تأثير
جلس ثيودور مستندًا إلى العمود، يرفع كأس النبيذ في الهواء، يراقب السائل الأحمر الداكن يتراقص داخل الكأس بينما يده الأخرى ترتجف قليلًا من أثر التحول السابق. أمامه، كانت أصابعه تعود ببطء إلى شكلها الطبيعي، يتلاشى الجلد الأسود والمخالب تدريجيًا كما لو أن شيئًا لم يكن.
لم يكن هناك أحد.
تدريجيًا، ارتسمت ابتسامة خافتة على شفتيه، تلك الابتسامة التي تحمل بين طياتها متعة خفية… متعة الاكتشاف. همس لنفسه بينما ينظر إلى يده:
“أوه… إذًا، إنه مؤقت… هذا رائع.”
رفع رأسه ببطء، ناظرًا إلى القاعة، حيث كان الراقصون المجهولون يواصلون تحركاتهم الميكانيكية بلا لحن، بلا روح. الأضواء الخافتة ترمي ظلالًا مشوهة على الأرض، تزيد من وهم أن هؤلاء الأشخاص دمى تحركها خيوط خفية.
لم يكن هناك أي رد فعل من الرجل عندما مد ثيودور يده وبدأ في تفتيش جيوبه. بأصابع خبيرة، سحب محفظة جلدية ثقيلة، فتحها بسرعة ليلمح الأوراق النقدية المتراصة داخلها، وأخرج بطاقة مصرفية ببساطة كما لو أنه يملك كل الوقت في العالم.
تبا للرعب والخوف… ما الذي سيحدث لو جرب شيئًا آخر؟
بابتسامة اتسعت تدريجيًا، نهض من مكانه، تناثر النبيذ من الكأس قليلًا بينما استقام بخفة، ثم اتجه نحو أقرب راقص
بابتسامة اتسعت تدريجيًا، نهض من مكانه، تناثر النبيذ من الكأس قليلًا بينما استقام بخفة، ثم اتجه نحو أقرب راقص
ليس وكأنه في مكان آمن.
بعد فترة، كان ثيودور قد وقف بجانب طاولة فارغة بعد أن قام بتفريغ محتويات جيوبه عليها، مكوّنًا كومة غير منظمة من المجوهرات، الإكسسوارات الغريبة، المحافظ الجلدية، البطاقات المصرفية وحتى بعض الأوراق النقدية الممزقة.
رجل يرتدي قناعًا نصفياً يغطي جزءًا من وجهه.
بتلقائية، انتقل إلى الراقص التالي، ثم الآخر، ثم الآخر… واحدًا تلو الآخر، كان يجردهم من ممتلكاتهم بمهارة محترف. كان يمرر أصابعه بخفة، يتجنب إثارة أي رد فعل منهم، وكأنهم مجرد تماثيل لا تدرك ما يحدث.
لم يكن هناك أي رد فعل من الرجل عندما مد ثيودور يده وبدأ في تفتيش جيوبه. بأصابع خبيرة، سحب محفظة جلدية ثقيلة، فتحها بسرعة ليلمح الأوراق النقدية المتراصة داخلها، وأخرج بطاقة مصرفية ببساطة كما لو أنه يملك كل الوقت في العالم.
ليس وكأنه في مكان آمن.
“محافظ، أموال نقدية، بطاقات مصرفية… أوه، أنا غني!” تمتم بسخرية، قبل أن يوجه عينيه إلى الساعة الفاخرة على معصم الرجل.
بتلقائية، انتقل إلى الراقص التالي، ثم الآخر، ثم الآخر… واحدًا تلو الآخر، كان يجردهم من ممتلكاتهم بمهارة محترف. كان يمرر أصابعه بخفة، يتجنب إثارة أي رد فعل منهم، وكأنهم مجرد تماثيل لا تدرك ما يحدث.
“أوه… حسنًا، هذا لم يكن مقصودًا…” تمتم بلا مبالاة، قبل أن يتراجع إلى الوراء.
بعد لحظات، وقف في منتصف القاعة، يرفع يديه في الهواء وكأنه ملك محتال يتفقد غنائمه. أخذ نفسًا عميقًا، ثم بدأ يعد بصوت خافت، يلمس المقتنيات التي سرقها بينما يضحك:
“1… 2… 3… 10… 24 وغدًا ينتظرني المزيد!”
لم يكن هناك أي رد فعل من الرجل عندما مد ثيودور يده وبدأ في تفتيش جيوبه. بأصابع خبيرة، سحب محفظة جلدية ثقيلة، فتحها بسرعة ليلمح الأوراق النقدية المتراصة داخلها، وأخرج بطاقة مصرفية ببساطة كما لو أنه يملك كل الوقت في العالم.
ثم، وكأن الأمر مجرد مزحة خاصة به، أدار رأسه ببطء نحو الظلال الممتدة في القاعة وقال بابتسامة ساخرة:
قطب حاجبيه. شد الرجل بقوة أكبر هذه المرة، لكن لم يكن هناك أي رد فعل يُذكر.
“أوه، سيد هارف، حفلك رائع…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه ببطء، ناظرًا إلى القاعة، حيث كان الراقصون المجهولون يواصلون تحركاتهم الميكانيكية بلا لحن، بلا روح. الأضواء الخافتة ترمي ظلالًا مشوهة على الأرض، تزيد من وهم أن هؤلاء الأشخاص دمى تحركها خيوط خفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن لحظة، لماذا شعر بأن هناك عيونًا تراقبه الآن؟
البطاقات المصرفية، المجوهرات، الإكسسوارات الغريبة، قطع الذهب الصغيرة… كل شيء ذو قيمة وضعه داخل حقيبته الجلدية بحذر، مستبعدًا ما بدا له أنه بلا فائدة أو ليس ذا قيمة عالية.
استدار ببطء، عيناه تبحران في الأرجاء، يتتبع ذلك الشعور الغريب الذي اجتاحه للحظة ثم اختفى كأنه لم يكن. هل كان مجرد وهم؟ ربما… لكن هناك شيء ما في الجو، شيء غير ملموس، أشبه بأنفاس خفية تزحف على جلده دون أن تلمسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخذ نفسًا عميقًا، محاولًا طرد الفكرة من رأسه، وأعاد تركيزه على “وليمته”.
تذكر تلك الضحكات التي ملأت أذنيه أثناء قتاله…
لم يكن يلاحظ المهرج الذي انعكست صورته في إحدى المرايا خلفه.
وقف للحظة، ثم انحنى ليرفع لحاف الطاولة بخفة، ساحبًا إياه بحركة سلسة، قبل أن يغطي تلك الفوضى تحته، ويعقد طرفه بإحكام، كما لو كان يحزم كيسًا من النفايات.
كان يقف هناك، يبتسم… ثم ابتسم أكثر… ثم أكثر… حتى تحول وجهه إلى قناع بشري مشوه بابتسامة واسعة غير طبيعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف ينظر إليها، ثم مرر يده فوقها ببطء، كما لو كان ملكًا يجرد كنوزه قبل توزيعها.
وفي طرفة عين، اختفى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى الباقي… كومة غير منظمة من المحافظ، الأوراق النقدية، بعض القطع المعدنية، وحتى بعض الساعات القديمة والمفاتيح التي لا يعلم لأي أبواب تعود.
بعد فترة، كان ثيودور قد وقف بجانب طاولة فارغة بعد أن قام بتفريغ محتويات جيوبه عليها، مكوّنًا كومة غير منظمة من المجوهرات، الإكسسوارات الغريبة، المحافظ الجلدية، البطاقات المصرفية وحتى بعض الأوراق النقدية الممزقة.
بعد أن أنهى تنظيم جميع الأشياء، وقف يتفحصها بعينين تلمعان بارتياح.
وقف ينظر إليها، ثم مرر يده فوقها ببطء، كما لو كان ملكًا يجرد كنوزه قبل توزيعها.
قطب حاجبيه. شد الرجل بقوة أكبر هذه المرة، لكن لم يكن هناك أي رد فعل يُذكر.
“حسنًا… سيكون من المزعج حمل كل هذا معي في الأرجاء…” تمتم مع نفسه، قبل أن يميل رأسه قليلًا، ناظرًا إلى القاعة.
اقترب منهم، مد يده إلى أقرب رجل، هزه قليلًا في محاولة لإيقاظه… لم تكن هناك أي استجابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “1… 2… 3… 10… 24 وغدًا ينتظرني المزيد!”
ليس وكأنه في مكان آمن.
ليس وكأنه في مكان آمن.
أخذ نفسًا عميقًا، محاولًا طرد الفكرة من رأسه، وأعاد تركيزه على “وليمته”.
هناك شيء خاطئ في كل هذا، شيء غير مفهوم بعد…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمسك بإحدى البطاقات المصرفية وقلبها بين أصابعه قبل أن يرميها داخل حقيبته الجلدية المفتوحة، بينما كانت عيناه تتابعان الراقصين في وسط القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تتأخر النار في الاستجابة.
إنهم يرقصون… ولا يتوقفون عن الرقص.
ليس ذلك فحسب، بل يغيرون نمط رقصهم كل مرة، كما لو أن هناك موسيقى خفية يسمعونها وحدهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أولًا، لماذا يستمرون بالرقص؟”
أدار ظهره دون أن يلقي نظرة أخرى، غير مدركٍ لتلك الخيوط السوداء الرقيقة التي بدأت تتشكل وسط اللهب، تمتزج بالنيران، ترقص داخلها، كما لو كانت تلتهم أكثر مما ينبغي.
وقف أمامها، مد يده ببطء، ثم دفع الباب بحذر، فتحه قليلًا، بالكاد بعرض عين، ليُلقي نظرة خاطفة عبر الشق.
اقترب منهم، مد يده إلى أقرب رجل، هزه قليلًا في محاولة لإيقاظه… لم تكن هناك أي استجابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع حقيبته الجلدية، أمسك بالخنجر في نفس اليد، وعلّق قناع المهرج على خصره كغنيمة، قبل أن يتجه نحو البوابة في جانب القاعة.
قطب حاجبيه. شد الرجل بقوة أكبر هذه المرة، لكن لم يكن هناك أي رد فعل يُذكر.
“أولًا، لماذا يستمرون بالرقص؟”
رفع حاجبه، ثم نظر إلى الأسفل، قبل أن يدرك أن شدّه العنيف كاد أن يُفقد الرجل شيئًا ثمينًا جدًا بين ساقيه.
هناك شيء خاطئ في كل هذا، شيء غير مفهوم بعد…
وقف للحظة، ثم انحنى ليرفع لحاف الطاولة بخفة، ساحبًا إياه بحركة سلسة، قبل أن يغطي تلك الفوضى تحته، ويعقد طرفه بإحكام، كما لو كان يحزم كيسًا من النفايات.
“أوه… حسنًا، هذا لم يكن مقصودًا…” تمتم بلا مبالاة، قبل أن يتراجع إلى الوراء.
بعد أن أنهى تنظيم جميع الأشياء، وقف يتفحصها بعينين تلمعان بارتياح.
عاد إلى طاولته، ويداه تتحركان بمهارة وبراعة، تفصل البطاقات المصرفية إلى كومة، والمجوهرات إلى كومة أخرى، بينما كان جزء من عقله لا يزال يعيد تحليل ما حدث في الدقائق الأخيرة.
لم يكن يلاحظ المهرج الذي انعكست صورته في إحدى المرايا خلفه.
ذلك الوحش الذي هاجمه سابقًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس مجرد متحول جزئي، هذا أكيد.
توقف للحظة، نظر إلى ذراعه المصابة، حرك أصابعه قليلًا، ليشعر بآلام حادة تنتشر في مفصله.
عاد إلى طاولته، ويداه تتحركان بمهارة وبراعة، تفصل البطاقات المصرفية إلى كومة، والمجوهرات إلى كومة أخرى، بينما كان جزء من عقله لا يزال يعيد تحليل ما حدث في الدقائق الأخيرة.
كان مخلوقًا غريبًا، كلبًا متحوّرًا؟ مسخًا؟ نوعًا جديدًا من الوحوش؟ لم يكن واضحًا بالضبط، لكن ما كان واضحًا هو أنه كاد يموت بسببه.
أمسك بالشمعة، رفعها قليلًا، ثم أمالها نحو طرف اللحاف.
توقف للحظة، نظر إلى ذراعه المصابة، حرك أصابعه قليلًا، ليشعر بآلام حادة تنتشر في مفصله.
“ذراعي… لا تزال محطمة. ليست مكسورة بالكامل، ولا مخلوعة، لكنها… تالفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تذكر تلك الضحكات التي ملأت أذنيه أثناء قتاله…
بابتسامة اتسعت تدريجيًا، نهض من مكانه، تناثر النبيذ من الكأس قليلًا بينما استقام بخفة، ثم اتجه نحو أقرب راقص
كان القناع هو الذي يضحك، هذا ما أدركه لاحقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس مجرد متحول جزئي، هذا أكيد.
لكن ذلك المهرج…
اقترب منهم، مد يده إلى أقرب رجل، هزه قليلًا في محاولة لإيقاظه… لم تكن هناك أي استجابة.
هل كان مجرد وهم؟
أو ربما… كان شيئًا آخر؟
شيئًا أكثر خطورة بكثير؟
الهدوء هناك كان أثقل من المعتاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن أنهى تنظيم جميع الأشياء، وقف يتفحصها بعينين تلمعان بارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مخلوقًا غريبًا، كلبًا متحوّرًا؟ مسخًا؟ نوعًا جديدًا من الوحوش؟ لم يكن واضحًا بالضبط، لكن ما كان واضحًا هو أنه كاد يموت بسببه.
البطاقات المصرفية، المجوهرات، الإكسسوارات الغريبة، قطع الذهب الصغيرة… كل شيء ذو قيمة وضعه داخل حقيبته الجلدية بحذر، مستبعدًا ما بدا له أنه بلا فائدة أو ليس ذا قيمة عالية.
نظر إلى الباقي… كومة غير منظمة من المحافظ، الأوراق النقدية، بعض القطع المعدنية، وحتى بعض الساعات القديمة والمفاتيح التي لا يعلم لأي أبواب تعود.
أمسك بالشمعة، رفعها قليلًا، ثم أمالها نحو طرف اللحاف.
“أوه، سيد هارف، حفلك رائع…”
“حسنًا… من غير العملي حمل كل هذا.”
وقف للحظة، ثم انحنى ليرفع لحاف الطاولة بخفة، ساحبًا إياه بحركة سلسة، قبل أن يغطي تلك الفوضى تحته، ويعقد طرفه بإحكام، كما لو كان يحزم كيسًا من النفايات.
ليس وكأنه في مكان آمن.
الهدوء هناك كان أثقل من المعتاد.
بعدها، وبخطوات هادئة، اتجه نحو إحدى الطاولات المجاورة، حيث شمعة وحيدة كانت لا تزال مشتعلة وسط أكواب النبيذ الفارغة والصحون المتروكة بإهمال.
أدار ظهره دون أن يلقي نظرة أخرى، غير مدركٍ لتلك الخيوط السوداء الرقيقة التي بدأت تتشكل وسط اللهب، تمتزج بالنيران، ترقص داخلها، كما لو كانت تلتهم أكثر مما ينبغي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمسك بالشمعة، رفعها قليلًا، ثم أمالها نحو طرف اللحاف.
لم تتأخر النار في الاستجابة.
“أوه… إذًا، إنه مؤقت… هذا رائع.”
لهب برتقالي بدأ يلتهم القماش ببطء، قبل أن يمتد كلسان جائع، يبتلع كل ما تحته.
الهدوء هناك كان أثقل من المعتاد.
ابتسم ثيودور وهو يراقب المشهد للحظات، ثم تمتم ضاحكًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع حاجبه، ثم نظر إلى الأسفل، قبل أن يدرك أن شدّه العنيف كاد أن يُفقد الرجل شيئًا ثمينًا جدًا بين ساقيه.
“هاهاها… وداعًا، أيها العبث.”
أخذ نفسًا عميقًا، محاولًا طرد الفكرة من رأسه، وأعاد تركيزه على “وليمته”.
أدار ظهره دون أن يلقي نظرة أخرى، غير مدركٍ لتلك الخيوط السوداء الرقيقة التي بدأت تتشكل وسط اللهب، تمتزج بالنيران، ترقص داخلها، كما لو كانت تلتهم أكثر مما ينبغي.
رفع حقيبته الجلدية، أمسك بالخنجر في نفس اليد، وعلّق قناع المهرج على خصره كغنيمة، قبل أن يتجه نحو البوابة في جانب القاعة.
أمسك بالشمعة، رفعها قليلًا، ثم أمالها نحو طرف اللحاف.
كانت البوابة قديمة، خشبها داكن ومزخرف بنقوش متآكلة، مقبضها البرونزي يحمل طبقات من الصدأ، كما لو لم تُفتح منذ قرون.
استدار ببطء، عيناه تبحران في الأرجاء، يتتبع ذلك الشعور الغريب الذي اجتاحه للحظة ثم اختفى كأنه لم يكن. هل كان مجرد وهم؟ ربما… لكن هناك شيء ما في الجو، شيء غير ملموس، أشبه بأنفاس خفية تزحف على جلده دون أن تلمسه.
وقف أمامها، مد يده ببطء، ثم دفع الباب بحذر، فتحه قليلًا، بالكاد بعرض عين، ليُلقي نظرة خاطفة عبر الشق.
ليس ذلك فحسب، بل يغيرون نمط رقصهم كل مرة، كما لو أن هناك موسيقى خفية يسمعونها وحدهم.
ليس وكأنه في مكان آمن.
الظلام كان خفيفًا هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك أحد.
فقط طاولات الحفل، محملة بمختلف الأطعمة والمشروبات، مصطفة بترتيب غريب، كما لو كان العشاء قد بدأ منذ ساعات لكنه لم يُمس بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الهدوء هناك كان أثقل من المعتاد.
وقف أمامها، مد يده ببطء، ثم دفع الباب بحذر، فتحه قليلًا، بالكاد بعرض عين، ليُلقي نظرة خاطفة عبر الشق.
“حسنًا… سيكون من المزعج حمل كل هذا معي في الأرجاء…” تمتم مع نفسه، قبل أن يميل رأسه قليلًا، ناظرًا إلى القاعة.
لم يكن هناك أي أثر للأشخاص الآخرين، لا للراقصين، لا للضيوف، لا لأي وجود بشري آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغمض عينيه لوهلة، أخذ نفسًا عميقًا، ثم دفع الباب بالكامل، عابرًا العتبة بخطوات خفيفة.
كانت البوابة قديمة، خشبها داكن ومزخرف بنقوش متآكلة، مقبضها البرونزي يحمل طبقات من الصدأ، كما لو لم تُفتح منذ قرون.
لكن، قبل أن يختفي كليًا داخل القاعة التالية، توقف.
ابتسم ثيودور وهو يراقب المشهد للحظات، ثم تمتم ضاحكًا:
استدار ببطء، ناظرًا إلى الحشد الذي ما زال يرقص خلفه، تلك الأجساد التي لم تتوقف للحظة واحدة، كما لو كانوا محاصرين داخل نغمة خفية لا يسمعها سواه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف ينظر إليها، ثم مرر يده فوقها ببطء، كما لو كان ملكًا يجرد كنوزه قبل توزيعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسم ابتسامة ساخرة، ثم انحنى ببطء، بخفة استعراضية، كما لو كان ممثلًا أنهى عرضه على خشبة المسرح.
ليس وكأنه في مكان آمن.
“شكرًا لكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قالها بصوت خافت، بصوت لم يكن يحمل أي امتنان حقيقي.
ذلك الوحش الذي هاجمه سابقًا…
ثم استقام، استدار، ودخل من الباب، تاركًا وراءه النيران التي كانت قد بدأت تأخذ لونًا غير طبيعي… لونًا يشي بشيء غير مألوف، شيء أشد سوادًا من الظل.
توقف للحظة، نظر إلى ذراعه المصابة، حرك أصابعه قليلًا، ليشعر بآلام حادة تنتشر في مفصله.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات