الأمور ليست كما تتصور
الفصل 225: الأمور ليست كما تتصور
“بهجة الحياة”
كان يان بينغيون مثيرًا للإعجاب حقًا. فقد استطاع استعادة وعيه بسرعة رغم تأثير الكلوروفورم. وإذا اكتشف أنه قد تم تخديره، فإن العلاقة بينه وبين فان شيان ستتعرض لضرر لا يمكن إصلاحه.
“من هو فيجي؟”
قرأ فان شيان محتوى الرسالة بصوت منخفض، شارحًا التعليمات التي وردت من الأميرة الكبرى. أنهى كلامه ونظر إلى يان بينغيون منتظرًا رده.
“من لديه لقب في في المجلس غيره؟”
“بعد عودتنا، اعتنِ بنفسك جيدًا. أظافرك ستنمو مجددًا في النهاية. لكن عظامك التحمت بشكل خاطئ. سأدع الأصلع من المكتب السابع يكسرها ويعيد ضبطها. ومع علاجي، لن ينتهي بك الأمر معاقًا مثل تشين بينغبينغ.”
“تقصد العجوز في؟”
تفاجأ يان بينغيون، لكنه أخفى مشاعره وسأل بلا مبالاة: “وما علاقتها بي؟”
“نعم، ذلك العجوز المخيف.” أنهى فان شيان تحضيراته وطلب حوضًا من الماء الدافئ لغسل يديه. بعد أن جففهما، قال ليان بينغيون: “لقد تعرضت للتعذيب لفترة طويلة. أضروا بمسارات طاقتك، مما ألحق ضررًا كبيرًا بقدراتك القتالية.”
ساد الصمت لفترة طويلة. بدا أن يان بينغيون لا يريد الحديث عن ذلك. لسبب ما، ومع تلاشي الألم تدريجيًا، بدأ يشعر بالدوار. كانت ملامح فان شيان الوسيمة تثير في داخله شعورًا غير مبرر بالكراهية. ومع استعادة ذكرياته عن حياته المثيرة في شمال تشي، بدأت الكلمات تتدفق من شفتيه الجافتين.
بعد أن قال ذلك، راقب فان شيان تعابير وجه يان بينغيون بعناية، ليجد أنه كان هادئًا، وكأنه لم يسمع شيئًا. لم يستطع فان شيان إلا أن يشعر بالإعجاب، وأصبح أكثر تصميمًا على جعل هذا الشاب المتعالي على ما يبدو أحد رفاقه.
ساد الصمت لفترة طويلة. بدا أن يان بينغيون لا يريد الحديث عن ذلك. لسبب ما، ومع تلاشي الألم تدريجيًا، بدأ يشعر بالدوار. كانت ملامح فان شيان الوسيمة تثير في داخله شعورًا غير مبرر بالكراهية. ومع استعادة ذكرياته عن حياته المثيرة في شمال تشي، بدأت الكلمات تتدفق من شفتيه الجافتين.
“بعد عودتنا، اعتنِ بنفسك جيدًا. أظافرك ستنمو مجددًا في النهاية. لكن عظامك التحمت بشكل خاطئ. سأدع الأصلع من المكتب السابع يكسرها ويعيد ضبطها. ومع علاجي، لن ينتهي بك الأمر معاقًا مثل تشين بينغبينغ.”
لم يتوقف فان شيان عن توضيب أشيائه، لكنه شعر بالدهشة داخليًا. بالطبع تذكر تلك القضية؛ كانت المرة الأولى في حياتيه الاثنتين التي قتل فيها شخصًا. حتى اليوم، لا يزال الشعور بالبرودة الذي تركه الكستناء على حلق ذلك القاتل يطارده.
كان فان شيان يمزح، لكن ذلك أثار شعورًا غريبًا لدى يان بينغيون. لم يكن هناك أحد في المجلس يجرؤ على وصف المدير تشين بالمعاق العجوز!
نظر إليه فان شيان بتمعن وقال بابتسامة هادئة: “لأنني أستطيع رؤية ذلك بوضوح؛ أستطيع أن أرى أنك وُلدت لتكون جاسوسًا. أنت تستمتع بهذا النوع من الحياة… أعتقد أن التسلل إلى شمال تشي طوال الأربع سنوات الماضية، والعيش على أعصابك ليلًا ونهارًا، كان حياة ممتعة ومثيرة بالنسبة لك.”
ضيّق يان بينغيون عينيه ببطء، محاولًا كشف الحقيقة وراء كل ذلك، مثل… كيف أصبح فان شيان مفوض المجلس الرقابي وهو بهذا العمر الصغير. في تلك اللحظة، بدأ إحساس بالحرقة يتصاعد من بطنه إلى صدره. ورغم قوته، فإن الألم المفاجئ جعله يعبس قليلاً.
“أعرف ما الذي تتحدث عنه.” قال فان شيان وهو يعبس. “ما علاقتها بنا؟”
“لا تقلق، هذا لمكافحة السم. بما أنني لا أعرف نوع السم الذي فيك، اخترت دواءً قوياً. ولكن طالما أنني أشرف عليك، لن تموت.” ساعد فان شيان يان بينغيون على ارتداء ملابسه وقال: “تحمّل ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد فان شيان إلى التفكير في الأمور، لكنه قاطع مرة أخرى عندما دخل وانغ تشينيان حاملاً رسالة. “رسالة من شينغ هوارين.”
بدأ العرق يتصبب من جبين يان بينغيون بسبب الألم الشديد. وبصوت منخفض قال: “تبا! هذا أسوأ من التسمم. ما هذا الدواء المفترض أن يكون؟”
تفاجأ يان بينغيون، لكنه أخفى مشاعره وسأل بلا مبالاة: “وما علاقتها بي؟”
ابتهج فان شيان. صفق بيديه وقال بإعجاب: “لقد شتمت للتو. هذا صحيح؛ لماذا تحافظ على هذا البرود؟ التصرف أمام حراس البروكار كان جيدًا، لكن ليس أمامي. لقد رأيت ما يكفي من هذا منذ صغري.”
الفصل 225: الأمور ليست كما تتصور “بهجة الحياة”
ما كان قد رآه بما يكفي منه، بالطبع، هو عمه وو تشو البارد دائماً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب فان شيان بهدوء: “استخدمت دواءً يهدئ أعصابك. الحالة النفسية التي تمر بها مرهقة للغاية. إذا أردت التعافي بسرعة، تحتاج إلى نوم كافٍ. لكن يبدو أن جسدك يقاوم الدواء بشكل كبير، لذا لم يؤثر كما يجب.”
“من علّمك تنقية السم بهذه الطريقة؟ لا أصدقك.” قال يان بينغيون بصوت بارد، بينما بدأ الدواء الذي وضعه فان شيان على جروحه يسبب الألم أيضًا.
“قلت لك بالفعل.” نظر فان شيان إليه بابتسامة.
لوح فان شيان بيده وقال: “اذهب لاستقباله. لا أريد رؤيته.” انحنى الخادم وغادر.
ظهرت نظرة مشوشة في عيني يان بينغيون. ناسيًا الألم الذي في جسده، قال بصوت خشن: “أنت تلميذ في جيه؟” بدا صوته مليئًا بالدهشة. “لم يكن في جيه ليأخذك كتلميذ له.”
في النهاية، خرج فان شيان من الغرفة بابتسامة خفيفة. كان يعلم أن الفوز بثقة يان بينغيون لن يكون سهلاً، لكن كشف الحقائق الصغيرة كان بداية جيدة.
“من هو الذي ادعى أنه يعرف كل شيء عني حتى عامي الثاني عشر؟” بدأ فان شيان بتوضيب القوارير بجانب السرير. “أنت لا تعرف حتى من هو معلمي.”
أجاب فان شيان بهدوء: “لست هنا لأجيب عن ذلك. أنا هنا لأسمع رأيك. هل يجب أن يتدخل المجلس الرقابي في هذه المسألة؟”
حدق يان بينغيون في فان شيان لفترة دون أن يتكلم. بينما كان فان شيان يحدق ببراءة في جسده المليء بالجروح، سأل بهدوء: “أخي يان، لماذا أشعر دائمًا أنك تنظر إلي بغضب؟”
تجمد يان بينغيون للحظة قبل أن يدرك خطأ فان شيان في التفسير. أعطاه نظرة ازدراء وقال بلهجة باردة: “الأمور ليست كما تتصور.”
كان هذا الأمر شوكة في قلب فان شيان لبعض الوقت. بما أنه أراد كسب يان بينغيون، كان عليه أن يعرف سبب هذه المشاعر السلبية القوية، وإلا فلن تكون الأمور سهلة في المستقبل.
لم يتوقف فان شيان عن توضيب أشيائه، لكنه شعر بالدهشة داخليًا. بالطبع تذكر تلك القضية؛ كانت المرة الأولى في حياتيه الاثنتين التي قتل فيها شخصًا. حتى اليوم، لا يزال الشعور بالبرودة الذي تركه الكستناء على حلق ذلك القاتل يطارده.
ساد الصمت لفترة طويلة. بدا أن يان بينغيون لا يريد الحديث عن ذلك. لسبب ما، ومع تلاشي الألم تدريجيًا، بدأ يشعر بالدوار. كانت ملامح فان شيان الوسيمة تثير في داخله شعورًا غير مبرر بالكراهية. ومع استعادة ذكرياته عن حياته المثيرة في شمال تشي، بدأت الكلمات تتدفق من شفتيه الجافتين.
لم يكن أحد ليصدق أن فان شيان ويان بينغيون يشتركان في جزء غريب من ماضيهما. بسبب جريمة قتل وقعت في دانتشو قبل خمس سنوات، تم مطاردة يان بينغيون إلى الشمال ليصبح الجاسوس الأول في المجلس الرقابي. والآن، بعد خمس سنوات، فان شيان نفسه هو من أتى ليعيد يان بينغيون إلى تشينغ.
“سيدي المفوض، هل تتذكر قضية القتل التي لم تُحل في دانتشو قبل خمس سنوات؟”
ابتسم فان شيان بهدوء، وأخذ حقيبة الدواء الخاصة به، وخرج من الغرفة مثل طبيب أنهى عمله، مغلقًا الباب خلفه. بمهارة فائقة، قام بخدش المخدر الذي كان عالقًا تحت أظافره وأسقطه بهدوء في زاوية الحقيبة. ثم فكر مع نفسه: هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي أخدر فيها أحد رجالي.
لم يتوقف فان شيان عن توضيب أشيائه، لكنه شعر بالدهشة داخليًا. بالطبع تذكر تلك القضية؛ كانت المرة الأولى في حياتيه الاثنتين التي قتل فيها شخصًا. حتى اليوم، لا يزال الشعور بالبرودة الذي تركه الكستناء على حلق ذلك القاتل يطارده.
تجمد يان بينغيون للحظة قبل أن يدرك خطأ فان شيان في التفسير. أعطاه نظرة ازدراء وقال بلهجة باردة: “الأمور ليست كما تتصور.”
“أعرف ما الذي تتحدث عنه.” قال فان شيان وهو يعبس. “ما علاقتها بنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن بالرغم من كل شيء، شعر فان شيان بارتياح داخلي بعدما فهم السبب الحقيقي وراء النظرات المليئة بالكراهية التي كان يوجهها له يان بينغيون.
“ذلك القاتل كان تحت سلطة المكتب الرابع. وبسبب ذلك الحادث، تمت مطاردتي إلى الشمال لأصبح فأرًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمض يان بينغيون عينيه بتعب، ثم هز رأسه ببطء: “لا، لا أعتقد أن المجلس يجب أن يتدخل. الهدف الأول للمجلس هو التخلص من شياو إن، بينما الأميرة الكبرى تريدنا أن نتعاون مع شانغ شانهو لإنقاذه. هذان هدفان متعارضان تمامًا، فكيف يمكن تحقيق التوازن بينهما؟”
“لهذا السبب تكرهني؟” غرق فان شيان في صمت. وبعد لحظة، ضحك فجأة. “أعتقد أنك يجب أن تكون ممتنًا.”
كان هذا الأمر شوكة في قلب فان شيان لبعض الوقت. بما أنه أراد كسب يان بينغيون، كان عليه أن يعرف سبب هذه المشاعر السلبية القوية، وإلا فلن تكون الأمور سهلة في المستقبل.
تابع يان بينغيون حديثه بصوت يحمل دهشة وتساؤلاً: “لماذا يجب أن أكون ممتنًا؟”
بينما كان يفكر في هذه المفارقة، لم يتمكن فان شيان من منع نفسه من الابتسام. بدا أن العالم يعمل في دوائر مكتملة، حيث يعود كل شيء إلى نقطة البداية.
نظر إليه فان شيان بتمعن وقال بابتسامة هادئة: “لأنني أستطيع رؤية ذلك بوضوح؛ أستطيع أن أرى أنك وُلدت لتكون جاسوسًا. أنت تستمتع بهذا النوع من الحياة… أعتقد أن التسلل إلى شمال تشي طوال الأربع سنوات الماضية، والعيش على أعصابك ليلًا ونهارًا، كان حياة ممتعة ومثيرة بالنسبة لك.”
“ذلك القاتل كان تحت سلطة المكتب الرابع. وبسبب ذلك الحادث، تمت مطاردتي إلى الشمال لأصبح فأرًا.”
رد يان بينغيون ببرود: “إذا كنت تعتقد أن الأمر ممتع، فجرّبه بنفسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابع يان بينغيون حديثه بصوت يحمل دهشة وتساؤلاً: “لماذا يجب أن أكون ممتنًا؟”
ابتسم فان شيان بهدوء، وأخذ حقيبة الدواء الخاصة به، وخرج من الغرفة مثل طبيب أنهى عمله، مغلقًا الباب خلفه. بمهارة فائقة، قام بخدش المخدر الذي كان عالقًا تحت أظافره وأسقطه بهدوء في زاوية الحقيبة. ثم فكر مع نفسه: هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي أخدر فيها أحد رجالي.
في النهاية، خرج فان شيان من الغرفة بابتسامة خفيفة. كان يعلم أن الفوز بثقة يان بينغيون لن يكون سهلاً، لكن كشف الحقائق الصغيرة كان بداية جيدة.
كان يان بينغيون مثيرًا للإعجاب حقًا. فقد استطاع استعادة وعيه بسرعة رغم تأثير الكلوروفورم. وإذا اكتشف أنه قد تم تخديره، فإن العلاقة بينه وبين فان شيان ستتعرض لضرر لا يمكن إصلاحه.
فتح يان بينغيون عينيه ببطء ونظر إلى وجه فان شيان. كان هناك لمعان قاسٍ في عينيه، وقال بصوت بارد: “ماذا أعطيتني؟ لماذا أشعر بالدوار؟”
ولكن بالرغم من كل شيء، شعر فان شيان بارتياح داخلي بعدما فهم السبب الحقيقي وراء النظرات المليئة بالكراهية التي كان يوجهها له يان بينغيون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تواصل الحوار بينهما حول الاحتمالات المختلفة وكيف يمكن للمجلس أن يحدد أفضل خطوة، خاصة وأن تعقيدات الوضع قد تؤدي إلى قرارات حاسمة تغير مصير التحالفات.
لم يكن أحد ليصدق أن فان شيان ويان بينغيون يشتركان في جزء غريب من ماضيهما. بسبب جريمة قتل وقعت في دانتشو قبل خمس سنوات، تم مطاردة يان بينغيون إلى الشمال ليصبح الجاسوس الأول في المجلس الرقابي. والآن، بعد خمس سنوات، فان شيان نفسه هو من أتى ليعيد يان بينغيون إلى تشينغ.
“من لديه لقب في في المجلس غيره؟”
بينما كان يفكر في هذه المفارقة، لم يتمكن فان شيان من منع نفسه من الابتسام. بدا أن العالم يعمل في دوائر مكتملة، حيث يعود كل شيء إلى نقطة البداية.
قاطع أفكاره دخول خادم قائلاً: “سيدي، السيد شين جلب الكحول.”
قاطع أفكاره دخول خادم قائلاً: “سيدي، السيد شين جلب الكحول.”
بذلك، تمكن فان شيان من التغطية على مسألة تخديره ليان بينغيون. كان وجهه البريء والنقي أفضل قناع يخفي وراءه كل مؤامراته.
لوح فان شيان بيده وقال: “اذهب لاستقباله. لا أريد رؤيته.” انحنى الخادم وغادر.
“ذلك القاتل كان تحت سلطة المكتب الرابع. وبسبب ذلك الحادث، تمت مطاردتي إلى الشمال لأصبح فأرًا.”
عاد فان شيان إلى التفكير في الأمور، لكنه قاطع مرة أخرى عندما دخل وانغ تشينيان حاملاً رسالة. “رسالة من شينغ هوارين.”
كان يان بينغيون مثيرًا للإعجاب حقًا. فقد استطاع استعادة وعيه بسرعة رغم تأثير الكلوروفورم. وإذا اكتشف أنه قد تم تخديره، فإن العلاقة بينه وبين فان شيان ستتعرض لضرر لا يمكن إصلاحه.
قرأ فان شيان الرسالة بعناية، ثم ظهرت على وجهه ملامح دهشة. رفع حاجبيه ودخل إلى الفناء الخلفي، حيث كان يان بينغيون مستلقيًا على سريره، ولكنه كان متيقظًا.
قال يان بينغيون: “إذا أخذنا في الاعتبار ملاحظاتك، فإن شياو إن هو الأب بالتبني لشانغ شانهو، وإذا كان كو هي يريد موت شياو إن، فإن شانغ شانهو سيضطر إلى الانحياز للإمبراطور.”
بمجرد أن فتح فان شيان الباب، وضع يان بينغيون يده على السيف بجانبه بحذر.
قاطع أفكاره دخول خادم قائلاً: “سيدي، السيد شين جلب الكحول.”
“اهدأ.” قال فان شيان بلهجة مطمئنة، “لا أحد هنا سيحاول اغتيالك.”
قرأ فان شيان محتوى الرسالة بصوت منخفض، شارحًا التعليمات التي وردت من الأميرة الكبرى. أنهى كلامه ونظر إلى يان بينغيون منتظرًا رده.
فتح يان بينغيون عينيه ببطء ونظر إلى وجه فان شيان. كان هناك لمعان قاسٍ في عينيه، وقال بصوت بارد: “ماذا أعطيتني؟ لماذا أشعر بالدوار؟”
“لهذا السبب تكرهني؟” غرق فان شيان في صمت. وبعد لحظة، ضحك فجأة. “أعتقد أنك يجب أن تكون ممتنًا.”
أجاب فان شيان بهدوء: “استخدمت دواءً يهدئ أعصابك. الحالة النفسية التي تمر بها مرهقة للغاية. إذا أردت التعافي بسرعة، تحتاج إلى نوم كافٍ. لكن يبدو أن جسدك يقاوم الدواء بشكل كبير، لذا لم يؤثر كما يجب.”
“نعم، ذلك العجوز المخيف.” أنهى فان شيان تحضيراته وطلب حوضًا من الماء الدافئ لغسل يديه. بعد أن جففهما، قال ليان بينغيون: “لقد تعرضت للتعذيب لفترة طويلة. أضروا بمسارات طاقتك، مما ألحق ضررًا كبيرًا بقدراتك القتالية.”
بذلك، تمكن فان شيان من التغطية على مسألة تخديره ليان بينغيون. كان وجهه البريء والنقي أفضل قناع يخفي وراءه كل مؤامراته.
أجاب يان بينغيون بوضوح: “لأن الإمبراطورة الأرملة ستتبع بلا شك أوامر كو هي.”
لكن يان بينغيون كان يعلم أن فان شيان دخل الغرفة لغرض ما. نظر إلى يده، التي كانت تحمل رسالة، وسأله ببرود: “ما الأمر، سيد فان؟”
لكن يان بينغيون كان يعلم أن فان شيان دخل الغرفة لغرض ما. نظر إلى يده، التي كانت تحمل رسالة، وسأله ببرود: “ما الأمر، سيد فان؟”
رفع فان شيان الرسالة وأجاب بابتسامة غامضة: “رسالة من الأميرة الكبرى.”
ابتهج فان شيان. صفق بيديه وقال بإعجاب: “لقد شتمت للتو. هذا صحيح؛ لماذا تحافظ على هذا البرود؟ التصرف أمام حراس البروكار كان جيدًا، لكن ليس أمامي. لقد رأيت ما يكفي من هذا منذ صغري.”
تفاجأ يان بينغيون، لكنه أخفى مشاعره وسأل بلا مبالاة: “وما علاقتها بي؟”
“ذلك القاتل كان تحت سلطة المكتب الرابع. وبسبب ذلك الحادث، تمت مطاردتي إلى الشمال لأصبح فأرًا.”
أجاب فان شيان مبتسمًا: “قبل أن نعود إلى العاصمة، ما زلت قائد الجواسيس في المجلس الرقابي. لهذا أحتاج رأيك بشأن ما تخطط له البلاط الإمبراطوري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد فان شيان إلى التفكير في الأمور، لكنه قاطع مرة أخرى عندما دخل وانغ تشينيان حاملاً رسالة. “رسالة من شينغ هوارين.”
نظر يان بينغيون إلى فان شيان بتعبير ثابت وقال ببرود: “تابع، أخبرني ما الذي يدور في رأس البلاط الإمبراطوري.”
رفع يان بينغيون عينيه ونظر إلى فان شيان نظرة ثابتة. رفع ثلاثة أصابع وقال: “هناك ثلاث قوى رئيسية. الأولى هي قوة الإمبراطورة الأرملة. الثانية هي قوة الإمبراطور. والثالثة قوة شانغ شانهو… ومع ذلك، بما أن شانغ شانهو قد عاد إلى العاصمة شانغجينغ، فقد تقلص نفوذه بشكل كبير. عليه الآن أن يختار بين الانحياز للإمبراطور أو للإمبراطورة الأرملة.”
قرأ فان شيان محتوى الرسالة بصوت منخفض، شارحًا التعليمات التي وردت من الأميرة الكبرى. أنهى كلامه ونظر إلى يان بينغيون منتظرًا رده.
“تقصد العجوز في؟”
ظل يان بينغيون صامتًا للحظة، ثم قال بنبرة مليئة بالبرود: “لماذا تريد الأميرة الكبرى أن تتدخل في هذه الأمور؟”
قرأ فان شيان الرسالة بعناية، ثم ظهرت على وجهه ملامح دهشة. رفع حاجبيه ودخل إلى الفناء الخلفي، حيث كان يان بينغيون مستلقيًا على سريره، ولكنه كان متيقظًا.
أجاب فان شيان بهدوء: “لست هنا لأجيب عن ذلك. أنا هنا لأسمع رأيك. هل يجب أن يتدخل المجلس الرقابي في هذه المسألة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ العرق يتصبب من جبين يان بينغيون بسبب الألم الشديد. وبصوت منخفض قال: “تبا! هذا أسوأ من التسمم. ما هذا الدواء المفترض أن يكون؟”
أغمض يان بينغيون عينيه بتعب، ثم هز رأسه ببطء: “لا، لا أعتقد أن المجلس يجب أن يتدخل. الهدف الأول للمجلس هو التخلص من شياو إن، بينما الأميرة الكبرى تريدنا أن نتعاون مع شانغ شانهو لإنقاذه. هذان هدفان متعارضان تمامًا، فكيف يمكن تحقيق التوازن بينهما؟”
في النهاية، خرج فان شيان من الغرفة بابتسامة خفيفة. كان يعلم أن الفوز بثقة يان بينغيون لن يكون سهلاً، لكن كشف الحقائق الصغيرة كان بداية جيدة.
جلس فان شيان على مقعد قريب، متأملاً وجه يان بينغيون البارد، وقال بهدوء: “دعنا نترك هذه النقطة جانبًا الآن. أريد منك أن تخبرني عن الوضع السياسي الحالي في شمال تشي.”
“اهدأ.” قال فان شيان بلهجة مطمئنة، “لا أحد هنا سيحاول اغتيالك.”
رفع يان بينغيون عينيه ونظر إلى فان شيان نظرة ثابتة. رفع ثلاثة أصابع وقال: “هناك ثلاث قوى رئيسية. الأولى هي قوة الإمبراطورة الأرملة. الثانية هي قوة الإمبراطور. والثالثة قوة شانغ شانهو… ومع ذلك، بما أن شانغ شانهو قد عاد إلى العاصمة شانغجينغ، فقد تقلص نفوذه بشكل كبير. عليه الآن أن يختار بين الانحياز للإمبراطور أو للإمبراطورة الأرملة.”
“من هو الذي ادعى أنه يعرف كل شيء عني حتى عامي الثاني عشر؟” بدأ فان شيان بتوضيب القوارير بجانب السرير. “أنت لا تعرف حتى من هو معلمي.”
كانت كلماته بسيطة، لكن ثقتها أظهرت وضوح رؤيته السياسية. صمت فان شيان قليلاً ثم أومأ برأسه، مشيرًا له بالاستمرار.
“تقصد العجوز في؟”
قال يان بينغيون: “إذا أخذنا في الاعتبار ملاحظاتك، فإن شياو إن هو الأب بالتبني لشانغ شانهو، وإذا كان كو هي يريد موت شياو إن، فإن شانغ شانهو سيضطر إلى الانحياز للإمبراطور.”
“تقصد العجوز في؟”
سأل فان شيان مستغربًا: “ولماذا؟”
قاطع أفكاره دخول خادم قائلاً: “سيدي، السيد شين جلب الكحول.”
أجاب يان بينغيون بوضوح: “لأن الإمبراطورة الأرملة ستتبع بلا شك أوامر كو هي.”
“ذلك القاتل كان تحت سلطة المكتب الرابع. وبسبب ذلك الحادث، تمت مطاردتي إلى الشمال لأصبح فأرًا.”
رفع فان شيان حاجبيه قليلاً، وقال بتردد: “الإمبراطورة الأرملة ما زالت شابة… لكن هل يمكن أن يكون لكو هي هذه… الأفكار؟”
رفع فان شيان الرسالة وأجاب بابتسامة غامضة: “رسالة من الأميرة الكبرى.”
تجمد يان بينغيون للحظة قبل أن يدرك خطأ فان شيان في التفسير. أعطاه نظرة ازدراء وقال بلهجة باردة: “الأمور ليست كما تتصور.”
“من هو الذي ادعى أنه يعرف كل شيء عني حتى عامي الثاني عشر؟” بدأ فان شيان بتوضيب القوارير بجانب السرير. “أنت لا تعرف حتى من هو معلمي.”
كان ذلك الحوار بمثابة تذكير لفان شيان بمدى تعقيد اللعبة السياسية في شمال تشي. ورغم مهاراته، أدرك أن عليه الاعتماد على خبرة يان بينغيون في هذه المسألة.
ما كان قد رآه بما يكفي منه، بالطبع، هو عمه وو تشو البارد دائماً.
تواصل الحوار بينهما حول الاحتمالات المختلفة وكيف يمكن للمجلس أن يحدد أفضل خطوة، خاصة وأن تعقيدات الوضع قد تؤدي إلى قرارات حاسمة تغير مصير التحالفات.
رفع فان شيان الرسالة وأجاب بابتسامة غامضة: “رسالة من الأميرة الكبرى.”
في النهاية، خرج فان شيان من الغرفة بابتسامة خفيفة. كان يعلم أن الفوز بثقة يان بينغيون لن يكون سهلاً، لكن كشف الحقائق الصغيرة كان بداية جيدة.
نظر إليه فان شيان بتمعن وقال بابتسامة هادئة: “لأنني أستطيع رؤية ذلك بوضوح؛ أستطيع أن أرى أنك وُلدت لتكون جاسوسًا. أنت تستمتع بهذا النوع من الحياة… أعتقد أن التسلل إلى شمال تشي طوال الأربع سنوات الماضية، والعيش على أعصابك ليلًا ونهارًا، كان حياة ممتعة ومثيرة بالنسبة لك.”
“لا تقلق، هذا لمكافحة السم. بما أنني لا أعرف نوع السم الذي فيك، اخترت دواءً قوياً. ولكن طالما أنني أشرف عليك، لن تموت.” ساعد فان شيان يان بينغيون على ارتداء ملابسه وقال: “تحمّل ذلك.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات