4 - الأب والإبن
1
“سأعتبر أن مشاعركِ قد وصلت لي وسأتقبلها… لكنني سأتخطى البازلاء الخضراء، لن آكل هذه الأشياء حتى لو سقطت من الفضاء!”
صوت الثرثرة والضحك المزعج جعل سوبارو يقدّر حلول الصباح الذي لطالما اعتاد عليه.
قام سوبارو بإصدار الصوت الغبي الذي ينم على التفاجؤ الصوت ليلقي نظرة مشبوهة على كينيتشي الذي قال:
في غرفته الخاصة والتي تشعره بالألفة كان هناك رف كتب محشو بقصص المانجا والروايات اليابانية على الحائط، ومكتب الدراسة الذي كان يستخدمه منذ صغره وعليه مجموعة متنوعة من الأدوات الصغيرة، وأدوات بعض الهوايات مختلفة متناثرة فوقه. في الجزء الخلفي من الغرفة كان هناك تلفزيون قديم يستخدم للعب ألعاب الفيديو، وفوق هذا كله، المشهد المألوف لوالده نصف العاري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع أن يضحك على حماية ناوكو المفرطة له، حتى لو لم يكن سوبارو مثير للشفقة بما يكفي ليحرك قلبها، إلا أن القلق الذي كانت والدته تحمله في عينيها لم يتوقف، من أجل تهدئة والدته ، قال سوبارو: “أنا بخير، هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى القيام بها وبعض الأشياء التي أرغب في القيام بها، لكنني سأتولى أمرها جميعًا، ليس لدي حتى سبب واحد يجعلني أحبس نفسي بعد الآن “.
كان هذا هو المشهد الصباحي المحيط بسوبارو ناتسوكي الممد فوق السرير الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
أدرك أنه قد لا يعود إلى عالمه مرة أخرى.
لكن وسط هذا المشهد المألوف للغاية ، شعر بحرقة غريبة في صدره –
“بفضل الخروج والتجول في المدينة، فهمت الأمر أخيرًا، أينما ذهبت ، ومهما رأيت، أجد أثر أبي في كل مكان… بالطبع كانت هناك. ”
“هـيه، هل تتجاهلني؟! إذا تجاهلتني سأبكي! أنا والدك الحقيقي المرتبط بك بالدم ولست محضَ فتى يافع، أتظنني قادرًا على تحمل مزحتك هذه؟! مستحيل! سأموت من الإحراج!!”
حتى لو كان يعرف كيف يُضحك الآخرين عندما كان صغيرًا، لم يكن الأمر سوا تصرفات سامة بالنسبة لزملائه في الفصل الذين يخضعون لتغيرات نفسية في طريقهم إلى المرحلة الثانية من حياتهم.
“الشيء ذاته ينطبق عليّ إذن إذن! أو بالأحرى، لقد قتلتني الصحافة الآن، سأنام الآن إلى الأبد “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 4
استجاب سوبارو بشكل مناسب لبيان والده نصف عارٍ وغطس تحت الفوتون، ردًا على سلوك ابنه البارد، تأوه والده – كينيتشي – بعدم رضا.
لم يكن لديه كلمات تبرر حصول والده على عنوان بريد إلكتروني من فتاة في المدرسة الثانوية والتي كانت على الأرجح متجهة لغرفة النساء، “حقًا؟” سأل كينيتشي سوبارو ثم أمال رأسه وقال ، “لا يتطلب الأمر الكثير من الفتاة لإعطاء أحد بريدها الإلكتروني، يحتوي دفتر عناوين هاتفي الخلوي على ثلاث صفحات كاملة تقريبًا مليئة بعناوين فتيات المدارس الثانوية التي اللوات قابلتهن في الطريق “.
“حسنًا ، ما هذا؟! هل وصلتَ إلى عُمر التمرد يا فتى؟! تبا، كنتُ أعلم أن هذا سيحدث عاجلًا أم آجلًا، لكنني لم أتوقع أبدًا أن يكون هذا الصباح، كان يجب أن أقضي وقتًا أقل في إعداد الفطور والمزيد من الوقت في الاستعداد للتحدث مع ابني …!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
“كما تقول تمامًا، ولكن ما الذي تحاول فعله بساقي يا رجل… مهلا ، انتظر – آه! أوووهه!!!”
لقد أضاع أيامه في الكسل، متوقعًا أن يتعامل شخص آخر مع الأمور.
“حسنـــًا، قررت اليوم أني سأتحدث مك حديث قلب لقلب! لكن أولًا لندع عضلاتنا تتحدث!! عليكَ محاولة الخروج من قفل ساقي ذو الشكل الرباعي المشبع بالحب! أوه نعم !!”
“الاستسلام سهل، ولكنه … لا يناسبك يا سوبارو.”
بعد أن أمسك ساقي سوبارو أعلى السرير، استلقى كينيتشي في مواجهة الاتجاه المعاكس لابنه وهو يضغط على مفاصله مما جعل سوبارو غير قادر على المقاومة، عندها أطلق صرخة مؤلمة والتي استقبلها كينيتشي بضحك وهو يسخر من ابنه.
في اللحظة التي أدرك فيها هذا الشعور، مر ألم حاد في رأس سوبارو مرة أخرى. بدأ يشك بشكل غامض في السبب خلف الألم. لكن سوبارو تجنب نظرات كينيتشي حيث قال ، “… و؟ الآن بعد أن حصلت على ضربة بالكوع، وقمت بلكمة الأب اليمنى ، ماذا سيكون موضوع محادثتك؟ ”
“جواهاهاها! ماذا بك؟ ماذا أصابك؟! أنت تتمرن كل يوم حتى تتمكن من النمو بشكل كبير وقوي، لذا لا تخجل من مواجهة مثل هذا الوقت العصيب ضد رجل في منتصف العـ – آه ، انتظر لحظة! آه! أووووهه!!”
“حقًا؟ سعيدة لسماع ذلك، حظًا موفقًا إذن “.
“من الحماقة أن تختار قفل الأرجل، إنه ضعيف ضد الضربات المعاكسة، لقد تقدمت في السن يا أبي! كل ما علي فعله هو عكس جسدي وسيحل الضرر بمن هو يقف في الاتجاه الآخر! إليك ثأري لأنك حاولت تقييدي … آه ، انتظر! لا يمكنك عكس انعكاسي … آه! أووووووو!!”
أدى التدفق غير المفهوم للأحداث إلى اتساع عيون سوبارو، “نعم ، نعم” ردت والدته في بشكل روتيني بينما كانت متوجهة إلى غرفتها، مما أشعره أنها مقدمة لمرافقة أحد الوالدين معه إلى المدرسة بالتأكيد.
مع تبادلهم لدور الضحية في ذلك الصباح، تعالت صرخاتهم المتألمة حتى ملأت منزل عائلة ناتسوكي تمامًا، وهكذا استمر لعبهم الذي يشبه نزاع الأب والابن حتى –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
“هذا يكفي أيها الإثنان!! هذه الأم تشعر بالجوع الشديد هنا وترغب في تناول وجبة الإفطار”.
“… لا يوجد هنـالك من يقوم بشراء شيء بكل حًب من آلة بيع في طريق العودة”
عندما وصل ذلك الصوت العالي إلى الغرفة، توقف أولئك الإثنان عن القتال مباشرة، كلاهما كانتا عيناهما تدمعان من من الألم، حيث نظروا إلى المدخل حيث وقفت امرأة واحدة عيناها ممتلأة بنظرة خطيرة.
“إن استمريت في الحديث هكذا، سأحمر خجلًا أنـا بدوري…”
قد يظن المرء للوهلة الأولى أن تلك النظرة تحمل استياءً كبير بداخلها، ولكنها في الحقية لم تكن من النوع الذي يفكر في أي شيء من هذا القبيل في الداخل، وهو شيء عرفته سوبارو منذ سبعة عشر عامًا من معرفتها.
من الخلف ، أوقفه صوت كينيتشي بشكل تلقائي.
كان سوبارو قادرًا على معرفة ذلك بنظرة واحدة من مظهرها الأشعث، لأن المرأة التي ظهرت كانت والدته ، ناوكو ناتسوكي.
“شكرا لك سوبارو.. .”
كلمات ناوكو جعلت كينيتشي يقول “أوه!” حيث أخرج لسانه وهو يقفز على قدميه وقال: “آسف، آسف، لم أشعر بنفسي وأنـا أتشاجر مع سوبارو، يمكنكِ الأكل بدوننا، كما تعلمين ”
“آه ، حسنًا … هذه هي النسخة المبسطة مما حدث، لذا الإجابة هي نعم، كانت هناك مجموعة من المحفزات التي جعلتني أنظر إلى الماضي مما جعلني أقرر العودة للمدرسة”
“ولمَ آكل وحدي بينما يمكننا أن نأكل كأسرة واحدة؟ من الأفضل تناول الطعام مع الجميع ”
ذلك النهار أدرك سوبارو أن عقله وجسده كانا مرتاحين بشكل استثنائي.
عندما حول كينيتشي انتباهه لها، كانت ناوكو قد أمالت رأسها بنظرة محيرة، لم تكن هناك سخرية ولا استياء في حديثها، ببساطة كان ما قالته هو ما شعرت به حقًا، ردًا عليها، قام زوجها بالإيماء عدة مرات ثم قال:
“… بالمناسبة، استغرقك الأمر بعض الوقت للذهاب إلى آلة البيع والعودة، هل حدث شئ؟”
“هذا صحيح ، صحيح بالفعل، هذه عروستي! لقد فهمتِ الأمر، يكون الإفطار ألذ بكثير عندما يتجمع الجميع في مكان واحد!”
“أحمق! لست مهتمًا بفعل أي شيء غير لائق مع فتيات المدارس الثانوية، إنهن أطفال! لقد حددت لمن أعطي حبي منذ فترة طويلة، مشاعري كلها لعائلتي وحدها “.
“المذاق لا يتغير، ولكن أكلنا معًا يعني أن بإمكاني غسل الأطباق مرة واحدة”
ومع ذلك ، فإن الاتصال الجسدي ، والمحادثة ، وإمساكه من قبل والده ، أصبح الآن مؤلمًا لسبب مختلف.
“آه ، كنتِ تتحدثين عن التنظيف؟ آسف، أظن أن سنوات عزلتي قد أثرت علي~”
وعندما سمع سوبارو ضحكته، ابتسم دون أن يلتفت له.
كان رد كينيتشي لطيفًا إلى حد ما، لكن ما قالته ناوكو جرحه، شعرت ناوكو بالفضول عندما تسبب كلامها في انخفاض أكتاف زوجها. ثم نظرت في اتجاه سوبارو وقالت ، “ستتناول الطعام معنا أيضًا يا سوبارو، لقد عملت والدتك بجد لأجلك اليوم ، بعد كل شيء “.
“…”
أضافت إلى كلامها ابتسامة رقيقة ، والتي لم يفهمها سوى المقربين منها، مما يعني أنها كانت في حالة مزاجية جيدة بالفعل.
في مكان ما في قلبه ، أدرك ذلك منذ فترة طويلة.
2
تحرك فمه بسرعة، المعلومات التي أراد سردها، والكلمات التي أراد أن يقولها تدفقت منه.
“إذن ، هل هدأت؟”
“هوآآآهه، هذا مذهل يا سوبارو، إنها مأدبة مميزة لأجلك، مثل الغابة الخضراء تمامًا”.
“من المحال أن أرغب يومًا ألا أكون طفل أمي وأبي مرة أخرى، وأعدكِ ألا أكره نفسي مرة أخرى، أعلم أن هذه الكلمات لن تجعلكِ تودعيني براحة بال، ولكن…”
هكذا تحدث كينيتشي الذي انقل من كونه نصف عارٍ إلى شخص يرتدي كامل ملابسه ثم نزل إلى الطابق الأول مع سوبارو. وقف سوبارو إلى جانب والده -الذي كان يرتدي نظارة مضحكة- ليحدق في طاولة الطعام ويتنهد.
تذوق حمض الكربونيك وهو يدخل إلى حلقه ، متمنياً أن يغسل شعور عدم الراحة في صدره.
“أنا ممتن لكِ حقًا، مشاعري ممتلئة بالإمتنان… ولكن ما هذا يا أمي؟ لماذا صحني هو الوحيد الذي يوجد فوقه كومة كبيرة من البازلاء الخضراء؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد لا يكون هذا هو الرأي السائد بالضبط ، لكنني لا أعتقد أن المدرسة هي كل شيء، أعني ، كنت لتسمع هذا من فمي عندما لم آخذ المدرسة على محمل الجد في السابق، حتى أنني تخلفت عن حفل تخرجي “.
تمامًا مثلما علّق كينيتشي، فقد وجد سوبارو على طاولة الطعام كان طبقًا مميزًا له، ألا وهو كومة كبيرة من البازلاء الخضراء. الحقيقة أن سوبارو لم يكن يحب البازلاء الخضراء، لقد كان يكره الخضروات الخضراء بشكل عام، والبازلاء بشكل خاص.
“حاليًا، لا أشعر برغبة في…”
“هيه، دائمًا ما تقول أنك تكره البازلاء الخضراء ، أليس كذلك يا سوبارو؟ ليس من الجيد أن تكون انتقائيًا في أكلك، لذا فكرت في انتهاز هذه الفرصة لأجعلك تأكل الكثير منها وتكسر هذه العادة بالكامل”
بعد أن أمسك ساقي سوبارو أعلى السرير، استلقى كينيتشي في مواجهة الاتجاه المعاكس لابنه وهو يضغط على مفاصله مما جعل سوبارو غير قادر على المقاومة، عندها أطلق صرخة مؤلمة والتي استقبلها كينيتشي بضحك وهو يسخر من ابنه.
“إذن فقد اعتمدتِ على ذاكرتكِ التي دائمًا ما تخونكِ وقررتِ تصحيح ما أحب وما لا أحب، لكن ماذا تقصدين بـ “انتهاز الفرصة”…؟ هل اليوم يوم خاص أو ما شابه؟ ”
“لا تقفز إلى استنتاجات غريبة هكذا! لم أكن أفعل أي شيء أصلًا! ”
“هـه، أنت ساذج للغاية يا سوبارو.، اليوم هو اليوم … لا بل أي يوم، أي ساعة هي وقت ثمين لن يعود مرة أخرى في حياتك، لذلك قد لا يكون اليوم مميزًا، ولكنه مميز بطريقته الخاصة … ”
حتى لو كان يعرف كيف يُضحك الآخرين عندما كان صغيرًا، لم يكن الأمر سوا تصرفات سامة بالنسبة لزملائه في الفصل الذين يخضعون لتغيرات نفسية في طريقهم إلى المرحلة الثانية من حياتهم.
“أيمكنك، اممم ، التوقف الآن.”
أمام عينيه، أغمض كينيتشي عينيه وفتحها عدة مرات متفاجئًا من الاعتراف الذي قطع تلك المحادثة.
عندما تدخل كينيتشي في المحادثة وأوقفها قليلًا، جلس سوبارو بنظرة استسلام على وجهه، ثم كان أول شيء فعله هو دفع الطبق المليء بالبازلاء بعيدًا عنه.
“لأنني … والدتك يا سوبارو.”
“سأعتبر أن مشاعركِ قد وصلت لي وسأتقبلها… لكنني سأتخطى البازلاء الخضراء، لن آكل هذه الأشياء حتى لو سقطت من الفضاء!”
“حسنًا، نوعًا ما…”
“تشييه، هذا النوع من التصرفات الإنتقائية ستكون عائقًا كبيرًا لك في حياتك المستقبلية، آه، أمي، هناك بعض الطماطم في سلطتي، أنا أكره الطماطم، لذا أعطني شيئًا آخر لأكله “.
“كما تعلم، لم أنجبك لأنني أردت شيئًا منك، لقد أنجبتك لأنني أردت أن أعطيك كل شيء يا سوبارو، لقد أنجبتك لأمنحك كل الحب “.
“وها هو والدي يستجيب لكِ، اللعنة … الجزء الأول من كلامه يناقض الجزء الثاني!”
“إن آمنت بكلامك وطبقت نصيحنك، فسأجعل كل فتاة في المدينة تشير إلي على أنني لقيط غير وفي بوعوده!! ولدي الكثير من الخطايا لأتعامل معها بالأساس… أتحاول أن تدفعني إلى الجحيم؟ ”
أعطى الزوج الطماطم الموجود في سلطته لزوجته، وسرق بدوره البيضة المسلوقة من سلطتها، كانت مثل هذه المقايضات بين الزوج وزوجته تحدث دائمًا في منزل ناتسوكي، بإلقاء نظرة خاطفة على الطاعم، وضع سوبارو يديه على كل شيء في الطاولة باستثناء البازلاء الخضراء، حيث كانت مائدة ذلك الصباح مكونة من التوفو وحساء الميسو والخبز المغطى بالعسل؟
“ما الذي يجعلك تقول ذلك بتلك النظرة الواثقة؟ التنهدات الغاضبة في الرثاء لا تعني شيئًا كما تعلم “.
“أعلم أنكِ غالبًا ما تفعلين ذلك، ولكن لماذا وضعتِ خيارات انتقائية على الطريقة اليابانية؟”
بعد أن أمسك ساقي سوبارو أعلى السرير، استلقى كينيتشي في مواجهة الاتجاه المعاكس لابنه وهو يضغط على مفاصله مما جعل سوبارو غير قادر على المقاومة، عندها أطلق صرخة مؤلمة والتي استقبلها كينيتشي بضحك وهو يسخر من ابنه.
“استخدمت أمي الأعشاب البحرية كعنصر في حساء ميسو، وأنا أحب مربى الفراولة على الخبز المحمص”.
لقد أضاع أيامه في الكسل، متوقعًا أن يتعامل شخص آخر مع الأمور.
لم في يكن الرد إجابة على سؤال سوبارو، ولم يكنن يتوافق مع قائمة الطعام أصلًا، لكنه إن قال ما يدور في رأسه فتنظر له ناوكو نظرة محتارة، لذا لم يتعب سوبارو نفسه بالتعليق على الأمر.
وبينما كان يمد ذراعيه ليتباهى بزيه المدرسي ، قالت ناوكو “أنا أمزح ، أنا أمزح” وابتسمت لابنها ثم تابعت: “آه، أنت ذاهب إلى المدرسة الآن؟ أمك سعيدة من أجلك ، لكن … ألن يؤدي ذهابك للمدرسة في منتصف اليوم إلى ظهورك بشكل سيء؟ إذا كان بإمكانك تأجيلها إلى الغد ، فلماذا لا تؤجله؟ ”
“مم ، حساء الميسو هذا … لقد تحسنتِ، هل تطورتِ في الطهي خلف ظهري؟ ”
“أمي ، أسلوبك الحالي يجعلني أفقد كل هدوئي وسكينتي!”
“لاحظت؟ في الواقع لقد سجلت مقطع فيديو مدته ثلاثون دقيقة لقناة الطهي أمس خلال وقت الغداء “.
وبينما كان يمد ذراعيه ليتباهى بزيه المدرسي ، قالت ناوكو “أنا أمزح ، أنا أمزح” وابتسمت لابنها ثم تابعت: “آه، أنت ذاهب إلى المدرسة الآن؟ أمك سعيدة من أجلك ، لكن … ألن يؤدي ذهابك للمدرسة في منتصف اليوم إلى ظهورك بشكل سيء؟ إذا كان بإمكانك تأجيلها إلى الغد ، فلماذا لا تؤجله؟ ”
“محال أن تكون شاهدت ذلك”
“أوه، كين، في العادة لا أراك في الصباح، طردوك من العمل أخيرًا، هاه؟”
بدت تصريحات كينيتشي مناسبة للغاية لهذه اللحظة ، وبدا رد ناوكو متضاربًا بنفس القوة.
“حسنًا ، لا أعتقد حتى أن إيكيدا ما يزال طفلًا ليلعب عند النهر ويغرق…”
إذا تم أخذ رد ناوكو ومقارنته بالواقع الحالي، فمن المحتمل أن يكون تسجيلها للطبخة مجرد تسجيل فحسب، وعلى الأرجح لم تتذكر ما حدث فيه أصلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لنغير الموضوع إلى أمر أهم، ماذا ستفعل حيال هذا الطبق من البازلاء الخضراء؟ حاولت أن أدفعه إلى أبي والذي بدوره أعطاه لأمي، وأمي أعطته لي، نحن ندور في حلقة مفرغة….”
“أردت … أن يضربني كلٌ من أبي وأمي.”
“لكن أمي تكره البازلاء الخضراء، وأنا أكره حتى النظر إليهم “.
“ابنك يسأل عن مكان زيه وأول ما تفكيرن به هو حرقه؟ مهلًا لحظة، عندما ظننتِ أني سأحرقه، كانت “استعداداتكِ” عبارة عن تجهيز البطاطا الحلوة وأسياخ النقانق …؟ ”
“وكنتما تحاول تصحيح طبعي الإنتقائي؟!”
خلفه كان الرجل الذي كان يتطلع إليه لفترة طويلة، هذه المرة ، سمح سوبارو لهذا الرجل بمشاهدة ظهره وهو يمشي.
“آه، لا تسيء الفهم، الأم لا تكره البازلاء الخضراء فقط، بل كل الأطعمة الصغيرة والمستديرة التي تشبهها، وأنا بدوري أشعر بالإنزعاج عندما أضعها في فمي “.
“تنهد كما تعلم، إن وضعنا في عين الاعتبار محادثتنا، فستعلم أني أتحدث عن النهار وليس الليل، عليك أن تتدرب أكثر على فهم السياق والمعاني المجازية!”
“هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تألمت طوال هذا الوقت ، إذن …”
بعد أن قلصت تصريحات والدته المؤثرة ، دفع سوبارو على مضض طبق البازلاء الخضراء على طريقة كينيتشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد وجدت فتاة أحبها – لذلك أنا بخير الآن.”
“حسنًا ، إنها مسؤولية الزوج أن تحمل مسؤولية الزوجة، لذلك سأترك الأمر لأبي كي يتذوق طعم الهزيمة”
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
“هيه، لا تتخلى عني يا سوبارو، نحن عائلة نعيش مع بعضنا مثل القليل من الناس هذه الأيام ، أليس كذلك؟ بعبارة أخرى ، إذا كانت الأم تكره شيئًا فإن الأب يكرهه أيضًا”.
“يا رجل، أشعر أن لا أحد سعيد بهذا الطبق الأشبه بالغابة الخضراء!”
حتى سوبارو الذي أمضى عدة سنوات يعاني هذه الأفكار الرجعية كان لديه أمل ضعيف في التغيير الجذري في البيئة، فعندما رفع طلب التقديم إلى المدرسة الثانوية، كان يأمل أن يتمكن في البيئة الجديدة -التي لا يعرف أحد فيها ماضي- من تكوين علاقات جديدة. وإن نجح في ذلك، لن يُعرف سوبارو على أنه ابن كينيتشي ناتسوكي.
في النهاية، اعتلى وجه كينيتشي تعابيرًا شقية ثم قال:
“أتسألين عن ذلك الآن؟! أوهو، نحن الآن مستعدون لسؤال أمي ذو المستوى المتوسط “والذي من شأنه أن يحيي المحادثة الوسطى الماضية”! ”
“أعتقد أننا سنضطر إلى ابتلاعها للتخلص منها هيهيهيهيهي… ”
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
وهكذا تم تسوية كيفية التخلص منها، وبما أن سوبارو لم يعد مضطرًا إلى تناول البازلاء الخضراء بمفرده ، وعد والده بالتعاون معه في التخلص منها، أما ناوكو فقد صرحت من طرفها: “أكره حتى النظر إليها” ، رافضة التعامل معها بكل الطرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، لا شيء مهم، في الواقع، تحدثنا قليلا الماضي مع السيد إيكيدا “.
في النهاية ، أصبحت هنالك منافسة بين الرجلين للتخلص من البازلاء الخضراء ، وانتهت أخيرًا وجبة الإفطار العائلية.
“هييه، بالحكم على الروابط القوية التي تربطني بك -رابطة الأب والابن- فأخذ الإذن ليس ضروريًا- إنه نوعًا ما! عذرًا ، لم نسيت أنك في سن البلوغ. سأعود مرة أخرى بعد أن تنتهي مما كنتَ تفعله “.
“كانت وليمة ضخمة”
“والذي هو؟”
“أوه ، لم يكن شيئًا مميزًا. حسنًا، دعنونا نغسل جميع أواني الطعام التي في الحوض، ومن ثمّ نتسابق إلى المدرسة لتسريع الهضم يا سوبارو! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه ، ألا تعلم أن ردة الفعل المبالغ فيها هذه أشبه بقول “نعم”؟”
“كنتُ وما أزال أقول لكم أن تتخلوا عن هذا الروتين المبتذل الذي يدفني للذهاب إلى المدرسة بسرعة، سأنام حتى الظهر “.
“من المحال أن أرغب يومًا ألا أكون طفل أمي وأبي مرة أخرى، وأعدكِ ألا أكره نفسي مرة أخرى، أعلم أن هذه الكلمات لن تجعلكِ تودعيني براحة بال، ولكن…”
بينما كانت أواني الطعام مكدسة في الحوض ، قدم كينيتشي عرضه السابق بلمعة من أسنانه ، تاركًا سوبارو يهز رأسه بلا فتو، وبينما كان يشاهد كلا والديه يقفان أمام بعضيهما، حك سوبارو رأسه وهو يتجه نحو غرفة نومه – ثم توقفت قدميه.
“أجل، أنا ممتنن لك لذلك، ممتن من أعماق قلبي، أكثر من أي شخص آخر في العالم”
“آرغه!”
عند سماع كلماتها ، أصيبت سوبارو بالذهول تمامًا.
اجتاح سوبارو ألمَ غامضًا مما جعله يفرك رأسه وعينيه بقوة، لقد جعله الضوء الوامض على جفنيه يرمش ، وشعر أنه يمكن أن يشعر بشيئ ساخن يتصاعد داخل صدره.
“لنغير الموضوع إلى أمر أهم، ماذا ستفعل حيال هذا الطبق من البازلاء الخضراء؟ حاولت أن أدفعه إلى أبي والذي بدوره أعطاه لأمي، وأمي أعطته لي، نحن ندور في حلقة مفرغة….”
– كان هناك أم ما، شيء ما في ذلك الصباح كان غريبا.
“سأعتبر أن مشاعركِ قد وصلت لي وسأتقبلها… لكنني سأتخطى البازلاء الخضراء، لن آكل هذه الأشياء حتى لو سقطت من الفضاء!”
“سوبارو؟”
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
“أحقا تعتقد ذلك؟ أنت ابني ، كما تعلم، علاوة على ذلك ، يبدو أن لديك أسأت فهم كثيرًا من الأشياء عني، لكن هذا هو الأسوأ على ما أعتقد “.
لم يستدر لمواجهتهما، لقد ثبت رأسه ، كما لو أنه – كلا بل كان يهرب هربًا إلى غرفته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه يعلم أن الموضوع ليس بتلك البساطة، فكما يقولون، من شابه أباه فما ظلم، كان هنالك سبب خفي، سبب يجعلهم يقومون بكل تلك التصرفات البلهاء.
“ماذا؟ لماذا ، لماذا تأتيني مشاعر غريبة مثل هذه …؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كنت تريد حقًا أن تقدم شيئًا لأمك، فخذ كل هذه المشاعر وامنحها لشخص آخر، وياحبذا إن أعطيتها للفتاة التي تحبها، ألن يكون هذا رائعًا يا سوبارو …؟
لمس سوبارو صدره بيده مستشعرًا نبضات قلبه السريعة وحتى الخوف.
“حسنًا، فهمت، لا يتواجد أبي في المنزل صباح الإثنين في العادة، ماذا أيضًا؟
انهار سوبارو حرفيًا بعد ذلك، ثم جثا على الجزء الأعلى من الفوتون ، مركّزًا ذهنه المضطرب على الساعة المثبتة على الحائط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحًا – حيث كانت المدرسة تبدأ في الثامنة والنصف، يستغرق قطع تلك المسافة عشرين دقيقة من المنزل هرولة. إذا قام بتغيير ملابسه سريعًا، يمكنه الوصول دون تأخير.
“………”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا حسنًا … يبدو أنه ما كان يجب أن أقول ذلك له، اعتذر للفتى نيابة عني، حسنًا؟ ”
لكن سوبارو لم يبد أي علامة على رغبته في تغيير ملابسه، بينما كان يحدق في حركة الساعة من أعلى الفوتون.
“والذي هو؟”
تدريجيًا ، تحرك عقرب الثواني للأمام ليتقدم العقرب عشرة دقائق- متجاوزًا الموعد النهائي. الآن، لم تكن هنالك فرصة لوصوله في الوقت المناسب مهما بذل من جهد.
كان هذا هو القناع الذي تبناه، باستخدام هذا القناع، أخفى الحقيقة لدرجة أنه هو حتى لم يستطع ملاحظتها، وكان عليه أن يفعل المزيد، أكثر ، أكثر ، لخداع نفسه والأشخاص من حوله.
“… لا فائدة، أجل… لا فائدة “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
ربما ، إذا كان لديه المزيد من الوقت حتى يتمكن من تقوية عزمه ، لكان قد وصل إلى المدرسة. لكن الواقع فرض حدوده الزمنية على سوبارو إلى حد استثنائي.
لقد تجاوز الموعد، لذا لم يعد موضوع الذهاب إلى المدرسة من عدمه قادرًا على الضغط عليه ذلك اليوم، ولكن-
“كيني ، ليس من عادتك إحضار شخص معك… أيمكن أن يكون هذا الطفل …؟”
“… من شأن هذا أن يقوم بتهدئتي، أليس كذلك؟ فلمَ أشعر أني…؟”
بينما كان سوبارو يميل رأسه بتساؤل، هز كينيتشي إصبعه فوق ذراعيه المتصالبتين.
كانت أنفاسه متقطعة، ومعدل ضربات قلبه لم يهدأ، وحاول سوبارو يائسًا تهدأت ارتجاف جسده.
كان هذا هو الوقت المناسب لانتهاء طقوسه اليومية من الخوف، بالرغم من أنه كان يعلم أن الخوف نفسه سيأتي كل يوم في نفس الساعة ، فقد تجاوز اليوم كل الحدود.
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
في ذلك الصباح، لن يلوم أحد سوبارو على أي شيء، لن يستعجله أحد، أو يحشره أحد في الزاوية.
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
لقد انتهى الوقت الذي تسبب فيه السؤال الصغير “هل سيذهب إلى المدرسة أم لا” مثل هذا الألم الشديد لسوبارو.
رد سوبارو بخجل مما يجعل الرجل العجوز يعقد حاجبيه بنظرة مرتابة نوعًا ما، مما جعل تجاعيده تظهر بوضوح أكبر.
لقد مرت عدة أشهر منذ أن رفض الذهاب إلى المدرسة وأصبح في المنزل، بالرغم من أن هذا قد أعطى جذورًا لشعور قوي بالدونية والاشمئزاز من الذات ، إلا أنه شعر بالارتياح في كل مرة تأكد فيها أن وقت الذهاب إلى المدرسة قد ولى. كان هذا شيئًا كرره سوبارو عدة مرات.
“-؟!!”
وبالتالي ، يجب أن يكون الإحساس الملموس بالراحة متأصلاً جيدًا في جسد سوبارو. و بعد…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما الأمر، لماذا هذا اليوم من بين كل الأيام …؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا شعرت بالرغبة في التحدث عن هذا فجأة اليوم؟ ليس الأمر وكأنه يوم خاص ، أليس كذلك؟ إنه مجرد … ذكرى البازلاء الخضراء”
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
لم يكن يعرف من أين يأتي الشعور بالتوتر الذي ينزف من صدره، ومع عدم معرفته بكيفية ضبط تنفسه، تألم سوبارو فوق الفوتون ، ملطخًا بالعرق البغيض.
“أجل، أجل، أخبرتك أني أفهم ما تعنيه، ومن وجهة نظر أمك وأبك، ستبقى طفلًا في نظرنا مهما بلغت من العمر يا سوبارو… لذا إن شعرت برغبة في البكاء، فابكِ دون تردد…”
بعد أن فكر مرة أخرى، كان هناك شيء ما قد توقف منذ اللحظة التي استيقظ فيها ذلك الصباح.
بعد أن استمع كينيتشي إلى حديث سوبارو الطويل حتى نهايته، أغلق عينيه غارقًا في التفكير.
لقد كان روتين والده -كينيتشي- في إيقاظ سوبارو من مسلمات حقائق الحياة اليومية لسوبارو، وحتى عندما توقف سوبارو عن الذهاب إلى المدرسة -وأصبح لا يصلح لأي شيء- لم يتغير نهج والده تجاهه.
“هممم، رافقتك السلامة”
ومع ذلك ، فإن الاتصال الجسدي ، والمحادثة ، وإمساكه من قبل والده ، أصبح الآن مؤلمًا لسبب مختلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن على الرغم من ذلك ، أنا … لن أعيد أي شيء … ربما لن أراك مرة أخرى … أنا آسف ، أنا آسف.
حتى والدته -ناوكو- التي لديها كل الأفكار المبتذلة والتي لم تنجح مثل هذا الصباح لم تعد تطبقها عليه، فقد كانت تضع سوبارو أولى أولياتها دائمًا، لمدة سبعة عشر عامًا.
“هـيه، هل تتجاهلني؟! إذا تجاهلتني سأبكي! أنا والدك الحقيقي المرتبط بك بالدم ولست محضَ فتى يافع، أتظنني قادرًا على تحمل مزحتك هذه؟! مستحيل! سأموت من الإحراج!!”
ومع ذلك ، فإن نظرة والدته في ذلك الصباح قد غرس شعورًا بالوحدة، ومشاعر لوم ذات تجاوزت المعتاد.
توجه من المدخل إلى خزانة الأحذية، وفتح خزانته التي ظلت مغلقة لفترة من الوقت، بدل حذاءه الخارجي بحذاء داخلي، ثم سار في الممر ذو الأرضية المشمعة.
كان كل شيء كما هو معتاد، لم يتحرك شيء من محله. ومع ذلك ، فقد شعر بشيء عن والديه وعن نفسه.
كان كينيتشي يزفر بغضب وهو يتحدث، وأصدر صوتًا عندما كان يمدد ظهره. عندما جلس وسط اندهاش سوبارو وتحديقه في والده- أغلق كينيتشي إحدى عينيه.
”تبًا، ما هذا، ماذا حدث؟ لم يحدث شيء مميز بالأمـ – آه! ”
عندما عاد بذاكرته إلى اليوم السابق بحثًا عن سبب تغيير مشاعره هذا الصباح ، تفجرت ذكرياته داخل رأسه كما لو كانت أِبه بالألعاب النارية، قاطع الألم تفكيره، وشعر بغرابة كما لو كان يمنع محاولة سوبارو لمس ذاكرته. لإثبات ما إذا كان الأمر كذلك ، كان على سوبارو تحدي بحر ذاكرته مرة أخرى – وهذا لم يفعله.
“أظن أبي وأمي سيقلقان علي كثيرًا، أنتما تقلقان عليّ للغاية وأنا أمام عينيكما، والآن سأكون في مكان لا يمكنكما رؤيتي فيه، لكنني سأفكر فيكما بغض النظر عن مكان وجودي ، ولن أنساكما أبدًا…”
لم يكن هناك سبب خاص للألم الغريب في ذلك الصباح. في ذلك اليوم ، قررت مشاعر الإحساس بالذنب ببساطة التأكيد على كونها مؤلمة. ربما لن يكن قادرًا على النظر في عيني أي من والديه مباشرة لأن –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا ، أيها الطفل الباكي ، عد إلى المنزل، أما والدك فما يزال لديه رغبة في التجول قليلًا، لذا سأعود بعد أخذ منعطف أو اثنين، سأتلقى نظرات إن استمريت بالتجول مع رجل يبكي مثلك “.
“سوبارو ، هل يمكنني الدخول قليلاً؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف سوبارو بأنه أناني مغرور، ومع ذلك لم ينتج عن ذلك إلا الراحة.
جاء صوت من خلف الباب، لكن الباب انفتح قبل أن يتمكن من الرد. حينها أطلق تنهيدة ثقيلة وأدار رأسه نحوه -كان كينيتشي يسير في طريقه إلى غرفة ابنه، وضرب جبهة سوبارو بشكل عفوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما ظهر أخيرًا أن تلك الاحتمالية لم تكن مجرد مزحة، فكر سوبارو بصمت في هذا الاحتمال، عندما رأى كينيتشي نظرة عدم الشعور بالأمان والمعارضة، أطلق ضحكة كيه، كيه بينما أومأ برأسه
“… لا فائدة ترجى من الاستئذان إن كنت ستدخل قبل سماع ردي، أليس كذلك؟”
هكذا تحدث كينيتشي الذي انقل من كونه نصف عارٍ إلى شخص يرتدي كامل ملابسه ثم نزل إلى الطابق الأول مع سوبارو. وقف سوبارو إلى جانب والده -الذي كان يرتدي نظارة مضحكة- ليحدق في طاولة الطعام ويتنهد.
“هييه، بالحكم على الروابط القوية التي تربطني بك -رابطة الأب والابن- فأخذ الإذن ليس ضروريًا- إنه نوعًا ما! عذرًا ، لم نسيت أنك في سن البلوغ. سأعود مرة أخرى بعد أن تنتهي مما كنتَ تفعله “.
“…”
“لا تقفز إلى استنتاجات غريبة هكذا! لم أكن أفعل أي شيء أصلًا! ”
شعر سوبارو بالإهانة من الكلمات الغير مترابطة إلى حد ما ، لم يستطع سوبارو فهم كلمة واحدة عندما عقد كينيتشي ذراعيه وتابع:
عندما شعر الأب بشرخ واضح في الرابطة بين الأب والابن أظهر بعض الاحترام لابنه، عندما تحدثت سوبارو بصوت خشن قال كينيتشي “حقــــًا؟” بنبرة متشككة ودخل الغرفة مرة أخرى ثم جلس على فوتون وعقد ذراعيه في اتجاه سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي تعنيه برجل مثلي؟! لأكون صادقًا ظننت أني لست مؤهلاً! لكن الأمر ليس بيدي! أصبح نصب عيني نجمتان في الآن ذاته، فما المشكلة؟!”
“حسنًا ، هذا جيد، سننسى الكسر الذي حدث ونبقي الأمر بيني وبينك فقط”
“مم؟ آه ، لا شيء يذكر، قابلت للتو فتاة في المدرسة الثانوية قد هربت من المدرسة وأنا في طريقي إلى الآلة، لقد أعطيتها محاضرة عن الذهاب إلى المدرسة، وكافأتها بعصير، وتبادلنا البريد الإلكتروني ثم أرسلتها في طريقها”.
“لا يوجد شيء من شأنه أن نبقيه سرًا بيننا! تشييه، كن صريحًا وقل ما تريد! كل ما تفعله هو مداهمة غرفتي قبل أن أعود للنوم مرة أخرى! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تبًا، يظنني الجميع طُردت من عملي فط لأنهم رأوني آخذ يوم راحة! هل من السيء أن يرعى المرء عائلته الحبيبة؟ أصلًا حتى وإن تم فصلي، كنتُ لأحصل على وظيفة جديدة قبل أن يدرك أحد الأمر حتى!”
“فهمت ، فهمت – إذن ، إذن. دعنا نصل الى اتفاق، الحقيقة أني -يا سوبارو- قد أخذت إجازة من العمل اليوم، متفاجئ؟ ”
رغم رغبته في الفرار، ابتسم بمرارة على ضعفه ثم قال:
“حسنًا، فهمت، لا يتواجد أبي في المنزل صباح الإثنين في العادة، ماذا أيضًا؟
“ربما لا أحب المايونيز بقدر ما تحبانه، لكني ما زلت أحبه بحق، وتشهد عليّ كل أغطية المايونيز الذين لحستهم حتى هذا اليوم”.
“لا تتسرع في القفز إلى الاستنتاجات. المحادثة بين الأب والابن تشبه الملاكمة، الضربة القاضية تأتي أولًا”.
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
جعلت ابتسامة كينيتشي وسلوكه المريحين سوبارو يشعر وكأنه بدأ الحديث للتو، لقد كان يلف ويدور حول الموضوع الرئيس، مستخدمًا الكلمات والإيماءات لإلقاء الضوء على الأمور المختلفة ومنح نفسه وخصمه الوقت لتقوية عزيمتهما، كان هذا نوعًا من العادة في العلاقات الشخصية التي عرفتها سوبارو جيدًا.
“… من شأن هذا أن يقوم بتهدئتي، أليس كذلك؟ فلمَ أشعر أني…؟”
لكنه يعلم أن الموضوع ليس بتلك البساطة، فكما يقولون، من شابه أباه فما ظلم، كان هنالك سبب خفي، سبب يجعلهم يقومون بكل تلك التصرفات البلهاء.
“آهه”
قام سوبارو بإصدار الصوت الغبي الذي ينم على التفاجؤ الصوت ليلقي نظرة مشبوهة على كينيتشي الذي قال:
في اللحظة التي أدرك فيها هذا الشعور، مر ألم حاد في رأس سوبارو مرة أخرى. بدأ يشك بشكل غامض في السبب خلف الألم. لكن سوبارو تجنب نظرات كينيتشي حيث قال ، “… و؟ الآن بعد أن حصلت على ضربة بالكوع، وقمت بلكمة الأب اليمنى ، ماذا سيكون موضوع محادثتك؟ ”
“أمم، المعذرة، كانت المحادثة تسير جيدًا حتى الآن، لذلك لم أكن بحاجة إلى سماع هذه المعلومات حقًا.”
“حسنًا، دعنا نرى يا سوبارو، هل لديك فتاة تحبها؟ ”
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
“أين نحن؟ في المدرسة الإعدادية؟”
“تماسك هنـاك- لدي آمال كبيرة معلقة بك يا بني.”
“أوه ، ألا تعلم أن ردة الفعل المبالغ فيها هذه أشبه بقول “نعم”؟”
“… أعتقد أنني أفعل شيئًا سيئًا لكليكما.”
“ما الذي يجعلك تقول ذلك بتلك النظرة الواثقة؟ التنهدات الغاضبة في الرثاء لا تعني شيئًا كما تعلم “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الأب يهدف لفهم مشاعر ابنه والتقرب منه، لكن تلك الضربة كانت غير متوقعة. ولكن -في واقع الأمر- جعله رد سوبارو يؤكد له أن الأمر هذا بعيد كل البعد عن الواقع، لأن سوبارو لم يكن لديه أي اهتمام بمثل هذه الأشياء، لم يكن لديه مصلحة ولا اعتقاد بأنه يجب أن يكون له مصلحة.
بدا كينيتشي وكأنه يحدق في مكان ما بعيدًا بينما كان سوبارو يحدق في جانب وجهه، ويلعن والده داخليًا لكونه مخادعًا، على الرغم من أنه عادةً ما كان يلعب دور الغبي ويظهر فقط جانبه المتقلب، إلا أنه وضع السلوك المهرج جانبًا وهم يناقشان هذا الموضوع.
“تشييه! حسنًا ألست مملًا يا هذا!! لقد أريتك من قبل كيف تسير الأمور، أليس كذلك؟ الفتيات ضعيفات أمام الوعود التي تستغرق سنوات للوفاء بيها وأشياء من هذا القبيل!! لذا اخرج واقطع بعض تلك الوعود فحسب!! اللعنة!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فأنتِ تقرين بالدونية في تشكيلك لجسدي؟!!”
“إن آمنت بكلامك وطبقت نصيحنك، فسأجعل كل فتاة في المدينة تشير إلي على أنني لقيط غير وفي بوعوده!! ولدي الكثير من الخطايا لأتعامل معها بالأساس… أتحاول أن تدفعني إلى الجحيم؟ ”
“… بصفتي شخصًا تقوم برعايته ، فأنا أدعو الله ألا ترمي عليّ أي عبارات كهذه”
“إن كنتَ قد ورثتَ قناع اللطف الذي أرتديه، وأخذت من أمك نظرة “أنـا لا أكترث”، بالإضافة إلى ساقي والدك القصيرتان ونكاته السيئة، فهذا يعني أن نقاط منخفضة جدًا ، أليس كذلك؟ ”
“سوبارو، أنا أحبك.”
“لقد قلت ذلك منذ أن كان لدي حبل سري …”
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
انخفض التوتر بين الأب والابن بينما كانا يتمازحان بشأن جيناتهما الوراثية، بينما كانت اللعبة تسير في مسارها ، عاد سوبارو إلى الموضوع الأساسي بقوله “إذن؟” مرة أخرى وسأل ، “ما هي المشكلة المطروحة ، على أي حال؟ لدي واجب مهم يجب أن أؤديه، ألا وهو النوم ساعتين أو ثلاث ساعات أخرى. لذا ، إذا كان ما تريده يحتاج إلى انتباه كامل، فتحدث إلى أمي في الطابق السفلي ، حسنًا؟ ”
مع السلامة، كان بحاجة لقول مع السلامة لها وتوديعها، لكن سوبارو تردد في قول ذلك.
“لا تتجاهلني هكذا، لن تفهم أمك ما سأقوله، زوجتي وأمك هي أسوأ امرأة في الفهم في العالم كله. لهذا السبب لا يمكنني تركها بعيدة عن عيني ، لكن…”
بينما كان سوبارو يميل رأسه بتساؤل، هز كينيتشي إصبعه فوق ذراعيه المتصالبتين.
الطريقة الطبيعية التي تحدث بها بهذا الكلام أشعرت سوبارو -ابنه المراهق- بالملل حتى كاد يصل إلى مرحلة البكاء، عندما رفع سوبارو رأسه ، قال كينيتشي “هممم” ، ثم لوى رقبته قليلاً وابتسم بشكل مؤذ كما قال ، “حسنًا، بما أن الطقس لطيف اليوم- ما رأيك أن نرتدي ملابسنا ونتحدث قليلاً عن الأب والابن الخارج؟”
أعطى الزوج الطماطم الموجود في سلطته لزوجته، وسرق بدوره البيضة المسلوقة من سلطتها، كانت مثل هذه المقايضات بين الزوج وزوجته تحدث دائمًا في منزل ناتسوكي، بإلقاء نظرة خاطفة على الطاعم، وضع سوبارو يديه على كل شيء في الطاولة باستثناء البازلاء الخضراء، حيث كانت مائدة ذلك الصباح مكونة من التوفو وحساء الميسو والخبز المغطى بالعسل؟
غير قادر على الدفاع عن والدته -التي لم تكن حاضرة- وضع سوبارو يديه الخاليتين معًا واعتذر.
3
تلك اللعنة حعلت قلبه يتعفن، وعندما فقد مكانه شعر كما لو أن هناك من يلاحقه، مما جعله غير قادر على التنفس.
“أوه، كين، في العادة لا أراك في الصباح، طردوك من العمل أخيرًا، هاه؟”
“اسمي سوبارو ناتسوكي، ابن كينيتشي ناتسوكي – يمكنني فعل أي شيء، وهذا ما سيكون عليه الأمر، ابنك شخص لا يستهان به “.
“لا تكن سخيفًا، لا يمكنهم فعل شيء بدوني، لقد شعرت بالسوء في العمل بعدما أدركت أني أسرق أعمال الآخرين، لذا آخذ استراحة بين الحينة والأخرى”
قد يظن المرء للوهلة الأولى أن تلك النظرة تحمل استياءً كبير بداخلها، ولكنها في الحقية لم تكن من النوع الذي يفكر في أي شيء من هذا القبيل في الداخل، وهو شيء عرفته سوبارو منذ سبعة عشر عامًا من معرفتها.
ألقى كينيتشي إهاناته برفع إصبعه الأوسط، مبتسمًا لصاحب مخبز قريب أثناء مروره على دراجته، ثم قام بقول كلماته الواثقة ردًا على صاحب المتجر الذي اختفى بعد المنعطف، ثم أضاف بعد ذلك:
“سيتساءلون ما الذي يفعله الأب والابن في وضع كهذا، هاه؟”
“تبًا، يظنني الجميع طُردت من عملي فط لأنهم رأوني آخذ يوم راحة! هل من السيء أن يرعى المرء عائلته الحبيبة؟ أصلًا حتى وإن تم فصلي، كنتُ لأحصل على وظيفة جديدة قبل أن يدرك أحد الأمر حتى!”
في اللحظة التي أدرك فيها هذا الشعور، مر ألم حاد في رأس سوبارو مرة أخرى. بدأ يشك بشكل غامض في السبب خلف الألم. لكن سوبارو تجنب نظرات كينيتشي حيث قال ، “… و؟ الآن بعد أن حصلت على ضربة بالكوع، وقمت بلكمة الأب اليمنى ، ماذا سيكون موضوع محادثتك؟ ”
“… بصفتي شخصًا تقوم برعايته ، فأنا أدعو الله ألا ترمي عليّ أي عبارات كهذه”
“لا تأخذ وضعية دفاعية هكذا، ليس الأمر كما لو أنني سأقول لك أي شيء مخيف، إنه حديث قانوني بين الأب والابن “.
شاهد سوبارو محادثة أبيه مع الخباز من مسافة بينما دفع يديه في جيبه، ثم أرخى كتفيه. “هيــه هيــه” ردّ كينيتشي على كلام ابنه ثم قام بتعديل وضعية نظارته وقال ، “إنه لأمر سيء بما فيه الكفاية أن تبقى في غرفتك مترقبًا، لكن ها أنت ذا تظهر هذه التعابير الغريبة بينما يحاول العالم الخارجي إلقاء سحره عليك بشمسه المشرقة في صباح جميل ورقيق مثل هذا! قد يقوم شرطي بإيقافك على تصرفك إنن استمريت بذلك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطبيعة الحال ، لم يستطع كينيتشي تجاهل المشهد؛ مد يده إلى كتف سوبارو بنظرة قلقة على وجهه. عندما شعر سوبارو بلمسة راحة يده ، رفع وجهه ، وعرق على جبينه وهو يحاول التفكير في نوع من الرد.
“إن كان هنالك شرطي سيوقفني، فسيكون ذلك لأن والدي جرني للخارج في وقت مثل هذا!! لقد… قلت لك أني لا أريد الخروج، لكنك سحبتني من ذراعي رغمًا عني”.
“ما الذي تقوله؟ لقد كان سحبك شيء من حركاتنا المعتادة، أنت تحب كل ما يتعلق بأبيك، صحيح يا سوبارو؟ استرخِ، فأنا أحبك أيضًا لكنك تأتي في المرتبة الثانية بعد أمك، هذا كل شيء!”
“جواهاهاها! ماذا بك؟ ماذا أصابك؟! أنت تتمرن كل يوم حتى تتمكن من النمو بشكل كبير وقوي، لذا لا تخجل من مواجهة مثل هذا الوقت العصيب ضد رجل في منتصف العـ – آه ، انتظر لحظة! آه! أووووهه!!”
اتسأنف الإثان نزهتهم، لم يبدو أن مشاعر كينيتشي قد تأثرت إذ أنه ضرب سوبارو على ظهره، تجهم هذا الآخر من قوة تلك الضربة، ولكن تشتت تركيزه بسبب وجع أكبر في صدره.
أومأن ناوكو برأسها -والتي بدت مسرورة من رد سوبارو- ثم سلكت الطريق الأيمن بسرعة واضحة في خطوتها، سلك سوبارو بدوره الطريق الأيسر مفارقًا والدته.
فبعد كل شيء مجرد المشي بالقرب من والده زرع في صدره الكثير من الألم، حتى شعر أنه على وشك الإنفجار.
عندما خدش والده وجهه بابتسامة محرجة، خفض سوبارو عينيه، انخفضت أكتاف كينيتشي بارتياح عندما رأى سلوك ابنه. ثم لوح كما لو كان يدفع ذبابة بعيدًا وهو يقول باندفاع:
“لا تأخذ وضعية دفاعية هكذا، ليس الأمر كما لو أنني سأقول لك أي شيء مخيف، إنه حديث قانوني بين الأب والابن “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا ، لا … يا رجل، ارحموني!”
“هاه؟ حديث قانوني بين الأب والابن؟”
“ما الأمر؟ تبدو كرجل على وشك أن يشي باسم الفتاة الجميلة التي لا يفترض أن تكون عنده “.
“نعم ، حديث قانوني بين الأب والابن – بالمناسبة ، سوبارو ، أيهما تفضل … أخ صغير أم أخت صغيرة؟”
“أجل أجل، يبدو جيدًا عليك، هذا الزي يخفي نظرة الكره في عينيك، تبدو هادئا نوعا ما … ”
“أن يُسأل شخص في السابعة عشر من عمره عن ذلك ليس إلا موضوعًا مخيفًا!!”
كانا يسيران في طريقان منفصلان، ربما لفترة أطول بكثير مما كانت تظنه والدته ، لحظتها –
من بين كل المواضيع المرعبة، ترك هذا الحديث سوبارو مرعوبًا حتى تسبب له بتخشين صوته، رأى كينيتشي ابنه قد أصبح هكذا ، قال “أنا أمزح ، أنا أمزح” مبرزًا أسنانه بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعرف بالضبط ما تحاول قوله يا سوبارو، لذا لا حاجة لأن تبذل جهدًا كبير في محاولة العثور على كلمات مناسبة”.
“حسنًا ، أنا وأمك بالتأكيد ما زلنا في علاقة حب حتى الآن، لكن في عصرنا هذا لا نريد حقًا أن يكون لنا طفل غيرك، لذلك كن سعيدًاـ ستحتكر حب أمك وأبيك”
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
“آه ، صحيح ، صحيح. أنا سعيد، سعيد … كنت تمزح حقًا ، أليس كذلك؟”
“ما الأمر؟ تبدو كرجل على وشك أن يشي باسم الفتاة الجميلة التي لا يفترض أن تكون عنده “.
“كلامك هذا يبدو كما لو أنك كنت على وشك قول <كلااااا، هل تكرهوني لهذا الحد؟> وأشياء من هذا القبيل، هاه؟”
هكذا كان السؤال الذي طرحته عليه ساحرة الجشع وهي تعبث بشعرها الفضي مع عينين تشع بالفضول.
عندما ظهر أخيرًا أن تلك الاحتمالية لم تكن مجرد مزحة، فكر سوبارو بصمت في هذا الاحتمال، عندما رأى كينيتشي نظرة عدم الشعور بالأمان والمعارضة، أطلق ضحكة كيه، كيه بينما أومأ برأسه
عندما أعادته هذه الكلمات إلى الواقع ، نظر سوبارو إلى والده. كان سوبارو على استعداد لقبول أي شيء قد يقوله كينيتشي، أيًا كان ما قد يظنه كينيتشي سواءً في شكله أو شخصيته، فسوف-
كان سوبارو ووالده يسيران على ممر مشاة يبعد مسافة قصيرة من المنزل.
سواء كان عضوًا يحمل بطاقة انتماء لرابطة الماينويز أم لا، كان سوبارو فخوراً بكونه من محبي المايونيز لدرجة أنه إذا طلب منه شخص ما الاختيار بينها وبين جزيرة استوائية مهجورة، فإنه سيختار المايونيز بلا تقكير.
عاش سوبارو في مكان به ضفة نهر مشهور كموقع سياحي ربيعي، حيث تنمو أشجار الكرز على طول الضفة، لكن لم يكن الموسم الحالي هو موسم الأزهار الكرز ، لذلك كان النهر بكاملع ممتلأً بأورقة الشجر بدلاً من ذلك. نظر سوبارو إلى الأشجار وهو يسير مع والده في جميع أنحاء المدينة.
هكذا قال كينيتشي وهو يرسم دائرة في الهواء بإصبعه بينما يضحك ويلقي نظرة مبتذلة، لم يصدر سوبارو صوتًا حتى لكينيتشي لإظهار أنه يتابع حديثه، لكن والده أومأ برأسه عدة مرات، ولم يبدِ أي علامة على الاهتمام.
“كين، ماذا تفعل هنا في الصباح؟ إنها ساعة متأخرة لبدء باتشينكو كما تعلم”.
“كيني، منذ فترة لم أرك، هل ما زلت تتسكع مع إيكيدا ، همم؟ ”
“كينيشي، هل أغرتك رائحة الكاري في النهار؟”
غير متأثرة بإهانة سوبارو، أشارت ناوكو إلى أن الطريق إلى المستقبل كان بسيطًا للغاية.
“أوه ، واو ، أنت هنا يا كين؟ الأمر مضحك حقًا، أليس هذا سيئا بالنسبة لك؟ إنه مضحك ، رغم ذلك … ”
“هل شعرت بها يا سوبارو؟ هذه هي ضربتي الغاضبة، ضربة رأس الأب المملوء بالحب”.
جعل النهار المشمس والمشرق الوقت يطير بينما كان الأب والابن يتجولان في جميع أنحاء المدينة في ذلك الصباح بوجود العديد من الأصوات التي تظهر فور مرورهما.
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
– لا ، لم تكن تلك الأصوات موجهة لهما، بل اقتصرت على الأب كينيتشي وحده.
عندما يتعلق الأمر بأمعاء المرء، لم تكن هنالك العديد من الفرص لرؤيته، ناهيك من قبل الوالدين أو الأشقاء. على الرغم من حصول سوبارو على فرصة عرضية لرؤية أمعائه …
بغض النظر عما إن كان الشخص الذي مروا عليه ذكرًا أم أنثى ، صغيرًا أم كبيرًا ، لا يوجد حد للأشخاص الذين يعرفون وجه كينيتشي. كان هذا ينطبق على صاحب المتجر في منطقة التسوق ، وربة المنزل التي تخرج القمامة ، وطالب الثانوية الذي يبدو كرجل العصابات الذي نادرًا ما نراه في الوقت الحاضر ، وما إلى ذلك:
الذهاب إلى المدرسة سيكون سهلًا، فبعد مفترق الطرق، كل ما كان عليه فعله هو السير في خط مستقيم، ثم صعود التل ، وبعد ذلك سيظهر حرم المدرسـ –
“كيني، منذ فترة لم أرك، هل ما زلت تتسكع مع إيكيدا ، همم؟ ”
كان سوبارو لا يزال في حيرة من الكلام فما كان من ناوكو إلى وأن تقدمت قليلا للأمام ، واستدارت في مواجهته.
“تعني ذلك الرجل إيكيدا؟ لقد فاز في رهانات سباق الخيل واستخدم الأموال للتقاعد والاختفاء قبل عشر سنوات. لا يزال يرسل بطاقات التهنية بالسنة الجديدة ، وبطاقات التهنئة الصيفية ، وبطاقات التهنئة الشتوية ، وبطاقات التهنئة بالسنة الميلادية، ومباراكات بميلاد أمه وأبيه”
عاد ذلك الرجل العجوز الذي بدأ المحادثة بنظره إلى كينيتشي، ثم أشار ببصره إلى سوبارو وقال:
“لا يمكن أن أقول عن شخص بهذا القدر من التواصل أنه <اختفى>”
كان هذا هو الوقت المناسب لانتهاء طقوسه اليومية من الخوف، بالرغم من أنه كان يعلم أن الخوف نفسه سيأتي كل يوم في نفس الساعة ، فقد تجاوز اليوم كل الحدود.
عندما قاطع سوبارو عن غير قصد حديثهم ممازحًا غطى فمه بسرعة، عند سماع همهمته نظر كل من كينيتشي والرجل العجوز الضخم الذي كان يتحدث معه إلى سوبارو، كان الرجل الآخر يرتدي وزرة خضراء وعليها علامة تحمل اسم النهر، لذلك بدا وكأنه حارس من نوع ما.
وهكذا تم تسوية كيفية التخلص منها، وبما أن سوبارو لم يعد مضطرًا إلى تناول البازلاء الخضراء بمفرده ، وعد والده بالتعاون معه في التخلص منها، أما ناوكو فقد صرحت من طرفها: “أكره حتى النظر إليها” ، رافضة التعامل معها بكل الطرق.
عاد ذلك الرجل العجوز الذي بدأ المحادثة بنظره إلى كينيتشي، ثم أشار ببصره إلى سوبارو وقال:
“كيني ، ليس من عادتك إحضار شخص معك… أيمكن أن يكون هذا الطفل …؟”
كان هذا أكثر ما أخافه، لا شيء يخيف سوبارو بقدر هذه الحقيقة.
“آه ، أجل، هذا ابني، كلا بل أعني ابني الحبيب!”
سوبارو -الذي كان قلقًا بشأن ما قد يحمله ذلك الصوت- التفت ليرى والدته ترفع يدها وهي تقول:
“أوه ، علمت ذلك! بطريقة ما يبدو نسخة طبقَ الأصل عنـ … آه، ربما ليس كثيرًا، هل يشبه أمه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك الكلمات السحرية التي هي التي تقلدها سوبارو الشاب بفخر، لكن في نقطة ما، تحولت الكلمات إلى لعنة تطارده.
“اررر… هاهاها، دائمًا ما أتلقى هذا التعليق، خاصة فيما يتعلق بعينيه”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأفكار في رأسه واصحة الآن، وذلك الألم الذي كان يشعر بأنه لعنة أبدية تلاشى فجأة، آنذاك، أصبح لسوبارو العزيمة الكافية لمواجهة والده وإخباره بكل شيء.
بالرغم من ملامح وجه العادية، إلا أن أنه ورث الشكل المميز لعيون ساتباكو من أمه ناوكو، فمن حيث المظهر الخارجي ، كان الشيء الوحيد الذي ورثه سوبارو من كينيتشي هو الطول المحدود لساقيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبوك لديه مجموعة متنوعة من الحيل الصغيرة، ولكن هذه الحيلة ليست من بينها، حسنًا ، أمهلني قربة الشهر وسأقوم باتقانها “.
عندما لم يرد سوبارو على ذلك ، أومأ الرجل العجوز بلهفة.
استجاب سوبارو بشكل مناسب لبيان والده نصف عارٍ وغطس تحت الفوتون، ردًا على سلوك ابنه البارد، تأوه والده – كينيتشي – بعدم رضا.
“أنا مندهش أن كيني كبر بما يكفي ليكون له ولد بهذا العمر؟ أظن أنني كبرت أيضًا لدرجة أنه إن غرق إيكيدا، فلن يكون جسدي قادرًا على التحرك للسباحة وإنقاذه “.
“أنت…”
“حسنًا ، لا أعتقد حتى أن إيكيدا ما يزال طفلًا ليلعب عند النهر ويغرق…”
لقد تجاوز الموعد، لذا لم يعد موضوع الذهاب إلى المدرسة من عدمه قادرًا على الضغط عليه ذلك اليوم، ولكن-
“لا آمل أن يحدث ذلك بالتأكيد، لم يكن إيكيدا ووالدك هادئان عندما كانا في سنك… أتعلم أنهما كانا أشبه بالأخوين اللذان يتجولان في جميع أنحاء المدينة ويلعبان ويتشاجران مع كل الناس”
لقد رباه والداه جيدًا بما يكفي ليجد القوة للتوبة أمام والده بهذا الشكل، والاعتراف بالمشاعر المظلمة التي تجتاح صدره ومع ذلك نال مغفرته، كل ذلك كان وراء تصميمه على المضي قدمًا مرة أخرى.
“حسنًا، نوعًا ما…”
“هيه، أنت! تبدو وكأنك تواجه وقتًا عصيبًا بحق، هل أنت بخير يا سوبارو؟ ”
رد سوبارو بخجل مما يجعل الرجل العجوز يعقد حاجبيه بنظرة مرتابة نوعًا ما، مما جعل تجاعيده تظهر بوضوح أكبر.
“سوبارو ، هل يمكنني الدخول قليلاً؟”
“بالتفكير في الأمر … اليوم هو يوم الاثنين، أليس كذلك؟ ما الذي تفعله مع والدك في هذه الساعة؟ ”
كان رد كينيتشي لطيفًا إلى حد ما، لكن ما قالته ناوكو جرحه، شعرت ناوكو بالفضول عندما تسبب كلامها في انخفاض أكتاف زوجها. ثم نظرت في اتجاه سوبارو وقالت ، “ستتناول الطعام معنا أيضًا يا سوبارو، لقد عملت والدتك بجد لأجلك اليوم ، بعد كل شيء “.
“–!!”
السؤال الذي لم يرغب سوبارو أن يطرحه أحد، والكلمات التي لم يرغب في سماعها أبدًا يجعلت قلب سوبارو يفز على حين غرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا ، أيها الطفل الباكي ، عد إلى المنزل، أما والدك فما يزال لديه رغبة في التجول قليلًا، لذا سأعود بعد أخذ منعطف أو اثنين، سأتلقى نظرات إن استمريت بالتجول مع رجل يبكي مثلك “.
بعد ذلك شعر بالألم الحاد الأشبه بالطعن، مثل ذلك الذي زاره اليوم في غرفة نومه. بشكل عفوي ، أمسك سوبارو برأسه المتألم وأغمض عينيه ، ثم قال “أرجو المعذرة” بينما أدار ظهره للرجل العجوز وبدأ في المشي.
“المذاق لا يتغير، ولكن أكلنا معًا يعني أن بإمكاني غسل الأطباق مرة واحدة”
“آه، هـيه!! سوبارو! آسف، سأعود مرة أخرى ونأخذ وقتنا في التحدث!”
“والذي هو؟”
“حسنًا حسنًا … يبدو أنه ما كان يجب أن أقول ذلك له، اعتذر للفتى نيابة عني، حسنًا؟ ”
لم يكن لديه كلمات تبرر حصول والده على عنوان بريد إلكتروني من فتاة في المدرسة الثانوية والتي كانت على الأرجح متجهة لغرفة النساء، “حقًا؟” سأل كينيتشي سوبارو ثم أمال رأسه وقال ، “لا يتطلب الأمر الكثير من الفتاة لإعطاء أحد بريدها الإلكتروني، يحتوي دفتر عناوين هاتفي الخلوي على ثلاث صفحات كاملة تقريبًا مليئة بعناوين فتيات المدارس الثانوية التي اللوات قابلتهن في الطريق “.
الحديث المتبادل وراء ظهره لم يدخل أذنيه.
“بفضل الخروج والتجول في المدينة، فهمت الأمر أخيرًا، أينما ذهبت ، ومهما رأيت، أجد أثر أبي في كل مكان… بالطبع كانت هناك. ”
حاول سوبارو الهروب من الألم الذي يهدد بكسر جمجمته ، باحثًا عن مكان يمكنه فيه تهدئة دقات قلبه، وركض من الجسر بخطوات سريعة.
“لا يوجد شيء تحتاج إلى الاعتذارعنه – الباقي مشكلته”
كان هذا هو الطعم الأغنى للمايونيز، والذي لم يستطع مدمنو المايونيز إلا أن يقعوا في غرامه حقًا.
أثناء فراره ، لم يسمع سوبارو كينيتشي ينطق بهذه الكلمات من وراء ظهره.
“الشيء الذي كان يزعجني… والذي جعلني أنطوي على نفسي… تذكرته الآن – كلا، كنت أعرف كل شيء منذ البداية، لكنني تظاهرت فقط بأنني لا أرى الضعف في داخلي، ظننت أني الوحيد الذي لاحظ ذلك… ولكن بينما كنت أتظاهر بذلك، شخص ما…”
4
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
”تفضل، كولا باردة ولذيذة تفيض بالحب، إن قمت برج العلبة جيدًا، ستصبح ألذ … حسنًا -أود حقًا قول ذلك- ولكن لا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“… لا يوجد هنـالك من يقوم بشراء شيء بكل حًب من آلة بيع في طريق العودة”
لم يكن يستطيع طمس هوية الشخص الذي يتحدث عنه بقوله (شخص ما)، فقد كان يعلم تمام المعرفة من يكون هذا الشخص
قبل سوبارو بالعلبة ليشعر ببرودتها في راحة يده وهو يضع أصابعه على لسان العلبة، وبعد لحظة من التفكير وجه رأس العلبة نحو لا شخص معين ثم وضع قوته في اصبعه- وفي اللحظة التي فتح فيها الغطاء انفجرت محتويات العلبة بقوة مما قلل من محتوياتها بنحو الثلث. الشخص الذي شهد ذلك قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تطططق بلسانك! لقد كنت تعرف ما سيحدث! أوه ، يدي لزجة الآن! ”
“تش”
عندما لم يرد سوبارو على ذلك ، أومأ الرجل العجوز بلهفة.
“لا تطططق بلسانك! لقد كنت تعرف ما سيحدث! أوه ، يدي لزجة الآن! ”
غير قادر على قبول مدى ضعفه وغبائه، رمى على الآخرين مهمة تنظيف الفوضى التي ظهرت في أعقابه، تجنب النظر في عينيه، وكره نفسه بنفس الطريقة.
نفض سوبارو يده المغطاة بالكولا، ثم صرّ على لسانه ردًا على مزحة كينيتشي الطفولية، بعدها وضع العلبة المخففة على شفتيه ، وابتلع مافيها ليرطب حلقه الجاف في دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالحديث عن المايونيز وسبب عدم الذهاب إلى المدرسة …”
تذوق حمض الكربونيك وهو يدخل إلى حلقه ، متمنياً أن يغسل شعور عدم الراحة في صدره.
“كانت وليمة ضخمة”
“إذن ، هل هدأت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه يعلم أن الموضوع ليس بتلك البساطة، فكما يقولون، من شابه أباه فما ظلم، كان هنالك سبب خفي، سبب يجعلهم يقومون بكل تلك التصرفات البلهاء.
“…قليلًا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تطططق بلسانك! لقد كنت تعرف ما سيحدث! أوه ، يدي لزجة الآن! ”
بعد أن رد على أبيه بنظرة رصينة، وضع سوبارو وزنه على المقعد الذي استقرت عليه مؤخرته، أما كينيتشي فقد وقف أمام انه الذي كان يتنهد بعمق، ثم علبة الكولا الخاصة به ورفعها إلى شفتيه.
“فهمت ، فهمت – إذن ، إذن. دعنا نصل الى اتفاق، الحقيقة أني -يا سوبارو- قد أخذت إجازة من العمل اليوم، متفاجئ؟ ”
بعد الهروب من ممر المشاة، انتهى الأمر بالأب وابنه في حديقة عامة خالية من الأطفال والذي كان أمرًا متوقعًا نظرًا لكونه صباح يوم عادي من أيام الأسبوع، تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص في الحديقة ، مما حرر سوبارو من الشعور الغريب بكونه محصورًا في زاوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعرف بالضبط ما تحاول قوله يا سوبارو، لذا لا حاجة لأن تبذل جهدًا كبير في محاولة العثور على كلمات مناسبة”.
حتى في تلك، كان الصداع يؤكد وجوده، لكنه خف حدته لدرجة أمكنه من التحدث، لقد أراد تغيير الموضوع في أسرع وقت!
وبالتالي ، اضطر سوبارو أن يجعل تصرفاته شاذة أكثر فأكثر.
“… بالمناسبة، استغرقك الأمر بعض الوقت للذهاب إلى آلة البيع والعودة، هل حدث شئ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“مم؟ آه ، لا شيء يذكر، قابلت للتو فتاة في المدرسة الثانوية قد هربت من المدرسة وأنا في طريقي إلى الآلة، لقد أعطيتها محاضرة عن الذهاب إلى المدرسة، وكافأتها بعصير، وتبادلنا البريد الإلكتروني ثم أرسلتها في طريقها”.
الألم الناجم عن الصداع الشديد والرغبة المتزايدة في القيء والدوار الذي يجعل العالم يصبح ضبابيًا في نظره، ونبضات القلب التي تزداد إلحاحًا مع اقتراب اتخاذ قرار – تقاربت جميعها ووجد سوبارو ناتسوكي إجابته.
“لا يمكن للمرأ أن يحصل على البريد الإلكتروني لشخص ما في هذا الوقت القصير! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أنجز هذه الأشياء، وألغى أخيرًا ما كان يطارده لسنوات طويلة مما جعله يعتقد أنه قادر على مواجهة والده ووالته مرة أخرى بمشاعر واضحة.
لم يكن لديه كلمات تبرر حصول والده على عنوان بريد إلكتروني من فتاة في المدرسة الثانوية والتي كانت على الأرجح متجهة لغرفة النساء، “حقًا؟” سأل كينيتشي سوبارو ثم أمال رأسه وقال ، “لا يتطلب الأمر الكثير من الفتاة لإعطاء أحد بريدها الإلكتروني، يحتوي دفتر عناوين هاتفي الخلوي على ثلاث صفحات كاملة تقريبًا مليئة بعناوين فتيات المدارس الثانوية التي اللوات قابلتهن في الطريق “.
عندما قاطع سوبارو عن غير قصد حديثهم ممازحًا غطى فمه بسرعة، عند سماع همهمته نظر كل من كينيتشي والرجل العجوز الضخم الذي كان يتحدث معه إلى سوبارو، كان الرجل الآخر يرتدي وزرة خضراء وعليها علامة تحمل اسم النهر، لذلك بدا وكأنه حارس من نوع ما.
“حتى إن ذهبتُ إلى دائرة حكومية أو شيء ما ، قد أكون قادرُا على الحصول على اثنين فقط، أبي، لن يتم القبض عليك بسبب جريمة غريبة، أليس كذلك؟”
تسلل إلى المدرسة ليلاً مع أصدقائه، وتجول بلا هدف في جميع أنحاء المدينة، وطارد كلبًا ضالًا وخطيرًا معروفًا من مكان استراحة الجميع – وبهذه الطريقة ، سعى سوبارو لحماية فخره كيلا يضجر الجيران منه، وبالتالي المحافظة على المعنى من وجوده.
“أحمق! لست مهتمًا بفعل أي شيء غير لائق مع فتيات المدارس الثانوية، إنهن أطفال! لقد حددت لمن أعطي حبي منذ فترة طويلة، مشاعري كلها لعائلتي وحدها “.
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
“هذا يكفي أيها الإثنان!! هذه الأم تشعر بالجوع الشديد هنا وترغب في تناول وجبة الإفطار”.
“… حسنًا ، أنا أحبك.. مثل الجرو تمامًا! ”
“نعم ، حديث قانوني بين الأب والابن – بالمناسبة ، سوبارو ، أيهما تفضل … أخ صغير أم أخت صغيرة؟”
“”ما هذا!!! من الغبي هنـا!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أن يُسأل شخص في السابعة عشر من عمره عن ذلك ليس إلا موضوعًا مخيفًا!!”
رد كينيتشي على صوت سوبارو الغاضب بضحكة مبتذلة.
ربما رأى كينيتشي شيئًا ما في وجه سوبارو، لقد جعلت كلماته سوبارو ينهض ببطء، وعندما أصبح الأب والابن متواجهين لبعضهما البعض، جعل تعبير الابن الأب يبلل شفتيه.
لم يكن صوت الضحكة عاليًا، ومع ذلك -لسبب ما- لم يجد الناس ضحكته مزعجة على الإطلاق، كانت كل تصرفات كينيتشي هكذا.
“المال الحرام ينقلب على صاحبه، قد يكون قلبه في حالة يرثى لها االآن، لكن عقله لا يزال صامدًا لذا ما يزال يستمر في إرسال الرسائل”
كانت كل أفعاله مبالغ فيها، معاكسة لما هو عادي وممألوف، مسرحيًا بشكل مفرط، بعبارة أخرى، يفعل تمامًا كل الأشياء التي يتجنبها الآخرون، ولكن لسبب ما، كان الجميع يأخذوها بشكل ودي للغاية.
“لنغير الموضوع إلى أمر أهم، ماذا ستفعل حيال هذا الطبق من البازلاء الخضراء؟ حاولت أن أدفعه إلى أبي والذي بدوره أعطاه لأمي، وأمي أعطته لي، نحن ندور في حلقة مفرغة….”
فبمجرد خروجهم في نزهة على الأقدام، كان الفرق بين سوبارو ووالده أشبه بالفرق بين الثرى والثريا، والذي كان واضحًا بشكل مؤلم!
في النهاية ، أصبحت هنالك منافسة بين الرجلين للتخلص من البازلاء الخضراء ، وانتهت أخيرًا وجبة الإفطار العائلية.
“-!”
“حبي للمايونيز لا يقارن بعشقه له!”
“يبدو أنك متعب من كل النواحي، في هذه الحالة، ما رأيك أن أحملك إلى المنزل على ظهري يا سوبارو؟ ”
الحقيقة المروعة: كشف الأب أنه رجل رزين يتمتع بحس سليم ويتصرف بشكل لائق.
“لست بحاجة إلى ذلك ، ولست بحاجة إلى العودة … حتى لو عدت، سنكون معًا وكل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والذي لم يكن سوى كينيتشي، لقد أصبح ولده الآن بنفس طول قامته تقريبًا، ربت على ظهر سوبارو براحة يده الكبيرة والقوية كما يفعل مع أي طفل يبكي.
إذا كان هناك أي شيء، فإن والدته -ناوكو- كانت في المنزل ، لذا من المحتمل أن تزداد حالة سوبارو سوءًا.
عندما وضع الكلمات على شفتيه مرة أخرى، كان لدى سوبارو إحساس واضح بقلبه وهو ينظر للأمام.
لقد خرج ليفهم سبب الألم الذي بات لا يفارقه، إن كان تخمينه صحيحًا فقد بدأ الألم يظهر بشكل واضح في نفس مكان كينيتشي وناوكو، أي والده ووالدته. بعبارة أخرى-
“الاستسلام سهل، ولكنه … لا يناسبك يا سوبارو.”
“ماذا إن كان جسدي قد قرر سحقي أخيرًا؟”
“بالرغم من أن السماء بها الكثير من النجوم المتلألئة، فقدت رؤية كل النجوم الأخرى.”
أيعني هذا أن جسده قد بدأ أخيرًا في الصراخ من إحساس بالذنب الذي أنهكه بسبب الاستمرار في الهرب؟
عندما عاد بذاكرته إلى اليوم السابق بحثًا عن سبب تغيير مشاعره هذا الصباح ، تفجرت ذكرياته داخل رأسه كما لو كانت أِبه بالألعاب النارية، قاطع الألم تفكيره، وشعر بغرابة كما لو كان يمنع محاولة سوبارو لمس ذاكرته. لإثبات ما إذا كان الأمر كذلك ، كان على سوبارو تحدي بحر ذاكرته مرة أخرى – وهذا لم يفعله.
لقد أمضى يومًا بعد يوم ممسكًا بركبتيه داخل غرفته، بينما كانت عقارب الساعة تلومه على بقائه داخل قوقعته، كان يشعر بشعور مزعج، كما لو كان شخص ما يوبخه بسبب تسويفه بصوت عالٍ من داخل رأسه.
شعر سوبارو بالإهانة من الكلمات الغير مترابطة إلى حد ما ، لم يستطع سوبارو فهم كلمة واحدة عندما عقد كينيتشي ذراعيه وتابع:
لا أعرف من أنت، ومن أين أتيت، ولكن ماذا تعرف عني؟!!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأشياء في الوقت الحالي، لذلك ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله لك.”
“هــيه! سوبارو! دعنا نغير الموضوع – هل لديك فتاة تحبها أو ما شابه؟ ”
“حاليًا، لا أشعر برغبة في…”
مع خضوع سوبارو للصمت ، كرر كينيتشي السؤال الذي فاجأ به سوبارو من قبل.
بينما بدا أن سوبارو يلهث بحثًا عن الهواء، انتظر والده بصبر رده، كان كينيتشي يشاهد ابنه من الجانب بينما بدا سوبارو غاضبًا ليقول والده “هممم”، ثم لوى عنقه عدة مرات قبل أن يقول: “لماذا، أتساءل… لقد صادف أنني كنت خارج العمل ، وكنت أمسح نفسي بمنشفة جافة هذا الصباح ، وكنت مثل … أوه، تشير نشرة الأبراج أن برج الدلو سيكون يومه رائعًا، بالإضافة إلى أنه كانت هناك نظرة على وجهك هذا الصباح … بطريقة ما ، بدوت أفضل قليلاً ، لذلك اعتقدت أنك قد تكون على استعداد للحديث عن ذلك “.
الطريقة المتهورة التي سألها لم تكن مضحكة، في المرة الأولى، رد سوبارو عليه بابتسامة متوترة، ولكن الآن بعد أن جاء السؤال للمرة الثانية، فقد أثار ذلك بالفعل أعصابه لسبب ما.
“سأعتبر أن مشاعركِ قد وصلت لي وسأتقبلها… لكنني سأتخطى البازلاء الخضراء، لن آكل هذه الأشياء حتى لو سقطت من الفضاء!”
وبفضل الصداع المستمر الذي يعاني منه، شعر سوبارو بالرغبة في الرد على السؤال بأسلوب فظ للغاية –
“لم أكن أمزح.”
“سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ كينيتشي في تمديد مفاصل وركه اللينة على الفور، لقد خالف سلوك والده توقعاته، تاركًا سوبارو نصف باكٍ، غير متأكد مما عليه قوله.
“هاه؟”
“—يجب أن أقول ، لقد أتيت في وقت أقرب بكثير مما كنت أتوقع.”
رفع وجهه ، وحاول تحديد المكان الذي أتى منه الهمس في أذنه. ولكن ، مهما تجولت بصره، لم يستطع تحديد مكان المتحدث. الشخص الوحيد في الحديقة إلى جانب سوبارو كان كينيتشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هوآآآهه، هذا مذهل يا سوبارو، إنها مأدبة مميزة لأجلك، مثل الغابة الخضراء تمامًا”.
قام سوبارو بإصدار الصوت الغبي الذي ينم على التفاجؤ الصوت ليلقي نظرة مشبوهة على كينيتشي الذي قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما الأمر؟ تبدو كرجل على وشك أن يشي باسم الفتاة الجميلة التي لا يفترض أن تكون عنده “.
وحتى مع علم سوبارو بكل ذلك، إلا أنه ما يزال يحب التحدث مع والدته.
“هذا هو الوضع، لذا لا يمكنني قول أي شيء عنها … لكن هل نادى شخص ما اسمي الآن؟ أبي ، لا تخبرني أنك كنت تتدرب على تقليد نبرة صوت فتاة جميلة؟ ”
غير قادر على الدفاع عن والدته -التي لم تكن حاضرة- وضع سوبارو يديه الخاليتين معًا واعتذر.
“أبوك لديه مجموعة متنوعة من الحيل الصغيرة، ولكن هذه الحيلة ليست من بينها، حسنًا ، أمهلني قربة الشهر وسأقوم باتقانها “.
بعد أن وصلت إلى مفترق طرق، أشارت ناوكو إلى الطريق الأيمن.
“هيه، لم أكن أقترح عليك فعل ذلك! لكن، أحقًا لم تقم بذلك؟ ”
“ربما لا أحب المايونيز بقدر ما تحبانه، لكني ما زلت أحبه بحق، وتشهد عليّ كل أغطية المايونيز الذين لحستهم حتى هذا اليوم”.
كان لذلك الصوت صدى جميل يتردد في أعماق قلبه مثل الجرس الفضي، لقد كان لطيفًا للغاية إذ جعل الدفء يغمر صدره، كان لدى ذلك الصوت القوة على جعل سوبارو ينسى الصداع الذي استمر بشكل متقطع.
غير قادر على رؤية جميع النجوم وهي تملأ السماء، طارد سوبارو بيأس بصيص النجم الوحيد الذي وضعه نصب عينيه، وبينما هو يحدق في ذلك النجم ويواصل الركض وراءه، أدرك فجأة –
لم يعرف سوبارو من أين أتى، لكن الصوت أنقذه مما كان فيه.
لا يوجد أي تغيير، لابد أن كينيتشي كان مخطئًا، لم يتغير شيء بالأمس، ولن يتغير شيء غدًا.
“إذن، لنعد للسؤال السابق، ألديك فتاة تحبها؟ ”
“كما تعلم ، هذه… تبدو أشبه… بكلمات الوداع الشهيرة… لذا احترس، حسنًا”
“…ما أمر هذا الحديث؟! حتى لو كان عندي واحدة فلماذا تسأل عن اسمها؟ ليس كما لو كنت تعرف من هي يا أبي “.
بابتسامة راضية ، لعبت ناوكو بغرة سوبارو بأصباعها، كان أشبه بشعور الدغدغة، مما جعل سوبارو يبتسم لها بوجهه المبلل بالدموع.
“أنت من لا تعرف شيئًا، من يدري، قد يكون لدي عنوان البريد الإلكتروني للفتاة التي تحبها على هاتفي الخلوي؟ ”
تصيبني الرجفة عندما أتذكر كيف قضيت وقتي آنذاك، ولكن هكذا تمنت من الالتحاق بالمدرسة الإعدادية… على الرغم من أننا كنا نعيش في نفس المدينة، إلا أن معظم زملائي في الصف لم يلتحقوا بنفس مدرستي، ربما بسبب نتائج الاختبارات؟ ”
“حتى الحب الذي دام قرنًا من الزمان يصبح باردًا.”
كان سوبارو لا يزال في حيرة من الكلام فما كان من ناوكو إلى وأن تقدمت قليلا للأمام ، واستدارت في مواجهته.
ردًا على هذا الكلام الصريح، قال كينيتشي: “مااااااذا؟” ليتلقى كلمة “بووووو” بفزع! بإلقاء نظرة خاطفة على السلوك غير الملائم لرجل في سنه، شرب سوبارو بقية الكولا في جرعة واحدة، تاركًا العلبة فارغة.
كان سوبارو ووالده يسيران على ممر مشاة يبعد مسافة قصيرة من المنزل.
“لست بحاجة للف والدوران، يمكنك الدخول في صلب الموضوع مباشرة وسؤالي <لماذا لا تذهب إلى المدرسة؟> وأيًا كان ما تريد قوله. ”
“حسنًا، سأذهب الآن”
“وهنا كنت في الواقع مراعيًا لشخص ما لأول مرة، أنت ابن لا يستطيع فهم الجو المحيط به- حسنًا ، ليس الأمر كما لو كنت مخطئًا في تخمينك، هذا في الواقع ما أردت التحدث معك عنه ”
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
“… أعتقد أنني أفعل شيئًا سيئًا لكليكما.”
رغم رغبته في الفرار، ابتسم بمرارة على ضعفه ثم قال:
“لا تحتاج حقًا إلى التفكير في ذلك، كانت لدي تخمين غامض أن لديك شيئًا ما يدور في ذهنك، وحتى إذا كنت لا تفكر بعمق، يمكنني التغاضي نسبيًا عن ذلك، لذلك لا داعي للقلق. ”
لقد اعترف بكل شيء عن نفسه حتى الآن –
بينما كان سوبارو يفرع بعضًا مما في داخله، شرب كينيتشي شرابه قبل وجلس على المقعد بجوار ابنه، هب نسيم لطيف منعش بين الأب والابن أثناء جلوسهما جنبًا إلى جنب.
شرع الاثنان في التحديق إلى الأمام ، ولم ينظرا إلى وجوه بعضيهما وهم ينسجون كلماتهم داخل عقولهم.
لقد أضاع أيامه في الكسل، متوقعًا أن يتعامل شخص آخر مع الأمور.
“قد لا يكون هذا هو الرأي السائد بالضبط ، لكنني لا أعتقد أن المدرسة هي كل شيء، أعني ، كنت لتسمع هذا من فمي عندما لم آخذ المدرسة على محمل الجد في السابق، حتى أنني تخلفت عن حفل تخرجي “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز رأسه ، ونظر بثبات إلى الأب قباله وأكمل:
“ولهذا السبب، عندما حصلت على شهادة التخرج من المدرسة الثانوية، كنت مع فتيات يصغرنك بعامين أثناء تخرجك، لقد ملت أذني من سماع ذلك مرارًا وتكرارًا “.
“حسنًا ، سأجعلك تستمع إلى ذلك حتى ينفجرا، بما من وجهة نظري، إذا كنت لا تريد الذهاب إلى المدرسة ، فأنا لا أعتقد أنك بحاجة إلى ذلك، لكن الآن بعد أن أصبحت في هذا العمر، أدركت أنه سيكون لطيفًا لو أنني أخذت المدرسة على محمل الجد، ولكن هذا ليس شيئًا تفهمه في هذا العمر”
“ربما لا أحب المايونيز بقدر ما تحبانه، لكني ما زلت أحبه بحق، وتشهد عليّ كل أغطية المايونيز الذين لحستهم حتى هذا اليوم”.
بدا كينيتشي وكأنه يحدق في مكان ما بعيدًا بينما كان سوبارو يحدق في جانب وجهه، ويلعن والده داخليًا لكونه مخادعًا، على الرغم من أنه عادةً ما كان يلعب دور الغبي ويظهر فقط جانبه المتقلب، إلا أنه وضع السلوك المهرج جانبًا وهم يناقشان هذا الموضوع.
أدرك أنه قد لا يعود إلى عالمه مرة أخرى.
كان هذا ظلم! جعله الأمر يشعر برغبة في أن يجهش بالبكاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أن يُسأل شخص في السابعة عشر من عمره عن ذلك ليس إلا موضوعًا مخيفًا!!”
“يبدو أن متوسط عيش البشر هذه الأيام يصل إلى الثمانينيات من العمر، أليس هذا رائعًا؟ إن كان أمامك ثمانون عامًا فيمكنك اللعب بسنة أو سنتين من سنين شبابك، لحسن الحظ أني كنت قادرًا على كسب بعض المال الوفير في هذا العمر.
هكذا قال كينيتشي وهو يرسم دائرة في الهواء بإصبعه بينما يضحك ويلقي نظرة مبتذلة، لم يصدر سوبارو صوتًا حتى لكينيتشي لإظهار أنه يتابع حديثه، لكن والده أومأ برأسه عدة مرات، ولم يبدِ أي علامة على الاهتمام.
رفع وجهه ، ومسح الدموع التي بدت وكأنها تكاد تسقط في أي لحظة، كما لو كان ينفض دموع الندم على ذلك الكم، قام بق قبضته بقوة.
“خلال حياتك، تواجه أسئلة لا تعثر على إجابات لها، إن كنت سأتكلم عن نفسي فأنا غالبًا ما أتحرك وأبحث عن إجابات لها، لكن من يدري، قد تستطيع العثور على إجابات لبعض الأسئلة التي تدور في ذهنك في غرفتك، إذا كنت تشغل عقلك وتفكر في شيء ما فلن أعترض على وضعك، لكن إن استسلمت… فقد أعطيك جزءًا من معرفتي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد لا يكون هذا هو الرأي السائد بالضبط ، لكنني لا أعتقد أن المدرسة هي كل شيء، أعني ، كنت لتسمع هذا من فمي عندما لم آخذ المدرسة على محمل الجد في السابق، حتى أنني تخلفت عن حفل تخرجي “.
“لماذا؟”
“لقد كان الأمر صعبًا عليك ، أليس كذلك؟“
“همم؟”
“لا تكن سخيفًا، لا يمكنهم فعل شيء بدوني، لقد شعرت بالسوء في العمل بعدما أدركت أني أسرق أعمال الآخرين، لذا آخذ استراحة بين الحينة والأخرى”
“لماذا شعرت بالرغبة في التحدث عن هذا فجأة اليوم؟ ليس الأمر وكأنه يوم خاص ، أليس كذلك؟ إنه مجرد … ذكرى البازلاء الخضراء”
احترق مشهد الشعر الفضي وهو يتاطير في الريح أمام بصره، حدقت مباشرة في سوبارو بعينين أشبه بأحجار كريمة بنفسجية مشعة. كانت الكلمات التي نسجتها بشفتيها الجميلتين:
“ذلك الطبق كان بالتأكيد مليئًا بالبازلاء، هاه؟”
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
على الرغم من أنه شرب الكولا قبل لحظات فقط، إلا أن سوبارو شعر فجأة بجفاف داخل فمه.
“لطالما كنت سوبارو ناتسوكي أمام الجميع، بمفردي! لقد كنت قلقًا من أن أكون طفلًا نزقًا وانتهى بي الأمر محطمًا حاملًا ثقلًا على كاهلي لم يكن موجودًا حتى، لقد فهمت ذلك في النهاية الآن “.
بينما بدا أن سوبارو يلهث بحثًا عن الهواء، انتظر والده بصبر رده، كان كينيتشي يشاهد ابنه من الجانب بينما بدا سوبارو غاضبًا ليقول والده “هممم”، ثم لوى عنقه عدة مرات قبل أن يقول: “لماذا، أتساءل… لقد صادف أنني كنت خارج العمل ، وكنت أمسح نفسي بمنشفة جافة هذا الصباح ، وكنت مثل … أوه، تشير نشرة الأبراج أن برج الدلو سيكون يومه رائعًا، بالإضافة إلى أنه كانت هناك نظرة على وجهك هذا الصباح … بطريقة ما ، بدوت أفضل قليلاً ، لذلك اعتقدت أنك قد تكون على استعداد للحديث عن ذلك “.
أيعني هذا أن جسده قد بدأ أخيرًا في الصراخ من إحساس بالذنب الذي أنهكه بسبب الاستمرار في الهرب؟
“وجهي بدا أفضل؟”
بالنسبة إلى سوبارو -الذي سعى للحصول على ما حصل عليه والده في كل مكان ذهب إليه- لم يكن هناك مكان يمكنه النظر فيه داخل هذا العالم المحدود دون أن يجد آثار والده.
“أنا أتحدث عن التعبيرعلى وجهك، أما وجهك نفسه فلم يتغير، ما تزال لديك تلك النظرة الخسيسة في عينيك تمامًا مثل والدتك “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدى الرد الحاد إلى إسكات سوبارو.
وبتجاهل ميزات عيون ساتباكو، لمس سوبارو وجهه بيده وهو يفكر في كلمات كينيشي.
حتى لو ودعها وافترق عنها، فإن والدته ما زالت لا تعرف كم من الوقت ستبقى مفترقة عن سوبارو، لكن عدم علم والدته أنهما قد لا يلتقيا مرة أخرى سينقذ سوبارو من رؤيتها تبكي، لم يكن يريد أن صورة لها في ذهنا وجهها الباكي، فهل من الأفضل له أن يبقي فمه مقفلًا؟
لم يكن هناك دليل على ما قاله والده، كون وجهه قد بدا أفضل يعني أنه كان هناك تغيير، ولكن من أين حدث مثل هذا التغيير بينما لم يكن هنالك تغيير في حياة سوبارو حتى الآن؟
بعد أن أمسك ساقي سوبارو أعلى السرير، استلقى كينيتشي في مواجهة الاتجاه المعاكس لابنه وهو يضغط على مفاصله مما جعل سوبارو غير قادر على المقاومة، عندها أطلق صرخة مؤلمة والتي استقبلها كينيتشي بضحك وهو يسخر من ابنه.
لا يوجد أي تغيير، لابد أن كينيتشي كان مخطئًا، لم يتغير شيء بالأمس، ولن يتغير شيء غدًا.
“سوبارو – كل شيء على ما يرام.”
لابأس إن كان هذا ما قصده. إذا استمر في ذلك، فلا شك في أن كينيتشي وناوكو سيدركان ذلك في مرحلة ما – بالضبط ما كان سوبارو يسعى إليه حقًا.
“نـاااه-!!”
“جواهاهاها! ماذا بك؟ ماذا أصابك؟! أنت تتمرن كل يوم حتى تتمكن من النمو بشكل كبير وقوي، لذا لا تخجل من مواجهة مثل هذا الوقت العصيب ضد رجل في منتصف العـ – آه ، انتظر لحظة! آه! أووووهه!!”
في اللحظة التي فكر فيها سوبارو قليلًا، ارتطم دماغه بشيء قوي يكفي ليجعله يعتقد أن الألعاب النارية قد تفجرت أمام عينيه.
بنظرة غامضة ، قدمت ناوكو لبنها المايونيز الذي كانت قد وضعته على الطاولة، كان المايونيز في منزل ناتسوكي مشهورًا إلى حد ما بين جميع محبي المايونيز المحليين.
أصبح معدل ضربات قلبه مثل جرس الإنذار، كان يسمع الصوت المبالغ فيه لتدفق الدم عبر طبلة أذنه. كان هناك شيء سبب للعالم الذي يتحول إلى ضباب أمام عينيه ورغبته المتزايدة في التقيؤ، ألا وهو الشعور المزعج داخل صدره الذي بدأ يفرض نفسه مرة أخرى
لم تكن هناك حاجة للتحدث عن الأيام التي تلت ذلك.
الألم الحاد في رأسه ، والشعور بالإضطراب في صدره – كلاهما كانا يحاولان إخبار سوبارو بشيء.
“حتى الحب الذي دام قرنًا من الزمان يصبح باردًا.”
“هيه، أنت! تبدو وكأنك تواجه وقتًا عصيبًا بحق، هل أنت بخير يا سوبارو؟ ”
انخفض التوتر بين الأب والابن بينما كانا يتمازحان بشأن جيناتهما الوراثية، بينما كانت اللعبة تسير في مسارها ، عاد سوبارو إلى الموضوع الأساسي بقوله “إذن؟” مرة أخرى وسأل ، “ما هي المشكلة المطروحة ، على أي حال؟ لدي واجب مهم يجب أن أؤديه، ألا وهو النوم ساعتين أو ثلاث ساعات أخرى. لذا ، إذا كان ما تريده يحتاج إلى انتباه كامل، فتحدث إلى أمي في الطابق السفلي ، حسنًا؟ ”
بطبيعة الحال ، لم يستطع كينيتشي تجاهل المشهد؛ مد يده إلى كتف سوبارو بنظرة قلقة على وجهه. عندما شعر سوبارو بلمسة راحة يده ، رفع وجهه ، وعرق على جبينه وهو يحاول التفكير في نوع من الرد.
كل ما فعلته هو تخليل أصابع يديها في شعر سوبارو القصير، وبينما كانت تداعبه، قام سوبارو بتقويم ظهره.
“لقد كان الأمر صعبًا عليك ، أليس كذلك؟“
“لو كان بإمكان والدتك أن تفعل شيئًا حيال ذلك، فتأكد من أنها كانت ستفعله، لكن أمك شعرت أنه بغض النظر عما كانت تفعله، فالأرجح أنه لن ينجح، لذا…”
“-؟!!”
قام بلف الغطاء عن علبة المايونيز الممتلئة تقريبًا، ثم تناول ما بداخلها دفعة واحدة، كانت النكهة الحمضية اللذيذة فوق لسانه تتسارع في الإنزلاق إلى حلقه، ومع طعمها اللاذع في حلقه بدا أنها تحرق صدره.
اندلعت الحراراة في جسم سوبارو بالكامل عندما جعل صوت الجرس الفضي أذنيه ترتعش مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أولئك الفتيان مجرد حمقى، أنذاك، ظننت أنهم لن يستمتعوا أبدًا ما داموا ليسوا معي، قلت في نفسي أني سأجعلهم يندمون، يمكنهم الابتعاد والقيام بالأشياء المملة، من يكترث، لقد كنت أسعى للوصول إلى مراكز أعلى”
كان صوتًا مليئًا بالمودة والتعاطف، بدا الصوت وكأنه يذيب قلب سوبارو المتوتر، مما يعيق معاناته حيث ابتلعت الحرارة المنتفخة الألم والشقوق الموجودة فيه.
كم كان يتوق إلى فرصة الاعتماد عليه ورغبته في الانخراط في الآخرين؟ كان حقًا أمرًا لا مفر منه.
كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
ابتسمت ابتسامة ساخرة، مما جعلها تبدو كما لو كانت على وشك الهمهمة، كانت النظرة في عينيها هي الشيء الوحيد الحاد فيها، لكن لم يكن بمقدور المرء معرفة ما كانت تفكر فيه والدته بمجرد النظر لها، ومع ذلك ، كان لدى سوبارو شعور مميز بأنها ستفاجؤه بشيء ما.
“شكرا لك سوبارو.. .”
كان الأب يهدف لفهم مشاعر ابنه والتقرب منه، لكن تلك الضربة كانت غير متوقعة. ولكن -في واقع الأمر- جعله رد سوبارو يؤكد له أن الأمر هذا بعيد كل البعد عن الواقع، لأن سوبارو لم يكن لديه أي اهتمام بمثل هذه الأشياء، لم يكن لديه مصلحة ولا اعتقاد بأنه يجب أن يكون له مصلحة.
“أنت…”
احترق مشهد الشعر الفضي وهو يتاطير في الريح أمام بصره، حدقت مباشرة في سوبارو بعينين أشبه بأحجار كريمة بنفسجية مشعة. كانت الكلمات التي نسجتها بشفتيها الجميلتين:
إذا وضحلها سوبارو ماحدث عن الظروف التي انفصل فيها عن كينيتشي، فسيفسد كل ما أنجزه حتى الآن، لذا قبل أن يتم إجباره على التحدث عن بكائه، تجاهل سوبارو السياق المحيط بالكلمات وردد كلمات والدته.
“على المجيء لإنقاذي.“
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
ماذا ، ماذا ، ماذا ، ماذا ، ما هذا؟!!!
“لا تحتاج حقًا إلى التفكير في ذلك، كانت لدي تخمين غامض أن لديك شيئًا ما يدور في ذهنك، وحتى إذا كنت لا تفكر بعمق، يمكنني التغاضي نسبيًا عن ذلك، لذلك لا داعي للقلق. ”
من ، من ، من ، من ، من ، من تكون هذه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل، أظن ذلك، فقد أنقذتني من الظلال، وهي التي أخبرتني أني لست شخصًا سيئًا وفاسدًا مما جعلني قادرًا على المضي بهذا الشكل الآن”
“—سوبارو.”
بغض النظر عما إن كان الشخص الذي مروا عليه ذكرًا أم أنثى ، صغيرًا أم كبيرًا ، لا يوجد حد للأشخاص الذين يعرفون وجه كينيتشي. كان هذا ينطبق على صاحب المتجر في منطقة التسوق ، وربة المنزل التي تخرج القمامة ، وطالب الثانوية الذي يبدو كرجل العصابات الذي نادرًا ما نراه في الوقت الحاضر ، وما إلى ذلك:
اشتعلت أنفاسه، واحترق حلقه، كان هناك شيء ما وراء عينيه المحروقتين.
8
“فلتكن بركات الأرواح معك“.
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
ارتجفت أطراف أصابعه ولم يستطع وضع القوة في ساقيه، اهتزت رئتيه حيث بدأت روحه بالصراخ.
كان على سوبارو ناتسوكي أن يكون أكثر شجاعة من أي شخص آخر، وأكثر إسرافًا من أي شخص آخر ، وأكثر تحررًا من أي شخص آخر – كان عليه أن يكون شخصًا يمكن للجميع التطلع إليه على الدوام.
“أعتقد أنك شخص مذهل حقًا يا سوبارو.”
كانت هذه هي الأم التي تعرف ما داخل سوبارو والتي لم يخبر بها أحد قط، قد تكون ناوكو قد رأت حقًا من خلاله. إن كانت تعرف ذلك حق اليقين، وكانت تتحدث بتلك الكلمات من معرفة لا ظن، فهذا يعني …
غطى وجهه بيديه المرتعشتين ، حابسًا بكاءه في حلقه المرتعش، كان هنالك شيء حار يتساقط من عينيه …
“بالرغم من أن السماء بها الكثير من النجوم المتلألئة، فقدت رؤية كل النجوم الأخرى.”
“- سوبارو ، لماذا أتيت لإنقاذي؟“
وهكذا تم تسوية كيفية التخلص منها، وبما أن سوبارو لم يعد مضطرًا إلى تناول البازلاء الخضراء بمفرده ، وعد والده بالتعاون معه في التخلص منها، أما ناوكو فقد صرحت من طرفها: “أكره حتى النظر إليها” ، رافضة التعامل معها بكل الطرق.
كانت إجابات أسئلته بداخله بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد لا يكون هذا هو الرأي السائد بالضبط ، لكنني لا أعتقد أن المدرسة هي كل شيء، أعني ، كنت لتسمع هذا من فمي عندما لم آخذ المدرسة على محمل الجد في السابق، حتى أنني تخلفت عن حفل تخرجي “.
في اللحظة التي وجدها فيها، تلاشت المشاعر القاسية والشعور بعدم بالتوتر داخل سوبارو.
“لست ذاهبة للمدرسة، بل للمتجر لشراء المايونيز والكريمة، ماذا ألا يمكنني مرافقتك قليلًا؟ ”
الألم الناجم عن الصداع الشديد والرغبة المتزايدة في القيء والدوار الذي يجعل العالم يصبح ضبابيًا في نظره، ونبضات القلب التي تزداد إلحاحًا مع اقتراب اتخاذ قرار – تقاربت جميعها ووجد سوبارو ناتسوكي إجابته.
الأمر لا يغتفر بغض النظر عن كيفية وصفه، ولكن في الوقت الحالي، كانت تلك مشاعر سوبارو الصادقة.
رفع وجهه ، ومسح الدموع التي بدت وكأنها تكاد تسقط في أي لحظة، كما لو كان ينفض دموع الندم على ذلك الكم، قام بق قبضته بقوة.
عندما حول كينيتشي انتباهه لها، كانت ناوكو قد أمالت رأسها بنظرة محيرة، لم تكن هناك سخرية ولا استياء في حديثها، ببساطة كان ما قالته هو ما شعرت به حقًا، ردًا عليها، قام زوجها بالإيماء عدة مرات ثم قال:
وثم-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سوبارو.”
“آسف لجعلك تقلق، أنا بخير الآن “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما هذا؟ إن كان هذا مقلب فلا بأس ، لكن لا تجعلني أشعر بالقلق كثيرًا “.
“بفضل الخروج والتجول في المدينة، فهمت الأمر أخيرًا، أينما ذهبت ، ومهما رأيت، أجد أثر أبي في كل مكان… بالطبع كانت هناك. ”
“نعم، كان هذا خطئي، وبالنسبة للسؤال السابق …
“هذا يكفي أيها الإثنان!! هذه الأم تشعر بالجوع الشديد هنا وترغب في تناول وجبة الإفطار”.
هز كتفه بيد والده ، واستدار سوبارو نحوه.
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
من ، من ، من ، من ، من ، من تكون هذه؟
رغم رغبته في الفرار، ابتسم بمرارة على ضعفه ثم قال:
“-أجل، انا اسف. لقد سببت لك الكثير من المتاعب”.
“لقد وجدت فتاة أحبها – لذلك أنا بخير الآن.”
“اررر… هاهاها، دائمًا ما أتلقى هذا التعليق، خاصة فيما يتعلق بعينيه”
مع رؤية الفتاة ذات الشعر الفضي ما زالت حية في ذهنه، واجه سوبارو ناتسوكي ماضيه بقوة.
عندما أجرى مسحًا لفصله الدراسي بعد فترة طويلة ، كانت المقاعد ، بما في ذلك مقعد سوبارو الموجود في الصف الخلفي ومقابل النافذة فارغة، كل في كل مكان ينظر إليه كان فارغًا- باستثناء مقعد واحد ممتلئ في المنتصف.
5
أصبح معدل ضربات قلبه مثل جرس الإنذار، كان يسمع الصوت المبالغ فيه لتدفق الدم عبر طبلة أذنه. كان هناك شيء سبب للعالم الذي يتحول إلى ضباب أمام عينيه ورغبته المتزايدة في التقيؤ، ألا وهو الشعور المزعج داخل صدره الذي بدأ يفرض نفسه مرة أخرى
“وجدت فتاة أحبها.”
عندما فتح سوبارو عينيه على حماقته، قبلته به بالرغم من كل شيء، لذلك كان سوبارو قادرًا على الوقوف هناك ومواجهة ماضيه – بفضلها وبفضل أمه وأبيه.
عندما وضع الكلمات على شفتيه مرة أخرى، كان لدى سوبارو إحساس واضح بقلبه وهو ينظر للأمام.
شرع الاثنان في التحديق إلى الأمام ، ولم ينظرا إلى وجوه بعضيهما وهم ينسجون كلماتهم داخل عقولهم.
كانت الأفكار في رأسه واصحة الآن، وذلك الألم الذي كان يشعر بأنه لعنة أبدية تلاشى فجأة، آنذاك، أصبح لسوبارو العزيمة الكافية لمواجهة والده وإخباره بكل شيء.
“بلى.. سيكون رائعًا..”
أمام عينيه، أغمض كينيتشي عينيه وفتحها عدة مرات متفاجئًا من الاعتراف الذي قطع تلك المحادثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”تبًا، ما هذا، ماذا حدث؟ لم يحدث شيء مميز بالأمـ – آه! ”
“أهذا صحيح؟!”
“سوبارو ، هل يمكنني الدخول قليلاً؟”
بهدوء أصغى إلى كلمات سوبارو -ابنه-.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -لم يحدث شيء من هذا القبيل.
كانت ردة فعله نعمة لسوبارو، بالرغم من أن سوبارو كان يعلم أن والده من النوع الذي ينصت للمتحدث كما هو الحال هنـا، إلا أن سوبارو استمر في الإمساك بلسانه، لكن كل ذلك انتهى الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
كان ذلك بسبب وجود شخص ما يربت بلطف على ظهره ، ويحثه على متابعة حديثه.
“لا يوجد شيء تحتاج إلى الاعتذارعنه – الباقي مشكلته”
“الشيء الذي كان يزعجني… والذي جعلني أنطوي على نفسي… تذكرته الآن – كلا، كنت أعرف كل شيء منذ البداية، لكنني تظاهرت فقط بأنني لا أرى الضعف في داخلي، ظننت أني الوحيد الذي لاحظ ذلك… ولكن بينما كنت أتظاهر بذلك، شخص ما…”
“فلتكن بركات الأرواح معك“.
لم يكن يستطيع طمس هوية الشخص الذي يتحدث عنه بقوله (شخص ما)، فقد كان يعلم تمام المعرفة من يكون هذا الشخص
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أن سوبارو انقل إلى عالم مختلف وليس بلدًا مختلفًا، إلا أنه مر بأشياء لا تختلف كثيرًا عما مر به السيد إيكيدا، على الرغم من أن السيد إيكيدا لم يكن سوى أحد معارفه الذين عرف سوبارو وجهه عندما كان صغيراً، إلا أنه لسبب ما كان يشعر بشعور قوي يربطه بذلك الرجل.
“أردت … أن يضربني كلٌ من أبي وأمي.”
“هييه، توقفي عن تثبيط حماس ابنك هكذا، حتى لو كان الآخرون قاسين معي ، فأنا أتعامل مع نفسي برفق كما تعلمين”.
“…”
انهار سوبارو حرفيًا بعد ذلك، ثم جثا على الجزء الأعلى من الفوتون ، مركّزًا ذهنه المضطرب على الساعة المثبتة على الحائط.
“كنت أحمقًا صغيرًا لا يمكن مساعدته ولا يصلح لشيء، أشبه بالقمامة الراضية عن حالها، لذلك أردت منكما أن تضرباني … لتجعلاني أخرج مما أنا فيه.
“من الغباء أن تبذل جهدك، وامتلاك المرء لأقدام سريعة ليس شيئًا يدعوا للفخر، القدرة على إضحاك الجميع كانت أقوى بكثير من تلك الأمور، كما أنها تثير إعجاب اللآخرين أكثر”
دون أن ينطق كلمة واحدة، حدق كينيتشي في سوبارو دون أن يبعد عيناه عنه.
“ما الأمر؟ تبدو كرجل على وشك أن يشي باسم الفتاة الجميلة التي لا يفترض أن تكون عنده “.
كان الوجه الذي رآه سوبارو منعكسًا في تلك العيون ضعيفًا تمامًا ، ولا يستحق الشفقة ، وبالتالي تابع حديثه.
“إن كان هنالك شرطي سيوقفني، فسيكون ذلك لأن والدي جرني للخارج في وقت مثل هذا!! لقد… قلت لك أني لا أريد الخروج، لكنك سحبتني من ذراعي رغمًا عني”.
“لقد استخدمت أي حيل صغيرة تافهة متاحة، سواء أكان الأمر يتعلق بالدراسة أو ألعاب الرياضية، لقد تمكنت بسهولة من اتقان الأشياء التي لا يستطيع الكثير من الناس القيام بها ، تاركًا الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بها في حيرة من أمرهم “.
على الرغم من أنه شرب الكولا قبل لحظات فقط، إلا أن سوبارو شعر فجأة بجفاف داخل فمه.
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
بعد أن استمع كينيتشي إلى حديث سوبارو الطويل حتى نهايته، أغلق عينيه غارقًا في التفكير.
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
– لا ، لم تكن تلك الأصوات موجهة لهما، بل اقتصرت على الأب كينيتشي وحده.
بهذه العبارة تم تقييم سوبارو من قبل البالغون القريبون من المنزل، إذ كانوا يثنون عليه كثيرًا.
عندما يتعلق الأمر بأمعاء المرء، لم تكن هنالك العديد من الفرص لرؤيته، ناهيك من قبل الوالدين أو الأشقاء. على الرغم من حصول سوبارو على فرصة عرضية لرؤية أمعائه …
وبما أنه كان يشعر أنه ذو قيمة مثل والده، جعله ذلك يشعر بالفخر الشديد باعتباره ابنه، ففي نظر ابنه – كينيتشي ناتسوكي – شخصًا رائعًا.
غير قادر على رؤية جميع النجوم وهي تملأ السماء، طارد سوبارو بيأس بصيص النجم الوحيد الذي وضعه نصب عينيه، وبينما هو يحدق في ذلك النجم ويواصل الركض وراءه، أدرك فجأة –
ضحك كثيرا ، وابتسم كثيرا ، وبكى كثيرا ، وغضب كثيرا ، وتحرك كثيرا ، وعمل كثيرا.
لقد أتاه صوت كينيتشي الحائر من أمامه، لكن سوبارو لم ير وجهه.
كان هناك دائمًا عدد كبير من الأشخاص حول والده، كان محبوبًا من قبل الكثيرين، وكان وجهه المبتسم هو السبب الذي يجعلهم يبقون بقربه، وبطبيعة الحال، قال ذلك الأب علنًا أن فردي عائلة – سوبارو وأمه- هما أثمن الأشياء بالنسبة له.
“إذن ، هل هدأت؟”
لقد أشعر ذلك سوبارو بالفخر، كما لو أنه قد منحه حقًا خاصًا في أن يتبجح لتفوقه.
أغلق عيناه، ووقف كينيتشي أمام سوبارو وناداه باسمه.
لقد أراد سوبارو أن يصبح مثل والده في يوم من الأيام، بالنسبة لسوبارو كانت تلك أمنية طبيعية.
“حسنًا، نوعًا ما…”
“لكن في مرحلة… لا أتذكر الأمر بالضبط، ولكنني خسرت أمام أحدهم، لذا لم أعد في المرتبة الأولى، وشيئًا فشيئًا ظهر فتيان أسرع وأكثر ذكاءً مني، وبدأت أنزل من المركز الأول أكثر فأكثر… آنذاك، ظننت أنه لابد من وجود خطأ ما”
كلما زاد الخطأ استمراره بارتكاب الخطأ، كلما بدا له أن النجم فوق رأسه يصبح أبعد فأبعد، مع كل نجم متلألئ يظهر ليبين له المسار الذي يجب عليه سلوكه، كان يشعر بالقلق من أن النجم قد يختفي في أي لحظة، ولكن حتى مع نفاد الصبر بداخله –
لقد رباه والداه جيدًا بما يكفي ليجد القوة للتوبة أمام والده بهذا الشكل، والاعتراف بالمشاعر المظلمة التي تجتاح صدره ومع ذلك نال مغفرته، كل ذلك كان وراء تصميمه على المضي قدمًا مرة أخرى.
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أدرك ذلك.
كانت هذه الكلمات وحدها كفيلة بجعل سوبارو يصل إلى الخلاص، ببساطة، كانت الأمل الذي تشبث به.
حتى لو لم يكن الأفضل في الرياضة، وحتى لو لم يكن جيدًا في الدراسة ، فقد رفعت هذه الكلمات كرامة سوبارو الشاب.
“تشييه! حسنًا ألست مملًا يا هذا!! لقد أريتك من قبل كيف تسير الأمور، أليس كذلك؟ الفتيات ضعيفات أمام الوعود التي تستغرق سنوات للوفاء بيها وأشياء من هذا القبيل!! لذا اخرج واقطع بعض تلك الوعود فحسب!! اللعنة!!”
كان الأمر أكثر من مجرد التدريب على الجري، أوأن يجتهد في أداء واجباته، لقد أتى ليضع الأشياء الغبية أولاً.
لطالما شعرت سوبارو بالقلق من عدم الوصول إلى توقعات والده، فبالنسبة إلى سوبارو ، كانت توقعات والده هي الخوف بحد ذاته –
تسلل إلى المدرسة ليلاً مع أصدقائه، وتجول بلا هدف في جميع أنحاء المدينة، وطارد كلبًا ضالًا وخطيرًا معروفًا من مكان استراحة الجميع – وبهذه الطريقة ، سعى سوبارو لحماية فخره كيلا يضجر الجيران منه، وبالتالي المحافظة على المعنى من وجوده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا ، لا بأس إذا تمكنت من تجاوز الأمر دون جعل إحداهما تبكي … لا تجعلهم يبكون، إذا تمكنت من فعل ذلك فلا اعتراض عندي، يبدو أن لديك طريقتك الخاصة في التعامل مع الناس “.
“من الغباء أن تبذل جهدك، وامتلاك المرء لأقدام سريعة ليس شيئًا يدعوا للفخر، القدرة على إضحاك الجميع كانت أقوى بكثير من تلك الأمور، كما أنها تثير إعجاب اللآخرين أكثر”
دون أن ينطق كلمة واحدة، حدق كينيتشي في سوبارو دون أن يبعد عيناه عنه.
جعل سوبارو أولوياته تحقيق ما يخشاه الآخرون، وأصبحت رغباته كامنة فيما يكرهه الآخرون، وهكذا استمر في تحدي نفسه حرض كبير، وبتهور جريء، حتى لا يفقد مكانه.
آنذاك، قام شخص ما بدعم سوبارو وهو يبكي.
“لكن بطبيعة الحال، كلما استمريت في ذلك، كلما أصبح الشيء التالي الذي سأفعله أكبر فأكبر، لم أستطع فعل أي شيء أصغر مما كان عليه قبل ذلك، لم أكن أريد أن يعتقد الآخرون أني ممل”
رد كينيتشي على صوت سوبارو الغاضب بضحكة مبتذلة.
وبالتالي ، اضطر سوبارو أن يجعل تصرفاته شاذة أكثر فأكثر.
كان سوبارو ووالده يسيران على ممر مشاة يبعد مسافة قصيرة من المنزل.
كان على سوبارو ناتسوكي أن يكون أكثر شجاعة من أي شخص آخر، وأكثر إسرافًا من أي شخص آخر ، وأكثر تحررًا من أي شخص آخر – كان عليه أن يكون شخصًا يمكن للجميع التطلع إليه على الدوام.
6
كان هذا هو القناع الذي تبناه، باستخدام هذا القناع، أخفى الحقيقة لدرجة أنه هو حتى لم يستطع ملاحظتها، وكان عليه أن يفعل المزيد، أكثر ، أكثر ، لخداع نفسه والأشخاص من حوله.
بعد كل شيء ، كان سوبارو ناتسوكي، أي ابن كينيتشي ناتسوكي!
خلفه كان الرجل الذي كان يتطلع إليه لفترة طويلة، هذه المرة ، سمح سوبارو لهذا الرجل بمشاهدة ظهره وهو يمشي.
“اعتقدت أنني أستطيع فعل أي شيء، جعلت نفسي تعتقد أنها تستطيع فعل أي شيء، وهكذا أصبحت تصرفاتي غبية، إذ أني صرت أتجول بلا تفكير…”
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
وهكذا أصبح كالفراشة التي تنجذب إلى اللهب باحثة عن النور دون أن تدرك أنه سيحرقها.
لوحت أمه قليلا بيدها وقالت هذه الكلمات بابتسامة لطيفة.
لكن الحقيقة أن سوبارو لم يكن فراشة ، ونفس الشيء ينطبق على أصدقاءه، وقد أدرك أصدقاءه الأمر منذ زمن بعيد.. بعيد جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لسوء الحظ حان الوقت بدء الحصة الثالثة، الأمر ليس جيدًا في الدخول على الإطلاق”.
لم يكن هناك أي سبب معين للأمر، لكن تضاءل عدد الأصدقاء الذين يتبعون بتهور سوبارو.
“والذي هو؟”
“ظننت أولئك الفتيان مجرد حمقى، أنذاك، ظننت أنهم لن يستمتعوا أبدًا ما داموا ليسوا معي، قلت في نفسي أني سأجعلهم يندمون، يمكنهم الابتعاد والقيام بالأشياء المملة، من يكترث، لقد كنت أسعى للوصول إلى مراكز أعلى”
ثم واصل سوبارو ناتسوكي السير إلى الأمام ، ولم يتوقف مرة أخرى.
لكن إذا استمر في مطاردة نجم ما بهذه الطريقة، لن ينتبه إلى النجوم الأخرى الموجودة فوق رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل، أجل – أنت حقًا ابن ذلك الرجل.”
غير قادر على رؤية جميع النجوم وهي تملأ السماء، طارد سوبارو بيأس بصيص النجم الوحيد الذي وضعه نصب عينيه، وبينما هو يحدق في ذلك النجم ويواصل الركض وراءه، أدرك فجأة –
“شكرا لك سوبارو.. .”
“لم يتبق حولي أحد سواي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سوبارو.”
كما هو متوقع، فمع استمرار سوبارو في القيام بالأشياء بطريقته الخاصة متجاهلًا كل شيء آخر، حتى الأشخاص الذين اعتقدوا أنه كان مضحكًا في البداية لن يتبعوا ذلك لأنه صعّد أهدافه إلى آفاق جديدة.
“هيه، دائمًا ما تقول أنك تكره البازلاء الخضراء ، أليس كذلك يا سوبارو؟ ليس من الجيد أن تكون انتقائيًا في أكلك، لذا فكرت في انتهاز هذه الفرصة لأجعلك تأكل الكثير منها وتكسر هذه العادة بالكامل”
دون أن يلاحظ ذلك ، نأى بنفسه عنهم وضحك عليهم ساخرًا ووصفهم بالحمقى، ولكنه في النهاية بقي وحده، ليجد أفكاره لا تؤدي سوى للشك والقلق، وبالتالي نأى بنفسه أكثر، وهكذا تكرر الأمر حتى-
“…”
“بالرغم من أن السماء بها الكثير من النجوم المتلألئة، فقدت رؤية كل النجوم الأخرى.”
أثناء سيرهما مع بضيهما في طريقهما إلى المدرسة، حاول سوبارو أن يتهرب من السؤال الذي طرحته والدته.
بعد أن فقد ضوء النجوم، وفقد جميع أصدقاءه، عندما تُرك سوبارو بمفرده، محاطًا بالظلام، أدرك ذلك بنفسه.
8
– أدرك أنه لم يكن شخصًا مميزًا على الإطلاق.
شرع الاثنان في التحديق إلى الأمام ، ولم ينظرا إلى وجوه بعضيهما وهم ينسجون كلماتهم داخل عقولهم.
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا تدريجيًا، أصبح العالم الخارجي مكانًا مخيفًا لسوبارو.
كانت تلك الكلمات السحرية التي هي التي تقلدها سوبارو الشاب بفخر، لكن في نقطة ما، تحولت الكلمات إلى لعنة تطارده.
سواء كان عضوًا يحمل بطاقة انتماء لرابطة الماينويز أم لا، كان سوبارو فخوراً بكونه من محبي المايونيز لدرجة أنه إذا طلب منه شخص ما الاختيار بينها وبين جزيرة استوائية مهجورة، فإنه سيختار المايونيز بلا تقكير.
تلك اللعنة حعلت قلبه يتعفن، وعندما فقد مكانه شعر كما لو أن هناك من يلاحقه، مما جعله غير قادر على التنفس.
“… بالمناسبة، استغرقك الأمر بعض الوقت للذهاب إلى آلة البيع والعودة، هل حدث شئ؟”
“بفضل الخروج والتجول في المدينة، فهمت الأمر أخيرًا، أينما ذهبت ، ومهما رأيت، أجد أثر أبي في كل مكان… بالطبع كانت هناك. ”
وعندما سمع سوبارو ضحكته، ابتسم دون أن يلتفت له.
في عالم سوبارو المحدود، أصبح معجبًا بوالده، كان يريد أن يحظى بمثل ما حظي به والده.
اشتعلت أنفاسه، واحترق حلقه، كان هناك شيء ما وراء عينيه المحروقتين.
بالنسبة إلى سوبارو -الذي سعى للحصول على ما حصل عليه والده في كل مكان ذهب إليه- لم يكن هناك مكان يمكنه النظر فيه داخل هذا العالم المحدود دون أن يجد آثار والده.
وضع يده على الباب ، وحركه جانبياً ، ليفتح على مصراعيه دفعة واحدة. في تلك اللحظة اعتلى وجه سوبارو -الذي وصل متأخراً للغاية- نظرات متألمة عندما وزع نظره على كل أنحاء الفصل-
لذا تدريجيًا، أصبح العالم الخارجي مكانًا مخيفًا لسوبارو.
“…”
ما أفسد قلب سوبارو في الوقت نفسه هو إدراك أنه كان إنسانًا عاديًا متواضعًا، وإدراكه أنه لم يكن يريد أيًا من والديه أو أي شخص يعرف والده أن يعرف ذلك؛ بعبارة أخرى، شعر بالعار.
سوبارو ناتسوكي -ابن كينيتشي ناتسوكي- لا يمكنه أن يصبح معروفًا بما أنه شخص انكمش في خجل من نظرة الآخرين له، مجرد شخص جبان كانت في رأسه مفاهيم خاطئة، لذا أخذ خوفه من العالم الخارجي آخذ في الاتساع.
“هممم، رافقتك السلامة”
من المراحل العليا للمدرسة الابتدائية إلى المدرسة الإعدادية، تمكن سوبارو من قضاء الوقت دون التميز على الإطلاق بالرغم من كل جهوده المضنية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كنت تريد حقًا أن تقدم شيئًا لأمك، فخذ كل هذه المشاعر وامنحها لشخص آخر، وياحبذا إن أعطيتها للفتاة التي تحبها، ألن يكون هذا رائعًا يا سوبارو …؟
لم يستطع زملاء الدراسة الذين عرفوا سوبارو منذ سنوات دراسته الأولى أن ينتبهوا لتغير سوبارو، فحتى هؤلاء الأطفال الذين يعتبرون في مرحلة حساسة من الناحية العاطفية في حياتهم، لم يلاحظوا أبدًا الظلام الذي يلف قلب زميلهم في الصف.
“هييه، بالحكم على الروابط القوية التي تربطني بك -رابطة الأب والابن- فأخذ الإذن ليس ضروريًا- إنه نوعًا ما! عذرًا ، لم نسيت أنك في سن البلوغ. سأعود مرة أخرى بعد أن تنتهي مما كنتَ تفعله “.
ومما زاد الطين بلة هو أن سوبارو كان بارعًا في إخفاء الأمر، فبالرغم من أنه قضى أيامه الدراسية دون أن بنتبه، استمر في التصرف على عادته في المنزل، بنفس الطريقة المتحررة.
2
تصيبني الرجفة عندما أتذكر كيف قضيت وقتي آنذاك، ولكن هكذا تمنت من الالتحاق بالمدرسة الإعدادية… على الرغم من أننا كنا نعيش في نفس المدينة، إلا أن معظم زملائي في الصف لم يلتحقوا بنفس مدرستي، ربما بسبب نتائج الاختبارات؟ ”
“أين نحن؟ في المدرسة الإعدادية؟”
حتى سوبارو الذي أمضى عدة سنوات يعاني هذه الأفكار الرجعية كان لديه أمل ضعيف في التغيير الجذري في البيئة، فعندما رفع طلب التقديم إلى المدرسة الثانوية، كان يأمل أن يتمكن في البيئة الجديدة -التي لا يعرف أحد فيها ماضي- من تكوين علاقات جديدة. وإن نجح في ذلك، لن يُعرف سوبارو على أنه ابن كينيتشي ناتسوكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا تدريجيًا، أصبح العالم الخارجي مكانًا مخيفًا لسوبارو.
لذا حشد كل الشجاعة الضئيلة الباقية في داخله، وسلك المسار المقصود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدى الرد الحاد إلى إسكات سوبارو.
“لكني أفسدت الأمر في أول ظهور لي في الثانوية، فبطبيعة الحال، الفتى الذي لم يتمكن من تكوين علاقات شخصية لائقة في الإبتدائية والمتوسطة لن يتمكن أبدًا من فعلها في مكان كله وجوه جديدة، لذا فعلت أشياء جريئة ومتهورة للتخلص من التوتر، وكانت النتيجة … حتى الأبله يمكنه تخمينهاَ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمس سوبارو صدره بيده مستشعرًا نبضات قلبه السريعة وحتى الخوف.
بالرغم من أنه حتى الأحمق يمكنه تخمين النتيجة،إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة لسوبارو، لم تكن النتيجة بحاجة إلى توضيح.
بعد أن فقد ضوء النجوم، وفقد جميع أصدقاءه، عندما تُرك سوبارو بمفرده، محاطًا بالظلام، أدرك ذلك بنفسه.
لم ير سوبارو في حياته أمثلة على كيفية الاقتراب من أشخاص آخرين غير والده، بمعنى الآخر لم يكن لديه أحد سوى والده ليستعين به كمرجع لكيفية بناء العلاقات في بيئة جديدة.
أومأن ناوكو برأسها -والتي بدت مسرورة من رد سوبارو- ثم سلكت الطريق الأيمن بسرعة واضحة في خطوتها، سلك سوبارو بدوره الطريق الأيسر مفارقًا والدته.
حتى لو كان يعرف كيف يُضحك الآخرين عندما كان صغيرًا، لم يكن الأمر سوا تصرفات سامة بالنسبة لزملائه في الفصل الذين يخضعون لتغيرات نفسية في طريقهم إلى المرحلة الثانية من حياتهم.
وهكذا ضلَّ ضلالاً شديداً بمجرد أن خطى خطوته الأولى في بيئته الجديدة، وهكذا أسس سوبارو لنفسه شخصية المنعزل الأحمق، شخص لا يستطيع فهم الجو العام والحالات المزاجية.
كان كل شيء كما هو معتاد، لم يتحرك شيء من محله. ومع ذلك ، فقد شعر بشيء عن والديه وعن نفسه.
ليس الأمر وكأنه قد تم نبذه، لكنه أمضى حياته المدرسية أشبه المزهرية التي لا وجود لها، ومع مرور الأيام، استيقظ في صباح إحدى الأيام، وفكر…
“خلال حياتك، تواجه أسئلة لا تعثر على إجابات لها، إن كنت سأتكلم عن نفسي فأنا غالبًا ما أتحرك وأبحث عن إجابات لها، لكن من يدري، قد تستطيع العثور على إجابات لبعض الأسئلة التي تدور في ذهنك في غرفتك، إذا كنت تشغل عقلك وتفكر في شيء ما فلن أعترض على وضعك، لكن إن استسلمت… فقد أعطيك جزءًا من معرفتي”.
“أنا فقط لا أريد الذهاب إلى المدرسة اليوم. كان ذلك في إحدى الأيام الذي أشارت الهمهمات فيه إلى خروج أمي وأبي، لذلك حتى عندما كان الوقت قد تجاوز وقت الاستيقاظ المعتاد، استدرت وأومأت برأسي للوراء- وفوجئت بشدة عندما أدركت أن الساعة كانت تشير لما قبل الظهر بقليل، وبعدها عندما قمت بالتغيير بسرعة كبيرة … ”
ذلك النهار أدرك سوبارو أن عقله وجسده كانا مرتاحين بشكل استثنائي.
“سوبارو؟”
“بعد ذلك، أصبح الأمر كالإدمان، صرت أتخطى يومًا واحدًا في الأسبوع ، ثم يومًا كل ثلاثة أيام، ثم يومًا كل يومين … لم يستغرق الأمر حتى ثلاثة أشهر قبل أن أتوقف عن الذهاب إلى المدرسة تمامًا “.
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
لم تكن هناك حاجة للتحدث عن الأيام التي تلت ذلك.
“أنت من النوع المجتهد يا سوبارو، وتقوم بكل شيء على عجل، وبفضل اهتمام والدك بشكل أعمى بالعديد من الأشياء، كان لديك الكثير من الفرص … لكنها أرهقتك، أليس كذلك؟ ”
بمجرد توقفه عن الذهاب إلى المدرسة ، امتلأ قلب سوبارو بشعور الارتياح، نعم، لقد تحرر من الشعور المؤلم الذي مر به في المدرسة ، لكن هذا لم يكن السبب الرئيسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
لم يكن هنالك سببًا رئيسيًا أيضًا. لقد أصبح سوبارو ناتسوكي ببساطة مجرد جانح متعجرف.
“حتى الحب الذي دام قرنًا من الزمان يصبح باردًا.”
أي أحد ينظر إلى سوبارو ذاك لا يخطر بباله حتى أنه ابن ذلك الرجل بعد الآن. بل أسوأ، كان مشهد سوبارو المثير للشفقة هذا من شأنه أن يجعل أمه وأبيه يتوقفان عن حبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدى الرد الحاد إلى إسكات سوبارو.
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
كان هذا أكثر ما أخافه، لا شيء يخيف سوبارو بقدر هذه الحقيقة.
“هيه، أنت! تبدو وكأنك تواجه وقتًا عصيبًا بحق، هل أنت بخير يا سوبارو؟ ”
كان سوبارو ينتظر اللحظة التي يقول فيها كلٌ من كينيتشي ناتسوكي وناوكو ناتسوكي –
“ناهيك عن أن هنالك فتاة قالت إنها ستحب رجلاً مثلي”.
“<نحن لا نحبك، نكرهك، أنت… لست طفلنا> أردت منكما أن تكرهاني، أن تقولا لي ذلك، وأن تهملاني، أردت أن… تتخليا عني”
غير قادر على رؤية جميع النجوم وهي تملأ السماء، طارد سوبارو بيأس بصيص النجم الوحيد الذي وضعه نصب عينيه، وبينما هو يحدق في ذلك النجم ويواصل الركض وراءه، أدرك فجأة –
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
“…”
إنسان مثير للشفقة ومبكي مثل سوبارو كان مجرد أحمق لا يستحق أن يكون ابن كينيتشي ناتسوكي، لهذا أراد أن يتخلى عنه.
“أنت…”
ولا حتى سوبارو نفسه أدرك أن هذا هو ما استقر في قلبه.
“لم يتبق حولي أحد سواي”.
غير قادر على قبول مدى ضعفه وغبائه، رمى على الآخرين مهمة تنظيف الفوضى التي ظهرت في أعقابه، تجنب النظر في عينيه، وكره نفسه بنفس الطريقة.
لابأس إن كان هذا ما قصده. إذا استمر في ذلك، فلا شك في أن كينيتشي وناوكو سيدركان ذلك في مرحلة ما – بالضبط ما كان سوبارو يسعى إليه حقًا.
وبالرغم من كل ذلك، لم ينتهِ سوبارو بكونه منبوذًا من قبل الجميع، لأن شخصًا ما كان موجودًا لدعمه.
عندما شعر الأب بشرخ واضح في الرابطة بين الأب والابن أظهر بعض الاحترام لابنه، عندما تحدثت سوبارو بصوت خشن قال كينيتشي “حقــــًا؟” بنبرة متشككة ودخل الغرفة مرة أخرى ثم جلس على فوتون وعقد ذراعيه في اتجاه سوبارو.
“الاستسلام سهل، ولكنه … لا يناسبك يا سوبارو.”
عندما كان سوبارو خارج غرفته، تمت دعوته بشكل غير متوقع إلى عالم آخر، آنذاك أصابه اليأس، وعانى من الألم والكرب ،وبكى بصوت عالٍ، وندب حظه غاضبًا، وضحك من الفرح ، وحصل أخيرًا على سماء جديدة مليئة بالنجوم.
كانت صورة الفتاة ذات الشعر الازرق مطبوعة على ظهر جفنيه الآن.
بدا كينيتشي وكأنه يحدق في مكان ما بعيدًا بينما كان سوبارو يحدق في جانب وجهه، ويلعن والده داخليًا لكونه مخادعًا، على الرغم من أنه عادةً ما كان يلعب دور الغبي ويظهر فقط جانبه المتقلب، إلا أنه وضع السلوك المهرج جانبًا وهم يناقشان هذا الموضوع.
هب نسيم دافئ في قلب سوبارو، مما جعله يتعهد بتحريك أطرافه المترهلة مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
“سوبارو، أنا أحبك.”
كان كينيتشي يزفر بغضب وهو يتحدث، وأصدر صوتًا عندما كان يمدد ظهره. عندما جلس وسط اندهاش سوبارو وتحديقه في والده- أغلق كينيتشي إحدى عينيه.
هذه الكلمات أعطت سوبارو بعد أن كاد ينتهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك بسبب وجود شخص ما يربت بلطف على ظهره ، ويحثه على متابعة حديثه.
تلك الكلمات جعلته يدرك حاله، ويضع يده على قلبه مقسمًا على البدء من نقطة الصفر، ولفعل ذلك ، كان عليه تسوية الأمور مع الماضي، أي الجزء الذي جاء قبل نقطة الصفر.
“أوه ، علمت ذلك! بطريقة ما يبدو نسخة طبقَ الأصل عنـ … آه، ربما ليس كثيرًا، هل يشبه أمه؟”
“أجل، بطلي … هو الأعظم في العالم كله. “
لقد أراد سوبارو أن يصبح مثل والده في يوم من الأيام، بالنسبة لسوبارو كانت تلك أمنية طبيعية.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن استمع كينيتشي إلى حديث سوبارو الطويل حتى نهايته، أغلق عينيه غارقًا في التفكير.
في النهاية، لم يتغير الوضع، كان سوبارو ما يزال يجبر شخصًا آخر على التنظيف من بعده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن للمرأ أن يحصل على البريد الإلكتروني لشخص ما في هذا الوقت القصير! ”
لأنه كان يفتقر إلى الشجاعة للإعتراف عيوبه، لأنه لا يريد أن يصبح أعظم شرير في عالمه، لأنه أراد أن يكون الشخصية الرئيسية البطولية، استمر في جعل شخص آخر يلعب دور الشرير.
كان يعتقد أنه إذا استمر في فعل ذلك، سيكسر كينيتشي الباب يومًا ما وينهي كل شيء.
“فيما يتعلق في البلاغة والمجاز، فأنتِ آخر شخص يمكنني قبول سماع هذا منه يا أمي!”
لقد أضاع أيامه في الكسل، متوقعًا أن يتعامل شخص آخر مع الأمور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك بسبب وجود شخص ما يربت بلطف على ظهره ، ويحثه على متابعة حديثه.
مع تلك الحالة العقلية المتعثرة، سرح سوبارو بالتفكير إلى عالم آخر، وحتى في ذلك العالم، استمر سوبارو في تصرفاته المغرورة، وأخيرًا –
لذا أخذ سوبارو نفسًا عميقًا، ثم أدار ظهره إلى والده، مصممًا على أن يصبح شخصًا أقوى.
“سوبارو.”
الأمر لا يغتفر بغض النظر عن كيفية وصفه، ولكن في الوقت الحالي، كانت تلك مشاعر سوبارو الصادقة.
أغلق عيناه، ووقف كينيتشي أمام سوبارو وناداه باسمه.
كان رد كينيتشي لطيفًا إلى حد ما، لكن ما قالته ناوكو جرحه، شعرت ناوكو بالفضول عندما تسبب كلامها في انخفاض أكتاف زوجها. ثم نظرت في اتجاه سوبارو وقالت ، “ستتناول الطعام معنا أيضًا يا سوبارو، لقد عملت والدتك بجد لأجلك اليوم ، بعد كل شيء “.
عندما أعادته هذه الكلمات إلى الواقع ، نظر سوبارو إلى والده. كان سوبارو على استعداد لقبول أي شيء قد يقوله كينيتشي، أيًا كان ما قد يظنه كينيتشي سواءً في شكله أو شخصيته، فسوف-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم في يكن الرد إجابة على سؤال سوبارو، ولم يكنن يتوافق مع قائمة الطعام أصلًا، لكنه إن قال ما يدور في رأسه فتنظر له ناوكو نظرة محتارة، لذا لم يتعب سوبارو نفسه بالتعليق على الأمر.
“ضربة الأب الرأسية!!”
“………”
“آخخخخ؟!؟!”
“لو كان بإمكان والدتك أن تفعل شيئًا حيال ذلك، فتأكد من أنها كانت ستفعله، لكن أمك شعرت أنه بغض النظر عما كانت تفعله، فالأرجح أنه لن ينجح، لذا…”
تلقى سوبارو ضربة غير متوقعة في رأسه، فما كان منه إلا أن شعر بالدوار ليرى الألعاب النارية تتطاير أمام بصره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دفع كينيتشي ابنه باصبعه وعيناه تدمعان من الألم ثم قال:
“إنها فتاة رااااائعة، لدرجة أني أرى أني لا أستحقها”.
“هل شعرت بها يا سوبارو؟ هذه هي ضربتي الغاضبة، ضربة رأس الأب المملوء بالحب”.
ولكن في اللحظة التي تطرقت فيها المحادثة “من هناك فصاعدًا” ، كان ما تغلغل في كيان سوبارو بأكمله –
“ما هذه الضربة ؟! ما الذي تعنيه بالرأسية؟! لقد ضربتني بكعب قدمك!! أفعلت ذلك لتجعلني أتقيأ أم ماذا؟!”
بعد الهروب من ممر المشاة، انتهى الأمر بالأب وابنه في حديقة عامة خالية من الأطفال والذي كان أمرًا متوقعًا نظرًا لكونه صباح يوم عادي من أيام الأسبوع، تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص في الحديقة ، مما حرر سوبارو من الشعور الغريب بكونه محصورًا في زاوية.
“هذه فائدة تمارين التمدد بعد الاستحمام، بفضلها حصلت على أرجل طويلة كأرجلي، أليس كذلك؟!”
بدأ كينيتشي في تمديد مفاصل وركه اللينة على الفور، لقد خالف سلوك والده توقعاته، تاركًا سوبارو نصف باكٍ، غير متأكد مما عليه قوله.
كان هذا هو القناع الذي تبناه، باستخدام هذا القناع، أخفى الحقيقة لدرجة أنه هو حتى لم يستطع ملاحظتها، وكان عليه أن يفعل المزيد، أكثر ، أكثر ، لخداع نفسه والأشخاص من حوله.
كان سوبارو يتوقع شيئًا آخر –
“إن آمنت بكلامك وطبقت نصيحنك، فسأجعل كل فتاة في المدينة تشير إلي على أنني لقيط غير وفي بوعوده!! ولدي الكثير من الخطايا لأتعامل معها بالأساس… أتحاول أن تدفعني إلى الجحيم؟ ”
“يالرغم من ذلك يا سوبارو علي القول أنك… حسنًا … معتوه كبير”.
“على المجيء لإنقاذي.“
“آه …؟”
“من الغباء أن تبذل جهدك، وامتلاك المرء لأقدام سريعة ليس شيئًا يدعوا للفخر، القدرة على إضحاك الجميع كانت أقوى بكثير من تلك الأمور، كما أنها تثير إعجاب اللآخرين أكثر”
شعر سوبارو بالإهانة من الكلمات الغير مترابطة إلى حد ما ، لم يستطع سوبارو فهم كلمة واحدة عندما عقد كينيتشي ذراعيه وتابع:
“أمي ، أسلوبك الحالي يجعلني أفقد كل هدوئي وسكينتي!”
“أولًا، كنت تنظر لي وتفكر بي بشكل خاطئ، ثانيًا -وهو الأمر الأكبر والأخطر- هو ظنك أنك ستجعلني أكرهك! وانظر إلى الطريقة التي اتبعتها؟ ترفض الذهاب للمدرية معتقدًا أنك ان استمريت بذلك فإن صبر والدك ينفذ ويصرخ عليك… لقد تعدى ذلك متسوى الغباء المتعارف عليه لعلمك”
“يا رجل، أشعر أن لا أحد سعيد بهذا الطبق الأشبه بالغابة الخضراء!”
“لا يمكنني القول أني لا أتفق معك، ولكن…”
“-أجل، انا اسف. لقد سببت لك الكثير من المتاعب”.
“أعني، إذا كنت تريدني أن أتخلى عنك ، فيجب أن تفكر بشيء آخر، بربك، من يتخلى عن ابنه لمجرد أنه يختبئ في قوقعته؟ إذا كنت تريدني أن أكرهك، فكان عليك ارتكاب إبادة جماعية لنصف البشرية دون سبب، عندها سأكرهك “.
“أ-أمي… إلى أي مدى أدركتِ أني كنتُ…”
“من الجنون أن تطلب رؤية شيء كهذا؟!!! بالكاد ترى أشرارًا كهولاء على في مانجا الشونين!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والذي لم يكن سوى كينيتشي، لقد أصبح ولده الآن بنفس طول قامته تقريبًا، ربت على ظهر سوبارو براحة يده الكبيرة والقوية كما يفعل مع أي طفل يبكي.
“الجنون في نظري هو رغبتك في أن أكرهك”
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
أدى الرد الحاد إلى إسكات سوبارو.
“من المحال أن أرغب يومًا ألا أكون طفل أمي وأبي مرة أخرى، وأعدكِ ألا أكره نفسي مرة أخرى، أعلم أن هذه الكلمات لن تجعلكِ تودعيني براحة بال، ولكن…”
“فهمت الآن؟ حتى إن كنت بطيئًا مثل الحلزون، أو غبيـًا لا يمكنه حتى قطف موزة معلقة أمام وجهه، أو حتى شخصًا يتفاخر بإيذاء نفسه في مدونة مشهورة على الإنترنت…”
ثم التقط المايونيز ببطء من على الطاولة.
“أنا لست بطيئا أو غبيا …”
بعد أن انتهت المحادثة وكان سوبارو متحمسًا للذهاب ، نادى عليه صوت متخبط من الخلف.
“حتى لو كنت بطيئًا ، أو غبيًا، أو معتوهًا، لن أكرهك أو أتخلى عنك، هذا هو ما ينبغي أن تكون عليه الأمور، صحيح؟ فأنا والدك ، وأنت ابني “.
“لا تتسرع في القفز إلى الاستنتاجات. المحادثة بين الأب والابن تشبه الملاكمة، الضربة القاضية تأتي أولًا”.
كان كينيتشي يزفر بغضب وهو يتحدث، وأصدر صوتًا عندما كان يمدد ظهره. عندما جلس وسط اندهاش سوبارو وتحديقه في والده- أغلق كينيتشي إحدى عينيه.
“إذن، إن كانت النهاية جيدة، فكل شيء على ما يرام؟”
“إنها طبيعة ابني الملتوية أن يكون قليل الغباء، إنه يخجل من كونه أبلهًا، لذا قررا أن يبدو معتوهًا… إن أردت يمكنني استعمال العنف معك حتى تخرج مما أنت فيه… ولكن”
“صحيح! المسألة ليست كوننا غير متكافئين، أي شخص لن يتنازل عنها سواءً كان مكافئًا لها أم لا، لذا ستكون من نصيبي! سأرفع قيمتي من الآن فصاعدًا!”
“…”
“من الحماقة أن تختار قفل الأرجل، إنه ضعيف ضد الضربات المعاكسة، لقد تقدمت في السن يا أبي! كل ما علي فعله هو عكس جسدي وسيحل الضرر بمن هو يقف في الاتجاه الآخر! إليك ثأري لأنك حاولت تقييدي … آه ، انتظر! لا يمكنك عكس انعكاسي … آه! أووووووو!!”
“يبدو أنك استيقظت بنفسك بعد الانهيار لدرجة أنني لست بحاجة إلى ذلك.”
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
ربما رأى كينيتشي شيئًا ما في وجه سوبارو، لقد جعلت كلماته سوبارو ينهض ببطء، وعندما أصبح الأب والابن متواجهين لبعضهما البعض، جعل تعبير الابن الأب يبلل شفتيه.
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
“هذا الصباح، رأيتك أنك متغير عن العادة، ما حدث لوجهك؟”
لابأس إن كان هذا ما قصده. إذا استمر في ذلك، فلا شك في أن كينيتشي وناوكو سيدركان ذلك في مرحلة ما – بالضبط ما كان سوبارو يسعى إليه حقًا.
“أخبرتك، عثرت على فتاة أحبها”
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه ، لم يكن شيئًا مميزًا. حسنًا، دعنونا نغسل جميع أواني الطعام التي في الحوض، ومن ثمّ نتسابق إلى المدرسة لتسريع الهضم يا سوبارو! ”
“ناهيك عن أن هنالك فتاة قالت إنها ستحب رجلاً مثلي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المشاعر الحقيقية التي استمر سوبارو في اخفاءها -والتي حتى هو كان يجهلها- واضحة لناوكو طوال الوقت.
ربت ضوء أزرق دافئ برفق على ظهر سوبارو ناتسوكي.
“آهه!!”
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
سواء كان عضوًا يحمل بطاقة انتماء لرابطة الماينويز أم لا، كان سوبارو فخوراً بكونه من محبي المايونيز لدرجة أنه إذا طلب منه شخص ما الاختيار بينها وبين جزيرة استوائية مهجورة، فإنه سيختار المايونيز بلا تقكير.
هز رأسه ، ونظر بثبات إلى الأب قباله وأكمل:
كان لديه العزم على الاعتذار عن تصرفاته حتى الآن، كان لديه العزم على الاعتراف بمشاعره الحالية.
“لطالما كنت سوبارو ناتسوكي أمام الجميع، بمفردي! لقد كنت قلقًا من أن أكون طفلًا نزقًا وانتهى بي الأمر محطمًا حاملًا ثقلًا على كاهلي لم يكن موجودًا حتى، لقد فهمت ذلك في النهاية الآن “.
لأنه كان يفتقر إلى الشجاعة للإعتراف عيوبه، لأنه لا يريد أن يصبح أعظم شرير في عالمه، لأنه أراد أن يكون الشخصية الرئيسية البطولية، استمر في جعل شخص آخر يلعب دور الشرير.
“استغرقت وقتًا طويلاً بما يكفي، أنا أساس الأسرة، الرجل الذي لم يحصل على هذه الوظيفة بعد يفضل ألا يتحمل أي أعباء اجتماعية كهذه حتى تصبح عضوًا كاملاً في المجتمع، سأصفعك إن فعلت خلاف ذلك”
وهكذا تم تسوية كيفية التخلص منها، وبما أن سوبارو لم يعد مضطرًا إلى تناول البازلاء الخضراء بمفرده ، وعد والده بالتعاون معه في التخلص منها، أما ناوكو فقد صرحت من طرفها: “أكره حتى النظر إليها” ، رافضة التعامل معها بكل الطرق.
“أهذا قادم من رجل ضرب رأسي للتو؟”
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
عندما اشتكى سوبارو مرة أخرى من الضربة المؤلمة، رد كينيتشي: “آسف ، آسف” ، مبتسمًا دون أدنى شعور بالذنب. ثم اهتزت عيون كينيتشي وقال: “الأهم من ذلك ، قلت إنك وجدت فتاة تحبها ، وقلت إن هناك فتاة أخرى قالت إنها معجبة بك … ما الأمر في ذلك؟ هل تواعد فتاتان في في نفس الوقت؟ رجل مثلك …؟ ”
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
“ما الذي تعنيه برجل مثلي؟! لأكون صادقًا ظننت أني لست مؤهلاً! لكن الأمر ليس بيدي! أصبح نصب عيني نجمتان في الآن ذاته، فما المشكلة؟!”
لكن الحقيقة أن سوبارو لم يكن فراشة ، ونفس الشيء ينطبق على أصدقاءه، وقد أدرك أصدقاءه الأمر منذ زمن بعيد.. بعيد جدًا.
الأمر لا يغتفر بغض النظر عن كيفية وصفه، ولكن في الوقت الحالي، كانت تلك مشاعر سوبارو الصادقة.
كانت ردة فعله نعمة لسوبارو، بالرغم من أن سوبارو كان يعلم أن والده من النوع الذي ينصت للمتحدث كما هو الحال هنـا، إلا أن سوبارو استمر في الإمساك بلسانه، لكن كل ذلك انتهى الآن.
لقد كان يحب إميليا، ويحب ريم أيضًا، لقد أعطيا سوبارو القوة للوقوف ومواجهة ماضيه، حتى أمام كينيتشي.
لكن الحقيقة أن سوبارو لم يكن فراشة ، ونفس الشيء ينطبق على أصدقاءه، وقد أدرك أصدقاءه الأمر منذ زمن بعيد.. بعيد جدًا.
ذلك الضوء الذي أعطياه له ينافس في لمعانه السماء المرصعة بالنجوم التي كانت فوق رأس سوبارو ذات مرة.
عندما وضع الكلمات على شفتيه مرة أخرى، كان لدى سوبارو إحساس واضح بقلبه وهو ينظر للأمام.
عندما كان سوبارو خارج غرفته، تمت دعوته بشكل غير متوقع إلى عالم آخر، آنذاك أصابه اليأس، وعانى من الألم والكرب ،وبكى بصوت عالٍ، وندب حظه غاضبًا، وضحك من الفرح ، وحصل أخيرًا على سماء جديدة مليئة بالنجوم.
“ولكن مادمت تنهي البكاء بابتسامة، فكل شيء على ما يرام، ليس المهم من أين وكيف تبدأ، أو ما يحدث في منتصف الطريق، ولكن العبرة في الخواتيم”
“حسنًا ، لا بأس إذا تمكنت من تجاوز الأمر دون جعل إحداهما تبكي … لا تجعلهم يبكون، إذا تمكنت من فعل ذلك فلا اعتراض عندي، يبدو أن لديك طريقتك الخاصة في التعامل مع الناس “.
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
كان رد كينيتشي لطيفًا إلى حد ما، لكن ما قالته ناوكو جرحه، شعرت ناوكو بالفضول عندما تسبب كلامها في انخفاض أكتاف زوجها. ثم نظرت في اتجاه سوبارو وقالت ، “ستتناول الطعام معنا أيضًا يا سوبارو، لقد عملت والدتك بجد لأجلك اليوم ، بعد كل شيء “.
“أحقا تعتقد ذلك؟ أنت ابني ، كما تعلم، علاوة على ذلك ، يبدو أن لديك أسأت فهم كثيرًا من الأشياء عني، لكن هذا هو الأسوأ على ما أعتقد “.
“لا يمكن أن أقول عن شخص بهذا القدر من التواصل أنه <اختفى>”
“والذي هو؟”
أثناء سيرهما مع بضيهما في طريقهما إلى المدرسة، حاول سوبارو أن يتهرب من السؤال الذي طرحته والدته.
بينما كان سوبارو يميل رأسه بتساؤل، هز كينيتشي إصبعه فوق ذراعيه المتصالبتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهنا كنت في الواقع مراعيًا لشخص ما لأول مرة، أنت ابن لا يستطيع فهم الجو المحيط به- حسنًا ، ليس الأمر كما لو كنت مخطئًا في تخمينك، هذا في الواقع ما أردت التحدث معك عنه ”
“حسنًا، أنا أتصرف بهذا الشكل أمامك وأمام والدتك، لكن أبوك يتصرف بشكل لائق وفق الزمان والمكان، فهمت؟ ربما لا تعرف ذلك لأني دائمًا أفعل وضع الحُب العائلي أمامك، لكن أتظن أن والدك سيتصرف هكذا أمام الجميع…؟”
مرة أخرى ، تم إنقاذه بسلوك والده الذي لا يتغير، وقد كره سوبارو نفسه لذلك.
“مهلاً، مهلًا، مهلًأ…!!”
في غرفته الخاصة والتي تشعره بالألفة كان هناك رف كتب محشو بقصص المانجا والروايات اليابانية على الحائط، ومكتب الدراسة الذي كان يستخدمه منذ صغره وعليه مجموعة متنوعة من الأدوات الصغيرة، وأدوات بعض الهوايات مختلفة متناثرة فوقه. في الجزء الخلفي من الغرفة كان هناك تلفزيون قديم يستخدم للعب ألعاب الفيديو، وفوق هذا كله، المشهد المألوف لوالده نصف العاري.
“أليس الأمر واضحا؟ لا أحد يريد الاقتراب من رجل بهذه الشخصية في المرة الأولى التي يقابله فيها، لهذا السبب عليك أن تبقي تصرفاتك رزينة حتى تتماشى مع الآخرين بشكل أفضل. عليك الانتظار بعض الوقت قبل أن تظهر شخصيتك للآخرين، مثلًا إذا تعرفت على شخص في أبريل، فعليك الإنتظار حتى نهاية يوتيو وهكذا”
“لكن بطبيعة الحال، كلما استمريت في ذلك، كلما أصبح الشيء التالي الذي سأفعله أكبر فأكبر، لم أستطع فعل أي شيء أصغر مما كان عليه قبل ذلك، لم أكن أريد أن يعتقد الآخرون أني ممل”
الحقيقة المروعة: كشف الأب أنه رجل رزين يتمتع بحس سليم ويتصرف بشكل لائق.
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
بما أنه كان يجهل ذلك حتى هذه اللحظة، كان تفكير سوبارو ضحلًا باعتقاده أن عليه تقليد والده ليصبح بنفس شعبيته.
“لماذا تألمت طوال هذا الوقت ، إذن …”
“هاه؟ حديث قانوني بين الأب والابن؟”
“آه، لا تقلق بشأن ذلك، إنه خطأي لأنني لم ألاحظ إلى أي مدى كنت تتطلع إليّ، لأنني ببساطة رائع إلى هذا الحد! آسف لأن لي تأثير كبير عليك!”
لقد تمت دعوته إلى العالم الآخر، في اللحظة الأولى، اخترق عينه أشعة شمسها المبهرة، مما جعله يحدق، لقد شعر بشيء أشبه بالوحي ، وفي مكان ما في الداخل ، أدرك سوبارو الأمر.
“حتى إن كان هذا صحيح، أشعر أني لا أريد الاعتراف بذلك!”
الحقيقة المروعة: كشف الأب أنه رجل رزين يتمتع بحس سليم ويتصرف بشكل لائق.
وقف كينيتشي وهو يربت على كتف سوبارو اعتذارًا على ما كان يفعله دائمًا: بتلك الحركة حطم خيالات سبارو الساذجة وسسحقها تحت قدمه.
كان كل شيء كما هو معتاد، لم يتحرك شيء من محله. ومع ذلك ، فقد شعر بشيء عن والديه وعن نفسه.
عندما سخر والده منه، شعر سوبارو بالثقل داخل قلبه يتلاشى ويختفي، أشبه بتبدد الظلام لدى طلوع الفجر.
وبفضل الصداع المستمر الذي يعاني منه، شعر سوبارو بالرغبة في الرد على السؤال بأسلوب فظ للغاية –
اعترف سوبارو بأنه أناني مغرور، ومع ذلك لم ينتج عن ذلك إلا الراحة.
لم ير سوبارو في حياته أمثلة على كيفية الاقتراب من أشخاص آخرين غير والده، بمعنى الآخر لم يكن لديه أحد سوى والده ليستعين به كمرجع لكيفية بناء العلاقات في بيئة جديدة.
كان مواجهة ماضيه على هذا النحو أشبه بالإعتراف: لقد فارق ضعفه وتمسك بما يريده لنفسه في المستقبل، يمكن لنفسه الحالية أن تمضي قدمًا بفخر من الآن فصاعدًا.
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
وهذا هو السبب-
تسلل إلى المدرسة ليلاً مع أصدقائه، وتجول بلا هدف في جميع أنحاء المدينة، وطارد كلبًا ضالًا وخطيرًا معروفًا من مكان استراحة الجميع – وبهذه الطريقة ، سعى سوبارو لحماية فخره كيلا يضجر الجيران منه، وبالتالي المحافظة على المعنى من وجوده.
“هاهاهاها، لا تحمر خجلاً، ما زلت ابني ودمي يسير في عروقك، أنا متأكد من أن ما بداخلك سيجعلك تصبح نصف رائع مقارنة بي”
بعد أن فقد ضوء النجوم، وفقد جميع أصدقاءه، عندما تُرك سوبارو بمفرده، محاطًا بالظلام، أدرك ذلك بنفسه.
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
“أمم، المعذرة، كانت المحادثة تسير جيدًا حتى الآن، لذلك لم أكن بحاجة إلى سماع هذه المعلومات حقًا.”
“لكن نصف جيتناتك الأخرى تأتي من أمك، كما ترى، حتى إن حصلت على نصف رائع، فإن جينات ناوكو فقد تتسبب في إلغاءها، لذا لا يمكنني الحكم على النتيجة النهائية”
“فهمت الآن؟ حتى إن كنت بطيئًا مثل الحلزون، أو غبيـًا لا يمكنه حتى قطف موزة معلقة أمام وجهه، أو حتى شخصًا يتفاخر بإيذاء نفسه في مدونة مشهورة على الإنترنت…”
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
“آسف يا أمي، في النهاية، لست قادرًا على تقديم شيء لكما!”
غير قادر على الدفاع عن والدته -التي لم تكن حاضرة- وضع سوبارو يديه الخاليتين معًا واعتذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أولئك الفتيان مجرد حمقى، أنذاك، ظننت أنهم لن يستمتعوا أبدًا ما داموا ليسوا معي، قلت في نفسي أني سأجعلهم يندمون، يمكنهم الابتعاد والقيام بالأشياء المملة، من يكترث، لقد كنت أسعى للوصول إلى مراكز أعلى”
أما كينيتشي الذي كان يضحك على المنزر فقط ترك كتفاه ينخفضان في سقط بينما تابع حديثه.
بالنسبة إلى سوبارو -الذي لم يتزحزح من مكان إقامته- كانت غرفته تلك هي المكان الوحيد الذي يمكنه أن يطلق عليه “غرفتي الخاصة”، منذ دخوله المدرسة الإعدادية ، أمضى أكثر من خمس سنوات في تلك الغرفة.
“هذا من شأنه أن يخفف العبء عن عاتقك قليلاً، أما الباقي سيحدث في المستقبل، كل شيء أمامنا من هنا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يقل سوبارو شيئا، بل خفض رأسه في صمت فحسب، مسترجعًا في انحنائه مشاعره التي استمرت خمس سنوات.
“آه، صحيح، آسف، أنا حقًا آسف لأنني سببت لك بكل هذه المتاعب”
“–!!”
“إذا كنت تشعر بالأسف لذلك ، ما عليك سوى قضاء قدر مناسب من الوقت في رد الأموال إلينا، أنت الابن الأكبر ، لذا من الأفضل أن تعتني بي وبأمك لاحقًا في هذه الحياة “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مندهش أن كيني كبر بما يكفي ليكون له ولد بهذا العمر؟ أظن أنني كبرت أيضًا لدرجة أنه إن غرق إيكيدا، فلن يكون جسدي قادرًا على التحرك للسباحة وإنقاذه “.
– عندما قيلت له هذه الكلمات ، كان سوبارو عاجزًا عن التحرك
اجتاح سوبارو ألمَ غامضًا مما جعله يفرك رأسه وعينيه بقوة، لقد جعله الضوء الوامض على جفنيه يرمش ، وشعر أنه يمكن أن يشعر بشيئ ساخن يتصاعد داخل صدره.
“……”
كان هذا هو القناع الذي تبناه، باستخدام هذا القناع، أخفى الحقيقة لدرجة أنه هو حتى لم يستطع ملاحظتها، وكان عليه أن يفعل المزيد، أكثر ، أكثر ، لخداع نفسه والأشخاص من حوله.
كان لديه العزم على الاعتذار عن تصرفاته حتى الآن، كان لديه العزم على الاعتراف بمشاعره الحالية.
دون أن ينطق كلمة واحدة، حدق كينيتشي في سوبارو دون أن يبعد عيناه عنه.
لقد أنجز هذه الأشياء، وألغى أخيرًا ما كان يطارده لسنوات طويلة مما جعله يعتقد أنه قادر على مواجهة والده ووالته مرة أخرى بمشاعر واضحة.
“…”
لقد اعترف بكل شيء عن نفسه حتى الآن –
“هيا، هيا يا سوبارو”
“آهه!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن في اللحظة التي تطرقت فيها المحادثة “من هناك فصاعدًا” ، كان ما تغلغل في كيان سوبارو بأكمله –
لم تكن هناك حاجة للتحدث عن الأيام التي تلت ذلك.
” أنا – أنا آسف …”
ألقى كينيتشي إهاناته برفع إصبعه الأوسط، مبتسمًا لصاحب مخبز قريب أثناء مروره على دراجته، ثم قام بقول كلماته الواثقة ردًا على صاحب المتجر الذي اختفى بعد المنعطف، ثم أضاف بعد ذلك:
“سوبارو؟”
“يا رجل، أشعر أن لا أحد سعيد بهذا الطبق الأشبه بالغابة الخضراء!”
“أنا … أنا حقًا … أنا آسف … آسف ، آسف … اسف…!!”
“—يجب أن أقول ، لقد أتيت في وقت أقرب بكثير مما كنت أتوقع.”
لقد أتاه صوت كينيتشي الحائر من أمامه، لكن سوبارو لم ير وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه الكلمات وحدها كفيلة بجعل سوبارو يصل إلى الخلاص، ببساطة، كانت الأمل الذي تشبث به.
أدى تدفق الدموع إلى انعدام رؤية سوبارو ، مما جعل معالم العالم غامضة. غطى وجهه بكفيه ، محاولًا يائسًا مسح الدموع الفائضة. ومع ذلك ، بقدر ما حاول ، كانت الدموع لا تنتهي. لن يتوقفوا. لم يستطع إيقافهم.
“هـيه، هل تتجاهلني؟! إذا تجاهلتني سأبكي! أنا والدك الحقيقي المرتبط بك بالدم ولست محضَ فتى يافع، أتظنني قادرًا على تحمل مزحتك هذه؟! مستحيل! سأموت من الإحراج!!”
“أنا حزين … أنا … لا أستطيع أن أكون مع … أنا كذلك … آسف …”
عندما كان سوبارو خارج غرفته، تمت دعوته بشكل غير متوقع إلى عالم آخر، آنذاك أصابه اليأس، وعانى من الألم والكرب ،وبكى بصوت عالٍ، وندب حظه غاضبًا، وضحك من الفرح ، وحصل أخيرًا على سماء جديدة مليئة بالنجوم.
لقد أدرك ذلك.
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
في مكان ما في قلبه ، أدرك ذلك منذ فترة طويلة.
لقد رباه والداه جيدًا بما يكفي ليجد القوة للتوبة أمام والده بهذا الشكل، والاعتراف بالمشاعر المظلمة التي تجتاح صدره ومع ذلك نال مغفرته، كل ذلك كان وراء تصميمه على المضي قدمًا مرة أخرى.
لقد تمت دعوته إلى العالم الآخر، في اللحظة الأولى، اخترق عينه أشعة شمسها المبهرة، مما جعله يحدق، لقد شعر بشيء أشبه بالوحي ، وفي مكان ما في الداخل ، أدرك سوبارو الأمر.
“صحيح! المسألة ليست كوننا غير متكافئين، أي شخص لن يتنازل عنها سواءً كان مكافئًا لها أم لا، لذا ستكون من نصيبي! سأرفع قيمتي من الآن فصاعدًا!”
أدرك أنه قد لا يعود إلى عالمه مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أن سوبارو انقل إلى عالم مختلف وليس بلدًا مختلفًا، إلا أنه مر بأشياء لا تختلف كثيرًا عما مر به السيد إيكيدا، على الرغم من أن السيد إيكيدا لم يكن سوى أحد معارفه الذين عرف سوبارو وجهه عندما كان صغيراً، إلا أنه لسبب ما كان يشعر بشعور قوي يربطه بذلك الرجل.
لقد رباه والداه جيدًا بما يكفي ليجد القوة للتوبة أمام والده بهذا الشكل، والاعتراف بالمشاعر المظلمة التي تجتاح صدره ومع ذلك نال مغفرته، كل ذلك كان وراء تصميمه على المضي قدمًا مرة أخرى.
“اعتقدت أنني أستطيع فعل أي شيء، جعلت نفسي تعتقد أنها تستطيع فعل أي شيء، وهكذا أصبحت تصرفاتي غبية، إذ أني صرت أتجول بلا تفكير…”
“لكن على الرغم من ذلك ، أنا … لن أعيد أي شيء … ربما لن أراك مرة أخرى … أنا آسف ، أنا آسف.
“أوه، كين، في العادة لا أراك في الصباح، طردوك من العمل أخيرًا، هاه؟”
“أنا آسف. أنا آسف أنا آسف.”
“إن استمريت في الحديث هكذا، سأحمر خجلًا أنـا بدوري…”
لن تتوقف دموعه أبدًا، ففي تلك اللحظة بدا أن المشاعر القاسية تتخبط بداخله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك ، بقي سوبارو واقفًت ولم ينهر على الأرض.
“آه…”
آنذاك، قام شخص ما بدعم سوبارو وهو يبكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع أن يضحك على حماية ناوكو المفرطة له، حتى لو لم يكن سوبارو مثير للشفقة بما يكفي ليحرك قلبها، إلا أن القلق الذي كانت والدته تحمله في عينيها لم يتوقف، من أجل تهدئة والدته ، قال سوبارو: “أنا بخير، هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى القيام بها وبعض الأشياء التي أرغب في القيام بها، لكنني سأتولى أمرها جميعًا، ليس لدي حتى سبب واحد يجعلني أحبس نفسي بعد الآن “.
والذي لم يكن سوى كينيتشي، لقد أصبح ولده الآن بنفس طول قامته تقريبًا، ربت على ظهر سوبارو براحة يده الكبيرة والقوية كما يفعل مع أي طفل يبكي.
“يا إلهي، مهما كبرت في العمر يا بني، ما زلت فتى يتطلب الكثير”
كان يعتقد أنه إذا استمر في فعل ذلك، سيكسر كينيتشي الباب يومًا ما وينهي كل شيء.
كما هو متوقع، فمع استمرار سوبارو في القيام بالأشياء بطريقته الخاصة متجاهلًا كل شيء آخر، حتى الأشخاص الذين اعتقدوا أنه كان مضحكًا في البداية لن يتبعوا ذلك لأنه صعّد أهدافه إلى آفاق جديدة.
قام بلف الغطاء عن علبة المايونيز الممتلئة تقريبًا، ثم تناول ما بداخلها دفعة واحدة، كانت النكهة الحمضية اللذيذة فوق لسانه تتسارع في الإنزلاق إلى حلقه، ومع طعمها اللاذع في حلقه بدا أنها تحرق صدره.
“ماذا، العالم على الأرجح …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
كان الأمر أكثر من مجرد التدريب على الجري، أوأن يجتهد في أداء واجباته، لقد أتى ليضع الأشياء الغبية أولاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون أن يلاحظ ذلك ، نأى بنفسه عنهم وضحك عليهم ساخرًا ووصفهم بالحمقى، ولكنه في النهاية بقي وحده، ليجد أفكاره لا تؤدي سوى للشك والقلق، وبالتالي نأى بنفسه أكثر، وهكذا تكرر الأمر حتى-
“لا تتأخر في العودة”
لقد أراد سوبارو أن يصبح مثل والده في يوم من الأيام، بالنسبة لسوبارو كانت تلك أمنية طبيعية.
“يا رجل ، أنا مثير للشفقة، فقط أبكي وأبكي …”
“حسنًا يا سوبارو، إن خيرك أحد بين هذا العالم وبين المايونيز ، فماذا ستختار؟ ”
“-أجل، انا اسف. لقد سببت لك الكثير من المتاعب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
جاء صوت من خلف الباب، لكن الباب انفتح قبل أن يتمكن من الرد. حينها أطلق تنهيدة ثقيلة وأدار رأسه نحوه -كان كينيتشي يسير في طريقه إلى غرفة ابنه، وضرب جبهة سوبارو بشكل عفوي.
“أهذا قادم من رجل ضرب رأسي للتو؟”
“أعلم أنكِ غالبًا ما تفعلين ذلك، ولكن لماذا وضعتِ خيارات انتقائية على الطريقة اليابانية؟”
سخر سوبارو من كلام والده بشكل انعكاسي، وشعر بطعم الحنين المر في حلقه، ثم قام بطباق شفتيه ضاغطًا على أسنانه بقوة وقال: “أراك لاحقًا” رافعًا يده ملوحًا باتجاه كينيتشي: “سأسبقك للمنزل، احرص ألا يوقفك رجال الشرطة لأي شيء، حسنًا يا أبي؟”
“همم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان روتين والده -كينيتشي- في إيقاظ سوبارو من مسلمات حقائق الحياة اليومية لسوبارو، وحتى عندما توقف سوبارو عن الذهاب إلى المدرسة -وأصبح لا يصلح لأي شيء- لم يتغير نهج والده تجاهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟”
مع السلامة، كان بحاجة لقول مع السلامة لها وتوديعها، لكن سوبارو تردد في قول ذلك.
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
استجاب سوبارو بشكل مناسب لبيان والده نصف عارٍ وغطس تحت الفوتون، ردًا على سلوك ابنه البارد، تأوه والده – كينيتشي – بعدم رضا.
“أجل، أعلم، فقد صنعت نصفك بجيناتي بعد كل شيء”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير قادر على تحمل التحديق بصمت في ظهرها ومشاهدتها وهي تذهب، أوقف سوبارو والدته بصوت عالٍ.
“…”
من بين كل الأشكال التي بدا عليها في الآونة الأخيرة، كان هذا نوعًا ما أشبه بالإستعدادد المثالي بالنسبة لطالب يستعد للإلتحاق بالمدرسة الثانوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سوبارو.”
“الاستسلام سهل، ولكنه … لا يناسبك يا سوبارو.”
6
لقد مرت عدة أشهر منذ أن رفض الذهاب إلى المدرسة وأصبح في المنزل، بالرغم من أن هذا قد أعطى جذورًا لشعور قوي بالدونية والاشمئزاز من الذات ، إلا أنه شعر بالارتياح في كل مرة تأكد فيها أن وقت الذهاب إلى المدرسة قد ولى. كان هذا شيئًا كرره سوبارو عدة مرات.
” هل هدأت الآن؟”
“-أجل، انا اسف. لقد سببت لك الكثير من المتاعب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 4
“بالتأكيد فعلت، انظر إلى قميصي الدموع والمخاط يغطيان صدري، لا يمكنني التجول وجعل الجيران يرونني بهذه الحالة، إنه أمر محرج “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
لم يعد سوبارو يبكي عندما حرك كينيتشي جبهته بإصبعه، وكانت زوايا فمه ترتفع بابتسامة، وبتلك الابتسامة التي اعتلت وجهه ، حدّق في سوبارو الذي كان يعزو وجهه تعبيرًا حزينًا وآسفًا بعد أن احمرت عيناه من البكاء، كينيتشي ثم تحدث مرة أخرى.
كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحًا – حيث كانت المدرسة تبدأ في الثامنة والنصف، يستغرق قطع تلك المسافة عشرين دقيقة من المنزل هرولة. إذا قام بتغيير ملابسه سريعًا، يمكنه الوصول دون تأخير.
“لست متأكدًا على ماذا كنت تبكي هكذا، لكنه أمر محرج، لذلك سأبقي الأمر سرا بيننا، كن ممتنًا لي لذلك على الأقل”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالرغم من أنه حتى الأحمق يمكنه تخمين النتيجة،إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة لسوبارو، لم تكن النتيجة بحاجة إلى توضيح.
“أجل، أنا ممتنن لك لذلك، ممتن من أعماق قلبي، أكثر من أي شخص آخر في العالم”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالحديث عن المايونيز وسبب عدم الذهاب إلى المدرسة …”
“إن استمريت في الحديث هكذا، سأحمر خجلًا أنـا بدوري…”
عندما خدش والده وجهه بابتسامة محرجة، خفض سوبارو عينيه، انخفضت أكتاف كينيتشي بارتياح عندما رأى سلوك ابنه. ثم لوح كما لو كان يدفع ذبابة بعيدًا وهو يقول باندفاع:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ترتعش ركبته أو قلبه، بل حدق ببساطة إلى الأمام وهو يتابع سيره.
“حسنًا ، أيها الطفل الباكي ، عد إلى المنزل، أما والدك فما يزال لديه رغبة في التجول قليلًا، لذا سأعود بعد أخذ منعطف أو اثنين، سأتلقى نظرات إن استمريت بالتجول مع رجل يبكي مثلك “.
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
“سيتساءلون ما الذي يفعله الأب والابن في وضع كهذا، هاه؟”
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
“بالضبط، إن عدت إلى المنزل معك الآن ، فسوف أشعر بالحرج من الشائعات الغريبة المنتشرة بين أصدقائي ، لذلك …”
“حسنًا ، المتجر في هذا الإتجاه، لذا فإن هذه هي المسافة التي يمكن لأمك مرافقتك فيها… هل ستكون بخير؟”
“كما تعلم ، هذه… تبدو أشبه… بكلمات الوداع الشهيرة… لذا احترس، حسنًا”
“أنا … أنا حقًا … أنا آسف … آسف ، آسف … اسف…!!”
سخر سوبارو من كلام والده بشكل انعكاسي، وشعر بطعم الحنين المر في حلقه، ثم قام بطباق شفتيه ضاغطًا على أسنانه بقوة وقال: “أراك لاحقًا” رافعًا يده ملوحًا باتجاه كينيتشي: “سأسبقك للمنزل، احرص ألا يوقفك رجال الشرطة لأي شيء، حسنًا يا أبي؟”
” أنا – أنا آسف …”
“آسف، لم تعجبني تلك المزحة، الجميع في هذه الأنحاء يعرفونني بالفعل “.
بابتسامة راضية ، لعبت ناوكو بغرة سوبارو بأصباعها، كان أشبه بشعور الدغدغة، مما جعل سوبارو يبتسم لها بوجهه المبلل بالدموع.
“لم أكن أمزح.”
“الجنون في نظري هو رغبتك في أن أكرهك”
مرة أخرى ، تم إنقاذه بسلوك والده الذي لا يتغير، وقد كره سوبارو نفسه لذلك.
“أنا لست بطيئا أو غبيا …”
كم كان يتوق إلى فرصة الاعتماد عليه ورغبته في الانخراط في الآخرين؟ كان حقًا أمرًا لا مفر منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي وجدها فيها، تلاشت المشاعر القاسية والشعور بعدم بالتوتر داخل سوبارو.
“…”
”تفضل، كولا باردة ولذيذة تفيض بالحب، إن قمت برج العلبة جيدًا، ستصبح ألذ … حسنًا -أود حقًا قول ذلك- ولكن لا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب”.
لم يكن يريد أن يظهر لكينيشي ضعفه هذا بعد الآن.
“هذا الصباح، رأيتك أنك متغير عن العادة، ما حدث لوجهك؟”
لذا أخذ سوبارو نفسًا عميقًا، ثم أدار ظهره إلى والده، مصممًا على أن يصبح شخصًا أقوى.
9
بهذا المعدل ، كان مستعدًا للخروج بوتيرة سريعة، والمغادرة بأسرع ما يمكن –
وبينما كان يمد ذراعيه ليتباهى بزيه المدرسي ، قالت ناوكو “أنا أمزح ، أنا أمزح” وابتسمت لابنها ثم تابعت: “آه، أنت ذاهب إلى المدرسة الآن؟ أمك سعيدة من أجلك ، لكن … ألن يؤدي ذهابك للمدرسة في منتصف اليوم إلى ظهورك بشكل سيء؟ إذا كان بإمكانك تأجيلها إلى الغد ، فلماذا لا تؤجله؟ ”
“- هيه، سوبارو.”
من الخلف ، أوقفه صوت كينيتشي بشكل تلقائي.
“… أعتقد أنني أفعل شيئًا سيئًا لكليكما.”
“أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأشياء في الوقت الحالي، لذلك ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله لك.”
قام سوبارو بإصدار الصوت الغبي الذي ينم على التفاجؤ الصوت ليلقي نظرة مشبوهة على كينيتشي الذي قال:
“…”
بعد أن فقد ضوء النجوم، وفقد جميع أصدقاءه، عندما تُرك سوبارو بمفرده، محاطًا بالظلام، أدرك ذلك بنفسه.
“تماسك هنـاك- لدي آمال كبيرة معلقة بك يا بني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم في يكن الرد إجابة على سؤال سوبارو، ولم يكنن يتوافق مع قائمة الطعام أصلًا، لكنه إن قال ما يدور في رأسه فتنظر له ناوكو نظرة محتارة، لذا لم يتعب سوبارو نفسه بالتعليق على الأمر.
لطالما شعرت سوبارو بالقلق من عدم الوصول إلى توقعات والده، فبالنسبة إلى سوبارو ، كانت توقعات والده هي الخوف بحد ذاته –
في تلك المرحلة ، حتى سوبارو كان يعلم بأن سبب ارتياحه هو أن الوقت الذي كان عليه أن يودع فيه والدته قد تم تأجيله قليلًا.
“- حسنًا، يمكنك الاعتماد عليّ يا أبي.”
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
ما زال يدير ظهره له، مد سوبارو ذراعه، ورفع إصبعه نحو السماء ثم قال بصوت عالٍ:
“يبدو أنك متعب من كل النواحي، في هذه الحالة، ما رأيك أن أحملك إلى المنزل على ظهري يا سوبارو؟ ”
“اسمي سوبارو ناتسوكي، ابن كينيتشي ناتسوكي – يمكنني فعل أي شيء، وهذا ما سيكون عليه الأمر، ابنك شخص لا يستهان به “.
“ماذا تقصدين، مهلًا … مهلًا، هل سترافقينني؟! إن حضور أحد الوالدين معك إلى المدرسة عند عودتك للمدرسة بعد التوقف يعتبر… أعلى مستوى من مستويات الإذلال! ”
“أجل، أعلم، فقد صنعت نصفك بجيناتي بعد كل شيء”
حاول سوبارو الهروب من الألم الذي يهدد بكسر جمجمته ، باحثًا عن مكان يمكنه فيه تهدئة دقات قلبه، وركض من الجسر بخطوات سريعة.
“هي-هي” هكذا رد كينيتشي المليء بالإيمان بصوت ضاحك من خلف سوبارو
جعل النهار المشمس والمشرق الوقت يطير بينما كان الأب والابن يتجولان في جميع أنحاء المدينة في ذلك الصباح بوجود العديد من الأصوات التي تظهر فور مرورهما.
وعندما سمع سوبارو ضحكته، ابتسم دون أن يلتفت له.
“سأعتبر أن مشاعركِ قد وصلت لي وسأتقبلها… لكنني سأتخطى البازلاء الخضراء، لن آكل هذه الأشياء حتى لو سقطت من الفضاء!”
لم ترتعش ركبته أو قلبه، بل حدق ببساطة إلى الأمام وهو يتابع سيره.
خلفه كان الرجل الذي كان يتطلع إليه لفترة طويلة، هذه المرة ، سمح سوبارو لهذا الرجل بمشاهدة ظهره وهو يمشي.
لم يكن في كلامها ذرة من المنطق، فلمَ شعر أنه حقيقة لا يمكن دحضها؟
لقد فعل ذلك بينما كان يفكر في نفسه، كم من القوة احتاجها من الآخرين لتحقيق هذا الشيء البسيط.
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
ثم واصل سوبارو ناتسوكي السير إلى الأمام ، ولم يتوقف مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا ، لا … يا رجل، ارحموني!”
7
“إذن ، هل هدأت؟”
أخرج سوبارو ذراعيه من أكمام قميصه الأبيض المكوي حديثًا، ولبس بنطاله الجديد، وبعدها خاض معركة صعبة حيث قام بربط ربطة عنقه ذات اللون الأخضر الغامق أمام المرآة قبل أن يرتدي أخيرًا سترته الزرقاء الداكنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كنتَ قد ورثتَ قناع اللطف الذي أرتديه، وأخذت من أمك نظرة “أنـا لا أكترث”، بالإضافة إلى ساقي والدك القصيرتان ونكاته السيئة، فهذا يعني أن نقاط منخفضة جدًا ، أليس كذلك؟ ”
“انهى استعداد الطالب سوبارو ناتسوكي للمدرسة… يا رجل ، لقد مرت ثلاثة أشهر تقريبًا، هاه؟”
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
بعد النظر إلى نسخته المكتملة المنعكسة في المرآة ، تنهد سوبارو معلنًا لنفسه أن المهمة الأولى قد تم إنجازها.
“وجهي بدا أفضل؟”
لم يرَ سوبارو نفسه يرتدي زي الطالب ذو الأكمام الطويلة المنعكس في المرآة منذ فترة طويلة، وتذكر بطريقة ما أن ربط ربطة العنق لزيه المدرسي الشبيه بالسترة كل صباح كان أمرًا مرهقًا للغاية، ضغط بإصبعه على الجانب المسطح لعقدة ربطة العنق ثم أدار ظهره إلى انعكاسه والتقط حقيبته المدرسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تألمت طوال هذا الوقت ، إذن …”
من بين كل الأشكال التي بدا عليها في الآونة الأخيرة، كان هذا نوعًا ما أشبه بالإستعدادد المثالي بالنسبة لطالب يستعد للإلتحاق بالمدرسة الثانوية.
– عندما قيلت له هذه الكلمات ، كان سوبارو عاجزًا عن التحرك
“لسوء الحظ حان الوقت بدء الحصة الثالثة، الأمر ليس جيدًا في الدخول على الإطلاق”.
مع تلك الحالة العقلية المتعثرة، سرح سوبارو بالتفكير إلى عالم آخر، وحتى في ذلك العالم، استمر سوبارو في تصرفاته المغرورة، وأخيرًا –
حك رأسه بابتسامة مريرة ثم يده قليلاً في طريقه للخروج من الغرفة، توقف قبل مغادرته مباشرة ونظر إلى الوراء في غرفته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
بالنسبة إلى سوبارو -الذي لم يتزحزح من مكان إقامته- كانت غرفته تلك هي المكان الوحيد الذي يمكنه أن يطلق عليه “غرفتي الخاصة”، منذ دخوله المدرسة الإعدادية ، أمضى أكثر من خمس سنوات في تلك الغرفة.
“حسنًا ، ما هذا؟! هل وصلتَ إلى عُمر التمرد يا فتى؟! تبا، كنتُ أعلم أن هذا سيحدث عاجلًا أم آجلًا، لكنني لم أتوقع أبدًا أن يكون هذا الصباح، كان يجب أن أقضي وقتًا أقل في إعداد الفطور والمزيد من الوقت في الاستعداد للتحدث مع ابني …!!”
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
كانت هذه هي الأم التي تعرف ما داخل سوبارو والتي لم يخبر بها أحد قط، قد تكون ناوكو قد رأت حقًا من خلاله. إن كانت تعرف ذلك حق اليقين، وكانت تتحدث بتلك الكلمات من معرفة لا ظن، فهذا يعني …
“………”
“هذا الصباح، رأيتك أنك متغير عن العادة، ما حدث لوجهك؟”
لم يقل سوبارو شيئا، بل خفض رأسه في صمت فحسب، مسترجعًا في انحنائه مشاعره التي استمرت خمس سنوات.
“الشيء الذي كان يزعجني… والذي جعلني أنطوي على نفسي… تذكرته الآن – كلا، كنت أعرف كل شيء منذ البداية، لكنني تظاهرت فقط بأنني لا أرى الضعف في داخلي، ظننت أني الوحيد الذي لاحظ ذلك… ولكن بينما كنت أتظاهر بذلك، شخص ما…”
عندما أنهى انحناءه الطويل، رفع سوبارو رأسه وغادر الغرفة بمشاعر أكثر بهجة، وشرع في نزول الدرج إلى الطابق الأول ، فتح باب غرفة المعيشة. وثم-
بدا كينيتشي وكأنه يحدق في مكان ما بعيدًا بينما كان سوبارو يحدق في جانب وجهه، ويلعن والده داخليًا لكونه مخادعًا، على الرغم من أنه عادةً ما كان يلعب دور الغبي ويظهر فقط جانبه المتقلب، إلا أنه وضع السلوك المهرج جانبًا وهم يناقشان هذا الموضوع.
“يا إلهي ، عندما سألتني عن مكان زيك ، ظننت أنك قد تحرقه ، لذا اتخذت كامل الإستعدادات… كل هذا من أجل لا شيء على ما يبدو.”
1
“ابنك يسأل عن مكان زيه وأول ما تفكيرن به هو حرقه؟ مهلًا لحظة، عندما ظننتِ أني سأحرقه، كانت “استعداداتكِ” عبارة عن تجهيز البطاطا الحلوة وأسياخ النقانق …؟ ”
وهذا هو السبب-
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
“ما هذه الضربة ؟! ما الذي تعنيه بالرأسية؟! لقد ضربتني بكعب قدمك!! أفعلت ذلك لتجعلني أتقيأ أم ماذا؟!”
بعد أن افترق سوبارو عن والده كينيتشي ، عاد إلى المنزل وسأل ناوكو عن مكان زيه الرسمي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كنتَ قد ورثتَ قناع اللطف الذي أرتديه، وأخذت من أمك نظرة “أنـا لا أكترث”، بالإضافة إلى ساقي والدك القصيرتان ونكاته السيئة، فهذا يعني أن نقاط منخفضة جدًا ، أليس كذلك؟ ”
بعد أن تحرر من ماضيه، سألها ابنها عن ملابسه بابتسامة مشرقة وكانت هذه ردة فعلها
بنظرة غامضة ، قدمت ناوكو لبنها المايونيز الذي كانت قد وضعته على الطاولة، كان المايونيز في منزل ناتسوكي مشهورًا إلى حد ما بين جميع محبي المايونيز المحليين.
“لقد سبق واستسلمت بالفعل، سواءً كانت ردة فعلك إيجابية أو سلبية، لكن هذا المنظر بالتأكيد ليس ما كنت أتوقعه …”
“أجل أجل، يبدو جيدًا عليك، هذا الزي يخفي نظرة الكره في عينيك، تبدو هادئا نوعا ما … ”
“أمي ، أسلوبك الحالي يجعلني أفقد كل هدوئي وسكينتي!”
عاش سوبارو في مكان به ضفة نهر مشهور كموقع سياحي ربيعي، حيث تنمو أشجار الكرز على طول الضفة، لكن لم يكن الموسم الحالي هو موسم الأزهار الكرز ، لذلك كان النهر بكاملع ممتلأً بأورقة الشجر بدلاً من ذلك. نظر سوبارو إلى الأشجار وهو يسير مع والده في جميع أنحاء المدينة.
“-؟ لا أعلم ما الذي يثير غضبك بالضبط؟ مهلا ، هل تريد تناول بعض المايونيز مع أمك؟ ”
“حبي للمايونيز لا يقارن بعشقه له!”
بنظرة غامضة ، قدمت ناوكو لبنها المايونيز الذي كانت قد وضعته على الطاولة، كان المايونيز في منزل ناتسوكي مشهورًا إلى حد ما بين جميع محبي المايونيز المحليين.
-لم يكن لدى قلب سوبارو القوة لفعل ذلك.
بالطبع استهلك كينيشي وناوكو ووسوبارو الكثير من المايونيز، وكان وجود صوص المايونيز مشهدًا يوميًا أثناء تناول الطعام، وبوعد الخروج من الحمام، وأحيانًا حتى في منتصف الليل. في الواقع، عندما عانى سوبارو من نقص المايونيز في العالم الآخر، استخدم معرفته لإعادة صنع المايونيز بنجاح في النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا تدريجيًا، أصبح العالم الخارجي مكانًا مخيفًا لسوبارو.
كان المايونيز جزءًا لا يتجزأ عائلة ناتسوكي، وبالكاد يستغنون عنه.
بعد أن أمسك ساقي سوبارو أعلى السرير، استلقى كينيتشي في مواجهة الاتجاه المعاكس لابنه وهو يضغط على مفاصله مما جعل سوبارو غير قادر على المقاومة، عندها أطلق صرخة مؤلمة والتي استقبلها كينيتشي بضحك وهو يسخر من ابنه.
“حاليًا، لا أشعر برغبة في…”
كل ما فعلته هو تخليل أصابع يديها في شعر سوبارو القصير، وبينما كانت تداعبه، قام سوبارو بتقويم ظهره.
“هذا ما أفترضه”
أما كينيتشي الذي كان يضحك على المنزر فقط ترك كتفاه ينخفضان في سقط بينما تابع حديثه.
كُتب على غطاء على غطاء العلبة “سو” مما يعني أنها لسوبارو، عندما دفع سوبارو بلطف المايونيز المقدم له، أعطته ناوكو إيماءة متفهمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أخبرتك، عثرت على فتاة أحبها”
“فهمت، سوبارو ، أنت لا تحب المايونيز كثيرًا، أليس كذلك؟”
لا أعرف من أنت، ومن أين أتيت، ولكن ماذا تعرف عني؟!!
“…”
“…”
“لقد كنت تأكله مع أبيك وأمك لأنهما كانا يحبانه مثيرًا فحسب، أليس كذلك؟”
وبالتالي ، اضطر سوبارو أن يجعل تصرفاته شاذة أكثر فأكثر.
هكذا غمغمت ناوكو بعد أن وضعت المايونيز المخصص لسوبارو على الطاولة، عند سماع هذا ، شهق سوبارو في صدمة سوبارو في صدمة، أخذ بعدها شهيقًا عميقًا، وكتم صوته قليلًا قبل أن يطرح سؤالًا بحذر شديد.
كان كينيتشي يزفر بغضب وهو يتحدث، وأصدر صوتًا عندما كان يمدد ظهره. عندما جلس وسط اندهاش سوبارو وتحديقه في والده- أغلق كينيتشي إحدى عينيه.
“على أي أساس بنيتي هذا الإفتراض …؟”
“”ما هذا!!! من الغبي هنـا!!”
“حسنًا يا سوبارو، إن خيرك أحد بين هذا العالم وبين المايونيز ، فماذا ستختار؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كنت تريد حقًا أن تقدم شيئًا لأمك، فخذ كل هذه المشاعر وامنحها لشخص آخر، وياحبذا إن أعطيتها للفتاة التي تحبها، ألن يكون هذا رائعًا يا سوبارو …؟
“ماذا، العالم على الأرجح …”
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
“رأيت؟”
“- هيه، سوبارو.”
“هذا مثال سيء حقًا! لذاا لا تقولي “رأيت؟” بتلك النظرة المتعجرفة! حتى الذي يعشق المايونيز لن يختاره!! لأن اختياره له يعني أنه يكره العالم بأسره!!”
“أنت تعرفين…؟ ولكن كيف…!”
وبينما كان سوبارو يرفع صوته معارضًا وجهة نظر ناوكو الغريبة، أطلق سوبارو تنهداته الثقيلة وهو يحدق في المايونيز على الطاولة – داخليًا- لم يكن هادئًا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أن يُسأل شخص في السابعة عشر من عمره عن ذلك ليس إلا موضوعًا مخيفًا!!”
سواء كان عضوًا يحمل بطاقة انتماء لرابطة الماينويز أم لا، كان سوبارو فخوراً بكونه من محبي المايونيز لدرجة أنه إذا طلب منه شخص ما الاختيار بينها وبين جزيرة استوائية مهجورة، فإنه سيختار المايونيز بلا تقكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com /////
ولكن إذا سئل عن سبب تعلقه الشديد بالمايونيز في المقام الأول ، فعليه أن يقول –
“………”
“أعتقد أنه يذكرني بمايونيز العائلة السعيدة…”
“كانت وليمة ضخمة”
“وهل ستضيف كلمة خارق لتميزه؟”
“لماذا؟”
“إن أضفنا كلمة خارق لها سيصبح مايونيز العائلة السعيدة الخارق، والذي يبدو اسمًا غريبًا بحق”
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
بعد أن انخرط سوبارو في مثل هذه المحادثة السخيفة، سمح لنفسه بأخذ نفس طويل مصحوبًا بابتسامة متألمة.
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
ثم التقط المايونيز ببطء من على الطاولة.
وهكذا أصبح كالفراشة التي تنجذب إلى اللهب باحثة عن النور دون أن تدرك أنه سيحرقها.
“آهه…” قالت ناوكو.
“هييه، توقفي عن تثبيط حماس ابنك هكذا، حتى لو كان الآخرون قاسين معي ، فأنا أتعامل مع نفسي برفق كما تعلمين”.
”مم ، لذيذ! المايونيز الحقيقي طعمه لا يقارن بشيء آخر! لا يمكنني الاستمتاع بهذا الطعم في أي مكان غير وطني! المايونيز هناك ليس سيئًا أيضًا، لكنه عادي مقارنة بالوصفة الحقيقية! ”
لكن إذا استمر في مطاردة نجم ما بهذه الطريقة، لن ينتبه إلى النجوم الأخرى الموجودة فوق رأسه.
قام بلف الغطاء عن علبة المايونيز الممتلئة تقريبًا، ثم تناول ما بداخلها دفعة واحدة، كانت النكهة الحمضية اللذيذة فوق لسانه تتسارع في الإنزلاق إلى حلقه، ومع طعمها اللاذع في حلقه بدا أنها تحرق صدره.
أدى تدفق الدموع إلى انعدام رؤية سوبارو ، مما جعل معالم العالم غامضة. غطى وجهه بكفيه ، محاولًا يائسًا مسح الدموع الفائضة. ومع ذلك ، بقدر ما حاول ، كانت الدموع لا تنتهي. لن يتوقفوا. لم يستطع إيقافهم.
كان هذا هو الطعم الأغنى للمايونيز، والذي لم يستطع مدمنو المايونيز إلا أن يقعوا في غرامه حقًا.
بهذه العبارة تم تقييم سوبارو من قبل البالغون القريبون من المنزل، إذ كانوا يثنون عليه كثيرًا.
“ربما لا أحب المايونيز بقدر ما تحبانه، لكني ما زلت أحبه بحق، وتشهد عليّ كل أغطية المايونيز الذين لحستهم حتى هذا اليوم”.
“… لا فائدة، أجل… لا فائدة “.
الحقيقة أن سوبارو كان يجمع أغطية علب المايونيز القديمة، ويحشوها في ركن في غرفته، وقد بلغ عددها 776—
كان هذا هو الوقت المناسب لانتهاء طقوسه اليومية من الخوف، بالرغم من أنه كان يعلم أن الخوف نفسه سيأتي كل يوم في نفس الساعة ، فقد تجاوز اليوم كل الحدود.
“وهذا يجعل الرقم سبعة يتكرر ثلاث مرات، سأضطر إلى إضافة هذا الغطاء لمجموعتي لاحقًا “.
“إذن، لنعد للسؤال السابق، ألديك فتاة تحبها؟ ”
“أوه، مبروك على حصولك على الرقم 777، كان والدك سعيدًا حقًا عندما وصل إلى الرقم 7777 “.
لم تكن هناك حاجة للتحدث عن الأيام التي تلت ذلك.
“حبي للمايونيز لا يقارن بعشقه له!”
قد يظن المرء للوهلة الأولى أن تلك النظرة تحمل استياءً كبير بداخلها، ولكنها في الحقية لم تكن من النوع الذي يفكر في أي شيء من هذا القبيل في الداخل، وهو شيء عرفته سوبارو منذ سبعة عشر عامًا من معرفتها.
قبلت ناوكو زجاجة المايونيز الفارغة بنظرة مسلية، جعل تعليق والدته إحساسه بالإنجاز يندثر إلى حد ما، لكن سوبارو تجاهل مشاعره على الفور.
“بالطبع هو كذلك، والدتك لا تخطئ أبدًا”
“حسنًا … أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب، إذن.”
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
“آه ، إذا كنت ستذهب إلى المتجر ، فأنا أريد بعض الكريمة، لذا تأكد من شراء البعض”
بما أنه كان يجهل ذلك حتى هذه اللحظة، كان تفكير سوبارو ضحلًا باعتقاده أن عليه تقليد والده ليصبح بنفس شعبيته.
“يا إلهي، ترينني هكذا وهذا ما تقولينه؟ ألم تحاولي التخمين حتى؟”
إنسان مثير للشفقة ومبكي مثل سوبارو كان مجرد أحمق لا يستحق أن يكون ابن كينيتشي ناتسوكي، لهذا أراد أن يتخلى عنه.
وبينما كان يمد ذراعيه ليتباهى بزيه المدرسي ، قالت ناوكو “أنا أمزح ، أنا أمزح” وابتسمت لابنها ثم تابعت: “آه، أنت ذاهب إلى المدرسة الآن؟ أمك سعيدة من أجلك ، لكن … ألن يؤدي ذهابك للمدرسة في منتصف اليوم إلى ظهورك بشكل سيء؟ إذا كان بإمكانك تأجيلها إلى الغد ، فلماذا لا تؤجله؟ ”
“ولكن مادمت تنهي البكاء بابتسامة، فكل شيء على ما يرام، ليس المهم من أين وكيف تبدأ، أو ما يحدث في منتصف الطريق، ولكن العبرة في الخواتيم”
“هييه، توقفي عن تثبيط حماس ابنك هكذا، حتى لو كان الآخرون قاسين معي ، فأنا أتعامل مع نفسي برفق كما تعلمين”.
“أوه، مبروك على حصولك على الرقم 777، كان والدك سعيدًا حقًا عندما وصل إلى الرقم 7777 “.
“لو كنت كذلك حقًا لما كانت والدتك تمر بمثل هذا الموقف العصيب لإدراك الأمر يا سوبارو.”
كان هذا ظلم! جعله الأمر يشعر برغبة في أن يجهش بالبكاء.
عندما سخر سوبارو منها، تظاهرت ناوكو بعدم الإهتمام وهي تهز رأسها، ردها جعل سوبارو يضيق عينيه ، لكن ناوكو قالت “حسنًا” وقامت بتقويم ظهرها ثم تابعت: “حسنًا، انتظر قليلًا، ستحضر أمك معطفها الآن”
أيعني هذا أن جسده قد بدأ أخيرًا في الصراخ من إحساس بالذنب الذي أنهكه بسبب الاستمرار في الهرب؟
“ماذا تقصدين، مهلًا … مهلًا، هل سترافقينني؟! إن حضور أحد الوالدين معك إلى المدرسة عند عودتك للمدرسة بعد التوقف يعتبر… أعلى مستوى من مستويات الإذلال! ”
من الخلف ، أوقفه صوت كينيتشي بشكل تلقائي.
“لست ذاهبة للمدرسة، بل للمتجر لشراء المايونيز والكريمة، ماذا ألا يمكنني مرافقتك قليلًا؟ ”
“أجل، أنا ممتنن لك لذلك، ممتن من أعماق قلبي، أكثر من أي شخص آخر في العالم”
“هاه؟! كلامكِ يجعلني وكأنني كنت أطلب منك أن تأتي معي؟! ”
“يا إلهي، مهما كبرت في العمر يا بني، ما زلت فتى يتطلب الكثير”
أدى التدفق غير المفهوم للأحداث إلى اتساع عيون سوبارو، “نعم ، نعم” ردت والدته في بشكل روتيني بينما كانت متوجهة إلى غرفتها، مما أشعره أنها مقدمة لمرافقة أحد الوالدين معه إلى المدرسة بالتأكيد.
وهكذا تم تسوية كيفية التخلص منها، وبما أن سوبارو لم يعد مضطرًا إلى تناول البازلاء الخضراء بمفرده ، وعد والده بالتعاون معه في التخلص منها، أما ناوكو فقد صرحت من طرفها: “أكره حتى النظر إليها” ، رافضة التعامل معها بكل الطرق.
“لا ، لا … يا رجل، ارحموني!”
بعد النظر إلى نسخته المكتملة المنعكسة في المرآة ، تنهد سوبارو معلنًا لنفسه أن المهمة الأولى قد تم إنجازها.
وبينما كان يقول هذه الكلمات، استرخى خدي سوبارو بشكل خافت تعبيرًا عن الارتياح.
“هذه فائدة تمارين التمدد بعد الاستحمام، بفضلها حصلت على أرجل طويلة كأرجلي، أليس كذلك؟!”
في تلك المرحلة ، حتى سوبارو كان يعلم بأن سبب ارتياحه هو أن الوقت الذي كان عليه أن يودع فيه والدته قد تم تأجيله قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، صحيح، آسف، أنا حقًا آسف لأنني سببت لك بكل هذه المتاعب”
8
“أنت…”
“منذ فترة لم أمشِ معك يا سوبارو “.
عندما فتح سوبارو عينيه على حماقته، قبلته به بالرغم من كل شيء، لذلك كان سوبارو قادرًا على الوقوف هناك ومواجهة ماضيه – بفضلها وبفضل أمه وأبيه.
“افترض ذلك، كنا نمشي سويًا عندما تذهبين للتسوق في ليلًا “.
“أمي ، أسلوبك الحالي يجعلني أفقد كل هدوئي وسكينتي!”
“تنهد كما تعلم، إن وضعنا في عين الاعتبار محادثتنا، فستعلم أني أتحدث عن النهار وليس الليل، عليك أن تتدرب أكثر على فهم السياق والمعاني المجازية!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبوك لديه مجموعة متنوعة من الحيل الصغيرة، ولكن هذه الحيلة ليست من بينها، حسنًا ، أمهلني قربة الشهر وسأقوم باتقانها “.
“فيما يتعلق في البلاغة والمجاز، فأنتِ آخر شخص يمكنني قبول سماع هذا منه يا أمي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “… لا فائدة ترجى من الاستئذان إن كنت ستدخل قبل سماع ردي، أليس كذلك؟”
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
أثناء فراره ، لم يسمع سوبارو كينيتشي ينطق بهذه الكلمات من وراء ظهره.
وحتى مع علم سوبارو بكل ذلك، إلا أنه ما يزال يحب التحدث مع والدته.
“كيني، منذ فترة لم أرك، هل ما زلت تتسكع مع إيكيدا ، همم؟ ”
“أنا سعيدة لأنه الجو دافئ اليوم، عن ماذا تحدثت مع والدك؟ ”
“… من شأن هذا أن يقوم بتهدئتي، أليس كذلك؟ فلمَ أشعر أني…؟”
“أووووه ، ها قد أتى أخيرًا، سؤال أمي ذو المستوى المبتدئ والذي غالبًا ما يوجه للنصف الثاني من موضوع المحادثة! أعلم أنك لا تعنين شيئًا مميزًا به، ولكن أمم … ”
“حبي للمايونيز لا يقارن بعشقه له!”
أثناء سيرهما مع بضيهما في طريقهما إلى المدرسة، حاول سوبارو أن يتهرب من السؤال الذي طرحته والدته.
كما هو متوقع، فمع استمرار سوبارو في القيام بالأشياء بطريقته الخاصة متجاهلًا كل شيء آخر، حتى الأشخاص الذين اعتقدوا أنه كان مضحكًا في البداية لن يتبعوا ذلك لأنه صعّد أهدافه إلى آفاق جديدة.
اشتملت تفاصيل محادثته مع كينيتشي على اعتراف سوبارو مشاعره الداخلية المحرجة وبكائه، لكن تفسير ذلك لأمه صعب، ناهيك أنه لم يرد قول الكلمات ذاتها لأمه.
“لكنك لن تتنازل عنها لأي أحد، أليس كذلك؟”
لقد كانت محادثة ضرورية، لكنه حاول تجنب المشاعر التي تخيل أنها فريدة من نوعها في ذلك المكان، بأي حال من الأحوال لم يكن يخطط لبدء البكاء مرة أخرى في شارع عام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تبًا، يظنني الجميع طُردت من عملي فط لأنهم رأوني آخذ يوم راحة! هل من السيء أن يرعى المرء عائلته الحبيبة؟ أصلًا حتى وإن تم فصلي، كنتُ لأحصل على وظيفة جديدة قبل أن يدرك أحد الأمر حتى!”
“آه، لا شيء مهم، في الواقع، تحدثنا قليلا الماضي مع السيد إيكيدا “.
“ربما لا أحب المايونيز بقدر ما تحبانه، لكني ما زلت أحبه بحق، وتشهد عليّ كل أغطية المايونيز الذين لحستهم حتى هذا اليوم”.
“آه، إيكيدا، أجل، أتذكره، لقد انتقل بعد فوزه في رهان الخيل، ولكن وزوجته الشابة خدعته واستولت على أمواله، لذلك كان عليه القيام بالحرف اليدوية حتى أحرقت الشمس بشرته وأصبحت داكنة، أليس كذلك؟ ”
إنسان مثير للشفقة ومبكي مثل سوبارو كان مجرد أحمق لا يستحق أن يكون ابن كينيتشي ناتسوكي، لهذا أراد أن يتخلى عنه.
“التطور المأساوي في النصف الثاني من القصة يعتبر جديدًا عليّ!”
“…”
“المال الحرام ينقلب على صاحبه، قد يكون قلبه في حالة يرثى لها االآن، لكن عقله لا يزال صامدًا لذا ما يزال يستمر في إرسال الرسائل”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فصل السنة الثالثة، الشعبة السادسة، المقعد اثنان وعشرون. كان هذا مكان سوبارو ناتسوكي في المدرسة.
“لذا فقد عانى من الخيانة في بلدٍ ليس ببلده، آه سيد إيكيدا … يمكنني أن أفهم ما تمر به،ويمكنني التحدث معك !!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
على الرغم من أن سوبارو انقل إلى عالم مختلف وليس بلدًا مختلفًا، إلا أنه مر بأشياء لا تختلف كثيرًا عما مر به السيد إيكيدا، على الرغم من أن السيد إيكيدا لم يكن سوى أحد معارفه الذين عرف سوبارو وجهه عندما كان صغيراً، إلا أنه لسبب ما كان يشعر بشعور قوي يربطه بذلك الرجل.
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
دعى له سوبارو في داخله بدوام الصحة والعافية، أما ناوكو التي كانت بجانبه فقد أطلقت غمغمة قصيرة ثم قالت: “إذن تقول لي أن الحديث عن الماضي جعلك ترغب في الذهاب إلى المدرسة؟”
بعد أن انخرط سوبارو في مثل هذه المحادثة السخيفة، سمح لنفسه بأخذ نفس طويل مصحوبًا بابتسامة متألمة.
“آه ، حسنًا … هذه هي النسخة المبسطة مما حدث، لذا الإجابة هي نعم، كانت هناك مجموعة من المحفزات التي جعلتني أنظر إلى الماضي مما جعلني أقرر العودة للمدرسة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدى الرد الحاد إلى إسكات سوبارو.
“لهذا توقفت عن ماولة تقليد والدك في فعل كل شيء إذن.”
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
“…”
لكن في ذلك الوقت، ربما كان سوبارو في مزاج سيئ، ولم يرد عليها، ببساطة فتح الباب ، و …
مع أن سوبارو حاول إبقاء الأمور غير واضحة لها، إلا أن ناوكو تحدثت بنبرة لطيفة لم تسمح له بتجاهله.
“حتى الحب الذي دام قرنًا من الزمان يصبح باردًا.”
ابتسمت ابتسامة ساخرة، مما جعلها تبدو كما لو كانت على وشك الهمهمة، كانت النظرة في عينيها هي الشيء الوحيد الحاد فيها، لكن لم يكن بمقدور المرء معرفة ما كانت تفكر فيه والدته بمجرد النظر لها، ومع ذلك ، كان لدى سوبارو شعور مميز بأنها ستفاجؤه بشيء ما.
“هذا ليس ما اعنيه…”
“أنت من النوع المجتهد يا سوبارو، وتقوم بكل شيء على عجل، وبفضل اهتمام والدك بشكل أعمى بالعديد من الأشياء، كان لديك الكثير من الفرص … لكنها أرهقتك، أليس كذلك؟ ”
عندما عاد بذاكرته إلى اليوم السابق بحثًا عن سبب تغيير مشاعره هذا الصباح ، تفجرت ذكرياته داخل رأسه كما لو كانت أِبه بالألعاب النارية، قاطع الألم تفكيره، وشعر بغرابة كما لو كان يمنع محاولة سوبارو لمس ذاكرته. لإثبات ما إذا كان الأمر كذلك ، كان على سوبارو تحدي بحر ذاكرته مرة أخرى – وهذا لم يفعله.
“أ-أمي… إلى أي مدى أدركتِ أني كنتُ…”
“أمي!!”
“هيا، هيا يا سوبارو”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد خرج ليفهم سبب الألم الذي بات لا يفارقه، إن كان تخمينه صحيحًا فقد بدأ الألم يظهر بشكل واضح في نفس مكان كينيتشي وناوكو، أي والده ووالدته. بعبارة أخرى-
كانت المشاعر الحقيقية التي استمر سوبارو في اخفاءها -والتي حتى هو كان يجهلها- واضحة لناوكو طوال الوقت.
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
كان سوبارو لا يزال في حيرة من الكلام فما كان من ناوكو إلى وأن تقدمت قليلا للأمام ، واستدارت في مواجهته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه ، لم يكن شيئًا مميزًا. حسنًا، دعنونا نغسل جميع أواني الطعام التي في الحوض، ومن ثمّ نتسابق إلى المدرسة لتسريع الهضم يا سوبارو! ”
“غالبًا ما يقال أن الطفل يقتدي بوالديه أكثر حتى مما يظنه الوالد نفسه”
“إذن، إن كانت النهاية جيدة، فكل شيء على ما يرام؟”
“…”
“والعكس صحيح أيضًا، الوالد يراقب طفله دائمًا، أكثر مما يظنه الطفل حتى، لذا يا سوبارو فإن والدتك كانت تراقبك طوال الوقت كما ترى، فهمت؟”
لقد تجاوز الموعد، لذا لم يعد موضوع الذهاب إلى المدرسة من عدمه قادرًا على الضغط عليه ذلك اليوم، ولكن-
لم يكن بمقدور سوبارو فعل شيء سوى فتح فمه بذهول، لقد كان مقتنعًا جدًا من تمكنه من إخفاء مشاعره، والحقيقة أن كُل جهوده ذهبت سدى، هذا على الرغم من حقيقة أنه كان يعتقد أنه وحيد وبائس مع عدم وجود شخص واحد أكثر حكمة منه.
بابتسامة راضية ، لعبت ناوكو بغرة سوبارو بأصباعها، كان أشبه بشعور الدغدغة، مما جعل سوبارو يبتسم لها بوجهه المبلل بالدموع.
“كان علي أن أضع لك التحاميل عندما كنت صغيرًا، لذلك لقد رأيت كل شيء فيك، بما في ذلك الثقب في مؤخرتك، لقد رأت أمك حتى أمعاء جسدك، وهو شيء لم تره من قبل يا سوبارو “.
“لا تحتاج حقًا إلى التفكير في ذلك، كانت لدي تخمين غامض أن لديك شيئًا ما يدور في ذهنك، وحتى إذا كنت لا تفكر بعمق، يمكنني التغاضي نسبيًا عن ذلك، لذلك لا داعي للقلق. ”
“أمم، المعذرة، كانت المحادثة تسير جيدًا حتى الآن، لذلك لم أكن بحاجة إلى سماع هذه المعلومات حقًا.”
لكن الحقيقة أن سوبارو لم يكن فراشة ، ونفس الشيء ينطبق على أصدقاءه، وقد أدرك أصدقاءه الأمر منذ زمن بعيد.. بعيد جدًا.
عندما يتعلق الأمر بأمعاء المرء، لم تكن هنالك العديد من الفرص لرؤيته، ناهيك من قبل الوالدين أو الأشقاء. على الرغم من حصول سوبارو على فرصة عرضية لرؤية أمعائه …
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا تم أخذ رد ناوكو ومقارنته بالواقع الحالي، فمن المحتمل أن يكون تسجيلها للطبخة مجرد تسجيل فحسب، وعلى الأرجح لم تتذكر ما حدث فيه أصلًا.
ولكن في أي حال-
”تفضل، كولا باردة ولذيذة تفيض بالحب، إن قمت برج العلبة جيدًا، ستصبح ألذ … حسنًا -أود حقًا قول ذلك- ولكن لا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب”.
“بالحديث عن المايونيز وسبب عدم الذهاب إلى المدرسة …”
كان رد كينيتشي لطيفًا إلى حد ما، لكن ما قالته ناوكو جرحه، شعرت ناوكو بالفضول عندما تسبب كلامها في انخفاض أكتاف زوجها. ثم نظرت في اتجاه سوبارو وقالت ، “ستتناول الطعام معنا أيضًا يا سوبارو، لقد عملت والدتك بجد لأجلك اليوم ، بعد كل شيء “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هــيه! سوبارو! دعنا نغير الموضوع – هل لديك فتاة تحبها أو ما شابه؟ ”
“لو كان بإمكان والدتك أن تفعل شيئًا حيال ذلك، فتأكد من أنها كانت ستفعله، لكن أمك شعرت أنه بغض النظر عما كانت تفعله، فالأرجح أنه لن ينجح، لذا…”
“…”
تراجعت ناوكو بابتسامة صغيرة وهي تحدق مباشرة في وجه ابنها.
في اللحظة التي أدرك فيها هذا الشعور، مر ألم حاد في رأس سوبارو مرة أخرى. بدأ يشك بشكل غامض في السبب خلف الألم. لكن سوبارو تجنب نظرات كينيتشي حيث قال ، “… و؟ الآن بعد أن حصلت على ضربة بالكوع، وقمت بلكمة الأب اليمنى ، ماذا سيكون موضوع محادثتك؟ ”
“يبدو أنك تمكنت من تجاوز الأمر بطريقة ما بمساعدة شخص ما غير والدتك أو والدك، أظن أن هذا أمر جيد، عليّ شكر هذا الشخص”
“نعم، كان هذا خطئي، وبالنسبة للسؤال السابق …
“أجل، أظن ذلك، فقد أنقذتني من الظلال، وهي التي أخبرتني أني لست شخصًا سيئًا وفاسدًا مما جعلني قادرًا على المضي بهذا الشكل الآن”
كان هناك دائمًا عدد كبير من الأشخاص حول والده، كان محبوبًا من قبل الكثيرين، وكان وجهه المبتسم هو السبب الذي يجعلهم يبقون بقربه، وبطبيعة الحال، قال ذلك الأب علنًا أن فردي عائلة – سوبارو وأمه- هما أثمن الأشياء بالنسبة له.
عندما فتح سوبارو عينيه على حماقته، قبلته به بالرغم من كل شيء، لذلك كان سوبارو قادرًا على الوقوف هناك ومواجهة ماضيه – بفضلها وبفضل أمه وأبيه.
“كيني ، ليس من عادتك إحضار شخص معك… أيمكن أن يكون هذا الطفل …؟”
“إنها فتاة رااااائعة، لدرجة أني أرى أني لا أستحقها”.
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
“لكنك لن تتنازل عنها لأي أحد، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com /////
“صحيح! المسألة ليست كوننا غير متكافئين، أي شخص لن يتنازل عنها سواءً كان مكافئًا لها أم لا، لذا ستكون من نصيبي! سأرفع قيمتي من الآن فصاعدًا!”
لقد اعترف بكل شيء عن نفسه حتى الآن –
“أجل، أجل – أنت حقًا ابن ذلك الرجل.”
“هذا هو الوضع، لذا لا يمكنني قول أي شيء عنها … لكن هل نادى شخص ما اسمي الآن؟ أبي ، لا تخبرني أنك كنت تتدرب على تقليد نبرة صوت فتاة جميلة؟ ”
بالنسبة لسوبارو، ما كم المعاني التي حملتها هذه الكلمات؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومما زاد الطين بلة هو أن سوبارو كان بارعًا في إخفاء الأمر، فبالرغم من أنه قضى أيامه الدراسية دون أن بنتبه، استمر في التصرف على عادته في المنزل، بنفس الطريقة المتحررة.
كانت هذه هي الأم التي تعرف ما داخل سوبارو والتي لم يخبر بها أحد قط، قد تكون ناوكو قد رأت حقًا من خلاله. إن كانت تعرف ذلك حق اليقين، وكانت تتحدث بتلك الكلمات من معرفة لا ظن، فهذا يعني …
عند سماع كلماتها ، أصيبت سوبارو بالذهول تمامًا.
“أتساءل ، إذا كان بإمكاني فعل ذلك بشكل صحيح حقًا … إذا كان بإمكاني حقًا إنجاب أطفال منها والقيام بالأمور بشكل صحيح…”
“ستتحسن الامور، أعني قد تكون نصف جيناتك من والدتك، ولكن إن تصرفت بنصف روعة مثل والدك فستتمكن من فعل كل شيء على أتم وجه، صحيح؟ ”
“أعني، إذا كنت تريدني أن أتخلى عنك ، فيجب أن تفكر بشيء آخر، بربك، من يتخلى عن ابنه لمجرد أنه يختبئ في قوقعته؟ إذا كنت تريدني أن أكرهك، فكان عليك ارتكاب إبادة جماعية لنصف البشرية دون سبب، عندها سأكرهك “.
“إذن فأنتِ تقرين بالدونية في تشكيلك لجسدي؟!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد خرج ليفهم سبب الألم الذي بات لا يفارقه، إن كان تخمينه صحيحًا فقد بدأ الألم يظهر بشكل واضح في نفس مكان كينيتشي وناوكو، أي والده ووالدته. بعبارة أخرى-
“قلت أنه يمكنك التصرف بنصف روعة مثل والدك … أما بالنسبة للنصف الآخر فلماذا لا تجعل عنوانه <التصرف على طبيعتك> فحسب يا سوبارو؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومما زاد الطين بلة هو أن سوبارو كان بارعًا في إخفاء الأمر، فبالرغم من أنه قضى أيامه الدراسية دون أن بنتبه، استمر في التصرف على عادته في المنزل، بنفس الطريقة المتحررة.
غير متأثرة بإهانة سوبارو، أشارت ناوكو إلى أن الطريق إلى المستقبل كان بسيطًا للغاية.
إذا وضحلها سوبارو ماحدث عن الظروف التي انفصل فيها عن كينيتشي، فسيفسد كل ما أنجزه حتى الآن، لذا قبل أن يتم إجباره على التحدث عن بكائه، تجاهل سوبارو السياق المحيط بالكلمات وردد كلمات والدته.
عند سماع كلماتها ، أصيبت سوبارو بالذهول تمامًا.
“أعتقد أنك شخص مذهل حقًا يا سوبارو.”
“لذا يا سوبارو، والدتك تظن أنك ستنجز الأمر بطريقتك الخاصة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن نصف جيتناتك الأخرى تأتي من أمك، كما ترى، حتى إن حصلت على نصف رائع، فإن جينات ناوكو فقد تتسبب في إلغاءها، لذا لا يمكنني الحكم على النتيجة النهائية”
“…”
الطريقة المتهورة التي سألها لم تكن مضحكة، في المرة الأولى، رد سوبارو عليه بابتسامة متوترة، ولكن الآن بعد أن جاء السؤال للمرة الثانية، فقد أثار ذلك بالفعل أعصابه لسبب ما.
“بالمناسبة ، ماذا حدث لوالدك بعد أن تمشيتما معًا؟ هل تخليت عنه؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المشاعر الحقيقية التي استمر سوبارو في اخفاءها -والتي حتى هو كان يجهلها- واضحة لناوكو طوال الوقت.
“أتسألين عن ذلك الآن؟! أوهو، نحن الآن مستعدون لسؤال أمي ذو المستوى المتوسط “والذي من شأنه أن يحيي المحادثة الوسطى الماضية”! ”
“—يجب أن أقول ، لقد أتيت في وقت أقرب بكثير مما كنت أتوقع.”
إذا وضحلها سوبارو ماحدث عن الظروف التي انفصل فيها عن كينيتشي، فسيفسد كل ما أنجزه حتى الآن، لذا قبل أن يتم إجباره على التحدث عن بكائه، تجاهل سوبارو السياق المحيط بالكلمات وردد كلمات والدته.
قبلت ناوكو زجاجة المايونيز الفارغة بنظرة مسلية، جعل تعليق والدته إحساسه بالإنجاز يندثر إلى حد ما، لكن سوبارو تجاهل مشاعره على الفور.
“بطريقتي الخاصة، صحيح؟”
حتى في تلك، كان الصداع يؤكد وجوده، لكنه خف حدته لدرجة أمكنه من التحدث، لقد أراد تغيير الموضوع في أسرع وقت!
“أجل، فحتى إن استمريت بالتفكير بـ”أريد أن أكون مثل أبي تمامًا“، سينتهي بك الأمر بشخصيتك أنت لا هًو. ”
وضع يده على الباب ، وحركه جانبياً ، ليفتح على مصراعيه دفعة واحدة. في تلك اللحظة اعتلى وجه سوبارو -الذي وصل متأخراً للغاية- نظرات متألمة عندما وزع نظره على كل أنحاء الفصل-
بالرغم من أنه تجاهل سؤال والدته، بدت ناوكو راضية تمامًا عن النتيجة التي توصل إليها سوبارو، أكملت والدته سيرها للأمام، ولكن توقفت قدميها فجأة.
“سوبارو ، هل يمكنني الدخول قليلاً؟”
بعد أن وصلت إلى مفترق طرق، أشارت ناوكو إلى الطريق الأيمن.
من ، من ، من ، من ، من ، من تكون هذه؟
“حسنًا ، المتجر في هذا الإتجاه، لذا فإن هذه هي المسافة التي يمكن لأمك مرافقتك فيها… هل ستكون بخير؟”
أضافت إلى كلامها ابتسامة رقيقة ، والتي لم يفهمها سوى المقربين منها، مما يعني أنها كانت في حالة مزاجية جيدة بالفعل.
“لم أكن … حسنًا، قد أكون مصابًا بجروح عميقة تكفي لإقلاقك، سأكون بخير.”
“آرغه!”
لم يستطع أن يضحك على حماية ناوكو المفرطة له، حتى لو لم يكن سوبارو مثير للشفقة بما يكفي ليحرك قلبها، إلا أن القلق الذي كانت والدته تحمله في عينيها لم يتوقف، من أجل تهدئة والدته ، قال سوبارو: “أنا بخير، هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى القيام بها وبعض الأشياء التي أرغب في القيام بها، لكنني سأتولى أمرها جميعًا، ليس لدي حتى سبب واحد يجعلني أحبس نفسي بعد الآن “.
أدى تدفق الدموع إلى انعدام رؤية سوبارو ، مما جعل معالم العالم غامضة. غطى وجهه بكفيه ، محاولًا يائسًا مسح الدموع الفائضة. ومع ذلك ، بقدر ما حاول ، كانت الدموع لا تنتهي. لن يتوقفوا. لم يستطع إيقافهم.
“حقًا؟ سعيدة لسماع ذلك، حظًا موفقًا إذن “.
“لاحظت؟ في الواقع لقد سجلت مقطع فيديو مدته ثلاثون دقيقة لقناة الطهي أمس خلال وقت الغداء “.
أومأن ناوكو برأسها -والتي بدت مسرورة من رد سوبارو- ثم سلكت الطريق الأيمن بسرعة واضحة في خطوتها، سلك سوبارو بدوره الطريق الأيسر مفارقًا والدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
كانا يسيران في طريقان منفصلان، ربما لفترة أطول بكثير مما كانت تظنه والدته ، لحظتها –
“هذا هو الوضع، لذا لا يمكنني قول أي شيء عنها … لكن هل نادى شخص ما اسمي الآن؟ أبي ، لا تخبرني أنك كنت تتدرب على تقليد نبرة صوت فتاة جميلة؟ ”
“أمي!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
غير قادر على تحمل التحديق بصمت في ظهرها ومشاهدتها وهي تذهب، أوقف سوبارو والدته بصوت عالٍ.
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
“آه…”
“حقًا؟ سعيدة لسماع ذلك، حظًا موفقًا إذن “.
مع السلامة، كان بحاجة لقول مع السلامة لها وتوديعها، لكن سوبارو تردد في قول ذلك.
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
حتى لو ودعها وافترق عنها، فإن والدته ما زالت لا تعرف كم من الوقت ستبقى مفترقة عن سوبارو، لكن عدم علم والدته أنهما قد لا يلتقيا مرة أخرى سينقذ سوبارو من رؤيتها تبكي، لم يكن يريد أن صورة لها في ذهنا وجهها الباكي، فهل من الأفضل له أن يبقي فمه مقفلًا؟
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
لن إبقاءها في جهل هكذا، من أجله ومن أجلها –
“بالتأكيد فعلت، انظر إلى قميصي الدموع والمخاط يغطيان صدري، لا يمكنني التجول وجعل الجيران يرونني بهذه الحالة، إنه أمر محرج “.
“هناك شيء يجب أن أفعله، لذلك سيكون هذا وداعا طويلا “.
“كانت وليمة ضخمة”
-لم يكن لدى قلب سوبارو القوة لفعل ذلك.
“أنت من النوع المجتهد يا سوبارو، وتقوم بكل شيء على عجل، وبفضل اهتمام والدك بشكل أعمى بالعديد من الأشياء، كان لديك الكثير من الفرص … لكنها أرهقتك، أليس كذلك؟ ”
“…”
لم يعرف سوبارو من أين أتى، لكن الصوت أنقذه مما كان فيه.
استقبل ناوكو كلمات سوبارو بصمت تام.
“هل شعرت بها يا سوبارو؟ هذه هي ضربتي الغاضبة، ضربة رأس الأب المملوء بالحب”.
آنذاك -وقبل أن تتمكن من الرد بطريقة ما- واصل سوبارو حديثه: “المكان بعيد نوعًا ما، لذلك لن أكون قادرًا على البقاء على اتصال معك، شعرت أنكِ ستقلقين بشأن مجموعة من الأشياء، لا يمكنني أن أجزم لكِ أني لن أفعل أي شيء خطير، إن كنتُ تحت الضغط، فأقول لكِ أن كل شيء سيصبح خطيرًا، لأن الفتاة التي يجب أن أنقذها تضع نفسها في كل المواقف الخطيرة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما سخر سوبارو منها، تظاهرت ناوكو بعدم الإهتمام وهي تهز رأسها، ردها جعل سوبارو يضيق عينيه ، لكن ناوكو قالت “حسنًا” وقامت بتقويم ظهرها ثم تابعت: “حسنًا، انتظر قليلًا، ستحضر أمك معطفها الآن”
تحرك فمه بسرعة، المعلومات التي أراد سردها، والكلمات التي أراد أن يقولها تدفقت منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل، أظن ذلك، فقد أنقذتني من الظلال، وهي التي أخبرتني أني لست شخصًا سيئًا وفاسدًا مما جعلني قادرًا على المضي بهذا الشكل الآن”
“أظن أبي وأمي سيقلقان علي كثيرًا، أنتما تقلقان عليّ للغاية وأنا أمام عينيكما، والآن سأكون في مكان لا يمكنكما رؤيتي فيه، لكنني سأفكر فيكما بغض النظر عن مكان وجودي ، ولن أنساكما أبدًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أولئك الفتيان مجرد حمقى، أنذاك، ظننت أنهم لن يستمتعوا أبدًا ما داموا ليسوا معي، قلت في نفسي أني سأجعلهم يندمون، يمكنهم الابتعاد والقيام بالأشياء المملة، من يكترث، لقد كنت أسعى للوصول إلى مراكز أعلى”
“من المحال أن أرغب يومًا ألا أكون طفل أمي وأبي مرة أخرى، وأعدكِ ألا أكره نفسي مرة أخرى، أعلم أن هذه الكلمات لن تجعلكِ تودعيني براحة بال، ولكن…”
تلك الكلمات جعلته يدرك حاله، ويضع يده على قلبه مقسمًا على البدء من نقطة الصفر، ولفعل ذلك ، كان عليه تسوية الأمور مع الماضي، أي الجزء الذي جاء قبل نقطة الصفر.
“سوبارو.”
من ، من ، من ، من ، من ، من تكون هذه؟
حتى سوبارو لم يعد يفهم ما كان يقوله عندما نادت عليه ناوكو من مسافة قريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه يعلم أن الموضوع ليس بتلك البساطة، فكما يقولون، من شابه أباه فما ظلم، كان هنالك سبب خفي، سبب يجعلهم يقومون بكل تلك التصرفات البلهاء.
عندما نظر لأعلى ، كانت والدته تقف أمام عينيه. وثم-
“لا آمل أن يحدث ذلك بالتأكيد، لم يكن إيكيدا ووالدك هادئان عندما كانا في سنك… أتعلم أنهما كانا أشبه بالأخوين اللذان يتجولان في جميع أنحاء المدينة ويلعبان ويتشاجران مع كل الناس”
“سوبارو – كل شيء على ما يرام.”
“همم؟”
“ما الذي تعنينه بأن كل شيء على ما يرام؟”
“وجدت فتاة أحبها.”
“أعرف بالضبط ما تحاول قوله يا سوبارو، لذا لا حاجة لأن تبذل جهدًا كبير في محاولة العثور على كلمات مناسبة”.
عندما وصل ذلك الصوت العالي إلى الغرفة، توقف أولئك الإثنان عن القتال مباشرة، كلاهما كانتا عيناهما تدمعان من من الألم، حيث نظروا إلى المدخل حيث وقفت امرأة واحدة عيناها ممتلأة بنظرة خطيرة.
“أنت تعرفين…؟ ولكن كيف…!”
رفع وجهه ، وحاول تحديد المكان الذي أتى منه الهمس في أذنه. ولكن ، مهما تجولت بصره، لم يستطع تحديد مكان المتحدث. الشخص الوحيد في الحديقة إلى جانب سوبارو كان كينيتشي.
“لأنني … والدتك يا سوبارو.”
ألقى كينيتشي إهاناته برفع إصبعه الأوسط، مبتسمًا لصاحب مخبز قريب أثناء مروره على دراجته، ثم قام بقول كلماته الواثقة ردًا على صاحب المتجر الذي اختفى بعد المنعطف، ثم أضاف بعد ذلك:
لم يكن في كلامها ذرة من المنطق، فلمَ شعر أنه حقيقة لا يمكن دحضها؟
ومع ذلك ، فإن نظرة والدته في ذلك الصباح قد غرس شعورًا بالوحدة، ومشاعر لوم ذات تجاوزت المعتاد.
اتسعت عينيه في إدراك… لقد شعر بنفس الشيء قبل ساعات قليلة فقط.
“إن استمريت في الحديث هكذا، سأحمر خجلًا أنـا بدوري…”
فقط كم مرة يحتاج سوبارو إلى البكاء مثل طفل صغير؟ ما كمية الدموع التي يجب أن تتدفق قبل أن يتمكن من استعادة قلبه الصلب الذي لا يتزعزع؟
وبتجاهل ميزات عيون ساتباكو، لمس سوبارو وجهه بيده وهو يفكر في كلمات كينيشي.
“أنا – أنا … كالطفل الصغير هنا …أنا ضعيف جدًا ..”
“حسنًا، سأذهب الآن”
“لو كان من الضعف البكاء كلما احتاج المرء له، لكان كل أطفال هذا العالم ضعفاء”
“هذا هو الوضع، لذا لا يمكنني قول أي شيء عنها … لكن هل نادى شخص ما اسمي الآن؟ أبي ، لا تخبرني أنك كنت تتدرب على تقليد نبرة صوت فتاة جميلة؟ ”
“هذا ليس ما اعنيه…”
في اللحظة التي فكر فيها سوبارو قليلًا، ارتطم دماغه بشيء قوي يكفي ليجعله يعتقد أن الألعاب النارية قد تفجرت أمام عينيه.
“أجل، أجل، أخبرتك أني أفهم ما تعنيه، ومن وجهة نظر أمك وأبك، ستبقى طفلًا في نظرنا مهما بلغت من العمر يا سوبارو… لذا إن شعرت برغبة في البكاء، فابكِ دون تردد…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه ، أجل، هذا ابني، كلا بل أعني ابني الحبيب!”
بدأت رؤيته للعالم تصبح مشوشة إذ أن دموعه دفقت حتى كادت عيناه تجف، أخفى سوبارو وجهه خلف الكم الذي استخدمه لفرك عينيه حتى لا تراها والدته، واحترامًا لعناد سوبارو، لم تقترب ناوكو من عينيه.
“أهذا قادم من رجل ضرب رأسي للتو؟”
كل ما فعلته هو تخليل أصابع يديها في شعر سوبارو القصير، وبينما كانت تداعبه، قام سوبارو بتقويم ظهره.
“نعم ، حديث قانوني بين الأب والابن – بالمناسبة ، سوبارو ، أيهما تفضل … أخ صغير أم أخت صغيرة؟”
“آسف يا أمي، في النهاية، لست قادرًا على تقديم شيء لكما!”
الطريقة المتهورة التي سألها لم تكن مضحكة، في المرة الأولى، رد سوبارو عليه بابتسامة متوترة، ولكن الآن بعد أن جاء السؤال للمرة الثانية، فقد أثار ذلك بالفعل أعصابه لسبب ما.
“كما تعلم، لم أنجبك لأنني أردت شيئًا منك، لقد أنجبتك لأنني أردت أن أعطيك كل شيء يا سوبارو، لقد أنجبتك لأمنحك كل الحب “.
وبالتالي ، اضطر سوبارو أن يجعل تصرفاته شاذة أكثر فأكثر.
كانت كمية الحب التي تلقاها سوبارو منها لا تحصى
“حسنًا ، المتجر في هذا الإتجاه، لذا فإن هذه هي المسافة التي يمكن لأمك مرافقتك فيها… هل ستكون بخير؟”
“إذا كنت تريد حقًا أن تقدم شيئًا لأمك، فخذ كل هذه المشاعر وامنحها لشخص آخر، وياحبذا إن أعطيتها للفتاة التي تحبها، ألن يكون هذا رائعًا يا سوبارو …؟
“لست متأكدًا على ماذا كنت تبكي هكذا، لكنه أمر محرج، لذلك سأبقي الأمر سرا بيننا، كن ممتنًا لي لذلك على الأقل”.
“بلى.. سيكون رائعًا..”
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
“بالطبع هو كذلك، والدتك لا تخطئ أبدًا”
“بالطبع هو كذلك، والدتك لا تخطئ أبدًا”
بابتسامة راضية ، لعبت ناوكو بغرة سوبارو بأصباعها، كان أشبه بشعور الدغدغة، مما جعل سوبارو يبتسم لها بوجهه المبلل بالدموع.
“يا رجل، أشعر أن لا أحد سعيد بهذا الطبق الأشبه بالغابة الخضراء!”
“يا رجل ، أنا مثير للشفقة، فقط أبكي وأبكي …”
أمام عينيه، أغمض كينيتشي عينيه وفتحها عدة مرات متفاجئًا من الاعتراف الذي قطع تلك المحادثة.
“لا بأس في البكاء يا سوبارو، لقد بكيت كثيرًا عندما وُلدت، في البداية كنت تبكي بطريقة قبيحة، كنت تبكي لأسباب عديدة، وفي كل مكان”.
“حتى لو كنت بطيئًا ، أو غبيًا، أو معتوهًا، لن أكرهك أو أتخلى عنك، هذا هو ما ينبغي أن تكون عليه الأمور، صحيح؟ فأنا والدك ، وأنت ابني “.
“….”
“تشييه! حسنًا ألست مملًا يا هذا!! لقد أريتك من قبل كيف تسير الأمور، أليس كذلك؟ الفتيات ضعيفات أمام الوعود التي تستغرق سنوات للوفاء بيها وأشياء من هذا القبيل!! لذا اخرج واقطع بعض تلك الوعود فحسب!! اللعنة!!”
“ولكن مادمت تنهي البكاء بابتسامة، فكل شيء على ما يرام، ليس المهم من أين وكيف تبدأ، أو ما يحدث في منتصف الطريق، ولكن العبرة في الخواتيم”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل، أجل – أنت حقًا ابن ذلك الرجل.”
“إذن، إن كانت النهاية جيدة، فكل شيء على ما يرام؟”
كان يعتقد أنه إذا استمر في فعل ذلك، سيكسر كينيتشي الباب يومًا ما وينهي كل شيء.
“لقد فهمت ذلك بطريقة خاطئة، ضع في اعتبارك أن اكتشاف ذلك هو واجبك المنزلي اليوم “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن للمرأ أن يحصل على البريد الإلكتروني لشخص ما في هذا الوقت القصير! ”
من المحتمل ألا تأتي فرصة للإجابة عليه أبدًا.
وبما أنه كان يشعر أنه ذو قيمة مثل والده، جعله ذلك يشعر بالفخر الشديد باعتباره ابنه، ففي نظر ابنه – كينيتشي ناتسوكي – شخصًا رائعًا.
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
“كيني ، ليس من عادتك إحضار شخص معك… أيمكن أن يكون هذا الطفل …؟”
“…..”
“سوبارو ، هل يمكنني الدخول قليلاً؟”
لم يكن مشهدًا رجوليًا ولا وداعًا شجاعًا جدًا.
“هيا، هيا يا سوبارو”
لم يتحدث أي أحد من والديه بكلمة مستاءة عندما واجها ولدهما الذي كان يختبئ في غرفته لفترة طويلة ثم ودعهما دون أن يكون قادرًا على إخبارهما بوجهته التي يقصدهما، بل على العكس، كلاهما قاما بتوديعه بابتسامة راضية.
“سوبارو.”
بالنسبة له، كان هذا المكان ووالديه نعمة لا تقدر بثمن، لقد كان يحبهما كثيرًا
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
“حسنًا، سأذهب الآن”
“منذ فترة لم أمشِ معك يا سوبارو “.
“هممم، رافقتك السلامة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “افترض ذلك، كنا نمشي سويًا عندما تذهبين للتسوق في ليلًا “.
في النهاية، أدار رأسه للخلف وأجبر خديه على التحرك للأعلى والابتسام، هكذا ترك سوبارو والدته بوجه محرج وملتسم، أدار سوبارو ظهره لها وسار إلى الأمام.
“حسنًا ، سأجعلك تستمع إلى ذلك حتى ينفجرا، بما من وجهة نظري، إذا كنت لا تريد الذهاب إلى المدرسة ، فأنا لا أعتقد أنك بحاجة إلى ذلك، لكن الآن بعد أن أصبحت في هذا العمر، أدركت أنه سيكون لطيفًا لو أنني أخذت المدرسة على محمل الجد، ولكن هذا ليس شيئًا تفهمه في هذا العمر”
الذهاب إلى المدرسة سيكون سهلًا، فبعد مفترق الطرق، كل ما كان عليه فعله هو السير في خط مستقيم، ثم صعود التل ، وبعد ذلك سيظهر حرم المدرسـ –
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
“أوه، صحيح! سوبارو، سوبارو، لقد نسيت!”
“لا تحتاج حقًا إلى التفكير في ذلك، كانت لدي تخمين غامض أن لديك شيئًا ما يدور في ذهنك، وحتى إذا كنت لا تفكر بعمق، يمكنني التغاضي نسبيًا عن ذلك، لذلك لا داعي للقلق. ”
بعد أن انتهت المحادثة وكان سوبارو متحمسًا للذهاب ، نادى عليه صوت متخبط من الخلف.
بابتسامة راضية ، لعبت ناوكو بغرة سوبارو بأصباعها، كان أشبه بشعور الدغدغة، مما جعل سوبارو يبتسم لها بوجهه المبلل بالدموع.
سوبارو -الذي كان قلقًا بشأن ما قد يحمله ذلك الصوت- التفت ليرى والدته ترفع يدها وهي تقول:
“وجهي بدا أفضل؟”
“لا تتأخر في العودة”
– عندما قيلت له هذه الكلمات ، كان سوبارو عاجزًا عن التحرك
لوحت أمه قليلا بيدها وقالت هذه الكلمات بابتسامة لطيفة.
في الليلة التي تسبق استدعاءه إلى العالم الآخر، وقبل التوجه إلى المتجر، كانت والدته بالتأكيد قد ودعت سوبارو بنفس الطريقة بالضبط.
“أنا ممتن لكِ حقًا، مشاعري ممتلئة بالإمتنان… ولكن ما هذا يا أمي؟ لماذا صحني هو الوحيد الذي يوجد فوقه كومة كبيرة من البازلاء الخضراء؟ ”
لكن في ذلك الوقت، ربما كان سوبارو في مزاج سيئ، ولم يرد عليها، ببساطة فتح الباب ، و …
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد لا يكون هذا هو الرأي السائد بالضبط ، لكنني لا أعتقد أن المدرسة هي كل شيء، أعني ، كنت لتسمع هذا من فمي عندما لم آخذ المدرسة على محمل الجد في السابق، حتى أنني تخلفت عن حفل تخرجي “.
“….”
كان سوبارو ينتظر اللحظة التي يقول فيها كلٌ من كينيتشي ناتسوكي وناوكو ناتسوكي –
بدت تصريحات كينيتشي مناسبة للغاية لهذه اللحظة ، وبدا رد ناوكو متضاربًا بنفس القوة.
عندما أعادته هذه الكلمات إلى الواقع ، نظر سوبارو إلى والده. كان سوبارو على استعداد لقبول أي شيء قد يقوله كينيتشي، أيًا كان ما قد يظنه كينيتشي سواءً في شكله أو شخصيته، فسوف-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“……”
لكن الحقيقة أن سوبارو لم يكن فراشة ، ونفس الشيء ينطبق على أصدقاءه، وقد أدرك أصدقاءه الأمر منذ زمن بعيد.. بعيد جدًا.
“لقد استخدمت أي حيل صغيرة تافهة متاحة، سواء أكان الأمر يتعلق بالدراسة أو ألعاب الرياضية، لقد تمكنت بسهولة من اتقان الأشياء التي لا يستطيع الكثير من الناس القيام بها ، تاركًا الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بها في حيرة من أمرهم “.
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
كان المايونيز جزءًا لا يتجزأ عائلة ناتسوكي، وبالكاد يستغنون عنه.
“آه …؟”
“…”
أثناء فراره ، لم يسمع سوبارو كينيتشي ينطق بهذه الكلمات من وراء ظهره.
بينما بدا أن سوبارو يلهث بحثًا عن الهواء، انتظر والده بصبر رده، كان كينيتشي يشاهد ابنه من الجانب بينما بدا سوبارو غاضبًا ليقول والده “هممم”، ثم لوى عنقه عدة مرات قبل أن يقول: “لماذا، أتساءل… لقد صادف أنني كنت خارج العمل ، وكنت أمسح نفسي بمنشفة جافة هذا الصباح ، وكنت مثل … أوه، تشير نشرة الأبراج أن برج الدلو سيكون يومه رائعًا، بالإضافة إلى أنه كانت هناك نظرة على وجهك هذا الصباح … بطريقة ما ، بدوت أفضل قليلاً ، لذلك اعتقدت أنك قد تكون على استعداد للحديث عن ذلك “.
في غرفته الخاصة والتي تشعره بالألفة كان هناك رف كتب محشو بقصص المانجا والروايات اليابانية على الحائط، ومكتب الدراسة الذي كان يستخدمه منذ صغره وعليه مجموعة متنوعة من الأدوات الصغيرة، وأدوات بعض الهوايات مختلفة متناثرة فوقه. في الجزء الخلفي من الغرفة كان هناك تلفزيون قديم يستخدم للعب ألعاب الفيديو، وفوق هذا كله، المشهد المألوف لوالده نصف العاري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-؟ لا أعلم ما الذي يثير غضبك بالضبط؟ مهلا ، هل تريد تناول بعض المايونيز مع أمك؟ ”
“–!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زال يدير ظهره له، مد سوبارو ذراعه، ورفع إصبعه نحو السماء ثم قال بصوت عالٍ:
“………”
في النهاية، أدار رأسه للخلف وأجبر خديه على التحرك للأعلى والابتسام، هكذا ترك سوبارو والدته بوجه محرج وملتسم، أدار سوبارو ظهره لها وسار إلى الأمام.
“حسنًا ، أنا وأمك بالتأكيد ما زلنا في علاقة حب حتى الآن، لكن في عصرنا هذا لا نريد حقًا أن يكون لنا طفل غيرك، لذلك كن سعيدًاـ ستحتكر حب أمك وأبيك”
ما أفسد قلب سوبارو في الوقت نفسه هو إدراك أنه كان إنسانًا عاديًا متواضعًا، وإدراكه أنه لم يكن يريد أيًا من والديه أو أي شخص يعرف والده أن يعرف ذلك؛ بعبارة أخرى، شعر بالعار.
لقد تمت دعوته إلى العالم الآخر، في اللحظة الأولى، اخترق عينه أشعة شمسها المبهرة، مما جعله يحدق، لقد شعر بشيء أشبه بالوحي ، وفي مكان ما في الداخل ، أدرك سوبارو الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا حزين … أنا … لا أستطيع أن أكون مع … أنا كذلك … آسف …”
“هممم، رافقتك السلامة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فقد اعتمدتِ على ذاكرتكِ التي دائمًا ما تخونكِ وقررتِ تصحيح ما أحب وما لا أحب، لكن ماذا تقصدين بـ “انتهاز الفرصة”…؟ هل اليوم يوم خاص أو ما شابه؟ ”
قبلت ناوكو زجاجة المايونيز الفارغة بنظرة مسلية، جعل تعليق والدته إحساسه بالإنجاز يندثر إلى حد ما، لكن سوبارو تجاهل مشاعره على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير قادر على تحمل التحديق بصمت في ظهرها ومشاهدتها وهي تذهب، أوقف سوبارو والدته بصوت عالٍ.
أي أحد ينظر إلى سوبارو ذاك لا يخطر بباله حتى أنه ابن ذلك الرجل بعد الآن. بل أسوأ، كان مشهد سوبارو المثير للشفقة هذا من شأنه أن يجعل أمه وأبيه يتوقفان عن حبه.
كانت هذه آخر فرصة له للتخلص من ندمه في ذلك اليوم.
غير متأثرة بإهانة سوبارو، أشارت ناوكو إلى أن الطريق إلى المستقبل كان بسيطًا للغاية.
انتقلت ماحدثة محادثة والدته إلى المستوى المتقدم وقالت:”بغض النظر عن عدد القرارات والمنعطفات التي قد تتخذها، ستصل دائمًا إلى الإجابة الصحيحة في النهاية.” في اللحظة أدرك أن ابتسامته اصبحت حقيقية -لم يعد يجبر نفسه عليها- لذا قال بصوت عالٍ:
لم يتحدث أي أحد من والديه بكلمة مستاءة عندما واجها ولدهما الذي كان يختبئ في غرفته لفترة طويلة ثم ودعهما دون أن يكون قادرًا على إخبارهما بوجهته التي يقصدهما، بل على العكس، كلاهما قاما بتوديعه بابتسامة راضية.
“لن أتأخر في العودة!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأفكار في رأسه واصحة الآن، وذلك الألم الذي كان يشعر بأنه لعنة أبدية تلاشى فجأة، آنذاك، أصبح لسوبارو العزيمة الكافية لمواجهة والده وإخباره بكل شيء.
وبينما كان سوبارو يرفع صوته معارضًا وجهة نظر ناوكو الغريبة، أطلق سوبارو تنهداته الثقيلة وهو يحدق في المايونيز على الطاولة – داخليًا- لم يكن هادئًا على الإطلاق.
9
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
لم ير سوبارو في حرم المدرسة أي طالب أو معلم أو أي شخص.
“غالبًا ما يقال أن الطفل يقتدي بوالديه أكثر حتى مما يظنه الوالد نفسه”
توجه من المدخل إلى خزانة الأحذية، وفتح خزانته التي ظلت مغلقة لفترة من الوقت، بدل حذاءه الخارجي بحذاء داخلي، ثم سار في الممر ذو الأرضية المشمعة.
عاش سوبارو في مكان به ضفة نهر مشهور كموقع سياحي ربيعي، حيث تنمو أشجار الكرز على طول الضفة، لكن لم يكن الموسم الحالي هو موسم الأزهار الكرز ، لذلك كان النهر بكاملع ممتلأً بأورقة الشجر بدلاً من ذلك. نظر سوبارو إلى الأشجار وهو يسير مع والده في جميع أنحاء المدينة.
فصل السنة الثالثة، الشعبة السادسة، المقعد اثنان وعشرون. كان هذا مكان سوبارو ناتسوكي في المدرسة.
“لكن أمي تكره البازلاء الخضراء، وأنا أكره حتى النظر إليهم “.
كانت شعب الصف الثالثة الثانوية -سنة التخرج- في الطابق الأول. تردد صدى خطوات سوبارو في الممر الصامت، حيث لم يضيع سوبارو أي وقت في التوجه إلى فصله الدراسي. ثم وقف أمام الباب وأخذ نفسا عميقا.
لم يتحدث أي أحد من والديه بكلمة مستاءة عندما واجها ولدهما الذي كان يختبئ في غرفته لفترة طويلة ثم ودعهما دون أن يكون قادرًا على إخبارهما بوجهته التي يقصدهما، بل على العكس، كلاهما قاما بتوديعه بابتسامة راضية.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سوبارو؟”
وضع يده على الباب ، وحركه جانبياً ، ليفتح على مصراعيه دفعة واحدة. في تلك اللحظة اعتلى وجه سوبارو -الذي وصل متأخراً للغاية- نظرات متألمة عندما وزع نظره على كل أنحاء الفصل-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا ، ماذا ، ماذا ، ماذا ، ما هذا؟!!!
“—يجب أن أقول ، لقد أتيت في وقت أقرب بكثير مما كنت أتوقع.”
“…”
-لم يحدث شيء من هذا القبيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، صحيح! سوبارو، سوبارو، لقد نسيت!”
عندما أجرى مسحًا لفصله الدراسي بعد فترة طويلة ، كانت المقاعد ، بما في ذلك مقعد سوبارو الموجود في الصف الخلفي ومقابل النافذة فارغة، كل في كل مكان ينظر إليه كان فارغًا- باستثناء مقعد واحد ممتلئ في المنتصف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما تقول تمامًا، ولكن ما الذي تحاول فعله بساقي يا رجل… مهلا ، انتظر – آه! أوووهه!!!”
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
“آه…”
هكذا كان السؤال الذي طرحته عليه ساحرة الجشع وهي تعبث بشعرها الفضي مع عينين تشع بالفضول.
على الرغم من أنه شرب الكولا قبل لحظات فقط، إلا أن سوبارو شعر فجأة بجفاف داخل فمه.
هب نسيم دافئ في قلب سوبارو، مما جعله يتعهد بتحريك أطرافه المترهلة مرة أخرى.
/////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “افترض ذلك، كنا نمشي سويًا عندما تذهبين للتسوق في ليلًا “.
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
وهكذا أصبح كالفراشة التي تنجذب إلى اللهب باحثة عن النور دون أن تدرك أنه سيحرقها.
سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة
لم يكن يعرف من أين يأتي الشعور بالتوتر الذي ينزف من صدره، ومع عدم معرفته بكيفية ضبط تنفسه، تألم سوبارو فوق الفوتون ، ملطخًا بالعرق البغيض.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
ألقى كينيتشي إهاناته برفع إصبعه الأوسط، مبتسمًا لصاحب مخبز قريب أثناء مروره على دراجته، ثم قام بقول كلماته الواثقة ردًا على صاحب المتجر الذي اختفى بعد المنعطف، ثم أضاف بعد ذلك:
“بالطبع هو كذلك، والدتك لا تخطئ أبدًا”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات