المنافقة V
المنافقة V
كانت الإجابة ماثلة أمام ناظريّ.
هل يمكن لمختلٍّ نفسيٍّ أن يحب؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اسمحوا لي أن أعيد صياغة السؤال، فهو بصيغته هذه فضفاض ومستفز، فلنضيّقه طلبًا للإيضاح:
“بالضبط.” نظرتُ إلى عيني القدّيسة مباشرةً وقلتُ، “كلما تعمّقت الجراح التي أوقعتها الشذوذات، ازداد الحقد تجاهها. حتى شخصان مثل دانغ سيورين وتشيون يوهوا، رغم خصوماتهما الشخصية، يتكاتفان في وجه الشذوذات دون أدنى تردّد.”
“كنتُ فضوليّة… وقد ارتويتُ من فضولي حدّ التخمة.”
هل يمكن لمختلٍّ نفسيٍّ أن يُجلّ شيئًا ما بنفس القدر الذي يُجلّ به نفسه، وأن يضعه في الميزان نفسه من الأهمية؟
“كنتُ فضوليّة… وقد ارتويتُ من فضولي حدّ التخمة.”
يرجّح أن معظم الناس سيعتبرون ذلك محالًا. إذ لو كان المختلّون النفسيون قادرين على إضفاء ذات القدر من الأهمية على شخص آخر، لما عُدّوا مختلّين نفسيين من الأساس.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
نطلق على هؤلاء البشر العاديين.
كانت ورشة البؤس، المشيّدة في أعماق نفق إينوناكي، سجنًا مُحكم البناء، يتألّف من زنزانات انفرادية صُمّمت بعناية فائقة، لا لحبس الأجساد فحسب، بل لإخماد الأصوات كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، إذا أمعنتم النظر، أما زال المختلّ النفسيّ في نطاق العادي؟
أولئك الذين يتشبّثون بالسلطة بجنون، إلى الحد الذي ينسفون معه توازن الحياة وأخلاق المجتمع.
والآن، تخيّلوا سيناريو تتحوّل فيه الـ”ماذا لو” إلى واقع معاش.
“بالضبط.” أومأت برأسها بانحناءةٍ عميقة. “كما هو متوقّع من سيادتكم. لا حاجة لأن يُحبّ هؤلاء الموقظون المستزرعون ‘البشرية بأسرها’.”
أولئك الذين يسعون بشراهة خلف رغباتهم الذاتية، غير مبالين إن أفضى بهم ذلك إلى تدمير مسيرة الحياة اليومية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نطلق على هؤلاء البشر العاديين.
أولئك الذين ينحرفون عن المسار الطبيعي، حتى تبلغ بهم حُمّى إيمانهم حد أن يُطلق عليهم متطرّفون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، نطقتُ:
“لا أخفيك… هذه معضلة كبرى.” تمتمت القدّيسة. “حتى حين كانت الحضارة في أوجها، لم يكن بين الناس إلا قلة حافظوا على إنسانيتهم بنيّة صافية. أما الآن، وقد سرى سمّ الفراغ في العالم، فنحن مطالبون بأن نجلو إنسانيتنا…”
أولئك الذين لا يتكيّفون مع العالم وفق حدوده، بل يعيدون صوغه ليتوافق مع زواياهم الحادة.
“لا شكّ عندي أن سيادتكم قد أدرك ذلك بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يو جيوون في الدورة الـ703 كانت موجودة.
والآن، تخيّلوا سيناريو تتحوّل فيه الـ”ماذا لو” إلى واقع معاش.
“إنّ الحدّ الفاصل بين البشر العاديين والموقظين أضيق مما يظنّه البعض. كيف لمن كان إنسانًا عاديًا بالأمس أن ينال الاستنارة اليوم ويُصبح صاحب قوًى استثنائية؟ ما العلّة؟ ما المبدأ؟”
إلى أين يتّجه حقدهم؟ هل هو موجّه إلى الشذوذات؟ أم أنّهم يمقتون البشرية ذاتها؟
“استعملوني، سيادتكم… خلّصوهم. احتضنوا الموقظين الذين أبغضوني، وقودوهم ليصطفّوا إلى جانب البشرية… ثمّ انبذوني.”
ماذا لو اطّلع المختلّ النفسيّ على الخير؟
السرّ الكامن خلف قدرة البؤس العظيم على استنطاق قوى استثنائية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ماذا لو سعى إلى “خلاص العالم” بذات التفاني المطلق الذي طالما خصّ به ذاته وحدها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل هم حقًّا حلفاء للبشرية؟”
ما الذي سيحدث؟
“بؤس… وجراح… وصدمات.”
“كنتُ فضوليّة… وقد ارتويتُ من فضولي حدّ التخمة.”
وضعت يو جيوون يدها على صدرها.
“مذابح؟ أنت تُجاملهم، تلك في حقيقتها غرف تعذيب.”
كانت الإجابة ماثلة أمام ناظريّ.
هذا ما لم أبح به للقدّيسة. وربما كانت قد أدركته في أعماق وعيها، لكنّنا لم نجرؤ على النطق به أبدًا.
“لكن يوهوا لن تفعل ذلك.”
“بؤس… وجراح… وصدمات.”
ماذا لو اطّلع المختلّ النفسيّ على الخير؟
ليست الإجابة الصحيحة، ولا حتى حلًّا. بل لعلّها أقرب إلى إجابة خاطئة، أو مغالطة منطقية. ومع ذلك، فقد أدّت وظيفتها، إذ قدّمت ردًّا على سؤال واحد على الأقل.
يو جيوون في الدورة الـ703 كانت موجودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا على إدراكٍ تامٍّ بمخاوف سيادتكم.”
حتى دوهوا، رغم أنها ليست بضعيفة، لم تُدرك سوى واقعة “اختطاف” جيوون، وفشلت في تبيّن هذا السجن الهائل قيد الإنشاء.
“البشر العاديون يوقظون عبر هذه المشاعر وهذه الأحداث. بعبارة أخرى، المحن الطبيعية والمحن المصطنعة تفضي إلى النتيجة ذاتها… سيادتكم، إنّ هذه الورشة التي أنشأتُها هي المصفاة النهائية لصناعة الموقظين. إنّها الخطّ الأمامي الذي سيتجاوز به البشر أزمتهم المحتومة.”
أجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مختلفة عنهم… إن لم أكن أكفأ، فلستُ أدنى شأنًا منهم. وحقيقة أنني شيّدتُ ورشة البؤس دون أن تُكتَشَف تُبرهن على ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ليست الإجابة الصحيحة، ولا حتى حلًّا. بل لعلّها أقرب إلى إجابة خاطئة، أو مغالطة منطقية. ومع ذلك، فقد أدّت وظيفتها، إذ قدّمت ردًّا على سؤال واحد على الأقل.
بحلول الدورة الثالثة، كان رئيس الفرع الكوري الجنوبي لطائفة البؤس وهو أحد الأعضاء المؤسسين لفريقي قد فهم بالفعل المعلومات التي كابدتُ جاهدًا لأحجبها بوصفي عائدًا عبر الزمن.
كانت ورشة البؤس، المشيّدة في أعماق نفق إينوناكي، سجنًا مُحكم البناء، يتألّف من زنزانات انفرادية صُمّمت بعناية فائقة، لا لحبس الأجساد فحسب، بل لإخماد الأصوات كذلك.
وإن كنتُ قد بلغْتُ الغاية في طمسها، فقد كان من المحتّم أن تكشفها جيوون بنفسها ذات يوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه المختلّة الفضّيّة الشعر لم تكتفِ باستبصار هذا الاحتمال، بل عمدت إلى تحقيقه بملء إرادتها، وبكل جدّيّة وإخلاص.
حين كانت القدّيسة على قيد الحياة، سبق أن خطّطنا معًا لمساري في هذه الدورة. كان ذلك الحوار طقسًا معتادًا بيننا في كل الدورات، ضمانًا لأن تنتقل هذه المعلومة تحديدًا إلى المستقبل.
“أيتها القدّيسة، عليكِ أن تكوني الوسيط بين الكوكبات والموقظين، وأن تشاركي المعلومات معهم بنشاط. لكن، لا غنى عن دور معاكس أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آآآآه!”
“معاكس، تقول؟ هل لي أن أسأل عمّ تعني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا على إدراكٍ تامٍّ بمخاوف سيادتكم.”
“تشويه المعلومات وإخفاؤها ضرورة كذلك.”
“أما من أحد هناك؟! أنا… أنا كيم جايغو، وُلدتُ في غيمهاي وأتوجّه إلى يونساندونغ في بوسان! أرجوكم، أبلغوا عائلتي أنني حي!”
كان تخطيطنا يجري في المعبد، حيث تلقي ظلال الأسماك السابحة انعكاساتها على الجدران.
“آه، آااه، أُغغ، أغغ…”
“إن تركْنا شخصًا مثل جونغ سوهي دون قيود، فستتفشّى البدعة المسماة ‘طائفة البؤس’ على امتداد شبه الجزيرة الكورية. المشكلة تكمن في أن جزءًا من أفكارها قائم على حقائق.”
“استعملوني، سيادتكم… خلّصوهم. احتضنوا الموقظين الذين أبغضوني، وقودوهم ليصطفّوا إلى جانب البشرية… ثمّ انبذوني.”
السرّ الكامن خلف قدرة البؤس العظيم على استنطاق قوى استثنائية.
وحين سمعت القدّيسة ذلك، أومأت برأسها ببطء.
“تلك معلومة خطيرة، بلا شك.”
أومأتُ صامتًا، منتظرًا بمقدار ما يستغرقه سمك الملاك ليعبر الحوض من طرف إلى طرف، ثم أخيرًا نطقتُ:
المنافقة V
“نعم. أولئك الغارقون في طائفة البؤس يختطفون الناس عشوائيًّا، أو يذهبون إلى أقصى الحدود فيبتكرون مصانع لإنجاب الرضّع، ليتّخذوهم قرابين على مذابحهم.”
“حتى لو نجحتَ في استزراع الموقظين بهذه الطريقة، فلن يمكنكَ غرس قناعة في عقولهم بأنهم جزء من قضية عظمى لصالح البشرية. أليس هذا ما تخشاه؟ ثمة حلّ.”
“مذابح؟ أنت تُجاملهم، تلك في حقيقتها غرف تعذيب.”
وهكذا، عدنا إلى صوت يو جيوون.
“بالضبط.” قلتُ ذلك بضحكة مريرة. “الناس العاديون يألفون البؤس، غير أن هنالك صنفًا نادرًا من البؤس لا يألفه الإنسان قط، صنفًا يخلّف جرحًا محفورًا في الجلد، أو في العظام، أو في القلب. وإن غفلْنا عن ذلك، فسيظلّ هناك دائمًا طغاة أو متعصّبون يزرعون هذه البذور الشريرة، ويحصدونها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تأمّلت القدّيسة وجهي بصمت، في حين تراقصت ظلال المياه على صفحة نظرتها الهادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مفهوم. لكن، لمَ لمْ تتبنَّ هذه المنهجية، أيها الحانوتي؟ فكلما زاد عدد الموقظين، ازداد عديد حلفاء البشرية.”
“وهل هم حقًّا حلفاء للبشرية؟”
“تشيون يوهوا؟ ستتبع إرادتكم دون تردّد، لكنّها ستبحث في الوقت نفسه عن طمأنينة تؤكّد أنها تحتلّ مكانةً فريدةً في قلبكم.”
“بالضبط.” نظرتُ إلى عيني القدّيسة مباشرةً وقلتُ، “كلما تعمّقت الجراح التي أوقعتها الشذوذات، ازداد الحقد تجاهها. حتى شخصان مثل دانغ سيورين وتشيون يوهوا، رغم خصوماتهما الشخصية، يتكاتفان في وجه الشذوذات دون أدنى تردّد.”
“عذرًا؟”
هل يمكن لمختلٍّ نفسيٍّ أن يحب؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أن تُخضعَ إنسانًا للبؤس الدائم، طيلة حياته، بغية إنتاج الموقظين على نطاق واسع… أن تُسقط عليه المحن تلو المحن، دون أن تمنحه فسحةً للاعتياد، ضامنًا أن يظلّ غارقًا في البؤس لحظةً بلحظة… أسيكون مثل هذا الموقظ نصيرًا للبشرية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تُجب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنها خطوة تفضي إلى هلاك ذاتها. حركة انتحارية.”
“البشر العاديون يوقظون عبر هذه المشاعر وهذه الأحداث. بعبارة أخرى، المحن الطبيعية والمحن المصطنعة تفضي إلى النتيجة ذاتها… سيادتكم، إنّ هذه الورشة التي أنشأتُها هي المصفاة النهائية لصناعة الموقظين. إنّها الخطّ الأمامي الذي سيتجاوز به البشر أزمتهم المحتومة.”
قد يبدو الأمر عبثيًّا، لكن هذا هو الفارق الجوهري بين الموقظين “الفطريين” والموقظين “المُستزرعين”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تخطيطنا يجري في المعبد، حيث تلقي ظلال الأسماك السابحة انعكاساتها على الجدران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إلى أين يتّجه حقدهم؟ هل هو موجّه إلى الشذوذات؟ أم أنّهم يمقتون البشرية ذاتها؟
تأمّلت القدّيسة وجهي بصمت، في حين تراقصت ظلال المياه على صفحة نظرتها الهادئة.
“بل إن بعض الموقظين الفطريين يحتقرون البشرية، بطبيعة الحال.” أضفتُ، “لكن الغالبية تضمر كراهية أعمق للشذوذات.”
“لقد انتزعت منا الشذوذات حياتنا اليومية، وسخرت من حضارتنا ومنطقنا، وسلبت منّا أحبابنا…”
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
“بالضبط.” نظرتُ إلى عيني القدّيسة مباشرةً وقلتُ، “كلما تعمّقت الجراح التي أوقعتها الشذوذات، ازداد الحقد تجاهها. حتى شخصان مثل دانغ سيورين وتشيون يوهوا، رغم خصوماتهما الشخصية، يتكاتفان في وجه الشذوذات دون أدنى تردّد.”
“بالضبط.” قلتُ ذلك بضحكة مريرة. “الناس العاديون يألفون البؤس، غير أن هنالك صنفًا نادرًا من البؤس لا يألفه الإنسان قط، صنفًا يخلّف جرحًا محفورًا في الجلد، أو في العظام، أو في القلب. وإن غفلْنا عن ذلك، فسيظلّ هناك دائمًا طغاة أو متعصّبون يزرعون هذه البذور الشريرة، ويحصدونها.”
“لكن إن عمد البشر أنفسهم إلى استغلال البؤس، مسلّطين البؤس على غيرهم لخلق الموقظين… فلن يكون أولئك الموقظون سندًا للبشرية، بل رأس الحربة في فنائها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يبدو الأمر عبثيًّا، لكن هذا هو الفارق الجوهري بين الموقظين “الفطريين” والموقظين “المُستزرعين”.
أومأتُ صامتًا، منتظرًا بمقدار ما يستغرقه سمك الملاك ليعبر الحوض من طرف إلى طرف، ثم أخيرًا نطقتُ:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذاك الذي ينتشلهم من هذا الجحيم… إنها قاعدة بسيطة. فكّروا فيها باعتبارها تحويرًا لمبدأ ‘الشرطي الطيب والشرطي السيئ’. الشرطي السيئ (أ) يزجّ بالناس في الأسر، ويغرقهم في العذاب والبؤس. وفي المقابل، يأتي الشرطي الطيب (ب)، يهزم الشرير (أ)، وينقذهم.”
لم أجب.
“من يحدّق في الفراغ، عليه أن يحذر ألّا يصبح هو ذاته الفراغ. فإن فقدنا إنسانيتنا، فلن نختلف عن الشذوذات في شيء.”
“لا أخفيك… هذه معضلة كبرى.” تمتمت القدّيسة. “حتى حين كانت الحضارة في أوجها، لم يكن بين الناس إلا قلة حافظوا على إنسانيتهم بنيّة صافية. أما الآن، وقد سرى سمّ الفراغ في العالم، فنحن مطالبون بأن نجلو إنسانيتنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لهذا نحتاج إلى قوتكِ، أيتها القدّيسة. حتى إن اضطُررتِ إلى تمثيل دور الكوكبات، حتى إن اقتضى الأمر منكِ أن تبثّي فيهم شعورًا بأن هناك من يرقبهم… فلا مفرّ من ذلك لمنعهم من الانجراف.”
لكنني كنتُ أسمعها.
“أجل.”
“عبء ثقيل على كاهلي.”
أومأتُ صامتًا، منتظرًا بمقدار ما يستغرقه سمك الملاك ليعبر الحوض من طرف إلى طرف، ثم أخيرًا نطقتُ:
لأي ناظر خارجي، لربما بدت ملامحها جامدة. لكنني أدركتُ من نبرة صوتها أنها استوعبت كلامي بعمق لا يُضاهى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ولكنه واجبٌ لا محيد عنه. ولا يقدر عليه سواي. لذا سأفعل.”
“بالضبط.” نظرتُ إلى عيني القدّيسة مباشرةً وقلتُ، “كلما تعمّقت الجراح التي أوقعتها الشذوذات، ازداد الحقد تجاهها. حتى شخصان مثل دانغ سيورين وتشيون يوهوا، رغم خصوماتهما الشخصية، يتكاتفان في وجه الشذوذات دون أدنى تردّد.”
كان هذا وعدنا.
“تلك معلومة خطيرة، بلا شك.”
تأمّلت القدّيسة وجهي بصمت، في حين تراقصت ظلال المياه على صفحة نظرتها الهادئة.
ومع ذلك، واعترافًا بالحقيقة، أخفيت سرًا أخيرًا عن القديسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا على إدراكٍ تامٍّ بمخاوف سيادتكم.”
“أنا على إدراكٍ تامٍّ بمخاوف سيادتكم.”
وهكذا، عدنا إلى صوت يو جيوون.
“آه، آااه، أُغغ، أغغ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا آسف، أنا آسف، أنا آسف. لأنني مرتاح، لأنني لا أعاني، أنا آسف، أنا آسف…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أما من أحد هناك؟! أنا… أنا كيم جايغو، وُلدتُ في غيمهاي وأتوجّه إلى يونساندونغ في بوسان! أرجوكم، أبلغوا عائلتي أنني حي!”
في ظلّ الإضاءة الخافتة، تهادى لمعان شعرها الفضيّ كوميضٍ غامض.
“آآآآه!”
“مفهوم. لكن، لمَ لمْ تتبنَّ هذه المنهجية، أيها الحانوتي؟ فكلما زاد عدد الموقظين، ازداد عديد حلفاء البشرية.”
كانت ورشة البؤس، المشيّدة في أعماق نفق إينوناكي، سجنًا مُحكم البناء، يتألّف من زنزانات انفرادية صُمّمت بعناية فائقة، لا لحبس الأجساد فحسب، بل لإخماد الأصوات كذلك.
المنافقة V
لكنني كنتُ أسمعها.
ومع ذلك، واعترافًا بالحقيقة، أخفيت سرًا أخيرًا عن القديسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مختلفة عنهم… إن لم أكن أكفأ، فلستُ أدنى شأنًا منهم. وحقيقة أنني شيّدتُ ورشة البؤس دون أن تُكتَشَف تُبرهن على ذلك.”
ورغم أن سمعي كان أنفذ من سمعها، فقد كان من المؤكّد أن جيوون، والتي تُصنَّف ضمن الخمسة الأوائل في شبه الجزيرة الكورية من حيث إتقان الهالة، تسمعها بوضوح لا يقلّ عني.
“آه، آااه، أُغغ، أغغ…”
“حتى لو نجحتَ في استزراع الموقظين بهذه الطريقة، فلن يمكنكَ غرس قناعة في عقولهم بأنهم جزء من قضية عظمى لصالح البشرية. أليس هذا ما تخشاه؟ ثمة حلّ.”
“مذابح؟ أنت تُجاملهم، تلك في حقيقتها غرف تعذيب.”
لم أكن قد نطقتُ بكلمة، ومع ذلك، سارت جيوون مع خيط أفكاري وكأنها كانت جليّة وضوح الشمس.
وحين سمعت القدّيسة ذلك، أومأت برأسها ببطء.
لقد بات كلانا شديد التآلف مع طريقة تفكير الآخر. فبالنسبة إلى يو جيوون، كنتُ بوصفي عائدًا أشبه بمفتاح يرتكز عليه مصير العالم، فدرستْني كما يدرس الفيزيائي قوانين الطبيعة.
تنهّدت جيوون بنبرتها المعتادة وقالت، “لذا، فالطريقة الثانية… هل في وسعكم تخمينها، سيادتكم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أولًا، باستخدام قدرة رئيسة مجلس طالبات ثانوية بيكهوا على خلق الشخصيات النظامية، يمكننا غرس يقين يجعلهم قوّة موحّدة تسيّره كراهية الشذوذات.”
“لكن يوهوا لن تفعل ذلك.”
“بالفعل. وتحديدًا، تلك الطالبة ذات الشعر البرتقالي لن تُقدِم على أمر لا ترغب فيه أو تأمر به سيادتكم. ومهما حاولت، فلن أبلغ في قلبها منزلةً تضاهي مكانتكم.”
أصبحت الآن على بُعد أنفاسٍ مني.
يا لها من مسألة مؤسفة حقًّا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آآآآه!”
تنهّدت جيوون بنبرتها المعتادة وقالت، “لذا، فالطريقة الثانية… هل في وسعكم تخمينها، سيادتكم؟”
“تقسيم الأدوار…”
“أيتها القدّيسة، عليكِ أن تكوني الوسيط بين الكوكبات والموقظين، وأن تشاركي المعلومات معهم بنشاط. لكن، لا غنى عن دور معاكس أيضًا.”
“بل إن بعض الموقظين الفطريين يحتقرون البشرية، بطبيعة الحال.” أضفتُ، “لكن الغالبية تضمر كراهية أعمق للشذوذات.”
“بالضبط.” أومأت برأسها بانحناءةٍ عميقة. “كما هو متوقّع من سيادتكم. لا حاجة لأن يُحبّ هؤلاء الموقظون المستزرعون ‘البشرية بأسرها’.”
وفي مكانٍ ما، على عمقٍ يتجاوز 1200 متر تحت سطح الأرض، سرى عبقٌ خفيفٌ، رطبٌ، برائحة الفراولة المغسولة للتوّ.
شخص واحد فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تخطيطنا يجري في المعبد، حيث تلقي ظلال الأسماك السابحة انعكاساتها على الجدران.
“ذاك الذي ينتشلهم من هذا الجحيم… إنها قاعدة بسيطة. فكّروا فيها باعتبارها تحويرًا لمبدأ ‘الشرطي الطيب والشرطي السيئ’. الشرطي السيئ (أ) يزجّ بالناس في الأسر، ويغرقهم في العذاب والبؤس. وفي المقابل، يأتي الشرطي الطيب (ب)، يهزم الشرير (أ)، وينقذهم.”
لأي ناظر خارجي، لربما بدت ملامحها جامدة. لكنني أدركتُ من نبرة صوتها أنها استوعبت كلامي بعمق لا يُضاهى.
أجل.
زفرتُ أنفاسي متضجّرًا. “أنتِ محقّة. كما قلتِ، لو جسّد أحدهم المحنة بينما جسّد الآخر الخلاص، فلن نحتاج حتى إلى أساليب غسيل الأدمغة التي تتقنها يوهوا. سيستميلهم ذلك إلى صفّه بفعل الطبيعة ذاتها.”
“القائدة نوه دوهوا؟ ستتعاون مع خططكم، صاحب السعادة، لكنّها ستسعى، في المقابل، إلى تأكيد أهميّتها في أذهانكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن إن عمد البشر أنفسهم إلى استغلال البؤس، مسلّطين البؤس على غيرهم لخلق الموقظين… فلن يكون أولئك الموقظون سندًا للبشرية، بل رأس الحربة في فنائها.”
هذا ما لم أبح به للقدّيسة. وربما كانت قد أدركته في أعماق وعيها، لكنّنا لم نجرؤ على النطق به أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقتربت أكثر.
“بالضبط.” قلتُ ذلك بضحكة مريرة. “الناس العاديون يألفون البؤس، غير أن هنالك صنفًا نادرًا من البؤس لا يألفه الإنسان قط، صنفًا يخلّف جرحًا محفورًا في الجلد، أو في العظام، أو في القلب. وإن غفلْنا عن ذلك، فسيظلّ هناك دائمًا طغاة أو متعصّبون يزرعون هذه البذور الشريرة، ويحصدونها.”
“أجل.”
ما الذي سيحدث؟
بيد أن جيوون لم تكن كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا على إدراكٍ تامٍّ بمخاوف سيادتكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذه المختلّة الفضّيّة الشعر لم تكتفِ باستبصار هذا الاحتمال، بل عمدت إلى تحقيقه بملء إرادتها، وبكل جدّيّة وإخلاص.
“أما من أحد هناك؟! أنا… أنا كيم جايغو، وُلدتُ في غيمهاي وأتوجّه إلى يونساندونغ في بوسان! أرجوكم، أبلغوا عائلتي أنني حي!”
“أتطوّع لأداء دور الشرطي السيئ، سيادتكم. أرجوكم، كونوا أنتم المنقذ… فلا أحد أصلح لتجسيد الشر منّي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نطلق على هؤلاء البشر العاديين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن قد نطقتُ بكلمة، ومع ذلك، سارت جيوون مع خيط أفكاري وكأنها كانت جليّة وضوح الشمس.
تقدّمت نحوي خطوةً أخرى.
تكلّمت.
“القدّيسة رقيقة القلب للغاية، تستشعر آلام الآخرين بعمقٍ لا يُطاق. أمّا دانغ سيورين، وسيم آهريون، ولي هايول، وسو غيو، وأوه دوكسيو، فلكلٍّ منهم موانعه الخاصة… وحدهما تشيون يوهوا، والقائدة نو دوهوا قد يصلحان، لكنّكم تُجلّونهما، ولن تُفرّطا فيهما كأدوات تُستَخدَم وتُنبَذ، أليس كذلك؟”
وضعت يو جيوون يدها على صدرها.
“أنا مختلفة عنهم… إن لم أكن أكفأ، فلستُ أدنى شأنًا منهم. وحقيقة أنني شيّدتُ ورشة البؤس دون أن تُكتَشَف تُبرهن على ذلك.”
أولئك الذين يتشبّثون بالسلطة بجنون، إلى الحد الذي ينسفون معه توازن الحياة وأخلاق المجتمع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى دوهوا، رغم أنها ليست بضعيفة، لم تُدرك سوى واقعة “اختطاف” جيوون، وفشلت في تبيّن هذا السجن الهائل قيد الإنشاء.
السرّ الكامن خلف قدرة البؤس العظيم على استنطاق قوى استثنائية.
والآن، تخيّلوا سيناريو تتحوّل فيه الـ”ماذا لو” إلى واقع معاش.
“علاوةً على ذلك، حتى لو استخدَمتُموني كرقعة تُرمى بعد استنفاد غايتها، فلن أُضمِرَ لكم أي حقد، ولن يُساورني شعور سلبيّ أو عاطفةٌ تافهةٌ قطّ.”
“بالضبط.” قلتُ ذلك بضحكة مريرة. “الناس العاديون يألفون البؤس، غير أن هنالك صنفًا نادرًا من البؤس لا يألفه الإنسان قط، صنفًا يخلّف جرحًا محفورًا في الجلد، أو في العظام، أو في القلب. وإن غفلْنا عن ذلك، فسيظلّ هناك دائمًا طغاة أو متعصّبون يزرعون هذه البذور الشريرة، ويحصدونها.”
ورغم أن سمعي كان أنفذ من سمعها، فقد كان من المؤكّد أن جيوون، والتي تُصنَّف ضمن الخمسة الأوائل في شبه الجزيرة الكورية من حيث إتقان الهالة، تسمعها بوضوح لا يقلّ عني.
لم أجب.
“بلا أدنى ريب… وُلدتُ لأؤدّي هذا الدور.”
“تشيون يوهوا؟ ستتبع إرادتكم دون تردّد، لكنّها ستبحث في الوقت نفسه عن طمأنينة تؤكّد أنها تحتلّ مكانةً فريدةً في قلبكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عبء ثقيل على كاهلي.”
اقتربت أكثر.
“القائدة نوه دوهوا؟ ستتعاون مع خططكم، صاحب السعادة، لكنّها ستسعى، في المقابل، إلى تأكيد أهميّتها في أذهانكم.”
وهكذا، عدنا إلى صوت يو جيوون.
ازداد اقترابها.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لقد بات كلانا شديد التآلف مع طريقة تفكير الآخر. فبالنسبة إلى يو جيوون، كنتُ بوصفي عائدًا أشبه بمفتاح يرتكز عليه مصير العالم، فدرستْني كما يدرس الفيزيائي قوانين الطبيعة.
“لكنني قلتُ لكم، أنا مختلفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في ظلّ الإضاءة الخافتة، تهادى لمعان شعرها الفضيّ كوميضٍ غامض.
حين كانت القدّيسة على قيد الحياة، سبق أن خطّطنا معًا لمساري في هذه الدورة. كان ذلك الحوار طقسًا معتادًا بيننا في كل الدورات، ضمانًا لأن تنتقل هذه المعلومة تحديدًا إلى المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا مختلّة. لا أرغب في نيل محبّتكم. لا حاجة لي بحنانٍ أو اهتمام، ولا أسعى إلى كراهية أو جفاء… يكفيني أن تُبقوني حيّةً، وأن تُحسنوا توظيفي، فهذا أقصى ما تمنّيتُه منكم. سيادتكم، حتى المختلّون لهم نفعهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، نطقتُ:
خطت جيوون خطوةً أخيرة، ثم توقّفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————————
أصبحت الآن على بُعد أنفاسٍ مني.
“لقد انتزعت منا الشذوذات حياتنا اليومية، وسخرت من حضارتنا ومنطقنا، وسلبت منّا أحبابنا…”
وفي مكانٍ ما، على عمقٍ يتجاوز 1200 متر تحت سطح الأرض، سرى عبقٌ خفيفٌ، رطبٌ، برائحة الفراولة المغسولة للتوّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حتى لو نبذتُموني كأداةٍ مستهلكة، لن أشعر بندم. تعلمون ذلك، أليس كذلك؟”
“تقسيم الأدوار…”
وأخيرًا، نطقتُ:
“أجل.”
“أجل.”
“بالضبط.” قلتُ ذلك بضحكة مريرة. “الناس العاديون يألفون البؤس، غير أن هنالك صنفًا نادرًا من البؤس لا يألفه الإنسان قط، صنفًا يخلّف جرحًا محفورًا في الجلد، أو في العظام، أو في القلب. وإن غفلْنا عن ذلك، فسيظلّ هناك دائمًا طغاة أو متعصّبون يزرعون هذه البذور الشريرة، ويحصدونها.”
“إذن، يمكننا اعتبار لقاءنا قدَرًا. فقد أخذتم بيدي، أنا المختلّة، إلى درب الخير. بإمكاني أداء الأدوار التي يعجز عنها الآخرون، خدمةً للخير الأعظم الذي تنشدونه.”
أولئك الذين ينحرفون عن المسار الطبيعي، حتى تبلغ بهم حُمّى إيمانهم حد أن يُطلق عليهم متطرّفون.
“تلك معلومة خطيرة، بلا شك.”
حدّقت إليّ جيوون بعينين ثابتتين، ورفعت رأسها لترمقني مباشرةً.
“إنها خطوة تفضي إلى هلاك ذاتها. حركة انتحارية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“استعملوني، سيادتكم… خلّصوهم. احتضنوا الموقظين الذين أبغضوني، وقودوهم ليصطفّوا إلى جانب البشرية… ثمّ انبذوني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جيوون.
“بالضبط.” أومأت برأسها بانحناءةٍ عميقة. “كما هو متوقّع من سيادتكم. لا حاجة لأن يُحبّ هؤلاء الموقظون المستزرعون ‘البشرية بأسرها’.”
لونها الشخصي: الفضيّ.
“كنتُ فضوليّة… وقد ارتويتُ من فضولي حدّ التخمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أولى مُلازميني، وسكرتيرتي.
“مذابح؟ أنت تُجاملهم، تلك في حقيقتها غرف تعذيب.”
تكلّمت.
“بلا أدنى ريب… وُلدتُ لأؤدّي هذا الدور.”
لم تُجب.
“إنّ الحدّ الفاصل بين البشر العاديين والموقظين أضيق مما يظنّه البعض. كيف لمن كان إنسانًا عاديًا بالأمس أن ينال الاستنارة اليوم ويُصبح صاحب قوًى استثنائية؟ ما العلّة؟ ما المبدأ؟”
————————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وإن كنتُ قد بلغْتُ الغاية في طمسها، فقد كان من المحتّم أن تكشفها جيوون بنفسها ذات يوم.
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لأي ناظر خارجي، لربما بدت ملامحها جامدة. لكنني أدركتُ من نبرة صوتها أنها استوعبت كلامي بعمق لا يُضاهى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات