص تعازيّ.”

صرخ سوبارو مصدومًا بينما غاصا في القناة دون سابق إنذار. لكن خطة إيميليا تجاوزت ما تخيّله في لحظة الأزمة.

“ما مدى أنانية ذلك الأحمق…؟! أوه! ماذا يحدث؟!”

 

“اصمت. ما كان من المفترض أن يصير مناسبة احتفالية ومباركة سيصبح الآن مأتمًا. عليكم أن تستعدوا للانتقال من كونكم ضيوفًا إلى كونكم نادبين… لا، أعتقد أن ذلك غير ضروري، لأنكم ستنضمون إلى الراحلين قريبًا.”

“واااااه! أنتِ مذهلة يا إيميليا – تان! ذكية جدًا! وجميلة أيضًا!”

راقب ريغولوس بملل بينما تتلوى إيميليا، رافسةً بصدره ومنطقته الحساسة بلا جدوى.

“توقف عن المزاح! من الصعب التحكم بالأمر، لذا لا تفلت يدي!”

قدّم ريغولوس تفسيرًا غير متوقع بينما رفع ساقه إلى الأعلى دون براعة تُذكر. كان راينهارد قد فقد توازنه ولم يعد لديه أي وسيلة لتفادي أسفل حذاء ريغولوس الذي اقترب بسرعة.

 

 

ممسكاً بيدها بقوة، ركّز سوبارو على الجري — لأنهما صارا يسرعان الآن على سطح القناة المتجمدة. نجحا في الحفاظ على سرعتهما بينما واصلا الهروب مباشرة.

“سوبارو، أنت وإيميليا ركّزا على اكتشاف سرّ قدرته!”

بفضل سحر إيميليا وقوة الأرواح الصغيرة، تمكّنت من تجميد سطح الماء وخلق طريق للهرب. وبالرغم من الانزلاق، تمكّنا من الاستمرار في الهروب بسرعة عالية.

“…التحدث معك يشبه النظر في مرآة عميقة. الآن أفهم لماذا قال سوبارو ألا أصغي إليك.”

 

“ممّ صُنع هذا السيف المزعج؟ وكم هو سخيف ألا يمكن سحبه أيضًا. هذا ما يسمّى بالعيش بما يفوق إمكانياتك. لا يمكنني أن أفهم شعورًا كهذا!”

حافظا على سرعة جيدة، لكن سوبارو واجه صعوبة في الحفاظ على توازنه، فشدّ على يد إيميليا.

“— زوجنا لم يمنحنا الإذن.”

“إيميليا – تان! اصنعي أحذية للتزلج على الجليد! شفرات أسفل الحذاء… شيء حاد ينزلق على الجليد!”

 

“أحذية للتزلج…؟ آه! إن كنت تعني الأحذية التي تنزلق على الجليد، لقد رأيتها من قبل! أعتقد أنها هكذا…!”

 

 

“أوه؟ إذن تعترف بالفارق في قوتنا؟ هذا شيء يستحق الإعجاب قليلًا.”

وبينما استمرا بالانزلاق، تصوّرت إيميليا شكل الحذاء، واستخدمت سحرها لتغليف أقدامهما بالجليد، مكوّنة على الفور زوجًا من أحذية التزلج على الجليد.

ابتلع سوبارو ريقه بينما تكلم راينهارد. تشوهت وجنتا الشرير وهو يلتفت نحو راينهارد.

كانت “فنون الجليد” أحد الأساليب السحرية التي علّمها سوبارو لإيميليا، وهي تقنية سحرية سمحت لها بإنشاء جميع أنواع الأشياء بالجليد والتحكم بها بحرية أثناء القتال.

غطى سوبارو فمه بإحدى يديه لتجنب استنشاق كل الغبار والأنقاض العالقة في الهواء، بعد أن أصبحت الكنيسة تتمتع بنظام تهوية “جديد ومحسن”، رفع يده الأخرى مشيرًا إلى راينهارد.

جعلها عملية في معارك حقيقية تطلّب الكثير من التدريب على التصوّر والعمل المشترك. ذلك التواصل المدروس بينهما هو ما مكّنها من ابتكار أحذية التزلج بهذه السرعة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“حسنًا، الآن يمكننا التحرّك بحرية أكبر! مع هذا…”

“شكرًا لك، سوبارو. لقد أنقذتني.”

“بين الحين والآخر، هناك أشخاص مثلك يعتقدون خطأً أنهم مميزون.”

غطى سوبارو فمه بإحدى يديه لتجنب استنشاق كل الغبار والأنقاض العالقة في الهواء، بعد أن أصبحت الكنيسة تتمتع بنظام تهوية “جديد ومحسن”، رفع يده الأخرى مشيرًا إلى راينهارد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بينما يختبر حافة الشفرات، أسرع سوبارو إلى الأمام فقط ليُفاجأ بصوت مزعج يملأ أذنيه.

بهذا الاعتذار المختصر، أطلق راينهارد سيف التنين وهو في غمده. كان من المفارقات أن يكون سلاح مغمد قادرًا على القطع، لكن قوة ضربات قديس السيف جعلت أي شيء يبدو حادًا.

استنشق بحدة وهو يستدير ليجد ريغولوس يطاردهم، يسير على الممر المائي المتجمّد الذي كانوا يتزلجون عليه، بينما يتصدّع الجليد تحت قدميه مع كل خطوة.

“…أنت دائماً حريص جدًا على هذه المقدمات. هل هذا جزء من تدريب الطائفة للمستجدين؟”

 

تشوه وجه ريغولوس بصدمة عندما سمع ذلك الصوت.

“هل تعتقدان أن ارتجالكما العشوائي سيكون مفتاح النصر؟ أليس من الغرور أن تبدآ بالاعتقاد أنكما مميزان بعد فكرة مجنونة واحدة؟ أليس هذا مجرّد غطرسة؟ إنّه استهزاء بالأشخاص الذين يرضون بالقناعة ويفهمون مكانتهم في الحياة… مثلي تمامًا.”

 

 

وعندما لاحظ ريغولوس أن راينهارد ثابت على قدميه فوق سطح الماء، التوت شفتيه بازدراء.

تجاهلًا للتعليق السخيف وغير المجدي، بات سوبارو متأكدًا أن الأمور تسير بشكل سيئ للغاية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ما تبقى على الماء كان راينهارد مواجهاً المياه المتدفقة —

كان ريغولوس يمشي بخطوات متثاقلة، لكن سرعته لم تتوافق أبدًا مع وضعية سيره. التسارع الذي يكتسبه مع كل خطوة بدا سخيفًا تقريبًا، وظل يقترب بسرعة رغم أن سوبارو وإيميليا كانا يتزلجان بأقصى سرعة على الجليد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أن ذلك قد ينجح لأنه كان هجومي؟ من السيء أن تقلل من نفسك، لكن لا تتمادَ في هذه العادة السيئة في التقليل من خصمك دون سبب. لا يمكن لشيء بهذا السخف أن ينجح ضدي!”

“آه، هذا الرجل يجعلني أرغب في التقيؤ!”

 

“سوبارو، هل يمكنك أن تدبر أمورك إذا تركت معك أحد الأرواح الصغرى؟!”

“هن زوجاتي العزيزات، عذارى جميلات يحببنني كما أحبهن. هل ستدينون هؤلاء النساء البريئات بمصائر مروعة؟ يا لكم من أشرار، ألا تخجلون؟!”

بينما يركز سوبارو انتباهه بالكامل على مطاردهم، مدت إيميليا روحًا صغرى كانت على كف يدها. رفع سوبارو حاجبيه بحيرة لوهلة، لكنه سرعان ما أومأ برأسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق راينهارد كلماته كسيفٍ آخر، وضرباته كانت أشدّ وقعًا.

 

ترددت إيميليا للحظة، لكنها سرعان ما قمعت الغضب الذي يشتعل في صدرها وبدأت بالجري مع سوبارو لتبتعد بسرعة عن ريغولوس.

“نعم، اتركي الأمر لي! قد أبدو هكذا الآن، لكنهم لم يطلقوا عليّ لقب أمير الجليد عندما كنت طفلًا من فراغ!”

“تدفق المشاعر بينك وبين السيدة إيميليا أحادي الجانب جدًا ليُطلق عليه علاقة. بالإضافة إلى ذلك…”

“آسفة، ليس لدي أي فكرة عما تتحدث عنه.”

 

 

 

كان سوبارو يشير إلى قصة من طفولته المبكرة، عندما كان طفلًا لطيفًا بشعر طويل. وبينما لم تفهم إيميليا الإشارة، ابتسمت وهي تترك يده وتستدير.

 

حافظت على سرعتها وبدأت في التزلج في الاتجاه الآخر، مشيرةً بكفيها نحو ريغولوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تصبح أقل بشرية كل يوم! أيضًا، شيء ما يطير من حولي؟! أوه! لا أستطيع سماع أي شيء بسبب الرياح!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“رجاءً! لتُصِب هذه الهجمة!”

 

 

 

توجهت الشفرات والرماح الجليدية، بالإضافة إلى كتل كاملة منها، لتهاجم ريغولوس من كل اتجاه. لسوء الحظ، تحطمت كلها بمجرد ملامستها لجسده دون أن تسبب أي ضرر.

“هاه.”

وفي هذه الأثناء، لم يُبطئ رئيس الأساقفة من سرعته على الإطلاق، مما يعني أنه لم يكن لديهم الوقت لتخفيف سرعتهم أيضًا.

“ماذا عليّ أن أفعل، سوبارو؟ هل هناك أي طريقة يمكنني أن أساعد بها؟” سألت إيميليا بنفاد صبر بينما يغرق سوبارو في أفكاره.

 

ابتسم راينهارد عندما رأى الاثنين متعانقين.

“هيا، أيها الروح الصغير! أو أيتها الروح؟ آسف، لا أعرف ضميرك، لكنني أعتمد عليك!”

قبل أن يتمكن سوبارو من إشباع فضوله، لاحظت إيميليا إصابته. كانت ساقه اليمنى ملفوفة بإحكام بضمادات، مع تسرب طفيف للدم منها. طغى قلقها تمامًا على محاولته تغيير الموضوع.

متوسلًا الروح الصغرى التي تركتها إيميليا معه، ركز سوبارو على مد طريق الجليد فوق الماء. كان هذا الأمر مسألة حياة أو موت بالنسبة له بينما كانت إيميليا مشغولة بمواجهة ريغولوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“لو كان الأمر متعلقًا بالقوة التدميرية فقط، لربما جربت أن أسحقك في شق بالأرض… لكن لدي فكرة أخرى. تحمّلني للحظة.”

“هيه! يا! أورياه!”

 

 

تشوه وجه ريغولوس بصدمة عندما سمع ذلك الصوت.

من خلال ثقتها الكاملة بسوبارو، ركزت إيميليا كل انتباهها على ريغولوس.

لإثبات مطلبه، رفع ريغولوس إيميليا أعلى في الهواء. وبينما يمسكها، حاولت مرارًا استخدام سيفها الجليدي ضده، لكنه لم يتأثر على الإطلاق.

لم تكن لديها خبرة في التزلج، لكنها عوضت ذلك بإحساسها الطبيعي بالتوازن، متقنةً التسارع والتباطؤ حسب الحاجة لتنفيذ هجماتها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

اصطدمت شفرتان جليديتان برقبة ريغولوس، بينما سُحِقت مطرقة جليدية ضد جذعه. اندفعت رماح جليدية نحو نقاط ضعفه واحدة تلو الأخرى، وغطت ومضة من السحر الأزرق الجزء العلوي من جسده بالجليد.

“ماذا؟!”

ومع ذلك، ظل يسير بهدوء عبر هجمات إيميليا، كما لو أنه يزدريها جميعًا.

“بصفتي شخصًا قنوعًا، اسمحوا لي أن أسأل: هل كنتَ قنوعًا في موتك؟ إذا لم تكن كذلك، فلكم خالص تعازيّ.”

 

“انتظر، راينهارد! قد لا يكون ذا فائدة كبيرة، لكن خذ هذا!”

“كما تعلمين، المقاومة العبثية تُعتبر في الأساس شكلًا من أشكال التشهير. عندما يكون لدى شخص ما قوة ساحقة تمامًا، ويرفض خصمه الاعتراف بها، فإن المقاومة العبثية ليست شيئًا يجب القيام به. إنها تعادل إنكار قوة الخصم، وثمرات كل جهوده، بالإضافة إلى مواهبه الفطرية. إنها علامة على قلة احترام الخصم. وهذا انتهاك لحق بسيط لي بأن أكون نفسي—”

“هاها! هل ظننت أنك تستطيع الهرب؟ ليس فقط أنك تقاوم بلا جدوى، بل إن وعيك المفرط بذاتك وتقديرك الناقص لي ينتهك حقوقي. لكنني الآن لحقت بكما، ويمكنكما دفع ثمن تلك الحماقة الآن!”

 

 

“وماذا عن هذا؟!”

من أين أتى بحق الجحيم ليسأل ملاكًا سؤالًا كهذا؟

 

 

بينما كان ريغولوس يزدريها، أطلقت إيميليا عصا ثلاثية الأطراف ارتفعت مباشرة نحو… “نقطة ضعفه”. بدت الضربة قوية لدرجة جعلت حتى سوبارو يتألم بمجرد النظر، لكن للأسف، لم يصب ريغولوس أي ضرر مرئي.

بفتح الباب المؤدي إلى الكنيسة بقوة، استُقبل سوبارو وراينهارد بصوت ملائكي.

ومع ذلك، على الرغم من غياب الضرر الجسدي، كان من الواضح من تعابير وجهه أن الضربة وجهت له صدمة نفسية كبيرة. توترت وجنتاه، وارتفعت حاجباه الأبيضين وهو يحدق في إيميليا بغضب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

في اللحظة التالية، شعر سوبارو وكأنه يطفو في الهواء.

“ألا تعرفين معنى الحياء، أيتها المرأة؟! بعد أن استهدفتِ نقاطي الحيوية طوال الوقت، الآن هذا؟ ألا تشعرين بالخجل؟! أنتِ عار كأنثى! وغير مؤهلة تمامًا لتكوني عروسًا!”

أطاحت ضربته التالية بريغولوس ليرتطم بالموجة الضخمة التي كان قد صنعها بنفسه.

 

 

“لقد قلتها من قبل! لن أكون عروسك! لن أتمكن من الابتسام بعد الآن!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها؟ ماذا؟ لا أعتقد ذلك. لن تقولي شيئًا عن لقاء قدري الآن، أليس كذلك؟ كفي عن هذا الهراء. لا يهمني جمال الوجه، فالاحتمال الكامن للخيانة لا يُغتفر! امرأة منحلة مثل تلك لا يمك — أغه!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا راينهارد وكأنه يعيش في عالم يتجاوز المنطق العادي، وحتى المحارب المخضرم لن يتمكن من مجاراة تحركاته. أما بالنسبة لريغولوس، الذي كان مجرد هاوٍ عندما يتعلق الأمر بالجوانب التقنية للقتال، بدا الإمساك براينهارد أمرًا مستحيلًا. مدفوعًا بغريزته، أخذ يرمي حفنات من التراب بشكل عشوائي في كل الاتجاهات.

مد ريغولوس يده، والغضب واضح على وجهه، لكن إيميليا تملصت من قبضته في اللحظة الأخيرة.

 

تحركت برشاقة راقصة على الجليد، بتقنيات جميلة تستحق لقب “جنية الجليد”. وبينما تتزلج بفستانها الممزق بجرأة، استمرت في اللعب به وإثارة غضبه.

“ما أنت أيها الـ…؟!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“ابتسامة؟ زوجاتي لا يحتجن إلى الابتسام! ما أحببته هو وجوههن! من الطبيعي فقط أن تتمنى وضعًا حيث الشخص الذي تحبه يمكنه أن يحبك بالمقابل. لا تعبثي معي، أيتها المرأة الشريرة!”

ما أطلقه الشرير من يده لم يكن سوى تراب عادي. لقد التقط حفنة من الأرض ورماها. عادةً، كان ذلك ليُعتبر مجرد تشويش في أحسن الأحوال، لكن عندما غادر التراب يده، تحولت جزيئاته غير المؤذية إلى هجوم مرعب أشبه بوابل من الرصاص المتناثر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“سواء كانوا يضحكون أو يغضبون أو يبكون أو حتى نائمين، هم يظلون نفس الشخص! أنت الشرير الوحيد هنا!”

“واااوه؟!”

 

“أوه، حقًا؟ وما هو هذا العيب؟”

على الجليد، اشتبكت الفتاة ذات الفستان الأبيض والرجل ذو البدلة البيضاء في جدال محتدم.

 

بالنسبة لأي شخص يشاهد من الأعلى، ربما بدا الأمر وكأنه مشاجرة بين عروسين جديدين. لكن في الواقع، كان هذا زواجًا قسريًا، وكان الشخصيتان على الجليد هم فتاة تتمتع بجمال لا مثيل له كجنية جليدية ورئيس أساقفة في طائفة الساحرة يجسد شرور العالم.

انحنى كتفا سوبارو بإحباط عند سماعه نفس الخطبة التي تُكرر في كل مرة يلتقي فيها رئيس أساقفة آخر. بجانبه، تمتمت إيميليا بتأمل: “طائفة الساحرة… الجشع…”

 

أطاحت ضربته التالية بريغولوس ليرتطم بالموجة الضخمة التي كان قد صنعها بنفسه.

رقصًا، تزلجًا، تسارعًا، انحناءً للخلف، دورانًا، تباطؤًا، قفزًا في الهواء —ظلت إيميليا تتحرك على الجليد كما لو أنها تؤدي عرضًا مصممًا بعناية. وحينما نفد صبر ريغولوس وتهيأ للقفز نحوها —

“— بركة العنقاء.”

 

وللحظة، ساد الصمت العالم. ثم انفجرت الكنيسة بارتجاج وضوء أزرق لامع.

“إيميليا – تان!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“ماذا—؟!”

لكنّ الأساقفة لم يكونوا من النوع الذي يمكن مواجهته بهجوم مباشر فحسب —

 

بينما يحرك سيف التنين، صد راينهارد هجوم ريغولوس وأدار ظهره. استقرت عيناه الزرقاوان على سوبارو وإيميليا وهما يحتفلان بعودة قديس السيف.

استخدم سوبارو سوطه لسحب جسدها النحيل نحوه بحركة واحدة كبيرة. وعندما لم يتمكن ريغولوس من الالتفاف عند انضمام القناة إلى قناة أخرى، مر بجوارهما واصطدم رأسه بالحائط.

 

 

أرسلت وحشية ريغولوس قطع الحجارة والركام تطاير كالرصاص الطائش. احتمى سوبارو وغطى رأسه بينما يبحث عن راينهارد.

وفي هذه الأثناء، استغل سوبارو جدارًا منحنيًا من الجليد صنعه الروح الصغير لاتخاذ المنعطف، بينما ساعد إيميليا في المناورة باستخدام السوط، ممسكًا بها وهي تدور نحوه بسرعة عالية. انتهى بهما الأمر في وضع مثالي حيث بات يعانق إيميليا من الخلف بينما واصلا التزلج أسفل القناة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سوبارو قد استعرض تقريبًا كل النماذج التي يمكن أن يفكر فيها لكسر الحصانة الظاهرة. المصادر كانت جميعها من ألعاب ومانغا مختلفة، لكن هذا النهج الأساسي يجب أن يكون صحيحًا.

 

“— أشكرك جزيل الشكر.”

“شكرًا لك، سوبارو. لقد أنقذتني.”

“— ماذا؟!”

“لا تقلقي بشأن ذلك، إنه أحد الامتيازات! الأهم من ذلك، الخطة V (نقاط الضعف) و B (المناطق الحساسة) ليست جيدة أيضًا. هل هناك شيء مثل نمط الضعف الفردي مثل سيغفريد؟ ما هو ضعفه بحق السماء؟!”

داس سوبارو على السجادة التي تلطخت بدماء راينهارد، وسحب سوطه الموثوق “سوط غيلتي” من على خاصرته، ثم وجه ضربة باتجاه ريغولوس بصوت فرقعة بينما يركض في الممر.

 

“هيا، إيميليا – تان—هذا تبسيط شديد للأمور…”

“فقط تقبل أنه ليس لدي أي ضعف على الإطلاق!”

لكن سوبارو تعلم بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية أنه لا يمكنه ببساطة تجاهل ذلك.

 

كان من الصعب تحديد مدى جدية ريغولوس. لم يكن لأي شيء يقوله أي معنى حقيقي. بادئ ذي بدء، هو من أخذ زوجاته المفترض أنه يحبهن كرهائن. لكن ما جعل الأمر أسوأ هو أن تهديده غير المنطقي كان فعّالًا بالفعل ضد سوبارو وراينهارد.

بعد لحظة من صراخ سوبارو بالإحباط، جاء صوت هدير غاضب كإجابة، تبعه عمود ماء انفجر من التقاطع وكأن وحشًا عملاقًا قد شق طريقه. ومن خلال هذا الشلال، متجاهلًا جميع قوانين الفيزياء، اندفع ريغولوس مباشرة نحوهما.

أخذ راينهارد نفسًا عميقًا قبل أن يكمل.

 

كانت النتيجة تشبه آثار الدمار التي تركتها العواصف الترابية التي أطلقها ريغولوس سابقًا.

مرور ريغولوس أحدث موجات صدمة في كل خطوة، مما أدى إلى تفجر المياه في القناة. كان مستوى المياه مرتفعًا بسبب فتح بوابات السدود سابقًا، مما ساهم في تدمير الشوارع والمباني المحيطة حيث صارت المياه تنفجر بعيدًا عنه.

بينما يراقب السطح المتجمد بحذر، حرص سوبارو على ألا يتراخى، متأهبًا لأي إشارة على ظهور ريغولوس. لكن بجانبه، خفضت إيميليا عينيها المظللتين برموشها الطويلة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“ليس جيدًا! سيلحق بنا!”

 

“تمسك بي بإحكام، سوبارو.”

 

“ها؟ كنت سأفعل ذلك حتى لو لم تطلبي، لكن ماذا تخططين؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **

“هذا!”

“تبًّا! أيتها الجرذان الهاربة!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، نعم. هذا هو السلوك الصحيح. بتواضع ورقي. تطورت اللغة ليتمكن الجميع من تحقيق رغباتهم. لهذا من المهم استخدام كلماتنا. هناك العديد والعديد من الأشخاص الذين يحاولون حل الأمور بالقوة عندما يمكن للدبلوماسية أن تكفي.”

تمسك سوبارو بخصرها كما طُلب منه. وبينما تميل بجسدها نحوه، قامت إيميليا بإنشاء كتلة جليدية فوق رأسيهما وأطلقتها خلفهما مباشرة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////

كان هدفها في الاتجاه الذي كانا يتحركان نحوه، بعيدًا عن ريغولوس. رفع سوبارو حاجبيه بحيرة، لكن —

بهذا الإعلان المتعجرف، رفع ريغولوس ذراعيه، فتناثرت قطرات الماء في الهواء — لُعبة طفولية تحوّلت إلى وابل قاتل يهدف إلى القضاء على البطل. وبينما تتجه أخطر رشقة ماء في العالم نحوه، أمسك راينهارد بسيف التنين بإحكام وتقدّم بشجاعة إلى الأمام.

 

وإذا طُبّق نفس المنطق على ريغولوس، فإن النجم الموجود في كوكبة الأسد، والذي سيُطلق عليه لاحقًا ريغولوس، كان له اسم مختلف خلال العصر الروماني. اسم يعني —

“أمسكها!”

 

“—! آه!”

اصطدمت الرماح الجليدية بريغولوس بينما يواصل قول ما يخطر بباله. أصابت الهجمات هدفها بمجرد صرخة إيميليا، لكن لم يكن لها أي تأثير. تحطّم الجليد حيثما لامس جسد ريغولوس وسقط في الماء.

 

 

مستوعباً فكرتها، أطلق سوطه ولفه حول الكتلة الجليدية التي تتحرك بسرعة بعيدًا عنهما. كانت القوة الناتجة كبيرة جدًا بحيث لم يستطع إيقافها، لكن هذا كان كافياً.

“— ماذا؟!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، ما زال يرفض التحرك. لكن بصرف النظر عن رأي السيف، أعتقد أنّه خصمٌ خطير.”

“ووووه!”

كانت هذه مجرد البداية، حيث بدأت المزيد من كتل الجليد تتساقط على ظهره بلا توقف. وبحلول الوقت الذي وصل فيه إلى القناة، غُطِّي بالكامل بالجليد، وغطس تحت السطح مع صوت ارتطام هائل.

 

ما نوع النعمة التي تسمح لشخص بالموت مرة واحدة؟ ماذا يظنون أن الموت يعني؟ لم يكن سوبارو يعتقد أنه في مكان يسمح له بتحديد ذلك، لكنه كان الوحيد القادر على قول ذلك في هذا الوضع.

تم سحبهما بواسطة الجليد الطائر في الهواء، وفجأة ابتعد سوبارو وإيميليا عن مسار ريغولوس.

تجاوزا قمة القناة الكبرى المرتفعة، وهربا من نطاق الموجة الضخمة. ضاغطًا إيميليا بقوة بين ذراعيه، نظر سوبارو خلفه.

بهذه السرعة، لم يتمكن الروح الصغير من مواكبة الحركة، وانفجرت المياه نصف المتجمدة في رذاذ أثناء مرورهما. كان الأمر يشبه التزلج المائي الذي رآه سوبارو مرة على التلفاز.

 

 

وفي الوقت نفسه، تركت إيميليا سيفها الجليدي وسددت ركلة نحو راينهارد. أمسك بالسيف الجليدي الطائر فورًا، ووجهه نحو ريغولوس الذي وقف متجمّدًا في مكانه.

كان الفرق الرئيسي أن الجليد الطائر حولهما كان خطرًا جدًا. إذا تراخى سوبارو عن قبضته على السوط ولو قليلًا، فسيضطران إلى السباحة على الفور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

“هذا… صعب أن… أحافظ على التوازن…! و…”

 

“السحر لن يستمر طويلاً، لذا هنا! التالي! هنا!”

داس سوبارو على السجادة التي تلطخت بدماء راينهارد، وسحب سوطه الموثوق “سوط غيلتي” من على خاصرته، ثم وجه ضربة باتجاه ريغولوس بصوت فرقعة بينما يركض في الممر.

“حتى لو قلتِ ذلك — أعني، سأحاول!”

تمايل جسده، وانهار توازنه الدقيق. انفجرت ساق راينهارد اليمنى من أسفل الركبة، مبعثرةً دمًا قرمزيًا عبر سطح الماء.

 

 

بدأت الكتلة الجليدية تفقد زخمها بالفعل، لكن قبل أن يغرقا تحت السطح، أنشأت إيميليا واحدة جديدة. حرر سوبارو سوطه وأطلقه نحو الكتلة الجليدية الجديدة التي تندفع بعيدًا، مكررًا العملية.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

الإمساك بالكتلة الجليدية، التبديل إلى واحدة جديدة بمجرد نفاد الزخم. كان ذلك سهلاً لوصفه، لكنه يفتقر تمامًا إلى أي إتقان، ويتطلب تركيزًا مطلقًا لتجنب الكارثة.

لم يقتصر الأمر على تشابه الأسماء فقط. كان اسم “ريغولوس” يعني في اللاتينية “الملك الصغير” — ما هي احتمالية وقوع صدفتين من هذا القبيل؟

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تطلّب من إيميليا عرضًا بهلوانيًا وتحكمًا خارقًا في السوط الذي لم يتدرب عليه سوبارو سوى لمدة عام. وعلى الرغم من ذلك، لم يكن لديها أدنى شك في أنه سينجح.

**

 

لكن سوبارو تذكر هذه العبارة من شيء آخر أيضًا. كان —

الفتاة التي يحبها كانت تثق به تمامًا. لم يكن هناك مجال للفشل الآن.

ما إن سمع صرخة التحذير تلك، حتى انشق سطح الماء.

 

وسط معركة الحياة والموت، أطلق راينهارد مزحة جريئة بينما صرخ ريغولوس وأطلق ضربة قاتلة أخرى. مواجهًا الهجوم مباشرةً، قفز راينهارد من على سطح الماء، بين سوبارو وإيميليا أثناء تزلجهما، وصد الهجمات القادمة باستخدام سيفه المغمد.

“أيها الإله، بوذا، سيدي — أيًا كان من يستمع، وجه يدي! سأفعل هذا!”

إيميليا وراينهارد وضعا ثقتهما فيه وكانا يدعمان خططه.

 

“الأمر ليس صادمًا للغاية، ولكن حتى لو لم نكن هنا من أجل إيميليا – تان، فهذا لا يبدو كزفاف طبيعي.”

صلى سوبارو لكل قوة عظمى يمكن أن يفكر فيها، بما في ذلك سيده كليند الذي علمه فن استخدام السوط. كان يواجه تحديًا لا يمكن تصوره حيث يعني أي خطأ الموت.

 

لم يكن لدى إيميليا أدنى شك بأنه سيتجاوز التحدي وأوكلت له سلامتها بينما أطلقت عمودًا جليديًا ضخمًا آخر نحو ريغولوس الذي يقترب من الخلف. بدا أحدث صاروخ لها ضخمًا لدرجة أنه بدا وكأن السماء تسقط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق بعيدًا بسرعة هائلة، ككرة مطاطية وصلت إلى أقصى مرونة لها.

 

حتى اسم بيتيلغيوس روماني كونتي يدعم هذا التوجه.

ملأ العمود الجليدي القناة العظيمة بأكملها، تاركًا ريغولوس بلا مفر. ومع ذلك، اصطدم بالجليد وخرج من الجانب الآخر سالماً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم ريغولوس بانزعاج وهو يمشي فوق الجليد متجهًا نحوهم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر راينهارد حول الكنيسة، وهز رأسه بعد أن التقط التوتر الخافت في الأجواء.

 

ملأ الضوء الكنيسة بأكملها، وفي اللحظة التالية، انبعث صوت فرقعة مدوٍّ بينما تجمد الهواء. تلت ذلك فرقعات عديدة أخرى، مؤلفةً لحنًا يملأ المكان.

لم ينكسر أو يتصدع، بل مر ريغولوس من خلاله تاركًا فتحة على شكل جسمه في المكان الذي لمس فيه الجليد — تمامًا مثل ما حدث مع الجدران الجليدية خلف راينهارد عندما ركله ريغولوس.

استنشق بحدة وهو يستدير ليجد ريغولوس يطاردهم، يسير على الممر المائي المتجمّد الذي كانوا يتزلجون عليه، بينما يتصدّع الجليد تحت قدميه مع كل خطوة.

 

“عم تتحدث حتى؟ نحن لا نهددهن بأي شيء.”

بعبارة أخرى، القوة التي يعتمد عليها الآن هي نفس تلك التي استخدمها ضد راينهارد. اعتقد سوبارو أن هذا قد يكون دليلًا لفهم كيفية عمل قدرة ريغولوس، لكن —

قطّب راينهارد حاجبيه من الألم بينما صرخ سوبارو.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“سيلحق بنا!”

كانت تلك الحركات المرتعشة تشنجات تحدث عندما يصبح الجسد على شفا الموت. وعندما توقفت حتى تلك الحركات، باتت إشارة على أن آخر قطرات الحياة قد انقضت.

“هاها! هل ظننت أنك تستطيع الهرب؟ ليس فقط أنك تقاوم بلا جدوى، بل إن وعيك المفرط بذاتك وتقديرك الناقص لي ينتهك حقوقي. لكنني الآن لحقت بكما، ويمكنكما دفع ثمن تلك الحماقة الآن!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“لقد قلتَ هذا من قبل، ولكن هذا قاسٍ جدًا يا سوبارو. لدي مشاعر أيضًا، كما تعلم.”

صرخ ريغولوس وهو يركل سطح الماء، مطلقًا موجة ضخمة تشبه تسونامي نحو إيميليا وسوبارو. كانت تلك ردة فعله على كتلة الجليد الضخمة التي أطلقوها، ولكن هجمته هذه المرة لا يمكن الهروب منها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

شهقت إيميليا وهي تنظر إلى الموجة التي ترتفع فوق رؤوسهم.

“أحمق؟” مال ريغولوس برأسه. “بالتأكيد تتحدث عن نفسك. ألا ترى ما يحدث حولك؟ أم أنك ببساطة تخليت عن محاولة فهمه؟ هل يجب أن أشرح كل شيء صغير؟ أنت تعتمد فقط على لطف الآخرين دون حتى محاولة التفكير بنفسك. ماذا يجعلك ذلك كشخص؟”

 

 

رفعها سوبارو متحدثاً.

تمامًا مثل بيتيليغيوس، لابد أن يكون لدى ريغولوس نقطة ضعف ما.

 

وأخيرًا، وكأنها وجدت الكلمات التي كانت تبحث عنها، فصرخت.

“حسنًا، لقد أصبحنا مستعدين أيضًا!”

“هـ-هيه، سوبارو… لديّ شعور سيء جدًا حيال هذا.”

“ماذا؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

اتسعت عينا ريغولوس بينما رد سوبارو بجواب جريء، والموجة تقترب أكثر. فجأة، ظهر شخص آخر — الشخص الذي شق الطريق، ودمر المبنى، واندفع نحو القناة لم يكن سوى راينهارد. نفس راينهارد الذي تحمل ركلة ريغولوس وأُلقي به بعيدًا في وقت سابق.

 

 

حتى أثناء مشاهدته، رأى سوبارو ريغولوس يتلقى ضربة على صدغ رأسه، لكن وجهه لم ينحرف إلى الجانب كما هو متوقع. بل اكتفى بتحريك يده ليبعدها كما لو كان يطرد حشرة. كانت ضربات راينهارد تصيب هدفها، لكن ريغولوس توقّف عن التأثّر بأيّ شكل من الأشكال.

اندفع مباشرة إلى وسط القناة نحو الموجة القادمة.

رأى راينهارد الموجة وهي تتحطم أمام قوة ريغولوس التي واجهتها وتبددت حوله. أومأ برأسه بإيجاز لسوبارو الذي ظل يراقب من جانب القناة.

 

 

“أعتذر على جعلكم تنتظرون.”

 

 

وسط معركة الحياة والموت، أطلق راينهارد مزحة جريئة بينما صرخ ريغولوس وأطلق ضربة قاتلة أخرى. مواجهًا الهجوم مباشرةً، قفز راينهارد من على سطح الماء، بين سوبارو وإيميليا أثناء تزلجهما، وصد الهجمات القادمة باستخدام سيفه المغمد.

بهذا الاعتذار المختصر، أطلق راينهارد سيف التنين وهو في غمده. كان من المفارقات أن يكون سلاح مغمد قادرًا على القطع، لكن قوة ضربات قديس السيف جعلت أي شيء يبدو حادًا.

“كلماتك تجرح بشكل غير متوقع. ومع ذلك، فأنا لست غافلًا عن الحقيقة.”

 

 

قسمت الضربة الأفقية موجة التسونامي إلى نصفين، واحتفظت المياه بشكلها وهي تسقط للأمام. ارتفع عمود مائي هائل بينما زال خطر التسونامي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ما تبقى على الماء كان راينهارد مواجهاً المياه المتدفقة —

 

“إيميليا – تان، أحتاج إلى تلميح من نوع ما. أخبريني بأي شيء يخطر في بالك. عندما كنتِ معه، هل سمعتِ أو لاحظتِ أي شيء غريب؟ أي شيء حرفيًا.”

“إلى أي حد تصر على السخافة؟!”

 

 

أشتعلت عينا إيميليا البنفسجيتان بينما توبّخ ريغولوس، الذي ظلّ واقفًا دون أن يتزعزع. لم يكن غريبًا أن تلجأ إيميليا للحجج العاطفية، لكنها نادرًا ما كانت تسمح لمشاعرها القوية بأن تظهر بهذا الوضوح.

بينما يخترق ريغولوس الرذاذ المائي الهائل، انطلق خارجًا بأسنانه المكشوفة، مقتربًا من راينهارد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنّ يعرفن يقينًا أن زوجهن سينتصر، مما منحه سيطرة مطلقة على قلوبهن — المثالية الزوجية في صورة ملتوية ومنحرفة لهذا المفهوم.

 

“هل تعتقدان أن ارتجالكما العشوائي سيكون مفتاح النصر؟ أليس من الغرور أن تبدآ بالاعتقاد أنكما مميزان بعد فكرة مجنونة واحدة؟ أليس هذا مجرّد غطرسة؟ إنّه استهزاء بالأشخاص الذين يرضون بالقناعة ويفهمون مكانتهم في الحياة… مثلي تمامًا.”

تجنب راينهارد ذراع ريغولوس وركض عبر الماء بابتسامة ساخرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ريغولوس هو الشرير هنا، لذا لن ألومكن على أي شيء. لكن سأقول شيئًا واحدًا فقط.”

 

 

“غالبًا ما يسألني الناس ذلك. ولكنك أيضًا بعيد كل البعد عن كونك عادياً بنفسك.”

 

“لا تضعني في نفس الفئة معك، أيها الوحش. وما هذا؟ هل لديك كل الوقت في العالم؟ لماذا لا تذهب وتعيش حياتك الخاصة؟ إلى متى ستظل مهووسًا بتخريب علاقات الآخرين حتى تشعر بالرضا؟!”

في تلك اللحظة، كان راينهارد يصعد مباشرة على جدار برج باتجاه السماء. اتسعت عينا سوبارو بدهشة لرؤية ذلك الفعل الذي يتحدى الجاذبية، حينها سمع فجأة صوتًا.

 

“ــــ؟ أعتذر. ولكنني اعتقدت أن هذه كانت الطريقة المثلى لمفاجأة خصمنا. وقد نجحت. رغم أنني أفضل عدم الموت مرة ثانية إن أمكن ذلك.”

“تدفق المشاعر بينك وبين السيدة إيميليا أحادي الجانب جدًا ليُطلق عليه علاقة. بالإضافة إلى ذلك…”

لكن سوبارو تذكر هذه العبارة من شيء آخر أيضًا. كان —

 

“ماذا—؟!”

بينما يحرك سيف التنين، صد راينهارد هجوم ريغولوس وأدار ظهره. استقرت عيناه الزرقاوان على سوبارو وإيميليا وهما يحتفلان بعودة قديس السيف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“لكن الأمور سارت كما أردنا في النهاية. بفضل خطتك، سوبارو، وما استطعتُ تقديمه من مساعدة متواضعة. قوة السيدة إيميليا كانت مفيدة للغاية أيضًا.”

ابتسم راينهارد عندما رأى الاثنين متعانقين.

هذه لم تكن مجرد قدرة دفاعية معزّزة. كان لدى ريغولوس قوّة مختلفة تمامًا. لم يكن سوبارو متأكدًا من كيفية عملها حتى الآن، لكن من غير المرجح أن يكون جسده مغطّى بالكامل بحقل دفاعي مطلق. كانت إحدى أهداف “خطة ب ” هي معرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على ثغرة في ذلك الدفاع.

 

“لكن الأمور سارت كما أردنا في النهاية. بفضل خطتك، سوبارو، وما استطعتُ تقديمه من مساعدة متواضعة. قوة السيدة إيميليا كانت مفيدة للغاية أيضًا.”

“أفضّل بكثير أن أدعم علاقة صديقي. وإذا كان ذلك ممكنًا، أرغب في أن أُدعى إلى الزفاف.”

 

 

 

“شكرًا على مشاركة هذا الحلم البائس معي. ربما يمكنك تحقيقه في العالم القادم!”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وسط معركة الحياة والموت، أطلق راينهارد مزحة جريئة بينما صرخ ريغولوس وأطلق ضربة قاتلة أخرى. مواجهًا الهجوم مباشرةً، قفز راينهارد من على سطح الماء، بين سوبارو وإيميليا أثناء تزلجهما، وصد الهجمات القادمة باستخدام سيفه المغمد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“هل تقصدني؟ هل تمانع تصحيح هذا للتوضيح؟ لا تشير إليّ بوصف غبي وغير لائق كهذا.”

وعندما لاحظ ريغولوس أن راينهارد ثابت على قدميه فوق سطح الماء، التوت شفتيه بازدراء.

 

 

 

كان راينهارد يعتمد بثقله على ساق كان من المفترض أن تُبتر بعنف بعد هجوم ريغولوس السابق. على الأقل، يجب أن تكون مؤلمة للغاية بحيث لا يستطيع الوقوف.

 

 

ثم ارتفع حاجز هائل من الجليد في وسط الكنيسة.

“أنت نوع مثير للاشمئزاز، أليس كذلك؟ إذًا قوتك لا تقتصر فقط على السيوف، بل حتى على السحر العلاجي؟ كم من الناس دهستهم فقط لأنك أكثر حظًا من الشخص العادي؟ كم هو رائع أن تسحق أحلام الآخرين دون أي جهد!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدفقت دوّامة هائلة من المانا داخل إيميليا، ولفّهما ضوء خافت متلألئ.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ــــــ!  ليس لرجل معيب مثلك الحق في إلقاء المواعظ على رجل مكتمل مثلي!!!”

“اسمح لي أن أصحح لك سوء فهم واحد — ليس لدي أي موهبة في السحر العلاجي. لقد شُفيت ساقي بسرعة بواسطة الأرواح الصغيرة في الغلاف الجوي التي شعرت بالقلق علي. هذا كل شيء.”

رأى راينهارد الموجة وهي تتحطم أمام قوة ريغولوس التي واجهتها وتبددت حوله. أومأ برأسه بإيجاز لسوبارو الذي ظل يراقب من جانب القناة.

 

 

كان الطرف الأبيض من ملابسه لا يزال ملوثًا بالدماء بينما قفز راينهارد من على سطح الماء بساقه السليمة، ودفع بطرف الغمد نحو ضفيرة ريغولوس الشمسية. لم يُسبب ذلك أي ضرر كما هو معتاد.

“لم يفعل شيئًا لكِ؟ أو يقول شيئًا غريبًا؟ يبدو من النوع الذي قد يحاول فجأة لعق خد فتاة أو شيء من هذا القبيل. أيضًا، فستان الزفاف هذا لطيف جدًا. من ساعدكِ على تغييره؟ هل كان ريغولوس؟ غرر، لن أسامح ذلك الوغد أبدًا. لكن اختيار الفستان كان حقًا موفقًا. تبدين جميلة مهما ارتديتِ. أنتِ حقًا ملاكي.”

 

 

ومع ذلك، تمامًا كما حدث مع عصا إيميليا الجليدية، تعرض كبرياء ريغولوس لضربة شديدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

“اغرب عن وجهي.”

 

كانت هذه جملة قصيرة وهادئة، تخفي وراءها غضبًا حقيقيًا ونية قاتلة.

 

 

 

خلال ملاحقته، وضع ريغولوس يده تحت سطح الماء كما لو كان يقلب طاولة، وظهرت موجة هائلة أخرى واندفعت نحو سوبارو وإيميليا.

وبينما كان الغضب الذي لا نهاية له يتأجج بداخله —

 

بدت مذهلة للغاية في ذلك الفستان الأبيض النقي، بشعرها الفضي الطويل المتلألئ المزدان بإكسسوارات جذابة. بدا المنظر ساطعًا لدرجة أن سوبارو شعر أنه سيصاب بالعمى، وتمنى لو أنه كان هو من اختار لها هذا الزي بنفسه.

“الخطة  O!”

بعد تبادل قصير لم يكن كافيًا لتهدئتهما، زادا من سرعتهما فورًا. لم يفهما ما كان يحدث خلفهما، لكنهما أدركا أنه لا يمكن أن يكون شيئًا جيدًا.

“O؟ ما هي…؟ وآه!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

رفع سوبارو إيميليا وهو يرسل إشارة إلى راينهارد.

أخذ راينهارد نفسًا عميقًا قبل أن يكمل.

 

قسمت الضربة الأفقية موجة التسونامي إلى نصفين، واحتفظت المياه بشكلها وهي تسقط للأمام. ارتفع عمود مائي هائل بينما زال خطر التسونامي.

حاملًا الفتاة التي بدت خفيفة كالريشة، استخدم سوبارو الأرواح الصغيرة لإنشاء منحدر جليدي اندفع نحوه، قافزًا بهما في الهواء.

قوته جعلته يبدو محصنًا تمامًا ضد الهجمات، بينما منحته قوة هائلة في نفس الوقت. بالطبع، لا توجد قدرة مثالية، ولا بد أن هناك نقطة ضعف ما. تلك النقطة ستكون مفتاح هزيمته.

 

 

تجاوزا قمة القناة الكبرى المرتفعة، وهربا من نطاق الموجة الضخمة. ضاغطًا إيميليا بقوة بين ذراعيه، نظر سوبارو خلفه.

بينما يحرك سيف التنين، صد راينهارد هجوم ريغولوس وأدار ظهره. استقرت عيناه الزرقاوان على سوبارو وإيميليا وهما يحتفلان بعودة قديس السيف.

 

“هاه؟ ماذا يُفترض أن يعني هذا؟ هل تقصد أن أتناسى كل شيء لأنك تعترف بذنوبك؟ امتلك بعض المنطق، أيها النرجسي. لا أحد يضع آماله على مستقبل خيالي ينبثق من تأملاتك الزائفة. كل ما يهم هو الماضي والحاضر. ندمك لا يساوي شيئًا بالنسبة لكل الأشخاص الذين اضطروا للانحناء تحت قدميك بينما كنت تسحقهم! أيها الشرير اللعين! متْ، أيها المنافق!”

كل ما تبقى على الماء كان راينهارد مواجهاً المياه المتدفقة —

 

 

“— ماذا؟!”

“هاه.”

“من الصعب تفسير الأمر قليلاً. يكفي أن نقول إنه كان الخيار الصحيح في تلك اللحظة. ساعدني أنك بقيت مكانك تراقب يا سوبارو. بفضل ذلك، لم يلاحظ ما كان يجري.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أطلق راينهارد نفسًا حادًا وبدأت ملامحه تصبح غير واضحة. ثم دفع بنفسه من على الماء ثم الهواء، متفاديًا الموجة وظهر مباشرة أمام ريغولوس.

“النهاية ستأتي لنا جميعًا يومًا ما. لهذا السبب يواصل الأحياء البحث عن الفرح. وأنا راضٍ بالأشياء البسيطة في الحياة. لو كنتُ شخصًا جشعًا، مدفوعًا برغبة لا تعرف الحدود للحصول على كل شيء في هذا العالم، لما تمكنت من العثور على السعادة أبدًا. لكنني مبارك لأن أجد الرضا في الأشياء الصغيرة.”

 

 

“أنت…!”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ــــــ!  ليس لرجل معيب مثلك الحق في إلقاء المواعظ على رجل مكتمل مثلي!!!”

فقط عندما انفجر ريغولوس في حالة من الغضب المصدوم بسبب سرعة قديس السيف، اخترق سيف التنين جسده، مصيبًا إياه أسفل الإبط. أرسل الهجوم جسد ريغولوس محلّقًا عاليًا فوق القناة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الخطة O (هدف ذاتي) لم تنجح أيضًا، أليس كذلك؟! آآه، مؤخرتي تؤلمني حقًا!”

 

 

على الفور، تبع راينهارد ريغولوس وقفز في الهواء أيضًا.

هز سوبارو رأسه عندما ناداه راينهارد. وكلاهما ارتدى ملامح جدية عندما استدارا. واتسعت عينا إيميليا البنفسجيتان وهي تنظر في نفس الاتجاه.

 

 

أطاحت ضربته التالية بريغولوس ليرتطم بالموجة الضخمة التي كان قد صنعها بنفسه.

بعد أن أستدرك ما قاله، أدرك سوبارو أن الضجيج الذي يسمعه كان صوت راينهارد وهو يحميه من هجمات ريغولوس.

 

 

“— ! أحمق!”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه الكلمات كافية لطمأنته بأنّ راينهارد لا يزال سالمًا رغم أنّ ذلك بدا مستحيلًا. وبالفعل، ظهر راينهارد دون أن يصاب بأذى، وهو ما زال يتجه مباشرة نحو ريغولوس.

سبّ ريغولوس وهو يسقط كالصخرة، وحدث انفجار مائي عندما التقت الموجة بجسده بسرعة عنيفة. انقسمت موجة التسونامي الضخمة إلى نصفين، وغُمرت الطرق على جانبي القناة بواسطة أمطار مائية مرعبة.

 

 

“هل مرت فترة طويلة منذ أن صححك أحدهم؟ تبدو متعلقًا جدًا بمقارنة نفسك بالآخرين لشخص يزعم أنه كامل تمامًا أو أيًا كان.”

تشكلت دوامة بسرعة في النقطة التي انقسمت فيها الموجة إلى نصفين، وظل ريغولوس يقف بهدوء في مركزها مع ذراعيه المتشابكتين. بخطوة واحدة، أنشأ عمودًا من الماء ركب عليه واندفع نحو راينهارد.

 

 

“اهااااع!”

“ظننت أن ذلك قد ينجح لأنه كان هجومي؟ من السيء أن تقلل من نفسك، لكن لا تتمادَ في هذه العادة السيئة في التقليل من خصمك دون سبب. لا يمكن لشيء بهذا السخف أن ينجح ضدي!”

 

 

 

“إذًا هذا أيضًا لم ينجح—”

 

 

“…هذا مفهوم. وهذا يعني—”

سيطر جسد ريغولوس على التيار العنيف للماء الذي دمّر كل شيء في طريقه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الفور، صدّ راينهارد الركلة باستخدام غمد سيف التنين، لكن—

رأى راينهارد الموجة وهي تتحطم أمام قوة ريغولوس التي واجهتها وتبددت حوله. أومأ برأسه بإيجاز لسوبارو الذي ظل يراقب من جانب القناة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

سيطر جسد ريغولوس على التيار العنيف للماء الذي دمّر كل شيء في طريقه.

وبينما يحاول الهبوط، انزلق سوبارو على مؤخرته محتضناً إيميليا لحمايتها. وبعد رده بإيماءة راينهارد، وقف سوبارو وهو يفرك مؤخرته.

كانت هناك دلائل واضحة على تأثير عالم سوبارو لا تزال تتغلغل في هذا العالم، لدرجة أنه لم يستطع مجرد الضحك عليها — إذن ماذا لو كانت أسماء رؤساء الأساقفة هي نفسها؟

 

“متغطرس صغير… آه نعم. اسمه سوبارو، صحيح! الشرير الذي سرق عروسي مني! لن أسامحه أو تلك المرأة المستهترة. سأجعلهم يدفعو— غغه؟!”

“الخطة O (هدف ذاتي) لم تنجح أيضًا، أليس كذلك؟! آآه، مؤخرتي تؤلمني حقًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟”

“حتى الخطتان A وS  لم تكن لهما أي تأثير. آسف، قوتي غير كافية.”

ما إن سمع صرخة التحذير تلك، حتى انشق سطح الماء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بعد أن التقت نظراتهما للحظة، عادت نعمة التواصل الذهني لراينهارد إلى رأس سوبارو. مع تأكيد فشل الخطتين A (الإبط) وS  (الضفيرة الشمسية)، انتقل إلى المرحلة التالية.

“أطلق سراحي وسراح الآخرين فورًا. لا أستطيع التحدث باسم الجميع، لكن بالتأكيد بعضهم يطيعك خوفًا فقط. يجب أن تهتم بشكل جيد بمن يرغب في البقاء معك حقًا بعد ذلك —”

 

 

كان سوبارو قد استعرض تقريبًا كل النماذج التي يمكن أن يفكر فيها لكسر الحصانة الظاهرة. المصادر كانت جميعها من ألعاب ومانغا مختلفة، لكن هذا النهج الأساسي يجب أن يكون صحيحًا.

راقب ريغولوس بملل بينما تتلوى إيميليا، رافسةً بصدره ومنطقته الحساسة بلا جدوى.

 

محاولاً بيأسٍ التفكير في المشكلة من كل زاوية، لجأ إلى إيميليا للمساعدة في الخروج من هذا المأزق العقلي. كانت تلك بالتأكيد ذكريات غير سارة، لكن إيميليا قضت وقتًا أطول في التعامل مع ريغولوس أكثر من أي شخص آخر.

تمامًا مثل بيتيليغيوس، لابد أن يكون لدى ريغولوس نقطة ضعف ما.

بينما يفكر في ذلك، نظر سوبارو مجددًا نحو ريغولوس وشعر بالصدمة التامة. لاحظت إيميليا اضطرابه، وعندما استدارت لتنظر، اتسعت عيناها بدهشة.

 

 

“الغرق، نقطة ضعف على غرار زيغفريد، والانفجار الذاتي بسبب هجومه كلها تم استبعادها! ماذا تبقى؟”

“أيها الوغد…! توقف عن الطيران هنا وهناك مثل الحشرة!”

“سنفقد الوقت، سوبارو!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“أعرف، لكن…”

 

 

 

سحبت إيميليا يده بنفاد صبر بينما حاول سوبارو بشدة استيعاب الوضع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، نعم. هذا هو السلوك الصحيح. بتواضع ورقي. تطورت اللغة ليتمكن الجميع من تحقيق رغباتهم. لهذا من المهم استخدام كلماتنا. هناك العديد والعديد من الأشخاص الذين يحاولون حل الأمور بالقوة عندما يمكن للدبلوماسية أن تكفي.”

 

“تأكد مما إذا كان قلبه ينبض بالفعل!”

كان راينهارد يبقي ريغولوس مشغولًا، لذا كانت هذه أفضل فرصة لتحليل قدرة رئيس الأساقفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“ومن خلال الوضع، يبدو أن الحفل لم يسر بسلاسة. من الواضح أننا لسنا مرحب بنا هنا.”

كانت المعركة مع ريغولوس اختبارًا لمعرفة ما إذا أمكنهم كسر حصانته. إذا تمكنوا فقط من تجاوز ذلك، فإن ريغولوس لم يكن أفضل بكثير من مجرد بلطجي عادي.

“لكن الحقيقة أنك مت لإنقاذي، أليس كذلك؟ لا أستطيع إلا أن أشعر بالذنب الشديد…”

 

“آسف لأنني كنت قريبًا جدًا من الخطر. هل أنتِ بخير؟ هل أصبتِ بأي مكان؟”

“هل نسلك الاتجاه الخاطئ؟ هل أسأنا فهم الأمر في مرحلة ما؟ إذا علقت على شيء معين، فهو…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

كانت “فنون الجليد” أحد الأساليب السحرية التي علّمها سوبارو لإيميليا، وهي تقنية سحرية سمحت لها بإنشاء جميع أنواع الأشياء بالجليد والتحكم بها بحرية أثناء القتال.

كانت هناك كل أنواع الظواهر الغريبة طوال القتال. مثل الطريقة التي مر بها راينهارد عبر الجليد الصلب مثل شخصية كرتونية بعد أن تم ركله، والطريقة التي فعل بها ريغولوس الشيء نفسه. كيف تحولت قطع صغيرة من الأوساخ وقطرات الماء إلى أسلحة دمار شامل. والقدرات البدنية غير الطبيعية التي أظهرها ريغولوس بين الحين والآخر. كل تلك الأمور من المفترض أن تكون نتيجة لقدراته.

استخدم سوبارو سوطه لسحب جسدها النحيل نحوه بحركة واحدة كبيرة. وعندما لم يتمكن ريغولوس من الالتفاف عند انضمام القناة إلى قناة أخرى، مر بجوارهما واصطدم رأسه بالحائط.

 

“—؟!”

“ماذا عليّ أن أفعل، سوبارو؟ هل هناك أي طريقة يمكنني أن أساعد بها؟” سألت إيميليا بنفاد صبر بينما يغرق سوبارو في أفكاره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقف عن هذا! اتركها فورًا أيها الأحمق!” صرخ سوبارو.

في المسافة، ظل القتال العنيف بين راينهارد وريغولوس مستمرًا في القناة. التأثير الهائل للمعركة بدا واضحًا من خلال اهتزاز الجو، حيث استمرت موجات تسونامي وأعمدة الماء في الظهور واحدة تلو الأخرى.

متوسلًا الروح الصغرى التي تركتها إيميليا معه، ركز سوبارو على مد طريق الجليد فوق الماء. كان هذا الأمر مسألة حياة أو موت بالنسبة له بينما كانت إيميليا مشغولة بمواجهة ريغولوس.

 

 

شعرت إيميليا بالعجز، وكان سوبارو في نفس الوضع. كان يشعر بالخجل لأنه لم يستطع أن يرقى إلى مستوى الثقة التي وُضعت فيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“ماذا—؟!”

إيميليا وراينهارد وضعا ثقتهما فيه وكانا يدعمان خططه.

لقد خطرت الفكرة بباله أكثر من مرة من قبل، لكنه تجاهلها دائمًا. هذا النوع من المصادفات لا يمكن أن يكون ممكنًا لأن النجوم التي يعرفها سوبارو تحمل أسماء لم تكن أصلها من هذا العالم. كانت من عالمه القديم.

ولم يقتصر الأمر عليهما فقط. كان يحمل آمال جميع رفاقه الآخرين الذين توجهوا إلى الأبراج الأخرى. الأمر نفسه ينطبق على أولئك الذين ينتظرون الأخبار السارة في القاعدة وعلى جميع سكان المدينة الذين استجابوا لرسالته الإذاعية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

لم يقتصر الأمر على تشابه الأسماء فقط. كان اسم “ريغولوس” يعني في اللاتينية “الملك الصغير” — ما هي احتمالية وقوع صدفتين من هذا القبيل؟

“إيميليا – تان، أحتاج إلى تلميح من نوع ما. أخبريني بأي شيء يخطر في بالك. عندما كنتِ معه، هل سمعتِ أو لاحظتِ أي شيء غريب؟ أي شيء حرفيًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فصل الجدار الأزرق اللامع ريغولوس عن النساء اللواتي كان يهددهن. كما ابتلع المذبح بالكامل وحاصر الجزء السفلي من جسد ريغولوس، مثبتًا إياه على الأرض.

 

عند رؤية ذلك، قرر ريغولوس أخيرًا تغيير أسلوبه في الرد، فأخذ يلوح بيديه، واحدة أفقيًا والأخرى عموديًا في نفس الوقت. الأمواج التدميرية التي تلت كل ضربة انطلقت نحو راينهارد من كل جانب.

“شيء سمعته بينما كنت محتجزة…”

لقد خطرت الفكرة بباله أكثر من مرة من قبل، لكنه تجاهلها دائمًا. هذا النوع من المصادفات لا يمكن أن يكون ممكنًا لأن النجوم التي يعرفها سوبارو تحمل أسماء لم تكن أصلها من هذا العالم. كانت من عالمه القديم.

 

“راينهارد، لديك خطة، أليس كذلك؟ أنا أثق بك هنا.”

فكري. فكري. فكري، فكري، فكري، فكري.

“…هذا مفهوم. وهذا يعني—”

 

في اللحظة التالية، ضغطت إيميليا بسيف جليدي على حلقه.

محاولاً بيأسٍ التفكير في المشكلة من كل زاوية، لجأ إلى إيميليا للمساعدة في الخروج من هذا المأزق العقلي. كانت تلك بالتأكيد ذكريات غير سارة، لكن إيميليا قضت وقتًا أطول في التعامل مع ريغولوس أكثر من أي شخص آخر.

“ماذا؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وليس هناك ما يمنع أنه قد يكون قد تفوه عن غير قصد ببعض الأدلة الصغيرة التي يمكن أن تساعدهم على فهم الطبيعة الحقيقية لقدراته.

 

 

ومع ذلك، تمامًا كما حدث مع عصا إيميليا الجليدية، تعرض كبرياء ريغولوس لضربة شديدة.

عقدت إيميليا حاجبيها وهي تفكر في السؤال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دُمرت الأبنية الحجرية الجميلة للمدينة بفعل الشظايا وانهارت مع دويٍّ مدوٍّ.

“أمممم، أول شيء يخطر في بالي هو كلمة ‘عذراء’؟ لقد سأل عن ذلك…”

“أنا ريغولوس كورنياس، رئيس أساقفة الجشع من طائفة الساحرة — الرجل الأكثر اكتمالاً ورضًا في هذا العالم. من الأفضل لكم أن تتذكروا ذلك، أيها العاجزون.”

“سأقتل هذا الوغد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ‘لا موهبة سوى التلويح بالسيف’ هو وصف مناسب. بصراحة، هذا هو جوهر الكثير مما يتوقعه الناس مني. ولكن ما إذا كنت سأتمكن من أداء هذا الدور هنا لا يزال غير واضح.”

 

بهذه الرسالة الوداعية، اندفع راينهارد للأمام، مستخدمًا الريح كمنصة انطلاق. ابتسم ريغولوس ابتسامة خبيثة بينما مدّ يديه نحو السطح، ثم لامست أصابعه الماء.

من أين أتى بحق الجحيم ليسأل ملاكًا سؤالًا كهذا؟

“أنا ريغولوس كورنياس، رئيس أساقفة الجشع من طائفة الساحرة — الرجل الأكثر اكتمالاً ورضًا في هذا العالم. من الأفضل لكم أن تتذكروا ذلك، أيها العاجزون.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ذراعاه وساقاه وجذعه قد غُلِّفوا بالجليد تمامًا قبل أن يسقط عميقًا في الماء، لكن ريغولوس عاد إلى السطح حيًّا. وكما لاحظت، لم يكن هناك أي أثرٍ على جسده.

وصلت كراهية سوبارو تجاه ريغولوس إلى أعماق جديدة لم يدرك أنها موجودة. متجاهلًا انفجاره الغاضب، استمرت إيميليا في البحث في ذكريات الساعات القليلة الماضية.

 

 

 

“لقد كان ينادي زوجاته بالأرقام، وأصبح غاضبًا بجنون فقط لأنني ضحكت، وعندما قلت أنه يشبه طاغية، قالت إحدى زوجاته أنه أشبه بـ ‘ملك صغير’… نعم، ‘ملك صغير’.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ذراعاه وساقاه وجذعه قد غُلِّفوا بالجليد تمامًا قبل أن يسقط عميقًا في الماء، لكن ريغولوس عاد إلى السطح حيًّا. وكما لاحظت، لم يكن هناك أي أثرٍ على جسده.

 

 

“— ملك صغير…”

 

 

“سيدة إيميليا!… على أي حال، يبدو أننا وصلنا في الوقت المناسب تمامًا.”

مسترجعةً ببطء ذكرياتها إلى الوراء، التقطت أذن سوبارو إحدى العبارات.

بهذه الرسالة الوداعية، اندفع راينهارد للأمام، مستخدمًا الريح كمنصة انطلاق. ابتسم ريغولوس ابتسامة خبيثة بينما مدّ يديه نحو السطح، ثم لامست أصابعه الماء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالتأكيد، ولكن ذكر ذلك الآن فأل سيئ للغاية.”

كان من الممكن تفسيرها على أنها مجرد سخرية. كانت تصرفات ريغولوس تضع حتى أكثر الأزواج تسلطًا في موقف محرج. كان مطلق السلطة بكل طريقة ممكنة، تمامًا مثل ملك بلا عمق في الشخصية ليحكم.

 

 

صرخ ريغولوس وهو يركل سطح الماء، مطلقًا موجة ضخمة تشبه تسونامي نحو إيميليا وسوبارو. كانت تلك ردة فعله على كتلة الجليد الضخمة التي أطلقوها، ولكن هجمته هذه المرة لا يمكن الهروب منها.

كان من المنطقي تمامًا أن يطلق على شخص بهذه الشخصية لقب “ملك صغير”.

تعليق سوبارو أثار رد فعل فوري من الرجل الذي كان يقف عند المذبح مرتديًا بدلة بيضاء — ريغولوس.

 

“حسنًا. إضاعة الوقت جيدة وكل شيء… لكن لن يشتكي أحد إذا تمكنت من هزيمته أيضًا.”

لكن سوبارو تذكر هذه العبارة من شيء آخر أيضًا. كان —

“لا بأس، لا بأس” قال سوبارو بينما ينقر بقدمه على الأرض. “أعلم أن الأمر يبدو سيئًا، لكنه لا يزعجني كثيرًا على نحو مفاجئ. الضمادات فقط تجعل الأمر يبدو أكثر درامية.”

 

“حتى أنّه لم يتبلل، لذا يمكننا استبعاد فكرة وجود صندوق غير مرئي…”

“— اسم نجم.”

عبست إيميليا عند سماع هذا السؤال.

 

“سيدة إيميليا!… على أي حال، يبدو أننا وصلنا في الوقت المناسب تمامًا.”

أدرك سوبارو فجأة.

“الغرق، نقطة ضعف على غرار زيغفريد، والانفجار الذاتي بسبب هجومه كلها تم استبعادها! ماذا تبقى؟”

 

أغمض ريغولوس عينيه بعد أن شاهد ضربته تنهي حياة راينهارد. ارتسمت على وجهه تعابير هادئة وهو يعلق على نتائج أفعاله كما لو كانت عملًا من السماء.

ريغولوس، سيريوس، كابيلا، ألفارد، وبيتلجيوس — أسماء رؤساء أساقفة طائفة الساحرة كانت جميعها متطابقة مع أسماء نجوم يعرفها سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لا أستطيع تصديق هذا. ألا تمتلكين ذرة من الاعتبار؟ لقد تمكنتُ للتو من محاصرة هؤلاء المتطفلين. هذه هي اللحظة التي كان ينبغي على زوجاتي أن يمدحنني فيها لطردي الأشرار بشجاعة. الجميع وثق بأن رد فعلي كان صائبًا وعادلاً. إذًا، ما الذي تفعلينه؟”

 

باتت قطرات الماء تمزّق كل ما تعترضه مثل سكاكين تخترق الورق. انهارت المباني وتشققت الطرق مع انتشار الدمار، مخربةً المزيد والمزيد من المدينة.

لقد خطرت الفكرة بباله أكثر من مرة من قبل، لكنه تجاهلها دائمًا. هذا النوع من المصادفات لا يمكن أن يكون ممكنًا لأن النجوم التي يعرفها سوبارو تحمل أسماء لم تكن أصلها من هذا العالم. كانت من عالمه القديم.

“سواء كانوا يضحكون أو يغضبون أو يبكون أو حتى نائمين، هم يظلون نفس الشخص! أنت الشرير الوحيد هنا!”

 

أمسك سوبارو بيد إيميليا وصرخ باتجاه القناة حيث لا يزال القتال الشرس مستمرًا.

هذا ببساطة لم يكن منطقيًا. لا يمكن لصدفة عشوائية كهذه أن تعني أي شيء.

 

 

 

لكن سوبارو تعلم بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية أنه لا يمكنه ببساطة تجاهل ذلك.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“نُزل رداء الماء، العمارة اليابانية، هوشين من الأراضي القاحلة…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحوّلت الأرض التي كانوا يركضون عليها فجأة إلى لون أبيض بينما العالم من حولهم أصبح فضيًا. وبينما تسحب سوبارو المصدوم خلفها، تسارعت إيميليا مباشرة نحو الممر المائي.

 

“ما…؟!”

كلها تشير إلى وجود شخص آخر غير سوبارو قد تم جلبه إلى هذا العالم.

 

 

ترددت إيميليا للحظة، لكنها سرعان ما قمعت الغضب الذي يشتعل في صدرها وبدأت بالجري مع سوبارو لتبتعد بسرعة عن ريغولوس.

كانت هناك دلائل واضحة على تأثير عالم سوبارو لا تزال تتغلغل في هذا العالم، لدرجة أنه لم يستطع مجرد الضحك عليها — إذن ماذا لو كانت أسماء رؤساء الأساقفة هي نفسها؟

 

كان من الصعب قليلاً تخيل أن كل هذا مجرد صدفة.

“— الآن، إيميليا-تان!”

 

بعد أن تخلى عن محاولة إقناعهن، ركض سوبارو صاعدًا كومة الأنقاض حيث وُجد المذبح سابقًا ليبحث عن النجم الرئيسي في المعركة اللاإنسانية التي تدور في الخارج. وعندما وصل إلى القمة ونظر إلى ساحة المعركة، لم يستطع إلا أن يهتف.

لم يقتصر الأمر على تشابه الأسماء فقط. كان اسم “ريغولوس” يعني في اللاتينية “الملك الصغير” — ما هي احتمالية وقوع صدفتين من هذا القبيل؟

 

حتى اسم بيتيلغيوس روماني كونتي يدعم هذا التوجه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، نعم. هذا هو السلوك الصحيح. بتواضع ورقي. تطورت اللغة ليتمكن الجميع من تحقيق رغباتهم. لهذا من المهم استخدام كلماتنا. هناك العديد والعديد من الأشخاص الذين يحاولون حل الأمور بالقوة عندما يمكن للدبلوماسية أن تكفي.”

إذا كان اسمه مستوحًى حقًا من النجم بيتلغيوس، فإن أصل الكلمة أيضًا مشتق من العبارة العربية التي تعني “يد الجوزاء” — اليد المركزية. لم يكن من الصعب تخيل أن “الأيدي غير المرئية” التي يستخدمها كانت متصلة بهذا المعنى.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسترجعةً ببطء ذكرياتها إلى الوراء، التقطت أذن سوبارو إحدى العبارات.

وإذا طُبّق نفس المنطق على ريغولوس، فإن النجم الموجود في كوكبة الأسد، والذي سيُطلق عليه لاحقًا ريغولوس، كان له اسم مختلف خلال العصر الروماني. اسم يعني —

 

 

 

“— إيميليا، لدي سؤال.”

علم سوبارو أن راينهارد لا يكذب، متذكرًا الوقت الذي لم يستطع فيه راينهارد سحب سيفه أثناء المعركة ضد إلزا. بالطبع، هذا الكشف لن يقدم أي عزاء لريغولوس.

رابطًا بين هذه النقاط، انخفض صوت سوبارو. رمشت إيميليا بعينيها، ثم تحولت تعابير وجهها إلى الجدية.

 

“أي شيء تحتاجه” قالت إيميليا مع إيماءة قوية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ووووه!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، ظل يسير بهدوء عبر هجمات إيميليا، كما لو أنه يزدريها جميعًا.

ناظرًا إلى عينيها البنفسجيتين، لمس سوبارو عنقه.

كان من الممكن تفسيرها على أنها مجرد سخرية. كانت تصرفات ريغولوس تضع حتى أكثر الأزواج تسلطًا في موقف محرج. كان مطلق السلطة بكل طريقة ممكنة، تمامًا مثل ملك بلا عمق في الشخصية ليحكم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ‘لا موهبة سوى التلويح بالسيف’ هو وصف مناسب. بصراحة، هذا هو جوهر الكثير مما يتوقعه الناس مني. ولكن ما إذا كنت سأتمكن من أداء هذا الدور هنا لا يزال غير واضح.”

“كان يمسكك من عنقك في الكنيسة. أثناء ذلك، هل لاحظتِ… هل كانت يد ريغولوس دافئة؟ أم كانت باردة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، أقبل.”

 

“هذا مستحيل! راينهارد! خطة جديدة!”

عبست إيميليا عند سماع هذا السؤال.

 

ذلك لأنه تطلب منها التفكير بعناية فيما حدث، وأيضًا لأنها لم تفهم ما الذي يحاول سوبارو الوصول إليه بسؤاله. لكن، بينما أعادت فحص ما حدث أثناء وجودها في الكنيسة، بدأت ملامحها تتوضح.

صرخ سوبارو بينما يركض بكل ما أوتي من قوة مع اقتراب الخراب من خلفه. وبجانبه، كانت إيميليا تجري بأقصى سرعتها، فمها مغلق بإحكام وشعرها الفضي يرفرف خلفها.

 

“أعتقد أن هذا ما قد يبدو عليه الأمر للوهلة الأولى. هذا الوضع حقًا مقزز…!”

“أممم. إذا فكرت في الأمر… لم أشعر بأي شيء حقًا. لم تكن يده حارة أو باردة. كان الأمر أشبه بأنه… لم يكن هناك شيء يلمسني.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من جانبه عند المذبح المدمر، استدار راينهارد ونادى على سوبارو. كان السيف الجليدي، الذي ساهم بشكل رائع في تدمير الكنيسة، يتفتت بين يديه.

 

ومع ذلك، ورغم قلق سوبارو، قبل راينهارد العرض بسهولة. حدق سوبارو بصدمة بينما تعمقت ابتسامة ريغولوس.

“لا شيء؟”

 

 

 

“كان ذلك غريبًا حقًا. كأنني لمست ظلًا أو الهواء…”

 

بدت إيميليا متضايقة، تكافح لتصف الأمر بدقة. ولكن، سحب سوبارو أنفاسه بحدة عند ردها، وكأن شكوكه تأكدت.

“لسبب ما، التعديل على التنورة مع هذا الزي بالتحديد يبدو أكثر جرأة من المعتاد…”

 

“بالمقارنة مع نقائه، أنتما صاخبان وبشعان.”

رغم القتال العنيف الذي استمر لفترة طويلة، بدا ريغولوس غير متأثر تمامًا، ولم يكن حتى يلهث خلال المعركة. حتى بعد أن غُمر بعمق تحت الماء، خرج جافًا تمامًا، ومهما تلقى من ضربات، لم يُصب بأي أذى. علاوة على ذلك، كان يستطيع تحويل قطع صغيرة من التراب وقطرات الماء إلى أسلحة قاتلة، مستخدمًا قوة هائلة حولت المدينة بأكملها إلى ملعب شخصي له.

انطلق الشرير للأمام وهو يصرخ، مطلقًا عاصفة من الدمار اجتاحت الكنيسة مباشرة باتجاه الدخلاء. لم يكن هناك فرق بين الحجارة والخشب — كل شيء تحوّل إلى غبار تحت قوة هجومه.

 

“—؟!”

مجرد “عدم القابلية للإصابة” لم يكن كافيًا لتفسير كل هذا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

“— راينهارد!”

كان هذا الأسقف قادرًا على تحويل التراب وقطرات الماء إلى أسلحة قاتلة. لذا لم يكن مستغربًا أنّ أي هجوم مباشر منه يمكن أن يحوّل ضحيته إلى كتلة مشوهة من اللحم.

أمسك سوبارو بيد إيميليا وصرخ باتجاه القناة حيث لا يزال القتال الشرس مستمرًا.

“أنت واثق بنفسك للغاية رغم كل شيء. ناهيك عن الطلاق في المطار بعد شهر العسل — لقد تم رفضك عند المذبح مباشرة. ألا ينبغي أن تشعر ببعض الإحراج؟”

 

 

كان قديس السيف والشرير يخوضان معركة لا تسمح لأي شخص بالتدخل. لكن حتى أثناء السير على حبل مشدود بين الحياة والموت، أدار راينهارد انتباهه لفترة وجيزة نحو سوبارو.

“تدفق المشاعر بينك وبين السيدة إيميليا أحادي الجانب جدًا ليُطلق عليه علاقة. بالإضافة إلى ذلك…”

 

 

صرخ سوبارو بكل قوته حتى يصل صوته إليه.

 

الشرير ريغولوس كورنياس — إذا كانت سلطة الجشع التي يستخدمها هي ما يعتقده سوبارو، إذًا —

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“…هذا مفهوم. وهذا يعني—”

“تأكد مما إذا كان قلبه ينبض بالفعل!”

مدّ ذراعيه للأمام استعدادًا لصدّ صدمة الاصطدام بالماء. كان راينهارد عاجزًا بدوره في الهواء، لكنهم كانوا قد خططوا لذلك.

 

“توقفا عن اختلاق الأعذار! قد يمتن بيدي، لكنكما من أجبرني على التصرف. ستكون نيتكما القاتلة هي ما تقتلهن في النهاية. أنتما مجرد قتلة تستخدمانني لأقوم بعملكما القذر. لا تحاولا التهرب من المسؤولية، أيها القتلة القذرون…!”

////

 

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

“آسف، إيميليا – تان، أعلم أن هذا يجعلكِ تشعرين بالضيق قليلًا، لكن بصراحة، سأكون سعيدًا جدًا لو كانت هذه نهاية ذلك الرجل. سنكون محظوظين إن كان أسوأ ما نشعر به هو الذنب لتكاتفنا ضده وإغراقه.”

ومع انقشاع الوهج الأزرق وتلاشي الغبار، بدا أن الكنيسة قد تعرضت لتغير جذري.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات