الفصل الثالث: الماضي واللعنة، الاستدعاء والغيرة
الفصل الثالث: الماضي واللعنة، الاستدعاء والغيرة
قلت له: “تسميته بالـ’اكتشاف” مبالغة. من المؤكد أن اللورد بيروجيوس كان يعرف بوجودها قبل أن نجدها.”
قبل مائتي عام، تم إنقاذ فتاة من متاهة. لقد فقدت كل ذكرياتها ومشاعرها. لم يكن لديها أي فكرة عن هويتها، فقط كانت تعلم أنه يجب أن تكون من الإلف لأنها كانت تشبههم. وهكذا تم وضعها في مستوطنة إلفية وعادت إلى حياة طبيعية هناك. رحب بها أهل القرية على الرغم من أنها كانت غريبة عنهم. لم تعد ذكريات الفتاة أبدًا، لكن مشاعرها عادت بعد بضع سنوات. كانت مرحة واجتماعية، وسرعان ما وقعت في حب أحد رجال القرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دورتك الشهرية…” كررت كلماتها قبل أن أتوقف. إذا كان لذلك علاقة بدورتها الشهرية، فربما كانت بويضاتها تتحول إلى تلك البلورات السحرية. في هذه الحالة، ربما كانت لعنة زينيث مختلفة تمامًا. افترضت أنها ما زالت تحصل على زياراتها الشهرية. بعد كل شيء، لقد أنجبت طفلين بالفعل، وعلى الرغم من أن ليليا لم تقدم لي أي تفاصيل، إلا أنها كانت تبلغ من العمر حوالي 35 عامًا أو نحو ذلك.
بدأت المشكلة فقط بعد أن أصبحت العلاقة بينهما حميمة: فقد ارتفعت رغبتها الجنسية فجأة. كانت تريد ممارسة الجنس كل ليلة. الإلف ليس لديهم ميل للعلاقات الحميمية المتكررة على الأقل ليس بقدر البشر أو العفاريت.
“نعم، من فضلكِ كوني مرشدتنا.” قلت بعد أن تأكدت من نظرات زانوبا وكليف.
كافح شريكها لمواكبة احتياجاتها، لكنهما عاشا في وئام. ومع ذلك، حدث شيء غريب لجسدها في ذلك الوقت. بعد أن بدأوا بممارسة الجنس، بدأت في ولادة بلورة سحرية صغيرة مستديرة كل شهر. كانت تحتوي على تراكم كثيف للغاية من المانا. عندما أخبرت زوجها، شعر بشيء من الاضطراب بسبب هذه الظاهرة غير الطبيعية، لكنه طمأنها أنه لا يوجد ما يدعو للقلق.
صرخت : “ماذا؟ لماذا؟!”
بعد ذلك بفترة وجيزة، بدأ الزوج في بيع هذه البلورات في بلدة بشرية. على الرغم من أن عينيه بدت مغشاة بالجشع، فإنه لا يمكن لومه كثيرًا على الطمع بالأموال التي حصل عليها من هذه البلورات. لم يكن غنيًا من قبل وزوجته لم تكن تعمل. على الأقل لم يعامل الرجل زوجته وكأنها شجرة نقود خاصة به.
لكن للأسف، هزت سيلفريل رأسها.
بعد خمس سنوات، حدثت مأساة. توفي الزوج – أو بالأحرى تم قتله. مع حمولة من البلورات الباهظة الثمن، لفت انتباه بعض قطاع الطرق. هاجموه، وأخذوا حياته وثروته.
“هل تعتقدون أننا بعيدون جدًا عن الطابق الرئيسي الآن؟” سألت وأنا أشعر بالقلق من المدى الذي قطعناه.
بعد موته، أصبحت المرأة أرملة. وعلى الرغم من أنها سقطت في اكتئاب عميق، فإنها صمدت. للأسف، كان هناك مشكلة في جسدها – فقد ازدادت شهوتها الجنسية التي لا تشبع مرة أخرى.
وهكذا انتهى درسنا.
بعد عشرة أيام من وفاة زوجها، ظهرت الرغبة القوية والسريعة من داخلها. لم تستطع قمعها وهاجمت أحد رجال القرية. كانت تعلم أن ذلك خطأ لكنها فعلته على أي حال. على الأقل الرجل لم يكن غير راغب، ولم يحدث شيء بعد أن قاما بذلك مرة واحدة.
وهكذا بدأت سيلفريل الدرس.
مرت عشرة أيام أخرى وذهبت وراء رجل آخر. ثم بعد عشرة أيام أخرى فعلت ذلك مرة أخرى. كانت شهيتها لا يمكن كبحها حتى انتشرت الأخبار عن شهواتها الجامحة. جميع نساء القرية أدانوها وطردوها. بعد ذلك، أصبحت تلك المرأة عاهرة، ثم عبدة، وأخيرًا مغامرة. ويقال إنها لا تزال حتى يومنا هذا تجوب العالم.
كليف أومأ بالموافقة. “أنا مهتم بهذا الموضوع أيضًا.”
***
قلت لها بهدوء : “لا تقلقي يا سيلفي. لقد شاهدت كل شيء. أنتِ لم تفعلي أي شيء خاطئ.”
“… وهذا في الأساس ما كانت عليه حياتي”، قالت إليناليس. لقد جاءت لتسرد قصتها لي في الصباح الباكر. “لم يكن عليكِ أن تخبريني بكل شيء.”
مشيت نحوها بحذر وقلت : “سيلفي.” كان صوتي مرتجفًا.
بصراحة، تركني سماع كل ذلك مصدومًا. كانت اللعنة هي الشيء الوحيد الذي كنت بحاجة لمعرفته، لكن إليناليس لم تدخر أي تفاصيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أضفت محذرًا : “لكن لا تأخذي كلامي بجدية كبيرة. فأنا لست معصومًا من الخطأ.”
“هذه طريقتي في التعويض عن عدم إخباري لك بأي من هذا في وقت سابق.”
“ماذا تفعلون هنا؟” سألت بهدوء.
“إذًا، هل يعرف كليف كل هذا بالفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما أنا، فأي شيء سيكون جيدًا”، قالت ناناهوشي.
“بالطبع. أخبرته قبل زفافنا.”
رغم أنها بالكاد لمسته، فتح الباب بصوت صرير. يبدو أن هذا الباب لم يكن مقفلاً. خرج جرذ كبير مسرعًا متجاوزًا أقدامنا وهرب عبر الشق بينما كانت ناناهوشي تدفع الباب قليلاً.
“أوه حسنًا. ماذا عن سيلفي؟”
قلت له: “تسميته بالـ’اكتشاف” مبالغة. من المؤكد أن اللورد بيروجيوس كان يعرف بوجودها قبل أن نجدها.”
“هي لا تعرف. أشك في أنها تريد أن تعرف أن جدتها باعت جسدها ذات مرة مقابل المال.”
بيروجيوس أبدى رأيًا غير متوقع: “أنا شخصيًا لا أحب هذه الرسومات. هناك شيء خانق فيها. إنها تجعلني أشعر بالغثيان.”
هززت كتفي. “لا أعتقد أن سيلفي تهتم بهذا النوع من الأشياء.”
أحسست بتوتر داخلي. بدا أن قضاء وقت مع فتاة أخرى، حتى في ظل وجود الآخرين، كان يزعج سيلفي. لقد جهزت الطعام لناناهوشي، وها نحن نتجول سويًا في القلعة.
“آمل فقط ألا تنظر إليها بطريقة مختلفة إذا سمعت شائعات سيئة عني في مكان ما. قد يكون دمها من دمي لكنها مجرد فتاة عادية.”
“هل هذا ما أردته؟” سألت سيلفريل، وظهرت بعد فترة وجيزة حاملة طبقًا من الأرز الأبيض الساخن. كانت البخار يتصاعد من المحار المنكه بنكهة الميسو. ثم كان هناك السمك الأبيض المحمص بعناية مع الليمون. كان هناك طبقان، واحد لي والآخر لناناهوشي. طبقي كان يحتوي على بيضة نيئة.
“أعلم. لن أفعل ذلك أبدًا معها.” إلى جانب ذلك، سيلفي ليست مسؤولة عن الأشياء التي قد تكون إليناليس فعلتها في الماضي.
“إذًا، هل يعرف كليف كل هذا بالفعل؟”
ومع ذلك، بعد سماع كل ما مرت به، يمكنني أن أفهم لماذا أبقت صمتها حول ماضيها وعلاقتها بسيلفي. لا أحد يريد أن ينظر إليه الناس بطريقة مختلفة. على أي حال، الماضي هو الماضي. كان هناك أشياء في ماضي لم أكن أريد أن أفصح عنها أيضًا. لا يمكنني التظاهر بأن الأشياء التي قمت بها في حياتي السابقة لم تحدث، لكن تلك القصة ستبقى في رأسي وفقط في رأسي.
تمتمت ناناهوشي قائلة: “كنت أعلم أنكم ستستمتعون بهذا.”
“إذًا ما هي لعنتك بالضبط؟” سألت.
لكن سيلفي نظرت إليَّ بوجه متجهم وقالت : “أنت لطيف جدًا مع ناناهوشي.”
“المانا في جسدي تتراكم وتتكثف إلى بلورة سحرية عند استقبالي لبذرة رجل. إذا لم أستقبل ذلك، ستستمر المانا في التراكم حتى تقتلني.”
كلاهما اشتاق إلى أطعمة بلدهما الأصلية، بغض النظر عن مدى راحتهما هنا.
“لكن كنتِ على ما يرام في السنوات القليلة الأولى، أليس كذلك؟”
“ماذا تفعلون هنا؟” سألت بهدوء.
“بصراحة، لا أفهم ذلك تمامًا أيضًا. في ذلك الوقت، لم يكن لدي دورة شهرية، لذا ربما كان لذلك علاقة بالأمر.”
استدار بيروجيوس نحو أحد الجدران ونظر إليه بنظرة بعيدة، وكأنه يسترجع ذكريات من الماضي. قال: “عندما حصلت على هذه القلعة العائمة لأول مرة، لم يكن هناك شيء تقريبًا بداخلها. كانت هناك آثار لما كان هنا في السابق، لكنها كانت قد تلاشت وانهارت.”
“دورتك الشهرية…” كررت كلماتها قبل أن أتوقف. إذا كان لذلك علاقة بدورتها الشهرية، فربما كانت بويضاتها تتحول إلى تلك البلورات السحرية. في هذه الحالة، ربما كانت لعنة زينيث مختلفة تمامًا. افترضت أنها ما زالت تحصل على زياراتها الشهرية. بعد كل شيء، لقد أنجبت طفلين بالفعل، وعلى الرغم من أن ليليا لم تقدم لي أي تفاصيل، إلا أنها كانت تبلغ من العمر حوالي 35 عامًا أو نحو ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألتها سيلفي بقلق : “هل أنتِ بخير؟”
“لكن لم تستعيدي ذاكرتك أبدًا؟”
“هل يمكنني الحصول على شيء من مملكة ميليس؟” طلب كليف.
هزت رأسها. “لا. حتى الآن لا أتذكر أي شيء.”
ارتبكت قليلًا وأجبت : “حسنًا، أنا أعرف الكثير عن حالتها وأصلها، لذلك أرغب في مساعدتها بقدر ما أستطيع. لكن صدقيني، ليس هناك أي اهتمام رومانسي، لا تقلقي.”
التزمت الصمت. إذًا هي لا تزال لا تتذكر ماضيها، مما يعني أنها ليس لديها فكرة عن هويتها الحقيقية. كان هناك احتمال ضئيل أنها قد تتذكر فجأة يومًا ما، ولكن إذا لم يحدث ذلك خلال مائتي عام، يبدو من غير المحتمل أن يحدث في أي وقت قريب.
أخذت نفسًا عميقًا، وأعدت تركيزي إلى ناناهوشي. على الرغم مما أخبرته لسيلفي، لم أكن أعرف الكثير عن الإسعافات الأولية لمثل هذه الحالة. مع ذلك سأفعل كل ما بوسعي.
“وضع زينيث مختلف عن وضعي” قالت إليناليس.
رد بيروجيوس بهدوء: “لا بأس. أما عن هذه الجداريات، فلم أكن أنا من صنعها.”
“بالنظر إلى كيفية تصرفها، يبدو أنها تعرف من هم أطفالها. ربما قد تستعيد كل ذكرياتها.”
فقال بحماس: “أها، هذا ما كنت أتوقعه منك يا سيدي! إذن، أنت تعرف هذا الأسلوب. لكن كيف تعمل هذه التقنية بالضبط؟”
“آمل أن تكون على حق.” ربما كان من الأفضل ألا أتوهم كثيرًا. “ماذا عن لعنتها؟” سألت.
لكن إذا لم تقم بذلك، هل ستطيع أوامرك تمامًا؟ كان ذلك يشبه البرمجة تقريبًا. انتظر، بالحديث عن البرمجة، شعرت أنني سمعت عن مفهوم مشابه من قبل…
“في الوقت الحالي، هي لا تظهر أي علامات على وجود لعنة مثل لعنتي.”
هزت رأسها. “لا. حتى الآن لا أتذكر أي شيء.”
“آه. لم أكن أعتقد ذلك.”
وقفنا نحن الثلاثة نتأمل الجداريات بحيرة، حتى سمعنا صوت صرير خلفنا. التفتنا لنجد أرومانفي يقف بجانب رجل ذو شعر فضي وهالة قوية. إنه بيروجيوس.
“على الأرجح لديها لعنة مختلفة تمامًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه كانت أعمق نقطة في القلعة العائمة، غرفة مخبأة وراء باب يحمل شارة محفورة عليه، وهي غرفة لابد أنها تحتوي على سر مخبأ داخل جدرانها.
“حقًا؟”
استغربنا، فسألتها : “هل دخلت هناك من قبل؟”
هزت رأسها. “أعتقد أن هناك احتمالاً كبيرًا. هل لديك أي فكرة عن ماهية لعنتها؟”
“كل شيء حدث في الوقت نفسه، وفي أسوأ توقيت ممكن. هذا ليس خطأكِ أبدًا.”
فكرت للحظة ثم قلت : “لدي فكرة غامضة، لكنها ليست مؤكدة.”
على الرغم من أنني لم أكن مهتمًا كثيرًا بالعمارة، إلا أنني كنت أجد أسرار هذا المكان مثيرة للفضول.
“حسنًا، من الأفضل أن نستمر في مراقبتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت فقط أريد مشاكستك قليلًا لأنك تبدو سعيدًا جدًا حين تتحدث عن ناناهوشي.”
أياً كانت اللعنة التي أصابت زينيث، لم تكن تشكل خطرًا على حياتها، ولكن قد يكون هناك محفز في مكان ما قد يتسبب في ظهورها. “أعتقد أن هذا كل ما يمكننا فعله الآن، أليس كذلك؟ نستمر في مراقبتها؟”
مهلاً لحظة. قالت إن هناك إحدى عشرة روحًا قديمة. أليس هذا عددًا أقل مما يجب؟
“نعم.”
وجدنا أنفسنا داخل غرفة شاسعة بدون أي أبواب أخرى يمكن رؤيتها.
لم أكن أريد أن أرفع آمالي، لكن لم أستطع منع نفسي من الصلاة بأن لا يحدث شيء سيئ.
“على الأرجح لديها لعنة مختلفة تمامًا.”
“هذا كل ما أعرفه”، قالت إليناليس. “أنا آسفة. كان هناك الكثير الذي لم أرغب في قوله، وكنت متأخرة في إخبارك بالحقيقة.” خفضت رأسها.
الفصل الثالث: الماضي واللعنة، الاستدعاء والغيرة
كنت أفهم لماذا لم تكن تريد التحدث عن ماضيها. في الحقيقة، شعرت بالذنب لأنني لم أشارك أحداث حياتي السابقة مع سيلفي وروكسي. نعم، كان من المحزن أن إليناليس لم تخبرني بذلك في وقت أبكر، لكنني لم أكن لأكون منافقًا وأغضب منها.
للأسف كنت متأخرًا عن الآخرين فيما يتعلق بمعرفة كيفية رسم الدائرة السحرية، وكأنني كنت طالبًا فاشلًا قرر فجأة العودة إلى الدراسة مع أقرانه.
“لا، أنا أقدر أنك تحدثت عن الأمر حتى وإن كنتِ غير مرتاحة. شكرًا لك.” مددت يدي، فمدت يدها وشدت عليها بإحكام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذًا لا يمكن استدعاء الأشخاص؟ هل هذا صحيح حقًا؟ ما الفرق بين نقل شخص ما واستدعائه؟ ليس أن الأمر مهم للغاية، المهم هو تعلم الأساسيات أولاً. يمكنني طرح المزيد من الأسئلة المعقدة لاحقًا. “آسف، أكملي من فضلك.”
“حسنًا، سأعود إلى كليف الآن.”
*
“سأرتاح قليلاً ثم أذهب لأتفقد ناناهوشي.” قلت.
“بمعنى أن التفويض ليس أحد هذين النوعين؟”
“حسنًا، أتمنى لك يومًا طيبًا.” استدارت إليناليس وغادرت الغرفة.
قلت له: “تسميته بالـ’اكتشاف” مبالغة. من المؤكد أن اللورد بيروجيوس كان يعرف بوجودها قبل أن نجدها.”
في النهاية، لم أتعلم أي شيء جديد عن حالة زينيث. كان من المرجح أنها تعاني من لعنة، لكنها لم تسبب أي مشاكل حتى الآن. كل ما كان يمكنني فعله هو أن أكون مستعدًا للتصرف في حال حدث شيء فيما بعد.
رد بيروجيوس بهدوء: “لا بأس. أما عن هذه الجداريات، فلم أكن أنا من صنعها.”
بعد الإفطار، تجمعنا في غرفة ذات طاولة طويلة وجلسنا في مقاعدنا. جلست ناناهوشي وكليف إلى جانبي، وزانوبا على الجانب الآخر. مباشرة أمامي كانت تقف سيلفريل من الفراغ، المرأة ذات الأجنحة السوداء التي تخدم بيروجيوس.
“كل شيء حدث في الوقت نفسه، وفي أسوأ توقيت ممكن. هذا ليس خطأكِ أبدًا.”
“حسنًا، دعونا نبدأ درسنا.”
مع وضع ذلك في الاعتبار، قضيت وقتي بعد الدرس أتجول في ممرات القلعة العائمة، أستكشف المكان. هذا المكان ضخم للغاية بحيث لن أتمكن من رؤيته بالكامل في يوم أو يومين.
كان الاتفاق أن بيروجيوس سيعلّم ناناهوشي سحر الإستدعاء، لكن ناناهوشي كانت لطيفة بما يكفي لتطلب أن نكون مشمولين أيضًا. كنا نبدأ من الأساسيات، لذلك لم يكن بيروجيوس هو من سيعلمنا. كان سيظهر عندما يحين وقت اختبار ما تعلمناه. ربما كان يتناول الشاي مع أرييل في تلك اللحظة.
أومأت قائلة : “نعم…”
أوه، ينبغي عليَّ التركيز على الدرس بدلًا من التفكير في مكان بيروجيوس.
“كنا نفكر في استكشاف هذا السلم. لكننا لسنا متأكدين إذا كان مسموحًا لنا بالدخول إلى الأسفل دون إذن”، قال كليف مترددًا.
“أولاً”، قالت سيلفريل، “دعونا نتأكد من أننا جميعًا نفهم ما هو سحر الإستدعاء. أنت هناك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعلم ذلك، لا تقلق.” قالتها بلطف وهي تبتسم، ثم انسحبت من العناق بلطف وقالت : “حسنًا، عليّ العودة إلى الأميرة أرييل. تابع عملك بجد، يا رودي.”
“كليف. كليف غريموار.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظت مدى اهتمامهما، ثم نقرت الفكرة في ذهني أخيرًا. البرمجة. نعم، كانت طريقة عمل نواة تلك الدمية الآلية تذكرني بالبرمجة.
“كليف، من فضلك أجبني. ما هو سحر الإستدعاء؟”
استغربنا، فسألتها : “هل دخلت هناك من قبل؟”
كان هناك نوعان من سحر الإستدعاء. الأول هو السحر التفويضي الذي يُستخدم في الغالب لإنشاء الأدوات السحرية — بمعنى آخر، رسم دوائر الاستدعاء. كان كليف متخصصًا في هذا الفن، وكان فنًا مزدهرًا في مدينة شيريا السحرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رودي؟ هل أنت هنا؟” كانت سيلفي، لكنها لم تنتظر ردي قبل أن تطل برأسها إلى الغرفة. عندما رأتني، دخلت بسرعة وجلست بجانبي، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
النوع الثاني هو الاستحضار، والذي يسمح لك باستدعاء أي شيء موجود في الوجود، من حيوانات بسيطة مثل الكلاب والقطط إلى وحوش ذكية. تشمل القائمة وحوشًا لطيفة يسهل على البشر ترويضها، بالإضافة إلى كائنات ذات ذكاء منخفض مثل العفاريت والأشجار المتحركة. يمكنك أيضًا استدعاء الأرواح التي توجد في مكان ما في العالم.
كليف وافقه الرأي قائلاً: “وأنا كذلك.” وأنا أيضًا شعرت بنفس الحماس.
لم يكن هناك أساتذة في شيريا يستطيعون تنفيذ سحر الإستدعاء. حتى النقابة كان لديها عدد قليل من الأفراد الذين يمكنهم القيام بذلك، وكانوا جميعًا هواة. ربما كانت دولة أخرى تحتكر هذا النوع من السحر، أو ربما لم يكن هناك أحد في المنطقة يمكنه تدريسه. هذا كان حد معرفتي، ويبدو أن كليف كان على دراية بنفس القدر، حيث نقل الإجابة نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال كليف: “دعونا نلقي نظرة.” لم يستطع كليف كبح فضوله أكثر، فدخل الغرفة وتبعته على الفور، مستخدمًا روح الضوء لإضاءة المكان.
“هذا غير صحيح”، قالت سيلفريل مع هزة في رأسها. “صحيح أن الاستدعاء يتطلب دائرة سحرية بطبيعته، لكن رسم الدائرة ليس جزءًا من هذا النوع من السحر.”
وهكذا بدأت سيلفريل الدرس.
“إذن، فقط النوع الثاني يعتبر سحرًا استدعائيًا؟” سألت. كان الجو هنا يذكرني بالدروس التي كانت تعطيني إياها روكسي عندما كنت طفلاً.
كلاهما اشتاق إلى أطعمة بلدهما الأصلية، بغض النظر عن مدى راحتهما هنا.
“نعم، لكن كليف لم يكن مخطئًا عندما قال إن هناك نوعين من سحر الإستدعاء.”
أوضحت له: “انظر إلى الزاوية هناك. تلك الحجارة قد تم تعديلها. قام البناؤون بتقطيعها إلى شكل مستطيل وتكديسها بشكل متقاطع. بهذه الطريقة يمكنك تعزيز استقرار الزوايا.”
“بمعنى أن التفويض ليس أحد هذين النوعين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظت مدى اهتمامهما، ثم نقرت الفكرة في ذهني أخيرًا. البرمجة. نعم، كانت طريقة عمل نواة تلك الدمية الآلية تذكرني بالبرمجة.
“بالضبط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعلم ذلك، لا تقلق.” قالتها بلطف وهي تبتسم، ثم انسحبت من العناق بلطف وقالت : “حسنًا، عليّ العودة إلى الأميرة أرييل. تابع عملك بجد، يا رودي.”
“هناك نوعان من سحر الإستدعاء: استدعاء الوحوش واستدعاء الأرواح.”
مع وضع ذلك في الاعتبار، قضيت وقتي بعد الدرس أتجول في ممرات القلعة العائمة، أستكشف المكان. هذا المكان ضخم للغاية بحيث لن أتمكن من رؤيته بالكامل في يوم أو يومين.
كتبت كلا الاسمين. مما أتذكره، الأرواح هي كائنات موجودة في عالمنا ولكن نادرًا ما تظهر نفسها. الأنواع الوحيدة التي رأيتها من قبل كانت أرواح ضوء المصابيح التي استدعيتها باستخدام تلك اللفائف.
رد بيروجيوس بهدوء: “لا بأس. أما عن هذه الجداريات، فلم أكن أنا من صنعها.”
“ما الفرق بين الاثنين؟” سألت.
“كيف ذلك؟”
“استدعاء الوحوش، كما تعلمون، يسمح لك باستدعاء وحش يعيش في مكان ما في البرية. وفقًا لعهد قديم، لا يمكن استدعاء أي شيء يعتبر كائنًا بشريًا. ومع ذلك، كل شيء آخر موجود في العالم يمكن استدعاؤه.”
كليف أضاف: “أنا أيضًا، لكن لا أستطيع تذكر أين.”
إذًا، يمكن استدعاء جميع أنواع المخلوقات باستخدام هذا السحر، حتى التنانين. “ما هو هذا ‘العهد القديم’؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسنًا، لا بأس، سأتمكن من ذلك في وقت ما إذا واصلت العمل على الأمر.
“عندما ولد سحر الإستدعاء لأول مرة في هذا العالم، أبرم أسلافنا عهدًا. السحر لا يمكنه كسر تلك القواعد القديمة.”
“هل تعتقدون أننا بعيدون جدًا عن الطابق الرئيسي الآن؟” سألت وأنا أشعر بالقلق من المدى الذي قطعناه.
إذًا لا يمكن استدعاء الأشخاص؟ هل هذا صحيح حقًا؟ ما الفرق بين نقل شخص ما واستدعائه؟ ليس أن الأمر مهم للغاية، المهم هو تعلم الأساسيات أولاً. يمكنني طرح المزيد من الأسئلة المعقدة لاحقًا. “آسف، أكملي من فضلك.”
كليف وافقه الرأي قائلاً: “وأنا كذلك.” وأنا أيضًا شعرت بنفس الحماس.
“حسنًا. في استدعاء الوحوش، لا يمكنك استدعاء مخلوق يمتلك مانا أكثر مما تمتلكه أنت. حتى لو فعلت، فمن المحتمل جدًا أنك لن تكون قادرًا على التحكم في المخلوق الذي استدعيتَه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب أرومانفي: “كما تأمر!”
تذكرت أنني قرأت عن ذلك في كتاب منذ زمن طويل. أظن أنه كان يسمى “سحر الاستدعاء لسيغ”. كان يحكي عن شخص استدعى مخلوقًا أقوى منه، والذي انتهى به الأمر بأكل المستدعي. بالنظر إلى مدى كبر مخزوني من المانا، لم أكن أعتقد أنني سأواجه مشاكل، بغض النظر عن المخلوق الذي استدعيته، لكن ليس لدي فكرة عما إذا كان سيطيعني أم لا.
زانوبا، الذي نشأ كأمير، مال برأسه متسائلًا : “قواعد غير مكتوبة؟ مثل ماذا؟”
ليس لدي أي خطط لاستدعاء شيء قوي على أي حال. لدينا بالفعل ثلاثة حيوانات أليفة في المنزل، ولا حاجة لاستدعاء شيء آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دورتك الشهرية…” كررت كلماتها قبل أن أتوقف. إذا كان لذلك علاقة بدورتها الشهرية، فربما كانت بويضاتها تتحول إلى تلك البلورات السحرية. في هذه الحالة، ربما كانت لعنة زينيث مختلفة تمامًا. افترضت أنها ما زالت تحصل على زياراتها الشهرية. بعد كل شيء، لقد أنجبت طفلين بالفعل، وعلى الرغم من أن ليليا لم تقدم لي أي تفاصيل، إلا أنها كانت تبلغ من العمر حوالي 35 عامًا أو نحو ذلك.
“أوه، هل المخلوقات الحية هي الشيء الوحيد الذي يمكنك استدعاؤه؟” قلت فجأة.
“شيء مثير للاهتمام؟” سألت بفضول.
“نعم. لا يمكنك استدعاء الموتى.”
قالت ناناهوشي : “شكرًا، سأكون ممتنة إذا لم تمانعي.”
“لا، أعني الأشياء. هل يمكنني استدعاء بعض الملابس الموجودة في منزلي الآن؟”
بعد أن انتهيت من تنظيف وجهها، بدأت بمسح يدها. لا يمكنني أن أتركها مغطاة بدم ناناهوشي. لم أكن أعتقد أن مجرد تنظيف الدم سيحل كل شيء، ولكنني لم أستطع تركها في هذا الوضع.
“أخشى أن ذلك مستحيل.”
وقفنا نحن الثلاثة نتأمل الجداريات بحيرة، حتى سمعنا صوت صرير خلفنا. التفتنا لنجد أرومانفي يقف بجانب رجل ذو شعر فضي وهالة قوية. إنه بيروجيوس.
إذًا، لا يمكنني استدعاء ملابس روكسي الداخلية. انتظر لحظة. ناناهوشي نجحت في استدعاء زجاجة بلاستيكية. بالتأكيد لم يكن ذلك مستحيلاً. ربما من الأفضل القول إن لا أحد في هذا العالم قد اكتشف كيفية القيام بذلك حتى الآن. قد يكون هذا السبب في اهتمام بيروجيوس بأبحاث ناناهوشي – لأنه يعني أن هذا السحر ممكن. الآن أفهم سبب موافقته على مساعدتها.
صرخ زانوبا بحماس : “آه، هذا مذهل حقًا. إنها فرصة نادرة لزيارة مكان مثل هذا. انظر إلى تلك الحجارة، تلك طريقة خاصة لترتيبها. إنها تبدو عشوائية من حيث الحجم، لكنها كلها طبيعية؛ لم يتم تعديل أي منها بشكل صناعي. بالنظر إلى أنها جزء من قبو يدعم قلعة بهذا الحجم، من المدهش كيف لا يزال هذا المكان قائمًا.”
“هل يمكنني المتابعة؟” سألت سيلفريل مقاطعة أفكاري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “… وهذا في الأساس ما كانت عليه حياتي”، قالت إليناليس. لقد جاءت لتسرد قصتها لي في الصباح الباكر. “لم يكن عليكِ أن تخبريني بكل شيء.”
“أوه، نعم. أعتذر عن مقاطعتي المتكررة.”
وهكذا بدأت سيلفريل الدرس.
“ليس على الإطلاق. استفساراتك تشير إلى مدى شغفك بالتعلم.” هزت رأسها ببطء قبل أن تتابع. “استدعاء الأرواح، كما يوحي اسمه، يتعلق بخلق روح.”
بيروجيوس أشار إلى أرومانفي: “أرومانفي، قُدهم للخارج.”
“خلق؟ تقصد أنك تقوم بإنشائها ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت قد هدأت الآن. رؤية سيلفي وهي تفقد أعصابها ساعدني على استعادة هدوئي. على الأقل، هذا ما كنت آمله. “لا تقلقي، كل شيء سيكون بخير.”
“نعم. تقوم بإنفاق المانا في العملية وتخلق روحًا بقدرات معينة. هكذا يعمل استدعاء الأرواح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال كليف: “دعونا نلقي نظرة.” لم يستطع كليف كبح فضوله أكثر، فدخل الغرفة وتبعته على الفور، مستخدمًا روح الضوء لإضاءة المكان.
بمعنى آخر، باستخدام تلك اللفائف التي وفرتها ناناهوشي، لم أكن أستدعي أرواح ضوء المصابيح من مكان آخر؛ كنت أستدعيها باستخدام ماناي الخاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قطرات الدم تتساقط من فم ناناهوشي وأنفها وهي ملقاة فاقدة الوعي على الأرض. كانت حياتها مهددة إذا لم نحصل على المساعدة في الوقت المناسب. كانت سيلفي ما تزال في حالة صدمة.
“الأرواح تمتلك مستوى منخفضًا من الذكاء وستطيع أوامر المستدعي حتى تستنفذ كل ماناها”، شرحت سيلفريل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءلت سيلفي بقلق: “ماذا علينا أن نفعل في رأيك؟”
“هل هذا مطلق؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. لا يمكنك استدعاء الموتى.”
توقفت للحظة قبل أن تجيب: “لا. إذا قمت ببناء الدائرة السحرية خصيصًا حتى لا تتبع أوامرك، فسيتم إنشاء روح بإرادة حرة بدلاً من ذلك.”
قلت متأملًا: “أشعر أنني رأيت هذه القصة في مكان ما من قبل.”
لكن إذا لم تقم بذلك، هل ستطيع أوامرك تمامًا؟ كان ذلك يشبه البرمجة تقريبًا. انتظر، بالحديث عن البرمجة، شعرت أنني سمعت عن مفهوم مشابه من قبل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه؟” قال زانوبا فجأة، بعد أن هبطنا مزيدًا من الدرج، حيث لاحظ تغيرًا في الأجواء.
“يبدو هذا غريبًا لي”، قال كليف بصوت ملؤه الاستياء. “أنتم الذين تخدمون بيروجيوس تم استدعاؤكم منذ 400 عام، أليس كذلك؟ أنتم أذكياء للغاية إذا كان هذا هو الحال، ومن الغريب أنكم لم تختفوا خلال تلك القرون.”
“على فكرة”، قالت سيلفريل فجأة، “حان وقت الغداء تقريبًا. إذا كان هناك شيء محدد ترغبون في تناوله، فأخبروني.”
هذا بالضبط ما كنت أتوقعه منك يا كليف. كان حاد الذهن بما يكفي لعدم ترك هذه النقطة تمر دون ملاحظة.
استدار بيروجيوس نحو أحد الجدران ونظر إليه بنظرة بعيدة، وكأنه يسترجع ذكريات من الماضي. قال: “عندما حصلت على هذه القلعة العائمة لأول مرة، لم يكن هناك شيء تقريبًا بداخلها. كانت هناك آثار لما كان هنا في السابق، لكنها كانت قد تلاشت وانهارت.”
أومأت سيلفريل بسعادة. “يسعدني أنك طرحت هذا السؤال. سلف لورد بيروجيوس، ملك التنين المدرع الأول، نقل معرفته حول كيفية إنشاء أحد عشر روحًا قديمة عالية الذكاء والقوة. في العادة، الأرواح من هذا النوع لن تستمر أكثر من يوم واحد، لكن لورد بيروجيوس طور طريقة للحفاظ عليها لقرون.”
سألتها: “كيف تسير الأمور مع الأميرة أرييل؟”
كانت تتحدث بفخر، ولديها الحق في ذلك. كان من المذهل حقًا أن يتمكن من الحفاظ على هذه الأرواح مدى الحياة، بينما كان من المتوقع أن تستمر ليوم واحد فقط. بمعنى آخر، هذا كان شبيهًا بالحركة الأبدية، وهو مفهوم مذهل في عالمي السابق كما هو في هذا العالم.
“إذا كنتم متوترين بشأن النزول، يمكنني أن أكون دليلتكم.” قالت، عارضة مساعدتها.
مهلاً لحظة. قالت إن هناك إحدى عشرة روحًا قديمة. أليس هذا عددًا أقل مما يجب؟
قادنا أرومانفي عائدين إلى الطابق الرئيسي، ولكن بيروجيوس لم ينضم إلينا. يبدو أن لديه مشاعر خاصة تجاه تلك الجداريات، فقد بقي في تلك الغرفة وحده. بعد ذلك، تفرقنا وعدت إلى غرفتي دون أي حوادث أخرى. كان الليل قد حل بالفعل عندما وصلنا، فقد غابت الشمس أثناء استكشافنا للطوابق السفلية. انتهى يوم آخر.
“ألم تقصدي اثنتي عشرة روحًا؟” سألت.
خرجت سيلفي من الغرفة، وقبل أن أغلق الباب، تجمدت للحظة وبدت مرتبكة. “هاه؟”
“لا، إحدى عشرة فقط. أنا لست واحدة من أرواح لورد بيروجيوس.”
“المانا في جسدي تتراكم وتتكثف إلى بلورة سحرية عند استقبالي لبذرة رجل. إذا لم أستقبل ذلك، ستستمر المانا في التراكم حتى تقتلني.”
رمشت بعيني. “أنتِ لست كذلك؟”
بعد ذلك بفترة وجيزة، بدأ الزوج في بيع هذه البلورات في بلدة بشرية. على الرغم من أن عينيه بدت مغشاة بالجشع، فإنه لا يمكن لومه كثيرًا على الطمع بالأموال التي حصل عليها من هذه البلورات. لم يكن غنيًا من قبل وزوجته لم تكن تعمل. على الأقل لم يعامل الرجل زوجته وكأنها شجرة نقود خاصة به.
“على الإطلاق. أنقذني لورد بيروجيوس خلال حرب لابلاس، ومنذ ذلك الحين وأنا أخدمه. أنا فقط واحدة من قوم السماء.”
واصل زانوبا حديثه بسيل من الكلمات، وأنا اكتفيت بالهز برأسي والموافقة. كان زانوبا مفيدًا جدًا في مثل هذه اللحظات، ولا شك أنه كان يعني كل ما يقوله.
أهل السماء؟ حسنًا، هذا يفسر الأجنحة إذن. إذا كانت الأرواح الأخرى هي خدمه، ربما كانت هي بمثابة مستشارة أو حتى شريكة؟ لا، ربما ليس كذلك. الرومانسية ليست الرابط الوحيد الموجود في العالم.
أجبتها: “هذا سؤال صعب.”
“إذًا، ما الذي سنتعلمه؟” سألت.
وهكذا انتهى درسنا.
“سنتعلم في الأساس استدعاء الوحوش” قالت.
بعد موته، أصبحت المرأة أرملة. وعلى الرغم من أنها سقطت في اكتئاب عميق، فإنها صمدت. للأسف، كان هناك مشكلة في جسدها – فقد ازدادت شهوتها الجنسية التي لا تشبع مرة أخرى.
“ومع ذلك، يعتبر لورد بيروجيوس أن استدعاء الأشياء من عالم آخر يشبه استدعاء الأرواح، لذلك أنا متأكدة من أننا سنلمس هذا الموضوع أيضًا.”
“هل يمكنني الحصول على شيء من مملكة ميليس؟” طلب كليف.
إذًا، سنقوم بتعلم كليهما؟ كنت متحمسًا لذلك. قد يكون من الممتع استدعاء وحوش من جميع أنحاء العالم وفتح حديقة حيوانات.
أخذ خطوة أقرب إلى الجداريات ومرر أصابعه عبر الحائط وقال: “الشيء الوحيد الذي بقي سليمًا هو هذه الرسوم الجدارية. وقد بقيت بحالة جيدة منذ ذلك الحين. كل شيء آخر تآكل مع الزمن.”
“أود أن أتعلم المزيد عن استدعاء الأرواح تحديدًا إذا كان ممكنًا”، قال زانوبا.
قالت ناناهوشي : “شكرًا، سأكون ممتنة إذا لم تمانعي.”
كليف أومأ بالموافقة. “أنا مهتم بهذا الموضوع أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت بصوت متردد : “هاه…؟”
لاحظت مدى اهتمامهما، ثم نقرت الفكرة في ذهني أخيرًا. البرمجة. نعم، كانت طريقة عمل نواة تلك الدمية الآلية تذكرني بالبرمجة.
رمشت بعيني. “أنتِ لست كذلك؟”
انتظر، إذا استطعنا تعلم استدعاء الأرواح، قد نتمكن من إكمال تلك الدمية. بالطبع، لا أعتقد أنه سيكون من السهل النجاح فيما فشل فيه ملك التنين الفوضوي، لكنني واثق أن هذا السحر سيكون مفيدًا. لن تعرف أبدًا متى قد تحتاج إلى هذه المعرفة.
قلت بقلق متزايد : “ماذا؟ هذا… غريب نوعًا ما؟ طاقتي السحرية… ما هذا؟” أمالت سيلفي رأسها مرة أخرى وضغطت بيدها الأخرى على كتف ناناهوشي، ولكن السعال ازداد سوءًا.
“حسنًا، دعونا نبدأ بتعلم أساسيات الاستدعاء. أولاً، انظروا إلى هذه الدائرة السحرية…”
“حسنًا. سأعدها لكم.” ردت سيلفريل بلطف، صوتها ناعم بينما كانت تستجيب لطلباتهم، وكان قناعها يخفي أي عاطفة على وجهها.
وهكذا بدأت سيلفريل الدرس.
لكن رغم أنه لم يجد صلصة الصويا، فقد أحضر لنا شيئًا آخر — مادة بنية محمرة صنعها أهل بيهيريل من تخمير الفاصوليا. كانوا يسمونها “توفو”، لكنني قررت تسميتها “ميسو” بدلًا من ذلك. لأن هذا ما كانت عليه بالتأكيد — ميسو.
للأسف كنت متأخرًا عن الآخرين فيما يتعلق بمعرفة كيفية رسم الدائرة السحرية، وكأنني كنت طالبًا فاشلًا قرر فجأة العودة إلى الدراسة مع أقرانه.
واصل زانوبا حديثه بسيل من الكلمات، وأنا اكتفيت بالهز برأسي والموافقة. كان زانوبا مفيدًا جدًا في مثل هذه اللحظات، ولا شك أنه كان يعني كل ما يقوله.
ربما كان يجب أن أتعلم الأساسيات بدلًا من الاعتماد على الآخرين. لم يكن قد فات الأوان بعد للبدء، مهما كان الوقت متأخرًا. لا أحد يكون كبيرًا على تعلم شيء جديد، وعمري لم يكن يتجاوز 18 عامًا.
“آه، أنا فقط أمزح!” سيلفي ابتسمت فجأة وعانقتني بشدة.
انظر إلى زانوبا؛ كان في منتصف العشرينيات عندما التحق بالأكاديمية لأول مرة، وقد قطع شوطًا طويلًا في تحسين قدرته على صناعة الدمى. عليّ أن أتعلم من مثاله.
ردت ناناهوشي بصوت متهدج : “نعم، كحة… فقط السعال يزداد سوءًا… كحة كحة… ذهبت إلى كليف لأطلب منه استخدام سحر إزالة السموم، لكنه كان مشغولًا مع إلينايس. فكرت أن أطلب من رودي القيام بذلك، لكن إذا كان هذا سيسبب سوء تفاهم، فسأنتظر حتى الغد وأطلب من كليف.”
رغم أنني بدأت بداية سيئة، إلا أنه لم يفت الأوان لألحق بالركب. بعد هذا الدرس، سأحتاج إلى بعض المراجعة والتدريب.”
كان الاتفاق أن بيروجيوس سيعلّم ناناهوشي سحر الإستدعاء، لكن ناناهوشي كانت لطيفة بما يكفي لتطلب أن نكون مشمولين أيضًا. كنا نبدأ من الأساسيات، لذلك لم يكن بيروجيوس هو من سيعلمنا. كان سيظهر عندما يحين وقت اختبار ما تعلمناه. ربما كان يتناول الشاي مع أرييل في تلك اللحظة.
“على فكرة”، قالت سيلفريل فجأة، “حان وقت الغداء تقريبًا. إذا كان هناك شيء محدد ترغبون في تناوله، فأخبروني.”
استغربنا، فسألتها : “هل دخلت هناك من قبل؟”
وهكذا انتهى درسنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا بالضبط ما كنت أتوقعه منك يا كليف. كان حاد الذهن بما يكفي لعدم ترك هذه النقطة تمر دون ملاحظة.
في الليلة السابقة، تناولنا العشاء بأسلوب الطهي الأسوري القديم، الذي شمل كرات اللحم والبطاطس المسلوقة في حساء الأعشاب. كان هناك خبز مصنوع من القمح والحبوب الأخرى بين بعض الأطباق الأخرى.
في تلك اللحظة، ألقيت نظرة خاطفة على ناناهوشي، التي كانت لا تزال واقفة ولم تبد أي علامة على الخضوع. يبدو أن هذه الفتاة لا تعرف شيئًا عن آداب السلوك.
لم يكن مختلفًا تمامًا عما كنا نأكله في شاريا. بالنظر إلى مدى عظمة القلعة من الخارج، كان الوجبة بسيطة إلى حد ما، لكنها لذيذة. ولكن من وجهة نظر بيروجيوس، لم يكن هذا طهيًا قديمًا على الإطلاق. لقد اعتبر أن هذه هي المأكولات الأسورية التقليدية، الطعام الذي كان يُصنع قبل 400 عام.
انتظر، إذا استطعنا تعلم استدعاء الأرواح، قد نتمكن من إكمال تلك الدمية. بالطبع، لا أعتقد أنه سيكون من السهل النجاح فيما فشل فيه ملك التنين الفوضوي، لكنني واثق أن هذا السحر سيكون مفيدًا. لن تعرف أبدًا متى قد تحتاج إلى هذه المعرفة.
كان هناك قول قرأته في مكان ما : “التكنولوجيا تتقدم في أوقات الحرب، بينما يتقدم الطهي في أوقات السلم”. كانت أطباق أسورا قد تغيرت بشكل كبير خلال الأربعمائة عام الماضية.
“نعم، لنفعل.”
تم إحضار العشاء إلى كل واحد منا في غرفنا، لكنني تناولته مع سيلفي. بغض النظر عن مدى فخامة الغرف، كان تناول الطعام بمفردي شعورًا وحيدًا جدًا. من الغريب كيف أنني لم أشعر بهذه الوحدة في حياتي السابقة. يبدو أنني تغيرت كثيرًا منذ ذلك الحين.
تذكرت أنني قرأت عن ذلك في كتاب منذ زمن طويل. أظن أنه كان يسمى “سحر الاستدعاء لسيغ”. كان يحكي عن شخص استدعى مخلوقًا أقوى منه، والذي انتهى به الأمر بأكل المستدعي. بالنظر إلى مدى كبر مخزوني من المانا، لم أكن أعتقد أنني سأواجه مشاكل، بغض النظر عن المخلوق الذي استدعيته، لكن ليس لدي فكرة عما إذا كان سيطيعني أم لا.
أما الإفطار، فكان عليّ تناوله بمفردي. هكذا هي الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما أنا، فأي شيء سيكون جيدًا”، قالت ناناهوشي.
الآن حان وقت الغداء، وقد تطوعت سيلفريل لتحضير أي شيء نريده. بما أن أرومانفاي كان حاضرًا ويمكنه القيام بالمهام بسرعة الضوء، كان بإمكانه إحضار المكونات من أي بلد في العالم. في الواقع، يمكنهم ببساطة الطلب من أي مطعم وإرسال أرومانفاي لجلب الطعام. كانت سرعته مفيدة جدًا في توصيل الطلبات المنزلية.
بدت حالتها أسوأ مما رأيتها سابقًا. كانت تكافح للتنفس ووجهها شاحب، ثم تابعت بصوت مبحوح : “سمعت كل شيء، لا تقلقوا. ليس لدي أي اهتمام بروديوس… كحة كحة…”
“هل يمكنني الحصول على شيء من مملكة ميليس؟” طلب كليف.
لكن للأسف، هزت سيلفريل رأسها.
“مم، إذًا أود الحصول على شيء من شيروني”، قال زانوبا.
تمتمت ناناهوشي قائلة: “كنت أعلم أنكم ستستمتعون بهذا.”
كلاهما اشتاق إلى أطعمة بلدهما الأصلية، بغض النظر عن مدى راحتهما هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه كانت أعمق نقطة في القلعة العائمة، غرفة مخبأة وراء باب يحمل شارة محفورة عليه، وهي غرفة لابد أنها تحتوي على سر مخبأ داخل جدرانها.
“حسنًا. سأعدها لكم.” ردت سيلفريل بلطف، صوتها ناعم بينما كانت تستجيب لطلباتهم، وكان قناعها يخفي أي عاطفة على وجهها.
“حسنًا. في استدعاء الوحوش، لا يمكنك استدعاء مخلوق يمتلك مانا أكثر مما تمتلكه أنت. حتى لو فعلت، فمن المحتمل جدًا أنك لن تكون قادرًا على التحكم في المخلوق الذي استدعيتَه.”
“أما أنا، فأي شيء سيكون جيدًا”، قالت ناناهوشي.
بعد أن انتهيت من تنظيف وجهها، بدأت بمسح يدها. لا يمكنني أن أتركها مغطاة بدم ناناهوشي. لم أكن أعتقد أن مجرد تنظيف الدم سيحل كل شيء، ولكنني لم أستطع تركها في هذا الوضع.
ربما لم تكن مدركة، لكن هذه كانت فرصتنا. لم أكن الرجل الذي يضيع الفرص الجيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عادت بعض من الوضوح إلى عينيها وهي تقول: “ن-نعم، أستطيع فعل ذلك.” ثم اندفعت إلى الخارج مسرعة عبر الممرات.
“أفكر في أرز متبل بالخل مع شرائح السمك الطازجة المقطعة إلى قطع صغيرة الحجم توضع فوقه. هل تعرفين مثل هذا الطبق؟”
بيروجيوس أشار إلى أرومانفي: “أرومانفي، قُدهم للخارج.”
“ماذا؟ هل هناك طبق مثل هذا هنا؟” ظهر البريق في عيني ناناهوشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءلت سيلفي بقلق: “ماذا علينا أن نفعل في رأيك؟”
لكن للأسف، هزت سيلفريل رأسها.
التزمت الصمت. إذًا هي لا تزال لا تتذكر ماضيها، مما يعني أنها ليس لديها فكرة عن هويتها الحقيقية. كان هناك احتمال ضئيل أنها قد تتذكر فجأة يومًا ما، ولكن إذا لم يحدث ذلك خلال مائتي عام، يبدو من غير المحتمل أن يحدث في أي وقت قريب.
“لا، لم أسمع عن مثل هذا الطبق. على الرغم من أننا نمتلك الأرز هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على أي حال، لدينا الأرز والميسو، لذلك بالطبع طلبت منهم إحضار بعض الأسماك البيضاء. للأسف، لم يكن لدينا فجل مبشور أو زنجبيل، ولكن كان لدينا الليمون. كان من الجيد لو كان هناك خضروات مخللة لإضافتها، لكن لم يكن هناك جدوى من القلق حول ما لم يكن متاحًا. فعلت ما بوسعي لإعطاء سيلفريل وصفة جيدة مع مراعاة المكونات المتوفرة.
تراجعت أكتاف ناناهوشي بخيبة أمل، لكن بالنسبة لي كان هذا خبرًا رائعًا. طالما لدينا الأرز، يمكننا العثور على شيء آخر لتناوله معه.
“عندما ولد سحر الإستدعاء لأول مرة في هذا العالم، أبرم أسلافنا عهدًا. السحر لا يمكنه كسر تلك القواعد القديمة.”
“ماذا عن عجينة ناعمة مصنوعة من خلط الماء البارد مع البيض ودقيق القمح لتغطس فيها الجمبري أو الحبار أو الخضروات وتقليها في زيت ساخن؟”
أخذ خطوة أقرب إلى الجداريات ومرر أصابعه عبر الحائط وقال: “الشيء الوحيد الذي بقي سليمًا هو هذه الرسوم الجدارية. وقد بقيت بحالة جيدة منذ ذلك الحين. كل شيء آخر تآكل مع الزمن.”
“لم أسمع بذلك أيضًا، لكن لدينا دقيق القمح والبيض.”
تجولنا في الممرات بقيادة ناناهوشي. في البداية، كانت هناك العديد من الأبواب المثيرة للاهتمام التي حاولنا فتحها، ولكنها كانت كلها مغلقة. الأبواب المفتوحة كانت تؤدي إلى غرف فارغة.
أوه، يملكون البيض! يعني أنه بإمكاني دائمًا تناول البيض النيء فوق الأرز الساخن!
“في الوقت الحالي، هي لا تظهر أي علامات على وجود لعنة مثل لعنتي.”
للأسف، السوشي والتمبورا كانا مستحيلين هنا. وهذا يعني على الأرجح أن السوكياكي، الذي يتطلب غليان صلصة الصويا مع السكر والميرين، كان مستحيلًا أيضًا. مهما كان ما حصلنا عليه هنا، لن يكون لذيذًا كما في مطاعم اليابان، ولكن على الأقل، مع هذه المكونات، يمكننا أن نصنع شيئًا. ما كنا بحاجة إليه حقًا هو صلصة الصويا، الطعم الياباني الحقيقي الذي كنا نفتقده.
“لا، لا بأس. كل شيء على ما يرام. أنا حقًا لست قلقة بهذا الشأن.” قالت سيلفي بسرعة وبلهجة مضطربة. وعندما استدارت ناناهوشي لتغادر، أمسكت سيلفي بكتفها قائلة : “أمم، بإمكاني أن ألقي عليكِ التعويذة، ولكن إذا لم تكن فعّالة بما فيه الكفاية، ربما سيكون من الأفضل أن يلقي كليف تعويذة من مستوى أعلى لاحقًا.”
“ماذا عن صلصة مصنوعة من فول الصويا المخمر؟ إما صلصة الصويا أو عجينة الصويا ستكون جيدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردت بتنهيدة أخرى: “ليس جيدًا.”
“ليس لدينا أي شيء من هذا القبيل في قلعتنا.”
قبل أن نتمكن من الاستمرار في النقاش، ظهرت ناناهوشي فجأة. كانت تفضل الوحدة عادة، لكنها ربما رأتنا نتحدث وتساءلت عما نفعله.
“كما توقعت، لا يوجد شيء من هذا القبيل هنا.”
“آه. لم أكن أعتقد ذلك.”
قالت سيلفريل : “لكن سمعت أن مملكة بيهيريل تستخدم صلصة مشابهة لتلك التي وصفتها. يمكننا أن نرسل أرومانفاي ليبحث عنها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألتني : “وكيف يمكنها فعل ذلك؟”
ارتفعت معنوياتي . “نعم، من فضلك!” لم أهتم إن كان الأمر يتطلب مشقة إضافية من أرومانفاي. إذا كان بإمكانه البحث عن هذه الصلصة، فلم لا نجعله يفعل؟
سألتُ بقلق : “هل كل شيء على ما يرام؟”
وبعد ساعة، عاد أرومانفاي خالي الوفاض. لم يكن مفاجئًا، بالنظر إلى الإطار الزمني القصير، وكان خطئي أنني لم أذكر ذلك إلا عندما كان وقت الغداء قد اقترب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد نزولنا طابقًا آخر من السلالم، تغير الجو المحيط بنا. لم نعد في متاهة بعد الآن. بدلاً من ذلك، كنا نسير في ممر واسع مع باب كبير أمامنا. كان يشبه الباب الذي رأيناه أمام قاعة الجمهور، مع شارة “ملك التنين المدرع” منقوشة عليه. أعطى هذا الانطباع بأن شيئًا ثمينًا وقيمًا مخبأ وراءه.
لكن رغم أنه لم يجد صلصة الصويا، فقد أحضر لنا شيئًا آخر — مادة بنية محمرة صنعها أهل بيهيريل من تخمير الفاصوليا. كانوا يسمونها “توفو”، لكنني قررت تسميتها “ميسو” بدلًا من ذلك. لأن هذا ما كانت عليه بالتأكيد — ميسو.
“ماذا عن صلصة مصنوعة من فول الصويا المخمر؟ إما صلصة الصويا أو عجينة الصويا ستكون جيدة.”
إن كانت ذاكرتي تخدمني جيدًا، فمملكة بيهيريل تقع في الجزء الشمالي الشرقي من القارة الوسطى. ميسو وصلصة الصويا هما وجهان لعملة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “… وهذا في الأساس ما كانت عليه حياتي”، قالت إليناليس. لقد جاءت لتسرد قصتها لي في الصباح الباكر. “لم يكن عليكِ أن تخبريني بكل شيء.”
ربما قد اخترعوا بالفعل صلصة الصويا في ذلك البلد. يومًا ما، سأحتاج إلى الذهاب إلى هناك لأرى بنفسي. يجب أن أجد وقتًا للزيارة، حتى لو استغرق ذلك 10 أو 20 عامًا من الآن.
بعد أن انتهيت من تنظيف وجهها، بدأت بمسح يدها. لا يمكنني أن أتركها مغطاة بدم ناناهوشي. لم أكن أعتقد أن مجرد تنظيف الدم سيحل كل شيء، ولكنني لم أستطع تركها في هذا الوضع.
على أي حال، لدينا الأرز والميسو، لذلك بالطبع طلبت منهم إحضار بعض الأسماك البيضاء. للأسف، لم يكن لدينا فجل مبشور أو زنجبيل، ولكن كان لدينا الليمون. كان من الجيد لو كان هناك خضروات مخللة لإضافتها، لكن لم يكن هناك جدوى من القلق حول ما لم يكن متاحًا. فعلت ما بوسعي لإعطاء سيلفريل وصفة جيدة مع مراعاة المكونات المتوفرة.
“مم، ليس لدي فكرة. قالوا لنا إننا أحرار في التجول في القلعة، لكن هل يشمل ذلك الطابق السفلي؟” تساءلت بصوت عالٍ.
“هل هذا ما أردته؟” سألت سيلفريل، وظهرت بعد فترة وجيزة حاملة طبقًا من الأرز الأبيض الساخن. كانت البخار يتصاعد من المحار المنكه بنكهة الميسو. ثم كان هناك السمك الأبيض المحمص بعناية مع الليمون. كان هناك طبقان، واحد لي والآخر لناناهوشي. طبقي كان يحتوي على بيضة نيئة.
“شيء مثير للاهتمام؟” سألت بفضول.
“في بعض الأحيان يجب أن تدلل نفسك بشيء يذكرك بالوطن”، قلت بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل زانوبا بتعجب: “وماذا تقصد بذلك؟”
توقفت ناناهوشي لفترة طويلة قبل أن تقول: “نعم، أعتقد ذلك.”
التزمت الصمت. إذًا هي لا تزال لا تتذكر ماضيها، مما يعني أنها ليس لديها فكرة عن هويتها الحقيقية. كان هناك احتمال ضئيل أنها قد تتذكر فجأة يومًا ما، ولكن إذا لم يحدث ذلك خلال مائتي عام، يبدو من غير المحتمل أن يحدث في أي وقت قريب.
على الرغم من أن الطبقين كانا مثاليين من حيث المظهر، إلا أن ناناهوشي نظرت إليهما بامتعاض. ربما كانت تشعر بالإحباط لأنهما فقط يشبهان المأكولات اليابانية دون أن تتطابق النكهة تمامًا. حسنًا، لا أستطيع أن ألومها. لم يكن الطعم مشابهًا لما كنا نتذكره. لكن كان الأمر ممتعًا حتى لو لم يكن الطعم أصليًا.
ثم أضاف: “مع ذلك، أخشى أن فضولنا قد تغلب علينا وسببنا لك الإزعاج. مع السيدة ناناهوشي كمرشدتنا، افترضنا أنه يمكننا التجول هنا طالما لم تكن الأبواب مغلقة، لكن يبدو أننا تجاوزنا الحدود دون أن ندرك ذلك.”
“ضع يديك معًا واشكر الله على الطعام. هيا نأكل.”
الفصل الثالث: الماضي واللعنة، الاستدعاء والغيرة
“نعم، لنفعل.”
لم تبدِ سيلفي أي مقاومة. وقفت هناك، متسمرة، وتتركني أعمل.
كان وجه ناناهوشي عابسًا وهي تلتقط الملعقة والشوكة وتبدأ في تناول الطعام. بدا وجهها وكأنه مشمئز وهي تنزع العظام من السمك، تعصر بعض الليمون وتأخذ لقمة صغيرة. بعد ذلك، أخذت لقمة مترددة من الأرز، تمضغه ببطء. كان هناك وعاء خزفي أبيض مليء بحساء الميسو الذي ارتشفت منه.
توقفت للحظة قبل أن تجيب: “لا. إذا قمت ببناء الدائرة السحرية خصيصًا حتى لا تتبع أوامرك، فسيتم إنشاء روح بإرادة حرة بدلاً من ذلك.”
أخيرًا، قالت: “هذا حساء الميسو لا يحتوي على أي داشي.” بدأت الدموع الكبيرة تتساقط من عينيها وهي تستمر في الأكل بصمت رغم تساقط الدموع.
“استدعاء الوحوش، كما تعلمون، يسمح لك باستدعاء وحش يعيش في مكان ما في البرية. وفقًا لعهد قديم، لا يمكن استدعاء أي شيء يعتبر كائنًا بشريًا. ومع ذلك، كل شيء آخر موجود في العالم يمكن استدعاؤه.”
كان الطعم سيئًا بالفعل. كان الأرز جافًا وعديم الطعم، وكان حساء الميسو مالحًا بشكل لا يحتمل. وعلى الرغم من أن السمك كان لذيذًا بما فيه الكفاية، إلا أن رائحته كانت كريهة ولم يتناسب مع الليمون على الإطلاق. كانت التوازنات خاطئة تمامًا. لم يكن جيدًا على الإطلاق. الطعام الياباني في ذاكرتنا كان أكثر نعومة في نكهاته. رغم كل ذلك، استمرت ناناهوشي في التهام الطعام من خلال دموعها. لم تتحدث مجددًا حتى انتهت، لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا.
إذًا، يمكن استدعاء جميع أنواع المخلوقات باستخدام هذا السحر، حتى التنانين. “ما هو هذا ‘العهد القديم’؟”
“شكرًا على الطعام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، نعم. أعتذر عن مقاطعتي المتكررة.”
كانت تلك الجملة كافية لأعرف أنني اخترت الاختيار الصحيح.
وقفنا على الفور.
*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زانوبا، الذي بدا أكثر ثقة، قال : “لا أعتقد أن هناك مشكلة. قال اللورد بيروجيوس إنه يمكننا الدخول إلى أي غرفة غير مغلقة. هذه السلالم ليست خلف باب، لذا لا أظن أن الأمر سيزعجه.”
بعد وجبتنا، انهينا محاضرة بعد الظهر. كانت الدروس حول سحر الإستدعاء ممتعة للغاية، ربما لأن سيلفريل معلمة جيدة. على الرغم من أنها لم تعلمنا شيئًا ذا قيمة كبيرة في هذا اليوم، إلا أننا سنتعلم المفاهيم بالتأكيد عاجلًا أم آجلًا. كان عليّ الآن أن أراجع ما تعلمناه استعدادًا للدرس القادم.
فكرت للحظة ثم قلت : “لدي فكرة غامضة، لكنها ليست مؤكدة.”
مع وضع ذلك في الاعتبار، قضيت وقتي بعد الدرس أتجول في ممرات القلعة العائمة، أستكشف المكان. هذا المكان ضخم للغاية بحيث لن أتمكن من رؤيته بالكامل في يوم أو يومين.
بعد وجبتنا، انهينا محاضرة بعد الظهر. كانت الدروس حول سحر الإستدعاء ممتعة للغاية، ربما لأن سيلفريل معلمة جيدة. على الرغم من أنها لم تعلمنا شيئًا ذا قيمة كبيرة في هذا اليوم، إلا أننا سنتعلم المفاهيم بالتأكيد عاجلًا أم آجلًا. كان عليّ الآن أن أراجع ما تعلمناه استعدادًا للدرس القادم.
ردت بصوت مرتجف : “ح-حسنًا.”
استمريت في التجول في ممرات القلعة العائمة، مذهولاً بحجمها الهائل وكيفية تحليقها بهذا الثبات. بينما كنت غارقًا في التفكير، رصدت شخصين أمامي : زانوبا وكليف.
سألتُ بقلق : “هل كل شيء على ما يرام؟”
يبدو أنهما قررا القيام بجولة استكشافية بعد انتهاء الدرس أيضًا.
بيروجيوس أبدى رأيًا غير متوقع: “أنا شخصيًا لا أحب هذه الرسومات. هناك شيء خانق فيها. إنها تجعلني أشعر بالغثيان.”
انتظرت لحظة ثم ناديت : “هاي زانوبا، سيد كليف. ماذا تفعلان معًا؟” اقتربت منهما ببطء، مفضلاً أن أكون جزءًا من المجموعة بدلًا من التجول بمفردي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أضفت محذرًا : “لكن لا تأخذي كلامي بجدية كبيرة. فأنا لست معصومًا من الخطأ.”
زانوبا استدار إلي وقال : “يا معلمي! كنت أتجول في الممرات عندما استدعاني اللورد كليف.”
ما رأيناه كان منظرًا غريبًا.
كليف أومأ برأسه قائلاً : “نعم، لفت انتباهي فأردت التحدث معه.”
عند سماع ذلك، أومأ زانوبا شاكرًا وقال: “نشكر لك شرحك، ونحن سعداء لأننا لم نسبب لك الإزعاج. لم يكن هدفنا الرئيسي رؤية هذه الجداريات، ولكن يبدو أن أسلافنا كانوا يسعون لتمرير شيء مهم من خلال تركها هنا.”
تنفست الصعداء. كان ذلك مريحًا – إذ لم يقصوني من الجولة، مجرد صدفة جمعتهما.
ردت بصوت مرتجف : “ح-حسنًا.”
“وماذي تخططان لفعله الآن؟” سألت، مشيرًا إلى سلم قريب كان يؤدي إلى الأسفل بدلًا من الأعلى. كان هذا غريبًا؛ يبدو أن المكان يحتوي على طوابق تحت الأرض أيضًا، وليس فقط على الطوابق الرئيسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. لا يمكنك استدعاء الموتى.”
“كنا نفكر في استكشاف هذا السلم. لكننا لسنا متأكدين إذا كان مسموحًا لنا بالدخول إلى الأسفل دون إذن”، قال كليف مترددًا.
سحبت نفسًا عميقًا ونفخت خديها قليلاً، ثم أدارت وجهها عني وهي تقول بنبرة متذمرة : “أنت دائمًا تحاول التملق بهذه الطريقة. لماذا؟ هل تشعر بالذنب؟”
“مم، ليس لدي فكرة. قالوا لنا إننا أحرار في التجول في القلعة، لكن هل يشمل ذلك الطابق السفلي؟” تساءلت بصوت عالٍ.
حاولت إخفاء التوتر، لكن حديثنا انتقل بشكل طبيعي إلى ما حدث في اليوم السابق : عن لعنة زينيث، وتقدمي في سحر الاستدعاء، والعشاء الذي شاركته مع ناناهوشي، وكذلك كيف قادتنا في مغامرة داخل الطوابق السفلى من القلعة.
زانوبا، الذي بدا أكثر ثقة، قال : “لا أعتقد أن هناك مشكلة. قال اللورد بيروجيوس إنه يمكننا الدخول إلى أي غرفة غير مغلقة. هذه السلالم ليست خلف باب، لذا لا أظن أن الأمر سيزعجه.”
سأل بغضب: “ماذا تفعلون هنا؟”
لكنني أوقفت زانوبا قائلاً : “لحظة، في بعض الأحيان يكون هناك قواعد غير مكتوبة تخص الأماكن الخاصة، وأنت لا تدرك ذلك.”
“ماذا عن صلصة مصنوعة من فول الصويا المخمر؟ إما صلصة الصويا أو عجينة الصويا ستكون جيدة.”
زانوبا، الذي نشأ كأمير، مال برأسه متسائلًا : “قواعد غير مكتوبة؟ مثل ماذا؟”
هزت رأسها. “أعتقد أن هناك احتمالاً كبيرًا. هل لديك أي فكرة عن ماهية لعنتها؟”
قبل أن نتمكن من الاستمرار في النقاش، ظهرت ناناهوشي فجأة. كانت تفضل الوحدة عادة، لكنها ربما رأتنا نتحدث وتساءلت عما نفعله.
“لكنني ظننت أن سبب إقامته هنا هو أنه أكثر ملاءمة لمنع عودة إله الشياطين.”
“ماذا تفعلون هنا؟” سألت بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همس زانوبا: “لا أستطيع حتى أن أتخيل كم عمر هذه الرسومات.”
أخبرناها أننا نفكر في النزول إلى الطابق السفلي لكننا غير متأكدين إذا كان هذا مسموحًا.
بعد ذلك بفترة وجيزة، بدأ الزوج في بيع هذه البلورات في بلدة بشرية. على الرغم من أن عينيه بدت مغشاة بالجشع، فإنه لا يمكن لومه كثيرًا على الطمع بالأموال التي حصل عليها من هذه البلورات. لم يكن غنيًا من قبل وزوجته لم تكن تعمل. على الأقل لم يعامل الرجل زوجته وكأنها شجرة نقود خاصة به.
“نعم، يمكنكم ذلك. الأبواب التي لا يريدكم بيروجيوس دخولها ستكون مغلقة.”
أخيرًا، قالت: “هذا حساء الميسو لا يحتوي على أي داشي.” بدأت الدموع الكبيرة تتساقط من عينيها وهي تستمر في الأكل بصمت رغم تساقط الدموع.
استغربنا، فسألتها : “هل دخلت هناك من قبل؟”
رد بيروجيوس بهدوء: “لا بأس. أما عن هذه الجداريات، فلم أكن أنا من صنعها.”
“نعم، المرة الأخيرة التي كنت هنا مع أورستيد، شاهدت بعض الأبواب.”
“ما الفرق بين الاثنين؟” سألت.
مجرد ذكر أورستيد كاف لجعلي أشعر برعشة باردة. مجرد تخيل أنه كان هنا جعل قدماي ترتجفان.
كان هناك قول قرأته في مكان ما : “التكنولوجيا تتقدم في أوقات الحرب، بينما يتقدم الطهي في أوقات السلم”. كانت أطباق أسورا قد تغيرت بشكل كبير خلال الأربعمائة عام الماضية.
“لا يمكنك دخول معظم الغرف هناك، لأنها مغلقة، لكن هناك شيء مثير للاهتمام في الأسفل.”
تجولنا في الممرات بقيادة ناناهوشي. في البداية، كانت هناك العديد من الأبواب المثيرة للاهتمام التي حاولنا فتحها، ولكنها كانت كلها مغلقة. الأبواب المفتوحة كانت تؤدي إلى غرف فارغة.
“شيء مثير للاهتمام؟” سألت بفضول.
“كنا نفكر في استكشاف هذا السلم. لكننا لسنا متأكدين إذا كان مسموحًا لنا بالدخول إلى الأسفل دون إذن”، قال كليف مترددًا.
“نعم، شيء من المؤكد أنكم أنتم يا *فتيان* ستستمتعون به.”
بدأت المشكلة فقط بعد أن أصبحت العلاقة بينهما حميمة: فقد ارتفعت رغبتها الجنسية فجأة. كانت تريد ممارسة الجنس كل ليلة. الإلف ليس لديهم ميل للعلاقات الحميمية المتكررة على الأقل ليس بقدر البشر أو العفاريت.
ابتسمت لنفسي عندما سمعتها تستخدم “فتيان”، لأنها لم تستعمل هذا التعبير كثيرًا منذ أن جاءت إلى هذا العالم. ربما كانت تستعيد بعضًا من ماضيها القديم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ناناهوشي ملقاة على الأرض والدم ينزف من فمها وأنفها. كان من الواضح أن حياتها في خطر إذا لم نحصل على مساعدة. لكن سيلفي كانت لا تزال في حالة من الصدمة.
“إذا كنتم متوترين بشأن النزول، يمكنني أن أكون دليلتكم.” قالت، عارضة مساعدتها.
تمتمت ناناهوشي قائلة: “كنت أعلم أنكم ستستمتعون بهذا.”
تبادلنا النظرات بيننا، وكان كليف وزانوبا متحمسين لقبول عرضها. ورغم أنني كنت أقل اندفاعًا، إلا أنني لم أرد أن أكون الشخص الوحيد الذي يُترك وراءه. بما أنها عرضت أن ترشدنا، فلا بد أنه لا يوجد خطر.
أجبتها بتردد : “لا بأس، أعني… ليس سيئًا.”
“نعم، من فضلكِ كوني مرشدتنا.” قلت بعد أن تأكدت من نظرات زانوبا وكليف.
أياً كانت اللعنة التي أصابت زينيث، لم تكن تشكل خطرًا على حياتها، ولكن قد يكون هناك محفز في مكان ما قد يتسبب في ظهورها. “أعتقد أن هذا كل ما يمكننا فعله الآن، أليس كذلك؟ نستمر في مراقبتها؟”
كان الطابق السفلي أكبر مما توقعنا، وأصبح أكثر تعقيدًا مع كل خطوة نأخذها نزولاً. في البداية، كان هناك الكثير من الأبواب المغلقة التي حاولنا فتحها، لكنها كانت جميعها مغلقة بإحكام. لم يكن هناك أي شيء خلف الأبواب المفتوحة سوى غرف فارغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت بصوت متردد : “هاه…؟”
كلما نزلنا أكثر، ازداد الظلام وأصبح الجو رطبًا بشكل واضح. كانت الممرات أقل نظافة، وصار هناك عدد أقل من الأبواب، لكن المزيد من التشعبات والانحناءات. جعلني هذا أتساءل ما إذا كان الطابق الأرضي هو فقط للضيوف، بينما الطوابق السفلى تحتوي على القلعة الحقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، دعونا نبدأ درسنا.”
“هل تعتقدون أننا بعيدون جدًا عن الطابق الرئيسي الآن؟” سألت وأنا أشعر بالقلق من المدى الذي قطعناه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، لم أسمع عن مثل هذا الطبق. على الرغم من أننا نمتلك الأرز هنا.”
“أوه؟” قال زانوبا فجأة، بعد أن هبطنا مزيدًا من الدرج، حيث لاحظ تغيرًا في الأجواء.
“لكنني ظننت أن سبب إقامته هنا هو أنه أكثر ملاءمة لمنع عودة إله الشياطين.”
قبو المبنى أكبر بكثير من الطوابق الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، انه أكثر تعقيدًا مثل المتاهة. أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا بعد نزولنا عدة درجات من السلالم إلى ما يشبه زنزانة. جعلني ذلك أتساءل إذا كان الطابق الأرضي مخصصًا لاستقبال الضيوف، بينما الحصن الحقيقي تحت الأرض.
تجولنا في الممرات بقيادة ناناهوشي. في البداية، كانت هناك العديد من الأبواب المثيرة للاهتمام التي حاولنا فتحها، ولكنها كانت كلها مغلقة. الأبواب المفتوحة كانت تؤدي إلى غرف فارغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخبرناها أننا نفكر في النزول إلى الطابق السفلي لكننا غير متأكدين إذا كان هذا مسموحًا.
تساءلت: كم عدد الدرجات التي نزلناها حتى الآن؟ لابد أننا الآن في مكان بعيد جدًا عن الطابق الرئيسي.
“هل هذا مطلق؟”
رغم أن الطابق الأول من القبو كان قليل الإضاءة، إلا أنه كان نظيفًا على الأقل. ومع ذلك، كلما توغلنا أكثر، ازداد الظلام وأصبح الجو رطبًا. كان هناك عدد أقل من الأبواب، والمزيد من المسارات المتفرعة والمنعطفات. كانت الأرضيات مائلة هنا وهناك مما زاد من تعقيد المكان.
“نعم، لكن كليف لم يكن مخطئًا عندما قال إن هناك نوعين من سحر الإستدعاء.”
لم يكن الممرات في هذا العمق قد تم تنظيفها، وكان الفئران تهرول بشكل دوري قرب أقدامنا وهي تلمع بأعينها الخضراء في الظلام. كان الأمر مخيفًا، لكن على الأقل لم تكن وحوشًا وهربت بمجرد أن رأتنا، كما هو متوقع من القوارض. يبدو أننا دخلنا جزءًا غير مستخدم من الحصن، لكن ذلك لم يوقف ناناهوشي. ومع ذلك، طلبت مني استدعاء روح الضوء قبل أن نواصل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنتعلم في الأساس استدعاء الوحوش” قالت.
قال زانوبا متأملًا: “هممم… لا أتعرف على هذا النوع من الهندسة المعمارية. إذا كنت لا أتعرف عليها على الإطلاق، فهذا يعني أنها من فترة ما قبل الحرب العظمى الأولى بين البشر والشياطين أو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، سأعود إلى كليف الآن.”
صوته تلاشى وهو يستمتع فقط بمشاهدة تصميم القبو. ظلت معنوياته عالية حتى عندما واصلنا التعمق أكثر.
كنت أحاول أن أبرر بشكل أكبر، ولكن كلما تكلمت شعرت بأنني أجعل الأمور تبدو أكثر مريبة. ضحكت سيلفي بخفة وهي تربت على رأسي بحنان.
سأل كليف: “مرشدتنا، هل أنت متأكدة أنك لستِ ضائعة؟”
كان الطابق السفلي أكبر مما توقعنا، وأصبح أكثر تعقيدًا مع كل خطوة نأخذها نزولاً. في البداية، كان هناك الكثير من الأبواب المغلقة التي حاولنا فتحها، لكنها كانت جميعها مغلقة بإحكام. لم يكن هناك أي شيء خلف الأبواب المفتوحة سوى غرف فارغة.
ردت ناناهوشي بثقة: “لا، أنا بخير.”
ردت ناناهوشي بصوت متهدج : “نعم، كحة… فقط السعال يزداد سوءًا… كحة كحة… ذهبت إلى كليف لأطلب منه استخدام سحر إزالة السموم، لكنه كان مشغولًا مع إلينايس. فكرت أن أطلب من رودي القيام بذلك، لكن إذا كان هذا سيسبب سوء تفاهم، فسأنتظر حتى الغد وأطلب من كليف.”
على الرغم من أنه كان مستمتعًا في البداية، إلا أن كليف بدأ يفقد صبره. كنا نتجول في الممرات دون الدخول إلى أي من الغرف التي مررنا بها.
“ليس على الإطلاق. استفساراتك تشير إلى مدى شغفك بالتعلم.” هزت رأسها ببطء قبل أن تتابع. “استدعاء الأرواح، كما يوحي اسمه، يتعلق بخلق روح.”
صرخ زانوبا بحماس : “آه، هذا مذهل حقًا. إنها فرصة نادرة لزيارة مكان مثل هذا. انظر إلى تلك الحجارة، تلك طريقة خاصة لترتيبها. إنها تبدو عشوائية من حيث الحجم، لكنها كلها طبيعية؛ لم يتم تعديل أي منها بشكل صناعي. بالنظر إلى أنها جزء من قبو يدعم قلعة بهذا الحجم، من المدهش كيف لا يزال هذا المكان قائمًا.”
سيلفي كانت قد واجهت مشاهد دموية من قبل، لكنها لم تكن مستعدة لرؤية شخص تعرفه يتقيأ الدم فجأة. حتى هي لم تكن مهيأة لهذا.
على الرغم من أنني لم أكن مهتمًا كثيرًا بالعمارة، إلا أنني كنت أجد أسرار هذا المكان مثيرة للفضول.
“نعم، لنفعل.”
كان زانوبا مستمتعًا جدًا بنفسه. بمجرد أن يكتشف شيئًا جديدًا، يبدأ في الحديث بإسهاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتفعت معنوياتي . “نعم، من فضلك!” لم أهتم إن كان الأمر يتطلب مشقة إضافية من أرومانفاي. إذا كان بإمكانه البحث عن هذه الصلصة، فلم لا نجعله يفعل؟
سألني: “سيدي، ما رأيك في كيفية ترتيب هذه الحجارة؟”
“شيء مثير للاهتمام؟” سألت بفضول.
أجبته: “لا أعلم شيئًا عن هذا النوع من الهندسة المعمارية… انتظر، أعتقد أنني رأيت هذا النوع من الترتيب من قبل. يُطلق عليه ‘تكديس الأنماط المتقاطعة’، حسب ما أعتقد.”
“حسنًا، دعونا نبدأ بتعلم أساسيات الاستدعاء. أولاً، انظروا إلى هذه الدائرة السحرية…”
فقال بحماس: “أها، هذا ما كنت أتوقعه منك يا سيدي! إذن، أنت تعرف هذا الأسلوب. لكن كيف تعمل هذه التقنية بالضبط؟”
بيروجيوس أشار إلى أرومانفي: “أرومانفي، قُدهم للخارج.”
أوضحت له: “انظر إلى الزاوية هناك. تلك الحجارة قد تم تعديلها. قام البناؤون بتقطيعها إلى شكل مستطيل وتكديسها بشكل متقاطع. بهذه الطريقة يمكنك تعزيز استقرار الزوايا.”
رد زانوبا: “أوه، أفهم. من خلال تعزيز استقرار الزوايا، تقوي الهيكل بأكمله.”
“آمل فقط ألا تنظر إليها بطريقة مختلفة إذا سمعت شائعات سيئة عني في مكان ما. قد يكون دمها من دمي لكنها مجرد فتاة عادية.”
مشاهدة تقنية تكديس الأنماط المتقاطعة في هذا المكان كانت صدمة بالنسبة لي. جعلني ذلك أتساءل إن كان أحد من فترة الدول المتحاربة قد بنى هذه القلعة. لكن هذا غير ممكن. هذه التقنية لم تكن مقتصرة على اليابان. بالتأكيد قد توصل الناس هنا إلى نفس الطريقة لترتيب الحجارة لتعزيز استقرار مبانيهم. بالإضافة إلى أن العمارة الحجرية كانت شائعة جدًا في هذا العالم. لابد أن هذه التقنية قد تم ابتكارها في وقت ما في الماضي.
انظر إلى زانوبا؛ كان في منتصف العشرينيات عندما التحق بالأكاديمية لأول مرة، وقد قطع شوطًا طويلًا في تحسين قدرته على صناعة الدمى. عليّ أن أتعلم من مثاله.
بعد نزولنا طابقًا آخر من السلالم، تغير الجو المحيط بنا. لم نعد في متاهة بعد الآن. بدلاً من ذلك، كنا نسير في ممر واسع مع باب كبير أمامنا. كان يشبه الباب الذي رأيناه أمام قاعة الجمهور، مع شارة “ملك التنين المدرع” منقوشة عليه. أعطى هذا الانطباع بأن شيئًا ثمينًا وقيمًا مخبأ وراءه.
“في بعض الأحيان يجب أن تدلل نفسك بشيء يذكرك بالوطن”، قلت بابتسامة.
تساءلت: “هل هو طريق مسدود؟”
“هل هذا مطلق؟”
أجابت ناناهوشي وهي تهز رأسها : “لا، هذه هي وجهتنا.” تقدمت وضغطت بيدها على الباب. “آه…”
“إذًا، ما الذي سنتعلمه؟” سألت.
رغم أنها بالكاد لمسته، فتح الباب بصوت صرير. يبدو أن هذا الباب لم يكن مقفلاً. خرج جرذ كبير مسرعًا متجاوزًا أقدامنا وهرب عبر الشق بينما كانت ناناهوشي تدفع الباب قليلاً.
“أعلم أنني كنت أقول هذا من قبل لأمازحك، لكنني حقًا… لم أقصد ذلك… لم أكن سأفعل شيئًا كهذا أبدًا!”
وجدنا أنفسنا داخل غرفة شاسعة بدون أي أبواب أخرى يمكن رؤيتها.
“ماذا عن صلصة مصنوعة من فول الصويا المخمر؟ إما صلصة الصويا أو عجينة الصويا ستكون جيدة.”
هذه كانت أعمق نقطة في القلعة العائمة، غرفة مخبأة وراء باب يحمل شارة محفورة عليه، وهي غرفة لابد أنها تحتوي على سر مخبأ داخل جدرانها.
صوته تلاشى وهو يستمتع فقط بمشاهدة تصميم القبو. ظلت معنوياته عالية حتى عندما واصلنا التعمق أكثر.
قال زانوبا بحماس: “رغم أنه يبدو طفوليًا لرجل في عمري، إلا أنني متحمس.”
كنت أحاول أن أبرر بشكل أكبر، ولكن كلما تكلمت شعرت بأنني أجعل الأمور تبدو أكثر مريبة. ضحكت سيلفي بخفة وهي تربت على رأسي بحنان.
كليف وافقه الرأي قائلاً: “وأنا كذلك.” وأنا أيضًا شعرت بنفس الحماس.
لم يكن هناك أساتذة في شيريا يستطيعون تنفيذ سحر الإستدعاء. حتى النقابة كان لديها عدد قليل من الأفراد الذين يمكنهم القيام بذلك، وكانوا جميعًا هواة. ربما كانت دولة أخرى تحتكر هذا النوع من السحر، أو ربما لم يكن هناك أحد في المنطقة يمكنه تدريسه. هذا كان حد معرفتي، ويبدو أن كليف كان على دراية بنفس القدر، حيث نقل الإجابة نفسها.
تمتمت ناناهوشي قائلة: “كنت أعلم أنكم ستستمتعون بهذا.”
أوه، ينبغي عليَّ التركيز على الدرس بدلًا من التفكير في مكان بيروجيوس.
أعتقد أنكِ تسيئين فهم الأمر هنا. هناك رجال يكرهون هذا النوع من الأشياء أو لا يهتمون بها على الإطلاق. لكنني لست واحدًا منهم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زانوبا بدأ بالتحدث بسرعة: “نعتذر يا سيدي. أثناء استكشافنا لقلعتك الرائعة، وجدنا أنفسنا هنا. وكما هو متوقع من حصن عظيم كهذا، حتى القبو يحمل في طياته غموضًا يملأ القلوب بالإثارة. لم أتخيل يومًا أننا سنعثر على شيء كهذا هنا.”
قال كليف: “دعونا نلقي نظرة.” لم يستطع كليف كبح فضوله أكثر، فدخل الغرفة وتبعته على الفور، مستخدمًا روح الضوء لإضاءة المكان.
ما رأيناه كان منظرًا غريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذًا لا يمكن استدعاء الأشخاص؟ هل هذا صحيح حقًا؟ ما الفرق بين نقل شخص ما واستدعائه؟ ليس أن الأمر مهم للغاية، المهم هو تعلم الأساسيات أولاً. يمكنني طرح المزيد من الأسئلة المعقدة لاحقًا. “آسف، أكملي من فضلك.”
صرخ زانوبا مذهولًا: “ما هذا؟ إنه شيء لا يُصدق!” هرع زانوبا نحو أحد الجداريات على الحائط. طاردته، وأنا أشعر وكأننا اكتشفنا كنزًا.
ردت ناناهوشي بثقة: “لا، أنا بخير.”
كانت الجدران مغطاة برسومات جدارية قديمة. على الرغم من تآكل الطلاء في بعض الأماكن، إلا أن الحجارة المتينة حفظت الرسومات من التلف الشديد، بحيث كانت لا تزال قابلة للفهم.
اقترحتُ أيضًا : “قد يكون من المفيد أن تصطحب زانوبا معها. يبدو أن بيروجيوس يعجبه أكثر منا جميعًا.”
تابعت السير باتجاه زانوبا، وأمعنت النظر في الجداريات التي تزين الحائط. لم يكن لديّ أدنى فكرة عن أي تقليد في هذا العالم يشمل رسم مثل هذه الجداريات. كانت تشبه الرسوم الجدارية المصرية من عالمي السابق.
توقفت للحظة قبل أن تجيب: “لا. إذا قمت ببناء الدائرة السحرية خصيصًا حتى لا تتبع أوامرك، فسيتم إنشاء روح بإرادة حرة بدلاً من ذلك.”
همس زانوبا: “لا أستطيع حتى أن أتخيل كم عمر هذه الرسومات.”
سأل كليف: “مرشدتنا، هل أنت متأكدة أنك لستِ ضائعة؟”
قلت: “إنها اكتشاف مذهل.”
أخرجت منديلًا من جيبي، بللته بسحري المائي، وبدأت بمسح الدم من وجه سيلفي ببطء.
رد زانوبا بحماس: “سيدي، هذا اكتشاف مذهل حقًا!”
“لم أسمع بذلك أيضًا، لكن لدينا دقيق القمح والبيض.”
قلت له: “تسميته بالـ’اكتشاف” مبالغة. من المؤكد أن اللورد بيروجيوس كان يعرف بوجودها قبل أن نجدها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رودي؟ هل أنت هنا؟” كانت سيلفي، لكنها لم تنتظر ردي قبل أن تطل برأسها إلى الغرفة. عندما رأتني، دخلت بسرعة وجلست بجانبي، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
كانت الجداريات تروي قصة ما، وكل لوحة منها تركز على شخصية غامضة واحدة. يبدو أن الرسومات تهدف إلى تصوير ما عاشه هذا الشخص من أحداث وتجارب.
كانت تتحدث بفخر، ولديها الحق في ذلك. كان من المذهل حقًا أن يتمكن من الحفاظ على هذه الأرواح مدى الحياة، بينما كان من المتوقع أن تستمر ليوم واحد فقط. بمعنى آخر، هذا كان شبيهًا بالحركة الأبدية، وهو مفهوم مذهل في عالمي السابق كما هو في هذا العالم.
لم تكن هناك كلمات ترافق الصور، مما جعل من الصعب علينا تحديد ما ترمز إليه المشاهد. كانت هناك جبال مقلوبة، وأشخاص بأجنحة، وآخرون يعبدون ملكًا، وحجرًا طائرًا، وأشخاصًا متجمعين معًا، وتنينًا طائرًا، وشخصين يحتضنان طفلًا، وملكًا غاضبًا، وظلًا قاتمًا… كانت اللوحة الأخيرة، التي ربما تمثل نهاية القصة، غير مكتملة. ترك هذا غموضًا حول ما كان الفنان يحاول تصويره.
أومأت قائلة : “نعم…”
قلت متأملًا: “أشعر أنني رأيت هذه القصة في مكان ما من قبل.”
قالت سيلفريل : “لكن سمعت أن مملكة بيهيريل تستخدم صلصة مشابهة لتلك التي وصفتها. يمكننا أن نرسل أرومانفاي ليبحث عنها.”
كليف أضاف: “أنا أيضًا، لكن لا أستطيع تذكر أين.”
أجبتها : “بمشاركة اهتماماته أو سؤاله عن قصص بطولته من الماضي.”
وقفنا نحن الثلاثة نتأمل الجداريات بحيرة، حتى سمعنا صوت صرير خلفنا. التفتنا لنجد أرومانفي يقف بجانب رجل ذو شعر فضي وهالة قوية. إنه بيروجيوس.
قلت متأملًا: “أشعر أنني رأيت هذه القصة في مكان ما من قبل.”
سأل بغضب: “ماذا تفعلون هنا؟”
سألتها: “كيف تسير الأمور مع الأميرة أرييل؟”
أسرع زانوبا بالركوع أمامه فورًا، فتبعناه أنا وكليف على الفور.
فكرت للحظة ثم قلت : “لدي فكرة غامضة، لكنها ليست مؤكدة.”
في تلك اللحظة، ألقيت نظرة خاطفة على ناناهوشي، التي كانت لا تزال واقفة ولم تبد أي علامة على الخضوع. يبدو أن هذه الفتاة لا تعرف شيئًا عن آداب السلوك.
“شيء مثير للاهتمام؟” سألت بفضول.
لكن على الجانب الآخر، قد أوجه نفس الكلام إلى بيروجيوس. لماذا هو هنا؟ ربما كان غاضبًا منا لتجولنا في هذا الجزء من القلعة دون إذن، فتبعنا ليشتكي.
قالت سيلفريل : “لكن سمعت أن مملكة بيهيريل تستخدم صلصة مشابهة لتلك التي وصفتها. يمكننا أن نرسل أرومانفاي ليبحث عنها.”
قال بيروجيوس: “كفى. قفوا.”
إذًا، يمكن استدعاء جميع أنواع المخلوقات باستخدام هذا السحر، حتى التنانين. “ما هو هذا ‘العهد القديم’؟”
وقفنا على الفور.
“لا، أعني الأشياء. هل يمكنني استدعاء بعض الملابس الموجودة في منزلي الآن؟”
زانوبا بدأ بالتحدث بسرعة: “نعتذر يا سيدي. أثناء استكشافنا لقلعتك الرائعة، وجدنا أنفسنا هنا. وكما هو متوقع من حصن عظيم كهذا، حتى القبو يحمل في طياته غموضًا يملأ القلوب بالإثارة. لم أتخيل يومًا أننا سنعثر على شيء كهذا هنا.”
لكن في الوقت الحالي، كان من الأفضل التعامل مع ما أمامي. لم أكن أعلم ما يجري مع زينيث، وكانت ليليا تعتني بلوسي بالنيابة عني. الشيء الوحيد المتبقي لي هو ممارسة وتطوير مهاراتي في استدعاء السحر.
واصل زانوبا حديثه بسيل من الكلمات، وأنا اكتفيت بالهز برأسي والموافقة. كان زانوبا مفيدًا جدًا في مثل هذه اللحظات، ولا شك أنه كان يعني كل ما يقوله.
حاولت إخفاء التوتر، لكن حديثنا انتقل بشكل طبيعي إلى ما حدث في اليوم السابق : عن لعنة زينيث، وتقدمي في سحر الاستدعاء، والعشاء الذي شاركته مع ناناهوشي، وكذلك كيف قادتنا في مغامرة داخل الطوابق السفلى من القلعة.
ثم أضاف: “مع ذلك، أخشى أن فضولنا قد تغلب علينا وسببنا لك الإزعاج. مع السيدة ناناهوشي كمرشدتنا، افترضنا أنه يمكننا التجول هنا طالما لم تكن الأبواب مغلقة، لكن يبدو أننا تجاوزنا الحدود دون أن ندرك ذلك.”
لكن في الوقت الحالي، كان من الأفضل التعامل مع ما أمامي. لم أكن أعلم ما يجري مع زينيث، وكانت ليليا تعتني بلوسي بالنيابة عني. الشيء الوحيد المتبقي لي هو ممارسة وتطوير مهاراتي في استدعاء السحر.
رد بيروجيوس بهدوء: “لا بأس. أما عن هذه الجداريات، فلم أكن أنا من صنعها.”
“كل شيء حدث في الوقت نفسه، وفي أسوأ توقيت ممكن. هذا ليس خطأكِ أبدًا.”
ناناهوشي ابتسمت لنا بتفاخر، وكأنها تقول: “ألم أخبركم أن كل شيء على ما يرام؟”
كانت ناناهوشي واقفة في المدخل، وقد بدا عليها التعب. اعتذرت وهي تسعل وتضع يدها على صدرها، وقالت : “آسفة… لم أقصد أن أقتحم هكذا، لكن… كحة كحة…”
سأل زانوبا بتعجب: “وماذا تقصد بذلك؟”
انتظر، إذا استطعنا تعلم استدعاء الأرواح، قد نتمكن من إكمال تلك الدمية. بالطبع، لا أعتقد أنه سيكون من السهل النجاح فيما فشل فيه ملك التنين الفوضوي، لكنني واثق أن هذا السحر سيكون مفيدًا. لن تعرف أبدًا متى قد تحتاج إلى هذه المعرفة.
استدار بيروجيوس نحو أحد الجدران ونظر إليه بنظرة بعيدة، وكأنه يسترجع ذكريات من الماضي. قال: “عندما حصلت على هذه القلعة العائمة لأول مرة، لم يكن هناك شيء تقريبًا بداخلها. كانت هناك آثار لما كان هنا في السابق، لكنها كانت قد تلاشت وانهارت.”
بعد موته، أصبحت المرأة أرملة. وعلى الرغم من أنها سقطت في اكتئاب عميق، فإنها صمدت. للأسف، كان هناك مشكلة في جسدها – فقد ازدادت شهوتها الجنسية التي لا تشبع مرة أخرى.
أخذ خطوة أقرب إلى الجداريات ومرر أصابعه عبر الحائط وقال: “الشيء الوحيد الذي بقي سليمًا هو هذه الرسوم الجدارية. وقد بقيت بحالة جيدة منذ ذلك الحين. كل شيء آخر تآكل مع الزمن.”
كنت مصدومًا، وكذلك سيلفي التي تجمدت في مكانها. لم تستطع الحركة، وبدأت تقول بصوت مضطرب: “عندما حاولت صب طاقتي السحرية فيها، حدث شيء… غريب. لم تتمكن طاقتي من المرور وكأنها تجمعت أو شيء من هذا القبيل…”
تأملنا ما قاله زانوبا بإعجاب، ثم سأل: “إذًا، ما الذي تعتقد أن أسلافنا كانوا يحاولون نقله من خلال هذه الجداريات؟”
لكن رغم أنه لم يجد صلصة الصويا، فقد أحضر لنا شيئًا آخر — مادة بنية محمرة صنعها أهل بيهيريل من تخمير الفاصوليا. كانوا يسمونها “توفو”، لكنني قررت تسميتها “ميسو” بدلًا من ذلك. لأن هذا ما كانت عليه بالتأكيد — ميسو.
أجاب بيروجيوس: “أعتقد أن هذه الرسوم تحوي رسالة كان أسلافنا يرغبون في إيصالها، قصة أرادوا أن يرثها من سيأتي بعدهم.”
“آمل أن تكون على حق.” ربما كان من الأفضل ألا أتوهم كثيرًا. “ماذا عن لعنتها؟” سألت.
استمر بيروجيوس في التأمل في الجداريات وقال: “هذا هو السبب في أنني لم أغلق باب هذه الغرفة. إذا أتى أحدهم لرؤية هذه الرسوم، لا أرى سببًا لرفضه. لكن مع ذلك، لا يوجد سوى شخص واحد أتى هنا من قبل لرؤيتها.”
كان هناك نوعان من سحر الإستدعاء. الأول هو السحر التفويضي الذي يُستخدم في الغالب لإنشاء الأدوات السحرية — بمعنى آخر، رسم دوائر الاستدعاء. كان كليف متخصصًا في هذا الفن، وكان فنًا مزدهرًا في مدينة شيريا السحرية.
عند سماع ذلك، أومأ زانوبا شاكرًا وقال: “نشكر لك شرحك، ونحن سعداء لأننا لم نسبب لك الإزعاج. لم يكن هدفنا الرئيسي رؤية هذه الجداريات، ولكن يبدو أن أسلافنا كانوا يسعون لتمرير شيء مهم من خلال تركها هنا.”
تابعت السير باتجاه زانوبا، وأمعنت النظر في الجداريات التي تزين الحائط. لم يكن لديّ أدنى فكرة عن أي تقليد في هذا العالم يشمل رسم مثل هذه الجداريات. كانت تشبه الرسوم الجدارية المصرية من عالمي السابق.
بيروجيوس أبدى رأيًا غير متوقع: “أنا شخصيًا لا أحب هذه الرسومات. هناك شيء خانق فيها. إنها تجعلني أشعر بالغثيان.”
استغربنا، فسألتها : “هل دخلت هناك من قبل؟”
زانوبا رد مبتسمًا: “لكل شخص ذوقه الخاص. على أي حال، لا ينبغي أن نبقى هنا لفترة طويلة. أخشى أنني قد أفقد السيطرة على قوتي وأتلف الجدران بالخطأ، وسيكون ذلك خسارة فادحة.”
“ما الفرق بين الاثنين؟” سألت.
بيروجيوس أشار إلى أرومانفي: “أرومانفي، قُدهم للخارج.”
“نعم، لكن كليف لم يكن مخطئًا عندما قال إن هناك نوعين من سحر الإستدعاء.”
أجاب أرومانفي: “كما تأمر!”
لم يكن مختلفًا تمامًا عما كنا نأكله في شاريا. بالنظر إلى مدى عظمة القلعة من الخارج، كان الوجبة بسيطة إلى حد ما، لكنها لذيذة. ولكن من وجهة نظر بيروجيوس، لم يكن هذا طهيًا قديمًا على الإطلاق. لقد اعتبر أن هذه هي المأكولات الأسورية التقليدية، الطعام الذي كان يُصنع قبل 400 عام.
قادنا أرومانفي عائدين إلى الطابق الرئيسي، ولكن بيروجيوس لم ينضم إلينا. يبدو أن لديه مشاعر خاصة تجاه تلك الجداريات، فقد بقي في تلك الغرفة وحده. بعد ذلك، تفرقنا وعدت إلى غرفتي دون أي حوادث أخرى. كان الليل قد حل بالفعل عندما وصلنا، فقد غابت الشمس أثناء استكشافنا للطوابق السفلية. انتهى يوم آخر.
أوضحت لها: “أعني، لقد اختار العيش هنا بعيدًا عن كل ذلك. إما أنه غير مهتم تمامًا بالسلطة أو أنه ينفر منها.”
تساءلت إلى متى ستستمر هذه الدروس الصغيرة التي نقوم بها. لم يكن يهم عدد الأيام التي نأخذها من الجامعة طالما حضرنا الحصص الأساسية، لكنني لم أرغب في البقاء بعيدًا عن المنزل لفترة طويلة. كانت لوسي وزينيث تشغلان بالي.
أوضحت لها: “أعني، لقد اختار العيش هنا بعيدًا عن كل ذلك. إما أنه غير مهتم تمامًا بالسلطة أو أنه ينفر منها.”
لكن في الوقت الحالي، كان من الأفضل التعامل مع ما أمامي. لم أكن أعلم ما يجري مع زينيث، وكانت ليليا تعتني بلوسي بالنيابة عني. الشيء الوحيد المتبقي لي هو ممارسة وتطوير مهاراتي في استدعاء السحر.
زانوبا استدار إلي وقال : “يا معلمي! كنت أتجول في الممرات عندما استدعاني اللورد كليف.”
بينما كنت أستعد للجلوس على الأريكة والبحث عن بعض الأوراق في أمتعتي لبدء الدراسة، جاء طرق على الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمر بيروجيوس في التأمل في الجداريات وقال: “هذا هو السبب في أنني لم أغلق باب هذه الغرفة. إذا أتى أحدهم لرؤية هذه الرسوم، لا أرى سببًا لرفضه. لكن مع ذلك، لا يوجد سوى شخص واحد أتى هنا من قبل لرؤيتها.”
“رودي؟ هل أنت هنا؟” كانت سيلفي، لكنها لم تنتظر ردي قبل أن تطل برأسها إلى الغرفة. عندما رأتني، دخلت بسرعة وجلست بجانبي، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألتني : “وكيف يمكنها فعل ذلك؟”
قدمت لها كوبًا من الماء وسألتها: “هاكِ. لابد أنكِ متعبة.”
انتظر، إذا استطعنا تعلم استدعاء الأرواح، قد نتمكن من إكمال تلك الدمية. بالطبع، لا أعتقد أنه سيكون من السهل النجاح فيما فشل فيه ملك التنين الفوضوي، لكنني واثق أن هذا السحر سيكون مفيدًا. لن تعرف أبدًا متى قد تحتاج إلى هذه المعرفة.
أخذت الكوب وأخذت تشرب الماء بشغف. “شكرًا. لقد كنت مرهقة.”
لم تواجه قط شخصًا يستطيع مقاومة جاذبيتها من قبل. وكان كل من بيروجيوس وناناهوتشي مختلفين. ربما كنت أشبههم في هذا الصدد؛ كنت مستعدًا لمساعدة سيلفي فقط لأنها زوجتي، ولكن لم يكن لدي الدافع نفسه تجاه أرييل.
كانت تبدو أكثر إنهاكًا من المعتاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أسرع زانوبا بالركوع أمامه فورًا، فتبعناه أنا وكليف على الفور.
سألتها: “كيف تسير الأمور مع الأميرة أرييل؟”
“في بعض الأحيان يجب أن تدلل نفسك بشيء يذكرك بالوطن”، قلت بابتسامة.
ردت بتنهيدة أخرى: “ليس جيدًا.”
“لكن لم تستعيدي ذاكرتك أبدًا؟”
“كيف ذلك؟”
توقفت ناناهوشي لفترة طويلة قبل أن تقول: “نعم، أعتقد ذلك.”
أوضحت لي أن اللورد بيروجيوس لا يأخذ الأميرة أرييل على محمل الجد. كانت تحاول إقناعه بالانضمام إلى صفها، عارضة عليه العديد من الفوائد التي سيحصل عليها بمجرد أن تتولى العرش، مثل الحصول على مكانة نبيلة أو أراضٍ أو تسهيلات خاصة إذا رغب في الانخراط في التجارة داخل أسورا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجبته: “لا أعلم شيئًا عن هذا النوع من الهندسة المعمارية… انتظر، أعتقد أنني رأيت هذا النوع من الترتيب من قبل. يُطلق عليه ‘تكديس الأنماط المتقاطعة’، حسب ما أعتقد.”
ومع ذلك، كان بيروجيوس يرفض كل ذلك بشكل كامل، قائلًا إنه لا يحتاج إلى أي من هذه الأشياء.
كانت الجدران مغطاة برسومات جدارية قديمة. على الرغم من تآكل الطلاء في بعض الأماكن، إلا أن الحجارة المتينة حفظت الرسومات من التلف الشديد، بحيث كانت لا تزال قابلة للفهم.
قلت لها بتفهم: “حسنًا، لا عجب أنها تواجه صعوبة.”
وبعد ساعة، عاد أرومانفاي خالي الوفاض. لم يكن مفاجئًا، بالنظر إلى الإطار الزمني القصير، وكان خطئي أنني لم أذكر ذلك إلا عندما كان وقت الغداء قد اقترب.
سألتني بتعجب: “ماذا تقصد؟”
فقال بحماس: “أها، هذا ما كنت أتوقعه منك يا سيدي! إذن، أنت تعرف هذا الأسلوب. لكن كيف تعمل هذه التقنية بالضبط؟”
أوضحت لها: “أعني، لقد اختار العيش هنا بعيدًا عن كل ذلك. إما أنه غير مهتم تمامًا بالسلطة أو أنه ينفر منها.”
قلت : “هاه؟”
“لكنني ظننت أن سبب إقامته هنا هو أنه أكثر ملاءمة لمنع عودة إله الشياطين.”
لم يكن مختلفًا تمامًا عما كنا نأكله في شاريا. بالنظر إلى مدى عظمة القلعة من الخارج، كان الوجبة بسيطة إلى حد ما، لكنها لذيذة. ولكن من وجهة نظر بيروجيوس، لم يكن هذا طهيًا قديمًا على الإطلاق. لقد اعتبر أن هذه هي المأكولات الأسورية التقليدية، الطعام الذي كان يُصنع قبل 400 عام.
“ربما قال ذلك، لكنني متأكد من أنه أحد الأسباب فقط. إذا كان يسعى وراء السلطة، فهو بالفعل في وضع يسمح له بالحصول عليها. إنه بطل من حرب لابلاس. وقد قالت سيلفاريل إنه يجد طقوس بلاط أسورا خانقة. إذا كانت الأميرة تحاول إغرائه بالسلطة والمكانة، فإن الأمر سينقلب عليها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمر بيروجيوس في التأمل في الجداريات وقال: “هذا هو السبب في أنني لم أغلق باب هذه الغرفة. إذا أتى أحدهم لرؤية هذه الرسوم، لا أرى سببًا لرفضه. لكن مع ذلك، لا يوجد سوى شخص واحد أتى هنا من قبل لرؤيتها.”
“نعم، يبدو أن لديك وجهة نظر. ربما تكون الأميرة أرييل متسرعة بعض الشيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت ناناهوشي يدها على فمها، ثم فجأة أطلقت صوتًا مروعًا: “أووغ… بليغ!” سمعنا صوت سائل يتساقط على الأرض.
تساءلت سيلفي بقلق: “ماذا علينا أن نفعل في رأيك؟”
أوه، يملكون البيض! يعني أنه بإمكاني دائمًا تناول البيض النيء فوق الأرز الساخن!
أجبتها: “هذا سؤال صعب.”
كان الطعم سيئًا بالفعل. كان الأرز جافًا وعديم الطعم، وكان حساء الميسو مالحًا بشكل لا يحتمل. وعلى الرغم من أن السمك كان لذيذًا بما فيه الكفاية، إلا أن رائحته كانت كريهة ولم يتناسب مع الليمون على الإطلاق. كانت التوازنات خاطئة تمامًا. لم يكن جيدًا على الإطلاق. الطعام الياباني في ذاكرتنا كان أكثر نعومة في نكهاته. رغم كل ذلك، استمرت ناناهوشي في التهام الطعام من خلال دموعها. لم تتحدث مجددًا حتى انتهت، لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا.
كنت في الحقيقة غير متأكد. بدا لي أن الأميرة أرييل قد تجاوزت بعض الخطوات المهمة. في العادة، يبني الشخص علاقات صداقة قبل أن يطلب أي خدمات. إذا لم يكن الطرف الآخر مستعدًا، عندها يمكنك عرض شروط مقابل ما تطلبه. ولكن أرييل كانت تعتمد بشكل كبير على كاريزميتها الطبيعية، مما جعلها تتخطى بناء العلاقات بشكل صحيح.
كان هناك قول قرأته في مكان ما : “التكنولوجيا تتقدم في أوقات الحرب، بينما يتقدم الطهي في أوقات السلم”. كانت أطباق أسورا قد تغيرت بشكل كبير خلال الأربعمائة عام الماضية.
لم تواجه قط شخصًا يستطيع مقاومة جاذبيتها من قبل. وكان كل من بيروجيوس وناناهوتشي مختلفين. ربما كنت أشبههم في هذا الصدد؛ كنت مستعدًا لمساعدة سيلفي فقط لأنها زوجتي، ولكن لم يكن لدي الدافع نفسه تجاه أرييل.
ابتسمت وأنا أحاول التمسك بتركيزي على الدراسة، لكنني لم أستطع مقاومة الشعور بالحب تجاه سيلفي. فكرت للحظة في أن أكتفي بمداعبة خفيفة لأتخلص من توتري—ثم سرعان ما نفضت الفكرة عن ذهني مجددًا.
قلت لها : “أعتقد أن عليها تحسين علاقتها مع بيروجيوس أولًا.”
ارتعشت سيلفي وعيناها ترتجفان من الخوف وهي تتراجع خطوة للخلف. “لا، لا! لم أفعل لها شيئًا.” استمرت في التراجع حتى اصطدمت بالحائط. تابعتها بهدوء حتى أصبحت محاصرة، وعندما أدركت أنه ليس لديها مكان آخر تهرب إليه، أغمضت عينيها بشدة.
سألتني : “وكيف يمكنها فعل ذلك؟”
تساءلت: “هل هو طريق مسدود؟”
أجبتها : “بمشاركة اهتماماته أو سؤاله عن قصص بطولته من الماضي.”
“آه، أنا فقط أمزح!” سيلفي ابتسمت فجأة وعانقتني بشدة.
قالت : “اهتماماته وقصصه البطولية؟ حسنًا، أعتقد أنني فهمت.”
“لكن لم تستعيدي ذاكرتك أبدًا؟”
اقترحتُ أيضًا : “قد يكون من المفيد أن تصطحب زانوبا معها. يبدو أن بيروجيوس يعجبه أكثر منا جميعًا.”
سأل بغضب: “ماذا تفعلون هنا؟”
أومأت برأسها قائلة : “أجل، سأحاول أن أخبر الأميرة بما قلته.”
مرت عشرة أيام أخرى وذهبت وراء رجل آخر. ثم بعد عشرة أيام أخرى فعلت ذلك مرة أخرى. كانت شهيتها لا يمكن كبحها حتى انتشرت الأخبار عن شهواتها الجامحة. جميع نساء القرية أدانوها وطردوها. بعد ذلك، أصبحت تلك المرأة عاهرة، ثم عبدة، وأخيرًا مغامرة. ويقال إنها لا تزال حتى يومنا هذا تجوب العالم.
ثم أضفت محذرًا : “لكن لا تأخذي كلامي بجدية كبيرة. فأنا لست معصومًا من الخطأ.”
“مم، ليس لدي فكرة. قالوا لنا إننا أحرار في التجول في القلعة، لكن هل يشمل ذلك الطابق السفلي؟” تساءلت بصوت عالٍ.
ضحكت سيلفي : “أقدر نصيحتك على أي حال.”
عند سماع ذلك، أومأ زانوبا شاكرًا وقال: “نشكر لك شرحك، ونحن سعداء لأننا لم نسبب لك الإزعاج. لم يكن هدفنا الرئيسي رؤية هذه الجداريات، ولكن يبدو أن أسلافنا كانوا يسعون لتمرير شيء مهم من خلال تركها هنا.”
ثم اقتربت مني وقبّلتني على خدي.
قلت لها : “سأفعل، وأنتِ أيضًا.”
كانت قبلة خفيفة، لكنها كانت كافية لتجعلني أنسى الدراسة تمامًا. أثارت في داخلي مشاعر دفينة، وجعلتني أفكر في اقتراح أخذها إلى السرير ومحاولة إنجاب طفل ثانٍ. لكنني سرعان ما أوقفت تلك الأفكار. لا، عليّ أن أركز. لدي الكثير لأتعلمه.
لم يكن هناك أساتذة في شيريا يستطيعون تنفيذ سحر الإستدعاء. حتى النقابة كان لديها عدد قليل من الأفراد الذين يمكنهم القيام بذلك، وكانوا جميعًا هواة. ربما كانت دولة أخرى تحتكر هذا النوع من السحر، أو ربما لم يكن هناك أحد في المنطقة يمكنه تدريسه. هذا كان حد معرفتي، ويبدو أن كليف كان على دراية بنفس القدر، حيث نقل الإجابة نفسها.
ابتسمت وأنا أحاول التمسك بتركيزي على الدراسة، لكنني لم أستطع مقاومة الشعور بالحب تجاه سيلفي. فكرت للحظة في أن أكتفي بمداعبة خفيفة لأتخلص من توتري—ثم سرعان ما نفضت الفكرة عن ذهني مجددًا.
زانوبا استدار إلي وقال : “يا معلمي! كنت أتجول في الممرات عندما استدعاني اللورد كليف.”
سألتني سيلفي بنبرة قلقة : “كيف تسير الأمور معك يا رودي؟”
“خلق؟ تقصد أنك تقوم بإنشائها ؟”
أجبتها بتردد : “لا بأس، أعني… ليس سيئًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بأنه عليّ فعل شيء لإصلاح هذا الوضع.
حاولت إخفاء التوتر، لكن حديثنا انتقل بشكل طبيعي إلى ما حدث في اليوم السابق : عن لعنة زينيث، وتقدمي في سحر الاستدعاء، والعشاء الذي شاركته مع ناناهوشي، وكذلك كيف قادتنا في مغامرة داخل الطوابق السفلى من القلعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادلنا النظرات بيننا، وكان كليف وزانوبا متحمسين لقبول عرضها. ورغم أنني كنت أقل اندفاعًا، إلا أنني لم أرد أن أكون الشخص الوحيد الذي يُترك وراءه. بما أنها عرضت أن ترشدنا، فلا بد أنه لا يوجد خطر.
لكن سيلفي نظرت إليَّ بوجه متجهم وقالت : “أنت لطيف جدًا مع ناناهوشي.”
“كيف ذلك؟”
أحسست بتوتر داخلي. بدا أن قضاء وقت مع فتاة أخرى، حتى في ظل وجود الآخرين، كان يزعج سيلفي. لقد جهزت الطعام لناناهوشي، وها نحن نتجول سويًا في القلعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كليف أومأ برأسه قائلاً : “نعم، لفت انتباهي فأردت التحدث معه.”
شعرت بأنه عليّ فعل شيء لإصلاح هذا الوضع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هناك كلمات ترافق الصور، مما جعل من الصعب علينا تحديد ما ترمز إليه المشاهد. كانت هناك جبال مقلوبة، وأشخاص بأجنحة، وآخرون يعبدون ملكًا، وحجرًا طائرًا، وأشخاصًا متجمعين معًا، وتنينًا طائرًا، وشخصين يحتضنان طفلًا، وملكًا غاضبًا، وظلًا قاتمًا… كانت اللوحة الأخيرة، التي ربما تمثل نهاية القصة، غير مكتملة. ترك هذا غموضًا حول ما كان الفنان يحاول تصويره.
نظرت إلى سيلفي بنبرة جدية : “آنسة سيلفييت، هل لي أن أحتضنك؟”
أوه، ينبغي عليَّ التركيز على الدرس بدلًا من التفكير في مكان بيروجيوس.
سحبت نفسًا عميقًا ونفخت خديها قليلاً، ثم أدارت وجهها عني وهي تقول بنبرة متذمرة : “أنت دائمًا تحاول التملق بهذه الطريقة. لماذا؟ هل تشعر بالذنب؟”
قلت بقلق متزايد : “ماذا؟ هذا… غريب نوعًا ما؟ طاقتي السحرية… ما هذا؟” أمالت سيلفي رأسها مرة أخرى وضغطت بيدها الأخرى على كتف ناناهوشي، ولكن السعال ازداد سوءًا.
أوه، يبدو أنها غاضبة حقًا. ما الذي يحدث هنا؟ هل فعلًا أشعلت غيرتها؟ هل وصلنا إلى تلك اللحظة التي يقول الناس إن العلاقات تمر بها بعد ثلاث سنوات؟ كانت ذكريات تحذيرات الآخرين عن “النقطة الفاصلة” في العلاقات تحوم في ذهني. لكنني هززت رأسي بسرعة، مؤكدًا لنفسي أن السنوات لا تهم. ما يهم هو أنني في مأزق.
قلت: “إنها اكتشاف مذهل.”
“آه، أنا فقط أمزح!” سيلفي ابتسمت فجأة وعانقتني بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، سأعود إلى كليف الآن.”
“كنت فقط أريد مشاكستك قليلًا لأنك تبدو سعيدًا جدًا حين تتحدث عن ناناهوشي.”
مشيت نحوها بحذر وقلت : “سيلفي.” كان صوتي مرتجفًا.
عانقتها بقوة. كانت صغيرة الحجم، لكن لا تزال دافئة وناعمة. لا أستطيع أن أتخيل حياتي بدونها. ربما استحقت أن تكون غاضبة مني، لكنني لا أريدها أن تبغضني. سأكون أكثر حذرًا في المستقبل.
“إذا كنتم متوترين بشأن النزول، يمكنني أن أكون دليلتكم.” قالت، عارضة مساعدتها.
ثم سألتني سيلفي بفضول : “ولكن حقًا، لماذا أنت مهتم بناناهوشي إلى هذا الحد؟”
قلت له: “تسميته بالـ’اكتشاف” مبالغة. من المؤكد أن اللورد بيروجيوس كان يعرف بوجودها قبل أن نجدها.”
ارتبكت قليلًا وأجبت : “حسنًا، أنا أعرف الكثير عن حالتها وأصلها، لذلك أرغب في مساعدتها بقدر ما أستطيع. لكن صدقيني، ليس هناك أي اهتمام رومانسي، لا تقلقي.”
كانت تتحدث بفخر، ولديها الحق في ذلك. كان من المذهل حقًا أن يتمكن من الحفاظ على هذه الأرواح مدى الحياة، بينما كان من المتوقع أن تستمر ليوم واحد فقط. بمعنى آخر، هذا كان شبيهًا بالحركة الأبدية، وهو مفهوم مذهل في عالمي السابق كما هو في هذا العالم.
كنت أحاول أن أبرر بشكل أكبر، ولكن كلما تكلمت شعرت بأنني أجعل الأمور تبدو أكثر مريبة. ضحكت سيلفي بخفة وهي تربت على رأسي بحنان.
على الرغم من أن الطبقين كانا مثاليين من حيث المظهر، إلا أن ناناهوشي نظرت إليهما بامتعاض. ربما كانت تشعر بالإحباط لأنهما فقط يشبهان المأكولات اليابانية دون أن تتطابق النكهة تمامًا. حسنًا، لا أستطيع أن ألومها. لم يكن الطعم مشابهًا لما كنا نتذكره. لكن كان الأمر ممتعًا حتى لو لم يكن الطعم أصليًا.
“أعلم ذلك، لا تقلق.” قالتها بلطف وهي تبتسم، ثم انسحبت من العناق بلطف وقالت : “حسنًا، عليّ العودة إلى الأميرة أرييل. تابع عملك بجد، يا رودي.”
“هذه طريقتي في التعويض عن عدم إخباري لك بأي من هذا في وقت سابق.”
قلت لها : “سأفعل، وأنتِ أيضًا.”
“بمعنى أن التفويض ليس أحد هذين النوعين؟”
خرجت سيلفي من الغرفة، وقبل أن أغلق الباب، تجمدت للحظة وبدت مرتبكة. “هاه؟”
“ليس لدينا أي شيء من هذا القبيل في قلعتنا.”
كانت ناناهوشي واقفة في المدخل، وقد بدا عليها التعب. اعتذرت وهي تسعل وتضع يدها على صدرها، وقالت : “آسفة… لم أقصد أن أقتحم هكذا، لكن… كحة كحة…”
قدمت لها كوبًا من الماء وسألتها: “هاكِ. لابد أنكِ متعبة.”
بدت حالتها أسوأ مما رأيتها سابقًا. كانت تكافح للتنفس ووجهها شاحب، ثم تابعت بصوت مبحوح : “سمعت كل شيء، لا تقلقوا. ليس لدي أي اهتمام بروديوس… كحة كحة…”
لم تواجه قط شخصًا يستطيع مقاومة جاذبيتها من قبل. وكان كل من بيروجيوس وناناهوتشي مختلفين. ربما كنت أشبههم في هذا الصدد؛ كنت مستعدًا لمساعدة سيلفي فقط لأنها زوجتي، ولكن لم يكن لدي الدافع نفسه تجاه أرييل.
سألتها سيلفي بقلق : “هل أنتِ بخير؟”
كان الاتفاق أن بيروجيوس سيعلّم ناناهوشي سحر الإستدعاء، لكن ناناهوشي كانت لطيفة بما يكفي لتطلب أن نكون مشمولين أيضًا. كنا نبدأ من الأساسيات، لذلك لم يكن بيروجيوس هو من سيعلمنا. كان سيظهر عندما يحين وقت اختبار ما تعلمناه. ربما كان يتناول الشاي مع أرييل في تلك اللحظة.
ردت ناناهوشي بصوت متهدج : “نعم، كحة… فقط السعال يزداد سوءًا… كحة كحة… ذهبت إلى كليف لأطلب منه استخدام سحر إزالة السموم، لكنه كان مشغولًا مع إلينايس. فكرت أن أطلب من رودي القيام بذلك، لكن إذا كان هذا سيسبب سوء تفاهم، فسأنتظر حتى الغد وأطلب من كليف.”
“في الوقت الحالي، هي لا تظهر أي علامات على وجود لعنة مثل لعنتي.”
“لا، لا بأس. كل شيء على ما يرام. أنا حقًا لست قلقة بهذا الشأن.” قالت سيلفي بسرعة وبلهجة مضطربة. وعندما استدارت ناناهوشي لتغادر، أمسكت سيلفي بكتفها قائلة : “أمم، بإمكاني أن ألقي عليكِ التعويذة، ولكن إذا لم تكن فعّالة بما فيه الكفاية، ربما سيكون من الأفضل أن يلقي كليف تعويذة من مستوى أعلى لاحقًا.”
زانوبا استدار إلي وقال : “يا معلمي! كنت أتجول في الممرات عندما استدعاني اللورد كليف.”
قالت ناناهوشي : “شكرًا، سأكون ممتنة إذا لم تمانعي.”
“نعم، المرة الأخيرة التي كنت هنا مع أورستيد، شاهدت بعض الأبواب.”
ردت سيلفي : “حسنًا، سأبدأ الآن.” وضعت سيلفي يدها بلطف على رقبة ناناهوشي وألقت تعويذة إزالة السموم دون أن تنطق بأي كلمة— إنجاز لم أتمكن من تحقيقه بعد.
“كيف ذلك؟”
حسنًا، لا بأس، سأتمكن من ذلك في وقت ما إذا واصلت العمل على الأمر.
تراجعت أكتاف ناناهوشي بخيبة أمل، لكن بالنسبة لي كان هذا خبرًا رائعًا. طالما لدينا الأرز، يمكننا العثور على شيء آخر لتناوله معه.
فجأة، قطعت سيلفي أفكاري قائلة : “همم؟” وهي تميل رأسها في حيرة.
أهل السماء؟ حسنًا، هذا يفسر الأجنحة إذن. إذا كانت الأرواح الأخرى هي خدمه، ربما كانت هي بمثابة مستشارة أو حتى شريكة؟ لا، ربما ليس كذلك. الرومانسية ليست الرابط الوحيد الموجود في العالم.
في اللحظة التالية، بدأت ناناهوشي تسعل مرة أخرى بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للأسف، السوشي والتمبورا كانا مستحيلين هنا. وهذا يعني على الأرجح أن السوكياكي، الذي يتطلب غليان صلصة الصويا مع السكر والميرين، كان مستحيلًا أيضًا. مهما كان ما حصلنا عليه هنا، لن يكون لذيذًا كما في مطاعم اليابان، ولكن على الأقل، مع هذه المكونات، يمكننا أن نصنع شيئًا. ما كنا بحاجة إليه حقًا هو صلصة الصويا، الطعم الياباني الحقيقي الذي كنا نفتقده.
قلت بقلق متزايد : “ماذا؟ هذا… غريب نوعًا ما؟ طاقتي السحرية… ما هذا؟” أمالت سيلفي رأسها مرة أخرى وضغطت بيدها الأخرى على كتف ناناهوشي، ولكن السعال ازداد سوءًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه؟” قال زانوبا فجأة، بعد أن هبطنا مزيدًا من الدرج، حيث لاحظ تغيرًا في الأجواء.
سألتُ بقلق : “هل كل شيء على ما يرام؟”
أياً كانت اللعنة التي أصابت زينيث، لم تكن تشكل خطرًا على حياتها، ولكن قد يكون هناك محفز في مكان ما قد يتسبب في ظهورها. “أعتقد أن هذا كل ما يمكننا فعله الآن، أليس كذلك؟ نستمر في مراقبتها؟”
وضعت ناناهوشي يدها على فمها، ثم فجأة أطلقت صوتًا مروعًا: “أووغ… بليغ!” سمعنا صوت سائل يتساقط على الأرض.
كافح شريكها لمواكبة احتياجاتها، لكنهما عاشا في وئام. ومع ذلك، حدث شيء غريب لجسدها في ذلك الوقت. بعد أن بدأوا بممارسة الجنس، بدأت في ولادة بلورة سحرية صغيرة مستديرة كل شهر. كانت تحتوي على تراكم كثيف للغاية من المانا. عندما أخبرت زوجها، شعر بشيء من الاضطراب بسبب هذه الظاهرة غير الطبيعية، لكنه طمأنها أنه لا يوجد ما يدعو للقلق.
قلت : “هاه؟”
“كيف ذلك؟”
نظرت ناناهوشي بذهول إلى يدها المغطاة بالدم، ثم التفتت نحوي وكأنها تنتظر مني تفسيرًا. كان وجهها شاحبًا، وفجأة انهارت على الأرض وفقدت الوعي.
صرخ زانوبا مذهولًا: “ما هذا؟ إنه شيء لا يُصدق!” هرع زانوبا نحو أحد الجداريات على الحائط. طاردته، وأنا أشعر وكأننا اكتشفنا كنزًا.
صرخت : “ماذا؟ لماذا؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد خمس سنوات، حدثت مأساة. توفي الزوج – أو بالأحرى تم قتله. مع حمولة من البلورات الباهظة الثمن، لفت انتباه بعض قطاع الطرق. هاجموه، وأخذوا حياته وثروته.
كنت مصدومًا، وكذلك سيلفي التي تجمدت في مكانها. لم تستطع الحركة، وبدأت تقول بصوت مضطرب: “عندما حاولت صب طاقتي السحرية فيها، حدث شيء… غريب. لم تتمكن طاقتي من المرور وكأنها تجمعت أو شيء من هذا القبيل…”
كنت أحاول أن أبرر بشكل أكبر، ولكن كلما تكلمت شعرت بأنني أجعل الأمور تبدو أكثر مريبة. ضحكت سيلفي بخفة وهي تربت على رأسي بحنان.
كانت ناناهوشي ملقاة على الأرض والدم ينزف من فمها وأنفها. كان من الواضح أن حياتها في خطر إذا لم نحصل على مساعدة. لكن سيلفي كانت لا تزال في حالة من الصدمة.
“على الإطلاق. أنقذني لورد بيروجيوس خلال حرب لابلاس، ومنذ ذلك الحين وأنا أخدمه. أنا فقط واحدة من قوم السماء.”
مشيت نحوها بحذر وقلت : “سيلفي.” كان صوتي مرتجفًا.
كان زانوبا مستمتعًا جدًا بنفسه. بمجرد أن يكتشف شيئًا جديدًا، يبدأ في الحديث بإسهاب.
ارتعشت سيلفي وعيناها ترتجفان من الخوف وهي تتراجع خطوة للخلف. “لا، لا! لم أفعل لها شيئًا.” استمرت في التراجع حتى اصطدمت بالحائط. تابعتها بهدوء حتى أصبحت محاصرة، وعندما أدركت أنه ليس لديها مكان آخر تهرب إليه، أغمضت عينيها بشدة.
سأل بغضب: “ماذا تفعلون هنا؟”
“أعلم أنني كنت أقول هذا من قبل لأمازحك، لكنني حقًا… لم أقصد ذلك… لم أكن سأفعل شيئًا كهذا أبدًا!”
“نعم، المرة الأخيرة التي كنت هنا مع أورستيد، شاهدت بعض الأبواب.”
أخرجت منديلًا من جيبي، بللته بسحري المائي، وبدأت بمسح الدم من وجه سيلفي ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، لم أسمع عن مثل هذا الطبق. على الرغم من أننا نمتلك الأرز هنا.”
قالت بصوت متردد : “هاه…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألتها سيلفي بقلق : “هل أنتِ بخير؟”
بعد أن انتهيت من تنظيف وجهها، بدأت بمسح يدها. لا يمكنني أن أتركها مغطاة بدم ناناهوشي. لم أكن أعتقد أن مجرد تنظيف الدم سيحل كل شيء، ولكنني لم أستطع تركها في هذا الوضع.
بصراحة، تركني سماع كل ذلك مصدومًا. كانت اللعنة هي الشيء الوحيد الذي كنت بحاجة لمعرفته، لكن إليناليس لم تدخر أي تفاصيل.
لم تبدِ سيلفي أي مقاومة. وقفت هناك، متسمرة، وتتركني أعمل.
“إذًا، هل يعرف كليف كل هذا بالفعل؟”
قلت لها بهدوء : “لا تقلقي يا سيلفي. لقد شاهدت كل شيء. أنتِ لم تفعلي أي شيء خاطئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أضفت محذرًا : “لكن لا تأخذي كلامي بجدية كبيرة. فأنا لست معصومًا من الخطأ.”
ردت بصوت مرتجف : “ح-حسنًا.”
لكن رغم أنه لم يجد صلصة الصويا، فقد أحضر لنا شيئًا آخر — مادة بنية محمرة صنعها أهل بيهيريل من تخمير الفاصوليا. كانوا يسمونها “توفو”، لكنني قررت تسميتها “ميسو” بدلًا من ذلك. لأن هذا ما كانت عليه بالتأكيد — ميسو.
كنت قد هدأت الآن. رؤية سيلفي وهي تفقد أعصابها ساعدني على استعادة هدوئي. على الأقل، هذا ما كنت آمله. “لا تقلقي، كل شيء سيكون بخير.”
ومع ذلك، كان بيروجيوس يرفض كل ذلك بشكل كامل، قائلًا إنه لا يحتاج إلى أي من هذه الأشياء.
قلت لها مجددًا : “أنتِ لم ترتكبي أي خطأ. ناناهوشي كانت مريضة لفترة طويلة. تفهمين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه حسنًا. ماذا عن سيلفي؟”
أومأت قائلة : “نعم…”
ثم أضاف: “مع ذلك، أخشى أن فضولنا قد تغلب علينا وسببنا لك الإزعاج. مع السيدة ناناهوشي كمرشدتنا، افترضنا أنه يمكننا التجول هنا طالما لم تكن الأبواب مغلقة، لكن يبدو أننا تجاوزنا الحدود دون أن ندرك ذلك.”
“كل شيء حدث في الوقت نفسه، وفي أسوأ توقيت ممكن. هذا ليس خطأكِ أبدًا.”
“نعم، شيء من المؤكد أنكم أنتم يا *فتيان* ستستمتعون به.”
“ح-حسنًا، لكن… عندما حاولت استخدام سحري عليها، كان هناك شيء… غريب بداخلها. كان وكأن طاقتي السحرية لا تستطيع المرور عبرها. في الحقيقة، بدت وكأنها تتجمع أو شيء من هذا القبيل…”
قادنا أرومانفي عائدين إلى الطابق الرئيسي، ولكن بيروجيوس لم ينضم إلينا. يبدو أن لديه مشاعر خاصة تجاه تلك الجداريات، فقد بقي في تلك الغرفة وحده. بعد ذلك، تفرقنا وعدت إلى غرفتي دون أي حوادث أخرى. كان الليل قد حل بالفعل عندما وصلنا، فقد غابت الشمس أثناء استكشافنا للطوابق السفلية. انتهى يوم آخر.
كانت قطرات الدم تتساقط من فم ناناهوشي وأنفها وهي ملقاة فاقدة الوعي على الأرض. كانت حياتها مهددة إذا لم نحصل على المساعدة في الوقت المناسب. كانت سيلفي ما تزال في حالة صدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل زانوبا بتعجب: “وماذا تقصد بذلك؟”
فكرت بسرعة : أحتاج إلى تهدئتها. لا، ربما العكس. يجب أن أطلب منها أن تفعل شيئًا.
التزمت الصمت. إذًا هي لا تزال لا تتذكر ماضيها، مما يعني أنها ليس لديها فكرة عن هويتها الحقيقية. كان هناك احتمال ضئيل أنها قد تتذكر فجأة يومًا ما، ولكن إذا لم يحدث ذلك خلال مائتي عام، يبدو من غير المحتمل أن يحدث في أي وقت قريب.
غالبًا ما يكون إعطاء شخص ما مهمة محددة هو أفضل طريقة لإخراجه من حالة الارتباك. قلت لها بجدية : “استمعي إلي يا سيلفي. أحتاجكِ أن تحضري المساعدة—إما كليف أو اللورد بيروجيوس.”
“في الوقت الحالي، هي لا تظهر أي علامات على وجود لعنة مثل لعنتي.”
سألتني بارتباك : “ت-تريدني أن أذهب؟”
فقال بحماس: “أها، هذا ما كنت أتوقعه منك يا سيدي! إذن، أنت تعرف هذا الأسلوب. لكن كيف تعمل هذه التقنية بالضبط؟”
“نعم. سأبقى هنا وأفعل ما أستطيع لناناهوشي، ولكن في الوقت نفسه، أحتاج منكِ إحضار المساعدة. هل يمكنكِ فعل ذلك؟”
ردت ناناهوشي بثقة: “لا، أنا بخير.”
عادت بعض من الوضوح إلى عينيها وهي تقول: “ن-نعم، أستطيع فعل ذلك.” ثم اندفعت إلى الخارج مسرعة عبر الممرات.
كنت في الحقيقة غير متأكد. بدا لي أن الأميرة أرييل قد تجاوزت بعض الخطوات المهمة. في العادة، يبني الشخص علاقات صداقة قبل أن يطلب أي خدمات. إذا لم يكن الطرف الآخر مستعدًا، عندها يمكنك عرض شروط مقابل ما تطلبه. ولكن أرييل كانت تعتمد بشكل كبير على كاريزميتها الطبيعية، مما جعلها تتخطى بناء العلاقات بشكل صحيح.
سيلفي كانت قد واجهت مشاهد دموية من قبل، لكنها لم تكن مستعدة لرؤية شخص تعرفه يتقيأ الدم فجأة. حتى هي لم تكن مهيأة لهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بأنه عليّ فعل شيء لإصلاح هذا الوضع.
كنت أعرف أن سيلفي ليست من النوع الذي يؤذي الآخرين، بغض النظر عن غيرتها. لكن مع ذلك، أحيانًا تكون الأمور غير متوقعة—
“ليس على الإطلاق. استفساراتك تشير إلى مدى شغفك بالتعلم.” هزت رأسها ببطء قبل أن تتابع. “استدعاء الأرواح، كما يوحي اسمه، يتعلق بخلق روح.”
لا، هذا غير ممكن.
نظرت إلى سيلفي بنبرة جدية : “آنسة سيلفييت، هل لي أن أحتضنك؟”
أخذت نفسًا عميقًا، وأعدت تركيزي إلى ناناهوشي. على الرغم مما أخبرته لسيلفي، لم أكن أعرف الكثير عن الإسعافات الأولية لمثل هذه الحالة. مع ذلك سأفعل كل ما بوسعي.
كنت مصدومًا، وكذلك سيلفي التي تجمدت في مكانها. لم تستطع الحركة، وبدأت تقول بصوت مضطرب: “عندما حاولت صب طاقتي السحرية فيها، حدث شيء… غريب. لم تتمكن طاقتي من المرور وكأنها تجمعت أو شيء من هذا القبيل…”
-+-
أحسست بتوتر داخلي. بدا أن قضاء وقت مع فتاة أخرى، حتى في ظل وجود الآخرين، كان يزعج سيلفي. لقد جهزت الطعام لناناهوشي، وها نحن نتجول سويًا في القلعة.
كنت مصدومًا، وكذلك سيلفي التي تجمدت في مكانها. لم تستطع الحركة، وبدأت تقول بصوت مضطرب: “عندما حاولت صب طاقتي السحرية فيها، حدث شيء… غريب. لم تتمكن طاقتي من المرور وكأنها تجمعت أو شيء من هذا القبيل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما أنا، فأي شيء سيكون جيدًا”، قالت ناناهوشي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
