You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

شيريتوري 5

البداية الحقيقية ربما..؟

البداية الحقيقية ربما..؟

ستيلفورد، حيث اجتمعت معرفة العالم بأسره في مكان واحد، او بالآحرى في غرفة واحدة احتوت على العديد من الكتب واللفافات القديمة التي يزيد عمرها عن مئات السنين.

” كما المتوقع..هـ..هذه هي ستيلفورد”

حُفظت في تلك القصاصات الورقية كل المعرفة التي تختص بالسحر وعلومه وتاريخه، متى بدأ وأين وصل وماهو السحر اساسًا. وبالطبع ليست جميع تلك الكتب قابلة للقرائة، فقد كُتب بعضها بلغةٍ قديمة لم يتم توارثها إلا لأفراد معينين ضمن دائرة عائلية معينة، وفقط هم من يستطيعون قرائة المكنون فيها.

جريئة شرسة..هذا كان اول انطباع اخذه الجميع عندما سمعوا آليس وهي تطرح ذلك السؤال وبذلك الأسلوب على المشرف شين.

بالرغم من بداية عمليات الترجمة حديثًا، الا ان القدرة على القرائة لا تعني بالضرورة القدرة على التطبيق.

” واه..ما هذا؟”

احتوت تلك الكتب على تعويذات سحرية وترتيلات ومهارات لم يستطع احد تطبيقها، فحتى بعدما استطاعوا معرفة ما تعنيه تلك الأحرف، لم يقدروا على تطبيق تعليماتها بشكل صحيح لأسباب مجهولة للعوام.

تلك العائلة، احتلت المرتبة الأولى دون منازع من ناحية الكراهية العامة، وبالطبع شيميرا هنا، تناقلت طباعهم الكارهة للعوام.

كانت تلك المكتبة، هي أحد الاسباب الرئيسية لرغبة اي ساحر بالإنضمام للأكاديمية، وبالطبع ليس مصرّحًا للجميع بالدخول الى ذلك المكان، فبخلاف المعلمين والمنتسبين الى الاكاديمية من الهرم الطلابي، فلا حتى الملوك يسمح لهم بالدخول مالم يمتلكوا اسبابًا وجيهة، او ظروفًا خاصة تُبيح لهم الدخول.

” هييه انت تبدوا كحكيم ما، هل هذه هي شخصيتك الحقيقية يا ترى؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كما وعُرفت هذه المكتبة كذلك بإسم آخر اصبح اكثر شهرةً ومعرفةً بين الناس، فقد سُميت كذلك بالمكتبة السامية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن آليس نفسها، كانت تحمل سببًا آخر يجعلها تطرح مثل ذلك السؤال وبتلك الصيغة.

كانت تلك فقط غرفة واحدة من غرف ذلك المبنى المتكون من سبع طوابق، فما بالك بباقي الغرف؟ وماذا تحتوي بداخلها؟

بعد الإستماع الى اسلوب حديثه لفترة ، وصل الجميع لنوعية الشخص الذي هو عليه.

ولكن جديًا لن تريد ان تُحرج نفسك امام ليو..اطلاقًا .

487 مقصياً، 363 متبقياً.

” حسنًا حسنًا سأصمت. ”

كانت ارقاماً غير منطقية طُرحت في اوجه المتقدمين، هنا تأكدت شكوك جميع من كانوا يشعرون بأنهم لن ينجحوا في المرور من هذا الإختبار ومن ضمنهم شيرو، الذي مازالت اقدامه متسمرةً رافضةً التحرك للأمام نحو تلك اللائحة.

تلك العائلة، احتلت المرتبة الأولى دون منازع من ناحية الكراهية العامة، وبالطبع شيميرا هنا، تناقلت طباعهم الكارهة للعوام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أكثر من 400 مقصي دفعةً واحدة…اجل لم يسمع احد عن حدوث شيء كهذا من قبل.

بعد ان انهى شين كلماته، تقدم الجميع داخلين عبر ذلك المعبر المؤدي الى قلب المبنى المكوّن من سبع طوابق مهولة.

جميع من بدوا واثقين من انفسهم اهتزت اجسادهم للحظة فور سماعهم لعدد المقصيين، واولئك ممن كانوا فاقدين للثقة لم يزعجوا انفسهم بالتفكير في الأمر حتى، فمنذ البداية كانوا شبه متيقنين من إقصائهم في مرحلة ما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا..يمكنك معرفة الإجابة بالنظر الى المرآة..”

” كما المتوقع..هـ..هذه هي ستيلفورد”

يبدوا ان احد المقصيين ينتمي لعائلة نبيلة واسعة الشهرة يصرخ بينما يحملانه اثنان من الحرس الى خارج الساحة. من الطبيعي ان يتذمر بهذا الشكل بسبب ذلك الإختبار الغير منطقي، وكذلك لم تكن تلك المرة الأولى التي تذمر فيها احد ابناء النبلاء، انهم فقط يرون ان اسم عائلتهم يتيح لهم فعل اي شيء والدخول الى اي مكان…ياللعار.

قال احد النبلاء مترفي الثياب بينما كان العرق البارد يقطر من اعلى رأسه.

يبدوا ان احد المقصيين ينتمي لعائلة نبيلة واسعة الشهرة يصرخ بينما يحملانه اثنان من الحرس الى خارج الساحة. من الطبيعي ان يتذمر بهذا الشكل بسبب ذلك الإختبار الغير منطقي، وكذلك لم تكن تلك المرة الأولى التي تذمر فيها احد ابناء النبلاء، انهم فقط يرون ان اسم عائلتهم يتيح لهم فعل اي شيء والدخول الى اي مكان…ياللعار.

وبالرغم من ذلك، بالرغم من تحصيلة الإقصائات الغير منطقية، تدافع معظم الافراد اليائسين الى اللائحة، ارادوا ملاحقة هدفهم لمرة أخيرة، لعلهم قد يمتلكون القليل، فقط القليل من الحظ الذي سيسمح لهم بالعبور من خلال هذه المرحلة.

الآن وبعدما نجحا وزال التوتر، لم يستطع ليو كبح جماح نفسه وعدم السخرية من حالة زميله التي شبهها بحالة البطة الخائفة على حد وصفه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اتسائل ان كانوا يعلمون أن حظ العالم بأسره قد لا يكون كافيًا لكي يُنجحهم هنا.

جريئة شرسة..هذا كان اول انطباع اخذه الجميع عندما سمعوا آليس وهي تطرح ذلك السؤال وبذلك الأسلوب على المشرف شين.

بجانب ليو الذي يقوم بسحب أقدامه من حفرها، يقف شيرو من تحولت أعصابه لكومة من الفوضى، واصبحت الرؤيا امامه غير واضحةً بينما يصطدم به المتدافعون الملاحقون لأحلامهم.

” مهلًا لحظة، الا يجب ان نرتاح او نتاول شيئًا قبل ان نبدأ الإختبار التالي؟”

ينظر حوله، الى تلك الجموع المسرعة المتدافعة….يخفض رأسه إلى الاسفل مفكرًا هل عليه الذهاب ورؤية فشله بعينيه؟…ام يكتفي بالإقتناع بفشله ويعود ادراجه الى قريته؟. بكل الأحوال، كان يفكر بأنه راسب لا محالة، مستحيل ان ينجح هنا، لماذا سيتم اختياره من بين 850 شخصًا؟، لماذا سيتم اختيار الأضعف؟، هذا غير منطقي بالمرّة.

” لست انت من يحدد كيف تسير الأمور هنا، بل تلك اللائحة تفعل”

” يا رجل لقد غَرقت اقدامي عميقًا في الأرض، من الجيد انهما لم يُكسرا”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا..يمكنك معرفة الإجابة بالنظر الى المرآة..”

خرجت تلك الكلمات من الشخص الواقف بجوار شيرو، من اصبح حافيًا الآن بسبب تمزق احذيته من جراء تلك الصدمة.

وفي تلك الزاوية اليمنى، بأسفل اللائحة، تواجد ذلك الإسم ” شيرو لينارد”، كانت رؤيته كفيلة ببث الأمل والروح الى شيرو من جديد. كان كمن فقد ابنه وعاد ليلتقيه بعد سنوات من الفراق، ظهرت تلك الشعلة المليئة بالأمل والسعادة في عيني شيرو الذي تبسم لا شعورياً من سعادته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” هم؟..ما بالك تقف هكذا؟، وما هذه التعابير على وجهك!، هل انت مريض او شيء كهذا؟!”

سحر الشفاء، بالطبع كان شيئًا معروفًا ونادرًا للغاية.

” اه…لا..الم تسمع؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا حسنًا سأصمت، لكن لا تتراخى بعد، اذا سمعت كلمات العجوز بشكل صحيح، فمازلنا سنواجه اختبارين آخرين، علينا ان نستمر بالعمل الجيد”

اجابه شيرو بصوت خائف مختنق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضاف المشرف لشرحه تلك الكلمات التي ولسبب ما، لم يسعد أحد بسماعها.

” اسمع ماذا؟، اتقصد صوت ذلك العجوز؟، ياااه لقد ارعبني صوته، كم تتوقع ان يكون عمره؟، اراهن بأنه قد اخترق المئة عام”

استمر بالمشي حتى توقف امام البوابة، والقى بنظره ناحية الناجحين بالاختبار الأول، ثبت نظره قليلاً على ليو الذي لم يتحرك تعبيره ولو قليلاً، بالطبع سرعان ما تعرف على ذلك الشخص، فحتى ان لم تتعرف عيناه عليه، يداه التي ترتجفان ستذكرانه حتمًا.

إنه خارج السياق بالكامل.

وبالرغم من ذلك، بالرغم من تحصيلة الإقصائات الغير منطقية، تدافع معظم الافراد اليائسين الى اللائحة، ارادوا ملاحقة هدفهم لمرة أخيرة، لعلهم قد يمتلكون القليل، فقط القليل من الحظ الذي سيسمح لهم بالعبور من خلال هذه المرحلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” الـ 400…487..”

لماذا أُختيروا؟، وكيف تم تحديد الراسبين؟، لم يجرؤ احد على فتح فمه او التحدث عن الأمر امام ذلك الرجل، ما عدا آليس التي ستقول اي شيء تريد قوله دون ادنى تردد.

” هل هذا رقم جالب للحظ؟، شيرو يا صديقي عليك ان لا تؤمن بوجود مثل تلك الاشياء الجالبة للحظ، هل انت غبي لتصدق بشيء كهذا؟”

” لست انت من يحدد كيف تسير الأمور هنا، بل تلك اللائحة تفعل”

“….هاه؟”

” شيميرا، لنفترض بأن قصر عائلتكم قد هُوجم من قِبل العوام، وبدأ الحريق ينشب فيه بينما اُحتجز جميع افراد عائلتك في الداخل. واستطعتم بشكل ما، وضع خطةً متكونةً من ثلاث مراحل، وها انتِ ذا قد اكملتي المرحلة الأولى بسلام واقترحت عليكِ ان نبقى ونتناول القليل من الطعام ونأخذ قسطًا من الراحة بينما النار تأكل منزلك العزيز ببطيء، ما ردك على ذلك؟”

لسبب ما، ليو دون باقي الناس، لم يتوتر ولو للحظة واحدة، منذ بداية الإختبار….او بطريقة آخرى..منذ بداية الإختيار لم يظهر اي علامات على القلق او التوتر. ربما كان يرتجف مثل الطفل داخليًا، ينوح في داخله خائفًا، ويظهر العكس امام الناس، وربما لم يكن مباليًا منذ البداية، وفقط كان ينتظر ليرى ما سيحدث، مُبالِ ام غير مُبالِ، كان من الصعب معرفة ما يفكر به ذلك الشخص.

وصل الإثنان الى اللائحة وبدأ ليو بالبحث عن اسم شيرو قبل اسمه.

” والآن دعنا نذهب، لن يبقى باب المبنى مفتوحًا من أجلنا للأبد اليس كذلك؟”

” هل كان ذلك الإقصاء تحمية قبل النزول الى الشاطئ يا ترى؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

امسكت ايدي ليو التي مازالات الشرايين تغطيها وتجعلها ترتجف بذراع شيرو، وبدأ بسحبه الى ناحية المبنى.

تقدم ليو الى الناقلة، وقف قليلًا ليدخل بعدها الى تلك الدوامة فيختفى من فوره، ترك ذلك القليل من الدهشة في وجه شيرو، ليحين دوره ويتقدم للدخول.

” مهلًا..”

” كما المتوقع..هـ..هذه هي ستيلفورد”

سحب شيرو ذراعه.

بالطبع فكر الجميع في نفس الأمر ولكن بشكل متأخر، انشغلوا جميعًا في البداية بسبب الإقصاء والعدد الكبير الذي طُرح.

” ما بك؟، الا تريد الدخول الى المبنى؟”

وكأن منظر شيرو البائس ادار شيئًا بداخله، استمر ليو بقول تلك الكلمات التي بدت كاللكمات بالنسبة لشيرو.

ليو لم يفكر حتى بشأن اللائحة، ليس الأمر وكأنه لا يعلم بوجودها، انه فقط واثق بنجاحه هو ورفيقه لتلك الدرجة، وكأن الإختبار كان مكشوفًا له منذ البداية.

عندها، وفقط عندها، وكأنه كان ينتظر ذلك السؤال منذ البداية، ابتسم شين ابتسامة لا تدل على خير قادم، تبعتها اجابته صادمة للجميع، ومفرحة للبعض الآخر، خصوصاً ذوي القدرات العالية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حسنًا..منظره الخارجي لن يعطيك ذلك الإنطباع.

” ما بالك انت؟! الا ترى اللائحة؟، الم تسمع بعدد المقصيين؟، هل انت تمزح معي؟”

” مهلًا..”

حينها، تحدث شيرو بصوت عالِ في وجه ليو الذي لم يترك يده بعد.

قال احد النبلاء مترفي الثياب بينما كان العرق البارد يقطر من اعلى رأسه.

” ولكنك لم تنظر الى اللائحة لتعرف ما إن كنت مقصيًا ام لا، اليس كذلك؟”

تقدم ليو الى الناقلة، وقف قليلًا ليدخل بعدها الى تلك الدوامة فيختفى من فوره، ترك ذلك القليل من الدهشة في وجه شيرو، ليحين دوره ويتقدم للدخول.

” اجل ولكن…”

سرعان ما وصلوا الى وجهتهم، الى باب غرفة الناقلات التي نُقش على بابها رمز لكرستالة ما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” بدون ولكن تلك، انظر الأمر بسيط هنا ولا اريد بدأ محاضرة بلا فائدة حسنًا؟ ولكن اذا لم تكن واثقًا عليك التقدم للأمام فقط، اذا فشلت عليك بالمحاولة فقط، وإن ضُربت فعليك برد الضربة، الأمر بسيط اليس كذلك؟. ولكنك لم تُضرب بعد، ولا تعلم حتى اذا كنت قد فشلت ام نجحت، انت حتى لم تتقدم لترى ما يخبئه لك العالم، انت لم تفشل بعد، انت، مجرد ضعيف أحمق يظن ان العالم لن ينتبه له ”

قال المشرف تلك الكلمات البسيطة عن الإختبار الثاني، الإختبار الذي اعطى طابعًا قويًا لسبب ما، وربما يكون الأصعب من بين الإختبارات.

وكأن منظر شيرو البائس ادار شيئًا بداخله، استمر ليو بقول تلك الكلمات التي بدت كاللكمات بالنسبة لشيرو.

طرحت احدى الفتيات ذلك السؤال على المشرف.

” مازلت في البداية وها انت تقف مُدليًا برأسك هكذا، انت تفكر كثيرًا يا صديقي وهذا لا يصح، اترك مشاكل الغد للغد واعمل باليوم، كن بطل اليوم ومن ثم كن بطل الغد، لا تفكر في الفشل، اذا غلبتك افكارك فقط تحرك، حرك جسدك الهزيل هذا، حركه لتنسى كل الاشياء الفارغة، حركه حتى تستطيع التركيز على ذلك المستقبل اللامع الذي ينتظرك!، ولا تقل لي بأنك لم تريد ان تتعلم السحر او ان تصبح بطلًا، او ان تحمي شيئًا عزيزًا عليك، اذا لم ترد كل ذلك فمن الأفضل ان ترجع من حيث اتيت يا صديقي، فهنا مصنع الأبطال”

” صه!، هذا ليس الوقت المناسب لمزاحك!”

خرجت كل تلك الكلمات من فاه ذلك الفتى الذي بدا غير مُبالِ بالكامل لما يجري حوله قبل لحظات.

” تشه…كان عليك قول ذلك من البداية، عامي قذر”

” هييه انت تبدوا كحكيم ما، هل هذه هي شخصيتك الحقيقية يا ترى؟”

ولم تختلف آليس عنهم، بل برزت بشكل أكبر ايضاً، فهذه الشابة البالغة من العمر السابعة عشرة سنة، وصلت بالفعل الى مستوىً رفيع في فترة قياسية، الشخص العادي قد يستغرق اكثر من 25 سنة ليصل الى مثل مستواها، فما بالك بشابة مثلها قد وصلت لهذا الحد بالفعل؟، كانت موهبةً لا يعلى عليها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” ماذا هل انقلبت السخرية علي الآن؟…ولا تلك مجرد كلمات قالها لي شخص عظيم ذات مرة ”

بعد ان انتهى ذلك الحوار الذي لم يفهم الغالبية معناه، نظر شين الى احد المشرفين الواقفين بجانبه، مشيرًا بيده، ليبدأ الجميع بسماع اصوات اقدام تقترب منهم، وعند اقتراب الاصوات، سترى اشخاصاً او طلاب بالأحرى، يحملون حقائباً للظهر ويتقدمون بها الى المختبرين.

يبدوا ان تلك الكلمات قد اعادت هدوء شيرو قليلًا، قبل ان يبدأ سخريته من زميله الذي بدا كعجوز جبل حكيم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضاف المشرف لشرحه تلك الكلمات التي ولسبب ما، لم يسعد أحد بسماعها.

” ليو..لقد تحدد الأمر مسبقًا..”

جميع من بدوا واثقين من انفسهم اهتزت اجسادهم للحظة فور سماعهم لعدد المقصيين، واولئك ممن كانوا فاقدين للثقة لم يزعجوا انفسهم بالتفكير في الأمر حتى، فمنذ البداية كانوا شبه متيقنين من إقصائهم في مرحلة ما.

” لست انت من يحدد كيف تسير الأمور هنا، بل تلك اللائحة تفعل”

قالها بابتسامة مستفزة اثارت ضحكة المشرفين بجانبه.

اشار ليو بإصبعه الى ناحية اللائحة التي سترى اسفلها العديد من الاشخاص الذين ترتسم على اوجههم تعابير الحزن والهلعة وعدم التصديق، مشيرًا وقائلًا ” والآن هل تريد الذهاب، ام مازلت مترددًا؟”

هذا سيعني ان سنواتها الطويلة التي بذلتها من أجل التدريب ولا شيء سوى التدريب، ذهبت هباءً بسبب كلمات كانت اقل من مجرد هراءً بنظرها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وللإجابة على ذلك السؤال، اخذ شيرو نفسًا عميقًا وبدأ بالمشي بإتجاه اللائحة، مازال مترددًا ولكن لا خيار أمامه، اراد بحق ان يصبح بطل اليوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسنًا..منظره الخارجي لن يعطيك ذلك الإنطباع.

توجه الإثنان ناحية اللائحة المزدحمة، وبينما كانا يسيران وينظران الى تلك الاوجه الخائبة الملونة بالحزن وهي تعود ادراجها، والى اولائك النبلاء ممن تندرج اسمائهم تحت اسماء عائلات مرموقة عُرفت في جميع ارجاء البلاد، شاعرين بالعار والخزي جراء إقصائهم بتلك الطريقة.

طرح شيرو ذلك السؤال على ليو الذي تبسم بشكل خبيث بعد سماعه لتلك الكلمات.

وصل الإثنان الى اللائحة وبدأ ليو بالبحث عن اسم شيرو قبل اسمه.

بسماع ذلك السؤال، صرخت الفتاة بتلك الكلمات في وجه شين، الذي طرح عليها سؤالًا مخادعًا ربما لا يعلم الكثير معناه الحقيقي.

مع تواجد اكثر من 800 اسم مقسمين بالجانبين، وتعاظم الصيحات الفرحة والاخرى المنتحبة، لم يكن من السهل العثور على اسم محدد خصوصًا وإن كنت مترددًا ولا تعلم بأي جانب يجب ان تبحث.

مع تواجد اكثر من 800 اسم مقسمين بالجانبين، وتعاظم الصيحات الفرحة والاخرى المنتحبة، لم يكن من السهل العثور على اسم محدد خصوصًا وإن كنت مترددًا ولا تعلم بأي جانب يجب ان تبحث.

ولكن وتباعًا لعقلية ليو، العقلية التي جعلته ينظر مباشرةً الى الجانب الأيمن من اللائحة، جانب الناجحين، باحثًا عن اسم صديقه الذي تعرف عليه قبل لحظات، ولسبب ما فقط، لم يشعر ليو بأنه سيأخذ وقتًا طويلًا لإيجاد ذلك الإسم مادام ينظر الى الناحية اليمنى من اللائحة.

لم يجبه شيرو، مظهرًا ذلك الصمت الذي كان كعلامة على ان ظنون ليو كانت بمحلها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” شيرو..شيرو..لديك اسم غريب حقًا..اه هناك!”

طرح شيرو ذلك السؤال المُبهم على ليو الذي قام بإمالة رأسه متفكرًا.

وفي تلك الزاوية اليمنى، بأسفل اللائحة، تواجد ذلك الإسم ” شيرو لينارد”، كانت رؤيته كفيلة ببث الأمل والروح الى شيرو من جديد. كان كمن فقد ابنه وعاد ليلتقيه بعد سنوات من الفراق، ظهرت تلك الشعلة المليئة بالأمل والسعادة في عيني شيرو الذي تبسم لا شعورياً من سعادته.

” خمسة ايام؟!!”، صرخ احد بهذه الكلمات لا شعورياً، قبل ان يقوم بسد فمه مسرعًا بعدما نظر إليه شين.

“ارأيت؟!، اخبرتك بذلك لا تملئ عقلك بأفكار لا داعِ لها”

“اذًا ما رأيك؟، هل تستطيع فعلها؟”

“أ..اجل مازلت لا اصدق ذلك ولكن يبدوا ان الأمر قد حدث بطريقة او بأخرى واستطعت المرور، ماذا عنك؟!”

” حسنًا حسنًا سأصمت. ”

” آه..صحيح..دعني ارى”

بعد الإستماع الى اسلوب حديثه لفترة ، وصل الجميع لنوعية الشخص الذي هو عليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اصبح ليو سعيدًا بوجود اسم شيرو في لائحة الناجحين، لدرجة نسي فيها اسمه.

بعد ان انهى شين كلماته، تقدم الجميع داخلين عبر ذلك المعبر المؤدي الى قلب المبنى المكوّن من سبع طوابق مهولة.

” مهلًا لحظة…”

” ولكنك لم تنظر الى اللائحة لتعرف ما إن كنت مقصيًا ام لا، اليس كذلك؟”

بعد القليل من البحث، وُجد اسم ليو بالأعلى وبالطبع في الناحية الأمنة من اللائحة، لقد نجح الإثنان بالعبور من هذا الإقصاء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه هي الروح! لديك ثقة بنفسك بعد كل شيء هاه؟”

” حسنًا لقد نجونا كلانا، ما التالي؟”

ليو لم يفكر حتى بشأن اللائحة، ليس الأمر وكأنه لا يعلم بوجودها، انه فقط واثق بنجاحه هو ورفيقه لتلك الدرجة، وكأن الإختبار كان مكشوفًا له منذ البداية.

طرح شيرو ذلك السؤال على ليو الذي تبسم بشكل خبيث بعد سماعه لتلك الكلمات.

انتبه الجميع لوجود بعض الطلبة الملتحقين بالأكاديمية، مرتدين تلك الازياء المميزة، حاملين لكتبهم وتعتليهم نظراتُ مختلفة من الشماتة، وكأنهم يعلمون ما سيحدث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” ما الأمر الآن هاه؟، من اين خرجت تلك الحماسة لكي تبدأ بالتفكير في الإختبار التالي؟، اين ذهبت تلك البطة الخائفة قبل لحظات؟”

“…. ”

“لا انا…. ايمكنك ابتلاع لسانك فقط..اين الخطأ بالسؤال؟”

كانت عائلةً ذائعة الصيت منذ الحرب المقدسة، اخرجت العديد من السيافين رفيعي المستوى الذين لم تفشل سيوفهم قط في قطع شيء.

الآن وبعدما نجحا وزال التوتر، لم يستطع ليو كبح جماح نفسه وعدم السخرية من حالة زميله التي شبهها بحالة البطة الخائفة على حد وصفه.

” اه…لا..الم تسمع؟”

لم تكن المرة الأولى التي يصفه احدهم بالبطة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عائلة فلاديمير، احدى تلك العوائل النبيلة التي تحتقر العوام وتمتلك اعلى اجمالي عبيد في المملكة بأسرها، فبينما كانت المنطقة التي كان يقع فيها قصرهم بالسابق دارًا للأيتام، اشترت العائلة الأرض واستعبدت جميع من قطنوا فيه صغارًا كانوا أم كبارًا، وقتلوا جميع من اعترضوا على اسلوبهم الإستبدادي ذاك.

ولكن جديًا لن تريد ان تُحرج نفسك امام ليو..اطلاقًا .

” شيميرا، لنفترض بأن قصر عائلتكم قد هُوجم من قِبل العوام، وبدأ الحريق ينشب فيه بينما اُحتجز جميع افراد عائلتك في الداخل. واستطعتم بشكل ما، وضع خطةً متكونةً من ثلاث مراحل، وها انتِ ذا قد اكملتي المرحلة الأولى بسلام واقترحت عليكِ ان نبقى ونتناول القليل من الطعام ونأخذ قسطًا من الراحة بينما النار تأكل منزلك العزيز ببطيء، ما ردك على ذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حسنًا حسنًا سأصمت، لكن لا تتراخى بعد، اذا سمعت كلمات العجوز بشكل صحيح، فمازلنا سنواجه اختبارين آخرين، علينا ان نستمر بالعمل الجيد”

” شيميرا، لنفترض بأن قصر عائلتكم قد هُوجم من قِبل العوام، وبدأ الحريق ينشب فيه بينما اُحتجز جميع افراد عائلتك في الداخل. واستطعتم بشكل ما، وضع خطةً متكونةً من ثلاث مراحل، وها انتِ ذا قد اكملتي المرحلة الأولى بسلام واقترحت عليكِ ان نبقى ونتناول القليل من الطعام ونأخذ قسطًا من الراحة بينما النار تأكل منزلك العزيز ببطيء، ما ردك على ذلك؟”

” عندما تقول العمل الجيد…ماذا تقصد بالضبط؟”

لم يطرح أحد اي اسئلة، ويبدون غير معتادين بعد على تعداد الاشخاص المقصيين كما الإختبار الأول، ولكنهم كذلك لا يملكون خيارًا للإعتراض على الأمر.

” ماذا..اقصد؟ ”

” يا رجل لقد غَرقت اقدامي عميقًا في الأرض، من الجيد انهما لم يُكسرا”

طرح شيرو ذلك السؤال المُبهم على ليو الذي قام بإمالة رأسه متفكرًا.

بعد لحظات، تقدم أحد الاشخاص المرتدين لزي المشرفين خارجًا من مبنى الأكاديمية، الشخص الذي لم يكن غريبًا على ليو، فقد كان نفس الشخص الذي هاجمه سابقاً، اسود وطويل الشعر الواصل الى الاكتاف، شديد سواد العينين وحاد النظرة، طويل عادي الجسد لا مليء بالعضلات او خالِ منها، امتاز بعينيه تلك، فنظرةً منه كافية لتتسبب بضغط نفسي لأي كان.

” انا اعني، منذ البداية لم نفعل شيئًا لكي نعلم ما اذا كنا ننجح او نفشل، لم يوضح احد شيئًا عن ماهية الإختبار صحيح؟، دخلنا من تلك البوابة وتحدثنا فقط…ما الذي جرى لكي يتم اقصاء هذا العدد الكبير دفعةً واحدة؟ ولماذا؟”

هذا سيعني ان سنواتها الطويلة التي بذلتها من أجل التدريب ولا شيء سوى التدريب، ذهبت هباءً بسبب كلمات كانت اقل من مجرد هراءً بنظرها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” اوي اوي مهلًا فلتهدأ، انت تطرح الكثير من الاسئلة الكبيرة”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سرعان ما انصرف المقصيون وأُغلقت البوابة الخلفية، ليتبقى 363 شخصاً داخل تلك الساحة مصطفين امام البوابة التي تقود الى داخل الاكاديمية.

بالطبع فكر ليو بمثل تلك الاسئلة، ولكن لم يجد وقتًا لكي يُجيب عليها، وكذلك التفسير المنطقي لما حدث كان شبه معدوم. وبالطبع لم يقتصر الأمر عليهما فقط، فكر الجميع كذلك بنفس الأمر، بمتطلبات النجاح من الإختبار الأول، ولم يتوصلوا لأي شيء. لأنهم ومنذ البداية، لم يفعلوا شيئًا، ولم يطلب منهم شيء.

” اجل ولكن…”

” ما الذي تفعلونه بحق الجحيم!! أنا ابن عائلة إستيفيان الثاني!، لقد دعمت عائلتي هذه الاكاديمية القمامية طوال سنوات!!، ابعد يدك المقززة عني ايها الوضيع!!، كيف تجرؤن على إقصائي ايها الاوغاد!!!، سأخبر والدي وسترون الجحيم بأعينكم!!، قلت لك ان تبعد يدك عني الم تسمع؟!!”

تحدث شين بصوت خافت لم يسمعه سوى شيرو، الذي لم يركز كثيرًا ودخل مباشرةً الى تلك الدوامة.

” واه..ما هذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اجل سميت هذه الاشياء بالناقلات، والتي امتلكت القدرة لنقلك إلى اي مكان بالعالم، ما عدا اماكن معينة.

يبدوا ان احد المقصيين ينتمي لعائلة نبيلة واسعة الشهرة يصرخ بينما يحملانه اثنان من الحرس الى خارج الساحة. من الطبيعي ان يتذمر بهذا الشكل بسبب ذلك الإختبار الغير منطقي، وكذلك لم تكن تلك المرة الأولى التي تذمر فيها احد ابناء النبلاء، انهم فقط يرون ان اسم عائلتهم يتيح لهم فعل اي شيء والدخول الى اي مكان…ياللعار.

قال المشرف تلك الكلمات البسيطة عن الإختبار الثاني، الإختبار الذي اعطى طابعًا قويًا لسبب ما، وربما يكون الأصعب من بين الإختبارات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سرعان ما انصرف المقصيون وأُغلقت البوابة الخلفية، ليتبقى 363 شخصاً داخل تلك الساحة مصطفين امام البوابة التي تقود الى داخل الاكاديمية.

” ماذا..اقصد؟ ”

بعد لحظات، تقدم أحد الاشخاص المرتدين لزي المشرفين خارجًا من مبنى الأكاديمية، الشخص الذي لم يكن غريبًا على ليو، فقد كان نفس الشخص الذي هاجمه سابقاً، اسود وطويل الشعر الواصل الى الاكتاف، شديد سواد العينين وحاد النظرة، طويل عادي الجسد لا مليء بالعضلات او خالِ منها، امتاز بعينيه تلك، فنظرةً منه كافية لتتسبب بضغط نفسي لأي كان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاليًا رفع احد المختبرين ذراعه ليسأل عن ماهية تلك البلورات الزرقاء.

استمر بالمشي حتى توقف امام البوابة، والقى بنظره ناحية الناجحين بالاختبار الأول، ثبت نظره قليلاً على ليو الذي لم يتحرك تعبيره ولو قليلاً، بالطبع سرعان ما تعرف على ذلك الشخص، فحتى ان لم تتعرف عيناه عليه، يداه التي ترتجفان ستذكرانه حتمًا.

“اذًا ما رأيك؟، هل تستطيع فعلها؟”

” اللعين..”

انزلقت تلك الكلمة من فم ليو الغاضب بوضوح.

وبالرغم من ذلك، بالرغم من تحصيلة الإقصائات الغير منطقية، تدافع معظم الافراد اليائسين الى اللائحة، ارادوا ملاحقة هدفهم لمرة أخيرة، لعلهم قد يمتلكون القليل، فقط القليل من الحظ الذي سيسمح لهم بالعبور من خلال هذه المرحلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد ثواني من السكوت الذي قطع قلوب الافراد، قرر التحدث بصوت جهور واضح.

” ما بك؟، الا تريد الدخول الى المبنى؟”

” بدون مقدمات كثيرة، ادعى شين لارك، لا تتوقعوا ترحيباً مني او من غيري بعد الآن، فمنذ هذه اللحظة، ستواجهون جحيم ستيلفورد الحقيقي…نجاحكم بالإختبار الأول لم يكن سوى ضربة حظ للبعض، وفي الإختبار التالي، سينفذ ذلك الحظ وسنرى جميعًا حقيقتكم الواهنة”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” شيرو..شيرو..لديك اسم غريب حقًا..اه هناك!”

” هل كان ذلك الإقصاء تحمية قبل النزول الى الشاطئ يا ترى؟”

“راحة؟ همم، ما اسمك يا فتاة؟”

” صه!، هذا ليس الوقت المناسب لمزاحك!”

قال احد النبلاء مترفي الثياب بينما كان العرق البارد يقطر من اعلى رأسه.

راود ليو ذلك السؤال الفضولي ليقوم بطرحه بصوت واضح ربما استطاع المشرف سماعه.

بعدها بلحظات، يختفي جسده فيظهر في منتصف مكان مليء بالاشجار التي تحجب الشمس من شدة علوها، وبدأ يسمع اصوات صرير الحشرات، لتصل بعدها تلك الرائحة المميزة الى انفه، فور اشتمامك لها ودون الحاجة للنظر، ستدرك بأنك في وسط مرج او غابة واسعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدل ان يقوم بتهنئة الناجحين وتطمين قلوبهم قليلاً، زاد الخوف رعباً بكلماته المختصرة والتي حملت اوزاناً ثقيلة على نفوس الجميع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” الـ 400…487..”

ولكن ومن بين جميع الاشخاص، بين اولئك الـ363 شخصاً، شخص وحيد لم يرتعد من تلك الكلمات، شخص وحيد وقف في وجه ذلك الرجل ورفع يده ليلقي بسؤال على ذلك الرجل الشبيه بتنين قادم من الجحيم.

” ماذا..اقصد؟ ”

“هم؟، لديك سؤال على ما أفترض؟”

” اجل ولكن…”

القى المشرف شين بنظره على تلك الفتاة ذات العينين الزرقاوتين كلون السماء الصافية في فصل الصيف، شعر طويل مظفر بجانب واحد قد تُظنه مطلياً بالذهب من شدة نصاعه وجماله، وجه وبشرة ملساء ناعمة ذات لون ابيض نادر، تراها تنصع عندما تصيبها الشمس، مرتديةً زياً يدل على مكانتها العالية وانتمائها لعائلة نبيلة، جاذبة انظار الجميع وملقية بنظرة خالية من الخوف او بالأحرى خالية من المشاعر تجاه من القى بالجميع الى هاوية الخوف بكلماته، قامت بسؤاله دون تردد.

القى المشرف شين بنظره على تلك الفتاة ذات العينين الزرقاوتين كلون السماء الصافية في فصل الصيف، شعر طويل مظفر بجانب واحد قد تُظنه مطلياً بالذهب من شدة نصاعه وجماله، وجه وبشرة ملساء ناعمة ذات لون ابيض نادر، تراها تنصع عندما تصيبها الشمس، مرتديةً زياً يدل على مكانتها العالية وانتمائها لعائلة نبيلة، جاذبة انظار الجميع وملقية بنظرة خالية من الخوف او بالأحرى خالية من المشاعر تجاه من القى بالجميع الى هاوية الخوف بكلماته، قامت بسؤاله دون تردد.

“أجل..اريد السؤال عن الإختبار الأول”

487 مقصياً، 363 متبقياً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضيق المشرف بنظره قليلًا وهو ينظر الى تلك الفتاة.

تحدث شين بصوت خافت لم يسمعه سوى شيرو، الذي لم يركز كثيرًا ودخل مباشرةً الى تلك الدوامة.

“…وما الذي ترغبين بالسؤال عنه؟ يا آليس كازوتشي؟”

أُنزلت ووضعت الحقائب بجانب المختبرين، ليطلب منهم شين حملها وتفقد ما بداخلها.

الإسم الكامل: آليس اميساوا تاكيميكازوتشي، بخلاف الإسم الاول والثاني، فلإسم الثالث يرمز لسيد السيف والبرق، وكإختصار سُمي بـ كازوتشي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” شين..سنخوض نقاشًا مطولًا فور الإنتهاء من هنا، حسنًا؟”

كانت عائلةً ذائعة الصيت منذ الحرب المقدسة، اخرجت العديد من السيافين رفيعي المستوى الذين لم تفشل سيوفهم قط في قطع شيء.

” ما الذي تفعلونه بحق الجحيم!! أنا ابن عائلة إستيفيان الثاني!، لقد دعمت عائلتي هذه الاكاديمية القمامية طوال سنوات!!، ابعد يدك المقززة عني ايها الوضيع!!، كيف تجرؤن على إقصائي ايها الاوغاد!!!، سأخبر والدي وسترون الجحيم بأعينكم!!، قلت لك ان تبعد يدك عني الم تسمع؟!!”

ولم تختلف آليس عنهم، بل برزت بشكل أكبر ايضاً، فهذه الشابة البالغة من العمر السابعة عشرة سنة، وصلت بالفعل الى مستوىً رفيع في فترة قياسية، الشخص العادي قد يستغرق اكثر من 25 سنة ليصل الى مثل مستواها، فما بالك بشابة مثلها قد وصلت لهذا الحد بالفعل؟، كانت موهبةً لا يعلى عليها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقتها، اقترب مشرف لم يروه من قبل منهم، واستمر بالسير حتى وصل أمام ليو، ناظرًا بعينيه شبه المغلقتين الى حال جسد ليو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبالطبع تعرف الجميع على ماهية تلك الفتاة ما عدا شيرو…. وفور سماع اسم ” كازوتشي” ابتعد المحيطون بها من فورهم، كانت كعلامة على خوفهم واحترامهم وارتعادهم من الوحش الواقف بجانبهم، بالرغم من ان مظهرها يجعلها تبدوا كأميرة، لا، بل كملاك مسالم قادم من السماء، الا ان مقدراتها تجعلها كـ ملك دمار ينتظر اللحظة المناسبة ليفجر الأرض بمن فيها.

“ارأيت؟!، اخبرتك بذلك لا تملئ عقلك بأفكار لا داعِ لها”

“حسنًا….اذا استطعنا، اود تجنب التلاحم مع تلك الشقراء”

” ما بك؟، الا تريد الدخول الى المبنى؟”

قال ليو هامسًا لشيرو مثبتًا بنظره على آليس الواقفة في المنتصف.

استمر الإثنان بالتحدث حتى وصلا الى باب الغرفة، عند النظر الى الداخل، ستجد غرفة مظلمة فارغة من كل شيء سوى بوابة متوسطة الحجم في منتصفها دوامة سوداء تدور كالثقب الاسود واقفًا بجوارها المشرف شين.

” ما الذي تعنيه..بتريد التجنب؟”

” جيد، والآن اتبعوني بهدوء إلى الداخل”

سمعه بوضوح، وفهم مقصده تمامًا، ولكن لم يصدق ان ليو الذي استطاع صد مثل ذلك الهجوم والذي بدا واثقًا كالجبل قبل لحظات، استطاعت تلك الفتاة ان تهزه فقط بظهورها.

“….”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” انت، لا تظن بأنني اقوى شخص بهذا المكان، لست كذلك صحيح؟”

” انا اعني، منذ البداية لم نفعل شيئًا لكي نعلم ما اذا كنا ننجح او نفشل، لم يوضح احد شيئًا عن ماهية الإختبار صحيح؟، دخلنا من تلك البوابة وتحدثنا فقط…ما الذي جرى لكي يتم اقصاء هذا العدد الكبير دفعةً واحدة؟ ولماذا؟”

“….”

من بعد سماع تلك الكلمات الجادة تصدر من ليو، لم يُجب شيرو فقط اكتفى بالسكوت وبالنظر الى اتجاه اليس بينما يفكر فيما قاله ليو.

لم يجبه شيرو، مظهرًا ذلك الصمت الذي كان كعلامة على ان ظنون ليو كانت بمحلها.

تلك العائلة، احتلت المرتبة الأولى دون منازع من ناحية الكراهية العامة، وبالطبع شيميرا هنا، تناقلت طباعهم الكارهة للعوام.

“لابد من انك تمازحني يا رجل، انظر، استطعت ان اصد تلك اللكمة فقط لأن ذلك المشرف قد تراخى معي وانظر ماذا حدث لجسدي، حتى وإن كنت سأتعافى بسرعة، فبجانب تلك الفتاة…حتى وإن كان جادًا في هجومه، قد تستطيع شقه لشطرين دون عناء.”

” آه اعتذر، فعلًا لم يكن للسؤال اي علاقة بما يحدث الآن… ولكي اجيب على سؤالك، لا لن تتحصلوا على اي استراحة، ستعملون هكذا حتى ينتهي كل شيء”

من بعد سماع تلك الكلمات الجادة تصدر من ليو، لم يُجب شيرو فقط اكتفى بالسكوت وبالنظر الى اتجاه اليس بينما يفكر فيما قاله ليو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هنا، لدينا المقاتلين، والفريدين، والمميزين، وتوجد آليس التي ستغطي عليهم اجمعين.

قال ليو هامسًا لشيرو مثبتًا بنظره على آليس الواقفة في المنتصف.

“لقد قلت ان البعض منا قد نجى بفضل الحظ، ولكن لم تخبرونا بعد عن كيفية تصنيفكم واختياركم للافراد الناجحين والراسبين، بمعنى آخر، لم تخبرونا كيف كان الحظ عاملًا في النجاح كما قلت.”

” حسنًا لقد نجونا كلانا، ما التالي؟”

جريئة شرسة..هذا كان اول انطباع اخذه الجميع عندما سمعوا آليس وهي تطرح ذلك السؤال وبذلك الأسلوب على المشرف شين.

استمر بالمشي حتى توقف امام البوابة، والقى بنظره ناحية الناجحين بالاختبار الأول، ثبت نظره قليلاً على ليو الذي لم يتحرك تعبيره ولو قليلاً، بالطبع سرعان ما تعرف على ذلك الشخص، فحتى ان لم تتعرف عيناه عليه، يداه التي ترتجفان ستذكرانه حتمًا.

بالطبع فكر الجميع في نفس الأمر ولكن بشكل متأخر، انشغلوا جميعًا في البداية بسبب الإقصاء والعدد الكبير الذي طُرح.

وصل الإثنان الى اللائحة وبدأ ليو بالبحث عن اسم شيرو قبل اسمه.

لماذا أُختيروا؟، وكيف تم تحديد الراسبين؟، لم يجرؤ احد على فتح فمه او التحدث عن الأمر امام ذلك الرجل، ما عدا آليس التي ستقول اي شيء تريد قوله دون ادنى تردد.

بعدها، ودون إهدار للمزيد من الوقت على التفكير بالتوبيخ الصامت الذي تلقاه، اشار شين للجميع بالتوجه الى ناحية الطريق الأيمن، معاودين السير الى غرفة الناقلات، وفي اثناء سيرهم وجدوا كل تلك الابواب المنتشرة في الطابق، والمؤدية الى غرفِ لا يعلمون ما يكمن في داخلها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولكن آليس نفسها، كانت تحمل سببًا آخر يجعلها تطرح مثل ذلك السؤال وبتلك الصيغة.

” مازلت في البداية وها انت تقف مُدليًا برأسك هكذا، انت تفكر كثيرًا يا صديقي وهذا لا يصح، اترك مشاكل الغد للغد واعمل باليوم، كن بطل اليوم ومن ثم كن بطل الغد، لا تفكر في الفشل، اذا غلبتك افكارك فقط تحرك، حرك جسدك الهزيل هذا، حركه لتنسى كل الاشياء الفارغة، حركه حتى تستطيع التركيز على ذلك المستقبل اللامع الذي ينتظرك!، ولا تقل لي بأنك لم تريد ان تتعلم السحر او ان تصبح بطلًا، او ان تحمي شيئًا عزيزًا عليك، اذا لم ترد كل ذلك فمن الأفضل ان ترجع من حيث اتيت يا صديقي، فهنا مصنع الأبطال”

فبينما كان الجميع سعيدون لأن الحظ قد وقف بجانبهم، اعتبرت آليس حديث شين عن كون الحظ هو سبب نجاحها رفقة البقية مجرد كلمات مهينة لا اقل، آليس من كانت وبلا شك الأقوى على حسب ظنها، لم تقبل فقط ان يُقال لها انها قد نجحت بإختبار فقط لأن الحظ كان يقف بجانبها.

“ارأيت؟!، اخبرتك بذلك لا تملئ عقلك بأفكار لا داعِ لها”

هذا سيعني ان سنواتها الطويلة التي بذلتها من أجل التدريب ولا شيء سوى التدريب، ذهبت هباءً بسبب كلمات كانت اقل من مجرد هراءً بنظرها.

لم يجب شين، واكتفى بالنظر بعيدًا بإنزعاج وهو عاقد ذراعيه.

اجل، حملت تلك الآنسة، كبرياءً غير طبيعي عندما يتحدث احد عنها.

أُنزلت ووضعت الحقائب بجانب المختبرين، ليطلب منهم شين حملها وتفقد ما بداخلها.

“لماذ اذًا..توقعت ان يسأل احد هذا السؤال، وتسائلت لماذا لم يطرحه احد بعد”

“أجل..اريد السؤال عن الإختبار الأول”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حسنًا..يمكنك معرفة الإجابة بالنظر الى المرآة..”

كانت ارقاماً غير منطقية طُرحت في اوجه المتقدمين، هنا تأكدت شكوك جميع من كانوا يشعرون بأنهم لن ينجحوا في المرور من هذا الإختبار ومن ضمنهم شيرو، الذي مازالت اقدامه متسمرةً رافضةً التحرك للأمام نحو تلك اللائحة.

” ليو! ”

لم يجب شين، واكتفى بالنظر بعيدًا بإنزعاج وهو عاقد ذراعيه.

” حسنًا حسنًا سأصمت. ”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاليًا رفع احد المختبرين ذراعه ليسأل عن ماهية تلك البلورات الزرقاء.

لم يستطع ليو تفويت تلك اللحظة فقط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هنا، لدينا المقاتلين، والفريدين، والمميزين، وتوجد آليس التي ستغطي عليهم اجمعين.

“الإختبار الأول هو عبارة عن تقييم سلوكي واخلاقي، بمعنى آخر، نحن نختبر سلوكك تجاه افراد واشخاص تقابلهم لأول مرة وجميعهم منافسين لك، فبينما قد يتسبب احدهم بطردك، كنا على الجانب الآخر نراقب اسلوبك، طريقة تحدثك، نظراتك وتحركاتك، بالطبع كانت تصرفات النبلاء متوقعة نظراً لمراكزهم العالية، وبالطبع لا أحد سيلومهم على ذلك في المجتمعات العادية”

” والآن ارجوا ان تكون اجابتي كافية لاشباع فضولك يا آليس….اوه وتذكرت سؤالك عن الحظ، الآن انا متأكد ان بعضكم قد استطاع اخفاء حقيقته القذرة عن المراقبين ولم يلتحم مع اي شخص او يضطر للتحدث مع شخص لكي نرى كيف يتصرف مما ادى الى نجاحه في الإختبار، وهذا ليس بخطأ أحد، فلكل اختبار ثغرةً يمكن استغلالها بطريقة ما…اي اسئلة آخرى؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال شين كل ذلك ورأسه الى الأسفل مغمضاً عينيه قبل ان يصمت قليلاً ومن ثم يرفع رأسه ويكمل حديثه بنبرة اكثر عمقًا وإرهابًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” الـ 400…487..”

“ولكن..هذه ستيلفورد، لسنا مجرد مجتمع عادي سنوافق على طغي النبلاء على البقية، ما يحدد طبقتك هنا هو مستوى جهدك المبذول، ما ستفعله الآن وما ستفعله في المستقبل وكيف ستفعله، كيف تتعامل مع معلمك، وكيف تراعي لصديقك، نحن لسنا بدار لتربية الأطفال، عائلتك هي من ستربيك، ونحن سنختبر تلك التربية فقط. واذا لم تملك المقومات الكافية لاحترام من هم ادنى منك، فلسنا بحاجة لمتسلط هنا!”

بجانب ليو الذي يقوم بسحب أقدامه من حفرها، يقف شيرو من تحولت أعصابه لكومة من الفوضى، واصبحت الرؤيا امامه غير واضحةً بينما يصطدم به المتدافعون الملاحقون لأحلامهم.

بسماع كل ذلك، القى الجميع بوجوههم بعيداً عن المشرف، كانت كلماته كافية لتحطم كبرياء انبل النبلاء، ليس وكأن ستيلفورد تعمل بمبدأ التساوي، بل بمبدأ الجهد المبذول، ما تفعله هو ما يحدد هويتك في ذلك المكان.

خرجت تلك الكلمات من الشخص الواقف بجوار شيرو، من اصبح حافيًا الآن بسبب تمزق احذيته من جراء تلك الصدمة.

” والآن ارجوا ان تكون اجابتي كافية لاشباع فضولك يا آليس….اوه وتذكرت سؤالك عن الحظ، الآن انا متأكد ان بعضكم قد استطاع اخفاء حقيقته القذرة عن المراقبين ولم يلتحم مع اي شخص او يضطر للتحدث مع شخص لكي نرى كيف يتصرف مما ادى الى نجاحه في الإختبار، وهذا ليس بخطأ أحد، فلكل اختبار ثغرةً يمكن استغلالها بطريقة ما…اي اسئلة آخرى؟”

انتبه الجميع لوجود بعض الطلبة الملتحقين بالأكاديمية، مرتدين تلك الازياء المميزة، حاملين لكتبهم وتعتليهم نظراتُ مختلفة من الشماتة، وكأنهم يعلمون ما سيحدث.

لم يسأل أحد، كان ذلك جوابًا ارهابيًا كافيًا لمنع تنامي الفضول او الاسئلة او اي شيء آخر غير الرغبة في نهاية ما يحدث الآن.

طرح شيرو ذلك السؤال المُبهم على ليو الذي قام بإمالة رأسه متفكرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حتى آليس بدت راضيةً بذلك الشرح.

عند سماع تلك الكلمات، ابتسم عدد لا بأس به من المختبرين بشكل تلقائي، وكان ليو من ضمنهم.

” جيد، والآن اتبعوني بهدوء إلى الداخل”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الآن بعدما نال مراده، كان راضيًا بالإجابة على سؤالها.

بعد ان انهى شين كلماته، تقدم الجميع داخلين عبر ذلك المعبر المؤدي الى قلب المبنى المكوّن من سبع طوابق مهولة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكثر من 400 مقصي دفعةً واحدة…اجل لم يسمع احد عن حدوث شيء كهذا من قبل.

فور دخولك، ستجد تلك المساحة الواسعة التي ستسع لـ500 شخص دفعة واحدة، مليئة بالنقوش المزخرفة الكائنة على الحائط، وامامك مباشرة ستجد تلك السلالم التي تقود الى الطوابق العليا، بينما على يسارك يتواجد طريق سيقودك الى الساحة الخلفية المخصصة للقتال والتدريبات. وعلى اليمين طريق يوجهك الى غرفة تسمى بـ” غرفة الناقلات”، حيث يتجه الجميع الآن.

” انا اعني، منذ البداية لم نفعل شيئًا لكي نعلم ما اذا كنا ننجح او نفشل، لم يوضح احد شيئًا عن ماهية الإختبار صحيح؟، دخلنا من تلك البوابة وتحدثنا فقط…ما الذي جرى لكي يتم اقصاء هذا العدد الكبير دفعةً واحدة؟ ولماذا؟”

انتبه الجميع لوجود بعض الطلبة الملتحقين بالأكاديمية، مرتدين تلك الازياء المميزة، حاملين لكتبهم وتعتليهم نظراتُ مختلفة من الشماتة، وكأنهم يعلمون ما سيحدث.

” كما المتوقع..هـ..هذه هي ستيلفورد”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقتها، اقترب مشرف لم يروه من قبل منهم، واستمر بالسير حتى وصل أمام ليو، ناظرًا بعينيه شبه المغلقتين الى حال جسد ليو.

سؤال شيميرا ازعج شين، وبالمقابل طرح ذلك السؤال فقط لكي يسترد حقه من الإزعاج، ولم يطرحه ليجعلها تستوعب موقفها الحالي، وانها يجب ان تواصل وتتحمل الصعاب، ذلك المشرف المدعوا شين، ليس من ذاك النوع من الأشخاص.

” م..ماذا ما الأمر؟”

تاليًا، اعاد الرجل النظر الى ليو، الذي اصبح يرتجف فعليًا الآن من بعد سماع تلك الكلمات، بالرغم من انها لم تكن موجهةً له، فحتى شيرو الذي كان واقفًا بجانب ليو قبل لحظات، اختفى أثره بالكامل.

تسائل ليو بتردد، وبالمقابل، لم يتلقى اي رد من ذلك الرجل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طرح ليو ذلك السؤال على صديقه الواقف خلفه.

لسبب ما، لم يتحدث المشرف شين الى ذلك المشرف، واكتفى بالنظر فقط، وحينها، وكأنه قد انهى تقييم جسد ليو المرتجف قليلًا بسبب هجوم شين السابق، التف جسد الرجل ليصبح الآن مواجهًا للإتجاه الذي يقف فيه المشرف شين.

” ما بالك انت؟! الا ترى اللائحة؟، الم تسمع بعدد المقصيين؟، هل انت تمزح معي؟”

بتلك الوضعية، فتح الرجل عينيه الضيقتين بطريقة ارهبت الجميع، وكأنه لا يفعل ذلك الا عدما يغضب، ناظرًا بهما الى المشرف شين الواقف هناك، والذي اصبح مهزوزًا بعض الشيء، تحدث الرجل بصوت هادئ ومرعب بذات الوقت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما وعُرفت هذه المكتبة كذلك بإسم آخر اصبح اكثر شهرةً ومعرفةً بين الناس، فقد سُميت كذلك بالمكتبة السامية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” شين..سنخوض نقاشًا مطولًا فور الإنتهاء من هنا، حسنًا؟”

” اجل ولكن…”

“…. ”

ينظر حوله، الى تلك الجموع المسرعة المتدافعة….يخفض رأسه إلى الاسفل مفكرًا هل عليه الذهاب ورؤية فشله بعينيه؟…ام يكتفي بالإقتناع بفشله ويعود ادراجه الى قريته؟. بكل الأحوال، كان يفكر بأنه راسب لا محالة، مستحيل ان ينجح هنا، لماذا سيتم اختياره من بين 850 شخصًا؟، لماذا سيتم اختيار الأضعف؟، هذا غير منطقي بالمرّة.

لم يجب شين، واكتفى بالنظر بعيدًا بإنزعاج وهو عاقد ذراعيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وللإجابة على ذلك السؤال، اخذ شيرو نفسًا عميقًا وبدأ بالمشي بإتجاه اللائحة، مازال مترددًا ولكن لا خيار أمامه، اراد بحق ان يصبح بطل اليوم.

تاليًا، اعاد الرجل النظر الى ليو، الذي اصبح يرتجف فعليًا الآن من بعد سماع تلك الكلمات، بالرغم من انها لم تكن موجهةً له، فحتى شيرو الذي كان واقفًا بجانب ليو قبل لحظات، اختفى أثره بالكامل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاليًا رفع احد المختبرين ذراعه ليسأل عن ماهية تلك البلورات الزرقاء.

” هاه..دعني ارى الآن ”

” مهلًا..”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قائلًا لتلك الكلمات، اخرج الرجل يده وقام بمدها امام ليو، واضعًا راحة يده على رأسه، اغمض عينيه قليلًا قبل ان تظهر هالة زرقاء هادئة من يده.

الإسم الكامل: آليس اميساوا تاكيميكازوتشي، بخلاف الإسم الاول والثاني، فلإسم الثالث يرمز لسيد السيف والبرق، وكإختصار سُمي بـ كازوتشي.

مغلفةً لجسده تحت انظار الجميع، اختفت الجروح من جسد ليو بشكل كامل دون ان تترك أثرًا، وسرعان ما توقف عن الإرتجاف كذلك ولم يعد يشعر بالوخزات التي كانت تزعجه قبل قليل.

” جيد، والآن اتبعوني بهدوء إلى الداخل”

” جسدي..؟”

تحدث شين بصوت خافت لم يسمعه سوى شيرو، الذي لم يركز كثيرًا ودخل مباشرةً الى تلك الدوامة.

سحر الشفاء، بالطبع كان شيئًا معروفًا ونادرًا للغاية.

هذا سيعني ان سنواتها الطويلة التي بذلتها من أجل التدريب ولا شيء سوى التدريب، ذهبت هباءً بسبب كلمات كانت اقل من مجرد هراءً بنظرها.

” اجل هذا افضل، يمكنك ارتداء هذا كذلك. ”

وفي تلك الزاوية اليمنى، بأسفل اللائحة، تواجد ذلك الإسم ” شيرو لينارد”، كانت رؤيته كفيلة ببث الأمل والروح الى شيرو من جديد. كان كمن فقد ابنه وعاد ليلتقيه بعد سنوات من الفراق، ظهرت تلك الشعلة المليئة بالأمل والسعادة في عيني شيرو الذي تبسم لا شعورياً من سعادته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” آه..شكرًا..لك.”

توجه الإثنان ناحية اللائحة المزدحمة، وبينما كانا يسيران وينظران الى تلك الاوجه الخائبة الملونة بالحزن وهي تعود ادراجها، والى اولائك النبلاء ممن تندرج اسمائهم تحت اسماء عائلات مرموقة عُرفت في جميع ارجاء البلاد، شاعرين بالعار والخزي جراء إقصائهم بتلك الطريقة.

اخرج الرجل زوجين من الأحذية لليو الحافي، قبل ان يلتف ويغادر دون ان ينطق بحرف واحد آخر، ولكنه تأكد من إلقاء نظرة آخرى على المشرف شين قبل ان يعود من حيث آتى، تاركًا الجميع بحالة من الهدوء المزعج.

سحب شيرو ذراعه.

بعدها، ودون إهدار للمزيد من الوقت على التفكير بالتوبيخ الصامت الذي تلقاه، اشار شين للجميع بالتوجه الى ناحية الطريق الأيمن، معاودين السير الى غرفة الناقلات، وفي اثناء سيرهم وجدوا كل تلك الابواب المنتشرة في الطابق، والمؤدية الى غرفِ لا يعلمون ما يكمن في داخلها.

سمعه بوضوح، وفهم مقصده تمامًا، ولكن لم يصدق ان ليو الذي استطاع صد مثل ذلك الهجوم والذي بدا واثقًا كالجبل قبل لحظات، استطاعت تلك الفتاة ان تهزه فقط بظهورها.

سرعان ما وصلوا الى وجهتهم، الى باب غرفة الناقلات التي نُقش على بابها رمز لكرستالة ما.

” ليو! ”

“الإختبار القادم سيكون داخل متاهة، او بالأحرى داخل غابة، اولئك ممن قدموا تحليقًا الى هنا، لربما لحظِتم وجود غابةٍ في احدى زوايا الإقليم، سيكون ذلك المكان ساحة الإختبار الثاني. وستنقلون الى هناك بواسطة ناقلات خاصة.”

كان كفخ اكثر من كونه فرصة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحدث المشرف الى مجموعة المختبرين المتبقية، الذين انتهوا للتو من أول إختبار.

ولكن جديًا لن تريد ان تُحرج نفسك امام ليو..اطلاقًا .

” مهلًا لحظة، الا يجب ان نرتاح او نتاول شيئًا قبل ان نبدأ الإختبار التالي؟”

” جيد، والآن اتبعوني بهدوء إلى الداخل”

طرحت احدى الفتيات ذلك السؤال على المشرف.

” اه…لا..الم تسمع؟”

بالطبع كانت الراحة عنصرًا مهمًا هنا، خصوصًا للبعض من اعتادوا على عيش تلك الحياة المترفة. وبذلك، لم يكن غريبًا ان يتذمر بعضهم.

لعبة بقاء، ربما كان ذلك الوصف الأمثل لمثل هذا الإختبار. فبينما تحاول جمع الشارات، عليك ايضًا حمايتها من السرقة حتى نهاية الإختبار.

“راحة؟ همم، ما اسمك يا فتاة؟”

بعد الإستماع الى اسلوب حديثه لفترة ، وصل الجميع لنوعية الشخص الذي هو عليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بصوته الثابت، وكأنه توقع ان يطلب احدهم راحة او شيء قريب من ذلك، لم يجب شين على الفتاة مباشرةً، بل طرح سؤالًا بعيدًا تمامًا عن الموضوع.

تقدم ليو الى الناقلة، وقف قليلًا ليدخل بعدها الى تلك الدوامة فيختفى من فوره، ترك ذلك القليل من الدهشة في وجه شيرو، ليحين دوره ويتقدم للدخول.

” اسمي؟..اسمي هو شيميرا فلادمير.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا حسنًا سأصمت، لكن لا تتراخى بعد، اذا سمعت كلمات العجوز بشكل صحيح، فمازلنا سنواجه اختبارين آخرين، علينا ان نستمر بالعمل الجيد”

أجابته بنبرة متغطرسة بعض الشيء، ومن تلك النبرة بالتحديد، يمكنك معرفة نوع الطبقة التي تنتمي لها تلك الفتاة.

لا ليس الامر وكأنهم لا يريدون الطعام، فمن المستحيل البقاء لكل تلك المدة بأربع علب طعام حتى لو قمت بالتقصيد بشكل مثالي، وحتى وإن كنت لن تواجه مشاكلًا بالطعام، فماذا عن الماء؟ كان سبب انزعاجهم ذاك، واضحًا بالنسبة للمشرف.

” آل فلاد هاه…”

انزلقت تلك الكلمة من فم ليو الغاضب بوضوح.

لسبب ما، اعاد شين نطق اسم عائلتها بطريقة متثاقلة وكأنه خائب الأمل، او بالأحرى، وكأنه يعلم شيئًا يزعجه عن تلك العائلة.

“اجل، سأفعلها بطريقة أو بأخرى، قدراتي القتالية ليست جيدة كثيراً ولكن سأفعل ما اقدر عليه”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اخذًا نفسًا، تحدث المشرف مثبتًا بنظره على تلك الفتاة.

“اجل، سأفعلها بطريقة أو بأخرى، قدراتي القتالية ليست جيدة كثيراً ولكن سأفعل ما اقدر عليه”

” شيميرا، لنفترض بأن قصر عائلتكم قد هُوجم من قِبل العوام، وبدأ الحريق ينشب فيه بينما اُحتجز جميع افراد عائلتك في الداخل. واستطعتم بشكل ما، وضع خطةً متكونةً من ثلاث مراحل، وها انتِ ذا قد اكملتي المرحلة الأولى بسلام واقترحت عليكِ ان نبقى ونتناول القليل من الطعام ونأخذ قسطًا من الراحة بينما النار تأكل منزلك العزيز ببطيء، ما ردك على ذلك؟”

استمر الإثنان بالتحدث حتى وصلا الى باب الغرفة، عند النظر الى الداخل، ستجد غرفة مظلمة فارغة من كل شيء سوى بوابة متوسطة الحجم في منتصفها دوامة سوداء تدور كالثقب الاسود واقفًا بجوارها المشرف شين.

بصوت هادئ وكأنه كان اكثر شيء منطقي يمكن قوله، طرح شين ذلك السؤال الملتوي على شيميرا.

” يا رجل لقد غَرقت اقدامي عميقًا في الأرض، من الجيد انهما لم يُكسرا”

” هاه؟!، ما علاقة السؤال بالإختبار؟!”

” مازلت في البداية وها انت تقف مُدليًا برأسك هكذا، انت تفكر كثيرًا يا صديقي وهذا لا يصح، اترك مشاكل الغد للغد واعمل باليوم، كن بطل اليوم ومن ثم كن بطل الغد، لا تفكر في الفشل، اذا غلبتك افكارك فقط تحرك، حرك جسدك الهزيل هذا، حركه لتنسى كل الاشياء الفارغة، حركه حتى تستطيع التركيز على ذلك المستقبل اللامع الذي ينتظرك!، ولا تقل لي بأنك لم تريد ان تتعلم السحر او ان تصبح بطلًا، او ان تحمي شيئًا عزيزًا عليك، اذا لم ترد كل ذلك فمن الأفضل ان ترجع من حيث اتيت يا صديقي، فهنا مصنع الأبطال”

بسماع ذلك السؤال، صرخت الفتاة بتلك الكلمات في وجه شين، الذي طرح عليها سؤالًا مخادعًا ربما لا يعلم الكثير معناه الحقيقي.

لم يطرح أحد اي اسئلة، ويبدون غير معتادين بعد على تعداد الاشخاص المقصيين كما الإختبار الأول، ولكنهم كذلك لا يملكون خيارًا للإعتراض على الأمر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عائلة فلاديمير، احدى تلك العوائل النبيلة التي تحتقر العوام وتمتلك اعلى اجمالي عبيد في المملكة بأسرها، فبينما كانت المنطقة التي كان يقع فيها قصرهم بالسابق دارًا للأيتام، اشترت العائلة الأرض واستعبدت جميع من قطنوا فيه صغارًا كانوا أم كبارًا، وقتلوا جميع من اعترضوا على اسلوبهم الإستبدادي ذاك.

” مهلًا..”

تلك العائلة، احتلت المرتبة الأولى دون منازع من ناحية الكراهية العامة، وبالطبع شيميرا هنا، تناقلت طباعهم الكارهة للعوام.

” لا يوجد عدد محدد للشارات، ولا لن تُستبعد، ويمكنك مواصلة الإختبار حتى تحصل على الشارات او حتى نهاية المدة، وبالنسبة لزمن الإختبار…لنرى…ستبقون داخل الغابة لمدة 5 أيام كاملة.

ربما كان السبب الوحيد الذي جعلها تحادث المشرفين بطريقة مهذبة الى حد ما، هو وعيها بمكانتهم العلمية العالية، ولكنهم كذلك، تمامًا كحال المشرف شين، جميعهم من العامة من الناس.

لم يطرح أحد اي اسئلة، ويبدون غير معتادين بعد على تعداد الاشخاص المقصيين كما الإختبار الأول، ولكنهم كذلك لا يملكون خيارًا للإعتراض على الأمر.

سؤال شيميرا ازعج شين، وبالمقابل طرح ذلك السؤال فقط لكي يسترد حقه من الإزعاج، ولم يطرحه ليجعلها تستوعب موقفها الحالي، وانها يجب ان تواصل وتتحمل الصعاب، ذلك المشرف المدعوا شين، ليس من ذاك النوع من الأشخاص.

كانت تلك فقط غرفة واحدة من غرف ذلك المبنى المتكون من سبع طوابق، فما بالك بباقي الغرف؟ وماذا تحتوي بداخلها؟

” آه اعتذر، فعلًا لم يكن للسؤال اي علاقة بما يحدث الآن… ولكي اجيب على سؤالك، لا لن تتحصلوا على اي استراحة، ستعملون هكذا حتى ينتهي كل شيء”

“لماذ اذًا..توقعت ان يسأل احد هذا السؤال، وتسائلت لماذا لم يطرحه احد بعد”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الآن بعدما نال مراده، كان راضيًا بالإجابة على سؤالها.

” ما بك؟، الا تريد الدخول الى المبنى؟”

” تشه…كان عليك قول ذلك من البداية، عامي قذر”

اخرج الرجل زوجين من الأحذية لليو الحافي، قبل ان يلتف ويغادر دون ان ينطق بحرف واحد آخر، ولكنه تأكد من إلقاء نظرة آخرى على المشرف شين قبل ان يعود من حيث آتى، تاركًا الجميع بحالة من الهدوء المزعج.

قالت شيميرا بصوت خافت بعد ان سمعت رد شين.

بعد ان انتهى ذلك الحوار الذي لم يفهم الغالبية معناه، نظر شين الى احد المشرفين الواقفين بجانبه، مشيرًا بيده، ليبدأ الجميع بسماع اصوات اقدام تقترب منهم، وعند اقتراب الاصوات، سترى اشخاصاً او طلاب بالأحرى، يحملون حقائباً للظهر ويتقدمون بها الى المختبرين.

تلك العائلة، احتلت المرتبة الأولى دون منازع من ناحية الكراهية العامة، وبالطبع شيميرا هنا، تناقلت طباعهم الكارهة للعوام.

أُنزلت ووضعت الحقائب بجانب المختبرين، ليطلب منهم شين حملها وتفقد ما بداخلها.

ستيلفورد، حيث اجتمعت معرفة العالم بأسره في مكان واحد، او بالآحرى في غرفة واحدة احتوت على العديد من الكتب واللفافات القديمة التي يزيد عمرها عن مئات السنين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حمل كل شخص حقيبة بمن فيهم شيرو وليو، احتوت جميع الحقائب على اربع علب ماء، وأربع علب طعام معلب، وحبل وخطاف، وبلورة زرقاء صغيرة وخريطة.

” انا اعني، منذ البداية لم نفعل شيئًا لكي نعلم ما اذا كنا ننجح او نفشل، لم يوضح احد شيئًا عن ماهية الإختبار صحيح؟، دخلنا من تلك البوابة وتحدثنا فقط…ما الذي جرى لكي يتم اقصاء هذا العدد الكبير دفعةً واحدة؟ ولماذا؟”

لم يفهم احد الغاية من تلك الحاجيات، ولكن علموا انها مرتبطة بالإختبار القادم.

لم يطرح أحد اي اسئلة، ويبدون غير معتادين بعد على تعداد الاشخاص المقصيين كما الإختبار الأول، ولكنهم كذلك لا يملكون خيارًا للإعتراض على الأمر.

“والآن استمعوا جيداً، فلن اقوم بتكرار ما سأقوله، ستحملون هذه الحقائب عديمة الوزن برفقتكم الى الغابة، وسيتم نقلكم واحداً تلوا الاخر الى هناك، سيتم رميكم في اماكن مختلفة في الداخل، ولكن هذا لا يعني بأنكم لن تلتقوا ببعض، والهدف هنا ليس الخروج من الغابة سالمين.”

يبدوا ان تلك الكلمات قد اعادت هدوء شيرو قليلًا، قبل ان يبدأ سخريته من زميله الذي بدا كعجوز جبل حكيم.

قال المشرف تلك الكلمات البسيطة عن الإختبار الثاني، الإختبار الذي اعطى طابعًا قويًا لسبب ما، وربما يكون الأصعب من بين الإختبارات.

بالطبع فكر ليو بمثل تلك الاسئلة، ولكن لم يجد وقتًا لكي يُجيب عليها، وكذلك التفسير المنطقي لما حدث كان شبه معدوم. وبالطبع لم يقتصر الأمر عليهما فقط، فكر الجميع كذلك بنفس الأمر، بمتطلبات النجاح من الإختبار الأول، ولم يتوصلوا لأي شيء. لأنهم ومنذ البداية، لم يفعلوا شيئًا، ولم يطلب منهم شيء.

**“ ليس الهدف الخروج من الغابة؟، اذاً ما الذي سنفعله؟“** انتشرت مثل هذه الكلمات في اذهان الجميع، وهنا اخرج شين شارة صغيرة صفراء اللون عليها شعار الأكاديمية، يمكن تدبيسها في اي مكان على الجسد.

” آل فلاد هاه…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هذه الشارات هي هدفكم، ستوزع على كل واحد منكم شارة واحدة، طالما انتم داخل الغابة، فعليكم البحث واصطياد اكبر عدد ممكن من هذه الشارات من زملائكم والبقاء حتى نهاية الاختبار دون ان تُسرق منكم.”

لم يطرح أحد اي اسئلة، ويبدون غير معتادين بعد على تعداد الاشخاص المقصيين كما الإختبار الأول، ولكنهم كذلك لا يملكون خيارًا للإعتراض على الأمر.

لعبة بقاء، ربما كان ذلك الوصف الأمثل لمثل هذا الإختبار. فبينما تحاول جمع الشارات، عليك ايضًا حمايتها من السرقة حتى نهاية الإختبار.

حُفظت في تلك القصاصات الورقية كل المعرفة التي تختص بالسحر وعلومه وتاريخه، متى بدأ وأين وصل وماهو السحر اساسًا. وبالطبع ليست جميع تلك الكتب قابلة للقرائة، فقد كُتب بعضها بلغةٍ قديمة لم يتم توارثها إلا لأفراد معينين ضمن دائرة عائلية معينة، وفقط هم من يستطيعون قرائة المكنون فيها.

ولكن ومع عدم تحدث المشرف بأي شيء آخر، شعر الجميع بأن هنالك الكثير من العناصر المفقودة التي لم تُشرح بعد، او انهم قد غفلوا عن شيء مهم، الأمر الذي جعلهم ينظرون حولهم، ولبعضهم البعض، وعندها رفع شيرو يده ليطرح سؤالاً، الأمر الذي جعل ليو يتفاجئ قليلاً.

” اللعين..”

” اجل؟”

القى المشرف شين بنظره على تلك الفتاة ذات العينين الزرقاوتين كلون السماء الصافية في فصل الصيف، شعر طويل مظفر بجانب واحد قد تُظنه مطلياً بالذهب من شدة نصاعه وجماله، وجه وبشرة ملساء ناعمة ذات لون ابيض نادر، تراها تنصع عندما تصيبها الشمس، مرتديةً زياً يدل على مكانتها العالية وانتمائها لعائلة نبيلة، جاذبة انظار الجميع وملقية بنظرة خالية من الخوف او بالأحرى خالية من المشاعر تجاه من القى بالجميع الى هاوية الخوف بكلماته، قامت بسؤاله دون تردد.

“عذراً، ولكن كم هي مدة الإختبار؟، واذا تمت سرقة شارتي الوحيدة هل سأُستبعد؟، وكم عدد الشارات التي يجب ان نتحصل عليها؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اجل سميت هذه الاشياء بالناقلات، والتي امتلكت القدرة لنقلك إلى اي مكان بالعالم، ما عدا اماكن معينة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الكثير من الاسئلة، ولكن لم يمانع شين او يقول اي شيء عن ذلك، وكأنه كان ينتظر احدًا ليطرح تلك الأسئلة.

” هل كان ذلك الإقصاء تحمية قبل النزول الى الشاطئ يا ترى؟”

” لا يوجد عدد محدد للشارات، ولا لن تُستبعد، ويمكنك مواصلة الإختبار حتى تحصل على الشارات او حتى نهاية المدة، وبالنسبة لزمن الإختبار…لنرى…ستبقون داخل الغابة لمدة 5 أيام كاملة.

ينظر حوله، الى تلك الجموع المسرعة المتدافعة….يخفض رأسه إلى الاسفل مفكرًا هل عليه الذهاب ورؤية فشله بعينيه؟…ام يكتفي بالإقتناع بفشله ويعود ادراجه الى قريته؟. بكل الأحوال، كان يفكر بأنه راسب لا محالة، مستحيل ان ينجح هنا، لماذا سيتم اختياره من بين 850 شخصًا؟، لماذا سيتم اختيار الأضعف؟، هذا غير منطقي بالمرّة.

” خمسة ايام؟!!”، صرخ احد بهذه الكلمات لا شعورياً، قبل ان يقوم بسد فمه مسرعًا بعدما نظر إليه شين.

بالرغم من بداية عمليات الترجمة حديثًا، الا ان القدرة على القرائة لا تعني بالضرورة القدرة على التطبيق.

منطقياً، البقاء طوال هذه المدة وبتلك الامدادات، القليلة شيء مستحيل، خاصتاً لاولئك للنبلاء المدللين الذين تعودوا على ملئ بطونهم وقتما شعروا بالجوع. دون ذكر تلك الشارات التي سببت ضغطًا إضافيًا فقط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال شين كل ذلك ورأسه الى الأسفل مغمضاً عينيه قبل ان يصمت قليلاً ومن ثم يرفع رأسه ويكمل حديثه بنبرة اكثر عمقًا وإرهابًا.

“في كل يوم، وعند شروق الشمس وغروبها، انظروا الى خرائطكم، ستجدون اماكناً تُضيء ببعض الالوان، في تلك النقاط سنضع علبة طعام وزجاجتي ماء يومياً حتى نهاية الإختبار.”

” اه…لا..الم تسمع؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اضاف المشرف لشرحه تلك الكلمات التي ولسبب ما، لم يسعد أحد بسماعها.

مع تواجد اكثر من 800 اسم مقسمين بالجانبين، وتعاظم الصيحات الفرحة والاخرى المنتحبة، لم يكن من السهل العثور على اسم محدد خصوصًا وإن كنت مترددًا ولا تعلم بأي جانب يجب ان تبحث.

لا ليس الامر وكأنهم لا يريدون الطعام، فمن المستحيل البقاء لكل تلك المدة بأربع علب طعام حتى لو قمت بالتقصيد بشكل مثالي، وحتى وإن كنت لن تواجه مشاكلًا بالطعام، فماذا عن الماء؟ كان سبب انزعاجهم ذاك، واضحًا بالنسبة للمشرف.

“لماذ اذًا..توقعت ان يسأل احد هذا السؤال، وتسائلت لماذا لم يطرحه احد بعد”

فربما توفر الأكاديمية الماء والطعام، ولكن الذهاب الى هناك، سيعني حتمًا اللقاء بأحدهم، وحتى وإن لم يتم شرح الطريقة الصحيحة لسرقة الشارات من باقي المشاركين، فكر الجميع سلفًا ان **القتال** هو الخيار الوحيد. لذا اجل، ستنشب المعارك بمناطق إعادة التموين، وفقط من اجل مؤونة قليلة يمكن ان تنتهي بيوم على الأكثر. وربما تذهب وتعود بلا طعام، وربما بلا شارة، وربما بلا شارةٍ او طعام، ومع مدة الإختبار الطويلة، لن يتحمل احد الشعور بالجوع او العطش او حتى الإنهاك الذي قد يتبع القتالات.

بتلك الوضعية، فتح الرجل عينيه الضيقتين بطريقة ارهبت الجميع، وكأنه لا يفعل ذلك الا عدما يغضب، ناظرًا بهما الى المشرف شين الواقف هناك، والذي اصبح مهزوزًا بعض الشيء، تحدث الرجل بصوت هادئ ومرعب بذات الوقت.

كان كفخ اكثر من كونه فرصة.

” ليو! ”

حينها، رفع ليو يده ليطرح سؤالاً سيجعلهم يعرفون مدى جنون وخطورة هذا الإختبار، وإلى اي درجة ستبالغ الاكاديمية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكثر من 400 مقصي دفعةً واحدة…اجل لم يسمع احد عن حدوث شيء كهذا من قبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“سيدي!، ما الطرق المتاحة للحصول على الشارات؟، هل يمكننا القتال؟ ام السرقة بخفية فقط؟”

“..لا ما الأمر مع ذلك التشبيه..عشيقها؟”

عندها، وفقط عندها، وكأنه كان ينتظر ذلك السؤال منذ البداية، ابتسم شين ابتسامة لا تدل على خير قادم، تبعتها اجابته صادمة للجميع، ومفرحة للبعض الآخر، خصوصاً ذوي القدرات العالية.

توجه الإثنان ناحية اللائحة المزدحمة، وبينما كانا يسيران وينظران الى تلك الاوجه الخائبة الملونة بالحزن وهي تعود ادراجها، والى اولائك النبلاء ممن تندرج اسمائهم تحت اسماء عائلات مرموقة عُرفت في جميع ارجاء البلاد، شاعرين بالعار والخزي جراء إقصائهم بتلك الطريقة.

“أي شيء مسموح، يمكنكم القتال بكل قوتكم، أو السرقة او التآمر، تكوين فرقة والهجوم سويًا، اي شيء مسموح ما عدا القتل، اقتل احداً وستجد نفسك أسفل المقصلة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من هنا يبدأ الإختبار الثاني.

عند سماع تلك الكلمات، ابتسم عدد لا بأس به من المختبرين بشكل تلقائي، وكان ليو من ضمنهم.

بجانب ليو الذي يقوم بسحب أقدامه من حفرها، يقف شيرو من تحولت أعصابه لكومة من الفوضى، واصبحت الرؤيا امامه غير واضحةً بينما يصطدم به المتدافعون الملاحقون لأحلامهم.

اي شيء مسموح، مادام القتال مسموحاً فهذا سيسهل الأمر على الكثير، خصوصاً اولئك النبلاء وبعض الاقوياء من العوام. هنا لم يهتم النبلاء بالمال فقط، بل اهتموا بتطوير مهاراتهم كذلك، فأغلبهم هنا اخترقوا بالفعل لمستويات عالية من مقدراتهم السحرية، وإباحة القتال سيسهل عليهم الأمر كثيراً.

” جسدي..؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تاليًا رفع احد المختبرين ذراعه ليسأل عن ماهية تلك البلورات الزرقاء.

سيجيب إن قمت بسؤاله بشكل صحيح، لا يتأثر بالنبلاء، ربما سيفعل اي شيء من اجل رؤية ما يريد، ربما سيتفز اي احد من اجل إيصال ما يريد، يفضل الإجابة على الأسئلة المحددة دون شرح مفصل، قد لا يزعج نفسه بشرح اشياءً مهمة مالم تسأله.

“هذه وجدت لتسهيل الأمور عليكم وعلينا، فإذا شعرت بالحزن وفقدت الأمل، يرجى النظر الى البلورة وانطق اسمي “شين” وستضيء البلورة، وعندها سنقوم باقصائك من الاختبار وستعود الى منزلك المريح”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال شين كل ذلك ورأسه الى الأسفل مغمضاً عينيه قبل ان يصمت قليلاً ومن ثم يرفع رأسه ويكمل حديثه بنبرة اكثر عمقًا وإرهابًا.

قالها بابتسامة مستفزة اثارت ضحكة المشرفين بجانبه.

بعدها بلحظات، يختفي جسده فيظهر في منتصف مكان مليء بالاشجار التي تحجب الشمس من شدة علوها، وبدأ يسمع اصوات صرير الحشرات، لتصل بعدها تلك الرائحة المميزة الى انفه، فور اشتمامك لها ودون الحاجة للنظر، ستدرك بأنك في وسط مرج او غابة واسعة.

بعد الإستماع الى اسلوب حديثه لفترة ، وصل الجميع لنوعية الشخص الذي هو عليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من هنا يبدأ الإختبار الثاني.

سيجيب إن قمت بسؤاله بشكل صحيح، لا يتأثر بالنبلاء، ربما سيفعل اي شيء من اجل رؤية ما يريد، ربما سيتفز اي احد من اجل إيصال ما يريد، يفضل الإجابة على الأسئلة المحددة دون شرح مفصل، قد لا يزعج نفسه بشرح اشياءً مهمة مالم تسأله.

بالطبع كانت الراحة عنصرًا مهمًا هنا، خصوصًا للبعض من اعتادوا على عيش تلك الحياة المترفة. وبذلك، لم يكن غريبًا ان يتذمر بعضهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اجل كان ذلك هو الإنطباع الذي اخذه الجميع عن المشرف شين، شخص لا تريد التورط معه.

” ما بك؟، الا تريد الدخول الى المبنى؟”

” ما اطلبه منكم بسيط للغاية، عليكم الحصول على أكبر قدر ممكن من الشارات، الشخص الذي لا يمتلك اي شارة سيقصى في نهاية الإختبار، وكذلك اخر 10 اشخاص مصنفين سيتم اقصائهم. وشيء اخير.. سيذهب الى الغابة 363 شخصًا، وسيعود 60 شخصًا فقط، اذا لم تمتلكوا اي اسئلة اخرى يرجى الاصطفاف والدخول تباعاً الى الغرفة. ”

” مهلًا لحظة…”

لم يطرح أحد اي اسئلة، ويبدون غير معتادين بعد على تعداد الاشخاص المقصيين كما الإختبار الأول، ولكنهم كذلك لا يملكون خيارًا للإعتراض على الأمر.

يبدوا ان احد المقصيين ينتمي لعائلة نبيلة واسعة الشهرة يصرخ بينما يحملانه اثنان من الحرس الى خارج الساحة. من الطبيعي ان يتذمر بهذا الشكل بسبب ذلك الإختبار الغير منطقي، وكذلك لم تكن تلك المرة الأولى التي تذمر فيها احد ابناء النبلاء، انهم فقط يرون ان اسم عائلتهم يتيح لهم فعل اي شيء والدخول الى اي مكان…ياللعار.

مبتلعين مخاوفهم، بدأ الجميع بالامتثال لطلب شين، اصطفوا وبدأوا بالدخول تباعاً، وقف شيرو خلف ليو، ليبدأ الصف بالتحرك ببطيء.

من بعد سماع تلك الكلمات الجادة تصدر من ليو، لم يُجب شيرو فقط اكتفى بالسكوت وبالنظر الى اتجاه اليس بينما يفكر فيما قاله ليو.

“اذًا ما رأيك؟، هل تستطيع فعلها؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسنًا..منظره الخارجي لن يعطيك ذلك الإنطباع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طرح ليو ذلك السؤال على صديقه الواقف خلفه.

“في كل يوم، وعند شروق الشمس وغروبها، انظروا الى خرائطكم، ستجدون اماكناً تُضيء ببعض الالوان، في تلك النقاط سنضع علبة طعام وزجاجتي ماء يومياً حتى نهاية الإختبار.”

“وكأنك تتحدث الى طفلك، عليك القلق على نفسك أكثر.”

فبينما كان الجميع سعيدون لأن الحظ قد وقف بجانبهم، اعتبرت آليس حديث شين عن كون الحظ هو سبب نجاحها رفقة البقية مجرد كلمات مهينة لا اقل، آليس من كانت وبلا شك الأقوى على حسب ظنها، لم تقبل فقط ان يُقال لها انها قد نجحت بإختبار فقط لأن الحظ كان يقف بجانبها.

“اههه، لا تقلق استطيع الخروج ببعض الشارات، ولكن ماذا عنك؟ هل تستطيع فعلها؟”

مغلفةً لجسده تحت انظار الجميع، اختفت الجروح من جسد ليو بشكل كامل دون ان تترك أثرًا، وسرعان ما توقف عن الإرتجاف كذلك ولم يعد يشعر بالوخزات التي كانت تزعجه قبل قليل.

أعاد طرح نفس السؤال بعد ان اظهر ثقته المعتادة، بدت ناقصة قليلًا ولكنه مازال واثقًا.

انزلقت تلك الكلمة من فم ليو الغاضب بوضوح.

“اجل، سأفعلها بطريقة أو بأخرى، قدراتي القتالية ليست جيدة كثيراً ولكن سأفعل ما اقدر عليه”

بعد ان انتهى ذلك الحوار الذي لم يفهم الغالبية معناه، نظر شين الى احد المشرفين الواقفين بجانبه، مشيرًا بيده، ليبدأ الجميع بسماع اصوات اقدام تقترب منهم، وعند اقتراب الاصوات، سترى اشخاصاً او طلاب بالأحرى، يحملون حقائباً للظهر ويتقدمون بها الى المختبرين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هذه هي الروح! لديك ثقة بنفسك بعد كل شيء هاه؟”

انزلقت تلك الكلمة من فم ليو الغاضب بوضوح.

‘بالطبع انا كذلك ما الذي تظنني أفعله هنا؟”

خرجت تلك الكلمات من الشخص الواقف بجوار شيرو، من اصبح حافيًا الآن بسبب تمزق احذيته من جراء تلك الصدمة.

“حسناً.. لقد كنت كالمرأة التي فقدت عشيقها قبل قليل.”

” اجل ولكن…”

“..لا ما الأمر مع ذلك التشبيه..عشيقها؟”

وبالرغم من ذلك، بالرغم من تحصيلة الإقصائات الغير منطقية، تدافع معظم الافراد اليائسين الى اللائحة، ارادوا ملاحقة هدفهم لمرة أخيرة، لعلهم قد يمتلكون القليل، فقط القليل من الحظ الذي سيسمح لهم بالعبور من خلال هذه المرحلة.

استمر الإثنان بالتحدث حتى وصلا الى باب الغرفة، عند النظر الى الداخل، ستجد غرفة مظلمة فارغة من كل شيء سوى بوابة متوسطة الحجم في منتصفها دوامة سوداء تدور كالثقب الاسود واقفًا بجوارها المشرف شين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخذًا نفسًا، تحدث المشرف مثبتًا بنظره على تلك الفتاة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اجل سميت هذه الاشياء بالناقلات، والتي امتلكت القدرة لنقلك إلى اي مكان بالعالم، ما عدا اماكن معينة.

” انا اعني، منذ البداية لم نفعل شيئًا لكي نعلم ما اذا كنا ننجح او نفشل، لم يوضح احد شيئًا عن ماهية الإختبار صحيح؟، دخلنا من تلك البوابة وتحدثنا فقط…ما الذي جرى لكي يتم اقصاء هذا العدد الكبير دفعةً واحدة؟ ولماذا؟”

تقدم ليو الى الناقلة، وقف قليلًا ليدخل بعدها الى تلك الدوامة فيختفى من فوره، ترك ذلك القليل من الدهشة في وجه شيرو، ليحين دوره ويتقدم للدخول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسائل ان كانوا يعلمون أن حظ العالم بأسره قد لا يكون كافيًا لكي يُنجحهم هنا.

“اتوقع منك شيئاً في هذا الإختبار”

“..لا ما الأمر مع ذلك التشبيه..عشيقها؟”

تحدث شين بصوت خافت لم يسمعه سوى شيرو، الذي لم يركز كثيرًا ودخل مباشرةً الى تلك الدوامة.

جميع من بدوا واثقين من انفسهم اهتزت اجسادهم للحظة فور سماعهم لعدد المقصيين، واولئك ممن كانوا فاقدين للثقة لم يزعجوا انفسهم بالتفكير في الأمر حتى، فمنذ البداية كانوا شبه متيقنين من إقصائهم في مرحلة ما.

بعدها بلحظات، يختفي جسده فيظهر في منتصف مكان مليء بالاشجار التي تحجب الشمس من شدة علوها، وبدأ يسمع اصوات صرير الحشرات، لتصل بعدها تلك الرائحة المميزة الى انفه، فور اشتمامك لها ودون الحاجة للنظر، ستدرك بأنك في وسط مرج او غابة واسعة.

ستيلفورد، حيث اجتمعت معرفة العالم بأسره في مكان واحد، او بالآحرى في غرفة واحدة احتوت على العديد من الكتب واللفافات القديمة التي يزيد عمرها عن مئات السنين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

من هنا يبدأ الإختبار الثاني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اصبح ليو سعيدًا بوجود اسم شيرو في لائحة الناجحين، لدرجة نسي فيها اسمه.

قال احد النبلاء مترفي الثياب بينما كان العرق البارد يقطر من اعلى رأسه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط