5 -
الخبث المسرحي
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹نعم، نعم، أسرعي واسألي ما تريدينه!››»
١
عندما عبست إيميليا، وضع سوبارو يده على جبينه بنظرة استسلام. وعندما التفت إلى بياتريس طلبًا للمساعدة—وهي التي كانت تقف بينهما ممسكة بيديهما—تظاهرت بعدم الانتباه. بدا أنها لم تكن تنوي الوقوف إلى جانبه.
بعد أن انتهت المحادثة بين سوبارو ويوليوس، التي مزجت بين الجدية والعبث، غادر سوبارو مبنى “الرداء المائي” برفقة إيميليا وبياتريس.
عندها تحديدًا، داست إميليا ببراعة على اللغم الذي حاول سوبارو تجنبه بكل حذر.
«مهلًا، سوبارو. بدوتما وكأنكما منسجمان جدًا أثناء حديثكما في الحديقة. عن ماذا كنتما تتحدثان؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوسبيل—الصبي الذي كان يلتوي بكل قوته محاولًا الهرب من يد سيريوس. التباين بين محاولاته الهزلية واليائسة بدا مضحكًا، وكأنه يدعو الجميع للضحك على مدى بؤسه.
‹لا أعتقد أننا كنا منسجمين حقًا، لكن ما الذي تظنين أننا تحدثنا عنه؟›
«عن المكان الذي ستذهبان إليه للعب في المرة القادمة، ربما؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹ماذا نحن؟ أصدقاء في المدرسة؟!›
«كيف تعرف ما هو نادر بالنسبة لي؟ نحن لا نعرف بعضنا بما يكفي لتفترض هذا! اغرب عن وجهي!»
للأسف، العلاقة بينهما لم تكن ودية كما تخيلتها إيميليا. وحتى لو كان سوبارو ويوليوس يرتادان نفس المدرسة، فإن طبيعة العلاقات الاجتماعية في المدارس كانت ستمنعهما من أن يكونا صديقين.
لقد قال كل ما أراد قوله. رؤية العزيمة في عينيها وردها كانا كافيين له. لكنه شعر بوخزة صغيرة من الندم لأنه تدخل في أمرٍ لم يكن له.
ففي جوهرها، يمكن اعتبار المدرسة مجتمعًا انتقائيًا وتمييزيًا لا يقل تعقيدًا عن نظام النبلاء.
‹إذا فكرتِ في الأمر بهذه الطريقة، فإن تجاوز الفروق الاجتماعية يُعد أمرًا بالغ الصعوبة في الحالتين.›
«لا حاجة لأن تبقي الأمر سرًا لهذه الدرجة. يمكنك أن تخبرني مباشرة.»
في هذه الأثناء، لم تتزحزح نظرات إيميليا الحادة. سرعان ما استسلم سوبارو تمامًا.
‹مهلًا، كل ما كنا نفعله هو استكشاف القليل من العدو. الباقي كان مجرد دردشة حول العالم من حولنا.›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أليس هذا ما يفعله الأصدقاء عادة؟»
في الساحة، كان هناك حوالي ثلاثين شخصًا في مرمى رؤية سيريوس. لم يكن هذا رقمًا ضئيلًا. أي حركة خاطئة ستؤدي إلى مذبحة فورية.
مالت إيميليا برأسها بفضول، فمال سوبارو رأسه أيضًا وقال: ‹من يدري؟›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من وجهة نظر موضوعية، بدا الأمر وكأنه يشبه علاقة الصداقة، لكن لم يكن هناك طريقة تجعل سوبارو ويوليوس صديقين. كانا شيئًا أسوأ من الصداقة، لكن سوبارو لم يتمكن من تحديد ما هو بالضبط.
‹‹ماذا قال للتو؟››
‹حسنًا، ما أنا واثق منه هو أننا لسنا أصدقاء.›
«عنيد جدًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كان لاشينز لا يهتم بالخسائر، لكان قد أزال سيريوس بالفعل… ولهذا كان يتصارع داخليًا مع قراره.
«بالفعل، أعتقد ذلك.»
نظرت إيميليا إليه بإحباط، بينما تنهدت بياتريس ووافقتها الرأي. لسبب ما، بدا التناغم بين الاثنتين وكأنه يُقصي سوبارو ويتركه وحيدًا.
«—لكل من قطعت حديثهم أو عطّلت جدول أعمالهم، أعتذر من أعماق قلبي.»
«لا تكن قاسيًا هكذا. ألسنا أصدقاء مررنا بتجارب حياة أو موت معًا؟»
على أي حال، بعيدًا عن الجدل حول طبيعة علاقته بيوليوس، لم يكن لدى سوبارو أي نية لإخبار إيميليا بتفاصيل حديثهما—تحديدًا، مشاكل عائلة أسترِيا. لم يرغب في الكشف دون تفكير عن شؤون عائلية خاصة، لكن السبب الأكبر كان العبء الذي يخلقه هذا النوع من المعرفة.
‹‹حسنًا! إذًا سأفعل ذلك. آه، في الواقع… هناك أمر أود التأكد منه. بصراحة… يتعلق الأمر بالحب. أوه، كم هو محرج.››
كانت المشاكل العميقة الجذور لعائلة أسترِيا من النوع الذي لا يمكن للغرباء التعامل معه بسطحية.
كان يوليوس مدركًا تمامًا لهذا عندما قرر أن يكشف هذه التفاصيل لسوبارو وحده. لقد حكم على سوبارو بأنه شخص يتمتع بما يكفي من الحكمة لعدم تحميل سيدته مثل هذه المعرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شولت يضيع فور أن يخرج من الباب. إنه جاد ولطيف، لكن هذا كل ما في الأمر. أما وجود أل بجانبي فيعني تحمل تعليقاته المزعجة، لذا تركته خلفي. أما الوغد المزعج، فلا أعلم شيئًا عنه.»
فكرة أن يوليوس قد وضع هذا القدر من الثقة فيه تركت شعورًا غريبًا في أعماقه.
«أنا أيضًا لا أرغب في جدال مع بريسيلا، لا تقلق، سيكون كل شيء على ما يرام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الشعور بفقدان الذات، وغياب الإحساس بكيانه، ثم عودته في النهاية، تجربة جديدة حتى بالنسبة له.
«إذن، سوبارو. أنا سعيدة لأنك دعوتني للتنزه، لكن ما الذي تنوي فعله؟»
‹‹حسنًا! إذًا سأفعل ذلك. آه، في الواقع… هناك أمر أود التأكد منه. بصراحة… يتعلق الأمر بالحب. أوه، كم هو محرج.››
بينما كان سوبارو يصارع شعورًا مضطربًا لم يتمكن من تحديده، ابتسمت إيميليا وسألته. للحظة، رفع حاجبه بدهشة، لكنه سرعان ما هز كتفيه محاولًا التملص من السؤال.
«مهلًا، سوبارو. بدوتما وكأنكما منسجمان جدًا أثناء حديثكما في الحديقة. عن ماذا كنتما تتحدثان؟»
‹مهلًا، يبدو ذلك وكأنني أخطط لشيء ما. لا أنوي شيئًا. أردت فقط أن أمضي وقتًا لطيفًا ورومانسيًا معكِ في هذه المدينة الساحرة التي تزخر بالماء.›
«هممم، إذًا هذا هو عذرك؟ سوبارو، حقًا، أنت عنيد جدًا ومتحجر الرأي. حتى أنا لن أقع في شراك كلماتك المعسولة في موقف كهذا.»
«بينما كان يخرج من المتجر، ألقى سوبارو نظرة على المنتجات داخل الكيس، فارتخت كتفاه بخيبة أمل.
عندما عبست إيميليا، وضع سوبارو يده على جبينه بنظرة استسلام. وعندما التفت إلى بياتريس طلبًا للمساعدة—وهي التي كانت تقف بينهما ممسكة بيديهما—تظاهرت بعدم الانتباه. بدا أنها لم تكن تنوي الوقوف إلى جانبه.
—رئيس أساقفة الغضب، سيريوس روماني-كونتي.
في هذه الأثناء، لم تتزحزح نظرات إيميليا الحادة. سرعان ما استسلم سوبارو تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا له من رجل مثير للشفقة ليُفضِّل تلك النصف شيطانة الهزيلة عليّ. على أية حال، لست ضيقة الأفق لدرجة أن أرفض الذوق السيئ. إن كنت تجهل الجمال الحقيقي، فلا يمكن فرضه عليك. لكن في يوم ما، سأفتح عالمك الضيق هذا بيديّ.»
‹حسنًا، فهمت. أرفع الراية البيضاء. كنت أريد أن أُفاجئكِ، إيميليا-تشان.›
«مفاجأة… تقصد أنك كنت تخطط لتفاجئني بشيء غريب؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹لا أحد يقول “غريب” بعد الآن… هيه، أنا آسف، آسف!›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنه قُتل على يدهم مرة، إلا أن مشاعره تجاههم ازدادت لطفًا بعد ذلك.
**الغضب اللطيف**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما انتفخت وجنتا إيميليا غضبًا بسبب رد فعل سوبارو المعتاد، استسلم هذه المرة بشكل نهائي. خشية مما قد يتبع ذلك، كبح شعوره بالإحباط وقرر الإفصاح عن كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹في الحقيقة، ليس الأمر مؤامرة أو شيئًا من هذا القبيل. نحن متجهون الآن إلى الحديقة الموجودة في وسط المدينة، حيث قدمت ليليانا عرضها يوم أمس.›
«لكن هذا يعني أن بريسيلا كانت ترقص، أليس كذلك؟ لم أتوقع ذلك حقًا.»
«حقًا؟ إذن ربما تغني ليليانا هناك اليوم أيضًا؟»
لهذا السبب رفع سوبارو صوته، ليحتفل ببطولة الطفل الباكي.
‹عيناكِ جميلتان للغاية عندما تتألقان هكذا. حسنًا، أنا مهتم أيضًا بأغاني ليليانا، لكنني أرغب كذلك في استكشاف المكان قليلًا وتقديم بعض الدعم لأوتو.›
لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عن مدى المشكلات التي تسبب بها لأوتو، الذي كان منشغلًا بمفاوضاته الفردية مع كيريتاكا، الذي أغضبه سوبارو بخطته الفاشلة في اليوم السابق.
بالطبع، لم يكن الأمر أنه يفتقر إلى الثقة في مهارات أوتو التفاوضية.
ومع تسابقها نحوهم وكأنها تطير، عبّرت بياتريس عن امتعاضها من كلمتها:
‹لكنني على يقين من أنه لن ينجح إلا في اللحظة الأخيرة.›
في اللحظة التي بدا فيها أن أحدًا لا يريد أن يتخذ زمام المبادرة ويميّز نفسه عن الآخرين، رفع سوبارو ناتسوكي يده.
«هذا لا يعني أنك بحاجة إلى الاعتماد مجددًا على ليليانا بطريقة مثيرة للريبة… على أي حال، بما أن الأمر يتعلق ببوكي، أعتقد أنني أتفهم سبب رغبتك في المحاولة.»
‹‹هذا صحيح، إلى الأمام، يا لوسبيل! أنت فخر بريستيلا!››
حتى بياتريس، التي انقسمت بين فشل الأمس وإعجابها بليليانا، لم تعارض ما يبدو أنه وسيلة لمساعدة بوك. ومع ذلك، كان لرأيها وقعٌ جاد على ملامح وجه إيميليا.
«لكن يبدو وكأنك تستغل ليليانا، وهذا… لا يعجبني.»
‹‹أوه، هل هناك شيء خطأ؟ تتجاهلني؟ هل تتجاهلني؟ أ-أرجوك، توقف عن ذلك؛ هذا محبط للغاية… آه، توقف—توقف عن هذا… لا تتنهد بعد سماع أغنيتي… لا تصنع ذلك الوجه الحزين؛ سامحنييي…!››
‹أعلم. وكنت متأكدًا أن إيميليا-تان ستشعر بهذه الطريقة أيضًا. لا أحب قول هذا، لكن…›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹أعلم. وكنت متأكدًا أن إيميليا-تان ستشعر بهذه الطريقة أيضًا. لا أحب قول هذا، لكن…›
«نعم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹ربما يجدر بي قوله على أي حال… إيميليا، الآن وخلال هذه الانتخابات الملكية، لا يمكننا تجاهل المكاسب والخسائر في الخيارات والأشخاص. بالطبع، أرغب في أن تتمكني من البقاء صادقة مع نفسك.›
«بياتريس، لا بأس. أنا بخير.»
بينما كانت إيميليا قلقة بشأن ما قد ينطوي عليه كلامه، حاول سوبارو تهدئة مخاوفها.
لم يكن هناك شك في أن صدق إيميليا وإخلاصها وإيمانها الدائم بخير الآخرين كانت من أعظم فضائلها. ولكن سوبارو رأى أن الفضيلة المبنية على الجهل تظل نقطة ضعف في النهاية.
ردع المتطفلين عن طريق الغناء كان أشبه بشيء من عالم الروك.
إذا كانت هذه الفضيلة جزءًا حقيقيًا من كيانها، فإن التخلص من الجهل لن يشكل تهديدًا على طبيعتها. كان سوبارو يريد لإيميليا أن تتعلم وتنمو لتصبح أقوى دون أن تفقد ذاتها.
«إذًا هو بالفعل يُخرجك كثيرًا.»
كان هذا أمنيته منذ أن تعهد بالبقاء إلى جانبها إلى الأبد.
«أفهم، على ما أظن. وإذا قالت تلك الوقحة شيئًا خارجًا مرة أخرى، فسأحوّلها إلى رماد.»
‹على أي حال، متجاهلًا كل المكاسب وما شابه، كنت قد وعدتِ بالحديث مع ليليانا. أنتِ تتفاهمين معها جيدًا، إيميليا-تان، لذا لا يبدو أن هناك خطأ فيما تفعلينه.›
بينما كانت إيميليا لا تزال مستغرقة في التفكير، خفف سوبارو من نبرته محاولًا إدخال بعض المرح. خفضت إيميليا عينيها، المحاطة برموش طويلة، وأطلقت زفرة خفيفة.
«للعلم فقط، لم أشاهد رقصك، ولا أمتلك أيّ نزوات من هذا النوع. أفضل الفتيات النقيات واللطيفات مثل إميليا-تان. الفتيات المبالغات مثلك تفقدني الحماس فعليًا.»
«حسنًا، فهمت. سأحاول أن أبقي ما قلته في بالي أيضًا. شكرًا لوجودك دائمًا هنا، سوبارو.»
‹‹أجل—! هذا مخجل—!!›› ‹‹أنت ولد! لا تبكِ، لا تبكِ!!››»
أومأت إيميليا بنظرة جادة على وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹على الرحب والسعة.› رد سوبارو.
لقد قال كل ما أراد قوله. رؤية العزيمة في عينيها وردها كانا كافيين له. لكنه شعر بوخزة صغيرة من الندم لأنه تدخل في أمرٍ لم يكن له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بريسيلا، هل هناك أطعمة لا تستطيعين تناولها؟»
‹آه، ربما قلت شيئًا غريبًا. ما رأيك؟ دعينا ننسى لقاء ليليانا ونخرج في موعد بدلاً من ذلك. أعتقد أن القيام بجولة على ظهر تنين الماء سيكون رومانسيًا للغاية.›
«لا على الإطلاق! أنا آسفة جدًا لعدم قدرتي على القبول.»
«لستُ متأكدة مما تعنيه بالجولة، لكنك ستصاب بدوار البحر إذا ركبتَ قاربًا يقوده تنين، أليس كذلك، سوبارو؟ لا أود أن أضطر إلى التجول في المدينة وأنت على ظهري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹علاوة على ذلك، الحديقة أصبحت أمام أعيننا. ألن يكون من غير المنطقي أن نعود الآن، أتساءل؟›
«ما هذا؟ هل أنتِ شخصية جانبية تكرر نفس الجملة حتى يختار أحدهم الموافقة؟»
بينما كان سوبارو على وشك الاستسلام، قررت إيميليا وبياتريس الاستمرار حتى النهاية. كانت الحديقة العامة قد ظهرت أمامهم بالفعل؛ هذه المرة، وصل سوبارو إلى وجهته دون أن يضيع.
«حقًا؟»
اندفعت المياه من النافورة، متحولة إلى رذاذ لامع تحت أشعة الشمس، في مشهد ساحر وعابر تجلى أمامهم.
«أظن أنني سمعت عبارة الآنسة الصغيرة. ماذا تعني بذلك، يا ترى؟ سوبارو، أريد تفسيرًا.»
في هذا اليوم، احتشد جمع غفير بالقرب من تلك النافورة بدلاً من التماثيل التذكارية.
«أن تحصل على عمل بعد فترة طويلة من البطالة… أنا سعيد جدًا من أجلك!»
‹يبدو أن هذه العروض تحافظ على شعبيتها يومًا بعد يوم، لكن…›
—كان الأمر يبدو سلميًا ومنضبطًا، دون أن يثير أي مشكلات تُذكر. أليس هذا شيئًا جيدًا؟
كان الحماس الذي يملأ الجمهور يطغى على أجواء الحديقة، لكنه بدا مختلفًا تمامًا عما كان عليه اليوم السابق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كان السبب الرئيسي هو التصفيق المتناغم مع الغناء والموسيقى.
بينما كانت إيميليا في غاية السعادة، أمالت بياتريس رأسها بتعجب، معبرة عن شكوكها التي شاركتها مع سوبارو.
للأسف، العلاقة بينهما لم تكن ودية كما تخيلتها إيميليا. وحتى لو كان سوبارو ويوليوس يرتادان نفس المدرسة، فإن طبيعة العلاقات الاجتماعية في المدارس كانت ستمنعهما من أن يكونا صديقين.
«واو، يبدو الجو حيويًا جدًا.»
‹بالفعل. لكن على عكس الأمس، يبدو الأمر أكثر صخبًا، أعتقد.›
كانت بياتريس، التي تمسك يده، وإميليا الواقفة بجانبها، تحدقان بوجه سوبارو وهو يسقط على الأرض.
بينما كانت إيميليا في غاية السعادة، أمالت بياتريس رأسها بتعجب، معبرة عن شكوكها التي شاركتها مع سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما لو تذكرت شيئًا فجأة، تقدمت سيريوس نحو نافذة برج الزمن التي خرجت منها، ومدت ذراعيها إلى داخل الهيكل.
«تشتهر ليليانا باختياراتها الغنائية التي غالبًا ما تتناقض مع تصرفاتها اليومية المعتادة. وكان البث الذي قُدّم ذلك الصباح باستخدام الـ”ميتيا” خير مثال على ذلك. بصوتها وأدائها، نجحت في جذب الجمهور إلى عالم آخر، مقدّمة عرضًا ساحرًا يأسر الحواس الخمس.
‹‹آه، ذلك الغضب المقيت الذي يجعل قلبي يرتجف! الغضب—بمعنى آخر، السخط! إذا كان هذا بالفعل أحد الخطايا السبع التي تثقل قلوب البشر، وإذا كان من قدرها ألا تُمحى أبدًا، فعلى القلوب أن تمتلئ بفرح عظيم حتى لا يبقى مكان لأي شيء آخر! تمامًا كما تمتلئ قلوب الجميع في هذه اللحظة!››
ولكن، الأغنية التي كانوا يستمعون إليها في تلك اللحظة بدت مختلفة قليلًا عن المعتاد، وكأن هناك عنصرًا غريبًا وغير مألوف قد أضاف إلى مزيجها شائبة مزعجة.
«إذن، سوبارو. أنا سعيدة لأنك دعوتني للتنزه، لكن ما الذي تنوي فعله؟»
‹‹…››
محاولًا استيضاح ماهية هذا العنصر الشاذ، وجد سوبارو نفسه دون وعي ينضم إلى طرف الجمهور المتحلق حول العرض.
«يا له من قلق سخيف.»
ذكورًا وإناثًا، شبابًا وشيوخًا، كان الحضور غارقين في دوامة من الشغف، جميعهم مسحورون بأغنية المغنية. ووسط هذا الحشد، قاد سوبارو بيديه إميليا وبياتريس، متقدمًا بعمق وسط الجموع المتحمسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان الحشد عاجزًا عن صرف أنظاره عن هذا المشهد الغريب، ارتسمت ابتسامة على وجه المتحدث—أو على الأقل، هكذا بدا من خلال انحناء غامض لشفتيه المختبئتين خلف الضمادات، مما جعل سوبارو يعتقد أنها ابتسامة.
وما إن بلغ الصف الأمامي حتى تجعدت ملامحه تحت وطأة التصفيق المدوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت النغمة الأخيرة المذهلة لآلة “الليولير” إيذانًا بانتهاء الأغنية ووداع هذه الموسيقى الآسرة.
وحين استدارت المغنية التي قدّمت هذا العرض الباهر، بدت على وجهها ابتسامة راضية.
عندما عبست إيميليا، وضع سوبارو يده على جبينه بنظرة استسلام. وعندما التفت إلى بياتريس طلبًا للمساعدة—وهي التي كانت تقف بينهما ممسكة بيديهما—تظاهرت بعدم الانتباه. بدا أنها لم تكن تنوي الوقوف إلى جانبه.
«يا له من رقص رائع! لقد كاد أسلوبك في الحركة يجعل عيناي تطيران من مكانهما!»
وما إن بلغ الصف الأمامي حتى تجعدت ملامحه تحت وطأة التصفيق المدوي.
«وأنتِ أيضًا قدّمتِ عرضًا ممتعًا للغاية. لقد أحسنتِ حقًا. مضى زمن طويل منذ أن أمتعني فنّان بهذا الشكل.»
«اغرب عن وجهي!»
كانت امرأة ترتدي الأحمر تبتسم بخفة وهي تصافح ليليانا بحماسة. وبينما كان المشهد يتكشف أمام عينيه، تنهد سوبارو بعمق بينما جملة واحدة تداعت في ذهنه:
«بياتريس، لا بأس. أنا بخير.»
— *تحذير: لا تخلط العناصر المختلفة معًا.*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
‹يبدو أن هذه العروض تحافظ على شعبيتها يومًا بعد يوم، لكن…›
الجسد الصغير دار في الهواء، وبلغ في النهاية ذروة الرمية، قبل أن يبدأ في السقوط مباشرة نحو الأرض. كان مقلوبًا، رأسه يتجه نحو الساحة المرصوفة بالحجارة.
«لقد تأثرت كثيرًا.»
فكرة أن يوليوس قد وضع هذا القدر من الثقة فيه تركت شعورًا غريبًا في أعماقه.
«يا له من عرض مذهل!»
‹‹—بهه››
«أتمنى أن أشاهده مرة أخرى!»
أجابت بريسيلا بصوت ملؤه الاستخفاف، ولكن هل كان ذلك صحيحًا؟
وإذا كانت هذه الحالة من الحذر هي ما منع الناس من اتخاذ أي خطوة—
كان الجمهور يعبّر عن مشاعرهم وكأنهم أمام كاميرا إعلان تلفزيوني، ملوحين بأيديهم أثناء مغادرتهم. وقد بدوا متأثرين تمامًا كالحشود التي حضرت في اليوم السابق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وسماع هذا الثناء جعل ليليانا تنفخ خياشيمها برضا، في تصرف لا يليق بمغنية بارعة. وعلى نحو غير متوقع، كانت شفاه بريسيلا مرسومة بابتسامة صغيرة، وقد بدت في مزاج رائع وهي تُحرّك مروحيتها بجانب ليليانا.
عندما أزعجت كلمات بريسيلا القاسية إميليا وأثارت على وجهها نظرة متوترة، أمسكت بياتريس بيدها. وعندما ردت على بريسيلا نيابة عنها، بدا وكأن الأخيرة انتبهت لوجود بياتريس للمرة الأولى.
«كنت أظن أن بريسيلا ليست من النوع الذي يهتم برأي الآخرين…»
«لـ-لنبدأ. الإعلان الأول يتعلق بالمجلد القادم… أوه؟ يبدو أن المجلد السابع عشر ليس التالي في الطرح.»
«آه، يا إلهي، يا إلهي! أليس هذا السيد سوبارو والسيدة إميليا هناك، ومعهما الآنسة الصغيرة أيضًا؟!»
«بالتفكير مجددًا، ربما هي فقط على طبيعتها.»
وبمجرد أن ودّعت آخر جمهورها، لاحظت ليليانا الأشخاص الثلاثة المتبقين في الحديقة، فقفزت مكانها بحماس حتى تراقصت جديلتاها في الهواء بطريقة غامضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع تسابقها نحوهم وكأنها تطير، عبّرت بياتريس عن امتعاضها من كلمتها:
«أظن أنني سمعت عبارة الآنسة الصغيرة. ماذا تعني بذلك، يا ترى؟ سوبارو، أريد تفسيرًا.»
«بياتريس…»
«اسأليها هي، فهي التي قالتها. وهنا، خذي حبة سكر واهدئي قليلاً.»
الحد الزمني كان يقترب مجددًا، وفي تلك اللحظة، سيكون عليه أن ينهض، ويعض على أسنانه، ويقاتل.
«هل تعتقد أن بإمكانك… لحس، لحس… أن تلهيني بهذا، يا ترى؟ لحس، لحس…»
«تذكّرت الآن أنكِ قد كسرتِ فكي بركلة منكِ في إحدى المرات، أليس كذلك؟»
رغم إدراكه لذلك، إلا أنه شعر بغريزة تدفعه للعودة بأسرع ما يمكن. لكن—
وأثناء انشغال بياتريس بمص الحلوى، تجاهلها سوبارو وتوجّه نحو ليليانا التي كانت تقفز أمامه بجنون، وقبض على جدائلها بكلتا يديه.
‹‹فهمنا ذلك! سيريوس، ماذا ستفعلين الآن؟››
////
«آآه!» صرخت ليليانا، لكنه نجح في إيقاف حركتها المفرطة.
على أية حال، بشأن موضوع الكلمات الختامية، الأمر كما يبدو تمامًا! سابقًا، قمت بتقليصها أثناء الجزء الرابع نظرًا لمشكلة عدد الصفحات، لكن للأسف، لم أجد في نفسي ذرة ندم. إذا كان بالإمكان، ألقوا نظرة على الكلمة الختامية للمجلد الخامس عشر. للدفاع عن نفسي، قد استخدمت كلمة “ربما”!
ما إن غمزت له فتاة ذات بشرة زيتونية بنظرة خرقاء، حتى شعر كأنه قد رمش للتو.
«لقد صار يوم البارحة فوضويًا للغاية ولم نتمكن من الوفاء بوعدنا، لذا من الجيد أنك هنا اليوم أيضًا. لكن، أخبريني… لا تخبريني أن كيريتاكا يُخرجك من مكان العمل كل يوم؟»
«ولماذا تصيغ الأمر بهذا الشكل؟!! بالطبع لا. صحيح أن السيد كيريتاكا يكرّس قلبه وعقله لعمله كلما كانت هناك مهام يجب إنجازها، لكنه دائمًا ما يخبرني بأنه يريدني أن أكون سعيدة وأفعل ما أحب خارج العمل!!»
قرر سوبارو حينها أن أي طبق يُعلن عنه بأنه جرأة لا يجربها إلا الشجعان سيكون ما يقدمه لها.
«إذًا هو بالفعل يُخرجك كثيرًا.»
كانت لكيريتاكا طريقته الخاصة في إدارة الأمور، وهذا الترتيب بدا منطقيًا؛ إذ لا يمكن أن تُجرى محادثة سليمة إذا كانت ليليانا موجودة في مكان العمل.
لم يمر وقت طويل حتى غمر الجميع في الساحة نفس الشعور، وقد اجتاحهم سيل من المشاعر نفسها.»
وإذا كان عليها أن تمضي وقتها في مكان ما، فإقامة العروض كان استخدامًا مثاليًا ليومها، ولكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹لا تخبرني أن جميع رؤساء أساقفة الخطايا السبع يستخدمون نفس اسم العائلة…››
«—منذ لحظات، كنت تحدق بي باهتمام كبير، أليس كذلك؟ إنه أمر غير لائق للغاية.»»
في لحظة، اشتعلت شرارات العداء بين بياتريس وبريسيلا.
«نفخت ليليانا صدرها غير الموجود، في حركة أشبه بتدليك لحية غير موجودة. بجانبها، كانت بريسيلا مكتوفة الذراعين، متباهيةً بوضوح بمفاتنها، وهي ترمق سوبارو بنظرة ازدراء جليّة.
«رغم أن انبهارك برؤية رقصي أمر طبيعي، فإن نظراتك الوقحة لا تُحتمل. حتى لو كان سحري يجعل الآخرين يتيهون في ضلالهم، فإن أمثالك لا يُسمح لهم إلا بالإعجاب من بعيد.»
جميع الذين أشارت إليهم سيريوس فهموا هذا الأمر، مما أعاقهم عن اتخاذ أي خطوة. من تعابير وجه لاشينز المليئة بالمرارة، كان الوحيد الذي بدا مترددًا في قراره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«للعلم فقط، لم أشاهد رقصك، ولا أمتلك أيّ نزوات من هذا النوع. أفضل الفتيات النقيات واللطيفات مثل إميليا-تان. الفتيات المبالغات مثلك تفقدني الحماس فعليًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى اللحظة التي سمعت فيها رد ليليانا، لم يساور سوبارو أي شك في أن نية بريسيلا العدائية كانت تتأرجح على حافة السيف. ألم تنجُ ليليانا فقط لأن الكفة لم تمِل نحو الاتجاه الخاطئ؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا له من رجل مثير للشفقة ليُفضِّل تلك النصف شيطانة الهزيلة عليّ. على أية حال، لست ضيقة الأفق لدرجة أن أرفض الذوق السيئ. إن كنت تجهل الجمال الحقيقي، فلا يمكن فرضه عليك. لكن في يوم ما، سأفتح عالمك الضيق هذا بيديّ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تصادمت قيمهما بشدة، لكن فلسفة بريسيلا أفقدت سوبارو أيّ رغبة في الرد عليها. كانت بريسيلا تنظر إلى نفسها على أنها محور الكون، بينما لا تحمل أفكار سوبارو عن المنطق أي معنى بالنسبة لها.
«لكن هذا يعني أن بريسيلا كانت ترقص، أليس كذلك؟ لم أتوقع ذلك حقًا.»
حتى سوبارو نفسه لم يكن متأكدًا لماذا كان لديه شعور بالود تجاه هذا الرجل. ربما لأن حسّه الشخصي كان يرى أن لاشينز، وكيرلي، وموي هم بشر عاديون مثله. في هذا العالم، حيث التقى سوبارو بالكثير من الأشخاص المميزين، كان رؤية أشخاص عاديين بين الحين والآخر يجلب له بعض الراحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹هذا ليس صحيحًا! لا أحد منا يستسلم! قلوبنا واحدة!››
«عليك أن تلعن قدرك الذي حرمك من رؤية ذلك. لا أرقص إلا إذا شعرت بالرغبة، وهذا نادر الحدوث. أغنية هذه الفنانة كانت مغرية إلى حد لا يُقاوَم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا؟ إذًا أنتِ من معجبي ليليانا أيضًا…؟»
اعترف سوبارو بأن غناء ليليانا كان مذهلًا، لكنه لم يكن متأثرًا به كما الآخرين على ما يبدو. بالنسبة له، كانت كل فتاة تستمع إلى غناء ليليانا تصبح حليفتها. سجلها كان مثاليًا.
«أتمزحين؟ الأمر واضح بالنظر إلى موقفيهما. بالمناسبة، من النادر جدًا أن ينسجم أي شخص مع بريسيلا، وهي تعامل إميليا-تان بهذه الطريقة أيضًا.»
بصراحة، إذا استطاعت كسب إعجاب بريسيلا أيضًا، فقد بات وضعها لا يُمس.
«أنا أيضًا لا أرغب في جدال مع بريسيلا، لا تقلق، سيكون كل شيء على ما يرام.»
«تشتهر ليليانا باختياراتها الغنائية التي غالبًا ما تتناقض مع تصرفاتها اليومية المعتادة. وكان البث الذي قُدّم ذلك الصباح باستخدام الـ”ميتيا” خير مثال على ذلك. بصوتها وأدائها، نجحت في جذب الجمهور إلى عالم آخر، مقدّمة عرضًا ساحرًا يأسر الحواس الخمس.
«لكن، أن تحضر السيدة بريسيلا والسيدة إميليا هنا معًا، وهما مرشحتان للانتخابات الملكية التي تشغل الجميع، فإن ليليانا ممتنة لدرجة أن دموعها ستفيض!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا؟»
حتى مع الأجواء المشحونة التي تلازم لقاء مرشحتين متنافستين، لم تتأثر قدرة ليليانا المذهلة على تحديد وتيرتها الخاصة.
وهكذا حان وقت الوداع مرة أخرى. دعوني أبدأ بتوجيه الشكر المعتاد!
بالطبع، كانت تفهم أن العلاقة بين إميليا وبريسيلا هشة للغاية في أفضل الأحوال. ولذا، فإن تفاهة ملاحظتها بلا شك كانت مقصودة.
‹‹حقًا؟ شكرًا، شكرًا، وأعتذر. العالم مليء بالطيبة حقًا. مليء بالحب. ممتنة لأنني أستطيع الشعور بذلك الآن. نحن قادرون على التسامح والتفاهم مع بعضنا البعض. ولهذا لا أقول فقط شكرًا، بل آسفة أيضًا.››
«ها-ها-ها-ها، هل أغنياتي مذهلة إلى هذا الحد؟ يااااه، سأحمر خجلًا!»
‹‹آه، عذرًا؟››
«بالتفكير مجددًا، ربما هي فقط على طبيعتها.»
رد فعل ليليانا الخجول جعل سوبارو يشك مجددًا. استنتج مع هزة كتفيه أنه كان يفكر في الأمر أكثر من اللازم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹عيناكِ جميلتان للغاية عندما تتألقان هكذا. حسنًا، أنا مهتم أيضًا بأغاني ليليانا، لكنني أرغب كذلك في استكشاف المكان قليلًا وتقديم بعض الدعم لأوتو.›
بعد ذلك، أدرك سوبارو فجأة أن بريسيلا كانت وحيدة، بلا أي حراس يرافقونها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹أجل، لا تبكِ! نحن نعلم أنك شجاع، لذا اصمد حتى النهاية، يا صغيري!››
«أنتِ وحدك؟ ألم ترافقك أل أو ذلك الوغد المزعج أو خادمك الظريف؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«شولت يضيع فور أن يخرج من الباب. إنه جاد ولطيف، لكن هذا كل ما في الأمر. أما وجود أل بجانبي فيعني تحمل تعليقاته المزعجة، لذا تركته خلفي. أما الوغد المزعج، فلا أعلم شيئًا عنه.»
اتسمت نبرة الصوت بالتهذيب الظاهري، لكنها حملت إحساسًا غريبًا أشبه بالتصنع، مما جعلها تبدو أشد اهتمامًا بالمظهر من كونها ممتنة بصدق.
كان أحد رؤساء أساقفة الخطايا السبع أمامه مباشرة. لم يكن الجشع الذي كان يلاحقه، لكنه كان رئيس أساقفة.
«إذًا، أنتِ أيضًا تطلقين عليه هذا اللقب، أليس كذلك…؟»
«حسنًا، بينما تغني ليليانا، سأذهب لشراء بعض المشروبات. إميليا-تان، ابقي هنا، تصرفي بحكمة، ولا تتسببي بأي شجار أثناء غيابي.»
أدهشته ردودها الصريحة على نحو غير متوقع. وأدهشه أيضًا سوء معاملتها لهينكل رغم أنها ضمته إلى صفوفها.
لهذا السبب رفع سوبارو صوته، ليحتفل ببطولة الطفل الباكي.
بالطبع، كان يستحق هذا التعامل بوضوح، لكن لماذا ضمّته من الأساس؟
لم يكن هناك شك في أن هذه الكينونة واحدة من رؤساء الأساقفة التابعين للخطايا السبع المميتة، أولئك الذين ينتمون إلى الكسل، والجشع، والشراهة. كانوا جميعهم سفراء الرذيلة والدمار، تجسيدًا للكوابيس التي ما كان ينبغي أن توجد أبدًا.
«لا شك أن السبب في ذلك هو أنه يُمتعكِ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الأسباب أمور تافهة. في البداية، هو من تقدم إليّ بعرض، وقبلت، لا أكثر. سأستخدمه للترفيه ما دمت أستطيع، لكن إن توقفت فائدته، سأطيحه فورًا. هذا كل ما يعنيني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا، أشك في ذلك… لو لم يكن يهمكِ، لما كنتِ لتضربيه بذلك الشكل، أليس كذلك؟»
«لكنني مندهشة قليلًا منكِ، بريسيلا. ظننت أنكِ من النوع الذي يفعل أي شيء للحصول على ما يريده.»
على أي حال، لو لم يتدخل أل، كان من المحتمل أن تقضي عليه فورًا وتغادر المكان. لكن سوبارو كان يعتقد أن رينهارد كان سيتدخل ليوقفها قبل أن تتمكن من ذلك.»
بينما كانت إيميليا لا تزال مستغرقة في التفكير، خفف سوبارو من نبرته محاولًا إدخال بعض المرح. خفضت إيميليا عينيها، المحاطة برموش طويلة، وأطلقت زفرة خفيفة.
«تذكّرت الآن أنكِ قد كسرتِ فكي بركلة منكِ في إحدى المرات، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹…لا بأس. أنا فقط ممتن لأننا نتحدث بهدوء وراحة.››
في إحدى الحلقات الزمنية التي عاشها سوبارو في العاصمة قبل عام، تعرض لركلة من بريسيلا أثارت غضبها. عادت إليه ذكريات كونه على حافة الموت من جرّاء ركلة واحدة فقط منها، واستوعب حينها القوة الهائلة التي أظهرتها في المعركة داخل القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن ودّعت آخر جمهورها، لاحظت ليليانا الأشخاص الثلاثة المتبقين في الحديقة، فقفزت مكانها بحماس حتى تراقصت جديلتاها في الهواء بطريقة غامضة.
«أليس من الخطير أن تتركي أل وبقية أتباعك خلفكِ بهذه السهولة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كيف يمكن لأي شخص أن يصرف بصره عن شيء يهدد حياته ذاتها؟
«وما الذي قد يشكّل تهديدًا لي لمجرد غياب ثلاثةٍ من خَدَمي؟ فوجودهم لا يتعدّى كونه عيونًا تراقب ظهري ليس أكثر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا ليليانا المغنّاة المتجولة. رغم أنني توقفت في هذه المدينة لبعض الوقت، فإن قدري يدفعني إلى التنقل مجددًا، أسير حيثما تحملني الرياح. هذه مهنتي وطريقة حياتي التي لا تسمح لي بالارتباط بأي أرض أو شخص.»
«إذًا، لقاؤكِ بليليانا هنا كان مجرد صدفة؟»
في هذا الموقف، حيث قد يكلفها أي خطأ لفظي حياتها، مررت ليليانا يدها على آلتها الموسيقية.
سؤال إيميليا جعل بريسيلا تطوي ذراعيها وتُطلق شخيرًا مسموعًا.
«على عكس شوارع العاصمة المملة، فإن مناظر هذه المدينة تسلّي مللي. كنت أستمتع بجريان الماء عندما وصلت إلى مسامعي أغنية هذه الفنانة.»
«بصراحة، لم أعرف ما أتوقعه عندما جاءت فجأة وبدأت ترقص. عادةً، أعطي من يبالغون في ردود أفعالهم جرعة تأديب بأغنيتي، وغالبًا ما يعودون إلى رشدهم مباشرةً!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ حقًا لا تتصرفين كفنانة أبدًا…»
وإلى “ماتسوسي”، الذي خاض ذروة النسخة المصورة من الجزء الثالث، و”فوجيتسو”، الذي ذهب معي لتناول الموز المقلي من أجل لقطة قريبة للكاتب، سأظل أعتمد عليكم لفترة طويلة قادمة!
‹‹نعم، نعم، أرجوكم لا تقولوا مثل هذه الأمور. صحيح أنه يشعر بالخوف قليلًا الآن، لكنه طفل شجاع جدًا. أليس كذلك، يا لوسبيل الصغير؟››
ردع المتطفلين عن طريق الغناء كان أشبه بشيء من عالم الروك.
«أين كيرلي وموي؟ نادرًا ما أراك بمفردك هكذا.»
وبالنسبة إلى بريسيلا، فإن انخراطها المفاجئ في الرقص كان صادمًا. بالنظر إلى انبهار الجمهور، لا بد أن العرض كان مذهلًا.
بدت سيريوس متأثرة بعمق عندما سخرت منها السيدة ذات غطاء العين.
«أن تجمعي قلوب هذا العدد الكبير من الناس وتتركيني خلفكِ يُعدّ قمة الأنانية. ولكن، هذا هو سحر موسيقاكِ. ما رأيك؟ أترغبين في أن تصبحي مغنية ترافقني؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لكن لم يكن سوبارو وحده الذي توقف. في مجال رؤيته، بدا أن عددًا كبيرًا من الناس في الساحة قد تجمدوا في أماكنهم أيضًا.
«أوه، شكرًا جزيلًا لكِ! إنه لشرف وفخر عظيم أن أسمع منكِ هذا الثناء! لكن! لكن! أعتذر بكل احترام، لا أستطيع القبول!»
«آآآه، آآآه، آآآه… هذا الإخلاص الراسخ تجاه القصة! هذه الطريقة في القراءة! كم هو أمرٌ، أمرٌ، أاااامرٌ… مُجتهد، نعم، حقًا!»
دعوة بريسيلا كشفت عن إعجابها بغناء ليليانا أكثر مما كان سوبارو يتخيل. لكن ليليانا ردّت بابتسامة ورفضت الدعوة دون أدنى تردد.
في اللحظة ذاتها، غمرت الحديقة هالة جعلت جسد سوبارو يقشعر. توتر بدنه دون إرادته.
وبعد أن اختفى لاشينز وسط الحشد، استدار سوبارو ليواصل سيره، لكنه توقف فجأة.»
اتخذت ليليانا قرارًا مصيريًا ومرعبًا في طرفة عين. لم تكن تفهم أي شيء عن شخصية بريسيلا أو التهديد الفوري والقاسي الذي قد تشكله. كانت غافلة تمامًا.
«آآآه، آآآه، آآآه… هذا الإخلاص الراسخ تجاه القصة! هذه الطريقة في القراءة! كم هو أمرٌ، أمرٌ، أاااامرٌ… مُجتهد، نعم، حقًا!»
«ترفضينني؟ لماذا ترفضين دعوتي؟»
**الغضب اللطيف**
كما هو متوقع، انخفضت نبرة صوت بريسيلا بدرجة كاملة، وعبرت عيناها القرمزيتان بنظرة باردة كالجليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى سوبارو، الذي لم يكن هدف غضبها، شعر وكأن سيفًا وُضع على رقبته.
«هاه، إنه لاري؟ ما زلت تتصرف كبلطجي شارع رغم أنك تعمل لصالح فيلت الآن؟»
في هذا الموقف، حيث قد يكلفها أي خطأ لفظي حياتها، مررت ليليانا يدها على آلتها الموسيقية.
«أنا ليليانا المغنّاة المتجولة. رغم أنني توقفت في هذه المدينة لبعض الوقت، فإن قدري يدفعني إلى التنقل مجددًا، أسير حيثما تحملني الرياح. هذه مهنتي وطريقة حياتي التي لا تسمح لي بالارتباط بأي أرض أو شخص.»
هذا المشهد الجميل الذي أظهر الفضيلة البشرية كان بفضل شجاعة وتفاني طفل واحد. بغض النظر عن مدى بؤسه الظاهر، كانت شجاعته الحقيقية هي التي أطلقت النور الحقيقي.
«وهكذا، ترفضين دعوتي.»
لم يكن في مظهرها المعتاد، المليء بالسخرية والإزعاج، أي أثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من المقرر أن يصدر في يوليو *قصيدة الحب لشيطان السيف*! إنها حكاية فيلهيلم، المبارز المجتهد والشجاع الذي لعب دورًا بارزًا في المجلد السادس عشر، وزوجته في سنوات شبابهما! إنها قصة عن الحب، غارقة تمامًا في الحب!»
«كان هذا حال أمي، وجدتي، وجداتهن من قبلهن. هذه هي طريقة عائلتنا. لا نترك شيئًا خلفنا سوى أغانينا في قلوب الناس. وكما لا يمكن حبس الرياح، لا يمكن لأحد أن يُبقينا في مكان واحد. دعوتكِ تسرني، لكن لا بد أن أعتذر. حتى أنا لا أعلم إلى أين ستصل ألحاني. أترك ذلك للرياح.»
‹‹ماذا قال للتو؟››
رفعت ليليانا آلتها الموسيقية عاليًا وتحدثت بفخر، دون أن يظهر على وجهها أي تردد.
«أن تحصل على عمل بعد فترة طويلة من البطالة… أنا سعيد جدًا من أجلك!»
لم يكن في مظهرها المعتاد، المليء بالسخرية والإزعاج، أي أثر.
كانت هناك فقط فخر بسيط بالكائن الذي يُعرف باسم المغني المتجول، أولئك الذين ينقلون الحكايات من خلال الأغاني.
ذكورًا وإناثًا، شبابًا وشيوخًا، كان الحضور غارقين في دوامة من الشغف، جميعهم مسحورون بأغنية المغنية. ووسط هذا الحشد، قاد سوبارو بيديه إميليا وبياتريس، متقدمًا بعمق وسط الجموع المتحمسة.
بعد سماع إجابة ليليانا، بقيت بريسيلا مطوية الذراعين وعين واحدة مغلقة. ثم فتحت عينها المتبقية ونظرتها الحمراء الحارقة اخترقت ليليانا.
وعندما لم يجعلها ذلك تتراجع، أطلقت بريسيلا زفيرًا فجأة.
«—حسنًا. عزيمتكِ تستحق الإعجاب. سامحيني؛ فقد كنت أنا المخطئة.»
بالطبع، كانت تفهم أن العلاقة بين إميليا وبريسيلا هشة للغاية في أفضل الأحوال. ولذا، فإن تفاهة ملاحظتها بلا شك كانت مقصودة.
«لا على الإطلاق! أنا آسفة جدًا لعدم قدرتي على القبول.»
«هل تعتقد أن بإمكانك… لحس، لحس… أن تلهيني بهذا، يا ترى؟ لحس، لحس…»
تعليق بريسيلا جعل ليليانا تنفخ صدرها بفخر وكأن الأمر كان بديهيًا.
مؤخرًا، كان يُستقبل حيثما ذهب بتعامل يتناسب مع لقبه ومكانته، مما جعله يخشى أن يفسده ذلك إن لم يحصل على مثل هذه الصفعات الواقعية من حين لآخر.
أما سوبارو، فلم يستطع سوى أن يندهش. لم يكن يتصور أن بريسيلا قد تقبل يومًا تحدّي إرادتها.
بجانب سوبارو، وقف لاشينز ودموع تلمع في عينيه وهو يهتف بحماس للصبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا ليليانا المغنّاة المتجولة. رغم أنني توقفت في هذه المدينة لبعض الوقت، فإن قدري يدفعني إلى التنقل مجددًا، أسير حيثما تحملني الرياح. هذه مهنتي وطريقة حياتي التي لا تسمح لي بالارتباط بأي أرض أو شخص.»
«ما الأمر، أيها القروي الحقير؟ ما سبب هذا الوجه البغيض الذي تُظهره لي؟»
«أوه، لا شيء في وجهي سوى الدهشة. كنت خائفًا لأنني توقعت أن تقومي بقطع ليليانا إلى نصفين بسبب رفضها دعوتك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا له من قلق سخيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجابت بريسيلا بصوت ملؤه الاستخفاف، ولكن هل كان ذلك صحيحًا؟
ما إن غمزت له فتاة ذات بشرة زيتونية بنظرة خرقاء، حتى شعر كأنه قد رمش للتو.
حتى اللحظة التي سمعت فيها رد ليليانا، لم يساور سوبارو أي شك في أن نية بريسيلا العدائية كانت تتأرجح على حافة السيف. ألم تنجُ ليليانا فقط لأن الكفة لم تمِل نحو الاتجاه الخاطئ؟
‹‹—؟!››
«لكنني مندهشة قليلًا منكِ، بريسيلا. ظننت أنكِ من النوع الذي يفعل أي شيء للحصول على ما يريده.»
«تذكّرت الآن أنكِ قد كسرتِ فكي بركلة منكِ في إحدى المرات، أليس كذلك؟»
عندها تحديدًا، داست إميليا ببراعة على اللغم الذي حاول سوبارو تجنبه بكل حذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صراحة إميليا الجارحة دفعت بريسيلا للتنهد بامتعاض.
‹‹ !!››
«أيتها الشيطانية النصفية الوضيعة، هلّا كففتِ عن الثرثرة؟ ما الذي تعرفينه عني حقًا وأنت تنظرين بعينين غائمتين؟ للوقاحة حدود لا ينبغي تجاوزها.»
من استمع إلى هذا الصوت شعر بانزعاج غريب، وكأن نبرته تمزق أرواحهم بلا رحمة.
في اللحظة التي بدا فيها أن أحدًا لا يريد أن يتخذ زمام المبادرة ويميّز نفسه عن الآخرين، رفع سوبارو ناتسوكي يده.
«هذه الفتاة خبيرة في الحديث بلا فائدة. لو كان لديها متسع من الوقت لانتقاد الآخرين وإلقاء المحاضرات عليهم بسبب مظاهرهم، ألن يكون من الأفضل أن تستغله في مراجعة كلماتها وأفعالها، يا ترى؟»
«أن تحصل على عمل بعد فترة طويلة من البطالة… أنا سعيد جدًا من أجلك!»
«بياتريس…»
**الغضب اللطيف**
عندما أزعجت كلمات بريسيلا القاسية إميليا وأثارت على وجهها نظرة متوترة، أمسكت بياتريس بيدها. وعندما ردت على بريسيلا نيابة عنها، بدا وكأن الأخيرة انتبهت لوجود بياتريس للمرة الأولى.
كانت هناك فقط فخر بسيط بالكائن الذي يُعرف باسم المغني المتجول، أولئك الذين ينقلون الحكايات من خلال الأغاني.
‹‹ما هذا بحق…؟ إذا لم تكن هذه مشكلة جديدة! ماذا تنظرون جميعًا؟!››
«يا لها من كلمات جريئة تصدر عن فتاة صغيرة. يجب أن تعلمي أن صبري ليس مرتبطًا بالأعمار. لا تخدعي نفسكِ بالتفكير أنني سأغض الطرف عن وقاحتكِ بسبب صغر سنكِ.»
«هل تعتقد أن بإمكانك… لحس، لحس… أن تلهيني بهذا، يا ترى؟ لحس، لحس…»
الحد الزمني كان يقترب مجددًا، وفي تلك اللحظة، سيكون عليه أن ينهض، ويعض على أسنانه، ويقاتل.
«نصيحتك غير مطلوبة. هل تدركين ذلك، يا ترى؟ صحيح أن بياتريس لطيفة، ولكن لا تعتقدي أن هذا كل ما يُرى فيها.»
في لحظة، اشتعلت شرارات العداء بين بياتريس وبريسيلا.
كلاهما كان يرتدي فستانًا، لكن الانسجام بينهما كان في أسوأ حالاته.
بالطبع، كان سوبارو في صف بياتريس، لكن مجرد حقيقة أنها تخوض مواجهة مع إحدى مرشحات العرش جعلت الوضع أكثر تعقيدًا.
في الوقت الحالي، وقفت إميليا وبريسيلا جنبًا إلى جنب، مع شعور غريب بالمسافة بينهما، بينما تستعدان للاستماع إلى أداء ليليانا. وفي خضم ذلك، لوحت ليليانا لسوبارو بيدها لتدعوه. وعندما اقترب، همست بصوت منخفض:
«بياتريس، لا بأس. أنا بخير.»
رأى سوبارو أن هذا الاختلاف، أو ربما ذلك الاتساع في الفارق بينهما، مخيف.
«لماذا تحاولين إيقافي، يا ترى؟ لا يمكننا ببساطة أن ندع إهانتها تمر بصمت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنه قُتل على يدهم مرة، إلا أن مشاعره تجاههم ازدادت لطفًا بعد ذلك.
«والآن، لننطلق! دعونا نمضي قدمًا بلا توقف! المسير دون توقف هو تعبير عن الحب بالأفعال! إنه هبة الحب! إنه الطريقة الوحيدة لتقديم الاعتذار!»
خوفًا من تفاقم المشكلة، حاولت إميليا تهدئة بياتريس، لكن الأخيرة رفضت التراجع. وبعد سماع تعليقها، أدركت إميليا، وكذلك سوبارو، أن غضب بياتريس لم يكن بسبب إزعاج بريسيلا لها شخصيًا، بل لأنها احتقرت إميليا.
«أوه، عذرًا!»
سؤال إيميليا جعل بريسيلا تطوي ذراعيها وتُطلق شخيرًا مسموعًا.
كان هذا واضحًا في نظرات إميليا المتأثرة بشدة. بالطبع، شعر سوبارو بالإعجاب نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس، لا بأس. أعني ذلك. أنا ممتنة جدًا، على أي حال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استخدمت إميليا يدها الأخرى، التي لم تكن بياتريس تمسك بها، لتربت على رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا حاجة لأن تبقي الأمر سرًا لهذه الدرجة. يمكنك أن تخبرني مباشرة.»
جعل هذا التصرف بياتريس تنظر للحظة وجيزة فقط إلى كل من سوبارو وإميليا بنظرة ممتلئة بالعاطفة.
سؤال إيميليا جعل بريسيلا تطوي ذراعيها وتُطلق شخيرًا مسموعًا.
لكن هذا لم يدم سوى لحظة واحدة. فبعد ذلك مباشرة، عادت لتحدق في بريسيلا بنظرة تشتعل حماسة.
‹‹بالطبع نحن سعداء! هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الشعور! شكرًا لكِ، سيريوس! شكرًا لك، لوسبيل!››
«سأفعل ما تريده إميليا، أظن ذلك. عليك أن تكوني ممتنة.»
«من المؤكد أنني أقول ذلك لنفسي. احسبي مظهرك اللطيف بين نعمك.»
من أعماق كيانه، أمسك بهذا الرابط، وسحب عليه بكل قوة—
بأنفاس متلاحقة، تمالكت بياتريس أعصابها، فيما ردت بريسيلا بالمثل، مهدئة الهالة المخيفة التي أحاطت بها.
شعر سوبارو تقريبًا وكأن الجملة الأخيرة لم تكن سوى إطراء لمظهر بياتريس. كان مضمونها: “أنتِ لطيفة، لذا سأغض النظر هذه المرة”، وهذا كان كافيًا له. أما عن طريقة تفكير بريسيلا، فقد ظلت لغزًا غامضًا.
«أوه، شكرًا جزيلًا لكِ! إنه لشرف وفخر عظيم أن أسمع منكِ هذا الثناء! لكن! لكن! أعتذر بكل احترام، لا أستطيع القبول!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا، أنتِ امرأة لا أفهمها إطلاقًا…»
«شكرًا لكم، وآسف. أنا رئيس أساقفة الخطايا السبع المميتة، المسؤول عن الغضب—»
«بطبيعة الحال. أفعل ما يحلو لي أكثر من أي أحد آخر. مجرد محاولة لفهمي هو غرور كبير منك.»
«وهكذا أصبحت المشكلة مشكلتي، أليس كذلك؟ في المقام الأول، كل هذا بدأ لأنك أردتِ ليليانا لنفسك.»
«نعم! حقًا، حقًا… هذا صحيح، بيتلغيوس…»
في النهاية، ظل السبب الذي جعل بريسيلا تسمح لليليانا بالإفلات من قبضتها غامضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكأنها استنبطت السؤال من الشكوك التي ارتسمت على وجه سوبارو، أخفت بريسيلا شفتيها خلف مروحتها قائلة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ترددت أصوات مشابهة لتهشم البيض بلا نهاية عبر الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صراحة إميليا الجارحة دفعت بريسيلا للتنهد بامتعاض.
«كل ما في هذا العالم ملكي. لذلك، ليس من الضروري أن أمتلك بنفسي كل ما هو جميل ومهيب وذو قيمة حتى أستمتع به. أحيانًا، من الأفضل ترك الأشياء كما هي. هذا كل ما في الأمر.»
وأيضًا، كما أُعلن على شريط الغلاف لهذا المجلد، تم أخيرًا الإعلان عن OVA لرواية Re:ZERO، لذا أنا ممتن للأبد لكل طاقم الأنمي! أرجو أن تعتنوا بي جيدًا!
«»
وكذلك كان الحال مع لاشينز، الذي لاحظ وجود سوبارو واندفع نحوه.
‹‹إذن، ماذا كنتِ تريدين أن تسألي؟››
«إذا أصبح هذا العالم بأسره حديقتي، فمكان تغريد الطيور الصغيرة لا يهم. لن يكون الأمر مبتذلًا فحسب، بل بالغ الإزعاج أيضًا، أن أضع كل واحدة منها في قفص لحمايتها من أخطار العالم الخارجي.»
ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه سوبارو، والجدران الحذرة التي كان قد بناها حول قلبه بدأت تنهار تدريجيًا.
ذكّرها سوبارو بالحذر كإجراء احتياطي، وردّت إميليا بابتسامة مشرقة. بالطبع، حتى لو لم تكن إميليا تسعى للشجار، لم يكن هناك ضمان أن بريسيلا لن تبدأ واحدًا.
للمرة الأولى، يسمع سوبارو بريسيلا تفصّل فلسفتها الجمالية بهذا الشكل المبسط.
كان اتساع نطاق منطقها البعيد المنال ونظرتها المتعالية المهيبة كفيلًا بجعل سوبارو عاجزًا عن الرد.
كان اتساع نطاق منطقها البعيد المنال ونظرتها المتعالية المهيبة كفيلًا بجعل سوبارو عاجزًا عن الرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن ودّعت آخر جمهورها، لاحظت ليليانا الأشخاص الثلاثة المتبقين في الحديقة، فقفزت مكانها بحماس حتى تراقصت جديلتاها في الهواء بطريقة غامضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها الأصدقاء، لقد استغرق الأمر زمنًا لا يُعدّ ولا يُحصى حتى تصلوا إلى هذه النقطة. ولكن، شكرًا لكم لقراءتكم حتى الآن، و…عذرًا.»
لم يكن الأمر أنه لم يفهم المعنى أو المنطق وراء كلماتها، بل إنها كانت تدرك الأمور على مستوى مختلف تمامًا.
رأى سوبارو أن هذا الاختلاف، أو ربما ذلك الاتساع في الفارق بينهما، مخيف.
////
ولكن، في الوقت ذاته، امتزج شعوره بالخوف مع رهبة نابعة من التأمل في كيان يتسم بهذه الهيمنة الساحقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسأليها هي، فهي التي قالتها. وهنا، خذي حبة سكر واهدئي قليلاً.»
ربما لهذا السبب كان آل يقف إلى جانب بريسيلا.
لسبب ما، كان سوبارو متأكدًا أن فقدان انتباهه للحظة واحدة سيكون خطأً لا يمكن إصلاحه. لم يكن هناك حاجة للشك في هوية هذا الشخص.
«يا له من قلق سخيف.»
«والآن، والآن، والآن! بما أن الجميع قد هدأ قليلًا، ما رأيكم أن أقدم أغنية تكريمًا لصداقتنا؟! بل لا، لا أغنية واحدة، بل ربما اثنتين أو حتى ثلاثًا!»
كان من الأفضل أن يقول إنه كان يخشى أن يؤدي ذلك إلى تفاقم العلاقة بين المعسكرات، لكنه ببساطة لم يجرؤ على المخاطرة.
مع شد سريع لأوتار عودها، طرحت ليليانا هذا الاقتراح المفاجئ.
«وهكذا أصبحت المشكلة مشكلتي، أليس كذلك؟ في المقام الأول، كل هذا بدأ لأنك أردتِ ليليانا لنفسك.»
«هذه المرة، ينبغي على السيدة بريسيلا أن تستمتع فقط دون أن تشغل بالها بالرقص! وأنتِ، سيدتي إميليا، لقد بدا أنكِ وصلتِ للتو عندما انتهت الأغنية السابقة! هذه المرة، سنحتفل بسعادة لم شملنا، وستشهدين بنفسك كيف أن صوت ليليانا الفريد يجعلها محبوبة في هذه المدينة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تدخلي معها في شجار أيضًا، مفهوم؟»
«يا للعجب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها الأصدقاء، لقد استغرق الأمر زمنًا لا يُعدّ ولا يُحصى حتى تصلوا إلى هذه النقطة. ولكن، شكرًا لكم لقراءتكم حتى الآن، و…عذرًا.»
«حقًا؟»
«النتيجة ليست أنيقة إطلاقًا، ومع ذلك، أنتِ راضية عن هذا؟»
‹‹أظن أن هذا مقبول. حسنًا إذًا، سأدخل في صلب الموضوع بشأن السبب الذي جعلني أظهر أمامكم بهذه الطريقة.››
بغض النظر عن ادعاء ليليانا، تبقى الحقيقة أن أغنيتها كانت المفتاح للحفاظ على السلام.
هدفها في تبديد الأجواء السيئة بالأغنية كان شيئًا يستحق الإعجاب. بل، في الواقع، كان يزعجه قليلًا أن صوت ليليانا جعل من هذا الأمر ممكنًا بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الوقت الحالي، وقفت إميليا وبريسيلا جنبًا إلى جنب، مع شعور غريب بالمسافة بينهما، بينما تستعدان للاستماع إلى أداء ليليانا. وفي خضم ذلك، لوحت ليليانا لسوبارو بيدها لتدعوه. وعندما اقترب، همست بصوت منخفض:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سلوك سيريوس اللطيف غير المتوقع، وإصرارها على مواصلة الحديث، والتأثير الكبير الذي تركته اللحظة الأولى من ظهورها جعل هذا الأمر يغيب عن ذهنه تمامًا، لكن سيريوس—الشخصية الغامضة التي تقف فوق البرج—كانت امرأة.
«هل يمكن أن تكون السيدة إميليا والسيدة بريسيلا لا تنسجمان جيدًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا صوت الغريب الملفوف بالضمادات وهو يصفق بيديه معًا. تجمدت أنفاس سوبارو بفعل الضجيج، الذي كان قويًا للغاية لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى كل زاوية في المدينة، وجعل الساحة بأكملها تهتز.»
«أتمزحين؟ الأمر واضح بالنظر إلى موقفيهما. بالمناسبة، من النادر جدًا أن ينسجم أي شخص مع بريسيلا، وهي تعامل إميليا-تان بهذه الطريقة أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صراحة إميليا الجارحة دفعت بريسيلا للتنهد بامتعاض.
«يا ويلي! هذا أمر خطير جدًا!»
رفعت ليليانا بصرها نحو السماء، وذيل شعرها يتأرجح بعنف، كما لو كان ذيل كلب يلوّح بحذر. ربما كان هذا مرتبطًا بأعصابها بطريقة ما. شعر سوبارو برغبة مفاجئة في الإمساك بشعرها وشده أو تدويره.
«لكن، لكن! هنا، سأبذل كل جهدي لإغوائهما معًا بقوة الموسيقى! آه، لقد فكرت بشيء غير لائق الآن لأنني قلت إغواء، أليس كذلك؟ لا يمكنك فعل ذلك—إنه غير لائـــق!»
وحين استدارت المغنية التي قدّمت هذا العرض الباهر، بدت على وجهها ابتسامة راضية.
«أنا متعب، فهل يمكنكِ أن تتوقفي عن إثارة إعجابي وإحباطي في الوقت ذاته بسبب جملة واحدة؟»
إصرار سيريوس على التظاهر بالودّية مع أسلوبها الذي يتسم بالمنطقية نوعًا ما، جعل الموقف أكثر إزعاجًا.
بالطبع، كان سوبارو في صف بياتريس، لكن مجرد حقيقة أنها تخوض مواجهة مع إحدى مرشحات العرش جعلت الوضع أكثر تعقيدًا.
حتى وهو يتنهد، لم يستطع سوبارو إلا أن يعجب بقدرة ليليانا على إظهار هذا القدر من التقدير وسط جنونها المتكرر.
هدفها في تبديد الأجواء السيئة بالأغنية كان شيئًا يستحق الإعجاب. بل، في الواقع، كان يزعجه قليلًا أن صوت ليليانا جعل من هذا الأمر ممكنًا بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بعد انتهاء الأغنية، سنتبادل حديثًا ممتعًا، فهلا أعددتَ بعض الوجبات الخفيفة، السيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقرّبنا من بعضنا البعض؟»
بجانب سوبارو، وقف لاشينز ودموع تلمع في عينيه وهو يهتف بحماس للصبي.
«ليس بالضرورة.»
الحد الزمني كان يقترب مجددًا، وفي تلك اللحظة، سيكون عليه أن ينهض، ويعض على أسنانه، ويقاتل.
«بعد انتهاء الأغنية، سنتبادل حديثًا ممتعًا، فهلا أعددتَ بعض الوجبات الخفيفة، السيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقرّبنا من بعضنا البعض؟»
«ما هذا؟ هل أنتِ شخصية جانبية تكرر نفس الجملة حتى يختار أحدهم الموافقة؟»
«حقًا؟»
ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه سوبارو، والجدران الحذرة التي كان قد بناها حول قلبه بدأت تنهار تدريجيًا.
حين أصرت ليليانا على طرح السؤال ذاته بنفس النبرة، والتوتر، وحتى الكلمات دون أي تغيير، استسلم سوبارو أخيرًا واختار الموافقة. أشرقت ملامح ليليانا فرحًا، ولكن المفاجأة كانت أن اقتراحها لم يكن سيئًا على الإطلاق.
رفع لوسبيل رأسه، وحدق نحو الأرض التي تقترب منه بسرعة، وصرخ بأعلى صوته.
إذا تحسنت الأجواء، ربما يتمكنون من إجراء حديث مناسب مع ليليانا وبريسيلا.
«ها-ها-ها-ها، هل أغنياتي مذهلة إلى هذا الحد؟ يااااه، سأحمر خجلًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، بينما تغني ليليانا، سأذهب لشراء بعض المشروبات. إميليا-تان، ابقي هنا، تصرفي بحكمة، ولا تتسببي بأي شجار أثناء غيابي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا لها من كلمات جريئة تصدر عن فتاة صغيرة. يجب أن تعلمي أن صبري ليس مرتبطًا بالأعمار. لا تخدعي نفسكِ بالتفكير أنني سأغض الطرف عن وقاحتكِ بسبب صغر سنكِ.»
«أنا أيضًا لا أرغب في جدال مع بريسيلا، لا تقلق، سيكون كل شيء على ما يرام.»
هذا المشهد الجميل الذي أظهر الفضيلة البشرية كان بفضل شجاعة وتفاني طفل واحد. بغض النظر عن مدى بؤسه الظاهر، كانت شجاعته الحقيقية هي التي أطلقت النور الحقيقي.
«—منذ لحظات، كنت تحدق بي باهتمام كبير، أليس كذلك؟ إنه أمر غير لائق للغاية.»»
ذكّرها سوبارو بالحذر كإجراء احتياطي، وردّت إميليا بابتسامة مشرقة. بالطبع، حتى لو لم تكن إميليا تسعى للشجار، لم يكن هناك ضمان أن بريسيلا لن تبدأ واحدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس، اعتني بإميليا-تان إذا حدث أي شيء.»
«أفهم، على ما أظن. وإذا قالت تلك الوقحة شيئًا خارجًا مرة أخرى، فسأحوّلها إلى رماد.»
بينما تجمعت كل الأنظار على هذا الغريب الذي اتخذ موضعًا مريبًا بهذا الشكل، بدا صوت المتحدث مرتعشًا، وكأنه غمره التأثر لكونه في بؤرة الاهتمام.
«لا تدخلي معها في شجار أيضًا، مفهوم؟»
«من قال ذلك؟! من قال إنه لن يكون هناك أي كلمات ختامية أخرى بعد تلك المرة؟! هذا كان أنا!
«لقد تأثرت كثيرًا.»
بعد أن أوكل إميليا لبياتريس، التي ربما كانت سببًا أكبر للقلق، بدأ سوبارو بالاستعداد لمغادرة الحديقة لبعض الوقت. ولكن قبل أن يغادر—
«بريسيلا، هل هناك أطعمة لا تستطيعين تناولها؟»
«ما أغرب أن يدرك رجل غير مميز مثلك فن التقدير. حسنًا. إذا كان لا بد أن تقدم لي شيئًا، فعليك أن تختار ما يليق بي. وإن قدمت لي شيئًا مملاً، فسأبتر اليد التي قدمتها به وأضعها على رأسك.»
بينما تصنع سوبارو ملامح تأثر مفرط، زمجر لاشينز ونقر بلسانه قبل أن يبتعد وسط الزحام. تأمل سوبارو في أن هذا الاستقبال البارد كان مصدر راحة غريب بالنسبة له.
«لم أخسر في لعبة حجر-ورقة-مقص حتى أتحول إلى صبي توصيل، لذا لا يحق لكِ أن تذهبي بعيدًا إلى هذا الحد!»
بينما كان يلوم نفسه على تحيزاته الشخصية المعقدة، استمر سوبارو بالركض حتى وصل إلى الشارع المؤدي إلى الحديقة.
‹‹لا تخبرني أن جميع رؤساء أساقفة الخطايا السبع يستخدمون نفس اسم العائلة…››
قرر سوبارو حينها أن أي طبق يُعلن عنه بأنه جرأة لا يجربها إلا الشجعان سيكون ما يقدمه لها.
حتى سوبارو نفسه لم يكن متأكدًا لماذا كان لديه شعور بالود تجاه هذا الرجل. ربما لأن حسّه الشخصي كان يرى أن لاشينز، وكيرلي، وموي هم بشر عاديون مثله. في هذا العالم، حيث التقى سوبارو بالكثير من الأشخاص المميزين، كان رؤية أشخاص عاديين بين الحين والآخر يجلب له بعض الراحة.
أما بريسيلا، فقد عقدت حاجبيها الأنيقين عند سماع رد سوبارو.
‹‹ماذا قال للتو؟››
«حجر… ورقة… مقص؟»
مالت برأسها جانبًا وهي تتمتم بتعجب.
لحسن الحظ، خلال الدقائق العشر التي ابتعد فيها، لم تحذره بياتريس من حدوث أي شيء خاطئ في الحديقة. ربما كانوا لا يزالون في منتصف العرض الموسيقي دون أي مشكلات.
ربما، إن كانت قد نسيت أمر سوبارو، فإنها قد تكون قد نسيت أيضًا لعبة حجر-ورقة-مقص. بريسيلا، في نواحٍ كثيرة، كانت امرأة صعبة المراس.
«سوبارو، كن حذرًا.»
«إذا حدث شيء، هل ستستدعين بيتي فورًا، أتساءل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن ودعته إميليا وبياتريس، لوّح لهما سوبارو بيده وغادر الحديقة. وعندما حاول أن يغمز لليليانا، فشل لأنها كانت قد أغمضت عينيها.
«أوه…»
وكأن الموت، مثل صديق قديم يحتفل بإعادة اللقاء، مزّق سوبارو ناتسوكي إربًا.
بعد لحظات قليلة، عندما كان يقترب من مدخل الحديقة، سمع لحن عود ليليانا يتردد خلفه.
‹‹—؟!››
ومع هذا الصوت في الخلفية، أسرع سوبارو خطاه باتجاه السوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ولماذا تصيغ الأمر بهذا الشكل؟!! بالطبع لا. صحيح أن السيد كيريتاكا يكرّس قلبه وعقله لعمله كلما كانت هناك مهام يجب إنجازها، لكنه دائمًا ما يخبرني بأنه يريدني أن أكون سعيدة وأفعل ما أحب خارج العمل!!»
—وبعد عشر دقائق تقريبًا من مغادرة سوبارو الحديقة…
رأى سوبارو أن هذا الاختلاف، أو ربما ذلك الاتساع في الفارق بينهما، مخيف.
«يا لي من جبان. حقًا، هذا ما أنا عليه.»
«الثلج! إنه أمرٌ رائع! غضب الطبيعة مذهل! إنه يختبر اجتهاد الإنسان! بغض النظر عن مدى برودة الثلوج التي تتساقط وتتراكم عاليًا، دائمًا ما يحن الناس إلى الربيع المختبئ داخلها! القلب الذي يدفع للبحث عنه هو الاجتهاد! آآآه، آآآه، آآآه! هذه أعمال حب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الجزء العلوي من برج الساعة، ظهر شخص وحيد من نافذة مفتوحة، واقفًا بخطورة على الحافة.
«بينما كان يخرج من المتجر، ألقى سوبارو نظرة على المنتجات داخل الكيس، فارتخت كتفاه بخيبة أمل.
‹‹نننن!!››
بعد أن انطلق تحت شعار شراء الحلوى، تمكن من العثور على المتاجر المناسبة وأكمل تسوقه بسرعة. أثناء تجوله، لفت انتباهه لفترة وجيزة منتج يُدعى “جيلي جينا”، وهو نوع غريب من الحلويات الخاصة بمدينة بريستيلا، لكنه لم يتحلَّ بالشجاعة لشرائه من أجل بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آمل أن أراكم مجددًا في المجلد القادم! إلى اللقاء!
كان من الأفضل أن يقول إنه كان يخشى أن يؤدي ذلك إلى تفاقم العلاقة بين المعسكرات، لكنه ببساطة لم يجرؤ على المخاطرة.
«لكن شكله كان يشبه جيلي الأنقليس… أنا لست شجاعًا بما يكفي لتجربة شيء كهذا، رغم أنني أحببت ذلك النوع سابقًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا أيضًا لا أرغب في جدال مع بريسيلا، لا تقلق، سيكون كل شيء على ما يرام.»
بينما كان يلوم نفسه على تحيزاته الشخصية المعقدة، استمر سوبارو بالركض حتى وصل إلى الشارع المؤدي إلى الحديقة.
أصوات دافئة ارتفعت موجهة كلماتها إلى الصبي الباكي، بينما انضم الجمهور إلى سيريوس في محاولة تهدئته ومواساته.
لحسن الحظ، خلال الدقائق العشر التي ابتعد فيها، لم تحذره بياتريس من حدوث أي شيء خاطئ في الحديقة. ربما كانوا لا يزالون في منتصف العرض الموسيقي دون أي مشكلات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها الأصدقاء، لقد استغرق الأمر زمنًا لا يُعدّ ولا يُحصى حتى تصلوا إلى هذه النقطة. ولكن، شكرًا لكم لقراءتكم حتى الآن، و…عذرًا.»
رغم إدراكه لذلك، إلا أنه شعر بغريزة تدفعه للعودة بأسرع ما يمكن. لكن—
أيضًا، ككاتب، أشعر بالراحة لأن مرور عام في القصة منحني فرصة أخرى لتصوير لحظات هادئة وسلمية لسوبارو ورفاقه. (كانت الفرصة الوحيدة السابقة بين الجزءين الثاني والثالث.) هناك العديد من تلك اللحظات التي كنت أرغب في استعراضها، وآمل أن تستمتعوا بها جميعًا!
لكن بعيدًا عن مسألة جنسها، لم تكن كلمات سيريوس وأفعالها تعكس أي تهديد مباشر في الوقت الراهن.
«أوه، عذرًا!»
لم يكن في مظهرها المعتاد، المليء بالسخرية والإزعاج، أي أثر.
—عند انعطافه فجأة في زاوية ضيقة، كاد يصطدم بأحد المارة بمجرد دخوله إلى الساحة العامة. وبفضل حركته السريعة، تجنب الاصطدام بصعوبة واعتذر فورًا. إلا أن الطرف الآخر أطلق صيحة غاضبة بصوت خشن: «آه؟! كيف تعتذر بهذه الطريقة؟ عليك أن تُظهر بعض الإخلاص… غه!»
**
«بعد انتهاء الأغنية، سنتبادل حديثًا ممتعًا، فهلا أعددتَ بعض الوجبات الخفيفة، السيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقرّبنا من بعضنا البعض؟»
كان الرجل ذو السلوك الفظ على وشك أن يبدأ شجارًا عندما لاحظ وجه سوبارو فجأة فتجمد في مكانه. وفي اللحظة نفسها، تفاجأ سوبارو عندما أدرك أنه يعرف هذا الرجل.
——————————————————————————————————————
«هاه، إنه لاري؟ ما زلت تتصرف كبلطجي شارع رغم أنك تعمل لصالح فيلت الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى اللحظة التي سمعت فيها رد ليليانا، لم يساور سوبارو أي شك في أن نية بريسيلا العدائية كانت تتأرجح على حافة السيف. ألم تنجُ ليليانا فقط لأن الكفة لم تمِل نحو الاتجاه الخاطئ؟
«اخرس! واسمي ليس لاري! ماذا تفعل هنا؟!»
**الغضب اللطيف**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك شك في أن صدق إيميليا وإخلاصها وإيمانها الدائم بخير الآخرين كانت من أعظم فضائلها. ولكن سوبارو رأى أن الفضيلة المبنية على الجهل تظل نقطة ضعف في النهاية.
الرجل الذي كان يتحدث بفظاظة ويطلق الشتائم كان لاشينز، الذي لعب دور المجرم في اليوم السابق. وفقًا لفيلت، تم تكليفه بمهام معينة وكان يؤدي أعمالًا مستقلة في المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹هـــو…!››
بعد أن انطلق تحت شعار شراء الحلوى، تمكن من العثور على المتاجر المناسبة وأكمل تسوقه بسرعة. أثناء تجوله، لفت انتباهه لفترة وجيزة منتج يُدعى “جيلي جينا”، وهو نوع غريب من الحلويات الخاصة بمدينة بريستيلا، لكنه لم يتحلَّ بالشجاعة لشرائه من أجل بريسيلا.
«أين كيرلي وموي؟ نادرًا ما أراك بمفردك هكذا.»
حتى سوبارو لم يعترض، بل شعر بحرارة إنسانيتها في قلبه، فأومأ لها بلطف.
«كيف تعرف ما هو نادر بالنسبة لي؟ نحن لا نعرف بعضنا بما يكفي لتفترض هذا! اغرب عن وجهي!»
لكن بعيدًا عن مسألة جنسها، لم تكن كلمات سيريوس وأفعالها تعكس أي تهديد مباشر في الوقت الراهن.
«لا تكن قاسيًا هكذا. ألسنا أصدقاء مررنا بتجارب حياة أو موت معًا؟»
‹‹نن… ننن!!!››
«لا أتذكر أي شيء من هذا القبيل!»
حتى بياتريس، التي انقسمت بين فشل الأمس وإعجابها بليليانا، لم تعارض ما يبدو أنه وسيلة لمساعدة بوك. ومع ذلك، كان لرأيها وقعٌ جاد على ملامح وجه إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المشاكل العميقة الجذور لعائلة أسترِيا من النوع الذي لا يمكن للغرباء التعامل معه بسطحية.
أطلق لاشينز نظرة اشمئزاز نحو سوبارو عندما تصرف وكأنهما مقربان.
في الجزء العلوي من المبنى، وُضعت ساعة كريستالية سحرية، تعمل كبرج ساعة.
حتى سوبارو نفسه لم يكن متأكدًا لماذا كان لديه شعور بالود تجاه هذا الرجل. ربما لأن حسّه الشخصي كان يرى أن لاشينز، وكيرلي، وموي هم بشر عاديون مثله. في هذا العالم، حيث التقى سوبارو بالكثير من الأشخاص المميزين، كان رؤية أشخاص عاديين بين الحين والآخر يجلب له بعض الراحة.
بعد أن أوكل إميليا لبياتريس، التي ربما كانت سببًا أكبر للقلق، بدأ سوبارو بالاستعداد لمغادرة الحديقة لبعض الوقت. ولكن قبل أن يغادر—
ورغم أنه قُتل على يدهم مرة، إلا أن مشاعره تجاههم ازدادت لطفًا بعد ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما أظن أنكم تفهمون هذا بالفعل من خلال قراءتكم للرواية، لكن نعم، لدينا هذه المرة مجموعة ضخمة من الشخصيات الرئيسية! تدور الأحداث في مدينة المياه “بريستيلا”، حيث تبدأ حكايات إنجازاتهم الرائعة. سواء كانوا مرشحين لاختيار العرش أو أتباع طائفة الساحرة، فقد غاب معظمهم عن المشهد في الجزء الرابع، لذا استمتعوا بمشاهدة هؤلاء الشخصيات يعودون بقوة وسط تطورات كبيرة. سيكون الأمر بمثابة موت لسوبارو!
«على أي حال! لا تقترب مني! أنا مشغول بالعمل الآن!»
‹‹هل يمكنني أن آخذ كلامكِ على محمل الجد وأطرح سؤالًا؟››
«أن تحصل على عمل بعد فترة طويلة من البطالة… أنا سعيد جدًا من أجلك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى وهو يتنهد، لم يستطع سوبارو إلا أن يعجب بقدرة ليليانا على إظهار هذا القدر من التقدير وسط جنونها المتكرر.
«اغرب عن وجهي!»
كان أحد رؤساء أساقفة الخطايا السبع أمامه مباشرة. لم يكن الجشع الذي كان يلاحقه، لكنه كان رئيس أساقفة.
بينما تصنع سوبارو ملامح تأثر مفرط، زمجر لاشينز ونقر بلسانه قبل أن يبتعد وسط الزحام. تأمل سوبارو في أن هذا الاستقبال البارد كان مصدر راحة غريب بالنسبة له.
بعد أن انتهت المحادثة بين سوبارو ويوليوس، التي مزجت بين الجدية والعبث، غادر سوبارو مبنى “الرداء المائي” برفقة إيميليا وبياتريس.
الحد الزمني كان يقترب مجددًا، وفي تلك اللحظة، سيكون عليه أن ينهض، ويعض على أسنانه، ويقاتل.
مؤخرًا، كان يُستقبل حيثما ذهب بتعامل يتناسب مع لقبه ومكانته، مما جعله يخشى أن يفسده ذلك إن لم يحصل على مثل هذه الصفعات الواقعية من حين لآخر.
سيشق طريقه نحو الجشع بأي طريقة ممكنة.
وبالطبع، أدرك لاحقًا أنه بالفعل كان مصدر إزعاج للاشينز، لذا قرر أن يعتذر له في المرة القادمة التي يلتقيه فيها.
وحين استدارت المغنية التي قدّمت هذا العرض الباهر، بدت على وجهها ابتسامة راضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«همم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يتخذ أي شخص على الفور الإجراءات المناسبة للتصدي لهذا الوضع. الجميع كانوا يشكون في ما سمعوه، وكل ما اجتاح الحشد كان شعورًا بالارتباك والاضطراب.
وبعد أن اختفى لاشينز وسط الحشد، استدار سوبارو ليواصل سيره، لكنه توقف فجأة.»
«نصيحتك غير مطلوبة. هل تدركين ذلك، يا ترى؟ صحيح أن بياتريس لطيفة، ولكن لا تعتقدي أن هذا كل ما يُرى فيها.»
«—لكن لم يكن سوبارو وحده الذي توقف. في مجال رؤيته، بدا أن عددًا كبيرًا من الناس في الساحة قد تجمدوا في أماكنهم أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹ما هذا بحق…؟ إذا لم تكن هذه مشكلة جديدة! ماذا تنظرون جميعًا؟!››
ربما كان جزء من هذا التوتر بسبب المظهر غير المألوف للمتحدث، لكن العامل الأكبر كان بلا شك عجز الحشد عن استيعاب ما سمعوه للتو.
أطلق لاشينز هذه الكلمات وهو يشق طريقه بين الحشد المتجمد من المارة. كما اشتكى، كان الجميع قد توقفوا لينظروا إلى أعلى نحو مبنى شاهق يطل على الساحة.
«هذا هو العرض التمهيدي… مكانٌ للمعلومات المتعلقة بالمجلد القادم، أليس كذلك؟ آه، ماذا كنت سأفعل لو أخطأت في ذلك؟ يا له من موقف محرج!»
—كان هذا برجًا يقف في الخلفية، بارزًا بشكل لافت حتى في مدينة ضخمة كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹لوسبيل! أنت مذهل! أنا متأكد أنك ستصبح رجلًا عظيمًا!››
عندما أزعجت كلمات بريسيلا القاسية إميليا وأثارت على وجهها نظرة متوترة، أمسكت بياتريس بيدها. وعندما ردت على بريسيلا نيابة عنها، بدا وكأن الأخيرة انتبهت لوجود بياتريس للمرة الأولى.
في الجزء العلوي من المبنى، وُضعت ساعة كريستالية سحرية، تعمل كبرج ساعة.
كانت لكيريتاكا طريقته الخاصة في إدارة الأمور، وهذا الترتيب بدا منطقيًا؛ إذ لا يمكن أن تُجرى محادثة سليمة إذا كانت ليليانا موجودة في مكان العمل.
كانت هذه الأبراج شائعة في المدن الكبيرة، حيث تنتشر العديد منها في أنحاء بريستيلا. غير أن هذا البرج لم يكن سوى واحد بين العديد.
رغم إدراكه لذلك، إلا أنه شعر بغريزة تدفعه للعودة بأسرع ما يمكن. لكن—
«إذًا هو بالفعل يُخرجك كثيرًا.»
لكن الأمر سرعان ما تغير.
«حسنًا، فهمت. سأحاول أن أبقي ما قلته في بالي أيضًا. شكرًا لوجودك دائمًا هنا، سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹أشعر بالغثيان››.
«—لكل من قطعت حديثهم أو عطّلت جدول أعمالهم، أعتذر من أعماق قلبي.»
«والآن، والآن، والآن! بما أن الجميع قد هدأ قليلًا، ما رأيكم أن أقدم أغنية تكريمًا لصداقتنا؟! بل لا، لا أغنية واحدة، بل ربما اثنتين أو حتى ثلاثًا!»
في الجزء العلوي من برج الساعة، ظهر شخص وحيد من نافذة مفتوحة، واقفًا بخطورة على الحافة.
بينما تجمعت كل الأنظار على هذا الغريب الذي اتخذ موضعًا مريبًا بهذا الشكل، بدا صوت المتحدث مرتعشًا، وكأنه غمره التأثر لكونه في بؤرة الاهتمام.
«أرجو أن تمنحوني لحظة صغيرة من وقتكم. شكرًا لكم.»
كان من الأفضل أن يقول إنه كان يخشى أن يؤدي ذلك إلى تفاقم العلاقة بين المعسكرات، لكنه ببساطة لم يجرؤ على المخاطرة.
بعد ذلك، أدرك سوبارو فجأة أن بريسيلا كانت وحيدة، بلا أي حراس يرافقونها.
اتسمت نبرة الصوت بالتهذيب الظاهري، لكنها حملت إحساسًا غريبًا أشبه بالتصنع، مما جعلها تبدو أشد اهتمامًا بالمظهر من كونها ممتنة بصدق.
من وجهة نظر موضوعية، بدا الأمر وكأنه يشبه علاقة الصداقة، لكن لم يكن هناك طريقة تجعل سوبارو ويوليوس صديقين. كانا شيئًا أسوأ من الصداقة، لكن سوبارو لم يتمكن من تحديد ما هو بالضبط.
من استمع إلى هذا الصوت شعر بانزعاج غريب، وكأن نبرته تمزق أرواحهم بلا رحمة.
«هذه الفتاة خبيرة في الحديث بلا فائدة. لو كان لديها متسع من الوقت لانتقاد الآخرين وإلقاء المحاضرات عليهم بسبب مظاهرهم، ألن يكون من الأفضل أن تستغله في مراجعة كلماتها وأفعالها، يا ترى؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقد تضاعفت هذه الأحاسيس المقلقة دون شك بسبب المظهر الغريب للمتحدث.
«والآن، لننطلق! دعونا نمضي قدمًا بلا توقف! المسير دون توقف هو تعبير عن الحب بالأفعال! إنه هبة الحب! إنه الطريقة الوحيدة لتقديم الاعتذار!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر سوبارو بعرق بارد يتصبب على جبينه، ولعن نفسه لأنه سمح للوضع أن يصل إلى هذه النقطة. السماح لعبدة الساحرة بالسيطرة كان خطأً فادحًا.
كان رأس الشخص مغطى بضمادات مهترئة تُظهر عينًا واحدة فقط، تلمع بغموض وهي تتفحص العالم من حولها.
رفعت ليليانا آلتها الموسيقية عاليًا وتحدثت بفخر، دون أن يظهر على وجهها أي تردد.
أما ملابسه، فكانت عبارة عن عباءة سوداء طويلة، تلفها سلاسل ذهبية مشوهة الشكل ملتفة حول يديه النحيلتين، تنتهي بخطافات تسحب خلفه وهي تصدر صوتًا مرعبًا بينما يتحرك بخطوات واثقة نحو قمة البرج.
‹‹آسفة، آسفة جدًا. أعتذر بشدة. أعلم أنكم في عجلة من أمركم. سأنهي كل شيء قريبًا، لذا أرجو منكم أن تتحملوني قليلًا بعد.››
وبينما كان الحشد عاجزًا عن صرف أنظاره عن هذا المشهد الغريب، ارتسمت ابتسامة على وجه المتحدث—أو على الأقل، هكذا بدا من خلال انحناء غامض لشفتيه المختبئتين خلف الضمادات، مما جعل سوبارو يعتقد أنها ابتسامة.
«من المؤكد أنني أقول ذلك لنفسي. احسبي مظهرك اللطيف بين نعمك.»
«شكرًا لكم، وآسف. أنا رئيس أساقفة الخطايا السبع المميتة، المسؤول عن الغضب—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى مع الأجواء المشحونة التي تلازم لقاء مرشحتين متنافستين، لم تتأثر قدرة ليليانا المذهلة على تحديد وتيرتها الخاصة.
«نعم! حقًا، حقًا… هذا صحيح، بيتلغيوس…»
وبصوت يحمل مقدمته المروعة، قدم الغريب نفسه قائلًا: «—اسمي سيريوس روماني-كونتي.»»
«على النقيض من رؤساء الأساقفة الآخرين، كان صوت سيريوس مليئًا بالألفة والحيوية وحتى البهجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الرغم من الكراهية التي كان يُفترض أن يشعر بها تجاه رؤساء الخطايا السبع المميتة، لم يكن سوبارو استثناءً.
هذا الإعلان الغريب الذي صدر عن شخص ملفوف بالضمادات، جعل الجميع يحدقون نحو البرج في صمت تام.
ربما كان جزء من هذا التوتر بسبب المظهر غير المألوف للمتحدث، لكن العامل الأكبر كان بلا شك عجز الحشد عن استيعاب ما سمعوه للتو.
‹علاوة على ذلك، الحديقة أصبحت أمام أعيننا. ألن يكون من غير المنطقي أن نعود الآن، أتساءل؟›
‹‹وأنت وأنت هناك، وأنتم أيها السادة أيضًا، أنا آسف. لا تغضبوا كثيرًا. أقدم لكم اعتذاري القلبي لأني أخذت من وقتكم الثمين. آسف، وشكرًا لكم.››
بالطبع، لم تكن هذه سوى أسباب ثانوية. كان هناك سبب أعمق وأكثر جوهرية.
«حقًا؟ إذًا أنتِ من معجبي ليليانا أيضًا…؟»
—كيف يمكن لأي شخص أن يصرف بصره عن شيء يهدد حياته ذاتها؟
‹‹ماذا… ما هذا؟››
—رئيس أساقفة الغضب، سيريوس روماني-كونتي.
«عليك أن تلعن قدرك الذي حرمك من رؤية ذلك. لا أرقص إلا إذا شعرت بالرغبة، وهذا نادر الحدوث. أغنية هذه الفنانة كانت مغرية إلى حد لا يُقاوَم.»
‹‹ماذا قال للتو؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كانت الحلقة الجديدة للتغلب على أسوأ يوم في حياته، قد كُتبت هنا، في مدينة بريستيلا، مدينة بوابة الماء.»
‹‹وفوق هذا، روماني-كونتي…؟››
‹‹لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… عبادة الساحرة هنا…››
«إذا حدث شيء، هل ستستدعين بيتي فورًا، أتساءل؟»
بدأ الإدراك والفوضى التي تأخرت بسبب الصدمة الأولية تتسلل تدريجيًا إلى نفوس الناس في الحشد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، لم يتخذ أي شخص على الفور الإجراءات المناسبة للتصدي لهذا الوضع. الجميع كانوا يشكون في ما سمعوه، وكل ما اجتاح الحشد كان شعورًا بالارتباك والاضطراب.
«آآآه، آآآه، آآآه… هذا الإخلاص الراسخ تجاه القصة! هذه الطريقة في القراءة! كم هو أمرٌ، أمرٌ، أاااامرٌ… مُجتهد، نعم، حقًا!»
‹‹أيها اللعين، ماذا قلت للتو؟ هل سمعت ذلك؟!››
في النهاية، ظل السبب الذي جعل بريسيلا تسمح لليليانا بالإفلات من قبضتها غامضًا.
وكذلك كان الحال مع لاشينز، الذي لاحظ وجود سوبارو واندفع نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل لاشينز بعينه على ما يحدث فوق البرج، بينما كان يشق طريقه بين الحشود باتجاه سوبارو، الذي بدوره لم يستطع صرف نظره عن هذا الغريب، رغم وقوفه بعيدًا عن البقية.
‹‹قلتُ لكِ، أسرعي!››
لسبب ما، كان سوبارو متأكدًا أن فقدان انتباهه للحظة واحدة سيكون خطأً لا يمكن إصلاحه. لم يكن هناك حاجة للشك في هوية هذا الشخص.
لحسن الحظ، خلال الدقائق العشر التي ابتعد فيها، لم تحذره بياتريس من حدوث أي شيء خاطئ في الحديقة. ربما كانوا لا يزالون في منتصف العرض الموسيقي دون أي مشكلات.
—كان يحمل نفس الكراهية التي شعر بها مع بيتيلغيوس.
وسماع هذا الثناء جعل ليليانا تنفخ خياشيمها برضا، في تصرف لا يليق بمغنية بارعة. وعلى نحو غير متوقع، كانت شفاه بريسيلا مرسومة بابتسامة صغيرة، وقد بدت في مزاج رائع وهي تُحرّك مروحيتها بجانب ليليانا.
‹‹وفوق هذا، روماني-كونتي…؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الاسم الذي نطقه ذلك الغريب الملفوف بالضمادات—روماني-كونتي، تمامًا كما كان الحال مع بيتيلغيوس.
بالطبع، وبما أن بيتيلغيوس كان روحًا شريرة، فإن وجود قريب يحمل الاسم نفسه كان أمرًا مستبعدًا للغاية، لكن—
بيدين مرتعشتين، بدأت سيريوس تفرك السلاسل المتدلية من يديها أثناء تقديم طلبها.
‹‹تولد الشروخ لأننا لا نعرف بعضنا البعض. ويحدث الصراع لأننا لا نفهم بعضنا البعض. وعندما نستسلم بسبب اختلافاتنا، لا يمكننا بناء روابط. الجميع، كيف هي قلوبكم الآن؟››
‹‹لا تخبرني أن جميع رؤساء أساقفة الخطايا السبع يستخدمون نفس اسم العائلة…››
«نصيحتك غير مطلوبة. هل تدركين ذلك، يا ترى؟ صحيح أن بياتريس لطيفة، ولكن لا تعتقدي أن هذا كل ما يُرى فيها.»
وجود عائلة روماني-كونتي الشهيرة داخل عبادة الساحرة، والتي تنتج رؤساء أساقفة جيلًا بعد جيل، كان فكرة مشوهة لدرجة أن مجرد التفكير بها كان كافيًا لجعل سوبارو يشعر بالغثيان.
لولا أن مثل هذه الأفكار التافهة كانت تدور في رأسه، لكان غضبه قد انفجر بالفعل.
‹مهلًا، كل ما كنا نفعله هو استكشاف القليل من العدو. الباقي كان مجرد دردشة حول العالم من حولنا.›
كان أحد رؤساء أساقفة الخطايا السبع أمامه مباشرة. لم يكن الجشع الذي كان يلاحقه، لكنه كان رئيس أساقفة.
—عند انعطافه فجأة في زاوية ضيقة، كاد يصطدم بأحد المارة بمجرد دخوله إلى الساحة العامة. وبفضل حركته السريعة، تجنب الاصطدام بصعوبة واعتذر فورًا. إلا أن الطرف الآخر أطلق صيحة غاضبة بصوت خشن: «آه؟! كيف تعتذر بهذه الطريقة؟ عليك أن تُظهر بعض الإخلاص… غه!»
ومع تسابقها نحوهم وكأنها تطير، عبّرت بياتريس عن امتعاضها من كلمتها:
‹‹—يجب القبض عليه وإجباره على الكلام.››
حتى سوبارو، الذي لم يكن هدف غضبها، شعر وكأن سيفًا وُضع على رقبته.
سيشق طريقه نحو الجشع بأي طريقة ممكنة.
الجو الودي دفع سيريوس للابتسام بخجل، وضغطت كفيها على وجنتيها وكأنها لا تعلم ما يجب أن تفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بذلك العزم، هدّأ سوبارو قلبه الملتهب. في الوقت ذاته، ركز على الرابط الذي يجمعه ببياتريس داخله. من خلال النداء إليها، يستطيع إيصال أن هناك أمرًا خاطئًا. كان هذا الرابط الوثيق الذي يربط المتعاهد بروحه المتعاهدة.
في لحظة، اشتعلت شرارات العداء بين بياتريس وبريسيلا.
‹‹بالطبع نحن سعداء! هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الشعور! شكرًا لكِ، سيريوس! شكرًا لك، لوسبيل!››
من أعماق كيانه، أمسك بهذا الرابط، وسحب عليه بكل قوة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الرجل ذو السلوك الفظ على وشك أن يبدأ شجارًا عندما لاحظ وجه سوبارو فجأة فتجمد في مكانه. وفي اللحظة نفسها، تفاجأ سوبارو عندما أدرك أنه يعرف هذا الرجل.
‹‹—هذا يكفي تمامًا!››
‹‹—آه، يا لها من عالمٍ لطيف!››
هذا المشهد الجميل الذي أظهر الفضيلة البشرية كان بفضل شجاعة وتفاني طفل واحد. بغض النظر عن مدى بؤسه الظاهر، كانت شجاعته الحقيقية هي التي أطلقت النور الحقيقي.
‹‹—؟!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن محاولته لاستدعاء بياتريس قُطعت، فجأة وبقوة، بسبب صوت جاف يشبه الانفجار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا صوت الغريب الملفوف بالضمادات وهو يصفق بيديه معًا. تجمدت أنفاس سوبارو بفعل الضجيج، الذي كان قويًا للغاية لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى كل زاوية في المدينة، وجعل الساحة بأكملها تهتز.»
«نعم! حقًا، حقًا… هذا صحيح، بيتلغيوس…»
بتلك الكلمات التي جمعت بين الاعتذار والسخرية، واصلت الشخصية الغريبة—سيريوس—ضمّ يديها معًا، في حين كانت تهتز بجسدها كأنها تستمتع بالعرض الذي تقدمه. ومع ذلك، فإن السلاسل الخشنة المعلقة من يديها والتي تتدلى منها خطافات لم تُعطِ هذا الانطباع. الصوت المزعج للخُطافات وهي تخدش المنصة، والسلاسل التي تحتك بجدران البرج، كان يثير القشعريرة.
«ثم، بينما كانت الحشود مشدوهة في مكانها، أخذت عين الغريب الوحيدة الظاهرة تتحرك في كل اتجاه كأنها تبحث عن شيء ما.
«بعد انتهاء الأغنية، سنتبادل حديثًا ممتعًا، فهلا أعددتَ بعض الوجبات الخفيفة، السيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقرّبنا من بعضنا البعض؟»
‹‹استغرق الأمر اثنتين وعشرين ثانية حتى يعم الصمت المكان. لكن أشكركم على الهدوء. أنا آسف. أنا سعيد للغاية. وأيضًا…››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بتلك الكلمات التي جمعت بين الاعتذار والسخرية، واصلت الشخصية الغريبة—سيريوس—ضمّ يديها معًا، في حين كانت تهتز بجسدها كأنها تستمتع بالعرض الذي تقدمه. ومع ذلك، فإن السلاسل الخشنة المعلقة من يديها والتي تتدلى منها خطافات لم تُعطِ هذا الانطباع. الصوت المزعج للخُطافات وهي تخدش المنصة، والسلاسل التي تحتك بجدران البرج، كان يثير القشعريرة.
وعندما لم يجعلها ذلك تتراجع، أطلقت بريسيلا زفيرًا فجأة.
«كان هذا حال أمي، وجدتي، وجداتهن من قبلهن. هذه هي طريقة عائلتنا. لا نترك شيئًا خلفنا سوى أغانينا في قلوب الناس. وكما لا يمكن حبس الرياح، لا يمكن لأحد أن يُبقينا في مكان واحد. دعوتكِ تسرني، لكن لا بد أن أعتذر. حتى أنا لا أعلم إلى أين ستصل ألحاني. أترك ذلك للرياح.»
‹‹وأنت وأنت هناك، وأنتم أيها السادة أيضًا، أنا آسف. لا تغضبوا كثيرًا. أقدم لكم اعتذاري القلبي لأني أخذت من وقتكم الثمين. آسف، وشكرًا لكم.››
‹‹—أشعر بالغثيان››.
‹‹هـــو…!››
في هذا الموقف، حيث قد يكلفها أي خطأ لفظي حياتها، مررت ليليانا يدها على آلتها الموسيقية.
واصلت سيريوس التحرك بطريقة متلوية، كما لو كانت تحاول إيصال ندمها بصدق.
من استمع إلى هذا الصوت شعر بانزعاج غريب، وكأن نبرته تمزق أرواحهم بلا رحمة.
«نصيحتك غير مطلوبة. هل تدركين ذلك، يا ترى؟ صحيح أن بياتريس لطيفة، ولكن لا تعتقدي أن هذا كل ما يُرى فيها.»
السبب الوحيد الذي منع سوبارو من أن يصرخ فورًا قائلًا: ‹‹هل هذا مزاح؟!›› ثم أن يصعد إلى هناك ليواجهها، كان ببساطة لأن سيريوس قد أشار إليه حينها، وحذّره مع الآخرين من إظهار أي غضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم، حينما حوّل نظره المرتبك، وجد فتاة ذات شعر فضي تقف بجانبه بابتسامة ساحرة ناعمة، وعلى مقربة منها كانت فتاة بشعر أحمر تقف متكئة على ذراعيها، بنظرة متغطرسة.
لاحظ سوبارو الثلاثة الآخرين الذين أشارت إليهم سيريوس—رجل وحش بسيف على خصره، امرأة ترتدي رقعة عين، ولاشينز—وجوههم جميعًا كانت شاحبة. من الواضح أنهم كانوا الوحيدين في الساحة ممن لديهم القدرة على القتال.
«أليس هذا ما يفعله الأصدقاء عادة؟»
حينها، أضاء وجه سيريوس بفرح، وعينيها لمعتا وهي تصفق بيديها بحماس.
كان هذا بلا شك تحذيرًا واضحًا: أي إشارة عدائية، وستسحقهم سيريوس أولًا.
وكأن الموت، مثل صديق قديم يحتفل بإعادة اللقاء، مزّق سوبارو ناتسوكي إربًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف سوبارو بأن غناء ليليانا كان مذهلًا، لكنه لم يكن متأثرًا به كما الآخرين على ما يبدو. بالنسبة له، كانت كل فتاة تستمع إلى غناء ليليانا تصبح حليفتها. سجلها كان مثاليًا.
شعر سوبارو بعرق بارد يتصبب على جبينه، ولعن نفسه لأنه سمح للوضع أن يصل إلى هذه النقطة. السماح لعبدة الساحرة بالسيطرة كان خطأً فادحًا.
‹‹—؟!››
«نصيحتك غير مطلوبة. هل تدركين ذلك، يا ترى؟ صحيح أن بياتريس لطيفة، ولكن لا تعتقدي أن هذا كل ما يُرى فيها.»
في الساحة، كان هناك حوالي ثلاثين شخصًا في مرمى رؤية سيريوس. لم يكن هذا رقمًا ضئيلًا. أي حركة خاطئة ستؤدي إلى مذبحة فورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الجزء العلوي من برج الساعة، ظهر شخص وحيد من نافذة مفتوحة، واقفًا بخطورة على الحافة.
جميع الذين أشارت إليهم سيريوس فهموا هذا الأمر، مما أعاقهم عن اتخاذ أي خطوة. من تعابير وجه لاشينز المليئة بالمرارة، كان الوحيد الذي بدا مترددًا في قراره.
لولا أن مثل هذه الأفكار التافهة كانت تدور في رأسه، لكان غضبه قد انفجر بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أنه لم يفهم المعنى أو المنطق وراء كلماتها، بل إنها كانت تدرك الأمور على مستوى مختلف تمامًا.
ربما كان لدى لاشينز خطة احتياطية—مثل استدعاء رينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلاهما كان يرتدي فستانًا، لكن الانسجام بينهما كان في أسوأ حالاته.
لو تمكن من استدعائه في الوقت المناسب، فلن يكون هناك من يستطيع هزيمة رينهارد. كان من المؤكد أنه سينهي الأمر بضربة واحدة—ولكن الضحايا الذين قد يسقطون قبل وصوله لن يمكن تعويضهم أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو كان لاشينز لا يهتم بالخسائر، لكان قد أزال سيريوس بالفعل… ولهذا كان يتصارع داخليًا مع قراره.
«ما الأمر، أيها القروي الحقير؟ ما سبب هذا الوجه البغيض الذي تُظهره لي؟»
‹‹نعم، شكرًا لكم. يبدو أن الجميع قد هدأ قليلًا. أفهم أنكم قلقون. ذكر عبادة الساحرة لا يفشل أبدًا في ترك انطباع سيئ. ولهذا، حتى أنا لن أطلب منكم تجاهله. أردت فقط أن أمنحكم هذا الوقت اليوم لأن هناك أمرًا أود التحقق منه بشدة.››
«لقد تأثرت كثيرًا.»
ربما كان السبب الرئيسي هو التصفيق المتناغم مع الغناء والموسيقى.
‹‹وما هو ذلك…؟››
«نصيحتك غير مطلوبة. هل تدركين ذلك، يا ترى؟ صحيح أن بياتريس لطيفة، ولكن لا تعتقدي أن هذا كل ما يُرى فيها.»
«يا له من قلق سخيف.»
‹‹أنا آسف؛ أرجوكم لا تُحدِثوا ضوضاء. أنا لست ذكيًا جدًا، لذا إذا تكلم الجميع دفعة واحدة، لن أعرف ما الذي يجب علي فعله. وعندها سأشعر بحزن شديد. أليس هذا سيئًا؟ ولكن إن كان هناك خطأ ما، فأرجوكم أخبروني. سأبذل قصارى جهدي لأجيب عن كل تساؤلاتكم.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —وبعد عشر دقائق تقريبًا من مغادرة سوبارو الحديقة…
«أيتها الشيطانية النصفية الوضيعة، هلّا كففتِ عن الثرثرة؟ ما الذي تعرفينه عني حقًا وأنت تنظرين بعينين غائمتين؟ للوقاحة حدود لا ينبغي تجاوزها.»
إصرار سيريوس على التظاهر بالودّية مع أسلوبها الذي يتسم بالمنطقية نوعًا ما، جعل الموقف أكثر إزعاجًا.
«نعم! حقًا، حقًا… هذا صحيح، بيتلغيوس…»
بالإضافة إلى ذلك، فإن طريقتها في تغطية كامل جسدها بالضمادات، باستثناء عينها اليسرى وشفتَيها، كانت مصدرًا آخر للريبة لدى الجميع.
‹‹هل يمكنني أن آخذ كلامكِ على محمل الجد وأطرح سؤالًا؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وإذا كانت هذه الحالة من الحذر هي ما منع الناس من اتخاذ أي خطوة—
حثّها سوبارو على الإسراع، وارتفعت أصوات الحاضرين من حوله وكأنهم يسخرون منها.
أصوات دافئة ارتفعت موجهة كلماتها إلى الصبي الباكي، بينما انضم الجمهور إلى سيريوس في محاولة تهدئته ومواساته.
‹‹هل يمكنني أن آخذ كلامكِ على محمل الجد وأطرح سؤالًا؟››
«أوه، شكرًا جزيلًا لكِ! إنه لشرف وفخر عظيم أن أسمع منكِ هذا الثناء! لكن! لكن! أعتذر بكل احترام، لا أستطيع القبول!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللحظة التي بدا فيها أن أحدًا لا يريد أن يتخذ زمام المبادرة ويميّز نفسه عن الآخرين، رفع سوبارو ناتسوكي يده.
حتى مع شعوره بموجة من الدهشة تتسرب من حوله، لم يشيح سوبارو بنظره عن سيريوس التي ما زالت واقفة في الأعلى.
في الجزء العلوي من المبنى، وُضعت ساعة كريستالية سحرية، تعمل كبرج ساعة.
نظرت سيريوس إليه، فاتحة عينها البنفسجية على وسعها.»
«بعد انتهاء الأغنية، سنتبادل حديثًا ممتعًا، فهلا أعددتَ بعض الوجبات الخفيفة، السيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلوى ستجعل الجميع سعداء وتقرّبنا من بعضنا البعض؟»
«‹‹أجل! أنت هناك، تفضّل. أشكرك جزيلًا. لأفكر أنك كنت غاضبًا هكذا قبل قليل، والآن ترغب في الحديث معي. يا لها من مناسبة سعيدة. اسألني أي شيء.››
—وقبل لحظات من الارتطام، صرخت سيريوس.
كان الحماس الذي يملأ الجمهور يطغى على أجواء الحديقة، لكنه بدا مختلفًا تمامًا عما كان عليه اليوم السابق.
‹‹لا أعلم ما الذي تريدينه تحديدًا، لكن هناك فتيات ينتظرنني—أربع منهن بالمناسبة. أود إنهاء هذا بسرعة لأعود إليهن.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما أغرب أن يدرك رجل غير مميز مثلك فن التقدير. حسنًا. إذا كان لا بد أن تقدم لي شيئًا، فعليك أن تختار ما يليق بي. وإن قدمت لي شيئًا مملاً، فسأبتر اليد التي قدمتها به وأضعها على رأسك.»
«»
‹‹يا إلهي! هذا أمر مروّع. أنا آسفة للغاية. بالتأكيد نحن نزعج هؤلاء الفتيات ونتسبب لهن بالحزن، وربما حتى بالعذاب. هذا خطأ، خطأ فادح، غير مقبول وغير مغتفر.››
على أي حال، لو لم يتدخل أل، كان من المحتمل أن تقضي عليه فورًا وتغادر المكان. لكن سوبارو كان يعتقد أن رينهارد كان سيتدخل ليوقفها قبل أن تتمكن من ذلك.»
‹‹آه، عذرًا؟››
‹‹أظن أن هذا مقبول. حسنًا إذًا، سأدخل في صلب الموضوع بشأن السبب الذي جعلني أظهر أمامكم بهذه الطريقة.››
وعندما لم يجعلها ذلك تتراجع، أطلقت بريسيلا زفيرًا فجأة.
بينما كانت تتحدث، بدأت النبرة المبهجة في صوت سيريوس تتلاشى تدريجيًا، وبدأت نظرتها تصبح أكثر كآبة. وعندما ناداها سوبارو بصوت حائر، شهقت وكأنها فوجئت.
للأسف، العلاقة بينهما لم تكن ودية كما تخيلتها إيميليا. وحتى لو كان سوبارو ويوليوس يرتادان نفس المدرسة، فإن طبيعة العلاقات الاجتماعية في المدارس كانت ستمنعهما من أن يكونا صديقين.
بدأ الإدراك والفوضى التي تأخرت بسبب الصدمة الأولية تتسلل تدريجيًا إلى نفوس الناس في الحشد.
‹‹يا للأسف، يا للأسف، كنت على وشك الانفعال. أنا آسفة حقًا. أحاول دائمًا التحكم في نفسي، لكنني أنفعل بسهولة. شكرًا على اهتمامك.››
‹‹…لا بأس. أنا فقط ممتن لأننا نتحدث بهدوء وراحة.››
بغض النظر عن ادعاء ليليانا، تبقى الحقيقة أن أغنيتها كانت المفتاح للحفاظ على السلام.
‹‹أنا آسفة لأنك مضطر لأن تكون بهذا القدر من اللباقة. شكرًا لك. ولكن لا بأس. أنا معروفة بأنني إحدى الحمائم في عبادة الساحرة. أنا آسفة جدًا لأن الآخرين أطفال مزعجون إلى حد ما.››
ربما كان جزء من هذا التوتر بسبب المظهر غير المألوف للمتحدث، لكن العامل الأكبر كان بلا شك عجز الحشد عن استيعاب ما سمعوه للتو.
بينما استمرت المحادثة المفاجئة التي كانت واضحة بشكل غير متوقع، أدرك سوبارو شيئًا صادمًا.
سلوك سيريوس اللطيف غير المتوقع، وإصرارها على مواصلة الحديث، والتأثير الكبير الذي تركته اللحظة الأولى من ظهورها جعل هذا الأمر يغيب عن ذهنه تمامًا، لكن سيريوس—الشخصية الغامضة التي تقف فوق البرج—كانت امرأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من الطريقة التي كانت تُلف بها الأقمشة البيضاء حول رأسها، التي بدت شديدة البياض كأنها نُسجت من الثلج، وكيف كانت تبرز من العباءة السوداء المعتادة لأعضاء العبادة، يمكن الافتراض أن جسدها بالكامل كان مغطى بالضمادات. ورغم ذلك، لاحظ سوبارو تضاريس واضحة عند صدرها، الأمر الذي، بالإضافة إلى طريقة حديثها، أقنعه بأنها امرأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
لكن بعيدًا عن مسألة جنسها، لم تكن كلمات سيريوس وأفعالها تعكس أي تهديد مباشر في الوقت الراهن.
‹‹لوسبيل لديه صديقة طفولة، فتاة شقراء ذات شعر مجعد تُدعى تينا، وهما على علاقة رائعة. نظرًا لأنهما يهتمان ببعضهما البعض بعمق ويبدوان في علاقة مثالية، فكرت كثيرًا فيمن يجب أن أحضره هنا. في البداية، فكرت في إحضار تينا، لكن لوسبيل طلب مني بإصرار بالغ، وكان لطلبه أثر عميق في داخلي… لذلك، استجبت لرغبة لوسبيل الصغيرة، وجعلته يتعاون معي. إنه طفل شجاع جدًا. الآن، جميعكم تفهمون ذلك، أليس كذلك؟››
في البداية، كان سوبارو متوجسًا للغاية، ولكن بعد الحديث معها لفترة قصيرة، اكتشف أنها تبدو أكثر إنسانية مقارنةً مع بريسيلا. التوتر الأولي الذي كان يسيطر على وجوه الجميع بدأ يتلاشى تدريجيًا، وأصبح معظم الناس أكثر اهتمامًا بنوايا سيريوس الحقيقية بدلًا من الخوف والقلق.
بينما تجمعت كل الأنظار على هذا الغريب الذي اتخذ موضعًا مريبًا بهذا الشكل، بدا صوت المتحدث مرتعشًا، وكأنه غمره التأثر لكونه في بؤرة الاهتمام.
«على أي حال! لا تقترب مني! أنا مشغول بالعمل الآن!»
وعلى الرغم من الكراهية التي كان يُفترض أن يشعر بها تجاه رؤساء الخطايا السبع المميتة، لم يكن سوبارو استثناءً.
كانت هذه الأبراج شائعة في المدن الكبيرة، حيث تنتشر العديد منها في أنحاء بريستيلا. غير أن هذا البرج لم يكن سوى واحد بين العديد.
‹‹شكرًا لكم؛ أنا آسفة جدًا. صدقوني، لم أقصد أن أفاجئ أحدًا. ولكن يسعدني من أعماق قلبي أننا تخطينا هذا الأمر وأنكم الآن مستعدون لسماعي.››
‹‹هذا لا يعني أننا قبلنا بوجودك أو سامحناكِ، لكننا سنستمع لما تريدينه على الأقل.››
«يا له من قلق سخيف.»
‹‹أظن أن هذا مقبول. حسنًا إذًا، سأدخل في صلب الموضوع بشأن السبب الذي جعلني أظهر أمامكم بهذه الطريقة.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف سوبارو بأن غناء ليليانا كان مذهلًا، لكنه لم يكن متأثرًا به كما الآخرين على ما يبدو. بالنسبة له، كانت كل فتاة تستمع إلى غناء ليليانا تصبح حليفتها. سجلها كان مثاليًا.
سؤال إيميليا جعل بريسيلا تطوي ذراعيها وتُطلق شخيرًا مسموعًا.
بينما كانت تهز جسدها وتفرك السلاسل المعلقة في يديها معًا، مزّق الصوت الحاد الهواء من حولها.
رد فعل ليليانا الخجول جعل سوبارو يشك مجددًا. استنتج مع هزة كتفيه أنه كان يفكر في الأمر أكثر من اللازم.
والآن بعد أن ألقى نظرة جيدة، أدرك أن مظهرها بدا أكثر هزلية منه مرعبًا. إذا اعتبرها نوعًا من المهرجين أو الفنانين، فعليه أن يتساءل إن كانت بعيدة حقًا عن شخص مثل ليليانا.
مع شد سريع لأوتار عودها، طرحت ليليانا هذا الاقتراح المفاجئ.
‹‹سوبارو؟! ما الأمر؟››
ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه سوبارو، والجدران الحذرة التي كان قد بناها حول قلبه بدأت تنهار تدريجيًا.
رد فعل ليليانا الخجول جعل سوبارو يشك مجددًا. استنتج مع هزة كتفيه أنه كان يفكر في الأمر أكثر من اللازم.
‹آه، ربما قلت شيئًا غريبًا. ما رأيك؟ دعينا ننسى لقاء ليليانا ونخرج في موعد بدلاً من ذلك. أعتقد أن القيام بجولة على ظهر تنين الماء سيكون رومانسيًا للغاية.›
لم يعد يبدو أن هناك حاجة لاستدعاء بياتريس بعد الآن. قرر أن يستمع إلى ما لدى سيريوس لتقوله ثم يطلب منها المغادرة بهدوء.
‹‹نعم، نعم، أرجوكم لا تقولوا مثل هذه الأمور. صحيح أنه يشعر بالخوف قليلًا الآن، لكنه طفل شجاع جدًا. أليس كذلك، يا لوسبيل الصغير؟››
—كان الأمر يبدو سلميًا ومنضبطًا، دون أن يثير أي مشكلات تُذكر. أليس هذا شيئًا جيدًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹إذن، ماذا كنتِ تريدين أن تسألي؟››
‹‹—أشعر بالغثيان››.
‹‹نعم، نعم، أسرعي واسألي ما تريدينه!››»
«حسنًا، بينما تغني ليليانا، سأذهب لشراء بعض المشروبات. إميليا-تان، ابقي هنا، تصرفي بحكمة، ولا تتسببي بأي شجار أثناء غيابي.»
ربما لهذا السبب كان آل يقف إلى جانب بريسيلا.
«‹‹أجل، أجل. إذا لم تسرعي، فسأتأخر عن العمل.››
حثّها سوبارو على الإسراع، وارتفعت أصوات الحاضرين من حوله وكأنهم يسخرون منها.
آخرهم أشار إلى الكريستالة الزمنية السحرية المعلقة فوق رأس سيريوس، مما أثار موجة من الضحك العارم. انفراجت شفتا سوبارو دون وعي مع ذلك الجو المرح.
‹‹—آه، يا لها من عالمٍ لطيف!››
على أي حال، بعيدًا عن الجدل حول طبيعة علاقته بيوليوس، لم يكن لدى سوبارو أي نية لإخبار إيميليا بتفاصيل حديثهما—تحديدًا، مشاكل عائلة أسترِيا. لم يرغب في الكشف دون تفكير عن شؤون عائلية خاصة، لكن السبب الأكبر كان العبء الذي يخلقه هذا النوع من المعرفة.
الجو الودي دفع سيريوس للابتسام بخجل، وضغطت كفيها على وجنتيها وكأنها لا تعلم ما يجب أن تفعل.
كانت الصدمة شبه مستحيلة التحمل. شعر باشمئزاز عارم يزعزع كيانه. تجتاحه موجات عارمة من الفقد والضياع، غمرته كراهية تفوق حتى رعب الموت ذاته.
‹‹آسفة، آسفة جدًا. أعتذر بشدة. أعلم أنكم في عجلة من أمركم. سأنهي كل شيء قريبًا، لذا أرجو منكم أن تتحملوني قليلًا بعد.››
وقد تضاعفت هذه الأحاسيس المقلقة دون شك بسبب المظهر الغريب للمتحدث.
‹‹قلتُ لكِ، أسرعي!››
ثم—
‹‹حسنًا! إذًا سأفعل ذلك. آه، في الواقع… هناك أمر أود التأكد منه. بصراحة… يتعلق الأمر بالحب. أوه، كم هو محرج.››
السبب الوحيد الذي منع سوبارو من أن يصرخ فورًا قائلًا: ‹‹هل هذا مزاح؟!›› ثم أن يصعد إلى هناك ليواجهها، كان ببساطة لأن سيريوس قد أشار إليه حينها، وحذّره مع الآخرين من إظهار أي غضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما لو تذكرت شيئًا فجأة، تقدمت سيريوس نحو نافذة برج الزمن التي خرجت منها، ومدت ذراعيها إلى داخل الهيكل.
لم يتمكن أحد من رؤية وجهها بوضوح بسبب الضمادات التي تخفيه، لكنها رفعت كفيها لتغطي وجهها في محاولة لإخفاء خجلها. تلك الحركة أثارت ضحكة غير متوقعة من سوبارو. الابتسامات ملأت الأجواء، ومع ازدياد دفء الجو، ارتجفت سيريوس بخجل أكبر.
«إذن، سوبارو. أنا سعيدة لأنك دعوتني للتنزه، لكن ما الذي تنوي فعله؟»
«آآه!» صرخت ليليانا، لكنه نجح في إيقاف حركتها المفرطة.
‹‹توقعت أن يضحك الجميع، ومع ذلك، لا أستطيع النظر إليكم في أعينكم. لكنني ممتنة لاستماعكم إلي. شكرًا لكم، ولدي طلب آخر.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ترددت أصوات مشابهة لتهشم البيض بلا نهاية عبر الساحة.
«حقًا؟ إذن ربما تغني ليليانا هناك اليوم أيضًا؟»
‹‹طلب؟››
بينما استمرت المحادثة المفاجئة التي كانت واضحة بشكل غير متوقع، أدرك سوبارو شيئًا صادمًا.
‹‹آسفة جدًا. هل يمكنني أن أطلب منكم تحملي قليلًا أثناء محاولتي التأكد من معنى الحب؟››
«على عكس شوارع العاصمة المملة، فإن مناظر هذه المدينة تسلّي مللي. كنت أستمتع بجريان الماء عندما وصلت إلى مسامعي أغنية هذه الفنانة.»
لم يمر وقت طويل حتى غمر الجميع في الساحة نفس الشعور، وقد اجتاحهم سيل من المشاعر نفسها.»
بيدين مرتعشتين، بدأت سيريوس تفرك السلاسل المتدلية من يديها أثناء تقديم طلبها.
«أتمزحين؟ الأمر واضح بالنظر إلى موقفيهما. بالمناسبة، من النادر جدًا أن ينسجم أي شخص مع بريسيلا، وهي تعامل إميليا-تان بهذه الطريقة أيضًا.»
المشهد المثير للشفقة دفع الحاضرين إلى التعليق في صوت واحد: ‹‹هذا كل شيء؟››.
‹‹هذا لا يعني أننا قبلنا بوجودك أو سامحناكِ، لكننا سنستمع لما تريدينه على الأقل.››
«عنيد جدًا…»
حتى سوبارو لم يعترض، بل شعر بحرارة إنسانيتها في قلبه، فأومأ لها بلطف.
ولكن، في الوقت ذاته، امتزج شعوره بالخوف مع رهبة نابعة من التأمل في كيان يتسم بهذه الهيمنة الساحقة.
شعر برأسه يثقل. بصره تذبذب. لم يتمكن من الوقوف، فانحنى على ركبتيه في مكانه.
حينها، أضاء وجه سيريوس بفرح، وعينيها لمعتا وهي تصفق بيديها بحماس.
‹‹حقًا؟ شكرًا، شكرًا، وأعتذر. العالم مليء بالطيبة حقًا. مليء بالحب. ممتنة لأنني أستطيع الشعور بذلك الآن. نحن قادرون على التسامح والتفاهم مع بعضنا البعض. ولهذا لا أقول فقط شكرًا، بل آسفة أيضًا.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹فهمنا ذلك! سيريوس، ماذا ستفعلين الآن؟››
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹آه، آسفة جدًا!››
«رغم أن انبهارك برؤية رقصي أمر طبيعي، فإن نظراتك الوقحة لا تُحتمل. حتى لو كان سحري يجعل الآخرين يتيهون في ضلالهم، فإن أمثالك لا يُسمح لهم إلا بالإعجاب من بعيد.»
بدت سيريوس متأثرة بعمق عندما سخرت منها السيدة ذات غطاء العين.
رفعت ليليانا بصرها نحو السماء، وذيل شعرها يتأرجح بعنف، كما لو كان ذيل كلب يلوّح بحذر. ربما كان هذا مرتبطًا بأعصابها بطريقة ما. شعر سوبارو برغبة مفاجئة في الإمساك بشعرها وشده أو تدويره.
صوتها بدا عاديًا، وكأنها تتحدث إلى صديقة قديمة أو زميلة دراسة، مما ساعد سيريوس على الاسترخاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما لو تذكرت شيئًا فجأة، تقدمت سيريوس نحو نافذة برج الزمن التي خرجت منها، ومدت ذراعيها إلى داخل الهيكل.
‹‹أيها اللعين، ماذا قلت للتو؟ هل سمعت ذلك؟!››
ثم—
ربما كان جزء من هذا التوتر بسبب المظهر غير المألوف للمتحدث، لكن العامل الأكبر كان بلا شك عجز الحشد عن استيعاب ما سمعوه للتو.
‹‹آسفة جدًا على إبقائكم منتظرين. هيا، تعال—إلى هنا.››
—لا، ليس الأمر كذلك. لم يكن الوقت مناسبًا للندم على تصرفاتهم الطائشة. بل كان الوقت للاحتفاء بالشجاعة.
«يا له من قلق سخيف.»
‹‹ !!››
وإلى “ماتسوسي”، الذي خاض ذروة النسخة المصورة من الجزء الثالث، و”فوجيتسو”، الذي ذهب معي لتناول الموز المقلي من أجل لقطة قريبة للكاتب، سأظل أعتمد عليكم لفترة طويلة قادمة!
بصوت لطيف، نادت سيريوس، ثم أخرجت شيئًا من وراء النافذة.
كانت هناك فقط فخر بسيط بالكائن الذي يُعرف باسم المغني المتجول، أولئك الذين ينقلون الحكايات من خلال الأغاني.
كان يتحرك بعنف بين ذراعيها، جسم صغير يئن—ولد صغير لم يتجاوز عمره العشر سنوات، جسده مكبل بالكامل بالسلاسل.
«سأفعل ما تريده إميليا، أظن ذلك. عليك أن تكوني ممتنة.»
من كاحليه حتى كتفيه، كانت السلاسل تغطي جسده بإحكام، بينما تناثرت قطرات من الدماء حيث انغرست سلسلة في فمه.
«حسنًا، بينما تغني ليليانا، سأذهب لشراء بعض المشروبات. إميليا-تان، ابقي هنا، تصرفي بحكمة، ولا تتسببي بأي شجار أثناء غيابي.»
كان يحرك ما يستطيع من رأسه بيأس، ودموعه تسيل بغزارة بينما يطلق مناشدة مكتومة.
لولا أن مثل هذه الأفكار التافهة كانت تدور في رأسه، لكان غضبه قد انفجر بالفعل.
‹‹آسفة جدًا على هذا القيد. لكنك ولد، ويجب ألا تبكي. أردت أن أبقي ذلك سرًا بيننا، لكنك مبلل الآن. الجميع سيعرف خزيك.››
‹‹ن—! ننن!!››
‹‹ن—! ننن!!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹أشعر بالغثيان››.
«لقد تأثرت كثيرًا.»
‹‹أجل—! هذا مخجل—!!›› ‹‹أنت ولد! لا تبكِ، لا تبكِ!!››»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تدخلي معها في شجار أيضًا، مفهوم؟»
بينما كانت ليليانا تزيف دموع الألم، نزف فمها بسبب الطريقة المدهشة التي عضت بها لسانها. كان منظرها سخيفًا وشفافًا بشكل كوميدي، لكن حتى لو أراد، لم يكن سوبارو قادرًا على الضحك.
«‹‹هناك ثلاث لحظات فقط يحق للرجل فيها أن يبكي، هاهاها!››
‹‹يا إلهي! هذا أمر مروّع. أنا آسفة للغاية. بالتأكيد نحن نزعج هؤلاء الفتيات ونتسبب لهن بالحزن، وربما حتى بالعذاب. هذا خطأ، خطأ فادح، غير مقبول وغير مغتفر.››
أصوات دافئة ارتفعت موجهة كلماتها إلى الصبي الباكي، بينما انضم الجمهور إلى سيريوس في محاولة تهدئته ومواساته.
تجاوز الشعور بالخوف وكبت الدموع أمام المواقف البسيطة، كان أمرًا يمر به الجميع. لم تكن هناك نية سيئة، لكن بعض التعليقات افتقرت إلى الحساسية.
حتى سوبارو، الذي لم يكن هدف غضبها، شعر وكأن سيفًا وُضع على رقبته.
ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه سوبارو، والجدران الحذرة التي كان قد بناها حول قلبه بدأت تنهار تدريجيًا.
‹‹نعم، نعم، أرجوكم لا تقولوا مثل هذه الأمور. صحيح أنه يشعر بالخوف قليلًا الآن، لكنه طفل شجاع جدًا. أليس كذلك، يا لوسبيل الصغير؟››
رغم أن جسد الطفل كان مكبّلًا بالكامل بالسلاسل، مما جعله يزن الكثير، إلا أن سيريوس حملته بيد واحدة بسهولة. وبحركة لطيفة، مررت يدها على شعره البني الكستنائي، ثم وجهته نحو الحشد، وهي تثني على شجاعته.
نظرت إيميليا إليه بإحباط، بينما تنهدت بياتريس ووافقتها الرأي. لسبب ما، بدا التناغم بين الاثنتين وكأنه يُقصي سوبارو ويتركه وحيدًا.
لوسبيل—الصبي الذي كان يلتوي بكل قوته محاولًا الهرب من يد سيريوس. التباين بين محاولاته الهزلية واليائسة بدا مضحكًا، وكأنه يدعو الجميع للضحك على مدى بؤسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹أجل، لا تبكِ! نحن نعلم أنك شجاع، لذا اصمد حتى النهاية، يا صغيري!››
لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عن مدى المشكلات التي تسبب بها لأوتو، الذي كان منشغلًا بمفاوضاته الفردية مع كيريتاكا، الذي أغضبه سوبارو بخطته الفاشلة في اليوم السابق.
‹‹والآن، هل أستطيع أن ألفت انتباهكم؟ هذا هو لوسبيل كالارد الصغير. إنه من مواليد بريستيلا. يبلغ من العمر تسع سنوات فقط. يا له من مستقبل واعد ينتظره.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أتذكر أي شيء من هذا القبيل!»
‹‹نن… ننن!!!››
وقد تضاعفت هذه الأحاسيس المقلقة دون شك بسبب المظهر الغريب للمتحدث.
‹‹والده هو موسلان كالارد، مراقب شبكة المياه في المدينة. والدته، إينا كالارد، حامل في الوقت الحالي ويبدو عليها ذلك بوضوح. هل سيُرزق لوسبيل بأخٍ أصغر أم أختٍ أصغر؟ يا لها من فكرة سعيدة بغض النظر عما سيولد.››
‹‹لوسبيل لديه صديقة طفولة، فتاة شقراء ذات شعر مجعد تُدعى تينا، وهما على علاقة رائعة. نظرًا لأنهما يهتمان ببعضهما البعض بعمق ويبدوان في علاقة مثالية، فكرت كثيرًا فيمن يجب أن أحضره هنا. في البداية، فكرت في إحضار تينا، لكن لوسبيل طلب مني بإصرار بالغ، وكان لطلبه أثر عميق في داخلي… لذلك، استجبت لرغبة لوسبيل الصغيرة، وجعلته يتعاون معي. إنه طفل شجاع جدًا. الآن، جميعكم تفهمون ذلك، أليس كذلك؟››
‹‹ن—! ننن!!››
للحظة، استقبلت قصة شجاعة لوسبيل بصمت مطبق.
«أليس من الخطير أن تتركي أل وبقية أتباعك خلفكِ بهذه السهولة؟»
ولكن بعد لحظات، انفجر التصفيق في الساحة، وصوت الجمهور يمجد شجاعة لوسبيل، نادمين على سخريتهم من دموعه، لأنه كان بطلًا حقيقيًا.
‹‹أجل—! هذا مخجل—!!›› ‹‹أنت ولد! لا تبكِ، لا تبكِ!!››»
«ها-ها-ها-ها، هل أغنياتي مذهلة إلى هذا الحد؟ يااااه، سأحمر خجلًا!»
—لا، ليس الأمر كذلك. لم يكن الوقت مناسبًا للندم على تصرفاتهم الطائشة. بل كان الوقت للاحتفاء بالشجاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹لوسبيل، لا تبكِ! أنت الأفضل!››
لهذا السبب رفع سوبارو صوته، ليحتفل ببطولة الطفل الباكي.
‹‹أجل، لا تبكِ! نحن نعلم أنك شجاع، لذا اصمد حتى النهاية، يا صغيري!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتمنى أن أشاهده مرة أخرى!»
بجانب سوبارو، وقف لاشينز ودموع تلمع في عينيه وهو يهتف بحماس للصبي.
«همم؟»
‹‹هذا صحيح، إلى الأمام، يا لوسبيل! أنت فخر بريستيلا!››
«حقًا، أنتِ امرأة لا أفهمها إطلاقًا…»
‹‹لوسبيل! أنت مذهل! أنا متأكد أنك ستصبح رجلًا عظيمًا!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا حاجة لأن تبقي الأمر سرًا لهذه الدرجة. يمكنك أن تخبرني مباشرة.»
بصوت واحد، ملأ الجمهور الساحة بالتصفيق والهتافات والإشادة بالبطل الصغير لوسبيل.
استخدمت إميليا يدها الأخرى، التي لم تكن بياتريس تمسك بها، لتربت على رأسها.
هذا المشهد الجميل الذي أظهر الفضيلة البشرية كان بفضل شجاعة وتفاني طفل واحد. بغض النظر عن مدى بؤسه الظاهر، كانت شجاعته الحقيقية هي التي أطلقت النور الحقيقي.
وسماع هذا الثناء جعل ليليانا تنفخ خياشيمها برضا، في تصرف لا يليق بمغنية بارعة. وعلى نحو غير متوقع، كانت شفاه بريسيلا مرسومة بابتسامة صغيرة، وقد بدت في مزاج رائع وهي تُحرّك مروحيتها بجانب ليليانا.
‹‹آه، آه… شكرًا، شكرًا، شكرًا! هذا رائع جدًا! أنتم تفهمون الآن. كنت واثقة أنكم ستثقون بشجاعة لوسبيل الصغير! في النهاية، طريقه هو طريق الحب!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹شكرًا لكِ، سيريوس! شكرًا!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفعت سيريوس لوسبيل عاليًا بكلتا يديها، والدموع تغمر الضمادات التي تغطي وجهها.
‹‹حقًا؟ شكرًا، شكرًا، وأعتذر. العالم مليء بالطيبة حقًا. مليء بالحب. ممتنة لأنني أستطيع الشعور بذلك الآن. نحن قادرون على التسامح والتفاهم مع بعضنا البعض. ولهذا لا أقول فقط شكرًا، بل آسفة أيضًا.››
رؤية هذا المشهد جعلت سوبارو غير قادر على منع دموعه الحارة التي لم يلاحظها إلا بعد لحظات. شعر بلمسة على كتفه، فالتفت ليجد لاشينز يشير إليه ويضحك على دموعه المنهمرة، بينما كانت دموعه هو تسيل على خديه أيضًا.
لم يمر وقت طويل حتى غمر الجميع في الساحة نفس الشعور، وقد اجتاحهم سيل من المشاعر نفسها.»
من استمع إلى هذا الصوت شعر بانزعاج غريب، وكأن نبرته تمزق أرواحهم بلا رحمة.
«في تلك اللحظة، اتحدت قلوب الجميع حقًا، وربطتها رابطة لا يمكن إنكارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أين كيرلي وموي؟ نادرًا ما أراك بمفردك هكذا.»
‹‹تولد الشروخ لأننا لا نعرف بعضنا البعض. ويحدث الصراع لأننا لا نفهم بعضنا البعض. وعندما نستسلم بسبب اختلافاتنا، لا يمكننا بناء روابط. الجميع، كيف هي قلوبكم الآن؟››
امتلأت رؤى الجميع باللون الأحمر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹هذا ليس صحيحًا! لا أحد منا يستسلم! قلوبنا واحدة!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كان يحمل نفس الكراهية التي شعر بها مع بيتيلغيوس.
‹‹شكرًا لكم! شكرًا! إذن، أفهم أنكم جميعًا سعداء الآن؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذه المرة، ينبغي على السيدة بريسيلا أن تستمتع فقط دون أن تشغل بالها بالرقص! وأنتِ، سيدتي إميليا، لقد بدا أنكِ وصلتِ للتو عندما انتهت الأغنية السابقة! هذه المرة، سنحتفل بسعادة لم شملنا، وستشهدين بنفسك كيف أن صوت ليليانا الفريد يجعلها محبوبة في هذه المدينة!»
‹‹بالطبع نحن سعداء! هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الشعور! شكرًا لكِ، سيريوس! شكرًا لك، لوسبيل!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع أصوات الإعجاب والتصفيق التي تركزت عليه، كان لوسبيل يبكي عند أعلى نقطة من برج الزمن. وأخيرًا، غير مبالٍ بالجروح عند زوايا فمه، صرخ الطفل وهو ينزف، محاولًا بكل يأس رفع صوته.
«بالفعل، أعتقد ذلك.»
‹‹غوو… غيّ… آرر! س-سفا… سف-ف… مهه…!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفور مشاهدة هذا المنظر—
‹‹يا لوسبيل الصغير، إنهم يمجدون شجاعتك؛ إنهم يمجدون الحب! انظر للأسفل. الكثير من الناس معجبون بك. آه، شكرًا! أنا آسفة جدًا، يا لوسبيل الصغير. قد لا يكون هذا ما كنت تريده. ولكن الآن أعلم. العالم مكان لطيف حقًا!››
أصوات دافئة ارتفعت موجهة كلماتها إلى الصبي الباكي، بينما انضم الجمهور إلى سيريوس في محاولة تهدئته ومواساته.
وهي تحتضن لوسبيل الذي رفعته عاليًا، رفعت سيريوس رأسها نحو السماء وأكملت بصوت عالٍ:
بينما كان سوبارو يصارع شعورًا مضطربًا لم يتمكن من تحديده، ابتسمت إيميليا وسألته. للحظة، رفع حاجبه بدهشة، لكنه سرعان ما هز كتفيه محاولًا التملص من السؤال.
«ما الأمر، أيها القروي الحقير؟ ما سبب هذا الوجه البغيض الذي تُظهره لي؟»
‹‹نعم، هناك حب حقيقي في هذا العالم. لقد توحدت قلوب الجميع. مشاعرهم بالسعادة أصبحت واحدة. لا أحد بحاجة إلى المآسي. العالم الذي يجب أن يبكي فيه الناس ليس إلا إزعاجًا. أسمى المشاعر تأتي عندما تتحد القلوب معًا! لا أحد بحاجة إلى المآسي! لا أحد بحاجة إلى الغضب!››
«نصيحتك غير مطلوبة. هل تدركين ذلك، يا ترى؟ صحيح أن بياتريس لطيفة، ولكن لا تعتقدي أن هذا كل ما يُرى فيها.»
‹‹هذا صحيح! لا أحد بحاجة إلى المآسي!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹آه، ذلك الغضب المقيت الذي يجعل قلبي يرتجف! الغضب—بمعنى آخر، السخط! إذا كان هذا بالفعل أحد الخطايا السبع التي تثقل قلوب البشر، وإذا كان من قدرها ألا تُمحى أبدًا، فعلى القلوب أن تمتلئ بفرح عظيم حتى لا يبقى مكان لأي شيء آخر! تمامًا كما تمتلئ قلوب الجميع في هذه اللحظة!››
رؤية هذا المشهد جعلت سوبارو غير قادر على منع دموعه الحارة التي لم يلاحظها إلا بعد لحظات. شعر بلمسة على كتفه، فالتفت ليجد لاشينز يشير إليه ويضحك على دموعه المنهمرة، بينما كانت دموعه هو تسيل على خديه أيضًا.
وبصوتها الذي كان أشبه بحكم سماوي، شاركت سيريوس معرفتها بالحب من الأعالي، متحدثة بحرارة وهي تبعث البصاق مع كلماتها.
ثم، من بين ذراعيها المرفوعتين، ألقت بشجاعة لوسبيل—التي نالت إعجاب الجميع—نحو السماء.
«بياتريس…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹هل أستطيع الحصول على تصفيقكم؟!››
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹على أي حال، متجاهلًا كل المكاسب وما شابه، كنت قد وعدتِ بالحديث مع ليليانا. أنتِ تتفاهمين معها جيدًا، إيميليا-تان، لذا لا يبدو أن هناك خطأ فيما تفعلينه.›
ألقت سيريوس بلوسبيل في السماء على أعظم مسرح يمكن تخيله.
وفيما كان الطفل يحلق نحو الشمس، صفق الجميع. كان سوبارو يصفق بكل ما أوتي من قوة، يضم يديه معًا مرارًا وتكرارًا.
«حسنًا، بينما تغني ليليانا، سأذهب لشراء بعض المشروبات. إميليا-تان، ابقي هنا، تصرفي بحكمة، ولا تتسببي بأي شجار أثناء غيابي.»
ترددت أصوات التصفيق المدوي، مباركةً لوسبيل وهو يحلق في السماء.
«هل تعتقد أن بإمكانك… لحس، لحس… أن تلهيني بهذا، يا ترى؟ لحس، لحس…»
عندما عبست إيميليا، وضع سوبارو يده على جبينه بنظرة استسلام. وعندما التفت إلى بياتريس طلبًا للمساعدة—وهي التي كانت تقف بينهما ممسكة بيديهما—تظاهرت بعدم الانتباه. بدا أنها لم تكن تنوي الوقوف إلى جانبه.
الجسد الصغير دار في الهواء، وبلغ في النهاية ذروة الرمية، قبل أن يبدأ في السقوط مباشرة نحو الأرض. كان مقلوبًا، رأسه يتجه نحو الساحة المرصوفة بالحجارة.
«سوبارو، كن حذرًا.»
حثّها سوبارو على الإسراع، وارتفعت أصوات الحاضرين من حوله وكأنهم يسخرون منها.
ابتعد الجمهور عن نقطة ارتطامه المحتملة، لكنهم واصلوا التصفيق بلا توقف، منتظرين عودته المظفرة.
«على أي حال! لا تقترب مني! أنا مشغول بالعمل الآن!»
ربما كان لدى لاشينز خطة احتياطية—مثل استدعاء رينهارد.
‹‹نننن!!››
الحد الزمني كان يقترب مجددًا، وفي تلك اللحظة، سيكون عليه أن ينهض، ويعض على أسنانه، ويقاتل.
رفع لوسبيل رأسه، وحدق نحو الأرض التي تقترب منه بسرعة، وصرخ بأعلى صوته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن، الأغنية التي كانوا يستمعون إليها في تلك اللحظة بدت مختلفة قليلًا عن المعتاد، وكأن هناك عنصرًا غريبًا وغير مألوف قد أضاف إلى مزيجها شائبة مزعجة.
‹‹استغرق الأمر اثنتين وعشرين ثانية حتى يعم الصمت المكان. لكن أشكركم على الهدوء. أنا آسف. أنا سعيد للغاية. وأيضًا…››
رغم أن قوته كانت قد استنفدت تمامًا، إلا أنه كان يصرخ ويتلوى بجنون، محاولًا المقاومة حتى النهاية. ورأى الجمهور في ذلك لمحة لإنسان استحق بصدق أن يُشاد به، فامتلأت أعينهم بالدموع.
الحد الزمني كان يقترب مجددًا، وفي تلك اللحظة، سيكون عليه أن ينهض، ويعض على أسنانه، ويقاتل.
مارس 2018
ثم—
‹‹—آه، يا لها من عالمٍ لطيف!››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن، الأغنية التي كانوا يستمعون إليها في تلك اللحظة بدت مختلفة قليلًا عن المعتاد، وكأن هناك عنصرًا غريبًا وغير مألوف قد أضاف إلى مزيجها شائبة مزعجة.
—وقبل لحظات من الارتطام، صرخت سيريوس.
### 5
وعند سماع صوتها، توحد التصفيق مرة أخرى، وارتفع أكثر فأكثر حتى ملأت أصداؤه المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسأليها هي، فهي التي قالتها. وهنا، خذي حبة سكر واهدئي قليلاً.»
—ثم صدر صوت لشيء صلب وهش يتحطم، كأن بيضة سقطت على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ولماذا تصيغ الأمر بهذا الشكل؟!! بالطبع لا. صحيح أن السيد كيريتاكا يكرّس قلبه وعقله لعمله كلما كانت هناك مهام يجب إنجازها، لكنه دائمًا ما يخبرني بأنه يريدني أن أكون سعيدة وأفعل ما أحب خارج العمل!!»
ولكن، في الوقت ذاته، امتزج شعوره بالخوف مع رهبة نابعة من التأمل في كيان يتسم بهذه الهيمنة الساحقة.
امتلأت رؤى الجميع باللون الأحمر.»
غُمرت الأرض ببركة قانية من الدماء. هكذا انتهى الأمر.
«يا للعجب.»
«ارتطم رأسه بالأرض الصلبة، وانسحق جسده بالكامل، وتحول ما كان يُعرف بـ”لوسبيل” إلى كتلة من اللحم القرمزي. تطايرت كتل دهنية مغطاة بالدماء في جميع الاتجاهات عبر الساحة، حيث تحطم البطل في مشهد مثير للدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفور مشاهدة هذا المنظر—
‹‹ماذا قال للتو؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن قوته كانت قد استنفدت تمامًا، إلا أنه كان يصرخ ويتلوى بجنون، محاولًا المقاومة حتى النهاية. ورأى الجمهور في ذلك لمحة لإنسان استحق بصدق أن يُشاد به، فامتلأت أعينهم بالدموع.
‹‹—بهه››
‹في الحقيقة، ليس الأمر مؤامرة أو شيئًا من هذا القبيل. نحن متجهون الآن إلى الحديقة الموجودة في وسط المدينة، حيث قدمت ليليانا عرضها يوم أمس.›
—ترددت أصوات مشابهة لتهشم البيض بلا نهاية عبر الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ترددت أصوات مشابهة لتهشم البيض بلا نهاية عبر الساحة.
غُمرت الأرض ببركة قانية من الدماء. هكذا انتهى الأمر.
بينما كانت ليليانا تزيف دموع الألم، نزف فمها بسبب الطريقة المدهشة التي عضت بها لسانها. كان منظرها سخيفًا وشفافًا بشكل كوميدي، لكن حتى لو أراد، لم يكن سوبارو قادرًا على الضحك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا له من رجل مثير للشفقة ليُفضِّل تلك النصف شيطانة الهزيلة عليّ. على أية حال، لست ضيقة الأفق لدرجة أن أرفض الذوق السيئ. إن كنت تجهل الجمال الحقيقي، فلا يمكن فرضه عليك. لكن في يوم ما، سأفتح عالمك الضيق هذا بيديّ.»
### 5
مارس 2018
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتمكن أحد من رؤية وجهها بوضوح بسبب الضمادات التي تخفيه، لكنها رفعت كفيها لتغطي وجهها في محاولة لإخفاء خجلها. تلك الحركة أثارت ضحكة غير متوقعة من سوبارو. الابتسامات ملأت الأجواء، ومع ازدياد دفء الجو، ارتجفت سيريوس بخجل أكبر.
‹‹بعد الأغنية، سنتحدث معًا حديثًا ممتعًا. فهل يمكنك إعداد بعض الوجبات الخفيفة يا سيد ناتسوكي؟ ألا تعتقد أن الحلويات ستجعل الجميع سعداء وتقربنا من بعضنا البعض؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹حسنًا، فهمت. أرفع الراية البيضاء. كنت أريد أن أُفاجئكِ، إيميليا-تشان.›
ما إن غمزت له فتاة ذات بشرة زيتونية بنظرة خرقاء، حتى شعر كأنه قد رمش للتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا لها من كلمات جريئة تصدر عن فتاة صغيرة. يجب أن تعلمي أن صبري ليس مرتبطًا بالأعمار. لا تخدعي نفسكِ بالتفكير أنني سأغض الطرف عن وقاحتكِ بسبب صغر سنكِ.»
‹‹هذا لا يعني أننا قبلنا بوجودك أو سامحناكِ، لكننا سنستمع لما تريدينه على الأقل.››
بينما كانت تلعب بلسانها، وهي تتخذ وضعية مرحة، نسي سوبارو ناتسوكي أن يتنفس.
«تذكّرت الآن أنكِ قد كسرتِ فكي بركلة منكِ في إحدى المرات، أليس كذلك؟»
الجسد الصغير دار في الهواء، وبلغ في النهاية ذروة الرمية، قبل أن يبدأ في السقوط مباشرة نحو الأرض. كان مقلوبًا، رأسه يتجه نحو الساحة المرصوفة بالحجارة.
ثم، حينما حوّل نظره المرتبك، وجد فتاة ذات شعر فضي تقف بجانبه بابتسامة ساحرة ناعمة، وعلى مقربة منها كانت فتاة بشعر أحمر تقف متكئة على ذراعيها، بنظرة متغطرسة.
«أرجو أن تمنحوني لحظة صغيرة من وقتكم. شكرًا لكم.»
ثم لاحظ وجود فتاة صغيرة ترتدي ثوبًا، تمسك بلطف يده—
وفور مشاهدة هذا المنظر—
كان هذا واضحًا في نظرات إميليا المتأثرة بشدة. بالطبع، شعر سوبارو بالإعجاب نفسه.
‹‹أوه، هل هناك شيء خطأ؟ تتجاهلني؟ هل تتجاهلني؟ أ-أرجوك، توقف عن ذلك؛ هذا محبط للغاية… آه، توقف—توقف عن هذا… لا تتنهد بعد سماع أغنيتي… لا تصنع ذلك الوجه الحزين؛ سامحنييي…!››
حتى سوبارو لم يعترض، بل شعر بحرارة إنسانيتها في قلبه، فأومأ لها بلطف.
«حقًا، أنتِ امرأة لا أفهمها إطلاقًا…»
تحدثت الفتاة أمامه—ليليانا—وهي ترتجف بحرج وكأنها تعاني من صدمة ما، بينما كان سوبارو يحدق بها بصمت كامل. ارتجفت شفتاه المتصلبتان، قبل أن يتمتم ببطء:
كان اتساع نطاق منطقها البعيد المنال ونظرتها المتعالية المهيبة كفيلًا بجعل سوبارو عاجزًا عن الرد.
‹‹…أشعر بالغثيان››.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يتخذ أي شخص على الفور الإجراءات المناسبة للتصدي لهذا الوضع. الجميع كانوا يشكون في ما سمعوه، وكل ما اجتاح الحشد كان شعورًا بالارتباك والاضطراب.
‹‹ماذا—؟! ك-كيف يمكنك قول شيء بهذا القسوة وأنت تنظر لوجه فتاة؟! لم تتعرض ليليانا من قبل للإهانة بهذا الشكل!! يا إلهي، نيابةً عن والدة السيد ناتسوكي، أشعر بخجل شديد منك!! خجلٌ تااام!!››
‹‹وأنت وأنت هناك، وأنتم أيها السادة أيضًا، أنا آسف. لا تغضبوا كثيرًا. أقدم لكم اعتذاري القلبي لأني أخذت من وقتكم الثمين. آسف، وشكرًا لكم.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت ليليانا تزيف دموع الألم، نزف فمها بسبب الطريقة المدهشة التي عضت بها لسانها. كان منظرها سخيفًا وشفافًا بشكل كوميدي، لكن حتى لو أراد، لم يكن سوبارو قادرًا على الضحك.
‹‹أشعر بالغثيان››.
شعر برأسه يثقل. بصره تذبذب. لم يتمكن من الوقوف، فانحنى على ركبتيه في مكانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹عيناكِ جميلتان للغاية عندما تتألقان هكذا. حسنًا، أنا مهتم أيضًا بأغاني ليليانا، لكنني أرغب كذلك في استكشاف المكان قليلًا وتقديم بعض الدعم لأوتو.›
‹‹سوبارو؟! ما الأمر؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹حسنًا، فهمت. أرفع الراية البيضاء. كنت أريد أن أُفاجئكِ، إيميليا-تشان.›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹انتظر—ماذا حدث، أتعجب؟! سوبارو، سوبارو؟››
بالطبع، كان سوبارو في صف بياتريس، لكن مجرد حقيقة أنها تخوض مواجهة مع إحدى مرشحات العرش جعلت الوضع أكثر تعقيدًا.
كانت بياتريس، التي تمسك يده، وإميليا الواقفة بجانبها، تحدقان بوجه سوبارو وهو يسقط على الأرض.
في هذه الأثناء، لم تتزحزح نظرات إيميليا الحادة. سرعان ما استسلم سوبارو تمامًا.
‹‹لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… عبادة الساحرة هنا…››
ثم، بوجه شاحب للغاية جعل الاثنتين تلهثان دون وعي، تمتم سوبارو:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه، إنه لاري؟ ما زلت تتصرف كبلطجي شارع رغم أنك تعمل لصالح فيلت الآن؟»
‹‹—أشعر بالغثيان››.
«سوبارو، كن حذرًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ترددت أصوات مشابهة لتهشم البيض بلا نهاية عبر الساحة.
كان المشهد الذي سبق موته قبل عام لا يزال يُطارده، غير قادر على فهمه أو استيعابه. ارتجفت ركبتاه بينما كان الغثيان يتصاعد.
سؤال إيميليا جعل بريسيلا تطوي ذراعيها وتُطلق شخيرًا مسموعًا.
‹‹أوه، هل هناك شيء خطأ؟ تتجاهلني؟ هل تتجاهلني؟ أ-أرجوك، توقف عن ذلك؛ هذا محبط للغاية… آه، توقف—توقف عن هذا… لا تتنهد بعد سماع أغنيتي… لا تصنع ذلك الوجه الحزين؛ سامحنييي…!››
‹‹أشعر بالغثيان››.
‹‹ن—! ننن!!››
كانت الصدمة شبه مستحيلة التحمل. شعر باشمئزاز عارم يزعزع كيانه. تجتاحه موجات عارمة من الفقد والضياع، غمرته كراهية تفوق حتى رعب الموت ذاته.
كان المشهد الذي سبق موته قبل عام لا يزال يُطارده، غير قادر على فهمه أو استيعابه. ارتجفت ركبتاه بينما كان الغثيان يتصاعد.
كان أحد رؤساء أساقفة الخطايا السبع أمامه مباشرة. لم يكن الجشع الذي كان يلاحقه، لكنه كان رئيس أساقفة.
في ذاكرته عن اللحظة التي سبقت موته، شعر وكأن الماضي لم يكن إلا غمضة عين. تذكر كيف كان فساد روحه يطمس عقله، ويمنعه من إدراك الشذوذ لما هو عليه. وتذكر أيضًا السلوك الغريب لذلك التابع للشر—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هممم، إذًا هذا هو عذرك؟ سوبارو، حقًا، أنت عنيد جدًا ومتحجر الرأي. حتى أنا لن أقع في شراك كلماتك المعسولة في موقف كهذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—رئيس أساقفة الغضب، سيريوس روماني-كونتي.
«لكن يبدو وكأنك تستغل ليليانا، وهذا… لا يعجبني.»
لم يكن هناك شك في أن هذه الكينونة واحدة من رؤساء الأساقفة التابعين للخطايا السبع المميتة، أولئك الذين ينتمون إلى الكسل، والجشع، والشراهة. كانوا جميعهم سفراء الرذيلة والدمار، تجسيدًا للكوابيس التي ما كان ينبغي أن توجد أبدًا.
بالطبع، وبما أن بيتيلغيوس كان روحًا شريرة، فإن وجود قريب يحمل الاسم نفسه كان أمرًا مستبعدًا للغاية، لكن—
كان الشعور بفقدان الذات، وغياب الإحساس بكيانه، ثم عودته في النهاية، تجربة جديدة حتى بالنسبة له.
‹‹أشعر بالغثيان››.
إذا تحسنت الأجواء، ربما يتمكنون من إجراء حديث مناسب مع ليليانا وبريسيلا.
ارتعش من التجربة المرعبة. ووسط برودة اجتاحته، كان جسده يرتعش بلا توقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عنيد جدًا…»
وكأن الموت، مثل صديق قديم يحتفل بإعادة اللقاء، مزّق سوبارو ناتسوكي إربًا.
«لا على الإطلاق! أنا آسفة جدًا لعدم قدرتي على القبول.»
ومع ذلك، لم يدرك سوبارو ذلك بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأى سوبارو أن هذا الاختلاف، أو ربما ذلك الاتساع في الفارق بينهما، مخيف.
كان الآن على بُعد دقائق معدودة من المشهد الذي شهد موته، ومن اللحظة التي عاد منها للتو.
ابتعد الجمهور عن نقطة ارتطامه المحتملة، لكنهم واصلوا التصفيق بلا توقف، منتظرين عودته المظفرة.
الحد الزمني كان يقترب مجددًا، وفي تلك اللحظة، سيكون عليه أن ينهض، ويعض على أسنانه، ويقاتل.
«أوه، شكرًا جزيلًا لكِ! إنه لشرف وفخر عظيم أن أسمع منكِ هذا الثناء! لكن! لكن! أعتذر بكل احترام، لا أستطيع القبول!»
دوامة الموت عادت لتبتلع سوبارو ناتسوكي مرة أخرى.
ربما كان السبب الرئيسي هو التصفيق المتناغم مع الغناء والموسيقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوسبيل—الصبي الذي كان يلتوي بكل قوته محاولًا الهرب من يد سيريوس. التباين بين محاولاته الهزلية واليائسة بدا مضحكًا، وكأنه يدعو الجميع للضحك على مدى بؤسه.
وهكذا بدأت.
«من المؤكد أنني أقول ذلك لنفسي. احسبي مظهرك اللطيف بين نعمك.»
بعد ذلك، أدرك سوبارو فجأة أن بريسيلا كانت وحيدة، بلا أي حراس يرافقونها.
بل إنها كانت قد بدأت بالفعل.
بعد أن انطلق تحت شعار شراء الحلوى، تمكن من العثور على المتاجر المناسبة وأكمل تسوقه بسرعة. أثناء تجوله، لفت انتباهه لفترة وجيزة منتج يُدعى “جيلي جينا”، وهو نوع غريب من الحلويات الخاصة بمدينة بريستيلا، لكنه لم يتحلَّ بالشجاعة لشرائه من أجل بريسيلا.
«أن تجمعي قلوب هذا العدد الكبير من الناس وتتركيني خلفكِ يُعدّ قمة الأنانية. ولكن، هذا هو سحر موسيقاكِ. ما رأيك؟ أترغبين في أن تصبحي مغنية ترافقني؟»
—كانت الحلقة الجديدة للتغلب على أسوأ يوم في حياته، قد كُتبت هنا، في مدينة بريستيلا، مدينة بوابة الماء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت تتحدث، بدأت النبرة المبهجة في صوت سيريوس تتلاشى تدريجيًا، وبدأت نظرتها تصبح أكثر كآبة. وعندما ناداها سوبارو بصوت حائر، شهقت وكأنها فوجئت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن، الأغنية التي كانوا يستمعون إليها في تلك اللحظة بدت مختلفة قليلًا عن المعتاد، وكأن هناك عنصرًا غريبًا وغير مألوف قد أضاف إلى مزيجها شائبة مزعجة.
——————————————————————————————————————
«ثم، بينما كانت الحشود مشدوهة في مكانها، أخذت عين الغريب الوحيدة الظاهرة تتحرك في كل اتجاه كأنها تبحث عن شيء ما.
«من قال ذلك؟! من قال إنه لن يكون هناك أي كلمات ختامية أخرى بعد تلك المرة؟! هذا كان أنا!
بصوت واحد، ملأ الجمهور الساحة بالتصفيق والهتافات والإشادة بالبطل الصغير لوسبيل.
مرحبًا! هنا تابي ناغاتسوكي، المعروف أيضًا بالقط ذو اللون الفأري. يبدو أن الأمر يعيدنا إلى أيام خلت، أليس كذلك؟
«لا على الإطلاق! أنا آسفة جدًا لعدم قدرتي على القبول.»
«—منذ لحظات، كنت تحدق بي باهتمام كبير، أليس كذلك؟ إنه أمر غير لائق للغاية.»»
على أية حال، بشأن موضوع الكلمات الختامية، الأمر كما يبدو تمامًا! سابقًا، قمت بتقليصها أثناء الجزء الرابع نظرًا لمشكلة عدد الصفحات، لكن للأسف، لم أجد في نفسي ذرة ندم. إذا كان بالإمكان، ألقوا نظرة على الكلمة الختامية للمجلد الخامس عشر. للدفاع عن نفسي، قد استخدمت كلمة “ربما”!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وجود عائلة روماني-كونتي الشهيرة داخل عبادة الساحرة، والتي تنتج رؤساء أساقفة جيلًا بعد جيل، كان فكرة مشوهة لدرجة أن مجرد التفكير بها كان كافيًا لجعل سوبارو يشعر بالغثيان.
وهكذا بدأت.
على أي حال، أخيرًا وصلت رواية Re:ZERO إلى المجلد السادس عشر. يا لها من سلسلة طويلة وممتدة! مع انتهاء الجزء الرابع، مرَّ عام كامل على أبطالنا، مما أتاح لهم فرصة لقضاء بعض الوقت معًا بينما تبدأ أحداث الجزء الخامس.
«أوه، لا شيء في وجهي سوى الدهشة. كنت خائفًا لأنني توقعت أن تقومي بقطع ليليانا إلى نصفين بسبب رفضها دعوتك…»
كما أظن أنكم تفهمون هذا بالفعل من خلال قراءتكم للرواية، لكن نعم، لدينا هذه المرة مجموعة ضخمة من الشخصيات الرئيسية! تدور الأحداث في مدينة المياه “بريستيلا”، حيث تبدأ حكايات إنجازاتهم الرائعة. سواء كانوا مرشحين لاختيار العرش أو أتباع طائفة الساحرة، فقد غاب معظمهم عن المشهد في الجزء الرابع، لذا استمتعوا بمشاهدة هؤلاء الشخصيات يعودون بقوة وسط تطورات كبيرة. سيكون الأمر بمثابة موت لسوبارو!
أيضًا، ككاتب، أشعر بالراحة لأن مرور عام في القصة منحني فرصة أخرى لتصوير لحظات هادئة وسلمية لسوبارو ورفاقه. (كانت الفرصة الوحيدة السابقة بين الجزءين الثاني والثالث.) هناك العديد من تلك اللحظات التي كنت أرغب في استعراضها، وآمل أن تستمتعوا بها جميعًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أرجو أن تمنحوني لحظة صغيرة من وقتكم. شكرًا لكم.»
وهكذا حان وقت الوداع مرة أخرى. دعوني أبدأ بتوجيه الشكر المعتاد!
‹إذا فكرتِ في الأمر بهذه الطريقة، فإن تجاوز الفروق الاجتماعية يُعد أمرًا بالغ الصعوبة في الحالتين.›
إلى المحرر “إي”، انتهاء المعارك الشاقة في الجزء الرابع وفر لنا لحظة قصيرة من الراحة، لكن الجبل الجديد من التحديات ينتظرنا في الجزء الخامس! دعنا نبذل جهدنا معًا! شكرًا جزيلًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كان يحمل نفس الكراهية التي شعر بها مع بيتيلغيوس.
إلى “أوتسوكا”، الرسام، بغض النظر عن أي شيء، غلاف هذا المجلد له تأثير هائل! أعلم أنكم تدركون ذلك، لكن “أوتسوكا” مذهل بحق! شكرًا جزيلًا!
هذا الإعلان الغريب الذي صدر عن شخص ملفوف بالضمادات، جعل الجميع يحدقون نحو البرج في صمت تام.
إلى “كوسانو”، المصمم، قوة تصميم الغلاف الأمامي تظهر مدى براعتك! بصراحة، أصبحت المنافسة بين الرسومات والتصاميم في كل مرة موضوعًا مميزًا بحد ذاته! شكرًا جزيلًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹نعم، نعم، أسرعي واسألي ما تريدينه!››»
وإلى “ماتسوسي”، الذي خاض ذروة النسخة المصورة من الجزء الثالث، و”فوجيتسو”، الذي ذهب معي لتناول الموز المقلي من أجل لقطة قريبة للكاتب، سأظل أعتمد عليكم لفترة طويلة قادمة!
### 5
وبالإضافة إلى ذلك، إلى جميع العاملين في قسم نشر MF Bunko J، والمراجعين، وموظفي جميع المكتبات، ورجال الأعمال، وغيرهم الكثيرين، أنا مدين لكل واحد منكم! حقًا، كما هو الحال دائمًا، شكرًا لكم جميعًا من أعماق قلبي!
«تشتهر ليليانا باختياراتها الغنائية التي غالبًا ما تتناقض مع تصرفاتها اليومية المعتادة. وكان البث الذي قُدّم ذلك الصباح باستخدام الـ”ميتيا” خير مثال على ذلك. بصوتها وأدائها، نجحت في جذب الجمهور إلى عالم آخر، مقدّمة عرضًا ساحرًا يأسر الحواس الخمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأيضًا، كما أُعلن على شريط الغلاف لهذا المجلد، تم أخيرًا الإعلان عن OVA لرواية Re:ZERO، لذا أنا ممتن للأبد لكل طاقم الأنمي! أرجو أن تعتنوا بي جيدًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ثم صدر صوت لشيء صلب وهش يتحطم، كأن بيضة سقطت على الأرض.
وأخيرًا، إلى جميعكم، أيها القراء الذين يواصلون دعمي، شكرًا جزيلًا لكم على استمراركم معي في هذا الجزء الجديد!
‹‹قلتُ لكِ، أسرعي!››
آمل أن أراكم مجددًا في المجلد القادم! إلى اللقاء!
«هذا لا يعني أنك بحاجة إلى الاعتماد مجددًا على ليليانا بطريقة مثيرة للريبة… على أي حال، بما أن الأمر يتعلق ببوكي، أعتقد أنني أتفهم سبب رغبتك في المحاولة.»
مارس 2018
«أوه، شكرًا جزيلًا لكِ! إنه لشرف وفخر عظيم أن أسمع منكِ هذا الثناء! لكن! لكن! أعتذر بكل احترام، لا أستطيع القبول!»
‹‹لقد ارتفعت الحرارة فجأة، ولا أعلم إن كان عليّ خلع الملابس الحرارية أم لا››.»
في لحظة، اشتعلت شرارات العداء بين بياتريس وبريسيلا.
«أيها الأصدقاء، لقد استغرق الأمر زمنًا لا يُعدّ ولا يُحصى حتى تصلوا إلى هذه النقطة. ولكن، شكرًا لكم لقراءتكم حتى الآن، و…عذرًا.»
حتى سوبارو نفسه لم يكن متأكدًا لماذا كان لديه شعور بالود تجاه هذا الرجل. ربما لأن حسّه الشخصي كان يرى أن لاشينز، وكيرلي، وموي هم بشر عاديون مثله. في هذا العالم، حيث التقى سوبارو بالكثير من الأشخاص المميزين، كان رؤية أشخاص عاديين بين الحين والآخر يجلب له بعض الراحة.
‹‹لا تخبرني أن جميع رؤساء أساقفة الخطايا السبع يستخدمون نفس اسم العائلة…››
«آآآه، آآآه، آآآه… هذا الإخلاص الراسخ تجاه القصة! هذه الطريقة في القراءة! كم هو أمرٌ، أمرٌ، أاااامرٌ… مُجتهد، نعم، حقًا!»
‹‹شكرًا لكم! شكرًا! إذن، أفهم أنكم جميعًا سعداء الآن؟››
«هذا هو العرض التمهيدي… مكانٌ للمعلومات المتعلقة بالمجلد القادم، أليس كذلك؟ آه، ماذا كنت سأفعل لو أخطأت في ذلك؟ يا له من موقف محرج!»
«لا بأس – فلنبدأ. لا يمكنني إلا أن أستجيب لاجتهادكم ببعض من اجتهادي! أن أفعل غير ذلك سيكون كسلاً! كسلًا كسلًا كسلًا!»
«لـ-لنبدأ. الإعلان الأول يتعلق بالمجلد القادم… أوه؟ يبدو أن المجلد السابع عشر ليس التالي في الطرح.»
«من المقرر أن يصدر في يوليو *قصيدة الحب لشيطان السيف*! إنها حكاية فيلهيلم، المبارز المجتهد والشجاع الذي لعب دورًا بارزًا في المجلد السادس عشر، وزوجته في سنوات شبابهما! إنها قصة عن الحب، غارقة تمامًا في الحب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹على أي حال، متجاهلًا كل المكاسب وما شابه، كنت قد وعدتِ بالحديث مع ليليانا. أنتِ تتفاهمين معها جيدًا، إيميليا-تان، لذا لا يبدو أن هناك خطأ فيما تفعلينه.›
«وعلى عكس *أغنية الحب لشيطان السيف* التي كانت قد صدرت سابقًا، تسلط *قصيدة الحب لشيطان السيف* الضوء على كيفية قضاء شخصين تغلبا على العديد من العقبات حياتهما الزوجية بعد ذلك… ولكن، يا إلهي! ما هذا؟ حبٌ متقد بهذا الشكل… تكاد ألسنة اللهب تشتعل من وجهي!»
«أفهم، على ما أظن. وإذا قالت تلك الوقحة شيئًا خارجًا مرة أخرى، فسأحوّلها إلى رماد.»
«وليس هذا كل شيء! هناك أخبار عن الحلقة الجديدة لأنمي Re:ZERO! تم تحديد عرضها في دور السينما، مما يضمن مشاهدتها من قبل الكثير من العيون المتطلعة إلى الشاشة الفضية! عقلي يهتز من الإثارة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹تولد الشروخ لأننا لا نعرف بعضنا البعض. ويحدث الصراع لأننا لا نفهم بعضنا البعض. وعندما نستسلم بسبب اختلافاتنا، لا يمكننا بناء روابط. الجميع، كيف هي قلوبكم الآن؟››
«الحلقة الجديدة من OVA سيتم عرضها في دور السينما، وستحمل عنوان *Re:ZERO – بداية الحياة في عالم آخر – ذاكرة الثلج*… أنا لست من محبي الثلج كثيرًا. فحين يصبح الجسد باردًا، يتجمد القلب ذاته. ولتفادي ذلك، ينبغي إشعال لهيب القلب وإبقاؤه حارًا، حارًا، حارًا!»
من وجهة نظر موضوعية، بدا الأمر وكأنه يشبه علاقة الصداقة، لكن لم يكن هناك طريقة تجعل سوبارو ويوليوس صديقين. كانا شيئًا أسوأ من الصداقة، لكن سوبارو لم يتمكن من تحديد ما هو بالضبط.
«الثلج! إنه أمرٌ رائع! غضب الطبيعة مذهل! إنه يختبر اجتهاد الإنسان! بغض النظر عن مدى برودة الثلوج التي تتساقط وتتراكم عاليًا، دائمًا ما يحن الناس إلى الربيع المختبئ داخلها! القلب الذي يدفع للبحث عنه هو الاجتهاد! آآآه، آآآه، آآآه! هذه أعمال حب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت إيميليا بنظرة جادة على وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«شكرًا لكم على بقائكم معنا حتى الآن، وعذرًا مرة أخرى. ولكن التطورات في Re:ZERO لن تتوقف قريبًا، لذا سنظل معًا لفترة طويلة… أليس كذلك؟»
وفور مشاهدة هذا المنظر—
«أيتها الشيطانية النصفية الوضيعة، هلّا كففتِ عن الثرثرة؟ ما الذي تعرفينه عني حقًا وأنت تنظرين بعينين غائمتين؟ للوقاحة حدود لا ينبغي تجاوزها.»
«والآن، لننطلق! دعونا نمضي قدمًا بلا توقف! المسير دون توقف هو تعبير عن الحب بالأفعال! إنه هبة الحب! إنه الطريقة الوحيدة لتقديم الاعتذار!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹طلب؟››
«نعم! حقًا، حقًا… هذا صحيح، بيتلغيوس…»
——————————————————————————————————————
بينما كانت ليليانا تزيف دموع الألم، نزف فمها بسبب الطريقة المدهشة التي عضت بها لسانها. كان منظرها سخيفًا وشفافًا بشكل كوميدي، لكن حتى لو أراد، لم يكن سوبارو قادرًا على الضحك.
«لقد رحلت مجددًا، بيتلغيوس… تنهد. لم أتمكن من التحدث إليك هذه المرة أيضًا، تنهد.»
‹‹آسفة جدًا. هل يمكنني أن أطلب منكم تحملي قليلًا أثناء محاولتي التأكد من معنى الحب؟››
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
‹‹طلب؟››
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
