النهاية - خطواتٌ شاردة تحت ضوء القمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن بخصوص طريقة لإحياء الموتى، وطريقة تنجح فقط مع الساحرة في التابوت…
— المظهر المهيب للقاعة الكبرى تبدّل إلى شيء يتعارض تمامًا مع ما يتذكره سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صفوف من الشمعدانات امتدت على السجاد الأحمر الذي يغطي الأرضية. انعكاس ألسنة اللهب الحمراء المتراقصة أضفى على المكان جوًا مهيبًا يدفع الحاضرين لا شعوريًا لتقويم ظهورهم.
“إذن أنت بالفعل ثمل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مم، وأنا أعتقد ذلك أيضًا. إنه مشهد جميل جدًا.”
اصطفت وجوه مألوفة ومليئة بالحنين على طول الجدران بشكل مرتب. ولأنها وجوه مألوفة، فقد بدت مضحكة وهي ترتدي أزياء احتفالية رسمية.
“أيها الأحمق.”
كان غارفيل هو الأكثر إضحاكًا، محاصرًا في صراع شرس مع ملابسه الرسمية، في حين بدا أوتو وكأنه أرستقراطي مدلل بكل ما تعنيه الكلمة. التناقض مع مظهرهما المعتاد بدا شيئًا مذهلاً حقًا. هل كانا يتعمدان جعله يضحك؟
أما فريدريكا وبقية الخدم، فقد اعتبروا زيهم الرسمي بمثابة ملابسهم الاحتفالية، لذلك بدا منطقيًا أن تظهر رام في زي الخادمة المعتاد بينما تسير بخطى منتظمة. إلا أن سوبارو كتم أنفاسه حين أدرك أن هناك شخصًا بجانبها.
— هناك، جالسة على كرسي، كانت هناك أميرة نائمة ذات شعر أزرق تشارك في الحفل أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كانت هذه لمسة من رام، محاولة منها لإظهار لفتة لطيفة. رمقته بنظرة تدعي الجهل، ما جعله يشعر بامتنان عميق يؤلمه.
— في الداخل، كان الجميع موجودين، نتيجة مرئية لجهود سوبارو، وإيميليا، والجميع.
أما بيترا، فقد وقفت بجانبهم، تشارك في المراسم بحضور وقور. فستانها اللامع جعل من المستحيل على أحد أن يظن أنها مجرد فتاة قروية بسيطة. اكتفى بابتسامة متوترة، إذ لم يظهر عليها أي أثر للرهبة.
“نعم. هذا المشهد يمثل كل ما أسعى لتحقيقه. لن أنسى هذا أبدًا.”
إذن، لهذا السبب كان يريد تحرير الملاذ. لقد حقق روزوال هدفه الخاص.
إلى جانب بيترا، وقفت بياتريس متألقة بملابسها المعتادة ذات التفاصيل المزخرفة. استرخت شفتيها قليلًا، واستقامت في وقفتها وهي تشعر بالاطمئنان لرؤية شريكها، سوبارو، يراقبها بعناية.
“…”
ثم، عندما حوّل نظره من الحاضرين نحو الجزء الأعمق من القاعة الكبرى —
الفارس والساحرة — الآن رسميًا السيد والخادم — خطا إلى الأمام وسط مزيج من الحيرة والضحك.
“…”
كانت تنتظره إيميليا، تنظر إليه بينما ترتدي زينة تخطف الأنفاس بجمالها.
كانت تنتظره إيميليا، تنظر إليه بينما ترتدي زينة تخطف الأنفاس بجمالها.
شعرها الفضي تلألأ كضوء القمر، وعيناها البنفسجيتان بدتا كجواهر مرصعة. تعبيرها المتوتر قليلاً بسبب أهمية المراسم لم يكن إلا ليبرز جمالها الغامض بصورة أكبر.
زيّها، الذي اختلف عن الملابس اليومية، شدّد على نقاء يليق بمراسم رسمية. بدا أشبه بلباس كاهنة، قماشه رقيقٌ بما يكفي ليعكس لون بشرتها، مما جعله يبدو كزيٍّ ملائكي.
الأفكار العميقة التي راودته عن الحاضرين منذ لحظة مضت بدت بعيدة. كل من في القاعة تلاشى في زوايا ذهنه، إلا إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا الجو هادئًا للنبلاء، والتجار، والعامة، والبشر، وأنصاف البشر، والمختلطين، دون أي تمييز في المكانة الاجتماعية أو العرق.
أمام إيميليا، تلاشت كل مشاعر التوتر التي كانت ظلت داخله على الفور.
الفتاة المقيدة تحت الأرض كانت ميلي، التي أُسرت في القصر وظلت سجينة منذ ذلك الحين. في الوقت الحالي، فإن مقتل شريكتها في الجريمة، إلزا، جعلها متصلبة وغير متعاونة إلى حد كبير، مما جعلها يصعب التعامل معها بأي شكل آخر.
الأفكار العميقة التي راودته عن الحاضرين منذ لحظة مضت بدت بعيدة. كل من في القاعة تلاشى في زوايا ذهنه، إلا إيميليا.
“أعتقد أن هذا منطقي. أشعر بالسعادة فقط لأنني أشاهد نفس المشهد مع إيميليا – تان وأفكر كم هو جميل كل شيء.”
انكسر الصمت.
لم يكن هذا تقليلًا من شأن من جاؤوا لمتابعة المراسم — بل كان وضع قلبه حيث يجب أن يكون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش سوبارو بقوة، ليس فقط بسبب أسلوب روزوال الحالم في الحديث، بل بسبب مضمون كلماته أيضًا.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم، عندما حوّل نظره من الحاضرين نحو الجزء الأعمق من القاعة الكبرى —
لم يطلب منه أحد ذلك، لكن سوبارو تقدم بخطواته وكأن يدًا خفية تقوده.
كان سوبارو على أهبة الاستعداد لما قد يُقال بعد ذلك، لكنه لم يستطع إلا أن يسقط فكه من الدهشة.
كان يرتدي زيًا احتفاليًا غريبًا عليه، وبجانبه سيف فارس جديد يتألق عند خصره. لم يضحك أوتو أو الآخرون من مظهره المتكلف، لكن هيبة المناسبة أنسته تلك الأمور التافهة تمامًا.
قاده ذلك إلى والديه والأفكار التي نقلوها إليه، وكانت هذه هي الإجابة التي توصل إليها أثناء المحاكمة.
بخطوات واثقة، سار نحو إيميليا، وقلبه هادئ كنسيم المحيط.
“حسنًا. أنا جائع. سأستمتع بالطعم أكثر إذا قالت إيميليا – تان ‘آاه’ لي.”
عند المنصة المرتفعة قليلاً التي وقفت عليها إيميليا، انحنى على ركبة واحدة، منكس الرأس.
ركّز سوبارو كل انتباهه على إيميليا التي وقفت أمامه، حتى أنه بالكاد أدرك تنفسه. وسط نظرات الحاضرين التي جمعت بين الراحة والتوتر الصامت، نزع سوبارو السيف الفارسي من خصره، وسحبه من غمده.
“لا أمانع حقًا في عدم استسلامك… أممم، قد يكون قول هذا لشخص مثلك جريئًا، لكن افعل ما يحلو لك. السؤال هو، ما الذي يمكنك فعله لتحقيق ذلك الهدف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تداخلت أشعة السيف المرفوع مع إيميليا، لكن ضوء الفولاذ وحده لم يعد يعني له شيئًا.
عكس النصل الفولاذي ألسنة اللهب المنبعثة من الشمعدانات، لتتوهج نفس الأضواء في أعين سوبارو وإيميليا ذات الألوان المختلفة. مشهد خُلد بجماله في ذهنه، بينما قدم سوبارو السيف الفارسي لإيميليا وكأنه يقدم قربانًا.
— المظهر المهيب للقاعة الكبرى تبدّل إلى شيء يتعارض تمامًا مع ما يتذكره سوبارو.
بأصابعها الرشيقة، أخذت إيميليا السيف برفق، وبدت عيناها البنفسجيتان مشحونتين بمشاعر عميقة وهي توجه طرف السيف نحو السماء، كما لو كان يزن بقدر ثقل المشاعر التي غمرته.
ليس من الضروري أن يصبح العشاق متشابهين في كل شيء.
أمام إيميليا، انحنى سوبارو برأسه مرة أخرى، مغلقًا عينيه.
“كنتُ أبحث عنك طوال الوقت… أين اختفيتَ يا سوبارو؟”
سيف الفارس هو كبرياؤه، وجسده وروحه يشكلان ولاءه المطلق. وهنا، قدم كليهما.
لم يستطع سوبارو أن ينطق بكلمة، فاقترب روزوال خطوة أخرى، مقلصًا المسافة بينهما. ثم، مد يده وأمسك بكتف سوبارو، وجذب وجهه برفق نحوه، وهمس في أذنه.
— فارس يعرض حياته خدمةً لسيدته.
**
أمال روزوال كأسه بينما انفرجت شفتاه بابتسامة مشوبة بالتسلية.
“…”
عم الصمت القاعة الكبرى — لا، كانت القاعة مغمورة بالصمت منذ البداية. لكنه بات صمتًا ممتزجًا بشيء من الترقب، هدوءً مشبعًا بحماس مكتوم.
هذه المرة أصبحت مختلفة. كان صمتًا حقيقيًا، وقد تُركت خلفه كل المشاعر من حماسة وحيوية وتوقعات.
كان الحق في كسر هذا الصمت محصورًا بشخص واحد فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم صنعت ابتسامة صغيرة، رائعة، وجذابة.
“— يا شمسًا تراقب العالم المتألق أدناه. ويا نجومًا تراقب العالم النائم. يا ريحًا، يا ماءً، يا أرضًا، يا نورًا، ويا أرواحًا تملأ كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم صنعت ابتسامة صغيرة، رائعة، وجذابة.
انكسر الصمت.
كان سوبارو واقفًا على الشرفة، تحت نسيم الليل، وهو يراقب الاحتفال بعينين شاردتين.
نسجت إيميليا صلاة المراسم كأنها أغنية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهارت حدود عقله. روحه المتخبطة اضطربت. في تلك اللحظة، لم يرد سوى أن يغرق في بركتها.
“— يا أيها العالم العظيم الذي احتضنك، ورعاك، والآن يرسلك إلى المجهول.”
“لا زلتُ أحمل ضغينة ضدها لأنها غرست في رأس إيميليا – تان فكرة أن الأطفال يولدون من التقبيل.”
اهتزت القاعة، واهتز قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انهارت حدود عقله. روحه المتخبطة اضطربت. في تلك اللحظة، لم يرد سوى أن يغرق في بركتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا الجو هادئًا للنبلاء، والتجار، والعامة، والبشر، وأنصاف البشر، والمختلطين، دون أي تمييز في المكانة الاجتماعية أو العرق.
“— يا كبرياء، ما كان سندًا لك، وحمايةً، وغذاءً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحمل الجنون الذي اجتاحه. صمد أمام الحرارة الملتهبة التي دقت قلبه. وانتظر السؤال الذي سيأتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— كن جديرًا بكل من يحميك، وبالعالم الذي رعَاك، وبالكبرياء الذي يغذيك. عش بلا خجل. لا تخف، لا تهرب، لا تضل. ليبقَ قلبك صافيًا.”
“…كيف يمكنك أن تعرف؟”
“— كن جديرًا بكل من يحميك، وبالعالم الذي رعَاك، وبالكبرياء الذي يغذيك. عش بلا خجل. لا تخف، لا تهرب، لا تضل. ليبقَ قلبك صافيًا.”
بخطوات واثقة، سار نحو إيميليا، وقلبه هادئ كنسيم المحيط.
انتهت الصلاة.
“— يا أيها العالم العظيم الذي احتضنك، ورعاك، والآن يرسلك إلى المجهول.”
والسؤال بات يقترب.
ارتسمت ابتسامة خفيفة ومترددة على وجه إيميليا أثناء ردها.
مع شعره الطويل المرتب وملابسه الأنيقة التي تخلو من الزخرفة المفرطة، بدا تمامًا كنبيل وسيم عند النظرة الأولى. ومع ذلك —
كانت تلك اللحظة هي ختام الهيكل الرسمي للمراسم. وحتى سوبارو لم يعرف الإجابة على السؤال الأخير الذي سيُطرح عليه.
— هذا هو روزوال إل. ميزرس، الرجل الذي عاش لأجل أمنية عمرها أربعة قرون.
“— كما كنت تطمح حتى الآن، وكما فعلتَ من أجل كل شيء وكل من حولك، هل تقسم أن تحميني من هذه اللحظة فصاعدًا؟”
“في العاصمة الملكية، وهذه المرة، يجعلها مرتين أنني استعنت بصيادة الأمعاء. ولكن الفتاة المقيدة تحت الأرض… سيدة الوحوش، لم يكن لي علاقة بأي من هجماتها.”
— لكن قلبه كان يعرف الإجابة بالفعل على السؤال الذي طرحته إيميليا.
“لقد قلتُ للتو إنني سأتعاون بالكامل، لذا هناك شيء يجب أن أخبرك به بشكل صحيح.”
“على الشمس، وعلى النجوم، وعلى الأرواح، وعلى العالم، وعلى كبريائي — وأيضًا —”
في تلك اللحظة، عدّد كل شيء ذُكر في الصلاة ليعبّر عن قناعته وامتنانه.
وقبل أن يضع القسم على شفتيه، استحضر سوبارو في عقله صورًا لأولئك الذين كان بحاجة حقيقية ليشكرهم.
ثم —
أنيروز ميلود — هذا هو اسم رئيسة العائلة التي يقيم فيها سوبارو ورفاقه منذ حوالي شهر بعد أن احترق قصر روزوال. كونها قريبة بعيدة لروزوال وكانت على علاقة طيبة مسبقًا مع إيميليا جعل المكان خيارًا مثاليًا للإقامة المؤقتة.
ولهذا، نسجت شفتيه الكلمات وكأنها تحدثت من تلقاء نفسها.
“— على أبي وأمي، أقسم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كانت هذه لمسة من رام، محاولة منها لإظهار لفتة لطيفة. رمقته بنظرة تدعي الجهل، ما جعله يشعر بامتنان عميق يؤلمه.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنتِ حقًا مذهلة، إيميليا – تان.”
“سأحميكِ. سأحقق أمنيتك — اسمي هو ناتسكي سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الناحية العقلية، آن وإيميليا ليستا بعيدتين كما يعتقد البعض. إن شئت القول، فإن آن تتصرف بتفاخر أكبر من السيدة إيميليا. قد تكون هي الأكثر نضجًا بين الاثنتين.”
جسم طويل فجأة ظهر في مجال رؤية سوبارو المحيطي، واقترب ليضع وزنه على حاجز الشرفة بجانبه. التفت ليرى روزوال مرتديًا زيًا رسميًا بأكمام طويلة يختلف عن المعتاد.
رفع رأسه.
لم يكن السبب هو جمالها المدهش — بل لأنه، مثلها، اعتقد أن هذا هو الحقيقة.
تداخلت أشعة السيف المرفوع مع إيميليا، لكن ضوء الفولاذ وحده لم يعد يعني له شيئًا.
“ستستمر معاناتك. وهذا حقًا ما يبرز قوتك. أنت بالفعل خُلقت لتكافح، أليس كذلك؟”
كل ما استطاع رؤيته كان تلك العينين البنفسجيتين اللامعتين اللتين تقابلتا مع عينيه.
“حتى لا يحدث أي سوء فهم، أرغب في توضيح أمر واحد، يا سوبارو الشاب.”
“لا أمانع حقًا في عدم استسلامك… أممم، قد يكون قول هذا لشخص مثلك جريئًا، لكن افعل ما يحلو لك. السؤال هو، ما الذي يمكنك فعله لتحقيق ذلك الهدف؟”
“إيميليا — أنا فارسُك، ولن أصبح سوى فارسُك.”
لم يطلب منه أحد ذلك، لكن سوبارو تقدم بخطواته وكأن يدًا خفية تقوده.
“— نعم.”
“أتمنى أن تحترم الوقت والمكان والظرف عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن النفس. ليس وكأنني أفضل حالًا، لكن هذا حدث رسمي، تعلم؟”
عندما ردت إيميليا على كلماته، اجتاحت موجة مشاعر لا تُقاوَم عينيها بالدموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، تمكنت إيميليا بطريقة ما من الحفاظ على رباطة جأشها بينما أنزلت السيف الذي رفعته برفق.
عادت إلى سوبارو الذي استمر في الركوع، مُقدمةً إليه رمز كبرياء الفارس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ريوزو وروزوال جلسا بجانب بعضهما، يطرقان كأسيهما بلطف ويتبادلان الحديث بين الحين والآخر كصديقين قديمين يجددان علاقتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مهما كانت المثالية التي تُرفع عاليًا في قلب إيميليا، لم يكن لدى سوبارو شك في أنه يستطيع الإيمان بها.
بخشوع، قَبِل سوبارو السيف بكلتا يديه، وأعاده إلى غمده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعند إتمام الطقوس، رفع سوبارو نظره. ومع إيماءة إيميليا بالموافقة، وقف في مكانه.
“لقد أفسدتُ الأمور في الماضي، لذا أصبحتُ حذرًا جدًا من الكحول. هذه المرة، أنا فقط ثملٌ بجو الاحتفال.”
ثم —
“— من الآن فصاعدًا، إذا فقدتَ شخصًا كان يجب أن تحميه، فسأحرق الباقين من حولك دون تردد، وسأتحول أنا أيضًا إلى رماد بسبب الختم الملعون.”
“إيميليا – تان، قد يكون هذا متأخرًا بعض الشيء، لكنك تبدين جميلة وساحرة جدًا في هذا الزي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يسعى أبدًا لإلحاق معاناة غير مرغوب فيها بسوبارو أو إيميليا مرة أخرى. وإذا أراد سوبارو ذلك، فسيعاون بكل تأكيد لتحقيق أهدافه، بل وربما يدعم إيميليا بكل قوته.
“أيها الأحمق.”
“— حسنًا.”
“سوبارو، هل يمكنني… حقًا الاعتماد عليك؟”
— ومع تحطم الأجواء الرسمية للمراسم، أخرجت إيميليا لسانها نحوه ووجهها يشتعل احمرارًا.
“حسنًا إذن” قال سوبارو، ممسكًا بيدها وقائدًا إياها نحو القاعة الكبرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن المرأة داخل التابوت كانت هي هدفك. وهناك ختم اللعنة أيضًا. أنت…”
أُعِدت مجموعة متنوعة من الأطعمة على الطاولة التي جُلبت إلى القاعة الكبرى.
في هذا الوليمة ذات الطابع المفتوح، لم يعطِ المشاركون في المراسم اهتمامًا كبيرًا للبروتوكولات الرسمية، بل تناولوا الطعام بكل سرور بالطريقة التي تناسبهم.
“ستستمر معاناتك. وهذا حقًا ما يبرز قوتك. أنت بالفعل خُلقت لتكافح، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الجميع يبدو مستمتعًا جدًا. أما أنا، فلم أكن بهذه التوتر في حياتي.”
— كانت تلك أفضل إجابة. وكانت كافية.
كان سوبارو واقفًا على الشرفة، تحت نسيم الليل، وهو يراقب الاحتفال بعينين شاردتين.
وُضع صحن عشاء وكأس شرب على حاجز الشرفة، لكنه لم يلمس أيًا منهما. الإحساس الحارق الذي يتصاعد إلى عنقه جعله غير قادر على تناول أي شيء.
داخل القصر، كانت بيترا تؤدي رقصة صغيرة بفستانها وسط القاعة. بدا أنها رقصة مستوحاة من تلك التي تُؤدى غالبًا في مهرجانات قرية إيرهام، لكن بيترا على ما يبدو أضفت عليها لمسة شخصية؛ وبدا تحميلها لنفسها بوقار يجعلها تبدو وكأنها تؤدي في بلاط أحد النبلاء.
“— نعم.”
كانت بيترا قد جرّت بياتريس معها للرقص بخطوات متناسقة، بينما صار وجه بياتريس محمرًا. حاولت بياتريس يائسةً الحفاظ على رباطة جأشها، لكن سوبارو لم يستطع إلا أن يلاحظ ارتجاف أذنيها وطرف أنفها خجلًا.
لاحقًا، كان على سوبارو أن يحتفل بتلك الليلة الخاصة مع تنينه المفضل، الذي ينتظره بصبر خارج القصر.
لسبب ما، بدا أن بياتريس تفقد كبرياءها المعتاد عندما يتعلق الأمر ببيترا. يبدو أن بيترا أخذت كلمات سوبارو على محمل الجد ونجحت بطريقة ما في جعل بياتريس صديقةً لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق سوبارو تعبيرًا مليئًا بالإحباط تجاه روزوال، الذي كان يرتدي وجه المهرج دون ذرة من الخجل. تذكر تصرفاته الفوضوية التي أفسدت مؤتمر اختيار الملك. مع ذلك، تلك ليست مناسبة رسمية، لذا فإن حكمه بات تقنيًا صحيحًا.
“حتى لا يحدث أي سوء فهم، أرغب في توضيح أمر واحد، يا سوبارو الشاب.”
المشهد الدافئ جعل سوبارو يشعر براحة أكبر، إلى أن —
“— مشاهدة شيء كهذا يجعلك تشعر حقًا بقيمة إخراج بياتريس من قوقعتها، أليس كذلك؟”
“أوغ.”
بدت عيناها البنفسجيتان مليئتين بالمحبة والحسد بنسب متساوية. مجرد النظر إلى عينيها من الجانب جعل قلب سوبارو يرتجف.
جسم طويل فجأة ظهر في مجال رؤية سوبارو المحيطي، واقترب ليضع وزنه على حاجز الشرفة بجانبه. التفت ليرى روزوال مرتديًا زيًا رسميًا بأكمام طويلة يختلف عن المعتاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم، عندما حوّل نظره من الحاضرين نحو الجزء الأعمق من القاعة الكبرى —
مع شعره الطويل المرتب وملابسه الأنيقة التي تخلو من الزخرفة المفرطة، بدا تمامًا كنبيل وسيم عند النظرة الأولى. ومع ذلك —
رفع سوبارو حاجبيه، غير قادر على تجاهل كلمة “شفقة” بسهولة. جعلت ردة فعله روزوال يهز كتفيه للخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يرتدي زيًا احتفاليًا غريبًا عليه، وبجانبه سيف فارس جديد يتألق عند خصره. لم يضحك أوتو أو الآخرون من مظهره المتكلف، لكن هيبة المناسبة أنسته تلك الأمور التافهة تمامًا.
“…كل هذا يتعارض نوعًا ما مع مكياج المهرج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— ما يهم ليس كيف تبدأ الأمور أو ما يحدث في منتصف الطريق، بل كيف تنتهي.”
“يا إلهي، كم أنت قاسٍ. ولكن، إن لم أضع هذا المكياج، فلن أكون نفسي. ألا توافقني الرأي؟”
شارك آخرون في الاحتفال، بمن فيهم العديد من المنتسبين إلى عائلة ميليود. ظل الخدم من أشباه البشر يهرعون بانشغال، بينما السيدة الشابة صاحبة المنزل تبدي استياءها تجاه خادم مهذب للغاية.
“أتمنى أن تحترم الوقت والمكان والظرف عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن النفس. ليس وكأنني أفضل حالًا، لكن هذا حدث رسمي، تعلم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها أنت تقول أشياء غريبة مجددًا. لا تقل لي أنك… ثمل؟”
أطلق سوبارو تعبيرًا مليئًا بالإحباط تجاه روزوال، الذي كان يرتدي وجه المهرج دون ذرة من الخجل. تذكر تصرفاته الفوضوية التي أفسدت مؤتمر اختيار الملك. مع ذلك، تلك ليست مناسبة رسمية، لذا فإن حكمه بات تقنيًا صحيحًا.
“بالحديث عن هذه المناسبة الرسمية، يجب أن أقول… لقد بذلتَ جهدًا كبيرًا حقًا لهذا الحدث الخاص بمنح لقب فارس.”
“كان لدي أسباب للإسراع. ومع ذلك، أعتقد أنك كنت تتطلع لهذا منذ وقت طويل.”
بخشوع، قَبِل سوبارو السيف بكلتا يديه، وأعاده إلى غمده.
“حسنًا، لستَ مخطئًا في ذلك، لكنني ببساطة لست مناسبًا لمثل هذه الأمور…”
— هناك، جالسة على كرسي، كانت هناك أميرة نائمة ذات شعر أزرق تشارك في الحفل أيضًا.
تحمل الجنون الذي اجتاحه. صمد أمام الحرارة الملتهبة التي دقت قلبه. وانتظر السؤال الذي سيأتي.
أصاب روزوال جوهر الموضوع، تاركًا سوبارو بابتسامة جافة على شفتيه دون أي كلمات لينكر بها.
— كان سوبارو يتوق إلى لقب الفارس منذ أن عرف عنه. فهو يخوّله الوقوف بجانب إيميليا.
كان لدى روزوال عدة أسباب للسماح لسوبارو بذلك وإقامة مناسبة رسمية لهذا الحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، إلزا وميلي كانتا جزءًا من نفس المجموعة، على ما أعتقد، لذا كانت ميلي تساعدها في تنفيذ عقدها. لأنه إذا لم يكن هذا هو الحال، فمن ذا الذي يمكنه أن يزوّدهما بمعلومات دقيقة عن تفاصيل القصر الداخلية بتلك الدقة…؟”
سمح هو وروزوال بانحسار تلك الكلمات السطحية. وعمّ الصمت التراس، باستثناء صوت الرياح المارة. ظلت أصوات الموسيقى، والرقص، وضحكات الاحتفال تنقل أجواء العيد الصاخب.
كانت المراسم المخصصة لتكريم سوبارو تهدف إلى إبراز إنجازاته البطولية في القضاء على الحوت الأبيض والقضاء على مطران الكسل الطائفة، ونشر تلك الأخبار إلى الممالك المجاورة أيضًا.
“…”
في نهاية المطاف، كان الغرض من ذلك الإعلان عن أن سوبارو قد أصبح فارسًا لإيميليا، أمام المصالح المحلية والخارجية على حد سواء. ولتحقيق هذا الهدف، أصبح من الضروري منحه رتبة الفارس بدلاً من مجرد ميدالية، مع إضفاء العجلة والهيبة والاحتفالية المناسبة.
كانت بيترا قد جرّت بياتريس معها للرقص بخطوات متناسقة، بينما صار وجه بياتريس محمرًا. حاولت بياتريس يائسةً الحفاظ على رباطة جأشها، لكن سوبارو لم يستطع إلا أن يلاحظ ارتجاف أذنيها وطرف أنفها خجلًا.
“…سوبارو، بعد كل هذا، هناك شيء أود مناقشته مع فارسي.”
“مع كل هذا، ألا يبدو أن إقامة مراسم التتويج بمنزلٍ نقيم فيه مؤقتًا أمرٌ يتجاوز حدود حسن النية؟”
والسؤال بات يقترب.
“عندما تقول ذلك، يبدو صعبًا إنكار الأمر بالفععععل. على أي حال، عائلة ميلود هي فرع من عائلة ميزرس، ورئيستها أنيروز مغرمةٌ تمامًا بالسيدة إيميليا. وإذا كان علينا الإقامة في مكان آخر حتى يُعاد بناء القصر الرئيسي ليحل محل القصر المحترق، ألا ينبغي لنا أن نستمتع قليلاً بالأمررر؟”
مع شعره الطويل المرتب وملابسه الأنيقة التي تخلو من الزخرفة المفرطة، بدا تمامًا كنبيل وسيم عند النظرة الأولى. ومع ذلك —
“تقول ذلك وكأن الأمر بسيط للغاية…”
كل ما استطاع رؤيته كان تلك العينين البنفسجيتين اللامعتين اللتين تقابلتا مع عينيه.
لمست نقطة حساسة لديه. كان استخدام إيميليا لكلمة “أزعجك” لطيفًا للغاية لدرجة أنها أزعجته قليلاً، لكنه لم يحاول نفي الأمر.
أمال روزوال كأسه بينما انفرجت شفتاه بابتسامة مشوبة بالتسلية.
“مجلد الحكمة قد احترق حتى تحول إلى رماد، مما حرمَني من مستقبلي الموعود. وبما أنني مقيد بالختم الملعون، لا أستطيع متابعة أي من مخططاتي السابقة — لكن ليس لدي نية للتخلي عن المعلمة بسبب هذا.”
أنيروز ميلود — هذا هو اسم رئيسة العائلة التي يقيم فيها سوبارو ورفاقه منذ حوالي شهر بعد أن احترق قصر روزوال. كونها قريبة بعيدة لروزوال وكانت على علاقة طيبة مسبقًا مع إيميليا جعل المكان خيارًا مثاليًا للإقامة المؤقتة.
رؤية مدى قرب إيميليا وأنيروز، ذات التسعة أعوام، جعلت سوبارو يشعر بقليل من الغيرة.
هذا التعبير المريب ترك سوبارو عاجزًا عن الكلام. استدار روزوال ونظر إلى سوبارو بعينيه متباينتي اللون — ومع نفس النيران المشتعلة فيهما، تابع.
“من الناحية العقلية، آن وإيميليا ليستا بعيدتين كما يعتقد البعض. إن شئت القول، فإن آن تتصرف بتفاخر أكبر من السيدة إيميليا. قد تكون هي الأكثر نضجًا بين الاثنتين.”
بدا من الصعب عليه الإذعان وقبول فكرة أن الكيان الذي التقى به كان زائفًا.
“لا زلتُ أحمل ضغينة ضدها لأنها غرست في رأس إيميليا – تان فكرة أن الأطفال يولدون من التقبيل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
وباعتباره الضحية لذلك الاعتقاد الطفولي، المضحك والمأساوي في الوقت نفسه، أقسم ألا ينسى ذلك أبدًا.
“آآه، فهمت. أنا سعيدة لأن سوبارو يشعر بنفس الشيء الذي أشعر به أيضًا.”
— ومع ذلك، بدا التراس وكأنه المكان الوحيد البعيد عن تلك الضوضاء، حيث امتدت خيوط خفية من التوتر.
“…”
“— نعم.”
سمح هو وروزوال بانحسار تلك الكلمات السطحية. وعمّ الصمت التراس، باستثناء صوت الرياح المارة. ظلت أصوات الموسيقى، والرقص، وضحكات الاحتفال تنقل أجواء العيد الصاخب.
“أعتقد أن روزوال خائف من أن ينسى الجميع ما فعله. لهذا السبب يفعل ذلك ليجذب الانتباه إليه. إنه طفل صغير من الداخل، كما تعلم.”
— ومع ذلك، بدا التراس وكأنه المكان الوحيد البعيد عن تلك الضوضاء، حيث امتدت خيوط خفية من التوتر.
“هل وضعتَ نوعًا من الحواجز الطاردة للبشر حولنا أو شيء من هذا القبيل؟”
“الأمر بسيط — سأستمر في مراقبتك.”
“لقد تحسنت حدسك حقًا. أو ربما بالنسبة لك، هذه الليلة ليست…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ومع تحطم الأجواء الرسمية للمراسم، أخرجت إيميليا لسانها نحوه ووجهها يشتعل احمرارًا.
كان على وشك قول “ليلتك الأولى”، لكن نظرة سوبارو الصارمة أسكتت تلك الكلمات الملغومة.
“أوغ.”
كانت تلك إهانة. لم يرد أن تُدنّس تلك الليلة، تلك المراسم، بمثل هذه الإساءات.
الفكرة التي راودته في تلك اللحظة كانت: لا بأس أن نكون مختلفين.
“تأكدتَ من أن يصبح المكان مقتصرًا علينا وحدنا في مثل هذا الوقت لأن لديك شيئًا لتتحدث عنه، صحيح؟”
“— معلمتي كانت وحيدةً تمامًا بلا أقارب. يشمل ذلك بالطبع أي أخوات. لم تكن لديها أي واحدة يمكنها أن تسميها ابنتها سوى بياتريس. وأنا أعرف هذا أفضل من أي شخص آخر.”
في اللحظة التي خطرت له هذه الفكرة، تغيرت نظرته لتحذير روزوال السابق بشكل كبير.
“…”
عندما حدّ سوبارو نظراته وألحّ على النقطة، قطع روزوال مباشرة إلى موضوع غير مريح تمامًا.
تبادل الاثنان مثل هذا الحوار المعتاد بينما عقدا ذلك الوعد بينهما. وعندما انفصلت أصابعهما المترابطة، شعر سوبارو بغياب ذلك الاتصال.
بات يتحدث عن إيكيدينا — لأن مسألة إيكيدينا في الضريح كانت موضع اهتمام مشترك بينهما.
وقبل أن يضع القسم على شفتيه، استحضر سوبارو في عقله صورًا لأولئك الذين كان بحاجة حقيقية ليشكرهم.
كان رأي روزوال مشابهًا لرأي بياتريس عندما كانوا في الضريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بات يتحدث عن إيكيدينا — لأن مسألة إيكيدينا في الضريح كانت موضع اهتمام مشترك بينهما.
وتحديدًا، أن البقايا داخل التابوت هي لإيكيدينا، وأن الكيان الذي فرض الاختبارات على سوبارو وإيميليا كان شخصًا آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما فريدريكا وبقية الخدم، فقد اعتبروا زيهم الرسمي بمثابة ملابسهم الاحتفالية، لذلك بدا منطقيًا أن تظهر رام في زي الخادمة المعتاد بينما تسير بخطى منتظمة. إلا أن سوبارو كتم أنفاسه حين أدرك أن هناك شخصًا بجانبها.
بدا من الصعب عليه الإذعان وقبول فكرة أن الكيان الذي التقى به كان زائفًا.
“حسنًا. أنا جائع. سأستمتع بالطعم أكثر إذا قالت إيميليا – تان ‘آاه’ لي.”
إيكيدينا تلك — ساحرة الجشع في قلعة الأحلام، إلى جانب السحرة الآخرين الذين يمثلون خطاياها المميتة — كانوا حقيقيين بلا شك.
“تهانيّ الحارة، يا سوبارو الشاب. اعتبر هذا مدحًا من تلميذ ساحرة — لقد انتصرتَ… على الأقل اليوم.”
لم تكن هناك طريقة لفك هذا الغموض. فقدت القلعة كل وظائفها، ولم تعد هناك أي طريقة لسوبارو للقاء بها مجددًا.
— المظهر المهيب للقاعة الكبرى تبدّل إلى شيء يتعارض تمامًا مع ما يتذكره سوبارو.
علاوة على ذلك —
قائلًا ذلك، أخذ سوبارو الكأس الواقفة على الدرابزين وشرب محتوياتها دفعة واحدة. ثم أمسك بفطيرة اللحم التي أصبحت باردة وحشا فمه بها، ماضغاً إياها بشراهة.
“حسنًا. أنا جائع. سأستمتع بالطعم أكثر إذا قالت إيميليا – تان ‘آاه’ لي.”
“إذن المرأة داخل التابوت كانت هي هدفك. وهناك ختم اللعنة أيضًا. أنت…”
“لقد قلتُ للتو إنني سأتعاون بالكامل، لذا هناك شيء يجب أن أخبرك به بشكل صحيح.”
“— هدفي كان أن ألتقي بمعلمتي مجددًا، يا سوبارو الشاب. لكن، أرجوك، لا تُسئ الفهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا الجو هادئًا للنبلاء، والتجار، والعامة، والبشر، وأنصاف البشر، والمختلطين، دون أي تمييز في المكانة الاجتماعية أو العرق.
“ماذا تقصد بعدم إساءة الفهم؟ أنت وبياتريس… لقد التقيتما بها… التقيتما بإيكيدينا. الآن يمكنكما…”
“ما أرغب به هو لقاء يجري الدم في عروقه، وتستقر الروح داخله — معلمة حية تتنفس. هذا هو كل ما أريده. إنه أمنيتي الكبرى، ولا أستطيع التنازل عنها.”
تفاجأ سوبارو من الطريقة التي وضعت بها إيميليا يديها على خصرها، قائلةً تلك الكلمات بنبرة خفيفة من الغضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رمش سوبارو بقوة، ليس فقط بسبب أسلوب روزوال الحالم في الحديث، بل بسبب مضمون كلماته أيضًا.
لم يكن لديهما أدنى فكرة عن الرقص، لكن مشاعر الاستمتاع كانت على الأرجح نفسها بغض النظر عن الخطوات.
“لكن هذا يعني… إعادة إحيائها من الموت. هل لديك… طريقة لفعل ذلك؟”
كان سوبارو واقفًا على الشرفة، تحت نسيم الليل، وهو يراقب الاحتفال بعينين شاردتين.
“لا، ليس لدي نظرية تعمل مع الأرواح العادية. لكن لأن هذه هي المعلمة، توجد وسيلة. تحرير الملاذ… واستعادة بقاياها… هذه مجرد خطوات تمهيدية.”
“هل تعلمين ما كان معنى القسم الذي أقسمته لكِ سابقًا؟ اعتمدي عليّ قبل أي شخص آخر. سأفعل كل ما يمكنني فعله للمساعدة، وإذا لم أفهم شيئًا، سنتفكر فيه معًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وبالإضافة إلى ذلك، حتى لو كانت هناك مشكلات، فالأمر لم يعد مشكلة كبيرة الآن، أليس كذلك؟”
إذن، لهذا السبب كان يريد تحرير الملاذ. لقد حقق روزوال هدفه الخاص.
ارتسمت ابتسامة خفيفة ومترددة على وجه إيميليا أثناء ردها.
ولكن بخصوص طريقة لإحياء الموتى، وطريقة تنجح فقط مع الساحرة في التابوت…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش سوبارو بقوة، ليس فقط بسبب أسلوب روزوال الحالم في الحديث، بل بسبب مضمون كلماته أيضًا.
“حتى لا يحدث أي سوء فهم، أرغب في توضيح أمر واحد، يا سوبارو الشاب.”
أمام إيميليا، انحنى سوبارو برأسه مرة أخرى، مغلقًا عينيه.
“…تحدث.”
لم يعرف ما إذا كانت قد فهمت المعنى الكامل لكلماته. لكن الجزء المهم قد وصل إليها.
“مجلد الحكمة قد احترق حتى تحول إلى رماد، مما حرمَني من مستقبلي الموعود. وبما أنني مقيد بالختم الملعون، لا أستطيع متابعة أي من مخططاتي السابقة — لكن ليس لدي نية للتخلي عن المعلمة بسبب هذا.”
لذا، همست إيميليا بتلك الكلمة الوحيدة، وأومأت برأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عودة الثنائي في وسط الوليمة لم تؤد إلا إلى زيادة الحماس.
رفع كأسه إلى شفتيه، متحدثاً بهذه الكلمات القاطعة دون أن يتبادل النظرات مع سوبارو.
“— مشاهدة شيء كهذا يجعلك تشعر حقًا بقيمة إخراج بياتريس من قوقعتها، أليس كذلك؟”
بدا ذلك كافيًا لإثارة قشعريرة في نفس سوبارو، على الرغم من أنه في موقع مريح الآن بعد أن تخلى روزوال عن مؤامراته السرية.
انكسر الصمت.
“لا أمانع حقًا في عدم استسلامك… أممم، قد يكون قول هذا لشخص مثلك جريئًا، لكن افعل ما يحلو لك. السؤال هو، ما الذي يمكنك فعله لتحقيق ذلك الهدف؟”
أمام إيميليا، انحنى سوبارو برأسه مرة أخرى، مغلقًا عينيه.
“الأمر بسيط — سأستمر في مراقبتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش سوبارو بقوة، ليس فقط بسبب أسلوب روزوال الحالم في الحديث، بل بسبب مضمون كلماته أيضًا.
“—”
علاوة على ذلك —
— سيستمر في المراقبة.
هذا التعبير المريب ترك سوبارو عاجزًا عن الكلام. استدار روزوال ونظر إلى سوبارو بعينيه متباينتي اللون — ومع نفس النيران المشتعلة فيهما، تابع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها أنت تقول أشياء غريبة مجددًا. لا تقل لي أنك… ثمل؟”
“لحسن الحظ، هدفك المتمثل في وضع السيدة إيميليا على العرش الملكي يجعل هدفك يتماشى مع هدفي. وهكذا سنواصل علاقتنا كمُتآمرين كما كان من قبل… الأمر ببساطة أنه، كما كان من قبل، أشفق عليك لأنك لم تتغير.”
لاحقًا، كان على سوبارو أن يحتفل بتلك الليلة الخاصة مع تنينه المفضل، الذي ينتظره بصبر خارج القصر.
“ما الذي تقصده بالشفقة؟”
تحمل الجنون الذي اجتاحه. صمد أمام الحرارة الملتهبة التي دقت قلبه. وانتظر السؤال الذي سيأتي.
رفع سوبارو حاجبيه، غير قادر على تجاهل كلمة “شفقة” بسهولة. جعلت ردة فعله روزوال يهز كتفيه للخلف.
“أتمنى أن تحترم الوقت والمكان والظرف عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن النفس. ليس وكأنني أفضل حالًا، لكن هذا حدث رسمي، تعلم؟”
لقد فكّك المشاعر التي تسكن في عيني روزوال — الشفقة والتعاطف.
“— معلمتي كانت وحيدةً تمامًا بلا أقارب. يشمل ذلك بالطبع أي أخوات. لم تكن لديها أي واحدة يمكنها أن تسميها ابنتها سوى بياتريس. وأنا أعرف هذا أفضل من أي شخص آخر.”
“كان ينبغي أن تعرف الخسارة. كان ينبغي أن تشعر بخسارة عظيمة لدرجة أنك ستصبح حكيمًا يحمي فقط ما هو الأكثر أهمية بالنسبة له — بطريقتي الخاصة، أردت أن أنقذك.”
بدت عيناها البنفسجيتان مليئتين بالمحبة والحسد بنسب متساوية. مجرد النظر إلى عينيها من الجانب جعل قلب سوبارو يرتجف.
“ما الحكمة في ذلك؟! ما الذي يحققه مجرد تقبل الخسارة؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم، عندما حوّل نظره من الحاضرين نحو الجزء الأعمق من القاعة الكبرى —
“أنت، الذي رفضت الخسارة وقررت أن تحمل كل شيء بين ذراعيك، ستستمر في المعاناة. ستختبر جراحًا لا يمكن علاجها، وتختبر الخسارة مرارًا وتكرارًا، وستنهض من أجل استعادة ما فقدته، وستستمر في إضافة جروح غير مرئية إلى نفسك. وهذا ببساطة… قاسٍ للغاية.”
“ما الذي تقصده بالشفقة؟”
” ــــــ !”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسنًا إذن” قال سوبارو، ممسكًا بيدها وقائدًا إياها نحو القاعة الكبرى.
بدت كلمات روزوال ثقيلة للغاية بحيث لا يمكن تجاهلها دون تفكير عميق، لأنه كان يعرف. حتى إن لم يعرف عن العودة بالموت، كان مدركاً بأن سوبارو يعيد تكرار الأحداث. وبناءً على ذلك، كان الوحيد القادر فعليًا على تخيل الطريق الشائك الذي يسلكه سوبارو.
سيف الفارس هو كبرياؤه، وجسده وروحه يشكلان ولاءه المطلق. وهنا، قدم كليهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في نهاية المطاف، كان الغرض من ذلك الإعلان عن أن سوبارو قد أصبح فارسًا لإيميليا، أمام المصالح المحلية والخارجية على حد سواء. ولتحقيق هذا الهدف، أصبح من الضروري منحه رتبة الفارس بدلاً من مجرد ميدالية، مع إضفاء العجلة والهيبة والاحتفالية المناسبة.
“والآن بعد أن رفضتَ طريق الحكيم واخترت طريق الأحمق، لن أسمح لك أبدًا بالمساومة. أليس هذا طبيعيًا؟ أنت من تمنى هذا.”
“أوه، بالفعل هو كذلك. لديكِ عيون حادة. إذا كسرتُ هذا الوعد، ستتحول وجباتي إلى إبر للإفطار والغداء والعشاء.”
لم يستطع سوبارو أن ينطق بكلمة، فاقترب روزوال خطوة أخرى، مقلصًا المسافة بينهما. ثم، مد يده وأمسك بكتف سوبارو، وجذب وجهه برفق نحوه، وهمس في أذنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— من الآن فصاعدًا، إذا فقدتَ شخصًا كان يجب أن تحميه، فسأحرق الباقين من حولك دون تردد، وسأتحول أنا أيضًا إلى رماد بسبب الختم الملعون.”
“ـــــــ؟!”
“لقد قررتَ أن تتحمل كل شيء. لا يجب أن تتخلى عن أي شيء. لن أسمح لعالم ضائع أن يستمر نحو المستقبل. أرفض مساومتك — الآن بعد أن فقدتُ مجلد الحكمة، ليس لديّ إلا أنت لتقودني إلى المعلمة، يا سوبارو الشاب. أنت والطريق الذي تسلكه.”
“…أعتقد أنكِ على حق. يشبه هذا مأدبة عائلية، وهو نوع ما مثالي لمفهومي البسيط كإنسان عادي.”
بدت كلمات روزوال ثقيلة للغاية بحيث لا يمكن تجاهلها دون تفكير عميق، لأنه كان يعرف. حتى إن لم يعرف عن العودة بالموت، كان مدركاً بأن سوبارو يعيد تكرار الأحداث. وبناءً على ذلك، كان الوحيد القادر فعليًا على تخيل الطريق الشائك الذي يسلكه سوبارو.
بعد أن أبعد وجهه، دفع روزوال صدر سوبارو برفق. وعلى الرغم من أن تلك الدفعة كانت خفيفة، إلا أن سوبارو ترنح وكأنه طُرِد بعيدًا، ليمسك بالسياج لدعم جسده.
هذه المرة أصبحت مختلفة. كان صمتًا حقيقيًا، وقد تُركت خلفه كل المشاعر من حماسة وحيوية وتوقعات. كان الحق في كسر هذا الصمت محصورًا بشخص واحد فقط.
— هذا هو روزوال إل. ميزرس، الرجل الذي عاش لأجل أمنية عمرها أربعة قرون.
“لا، ليس لدي نظرية تعمل مع الأرواح العادية. لكن لأن هذه هي المعلمة، توجد وسيلة. تحرير الملاذ… واستعادة بقاياها… هذه مجرد خطوات تمهيدية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لن يسعى أبدًا لإلحاق معاناة غير مرغوب فيها بسوبارو أو إيميليا مرة أخرى. وإذا أراد سوبارو ذلك، فسيعاون بكل تأكيد لتحقيق أهدافه، بل وربما يدعم إيميليا بكل قوته.
هذا لم يكن كذبًا ولا خداعًا. بات روزوال على استعداد تام لفعل ذلك لأجل أمنيته الكبرى.
لكن إذا أخطأ سوبارو ولو قليلاً في حساباته، فإن روزوال سيقلب الطاولة رأسًا على عقب، ويجعل كل شيء عديم الجدوى.
“إيميليا — أنا فارسُك، ولن أصبح سوى فارسُك.”
كان لدى روزوال عدة أسباب للسماح لسوبارو بذلك وإقامة مناسبة رسمية لهذا الحدث.
هذا لم يكن كذبًا ولا خداعًا. بات روزوال على استعداد تام لفعل ذلك لأجل أمنيته الكبرى.
سمح هو وروزوال بانحسار تلك الكلمات السطحية. وعمّ الصمت التراس، باستثناء صوت الرياح المارة. ظلت أصوات الموسيقى، والرقص، وضحكات الاحتفال تنقل أجواء العيد الصاخب.
— هناك، جالسة على كرسي، كانت هناك أميرة نائمة ذات شعر أزرق تشارك في الحفل أيضًا.
“يا إلهي، لا داعي لأن تصبح خائفًا هكذا. طالما ظللت صادقًا مع نفسك واستمررت في أداء واجبك، فسأتعاون معك بالكامل — هذا ببساطة هو العهد الجديد بيننا.”
“…تعلمتُ أنه عندما يتعلق الأمر بالعهود، عليك ألا تتحقق فقط من التفاصيل الدقيقة، بل أيضًا من الشخص الذي توقع معه.”
“حسنًا، كل الشكوك تلاشت.”
لم يعرف ما إذا كانت قد فهمت المعنى الكامل لكلماته. لكن الجزء المهم قد وصل إليها.
جعلت سخرية سوبارو وزفيره المتألم روزوال يفتح عينيه على مصراعيهما. ثم، وضع يده على فمه وبدأ يضحك. استمر بالضحك لبعض الوقت قبل أن يقول “آه، نعم”، ويرفع وجهه.
اصطفت وجوه مألوفة ومليئة بالحنين على طول الجدران بشكل مرتب. ولأنها وجوه مألوفة، فقد بدت مضحكة وهي ترتدي أزياء احتفالية رسمية.
“لقد قلتُ للتو إنني سأتعاون بالكامل، لذا هناك شيء يجب أن أخبرك به بشكل صحيح.”
لسبب ما، بدا أن بياتريس تفقد كبرياءها المعتاد عندما يتعلق الأمر ببيترا. يبدو أن بيترا أخذت كلمات سوبارو على محمل الجد ونجحت بطريقة ما في جعل بياتريس صديقةً لها.
“لا زلتَ متمسكًا بأسرار تهزني بها؟”
“في العاصمة الملكية، وهذه المرة، يجعلها مرتين أنني استعنت بصيادة الأمعاء. ولكن الفتاة المقيدة تحت الأرض… سيدة الوحوش، لم يكن لي علاقة بأي من هجماتها.”
“هل تعلمين ما كان معنى القسم الذي أقسمته لكِ سابقًا؟ اعتمدي عليّ قبل أي شخص آخر. سأفعل كل ما يمكنني فعله للمساعدة، وإذا لم أفهم شيئًا، سنتفكر فيه معًا.”
“— هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا زلتَ متمسكًا بأسرار تهزني بها؟”
كان سوبارو على أهبة الاستعداد لما قد يُقال بعد ذلك، لكنه لم يستطع إلا أن يسقط فكه من الدهشة.
الفتاة المقيدة تحت الأرض كانت ميلي، التي أُسرت في القصر وظلت سجينة منذ ذلك الحين. في الوقت الحالي، فإن مقتل شريكتها في الجريمة، إلزا، جعلها متصلبة وغير متعاونة إلى حد كبير، مما جعلها يصعب التعامل معها بأي شكل آخر.
“لقد أفسدتُ الأمور في الماضي، لذا أصبحتُ حذرًا جدًا من الكحول. هذه المرة، أنا فقط ثملٌ بجو الاحتفال.”
أمال روزوال كأسه بينما انفرجت شفتاه بابتسامة مشوبة بالتسلية.
هذا الأمر قد أثقل كاهل سوبارو بالفعل، لكن كلمات روزوال التالية نزلت كصاعقة من سماء صافية.
“هذه المرة، كان عقدي يستهدف بياتريس فقط. وفقًا لمجلد الحكمة، كنتُ أسعى لتحرير تلك الفتاة من مصيرها الملتوي… ولكن إذا كنتُ سمعتُ بشكل صحيح، فإن تلك الفتيات كانت لديهن خطط تتجاوز طلبي، أليس كذلك؟”
هذا التعبير المريب ترك سوبارو عاجزًا عن الكلام. استدار روزوال ونظر إلى سوبارو بعينيه متباينتي اللون — ومع نفس النيران المشتعلة فيهما، تابع.
“نعم، إلزا وميلي كانتا جزءًا من نفس المجموعة، على ما أعتقد، لذا كانت ميلي تساعدها في تنفيذ عقدها. لأنه إذا لم يكن هذا هو الحال، فمن ذا الذي يمكنه أن يزوّدهما بمعلومات دقيقة عن تفاصيل القصر الداخلية بتلك الدقة…؟”
كان سوبارو يستند بجسده إلى الدرابزين وهو يحدق في النجوم المتلألئة في السماء الليلية حين سمع صوتًا يناديه. وعندما خفض بصره، أضفى ضوء القمر المزيد من الجمال على الجنية الفضية الواقفة أمامه —
“— بمعنى آخر، كان هناك مذنب آخر خطط لهذا الهجوم على القصر بخلافيييي.”
“…”
سيف الفارس هو كبرياؤه، وجسده وروحه يشكلان ولاءه المطلق. وهنا، قدم كليهما.
“ستستمر معاناتك. وهذا حقًا ما يبرز قوتك. أنت بالفعل خُلقت لتكافح، أليس كذلك؟”
أما بيترا وبياتريس، فقد وصلتا إلى ذروة أدائهما المختلف في الرقص. كانت بيترا تتصبب عرقًا وعلى وجهها ابتسامة مشرقة كزهرة، بينما بذلت بياتريس جهدًا كبيرًا في أداء حماسي، عازمةً على عدم الهزيمة.
“حسنًا، إذن.” قال وهو يومئ برأسه، ثم تابع بابتسامة خفيفة. “سأستمتع باكتشاف ماهية هذا الحديث.”
مع تركه تلك الكلمات الساخرة ترفرف في الهواء، قلب روزوال كأسه الفارغ على شفتيه. سقطت قطرة واحدة من الكحول ولمست شفتيه. ومع ذلك، غادر الشرفة متوجهًا نحو القاعة الكبرى.
“…”
“تهانيّ الحارة، يا سوبارو الشاب. اعتبر هذا مدحًا من تلميذ ساحرة — لقد انتصرتَ… على الأقل اليوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل الاثنان القاعة الكبرى في أكثر الأماكن بروزًا، لينضما فجأة إلى الفتاتين الراقصتين.
لكن إذا أخطأ سوبارو ولو قليلاً في حساباته، فإن روزوال سيقلب الطاولة رأسًا على عقب، ويجعل كل شيء عديم الجدوى.
بعد ترك هذه الكلمات الأخيرة، رحل روزوال عن الشرفة.
لكن إذا أخطأ سوبارو ولو قليلاً في حساباته، فإن روزوال سيقلب الطاولة رأسًا على عقب، ويجعل كل شيء عديم الجدوى.
هبّت رياح باردة. البرد الناتج عن الرياح وعن عرقه جعل جسد سوبارو يرتعش قليلاً.
“— يا كبرياء، ما كان سندًا لك، وحمايةً، وغذاءً.”
لا تزال آثار النار تتوهج، وسوبارو شعر بحرارة تلك النيران المتبقية وهو يُخرج زفيرًا عميقًا للغاية.
شعرها الفضي تلألأ كضوء القمر، وعيناها البنفسجيتان بدتا كجواهر مرصعة. تعبيرها المتوتر قليلاً بسبب أهمية المراسم لم يكن إلا ليبرز جمالها الغامض بصورة أكبر.
“أنا متمرس في كسر الوعود، لكن هل يوجد خيار ألا أفي بوعد الذهاب إلى غرفة إيميليا – تان في الليل بعد أن دُعيت؟ لا أعتقد ذلك.”
**
الفارس والساحرة — الآن رسميًا السيد والخادم — خطا إلى الأمام وسط مزيج من الحيرة والضحك.
كانت المراسم المخصصة لتكريم سوبارو تهدف إلى إبراز إنجازاته البطولية في القضاء على الحوت الأبيض والقضاء على مطران الكسل الطائفة، ونشر تلك الأخبار إلى الممالك المجاورة أيضًا.
قائلًا ذلك، أخذ سوبارو الكأس الواقفة على الدرابزين وشرب محتوياتها دفعة واحدة. ثم أمسك بفطيرة اللحم التي أصبحت باردة وحشا فمه بها، ماضغاً إياها بشراهة.
“— إذن كنت هنا يا سوبارو.”
“سأحميكِ. سأحقق أمنيتك — اسمي هو ناتسكي سوبارو.”
كان سوبارو يستند بجسده إلى الدرابزين وهو يحدق في النجوم المتلألئة في السماء الليلية حين سمع صوتًا يناديه. وعندما خفض بصره، أضفى ضوء القمر المزيد من الجمال على الجنية الفضية الواقفة أمامه —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، إلزا وميلي كانتا جزءًا من نفس المجموعة، على ما أعتقد، لذا كانت ميلي تساعدها في تنفيذ عقدها. لأنه إذا لم يكن هذا هو الحال، فمن ذا الذي يمكنه أن يزوّدهما بمعلومات دقيقة عن تفاصيل القصر الداخلية بتلك الدقة…؟”
“إيميليا – تان؟ ظننتُ أن ملاكًا أو جنية جاءت لأجلي.”
“ها أنت تقول أشياء غريبة مجددًا. لا تقل لي أنك… ثمل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ومع تحطم الأجواء الرسمية للمراسم، أخرجت إيميليا لسانها نحوه ووجهها يشتعل احمرارًا.
“لقد أفسدتُ الأمور في الماضي، لذا أصبحتُ حذرًا جدًا من الكحول. هذه المرة، أنا فقط ثملٌ بجو الاحتفال.”
“حتى لا يحدث أي سوء فهم، أرغب في توضيح أمر واحد، يا سوبارو الشاب.”
“إذن أنت بالفعل ثمل.”
الفتاة المقيدة تحت الأرض كانت ميلي، التي أُسرت في القصر وظلت سجينة منذ ذلك الحين. في الوقت الحالي، فإن مقتل شريكتها في الجريمة، إلزا، جعلها متصلبة وغير متعاونة إلى حد كبير، مما جعلها يصعب التعامل معها بأي شكل آخر.
“بالتأكيد أنتَ كذلك! يا إلهي، سوبارو… انظر إلى هناك.”
ابتسمت إيميليا لسوبارو وهي تتكئ على الدرابزين بجواره. البشرة البيضاء التي ظهرت من ثنايا ثوبها الاحتفالي النقي، ومؤخرة عنقها، وخديها المحمرين قليلاً أضافوا لمسة من الجمال البسيط لابتسامتها الصغيرة التي حملت مسحة من المرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل شيء سيصبح على ما يرام، إيميليا – تان. مهما حدث، لن تخيّبيني أبدًا.”
“كنتُ أبحث عنك طوال الوقت… أين اختفيتَ يا سوبارو؟”
داخل القصر، كانت بيترا تؤدي رقصة صغيرة بفستانها وسط القاعة. بدا أنها رقصة مستوحاة من تلك التي تُؤدى غالبًا في مهرجانات قرية إيرهام، لكن بيترا على ما يبدو أضفت عليها لمسة شخصية؛ وبدا تحميلها لنفسها بوقار يجعلها تبدو وكأنها تؤدي في بلاط أحد النبلاء.
“بالنظر إلى الأمر من ناحية المكان، بدا وكأنه معركة طويلة ومرهقة ضد الزعيم الأخير. بطريقة ما، اجتزت ذلك، لكنني أشعر وكأنه قد قلل من عمري لسنوات. إيميليا – تان، هل ستواسيني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، نعم. اليوم، سوبارو ثملٌ ليس فقط بالأجواء، بل بنفسه أيضًا.”
“أعتقد أن روزوال خائف من أن ينسى الجميع ما فعله. لهذا السبب يفعل ذلك ليجذب الانتباه إليه. إنه طفل صغير من الداخل، كما تعلم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بطريقة غامضة، عاد إلى حالته الطبيعية بعد حديثه مع إيميليا. الآن وقد تخلص من العبء النفسي الثقيل الذي تركته مواجهته مع روزوال، عاد إليه شعور الابتهاج بالاحتفال. ومع ذلك، الوقوف أمام إيميليا جعله يشعر ببعض الارتباك، لذا رفع كأسه إلى شفتيه ليخفي احمرار وجهه.
“— من الآن فصاعدًا، إذا فقدتَ شخصًا كان يجب أن تحميه، فسأحرق الباقين من حولك دون تردد، وسأتحول أنا أيضًا إلى رماد بسبب الختم الملعون.”
” ــــــ !”
“بالمناسبة، هل تصالحت مع روزوال؟”
“بالنظر إلى الأمر من ناحية المكان، بدا وكأنه معركة طويلة ومرهقة ضد الزعيم الأخير. بطريقة ما، اجتزت ذلك، لكنني أشعر وكأنه قد قلل من عمري لسنوات. إيميليا – تان، هل ستواسيني؟”
“غه! آك! تـ – توقيت سؤالكِ حقاً…!”
“من مظهرك، يبدو أن روزوال أزعجك قليلاً.”
“لا زلتُ أحمل ضغينة ضدها لأنها غرست في رأس إيميليا – تان فكرة أن الأطفال يولدون من التقبيل.”
لمست نقطة حساسة لديه. كان استخدام إيميليا لكلمة “أزعجك” لطيفًا للغاية لدرجة أنها أزعجته قليلاً، لكنه لم يحاول نفي الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيكيدينا تلك — ساحرة الجشع في قلعة الأحلام، إلى جانب السحرة الآخرين الذين يمثلون خطاياها المميتة — كانوا حقيقيين بلا شك.
“قليلاً، نعم”، اعترف مباشرة بإيماءة. “بعد كل ذلك، يبدو وكأنه لم يتغير شيء تقريبًا… أو إن تغير، فقد ازداد سوءًا.”
“أعتقد أن روزوال خائف من أن ينسى الجميع ما فعله. لهذا السبب يفعل ذلك ليجذب الانتباه إليه. إنه طفل صغير من الداخل، كما تعلم.”
“— بمعنى آخر، كان هناك مذنب آخر خطط لهذا الهجوم على القصر بخلافيييي.”
تفاجأ سوبارو من الطريقة التي وضعت بها إيميليا يديها على خصرها، قائلةً تلك الكلمات بنبرة خفيفة من الغضب.
إذن، لهذا السبب كان يريد تحرير الملاذ. لقد حقق روزوال هدفه الخاص.
لم يكن السبب هو جمالها المدهش — بل لأنه، مثلها، اعتقد أن هذا هو الحقيقة.
“— يا أيها العالم العظيم الذي احتضنك، ورعاك، والآن يرسلك إلى المجهول.”
حتى لو بدت الحركات عشوائية وخارج الإيقاع.
في اللحظة التي خطرت له هذه الفكرة، تغيرت نظرته لتحذير روزوال السابق بشكل كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم صنعت ابتسامة صغيرة، رائعة، وجذابة.
“…أنتِ حقًا مذهلة، إيميليا – تان.”
لم يكن لديهما أدنى فكرة عن الرقص، لكن مشاعر الاستمتاع كانت على الأرجح نفسها بغض النظر عن الخطوات.
“حقًا؟ تي-هيه، شكرًا. أعتقد أن سوبارو مذهل أيضًا.”
لا تزال آثار النار تتوهج، وسوبارو شعر بحرارة تلك النيران المتبقية وهو يُخرج زفيرًا عميقًا للغاية.
“هممم، ربما.”
“ـــــــ؟!”
“بالتأكيد أنتَ كذلك! يا إلهي، سوبارو… انظر إلى هناك.”
اصطفت وجوه مألوفة ومليئة بالحنين على طول الجدران بشكل مرتب. ولأنها وجوه مألوفة، فقد بدت مضحكة وهي ترتدي أزياء احتفالية رسمية.
علاوة على ذلك —
مشت إيميليا بتضايق نحو سوبارو، الذي لم يُظهر تقديرًا كبيرًا لكل ما فعله، ثم فتحت ذراعيها لتشير إلى المشهد داخل القاعة الكبرى.
كان رأي روزوال مشابهًا لرأي بياتريس عندما كانوا في الضريح.
— في الداخل، كان الجميع موجودين، نتيجة مرئية لجهود سوبارو، وإيميليا، والجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— يا شمسًا تراقب العالم المتألق أدناه. ويا نجومًا تراقب العالم النائم. يا ريحًا، يا ماءً، يا أرضًا، يا نورًا، ويا أرواحًا تملأ كل شيء.”
انتهت الصلاة.
“الجميع يستمتعون، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هممم، ربما أختلف معكِ في ذلك. أحيانًا، لا بأس أن نكون مختلفين.”
“…أعتقد أنكِ على حق. يشبه هذا مأدبة عائلية، وهو نوع ما مثالي لمفهومي البسيط كإنسان عادي.”
“مم، وأنا أعتقد ذلك أيضًا. إنه مشهد جميل جدًا.”
لمست نقطة حساسة لديه. كان استخدام إيميليا لكلمة “أزعجك” لطيفًا للغاية لدرجة أنها أزعجته قليلاً، لكنه لم يحاول نفي الأمر.
بدت عيناها البنفسجيتان مليئتين بالمحبة والحسد بنسب متساوية. مجرد النظر إلى عينيها من الجانب جعل قلب سوبارو يرتجف.
— هذا هو المشهد الذي ظلت إيميليا ترغب في رؤيته. بمفهوم أوسع، هذه هي المثالية التي تسعى لتحقيقها في الواقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن المرأة داخل التابوت كانت هي هدفك. وهناك ختم اللعنة أيضًا. أنت…”
بدا الجو هادئًا للنبلاء، والتجار، والعامة، والبشر، وأنصاف البشر، والمختلطين، دون أي تمييز في المكانة الاجتماعية أو العرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهارت حدود عقله. روحه المتخبطة اضطربت. في تلك اللحظة، لم يرد سوى أن يغرق في بركتها.
“— سوبارو، يبدو أنك تحمل وجهًا حنانياً جدًا.”
“— سوبارو، يبدو أنك تحمل وجهًا حنانياً جدًا.”
“أعتقد أن هذا منطقي. أشعر بالسعادة فقط لأنني أشاهد نفس المشهد مع إيميليا – تان وأفكر كم هو جميل كل شيء.”
“يا إلهي، مخيف جدًا… عليك إذن أن تفي بوعدك.”
“آآه، فهمت. أنا سعيدة لأن سوبارو يشعر بنفس الشيء الذي أشعر به أيضًا.”
في اللحظة التي خطرت له هذه الفكرة، تغيرت نظرته لتحذير روزوال السابق بشكل كبير.
“هممم، ربما أختلف معكِ في ذلك. أحيانًا، لا بأس أن نكون مختلفين.”
أُعِدت مجموعة متنوعة من الأطعمة على الطاولة التي جُلبت إلى القاعة الكبرى.
لم يكن السبب هو جمالها المدهش — بل لأنه، مثلها، اعتقد أن هذا هو الحقيقة.
حتى لو كانا ينظران إلى نفس المشهد ويشعران بنفس السعادة، فكل منهما يرى الأمور من زاوية مختلفة.
جسم طويل فجأة ظهر في مجال رؤية سوبارو المحيطي، واقترب ليضع وزنه على حاجز الشرفة بجانبه. التفت ليرى روزوال مرتديًا زيًا رسميًا بأكمام طويلة يختلف عن المعتاد.
ليس من الضروري أن يصبح العشاق متشابهين في كل شيء.
بدت كلمات روزوال ثقيلة للغاية بحيث لا يمكن تجاهلها دون تفكير عميق، لأنه كان يعرف. حتى إن لم يعرف عن العودة بالموت، كان مدركاً بأن سوبارو يعيد تكرار الأحداث. وبناءً على ذلك، كان الوحيد القادر فعليًا على تخيل الطريق الشائك الذي يسلكه سوبارو.
الفكرة التي راودته في تلك اللحظة كانت: لا بأس أن نكون مختلفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— يا شمسًا تراقب العالم المتألق أدناه. ويا نجومًا تراقب العالم النائم. يا ريحًا، يا ماءً، يا أرضًا، يا نورًا، ويا أرواحًا تملأ كل شيء.”
“…”
ضيقت إيميليا عينيها البنفسجيتين بلطف وهي تحدق في سوبارو.
“ماذا تقصد بعدم إساءة الفهم؟ أنت وبياتريس… لقد التقيتما بها… التقيتما بإيكيدينا. الآن يمكنكما…”
لم يعرف ما إذا كانت قد فهمت المعنى الكامل لكلماته. لكن الجزء المهم قد وصل إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، عدّد كل شيء ذُكر في الصلاة ليعبّر عن قناعته وامتنانه.
إذا استطاعا مشاركة كل هذا، فذلك كان كافيًا. أما ما يتجاوز ذلك، فلم يكن مجرد ترف زائد، بل غطرسة.
ركّز سوبارو كل انتباهه على إيميليا التي وقفت أمامه، حتى أنه بالكاد أدرك تنفسه. وسط نظرات الحاضرين التي جمعت بين الراحة والتوتر الصامت، نزع سوبارو السيف الفارسي من خصره، وسحبه من غمده.
“…سوبارو، بعد كل هذا، هناك شيء أود مناقشته مع فارسي.”
“يا لها من مصادفة. لدي الكثير من الأمور التي أود أن أسأل إيميليا – تان عنها أيضًا.”
“— هاه؟”
ظلت تبحث عن كلمات مناسبة لتقولها. لكنها لم تجد أي شيء.
الكلمات التي نطقت بها إيميليا بشجاعة جعلت سوبارو يكتفي برفع كتفيه والابتسام لها. زفرت إيميليا براحة، ومدّت بنعومة خنصر يدها اليمنى له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق سوبارو تعبيرًا مليئًا بالإحباط تجاه روزوال، الذي كان يرتدي وجه المهرج دون ذرة من الخجل. تذكر تصرفاته الفوضوية التي أفسدت مؤتمر اختيار الملك. مع ذلك، تلك ليست مناسبة رسمية، لذا فإن حكمه بات تقنيًا صحيحًا.
“إذن، هذا وعد. لقد فعلتَ ذلك مع بيترا. هذا تقليد من وطن سوبارو، أليس كذلك؟”
لم يكن السبب هو جمالها المدهش — بل لأنه، مثلها، اعتقد أن هذا هو الحقيقة.
“أوه، بالفعل هو كذلك. لديكِ عيون حادة. إذا كسرتُ هذا الوعد، ستتحول وجباتي إلى إبر للإفطار والغداء والعشاء.”
بغض النظر عمّا ستقوله له، أو ما قد يثيره ذلك، لن يتغير شيء.
“يا إلهي، مخيف جدًا… عليك إذن أن تفي بوعدك.”
علاوة على ذلك —
بقلق، لفت إيميليا إصبعها النحيل حول خنصر سوبارو الأيمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المشهد الدافئ جعل سوبارو يشعر براحة أكبر، إلى أن —
“عندما ينتهي الاحتفال، لنجري حديثًا مهمًا في غرفتي. لا تكسِر وعدنا هذه المرة، حسنًا؟”
“ستستمر معاناتك. وهذا حقًا ما يبرز قوتك. أنت بالفعل خُلقت لتكافح، أليس كذلك؟”
“أنا متمرس في كسر الوعود، لكن هل يوجد خيار ألا أفي بوعد الذهاب إلى غرفة إيميليا – تان في الليل بعد أن دُعيت؟ لا أعتقد ذلك.”
“أنا آسفة — ليس لدي أي فكرة عما تتحدث عنه.”
لاحقًا، كان على سوبارو أن يحتفل بتلك الليلة الخاصة مع تنينه المفضل، الذي ينتظره بصبر خارج القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قررتَ أن تتحمل كل شيء. لا يجب أن تتخلى عن أي شيء. لن أسمح لعالم ضائع أن يستمر نحو المستقبل. أرفض مساومتك — الآن بعد أن فقدتُ مجلد الحكمة، ليس لديّ إلا أنت لتقودني إلى المعلمة، يا سوبارو الشاب. أنت والطريق الذي تسلكه.”
تبادل الاثنان مثل هذا الحوار المعتاد بينما عقدا ذلك الوعد بينهما. وعندما انفصلت أصابعهما المترابطة، شعر سوبارو بغياب ذلك الاتصال.
ارتسمت ابتسامة خفيفة ومترددة على وجه إيميليا أثناء ردها.
كانت المراسم المخصصة لتكريم سوبارو تهدف إلى إبراز إنجازاته البطولية في القضاء على الحوت الأبيض والقضاء على مطران الكسل الطائفة، ونشر تلك الأخبار إلى الممالك المجاورة أيضًا.
“حسنًا، إذن.” قال وهو يومئ برأسه، ثم تابع بابتسامة خفيفة. “سأستمتع باكتشاف ماهية هذا الحديث.”
“…أحتاج أن أتحدث معك عن… نفسي. قد لا تكون ليلة واحدة كافية.”
“حـ – حسنًا.”
“إذا كان الأمر بهذه الأهمية، سأكون معك لعدد الليالي التي تحتاجينها. أنا فارسُك الوحيد، أليس كذلك؟”
لم يستطع سوبارو أن ينطق بكلمة، فاقترب روزوال خطوة أخرى، مقلصًا المسافة بينهما. ثم، مد يده وأمسك بكتف سوبارو، وجذب وجهه برفق نحوه، وهمس في أذنه.
“حـ – حسنًا.”
أمال روزوال كأسه بينما انفرجت شفتاه بابتسامة مشوبة بالتسلية.
كان على وشك قول “ليلتك الأولى”، لكن نظرة سوبارو الصارمة أسكتت تلك الكلمات الملغومة.
حاولت تقليد نبرة سوبارو المزاحية المعتادة بأفضل ما تستطيع. انعكست توتراتها في تصرفاتها العصبية، ما كشف عن قلقها الداخلي. بدت تشعر بعدم الارتياح عند الحديث عن نفسها.
“حقًا؟ تي-هيه، شكرًا. أعتقد أن سوبارو مذهل أيضًا.”
إذا كان هذا مرتبطًا بماضيها الذي رأته في المحاكمة، فإن سوبارو يستطيع تفهم قلقها. هو يفهم ذلك، لكنه أراد أن يخبرها بأن قلقها لا داعي له.
وقبل أن يضع القسم على شفتيه، استحضر سوبارو في عقله صورًا لأولئك الذين كان بحاجة حقيقية ليشكرهم.
“لا أمانع حقًا في عدم استسلامك… أممم، قد يكون قول هذا لشخص مثلك جريئًا، لكن افعل ما يحلو لك. السؤال هو، ما الذي يمكنك فعله لتحقيق ذلك الهدف؟”
“كل شيء سيصبح على ما يرام، إيميليا – تان. مهما حدث، لن تخيّبيني أبدًا.”
“— نعم.”
“سوبارو…”
بعد ترك هذه الكلمات الأخيرة، رحل روزوال عن الشرفة.
“مثلما قلتُ لك عند القبر. أنا أحبكِ، لذا كل شيء سيكون بخير. هذا كل ما في الأمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم. هذا المشهد يمثل كل ما أسعى لتحقيقه. لن أنسى هذا أبدًا.”
بغض النظر عمّا ستقوله له، أو ما قد يثيره ذلك، لن يتغير شيء.
كانت تلك اللحظة هي ختام الهيكل الرسمي للمراسم. وحتى سوبارو لم يعرف الإجابة على السؤال الأخير الذي سيُطرح عليه.
“— ما يهم ليس كيف تبدأ الأمور أو ما يحدث في منتصف الطريق، بل كيف تنتهي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عودة الثنائي في وسط الوليمة لم تؤد إلا إلى زيادة الحماس.
قاده ذلك إلى والديه والأفكار التي نقلوها إليه، وكانت هذه هي الإجابة التي توصل إليها أثناء المحاكمة.
— هو حقًا لم يكن قادرًا على مجاراة والدته. ولا والده أيضًا، في هذا الشأن.
“الجميع يبدو مستمتعًا جدًا. أما أنا، فلم أكن بهذه التوتر في حياتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت، الذي رفضت الخسارة وقررت أن تحمل كل شيء بين ذراعيك، ستستمر في المعاناة. ستختبر جراحًا لا يمكن علاجها، وتختبر الخسارة مرارًا وتكرارًا، وستنهض من أجل استعادة ما فقدته، وستستمر في إضافة جروح غير مرئية إلى نفسك. وهذا ببساطة… قاسٍ للغاية.”
“وبالإضافة إلى ذلك، حتى لو كانت هناك مشكلات، فالأمر لم يعد مشكلة كبيرة الآن، أليس كذلك؟”
“— حسنًا.”
“…كيف يمكنك أن تعرف؟”
“من الطريقة التي نظرتِ بها إلى القاعة الكبرى بعينين رقيقتين قبل قليل. يمكنني أن أخبركِ بذلك فقط من هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قررتَ أن تتحمل كل شيء. لا يجب أن تتخلى عن أي شيء. لن أسمح لعالم ضائع أن يستمر نحو المستقبل. أرفض مساومتك — الآن بعد أن فقدتُ مجلد الحكمة، ليس لديّ إلا أنت لتقودني إلى المعلمة، يا سوبارو الشاب. أنت والطريق الذي تسلكه.”
— هو حقًا لم يكن قادرًا على مجاراة والدته. ولا والده أيضًا، في هذا الشأن.
المشهد الذي امتد في القاعة الكبرى لقصر ميليود كان مشهدًا بلا تفرقة بين البشر وأشباه البشر، بين النبلاء والعامة. عندما وصفه سوبارو بأنه تصوره المثالي، قبلته إيميليا بنظرة مشبعة بالشوق.
مهما كانت المثالية التي تُرفع عاليًا في قلب إيميليا، لم يكن لدى سوبارو شك في أنه يستطيع الإيمان بها.
كانت المراسم المخصصة لتكريم سوبارو تهدف إلى إبراز إنجازاته البطولية في القضاء على الحوت الأبيض والقضاء على مطران الكسل الطائفة، ونشر تلك الأخبار إلى الممالك المجاورة أيضًا.
“إذا كنتِ تريدين تحقيق هذا في كل مكان، فسأساعدكِ. أعتقد أن هذه قضية جيدة. إذا أصبح هذا المشهد جزءًا من السبب الذي يجعلكِ تعملين بجد دائمًا، إيميليا – تان، فسأصبح أول من يساعدك.”
لا تزال آثار النار تتوهج، وسوبارو شعر بحرارة تلك النيران المتبقية وهو يُخرج زفيرًا عميقًا للغاية.
“سوبارو، هل يمكنني… حقًا الاعتماد عليك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل تعلمين ما كان معنى القسم الذي أقسمته لكِ سابقًا؟ اعتمدي عليّ قبل أي شخص آخر. سأفعل كل ما يمكنني فعله للمساعدة، وإذا لم أفهم شيئًا، سنتفكر فيه معًا.”
اهتزت عينا إيميليا أكثر من أي وقت مضى، وكأن الرد لم يكن ما توقعته على الإطلاق.
“إذا كنتِ تريدين تحقيق هذا في كل مكان، فسأساعدكِ. أعتقد أن هذه قضية جيدة. إذا أصبح هذا المشهد جزءًا من السبب الذي يجعلكِ تعملين بجد دائمًا، إيميليا – تان، فسأصبح أول من يساعدك.”
ظلت تبحث عن كلمات مناسبة لتقولها. لكنها لم تجد أي شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— كن جديرًا بكل من يحميك، وبالعالم الذي رعَاك، وبالكبرياء الذي يغذيك. عش بلا خجل. لا تخف، لا تهرب، لا تضل. ليبقَ قلبك صافيًا.”
“— حسنًا.”
وقبل أن يضع القسم على شفتيه، استحضر سوبارو في عقله صورًا لأولئك الذين كان بحاجة حقيقية ليشكرهم.
لذا، همست إيميليا بتلك الكلمة الوحيدة، وأومأت برأسها.
لقد فكّك المشاعر التي تسكن في عيني روزوال — الشفقة والتعاطف.
ثم صنعت ابتسامة صغيرة، رائعة، وجذابة.
— كانت تلك أفضل إجابة. وكانت كافية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— يا شمسًا تراقب العالم المتألق أدناه. ويا نجومًا تراقب العالم النائم. يا ريحًا، يا ماءً، يا أرضًا، يا نورًا، ويا أرواحًا تملأ كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل الاثنان القاعة الكبرى في أكثر الأماكن بروزًا، لينضما فجأة إلى الفتاتين الراقصتين.
“حسنًا، كل الشكوك تلاشت.”
أما بيترا، فقد وقفت بجانبهم، تشارك في المراسم بحضور وقور. فستانها اللامع جعل من المستحيل على أحد أن يظن أنها مجرد فتاة قروية بسيطة. اكتفى بابتسامة متوترة، إذ لم يظهر عليها أي أثر للرهبة.
قائلًا ذلك، أخذ سوبارو الكأس الواقفة على الدرابزين وشرب محتوياتها دفعة واحدة. ثم أمسك بفطيرة اللحم التي أصبحت باردة وحشا فمه بها، ماضغاً إياها بشراهة.
الطعم اللذيذ لم يتأثر بدرجة الحرارة، لذا استمتع بنسيج الفطيرة وهي تتفتت في فمه. كانت النكهة هي المنتج النهائي لجلبة كبيرة تضمنت غارفيل وفريدريكا وريوزو، لكن هذه قصة أخرى.
“ما الذي تقصده بالشفقة؟”
في كلتا الحالتين، بالنسبة لسوبارو، كانت الفطيرة التي شكلتها تلك الروابط العائلية رائعة.
“آآه، فهمت. أنا سعيدة لأن سوبارو يشعر بنفس الشيء الذي أشعر به أيضًا.”
“— بمعنى آخر، كان هناك مذنب آخر خطط لهذا الهجوم على القصر بخلافيييي.”
“أوه. سوبارو، إذا أكلت بسرعة هكذا، ستختنق.”
لذا، همست إيميليا بتلك الكلمة الوحيدة، وأومأت برأسها.
“حسنًا. أنا جائع. سأستمتع بالطعم أكثر إذا قالت إيميليا – تان ‘آاه’ لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت، الذي رفضت الخسارة وقررت أن تحمل كل شيء بين ذراعيك، ستستمر في المعاناة. ستختبر جراحًا لا يمكن علاجها، وتختبر الخسارة مرارًا وتكرارًا، وستنهض من أجل استعادة ما فقدته، وستستمر في إضافة جروح غير مرئية إلى نفسك. وهذا ببساطة… قاسٍ للغاية.”
“أشعر وكأنني فعلت ذلك من قبل عندما كنتَ مرهقًا تمامًا…”
سيف الفارس هو كبرياؤه، وجسده وروحه يشكلان ولاءه المطلق. وهنا، قدم كليهما.
ارتسمت ابتسامة خفيفة ومترددة على وجه إيميليا أثناء ردها.
“قليلاً، نعم”، اعترف مباشرة بإيماءة. “بعد كل ذلك، يبدو وكأنه لم يتغير شيء تقريبًا… أو إن تغير، فقد ازداد سوءًا.”
الفكرة التي راودته في تلك اللحظة كانت: لا بأس أن نكون مختلفين.
“حسنًا إذن” قال سوبارو، ممسكًا بيدها وقائدًا إياها نحو القاعة الكبرى.
شعرها الفضي تلألأ كضوء القمر، وعيناها البنفسجيتان بدتا كجواهر مرصعة. تعبيرها المتوتر قليلاً بسبب أهمية المراسم لم يكن إلا ليبرز جمالها الغامض بصورة أكبر.
وبينما تُقاد بيده، نظرت إيميليا إلى السماء مرة واحدة فقط. ثم ابتسمت، وسمحت لسوبارو بمرافقتها، ودخلت القاعة بجانبه.
عودة الثنائي في وسط الوليمة لم تؤد إلا إلى زيادة الحماس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيكيدينا تلك — ساحرة الجشع في قلعة الأحلام، إلى جانب السحرة الآخرين الذين يمثلون خطاياها المميتة — كانوا حقيقيين بلا شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، إلزا وميلي كانتا جزءًا من نفس المجموعة، على ما أعتقد، لذا كانت ميلي تساعدها في تنفيذ عقدها. لأنه إذا لم يكن هذا هو الحال، فمن ذا الذي يمكنه أن يزوّدهما بمعلومات دقيقة عن تفاصيل القصر الداخلية بتلك الدقة…؟”
ربما كان أوتو قد شرب أكثر مما يجب؛ فقد أصبحت ملابسه مبعثرة تمامًا وهو يترنح في حالة سُكر. وقف غارفيل بجانبه، لكن عندما حاول تقريب الكأس إلى فمه، تلقى محاضرة صارمة من فريدريكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم صنعت ابتسامة صغيرة، رائعة، وجذابة.
أما بيترا وبياتريس، فقد وصلتا إلى ذروة أدائهما المختلف في الرقص. كانت بيترا تتصبب عرقًا وعلى وجهها ابتسامة مشرقة كزهرة، بينما بذلت بياتريس جهدًا كبيرًا في أداء حماسي، عازمةً على عدم الهزيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هممم، ربما أختلف معكِ في ذلك. أحيانًا، لا بأس أن نكون مختلفين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت، الذي رفضت الخسارة وقررت أن تحمل كل شيء بين ذراعيك، ستستمر في المعاناة. ستختبر جراحًا لا يمكن علاجها، وتختبر الخسارة مرارًا وتكرارًا، وستنهض من أجل استعادة ما فقدته، وستستمر في إضافة جروح غير مرئية إلى نفسك. وهذا ببساطة… قاسٍ للغاية.”
ريوزو وروزوال جلسا بجانب بعضهما، يطرقان كأسيهما بلطف ويتبادلان الحديث بين الحين والآخر كصديقين قديمين يجددان علاقتهما.
“…كل هذا يتعارض نوعًا ما مع مكياج المهرج.”
أما رام، فقد رآها سوبارو على مقربة، تراقب المشهد من بعيد، وشفتاها مسترخيتان فيما بدا كأنه تعبير عن الارتياح. بدلًا من البقاء بجانب روزوال، اختارت أن تقف بجانب أختها الصغيرة التي فقدت كل ذكرياتها عنها، ومع ذلك شعرت برباط ملموس ومستمر بينهما. وكأنها تعلم أن ريم تود أن تظل قريبة منها.
إذن، لهذا السبب كان يريد تحرير الملاذ. لقد حقق روزوال هدفه الخاص.
شارك آخرون في الاحتفال، بمن فيهم العديد من المنتسبين إلى عائلة ميليود. ظل الخدم من أشباه البشر يهرعون بانشغال، بينما السيدة الشابة صاحبة المنزل تبدي استياءها تجاه خادم مهذب للغاية.
لاحقًا، كان على سوبارو أن يحتفل بتلك الليلة الخاصة مع تنينه المفضل، الذي ينتظره بصبر خارج القصر.
ابتسمت إيميليا لسوبارو وهي تتكئ على الدرابزين بجواره. البشرة البيضاء التي ظهرت من ثنايا ثوبها الاحتفالي النقي، ومؤخرة عنقها، وخديها المحمرين قليلاً أضافوا لمسة من الجمال البسيط لابتسامتها الصغيرة التي حملت مسحة من المرح.
— بهذه الأفكار المختلفة، قضى سوبارو أمسية الاحتفال مع الجميع.
كانت تلك إهانة. لم يرد أن تُدنّس تلك الليلة، تلك المراسم، بمثل هذه الإساءات.
“إنها أجواء جميلة حقًا، إيميليا – تان.”
“— هاه؟”
“نعم. هذا المشهد يمثل كل ما أسعى لتحقيقه. لن أنسى هذا أبدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهارت حدود عقله. روحه المتخبطة اضطربت. في تلك اللحظة، لم يرد سوى أن يغرق في بركتها.
دخل الاثنان القاعة الكبرى في أكثر الأماكن بروزًا، لينضما فجأة إلى الفتاتين الراقصتين.
لم يكن لديهما أدنى فكرة عن الرقص، لكن مشاعر الاستمتاع كانت على الأرجح نفسها بغض النظر عن الخطوات.
حتى لو بدت الحركات عشوائية وخارج الإيقاع.
الفارس والساحرة — الآن رسميًا السيد والخادم — خطا إلى الأمام وسط مزيج من الحيرة والضحك.
أمام إيميليا، انحنى سوبارو برأسه مرة أخرى، مغلقًا عينيه.
“لقد أفسدتُ الأمور في الماضي، لذا أصبحتُ حذرًا جدًا من الكحول. هذه المرة، أنا فقط ثملٌ بجو الاحتفال.”
“إنها أجواء جميلة حقًا، إيميليا – تان.”
////
بعد ترك هذه الكلمات الأخيرة، رحل روزوال عن الشرفة.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“إذا كان الأمر بهذه الأهمية، سأكون معك لعدد الليالي التي تحتاجينها. أنا فارسُك الوحيد، أليس كذلك؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
