نخب الطموح
الفصل 52: نخب الطموح
“تنحّوا جانبًا!”
“لقد حلمت أن سانوا عاد. عليّ أن أفتح الباب له.”
اجتاحت نظرة تشيِن سانغ الباردة الجنود المحيطين به. ورغم أن قطرة دم واحدة لم تلوث ثيابه، إلا أنه في أعينهم بدا أشبه بشيطان مخيف خرج من الجحيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان منزل عائلة تشين في الطرف الشمالي من القرية، محاطًا بالحقول. كان فناء المنزل واسعًا، وأمامه خمسة بيوت حجرية.
بخطوة واحدة إلى الأمام، وقبل أن يصدر أي قائد أمرًا، تفرق الجنود تلقائيًا مثل موجة تنحسر عن الشاطئ، مفسحين الطريق أمامه. نظرات الرعب والاحترام اعتلت وجوههم، ولم يجرؤ أحد على اعتراض طريقه.
امتطى تشيِن سانغ الجواد وانطلق خارج المدينة. وبعد أن قطع مسافة قصيرة، شعر بإحساس غامض جعله يستدير لينظر إلى الخلف.
تشيِن سانغ اقتنص جوادًا، ووسط أعين الجميع التي تابعت تحركاته في صمت، انطلق مسرعًا نحو بوابة المدينة.
عند اقترابه، فتح وو تشوانزونغ البوابة شخصيًا، وهتف: “يا سيدي، احترس في رحلتك!”
في قصر الماركيز، كان اللوح الجديد الذي وُضع حديثًا معلّقًا بسيف طويل اخترقه، وقد تدلى من السيف جثمان الوريث المقتول، يتأرجح بخفة في الهواء. تجمع عند درجات السلم بركة من الدماء، بلون أحمر صارخ.
“كم مرة حلمتِ بهذا؟ ثمانين مرة؟ مئة مرة؟”
“طَرَق.. طَرَق..”
بخطوة واحدة إلى الأمام، وقبل أن يصدر أي قائد أمرًا، تفرق الجنود تلقائيًا مثل موجة تنحسر عن الشاطئ، مفسحين الطريق أمامه. نظرات الرعب والاحترام اعتلت وجوههم، ولم يجرؤ أحد على اعتراض طريقه.
ركض تشيِن سانغ بجواده بسرعة عبر شوارع العاصمة الإمبراطورية حتى وصل إلى بوابة المدينة، حيث كان وو تشوانزونغ يحرس المدخل مع مجموعة من الجنود.
سكب بعض النبيذ على الأرض وهمس بصوت خافت:
عند اقترابه، فتح وو تشوانزونغ البوابة شخصيًا، وهتف: “يا سيدي، احترس في رحلتك!”
لم يكن يعرف من كان يخاطب – هل كان يتحدث إلى تشين سانوا؟ أم إلى نفسه؟
في تلك اللحظة، ظهر “قرد الماء” زو نينغ يقود جوادًا أصيلاً وقال: “تم تجهيز خيول سريعة في كل موقع عسكري على طول الطريق. ماركيز، احترس في رحلتك!”
كانت القرية هادئة وساكنة، لم تتغير كثيرًا على مر السنين، وكان كل شيء فيها مطابقًا تمامًا لذكريات تشين سانوا.
عندما رأى زو نينغ، لم يستطع تشيِن سانغ منع نفسه من تذكر لقائهم الأول على نهر وولينغ. مليئًا بالمشاعر، ربت على كتفه المبتور دون أن يجد كلمات مناسبة يقولها.
كان من السهل التمييز بين الهيكلين العظميين. رتّب تشيِن سانغ بعناية رفات الشاب، وبنى له قبرًا. ودفن كذلك الشيطان الذي كان يرتدي الأسود، إذ كان يعلم أن “نصوص العالم السفلي” التي حصل عليها منه قد فتحت له أبواب الخلود.
“اعتنِ بنفسك، حتى نلتقي مجددًا!”
لم يكن يعرف من كان يخاطب – هل كان يتحدث إلى تشين سانوا؟ أم إلى نفسه؟
امتطى تشيِن سانغ الجواد وانطلق خارج المدينة. وبعد أن قطع مسافة قصيرة، شعر بإحساس غامض جعله يستدير لينظر إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان منزل عائلة تشين في الطرف الشمالي من القرية، محاطًا بالحقول. كان فناء المنزل واسعًا، وأمامه خمسة بيوت حجرية.
من على سور المدينة، رأى مأدبة فاخرة قد أُعدت، وكانت الأميرة الكبرى جالسة خلف الطاولة تنظر إليه. بجانبها وقف باي جيانغ لان والشيخ يوي، وانحنيا له باحترام.
في تلك اللحظة، ظهر “قرد الماء” زو نينغ يقود جوادًا أصيلاً وقال: “تم تجهيز خيول سريعة في كل موقع عسكري على طول الطريق. ماركيز، احترس في رحلتك!”
كانت الأميرة الكبرى ترتدي درعًا عسكريًا، وعيناها تتلألآن تحت ضوء القمر. رفعت كأسًا من النبيذ الكهرماني وقدمت نخبًا لتشيِن سانغ عن بعد، ثم شربته دفعة واحدة.
الآن، كان المنزل ينبض بالحياة، ولكن ليس بدون آثار الحزن الذي خلفه غياب تشين سانوا.
بعدها وقفت وغادرت.
انطلق جنوب غرب العاصمة الإمبراطورية حتى وصل إلى مقاطعة زينشوي. ظلت مدينة الساحرات الثلاث كما هي، بينما تغيرت الأوضاع في معبد تشينغيانغ، حيث أصبح ملاذًا للنازحين جراء الكوارث.
وسرعان ما اختفى عباءتها القرمزية في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان منزل عائلة تشين في الطرف الشمالي من القرية، محاطًا بالحقول. كان فناء المنزل واسعًا، وأمامه خمسة بيوت حجرية.
واصل تشيِن سانغ رحلته على الطريق الرسمي دون أن يعترضه أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن عاد والدا تشين سانوا إلى نومهما، دخل تشيِن سانغ الغرفة بهدوء، ورفع كأس النبيذ الموضوع أمام اللوح التذكاري.
انطلق جنوب غرب العاصمة الإمبراطورية حتى وصل إلى مقاطعة زينشوي. ظلت مدينة الساحرات الثلاث كما هي، بينما تغيرت الأوضاع في معبد تشينغيانغ، حيث أصبح ملاذًا للنازحين جراء الكوارث.
“ماذا الآن؟ ألم تنامي بعد؟ هل حلمتِ بسانوا مجددًا؟”
بعد ذلك، توجه غربًا، وعبر نهر وولينغ حتى وصل إلى ضفاف نهر تشينشوي.
قبل أن يغادر، زار منزل عائلة وانغ.
كانت آثار الحريق الكبير قد محتها الأيام، لكن تشيِن سانغ استطاع العثور على بعض العظام البيضاء المتبقية.
تشيِن سانغ دخل بهدوء مستخدمًا خطوات الظل. كانت العائلة نائمة، ولم يُسمع سوى بعض السعال المتقطع.
بحث لفترة، حتى وجد رفات الشاب الذي كان يحمل اسم سونغ، إلى جانب عظام الشيطان ذو الرداء الأسود تحت الجذور والتربة.
كانت القرية هادئة وساكنة، لم تتغير كثيرًا على مر السنين، وكان كل شيء فيها مطابقًا تمامًا لذكريات تشين سانوا.
كان من السهل التمييز بين الهيكلين العظميين. رتّب تشيِن سانغ بعناية رفات الشاب، وبنى له قبرًا. ودفن كذلك الشيطان الذي كان يرتدي الأسود، إذ كان يعلم أن “نصوص العالم السفلي” التي حصل عليها منه قد فتحت له أبواب الخلود.
واصل تشيِن سانغ رحلته على الطريق الرسمي دون أن يعترضه أحد.
بعد الانتهاء من الطقوس الجنائزية، واصل رحلته.
كان من السهل التمييز بين الهيكلين العظميين. رتّب تشيِن سانغ بعناية رفات الشاب، وبنى له قبرًا. ودفن كذلك الشيطان الذي كان يرتدي الأسود، إذ كان يعلم أن “نصوص العالم السفلي” التي حصل عليها منه قد فتحت له أبواب الخلود.
هذه المرة، لم يكن يخشى الذئاب أو النمور، وقطع الجبال بثقة. حتى وصل إلى الحدود الشمالية لمملكة نينغ.
“كم مرة حلمتِ بهذا؟ ثمانين مرة؟ مئة مرة؟”
بعد عبور حدود المملكة، كان عليه أن يواصل غربًا ليصل إلى نهر تيانلو.
لاحظ من أنفاسهم أن هناك تسعة أشخاص في المنزل، ثلاثة منهم أطفال.
لكن تشيِن سانغ تردد للحظة. منذ أن دخل أراضي مملكة نينغ، كان هناك إحساس غريب يتسلل إلى قلبه، يدفعه لزيارة قرية وانغ.
فجأة، سمع صوتًا منخفضًا من غرفة والدي تشين سانوا.
لم يكن متأكدًا إن كان هذا الإحساس نابعًا من ذكريات تشين سانوا التي اندمجت معه، أم من رغبته في التكفير عن خطاياه تجاهه.
قبل أن يغادر، زار منزل عائلة وانغ.
كان الانحراف عن طريقه سيؤخره بضعة أيام فقط، وهو وقت ضئيل مقارنة برحلته الطويلة نحو مملكة بييون. لذلك، وبعد تردد بسيط، قرر التوجه إلى قرية وانغ.
لم يكن متأكدًا إن كان هذا الإحساس نابعًا من ذكريات تشين سانوا التي اندمجت معه، أم من رغبته في التكفير عن خطاياه تجاهه.
عندما وصل، كان الليل قد انتصف.
بخطوة واحدة إلى الأمام، وقبل أن يصدر أي قائد أمرًا، تفرق الجنود تلقائيًا مثل موجة تنحسر عن الشاطئ، مفسحين الطريق أمامه. نظرات الرعب والاحترام اعتلت وجوههم، ولم يجرؤ أحد على اعتراض طريقه.
كانت القرية هادئة وساكنة، لم تتغير كثيرًا على مر السنين، وكان كل شيء فيها مطابقًا تمامًا لذكريات تشين سانوا.
تشيِن سانغ اقتنص جوادًا، ووسط أعين الجميع التي تابعت تحركاته في صمت، انطلق مسرعًا نحو بوابة المدينة.
كان منزل عائلة تشين في الطرف الشمالي من القرية، محاطًا بالحقول. كان فناء المنزل واسعًا، وأمامه خمسة بيوت حجرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن تشيِن سانغ تردد للحظة. منذ أن دخل أراضي مملكة نينغ، كان هناك إحساس غريب يتسلل إلى قلبه، يدفعه لزيارة قرية وانغ.
عندما غادر تشين سانوا إلى مصيره المحتوم، كان شقيقه الأكبر قد تزوج، أما شقيقه الثاني فكان قد خطب للتو ولم يدخل عروسه بعد.
ركض تشيِن سانغ بجواده بسرعة عبر شوارع العاصمة الإمبراطورية حتى وصل إلى بوابة المدينة، حيث كان وو تشوانزونغ يحرس المدخل مع مجموعة من الجنود.
الآن، كان المنزل ينبض بالحياة، ولكن ليس بدون آثار الحزن الذي خلفه غياب تشين سانوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن تشيِن سانغ تردد للحظة. منذ أن دخل أراضي مملكة نينغ، كان هناك إحساس غريب يتسلل إلى قلبه، يدفعه لزيارة قرية وانغ.
تشيِن سانغ دخل بهدوء مستخدمًا خطوات الظل. كانت العائلة نائمة، ولم يُسمع سوى بعض السعال المتقطع.
لم يكن يعرف من كان يخاطب – هل كان يتحدث إلى تشين سانوا؟ أم إلى نفسه؟
لاحظ من أنفاسهم أن هناك تسعة أشخاص في المنزل، ثلاثة منهم أطفال.
قبل أن يغادر، زار منزل عائلة وانغ.
توقف أمام نافذة الغرفة التي كان بها تمثال الأجداد، ورأى لوحًا تذكاريًا جديدًا باسم تشين سانوا.
كان من السهل التمييز بين الهيكلين العظميين. رتّب تشيِن سانغ بعناية رفات الشاب، وبنى له قبرًا. ودفن كذلك الشيطان الذي كان يرتدي الأسود، إذ كان يعلم أن “نصوص العالم السفلي” التي حصل عليها منه قد فتحت له أبواب الخلود.
فجأة، سمع صوتًا منخفضًا من غرفة والدي تشين سانوا.
كان صوت والدته، منخفضًا لتجنب إيقاظ الأطفال في الغرفة المجاورة.
“يا تشين العجوز…”
كانت الأميرة الكبرى ترتدي درعًا عسكريًا، وعيناها تتلألآن تحت ضوء القمر. رفعت كأسًا من النبيذ الكهرماني وقدمت نخبًا لتشيِن سانغ عن بعد، ثم شربته دفعة واحدة.
كان صوت والدته، منخفضًا لتجنب إيقاظ الأطفال في الغرفة المجاورة.
هذه المرة، لم يكن يخشى الذئاب أو النمور، وقطع الجبال بثقة. حتى وصل إلى الحدود الشمالية لمملكة نينغ.
“ماذا الآن؟ ألم تنامي بعد؟ هل حلمتِ بسانوا مجددًا؟”
هذه المرة، لم يكن يخشى الذئاب أو النمور، وقطع الجبال بثقة. حتى وصل إلى الحدود الشمالية لمملكة نينغ.
“نعم، حلمت به…”
والدة تشين سانوا أمسكت بمصباح زيت وخرجت من غرفتها.
والدة تشين سانوا أمسكت بمصباح زيت وخرجت من غرفتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترك كيسًا من الفضة المكسورة أمام اللوح التذكاري لمدير وانغ، سدادًا لدين قديم، وآخر رباط بينه وبين عالم البشر.
“لقد حلمت أن سانوا عاد. عليّ أن أفتح الباب له.”
تشيِن سانغ دخل بهدوء مستخدمًا خطوات الظل. كانت العائلة نائمة، ولم يُسمع سوى بعض السعال المتقطع.
تشيِن سانغ اختبأ في الظلال، يراقب المشهد بصمت.
واصل تشيِن سانغ رحلته على الطريق الرسمي دون أن يعترضه أحد.
“كم مرة حلمتِ بهذا؟ ثمانين مرة؟ مئة مرة؟”
قبل أن يغادر، زار منزل عائلة وانغ.
بعد أن عاد والدا تشين سانوا إلى نومهما، دخل تشيِن سانغ الغرفة بهدوء، ورفع كأس النبيذ الموضوع أمام اللوح التذكاري.
والدة تشين سانوا أمسكت بمصباح زيت وخرجت من غرفتها.
سكب بعض النبيذ على الأرض وهمس بصوت خافت:
“يا تشين العجوز…”
“لقد مت بالفعل…”
اجتاحت نظرة تشيِن سانغ الباردة الجنود المحيطين به. ورغم أن قطرة دم واحدة لم تلوث ثيابه، إلا أنه في أعينهم بدا أشبه بشيطان مخيف خرج من الجحيم.
لم يكن يعرف من كان يخاطب – هل كان يتحدث إلى تشين سانوا؟ أم إلى نفسه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اعتنِ بنفسك، حتى نلتقي مجددًا!”
قبل أن يغادر، زار منزل عائلة وانغ.
بعد ذلك، توجه غربًا، وعبر نهر وولينغ حتى وصل إلى ضفاف نهر تشينشوي.
ترك كيسًا من الفضة المكسورة أمام اللوح التذكاري لمدير وانغ، سدادًا لدين قديم، وآخر رباط بينه وبين عالم البشر.
عندما رأى زو نينغ، لم يستطع تشيِن سانغ منع نفسه من تذكر لقائهم الأول على نهر وولينغ. مليئًا بالمشاعر، ربت على كتفه المبتور دون أن يجد كلمات مناسبة يقولها.
“كم مرة حلمتِ بهذا؟ ثمانين مرة؟ مئة مرة؟”
كانت الأميرة الكبرى ترتدي درعًا عسكريًا، وعيناها تتلألآن تحت ضوء القمر. رفعت كأسًا من النبيذ الكهرماني وقدمت نخبًا لتشيِن سانغ عن بعد، ثم شربته دفعة واحدة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
