معبد الليل الأبدي
الفصل 240: معبد الليل الأبدي
“المعبد لا أشجار فيه، وهو مختبئ بين الجبال المغطاة بالثلوج. يُقال إنه يظهر بحقيقته يومين فقط في السنة، وإذا لم يكن قلبك نقيًا، فلن تستطيع رؤيته.”
كان فان شيان صامتًا. فكر في ولادته الجديدة وفي الصندوق الذي تُرك له، ثم أومأ برأسه. “أنا أؤمن بالآلهة أكثر من أي شخص آخر في هذا العالم.”
كان صوت شياو إن العجوز هادئًا. كان المعبد ذو أهمية بالغة بالنسبة له. بسبب معرفته بعلاقة المعبد بتلك المرأة الشابة، دفعت تشين بينغبينغ ثمنًا باهظًا لاختطافه وإعادته إلى مملكة تشينغ. وبسبب معرفته بموقع المعبد، أراد كو هي، الذي استفاد أكثر من محتوياته، قتله. أما الإمبراطور الشاب، فكان يأمل بشكل مفرط أن يحصل على مساعدة السماء من ذلك المعبد.
كل شيء حدث بصمت؛ حتى الموت المرير نفسه.
لكن ما هو المعبد؟ إنه مجرد مبنى.
“ثم وجدتما المعبد.” سحب فان شيان خنجره ووضعه جانبًا. “كيف كان المعبد؟”
شعر شياو إن فجأة وكأن نصف حياته كانت كذبة، وأن النصف الثاني، الذي قضاه خلف القضبان، هو الحقيقي. نظر الرجل العجوز إلى ضوء الفجر المتسرب خارج الكهف. وقال، وعلى وجهه نظرة متحيرة: “سيد فان، هل تؤمن حقًا بوجود الآلهة؟”
“كان كو هي هو من اقترحها. كان مخلصًا في إيمانه بالمعبد، لذا لم يكن بإمكاني البقاء بعيدًا عن الأمر”، قال شياو إن بهدوء. “لقد جمعوا كل قوة مملكة وي وبحثوا لوقت لا يعلمه إلا الله. وفي النهاية، وجدوا دليلًا، لذا قاد كو هي وأنا ألف رجل إلى الشمال.”
كان فان شيان صامتًا. فكر في ولادته الجديدة وفي الصندوق الذي تُرك له، ثم أومأ برأسه. “أنا أؤمن بالآلهة أكثر من أي شخص آخر في هذا العالم.”
لكن ما هو المعبد؟ إنه مجرد مبنى.
“وما هي الآلهة؟”
“زان تشينغفنغ وكو هي.”
“لو كنت أعلم ماهيتها، لكنت أصبحت إلهًا بنفسي.”
“زان تشينغفنغ وكو هي.”
نظر شياو إن إليه بإعجاب. “من النادر أن يرى شاب في مثل عمرك الأمور بهذه الوضوح.” توقف للحظة. “لكن الإمبراطور الحالي لا يزال شابًا، لذا فإنه لا يرى الأمور بوضوح.”
فجأة، شعاع من الضوء هبط من السماء الزرقاء الداكنة. الضوء الذي سقط على الجبال بدا وكأنه ينحني بطريقة غريبة، وفجأة، ظهر معبد جميل بين الجبال.
عرف فان شيان أن القصة بدأت أخيرًا. كان يشعر بشيء من التوتر والانتظار.
تخلت أشعة الفجر عن بخلها وبدأت تظهر أخيرًا. خرجت حفنة من الحيوانات من جحورها. استجمع الرجلان آخر ما تبقى من قوتهما، لكنهما كانا لا يزالان أكثر شراسة من تلك الحيوانات، فاستطاعا أن يستعيدا قوتهما ويقفا على أقدامهما مرة أخرى.
“هل تعرف كيف كان هذا العالم قبل ثلاثين عامًا؟”
لكن ما هو المعبد؟ إنه مجرد مبنى.
“كانت مملكة وي قوية، وكان بإمكانها أن توحد العالم تحت سيطرتها في أي لحظة.”
“لو كنت أعلم ماهيتها، لكنت أصبحت إلهًا بنفسي.”
“صحيح. في ذلك الوقت، كنت قائد فرسان وي الحمر ومستشارًا موثوقًا للإمبراطور.” ظهرت نظرة غريبة على وجه شياو إن بينما تذكر الماضي. لم يكن كما لو أنه فقد نفسه في ذكرياته عن أمجاده السابقة، ولا كما لو أنه يحمل أي ضغينة. ربما منحته نهايته القريبة نوعًا من الهدوء والتصالح مع الواقع. “كانت الأرض كلها تابعة لمملكة وي. كل الرجال الموهوبين وذوي الإنجازات كانوا جزءًا من بلاطها الملكي. لكن الذين أثاروا القلاقل في البلاط، بخلاف الإمبراطور الأول، كانوا زوجين من الإخوة.”
فجأة، شعاع من الضوء هبط من السماء الزرقاء الداكنة. الضوء الذي سقط على الجبال بدا وكأنه ينحني بطريقة غريبة، وفجأة، ظهر معبد جميل بين الجبال.
رأى فان شيان النظرة الحازمة على وجه الرجل العجوز، وشعر براحة أكبر قليلاً. قال بلطف: “كان أحد هذين الزوجين أنت وتشوانغ موهان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان العالم بأسره عبارة عن مساحة لا نهاية لها من الثلوج البيضاء. وبسبب طول بقائهم في هذا المشهد الكئيب والمتجمد، بدأت أعين البعض تضعف. كان شياو إن قاسيًا، فتركهم لمصيرهم في البراري. على مسافة بعيدة، كانت الذئاب الجائعة التي تتحمل البرد تنتظر موت هؤلاء الرجال العميان.
“صحيح. كان له مستقبل أعظم مما كنت أملك.” لانت ملامح شياو إن. “وكان أكثر عاطفية مني. لقد سُجنتُ من قبل مملكة تشينغ لمدة 20 عامًا، ورغم ذلك لم ينسني. أنا مدين له.”
نظر كو هي إلى الجبال مذهولًا، ثم سقط فجأة على الأرض غارقًا في مشاعره. انفجر بالبكاء عند ظهور المعبد، غارقًا في شعور لا مثيل له من البؤس. وقف شياو إن مذهولًا. بعد وقت طويل، استعاد وعيه، وجلس على الأرض المغطاة بالثلج، غير قادر على جمع القوة للوقوف مرة أخرى لفترة طويلة.
“لماذا لا يعرف أحد أنكما أخوان؟”
“هل تعرف كيف كان هذا العالم قبل ثلاثين عامًا؟”
“السبب بسيط. كانت سمعتي مرعبة. لا أحد يعرف عدد الرجال الذين قتلتهم في الخفاء. كان هو عالِمًا، ومن الطبيعي أنه لم يكن يهتم بي. وأنا كذلك لم أشعر بأي صلة به”، أجاب شياو إن بصوت واقعي.
كان المعبد العظيم مبنيًا على جانب الجبل، بجدرانه الحجرية السوداء وحوافه الرمادية الفاتحة التي شكلت مشهدًا من العظمة لا يمكن وصفه.
توقف فان شيان للحظة قبل أن يغير الموضوع. “ومن كان الزوج الآخر من الإخوة؟”
الفصل 240: معبد الليل الأبدي “المعبد لا أشجار فيه، وهو مختبئ بين الجبال المغطاة بالثلوج. يُقال إنه يظهر بحقيقته يومين فقط في السنة، وإذا لم يكن قلبك نقيًا، فلن تستطيع رؤيته.”
“زان تشينغفنغ وكو هي.”
“زان تشينغفنغ؟ الإمبراطور الأول لمملكة تشي الشمالية، الذي كان جنرالاً شهيرًا في ذلك الوقت؟” شعر فان شيان بالدهشة أخيرًا. هكذا إذًا كان السر وراء العلاقة بين كو هي والعائلة الملكية لمملكة تشي الشمالية! لم يكن غريبًا أنه دافع ذات مرة بمفرده عن الإمبراطور الحالي والإمبراطورة الأرملة، وأن العائلة الملكية تكن له هذا الاحترام الكبير.
“زان تشينغفنغ؟ الإمبراطور الأول لمملكة تشي الشمالية، الذي كان جنرالاً شهيرًا في ذلك الوقت؟” شعر فان شيان بالدهشة أخيرًا. هكذا إذًا كان السر وراء العلاقة بين كو هي والعائلة الملكية لمملكة تشي الشمالية! لم يكن غريبًا أنه دافع ذات مرة بمفرده عن الإمبراطور الحالي والإمبراطورة الأرملة، وأن العائلة الملكية تكن له هذا الاحترام الكبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان العالم بأسره عبارة عن مساحة لا نهاية لها من الثلوج البيضاء. وبسبب طول بقائهم في هذا المشهد الكئيب والمتجمد، بدأت أعين البعض تضعف. كان شياو إن قاسيًا، فتركهم لمصيرهم في البراري. على مسافة بعيدة، كانت الذئاب الجائعة التي تتحمل البرد تنتظر موت هؤلاء الرجال العميان.
“كو هي هو الأخ الأصغر لزان تشينغفنغ. منذ طفولته، كان مصممًا على قضاء حياته كراهب، يسير على طريق السماء، ويبذل جهده كي يدخل المعبد يومًا ما.” كان هناك مسحة من السخرية في صوت شياو إن. “كثيرون يؤمنون بالمعبد، ولكن من رأى المعبد خلال ألف عام؟ ومع ذلك، كان هؤلاء الرهبان يكرزون في أنحاء الأرض، يعيشون حياة أكثر بؤسًا من المتسولين.”
“لذا انتهز كو هي الفرصة ودخل القصر وأقنع الإمبراطور بإرسال بعثة دبلوماسية للبحث عن أدلة حول موقع المعبد”، تابع شياو إن. “قال إنه إذا مرر خلود المعبد تعاليمه للإمبراطور، فإنه سيصبح خالدًا. بمجرد أن سمع الإمبراطور ذلك، لم يكن هناك ما يمنعه…” ضحك شياو إن بمرارة. “وبصفتي المستشار الموثوق وقائد فرسان وي الحمر، كان علي تحمل المسؤولية.”
“لكن المعبد موجود بالفعل”، قال فان شيان.
لم يفهم شياو إن معنى “الليلة القطبية”. لكنه غاص عميقًا في ذكرياته، وظهرت ملامح الإحباط على وجهه. “في ذلك الوقت، كان كو هي يتناول لحم البشر بنهم وهو يصلي بورع للسماء. لم أستطع إلا أن أزدريه. ولدهشتي… ربما أثار أخيرًا مشاعر الخالدين في المعبد… فجأة، جاء ضوء النهار.”
“نعم.” أغمض شياو إن عينيه. “عندما توفي الإمبراطور الأول، واعتلى الإمبراطور الشاب العرش، رغم أنه كان لا يزال يقدرنا نحن الوزراء، إلا أنه كان يشعر بخوف غير عادي من الموت. كان يقضي يومه يمارس نوعًا من الفنون التي اعتقد أنها يمكن أن تقوده إلى الخلود.”
“نعم.” أغمض شياو إن عينيه. “عندما توفي الإمبراطور الأول، واعتلى الإمبراطور الشاب العرش، رغم أنه كان لا يزال يقدرنا نحن الوزراء، إلا أنه كان يشعر بخوف غير عادي من الموت. كان يقضي يومه يمارس نوعًا من الفنون التي اعتقد أنها يمكن أن تقوده إلى الخلود.”
“بالنظر إلى مدى قوة مملكة وي في ذلك الوقت، لم يكن لديه ما يقلقه كإمبراطور. من الطبيعي أن يشغل عقله بأمور كهذه”، قال فان شيان.
ضحك شياو إن فجأة. “في اللحظة التي بزغ فيها النهار، كنا قد وصلنا إلى نهاية حياتنا. لكن فجأة، اكتشفنا أملًا، قوة جاءت من مكان مجهول، سمحت لنا بالاستمرار في العيش.”
“لذا انتهز كو هي الفرصة ودخل القصر وأقنع الإمبراطور بإرسال بعثة دبلوماسية للبحث عن أدلة حول موقع المعبد”، تابع شياو إن. “قال إنه إذا مرر خلود المعبد تعاليمه للإمبراطور، فإنه سيصبح خالدًا. بمجرد أن سمع الإمبراطور ذلك، لم يكن هناك ما يمنعه…” ضحك شياو إن بمرارة. “وبصفتي المستشار الموثوق وقائد فرسان وي الحمر، كان علي تحمل المسؤولية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع فان شيان منع نفسه من التحديق في شياو إن. كيف يمكن لرجلين أن يصمدا خلال أشهر طويلة من الليل القطبي؟ حتى لو كان لديهم لحم يأكلونه وخيام ليحرقوها، فإن النضال بمفردهما يمكن أن يدفع الإنسان للجنون.
“كان كو هي هو من اقترحها. كان مخلصًا في إيمانه بالمعبد، لذا لم يكن بإمكاني البقاء بعيدًا عن الأمر”، قال شياو إن بهدوء. “لقد جمعوا كل قوة مملكة وي وبحثوا لوقت لا يعلمه إلا الله. وفي النهاية، وجدوا دليلًا، لذا قاد كو هي وأنا ألف رجل إلى الشمال.”
“لماذا لا يعرف أحد أنكما أخوان؟”
رغم أن الرجل العجوز المحتضر تحدث بشكل غامض، أدرك فان شيان أن ما حدث في ذلك الوقت كان معقدًا للغاية. الناس كانوا يعبدون المعبد، لكنه كان أشبه بالوهم، لا يترك أي أثر. أن يجد أحد دليلًا حقيقيًا على وجوده كان تطورًا صادمًا بالفعل.
بدا الزمن وكأنه عاد ثلاثين عامًا إلى الوراء، حيث الهواء اللطيف لجبال الشمال الأصفر تحوّل إلى رياح لا نهاية لها وثلوج كثيفة. في ذكريات الرجل العجوز، بدا وكأن فان شيان يرى ألف رجل من البعثة، محاصرين تحت سماء تمطر ثلجًا بقدر ما يمكن للعين أن ترى، وهم يتقدمون عبر براري الشمال المتجمد. كانوا يرتدون أحذية وجلودًا ثقيلة، لا يظهر منهم سوى أعينهم، ومع ذلك لم تستطع ملابسهم حمايتهم من الرياح الباردة التي اخترقتهم حتى العظام.
كان صوت الرجل العجوز البارد واليائس يتردد في الكهف. كان ضوء الفجر خارجًا يخبو تدريجيًا. استمع فان شيان بصمت، مقاطعًا بأسئلة مدروسة في لحظاتها المناسبة. كان عقله يعمل بسرعة، يحاول أن يرسم خريطة لرحلة المجموعة نحو المعبد في رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك اليوم، ضيقا أعينهما، ونظرا بلا تركيز إلى الجبال أمامهما، غير واثقين من مكان وجود المعبد – الذي عانيا الجحيم من أجله.
بدا الزمن وكأنه عاد ثلاثين عامًا إلى الوراء، حيث الهواء اللطيف لجبال الشمال الأصفر تحوّل إلى رياح لا نهاية لها وثلوج كثيفة. في ذكريات الرجل العجوز، بدا وكأن فان شيان يرى ألف رجل من البعثة، محاصرين تحت سماء تمطر ثلجًا بقدر ما يمكن للعين أن ترى، وهم يتقدمون عبر براري الشمال المتجمد. كانوا يرتدون أحذية وجلودًا ثقيلة، لا يظهر منهم سوى أعينهم، ومع ذلك لم تستطع ملابسهم حمايتهم من الرياح الباردة التي اخترقتهم حتى العظام.
في مقدمة الصفوف، كان يقودهم اثنان: شياو إن، في أوج قوته، والراهب الشاب الورع كو هي.
قبل سنوات عديدة، وبعد أن عبروا الجبال الثلجية، خرج رجلان نحيلان بالكاد من خيمتهما بصعوبة. كانت أعينهما غائرة وبشرتهما شاحبة. عندما تنفسا، أظهرت لثتهما المتعفنة والمتورمة علامات واضحة – هذان الرجلان كانا على وشك الموت.
تحرك الرجال نحو الشمال، فأصبح الطريق أكثر خطورة، وبدأت أعدادهم تتناقص. البعض مات من البرد، وآخرون سقطوا في الوديان الجليدية ولم يُعثر لهم على أثر، والبعض مزقتهم الطيور الجارحة التي انقضت عليهم كالصاعقة. ومع تقدم المجموعة، استمرت أعدادهم في التناقص، وبدأت حالة غريبة تسودهم.
“هذا غضب السماء.”
كان العالم بأسره عبارة عن مساحة لا نهاية لها من الثلوج البيضاء. وبسبب طول بقائهم في هذا المشهد الكئيب والمتجمد، بدأت أعين البعض تضعف. كان شياو إن قاسيًا، فتركهم لمصيرهم في البراري. على مسافة بعيدة، كانت الذئاب الجائعة التي تتحمل البرد تنتظر موت هؤلاء الرجال العميان.
نظر كو هي إلى الجبال مذهولًا، ثم سقط فجأة على الأرض غارقًا في مشاعره. انفجر بالبكاء عند ظهور المعبد، غارقًا في شعور لا مثيل له من البؤس. وقف شياو إن مذهولًا. بعد وقت طويل، استعاد وعيه، وجلس على الأرض المغطاة بالثلج، غير قادر على جمع القوة للوقوف مرة أخرى لفترة طويلة.
كل شيء حدث بصمت؛ حتى الموت المرير نفسه.
فجأة، شعاع من الضوء هبط من السماء الزرقاء الداكنة. الضوء الذي سقط على الجبال بدا وكأنه ينحني بطريقة غريبة، وفجأة، ظهر معبد جميل بين الجبال.
استمر الفريق في التقدم لفترة طويلة حتى وصلوا أخيرًا إلى سلسلة جبلية عميقة في الشمال. كان هناك ممر ضيق بين الجبال، وقد غطى الثلج الوجوه الصخرية للجبال، مما جعلها تبدو وكأنها سلسلة لا نهاية لها من الجبال الجليدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمد الرجال الأقوى حتى النهاية. في ظلمة لا نهاية لها، جلس شياو إن وكو هي في خيمتهم، ظهريهما متكئين على بعضهما البعض، محاطين بجدار من الجثث. كان الحطب قد نفد، ولم يتبق لديهم سوى الملابس الممزقة والخيام المهترئة لتمنحهم بعض الدفء وبعض الأمل.
عندما عبر الرجال – الذين لم يتبق منهم سوى مئة – الجبال، وجدوا خلفها أرضًا أخرى مخفية تحت الجليد والثلوج، حيث نادرًا ما تظهر الحيوانات. صامدين، أقام الفريق مخيمًا، آملين أن يجدوا آثارًا للمعبد هناك، لكن بعد أيام طويلة، لم يعثر أحد على أي شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وما هي الآلهة؟”
كان الشتاء قد حل، والثلج يتساقط بغزارة، والجبال تفصلهم، والشمس غابت، والطعام نفد.
“لذا انتهز كو هي الفرصة ودخل القصر وأقنع الإمبراطور بإرسال بعثة دبلوماسية للبحث عن أدلة حول موقع المعبد”، تابع شياو إن. “قال إنه إذا مرر خلود المعبد تعاليمه للإمبراطور، فإنه سيصبح خالدًا. بمجرد أن سمع الإمبراطور ذلك، لم يكن هناك ما يمنعه…” ضحك شياو إن بمرارة. “وبصفتي المستشار الموثوق وقائد فرسان وي الحمر، كان علي تحمل المسؤولية.”
صمد الرجال الأقوى حتى النهاية. في ظلمة لا نهاية لها، جلس شياو إن وكو هي في خيمتهم، ظهريهما متكئين على بعضهما البعض، محاطين بجدار من الجثث. كان الحطب قد نفد، ولم يتبق لديهم سوى الملابس الممزقة والخيام المهترئة لتمنحهم بعض الدفء وبعض الأمل.
“لماذا لا يعرف أحد أنكما أخوان؟”
“هذا غضب السماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك اليوم، ضيقا أعينهما، ونظرا بلا تركيز إلى الجبال أمامهما، غير واثقين من مكان وجود المعبد – الذي عانيا الجحيم من أجله.
داخل الكهف الجبلي، كافح شياو إن لفتح عينيه. كان الاحمرار يتزايد في بؤبؤيه، لكنهما ما زالا يعكسان خوفًا لا نهاية له. “المعبد يعرف أن البشر الفانين يحاولون العثور عليه، لذا غضبت السماء. السماء أرسلت هذه الظلمة اللامتناهية علينا.”
كل ما كان أمامهما مجرد مساحة شاسعة من الثلج الأبيض النقي.
نظر فان شيان إلى الرجل العجوز في عينيه، دون أن يتحدث لفترة طويلة. قال أخيرًا: “تلك كانت ليلة قطبية.” وفي ذهنه، تأكد مرة أخرى من موقع المعبد.
ضحك شياو إن فجأة. “في اللحظة التي بزغ فيها النهار، كنا قد وصلنا إلى نهاية حياتنا. لكن فجأة، اكتشفنا أملًا، قوة جاءت من مكان مجهول، سمحت لنا بالاستمرار في العيش.”
لم يفهم شياو إن معنى “الليلة القطبية”. لكنه غاص عميقًا في ذكرياته، وظهرت ملامح الإحباط على وجهه. “في ذلك الوقت، كان كو هي يتناول لحم البشر بنهم وهو يصلي بورع للسماء. لم أستطع إلا أن أزدريه. ولدهشتي… ربما أثار أخيرًا مشاعر الخالدين في المعبد… فجأة، جاء ضوء النهار.”
توقف فان شيان للحظة قبل أن يغير الموضوع. “ومن كان الزوج الآخر من الإخوة؟”
لم يستطع فان شيان منع نفسه من التحديق في شياو إن. كيف يمكن لرجلين أن يصمدا خلال أشهر طويلة من الليل القطبي؟ حتى لو كان لديهم لحم يأكلونه وخيام ليحرقوها، فإن النضال بمفردهما يمكن أن يدفع الإنسان للجنون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع فان شيان منع نفسه من التحديق في شياو إن. كيف يمكن لرجلين أن يصمدا خلال أشهر طويلة من الليل القطبي؟ حتى لو كان لديهم لحم يأكلونه وخيام ليحرقوها، فإن النضال بمفردهما يمكن أن يدفع الإنسان للجنون.
ضحك شياو إن فجأة. “في اللحظة التي بزغ فيها النهار، كنا قد وصلنا إلى نهاية حياتنا. لكن فجأة، اكتشفنا أملًا، قوة جاءت من مكان مجهول، سمحت لنا بالاستمرار في العيش.”
“لو كنت أعلم ماهيتها، لكنت أصبحت إلهًا بنفسي.”
“ثم وجدتما المعبد.” سحب فان شيان خنجره ووضعه جانبًا. “كيف كان المعبد؟”
“كان كو هي هو من اقترحها. كان مخلصًا في إيمانه بالمعبد، لذا لم يكن بإمكاني البقاء بعيدًا عن الأمر”، قال شياو إن بهدوء. “لقد جمعوا كل قوة مملكة وي وبحثوا لوقت لا يعلمه إلا الله. وفي النهاية، وجدوا دليلًا، لذا قاد كو هي وأنا ألف رجل إلى الشمال.”
قبل سنوات عديدة، وبعد أن عبروا الجبال الثلجية، خرج رجلان نحيلان بالكاد من خيمتهما بصعوبة. كانت أعينهما غائرة وبشرتهما شاحبة. عندما تنفسا، أظهرت لثتهما المتعفنة والمتورمة علامات واضحة – هذان الرجلان كانا على وشك الموت.
“بالنظر إلى مدى قوة مملكة وي في ذلك الوقت، لم يكن لديه ما يقلقه كإمبراطور. من الطبيعي أن يشغل عقله بأمور كهذه”، قال فان شيان.
تخلت أشعة الفجر عن بخلها وبدأت تظهر أخيرًا. خرجت حفنة من الحيوانات من جحورها. استجمع الرجلان آخر ما تبقى من قوتهما، لكنهما كانا لا يزالان أكثر شراسة من تلك الحيوانات، فاستطاعا أن يستعيدا قوتهما ويقفا على أقدامهما مرة أخرى.
“ثم وجدتما المعبد.” سحب فان شيان خنجره ووضعه جانبًا. “كيف كان المعبد؟”
ذلك اليوم، ضيقا أعينهما، ونظرا بلا تركيز إلى الجبال أمامهما، غير واثقين من مكان وجود المعبد – الذي عانيا الجحيم من أجله.
“لذا انتهز كو هي الفرصة ودخل القصر وأقنع الإمبراطور بإرسال بعثة دبلوماسية للبحث عن أدلة حول موقع المعبد”، تابع شياو إن. “قال إنه إذا مرر خلود المعبد تعاليمه للإمبراطور، فإنه سيصبح خالدًا. بمجرد أن سمع الإمبراطور ذلك، لم يكن هناك ما يمنعه…” ضحك شياو إن بمرارة. “وبصفتي المستشار الموثوق وقائد فرسان وي الحمر، كان علي تحمل المسؤولية.”
كل ما كان أمامهما مجرد مساحة شاسعة من الثلج الأبيض النقي.
“هذا غضب السماء.”
فجأة، شعاع من الضوء هبط من السماء الزرقاء الداكنة. الضوء الذي سقط على الجبال بدا وكأنه ينحني بطريقة غريبة، وفجأة، ظهر معبد جميل بين الجبال.
قبل سنوات عديدة، وبعد أن عبروا الجبال الثلجية، خرج رجلان نحيلان بالكاد من خيمتهما بصعوبة. كانت أعينهما غائرة وبشرتهما شاحبة. عندما تنفسا، أظهرت لثتهما المتعفنة والمتورمة علامات واضحة – هذان الرجلان كانا على وشك الموت.
كان المعبد العظيم مبنيًا على جانب الجبل، بجدرانه الحجرية السوداء وحوافه الرمادية الفاتحة التي شكلت مشهدًا من العظمة لا يمكن وصفه.
كان صوت شياو إن العجوز هادئًا. كان المعبد ذو أهمية بالغة بالنسبة له. بسبب معرفته بعلاقة المعبد بتلك المرأة الشابة، دفعت تشين بينغبينغ ثمنًا باهظًا لاختطافه وإعادته إلى مملكة تشينغ. وبسبب معرفته بموقع المعبد، أراد كو هي، الذي استفاد أكثر من محتوياته، قتله. أما الإمبراطور الشاب، فكان يأمل بشكل مفرط أن يحصل على مساعدة السماء من ذلك المعبد.
نظر كو هي إلى الجبال مذهولًا، ثم سقط فجأة على الأرض غارقًا في مشاعره. انفجر بالبكاء عند ظهور المعبد، غارقًا في شعور لا مثيل له من البؤس. وقف شياو إن مذهولًا. بعد وقت طويل، استعاد وعيه، وجلس على الأرض المغطاة بالثلج، غير قادر على جمع القوة للوقوف مرة أخرى لفترة طويلة.
في مقدمة الصفوف، كان يقودهم اثنان: شياو إن، في أوج قوته، والراهب الشاب الورع كو هي.
هذا كان المعبد.
“لو كنت أعلم ماهيتها، لكنت أصبحت إلهًا بنفسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وما هي الآلهة؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات