1 - مقارنة الإجابات بشكل عرضي.
أول ما جاء هو الصدمة العنيفة التي هزّت عقله من الأعماق.
“هذه أول مرة… أو بالأحرى، الثانية التي يُقضى عليّ فيها بالكامل بسبب النيران الصديقة، أليس كذلك؟”
برفقة بياتريس، ودّع سوبارو إيميليا قبل أن يغادر الحديقة.
خفق قلبه وكأنما الارتباك ذاته يجري في عروقه كالدم. صدره يعلو ويهبط بأنفاس ثقيلة ومقطوعة، وكأنه نسي كيف يتنفس. اجتاح جسده ارتعاشات عنيفة، بينما غطى عرق غزير ظهره بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ سوبارو احترامًا، ثم حول انتباهه نحو النافذة إلى المعركة الشرسة التي لا تزال تدور خارج البرج.
مستوحياً الاسم من الوحش الشيطاني الذي قدم المواد، أطلق سوبارو على سوطه اسم “سوط غيلتي”.
لم يكن الغثيان ليرحمه، ممسكاً به كالكماشة بلا أي نية للزوال. كل ما استطاع سماعه هو صوت رنين لا يتوقف وصدى نبضاته المتسارعة. أما رؤيته، فقد تأرجحت بين السواد والاحمرار، كأن عقله المتشظي صار مثل أمواج زبد البحر تتقلب على سطح المياه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت بخير، لوسبيل؟!”
لم يدر أين هو ولا ماذا يفعل.
“أنا بخير. فقط شعور بسيط بالدوار من الوقوف. لكن الأهم الآن يا إيميليا – تان… أليس من المفترض أن تغني ليليانا أغنية أخرى الآن؟”
بدت صغيرة ودافئة ومألوفة. عندما التفت إلى جانبه، التقت عيناه بعينين دائريتين.
“— رو”.
— علاوةً على ذلك، ومن خلال ما استطاع استنتاجه حتى الآن، كان أسوأ السيناريوهات الممكنة أن تتفعل سلطة سيريوس بمجرد الاتصال. بدا من المحتمل جدًا أن يكون سماع صوتها أو رؤيتها شخصيًا كافيًا للإيقاع به في شراكها.
للحظة، اخترق صوت غير مألوف ضباب الغموض الكثيف الذي يلف حواسه.
بدأ يبحث عن مصدره باندفاع أعمى، كمن يسبح في ظلمة المحيط ليلاً، يتلمس في العمق بيديه. شيئاً فشيئاً، بدأت أفكاره تطفو على سطح وعيه، و—
بدأ يبحث عن مصدره باندفاع أعمى، كمن يسبح في ظلمة المحيط ليلاً، يتلمس في العمق بيديه. شيئاً فشيئاً، بدأت أفكاره تطفو على سطح وعيه، و—
**
“ها-ها! ها-ها-ها! آه، يا له من تطور مذهل! يا له من يوم سعيد أن تكون هنا بهذه الطريقة! أنت معروف كأفضل فارس في الأرض كلها! الجميع يحبك، وأنت تحب الجميع! أنت التجسيد الحي للأمل، الحب نفسه الذي أبشر به!”
“— سوبارو!”
عندما حاول سوبارو فك السلسلة، قاومه لوسبيل والدموع تملأ عينيه. الاسم الذي نطق به — اسم صديقة طفولته التي ذكرتها سيريوس من قبل — جعل سوبارو يلتقط أنفاسه بسرعة.
ضحكت سيريوس، ولم يكن واضحًا ما إذا كان ضحكها تعبيرًا عن المتعة أو اليأس.
بدا الصوت أشبه برنين جرس فضي. ناداه مجدداً، وجمع شتات كيانه المبعثر ليعيده إلى الواقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لك… لكن… إذا لم أُوفِ بوعدي، فإن تينا ست… تينا ست…!”
“كل شيء سيصبح على ما يرام. يوجد… الكثير من الأشخاص الموثوقين في هذه المدينة، لذا…!”
“— آه.”
“هل هدأت الآن، أتساءل؟ لقد أقلقتني بالفعل.”
بهذه الكلمات الأخيرة، خطا رينهارد خطوة واحدة إلى الأمام، انثنى بركبتيه قليلاً، ثم قفز في الهواء.
عاد وعي ناتسوكي سوبارو إلى العمل مجدداً.
بدا الصوت الجديد أعمق وأكثر دفئاً من عواطف سيريوس الزائفة. اهتزت المشاعر التي غرقت عميقاً في عقول وأجساد سوبارو والباقين في الساحة.
في اللحظة نفسها التي سمع فيها هذا الصوت، صرخ سوبارو من الألم الحارق الذي ضرب كتفه الأيسر. بقوة ساحقة، سُحب للخلف حتى اصطدم بالحاجز وانقلب فوقه.
ومع استعادة إدراكه تدريجياً بعد “شاشة الموت الزرقاء” التي أصابته، عاد نظره ليعمل، فأول ما لاحظه كان جوهرتين أرجوانيتين متلألئتين — أو بالأحرى، عينين بنفسجيتين — تحدقان إليه بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب راينهارد قدمه اليمنى إلى الوراء، مستبدلاً إياها بيده اليسرى في ضربة هائلة. ردت سيريوس بهجوم مضاد بهبوط عنيف للقدح لدرجة أن سلسلتها الذهبية بدت وكأنها ستشطر السماء إلى نصفين.
رأى في وجه إيميليا تعبيراً ينضح اهتماماً، بينما تراقبه بترقب. بلطف، وضعت يدها على وجنته وربتت عليها بخفة.
“…ننغ، مم، هه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان اللمس الرقيق لأناملها النحيلة هو ما دفع حواسه لتتذكر وظيفتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في غضون بضع دقائق، ستظهر سيريوس على قمة ذلك البرج الأبيض لتفتتح عرضها الشيطاني.
بدأ يرى الحديقة التي كانت تفيض بالأخضر، يشتم رائحة الأزهار الرقيقة مع النسيم الهادئ، ويسمع خرير النافورة القريبة وهي تلعب بلطف. مع امتلاء هذه التفاصيل الفارغة، تمكن أخيراً من الإمساك بزمام الواقع.
كانوا فوقه. في اللحظة التي تأكد فيها من ذلك، أطلق سوبارو نفسًا ثقيلًا ثم تجمد مكانه.
وفي تلك اللحظة، أدرك سوبارو أنه كان يمسك بيد أحدهم طوال هذا الوقت.
لقد اختبر وفيات مروعة من قبل، بما في ذلك تمزق بطنه وتحطيم رأسه، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يموت فيها نتيجة قطع حقيقي. في لحظة موته، غلب الإحساس بالمفاجأة والخسارة على الألم.
بدت صغيرة ودافئة ومألوفة. عندما التفت إلى جانبه، التقت عيناه بعينين دائريتين.
تمامًا عندما بدأ سوبارو يشعر بالسخافة بسبب بحثه عن إجابة مريحة جدًا لمشكلته، تمكن أخيرًا من تذكر أن هناك رجلًا كان تجسيدًا للقوة المطلقة موجوداً بالفعل.
في البداية، لم تستهدف أفعال سيريوس الشنيعة شخصًا بعينه. كان الأمر أشبه بالإرهاب العشوائي. وإذا سمح لها بالهروب، فإنها ستكرر ذلك في مكان آخر. سيصبح ذلك نصرًا فارغًا.
“بيا…تريس…”
ارتفع حماس الجمهور أكثر مع اقتراب لحظة نهاية حياة سيريوس.
“لوسبيل!”
“هل هدأت الآن، أتساءل؟ لقد أقلقتني بالفعل.”
بالطبع، طالما لم يتسبب ذلك في معاناة بغيضة له، كان ينوي إخبار شريكته بياتريس بكل ما يستطيع. لقد أمضى وقتًا طويلاً يحاول قبل أن يستسلم على مضض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
تنهدت بياتريس بارتياح خفيف وهي لا تزال ممسكة بيد سوبارو. ومع رؤيته لها جالسة على العشب، أدرك متأخراً أنه كان يجلس على الأرض أيضاً.
كان مثاليًا للخدع والحركات الوهمية — وهذا هو السبب الذي جعل سوبارو يختار السوط من بين العديد من الأسلحة الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا داعي للقول أن المرور بهذه التجربة غير المسبوقة في غضون ثلاثين دقيقة فقط جعله في حالة من الذعر. شعر بدهشة مطلقة إزاء قصر الوقت الذي يمنحه هذا التكرار، إذ لم يترك له أي مجال لالتقاط أنفاسه أو التفكير بهدوء.
وفي تلك اللحظة أيضاً، لاحظ وجود شخصين آخرين بجانب إيميليا وبياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم! استغرق الأمر تسع عشرة ثانية حتى نظرتم جميعاً في اتجاهي. أنا آسفة جداً، لكن هذا رائع حقاً. وأيضاً، يبدو أن هناك طفلاً هنا يفكر بي بكثافة أكثر مما توقعت. الآن، يجب أن أقدم نفسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فيييوو، لقد أخفتنا حقاً، سيد سوبارو. للحظة هناك، خشيت أنني لن أتمكن من فعل شيء. أغاني جنازات ليلينا المتواضعة لم تكتمل بعد، كما تعلم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضحكت سيريوس، ولم يكن واضحًا ما إذا كان ضحكها تعبيرًا عن المتعة أو اليأس.
كانت ليلينا المغنية تعبر عن سعادتها بعودة سوبارو بطريقة غريبة للغاية. وهي تسند آلة “الليولير” المحبوبة على خاصرتها، بدا وكأنها تجسد شعورها الفريد من نوعه بأسلوبها الخاص.
في هذا العالم، كان ذكر اسم ساحرة الغيرة أو طائفة الساحرة أمرًا خطيرًا بشكل لا يُوصف. وبالفعل، تغيرت تعابير لاشينز فور أن أدرك خطورة الوضع القادم.
كان مثاليًا للخدع والحركات الوهمية — وهذا هو السبب الذي جعل سوبارو يختار السوط من بين العديد من الأسلحة الأخرى.
وقفت بجانبها بريسكيلا، بملامح لا تحمل أي أثرٍ من التعاطف مع حالة سوبارو المزرية. ظلت تلوّح بمروحتها بخفة وهدوء، وكأنها غير مكترثة على الإطلاق. بدا ذلك التصرف نموذجًا أصيلًا لشخصيتها، مما أثار ارتياحًا غريبًا لدى سوبارو.
في اللحظة التي تلاقى فيها الاثنان، تبادلا الكلمات تمامًا كما تبادلا الضربات القوية.
وبناءً على ذلك، اضطر سوبارو إلى الاندفاع بأقصى سرعته حتى اصطدم بشيء أعاق طريقه. ومحاولة إقناع رجل بعينه لم تكن استثناءً.
“…”
هذا الفتى الصغير أُرغم على التوقيع على حكم إعدامه بنفسه. كم من الرعب والخوف قد عانى لوسبيل أثناء فعل ذلك؟ مجرد تخيل ذلك جعل معدة سوبارو تنقلب من الاشمئزاز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلق، أنا في صفك. تلك المجنونة المغلفة بالرباط هي عدوتنا، والآن هي مشغولة مع بطل خارق في الخارج. ولهذا، سأخرجك من هنا طالما أستطيع.”
بعد تفحصه للوجوه من حوله، نهض سوبارو ببطءٍ على قدميه. شعر وكأن رأسه بات ثقيلاً كالرصاص. بدا وكأن حواسه – عينيه وأذنيه وأنفه وجلده – تحاول اللحاق بمن يغير القنوات فجأة، بينما روحه لا تزال عالقة على القناة السابقة.
استمرت تلك الحالة مع سوبارو بينما استنشق نفسًا عميقًا. كان هناك أمر يتوجب عليه التحقق منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا…؟”
استمرت تلك الحالة مع سوبارو بينما استنشق نفسًا عميقًا. كان هناك أمر يتوجب عليه التحقق منه.
“م – م – ما الأمر؟ أن تحاول فجأة كسر يد السيدة الصغيرة… يا له من تصرف فظ مع يد رائعة كهذه. قد أعرض حتى أن ألعقها، هو-هاه…”
“سوبارو، هل أنت متأكد أنك لا تحتاج للراحة قليلاً؟ أنت تبدو متعبًا جدًا…”
في النهاية، هذا كل ما استطاع موته الثاني أن يوضحه بثقة. المشكلة الكبرى هي أنه لا يزال لا يعرف ما هي الشروط اللازمة لتفعيل هذه السلطة، وليس لديه أي فكرة عن كيفية حل هذا الوضع.
“— آه.”
“أنا بخير. فقط شعور بسيط بالدوار من الوقوف. لكن الأهم الآن يا إيميليا – تان… أليس من المفترض أن تغني ليليانا أغنية أخرى الآن؟”
كان ذلك تصرفًا أشبه بإله أو شيطان، ولم يكن لسوبارو أي نية للتحوّل إلى أي منهما.
“ماذا؟! لماذا هذا أول ما تسأل عنه؟! ليس فقط أنك لم ترد على ما قلته، ولكنك الآن تتجاهلني تمامًا! لقد جرحتني، أيها السيد! أطالب بتعويض! تعويض لقلبي!!”
وبناءً على ذلك، اضطر سوبارو إلى الاندفاع بأقصى سرعته حتى اصطدم بشيء أعاق طريقه. ومحاولة إقناع رجل بعينه لم تكن استثناءً.
عندما أمسكت ليليانا كمه بقوة وكأنها مصممة على جره إلى المحكمة، أزاحها سوبارو فورًا. صرخت المغنية بصوتٍ أشبه بـ “غاااه!” بينما تُبعد عنه، لكنه لم يعرها أي اهتمام وركز نظره بالكامل على إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هاجمت السلاسل الغاضبة بتنسيق كامل، مصدرةً أصواتًا حادة أثناء صدّها واحدة تلو الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التقطت إيميليا حدة نظرة سوبارو وأومأت برأسها.
“ماذا…؟!!”
“نعم، صحيح. كنا نتحدث للتو عن طلبنا من ليليانا أن تغني تلك الأغنية التي لم تتح لنا فرصة سماعها بعد. هذا عندما بدأت أنت وليليانا تتهامسان بشيء، و…”
عندما حاول سوبارو فك السلسلة، قاومه لوسبيل والدموع تملأ عينيه. الاسم الذي نطق به — اسم صديقة طفولته التي ذكرتها سيريوس من قبل — جعل سوبارو يلتقط أنفاسه بسرعة.
“وهذا ما أوصلنا إلى هذه اللحظة. فهمت. شكراً…”
في اللحظة التي تلاقى فيها الاثنان، تبادلا الكلمات تمامًا كما تبادلا الضربات القوية.
على الرغم من أن الأبراج الزمنية تعمل كالأبراج الساعية، إلا أنها تعتمد على البلورات السحرية لقياس الوقت ولا تحتوي على أي آليات ميكانيكية. لم يحتو البرج من الداخل سوى على عمود دعم مركزي وسلّم لولبي يلتف صاعدًا على طول الجدران.
شكرًا، وآسف.
تمامًا عندما كان على وشك أن يشكر إيميليا على شرحها، صدى شيءٌ في مؤخرة ذهنه.
كان يخاف حتى من مجرد التفكير في ترك شخص عزيز عليه دون مراقبة. الكارثة التي حلت بـريم، التي صارت تعيش في نوم أبدي، قد أوقعت سوبارو في براثن جبن لا يمكنه التخلص منه.
“…”
في اللحظة التالية لرد سوبارو الذي ترك لاشينز مذهولاً، أطلق الأخير ضوءاً أحمر من كفه باتجاه السماء. انتشر الوهج في السماء، مضيئاً بطريقة جعلت السماء تتلألأ كما لو كانت ألعاباً نارية صغيرة ورخيصة.
“آه، أفهم هذا الشعور تمامًا. يحدث لي نفس الشيء كثيرًا. أحيانًا، عندما أحاول أن أتجشأ، ينتهي الأمر بي بالتقيؤ، وأحيانًا أطلق ريحًا من المكان الخطأ، و…”
كان ذلك التعبير اللفظي للشخص المجنون الملفوف بالضمادات الذي ظهر عند برج الزمن —سيريوس روماني – كونتي.
“— حقاً؟ في هذه الحالة، يجب أن أنهي هذا قريباً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
في معظم الأحيان، تُستخدم تلك الكلمات السحرية للتعبير عن الامتنان وإظهار التقدير للآخرين. لكن في هذه اللحظة، لم يستطع سوبارو التفكير فيها إلا كتعويذة مظلمة مليئة بالسحر الشرير.
عندما تذكر ما فعلته تلك المجنونة بينما تردد تلك الكلمات السحرية، لم يستطع التفكير سوى في—
بينما ظل الدم والقيء يستمران في الانسكاب من سوبارو، احتضنت سيريوس لوسبيل المغطى بالقذارة أمامها. فركت خدها بخده، ملوثة الضمادات البيضاء التي كانت تلف وجهها بسوائل معدة الصبي الصفراء.
“…آه. صحيح، أنا…”
انتاب سوبارو إدراك مفاجئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انضمام راينهارد للقتال حقق بالفعل هدف سوبارو المتمثل في القضاء على سيريوس — لكن على حساب حياة عدد كبير من الأشخاص في الساحة، مما جعل كل جهودهم بلا معنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احمرّ وجه بياتريس على الفور بينما استعدت غريزيًا لترد عليه، لكنها هدأت فجأة عندما رأت التعبير على وجهه. لقد استنتجت شيئًا ما عندما لاحظت في نظرته أنه يأمل في الاعتماد عليها.
في لحظة، كان محاصرًا في أوهام الغضب المهووسة، وفي اللحظة التالية، عاد إلى إيميليا والبقية. لم يكن ذلك لأنه تمكن بطريقة ما من الهروب سالمًا. لا، بل العكس تمامًا.
قبل أن يدرك ذلك، كان سوبارو قد استدار مجدداً، يحدق مباشرة في سيريوس.
في نقطة ما وسط الجنون والفوضى، فارق سوبارو ناتسوكي الحياة. لقد مات مرة أخرى.
“!”
“…لنذهب. في كل الأحوال، لا يمكننا البقاء هنا.”
وفي الموت، عاد سوبارو ناتسوكي ليواجه المصير مرة أخرى.
بأخذ نصف خطوة للأمام، أطلق يده اليمنى بحركة جانبية كأنه يدور بها فوق رأسه. تلك الحركة الجانبية أعطت الأولوية للسرعة على القوة.
في إحدى الحالات البارزة، قرر أن يكشف كل شيء لبياتريس أخيرًا، فقط ليختبر معاناة جحيمية غير مسبوقة.
“اللعنة…”
لكن الصمت بينهما كان صدمة بالنسبة إلى ليليانا، فسقطت ثانيةً واستلقت على الأرض في وضعية استسلام.
منذ أكثر من عام، رفض سوبارو أن يرمي نفسه عن طيب خاطر إلى أحضان الموت، وبدلاً من ذلك قرر أن يواجه كل صعوبة أو محنة تقف في طريقه بكل ذرة قوة يمكنه جمعها. كانت هذه هي الإجابة التي وصل إليها خلال اختبار الساحرة في الملاذ.
إدراكه لهذه الحقيقة، جعل صدر سوبارو يحترق بالارتياح والغضب الذي يكاد يكون لا يُحتمل.
“روحك اللطيفة شعرت بخوف لوسبيل. ومن خلالك، شعر لوسبيل الصغير بمخاوفك التي وُلدت من خوفه. ثم عاد ذلك الخوف الإضافي الذي شعر به لوسبيل إليك مجددًا. وبهذا الشكل، ستشعرون بنفس الفرح والحزن والرعب، وحتى ألم الالتفاف حول العنق، حتى يحتضنكم الموت بحب.”
منذ أكثر من عام، رفض سوبارو أن يرمي نفسه عن طيب خاطر إلى أحضان الموت، وبدلاً من ذلك قرر أن يواجه كل صعوبة أو محنة تقف في طريقه بكل ذرة قوة يمكنه جمعها. كانت هذه هي الإجابة التي وصل إليها خلال اختبار الساحرة في الملاذ.
“— هل يمكنكِ البقاء مع إيميليا؟ سأشعر براحة أكبر إذا كنتِ معها.”
على الرغم من كلامه الكبير، فشل فشلاً ذريعًا. لا عجب في أنه فشل في مقاومة الموت؛ بل ذهب مباشرة نحو حضنه منتظرًا دون أن يدرك ما كان يفعله.
“آه. لقد أصبحتم صامتين أسرع مما توقعت. لابد أن السبب هو أن هذين الشخصين جذبا انتباه الجميع قبلي. شكراً لكم. تصفيق، أرجوكم!”
“— آه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم! استغرق الأمر تسع عشرة ثانية حتى نظرتم جميعاً في اتجاهي. أنا آسفة جداً، لكن هذا رائع حقاً. وأيضاً، يبدو أن هناك طفلاً هنا يفكر بي بكثافة أكثر مما توقعت. الآن، يجب أن أقدم نفسي.”
والآن، استوعب فكرة جديدة. لم يكن لديه حتى الوقت ليشعر بالكراهية تجاه نفسه حيث ابتلعته موجة من الخجل.
لقد استغرقه كل هذا الوقت ليلاحظ. تحكمه في تدفق الأحداث، ووعيه بالوضع، وأفكاره – كل ذلك كان مفقودًا وسطحيا.
وفي اللحظة التي ظهرا فيها، بدا المشهد الذي انكشف أمامهما في الساحة —
أغنية ليليانا الثانية، التوتر الذي ظل يخيم على إيميليا وبريسكيلا، سوبارو الذي ركض لشراء الوجبات الخفيفة لهم – كل تلك الأشياء حدثت فورًا قبل لقائه مع الفتاة الغريبة المراوغة، حيث فقد حياته وعاد على الفور عن طريق “العودة بالموت”.
“— سأنفذ ما استدعيتني لأجله. حان الوقت لحل المشكلة.”
العودة إلى هذه اللحظة الزمنية يمكن أن تعني شيئًا واحدًا فقط.
لم يتبق سوى خمس عشرة دقيقة قبل أن تبدأ خطاباتها المزعجة مرة أخرى.
“لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا…”
“مع حد أقصى يبلغ خمس عشرة دقيقة، قد تصبح التأخيرات البسيطة قاتلة.”
ما زال في حالة صدمة، لم يعرف سوبارو من أين يبدأ في التعامل مع واقعه الجديد.
— وهذا ما جعل ما حدث بعد ذلك يصدم الجميع.
بمجرد أن أدرك الموقف الذي وقع فيه، صار مشغولًا إلى درجة أن عينيه بدأتا تسبح أمامه. بدت ردة فعله مفهومة تمامًا. لم تكن نقطة العودة لديه قريبة من موته بهذا الشكل من قبل.
حتى الآن، مُنح سوبارو أوقاتًا للعودة تراوحت بين عدة ساعات إلى عدة أيام. كانت معركة سوبارو ناتسوكي أن يستغل تلك المهلة الزمنية بأقصى قدر ممكن ويغير أي مستقبَل مسدود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد وعي ناتسوكي سوبارو إلى العمل مجدداً.
في هذه الجولة، صارت المهلة قصيرة جدًا – قصيرة جدًا لدرجة الألم. ماذا يمكن أن ينجز سوبارو بخمس عشرة دقيقة فقط؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
العودة إلى هذه اللحظة الزمنية يمكن أن تعني شيئًا واحدًا فقط.
“…هل أنا أحمق؟ لا، بالطبع أنا كذلك. لا وقت للمزاح. يجب أن أكون من يوقفه.”
بينما يندب القيود القاسية التي وقع فيها، لام سوبارو نفسه ليُجبر أفكاره على العودة إلى المسار الصحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هذه فرصة لا يُمنحها أحد سوى سوبارو مرة واحدة على الأقل. بدا من المستحيل أن تصبح فرصه الثانية مُصممة لراحته.
أصبح عليه أن يبذل قصارى جهده وفقًا للشروط التي منحتها له. يمكنه أن يشكو بعد أن تنطفئ حياته إذا وصل الأمر إلى تلك النقطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بياتريس! تعالِ معي و…”
“سوبارو، أيها اللعين، من أين سمعت عن شيء كهذا؟ …آه، تبًا. هذا صحيح. أنت من قتل ذلك الأحمق، مطران الكسل، هاه؟ حسنًا، يبدو أنك تتمتع ببعض المصداقية…”
“…وماذا، أتساءل؟”
استدار سوبارو باندفاع، جاهزًا للانطلاق عندما توقف كلامه في حلقه. كانت بياتريس تميل رأسها بتعبيرٍ مشوش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن بالنسبة للجميع الذين يشاهدون، لم يكن أمامهم سوى الضحك أيضًا، بسبب المشهد غير المعقول.
العدو كان أحد مطران الخطايا السبع المميتة. طلب المساعدة من بياتريس والقتال معها كان الخيار الصحيح – بدونها، تتضاءل خيارات سوبارو، وقوته القتالية لن تصل حتى إلى نصف ما يمكن أن تكون عليه.
في هذا العالم، كان ذكر اسم ساحرة الغيرة أو طائفة الساحرة أمرًا خطيرًا بشكل لا يُوصف. وبالفعل، تغيرت تعابير لاشينز فور أن أدرك خطورة الوضع القادم.
على الرغم من أنه يعلم ذلك جيدًا، تردد سوبارو في طلب تعاون بياتريس.
لم يكن ذلك لأنه يخشى تعريض بياتريس للخطر أو لأي أسباب عاطفية أخرى. لقد تخطت علاقته مع بياتريس هذا الخط من الحسم منذ فترة طويلة.
إذن، ما الذي جعل سوبارو يتردد؟ كان السبب إيميليا. لقد كانت هناك.
ضرب لاشينز قرط لسانه بإصبعه، محاولًا أن يقرر كيف يتعامل مع تصريحات سوبارو. وعلى الرغم من أن استنتاجاته كانت بعيدة بعض الشيء عن الحقائق، فإن إنجازات سوبارو بدت كافية لإقناعه بالمشاركة.
“…”
“آآغ!!”
تلك الفتاة الغريبة قد قدمت نفسها على أنها سيريوس رومانِيه – كونتي، مطران الغضب في طائفة الساحرة.
بيتيلغيوس، الذي كان أيضًا مطراناً، قد استهدف إيميليا بشكل متعنت. أليس من الآمن افتراض أن إيميليا ستصبح في مرمى نظر سيريوس أيضًا؟ بات هذا القلق يشد قلب سوبارو بشدة.
كان يخاف من ترك إيميليا بمفردها.
وبينما تراقب البطل يطير نحوها من الأسفل، لوحت سيريوس بذراعيها، وقد ارتجفت نبرتها من فرط السعادة. انطلقت السلاسل المغطاة بخطافات حادة باتجاه رينهارد، مخترقةً الهواء بصوت أشبه بالهدير منه بالصفير.
كان يخاف حتى من مجرد التفكير في ترك شخص عزيز عليه دون مراقبة. الكارثة التي حلت بـريم، التي صارت تعيش في نوم أبدي، قد أوقعت سوبارو في براثن جبن لا يمكنه التخلص منه.
كان بحاجة إلى شخصية قوية تحقق جميع هذه الشروط ويمكنها الوصول إلى برج الوقت في أقل من عشر دقائق.
لذلك —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على غير المتوقع، اصطفّت بريسيلا مع ليليانا. يبدو أنها كانت معجبة جدًا بالمغنية، إذا حكمنا من النظرة الحادة في عينيها.
“بياتريس، هل أنتِ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“أنا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…موافقة على الحصول على نفس الحلويات مثل الجميع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
كان سوبارو لا يزال يرتدي تعبيرًا جادًا للغاية عندما طرح هذا السؤال التافه. بالطبع، لم يعجب هذا بياتريس، حيث اقترب سوبارو منها وهو يضع على وجهه تعبيرًا مشبوهًا.
“— هل يمكنكِ البقاء مع إيميليا؟ سأشعر براحة أكبر إذا كنتِ معها.”
بدأ يبحث عن مصدره باندفاع أعمى، كمن يسبح في ظلمة المحيط ليلاً، يتلمس في العمق بيديه. شيئاً فشيئاً، بدأت أفكاره تطفو على سطح وعيه، و—
“…أظن أنه لا يزال هناك شيء آخر لا يمكنك مشاركته حتى مع بيتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آسف، لكن عندما يحدث شيء، أنتِ أول شخص أعتمد عليه.”
على الرغم من أنه يعلم أن ذلك كان تصرفًا دنيئاً، إلا أن سوبارو ظل يعتمد على بياتريس بينما كان يخفي عنها تفاصيل ما يحدث. تنهدت عند رده بينما التفت سوبارو نحو إيميليا.
لكن تحذير بريسيلا لم يُثر أي كلمة من سوبارو، الذي كان يفحص حالته الجسدية.
“سأذهب لأخذ جولة صغيرة وأشتري بعض المشروبات بينما أتنفس بعض الهواء. يمكنكِ البقاء هنا والاستماع إلى أغنية المغنية المبدعة بينما تبدين رائعة كعادتك، حسناً؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ في السقوط الحر نحو موته — لكن فجأة، توقف في منتصف الطريق، معلقًا في الهواء.
نجح سوبارو في إظهار ابتسامة قبل أن يتحدث بنبرة هادئة محاولًا المغادرة.
ولكن بعد ذلك —
“بياكو، سترافقينني في جولة التسوق. يمكننا أن نكون حميمين طوال الطريق.”
“انتظر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح عليه أن يبذل قصارى جهده وفقًا للشروط التي منحتها له. يمكنه أن يشكو بعد أن تنطفئ حياته إذا وصل الأمر إلى تلك النقطة.
— قبل أن يبدأ بالجري، شعر بشخص ما يشد ملابسه فتوقف. وعندما نظر ليرى من كان، وجد إيميليا ممسكةً بكُم سترته، تنظر إليه كما لو أنها تريد أن تقول شيئًا.
لكن الصمت بينهما كان صدمة بالنسبة إلى ليليانا، فسقطت ثانيةً واستلقت على الأرض في وضعية استسلام.
كان قد تصرف بطريقة غير حريصة للغاية. بالطبع أصبحت إيميليا مشككة. لذلك —
انتاب سوبارو إدراك مفاجئ.
“سوبارو، من فضلك، من فضلك كن حذرًا. لا تفعل أي شيء متهور.”
“حسنًا. اعتنِ بنفسك.”
ابتلعت إيميليا شكوكها وطلبت منه فقط أن يحافظ على يقظته. جعلته عنايتها سعيدًا.
لذلك —
“نعم، بالطبع. فقط اجلسي بثبات وثقي بي. سأحميكِ.”
“…يبدو كذلك. بعيدًا عن اهتمامي الشخصي، لا ينبغي إطالة هذا الأمر أكثر من اللازم.”
“حسنًا. اعتنِ بنفسك.”
بالنسبة له، حتى لو كان تبادل حياة واحدة لإنقاذ الكثيرين منطقيًا، فإن فقدان تلك الحياة الواحدة كان بمثابة فقدان العالم بأسره. إذا اتخذ قراره بعدم التضحية بنفسه، فكيف يمكنه تقليل قيمة حياة الآخرين إلى مجرد أرقام؟
مع هذه الكلمة الأخيرة، تركت كُم سترته، محمرةٌ قليلاً من الخجل.
“…”
“فهمت. من فضلكِ استمعي: أظهري لي قوتك.”
“وااه!”
“حسنًا، سأذهب! سأكون هنا قريبًا… أو على الأقل، سيبدو الأمر وكأنني سأكون قريبًا!”
تجاهل سوبارو المغنية التي كانت تستلهم من المشهد لتغذي إبداعها، وركض بشكل صحيح.
“بياتريس، هل أنتِ…”
كان المتبقي من الوقت حوالي عشر دقائق قبل أن تبدأ خطبته الكابوسية — مهلة زمنية قصيرة بما يكفي لتجعله يبكي.
صرخ لاشينز بوقاحة على الأشخاص الذين ظلوا يشاهدون مشاجرته مع سوبارو عن بعد، ورفع يده اليمنى نحو السماء بحركة جريئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، هذا العناد لم يقارن بالتهديد الذي يمثله أحد أساقفة الخطايا السبع المميتة، لكن سوبارو كان لديه أسباب وجيهة لعدم الكشف عن جميع تفاصيل الأحداث الجارية. مع ذلك، بالمعدل الذي تسير به الأمور، ظل الوضع يزداد سوءًا، مما لم يترك له الكثير من الخيارات.
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي رمش فيها سوبارو، تغيّر العالم أمام عينيه. فجأة، فقد توازنه واصطدم رأسه بالفتاة التي كانت تغمز وتمد يدها بتوقع نحوه.
في هذا العالم، كان ذكر اسم ساحرة الغيرة أو طائفة الساحرة أمرًا خطيرًا بشكل لا يُوصف. وبالفعل، تغيرت تعابير لاشينز فور أن أدرك خطورة الوضع القادم.
لم يستغرق الأمر حتى خمس دقائق للوصول إلى الساحة التي تحتوي على برج الوقت حيث ستحدث الأمور.
ومع ذلك، ظل سوبارو واقفًا عند مدخل البرج، غير قادر على تجاهل البرودة المروعة التي ظلت تعصف بصدره.
نظرًا لأنه استغرق وقتًا لتأكيد الوضع بعد عودته بالموت، فقد غادر الحديقة في وقت متأخر عن المرة السابقة التي ذهب فيها إلى هناك. تجاوزه للتسوق ساعده على تعويض بعض الوقت الضائع، ولكن —
في البداية، لم تستهدف أفعال سيريوس الشنيعة شخصًا بعينه. كان الأمر أشبه بالإرهاب العشوائي. وإذا سمح لها بالهروب، فإنها ستكرر ذلك في مكان آخر. سيصبح ذلك نصرًا فارغًا.
قمع خوفه الغريزي، ووضع يده على صدره.
“مع حد أقصى يبلغ خمس عشرة دقيقة، قد تصبح التأخيرات البسيطة قاتلة.”
أومأ الصبي الذي بدا لا يزال قلقًا بعينين مليئتين بالامتنان، بينما بدأ سوبارو بفك السلاسل التي كانت تكبله. وعندما تمكن أخيرًا من تحريره من السلاسل التي امتدت من كتفه إلى كاحله، وأزال السلسلة التي كانت تُستخدم ككتمة فمه، ظهرت علامات الارتياح على وجه لوسبيل.
بدا ذلك أكثر واقعية بسبب النقص الحاد في المعلومات الذي يعاني منه حاليًا. أسوأ ما في الأمر هو أن سوبارو لا يعرف ما تسبب في عودته بالموت — بمعنى آخر، لم يتمكن من تحديد سبب وفاته.
“بياتريس، هل أنتِ…”
كانت الظروف المحيطة بموته الأخير ببساطة غريبة إلى حد الجنون.
بدا الداخل مظلمًا. كان الهواء الفاسد باردًا وتفوح منه رائحة الغبار.
كان جسده ملفوفًا بالفعل بمجموعة من السلاسل التي قيدت الجزء السفلي منه بإحكام. بدا أنه يعاني، ولكن التفصيل الأكثر إثارة للاشمئزاز هو أن الصبي كان يمسك نهاية السلسلة الملتفة حول جسده.
ظهرت مطران الخطايا السبع المميتة فوق برج الوقت ونجحت بطريقة ما في إقناع الحشد — بما في ذلك سوبارو — بالاستماع بكل سرور إلى خطبتها الجنونية. وفي النهاية، عندما ألقت سيرياس طفلًا بريئًا من قمة البرج، لم يكن رد فعل سوبارو والآخرين سوى التصفيق بحماس وهم يشاهدون رأس الصغير يتحطم على الأرض.
بعدها، انقطع وعيه على الفور، متبوعًا بعودة بالموت مباشرة، وكل ما تمكن من استنتاجه من ذلك هو…
“أنت من قلت إنك لا تمزح. اسمع، أنا أكره محاضرات ذلك الوغد الأحمر الشعر، لكنني أكره مواجهة الموت أكثر. إذا كنت تفهم، فانتبه لما تقوله وكيف تقوله.”
“هل أعلم أي شيء سوى أنني فقدت عقلي بشكل أساسي؟”
أمال سوبارو عنقه لينظر إلى الأعلى. أتت أصوات الاستغاثة من الجزء العلوي من البرج. كان متأكدًا أن الصوت يشبه صوت طفل يبكي أثناء سحبه —
لم يكن لديه خيار سوى التخلي عن هذا التفكير بعد أن أثرت عليه قوة الغضب بشكل عميق.
خلقت سيرياس حالة شاذة، لكن جميع من كانوا حاضرين تقبلوها وكأنها أمر طبيعي. قد يبدو للبعض أن هذا نوع من الجنون أو ربما نوع من الفساد العقلي.
“…يبدو كذلك. بعيدًا عن اهتمامي الشخصي، لا ينبغي إطالة هذا الأمر أكثر من اللازم.”
الذكريات التي استطاع سوبارو الاحتفاظ بها بعد عودته تأثرت بشكل كبير بحالته العقلية في لحظة موته. وبالنظر إلى حالته النفسية في ذلك الوقت، شعر بأنه مجبر على التساؤل عن مدى موثوقية ذكرياته.
اتسعت عينا سوبارو، ولكن فور شعوره بأن السوط قد اصطدم بالسلسلة، سحب ذراعه بقوة.
“هاه، لقد وصلت بالفعل.”
“سأفعل ذلك متى شئت. سأقبل حتى بتقبيل الأحذية إن لزم الأمر.”
وصل إلى الساحة بأنفاس متقطعة، ونظر حوله.
— ذريعة تُخمد قيمة الحياة التي تمكن المخلوقات من تحدي غرائزها الطبيعية ووظائفها، مما يعني أن الخوف ضروري، لذا من الطبيعي أن يشعر الناس بالخوف، فلا عيب في ذلك، بل سيصبح بلا معنى ألا يكون الشخص خائفًا. ولكن ربما من خلال تجارب فكرية كهذه سيواجه الخوف الذي يلف جسده بالكامل، لأنه خلاف ذلك، لماذا كان سوبارو خائفًا خائفًا مرعوباً مخيف خائفًا خوف خوف لا أشعر أنني بخير بابتنابتااليببالنىنم…
كان برج الوقت المألوف أعمق داخل الساحة، وتدفق الكثير من المارة عند قاعدته. كانت هذه المنطقة جزءًا من أكثر الأحياء ازدهارًا في المدينة، حيث هناك عدد أكبر بكثير من الناس مقارنة بما كان يتذكره، يتحركون حول المكان بلا توقف.
بهذه الكلمات الأخيرة، خطا رينهارد خطوة واحدة إلى الأمام، انثنى بركبتيه قليلاً، ثم قفز في الهواء.
بدا الصوت أشبه برنين جرس فضي. ناداه مجدداً، وجمع شتات كيانه المبعثر ليعيده إلى الواقع.
لحسن الحظ، لم يستطع رؤية أي مجموعات أو حتى فرد واحد يرتدي زيًّا أسود مميزًا بين الحشد. لم يرَ أيًا من عبّاد الساحرة حول سيرياس أثناء الخطبة أيضًا. ربما كانت سيريوس تعمل بمفردها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…آه. صحيح، أنا…”
حتى لو كان ذلك صحيحًا، فإن هذا لا يقلل بأي حال من التهديد الذي تشكله المطران.
“في وقتٍ سابق، تعرضت يدي اليسرى لشيء ما…”
“إذًا، ماذا يجب أن أفعل الآن؟ إخلاء الساحة… سيكون صعبًا. سأحتاج إلى مساعدة أكبر لإقناع الناس. علاوة على ذلك، قد يؤدي فعل شيء كهذا إلى تنبيه سيريوس.”
بالتقدير البصري للمسافة بين نهاية الدرج والشخصيات المتحركة، أدرك أن هدفه أصبح على حافة مدى السوط. احتاج إلى خطوة أو نصف خطوة أخرى لضمان الإصابة.
في لحظة، فكر في إثارة ضجة لإيقاف الكارثة التي كانت على وشك الحدوث، لكنه سرعان ما قرر أن هذه فكرة سيئة للغاية.
ارتفعت صيحات هادرة تطالب بالقتل. ظل الحشد يصرخ متعطشًا للدماء، مطالبًا بإعدام الغريب الذي بدا محاصرًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في البداية، لم تستهدف أفعال سيريوس الشنيعة شخصًا بعينه. كان الأمر أشبه بالإرهاب العشوائي. وإذا سمح لها بالهروب، فإنها ستكرر ذلك في مكان آخر. سيصبح ذلك نصرًا فارغًا.
مطران الخطايا السبع المميتة هم كائنات شريرة خالصة يجب القضاء عليها من الجذور.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
“لهذا السبب كنت أطلب منك ذلك منذ خمس دقائق!”
“لو فقط كان لدي وقت للعودة إلى ذلك النزل الياباني وأخذ شخص أو اثنين لمساعدتي… اللعنة!”
بعد أن اشتكى من أمانيه المستحيلة، صفع سوبارو خديه بكلتا يديه. ثم وجه نظرة حازمة إلى الأمام، موجهًا أنظاره نحو برج الوقت المريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…موافقة على الحصول على نفس الحلويات مثل الجميع؟”
في غضون بضع دقائق، ستظهر سيريوس على قمة ذلك البرج الأبيض لتفتتح عرضها الشيطاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت بخير، لوسبيل؟!”
هذا يعني أنها لا بد وأنها مختبئة داخل البرج في هذه اللحظة. بالطبع، سيكون لوسبيل، الطفل الأسير، هناك أيضًا.
“روحك اللطيفة شعرت بخوف لوسبيل. ومن خلالك، شعر لوسبيل الصغير بمخاوفك التي وُلدت من خوفه. ثم عاد ذلك الخوف الإضافي الذي شعر به لوسبيل إليك مجددًا. وبهذا الشكل، ستشعرون بنفس الفرح والحزن والرعب، وحتى ألم الالتفاف حول العنق، حتى يحتضنكم الموت بحب.”
بينما انطلق السوط، بات سريعًا لدرجة لا يمكن للعين المجردة تتبعها. وكان هذا سببًا آخر جعله يختار السلاح؛ القدرة على توجيه ضربة سريعة لخصوم أقوى منه بكثير.
“اللعنة؟ الباب غير مقفل…”
لاحظ أن المدخل كان عبارة عن باب حديدي قديم يقع في الخلف بطريقة غير بارزة. عندما وضع يده عليه بحذر، انفتح الباب غير المقفل بسهولة. تردد للحظة فقط قبل أن يدخل بهدوء إلى قلب ذلك الهيكل المظلم.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
“…”
“آه.”
بدا الداخل مظلمًا. كان الهواء الفاسد باردًا وتفوح منه رائحة الغبار.
على الرغم من أن الأبراج الزمنية تعمل كالأبراج الساعية، إلا أنها تعتمد على البلورات السحرية لقياس الوقت ولا تحتوي على أي آليات ميكانيكية. لم يحتو البرج من الداخل سوى على عمود دعم مركزي وسلّم لولبي يلتف صاعدًا على طول الجدران.
كان سوبارو لا يزال يرتدي تعبيرًا جادًا للغاية عندما طرح هذا السؤال التافه. بالطبع، لم يعجب هذا بياتريس، حيث اقترب سوبارو منها وهو يضع على وجهه تعبيرًا مشبوهًا.
بفضل ذلك، بدا داخل البرج هادئًا وخاليًا من الحركة. شعر سوبارو بالضيق من وضوح صوت خطواته في هذا المكان.
“…ننغ، مم، هه…”
ضرب لاشينز قرط لسانه بإصبعه، محاولًا أن يقرر كيف يتعامل مع تصريحات سوبارو. وعلى الرغم من أن استنتاجاته كانت بعيدة بعض الشيء عن الحقائق، فإن إنجازات سوبارو بدت كافية لإقناعه بالمشاركة.
فجأة اخترق صوت باكٍ خافت غشاء الصمت.
اعتبر لاشينز كلمات سوبارو استفزازًا، ما زاد من غضبه.
أمال سوبارو عنقه لينظر إلى الأعلى. أتت أصوات الاستغاثة من الجزء العلوي من البرج. كان متأكدًا أن الصوت يشبه صوت طفل يبكي أثناء سحبه —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أجبرته على تقييد نفسه؟!”
لم يظهر أي شخص آخر في المنطقة. كان سوبارو شبه متأكد أن الشخصيات التي يراها هي سيريوس والرهينة.
“— لا تبكِ، لا تنوح، ولا تصنع جلبة. أنت حقًا طفل جيد. طفل قوي حمى شخصًا عزيزًا عليه. بالتأكيد، عائلتك، وحتى إخوتك وأخواتك الصغار الذين لم ترهم قط، سيفتخرون بك دائمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مائلة بجسدها إلى الأمام من أعلى البرج الأبيض، بدت سيريوس في حالة مزاجية جيدة للغاية. حتى لو كانت الضمادات تخفي تعابير وجهها، فإن صوتها بدا مليئاً بالعواطف.
أمكنه سماع صوت خبيث.
تلك الكلمات موجهة بلا شك إلى الطفل الباكي. بدت كأنها مباركة ولعنة في آنٍ واحد، مزيج كثيف من الحب والكراهية.
الذكريات التي استطاع سوبارو الاحتفاظ بها بعد عودته تأثرت بشكل كبير بحالته العقلية في لحظة موته. وبالنظر إلى حالته النفسية في ذلك الوقت، شعر بأنه مجبر على التساؤل عن مدى موثوقية ذكرياته.
لقد استغرقه كل هذا الوقت ليلاحظ. تحكمه في تدفق الأحداث، ووعيه بالوضع، وأفكاره – كل ذلك كان مفقودًا وسطحيا.
كان هذا منحرفًا. مجرد سماع تلك الجملة بات كافيًا لسوبارو ليدرك أن المتحدث ليس بعاقل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، هذا العناد لم يقارن بالتهديد الذي يمثله أحد أساقفة الخطايا السبع المميتة، لكن سوبارو كان لديه أسباب وجيهة لعدم الكشف عن جميع تفاصيل الأحداث الجارية. مع ذلك، بالمعدل الذي تسير به الأمور، ظل الوضع يزداد سوءًا، مما لم يترك له الكثير من الخيارات.
“…”
كانوا فوقه. في اللحظة التي تأكد فيها من ذلك، أطلق سوبارو نفسًا ثقيلًا ثم تجمد مكانه.
“ما الذي من المفترض أن أفعله الآن؟”
وضع يده على قلبه النابض بسرعة قبل أن يبدأ بصعود السلالم اللولبية. لحسن الحظ، كانت مهارة المشي بصمت إحدى المهارات التي علّمها له معلمه كليند خلال العام الماضي.
محركاً بكعب قدمه قبل أن ينقل وزنه بهدوء، صعد سوبارو نحو قمة البرج بخطوات خفية.
“حسنًا، سأذهب! سأكون هنا قريبًا… أو على الأقل، سيبدو الأمر وكأنني سأكون قريبًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجه لوسبيل تكشيرة مؤلمة وهو يُري سوبارو إصابته. حملت ذراع الصبي اليسرى كدمة داكنة وجرحًا غائرًا، كأن أفعى قد التفت حولها. عندما رأى سوبارو كيف كانت الدماء تسيل من الجرح، انقبض وجهه بشدة.
في الطابق العلوي، كانت هناك نافذة تسمح بفحص البلورة الزمنية السحرية ويمكن الوصول إليها عبر علية تُستخدم كمساحة صيانة. بحذر شديد، ألقى نظرة من منتصف السلالم إلى الغرفة، ونجح في رؤية بعض الظلال تتحرك في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— كونك خائفًا للغاية هو دليل على قلبك الطيب.”
لم يظهر أي شخص آخر في المنطقة. كان سوبارو شبه متأكد أن الشخصيات التي يراها هي سيريوس والرهينة.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قلقًا للغاية بشأن تركها وحدها. وفي الوقت نفسه، لم يعد بإمكانه التفكير في أي طريقة أخرى للخروج من المأزق الذي وجد نفسه محاصرًا فيه — دون الاستعانة بقوة بياتريس.
رأى فرصته، فحرك يده ببطء نحو وركه وسحب سلاحه — السوط — من غمده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للحظة، اخترق صوت غير مألوف ضباب الغموض الكثيف الذي يلف حواسه.
“نعم، صحيح. كنا نتحدث للتو عن طلبنا من ليليانا أن تغني تلك الأغنية التي لم تتح لنا فرصة سماعها بعد. هذا عندما بدأت أنت وليليانا تتهامسان بشيء، و…”
شابه السوط إلى حد كبير السوط الجلدي المستخدم من قبل عالم آثار مشهور ظهر في سلسلة أفلام عالمية معروفة*. لكن الاختلاف الأساسي كان في طول سوط سوبارو، الذي بدا أطول، مما جعله أكثر صعوبة في الاستخدام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، صحيح. كنا نتحدث للتو عن طلبنا من ليليانا أن تغني تلك الأغنية التي لم تتح لنا فرصة سماعها بعد. هذا عندما بدأت أنت وليليانا تتهامسان بشيء، و…”
*م.م : يقصد أنديانا جونز.*
— هل… هل هذا قتال جوي فعلاً…؟
ومع ذلك، وبفضل التدريب الصارم الذي تلقاه على يد كليند، استطاع سوبارو خلال العام الماضي أن يصل إلى مستوى مقبول من المهارة. السوط الذي يحمله الآن كان هدية مخصصة من معلمه كنوع من هدية تخرج.
مستوحياً الاسم من الوحش الشيطاني الذي قدم المواد، أطلق سوبارو على سوطه اسم “سوط غيلتي”.
ارتفعت صيحات هادرة تطالب بالقتل. ظل الحشد يصرخ متعطشًا للدماء، مطالبًا بإعدام الغريب الذي بدا محاصرًا تمامًا.
كان مثاليًا للخدع والحركات الوهمية — وهذا هو السبب الذي جعل سوبارو يختار السوط من بين العديد من الأسلحة الأخرى.
كان برج الوقت المألوف أعمق داخل الساحة، وتدفق الكثير من المارة عند قاعدته. كانت هذه المنطقة جزءًا من أكثر الأحياء ازدهارًا في المدينة، حيث هناك عدد أكبر بكثير من الناس مقارنة بما كان يتذكره، يتحركون حول المكان بلا توقف.
لقد رأى الكثير من المبارزين منذ وصوله إلى هذا العالم، وكان عالم فنون القتال لا يسمح للمبتدئين بمنافسة المحترفين بين ليلة وضحاها.
علاوة على ذلك، إذا كان هناك شيء يمكنه أن يفخر به، فهو دهاؤه. وبفضل تدريب معلمه، أصبح لدى سوبارو الآن أوراق رابحة يستطيع استخدامها في مواقف مثل هذه.
“ا-انتظر، رينهارد… ليس من الحكمة التحدث معها أكثر. يجب أن يكون ذلك سيئًا. أعتقد… أنه سيئ. لست متأكدًا تمامًا، لكن…”
“يبدو أن المسافة حوالي عشرة أقدام.”
بالتقدير البصري للمسافة بين نهاية الدرج والشخصيات المتحركة، أدرك أن هدفه أصبح على حافة مدى السوط. احتاج إلى خطوة أو نصف خطوة أخرى لضمان الإصابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— أررغخ!”
علم سوبارو أنه قد أخذ مكان صديقته الطفولية خوفًا على سلامتها.
بأي حال، السوط لا يملك القوة الكافية للإطاحة بخصمه بضربة واحدة. إذا كان سيستخدم ضربة السوط كخطوة أولى، فلا يمكنه الاعتماد على القوة الغاشمة — لذا سيستخدم عنصر المفاجأة.
أخذ نفسًا عميقًا ضحلًا، ثم احتجزه.
“…”
قرر الهجوم من نطاق يضمن له الإصابة. متقدمًا فجأة، لف يده اليمنى استعدادًا لضربة السوط وهو يعبر الدرج.
“شكرًا لك. وأنا آسفة.”
“ما الذي تهذي به يا سوبارو؟! لقد ضربت ليليانا برأسك من دون سبب! لا يمكنك فعل ذلك. حتى لو كنت مستاءً، عليك على الأقل أن تحذرنا مسبقًا.”
الشخصيات لم تلاحظ وجوده بعد. كانت المبادرة بين يديه.
“!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بأخذ نصف خطوة للأمام، أطلق يده اليمنى بحركة جانبية كأنه يدور بها فوق رأسه. تلك الحركة الجانبية أعطت الأولوية للسرعة على القوة.
وهكذا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه الحالة، فإن الاستراتيجية الأكثر موثوقية ضد سيريوس كانت تفجيرها مع المبنى بأكمله قبل أن تخرج من قمة برج الوقت. وبهذه الطريقة، لن تتاح لها فرصة استخدام سلطتها. كانت هذه الخطة ممكنة فقط لأن سوبارو يعرف موقع سيريوس بالضبط بفضل مهلة الزمن القصيرة التي يفرضها العودة بالموت.
بينما انطلق السوط، بات سريعًا لدرجة لا يمكن للعين المجردة تتبعها. وكان هذا سببًا آخر جعله يختار السلاح؛ القدرة على توجيه ضربة سريعة لخصوم أقوى منه بكثير.
مع هذا الإيقاع، سيصل السوط إلى ظهر هدفه العاري، يلتف حول عنقها ويمنحه فرصة لدفعها إلى الأسفل —
رغم أنه لم يكن لديه أساس واضح لتوقعاته، كان يعتقد أن رينهارد، من بين الجميع، سيظل محصنًا ضد تأثير سلطة سيريوس. فإذا لم يكن حتى رينهارد محصنًا، فهذا يعني أن خطة سوبارو بدأت تنهار بالفعل.
وهكذا —
“— لماذا أنت غاضب جدًا؟”
“أنا مطران خطيئة الغضب في طائفة الساحرة — اسمي سيريوس روماني – كونتي.”
تمامًا عندما ظن أن هجومه سيصيب هدفه، طرحت هدفه سؤالاً فجأة دون حتى أن تلتفت.
في الطابق العلوي، كانت هناك نافذة تسمح بفحص البلورة الزمنية السحرية ويمكن الوصول إليها عبر علية تُستخدم كمساحة صيانة. بحذر شديد، ألقى نظرة من منتصف السلالم إلى الغرفة، ونجح في رؤية بعض الظلال تتحرك في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي اللحظة ذاتها تقريبًا، لوّحت الشخصية بسلسلتها بسرعة ودقة مذهلتين. السلسلة الملتفة حول يدها اصطدمت بسوط سوبارو، مما أفقده زخمه وأسقطه.
اعتبر لاشينز كلمات سوبارو استفزازًا، ما زاد من غضبه.
على أي حال، كان الجزء المهم هو أنه تمكن من إبلاغ لاشينز عن الهجوم الوشيك لطائفة الساحرة دون تفعيل العقوبة —
اتسعت عينا سوبارو، ولكن فور شعوره بأن السوط قد اصطدم بالسلسلة، سحب ذراعه بقوة.
“يا للعجب.”
هذا الفتى الصغير أُرغم على التوقيع على حكم إعدامه بنفسه. كم من الرعب والخوف قد عانى لوسبيل أثناء فعل ذلك؟ مجرد تخيل ذلك جعل معدة سوبارو تنقلب من الاشمئزاز.
اشتبك الخطاف المتصل بنهاية السلسلة مع سوط سوبارو، مما أتاح له فرصة للإخلال بتوازن سيريوس. اندفع سوبارو بسرعة متابعًا ذلك، مصطدمًا بها بكتفه بقوة.
يبدو أن راينهارد قد توصل إلى الاستنتاج نفسه الذي توصل إليه سوبارو.
“أووووهراااااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— لماذا أنت غاضب جدًا؟”
“وااه!”
أطلقت سيريوس صرخة خفيفة، وجسدها الخفيف على نحو غير متوقع تدحرج من فوق الحافة، ملتفًا في الهواء قبل أن يختفي عن الأنظار. تمامًا كما خطط سوبارو، سقطت من المنصة واندفعت مباشرة نحو الأرض. كانوا على ارتفاع يزيد عن ستين قدمًا — ارتفاع كافٍ لتحطيم رأس طفل كأنه ثمرة ناضجة.
ظهرت مطران الخطايا السبع المميتة فوق برج الوقت ونجحت بطريقة ما في إقناع الحشد — بما في ذلك سوبارو — بالاستماع بكل سرور إلى خطبتها الجنونية. وفي النهاية، عندما ألقت سيرياس طفلًا بريئًا من قمة البرج، لم يكن رد فعل سوبارو والآخرين سوى التصفيق بحماس وهم يشاهدون رأس الصغير يتحطم على الأرض.
“هل أنت بخير، لوسبيل؟!”
دون أن يبقى لمشاهدة سقوط تلك المرأة الغريبة ولفظها أنفاسها الأخيرة، ركض سوبارو نحو الشخص الآخر الذي ما زال على المنصة. لوسبيل، الصبي البائس الذي كان مقدرًا أن يُلقى من أعلى البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت عيناه الزرقاوان تتموجان بالحيرة والندم. رأى سوبارو اليأس يمتد على وجه راينهارد الجميل.
ومع ذلك، إذا لم يستطع فعل ذلك، فلن يصبح لسوبارو ناتسكي أي قيمة على الإطلاق. هو يدرك تمامًا أن الأشخاص الطيبين من حوله سيسامحونه بالتأكيد على ضعفه، لكن لهذا السبب بالذات بات عليه أن ينجح.
كان جسده ملفوفًا بالفعل بمجموعة من السلاسل التي قيدت الجزء السفلي منه بإحكام. بدا أنه يعاني، ولكن التفصيل الأكثر إثارة للاشمئزاز هو أن الصبي كان يمسك نهاية السلسلة الملتفة حول جسده.
“آه. لقد أصبحتم صامتين أسرع مما توقعت. لابد أن السبب هو أن هذين الشخصين جذبا انتباه الجميع قبلي. شكراً لكم. تصفيق، أرجوكم!”
كان لهذا الأمر معنى واحد فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاهل سوبارو المغنية التي كانت تستلهم من المشهد لتغذي إبداعها، وركض بشكل صحيح.
“هل أجبرته على تقييد نفسه؟!”
اشتعل غضب سوبارو عندما أدرك الأحداث المشوهة التي قادت إلى هذه اللحظة.
وكان ذلك آخر شيء رآه سوبارو.
لم يحاول سوبارو تبرير نفسه، لكن وفاته السريعة مرتين كانت سببًا رئيسيًا في نسيانه التام لوجود راينهارد — وأيضًا لحقيقة أن لاشينز، الذي كان موجودًا في الساحة، مرتبط به.
هذا الفتى الصغير أُرغم على التوقيع على حكم إعدامه بنفسه. كم من الرعب والخوف قد عانى لوسبيل أثناء فعل ذلك؟ مجرد تخيل ذلك جعل معدة سوبارو تنقلب من الاشمئزاز.
كان سوبارو قد استنتج أن شرط تفعيل سلطة سيريوس هو أن يرى الضحية المحتملة وجهها أو يسمع صوتها. لذلك، في البداية، اعتقد أن ربما تجنب النظر أو سد أذنيه قد يكون كافياً — لكن لماذا احتاج إلى تغطية أذنيه على أي حال؟ في النهاية، صوت سيريوس كان مريحاً للغاية.
“لا تقلق! لقد فعلتَ ما يكفي! لم تعد بحاجة لتحمل هذا بعد الآن…”
في اللحظة التالية لرد سوبارو الذي ترك لاشينز مذهولاً، أطلق الأخير ضوءاً أحمر من كفه باتجاه السماء. انتشر الوهج في السماء، مضيئاً بطريقة جعلت السماء تتلألأ كما لو كانت ألعاباً نارية صغيرة ورخيصة.
“لك… لكن… إذا لم أُوفِ بوعدي، فإن تينا ست… تينا ست…!”
“هل لديك أي كلمات أخيرة؟”
عندما حاول سوبارو فك السلسلة، قاومه لوسبيل والدموع تملأ عينيه. الاسم الذي نطق به — اسم صديقة طفولته التي ذكرتها سيريوس من قبل — جعل سوبارو يلتقط أنفاسه بسرعة.
تمامًا عندما ظن أن هجومه سيصيب هدفه، طرحت هدفه سؤالاً فجأة دون حتى أن تلتفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحث يائسًا عن تفسير، عن دليل من أي نوع، لكنه لم يستطع العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن شعوره. إذا فتح فمه الآن، فإن ذلك الإحساس المربك سيتحول إلى طوفان من الكلمات.
هذا الصبي قد أبرم صفقة مع الشيطان لإنقاذ صديقة طفولته من مصير مروع. ورغم تحمله لمحنة مرعبة — ورجلاه ترتجفان، وأسنانه تصطك، ودموعه تسيل بغزارة — كان قلقه الأساسي ما زال على صديقته.
— ذريعة تُخمد قيمة الحياة التي تمكن المخلوقات من تحدي غرائزها الطبيعية ووظائفها، مما يعني أن الخوف ضروري، لذا من الطبيعي أن يشعر الناس بالخوف، فلا عيب في ذلك، بل سيصبح بلا معنى ألا يكون الشخص خائفًا. ولكن ربما من خلال تجارب فكرية كهذه سيواجه الخوف الذي يلف جسده بالكامل، لأنه خلاف ذلك، لماذا كان سوبارو خائفًا خائفًا مرعوباً مخيف خائفًا خوف خوف لا أشعر أنني بخير بابتنابتااليببالنىنم…
“كل شيء سيصبح على ما يرام. يوجد… الكثير من الأشخاص الموثوقين في هذه المدينة، لذا…!”
في نقطة ما وسط الجنون والفوضى، فارق سوبارو ناتسوكي الحياة. لقد مات مرة أخرى.
بذل سوبارو جهده لتهدئة الطفل. أراد أن يبدو مؤكدًا قدر الإمكان لطمأنة الصبي الصغير.
“يجب أن أقول، لم أعتقد أبداً أنني سأعمل مع لاري من أجل هدف مشترك كهذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه اللحظة، كان كل من قديس السيف، وشيطان السيف، وأفضل الفرسان موجودين في المدينة نفسها. كان أعظم معالج في المملكة حاضرًا أيضًا. بدا أن الخسارة مستحيلة بوجود كل هؤلاء على مرمى حجر.
كان هذا منحرفًا. مجرد سماع تلك الجملة بات كافيًا لسوبارو ليدرك أن المتحدث ليس بعاقل.
الحالة المثلى هي أن يتمتع الشخص الذي سيساعده بقوة قتالية خالصة لدرجة أنه يستطيع التغلب على سيريوس تمامًا. يجب أن يكون شخصًا يثق بكلمات سوبارو تمامًا ويوافق على التعاون معه، وفوق ذلك، يجب أن يكون قادرًا على مقاومة سلطة سيريوس.
لهذا السبب، لا داعي للخوف. الشر لن ينتصر هنا. هذا صحيح. يجب أن يكون صحيحًا.
“إذًا، ماذا يجب أن أفعل الآن؟ إخلاء الساحة… سيكون صعبًا. سأحتاج إلى مساعدة أكبر لإقناع الناس. علاوة على ذلك، قد يؤدي فعل شيء كهذا إلى تنبيه سيريوس.”
لا يوجد أي سبب للخوف. لا شيء على الإطلاق.
“ماذا؟! لماذا هذا أول ما تسأل عنه؟! ليس فقط أنك لم ترد على ما قلته، ولكنك الآن تتجاهلني تمامًا! لقد جرحتني، أيها السيد! أطالب بتعويض! تعويض لقلبي!!”
“لهذا السبب… يجب أن تتوقف ساقاي عن الارتجاف الآن!!”
“…”
أطلق سوبارو صرخة يائسة بينما هوى على ركبتيه أمام لوسبيل، الذي اتسعت عيناه من الرعب.
يبدو أن راينهارد قد توصل إلى الاستنتاج نفسه الذي توصل إليه سوبارو.
اهتز صوت سوبارو وهو يحمل مزيجًا من الحزن والخوف. بدا كما لو أن شعورًا غريبًا بالاشمئزاز ظل يلتف حول جسده كله ويرفض تركه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— أررغخ!”
أمام عينيه، بدأ لوسبيل يتلوى، ثم انحنى وتقيأ، قاذفًا سوائل صفراء من معدته. واصل الصبي التشنج كأنه يعاني من نوبة قبل أن يسقط فوق بركة من قيئه. وعندما حاول سوبارو أن يسنده، شعر فجأة وكأن شيئًا ما يخدش أحشاءه من الداخل، ليبدأ هو الآخر في التقيؤ على الفور.
دون أن يبقى لمشاهدة سقوط تلك المرأة الغريبة ولفظها أنفاسها الأخيرة، ركض سوبارو نحو الشخص الآخر الذي ما زال على المنصة. لوسبيل، الصبي البائس الذي كان مقدرًا أن يُلقى من أعلى البرج.
سقط سوبارو إلى الأمام تمامًا مثل لوسبيل، لكن فجأة —
“هل كان من الضروري حقًا أن تؤذي تلك الوغدة طفلًا صغيرًا بهذه الطريقة؟ ألا يكفيها تقييده؟”
أوقف سوبارو ليليانا في منتصف ما بدا وكأنه نكتة شنيعة، ثم رسم ابتسامة موجهة لإيميليا. للحظة وجيزة جدًا، جعلت تلك الابتسامة الساحرة شفتي إيميليا ترتجفان قبل أن تجيب.
“— كونك خائفًا للغاية هو دليل على قلبك الطيب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غغ… أغه… بغغه…”
أخذ نفسًا عميقًا ضحلًا، ثم احتجزه.
“غاه… آآآآه!!”
“إذًا، ماذا يجب أن أفعل الآن؟ إخلاء الساحة… سيكون صعبًا. سأحتاج إلى مساعدة أكبر لإقناع الناس. علاوة على ذلك، قد يؤدي فعل شيء كهذا إلى تنبيه سيريوس.”
اعتذر البطل لأنه استغرق ثلاثين ثانية بدلاً من خمس.
في اللحظة نفسها التي سمع فيها هذا الصوت، صرخ سوبارو من الألم الحارق الذي ضرب كتفه الأيسر. بقوة ساحقة، سُحب للخلف حتى اصطدم بالحاجز وانقلب فوقه.
بدأ في السقوط الحر نحو موته — لكن فجأة، توقف في منتصف الطريق، معلقًا في الهواء.
في لحظة، فكر في إثارة ضجة لإيقاف الكارثة التي كانت على وشك الحدوث، لكنه سرعان ما قرر أن هذه فكرة سيئة للغاية.
“ماذا…؟!!”
أوقف سوبارو ليليانا في منتصف ما بدا وكأنه نكتة شنيعة، ثم رسم ابتسامة موجهة لإيميليا. للحظة وجيزة جدًا، جعلت تلك الابتسامة الساحرة شفتي إيميليا ترتجفان قبل أن تجيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“شكرًا لك. وأنا آسفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما انتشرت موجات الذهول بين الحشد الذي خلفه، استخدم رينهارد تلك القوة التفجيرية ليصعد عاليًا في السماء.
اقتربت إيميليا، ووضعت يدها برفق على خد سوبارو بملامح تعكس قلقًا واضحًا. التقط سوبارو نفسًا حادًا عندما رأى انعكاسه في عينيها البنفسجيتين المحاطتين برموش طويلة.
بعدما تجاوز الحاجز وسقط، لم يعد لسوبارو وسيلة للرد.
كان السبب في ذلك جسديًا أكثر منه عاطفيًا. بعد كل شيء، هناك سلسلة ملتفة حول عنقه، والطرف المعقوف منها غاص عميقًا في كتفه الأيسر.
**
عندما سقطت سيريوس سابقًا، يبدو أنها ألقت سلسلتها لسحب سوبارو للأسفل واستخدمت القوة الناتجة عن ذلك لإعادة نفسها للأعلى. والآن أصبحت هي من ينظر إلى الأسفل مبتسمةً نحو سوبارو، المعلق بالسلسلة حول عنقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالها أخيرًا. ثم زفر أنفاسه، ولاحظ كيف تصلّبت ملامح لاشينز على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يوجد أي سبب للخوف. لا شيء على الإطلاق.
بدأ سوبارو يتخبط بقدميه في الهواء بينما القيء يسيل من حلقه المضغوط. وبينما تراقب صراعه من أجل الحياة، أومأت سيريوس برضا عدة مرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذلك —
“الناس يمكنهم فهم بعضهم البعض. لدى الناس القدرة على أن يصبحوا كيانًا واحدًا. اللطف ليس من أجلنا نحن، بل من أجل الآخرين. اللطف يسطع بأقصى قوة عندما يُقدّم بحرية. أن تكون لطيفًا مع نفسك هو مجرد أنانية. بعيدة كل البعد عن اللطف الحقيقي! لذلك، اهتمامك بالآخرين يجعل لطفك يلمع كالشمس! آه، آه، آه! بعبارة أخرى، إنه الحب!”
“غغ… أغه… بغغه…”
“غاه… آآآآه!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أنه يعلم ذلك جيدًا، تردد سوبارو في طلب تعاون بياتريس.
“أرجوك، تذوق هذا الشعور. أظهر لي حبك، السلاسل التي تقيدك بلا حدود بلطفك، رغبتك النبيلة في إنقاذ لوسبيل الصغير!”
“آآغ!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما ظل الدم والقيء يستمران في الانسكاب من سوبارو، احتضنت سيريوس لوسبيل المغطى بالقذارة أمامها. فركت خدها بخده، ملوثة الضمادات البيضاء التي كانت تلف وجهها بسوائل معدة الصبي الصفراء.
“— سآخذ تحذيرك بعين الاعتبار.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
“روحك اللطيفة شعرت بخوف لوسبيل. ومن خلالك، شعر لوسبيل الصغير بمخاوفك التي وُلدت من خوفه. ثم عاد ذلك الخوف الإضافي الذي شعر به لوسبيل إليك مجددًا. وبهذا الشكل، ستشعرون بنفس الفرح والحزن والرعب، وحتى ألم الالتفاف حول العنق، حتى يحتضنكم الموت بحب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي سوبارو ناتسوكي. توقف عن مناداتي بـ ‘الصغير’، يا لاشينز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلك الكلمات المليئة بالهذيان تساقطت على سوبارو من الأعلى. في تلك اللحظة، كان مشغولاً جدًا بالخوف لدرجة أنه لم يستطع رفض كلماتها باعتبارها مجرد هراء.
ابتلعت إيميليا شكوكها وطلبت منه فقط أن يحافظ على يقظته. جعلته عنايتها سعيدًا.
“— رو”.
السبب في ذلك كان أن كل شيء، من الأصوات إلى الهواء ذاته، أصبح مصدرًا للرعب بالنسبة له. العالم بأسره بات يخيفه. إذا كان كل ما يراه مخيفًا، فمن الأفضل له أن يغلق عينيه. ولكن عندما أدرك أن الظلام نفسه مرعب، خاف من أنه قد لا يرى الضوء مجددًا إذا أغلق عينيه، مما جعل جسده يتجمد تمامًا.
بدت وضعيته وكأنه يقفز فقط لتجنب بركة ماء أمامه، لكن الرياح العاتية الناتجة عن حركته، والارتجاجات التي اجتاحت الأرض، والموجة الصدمية التي خلفها، جعلت الجميع في الساحة يلتقطون أنفاسهم بدهشة.
إدراكه لهذا الخوف جعله يخشى من أنه لن يستطيع فهم الخوف مرة أخرى، وهو أمر مرعب بحد ذاته. لأنه إذا أصبح العالم بأسره يتكون من أشياء مرعبة وبات الخوف هو الحقيقة الوحيدة للعالم، فإن الخوف سيؤدي إلى خوف جديد يجعل الخوف نفسه —
“بياكو، سترافقينني في جولة التسوق. يمكننا أن نكون حميمين طوال الطريق.”
“آه، يا للعجب. يبدو أنك وصلت إلى حدك.”
في النهاية، هذا كل ما استطاع موته الثاني أن يوضحه بثقة. المشكلة الكبرى هي أنه لا يزال لا يعرف ما هي الشروط اللازمة لتفعيل هذه السلطة، وليس لديه أي فكرة عن كيفية حل هذا الوضع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظن أنه شعر بذلك.
تابعت سيريوس بنبرة مشفقة.
لم يكن الغثيان ليرحمه، ممسكاً به كالكماشة بلا أي نية للزوال. كل ما استطاع سماعه هو صوت رنين لا يتوقف وصدى نبضاته المتسارعة. أما رؤيته، فقد تأرجحت بين السواد والاحمرار، كأن عقله المتشظي صار مثل أمواج زبد البحر تتقلب على سطح المياه.
“الأشخاص الطيبون الذين يحبون ويشعرون بعمق لهم جميلون، لكنهم في بعض الأحيان هشّون… آه، الناس يحبون، ولذا يعانون. ولكن بسبب الحب، يصبح لحياة الناس معنى. يا له من شيء معقد للغاية. حسنًا، سأستعير الآن قوة تينا الصغيرة. لوسبيل الصغير، أيها الشاب، لقد استحققتم راحتكم.”
رأى في وجه إيميليا تعبيراً ينضح اهتماماً، بينما تراقبه بترقب. بلطف، وضعت يدها على وجنته وربتت عليها بخفة.
— ذريعة تُخمد قيمة الحياة التي تمكن المخلوقات من تحدي غرائزها الطبيعية ووظائفها، مما يعني أن الخوف ضروري، لذا من الطبيعي أن يشعر الناس بالخوف، فلا عيب في ذلك، بل سيصبح بلا معنى ألا يكون الشخص خائفًا. ولكن ربما من خلال تجارب فكرية كهذه سيواجه الخوف الذي يلف جسده بالكامل، لأنه خلاف ذلك، لماذا كان سوبارو خائفًا خائفًا مرعوباً مخيف خائفًا خوف خوف لا أشعر أنني بخير بابتنابتااليببالنىنم…
“يبدو أن المسافة حوالي عشرة أقدام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك أي طريقة قد يقبل بها سوبارو عبارات مثل “التضحيات الضرورية.”
**
جعله الألم الحاد يترنح، متسائلًا عما حدث بينما خطا خطوة للخلف. شيء ما تحطم على العشب أمامه، لكن سوبارو لم يعره أي انتباه وهو يفرك رأسه.
“سوبارو، هل أنت بخير؟ وجهك أصبح شاحبًا فجأة.”
“بعد الأغنية، سنُجري محادثة ممتعة، لذا هل يمكنك تحضير بعض الوجبات الخفيفة، يا سيد ناتسكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقربنا من بعضنا البعض؟”
في لحظة، فكر في إثارة ضجة لإيقاف الكارثة التي كانت على وشك الحدوث، لكنه سرعان ما قرر أن هذه فكرة سيئة للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست متأكدًا من ذلك…”
في اللحظة التي رمش فيها سوبارو، تغيّر العالم أمام عينيه. فجأة، فقد توازنه واصطدم رأسه بالفتاة التي كانت تغمز وتمد يدها بتوقع نحوه.
“وااااغهااا؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آآغ!!”
بدت وضعيته وكأنه يقفز فقط لتجنب بركة ماء أمامه، لكن الرياح العاتية الناتجة عن حركته، والارتجاجات التي اجتاحت الأرض، والموجة الصدمية التي خلفها، جعلت الجميع في الساحة يلتقطون أنفاسهم بدهشة.
انتظرت صرخات الحشد إجابة.
دوى صوت اصطدام قوي بينما تلمع النجوم في عيني سوبارو.
“— آه.”
جعله الألم الحاد يترنح، متسائلًا عما حدث بينما خطا خطوة للخلف. شيء ما تحطم على العشب أمامه، لكن سوبارو لم يعره أي انتباه وهو يفرك رأسه.
اقتربت إيميليا، ووضعت يدها برفق على خد سوبارو بملامح تعكس قلقًا واضحًا. التقط سوبارو نفسًا حادًا عندما رأى انعكاسه في عينيها البنفسجيتين المحاطتين برموش طويلة.
“مـ – ماذا كان ذلك…؟”
“ما الذي تهذي به يا سوبارو؟! لقد ضربت ليليانا برأسك من دون سبب! لا يمكنك فعل ذلك. حتى لو كنت مستاءً، عليك على الأقل أن تحذرنا مسبقًا.”
نجح سوبارو في إظهار ابتسامة قبل أن يتحدث بنبرة هادئة محاولًا المغادرة.
“هذا صحيح. قبل أن تلجأ إلى العنف، ألم يكن عليك أن تنهرها عندما قامت بذلك الغمز غير المتقن، أتساءل؟”
“— سوبارو!”
“هل كان سيئًا إلى هذه الدرجة؟!”
“م – م – ما الأمر؟ أن تحاول فجأة كسر يد السيدة الصغيرة… يا له من تصرف فظ مع يد رائعة كهذه. قد أعرض حتى أن ألعقها، هو-هاه…”
ردًا على لطف رينهارد، قدمت سيريوس رسالة استفزازية بدت وكأنها تحمل نية صادقة. قديس السيف أقرّ كلامها برفع يده استعدادًا لتنفيذ حكم الإعدام.
قافزةً، نهضت ليليانا على قدميها. تبادلت إيميليا وبياتري النظرات، وكأنهما تتأملان كيفية الرد على سؤالها بينما تستعيد توازنها بعد السقوط.
“…”
لكن الصمت بينهما كان صدمة بالنسبة إلى ليليانا، فسقطت ثانيةً واستلقت على الأرض في وضعية استسلام.
مع وضع ذلك في الاعتبار، أعاد سوبارو ترتيب أفكاره بسرعة.
“لا شيء هذه المرة، هاه؟ …حسنًا، اللعنة، هذا يرهق قلبي من أكثر من جهة.”
“يا له من مشهد سخيف. لا تتعدَّ على طائري الصغير، أيها الفلاح. لن أتغاضى عن ذلك مرة أخرى.”
“وهذا ما أوصلنا إلى هذه اللحظة. فهمت. شكراً…”
على غير المتوقع، اصطفّت بريسيلا مع ليليانا. يبدو أنها كانت معجبة جدًا بالمغنية، إذا حكمنا من النظرة الحادة في عينيها.
“إذًا، ماذا يجب أن أفعل الآن؟ إخلاء الساحة… سيكون صعبًا. سأحتاج إلى مساعدة أكبر لإقناع الناس. علاوة على ذلك، قد يؤدي فعل شيء كهذا إلى تنبيه سيريوس.”
لكن تحذير بريسيلا لم يُثر أي كلمة من سوبارو، الذي كان يفحص حالته الجسدية.
تحسس كتفه وجانبه، ليتأكد من أنه ما زال سالمًا.
تلك الفتاة الغريبة قد قدمت نفسها على أنها سيريوس رومانِيه – كونتي، مطران الغضب في طائفة الساحرة.
“… كم تشعرني بالغثيان.”
“سوبارو، من فضلك، من فضلك كن حذرًا. لا تفعل أي شيء متهور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالها أخيرًا. ثم زفر أنفاسه، ولاحظ كيف تصلّبت ملامح لاشينز على الفور.
كان هذا كل ما استطاع سوبارو أن يقوله بعبوس بعد مواجهته الثانية مع هذا اللغز البشري المتنقل، الذي لم يتغير ولو قليلًا.
“إذًا، ماذا يجب أن أفعل الآن؟ إخلاء الساحة… سيكون صعبًا. سأحتاج إلى مساعدة أكبر لإقناع الناس. علاوة على ذلك، قد يؤدي فعل شيء كهذا إلى تنبيه سيريوس.”
حاول الضحك، لكن حينها أدرك شيئًا ما. كانت هناك ذكرى معينة. في أول مرة له في الساحة، التقى برجل معين.
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح عليه أن يبذل قصارى جهده وفقًا للشروط التي منحتها له. يمكنه أن يشكو بعد أن تنطفئ حياته إذا وصل الأمر إلى تلك النقطة.
بعد عودته الثانية بالموت، بدأت مشاعر الإرهاق غير المسبوق تأكل من نفسية سوبارو.
إن المرور بتجربة الموت مرتين في فترة قصيرة كان عبئًا كبيرًا بلا شك، لكن أعظم أسباب معاناته كان فقدانه لعقله مرتين. ورغم الاختلافات بين الحالتين، فقد ذاق انهيارًا عقليًا عبر الهوس والذهان على التوالي. وخلال التجربة الثانية، شعر بانهيار ذاته تمامًا. لم يرد أبدًا أن يعيد تلك التجربة.
“— كما لو أنني سأسمح بحدوث ذلك.”
في مشهد مأخوذ من الجحيم، تحدثت سيريوس بصوت مغمور بالنشوة بينما استمر الحشد في صراخه المتعطش للدماء.
تساءل عما إذا كان السبب النهائي لموته الثاني هو السكتة القلبية الناجمة عن الرعب الشديد أم الاختناق نتيجة الشنق. وفي كلتا الحالتين، دفع ثمنًا باهظًا لمحاولته إنقاذ لوسبيل بمفرده.
بدت فكرة ترك الأمور لراينهارد في البداية كخيار صحيح، لكن مع ما يعرفه الآن، بات ذلك بوضوح خطأً فادحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
ومع ذلك، لم يذهب موته المتكرر خلال ثلاثين دقيقة سدى.
كانت سيريوس كريمة بما يكفي لشرح ما كان يحدث لسوبارو بينما تتلاشى حياته ، ربما كهدية وداع مظلمة.
“… كم تشعرني بالغثيان.”
بدأ سوبارو يتخبط بقدميه في الهواء بينما القيء يسيل من حلقه المضغوط. وبينما تراقب صراعه من أجل الحياة، أومأت سيريوس برضا عدة مرات.
“الخوف يزداد قوة كلما تنقل بين الناس… مثل نوع من الرنين، ربما؟”
شعر سوبارو بخوف لوسبيل، وفي المقابل، شعر لوسبيل بخوف سوبارو. ومع كل تمرير لاحق لذلك الشعور، أصبح أقوى فأقوى، مما أدى في النهاية إلى رعب مطلق وقاتل انتهى بالموت.
“حسنًا. اعتنِ بنفسك.”
بناءً على تصريحات سيريوس وانهياره العقلي، استنتج سوبارو أن هذه كانت سلطة خصمه. وأخيرًا استطاع أن يستنتج السبب وراء نوبته الهوسية خلال زيارته الأولى إلى ساحة برج الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مطران الخطايا السبع المميتة هم كائنات شريرة خالصة يجب القضاء عليها من الجذور.
“آه، نعم، الأمر لا شيء حقًا. أنا فقط… آه، أعلم! طبق الـ دايسوكيياكي الذي تناولناه هذا الصباح عاد للانتقام، وأصابني بحرقة شديدة.”
في ذلك الوقت، تم استبدال كل الغضب والاشمئزاز في الحشد بمشاعر الفرح والسعادة. وداخل البرج، تنقل الخوف الذي شعر به لوسبيل بينه وبين منقذه المفترض، محطمًا عقل سوبارو.
هذا يعني أنها لا بد وأنها مختبئة داخل البرج في هذه اللحظة. بالطبع، سيكون لوسبيل، الطفل الأسير، هناك أيضًا.
بعبارة أخرى، سلطة الغضب لدى سيريوس —
لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد لشعوره العميق بالخسارة —
“تسمح لها باللعب بمشاعر الآخرين كما تشاء. تبا، هذا أمر سيئ للغاية.”
يد الصبي اليمنى… يد الصبي الذي شُطر إلى نصفين كما شُطر سوبارو، بدت وكأنها تمسك بلطف بيد سوبارو اليسرى، تبحث عن الخلاص.
مثل الأيادي غير المرئية لبتيليغيوس، بدت السلطة كقوة خاصة لا تخضع لقواعد العالم المعتادة للسحر. وبما أنها تحمل اسم الغضب، كانت تلك القدرة الشريرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمشاعر الإنسانية.
“إطلاق السحر داخل المدينة دون وجود أي ظرف طارئ يعد انتهاكاً لقوانين المدينة. من الأفضل أن تكون معي لتفسير ما فعلته.”
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
في النهاية، هذا كل ما استطاع موته الثاني أن يوضحه بثقة. المشكلة الكبرى هي أنه لا يزال لا يعرف ما هي الشروط اللازمة لتفعيل هذه السلطة، وليس لديه أي فكرة عن كيفية حل هذا الوضع.
كان اللمس الرقيق لأناملها النحيلة هو ما دفع حواسه لتتذكر وظيفتها.
من العدل القول أن الاستراتيجية التي استخدمها ضد بتيليغيوس اعتمدت بشكل كبير على الحظ.
—” قد يكون الأشخاص القادمون… من طائفة الساحرة.”
كانت الأيادي غير المرئية هي سلطة الكسل، وكان بتيليغيوس نفسه روحًا شريرة تمتلك القدرة القوية على السيطرة على أجساد الآخرين. ولحسن الحظ، صادف أن لدى سوبارو وسائل لمواجهة كليهما.
لكن، بعيدًا عن مقاومته للسيطرة، لا يزال سوبارو لا يعرف السبب الذي يمكّنه من رؤية الأيادي غير المرئية. ومنذ ذلك الحين، تعلم مهارة أطلق عليها اسم العناية غير المرئية، التي تشبه بشكل كبير الأيادي غير المرئية، لكن شكوكه ظلت قائمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ يرى الحديقة التي كانت تفيض بالأخضر، يشتم رائحة الأزهار الرقيقة مع النسيم الهادئ، ويسمع خرير النافورة القريبة وهي تلعب بلطف. مع امتلاء هذه التفاصيل الفارغة، تمكن أخيراً من الإمساك بزمام الواقع.
“نظرًا لأن العودة بالموت تبدو مرتبطة بالساحرة، كنت آمل أن يعني ذلك أن حيل طائفة الساحرة الخارقة للقواعد لن تؤثر عليّ أو شيء من هذا القبيل، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن لديه خيار سوى التخلي عن هذا التفكير بعد أن أثرت عليه قوة الغضب بشكل عميق.
“هل كان سيئًا إلى هذه الدرجة؟!”
— علاوةً على ذلك، ومن خلال ما استطاع استنتاجه حتى الآن، كان أسوأ السيناريوهات الممكنة أن تتفعل سلطة سيريوس بمجرد الاتصال. بدا من المحتمل جدًا أن يكون سماع صوتها أو رؤيتها شخصيًا كافيًا للإيقاع به في شراكها.
لقد اختبر وفيات مروعة من قبل، بما في ذلك تمزق بطنه وتحطيم رأسه، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يموت فيها نتيجة قطع حقيقي. في لحظة موته، غلب الإحساس بالمفاجأة والخسارة على الألم.
في هذه الحالة، فإن الاستراتيجية الأكثر موثوقية ضد سيريوس كانت تفجيرها مع المبنى بأكمله قبل أن تخرج من قمة برج الوقت. وبهذه الطريقة، لن تتاح لها فرصة استخدام سلطتها.
كانت هذه الخطة ممكنة فقط لأن سوبارو يعرف موقع سيريوس بالضبط بفضل مهلة الزمن القصيرة التي يفرضها العودة بالموت.
في هذا العالم، كان ذكر اسم ساحرة الغيرة أو طائفة الساحرة أمرًا خطيرًا بشكل لا يُوصف. وبالفعل، تغيرت تعابير لاشينز فور أن أدرك خطورة الوضع القادم.
إذا تصرف على الفور، فسيتمكن بالتأكيد من هزيمتها — ما دام مستعدًا لإغماض عينيه وقبول التضحية بطفل صغير واحد.
عيناه، اللتان بدتا كقطعتين مصقولتين من سماء زرقاء رائعة، كانتا تخطفان الأنفاس. كان بنيانه وجماله مذهلاً لدرجة أن أي كائن قد يقع في حبه.
“— كما لو أنني سأسمح بحدوث ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سلاسل؟ كم هو مزعج.”
لم يكن هناك أي طريقة قد يقبل بها سوبارو عبارات مثل “التضحيات الضرورية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— كونك خائفًا للغاية هو دليل على قلبك الطيب.”
بالنسبة له، حتى لو كان تبادل حياة واحدة لإنقاذ الكثيرين منطقيًا، فإن فقدان تلك الحياة الواحدة كان بمثابة فقدان العالم بأسره. إذا اتخذ قراره بعدم التضحية بنفسه، فكيف يمكنه تقليل قيمة حياة الآخرين إلى مجرد أرقام؟
كان ذلك تصرفًا أشبه بإله أو شيطان، ولم يكن لسوبارو أي نية للتحوّل إلى أي منهما.
“… كم تشعرني بالغثيان.”
كان مثاليًا للخدع والحركات الوهمية — وهذا هو السبب الذي جعل سوبارو يختار السوط من بين العديد من الأسلحة الأخرى.
“سأنقذ لوسبيل وأهزم سيريوس. عليّ أن أحقق كلا الأمرين بطريقة ما، أليس كذلك؟ يا له من عمل شاق أن تصبح فارس إيميليا – تان.”
عندما حاول سوبارو فك السلسلة، قاومه لوسبيل والدموع تملأ عينيه. الاسم الذي نطق به — اسم صديقة طفولته التي ذكرتها سيريوس من قبل — جعل سوبارو يلتقط أنفاسه بسرعة.
ومع ذلك، إذا لم يستطع فعل ذلك، فلن يصبح لسوبارو ناتسكي أي قيمة على الإطلاق. هو يدرك تمامًا أن الأشخاص الطيبين من حوله سيسامحونه بالتأكيد على ضعفه، لكن لهذا السبب بالذات بات عليه أن ينجح.
بدت فكرة ترك الأمور لراينهارد في البداية كخيار صحيح، لكن مع ما يعرفه الآن، بات ذلك بوضوح خطأً فادحًا.
أراد سوبارو أن يقف بفخر بجانب الأشخاص الذين يهتم لأمرهم. إذا كان تحقيق ذلك يتطلب المضي قدمًا في هذا الطريق، فليكن.
كان هذا هو أسلوب سوبارو.
بدا المشهد المصاحب للصدمة الناتجة والشرر المتطاير عنيفًا للغاية لدرجة أن سوبارو والبقية على الأرض شعروا وكأن البرق يتشقق فوقهم.
“لقد تحديتها وحدي وخسرت بشكل مثير للشفقة. من الواضح تمامًا أنني لا أملك القوة القتالية الكافية… أحتاج إلى استعارة قوة شخص آخر.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الحالة المثلى هي أن يتمتع الشخص الذي سيساعده بقوة قتالية خالصة لدرجة أنه يستطيع التغلب على سيريوس تمامًا. يجب أن يكون شخصًا يثق بكلمات سوبارو تمامًا ويوافق على التعاون معه، وفوق ذلك، يجب أن يكون قادرًا على مقاومة سلطة سيريوس.
**
كان بحاجة إلى شخصية قوية تحقق جميع هذه الشروط ويمكنها الوصول إلى برج الوقت في أقل من عشر دقائق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كاد سوبارو يضحك على نفسه لبحثه عن حليف بهذه الملاءمة الشديدة.
كان سوبارو لا يزال يرتدي تعبيرًا جادًا للغاية عندما طرح هذا السؤال التافه. بالطبع، لم يعجب هذا بياتريس، حيث اقترب سوبارو منها وهو يضع على وجهه تعبيرًا مشبوهًا.
“أوه، صحيح.”
“— راينهارد!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما حاولت ليليانا أن تفرك يدها المصابة بخدها، أبعدتها بياتريس فورًا واختبأت خلف سوبارو. الهجوم غير المبرر على يدها لم يضعف الرابط بين سوبارو وبياتريس ولو قليلاً.
حاول الضحك، لكن حينها أدرك شيئًا ما. كانت هناك ذكرى معينة. في أول مرة له في الساحة، التقى برجل معين.
نظرًا لأن هذا الشخص قد تأثر أيضًا بسلطة الغضب، فقد كان بعيدًا عن كونه الحصن المثالي ضد سيريوس، لكن حتى مع ذلك —
“— راينهارد!!”
استمر الشرر المتطاير دون توقف، حتى بدا وكأن السماء الزرقاء تحترق بلون أبيض متوهج. ولكن قبل أن يتحول الهواء نفسه إلى دخان ورماد، اقترب قديس السيف أخيرًا من خصمه الغامض.
“لا تقلق! لقد فعلتَ ما يكفي! لم تعد بحاجة لتحمل هذا بعد الآن…”
تمامًا عندما بدأ سوبارو يشعر بالسخافة بسبب بحثه عن إجابة مريحة جدًا لمشكلته، تمكن أخيرًا من تذكر أن هناك رجلًا كان تجسيدًا للقوة المطلقة موجوداً بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر أن جسد لوسبيل كان مكبّلًا بالكامل من كتفيه إلى كاحليه. إذا لم تكن ذراعه قد أُصيبت قبل أن يُربط، فلا يمكن أن تكون أُصيبت بعد ذلك.
“لوسبيل!”
**
بالنسبة له، حتى لو كان تبادل حياة واحدة لإنقاذ الكثيرين منطقيًا، فإن فقدان تلك الحياة الواحدة كان بمثابة فقدان العالم بأسره. إذا اتخذ قراره بعدم التضحية بنفسه، فكيف يمكنه تقليل قيمة حياة الآخرين إلى مجرد أرقام؟
لم يحاول سوبارو تبرير نفسه، لكن وفاته السريعة مرتين كانت سببًا رئيسيًا في نسيانه التام لوجود راينهارد — وأيضًا لحقيقة أن لاشينز، الذي كان موجودًا في الساحة، مرتبط به.
برفقة بياتريس، ودّع سوبارو إيميليا قبل أن يغادر الحديقة.
— لقد اختبر سوبارو الموت مباشرة بعد تجربة الموت، ما جعله ينهار نفسيًا مرتين متتاليتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قافزةً، نهضت ليليانا على قدميها. تبادلت إيميليا وبياتري النظرات، وكأنهما تتأملان كيفية الرد على سؤالها بينما تستعيد توازنها بعد السقوط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما حاولت ليليانا أن تفرك يدها المصابة بخدها، أبعدتها بياتريس فورًا واختبأت خلف سوبارو. الهجوم غير المبرر على يدها لم يضعف الرابط بين سوبارو وبياتريس ولو قليلاً.
لا داعي للقول أن المرور بهذه التجربة غير المسبوقة في غضون ثلاثين دقيقة فقط جعله في حالة من الذعر. شعر بدهشة مطلقة إزاء قصر الوقت الذي يمنحه هذا التكرار، إذ لم يترك له أي مجال لالتقاط أنفاسه أو التفكير بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مطران الخطايا السبع المميتة هم كائنات شريرة خالصة يجب القضاء عليها من الجذور.
وبناءً على ذلك، اضطر سوبارو إلى الاندفاع بأقصى سرعته حتى اصطدم بشيء أعاق طريقه. ومحاولة إقناع رجل بعينه لم تكن استثناءً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالها أخيرًا. ثم زفر أنفاسه، ولاحظ كيف تصلّبت ملامح لاشينز على الفور.
“أخيرًا وجدتك! لن تفرّ هذه المرة! أرجوك، استدع راينهارد فورًا! الوضع طارئ!”
بعدها، انقطع وعيه على الفور، متبوعًا بعودة بالموت مباشرة، وكل ما تمكن من استنتاجه من ذلك هو…
“وكأنني سأفعل بحق الجحيم! لا أريد سماع أي كلمة شكوى أخرى من ذلك الوغد ذو الشعر الأحمر! انصرف!”
“مـ – ماذا كان ذلك…؟”
المشاجرة التي اندلعت وسط الشارع جذبت أنظار المارة، الذين تبادلوا نظرات الحيرة وتساءلوا عمّا يجري.
شابه الجو بجو مباراة رياضية، حيث أطلق بعض المتفرجين الفضوليين عبارات ساخرة عليهم. كان هذا يزعج سوبارو، لكنه لم يكن يمتلك ترف الالتفات إلى ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“شكرًا على كرمك، وأعتذر. سأشاركك تحذيرًا. الأساقفة الآخرون ليسوا مهذبين مثلي. إذا طلبت منهم كلمات أخيرة، فستواجه مصيرًا رهيبًا.”
بعد أن تعافى من صدمة العودة بالموت، سارع سوبارو بالتصرف بناءً على استنتاجه السابق.
طلب من بياتريس حراسة إيميليا كما فعل في المرة السابقة، وغادر الحديقة تحت ذريعة الذهاب للتسوق — لكن في الواقع، كان يبحث عن لاشينز في الساحة لإبلاغه بالخطر الوشيك.
كان ذلك تصرفًا أشبه بإله أو شيطان، ولم يكن لسوبارو أي نية للتحوّل إلى أي منهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاي! هذه ليست مسرحية! ارحلوا، أيها المتفرجون الأغبياء!”
لكن البداية كانت سيئة. استغرق الأمر وقتًا طويلاً للعثور على لاشينز، وعندما وجده أخيرًا، أمسك بكتفه دون تفكير. اعتذر عدة مرات، لكن العلاقة توترت بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“على أي حال، أحتاجك أن تهدأ وتستمع إلي. أنا لا أمزح. إذا كنت لا تريد أن تموت، فنادِ راينهارت الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— لا تبكِ، لا تنوح، ولا تصنع جلبة. أنت حقًا طفل جيد. طفل قوي حمى شخصًا عزيزًا عليه. بالتأكيد، عائلتك، وحتى إخوتك وأخواتك الصغار الذين لم ترهم قط، سيفتخرون بك دائمًا.”
“ماذا؟ هل تعتقد أن شقيًا مثلك يستطيع قتلي؟ لا أحتاج إلى راينهارد لهذا. يمكنني التعامل معك هنا والآن.”
“اللعنة عليك، رأسك الصلب…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اعتبر لاشينز كلمات سوبارو استفزازًا، ما زاد من غضبه.
اعتبر لاشينز كلمات سوبارو استفزازًا، ما زاد من غضبه.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
كانت العلاقة بين سوبارو ولاشينز سيئة منذ البداية، وزاد ذلك كره لاشينز الواضح لراينهارد، مما جعله مترددًا في طلب مساعدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أووووهراااااه!”
“…هممم.”
بالطبع، هذا العناد لم يقارن بالتهديد الذي يمثله أحد أساقفة الخطايا السبع المميتة، لكن سوبارو كان لديه أسباب وجيهة لعدم الكشف عن جميع تفاصيل الأحداث الجارية. مع ذلك، بالمعدل الذي تسير به الأمور، ظل الوضع يزداد سوءًا، مما لم يترك له الكثير من الخيارات.
أومأ الصبي الذي بدا لا يزال قلقًا بعينين مليئتين بالامتنان، بينما بدأ سوبارو بفك السلاسل التي كانت تكبله. وعندما تمكن أخيرًا من تحريره من السلاسل التي امتدت من كتفه إلى كاحله، وأزال السلسلة التي كانت تُستخدم ككتمة فمه، ظهرت علامات الارتياح على وجه لوسبيل.
“بياتريس، هل أنتِ…”
قمع خوفه الغريزي، ووضع يده على صدره.
في مشهد مأخوذ من الجحيم، تحدثت سيريوس بصوت مغمور بالنشوة بينما استمر الحشد في صراخه المتعطش للدماء.
“لاشينز، هذا ليس مزاحًا. أريدك أن تجلب براينهارد لأن هناك شخصًا لا يمكن لأي منا لمسه يُخطط لأمر سيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“عمّ تتحدث بحق الجحيم؟ تكلم بعقلانية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ في السقوط الحر نحو موته — لكن فجأة، توقف في منتصف الطريق، معلقًا في الهواء.
قهقه لاشينز بازدراء، واعتبر رجاء سوبارو مجرد هراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
نظرة وجهه جعلت سوبارو يخفض عينيه ويتنفس بعمق —
وهكذا —
—” قد يكون الأشخاص القادمون… من طائفة الساحرة.”
“— آه. كرة نارية في المسافة. تتوهج بشكل جميل. شكراً لكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد قُتل بنفس الطريقة. هذه الحقيقة غير المفهومة شرحت موته الأول عندما رأى لوسبيل يسقط إلى حتفه.
قالها أخيرًا. ثم زفر أنفاسه، ولاحظ كيف تصلّبت ملامح لاشينز على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة ذاتها تقريبًا، لوّحت الشخصية بسلسلتها بسرعة ودقة مذهلتين. السلسلة الملتفة حول يدها اصطدمت بسوط سوبارو، مما أفقده زخمه وأسقطه.
بعد لحظة من حديثه، نظر سوبارو إلى صدره، لكن لم يحدث شيء. على الرغم من أنه كشف عن جزء من المعلومات التي حصل عليها من خلال العودة بالموت، لم تكن هناك أي عقوبة.
بأي حال، السوط لا يملك القوة الكافية للإطاحة بخصمه بضربة واحدة. إذا كان سيستخدم ضربة السوط كخطوة أولى، فلا يمكنه الاعتماد على القوة الغاشمة — لذا سيستخدم عنصر المفاجأة.
“لا شيء هذه المرة، هاه؟ …حسنًا، اللعنة، هذا يرهق قلبي من أكثر من جهة.”
لم يكن ذلك لأنه يخشى تعريض بياتريس للخطر أو لأي أسباب عاطفية أخرى. لقد تخطت علاقته مع بياتريس هذا الخط من الحسم منذ فترة طويلة.
أمسك بطوق قميصه، غارقًا في شعور بالراحة بينما يلعن بانزعاج طفيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
“راينهارد!!”
مر عام منذ أن اختبر سوبارو العودة بالموت، لكنه ظل يعاني بانتظام من العقوبات المختلفة التي ظل يواجهها كلما حاول الكشف عن وجود قوته غير الطبيعية.
في إحدى الحالات البارزة، قرر أن يكشف كل شيء لبياتريس أخيرًا، فقط ليختبر معاناة جحيمية غير مسبوقة.
“نعم، فهمت. شكرًا… على أي حال، سأذهب لألعب دور عامل التوصيل كما اقترحت ليليانا. استمتعي بأغنيتها في الوقت الذي أعود فيه، حسنًا، إيميليا – تان؟”
كانت تلك عقوبة خاصة من ساحرة الغيرة، الجانية التي تقف وراء تلك الأيدي السوداء. وكأن العقوبة تقول له، انسَ كل ما حدث عندما افترقنا في حفلة شاي الساحرة بالملاذ.
بصراحة، كان من الصعب توقع الكثير من شيء كهذا، لكنه بالتأكيد بدا كافياً لاستدعاء ذلك البطل.
المشاجرة التي اندلعت وسط الشارع جذبت أنظار المارة، الذين تبادلوا نظرات الحيرة وتساءلوا عمّا يجري.
في ظل هذه الظروف، لم يتمكن سوبارو بعد من الكشف عن وجود العودة بالموت لبياتريس أو لأي شخص آخر.
بالطبع، طالما لم يتسبب ذلك في معاناة بغيضة له، كان ينوي إخبار شريكته بياتريس بكل ما يستطيع. لقد أمضى وقتًا طويلاً يحاول قبل أن يستسلم على مضض.
خفض لاشينز صوته، وضغط على لسانه بينما استمع إلى رد سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— آه.”
على أي حال، كان الجزء المهم هو أنه تمكن من إبلاغ لاشينز عن الهجوم الوشيك لطائفة الساحرة دون تفعيل العقوبة —
“هاي، أيها الصغير، ما مدى جدية كلامك؟ ما هذه الحيلة التي تحاول القيام بها؟”
لم يكن ذلك لأنه يخشى تعريض بياتريس للخطر أو لأي أسباب عاطفية أخرى. لقد تخطت علاقته مع بياتريس هذا الخط من الحسم منذ فترة طويلة.
“اسمي سوبارو ناتسوكي. توقف عن مناداتي بـ ‘الصغير’، يا لاشينز.”
رفع لاشينز صوته فجأة بعد أن أدرك مدى إلحاح الموقف، لكن الوقت كان لعنة سوبارو على دراية تامة بها. لو كان لديه أي خيار آخر، لما اعتمد على هذه المحاولة العشوائية.
خفض لاشينز صوته، وضغط على لسانه بينما استمع إلى رد سوبارو.
في هذا العالم، كان ذكر اسم ساحرة الغيرة أو طائفة الساحرة أمرًا خطيرًا بشكل لا يُوصف. وبالفعل، تغيرت تعابير لاشينز فور أن أدرك خطورة الوضع القادم.
“…آه، يا له من عالم لطيف.”
“سوبارو، أيها اللعين، من أين سمعت عن شيء كهذا؟ …آه، تبًا. هذا صحيح. أنت من قتل ذلك الأحمق، مطران الكسل، هاه؟ حسنًا، يبدو أنك تتمتع ببعض المصداقية…”
ابتلع سوبارو ريقه، متعجباً من مدى سرعة فهمه، ثم رد بإيماءة مترددة.
أما بالنسبة لسيريوس، فقد تمايلت بجسدها بسرور عندما لاحظت أن سوبارو ينظر إليها. ارتطمت الخطاطيف عند أطراف سلاسلها بالأرض، وصوت المعدن هذا اخترق عقل سوبارو.
ضرب لاشينز قرط لسانه بإصبعه، محاولًا أن يقرر كيف يتعامل مع تصريحات سوبارو. وعلى الرغم من أن استنتاجاته كانت بعيدة بعض الشيء عن الحقائق، فإن إنجازات سوبارو بدت كافية لإقناعه بالمشاركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر أن جسد لوسبيل كان مكبّلًا بالكامل من كتفيه إلى كاحليه. إذا لم تكن ذراعه قد أُصيبت قبل أن يُربط، فلا يمكن أن تكون أُصيبت بعد ذلك.
“على أي حال، هل تقول إن هؤلاء الحثالة سيظهرون في هذه المدينة؟ أو تحديدًا هنا في هذه الساحة اللعينة؟”
“إذًا، هل تصدقني؟”
“أنت من قلت إنك لا تمزح. اسمع، أنا أكره محاضرات ذلك الوغد الأحمر الشعر، لكنني أكره مواجهة الموت أكثر. إذا كنت تفهم، فانتبه لما تقوله وكيف تقوله.”
بدأ يبحث عن مصدره باندفاع أعمى، كمن يسبح في ظلمة المحيط ليلاً، يتلمس في العمق بيديه. شيئاً فشيئاً، بدأت أفكاره تطفو على سطح وعيه، و—
“ماذا…؟!!”
لم تكن تلك ثقة كاملة، لكنه كان قرارًا منطقيًا من لاشينز. رد سوبارو بسرعة وهز رأسه بحماس.
“حسنًا، سأضع ذلك في الحسبان. للتوضيح، الشخص القادم هو مطران الغضب من طائفة الساحرة. ستظهر عند قمة برج الساعة في هذه الساحة. ليس لديها هدف معين، لذا ستستهدف الجميع هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر.”
“هذا يبدو كتصرف طائفة الساحرة، أليس كذلك؟ تبًا، كم من الوقت لدينا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر.”
“ربما أقل من خمس دقائق. لذا أود حقًا أن تستدعيه الآن.”
“خمس دقائق؟! بحق اللعنة؟ لماذا لم تقل ذلك من قبل؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لهذا السبب كنت أطلب منك ذلك منذ خمس دقائق!”
“هاهاها!! آه، يا له من قوة مذهلة!”
رفع لاشينز صوته فجأة بعد أن أدرك مدى إلحاح الموقف، لكن الوقت كان لعنة سوبارو على دراية تامة بها. لو كان لديه أي خيار آخر، لما اعتمد على هذه المحاولة العشوائية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هاي! هذه ليست مسرحية! ارحلوا، أيها المتفرجون الأغبياء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البحث عن أقصر طريق استغرق بعض الوقت. أعتذر على التأخير.”
صرخ لاشينز بوقاحة على الأشخاص الذين ظلوا يشاهدون مشاجرته مع سوبارو عن بعد، ورفع يده اليمنى نحو السماء بحركة جريئة.
إذا تصرف على الفور، فسيتمكن بالتأكيد من هزيمتها — ما دام مستعدًا لإغماض عينيه وقبول التضحية بطفل صغير واحد.
“إطلاق السحر داخل المدينة دون وجود أي ظرف طارئ يعد انتهاكاً لقوانين المدينة. من الأفضل أن تكون معي لتفسير ما فعلته.”
“سأفعل ذلك متى شئت. سأقبل حتى بتقبيل الأحذية إن لزم الأمر.”
لكن في لحظته الأخيرة، شعر وكأنه قد أحس بشيء ما.
“وتدّعي أنك فارس؟!”
كان موت سوبارو مطابقًا تمامًا لما حدث لسيريوس قبل لحظات.
في اللحظة التالية لرد سوبارو الذي ترك لاشينز مذهولاً، أطلق الأخير ضوءاً أحمر من كفه باتجاه السماء. انتشر الوهج في السماء، مضيئاً بطريقة جعلت السماء تتلألأ كما لو كانت ألعاباً نارية صغيرة ورخيصة.
“مـ – ماذا تقول فجأة؟… نعم، أفهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ سوبارو احترامًا، ثم حول انتباهه نحو النافذة إلى المعركة الشرسة التي لا تزال تدور خارج البرج.
بصراحة، كان من الصعب توقع الكثير من شيء كهذا، لكنه بالتأكيد بدا كافياً لاستدعاء ذلك البطل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أنه يعلم ذلك جيدًا، تردد سوبارو في طلب تعاون بياتريس.
— كان هذا الرجل هو التجسيد المثالي لما يتخيله الجميع في قلوبهم عند سماع كلمة “بطل”.
“يجب أن أقول، لم أعتقد أبداً أنني سأعمل مع لاري من أجل هدف مشترك كهذا…”
بدا صوتها لطيفاً، كما لو كانت أماً تقرأ كتاباً مصوراً لطفلها في غرفة نومه، مما جعل له تأثيراً مهدئاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أراد سوبارو أن يصدق أن هذا الشعور العميق كان إشارة على أنه اتخذ القرار الصحيح. إذا جلب هذا رينهارد، فإنه بلا شك سيغير الوضع جذرياً.
بطبيعة الحال، عندما سمعت الفوضى في الخارج، خرجت الشخصية الغامضة الملتفة بالضمادات إلى العلن.
وفي الموت، عاد سوبارو ناتسوكي ليواجه المصير مرة أخرى.
— لكن ذلك الشعور الغامض بالارتياح جعله يغفل عن قلق طبيعي.
“هاه، لقد وصلت بالفعل.”
في تلك اللحظة، راود سوبارو فكرة لم تكن لتخطر بباله قبل خمس عشرة دقيقة — خلال المحاولة الثانية.
“سوبارو، من فضلك، من فضلك كن حذرًا. لا تفعل أي شيء متهور.”
من بين السلاسل الملتفة حول يديها، بقيت واحدة ملتفة حول قدم رينهارد. ومع تضاؤل خياراتها، شنت سيريوس سلسلة من الهجمات العشوائية بيدها اليسرى في محاولة لإسقاط البطل، لكنها فشلت مرارًا وسط انهمار الشرر.
“…”
رفع الناس في الساحة أنظارهم نحو الضوء في السماء، معبرين عن دهشتهم وحيرتهم.
“أليس ذلك غير ضروري تمامًا، أتساءل؟ لا تقتربي فجأة بمثل هذا السلوك المقزز!”
وهكذا —
بدت عيونهم مشبعة بالدماء، وأسنانهم مكشوفة. صارت كراهيتهم نتيجة بُغض فطري ولدته العداوة، وتجمعت كل مشاعرهم السلبية في رغبة مستعرة للقتل.
“— آه. كرة نارية في المسافة. تتوهج بشكل جميل. شكراً لكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— سآخذ تحذيرك بعين الاعتبار.”
بطبيعة الحال، عندما سمعت الفوضى في الخارج، خرجت الشخصية الغامضة الملتفة بالضمادات إلى العلن.
في اللحظة التالية لرد سوبارو الذي ترك لاشينز مذهولاً، أطلق الأخير ضوءاً أحمر من كفه باتجاه السماء. انتشر الوهج في السماء، مضيئاً بطريقة جعلت السماء تتلألأ كما لو كانت ألعاباً نارية صغيرة ورخيصة.
**
“سوبارو…”
كانت تلك عقوبة خاصة من ساحرة الغيرة، الجانية التي تقف وراء تلك الأيدي السوداء. وكأن العقوبة تقول له، انسَ كل ما حدث عندما افترقنا في حفلة شاي الساحرة بالملاذ.
مائلة بجسدها إلى الأمام من أعلى البرج الأبيض، بدت سيريوس في حالة مزاجية جيدة للغاية. حتى لو كانت الضمادات تخفي تعابير وجهها، فإن صوتها بدا مليئاً بالعواطف.
انتاب سوبارو إدراك مفاجئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
تأملت سيريوس الوهج الأحمر الساحر الذي يضيء السماء الزرقاء قبل أن تصفق بيديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه الحالة، فإن الاستراتيجية الأكثر موثوقية ضد سيريوس كانت تفجيرها مع المبنى بأكمله قبل أن تخرج من قمة برج الوقت. وبهذه الطريقة، لن تتاح لها فرصة استخدام سلطتها. كانت هذه الخطة ممكنة فقط لأن سوبارو يعرف موقع سيريوس بالضبط بفضل مهلة الزمن القصيرة التي يفرضها العودة بالموت.
“نعم! حسناً، الجميع، آسفة على المقاطعة. يوم سعيد لكم جميعاً!”
غير مبالية بالقلق الذي يسيطر على سوبارو، فتحت سيريوس فمها لتلق عقيدتها الملتوية.
رنّ صوت تصفيقها المدوي بصوت عالٍ، وجذب الحشد، الذي كان يركز على تعويذة “غوا” التي أطلقها لاشينز، ليحول أنظاره بشكل لا إرادي نحو سيريوس.
كان يخاف حتى من مجرد التفكير في ترك شخص عزيز عليه دون مراقبة. الكارثة التي حلت بـريم، التي صارت تعيش في نوم أبدي، قد أوقعت سوبارو في براثن جبن لا يمكنه التخلص منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا، لا تنظروا!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، ظل سوبارو واقفًا عند مدخل البرج، غير قادر على تجاهل البرودة المروعة التي ظلت تعصف بصدره.
قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
على الرغم من أنه يعلم أن ذلك كان تصرفًا دنيئاً، إلا أن سوبارو ظل يعتمد على بياتريس بينما كان يخفي عنها تفاصيل ما يحدث. تنهدت عند رده بينما التفت سوبارو نحو إيميليا.
كانت هذه الشخصية الغريبة تملك قدرة غريزية على إثارة الفضول. كلماتها وأفعالها جعلتك غير قادر على النظر بعيداً.
وبالتالي، كان رينهارد يواجه سيريوس أعزلاً. حتى بالنسبة لرينهارد، كان من المفترض أن يصبح القتال صعبًا في ظل هذه الظروف — أو هكذا ظن سوبارو، لكن ذلك كان دليلًا على أنه لم يفهم رينهارد بعد.
إن المرور بتجربة الموت مرتين في فترة قصيرة كان عبئًا كبيرًا بلا شك، لكن أعظم أسباب معاناته كان فقدانه لعقله مرتين. ورغم الاختلافات بين الحالتين، فقد ذاق انهيارًا عقليًا عبر الهوس والذهان على التوالي. وخلال التجربة الثانية، شعر بانهيار ذاته تمامًا. لم يرد أبدًا أن يعيد تلك التجربة.
“آه. لقد أصبحتم صامتين أسرع مما توقعت. لابد أن السبب هو أن هذين الشخصين جذبا انتباه الجميع قبلي. شكراً لكم. تصفيق، أرجوكم!”
عيناه، اللتان بدتا كقطعتين مصقولتين من سماء زرقاء رائعة، كانتا تخطفان الأنفاس. كان بنيانه وجماله مذهلاً لدرجة أن أي كائن قد يقع في حبه.
رفع لاشينز صوته فجأة بعد أن أدرك مدى إلحاح الموقف، لكن الوقت كان لعنة سوبارو على دراية تامة بها. لو كان لديه أي خيار آخر، لما اعتمد على هذه المحاولة العشوائية.
وهي تصفق أثناء الحديث، أشارت سيريوس إلى سوبارو ولاشينز بسلاسلها الملفوفة حول يديها.
في هذا العالم، كان ذكر اسم ساحرة الغيرة أو طائفة الساحرة أمرًا خطيرًا بشكل لا يُوصف. وبالفعل، تغيرت تعابير لاشينز فور أن أدرك خطورة الوضع القادم.
كان يخاف من ترك إيميليا بمفردها.
وسط تصفيق متناثر، تحمل سوبارو القشعريرة التي اجتاحت ظهره وهو يحاول يائساً إدارة رأسه بعيداً على أمل الهروب من تأثير سلطتها. لكن ربما فات الأوان لذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقد وجد سوبارو نفسه بالفعل غير قادر على تغطية أذنيه بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشخصيات لم تلاحظ وجوده بعد. كانت المبادرة بين يديه.
العدو كان أحد مطران الخطايا السبع المميتة. طلب المساعدة من بياتريس والقتال معها كان الخيار الصحيح – بدونها، تتضاءل خيارات سوبارو، وقوته القتالية لن تصل حتى إلى نصف ما يمكن أن تكون عليه.
كان سوبارو قد استنتج أن شرط تفعيل سلطة سيريوس هو أن يرى الضحية المحتملة وجهها أو يسمع صوتها. لذلك، في البداية، اعتقد أن ربما تجنب النظر أو سد أذنيه قد يكون كافياً — لكن لماذا احتاج إلى تغطية أذنيه على أي حال؟ في النهاية، صوت سيريوس كان مريحاً للغاية.
كان يخاف حتى من مجرد التفكير في ترك شخص عزيز عليه دون مراقبة. الكارثة التي حلت بـريم، التي صارت تعيش في نوم أبدي، قد أوقعت سوبارو في براثن جبن لا يمكنه التخلص منه.
“— آه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دوى صوت اصطدام قوي بينما تلمع النجوم في عيني سوبارو.
قبل أن يدرك ذلك، كان سوبارو قد استدار مجدداً، يحدق مباشرة في سيريوس.
غير مبالية بالقلق الذي يسيطر على سوبارو، فتحت سيريوس فمها لتلق عقيدتها الملتوية.
أما بالنسبة لسيريوس، فقد تمايلت بجسدها بسرور عندما لاحظت أن سوبارو ينظر إليها. ارتطمت الخطاطيف عند أطراف سلاسلها بالأرض، وصوت المعدن هذا اخترق عقل سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى فرصته، فحرك يده ببطء نحو وركه وسحب سلاحه — السوط — من غمده.
كان سوبارو لا يزال يرتدي تعبيرًا جادًا للغاية عندما طرح هذا السؤال التافه. بالطبع، لم يعجب هذا بياتريس، حيث اقترب سوبارو منها وهو يضع على وجهه تعبيرًا مشبوهًا.
“نعم! استغرق الأمر تسع عشرة ثانية حتى نظرتم جميعاً في اتجاهي. أنا آسفة جداً، لكن هذا رائع حقاً. وأيضاً، يبدو أن هناك طفلاً هنا يفكر بي بكثافة أكثر مما توقعت. الآن، يجب أن أقدم نفسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
همست سيريوس بهذيان بينما تنقسم، أحشاؤها تتدفق إلى الخارج.
بينما تحدق الجماهير الضخمة في صمت نحو سيريوس، انحنت بأدب برأسها. وخلال ذلك، أمالت رأسها بحيث صارت هناك عين واحدة فقط مكشوفة بينما تنظر إلى الساحة من علٍ.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
بدت عيونهم مشبعة بالدماء، وأسنانهم مكشوفة. صارت كراهيتهم نتيجة بُغض فطري ولدته العداوة، وتجمعت كل مشاعرهم السلبية في رغبة مستعرة للقتل.
“أنا مطران خطيئة الغضب في طائفة الساحرة — اسمي سيريوس روماني – كونتي.”
في الظروف العادية، كان من المفترض أن يُنظر إلى هذا الكائن البغيض الذي يستحضر هذا الاسم المروع كرمز للخوف والكراهية.
ومع ذلك، تقبّل الحشد هذا الاسم كما لو كان اسم جار يعرفه الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بابتسامة دافئة وإيماءة رقيقة، وكأنها أم حنون، استجابت سيريوس لهذا التفاعل الهادئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد لحظة من حديثه، نظر سوبارو إلى صدره، لكن لم يحدث شيء. على الرغم من أنه كشف عن جزء من المعلومات التي حصل عليها من خلال العودة بالموت، لم تكن هناك أي عقوبة.
“هاها، شكراً لكم. أنا آسفة على أنني أخذت من وقتكم بهذه الطريقة. لكن اطمئنوا، لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً.”
في البداية، لم تستهدف أفعال سيريوس الشنيعة شخصًا بعينه. كان الأمر أشبه بالإرهاب العشوائي. وإذا سمح لها بالهروب، فإنها ستكرر ذلك في مكان آخر. سيصبح ذلك نصرًا فارغًا.
بدا صوتها لطيفاً، كما لو كانت أماً تقرأ كتاباً مصوراً لطفلها في غرفة نومه، مما جعل له تأثيراً مهدئاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك أي طريقة قد يقبل بها سوبارو عبارات مثل “التضحيات الضرورية.”
أراد الجميع فقط سماع صوتها أكثر. كان هذا الدافع قوياً جداً لدرجة أن —
“نغ! م…نغ!!”
“— حقاً؟ في هذه الحالة، يجب أن أنهي هذا قريباً.”
بدا الصوت الجديد أعمق وأكثر دفئاً من عواطف سيريوس الزائفة. اهتزت المشاعر التي غرقت عميقاً في عقول وأجساد سوبارو والباقين في الساحة.
“وهذا ما أوصلنا إلى هذه اللحظة. فهمت. شكراً…”
بدا الصوت الجديد أعمق وأكثر دفئاً من عواطف سيريوس الزائفة. اهتزت المشاعر التي غرقت عميقاً في عقول وأجساد سوبارو والباقين في الساحة.
وقفت بجانبها بريسكيلا، بملامح لا تحمل أي أثرٍ من التعاطف مع حالة سوبارو المزرية. ظلت تلوّح بمروحتها بخفة وهدوء، وكأنها غير مكترثة على الإطلاق. بدا ذلك التصرف نموذجًا أصيلًا لشخصيتها، مما أثار ارتياحًا غريبًا لدى سوبارو.
“…”
مستوحياً الاسم من الوحش الشيطاني الذي قدم المواد، أطلق سوبارو على سوطه اسم “سوط غيلتي”.
في هذه اللحظة، كان كل من قديس السيف، وشيطان السيف، وأفضل الفرسان موجودين في المدينة نفسها. كان أعظم معالج في المملكة حاضرًا أيضًا. بدا أن الخسارة مستحيلة بوجود كل هؤلاء على مرمى حجر.
فتحت سيريوس عينها على مصراعيها، بينما انضم سوبارو وبقية الحشد إليها في النظر نحو حافة الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك الخطافات الحادة قادرة على تمزيق الجسد البشري بسهولة، والسلاسل نفسها لم تكن أقل خطورة، إذ يمكنها تحطيم العظام عند الاصطدام. بدا أن أصوات السلاسل المتشابكة جعلت الهواء نفسه يئن، كما لو أنها تعزف سيمفونية من العنف والدمار أثناء اندفاعها نحو قديس السيف.
كان هذا هو أسلوب سوبارو.
سقطت أنظارهم على المجرى المائي الذي يجري خلف الساحة. كان التيار اللطيف عادة يتدفق في الاتجاه المعاكس، ولكن الآن شيء ما يتحرك عبره بقوة هائلة، مما أثار رذاذ الماء في أعقابه.
في هذه اللحظة، كان كل من قديس السيف، وشيطان السيف، وأفضل الفرسان موجودين في المدينة نفسها. كان أعظم معالج في المملكة حاضرًا أيضًا. بدا أن الخسارة مستحيلة بوجود كل هؤلاء على مرمى حجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مطران الخطايا السبع المميتة هم كائنات شريرة خالصة يجب القضاء عليها من الجذور.
شعره الأحمر اللامع ظل يشتعل مثل لهب جميل متأرجح.
عيناه، اللتان بدتا كقطعتين مصقولتين من سماء زرقاء رائعة، كانتا تخطفان الأنفاس. كان بنيانه وجماله مذهلاً لدرجة أن أي كائن قد يقع في حبه.
— كان هذا الرجل هو التجسيد المثالي لما يتخيله الجميع في قلوبهم عند سماع كلمة “بطل”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
“البحث عن أقصر طريق استغرق بعض الوقت. أعتذر على التأخير.”
فجأة اخترق صوت باكٍ خافت غشاء الصمت.
اعتذر البطل لأنه استغرق ثلاثين ثانية بدلاً من خمس.
على الرغم من أنه يعلم أن ذلك كان تصرفًا دنيئاً، إلا أن سوبارو ظل يعتمد على بياتريس بينما كان يخفي عنها تفاصيل ما يحدث. تنهدت عند رده بينما التفت سوبارو نحو إيميليا.
“فهمت. من فضلكِ استمعي: أظهري لي قوتك.”
وقف قديس السيف في الساحة بعد أن سلك مساراً لا يستطيع أحد غيره أن يسلكه، وهو ما سماه بالطريق المختصر — أو بالأحرى، الإنجاز الخارق المتمثل في الركض عكس التيار. وعندما وقعت عيناه على “الغضب”، التي كانت تقف على قمة برج الساعة، أخذ نفساً عميقاً.
بينما ضاقت نظرات عينيه الزرقاوين، لم يَصدُر عن القديس السيف – رينهارد – سوى “أفهم…” قصيرة فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أووووهراااااه!”
“نعم، إنه أنا. يبدو أن الوضع هنا خطير للغاية. تلك واحدة من أساقفة الخطايا السبع المميتة، أليس كذلك؟”
“أرى سبب استدعائكم لي. لقد اتخذت القرار الصائب، لاشينز. أو ربما أنت من استدعيتني، سوبارو؟”
“لا تقلق! لقد فعلتَ ما يكفي! لم تعد بحاجة لتحمل هذا بعد الآن…”
“في وقتٍ سابق، تعرضت يدي اليسرى لشيء ما…”
بخطوات بطيئة، سار رينهارد وربّت على كتفي سوبارو ولاشينز. على الفور، عاد الشعور بالقوة إلى أجسادهما المتجمدة تماماً.
“ر- رينهارد؟”
“لو فقط كان لدي وقت للعودة إلى ذلك النزل الياباني وأخذ شخص أو اثنين لمساعدتي… اللعنة!”
“نعم، إنه أنا. يبدو أن الوضع هنا خطير للغاية. تلك واحدة من أساقفة الخطايا السبع المميتة، أليس كذلك؟”
**
بينما يناديه سوبارو بصوت مضطرب، أومأ رينهارد برأسه بثبات. أظهر التوتر الواضح في عينيه الزرقاوين الهادئتين أنه أدرك على الفور الخطر الذي تشكله سيريوس بنظرة واحدة فقط.
“لا تقلق! لقد فعلتَ ما يكفي! لم تعد بحاجة لتحمل هذا بعد الآن…”
ابتلع سوبارو ريقه، متعجباً من مدى سرعة فهمه، ثم رد بإيماءة مترددة.
التقى بالضربة الأولى بنعل حذائه، ثم لف السلسلة المهاجمة حول كاحله عمدًا، مما مكنه من السيطرة على الخطاف في نهايتها واستخدامه لصد كل الهجمات التالية.
“هي… لديها القدرة على غسل عقول الآخرين. يبدو أننا بخير حالياً، لكن ذلك يحدث عندما تسمع صوتها أو تنظر إليها.”
“لوسبيل!”
“لا، الأمر ليس محصوراً في صوتها أو مظهرها. يبدو أن أي شخص يعرف بوجودها يتأثر أيضاً. من الممكن أنني لن أتمكن من الحفاظ على هدوئي لفترة طويلة.”
“مستحيل، حتى أنت…؟!”
كان ذلك تصرفًا أشبه بإله أو شيطان، ولم يكن لسوبارو أي نية للتحوّل إلى أي منهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد قُتل بنفس الطريقة. هذه الحقيقة غير المفهومة شرحت موته الأول عندما رأى لوسبيل يسقط إلى حتفه.
ذهل سوبارو عندما رأى رينهارد يتصرف بتواضع غير معهود.
بدت الضربة حادة لدرجة أن الجسد احتاج إلى عدة ثوانٍ حتى يدرك أنه قد تم شطره. ثم، متأخرًا، انفجرت الدماء من الجرح الهائل بينما سقط النصف السفلي من جسد سيريوس بعيدًا.
رغم أنه لم يكن لديه أساس واضح لتوقعاته، كان يعتقد أن رينهارد، من بين الجميع، سيظل محصنًا ضد تأثير سلطة سيريوس. فإذا لم يكن حتى رينهارد محصنًا، فهذا يعني أن خطة سوبارو بدأت تنهار بالفعل.
قهقه لاشينز بازدراء، واعتبر رجاء سوبارو مجرد هراء.
بعدها، انقطع وعيه على الفور، متبوعًا بعودة بالموت مباشرة، وكل ما تمكن من استنتاجه من ذلك هو…
وخلال هذا الحوار بينهما، استجابت سيريوس أيضًا. كانت تحدق في رينهارد بعينها البنفسجية، متفحصةً إياه بعمق.
على الرغم من كلامه الكبير، فشل فشلاً ذريعًا. لا عجب في أنه فشل في مقاومة الموت؛ بل ذهب مباشرة نحو حضنه منتظرًا دون أن يدرك ما كان يفعله.
“هل يمكن أن تكون…؟ صاحب الشعر الأحمر، هل أنت قديس السيف الشهير؟”
سقط سوبارو إلى الأمام تمامًا مثل لوسبيل، لكن فجأة —
“هذا صحيح. أنا رينهارد فان أستريا، حامل لقب قديس السيف الحالي. للأسف، لم أستحق بعد هذا اللقب العظيم.”
في اللحظة نفسها التي سمع فيها هذا الصوت، صرخ سوبارو من الألم الحارق الذي ضرب كتفه الأيسر. بقوة ساحقة، سُحب للخلف حتى اصطدم بالحاجز وانقلب فوقه.
لم يكن الغثيان ليرحمه، ممسكاً به كالكماشة بلا أي نية للزوال. كل ما استطاع سماعه هو صوت رنين لا يتوقف وصدى نبضاته المتسارعة. أما رؤيته، فقد تأرجحت بين السواد والاحمرار، كأن عقله المتشظي صار مثل أمواج زبد البحر تتقلب على سطح المياه.
أكد رينهارد شكوك سيريوس بجرأة. ومع مواجهتها لأقوى كائن في الساحة، لم تُظهر سيريوس أي خوف، بل أطلقت صرخة حماس عالية.
وضع يده على قلبه النابض بسرعة قبل أن يبدأ بصعود السلالم اللولبية. لحسن الحظ، كانت مهارة المشي بصمت إحدى المهارات التي علّمها له معلمه كليند خلال العام الماضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قلقًا للغاية بشأن تركها وحدها. وفي الوقت نفسه، لم يعد بإمكانه التفكير في أي طريقة أخرى للخروج من المأزق الذي وجد نفسه محاصرًا فيه — دون الاستعانة بقوة بياتريس.
“ها-ها! ها-ها-ها! آه، يا له من تطور مذهل! يا له من يوم سعيد أن تكون هنا بهذه الطريقة! أنت معروف كأفضل فارس في الأرض كلها! الجميع يحبك، وأنت تحب الجميع! أنت التجسيد الحي للأمل، الحب نفسه الذي أبشر به!”
“لست متأكدًا من ذلك…”
ظهرت مطران الخطايا السبع المميتة فوق برج الوقت ونجحت بطريقة ما في إقناع الحشد — بما في ذلك سوبارو — بالاستماع بكل سرور إلى خطبتها الجنونية. وفي النهاية، عندما ألقت سيرياس طفلًا بريئًا من قمة البرج، لم يكن رد فعل سوبارو والآخرين سوى التصفيق بحماس وهم يشاهدون رأس الصغير يتحطم على الأرض.
علم سوبارو أنه قد أخذ مكان صديقته الطفولية خوفًا على سلامتها.
ظلت سيريوس تتحرك بجنون، غارقة في عواطفها، وترقص في نشوة جنونية مطلقة. وفي الوقت ذاته، استمر رينهارد في محادثتها دون أن يلتفت إليها، رغم تهويمها المستمر بالكلمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستغرق الأمر حتى خمس دقائق للوصول إلى الساحة التي تحتوي على برج الوقت حيث ستحدث الأمور.
كان ذلك خطيرًا للغاية أمام خصم يمتلك سلطة تربط العقول بجنون متبادل.
كانت هذه فرصة لا يُمنحها أحد سوى سوبارو مرة واحدة على الأقل. بدا من المستحيل أن تصبح فرصه الثانية مُصممة لراحته.
“ا-انتظر، رينهارد… ليس من الحكمة التحدث معها أكثر. يجب أن يكون ذلك سيئًا. أعتقد… أنه سيئ. لست متأكدًا تمامًا، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…يبدو كذلك. بعيدًا عن اهتمامي الشخصي، لا ينبغي إطالة هذا الأمر أكثر من اللازم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لكن ذلك الشعور الغامض بالارتياح جعله يغفل عن قلق طبيعي.
“رينهارد؟”
شعر سوبارو بخوف لوسبيل، وفي المقابل، شعر لوسبيل بخوف سوبارو. ومع كل تمرير لاحق لذلك الشعور، أصبح أقوى فأقوى، مما أدى في النهاية إلى رعب مطلق وقاتل انتهى بالموت.
“— سأنفذ ما استدعيتني لأجله. حان الوقت لحل المشكلة.”
الذكريات التي استطاع سوبارو الاحتفاظ بها بعد عودته تأثرت بشكل كبير بحالته العقلية في لحظة موته. وبالنظر إلى حالته النفسية في ذلك الوقت، شعر بأنه مجبر على التساؤل عن مدى موثوقية ذكرياته.
بهذه الكلمات الأخيرة، خطا رينهارد خطوة واحدة إلى الأمام، انثنى بركبتيه قليلاً، ثم قفز في الهواء.
“سوبارو…”
استمرت تلك الحالة مع سوبارو بينما استنشق نفسًا عميقًا. كان هناك أمر يتوجب عليه التحقق منه.
بدت وضعيته وكأنه يقفز فقط لتجنب بركة ماء أمامه، لكن الرياح العاتية الناتجة عن حركته، والارتجاجات التي اجتاحت الأرض، والموجة الصدمية التي خلفها، جعلت الجميع في الساحة يلتقطون أنفاسهم بدهشة.
لم يحاول سوبارو تبرير نفسه، لكن وفاته السريعة مرتين كانت سببًا رئيسيًا في نسيانه التام لوجود راينهارد — وأيضًا لحقيقة أن لاشينز، الذي كان موجودًا في الساحة، مرتبط به.
خلقت سيرياس حالة شاذة، لكن جميع من كانوا حاضرين تقبلوها وكأنها أمر طبيعي. قد يبدو للبعض أن هذا نوع من الجنون أو ربما نوع من الفساد العقلي.
بينما انتشرت موجات الذهول بين الحشد الذي خلفه، استخدم رينهارد تلك القوة التفجيرية ليصعد عاليًا في السماء.
“الناس يمكنهم فهم بعضهم البعض. لدى الناس القدرة على أن يصبحوا كيانًا واحدًا. اللطف ليس من أجلنا نحن، بل من أجل الآخرين. اللطف يسطع بأقصى قوة عندما يُقدّم بحرية. أن تكون لطيفًا مع نفسك هو مجرد أنانية. بعيدة كل البعد عن اللطف الحقيقي! لذلك، اهتمامك بالآخرين يجعل لطفك يلمع كالشمس! آه، آه، آه! بعبارة أخرى، إنه الحب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد عودته الثانية بالموت، بدأت مشاعر الإرهاق غير المسبوق تأكل من نفسية سوبارو.
“ها-ها-ها! آه، كم هو رائع!”
استمرت تلك الحالة مع سوبارو بينما استنشق نفسًا عميقًا. كان هناك أمر يتوجب عليه التحقق منه.
عندما أطلق قديس السيف ركلة من الأسفل باتجاه سيريوس، تقاطعت ذراعاها لحماية نفسها من الضربة. ومع ذلك، طارت سيريوس بسهولة بعيدًا في السماء فوق البرج.
في الظروف العادية، كان من المفترض أن يُنظر إلى هذا الكائن البغيض الذي يستحضر هذا الاسم المروع كرمز للخوف والكراهية.
“ما – ما هذا بحق…؟”
— هل… هل هذا قتال جوي فعلاً…؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجه لوسبيل تكشيرة مؤلمة وهو يُري سوبارو إصابته. حملت ذراع الصبي اليسرى كدمة داكنة وجرحًا غائرًا، كأن أفعى قد التفت حولها. عندما رأى سوبارو كيف كانت الدماء تسيل من الجرح، انقبض وجهه بشدة.
ضحكت سيريوس، ولم يكن واضحًا ما إذا كان ضحكها تعبيرًا عن المتعة أو اليأس.
بعد أن انطلق في الهواء لمهاجمة سيريوس المتمركزة في الأعلى، تابع رينهارد هجومه بالقفز من حافة برج الساعة لملاحقة خصمه، التي أُطلقت إلى الأعلى بفعل ركلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رسمت خطًا أبيض بينما شطرت جسد سيريوس من الكتف الأيسر إلى الجانب الأيمن.
“هاي، أيها الصغير، ما مدى جدية كلامك؟ ما هذه الحيلة التي تحاول القيام بها؟”
“هاهاها!! آه، يا له من قوة مذهلة!”
**
وبينما تراقب البطل يطير نحوها من الأسفل، لوحت سيريوس بذراعيها، وقد ارتجفت نبرتها من فرط السعادة. انطلقت السلاسل المغطاة بخطافات حادة باتجاه رينهارد، مخترقةً الهواء بصوت أشبه بالهدير منه بالصفير.
— وهذا ما جعل ما حدث بعد ذلك يصدم الجميع.
كانت تلك الخطافات الحادة قادرة على تمزيق الجسد البشري بسهولة، والسلاسل نفسها لم تكن أقل خطورة، إذ يمكنها تحطيم العظام عند الاصطدام. بدا أن أصوات السلاسل المتشابكة جعلت الهواء نفسه يئن، كما لو أنها تعزف سيمفونية من العنف والدمار أثناء اندفاعها نحو قديس السيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم تُرك المتفرجون مذهولين تمامًا بالطريقة التي تعامل بها قديس السيف مع السلاسل المدمرة.
بدا الصوت الجديد أعمق وأكثر دفئاً من عواطف سيريوس الزائفة. اهتزت المشاعر التي غرقت عميقاً في عقول وأجساد سوبارو والباقين في الساحة.
عرضت سيريوس براعة مذهلة وهي تتحكم بحرية في مسار سلاسلها وهي في الجو. بدا من الواضح أن مهارتها تفوق قدرات أي إنسان عادي. كانت نظرة واحدة كافية لإدراك ذلك.
أراد الجميع فقط سماع صوتها أكثر. كان هذا الدافع قوياً جداً لدرجة أن —
— وهذا ما جعل ما حدث بعد ذلك يصدم الجميع.
“— كما لو أنني سأسمح بحدوث ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سلاسل؟ كم هو مزعج.”
— وهذا ما جعل ما حدث بعد ذلك يصدم الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بوضوح في خطر مميت — ومع ذلك، استمرت سيريوس في الضحك، دون أن يظهر عليها أي تغيير في سلوكها.
قطب قديس السيف جبينه وهو يركز على السلاسل التي كانت تصدر أصواتًا مشؤومة أثناء اقترابها منه.
على الرغم من أنه يعلم أن ذلك كان تصرفًا دنيئاً، إلا أن سوبارو ظل يعتمد على بياتريس بينما كان يخفي عنها تفاصيل ما يحدث. تنهدت عند رده بينما التفت سوبارو نحو إيميليا.
—” قد يكون الأشخاص القادمون… من طائفة الساحرة.”
ثم تُرك المتفرجون مذهولين تمامًا بالطريقة التي تعامل بها قديس السيف مع السلاسل المدمرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قلقًا للغاية بشأن تركها وحدها. وفي الوقت نفسه، لم يعد بإمكانه التفكير في أي طريقة أخرى للخروج من المأزق الذي وجد نفسه محاصرًا فيه — دون الاستعانة بقوة بياتريس.
“هاهاها!!”
ضحكت سيريوس، ولم يكن واضحًا ما إذا كان ضحكها تعبيرًا عن المتعة أو اليأس.
“هل كان من الضروري حقًا أن تؤذي تلك الوغدة طفلًا صغيرًا بهذه الطريقة؟ ألا يكفيها تقييده؟”
ولكن بالنسبة للجميع الذين يشاهدون، لم يكن أمامهم سوى الضحك أيضًا، بسبب المشهد غير المعقول.
انتظرت صرخات الحشد إجابة.
أمطرت سيريوس ضربات بالسلاسل المتشابكة، ومع ذلك لم يسحب رينهارد سيفه.
عندما أطلق قديس السيف ركلة من الأسفل باتجاه سيريوس، تقاطعت ذراعاها لحماية نفسها من الضربة. ومع ذلك، طارت سيريوس بسهولة بعيدًا في السماء فوق البرج.
وفقًا لما سمعه سوبارو ذات مرة، الأمر لم يكن أن رينهارد اختار عدم سحب سيفه. بل الحقيقة أن السيف المقدس الذي يحمله لا يمكن سحبه إلا ضد خصم يستحقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالتالي، كان رينهارد يواجه سيريوس أعزلاً. حتى بالنسبة لرينهارد، كان من المفترض أن يصبح القتال صعبًا في ظل هذه الظروف — أو هكذا ظن سوبارو، لكن ذلك كان دليلًا على أنه لم يفهم رينهارد بعد.
“…”
تمامًا عندما بدأ سوبارو يشعر بالسخافة بسبب بحثه عن إجابة مريحة جدًا لمشكلته، تمكن أخيرًا من تذكر أن هناك رجلًا كان تجسيدًا للقوة المطلقة موجوداً بالفعل.
“…”
حدث كل هذا في أقل من ثانية، مما جعل القادرين على متابعة تحركات رينهارد غير التقليدية هم فقط المحاربون المتمرسون القليلون الموجودون. وبمجرد أن أدركوا ما حدث، تخلى الجميع عن محاولة فهم ما كان يجري.
هاجمت السلاسل الغاضبة بتنسيق كامل، مصدرةً أصواتًا حادة أثناء صدّها واحدة تلو الأخرى.
العدو كان أحد مطران الخطايا السبع المميتة. طلب المساعدة من بياتريس والقتال معها كان الخيار الصحيح – بدونها، تتضاءل خيارات سوبارو، وقوته القتالية لن تصل حتى إلى نصف ما يمكن أن تكون عليه.
“هل لديك أي كلمات أخيرة؟”
بدا المشهد المصاحب للصدمة الناتجة والشرر المتطاير عنيفًا للغاية لدرجة أن سوبارو والبقية على الأرض شعروا وكأن البرق يتشقق فوقهم.
— لقد اختبر سوبارو الموت مباشرة بعد تجربة الموت، ما جعله ينهار نفسيًا مرتين متتاليتين.
“…”
ظل رينهارد يصمد أمام الهجمات باستخدام حركات قدميه التي تجاوزت حدود الفهم البشري.
**
اقتربت إيميليا، ووضعت يدها برفق على خد سوبارو بملامح تعكس قلقًا واضحًا. التقط سوبارو نفسًا حادًا عندما رأى انعكاسه في عينيها البنفسجيتين المحاطتين برموش طويلة.
التقى بالضربة الأولى بنعل حذائه، ثم لف السلسلة المهاجمة حول كاحله عمدًا، مما مكنه من السيطرة على الخطاف في نهايتها واستخدامه لصد كل الهجمات التالية.
“الخوف يزداد قوة كلما تنقل بين الناس… مثل نوع من الرنين، ربما؟”
حدث كل هذا في أقل من ثانية، مما جعل القادرين على متابعة تحركات رينهارد غير التقليدية هم فقط المحاربون المتمرسون القليلون الموجودون. وبمجرد أن أدركوا ما حدث، تخلى الجميع عن محاولة فهم ما كان يجري.
التقطت إيميليا حدة نظرة سوبارو وأومأت برأسها.
فجأة شعر الجمهور برغبة عارمة في الضحك. أطلقوا أنفاسهم التي كانوا يحبسونها، وسمحوا للتوتر بالانحسار من أكتافهم. كان من حسن الحظ أن رينهارد في صفهم. لأنه لو كان عدوًا، لتركهم المشهد بركبٍ مرتعشة وقوة منهارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك سوبارو بيد لوسبيل اليمنى السليمة، وهرع به نحو الدرج الحلزوني في البرج. هبط الاثنان إلى الطابق السفلي وخرجا إلى الخارج.
“هاهاها، هاهاهاها! آه-هاهاها-هيي-هيي-هيي!!”
“مـ – ماذا تقول فجأة؟… نعم، أفهم.”
تملك سيريوس دافع مختلف تمامًا، واستمرت في الضحك بجنون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
لاحظ أن المدخل كان عبارة عن باب حديدي قديم يقع في الخلف بطريقة غير بارزة. عندما وضع يده عليه بحذر، انفتح الباب غير المقفل بسهولة. تردد للحظة فقط قبل أن يدخل بهدوء إلى قلب ذلك الهيكل المظلم.
من بين السلاسل الملتفة حول يديها، بقيت واحدة ملتفة حول قدم رينهارد. ومع تضاؤل خياراتها، شنت سيريوس سلسلة من الهجمات العشوائية بيدها اليسرى في محاولة لإسقاط البطل، لكنها فشلت مرارًا وسط انهمار الشرر.
“…”
أخذ نفسًا عميقًا ضحلًا، ثم احتجزه.
استمر الشرر المتطاير دون توقف، حتى بدا وكأن السماء الزرقاء تحترق بلون أبيض متوهج. ولكن قبل أن يتحول الهواء نفسه إلى دخان ورماد، اقترب قديس السيف أخيرًا من خصمه الغامض.
“هاها، شكراً لكم. أنا آسفة على أنني أخذت من وقتكم بهذه الطريقة. لكن اطمئنوا، لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً.”
في إحدى الحالات البارزة، قرر أن يكشف كل شيء لبياتريس أخيرًا، فقط ليختبر معاناة جحيمية غير مسبوقة.
“لم أتخيل أن تدفعني إلى هذا الحد! مذهل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنتِ أيضًا تتمتعين بمهارة كبيرة. مما يجعلني أشعر بخيبة أمل أكبر لرؤيتكِ تستخدمين هذه المواهب لأفعال شريرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللحظة التي تلاقى فيها الاثنان، تبادلا الكلمات تمامًا كما تبادلا الضربات القوية.
صرخ لاشينز بوقاحة على الأشخاص الذين ظلوا يشاهدون مشاجرته مع سوبارو عن بعد، ورفع يده اليمنى نحو السماء بحركة جريئة.
سحب راينهارد قدمه اليمنى إلى الوراء، مستبدلاً إياها بيده اليسرى في ضربة هائلة. ردت سيريوس بهجوم مضاد بهبوط عنيف للقدح لدرجة أن سلسلتها الذهبية بدت وكأنها ستشطر السماء إلى نصفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلقاً من أن هذا هو الشرط لتفعيل سلطتها، صرخ سوبارو محذراً. لكن لم يستجب أحد لتحذيره ولم يشح أحد بنظره. بالطبع لا — فحتى سوبارو نفسه فعل الشيء ذاته عندما التقى بسيريوس لأول مرة.
رؤية تلك السلسلة المعدنية القوية تُقطع بضربة يد واحدة كانت مذهلة بكل المقاييس.
“ر- رينهارد؟”
منذ فترة طويلة، رأى سوبارو شخصًا يستخدم عصا طعام لتقطيع كيس من العصي كنوع من خدع الحفلات. لو كان راينهارد هو من يفعل ذلك، لبات متأكداً من أن الرجل يستطيع فعل الشيء نفسه مع سيف حديدي كما لو كان مصنوعًا من الورق.
“جيد، لقد تمت إزالة السلاسل. هل تستطيع الوقوف على قدميك؟ إذا لم تستطع، سأحملك.”
بدت ضربة يد راينهارد حادة وجميلة لدرجة أن سوبارو صار يصدق ذلك بكل قلبه.
السلسلة الذهبية الدوارة التي قطعها راينهارد استدارت حول نفسها، مخترقةً جدار برج الزمن، متجهة إلى مكان ما بداخله. وعندما رأى سوبارو الدخان والحطام يتساقط على الساحة، أدرك أخيرًا ما يحدث.
“أنا غبي جدًا. ليس الوقت المناسب للدهشة. إذا كان راينهارد قد أمسك بها، إذاً…!”
وفي تلك اللحظة، كان الولد المحتجز داخل برج الزمن خارج مرمى نظر سيريوس.
هذا الصبي قد أبرم صفقة مع الشيطان لإنقاذ صديقة طفولته من مصير مروع. ورغم تحمله لمحنة مرعبة — ورجلاه ترتجفان، وأسنانه تصطك، ودموعه تسيل بغزارة — كان قلقه الأساسي ما زال على صديقته.
استفاق سوبارو من حالته الضبابية، وتسلل عبر ثغرة في الحشد وركض نحو برج الزمن. كان سيفك أسر الرهينة – لوسبيل – ويتخلص من همومه دفعة واحدة.
بمجرد أن أدرك الموقف الذي وقع فيه، صار مشغولًا إلى درجة أن عينيه بدأتا تسبح أمامه. بدت ردة فعله مفهومة تمامًا. لم تكن نقطة العودة لديه قريبة من موته بهذا الشكل من قبل.
كما عليه التأكد من أن راينهارد لا يضطر للتعامل مع لوسبيل كدرع بشري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة شعر الجمهور برغبة عارمة في الضحك. أطلقوا أنفاسهم التي كانوا يحبسونها، وسمحوا للتوتر بالانحسار من أكتافهم. كان من حسن الحظ أن رينهارد في صفهم. لأنه لو كان عدوًا، لتركهم المشهد بركبٍ مرتعشة وقوة منهارة.
حتى داخل هواء البرج الرطب والمظلم، ظلت معركة الأبطال الخارقين مسموعة كما في الخارج. مركزًا على المهمة، تسلق سوبارو الدرج الحلزوني الطويل.
الذكريات التي استطاع سوبارو الاحتفاظ بها بعد عودته تأثرت بشكل كبير بحالته العقلية في لحظة موته. وبالنظر إلى حالته النفسية في ذلك الوقت، شعر بأنه مجبر على التساؤل عن مدى موثوقية ذكرياته.
“لوسبيل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة أيضاً، لاحظ وجود شخصين آخرين بجانب إيميليا وبياتريس.
“نغ! م…نغ!!”
بينما ضاقت نظرات عينيه الزرقاوين، لم يَصدُر عن القديس السيف – رينهارد – سوى “أفهم…” قصيرة فقط.
في الطابق الأعلى، رأى سوبارو طفلاً صغيرًا مكبلًا بالقرب من النافذة. عندما حمل سوبارو لوسبيل الذي كان يصرخ بشدة، اهتز الولد بشدة وحاول الهروب.
علم سوبارو أنه قد أخذ مكان صديقته الطفولية خوفًا على سلامتها.
ومع ذلك، ظل سوبارو واقفًا عند مدخل البرج، غير قادر على تجاهل البرودة المروعة التي ظلت تعصف بصدره.
“لا تقلق، أنا في صفك. تلك المجنونة المغلفة بالرباط هي عدوتنا، والآن هي مشغولة مع بطل خارق في الخارج. ولهذا، سأخرجك من هنا طالما أستطيع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وتدّعي أنك فارس؟!”
أومأ الصبي الذي بدا لا يزال قلقًا بعينين مليئتين بالامتنان، بينما بدأ سوبارو بفك السلاسل التي كانت تكبله. وعندما تمكن أخيرًا من تحريره من السلاسل التي امتدت من كتفه إلى كاحله، وأزال السلسلة التي كانت تُستخدم ككتمة فمه، ظهرت علامات الارتياح على وجه لوسبيل.
“جيد، لقد تمت إزالة السلاسل. هل تستطيع الوقوف على قدميك؟ إذا لم تستطع، سأحملك.”
المشاجرة التي اندلعت وسط الشارع جذبت أنظار المارة، الذين تبادلوا نظرات الحيرة وتساءلوا عمّا يجري.
**
“أ-أنا بخير… شـ – شكرًا جزيلاً…”
في اللحظة نفسها التي سمع فيها هذا الصوت، صرخ سوبارو من الألم الحارق الذي ضرب كتفه الأيسر. بقوة ساحقة، سُحب للخلف حتى اصطدم بالحاجز وانقلب فوقه.
نهض لوسبل على قدميه المرتجفتين، واستجمع شجاعته، وشكر سوبارو. كان وجهه لا يزال مغطى بالدموع، ولكن سوبارو شهد شجاعته عدة مرات الآن. بدا ذلك جديرًا بالإشادة.
“… كم تشعرني بالغثيان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاي! هذه ليست مسرحية! ارحلوا، أيها المتفرجون الأغبياء!”
أومأ سوبارو احترامًا، ثم حول انتباهه نحو النافذة إلى المعركة الشرسة التي لا تزال تدور خارج البرج.
أمسك بطوق قميصه، غارقًا في شعور بالراحة بينما يلعن بانزعاج طفيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“خطوة خاطئة، وقد ينهار المكان بأسره. هيا نخرج من هنا. هل أنت متألم في مكان ما؟”
تلك الفتاة الغريبة قد قدمت نفسها على أنها سيريوس رومانِيه – كونتي، مطران الغضب في طائفة الساحرة.
“…آه، يا له من عالم لطيف.”
“في وقتٍ سابق، تعرضت يدي اليسرى لشيء ما…”
كان هذا كل ما استطاع سوبارو أن يقوله بعبوس بعد مواجهته الثانية مع هذا اللغز البشري المتنقل، الذي لم يتغير ولو قليلًا.
ارتسمت على وجه لوسبيل تكشيرة مؤلمة وهو يُري سوبارو إصابته. حملت ذراع الصبي اليسرى كدمة داكنة وجرحًا غائرًا، كأن أفعى قد التفت حولها. عندما رأى سوبارو كيف كانت الدماء تسيل من الجرح، انقبض وجهه بشدة.
“هل كان من الضروري حقًا أن تؤذي تلك الوغدة طفلًا صغيرًا بهذه الطريقة؟ ألا يكفيها تقييده؟”
“لا، ليس الأمر كذلك. هذا… بدأ يؤلمني فجأة عندما كنت مقيدًا سابقًا.”
“ماذا؟”
أمام عينيه، بدأ لوسبيل يتلوى، ثم انحنى وتقيأ، قاذفًا سوائل صفراء من معدته. واصل الصبي التشنج كأنه يعاني من نوبة قبل أن يسقط فوق بركة من قيئه. وعندما حاول سوبارو أن يسنده، شعر فجأة وكأن شيئًا ما يخدش أحشاءه من الداخل، ليبدأ هو الآخر في التقيؤ على الفور.
أثارت كلمات لوسبيل تجاعيد على جبين سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تذكر أن جسد لوسبيل كان مكبّلًا بالكامل من كتفيه إلى كاحليه. إذا لم تكن ذراعه قد أُصيبت قبل أن يُربط، فلا يمكن أن تكون أُصيبت بعد ذلك.
قبل أن يدرك ذلك، كان سوبارو قد استدار مجدداً، يحدق مباشرة في سيريوس.
— ترك التناقض صدر سوبارو يخفق بشعور عميق من القلق.
تُركت آثار أقدامه على حجارة الرصف، بينما اللهب الأحمر يطارد الهاربة في السماء. كانت يده المسطحة المرفوعة سلاحًا قاتلًا لا يقل قوة عن السيف المقدس أو الشفرات الشيطانية — في اللحظة التي تتصل فيها ضربته، ستُفقد حياة سيريوس بلا شك.
“…لنذهب. في كل الأحوال، لا يمكننا البقاء هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن قرر أنه لا جدوى من الحديث، تقدم راينهارد خطوة للأمام. سيريوس، من جانبها، ضحكت وهي ترفع ذراعيها نحو السماء. في اللحظة التالية، انطلقت سلاسل من أكمام رداءها كأنها أُطلقت من مدفع — اندفعت السلاسل المخفية داخلها بقوة، وغرزت في جدران البرج بينما لفت نفسها حول جسد هذه المرأة الغريبة.
خلقت سيرياس حالة شاذة، لكن جميع من كانوا حاضرين تقبلوها وكأنها أمر طبيعي. قد يبدو للبعض أن هذا نوع من الجنون أو ربما نوع من الفساد العقلي.
أمسك سوبارو بيد لوسبيل اليمنى السليمة، وهرع به نحو الدرج الحلزوني في البرج. هبط الاثنان إلى الطابق السفلي وخرجا إلى الخارج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي اللحظة التي ظهرا فيها، بدا المشهد الذي انكشف أمامهما في الساحة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
في مشهد مأخوذ من الجحيم، تحدثت سيريوس بصوت مغمور بالنشوة بينما استمر الحشد في صراخه المتعطش للدماء.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
“سوبارو، هل أنت بخير؟ وجهك أصبح شاحبًا فجأة.”
ارتفعت صيحات هادرة تطالب بالقتل. ظل الحشد يصرخ متعطشًا للدماء، مطالبًا بإعدام الغريب الذي بدا محاصرًا تمامًا.
كانت سيريوس كريمة بما يكفي لشرح ما كان يحدث لسوبارو بينما تتلاشى حياته ، ربما كهدية وداع مظلمة.
بدت عيونهم مشبعة بالدماء، وأسنانهم مكشوفة. صارت كراهيتهم نتيجة بُغض فطري ولدته العداوة، وتجمعت كل مشاعرهم السلبية في رغبة مستعرة للقتل.
مر عام منذ أن اختبر سوبارو العودة بالموت، لكنه ظل يعاني بانتظام من العقوبات المختلفة التي ظل يواجهها كلما حاول الكشف عن وجود قوته غير الطبيعية.
— مجموع هذه الظواهر بات غضبًا.
كانت إيميليا والبقية يراقبون بقلق بينما غرق سوبارو في صمت مع تعبير مضطرب على وجهه. في الوقت الحالي، أصبحت أولويته هي تجنب إثارة قلقهم بلا داعٍ بشأن وجود طائفة الساحرة في المدينة.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
وقفوا كتفًا إلى كتف مع غرباء تمامًا، رافعين أصواتهم لهدف واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن تعافى من صدمة العودة بالموت، سارع سوبارو بالتصرف بناءً على استنتاجه السابق. طلب من بياتريس حراسة إيميليا كما فعل في المرة السابقة، وغادر الحديقة تحت ذريعة الذهاب للتسوق — لكن في الواقع، كان يبحث عن لاشينز في الساحة لإبلاغه بالخطر الوشيك.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
قبل هذه المحنة، توحدت قلوبهم في كيان واحد، وكل إحساس بالخير والشر طغت عليه الظروف غير العادية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظن أنه شعر بذلك.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
كان السبب في ذلك جسديًا أكثر منه عاطفيًا. بعد كل شيء، هناك سلسلة ملتفة حول عنقه، والطرف المعقوف منها غاص عميقًا في كتفه الأيسر.
هذا الاتحاد، هذه النية البسيطة، هذا التعبير النقي عن الإرادة، كان —
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
دون أن يبقى لمشاهدة سقوط تلك المرأة الغريبة ولفظها أنفاسها الأخيرة، ركض سوبارو نحو الشخص الآخر الذي ما زال على المنصة. لوسبيل، الصبي البائس الذي كان مقدرًا أن يُلقى من أعلى البرج.
“— أن يصبح الجميع كيانًا واحدًا — أليس هذا هو الحب؟ إذا كان كذلك، فإن هذا ليس أقل من مدينة فاضلة تولد الحب الحقيقي!”
“— هل يمكنكِ البقاء مع إيميليا؟ سأشعر براحة أكبر إذا كنتِ معها.”
في مشهد مأخوذ من الجحيم، تحدثت سيريوس بصوت مغمور بالنشوة بينما استمر الحشد في صراخه المتعطش للدماء.
“لهذا السبب كنت أطلب منك ذلك منذ خمس دقائق!”
مع ظهرها مستنداً إلى برج الزمن، وقفت الشخصية الخارجة عن المألوف على الأرض، وقد حاصرها البطل أخيرًا. طالب الحشد القريب بموتها، كما لو منحت صرخاتهم القوة إلى “قديس السيف”، الذي عهدوا إليه برغباتهم الدموية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في وقتٍ ما أثناء وجود سوبارو في البرج، بدا أن سيريوس قد فقدت السلسلة التي كانت على ذراعها اليسرى بالكامل. ذلك يعني أن كلا المقاتلين الآن غير مسلحين، لكن لم يعتقد أحد من الحاضرين أنها قد تهزم “رينهارد” في قتال عادل.
في الطابق الأعلى، رأى سوبارو طفلاً صغيرًا مكبلًا بالقرب من النافذة. عندما حمل سوبارو لوسبيل الذي كان يصرخ بشدة، اهتز الولد بشدة وحاول الهروب.
كانت بوضوح في خطر مميت — ومع ذلك، استمرت سيريوس في الضحك، دون أن يظهر عليها أي تغيير في سلوكها.
“نعم، صحيح. كنا نتحدث للتو عن طلبنا من ليليانا أن تغني تلك الأغنية التي لم تتح لنا فرصة سماعها بعد. هذا عندما بدأت أنت وليليانا تتهامسان بشيء، و…”
“هل لديك أي كلمات أخيرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد وجد سوبارو نفسه بالفعل غير قادر على تغطية أذنيه بالفعل.
“شكرًا على كرمك، وأعتذر. سأشاركك تحذيرًا. الأساقفة الآخرون ليسوا مهذبين مثلي. إذا طلبت منهم كلمات أخيرة، فستواجه مصيرًا رهيبًا.”
“يبدو أن المسافة حوالي عشرة أقدام.”
“— سآخذ تحذيرك بعين الاعتبار.”
ضحكت سيريوس، ولم يكن واضحًا ما إذا كان ضحكها تعبيرًا عن المتعة أو اليأس.
ردًا على لطف رينهارد، قدمت سيريوس رسالة استفزازية بدت وكأنها تحمل نية صادقة. قديس السيف أقرّ كلامها برفع يده استعدادًا لتنفيذ حكم الإعدام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مطران الخطايا السبع المميتة هم كائنات شريرة خالصة يجب القضاء عليها من الجذور.
“ماذا…؟!!”
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يناديه سوبارو بصوت مضطرب، أومأ رينهارد برأسه بثبات. أظهر التوتر الواضح في عينيه الزرقاوين الهادئتين أنه أدرك على الفور الخطر الذي تشكله سيريوس بنظرة واحدة فقط.
ارتفع حماس الجمهور أكثر مع اقتراب لحظة نهاية حياة سيريوس.
“…”
ومع ذلك، ظل سوبارو واقفًا عند مدخل البرج، غير قادر على تجاهل البرودة المروعة التي ظلت تعصف بصدره.
بحث يائسًا عن تفسير، عن دليل من أي نوع، لكنه لم يستطع العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن شعوره. إذا فتح فمه الآن، فإن ذلك الإحساس المربك سيتحول إلى طوفان من الكلمات.
كانت تلك عقوبة خاصة من ساحرة الغيرة، الجانية التي تقف وراء تلك الأيدي السوداء. وكأن العقوبة تقول له، انسَ كل ما حدث عندما افترقنا في حفلة شاي الساحرة بالملاذ.
“أن نفهم بعضنا البعض. أن نتنازل لبعضنا البعض. أن نتقبل بعضنا البعض. أن نسامح بعضنا البعض. أن نصبح كيانًا واحدًا كهذا هو أنقى أشكال الحب.”
“…”
غير مبالية بالقلق الذي يسيطر على سوبارو، فتحت سيريوس فمها لتلق عقيدتها الملتوية.
بأي حال، السوط لا يملك القوة الكافية للإطاحة بخصمه بضربة واحدة. إذا كان سيستخدم ضربة السوط كخطوة أولى، فلا يمكنه الاعتماد على القوة الغاشمة — لذا سيستخدم عنصر المفاجأة.
على السطح، بدا ما قالته صحيحًا، لكن بمجرد أن فكر سوبارو في أساليب سيريوس، تحولت كلماتها إلى منطق مهرطق بغيض. بدا هذا التشوه غير القابل للإصلاح هو جوهر طبيعة أتباع طائفة الساحرة.
يبدو أن راينهارد قد توصل إلى الاستنتاج نفسه الذي توصل إليه سوبارو.
اهتز صوت سوبارو وهو يحمل مزيجًا من الحزن والخوف. بدا كما لو أن شعورًا غريبًا بالاشمئزاز ظل يلتف حول جسده كله ويرفض تركه.
بعد أن قرر أنه لا جدوى من الحديث، تقدم راينهارد خطوة للأمام. سيريوس، من جانبها، ضحكت وهي ترفع ذراعيها نحو السماء. في اللحظة التالية، انطلقت سلاسل من أكمام رداءها كأنها أُطلقت من مدفع — اندفعت السلاسل المخفية داخلها بقوة، وغرزت في جدران البرج بينما لفت نفسها حول جسد هذه المرأة الغريبة.
أخذ نفسًا عميقًا ضحلًا، ثم احتجزه.
وأثناء محاولتها الوقحة للفرار، قفز راينهارد بخفة في الهواء ليغلق المسافة بينها وبينه.
قهقه لاشينز بازدراء، واعتبر رجاء سوبارو مجرد هراء.
تُركت آثار أقدامه على حجارة الرصف، بينما اللهب الأحمر يطارد الهاربة في السماء. كانت يده المسطحة المرفوعة سلاحًا قاتلًا لا يقل قوة عن السيف المقدس أو الشفرات الشيطانية — في اللحظة التي تتصل فيها ضربته، ستُفقد حياة سيريوس بلا شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
“…آه، يا له من عالم لطيف.”
انتظرت صرخات الحشد إجابة.
نهض لوسبل على قدميه المرتجفتين، واستجمع شجاعته، وشكر سوبارو. كان وجهه لا يزال مغطى بالدموع، ولكن سوبارو شهد شجاعته عدة مرات الآن. بدا ذلك جديرًا بالإشادة.
اندفعت قشعريرة لا توصف بقوة هائلة على طول عمود سوبارو الفقري، بمثابة نذير لشيء لا رجعة فيه.
كانت تلك عقوبة خاصة من ساحرة الغيرة، الجانية التي تقف وراء تلك الأيدي السوداء. وكأن العقوبة تقول له، انسَ كل ما حدث عندما افترقنا في حفلة شاي الساحرة بالملاذ.
“راينهارد!!”
مطيعًا غريزته، نادى سوبارو باسم البطل. ثم، وبنفس القوة، صرخ.
“— اقتلها!!”
اندفعت يد راينهارد المفتوحة إلى الأمام.
في الطابق العلوي، كانت هناك نافذة تسمح بفحص البلورة الزمنية السحرية ويمكن الوصول إليها عبر علية تُستخدم كمساحة صيانة. بحذر شديد، ألقى نظرة من منتصف السلالم إلى الغرفة، ونجح في رؤية بعض الظلال تتحرك في الظلام.
رسمت خطًا أبيض بينما شطرت جسد سيريوس من الكتف الأيسر إلى الجانب الأيمن.
“ها-ها-ها! آه، كم هو رائع!”
بدت الضربة حادة لدرجة أن الجسد احتاج إلى عدة ثوانٍ حتى يدرك أنه قد تم شطره. ثم، متأخرًا، انفجرت الدماء من الجرح الهائل بينما سقط النصف السفلي من جسد سيريوس بعيدًا.
“…آه، يا له من عالم لطيف.”
بعد لحظة من حديثه، نظر سوبارو إلى صدره، لكن لم يحدث شيء. على الرغم من أنه كشف عن جزء من المعلومات التي حصل عليها من خلال العودة بالموت، لم تكن هناك أي عقوبة.
همست سيريوس بهذيان بينما تنقسم، أحشاؤها تتدفق إلى الخارج.
“…”
مع السلاسل التي لا تزال ملفوفة حولها، تناثر الجزء العلوي من جسدها مغطياً السماء بالدماء والأشلاء، بينما تدفق الدم من النصف السفلي كنافورة متدفقة وهو يهوي نحو الساحة.
بدا مشهدًا مروعًا قد يدفع معظم الناس إلى صرف أنظارهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن لم يفعل أحد في الساحة ذلك.
لم يستطيعوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك أي طريقة قد يقبل بها سوبارو عبارات مثل “التضحيات الضرورية.”
“…كلا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدار راينهارد، متصلبًا، بينما تسربت كلمة من الصدمة المطلقة من بين شفتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مائلة بجسدها إلى الأمام من أعلى البرج الأبيض، بدت سيريوس في حالة مزاجية جيدة للغاية. حتى لو كانت الضمادات تخفي تعابير وجهها، فإن صوتها بدا مليئاً بالعواطف.
بدت عيناه الزرقاوان تتموجان بالحيرة والندم. رأى سوبارو اليأس يمتد على وجه راينهارد الجميل.
“…”
وكان ذلك آخر شيء رآه سوبارو.
كان جسده ملفوفًا بالفعل بمجموعة من السلاسل التي قيدت الجزء السفلي منه بإحكام. بدا أنه يعاني، ولكن التفصيل الأكثر إثارة للاشمئزاز هو أن الصبي كان يمسك نهاية السلسلة الملتفة حول جسده.
“…”
في هذه اللحظة، كان كل من قديس السيف، وشيطان السيف، وأفضل الفرسان موجودين في المدينة نفسها. كان أعظم معالج في المملكة حاضرًا أيضًا. بدا أن الخسارة مستحيلة بوجود كل هؤلاء على مرمى حجر.
بينما يندب القيود القاسية التي وقع فيها، لام سوبارو نفسه ليُجبر أفكاره على العودة إلى المسار الصحيح.
تم شطر سوبارو وكل المتفرجين إلى نصفين، محولين الساحة إلى بحيرة من المذبحة.
كان موت سوبارو مطابقًا تمامًا لما حدث لسيريوس قبل لحظات.
حمل كل منهم جرحًا شبيهًا بالسمكة المشطورة، جميعهم منقسمين بدقة من الكتف الأيسر إلى الجانب الأيمن.
بدت صغيرة ودافئة ومألوفة. عندما التفت إلى جانبه، التقت عيناه بعينين دائريتين.
وبينما تناثرت دماؤه وأحشاؤه حوله، اختفى وعي سوبارو دون أي فكرة عما حدث للتو.
لكن في لحظته الأخيرة، شعر وكأنه قد أحس بشيء ما.
كان سوبارو قد استنتج أن شرط تفعيل سلطة سيريوس هو أن يرى الضحية المحتملة وجهها أو يسمع صوتها. لذلك، في البداية، اعتقد أن ربما تجنب النظر أو سد أذنيه قد يكون كافياً — لكن لماذا احتاج إلى تغطية أذنيه على أي حال؟ في النهاية، صوت سيريوس كان مريحاً للغاية.
يد الصبي اليمنى… يد الصبي الذي شُطر إلى نصفين كما شُطر سوبارو، بدت وكأنها تمسك بلطف بيد سوبارو اليسرى، تبحث عن الخلاص.
“آه، أفهم هذا الشعور تمامًا. يحدث لي نفس الشيء كثيرًا. أحيانًا، عندما أحاول أن أتجشأ، ينتهي الأمر بي بالتقيؤ، وأحيانًا أطلق ريحًا من المكان الخطأ، و…”
ظن أنه شعر بذلك.
وفي اللحظة التي ظهرا فيها، بدا المشهد الذي انكشف أمامهما في الساحة —
**
نظرة وجهه جعلت سوبارو يخفض عينيه ويتنفس بعمق —
دون أن يعلم، كانت هناك فتاة ذات عيون حمراء تحدق بهما بشدة وهما يغادران.
“بعد الأغنية، سنستمتع بدردشة لطيفة، لذا هل يمكنك تحضير بعض الوجبات الخفيفة، سيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى تجعل الجميع سعداء وتقربهم من بعضهم البعض؟”
“مـ – ماذا كان ذلك…؟”
“ــــ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السبب في ذلك كان أن كل شيء، من الأصوات إلى الهواء ذاته، أصبح مصدرًا للرعب بالنسبة له. العالم بأسره بات يخيفه. إذا كان كل ما يراه مخيفًا، فمن الأفضل له أن يغلق عينيه. ولكن عندما أدرك أن الظلام نفسه مرعب، خاف من أنه قد لا يرى الضوء مجددًا إذا أغلق عينيه، مما جعل جسده يتجمد تمامًا.
“آآآه! هذا يؤلم! هذا يؤلم، سوبارو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا داعي للقول أن المرور بهذه التجربة غير المسبوقة في غضون ثلاثين دقيقة فقط جعله في حالة من الذعر. شعر بدهشة مطلقة إزاء قصر الوقت الذي يمنحه هذا التكرار، إذ لم يترك له أي مجال لالتقاط أنفاسه أو التفكير بهدوء.
في اللحظة التي رمش فيها بعينيه، جعلته تلك الكلمات يقفز من مكانه بصدمة.
كان يستخدم كل قوته للاستجابة لتلك اليد التي طلبت العزاء منه — منذ لحظة قبل أن يفقد وعيه — بينما يعصر يد بياتريس الصغيرة.
رغم أنه لم يكن لديه أساس واضح لتوقعاته، كان يعتقد أن رينهارد، من بين الجميع، سيظل محصنًا ضد تأثير سلطة سيريوس. فإذا لم يكن حتى رينهارد محصنًا، فهذا يعني أن خطة سوبارو بدأت تنهار بالفعل.
تصرف سوبارو المفاجئ بالعنف جعل بياتريس تركله على ساقه وهي تبكي من الألم. ومع تلك اللمسة الصغيرة من الألم التي أعادته إلى رشده، أطلق سوبارو يد بياتريس وتراجع خطوة إلى الوراء.
“هل أعلم أي شيء سوى أنني فقدت عقلي بشكل أساسي؟”
“م – م – ما الأمر؟ أن تحاول فجأة كسر يد السيدة الصغيرة… يا له من تصرف فظ مع يد رائعة كهذه. قد أعرض حتى أن ألعقها، هو-هاه…”
“أليس ذلك غير ضروري تمامًا، أتساءل؟ لا تقتربي فجأة بمثل هذا السلوك المقزز!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا داعي للقول أن المرور بهذه التجربة غير المسبوقة في غضون ثلاثين دقيقة فقط جعله في حالة من الذعر. شعر بدهشة مطلقة إزاء قصر الوقت الذي يمنحه هذا التكرار، إذ لم يترك له أي مجال لالتقاط أنفاسه أو التفكير بهدوء.
“أرجوك، تذوق هذا الشعور. أظهر لي حبك، السلاسل التي تقيدك بلا حدود بلطفك، رغبتك النبيلة في إنقاذ لوسبيل الصغير!”
عندما حاولت ليليانا أن تفرك يدها المصابة بخدها، أبعدتها بياتريس فورًا واختبأت خلف سوبارو. الهجوم غير المبرر على يدها لم يضعف الرابط بين سوبارو وبياتريس ولو قليلاً.
“لا تقلق! لقد فعلتَ ما يكفي! لم تعد بحاجة لتحمل هذا بعد الآن…”
للأسف، لم يكن هناك وقت ليشعر بالراحة من هذا الموقف السعيد.
أخذ نفسًا عميقًا ضحلًا، ثم احتجزه.
“سوبارو، هل أنت بخير؟ وجهك أصبح شاحبًا فجأة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إ – إيميليا – تان…”
“— آه. كرة نارية في المسافة. تتوهج بشكل جميل. شكراً لكم.”
ضرب لاشينز قرط لسانه بإصبعه، محاولًا أن يقرر كيف يتعامل مع تصريحات سوبارو. وعلى الرغم من أن استنتاجاته كانت بعيدة بعض الشيء عن الحقائق، فإن إنجازات سوبارو بدت كافية لإقناعه بالمشاركة.
اقتربت إيميليا، ووضعت يدها برفق على خد سوبارو بملامح تعكس قلقًا واضحًا. التقط سوبارو نفسًا حادًا عندما رأى انعكاسه في عينيها البنفسجيتين المحاطتين برموش طويلة.
لقد عاد مرة أخرى.
“…”
تحسس كتفه وجانبه، ليتأكد من أنه ما زال سالمًا.
في هذا العالم، كان ذكر اسم ساحرة الغيرة أو طائفة الساحرة أمرًا خطيرًا بشكل لا يُوصف. وبالفعل، تغيرت تعابير لاشينز فور أن أدرك خطورة الوضع القادم.
لقد اختبر وفيات مروعة من قبل، بما في ذلك تمزق بطنه وتحطيم رأسه، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يموت فيها نتيجة قطع حقيقي. في لحظة موته، غلب الإحساس بالمفاجأة والخسارة على الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، الأمر ليس محصوراً في صوتها أو مظهرها. يبدو أن أي شخص يعرف بوجودها يتأثر أيضاً. من الممكن أنني لن أتمكن من الحفاظ على هدوئي لفترة طويلة.”
حتى لو كان ذلك صحيحًا، فإن هذا لا يقلل بأي حال من التهديد الذي تشكله المطران.
لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد لشعوره العميق بالخسارة —
نجح سوبارو في إظهار ابتسامة قبل أن يتحدث بنبرة هادئة محاولًا المغادرة.
“هذه أول مرة… أو بالأحرى، الثانية التي يُقضى عليّ فيها بالكامل بسبب النيران الصديقة، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد عودته الثانية بالموت، بدأت مشاعر الإرهاق غير المسبوق تأكل من نفسية سوبارو.
“… كم تشعرني بالغثيان.”
وبينما يحاول استيعاب الذكريات التي عاد بها، ظل موته يطالبه بالاعتراف بما حدث. وفي هذه المرة، عندما أعاد النظر إلى لحظاته الأخيرة، تمكن من فهم ما تسبب في هلاكه.
“— كما لو أنني سأسمح بحدوث ذلك.”
“لكن هذا… معيب تمامًا.”
“— لماذا أنت غاضب جدًا؟”
الذكريات التي استطاع سوبارو الاحتفاظ بها بعد عودته تأثرت بشكل كبير بحالته العقلية في لحظة موته. وبالنظر إلى حالته النفسية في ذلك الوقت، شعر بأنه مجبر على التساؤل عن مدى موثوقية ذكرياته.
كان موت سوبارو مطابقًا تمامًا لما حدث لسيريوس قبل لحظات.
“— آه. كرة نارية في المسافة. تتوهج بشكل جميل. شكراً لكم.”
لقد قُتل بنفس الطريقة. هذه الحقيقة غير المفهومة شرحت موته الأول عندما رأى لوسبيل يسقط إلى حتفه.
فجأة اخترق صوت باكٍ خافت غشاء الصمت.
استمرت تلك الحالة مع سوبارو بينما استنشق نفسًا عميقًا. كان هناك أمر يتوجب عليه التحقق منه.
عندما رأوا سقوط لوسبيل، عانى سوبارو والمشاهدون من نفس المصير دفعة واحدة. بعبارة أخرى، سلطة سيريوس لم تقتصر على خلق تناغم في المشاعر، بل امتدت أيضًا لنقل الحالات الجسدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ في السقوط الحر نحو موته — لكن فجأة، توقف في منتصف الطريق، معلقًا في الهواء.
“ما الذي من المفترض أن أفعله الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد سوبارو يضحك على نفسه لبحثه عن حليف بهذه الملاءمة الشديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشخصيات لم تلاحظ وجوده بعد. كانت المبادرة بين يديه.
انضمام راينهارد للقتال حقق بالفعل هدف سوبارو المتمثل في القضاء على سيريوس — لكن على حساب حياة عدد كبير من الأشخاص في الساحة، مما جعل كل جهودهم بلا معنى.
بدت فكرة ترك الأمور لراينهارد في البداية كخيار صحيح، لكن مع ما يعرفه الآن، بات ذلك بوضوح خطأً فادحًا.
“شكرًا على كرمك، وأعتذر. سأشاركك تحذيرًا. الأساقفة الآخرون ليسوا مهذبين مثلي. إذا طلبت منهم كلمات أخيرة، فستواجه مصيرًا رهيبًا.”
“سوبارو…”
وفي تلك اللحظة، كان الولد المحتجز داخل برج الزمن خارج مرمى نظر سيريوس.
“آه.”
“لكن هذا… معيب تمامًا.”
كانت إيميليا والبقية يراقبون بقلق بينما غرق سوبارو في صمت مع تعبير مضطرب على وجهه. في الوقت الحالي، أصبحت أولويته هي تجنب إثارة قلقهم بلا داعٍ بشأن وجود طائفة الساحرة في المدينة.
مع وضع ذلك في الاعتبار، أعاد سوبارو ترتيب أفكاره بسرعة.
خلقت سيرياس حالة شاذة، لكن جميع من كانوا حاضرين تقبلوها وكأنها أمر طبيعي. قد يبدو للبعض أن هذا نوع من الجنون أو ربما نوع من الفساد العقلي.
“آه، نعم، الأمر لا شيء حقًا. أنا فقط… آه، أعلم! طبق الـ دايسوكيياكي الذي تناولناه هذا الصباح عاد للانتقام، وأصابني بحرقة شديدة.”
“آه، أفهم هذا الشعور تمامًا. يحدث لي نفس الشيء كثيرًا. أحيانًا، عندما أحاول أن أتجشأ، ينتهي الأمر بي بالتقيؤ، وأحيانًا أطلق ريحًا من المكان الخطأ، و…”
“إطلاق السحر داخل المدينة دون وجود أي ظرف طارئ يعد انتهاكاً لقوانين المدينة. من الأفضل أن تكون معي لتفسير ما فعلته.”
“لا تحتاجين إلى إنهاء تلك الفكرة. أنتِ تقنيًا شابة، أتعلمين؟ رجاءً، لا تذكري هذا مرة أخرى.”
“غاه… آآآآه!!”
أوقف سوبارو ليليانا في منتصف ما بدا وكأنه نكتة شنيعة، ثم رسم ابتسامة موجهة لإيميليا. للحظة وجيزة جدًا، جعلت تلك الابتسامة الساحرة شفتي إيميليا ترتجفان قبل أن تجيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحث يائسًا عن تفسير، عن دليل من أي نوع، لكنه لم يستطع العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن شعوره. إذا فتح فمه الآن، فإن ذلك الإحساس المربك سيتحول إلى طوفان من الكلمات.
“إذا كنت تصر، سأصدقك هذه المرة فقط، سوبارو… لكن لا تجعلها عادة، حسنًا؟”
لكن تحذير بريسيلا لم يُثر أي كلمة من سوبارو، الذي كان يفحص حالته الجسدية.
“نعم، فهمت. شكرًا… على أي حال، سأذهب لألعب دور عامل التوصيل كما اقترحت ليليانا. استمتعي بأغنيتها في الوقت الذي أعود فيه، حسنًا، إيميليا – تان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تقديرًا لاهتمام إيميليا، حياها سوبارو بطريقة فكاهية. ثم أخذ يد بياتريس بطريقة طبيعية بينما تختبئ خلفه.
ومع ذلك، وبفضل التدريب الصارم الذي تلقاه على يد كليند، استطاع سوبارو خلال العام الماضي أن يصل إلى مستوى مقبول من المهارة. السوط الذي يحمله الآن كان هدية مخصصة من معلمه كنوع من هدية تخرج.
“بياكو، سترافقينني في جولة التسوق. يمكننا أن نكون حميمين طوال الطريق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مـ – ماذا تقول فجأة؟… نعم، أفهم.”
“أنا مطران خطيئة الغضب في طائفة الساحرة — اسمي سيريوس روماني – كونتي.”
احمرّ وجه بياتريس على الفور بينما استعدت غريزيًا لترد عليه، لكنها هدأت فجأة عندما رأت التعبير على وجهه. لقد استنتجت شيئًا ما عندما لاحظت في نظرته أنه يأمل في الاعتماد عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد سوبارو يضحك على نفسه لبحثه عن حليف بهذه الملاءمة الشديدة.
“إيميليا – تان — سأعود قريبًا.”
على السطح، بدا ما قالته صحيحًا، لكن بمجرد أن فكر سوبارو في أساليب سيريوس، تحولت كلماتها إلى منطق مهرطق بغيض. بدا هذا التشوه غير القابل للإصلاح هو جوهر طبيعة أتباع طائفة الساحرة.
“…هممم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البحث عن أقصر طريق استغرق بعض الوقت. أعتذر على التأخير.”
برفقة بياتريس، ودّع سوبارو إيميليا قبل أن يغادر الحديقة.
“…يبدو كذلك. بعيدًا عن اهتمامي الشخصي، لا ينبغي إطالة هذا الأمر أكثر من اللازم.”
كان قلقًا للغاية بشأن تركها وحدها. وفي الوقت نفسه، لم يعد بإمكانه التفكير في أي طريقة أخرى للخروج من المأزق الذي وجد نفسه محاصرًا فيه — دون الاستعانة بقوة بياتريس.
كان هذا كل ما استطاع سوبارو أن يقوله بعبوس بعد مواجهته الثانية مع هذا اللغز البشري المتنقل، الذي لم يتغير ولو قليلًا.
في تلك الظلمة التي لم يظهر فيها أي مخرج، ركض سوبارو إلى جانب شريكته.
“— همف.”
“م – م – ما الأمر؟ أن تحاول فجأة كسر يد السيدة الصغيرة… يا له من تصرف فظ مع يد رائعة كهذه. قد أعرض حتى أن ألعقها، هو-هاه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دون أن يعلم، كانت هناك فتاة ذات عيون حمراء تحدق بهما بشدة وهما يغادران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد قُتل بنفس الطريقة. هذه الحقيقة غير المفهومة شرحت موته الأول عندما رأى لوسبيل يسقط إلى حتفه.
“— اقتل! اقتل! اقتل! اقتل!”
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وكأنني سأفعل بحق الجحيم! لا أريد سماع أي كلمة شكوى أخرى من ذلك الوغد ذو الشعر الأحمر! انصرف!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
