لقد كان جدي عبقريًا لعينًا!
مذبحة هيرفريدن
” مهلًا لحظة استقوم بتفويت كل تلك المتعة؟! انتظر قليلًا ربما سنشهد قتالًا آخر يكشف عن إمكانيات خارقة لا نعل بـ—”
الحرب المقدسة…حرب قد اتخذت موقعها بالعالم قبل خمسين سنة من الآن، حرب لم تبقي على صغير او كبير لم تطاله.
فقط تلك النقطة البسيطة، جعلت من شورانس غير قادرة على قهر الجميع كما تريد، واستخدمت العقول البارزة والمخططين البارعين الذين تمتلكهم، لتأخذ موقفًا دفاعيًا طوال فترة الحرب، وبالطبع كان الشيء الذي دفعها للإنضمام لذلك التحالف واضحًا وسهل التكهن، فمع تعداد الجيش الكبير بجانب السكان والعوائل النبيلة والملكية، ومع إتجاه الحرب نحوا مسار اطول قد يوصلهم الى خط المجاعة والدمار الداخلي، قرر حاكم شورانس ان من الأفضل تبني موقف يمكنهم فيه من الهجوم والتحصل بدل السكون القاتل.
سُميت فترة الحرب تلك بـ ” سنين الركود ” حيث توقف كل شيء عن التطور والإزدهار حينها، أُحرقت ادوار العلم، توقف المزارعون عن الزراعة، هربت جميع انواع الماشية القابلة للأكل غريزيًا الى اطراف العالم من اهوال الحرب.
كانت الأمور تسير بشكل مثالي، مثالي لدرجة لا تصدق، كانوا فقط يبتعدون عن خط الجوع يومًا تلوا الآخر، متحصلين على الغنائم والأطعمة من اكثر من 6 ممالك تم محوها من قبل جيشهم، سرعان بدأ الملوك الثلاثة يتجهزون لإستقبال العالم الجديد بعد نهاية الحرب، واقاموا الحفلات والسهرات للأحتفال بنهاية الحرب التي دامت طويلًا، وارهقت الجميع لسنين عدة.
عانت جميع شعوب العالم من تلك الحرب الشنيعة، حيث تناحرت 14 مملكةً فيما بينها، وحولت العالم لساحة لها دون مراعاة لشعوبهم التي قطع الجوع بطونهم لدرجة ان بعض الطبقات النبيلة المتدنية قد اصبحت حالها كحال عامة الشعب، بلا مأوى او مأكل. كل ذلك دون ذكر تعداد القتلى الكبير الناتج من قبل هذه الحرب. فبحسب بحوث أكاديمية ستيلفورد عن نتائج الحرب: مُحيت 10 ممالك كاملةً من الخريطة، وقُتل أكثر من 75% من سكان العالم أجمع، بينما شُرد الـ20% الباقون من منازلهم، فقط 5% من يتبعون لطبقة النبلاء الرفيعة وللعائلات الملكية هم من استطاعوا النجاة دون ان تؤثر الحرب بشكل كامل على حياتهم.
نظر شيرو الى مخرج الكهف المضيء وظل يفكر في نفسه.
بالطبع من بعد انتهاء الحرب، استطاع العالم ان يستعيد وتيرته ويتطور بشكل كبير وبفترة قصيرة جدًا، ولكن لم ولن ينسى أحد استطاع النجاة من تلك الحرب ما حدث بها من مجازر، خاصةً تلك المعروفة بـ ” مجزرة هيرفريدن ”
بالرغم من رقي مستوى الخدمة بذلك الوقت، فلم يتذمر أحد، حتى وإن لم يكن الطعام مشبعُا، حتى وإن لم يكن صالحًا للأكل، حتى وإن تمت معاملتك انت يا من كنت تحمي الوطن وكأنك مجرد بيدق غير مهم، فلا بأس.
بمنتصف الحرب المقدسة، بدأ الأمر بإحدى الممالك الـ14 المشاركة في المعركة والتي عُرفت بمملكة فيرين. امتلكت فيرين قوةً عسكرية كبيرة بذلك الوقت، كما وكانت احدى الممالك المرشحة للفوز بالحرب بسبب قوة جنودها الغاشمة وبراعة المخططين الإستراتيجيين بها. لم تواجه تلك المملكة اي مشكلة بمسح جيوش اعدائها من الساحة بفعالية وبأقل الخسائر.
امتدح شين مقدرة ليو على التحكم بتلك المهارة التي قد تؤثر سلبًا على جسد مستخدمها، ليذكر بعدها كلمة ” النيرف ” والتي جذبت إنتباه غيلد.
بالرغم من ظهور بعض الخسائر هنا وهناك، بعض المشاكل ببعض الخطط، حصدت مملكة فيرين وبنجاح، على تعداد انتصارات متتالي جعل باقي الممالك تشعر وكأنها لعبة بساحة حكام فيرين. واستمر الأمر على ذلك الحال حتى حدث ذلك الأمر الذي قلب الطاولة رأسًا على عقب على فيرين والعالم اجمع.
بدأت الأمور تهدأ اكثر بالداخل، حيث قلت الإنفجارات الناتجة عن القتال بين المختبرين، وبدأ الجميع بالإختباء بشاراتهم التي تحصلوا عليها حتى نهاية الإختبار.
كما يمكن ان يحدث في أي حرب شاملة، أُقيمت بعض التحالفات بين الممالك، وبعض العشائر بتلك الحرب العظيمة، بالطبع كان الهدف على الغالب من تلك التحالفات دمج القوى بشكل ما من اجل المواصلة لفترة اطول بالحرب، او تحصين الدفاعات وإتخاذ موقع دفاعي، او مجرد صفقات تبادلية والتي كانت على الغالب تأتي على صيغة { الأسرى بمقابل مواد غذائية }
مذبحة هيرفريدن
فمع شح الطعام بمنتصف الحرب والى فترة نهايتها، انتشرت عقلية تخزين ما يمكن تخزينه من الطعام لأطول فترة ممكنة، فعدم إشباع شهية الحكام وبعض افراد الجيش، قد ينتهي بإقامة مشكلة او ثورة لا يحتاجها احد بذلك الوقت السيء بالفعل.
بالطبع قرار كهذا قد يكون خطرًا وغير منطقي الى حد ما، فهو لا يجيد القتال بشكل جيد، وقد يواجه الوحوش الخطيرة، وحتى اذا استطاع الوصول الى منطقة وجود الإمدادات، سيواجه بقية المختبرين بدون أدنى شك.
آه بالطبع لم يفكر احد بضرورة تخزين الطعام من اجل عامة الشعب، فهناك وبذلك الوقت، معظم الممالك تبنت سياسة موحدة تقول ان حاجة النبلاء قبل حاجة الشعب، والفائض من حاجة النبلاء يخزن لإستهلاكه فيما بعد، وما لا يمكن تخزينه **’سيرمى’** للجنود بالجيش.
جميعهم كانوا معترفين بمدى قوة آليس المرعبة، خاصةً وانها تتبع لتلك العشيرة. وبناءً على ذلك لم يتوقع الكثير ظهور شخص يستطيع مجاراة آليس في القوة، وقد كان اكثر شيء ابهرهم هو الضربة الأخيرة التي استخدمها ليو في نهاية القتال.
وما اقصد بكلمة ” يرمى ” هو تحديدًا ما تعنيه الكلمة من معنى، ليست فلسفة او طريقة ملتوية لتحسين السرد، يمكننا أخذ جنود مملكة ارينالدز الغاشمة كمثال: فبينما كان النبلاء يأكلون طعامًا متوسط الجودة الى حد ما، ولكن بطاولات وكراسٍ مناسبة، فكان اي شخص اقل من رتبة قائد عسكري بالجيش، ينتظر ذلك الشخص والذي عادةً ما يكون نبيلًا قذرًا انتهى به الأمر مقتولًا من قبل احد الجنود بالعادة، سيأتي ذلك النبيل بعربة محملة بالطعام الى حفنة الجنود المرهقين بالكامل، ودون ان يعبر من خلال بوابة المعسكر حتى لا يشنق، يقوم بفك الحمولة المكونة من بواقي طعام غير المغلفة بالشكل الصحيح ويكاد الذباب ان ينتهي منها بالفعل، ويلقيها بالأرض تاركًا إياها هناك قبل ان يعود ادراجه بوجه متقزز.
بسبب تلك الاشجار، وببقائه داخل ذلك الكهف لفترة طويلة، فقد شيرو الشعور بالوقت لفترة، ولم يعلم فترات النهار من الليل الا بالخروج ورؤية الأشعة الضعيفة التي استطاعت الهرب بخفة من بين فروع اشجار الشيرمينيان.
بالرغم من رقي مستوى الخدمة بذلك الوقت، فلم يتذمر أحد، حتى وإن لم يكن الطعام مشبعُا، حتى وإن لم يكن صالحًا للأكل، حتى وإن تمت معاملتك انت يا من كنت تحمي الوطن وكأنك مجرد بيدق غير مهم، فلا بأس.
” حسنًا بكل حال تبقى اربعة ايام على نهاية الإختبار، ويبدوا اننا سنرى العديد من المفاجئات في هذا الإختبار، كما ويوجد العديد من الاشخاص المميزين هذه السنة، انا متشوق للغاية لما سيحدث!”
لماذا كان يصبر الجنود على كل ذلك؟ حسنًا ليس الأمر وكأنه لغز كبير، بل كان جوابًا يمكن لكل نبيل صياغته بتلك الطريقة المستفزة والمزعجة، والتي لا يضاهيهم أحد فيها:” لأنهم لا يمتلكون خيارًا غير التعفن بجانب بطونهم نصف الممتلئة، او التعفن جوعًا.” اجل فحتى لولم يقضي عليهم الجوع او يقوم جيش آخر بقتلهم، ستفعل تلك الأطعمة غير الصالحة والتي كانوا يتناولونها بشكل شبه يومي.
اشار شين الى حديث غيلد السابق عندما قال ان ما تبقى من قوة ليو، قد يكون مهارة سرية او قدرة خاصة، والآن وبعدما تيقن من صحة اقوال زميله، اراد ان يعلم ردة فعله من رؤية تلك المهارة.
بالطبع، لم تكن تلك الحال بجميع الممالك، ولكن لنقل ان 12 من اصل 14، عانت من حالات مشابهة من نقص للطعام والى الفقر وحتى القتل والسرقة من اجل إسكات صرير المعدة. فبعض الممالك لم تضطر حتى للقتال بجيوشهم، لأنهم مسبقًا كانوا يقاتلون المجاعة التي خلقت مشاكل أمنية داخلية، المشاكل التي قادت بالنهاية الى تحويل المملكة الى مكان دموي، تناول فيه البشر لحوم بعضهم البعض حرفيًا
بالعودة الى غرفة المعلمين بـ أكاديمية ستيلفورد.
لهذا كانت تلك التحالفات الصغيرة او الكبيرة، تعود بفائدة عظيمة على الشعوب قبل الملوك، وتضع خطًا حريريًا إضافيًا يفصل بينهم وبين المجاعة.
بالطبع كره ليام كل ذلك، لم يرى ليام مخلوقًا انقى من البشر قط بنظره، ولم يرضى بحاكم غير بشري ليحكم ارضًا يقطن بها، اجل لقد كان ذلك سببه الذي احتج به ليمنع حدوث ذلك التحالف.
وقد كان ابرز تلك التحالفات، التحالف الثلاثي الذي شمل مملكة إسترا والتي عُرفت بمملكة الشياطين المعروفة بقوة جنودها وصلابتهم، ومملكة شورانس المليئة بالمخططين الإستراتيجيين المميزين، وكذلك مملكة فيرين والتي امتلكت كلا الميزتين.
سُميت فترة الحرب تلك بـ ” سنين الركود ” حيث توقف كل شيء عن التطور والإزدهار حينها، أُحرقت ادوار العلم، توقف المزارعون عن الزراعة، هربت جميع انواع الماشية القابلة للأكل غريزيًا الى اطراف العالم من اهوال الحرب.
فبخلاف امتيازات التخطيط والقوة، الشيء الذي جعل ذلك التحالف بارزً؛ هو امتلاك كل مملكة من هذه الممالك على تعداد جنود لا يقل عن الـ200 ألف جندي، والذي كان عددًا هائلًا من الجنود، فبينما كان متوسط تعداد الجنود بباقي الممالك لا يتخطى الـ 120 الف جندي، امتلكت مملكة إسترا لوحدها 320 ألف جندي، الأمر الذي قد يجعل اي شخص يتسائل قائلًا: ” 320؟!، اذًا لماذا لم تُحسم تلك الحرب بشكل ابكر مادامت الكفة مائلة بهذا الشكل؟؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان شيرو من ضمن اولئك الأشخاص المحتاجين للطعام، لا بل كان وضعه اسوء بكثير من البقية.
الأمر ببساطة لا يتعلق بالتعداد فقط، فبالرغم من ذلك التعداد الهائل بجنود مملكة شورانس، الا انها لم تمتلك اي عشائر ذات قدرات سحرية كبيرة، بالتالي فمعظم الجنود كانوا مجرد حفنة من الدروع المتحركة والمدججة بالأسلحة ذات القدرات المنخفضة، وربما عدد قليل جدًا من السحرة رفيعي المستوى.
فمع شح الطعام بمنتصف الحرب والى فترة نهايتها، انتشرت عقلية تخزين ما يمكن تخزينه من الطعام لأطول فترة ممكنة، فعدم إشباع شهية الحكام وبعض افراد الجيش، قد ينتهي بإقامة مشكلة او ثورة لا يحتاجها احد بذلك الوقت السيء بالفعل.
وبجانب آخر، امتلكت احدى الممالك الصغيرة ذات الـ80 الف جندي فقط، على دعم من إحدى العشائر الست المشهورة بوقتنا الحالي “عشيرة ريوجين- اسياد البحار” اقلهم يستطيع خلق مياه من العدم ليتسبب بإغراق قرية كاملة ومسحها من الوجود. فالبرغم من تعدادهم البسيط، الا ان قدراتهم كانت غير معقولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمنتصف الحرب المقدسة، بدأ الأمر بإحدى الممالك الـ14 المشاركة في المعركة والتي عُرفت بمملكة فيرين. امتلكت فيرين قوةً عسكرية كبيرة بذلك الوقت، كما وكانت احدى الممالك المرشحة للفوز بالحرب بسبب قوة جنودها الغاشمة وبراعة المخططين الإستراتيجيين بها. لم تواجه تلك المملكة اي مشكلة بمسح جيوش اعدائها من الساحة بفعالية وبأقل الخسائر.
فقط تلك النقطة البسيطة، جعلت من شورانس غير قادرة على قهر الجميع كما تريد، واستخدمت العقول البارزة والمخططين البارعين الذين تمتلكهم، لتأخذ موقفًا دفاعيًا طوال فترة الحرب، وبالطبع كان الشيء الذي دفعها للإنضمام لذلك التحالف واضحًا وسهل التكهن، فمع تعداد الجيش الكبير بجانب السكان والعوائل النبيلة والملكية، ومع إتجاه الحرب نحوا مسار اطول قد يوصلهم الى خط المجاعة والدمار الداخلي، قرر حاكم شورانس ان من الأفضل تبني موقف يمكنهم فيه من الهجوم والتحصل بدل السكون القاتل.
ولكن شين وعلى عكس غيلد هنا، لا يثرثر، ولن يلقي بتلك المعلومات مالم تسأله.
وبتضامن تلك الممالك مع بعضها البعض تشكل ذلك الجيش المكون من 850 الف جندي، والذي وبطبيعة الحال، كان تعدادًا غير طبيعي، وسرعان ما انتشر وعاث فسادًا بساحات الحرب، واكتسح العالم بقوته المرعبة، وبقادته شديدي الذكاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يعلم شيرو جيدًا بوجود كل تلك المخاطر، ولكنه قرر الذهاب، فعدم الذهاب يعني الحوع الشديد والذي قد يؤدي للإنسحاب بالنهاية، ويحتاج ليو إلى الطعام لكي يتعافى سريعًا، لهذا لم يكن لديه اي خيار سوى الذهاب.
كانت خطة الملوك من إقامة مثل هذا التحالف بسيطة للغاية؛ وقد تمثلت بمحق ومحو جميع الممالك لتتبقى ممالكهم فقط، ويتقاسموا الغنائم ويحكموا العالم ثلاثتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يندهش شين من غزارة معرفة شين عن النيرف، فهكذا هي الأمور، غيلد محلل بارع ويستطيع الكشف عن أي نقطة ضعف لدى الشخص، بينما شين كان اشبه بمكتبة تاريخية قديمة، يعلم كل شيء عن السحر وأصله وعالمه بجميع تفرعاته.
في الأصل، كانت هذه فكرة ملك فيرين، الملك هيرسلي، وقد وافقه مجلسه من الإستشاريون والكهنة على تلك الفكرة، بينما رفض ابنه ليام عقد معاهدة تحالف مع الشياطين، وكان معارضًا بشدة على الأمر، لدرجة ان والده فكر في سجنه حتى تنتهي الحرب، لخوفه من ان يقوم بشيء يحول دون حدوث الإتفاق بين الممالك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان ابرز تلك التحالفات، التحالف الثلاثي الذي شمل مملكة إسترا والتي عُرفت بمملكة الشياطين المعروفة بقوة جنودها وصلابتهم، ومملكة شورانس المليئة بالمخططين الإستراتيجيين المميزين، وكذلك مملكة فيرين والتي امتلكت كلا الميزتين.
لم يكره ليام الشياطين فقط، بل كان يكره جميع الأجناس بخلاف البشر، حيث كان يصفهم بـ “ذوي الدماء المدنسة ” ولا يقترب منهم، او يلامسهم، ودائمًا ما كان يخطط لإبادتهم.
بالطبع لم يحتوي ذلك العالم على البشر والشياطين فقط، بل يوجد الكثير من الأصناف بخلافهم، فيمكنك ان تجد الإيلف/الجان، الأقزام، الغيلان، التنانين، مصاصي الدماء، المستذئبين..والكثير غيرهم. ولم يتوقف الأمر فقط على ذلك، فقد تطور الأمر حتى وصل للتزاوج بين تلك الأجناس، حتى اصبحنا نرى الجان يتزاوج مع احد البشر، ليظهر لنا منتج جديد كنتيجة من عملية التزاوج تلك يُسمى بـ ” نصف الجان او نصف بشر” وقد يتحصل على مهارات وعناصر من إحدى والديه وحتى اجنحةً وخواصًا جسدية مختلفة من كلا والديه.
بالطبع لم يحتوي ذلك العالم على البشر والشياطين فقط، بل يوجد الكثير من الأصناف بخلافهم، فيمكنك ان تجد الإيلف/الجان، الأقزام، الغيلان، التنانين، مصاصي الدماء، المستذئبين..والكثير غيرهم. ولم يتوقف الأمر فقط على ذلك، فقد تطور الأمر حتى وصل للتزاوج بين تلك الأجناس، حتى اصبحنا نرى الجان يتزاوج مع احد البشر، ليظهر لنا منتج جديد كنتيجة من عملية التزاوج تلك يُسمى بـ ” نصف الجان او نصف بشر” وقد يتحصل على مهارات وعناصر من إحدى والديه وحتى اجنحةً وخواصًا جسدية مختلفة من كلا والديه.
الأمر ببساطة لا يتعلق بالتعداد فقط، فبالرغم من ذلك التعداد الهائل بجنود مملكة شورانس، الا انها لم تمتلك اي عشائر ذات قدرات سحرية كبيرة، بالتالي فمعظم الجنود كانوا مجرد حفنة من الدروع المتحركة والمدججة بالأسلحة ذات القدرات المنخفضة، وربما عدد قليل جدًا من السحرة رفيعي المستوى.
كما ولدينا صنفي الشياطين والملائكة كذلك او الحُكام باسم آخر، وهاذان الصنفان لهما خواص وتقسميات اكثر تعقيدًا من بقية الاصناف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بأسوء وقت ممكن.
بالطبع كره ليام كل ذلك، لم يرى ليام مخلوقًا انقى من البشر قط بنظره، ولم يرضى بحاكم غير بشري ليحكم ارضًا يقطن بها، اجل لقد كان ذلك سببه الذي احتج به ليمنع حدوث ذلك التحالف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالعودة الى الغابة.
ولكن وبالرغم من معارضة ليام، ومحاولاته العديدة لتغيير رأي والده الملك، تم عقد الإتفاق بين الممالك الثلاث، وبدأ تنفيذ اول بند والذي ينص على تضامن الجيوش الثلاثة، لتصبح جيشًا واحدًا مقسمًا لثلاث رايات، كل راية يحملها قائد من إحدى الممالك الثلاث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر قليلًا الى المنطقة التي كانت في منتصف الغابة، ورفع رأسه لينظر الى ليو وحالته المستعصية.
وبعد تطبيق البند، بدأ الجنود بالزحف، مستوليين على مملكة تلوا الآخرى، حتى تقلص عدد الممالك الباقية على الساحة الى سِت ممالك فقط.
عانت جميع شعوب العالم من تلك الحرب الشنيعة، حيث تناحرت 14 مملكةً فيما بينها، وحولت العالم لساحة لها دون مراعاة لشعوبهم التي قطع الجوع بطونهم لدرجة ان بعض الطبقات النبيلة المتدنية قد اصبحت حالها كحال عامة الشعب، بلا مأوى او مأكل. كل ذلك دون ذكر تعداد القتلى الكبير الناتج من قبل هذه الحرب. فبحسب بحوث أكاديمية ستيلفورد عن نتائج الحرب: مُحيت 10 ممالك كاملةً من الخريطة، وقُتل أكثر من 75% من سكان العالم أجمع، بينما شُرد الـ20% الباقون من منازلهم، فقط 5% من يتبعون لطبقة النبلاء الرفيعة وللعائلات الملكية هم من استطاعوا النجاة دون ان تؤثر الحرب بشكل كامل على حياتهم.
كانت الأمور تسير بشكل مثالي، مثالي لدرجة لا تصدق، كانوا فقط يبتعدون عن خط الجوع يومًا تلوا الآخر، متحصلين على الغنائم والأطعمة من اكثر من 6 ممالك تم محوها من قبل جيشهم، سرعان بدأ الملوك الثلاثة يتجهزون لإستقبال العالم الجديد بعد نهاية الحرب، واقاموا الحفلات والسهرات للأحتفال بنهاية الحرب التي دامت طويلًا، وارهقت الجميع لسنين عدة.
بالعودة الى غرفة المعلمين بـ أكاديمية ستيلفورد.
كانت المشكلة الوحيدة هي تقلص جيش الممالك من 850 ألفًا، إلى 600 الف جندي فقط.
وعلى الجانب الآخر، لم يبدي شين وجهًا معبرًا الى حد ما، اكتفى بتوجيه سؤال آخر الى الشخص الجالس بجانبه.
ولكنها لم تكن خسارة كبيرة بالطبع، اذا كان المقابل الإستيلاء على العالم وانهاء هذه الحرب الدموية، فلن يمانع الملوك إن تبقى جندي واحد فقط.
وهذا ما كان يحدث الآن، اي شخص تحصل على عدد جيد من الشارات، سيقوم بإخفائها والإختباء، حتى ينتهي الإختبار.
وفقط حين ظن الجميع ان الأمور ستسير كما يشتهون تمامًا، قام ليام بحركته.
بالطبع، لم تكن تلك الحال بجميع الممالك، ولكن لنقل ان 12 من اصل 14، عانت من حالات مشابهة من نقص للطعام والى الفقر وحتى القتل والسرقة من اجل إسكات صرير المعدة. فبعض الممالك لم تضطر حتى للقتال بجيوشهم، لأنهم مسبقًا كانوا يقاتلون المجاعة التي خلقت مشاكل أمنية داخلية، المشاكل التي قادت بالنهاية الى تحويل المملكة الى مكان دموي، تناول فيه البشر لحوم بعضهم البعض حرفيًا
ففي إحدى الأمسيات، والتي كان يحضرها برفقة والده، قام بإدخال بعض الأشخاص الغرباء الى القصر، ليأمرهم بإغتيال والده الملك بمقابل حصولهم على المجد والثروة إن اصبح الملك المقبل، وهذا ما حدث بالفعل حيث تم اغتيال الملك بنجاح، ونُصب ليام كحاكم للمملكة كونه الوريث الشرعي وأبن أبيه الوحيد.
” المكتب، اخذت كفايتي لليوم، سآتي غدًا لرؤية الباقي. ”
بالطبع لم يقم ليام بمكافئة المغتالين كما وعدهم، بل أمر بشنقهم حتى لا يفشوا سر تعاقده معهم، وقرر التخلص منهم واعطائهم الجحيم بدل الثروة.
ففي تلك الليلة الخالية من ضوء القمر، وبمنتصف الليل، شعر سكان هيرفريدن بحرارة وسخونة غير طبيعية في الأجواء، وقد بدأ الجميع يستحمون في عرقهم بشكل غير طبيعي، صرخ الأطفال، ونبحت الكلاب، واشتعلت حرائق غير مسبوقة في الحقول وبالمنازل بشكل غير طبيعي ودون اي سبب منطقي، فقط لتظهر بعدها، تلك الشمس المهولة أمام سكان العاصمة.
بالنسبة للحرب، على عكس مملكتي إسترا وشورانس، لم تتكبد مملكة فيرين خسائرًا كبيرة، قُتل فقط ما يناهز الـ10 الآف جندي بسبب تمركز معظم جيشهم في الخلف، ولحماية الممالك في حال حدوث هجوم مفاجيء، بينما تكبدت معظم الخسائر مملكة شورانس والتي لم يتبقى لها من جيشها الكبير الكثير من الجنود.
لماذا كان يصبر الجنود على كل ذلك؟ حسنًا ليس الأمر وكأنه لغز كبير، بل كان جوابًا يمكن لكل نبيل صياغته بتلك الطريقة المستفزة والمزعجة، والتي لا يضاهيهم أحد فيها:” لأنهم لا يمتلكون خيارًا غير التعفن بجانب بطونهم نصف الممتلئة، او التعفن جوعًا.” اجل فحتى لولم يقضي عليهم الجوع او يقوم جيش آخر بقتلهم، ستفعل تلك الأطعمة غير الصالحة والتي كانوا يتناولونها بشكل شبه يومي.
لهذا استغل ليام ضعف شورانس، وقام بالهجوم على عاصمتها مباشرةً، ونسبةً لقلة الجنود، وعدم توقع الخيانة بتلك الصورة، مُسحت العاصمة وقُتل الملك بجنوده ومن حوله.
لم يكره ليام الشياطين فقط، بل كان يكره جميع الأجناس بخلاف البشر، حيث كان يصفهم بـ “ذوي الدماء المدنسة ” ولا يقترب منهم، او يلامسهم، ودائمًا ما كان يخطط لإبادتهم.
ليقوم ملك إسترا، الشيطان بارباتوس بإرسال جيشه بأكمله الى عاصمة شورانس، متجاهلًا كونها اصبحت شبه مدرعةٍ الآن، وكون جيشه لا يقارن بجيش ليام.
مذبحة هيرفريدن
اجل لقد اعماه الغضب والإنتقام من الشخص الذي دمر خطة حكم العالم، كان فوزهم مضمونًا، وفي الأصل، خطط ذلك الشيطان بارباتوس لخيانة ملك فيرين في النهاية، ويقوم بقتله وتدمير جيشه للإستيلاء على مملكته، فبكل الأحوال، لم يمتلك بارباتوس اي سبب يدفعه لعقد تحالف، فقد كان جيشه مليئًا بالسحرة الاقوياء والجنود رفيعي المستوى، لكنه اراد إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، وعندما عرض عليه ملك فيرين الإنضمام للتحالف، لمعت تلك الفكرة القاتمة بخيانة الجميع والإستيلاء على العالم لوحده بالنهاية. ولكن هيهات يا بارباتوس، فقد أُغتيل الملك من قِبل إبنه، ودُمرت مخططاتك.
في الأصل، كانت هذه فكرة ملك فيرين، الملك هيرسلي، وقد وافقه مجلسه من الإستشاريون والكهنة على تلك الفكرة، بينما رفض ابنه ليام عقد معاهدة تحالف مع الشياطين، وكان معارضًا بشدة على الأمر، لدرجة ان والده فكر في سجنه حتى تنتهي الحرب، لخوفه من ان يقوم بشيء يحول دون حدوث الإتفاق بين الممالك.
لهذا أراد الإنتقام عن طريق إرسال جيشه الغازي كاملًا إلى ليام، والذي لا يفترض ان يتمكن من صده بالطبع لإختلاف مستوى القدرات بينهما، ولكنه فوجيء بأمر لم يتوقعه أحد.
عانت جميع شعوب العالم من تلك الحرب الشنيعة، حيث تناحرت 14 مملكةً فيما بينها، وحولت العالم لساحة لها دون مراعاة لشعوبهم التي قطع الجوع بطونهم لدرجة ان بعض الطبقات النبيلة المتدنية قد اصبحت حالها كحال عامة الشعب، بلا مأوى او مأكل. كل ذلك دون ذكر تعداد القتلى الكبير الناتج من قبل هذه الحرب. فبحسب بحوث أكاديمية ستيلفورد عن نتائج الحرب: مُحيت 10 ممالك كاملةً من الخريطة، وقُتل أكثر من 75% من سكان العالم أجمع، بينما شُرد الـ20% الباقون من منازلهم، فقط 5% من يتبعون لطبقة النبلاء الرفيعة وللعائلات الملكية هم من استطاعوا النجاة دون ان تؤثر الحرب بشكل كامل على حياتهم.
وكأنه علم ان بارباتوس سيقوم بتلك الحركة، وكأنه كان يتحكم بلوح الشطرنج، وحسب كل خطوة قبل القيام بالتالية، قام ليام سرًا بالتحالف مع مملكة فياريس، والتي كانت تقاتل بجانبها عشيرة أماتيراسو اسياد النيران إحدى العشائر السِت العريقة.
~~ بعد مضي ثلاثة أيام.
فبينما يقوم جيش فيرين بقتال جيش إسترا، ستهجم مملكة فياريس مستخدمةً آل الاماتيراسو على عاصمة إسترا المسماة بـ هيرفردين وتقتل الملك بارباتوس.
ولكن لم تكمن المشكلة في شيرو بنفسه، بل في زميله ليو الذي ولسبب يجهله شيرو، دخل في سبات عميق منذ قتاله العنيف مع آليس.
ففي تلك الليلة الخالية من ضوء القمر، وبمنتصف الليل، شعر سكان هيرفريدن بحرارة وسخونة غير طبيعية في الأجواء، وقد بدأ الجميع يستحمون في عرقهم بشكل غير طبيعي، صرخ الأطفال، ونبحت الكلاب، واشتعلت حرائق غير مسبوقة في الحقول وبالمنازل بشكل غير طبيعي ودون اي سبب منطقي، فقط لتظهر بعدها، تلك الشمس المهولة أمام سكان العاصمة.
كان نائمًا منذ ثلاثة ايام، وقد كسر ذراعه اليمنى جراء ذلك الإصطدام بسيف آليس بينما تمزق قفازه بالكامل، وفرغت طاقته السحرية بالكامل ايضًا.
شمس حارقة مهولة تكونت من تضامن جميع افراد عشيرة الاماتيراسو جامعين بطاقتهم السحرية في كتلة واحدة، وقد كانت تلك احدى مهاراتهم الجماعية الفتاكة، والتي عُرفت بـإسم” الغروب الأخير ”
بالرغم من كل ذلك، استمر شيرو بالمشي حتى اقترب من الوصول الى منطقة الإمدادات.
وتمامًا كما يعيته اسم تلك المهارة، وعندما خرج الملك بارباتوس هرعًا وفزعًا من غرفته ليرى كرة النار المرعبة تلك والتي كانت أكبر من حجم الشمس الطبيعية، فقط حينها، علم انها نهايته هو وشعبه.
بالرغم من ظهور بعض الخسائر هنا وهناك، بعض المشاكل ببعض الخطط، حصدت مملكة فيرين وبنجاح، على تعداد انتصارات متتالي جعل باقي الممالك تشعر وكأنها لعبة بساحة حكام فيرين. واستمر الأمر على ذلك الحال حتى حدث ذلك الأمر الذي قلب الطاولة رأسًا على عقب على فيرين والعالم اجمع.
وماهي الا ثوانِ معدودة، حتى تحدث تلك الهزة الأرضية التي شعر بها ليام من قصره، وترتفع درجة الحرارة التي اذابت جميع ما كان حول العاصمة، من جبال واشجار، جميع ما كان في مساحة الـ20 كيلومترا حول محيط هيرفريدن قد مُحي، وتحولت تلك العاصمة الى ما يعرف الآن، بـ صحراء بارباتوس الواقعة في مملكة لوثيريا بوقتنا الحالي.
وبعد تطبيق البند، بدأ الجنود بالزحف، مستوليين على مملكة تلوا الآخرى، حتى تقلص عدد الممالك الباقية على الساحة الى سِت ممالك فقط.
* * * * * * *
فبخلاف امتيازات التخطيط والقوة، الشيء الذي جعل ذلك التحالف بارزً؛ هو امتلاك كل مملكة من هذه الممالك على تعداد جنود لا يقل عن الـ200 ألف جندي، والذي كان عددًا هائلًا من الجنود، فبينما كان متوسط تعداد الجنود بباقي الممالك لا يتخطى الـ 120 الف جندي، امتلكت مملكة إسترا لوحدها 320 ألف جندي، الأمر الذي قد يجعل اي شخص يتسائل قائلًا: ” 320؟!، اذًا لماذا لم تُحسم تلك الحرب بشكل ابكر مادامت الكفة مائلة بهذا الشكل؟؟”
بالعودة الى غرفة المعلمين بـ أكاديمية ستيلفورد.
وفقط حين ظن الجميع ان الأمور ستسير كما يشتهون تمامًا، قام ليام بحركته.
شهد الجميع المعركة بين آليس و ليو، بالرغم من انك لن تلاحظ ردات فعل قوية أو واضحة على وجه أحد، ولكن سترى العديد من الأوجه المختلفة، المبتسمة منها والمصدومة بخفة الأخرى.
وهذا ما كان يحدث الآن، اي شخص تحصل على عدد جيد من الشارات، سيقوم بإخفائها والإختباء، حتى ينتهي الإختبار.
جميعهم كانوا معترفين بمدى قوة آليس المرعبة، خاصةً وانها تتبع لتلك العشيرة. وبناءً على ذلك لم يتوقع الكثير ظهور شخص يستطيع مجاراة آليس في القوة، وقد كان اكثر شيء ابهرهم هو الضربة الأخيرة التي استخدمها ليو في نهاية القتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خصوصًا وان الإختبار يقترب بكل لحظة من الإنتهاء، فبدون قوة لن يستطيع شيرو الحصول على الشارت..او على الطعام..او حتى حماية نفسه من اي وحش عشوائي قد يظهر. كان محظوظًا بما فيه الكفاية ولم يجد اي وحوش بداخل الكهف او عند تحركه بالخارج، بالطبع كانت الوحوش تتحرك ليلًا بجانب الكهف، واحيانًا بعض الباحثين عن الشارات او اماكن جيدة للإختباء والذين كانوا وحوشًا من صنف آخر بالنسبة لشيرو، ولكن لم يشعر شيء او شخص بوجود شيرو او ليو بسبب انخفاض مستوى طاقتهما السحرية والتي قد تكشف عن موقعك ان استشعرك أحد، هذا ما يجعلنا نذكر حسن حظه مجددًا.
فبعضهم لم يرى مهارة كهذه من قبل، ومنهم من صُدم من تداعيات تلك المهارة والتي ظهرت على ذراع آليس.
“ما الذي سأفعله الآن؟، لا ماء، ولا طعام، ولا شارات….”
وعلى الجانب الآخر، لم يبدي شين وجهًا معبرًا الى حد ما، اكتفى بتوجيه سؤال آخر الى الشخص الجالس بجانبه.
بعد عدة دقائق، سرعان ما تحولت الغابة الى منطقة طينية زلقة، بينما اصبح المطر يهطل بقوة، واشتدت الرياح التي كانت تحرك الأغصان يمنى ويسرى، بينما انتشرت بعض الروائح الكريهة مجهولة المصدر.
” اهذا ما كنت تقصده؟ غيلد.”
بدأت الأمور تهدأ اكثر بالداخل، حيث قلت الإنفجارات الناتجة عن القتال بين المختبرين، وبدأ الجميع بالإختباء بشاراتهم التي تحصلوا عليها حتى نهاية الإختبار.
اشار شين الى حديث غيلد السابق عندما قال ان ما تبقى من قوة ليو، قد يكون مهارة سرية او قدرة خاصة، والآن وبعدما تيقن من صحة اقوال زميله، اراد ان يعلم ردة فعله من رؤية تلك المهارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وماهي الا ثوانِ معدودة، حتى تحدث تلك الهزة الأرضية التي شعر بها ليام من قصره، وترتفع درجة الحرارة التي اذابت جميع ما كان حول العاصمة، من جبال واشجار، جميع ما كان في مساحة الـ20 كيلومترا حول محيط هيرفريدن قد مُحي، وتحولت تلك العاصمة الى ما يعرف الآن، بـ صحراء بارباتوس الواقعة في مملكة لوثيريا بوقتنا الحالي.
” ياااه..اجل ولكن آليس هذا مبالغ فيه قليلًا؟”
لهذا أراد الإنتقام عن طريق إرسال جيشه الغازي كاملًا إلى ليام، والذي لا يفترض ان يتمكن من صده بالطبع لإختلاف مستوى القدرات بينهما، ولكنه فوجيء بأمر لم يتوقعه أحد.
اجاب غيلد بينما يقوم بحك رأسه ولازالت علامات الصدمة لم تذهب من وجهه.
بالطبع قرار كهذا قد يكون خطرًا وغير منطقي الى حد ما، فهو لا يجيد القتال بشكل جيد، وقد يواجه الوحوش الخطيرة، وحتى اذا استطاع الوصول الى منطقة وجود الإمدادات، سيواجه بقية المختبرين بدون أدنى شك.
كان من السهل ان يتغير تعبير ذلك الرجل من الضحك الى البكاء في ظرف ثانية، ولكن لا احد يلومه على ذلك، فما رأوه الآن، كانت تقنية ربما لن تراها الا مرة واحدة بحياتك. بالطبع هذا مالم تكن قد خضت غمار الحرب المقدسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبعضهم لم يرى مهارة كهذه من قبل، ومنهم من صُدم من تداعيات تلك المهارة والتي ظهرت على ذراع آليس.
” تقنية هيفينز….مهارة شيطانية خاصة لا يمكن سوى للنخبة تعلمها واستخدامها بحرية، لما تحمله معها من خطورة على بدن وحياة المستخدم. لا تكمن المشكلة بإستخدامه لتلك المهارة، بل في تحكمه بالنيرف، قدرته على جذب واحتواء كل تلك الكمية، هذا يستحق الثناء بالفعل.”
وربما لن يجيبك إن قمت بسؤاله بتلك الطريقة المعينة..
امتدح شين مقدرة ليو على التحكم بتلك المهارة التي قد تؤثر سلبًا على جسد مستخدمها، ليذكر بعدها كلمة ” النيرف ” والتي جذبت إنتباه غيلد.
“إنها تمطر…”
” النيرف هاه…أجل، تلك الاشياء العائمة بالجو، من كان يعلم بأنها عبارة عن مصدر لا نهائي للطاقة؟ فبينما قد يحتاج الساحر العادي نصف يوم لاستعادة مخزون جيد من طاقته السحرية، لن يحتاج مستخدم النيرف للإنتظار، يستطيع فقط ان يمتص الطاقة من تلك الجزيئات المنتشرة في كل مكان. ولكن وكما يُقال، مع الإمكانيات الكبيرة، تأتي مشاكل ومسؤوليات أكبر، امتصاص النيرف بكثرة قد يؤدي الى مقتلك بسبب هيجان تلك الجزئيات النقية، لا يستطيع الجسد البشري العادي تحمل تداعيات تلك النقاوة المرتفعة، مما يسبب تفتتًا قد يكون قاتلًا لاحقًا. واساسًا لا يستطيع الجميع استخدام النيرف كمصدر للطاقة، بل فصيل معين، ونخبة معينة من ذلك الفصيل. ”
~~ بعد مضي ثلاثة أيام.
لم يندهش شين من غزارة معرفة شين عن النيرف، فهكذا هي الأمور، غيلد محلل بارع ويستطيع الكشف عن أي نقطة ضعف لدى الشخص، بينما شين كان اشبه بمكتبة تاريخية قديمة، يعلم كل شيء عن السحر وأصله وعالمه بجميع تفرعاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبعضهم لم يرى مهارة كهذه من قبل، ومنهم من صُدم من تداعيات تلك المهارة والتي ظهرت على ذراع آليس.
ولكن شين وعلى عكس غيلد هنا، لا يثرثر، ولن يلقي بتلك المعلومات مالم تسأله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بأسوء وقت ممكن.
وربما لن يجيبك إن قمت بسؤاله بتلك الطريقة المعينة..
” حسنًا بكل حال تبقى اربعة ايام على نهاية الإختبار، ويبدوا اننا سنرى العديد من المفاجئات في هذا الإختبار، كما ويوجد العديد من الاشخاص المميزين هذه السنة، انا متشوق للغاية لما سيحدث!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما هو مختبيء، ازداد وقع الخطوات في العلو، مع ازدياد الأمطار وتبلل ملابس شيرو بالكامل، نظر الى خلف الشجرة التي كان يختبئ فيها، فقط ليرى ذلك المخلوق الذي لن يريد حتى المشرف شين ان يقاتله او أن يلتقي به.
ناهضًا من مقعده، لم يعر شين صديقه المتحمس الكثير من الإنتباه، وكان وعلى ما يبدوا، مغادرًا من مقعده.
بالرغم من ظهور بعض الخسائر هنا وهناك، بعض المشاكل ببعض الخطط، حصدت مملكة فيرين وبنجاح، على تعداد انتصارات متتالي جعل باقي الممالك تشعر وكأنها لعبة بساحة حكام فيرين. واستمر الأمر على ذلك الحال حتى حدث ذلك الأمر الذي قلب الطاولة رأسًا على عقب على فيرين والعالم اجمع.
” شين؟ الى اين انت ذاهب؟”
ولكنها لم تكن خسارة كبيرة بالطبع، اذا كان المقابل الإستيلاء على العالم وانهاء هذه الحرب الدموية، فلن يمانع الملوك إن تبقى جندي واحد فقط.
” المكتب، اخذت كفايتي لليوم، سآتي غدًا لرؤية الباقي. ”
سُميت فترة الحرب تلك بـ ” سنين الركود ” حيث توقف كل شيء عن التطور والإزدهار حينها، أُحرقت ادوار العلم، توقف المزارعون عن الزراعة، هربت جميع انواع الماشية القابلة للأكل غريزيًا الى اطراف العالم من اهوال الحرب.
مظهرًا شبعه من الاحداث الدسمة التي وقعت، مقررًا الذهاب الى مكتبه، حاول غيلد إيقافه هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما اقصد بكلمة ” يرمى ” هو تحديدًا ما تعنيه الكلمة من معنى، ليست فلسفة او طريقة ملتوية لتحسين السرد، يمكننا أخذ جنود مملكة ارينالدز الغاشمة كمثال: فبينما كان النبلاء يأكلون طعامًا متوسط الجودة الى حد ما، ولكن بطاولات وكراسٍ مناسبة، فكان اي شخص اقل من رتبة قائد عسكري بالجيش، ينتظر ذلك الشخص والذي عادةً ما يكون نبيلًا قذرًا انتهى به الأمر مقتولًا من قبل احد الجنود بالعادة، سيأتي ذلك النبيل بعربة محملة بالطعام الى حفنة الجنود المرهقين بالكامل، ودون ان يعبر من خلال بوابة المعسكر حتى لا يشنق، يقوم بفك الحمولة المكونة من بواقي طعام غير المغلفة بالشكل الصحيح ويكاد الذباب ان ينتهي منها بالفعل، ويلقيها بالأرض تاركًا إياها هناك قبل ان يعود ادراجه بوجه متقزز.
” مهلًا لحظة استقوم بتفويت كل تلك المتعة؟! انتظر قليلًا ربما سنشهد قتالًا آخر يكشف عن إمكانيات خارقة لا نعل بـ—”
شمس حارقة مهولة تكونت من تضامن جميع افراد عشيرة الاماتيراسو جامعين بطاقتهم السحرية في كتلة واحدة، وقد كانت تلك احدى مهاراتهم الجماعية الفتاكة، والتي عُرفت بـإسم” الغروب الأخير ”
” قم بمشاهدتها بنفسك واختصرها لي لاحقًا، انا ذاهب الآن ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون ان يترك فرصةً لغيلد من اجل الرد، سرعان ما اختفى ظهر شين من بين عيني غيلد ونظرات باقي المشرفين.
دون ان يترك فرصةً لغيلد من اجل الرد، سرعان ما اختفى ظهر شين من بين عيني غيلد ونظرات باقي المشرفين.
” هااه، شين كما العادة…ولكن حسنًا هذا لا يعني سوى قدرتي على التركيز اكثر على الاحداث الرائعة والتي قد تقع بأي لحظة الآن!!”
جالسًا بجانب ليو، بدأ شيرو يحادث نفسه، ويعتصر عقله للتفكير بطريقة ما تخرجه من هذه الحال.
بذلك الحماس المفرط، والذي بدا كحماس طفل للعبته الجديدة، ركز غيلد بأعينه اللامعة على الشاشة بالمقدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المشكلة الوحيدة هي تقلص جيش الممالك من 850 ألفًا، إلى 600 الف جندي فقط.
~~ بعد مضي ثلاثة أيام.
بعد تفكير مطول بالأمر، مستنتجًا ان لا خيار غير ذلك، قرر شيرو ان يذهب للحصول على الإمدادات.
مضت ثلاثة ايام على بداية إختبار الغابة، ولم تتحقق أقوال غيلد، بل حدث العكس تمامًا، الشيء الوحيد الذي تحقق، كانت توقعات المعلمين بتصدر آليس للائحة الاشخاص الحائزين على اكبر تعداد للشارات، فبجانب البلورة التي يُشاهد منها المشرفين سير الإختبار، تواجدت لائحة عملاقة تعرض اسماء كل شخص وعدد الشارات التي تحصل عليها، وقد كانت آليس متقدمة على صاحب المركز الثاني بفارق كبير بالفعل، ولكن ومع تواجد اكثر من 300 مختبر، مازالت هناك فرصة سانحة للحصول على المزيد من الشارات، حتى لو تبقى يوم واحد على نهاية الإختبار، يمكنك الحصول على عدد جيد من الشارات اذا امتلكت حظًا جيدًا.
سُميت فترة الحرب تلك بـ ” سنين الركود ” حيث توقف كل شيء عن التطور والإزدهار حينها، أُحرقت ادوار العلم، توقف المزارعون عن الزراعة، هربت جميع انواع الماشية القابلة للأكل غريزيًا الى اطراف العالم من اهوال الحرب.
بالعودة الى الغابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وماهي الا ثوانِ معدودة، حتى تحدث تلك الهزة الأرضية التي شعر بها ليام من قصره، وترتفع درجة الحرارة التي اذابت جميع ما كان حول العاصمة، من جبال واشجار، جميع ما كان في مساحة الـ20 كيلومترا حول محيط هيرفريدن قد مُحي، وتحولت تلك العاصمة الى ما يعرف الآن، بـ صحراء بارباتوس الواقعة في مملكة لوثيريا بوقتنا الحالي.
بدأت الأمور تهدأ اكثر بالداخل، حيث قلت الإنفجارات الناتجة عن القتال بين المختبرين، وبدأ الجميع بالإختباء بشاراتهم التي تحصلوا عليها حتى نهاية الإختبار.
كانت حالة شيرو سيئةً بالفعل، فبعدما استطاع مداواة كسور ليو، انتبه الى نفاذ الطعام، وتذكر انه لم يحصد أي شارة حتى الآن، وليو لا يمتلك سوى شارة واحدة فقط.
فعندما يصطاد النمر الوحيد ليلًا، يقوم بإخفاء فريسته بأعلى شجرة لكي لا يسرقها منه نمر آخر.
ولكنها لم تكن خسارة كبيرة بالطبع، اذا كان المقابل الإستيلاء على العالم وانهاء هذه الحرب الدموية، فلن يمانع الملوك إن تبقى جندي واحد فقط.
وهذا ما كان يحدث الآن، اي شخص تحصل على عدد جيد من الشارات، سيقوم بإخفائها والإختباء، حتى ينتهي الإختبار.
جميعهم كانوا معترفين بمدى قوة آليس المرعبة، خاصةً وانها تتبع لتلك العشيرة. وبناءً على ذلك لم يتوقع الكثير ظهور شخص يستطيع مجاراة آليس في القوة، وقد كان اكثر شيء ابهرهم هو الضربة الأخيرة التي استخدمها ليو في نهاية القتال.
ولكن تكمن المشكلة حاليًا في الطعام، تقريبًا الجميع يعانون من نقص في الطعام، وقريبًا سيبدأ الجميع بالتوجه الى مناطق إنزال الطعام، لتغذية بطونهم الفارغة.
شهد الجميع المعركة بين آليس و ليو، بالرغم من انك لن تلاحظ ردات فعل قوية أو واضحة على وجه أحد، ولكن سترى العديد من الأوجه المختلفة، المبتسمة منها والمصدومة بخفة الأخرى.
وقد كان شيرو من ضمن اولئك الأشخاص المحتاجين للطعام، لا بل كان وضعه اسوء بكثير من البقية.
بالرغم من ظهور بعض الخسائر هنا وهناك، بعض المشاكل ببعض الخطط، حصدت مملكة فيرين وبنجاح، على تعداد انتصارات متتالي جعل باقي الممالك تشعر وكأنها لعبة بساحة حكام فيرين. واستمر الأمر على ذلك الحال حتى حدث ذلك الأمر الذي قلب الطاولة رأسًا على عقب على فيرين والعالم اجمع.
فبعد ذلك القتال مع آليس، وبعدما احتضنه ليو وقفز به بعيدًا، سقط الإثنان بجانب كهف ما، وقد غاب شيرو عن الوعي جراء السقوط الحر من تلك المسافة العالية، ولولا اغصان الأشجار، لتحصل على كسور قد تخرجه من الإختبار، ولكنه امتلك حظًا جيدًا بشكل ما، مكنه من النجاة برفقة ليو، وهما الآن يحتميان داخل إحدى الكهوف المخفية.
وعلى الجانب الآخر، لم يبدي شين وجهًا معبرًا الى حد ما، اكتفى بتوجيه سؤال آخر الى الشخص الجالس بجانبه.
ولكن لم تكمن المشكلة في شيرو بنفسه، بل في زميله ليو الذي ولسبب يجهله شيرو، دخل في سبات عميق منذ قتاله العنيف مع آليس.
اجل لقد اعماه الغضب والإنتقام من الشخص الذي دمر خطة حكم العالم، كان فوزهم مضمونًا، وفي الأصل، خطط ذلك الشيطان بارباتوس لخيانة ملك فيرين في النهاية، ويقوم بقتله وتدمير جيشه للإستيلاء على مملكته، فبكل الأحوال، لم يمتلك بارباتوس اي سبب يدفعه لعقد تحالف، فقد كان جيشه مليئًا بالسحرة الاقوياء والجنود رفيعي المستوى، لكنه اراد إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، وعندما عرض عليه ملك فيرين الإنضمام للتحالف، لمعت تلك الفكرة القاتمة بخيانة الجميع والإستيلاء على العالم لوحده بالنهاية. ولكن هيهات يا بارباتوس، فقد أُغتيل الملك من قِبل إبنه، ودُمرت مخططاتك.
كان نائمًا منذ ثلاثة ايام، وقد كسر ذراعه اليمنى جراء ذلك الإصطدام بسيف آليس بينما تمزق قفازه بالكامل، وفرغت طاقته السحرية بالكامل ايضًا.
انتظر شيرو حلول الظلام، وحزم حقيبته وبدأ بالتحرك بسرعة، شاقًا طريقه في الظلام، حاملًا شعلة في يده، بينما ينبض قلبه بقوة من شدة التوتر والخوف مما تحتويه هذه الغابة من كائنات ليلية لا يريد أحد التعامل معها.
في الواقع، فَرغت طاقة ليو عندما قام بتسديد تلك اللكمة، وكان سيغمى عليه في أي لحظة لولا تحكمه الجيد بطاقة النيرف، وإعادة توجيه الطاقة الى جسده، ليتمكن في اللحظة الأخيرة من مراوغة السيف وقذف نفسه الى ناحية شيرو، ويفجر النيران خلفه حتى يستطيعا الهرب، تاركين آليس خلفهم.
بالطبع، لم تكن تلك الحال بجميع الممالك، ولكن لنقل ان 12 من اصل 14، عانت من حالات مشابهة من نقص للطعام والى الفقر وحتى القتل والسرقة من اجل إسكات صرير المعدة. فبعض الممالك لم تضطر حتى للقتال بجيوشهم، لأنهم مسبقًا كانوا يقاتلون المجاعة التي خلقت مشاكل أمنية داخلية، المشاكل التي قادت بالنهاية الى تحويل المملكة الى مكان دموي، تناول فيه البشر لحوم بعضهم البعض حرفيًا
لقد كان ليو يضغط نفسه منذ البداية، وقد علم شيرو انه لن يستطيع هزيمة آليس بطاقته تلك، وهاهو الآن ملقي داخل كهف منذ ثلاثة ايام، مصابًا في ذراعه، وينقصهم الطعام والماء كذلك.
” هااه، شين كما العادة…ولكن حسنًا هذا لا يعني سوى قدرتي على التركيز اكثر على الاحداث الرائعة والتي قد تقع بأي لحظة الآن!!”
كانت حالة شيرو سيئةً بالفعل، فبعدما استطاع مداواة كسور ليو، انتبه الى نفاذ الطعام، وتذكر انه لم يحصد أي شارة حتى الآن، وليو لا يمتلك سوى شارة واحدة فقط.
وبجانب آخر، امتلكت احدى الممالك الصغيرة ذات الـ80 الف جندي فقط، على دعم من إحدى العشائر الست المشهورة بوقتنا الحالي “عشيرة ريوجين- اسياد البحار” اقلهم يستطيع خلق مياه من العدم ليتسبب بإغراق قرية كاملة ومسحها من الوجود. فالبرغم من تعدادهم البسيط، الا ان قدراتهم كانت غير معقولة.
“ما الذي سأفعله الآن؟، لا ماء، ولا طعام، ولا شارات….”
لهذا استغل ليام ضعف شورانس، وقام بالهجوم على عاصمتها مباشرةً، ونسبةً لقلة الجنود، وعدم توقع الخيانة بتلك الصورة، مُسحت العاصمة وقُتل الملك بجنوده ومن حوله.
جالسًا بجانب ليو، بدأ شيرو يحادث نفسه، ويعتصر عقله للتفكير بطريقة ما تخرجه من هذه الحال.
كان من السهل ان يتغير تعبير ذلك الرجل من الضحك الى البكاء في ظرف ثانية، ولكن لا احد يلومه على ذلك، فما رأوه الآن، كانت تقنية ربما لن تراها الا مرة واحدة بحياتك. بالطبع هذا مالم تكن قد خضت غمار الحرب المقدسة.
حالته في بداية الإختبار كانت أفضل بكثير من الآن، ولكن من المستحيل ان تسير الأمور كما يشتهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يعلم شيرو جيدًا بوجود كل تلك المخاطر، ولكنه قرر الذهاب، فعدم الذهاب يعني الحوع الشديد والذي قد يؤدي للإنسحاب بالنهاية، ويحتاج ليو إلى الطعام لكي يتعافى سريعًا، لهذا لم يكن لديه اي خيار سوى الذهاب.
خصوصًا وان الإختبار يقترب بكل لحظة من الإنتهاء، فبدون قوة لن يستطيع شيرو الحصول على الشارت..او على الطعام..او حتى حماية نفسه من اي وحش عشوائي قد يظهر. كان محظوظًا بما فيه الكفاية ولم يجد اي وحوش بداخل الكهف او عند تحركه بالخارج، بالطبع كانت الوحوش تتحرك ليلًا بجانب الكهف، واحيانًا بعض الباحثين عن الشارات او اماكن جيدة للإختباء والذين كانوا وحوشًا من صنف آخر بالنسبة لشيرو، ولكن لم يشعر شيء او شخص بوجود شيرو او ليو بسبب انخفاض مستوى طاقتهما السحرية والتي قد تكشف عن موقعك ان استشعرك أحد، هذا ما يجعلنا نذكر حسن حظه مجددًا.
وعلى الجانب الآخر، لم يبدي شين وجهًا معبرًا الى حد ما، اكتفى بتوجيه سؤال آخر الى الشخص الجالس بجانبه.
نظر شيرو الى مخرج الكهف المضيء وظل يفكر في نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأنه علم ان بارباتوس سيقوم بتلك الحركة، وكأنه كان يتحكم بلوح الشطرنج، وحسب كل خطوة قبل القيام بالتالية، قام ليام سرًا بالتحالف مع مملكة فياريس، والتي كانت تقاتل بجانبها عشيرة أماتيراسو اسياد النيران إحدى العشائر السِت العريقة.
سطعت اشعة الشمس في الخارج، ولكنها كانت شبه معدومة داخل الغابة؛ بسبب وجود اشجار الشيرمينيان المهولة، والتي لم تسمح سوى بمرور القليل من الأشعة الضوئية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأنه علم ان بارباتوس سيقوم بتلك الحركة، وكأنه كان يتحكم بلوح الشطرنج، وحسب كل خطوة قبل القيام بالتالية، قام ليام سرًا بالتحالف مع مملكة فياريس، والتي كانت تقاتل بجانبها عشيرة أماتيراسو اسياد النيران إحدى العشائر السِت العريقة.
بسبب تلك الاشجار، وببقائه داخل ذلك الكهف لفترة طويلة، فقد شيرو الشعور بالوقت لفترة، ولم يعلم فترات النهار من الليل الا بالخروج ورؤية الأشعة الضعيفة التي استطاعت الهرب بخفة من بين فروع اشجار الشيرمينيان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون ان يترك فرصةً لغيلد من اجل الرد، سرعان ما اختفى ظهر شين من بين عيني غيلد ونظرات باقي المشرفين.
أخرج شيرو خريطته من حقيبته شبه الفارغة، وظل ينظر الى المنطقة المضيئة القابعة في منتصف الخريطة، المنطقة التي تُشير الى وجود امدادات الطعام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمنتصف الحرب المقدسة، بدأ الأمر بإحدى الممالك الـ14 المشاركة في المعركة والتي عُرفت بمملكة فيرين. امتلكت فيرين قوةً عسكرية كبيرة بذلك الوقت، كما وكانت احدى الممالك المرشحة للفوز بالحرب بسبب قوة جنودها الغاشمة وبراعة المخططين الإستراتيجيين بها. لم تواجه تلك المملكة اي مشكلة بمسح جيوش اعدائها من الساحة بفعالية وبأقل الخسائر.
نظر قليلًا الى المنطقة التي كانت في منتصف الغابة، ورفع رأسه لينظر الى ليو وحالته المستعصية.
بسبب تلك الاشجار، وببقائه داخل ذلك الكهف لفترة طويلة، فقد شيرو الشعور بالوقت لفترة، ولم يعلم فترات النهار من الليل الا بالخروج ورؤية الأشعة الضعيفة التي استطاعت الهرب بخفة من بين فروع اشجار الشيرمينيان.
بسبب قتاله مع آليس اصبح بتلك الحال. دخل بسبات عميق لا يعلم احد متى قد يستيقظ منه، وحتى وإن استيقظ قد تمنعه ذراعه تلك من خوض العديد من القتالات او عن الدفاع عنه وعن شيرو سويًا، خصوصًا وانه مازال يمتلك شارته، اي انه مازال هدفًا لبقية المختبرين.
” هااه، شين كما العادة…ولكن حسنًا هذا لا يعني سوى قدرتي على التركيز اكثر على الاحداث الرائعة والتي قد تقع بأي لحظة الآن!!”
” لا اليس الأمر واضحًا، لا يوجد خيار آخر، اذا لم أتصرف الآن، سينتهي بنا الأمر منسحبين من الإختبار، وهذا ما ارغب بتجاوزه إن استطعت”
فمع شح الطعام بمنتصف الحرب والى فترة نهايتها، انتشرت عقلية تخزين ما يمكن تخزينه من الطعام لأطول فترة ممكنة، فعدم إشباع شهية الحكام وبعض افراد الجيش، قد ينتهي بإقامة مشكلة او ثورة لا يحتاجها احد بذلك الوقت السيء بالفعل.
بعد تفكير مطول بالأمر، مستنتجًا ان لا خيار غير ذلك، قرر شيرو ان يذهب للحصول على الإمدادات.
حالته في بداية الإختبار كانت أفضل بكثير من الآن، ولكن من المستحيل ان تسير الأمور كما يشتهي.
بالطبع قرار كهذا قد يكون خطرًا وغير منطقي الى حد ما، فهو لا يجيد القتال بشكل جيد، وقد يواجه الوحوش الخطيرة، وحتى اذا استطاع الوصول الى منطقة وجود الإمدادات، سيواجه بقية المختبرين بدون أدنى شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بأسوء وقت ممكن.
يعلم شيرو جيدًا بوجود كل تلك المخاطر، ولكنه قرر الذهاب، فعدم الذهاب يعني الحوع الشديد والذي قد يؤدي للإنسحاب بالنهاية، ويحتاج ليو إلى الطعام لكي يتعافى سريعًا، لهذا لم يكن لديه اي خيار سوى الذهاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبعضهم لم يرى مهارة كهذه من قبل، ومنهم من صُدم من تداعيات تلك المهارة والتي ظهرت على ذراع آليس.
” حسنًا ليو..انتظر عودتي ببعض الأخبار السارة ”
“إنها تمطر…”
انتظر شيرو حلول الظلام، وحزم حقيبته وبدأ بالتحرك بسرعة، شاقًا طريقه في الظلام، حاملًا شعلة في يده، بينما ينبض قلبه بقوة من شدة التوتر والخوف مما تحتويه هذه الغابة من كائنات ليلية لا يريد أحد التعامل معها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالعودة الى الغابة.
قاطعًا مسافة لا بأس بها ودون ان يصادف اي شيء، توقف شيرو بجانب إحدى الاشجار، وظل لفترة يتفحص المحيط قليلًا، قبل ان يقرر الخروح من جانب الشجرة والتحرك ببطئ في الارجاء دون ان يصدر صوتًا قد يجذب شيئًا غير مرغوب، وفي اثناء تحركه بتلك الطريقة، سقطت قطرة مياه على أنفه، ليقرر التوقف والنظر فوقه، فتنزل قطرة أخرى على جبينه، وتليها القطرات واحدة تلو الآخرى، مستمرةً في النزول بسرعة.
” المكتب، اخذت كفايتي لليوم، سآتي غدًا لرؤية الباقي. ”
“إنها تمطر…”
شهد الجميع المعركة بين آليس و ليو، بالرغم من انك لن تلاحظ ردات فعل قوية أو واضحة على وجه أحد، ولكن سترى العديد من الأوجه المختلفة، المبتسمة منها والمصدومة بخفة الأخرى.
بأسوء وقت ممكن.
وهذا ما كان يحدث الآن، اي شخص تحصل على عدد جيد من الشارات، سيقوم بإخفائها والإختباء، حتى ينتهي الإختبار.
بعد عدة دقائق، سرعان ما تحولت الغابة الى منطقة طينية زلقة، بينما اصبح المطر يهطل بقوة، واشتدت الرياح التي كانت تحرك الأغصان يمنى ويسرى، بينما انتشرت بعض الروائح الكريهة مجهولة المصدر.
في الواقع، فَرغت طاقة ليو عندما قام بتسديد تلك اللكمة، وكان سيغمى عليه في أي لحظة لولا تحكمه الجيد بطاقة النيرف، وإعادة توجيه الطاقة الى جسده، ليتمكن في اللحظة الأخيرة من مراوغة السيف وقذف نفسه الى ناحية شيرو، ويفجر النيران خلفه حتى يستطيعا الهرب، تاركين آليس خلفهم.
بالرغم من كل ذلك، استمر شيرو بالمشي حتى اقترب من الوصول الى منطقة الإمدادات.
بالطبع كره ليام كل ذلك، لم يرى ليام مخلوقًا انقى من البشر قط بنظره، ولم يرضى بحاكم غير بشري ليحكم ارضًا يقطن بها، اجل لقد كان ذلك سببه الذي احتج به ليمنع حدوث ذلك التحالف.
هل يمكن أن تسوء الأمور أكثر؟
مضت ثلاثة ايام على بداية إختبار الغابة، ولم تتحقق أقوال غيلد، بل حدث العكس تمامًا، الشيء الوحيد الذي تحقق، كانت توقعات المعلمين بتصدر آليس للائحة الاشخاص الحائزين على اكبر تعداد للشارات، فبجانب البلورة التي يُشاهد منها المشرفين سير الإختبار، تواجدت لائحة عملاقة تعرض اسماء كل شخص وعدد الشارات التي تحصل عليها، وقد كانت آليس متقدمة على صاحب المركز الثاني بفارق كبير بالفعل، ولكن ومع تواجد اكثر من 300 مختبر، مازالت هناك فرصة سانحة للحصول على المزيد من الشارات، حتى لو تبقى يوم واحد على نهاية الإختبار، يمكنك الحصول على عدد جيد من الشارات اذا امتلكت حظًا جيدًا.
مع التفكير في ذلك، شعر شيرو بحركة غريبة بقربه، فقرر التوقف والإختباء خلف أحد الأشجار.
جالسًا بجانب ليو، بدأ شيرو يحادث نفسه، ويعتصر عقله للتفكير بطريقة ما تخرجه من هذه الحال.
وبينما هو مختبيء، ازداد وقع الخطوات في العلو، مع ازدياد الأمطار وتبلل ملابس شيرو بالكامل، نظر الى خلف الشجرة التي كان يختبئ فيها، فقط ليرى ذلك المخلوق الذي لن يريد حتى المشرف شين ان يقاتله او أن يلتقي به.
مع التفكير في ذلك، شعر شيرو بحركة غريبة بقربه، فقرر التوقف والإختباء خلف أحد الأشجار.
جميعهم كانوا معترفين بمدى قوة آليس المرعبة، خاصةً وانها تتبع لتلك العشيرة. وبناءً على ذلك لم يتوقع الكثير ظهور شخص يستطيع مجاراة آليس في القوة، وقد كان اكثر شيء ابهرهم هو الضربة الأخيرة التي استخدمها ليو في نهاية القتال.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات