You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

متعة الحياة 268

فاصل بين الأسود والأبيض

فاصل بين الأسود والأبيض

الفصل 268. فاصل بين الأسود والأبيض
أمر فان شيان المكتب الأول بالقبض على داي تشين تحديدًا بسبب وجود الخصي الأكبر الذي يقف خلفه.

سأل فان شيان بفضول: “لماذا؟”

عندما رأى الجميع أن حتى الخصي داي استسلم دون مقاومة، أصيب جميع المسؤولين في العاصمة بالدهشة بسبب عزم المكتب الأول وطريقة المفوض فان. في الظلام، بدأ المكتب الأول في تنفيذ أعماله بشكل منهجي. وكما هو معتاد، اقتحموا الأماكن تحت جنح الليل وأعادوا المسؤولين بهدوء إلى المجلس.

أقر فان شيان بما قاله شي تشانلي، لكنه رد قائلاً: “أعلم أنك لا توافق على بعض قواعد المكتب الأول الجديدة—مثل الكشف عن المعلومات، على سبيل المثال—وأعترف بأن الحفاظ على صورتنا العامة كوحش يلتهم الناس في الظلام سيكون له فائدة كبيرة في عملياتنا.”

أحدث هذا التطهير المفاجئ موجة من البرد في العاصمة. اعتقد المسؤولون أن هذا العالم الكبير كان يستعد لزعزعة العاصمة بالكامل كما فعل في امتحانات الربيع السابقة. ولكن تدريجيًا، اكتشف الناس أن الأمر لم يكن كذلك. المسؤولون المتورطون كانوا ذوي رتب منخفضة وغير مهمة، ولم تكن هناك قضايا كبرى متضمنة.

أصبح فان شيان متجهمًا وقال: “إنه المكتب الأول، وليس مجلس المراقبة! ألم أقل إنه يجب أن نكون أكثر انفتاحًا في العمل؟ إلا إذا كنت تريدني أن أكتب رواية وأبيعها.”

لم يظهر كبار أعضاء البلاط الإمبراطوري ولا أتباع الأمراء أي ردود فعل قوية. ومع مرور الوقت، أدركوا أن هذا الاضطراب لا يهدد أي شيء حاسم داخل الدوائر السياسية، بل كان مجرد طرق على أبواب عشوائية. وعادوا مرة أخرى إلى الاطمئنان، معتقدين أن فان شيان، بصفته جديدًا في منصبه، كان فقط يحاول استعراض قوته.

أصبح فان شيان متجهمًا وقال: “إنه المكتب الأول، وليس مجلس المراقبة! ألم أقل إنه يجب أن نكون أكثر انفتاحًا في العمل؟ إلا إذا كنت تريدني أن أكتب رواية وأبيعها.”

وبينما لم ينتشر أي شيء كبير، كان هناك دائمًا من يخشى أن يحدث شيء ما. ولهذا السبب، أصبحت السيدة ليو خلال الأيام الماضية أكثر الأشخاص انشغالًا في قصر فان. على عكس عادتها، بدأت في جمع الأموال، التي تم تسليم الجزء الأكبر منها إلى فان شيان، والذي قام بدوره بإعطاء الأغلبية للمكتب والباقي لقصر يان.

قال فان شيان: “من ناحية أخرى، لا يهمني كيف ينظر الناس إلى مجلس المراقبة… ولكن يجب أن تفهم أنني حاليًا مسؤول فقط عن المكتب الأول، وليس المجلس بأكمله. وبوجوده في العاصمة، باستثناء العملاء المزروعين في قصور النبلاء، لا يمكن إخفاء كل شيء. المسؤولون في العاصمة كثيرون ككلاب الشوارع وأسماك السباحة، ولديهم عشرات الآلاف من الروابط… بما أنني لا أستطيع الحفاظ على سرية المكتب الأول، فمن الأفضل أن أتصرف بشكل علني، فقد يزيد ذلك من التخويف.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

منذ العصور القديمة، كانت الأموال أفضل وسيلة لشراء ولاء الناس وتهدئتهم.

أدرك شي تشانلي أيضًا أنه تحدث أكثر مما ينبغي، فغيّر الموضوع قائلاً: “مع تحقيقات المكتب الأول الحالية، رغم أن تقليد القبض على الناس ليلاً قد تم استعادته، إلا أنك لا تخفي المعلومات. ماذا لو اكتشف أحدهم ذلك وكشف كل شيء؟ في هذا الأمر أنا أختلف معك حقًا.”

نتيجة لذلك، أصبح موظفو المكتب الأول أكثر تحفيزًا في عملهم، بينما أولئك الذين اقتربوا بما يكفي للمس أصابع السيدة ليو شعروا براحة أكبر—سواء المانحين أو المتلقين، الجميع حصل على تطميناته.

لم يكن شي تشانلي متأكدًا مما إذا كان فان شيان يختبره، لكنه كان قد حفظ هذه الوثائق الرسمية جيدًا خلال الأيام القليلة الماضية. هز رأسه وأجاب بصراحة: “لا أفهم حقًا… سيدي، ماذا يعني هذا؟ إذا كنا نستهدف نمرًا، فلا ينبغي أن نشغل أنفسنا بمراقبة الفئران.”

ومع دخول كل شيء في المرحلة الرئيسية، لم يذهب فان شيان إلى مطعم شينفنج في ذلك اليوم. بدلاً من ذلك، بقي في مكتبة منزله، يراجع ملفات القضية التي كتبها مو تيه. رغم أن خط مو تيه لم يكن جميلًا بأي حال، إلا أن المحتوى كان واضحًا ومباشرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم فان شيان دون أن يقول شيئًا. في الظروف العادية، لم يكن يجب على ذلك الإمبراطور العجوز أن يكون لديه أفكار أشد قسوة من النمور.

عاد ابن شقيق الخصي داي، بعد دفع غرامة باهظة، من مجلس المراقبة. وباستغلال ثغرة في قوانين تشينغ، لم يتم إرساله إلى وزارة العدل أو المحكمة العليا، لكنه لم يعد بإمكانه الاحتفاظ بمنصبه المتواضع كمفتش للمنتجات. كانت هناك بعض القضايا البسيطة الأخرى، وتم التعامل معها بشكل مناسب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال فان شيان: “توقف عن مناداتي بـ‘الأستاذ‘، فهذا يبدو سخيفًا. أفضل أن تناديني بـ‘سيدي‘.”

نظرًا لأن مجلس المراقبة أراد التحقيق في القضية المتعلقة بمفتش المنتجات، لم يكن داي تشين ليخسر فقط قبعته الرسمية، بل كان من المحتمل أن يفقد رأسه أيضًا. ومع ذلك، كان فان شيان يُقدّر قليلًا كون الخصي داي عاقلًا ومراعياً، مما ساعده على تجنب بعض التعقيدات المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، ذهبت يي لينغ’er إلى القصر من تلقاء نفسها للتحدث نيابة عنه وتقديم التماس من السيدة شو؛ لذا كان من الطبيعي أن يرد الجميل.

نظرًا لأن مجلس المراقبة أراد التحقيق في القضية المتعلقة بمفتش المنتجات، لم يكن داي تشين ليخسر فقط قبعته الرسمية، بل كان من المحتمل أن يفقد رأسه أيضًا. ومع ذلك، كان فان شيان يُقدّر قليلًا كون الخصي داي عاقلًا ومراعياً، مما ساعده على تجنب بعض التعقيدات المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، ذهبت يي لينغ’er إلى القصر من تلقاء نفسها للتحدث نيابة عنه وتقديم التماس من السيدة شو؛ لذا كان من الطبيعي أن يرد الجميل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان شي تشانلي يشعر بعدم الارتياح أثناء مشاهدته لهذا “السيد” الشاب الجالس أمامه. بعد امتحانات الربيع، أُرسل هو وأصدقاؤه الثلاثة المقربون—هوو جيتشانغ، يانغ وانلي، وتشينغ شي لين—لتولي مناصب كمسؤولين محليين. ووفقًا للرسائل، كانوا جميعًا يؤدون أداءً جيدًا في مناطقهم. كان رئيس الوزراء لين، الذي خدم في البلاط الإمبراطوري لسنوات عديدة، يتمتع بطبيعة الحال بالعديد من الروابط في المناطق المختلفة. والآن، مع تركيز الجميع على فان شيان، كان “الطلاب الفخورون الثلاثة” يحظون برعاية جيدة أيضًا.

كان الأنبوبان متشابهين في اللون، وربما كانا مصنوعين من خيزران جبل يان القريب من شانغجينغ. حتى ختم الشمع بدا متشابهًا، مما يظهر درجة عالية من الدقة التي لا يجب العبث بها. على الأنبوب علامات خفية تشير إلى أن الرسائل التي بداخلهما سرية للغاية وتنتمي إلى مسارين مختلفين داخل الشبكة الشمالية.

من بين الأربعة، كان شي تشانلي الوحيد الذي فشل في تحقيق مكانة ضمن قائمة المتفوقين، وبالتالي لم يتمكن من بدء مسيرته المهنية على الفور. قبل أن يغادر فان شيان إلى الشمال، ترك رسالة لشي تشانلي، يطلب منه الانتظار حتى عودته. ولكن بخلاف الرسالة، تولى فان شيان مباشرةً مسؤوليات المكتب الأول. لم يكن لدى شي تشانلي أي فكرة عن كيفية مساعدة هذا السيد؛ أصدقاؤه أصبحوا جميعهم مسؤولين مهمين، بينما هو لم يكن أمامه سوى الجلوس ونسخ الملفات. رغم شخصيته الاجتماعية، لم يستطع شي تشانلي أن يمنع نفسه من الشعور بالضيق.

لم يظهر كبار أعضاء البلاط الإمبراطوري ولا أتباع الأمراء أي ردود فعل قوية. ومع مرور الوقت، أدركوا أن هذا الاضطراب لا يهدد أي شيء حاسم داخل الدوائر السياسية، بل كان مجرد طرق على أبواب عشوائية. وعادوا مرة أخرى إلى الاطمئنان، معتقدين أن فان شيان، بصفته جديدًا في منصبه، كان فقط يحاول استعراض قوته.

رفع فان شيان رأسه مبتسمًا وقال: “هل أصبحت الأمور مملة جدًا؟”

تنهد فان شيان، مدركًا أن لا عالم في هذا العالم يرغب في الانخراط مع منظمة مظلمة كهذه. وضع يده على كتف شي تشانلي وقال: “أنت سكرتيري الخاص. سأناقش الأمر مع والدي لنقلك مؤقتًا إلى وزارة الإيرادات. دعنا نتوقف هنا ونناقش هذا في وقت آخر. لا تقلق، لن يوجه أحد أصابع الاتهام إليك ويصفك بأنك كلب المجلس من وراء ظهرك.”

أجاب شي تشانلي بابتسامة مريرة: “أستاذي، أنت أصغر مني بعدة سنوات، ومع ذلك تستطيع أن تبقى هادئًا ومستقرًا وسط كل هذه الأوراق. يبدو أنني، كطالب، يجب أن أصقل صبري.”

عاد ابن شقيق الخصي داي، بعد دفع غرامة باهظة، من مجلس المراقبة. وباستغلال ثغرة في قوانين تشينغ، لم يتم إرساله إلى وزارة العدل أو المحكمة العليا، لكنه لم يعد بإمكانه الاحتفاظ بمنصبه المتواضع كمفتش للمنتجات. كانت هناك بعض القضايا البسيطة الأخرى، وتم التعامل معها بشكل مناسب.

ضحك فان شيان. لو كان هوو جيتشانغ مكانه، لكان بالتأكيد وقف ليعترض؛ ولو كان يانغ وانلي، لكان ربما بدأ يسأل عن سبب إطلاق سراح مجرم كبير. ولكن شي تشانلي، بشخصيته الهادئة إلى حد قلة الكلمات، كان مختلفًا. يبدو أن فان شيان لم يخطئ في اختياره ليبقى بجانبه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تظاهر شي تشانلي بعدم سماع عبارة “الأمور الكبرى” وأجاب بصدق: “سيدي، من المتوقع لأي مسؤول في البلاط الإمبراطوري أن يخفف من أعباء جلالة الملك ويعمل لصالح المحكمة. ولكن في الأيام القليلة الماضية، رغم أنك استهدفت أهدافًا صغيرة وتركت الكبيرة، فإنك مع ذلك أغضبت بعض الناس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال فان شيان: “توقف عن مناداتي بـ‘الأستاذ‘، فهذا يبدو سخيفًا. أفضل أن تناديني بـ‘سيدي‘.”

ومع دخول كل شيء في المرحلة الرئيسية، لم يذهب فان شيان إلى مطعم شينفنج في ذلك اليوم. بدلاً من ذلك، بقي في مكتبة منزله، يراجع ملفات القضية التي كتبها مو تيه. رغم أن خط مو تيه لم يكن جميلًا بأي حال، إلا أن المحتوى كان واضحًا ومباشرًا.

ارتبك شي تشانلي للحظة. كان من الشائع جدًا أن يكون الممتحن أصغر من الممتحَن، لذلك لم يشعر أن هناك شيئًا خاطئًا في ذلك.

سأل فان شيان بفضول: “لماذا؟”

أعطاه فان شيان الملف الموجود على المكتب وسأله: “ما رأيك في الأمر؟”

لم يكن شي تشانلي متأكدًا مما إذا كان فان شيان يختبره، لكنه كان قد حفظ هذه الوثائق الرسمية جيدًا خلال الأيام القليلة الماضية. هز رأسه وأجاب بصراحة: “لا أفهم حقًا… سيدي، ماذا يعني هذا؟ إذا كنا نستهدف نمرًا، فلا ينبغي أن نشغل أنفسنا بمراقبة الفئران.”

بعد التفكير لبعض الوقت، بدأ فان شيان في كتابة رد. طلب من هاي تانغ المضي قدمًا في الاتفاقية بينهما، معتبرًا أن الأمر بالنسبة لها يمكن إنجازه بسهولة، لكنه كان ذا أهمية قصوى بالنسبة له. أما في رسالته إلى سي ليلي، فقد اكتفى بكتابة بيت شعر قصير للشاعرة لي تشينغتشاو كلفتة تعزية، دون إضافة شيء آخر.

ابتسم فان شيان وقال: “هذا لإعطاء القطط في المكتب الأول شيئًا يشغلهم، كي يتأقلموا، حتى لا يشعروا بالذعر عندما يحين وقت التعامل مع الأمور الكبرى.”

فهم شي تشانلي فورًا ما يعنيه، وعبّر عن تعاطفه قائلاً: “ولكن سيدي، إذا وافقت على الأمر بدافع المجاملة فقط دون إخلاص، فلن تستطيع خداع حكمة وبصيرة جلالته. أخشى أن يكون ذلك ضارًا بمساعيك المستقبلية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تظاهر شي تشانلي بعدم سماع عبارة “الأمور الكبرى” وأجاب بصدق: “سيدي، من المتوقع لأي مسؤول في البلاط الإمبراطوري أن يخفف من أعباء جلالة الملك ويعمل لصالح المحكمة. ولكن في الأيام القليلة الماضية، رغم أنك استهدفت أهدافًا صغيرة وتركت الكبيرة، فإنك مع ذلك أغضبت بعض الناس.”

انتهى اليوم بخطوات حاسمة لفان شيان، لكنه يعلم أن الطريق أمامه لا يزال مليئًا بالتحديات—سواء في السياسة، أو في شؤون العائلة، أو في تلك الرسائل التي تنتظره في الشمال.

قال فان شيان موضحًا: “إغضاب الناس هو أحد السمات الأساسية للمجلس. وكما تعلم، مجلس المراقبة هو منظمة خاصة بجلالة الملك. إنها ليست أداة عامة، بل شخصية. نحن نكرّس ولاءنا فقط لجلالته. ومع ذلك، سواء من منظور القصر أو من منظورنا الخاص، يجب أن نلعب دورنا في استفزاز الناس… ومع وجود المكتب الأول في قلب العاصمة، محاطًا بكل هذا الازدهار، فقد بدأ يفقد رؤية نية جلالته الأصلية، وأصبح يفتقر إلى الصلابة والقسوة. السبب وراء سماح جلالته لي بتولي قيادة المكتب الأول هو استعادة دورنا الأولي كأكثر من يرغب في إغضاب الناس.”

لم يكن شي تشانلي متأكدًا مما إذا كان فان شيان يختبره، لكنه كان قد حفظ هذه الوثائق الرسمية جيدًا خلال الأيام القليلة الماضية. هز رأسه وأجاب بصراحة: “لا أفهم حقًا… سيدي، ماذا يعني هذا؟ إذا كنا نستهدف نمرًا، فلا ينبغي أن نشغل أنفسنا بمراقبة الفئران.”

مع شفافية فان شيان بهذا الشكل، لم يستطع شي تشانلي إخفاء شيء، فقال: “إذن جلالته يريدك أن تصبح مسؤولًا منفردًا، بلا دعم.”

التقط فان شيان الأنابيب، وكان أول شيء قام به هو فحص الأختام. كان ختم الشمع يحمل خط يد وانغ تشينيان الفريد، والذي لا يمكن تزويره بسهولة. بعد التأكد من أن الأختام لم تُفتح، أخرج فان شيان الرسائل.

أومأ فان شيان وقال: “منصف، بلا انحياز، جلالته يريدني أن أصبح تشينغ بينغبينغ الثاني. ولكن…” غيّر فان شيان نبرته إلى نبرة ساخرة بعض الشيء وأضاف: “زرت قصر السيد المدير، وكانت الفخامة هناك تفوق ما يستطيع بعض أفراد النبلاء تحمله. لكن الوحدة فيه ليست لي.”

عندما رأى الجميع أن حتى الخصي داي استسلم دون مقاومة، أصيب جميع المسؤولين في العاصمة بالدهشة بسبب عزم المكتب الأول وطريقة المفوض فان. في الظلام، بدأ المكتب الأول في تنفيذ أعماله بشكل منهجي. وكما هو معتاد، اقتحموا الأماكن تحت جنح الليل وأعادوا المسؤولين بهدوء إلى المجلس.

فهم شي تشانلي فورًا ما يعنيه، وعبّر عن تعاطفه قائلاً: “ولكن سيدي، إذا وافقت على الأمر بدافع المجاملة فقط دون إخلاص، فلن تستطيع خداع حكمة وبصيرة جلالته. أخشى أن يكون ذلك ضارًا بمساعيك المستقبلية.”

كان الأنبوبان متشابهين في اللون، وربما كانا مصنوعين من خيزران جبل يان القريب من شانغجينغ. حتى ختم الشمع بدا متشابهًا، مما يظهر درجة عالية من الدقة التي لا يجب العبث بها. على الأنبوب علامات خفية تشير إلى أن الرسائل التي بداخلهما سرية للغاية وتنتمي إلى مسارين مختلفين داخل الشبكة الشمالية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابتسم فان شيان دون أن يقول شيئًا. في الظروف العادية، لم يكن يجب على ذلك الإمبراطور العجوز أن يكون لديه أفكار أشد قسوة من النمور.

وقال لنفسه ساخرًا: “كما يقولون، نجاح الجنرال يأتي على حساب موت الآلاف؛ هل عليّ أن أتسبب في موت الآلاف فقط لأفسد هذا الزواج؟”

أدرك شي تشانلي أيضًا أنه تحدث أكثر مما ينبغي، فغيّر الموضوع قائلاً: “مع تحقيقات المكتب الأول الحالية، رغم أن تقليد القبض على الناس ليلاً قد تم استعادته، إلا أنك لا تخفي المعلومات. ماذا لو اكتشف أحدهم ذلك وكشف كل شيء؟ في هذا الأمر أنا أختلف معك حقًا.”

لم يظهر كبار أعضاء البلاط الإمبراطوري ولا أتباع الأمراء أي ردود فعل قوية. ومع مرور الوقت، أدركوا أن هذا الاضطراب لا يهدد أي شيء حاسم داخل الدوائر السياسية، بل كان مجرد طرق على أبواب عشوائية. وعادوا مرة أخرى إلى الاطمئنان، معتقدين أن فان شيان، بصفته جديدًا في منصبه، كان فقط يحاول استعراض قوته.

سأل فان شيان بفضول: “لماذا؟”

أقر فان شيان بما قاله شي تشانلي، لكنه رد قائلاً: “أعلم أنك لا توافق على بعض قواعد المكتب الأول الجديدة—مثل الكشف عن المعلومات، على سبيل المثال—وأعترف بأن الحفاظ على صورتنا العامة كوحش يلتهم الناس في الظلام سيكون له فائدة كبيرة في عملياتنا.”

أجاب شي تشانلي: “مجلس المراقبة هو منظمة خاصة بجلالته. باستثناء امتيازاته الخاصة المنصوص عليها في قوانين تشينغ، فإن قدرته على زعزعة مئات المسؤولين تعتمد إلى حد كبير على غموضه وطريقة عمله في الخفاء. الناس يجهلون، وكلما قلّ فهمهم لشيء ما، زاد خوفهم منه. سيدي، الآن بعد أن عرضت المكتب الأول عمدًا أمام الجميع، أخشى أن يقلل ذلك من خوف الناس ويجعلهم لا يأخذون مجلس المراقبة على محمل الجد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان فان شيان يسير في الحديقة الواسعة المدهشة، عقد حاجبيه قليلاً، وقال لنفسه: “استخدام وسائل مظلمة لتحقيق نتائج واضحة وصادقة؟” لقد قبل حقيقة أنه ليس قديسًا؛ رغم أنه كان سعيدًا بخدمة تشينغ وشعبها، وإجراء بعض التعديلات على السياسة الفاسدة، على الأقل لضمان أن السد العظيم في الجنوب لن ينهار بسرعة. أما التغييرات التي أجراها في المكتب الأول، فكانت نابعة من رغباته الشخصية.

أقر فان شيان بما قاله شي تشانلي، لكنه رد قائلاً: “أعلم أنك لا توافق على بعض قواعد المكتب الأول الجديدة—مثل الكشف عن المعلومات، على سبيل المثال—وأعترف بأن الحفاظ على صورتنا العامة كوحش يلتهم الناس في الظلام سيكون له فائدة كبيرة في عملياتنا.”

من بين الأربعة، كان شي تشانلي الوحيد الذي فشل في تحقيق مكانة ضمن قائمة المتفوقين، وبالتالي لم يتمكن من بدء مسيرته المهنية على الفور. قبل أن يغادر فان شيان إلى الشمال، ترك رسالة لشي تشانلي، يطلب منه الانتظار حتى عودته. ولكن بخلاف الرسالة، تولى فان شيان مباشرةً مسؤوليات المكتب الأول. لم يكن لدى شي تشانلي أي فكرة عن كيفية مساعدة هذا السيد؛ أصدقاؤه أصبحوا جميعهم مسؤولين مهمين، بينما هو لم يكن أمامه سوى الجلوس ونسخ الملفات. رغم شخصيته الاجتماعية، لم يستطع شي تشانلي أن يمنع نفسه من الشعور بالضيق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تفاجأ شي تشانلي بموافقة فان شيان. هل كان فان شيان غير راضٍ عن صورته في أعين الناس ويحاول تغييرها؟

فهم شي تشانلي فورًا ما يعنيه، وعبّر عن تعاطفه قائلاً: “ولكن سيدي، إذا وافقت على الأمر بدافع المجاملة فقط دون إخلاص، فلن تستطيع خداع حكمة وبصيرة جلالته. أخشى أن يكون ذلك ضارًا بمساعيك المستقبلية.”

قال فان شيان: “من ناحية أخرى، لا يهمني كيف ينظر الناس إلى مجلس المراقبة… ولكن يجب أن تفهم أنني حاليًا مسؤول فقط عن المكتب الأول، وليس المجلس بأكمله. وبوجوده في العاصمة، باستثناء العملاء المزروعين في قصور النبلاء، لا يمكن إخفاء كل شيء. المسؤولون في العاصمة كثيرون ككلاب الشوارع وأسماك السباحة، ولديهم عشرات الآلاف من الروابط… بما أنني لا أستطيع الحفاظ على سرية المكتب الأول، فمن الأفضل أن أتصرف بشكل علني، فقد يزيد ذلك من التخويف.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ شي تشانلي بموافقة فان شيان. هل كان فان شيان غير راضٍ عن صورته في أعين الناس ويحاول تغييرها؟

ثم قال فان شيان بجدية: “لكنني أطالب فقط بأن تكون نتائج التحقيقات واضحة وصادقة. من أجل تحقيق ذلك، أنا على استعداد لقبول جميع الوسائل، بغض النظر عن مدى ظلامها أو شرها… يجب أن تعلم أنني لا أرغب في أن أكون قديسًا.”

ابتسم فان شيان لنفسه. في هذا العالم، وحدهم هؤلاء المعلمون الكبار يستطيعون مواجهة الوحش الذي يأكل البشر والمعروف باسم كو هي.

أومأ شي تشانلي برضًا. بالتأكيد، أستاذه هو شخص يجرؤ على كشف أخطاء السياسة الحالية، وكان يحتفظ بآرائه في الوقت الحالي فقط.

كان الأنبوبان متشابهين في اللون، وربما كانا مصنوعين من خيزران جبل يان القريب من شانغجينغ. حتى ختم الشمع بدا متشابهًا، مما يظهر درجة عالية من الدقة التي لا يجب العبث بها. على الأنبوب علامات خفية تشير إلى أن الرسائل التي بداخلهما سرية للغاية وتنتمي إلى مسارين مختلفين داخل الشبكة الشمالية.

غير مدرك لأفكار شي تشانلي، قال فان شيان: “بدءًا من اليوم، في جميع القضايا التي يعالجها المكتب الأول، يجب أن تكتب تقريرًا يتم نشره بعد إغلاق كل قضية وإرساله إلى وزارة العدل أو المحكمة العليا. يجب أن تشرح فيه التفاصيل، مثل كيفية ظهور القضية. أما الموقع، فقد قررت أن يكون على الحائط بين المكتب الأول والمحكمة العليا.”

مع شفافية فان شيان بهذا الشكل، لم يستطع شي تشانلي إخفاء شيء، فقال: “إذن جلالته يريدك أن تصبح مسؤولًا منفردًا، بلا دعم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر شي تشانلي بالذهول وقال: “هذا… هذا… هذا يتعارض تمامًا مع المألوف. وزارة العدل تنشر ملصقات المطلوبين، والمحكمة الإمبراطورية تنشر نتائج الامتحانات، فهل مجلس المراقبة… أيضًا ينشر الإعلانات؟!”

دخل دينغ زييو الغرفة ووضع أنبوبين من الخيزران على المكتب ثم انسحب بهدوء. كان يعلم أنه لم يكتسب بعد نفس مستوى الثقة التي يتمتع بها وانغ تشينيان لدى المفوض.

أصبح فان شيان متجهمًا وقال: “إنه المكتب الأول، وليس مجلس المراقبة! ألم أقل إنه يجب أن نكون أكثر انفتاحًا في العمل؟ إلا إذا كنت تريدني أن أكتب رواية وأبيعها.”

رغم لقب “حكيم الشعر” الذي حصل عليه والثناء السري من العلماء عبر الأجيال الأخيرة، فإن عشرين عامًا من الأوساخ من مجلس المراقبة لا بد أن تشوه سمعته بطريقة أو بأخرى. ولهذا السبب، أراد أن يعمل المكتب الأول بشكل أكثر شفافية؛ فسمعة جيدة ستساعده كثيرًا في المستقبل.

أساء شي تشانلي الفهم ورد بسعادة: “سيكون ذلك الأفضل. ستتمكن من توضيح الأمور للناس والحفاظ على جو الغموض الخاص بالمكتب الأول… بالإضافة إلى أنك قد فتحت مكتبة بالفعل، مما سيجعل الأمور أكثر سهولة.”

تذكر فان شيان حديثه مع هاي تانغ في شمال تشي. ذكر حينها أن الليل الداكن يعطيه أعينًا سوداء، ليقلبها على العالم. ولم يستطع إلا أن يشعر بالقلق بشأن الوضع في الشمال، غير متأكد ما إذا كانت هاي تانغ قد تمكنت من ترتيب المهمة بنجاح—فوو زو العم لم يظهر بعد، ولم تكن هناك أخبار عن عودة كو هي إلى شانغجينغ.

بغضب، زفر فان شيان وخرج، بينما تبعه شي تشانلي بحذر. وفي النهاية، لم يستطع شي تشانلي كبح سؤاله: “أستاذي، هل يعني هذا أنني بدأت الآن العمل في مجلس المراقبة؟”

لم تتضمن رسالة سي ليلي الكثير من التفاصيل. بينما نفذت ما خطط له فان شيان وهاي تانغ، وهو الانضمام إلى تيان يي داو، لم تظهر جهودها داخل القصر أي نتائج حتى الآن. أما بالنسبة لشانغجينغ، فقد تم تفكيك منزل تشين تشونغ بالكامل؛ ورغم أن ذلك شكّل ضربة كبيرة للجبهة الخلفية، إلا أنه لم يتسبب في تداعيات خطيرة. شُو شانهوا ظل محاصرًا في منزله، ولم تذكر الرسالة أي أخبار عن عودة كو هي إلى شانغجينغ. على الرغم من أن أحدًا لم يجرؤ على الشك في ذلك، كانت سي ليلي تعتقد بشدة أن المعلم الكبير قد تعرض لإصابة بطريقة أو بأخرى.

تنهد فان شيان، مدركًا أن لا عالم في هذا العالم يرغب في الانخراط مع منظمة مظلمة كهذه. وضع يده على كتف شي تشانلي وقال: “أنت سكرتيري الخاص. سأناقش الأمر مع والدي لنقلك مؤقتًا إلى وزارة الإيرادات. دعنا نتوقف هنا ونناقش هذا في وقت آخر. لا تقلق، لن يوجه أحد أصابع الاتهام إليك ويصفك بأنك كلب المجلس من وراء ظهرك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم فان شيان دون أن يقول شيئًا. في الظروف العادية، لم يكن يجب على ذلك الإمبراطور العجوز أن يكون لديه أفكار أشد قسوة من النمور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما كان فان شيان يسير في الحديقة الواسعة المدهشة، عقد حاجبيه قليلاً، وقال لنفسه: “استخدام وسائل مظلمة لتحقيق نتائج واضحة وصادقة؟” لقد قبل حقيقة أنه ليس قديسًا؛ رغم أنه كان سعيدًا بخدمة تشينغ وشعبها، وإجراء بعض التعديلات على السياسة الفاسدة، على الأقل لضمان أن السد العظيم في الجنوب لن ينهار بسرعة. أما التغييرات التي أجراها في المكتب الأول، فكانت نابعة من رغباته الشخصية.

ضحك فان شيان على نفسه. إذا لم ينجح، يمكنه ببساطة أن يزعج العم وو تشو ليأخذ روو روو للتجول حول العالم. من ناحية أخرى، لا ينبغي لجلالته أن يُعدم عائلة فان بأكملها بسبب هذا الأمر.

رغم لقب “حكيم الشعر” الذي حصل عليه والثناء السري من العلماء عبر الأجيال الأخيرة، فإن عشرين عامًا من الأوساخ من مجلس المراقبة لا بد أن تشوه سمعته بطريقة أو بأخرى. ولهذا السبب، أراد أن يعمل المكتب الأول بشكل أكثر شفافية؛ فسمعة جيدة ستساعده كثيرًا في المستقبل.

تذكر فان شيان حديثه مع هاي تانغ في شمال تشي. ذكر حينها أن الليل الداكن يعطيه أعينًا سوداء، ليقلبها على العالم. ولم يستطع إلا أن يشعر بالقلق بشأن الوضع في الشمال، غير متأكد ما إذا كانت هاي تانغ قد تمكنت من ترتيب المهمة بنجاح—فوو زو العم لم يظهر بعد، ولم تكن هناك أخبار عن عودة كو هي إلى شانغجينغ.

دخل دينغ زييو الغرفة ووضع أنبوبين من الخيزران على المكتب ثم انسحب بهدوء. كان يعلم أنه لم يكتسب بعد نفس مستوى الثقة التي يتمتع بها وانغ تشينيان لدى المفوض.

في المسافة، سمع فان شيان بعض الفتيات يتحدثن. كان اليوم خريفيًا مشرقًا، والجراد يقفز في العشب، بينما تصرخ آخر صراصير الليل في الأشجار. كان باو الكبير يصطاد النمل؛ أما فان سي تشه، فلم يكن في المدرسة، لكنه لم يكن في المنزل أيضًا.

الفصل 268. فاصل بين الأسود والأبيض أمر فان شيان المكتب الأول بالقبض على داي تشين تحديدًا بسبب وجود الخصي الأكبر الذي يقف خلفه.

ضاقت عينا فان شيان عندما رأى يي لينغ’er تزور مرة أخرى. لم يستطع إلا أن يئن لنفسه. منذ أن اعتقدت تلك الفتاة أنها قدمت مساعدة كبيرة له، أصبحت تزوره بشكل متكرر في الأيام القليلة الماضية بلا تردد. وعندما رأى روو جيا الخجولة جالسة بجانب يي لينغ’er، شعر بقلق أكبر. كانت الفتاة الصغيرة قد بلغت الثالثة عشرة… لكنها كانت لا تزال طفلة، وفان شيان لم يكن يريد أن تنظر إليه فتاة صغيرة بمثل هذا الإعجاب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم فان شيان دون أن يقول شيئًا. في الظروف العادية، لم يكن يجب على ذلك الإمبراطور العجوز أن يكون لديه أفكار أشد قسوة من النمور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفض فان شيان مؤخرًا دعوات لي هونغ تشينغ عدة مرات. قبل أن يجد يان بينغيون أي شيء، كان عليه أن يحافظ على مستوى منخفض. واليوم، كان عليه أن يبتعد عن روو جيا، الفتاة الصغيرة التي يبدو أنها وقعت في حبه. مستخدمًا الـ”جينكي” الخاصة به، قفز الشاب فان بصمت خارج القصر باستخدام فنون “تشينغ غونغ” التي تدرب عليها من قبل.

تذكر فان شيان حديثه مع هاي تانغ في شمال تشي. ذكر حينها أن الليل الداكن يعطيه أعينًا سوداء، ليقلبها على العالم. ولم يستطع إلا أن يشعر بالقلق بشأن الوضع في الشمال، غير متأكد ما إذا كانت هاي تانغ قد تمكنت من ترتيب المهمة بنجاح—فوو زو العم لم يظهر بعد، ولم تكن هناك أخبار عن عودة كو هي إلى شانغجينغ.

وصل فان شيان إلى المنزل الذي اشتراه وانغ تشينيان مقابل مائة وعشرين قطعة فضية. جلس في أعمق غرفة في المنزل وتمدد براحة. كان هذا ملاذه الأكثر سرية. باستثناء مجموعة تشينيان وتشين بينغبينغ، لم يكن أحد يعلم أنه غالبًا ما يعمل على الأمور الرسمية وغير الرسمية هنا، حتى أفراد عائلته.

بعد التفكير لبعض الوقت، بدأ فان شيان في كتابة رد. طلب من هاي تانغ المضي قدمًا في الاتفاقية بينهما، معتبرًا أن الأمر بالنسبة لها يمكن إنجازه بسهولة، لكنه كان ذا أهمية قصوى بالنسبة له. أما في رسالته إلى سي ليلي، فقد اكتفى بكتابة بيت شعر قصير للشاعرة لي تشينغتشاو كلفتة تعزية، دون إضافة شيء آخر.

دخل دينغ زييو الغرفة ووضع أنبوبين من الخيزران على المكتب ثم انسحب بهدوء. كان يعلم أنه لم يكتسب بعد نفس مستوى الثقة التي يتمتع بها وانغ تشينيان لدى المفوض.

ارتبك شي تشانلي للحظة. كان من الشائع جدًا أن يكون الممتحن أصغر من الممتحَن، لذلك لم يشعر أن هناك شيئًا خاطئًا في ذلك.

كان الأنبوبان متشابهين في اللون، وربما كانا مصنوعين من خيزران جبل يان القريب من شانغجينغ. حتى ختم الشمع بدا متشابهًا، مما يظهر درجة عالية من الدقة التي لا يجب العبث بها. على الأنبوب علامات خفية تشير إلى أن الرسائل التي بداخلهما سرية للغاية وتنتمي إلى مسارين مختلفين داخل الشبكة الشمالية.

تذكر فان شيان حديثه مع هاي تانغ في شمال تشي. ذكر حينها أن الليل الداكن يعطيه أعينًا سوداء، ليقلبها على العالم. ولم يستطع إلا أن يشعر بالقلق بشأن الوضع في الشمال، غير متأكد ما إذا كانت هاي تانغ قد تمكنت من ترتيب المهمة بنجاح—فوو زو العم لم يظهر بعد، ولم تكن هناك أخبار عن عودة كو هي إلى شانغجينغ.

التقط فان شيان الأنابيب، وكان أول شيء قام به هو فحص الأختام. كان ختم الشمع يحمل خط يد وانغ تشينيان الفريد، والذي لا يمكن تزويره بسهولة. بعد التأكد من أن الأختام لم تُفتح، أخرج فان شيان الرسائل.

ابتسم فان شيان وقال: “هذا لإعطاء القطط في المكتب الأول شيئًا يشغلهم، كي يتأقلموا، حتى لا يشعروا بالذعر عندما يحين وقت التعامل مع الأمور الكبرى.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت الرسالة الأولى من سي ليلي، بينما جاءت الرسالة الثانية من هاي تانغ. كان فان شيان قد أنشأ خط اتصال خاصًا مع هاي تانغ لتسهيل التواصل معها.

أجاب شي تشانلي بابتسامة مريرة: “أستاذي، أنت أصغر مني بعدة سنوات، ومع ذلك تستطيع أن تبقى هادئًا ومستقرًا وسط كل هذه الأوراق. يبدو أنني، كطالب، يجب أن أصقل صبري.”

لم تتضمن رسالة سي ليلي الكثير من التفاصيل. بينما نفذت ما خطط له فان شيان وهاي تانغ، وهو الانضمام إلى تيان يي داو، لم تظهر جهودها داخل القصر أي نتائج حتى الآن. أما بالنسبة لشانغجينغ، فقد تم تفكيك منزل تشين تشونغ بالكامل؛ ورغم أن ذلك شكّل ضربة كبيرة للجبهة الخلفية، إلا أنه لم يتسبب في تداعيات خطيرة. شُو شانهوا ظل محاصرًا في منزله، ولم تذكر الرسالة أي أخبار عن عودة كو هي إلى شانغجينغ. على الرغم من أن أحدًا لم يجرؤ على الشك في ذلك، كانت سي ليلي تعتقد بشدة أن المعلم الكبير قد تعرض لإصابة بطريقة أو بأخرى.

قال فان شيان: “من ناحية أخرى، لا يهمني كيف ينظر الناس إلى مجلس المراقبة… ولكن يجب أن تفهم أنني حاليًا مسؤول فقط عن المكتب الأول، وليس المجلس بأكمله. وبوجوده في العاصمة، باستثناء العملاء المزروعين في قصور النبلاء، لا يمكن إخفاء كل شيء. المسؤولون في العاصمة كثيرون ككلاب الشوارع وأسماك السباحة، ولديهم عشرات الآلاف من الروابط… بما أنني لا أستطيع الحفاظ على سرية المكتب الأول، فمن الأفضل أن أتصرف بشكل علني، فقد يزيد ذلك من التخويف.”

ابتسم فان شيان لنفسه. في هذا العالم، وحدهم هؤلاء المعلمون الكبار يستطيعون مواجهة الوحش الذي يأكل البشر والمعروف باسم كو هي.

تنهد فان شيان، مدركًا أن لا عالم في هذا العالم يرغب في الانخراط مع منظمة مظلمة كهذه. وضع يده على كتف شي تشانلي وقال: “أنت سكرتيري الخاص. سأناقش الأمر مع والدي لنقلك مؤقتًا إلى وزارة الإيرادات. دعنا نتوقف هنا ونناقش هذا في وقت آخر. لا تقلق، لن يوجه أحد أصابع الاتهام إليك ويصفك بأنك كلب المجلس من وراء ظهرك.”

أما رسالة هاي تانغ، فلم تذكر كلمة “معلم كبير”، ولم يتوقع فان شيان منها ذلك. كل ما كان يهمه هو كيف تعاملت مع المهمة التي كُلِّفت بها.

بغضب، زفر فان شيان وخرج، بينما تبعه شي تشانلي بحذر. وفي النهاية، لم يستطع شي تشانلي كبح سؤاله: “أستاذي، هل يعني هذا أنني بدأت الآن العمل في مجلس المراقبة؟”

بعد التفكير لبعض الوقت، بدأ فان شيان في كتابة رد. طلب من هاي تانغ المضي قدمًا في الاتفاقية بينهما، معتبرًا أن الأمر بالنسبة لها يمكن إنجازه بسهولة، لكنه كان ذا أهمية قصوى بالنسبة له. أما في رسالته إلى سي ليلي، فقد اكتفى بكتابة بيت شعر قصير للشاعرة لي تشينغتشاو كلفتة تعزية، دون إضافة شيء آخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الرسالة الأولى من سي ليلي، بينما جاءت الرسالة الثانية من هاي تانغ. كان فان شيان قد أنشأ خط اتصال خاصًا مع هاي تانغ لتسهيل التواصل معها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خلال الأيام التي قضاها في التعامل مع المكتب الأول، كان أكثر ما يشغل بال فان شيان هو زواج رووروه من لي هونغ تشينغ. كان هذا الأمر في جوهره لا يتعلق بشخصية الأمير. بالنسبة لفان شيان، كان تحديد ما إذا كانت مواقفهم السياسية ستتعارض يعتمد على جانب واحد مهم:

ضاقت عينا فان شيان عندما رأى يي لينغ’er تزور مرة أخرى. لم يستطع إلا أن يئن لنفسه. منذ أن اعتقدت تلك الفتاة أنها قدمت مساعدة كبيرة له، أصبحت تزوره بشكل متكرر في الأيام القليلة الماضية بلا تردد. وعندما رأى روو جيا الخجولة جالسة بجانب يي لينغ’er، شعر بقلق أكبر. كانت الفتاة الصغيرة قد بلغت الثالثة عشرة… لكنها كانت لا تزال طفلة، وفان شيان لم يكن يريد أن تنظر إليه فتاة صغيرة بمثل هذا الإعجاب.

كان الجواب سلبيًا؛ فقد أوضحت رووروه رأيها بشكل جلي. شعر فان شيان، مثل جميع الإخوة الأكبر سنًا، بالإحباط تجاه هذه الفتاة المراهقة، متسائلًا في داخله: “هل يعني ذلك أنك لن تتزوج أبدًا؟” ومع ذلك، كان هذا الشعور مختلطًا بحماية مفرطة. بما أن أخته لم تكن تحب هذا الزواج، كان عليه أن يُنهيه. ببساطة، كان هذا قراره.

ومع دخول كل شيء في المرحلة الرئيسية، لم يذهب فان شيان إلى مطعم شينفنج في ذلك اليوم. بدلاً من ذلك، بقي في مكتبة منزله، يراجع ملفات القضية التي كتبها مو تيه. رغم أن خط مو تيه لم يكن جميلًا بأي حال، إلا أن المحتوى كان واضحًا ومباشرًا.

انتهى اليوم بخطوات حاسمة لفان شيان، لكنه يعلم أن الطريق أمامه لا يزال مليئًا بالتحديات—سواء في السياسة، أو في شؤون العائلة، أو في تلك الرسائل التي تنتظره في الشمال.

لم يظهر كبار أعضاء البلاط الإمبراطوري ولا أتباع الأمراء أي ردود فعل قوية. ومع مرور الوقت، أدركوا أن هذا الاضطراب لا يهدد أي شيء حاسم داخل الدوائر السياسية، بل كان مجرد طرق على أبواب عشوائية. وعادوا مرة أخرى إلى الاطمئنان، معتقدين أن فان شيان، بصفته جديدًا في منصبه، كان فقط يحاول استعراض قوته.

لكن القيام بذلك لم يكن بالأمر البسيط. من ناحية ما، يمكن اعتبار هذه المسألة الأكثر تعقيدًا التي واجهها فان شيان منذ مغادرته دانتشو. كان هذا الزواج قد تم بتوجيه من جلالته، مما يعني أنه لم يكن هناك أي مساحة أو سبب لفان شيان للتدخل.

رفع فان شيان رأسه مبتسمًا وقال: “هل أصبحت الأمور مملة جدًا؟”

تبقى أمام فان شيان خياران: الأول، مراقبة الأمير الثاني عن كثب والاستعداد للإطاحة به في أي لحظة، مع سحب لي هونغتشينغ معه. إذا حدث ذلك، قد يكون من الممكن طلب إلغاء الزواج حينها. الثاني، البدء بروو روو وتقديم عرض من الفائدة لا يستطيع الإمبراطور تجاهله، وإبعاد روو روو عن جينغدو لفترة من الزمن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر شي تشانلي بالذهول وقال: “هذا… هذا… هذا يتعارض تمامًا مع المألوف. وزارة العدل تنشر ملصقات المطلوبين، والمحكمة الإمبراطورية تنشر نتائج الامتحانات، فهل مجلس المراقبة… أيضًا ينشر الإعلانات؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بالنسبة للخيار الأول، لم يكن هناك طريقة لمعرفة مقدار الفوضى التي قد يتسبب بها. أما الخيار الثاني، فقد بدا غير قوي لدرجة أن فان شيان نفسه لم يكن واثقًا منه.

أساء شي تشانلي الفهم ورد بسعادة: “سيكون ذلك الأفضل. ستتمكن من توضيح الأمور للناس والحفاظ على جو الغموض الخاص بالمكتب الأول… بالإضافة إلى أنك قد فتحت مكتبة بالفعل، مما سيجعل الأمور أكثر سهولة.”

وقال لنفسه ساخرًا: “كما يقولون، نجاح الجنرال يأتي على حساب موت الآلاف؛ هل عليّ أن أتسبب في موت الآلاف فقط لأفسد هذا الزواج؟”

رغم لقب “حكيم الشعر” الذي حصل عليه والثناء السري من العلماء عبر الأجيال الأخيرة، فإن عشرين عامًا من الأوساخ من مجلس المراقبة لا بد أن تشوه سمعته بطريقة أو بأخرى. ولهذا السبب، أراد أن يعمل المكتب الأول بشكل أكثر شفافية؛ فسمعة جيدة ستساعده كثيرًا في المستقبل.

ضحك فان شيان على نفسه. إذا لم ينجح، يمكنه ببساطة أن يزعج العم وو تشو ليأخذ روو روو للتجول حول العالم. من ناحية أخرى، لا ينبغي لجلالته أن يُعدم عائلة فان بأكملها بسبب هذا الأمر.

عاد ابن شقيق الخصي داي، بعد دفع غرامة باهظة، من مجلس المراقبة. وباستغلال ثغرة في قوانين تشينغ، لم يتم إرساله إلى وزارة العدل أو المحكمة العليا، لكنه لم يعد بإمكانه الاحتفاظ بمنصبه المتواضع كمفتش للمنتجات. كانت هناك بعض القضايا البسيطة الأخرى، وتم التعامل معها بشكل مناسب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان شي تشانلي يشعر بعدم الارتياح أثناء مشاهدته لهذا “السيد” الشاب الجالس أمامه. بعد امتحانات الربيع، أُرسل هو وأصدقاؤه الثلاثة المقربون—هوو جيتشانغ، يانغ وانلي، وتشينغ شي لين—لتولي مناصب كمسؤولين محليين. ووفقًا للرسائل، كانوا جميعًا يؤدون أداءً جيدًا في مناطقهم. كان رئيس الوزراء لين، الذي خدم في البلاط الإمبراطوري لسنوات عديدة، يتمتع بطبيعة الحال بالعديد من الروابط في المناطق المختلفة. والآن، مع تركيز الجميع على فان شيان، كان “الطلاب الفخورون الثلاثة” يحظون برعاية جيدة أيضًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط