دعوة إلى القصر - الجزء الأول
عاد الصغير إلى والديه وهو يغمره الفخر والسرور، وقال بحماسة:
عندما وصل برونو إلى أرصفة ميناء هامبورغ، ألقى نظرة متأملة على المدينة الألمانية المفعمة بالحياة وابتسامة دافئة ترتسم على وجهه. كان هواء الخريف البارد يضفي على المشهد سحرًا خاصًا. في تلك اللحظة، سمح لنفسه أن ينسى كل ما يتعلق بما حدث في موكدين، مستغرقًا في حلم يقظة عن اللقاء المنتظر مع عائلته على عتبة منزله البسيط.
“جنرال ماجور، من الجيد أن أراك تعود من مانشوريا سالمًا. أرى أنك تحمل وسام الشرف الكبير من وسام الشمس المشرقة؟ لا عجب في ذلك، فقد تحدث الإمبراطور ميجي بإعجاب عن إنجازاتك في الميدان.
تغيرت ملامح الأميرة فورًا، وتلاشى مظهر “النضج” الذي كانت تحاول إظهاره. عبست وأدارت ظهرها له بملامح طفولية غاضبة، وقالت بنبرة متذمرة وهي تبتعد:
ولكن عندما استدار أخيرًا ونظر إلى الفتاة التي خاطبته، تجمد في مكانه وشعر برغبة ملحة في صفع نفسه. كانت الفتاة التي أمامه هي الأميرة فيكتوريا لويز، الآن في الثانية عشرة من عمرها. كانت تشير إلى حادثة وقعت قبل عشر سنوات، عندما كانت تحتفل بعيد ميلادها الثاني. تلك اللحظة تحديدًا هي ما كانت تشير إليه بكلماتها.
لكن هذا اللقاء سيُؤجل، إذ وصله استدعاء من القيصر شخصيًا للقدوم إلى برلين، وهو شرف لا يمكن رفضه مهما بلغ شوقه لعائلته. لذلك، لم يتردد برونو لحظة واستقل أول قطار متجه إلى عاصمة الرايخ الألماني، المدينة التي قضى طفولته في ضواحيها بالقرب من منزل عائلته.
مرت الساعات ببطء بينما كان القطار البخاري يشق طريقه نحو برلين. وخلال الرحلة، استمتع برونو بفنجان من القهوة، ثم توجه إلى النافذة، يدخن سيجارته غير مكترث بالمخاطر الصحية المترتبة على ذلك. ففي ساحات القتال وخارجها، كان السيجار الرفيق الوحيد الذي يمنحه شعورًا بالراحة والهدوء لكنه يحاول عدم تدخين أكثر من سيجارة واحده في اليوم العادي .
مرت الساعات ببطء بينما كان القطار البخاري يشق طريقه نحو برلين. وخلال الرحلة، استمتع برونو بفنجان من القهوة، ثم توجه إلى النافذة، يدخن سيجارته غير مكترث بالمخاطر الصحية المترتبة على ذلك. ففي ساحات القتال وخارجها، كان السيجار الرفيق الوحيد الذي يمنحه شعورًا بالراحة والهدوء لكنه يحاول عدم تدخين أكثر من سيجارة واحده في اليوم العادي .
عندما وصل برونو إلى أرصفة ميناء هامبورغ، ألقى نظرة متأملة على المدينة الألمانية المفعمة بالحياة وابتسامة دافئة ترتسم على وجهه. كان هواء الخريف البارد يضفي على المشهد سحرًا خاصًا. في تلك اللحظة، سمح لنفسه أن ينسى كل ما يتعلق بما حدث في موكدين، مستغرقًا في حلم يقظة عن اللقاء المنتظر مع عائلته على عتبة منزله البسيط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم برونو بتواضع، وصحح عبارتها دون أن يلتفت إليها:
اقترب قائد المجموعة من برونو، وأدى التحية قبل أن يخبره بالواجب الذي جاءوا من أجله، على الرغم من أن الأمر كان واضحًا لكل من يعرف بموقف برونو.
بينما كان برونو جالسًا بزيه العسكري والقبعة على الطاولة أمامه، اقترب منه طفل صغير يبدو أنه أفلت من رقابة والديه. لم يتجاوز الصبي الثامنة من عمره، لكنه تمكن من التعرف على رتبة برونو من الشارات الموجودة على ياقته. وقف الطفل بثبات، محاولًا أداء تحية عسكرية بكل جدية، وكأنه يقف أمام أحد الأبطال الخارقين.
ورغم أنه دخن سيجارة اليوم قبل أقل من ساعة، إلا أنه بحث في جيبه، وأخرج علبة السجائر مجددًا. أشعل سيجارة أخرى، وأخذ منها نفسًا عميقًا قبل أن يطلق الدخان عبر نافذة السيارة. مع مرور اللحظات، بدأ الارتعاش في يديه يتلاشى تدريجيًا، ليمنحه شعورًا مؤقتًا بالهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يدرك أن هذه الأبنية التاريخية الرائعة، التي بدت وكأنها مقتبسة من عوالم الأساطير، ستتدمر في العقود القادمة بسبب الحروب العالمية، وهو الأمر الذي جعله يشعر بأسى عميق. لهذا، قرر برونو أن يفعل كل ما بوسعه لحماية الوطن من غزو القوات الأجنبية، وأن يحافظ على الإرث الذي بناه الألمان بدمائهم وعملهم الشاق.
تأثر برونو بهذا المشهد، فرد التحية بابتسامة دافئة، متعمدًا ألا يخيب آمال الطفل الصغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عاد الصغير إلى والديه وهو يغمره الفخر والسرور، وقال بحماسة:
“ماما! بابا! الجنرال سلم عليّ!”
“ماما! بابا! الجنرال سلم عليّ!”
التفت الوالدان إلى برونو بابتسامات تنم عن الإعجاب والامتنان، فأومأ لهما برونو برفق وعاد إلى قراءة صحيفته. كانت العناوين الرئيسية تتحدث عن عودة لينين إلى روسيا واندلاع الثورة هناك، ما أثار اهتمامه. فقد كان منشغلًا بمتابعة تطورات انتصاراته في مانشوريا، لكن الأحداث الجارية جعلته يتأمل تأثيرها على المستقبل.
لم يطل الوقت حتى اقترب منه شخص آخر، هذه المرة كان الجنرال فون شليفن نفسه. فور أن وقع نظر برونو عليه، انتصب واقفًا وأدى التحية العسكرية بكل احترام، مرحبًا بقدومه.
“جنرال ماجور برونو فون زينتنر ، لقد كلفنا بمرافقتك إلى قصر القيصر. تفضل معنا لو سمحت …”
“أنا أعرفك! ألست أنت ذلك الفارس الذي تحدى الأمير دفاعًا عن شرف سيدته؟”
بعد قراءة المقال بأكمله عن الثورة الجارية في الإمبراطورية الروسية، وضع برونو الصحيفة جانبًا وأطفأ سيجارته في المنفضة، وفضل قضاء بقية رحلته إلى برلين في تأمل ريف ألمانيا الخلاب.
كان يدرك أن هذه الأبنية التاريخية الرائعة، التي بدت وكأنها مقتبسة من عوالم الأساطير، ستتدمر في العقود القادمة بسبب الحروب العالمية، وهو الأمر الذي جعله يشعر بأسى عميق. لهذا، قرر برونو أن يفعل كل ما بوسعه لحماية الوطن من غزو القوات الأجنبية، وأن يحافظ على الإرث الذي بناه الألمان بدمائهم وعملهم الشاق.
على الرغم من أن السيارات لم تصل بعد إلى مستوى طراز “فورد موديل تي” الذي سيحدث ثورة في صناعة النقل بدءًا من عام 1908، إلا أن السيارات التي استقلها برونو كانت تقارب التصاميم المبكرة لهذا النوع من المركبات.
.
.
.
أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
قال القائد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند وصوله إلى المحطة، وجد برونو بانتظاره مجموعة من الجنود يرتدون زيًا عسكريًا مبهرًا ومزخرفًا، في تناقض واضح مع زيه البسيط كجنرال في المشاة. كانوا من “لييبغارد”، حرس القيصر الشخصي، والذي يتميزون بزيهم الفاخر.
مرت الساعات ببطء بينما كان القطار البخاري يشق طريقه نحو برلين. وخلال الرحلة، استمتع برونو بفنجان من القهوة، ثم توجه إلى النافذة، يدخن سيجارته غير مكترث بالمخاطر الصحية المترتبة على ذلك. ففي ساحات القتال وخارجها، كان السيجار الرفيق الوحيد الذي يمنحه شعورًا بالراحة والهدوء لكنه يحاول عدم تدخين أكثر من سيجارة واحده في اليوم العادي .
. . أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
اقترب قائد المجموعة من برونو، وأدى التحية قبل أن يخبره بالواجب الذي جاءوا من أجله، على الرغم من أن الأمر كان واضحًا لكل من يعرف بموقف برونو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال القائد:
عندما وصل برونو إلى أرصفة ميناء هامبورغ، ألقى نظرة متأملة على المدينة الألمانية المفعمة بالحياة وابتسامة دافئة ترتسم على وجهه. كان هواء الخريف البارد يضفي على المشهد سحرًا خاصًا. في تلك اللحظة، سمح لنفسه أن ينسى كل ما يتعلق بما حدث في موكدين، مستغرقًا في حلم يقظة عن اللقاء المنتظر مع عائلته على عتبة منزله البسيط.
“جنرال ماجور برونو فون زينتنر ، لقد كلفنا بمرافقتك إلى قصر القيصر. تفضل معنا لو سمحت …”
على الرغم من أن السيارات لم تصل بعد إلى مستوى طراز “فورد موديل تي” الذي سيحدث ثورة في صناعة النقل بدءًا من عام 1908، إلا أن السيارات التي استقلها برونو كانت تقارب التصاميم المبكرة لهذا النوع من المركبات.
أومأ برونو بصمت، وسلم أمتعته إلى الجنود، الذين قاموا بتعبئتها في صندوق سيارة فاخرة من بين عدة سيارات كانت معدة لنقلهم. صعد برونو إلى السيارة الأوسع والأكثر رفاهية، وتحديدًا إلى مقصورتها الخلفية المريحة.
شهدت السيارات خلال العقد الماضي قفزة نوعية في تطورها، بفضل الاستثمارات الكبيرة التي قدمها برونو في صناعات السيارات الألمانية والأمريكية. ما كان يُعتبر سابقًا عربة بدائية أصبح الآن أقرب في تصميمه إلى السيارات المستقبلية معا غطاء كامل وزجاج أمامي . ومع ذلك، فإن هذا التقدم اقتصر على الشكل الخارجي فقط، بينما ظل المحرك وبقية الأجزاء الداخلية بعيدة عن مستوى التطور المنشود.
اقترب قائد المجموعة من برونو، وأدى التحية قبل أن يخبره بالواجب الذي جاءوا من أجله، على الرغم من أن الأمر كان واضحًا لكل من يعرف بموقف برونو.
ورغم ذلك، أضفت هذه التحسينات على السيارة مزيدًا من الراحة والسلاسة، ما جعل رحلته إلى القصر أكثر استمتاعًا وأقل عناءً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخيرًا، وصلت السيارة إلى بوابة قصر القيصر، حيث نزل برونو وأُرشد إلى الداخل. كانت قد مرت سنوات طويلة منذ أن وطأت قدماه هذا المنزل الفخم. إن لم تخنه الذاكرة، فقد كان مراهقًا آخر مرة زار فيها القصر، وها هو الآن بعد عقد كامل من الزمن، ينظر إلى اللوحات في القاعة الرئيسية بابتسامة مشوبة بالحنين.
على الرغم من أن السيارات لم تصل بعد إلى مستوى طراز “فورد موديل تي” الذي سيحدث ثورة في صناعة النقل بدءًا من عام 1908، إلا أن السيارات التي استقلها برونو كانت تقارب التصاميم المبكرة لهذا النوع من المركبات.
لكن بينما كان جالسًا في السيارة، عاودت يداه الارتعاش مجددًا، وهي حالة مألوفة لديه منذ قيادته الهجوم على تلة 203. لم يكن هذا الارتعاش مجرد توتر عصبي عابر، بل كان عرضًا واضحًا لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) الذي رافقه منذ تلك المعركة.
مرت الساعات ببطء بينما كان القطار البخاري يشق طريقه نحو برلين. وخلال الرحلة، استمتع برونو بفنجان من القهوة، ثم توجه إلى النافذة، يدخن سيجارته غير مكترث بالمخاطر الصحية المترتبة على ذلك. ففي ساحات القتال وخارجها، كان السيجار الرفيق الوحيد الذي يمنحه شعورًا بالراحة والهدوء لكنه يحاول عدم تدخين أكثر من سيجارة واحده في اليوم العادي .
ولكن عندما استدار أخيرًا ونظر إلى الفتاة التي خاطبته، تجمد في مكانه وشعر برغبة ملحة في صفع نفسه. كانت الفتاة التي أمامه هي الأميرة فيكتوريا لويز، الآن في الثانية عشرة من عمرها. كانت تشير إلى حادثة وقعت قبل عشر سنوات، عندما كانت تحتفل بعيد ميلادها الثاني. تلك اللحظة تحديدًا هي ما كانت تشير إليه بكلماتها.
ورغم أنه دخن سيجارة اليوم قبل أقل من ساعة، إلا أنه بحث في جيبه، وأخرج علبة السجائر مجددًا. أشعل سيجارة أخرى، وأخذ منها نفسًا عميقًا قبل أن يطلق الدخان عبر نافذة السيارة. مع مرور اللحظات، بدأ الارتعاش في يديه يتلاشى تدريجيًا، ليمنحه شعورًا مؤقتًا بالهدوء.
. . أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
لكن هذا اللقاء سيُؤجل، إذ وصله استدعاء من القيصر شخصيًا للقدوم إلى برلين، وهو شرف لا يمكن رفضه مهما بلغ شوقه لعائلته. لذلك، لم يتردد برونو لحظة واستقل أول قطار متجه إلى عاصمة الرايخ الألماني، المدينة التي قضى طفولته في ضواحيها بالقرب من منزل عائلته.
أخيرًا، وصلت السيارة إلى بوابة قصر القيصر، حيث نزل برونو وأُرشد إلى الداخل. كانت قد مرت سنوات طويلة منذ أن وطأت قدماه هذا المنزل الفخم. إن لم تخنه الذاكرة، فقد كان مراهقًا آخر مرة زار فيها القصر، وها هو الآن بعد عقد كامل من الزمن، ينظر إلى اللوحات في القاعة الرئيسية بابتسامة مشوبة بالحنين.
اقترب قائد المجموعة من برونو، وأدى التحية قبل أن يخبره بالواجب الذي جاءوا من أجله، على الرغم من أن الأمر كان واضحًا لكل من يعرف بموقف برونو.
. . أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
قطع تلك اللحظة الصوت الرقيق لفتاة شابة قائلة:
تأثر برونو بهذا المشهد، فرد التحية بابتسامة دافئة، متعمدًا ألا يخيب آمال الطفل الصغيرة.
مرت الساعات ببطء بينما كان القطار البخاري يشق طريقه نحو برلين. وخلال الرحلة، استمتع برونو بفنجان من القهوة، ثم توجه إلى النافذة، يدخن سيجارته غير مكترث بالمخاطر الصحية المترتبة على ذلك. ففي ساحات القتال وخارجها، كان السيجار الرفيق الوحيد الذي يمنحه شعورًا بالراحة والهدوء لكنه يحاول عدم تدخين أكثر من سيجارة واحده في اليوم العادي .
“أنا أعرفك! ألست أنت ذلك الفارس الذي تحدى الأمير دفاعًا عن شرف سيدته؟”
ابتسم برونو بتواضع، وصحح عبارتها دون أن يلتفت إليها:
“أوه، لست فارسًا بأي حال، ولم تكن المرأة التي دافعت عن شرفها سيدة في ذلك الوقت. ولكن شكرًا على لطفك…”
لكن هذا اللقاء سيُؤجل، إذ وصله استدعاء من القيصر شخصيًا للقدوم إلى برلين، وهو شرف لا يمكن رفضه مهما بلغ شوقه لعائلته. لذلك، لم يتردد برونو لحظة واستقل أول قطار متجه إلى عاصمة الرايخ الألماني، المدينة التي قضى طفولته في ضواحيها بالقرب من منزل عائلته.
ولكن عندما استدار أخيرًا ونظر إلى الفتاة التي خاطبته، تجمد في مكانه وشعر برغبة ملحة في صفع نفسه. كانت الفتاة التي أمامه هي الأميرة فيكتوريا لويز، الآن في الثانية عشرة من عمرها. كانت تشير إلى حادثة وقعت قبل عشر سنوات، عندما كانت تحتفل بعيد ميلادها الثاني. تلك اللحظة تحديدًا هي ما كانت تشير إليه بكلماتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اعتذر برونو على الفور عن أسلوبه غير الرسمي، منحنياً برأسه وواضعاً يده على صدره تعبيرًا عن الاحترام.
قال برونو بصوت خفيض ومهذب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أعتذر، يا سمو الأميرة… لقد تحدثت دون حذر ودون أن أدرك من أُخاطب. أرجو أن تسامحيني على هذا التصرف غير اللائق.”
على الرغم من أن السيارات لم تصل بعد إلى مستوى طراز “فورد موديل تي” الذي سيحدث ثورة في صناعة النقل بدءًا من عام 1908، إلا أن السيارات التي استقلها برونو كانت تقارب التصاميم المبكرة لهذا النوع من المركبات.
“لا حاجة للاعتذار… يا جنرال. إن الخطأ خطئي، فقد فاجأتك بهذا الحديث. على أي حال، لا أتذكر ذلك اليوم بوضوح، لكنني أذكر أن والدي كان تحدث عنه بحماس عندما كنت صغيرة.”
راقبت الأميرة الشابة برونو باهتمام، خاصةً بعدما لاحظت الرتبة المميزة على ياقة زيه العسكري، التي كانت دليلًا على مكانته كأصغر جنرال في الجيش الألماني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ برونو بصمت، وسلم أمتعته إلى الجنود، الذين قاموا بتعبئتها في صندوق سيارة فاخرة من بين عدة سيارات كانت معدة لنقلهم. صعد برونو إلى السيارة الأوسع والأكثر رفاهية، وتحديدًا إلى مقصورتها الخلفية المريحة.
ابتسمت الأميرة ابتسامة خفيفة وقالت بلطف:
لم يطل الوقت حتى اقترب منه شخص آخر، هذه المرة كان الجنرال فون شليفن نفسه. فور أن وقع نظر برونو عليه، انتصب واقفًا وأدى التحية العسكرية بكل احترام، مرحبًا بقدومه.
“لا حاجة للاعتذار… يا جنرال. إن الخطأ خطئي، فقد فاجأتك بهذا الحديث. على أي حال، لا أتذكر ذلك اليوم بوضوح، لكنني أذكر أن والدي كان تحدث عنه بحماس عندما كنت صغيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتذر برونو على الفور عن أسلوبه غير الرسمي، منحنياً برأسه وواضعاً يده على صدره تعبيرًا عن الاحترام.
كان في حديثها مزيج من البراءة والفضول، مما جعل برونو يشعر بالارتياح رغم الموقف المحرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مع كل الاحترام، يا صاحبة السمو… لكنك ما زلت صغيرة جدًا بالنسبة لنا، نحن البالغين.”
لم يستطع برونو مقاومة الابتسامة وهو يراقب محاولات الأميرة الصغيرة التصرف وكأنها أكبر من سنها، فقال بنبرة مازحة، لكنه حافظ على احترامه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مع كل الاحترام، يا صاحبة السمو… لكنك ما زلت صغيرة جدًا بالنسبة لنا، نحن البالغين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تغيرت ملامح الأميرة فورًا، وتلاشى مظهر “النضج” الذي كانت تحاول إظهاره. عبست وأدارت ظهرها له بملامح طفولية غاضبة، وقالت بنبرة متذمرة وهي تبتعد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كنت آتي هنا فقط لأفسد عليك ما خططه والدي… لكن بما أنك هكذا، فلتدخل دون أن تعرف ما ينتظرك!”
لم يكن لدى برونو أي فكرة عن سبب استدعائه إلى قصر القيصر فور عودته إلى الوطن. لكنه لم يستطع تجاهل احتمالين متناقضين: إما أن الدعوة جاءت لتكريمه بمكافأة على إنجازاته العسكرية البارزة في مانشوريا، أو أنها تنطوي على عقوبة بسبب خطأ ربما ارتكبه دون أن يعي ذلك.
مشت مبتعدة بخطوات غاضبة صغيرة، وبرونو يراقبها مبتسمًا، غير قادر على كبح ضحكته أمام رد فعلها الطفولي، الذي بدا متناسقًا تمامًا مع سنها.
لم يطل الوقت حتى اقترب منه شخص آخر، هذه المرة كان الجنرال فون شليفن نفسه. فور أن وقع نظر برونو عليه، انتصب واقفًا وأدى التحية العسكرية بكل احترام، مرحبًا بقدومه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم ذلك، أضفت هذه التحسينات على السيارة مزيدًا من الراحة والسلاسة، ما جعل رحلته إلى القصر أكثر استمتاعًا وأقل عناءً.
لم يطل الوقت حتى اقترب منه شخص آخر، هذه المرة كان الجنرال فون شليفن نفسه. فور أن وقع نظر برونو عليه، انتصب واقفًا وأدى التحية العسكرية بكل احترام، مرحبًا بقدومه.
ولكن عندما استدار أخيرًا ونظر إلى الفتاة التي خاطبته، تجمد في مكانه وشعر برغبة ملحة في صفع نفسه. كانت الفتاة التي أمامه هي الأميرة فيكتوريا لويز، الآن في الثانية عشرة من عمرها. كانت تشير إلى حادثة وقعت قبل عشر سنوات، عندما كانت تحتفل بعيد ميلادها الثاني. تلك اللحظة تحديدًا هي ما كانت تشير إليه بكلماتها.
“ماما! بابا! الجنرال سلم عليّ!”
قال فون شليفن بابتسامة:
قال القائد:
“جنرال ماجور، من الجيد أن أراك تعود من مانشوريا سالمًا. أرى أنك تحمل وسام الشرف الكبير من وسام الشمس المشرقة؟ لا عجب في ذلك، فقد تحدث الإمبراطور ميجي بإعجاب عن إنجازاتك في الميدان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما وصل برونو إلى أرصفة ميناء هامبورغ، ألقى نظرة متأملة على المدينة الألمانية المفعمة بالحياة وابتسامة دافئة ترتسم على وجهه. كان هواء الخريف البارد يضفي على المشهد سحرًا خاصًا. في تلك اللحظة، سمح لنفسه أن ينسى كل ما يتعلق بما حدث في موكدين، مستغرقًا في حلم يقظة عن اللقاء المنتظر مع عائلته على عتبة منزله البسيط.
يسرني أن أبلغك بأنه بفضل جهودك، تم إبرام تحالف عسكري رسمي بين الرايخ الألماني والإمبراطورية اليابانية. لكن كفى بالحديث عن المجاملات. تعال بسرعة، فالقيصر ينتظرك منذ فترة .”
لم يستطع برونو مقاومة الابتسامة وهو يراقب محاولات الأميرة الصغيرة التصرف وكأنها أكبر من سنها، فقال بنبرة مازحة، لكنه حافظ على احترامه:
لم يكن لدى برونو أي فكرة عن سبب استدعائه إلى قصر القيصر فور عودته إلى الوطن. لكنه لم يستطع تجاهل احتمالين متناقضين: إما أن الدعوة جاءت لتكريمه بمكافأة على إنجازاته العسكرية البارزة في مانشوريا، أو أنها تنطوي على عقوبة بسبب خطأ ربما ارتكبه دون أن يعي ذلك.
عند وصوله إلى المحطة، وجد برونو بانتظاره مجموعة من الجنود يرتدون زيًا عسكريًا مبهرًا ومزخرفًا، في تناقض واضح مع زيه البسيط كجنرال في المشاة. كانوا من “لييبغارد”، حرس القيصر الشخصي، والذي يتميزون بزيهم الفاخر.
وبغض النظر عن النتيجة، اتخذ برونو قرارًا حاسمًا بمواجهة ما ينتظره بشجاعة تليق بجندي حقيقي. وضع على وجهه تعبيرًا صارمًا يعكس رباطة جأشه، وسار بخطوات واثقة نحو المجهول، مستعدًا لقبول مصيره أياً كان.
تأثر برونو بهذا المشهد، فرد التحية بابتسامة دافئة، متعمدًا ألا يخيب آمال الطفل الصغيرة.
عند وصوله إلى المحطة، وجد برونو بانتظاره مجموعة من الجنود يرتدون زيًا عسكريًا مبهرًا ومزخرفًا، في تناقض واضح مع زيه البسيط كجنرال في المشاة. كانوا من “لييبغارد”، حرس القيصر الشخصي، والذي يتميزون بزيهم الفاخر.
“أعتذر، يا سمو الأميرة… لقد تحدثت دون حذر ودون أن أدرك من أُخاطب. أرجو أن تسامحيني على هذا التصرف غير اللائق.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
