You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

رحـلـة سـاحـر 1

عالم السحرة

عالم السحرة

” بانغ ! بانغ ! بانغ ! ” تم الدق بقوة على باب خشبي عتيق داخل منزل من القش .

أيضا كان كبير الخدم شخصًا ماكرا و مخادعا ، لقد قام بسرقة و ابتزاز العجوز هام و غلين وباقي الخدم الآخرين بانتظام ، عذره الأعرج الوحيد هو إهمال الخدم و التهديد بالطرد !   عند المدخل الأمامي للقصر ، وقف حارسان ، من شدة الإرهاق غفا كلاهما من دون وعي منهما ، لكن عند سماعهما لصهيل الخيل استيقظا فورا ، ثم نظرا إلى ” العجوز هام ” و ” غلين ” على متن العربة ، بعد الفحص ابتسم العجوز هام باحترام للحارسين ثم قفز من العربة ، و من وراءه غلين ، أبقى كلاهما رأسهما منخفضًا عند عبور البوابة بينما اتجها إلى قاعة الإحتفال الفاخرة حيث سيقومان بتنظيفها كالمعتاد .

بينما هو نائم تحت لحافه البالي ، استيقظ غلين فجأة من نومه مع بداية الطرق ، أثناء اقترابه شعر بالخدر من شدة البرد تلقارس ، بلا تأخير صرخ في الباب ” قادم ” ، سرعان ما ألقى بعض الملابس البالية ، ثم التقط معطفا بسيطا من على الجدار كان بمثابة لحافه الثاني و قام بفتح الباب المهترئ ، ارتجف في اللحظة التي فتح فيها الباب بعد استشعار رياح الشتاء القارصة المليئة بقطع الجليد و الثلج .

” ثانية فقط ! ” أقفل غلين الباب الخشبي ثم قفز إلى العربة ، منذ أن تولى غلين هذا النوع نن الأعمال المعتادة مع العجوز هام ، فإن شكواه لم تتغير قط ” هيا ، إنه طريق وعر ” ، لذا قد اعتاد على ذلك بالفعل ، دون إضافة كلمة أخرى ، أخذ العجوز هام نفخة أخرى من غليونه ثم لوح بسوطه و حفز الحصان على الانطلاق ، استنشق الحصان و صهل بقوة كرد فعل .

أمام الباب تم ركن عربة جرها حصان هرم من الأمام ، جلس العحوز هام في مقدمة العربة من أجل القيادة ، قام بلف نفسه في شكل كرة بينما دخّن غليونًا قديما ، و بيده الأخرى أمسك سوطا لجلد حصانه ، من الخلف بالإمكان رؤية الأثار التي خلفتها عجلات العربة الأربع على الطريق المكسو بالثلج .

” ما الذي تتحدث عنه ؟ لا تقلق ستعيش حتى المائة عام ” رد غلين عرضيا .

“هيا ، إنه طريق وعر ، سنعاقب على التأخير ” نفخ العجوز هام بعمق على غليونه وتذمر في وجه غلين .

شرح الكتاب أيضا كيفية التواصل مع الوحوش التي لديها حاسة شم قوية و كيفية تحسينها ، مع ذلك لاحظ غلين كلمة متكررة في الكتاب ” خلية ” للأسف لم يكن لديه أي فكرة عن معناها .

” ثانية فقط ! ” أقفل غلين الباب الخشبي ثم قفز إلى العربة ، منذ أن تولى غلين هذا النوع نن الأعمال المعتادة مع العجوز هام ، فإن شكواه لم تتغير قط ” هيا ، إنه طريق وعر ” ، لذا قد اعتاد على ذلك بالفعل ، دون إضافة كلمة أخرى ، أخذ العجوز هام نفخة أخرى من غليونه ثم لوح بسوطه و حفز الحصان على الانطلاق ، استنشق الحصان و صهل بقوة كرد فعل .

شعر غلين بإحساس مألوف من رائحة التبغ الذي يدخنه العجوز هام ، في الحقيقة لطالما كان ممتنًا لمساعدة هذا العجوز ، أقدم ذكرى لغلين كانت في مدينة بي سير خلال عاصفة ثلجية حيث وجد فاقدا للوعي بلا أي ذكريات ، لم يعرفه أحد في المدينة ؛ كان الأمر كما لو أنه جاء من عالم آخر .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعدها شرع العجوز هام في رحلته مع غلين عبر حقل الثلج المليء بالحفر .

من بعيد تذمر غلين ، “لقد ابتزنا منذ أيام فقط و ها هو يفعل ذلك مرة أخرى اللعنة ! ”

أثناء نظره إلى السماء المظلمة والرمادية ، جلس غلين على سكة العربة على جانب واحد منها ثم أومأ برأسه ، بناءً على رحلاتهم السابقة ، علم أن رحلة اليوم ستستغرق أكثر من نصف ساعة من أجل الوصول إلى قصر زي جو في هذا الطقس المثلج ، وبحلول ذلك الوقت ، ستشرق شمس الفجر .

شرح الكتاب أيضا كيفية التواصل مع الوحوش التي لديها حاسة شم قوية و كيفية تحسينها ، مع ذلك لاحظ غلين كلمة متكررة في الكتاب ” خلية ” للأسف لم يكن لديه أي فكرة عن معناها .

شعر غلين بإحساس مألوف من رائحة التبغ الذي يدخنه العجوز هام ، في الحقيقة لطالما كان ممتنًا لمساعدة هذا العجوز ، أقدم ذكرى لغلين كانت في مدينة بي سير خلال عاصفة ثلجية حيث وجد فاقدا للوعي بلا أي ذكريات ، لم يعرفه أحد في المدينة ؛ كان الأمر كما لو أنه جاء من عالم آخر .

بعد أن تلاشى نعاس غلين هرع و أخرج الكتاب من معطفه و ألقى نظرة ، إلا أنه عبس فجأة ، عادة الفقراء كغلين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة لكن لحسن الحظ استطاع العجوز هام أن يتعلم القراءة و الكتابة أثناء عمله في متجر قديم و استخدام الدفاتر لأعوام .

منذ ذلك اليوم ، تسكع مع مجموعة من الأيتام في المدينة ، في حين أن التسول بالكاد أشبع بطنه جوعه ، حتى التقى أخيرا بالعجوز هام الذي تبناه ، لاعتقاده أنه ذكي و مختلف عن باقي الأطفال .

كان معظم النبلاء في الاحتفال قد ناموا بالفعل بحلول الوقت الذي وصل فيه ” غلين ” و ” العجوز هام ” إلى مقر سكن النبلاء ، بالنسبة للباقي و من لم ينم ، لن يخفضوا رؤوسهم طبعا ويهتموا بالنظر لمجرد خادمين رديئين .

ضحك العجوز هام ” عندما أموت ، ستحصل على المنزل و الحصان ” والحق يقال ، إن المنزل المكون من غرفتين من القش و هذا الحصان الرهم لن يستحقا حتى سنتًا واحدًا ، إلا أنه لا يزال يعزز امتنان غلين اتجاهه .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تحسين حاسة الشم ؟ و رسم خرائط الروائح ؟ ما هذا ؟ ” بعد التقاط الكتاب اعتقد أنه سيرة ذاتية عن نوع من التروبادور ! هو نوع من الكتب الشائعة بين أطفال النبلاء عادة ، لكن فجأة شعر بالصدمة بينما اتسعت عيناه من شدة الإثارة ” هل من الممكن أنه نوع من كتب السحر ! من القيل و القال اتصف السحرة بالغموض و الشر ، قاموا بذبح الناس بلا مبالاة و ابتلعوا عيون الأطفال و قاموا بعدة تجارب على الأحياء ! لطالما شعر البشر بالذعر من السحرة ! لم يحظى أي رجل أو امرأة من العامة بامتياز رؤية ساحر حقيقي ! فقط النبلاء من لهم صلة غير مباشرة بعالم السحر ! ”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

العمل الذي انخرط فيه العجوز هام هو تنظيف قصر زي جو من بقايا الطعام والنفايات الأخرى الناتجة عن شرب النبلاء واحتفالهم … طُلب منه إنهاء التنظيف بحلول الفجر ، والتخلص من القمامة خارج المدينة وشراء اللوازم من أجل كرنفال ( حفلة ) المساء التي ستقام .

فيما بعد قام العجوز بتعليم غلين أيضا ، لكن السبب وراء عبوسه هو عنوان الكتاب نفسه !

بعد حوالي نصف ساعة ، ترددت أصوات ضجيج عند اصطدام حوافر الحصان بأرضية المدينة الملساء ، استيقظ غلين الشبه نائم على وقعه ، مما أعفى العجوز من إيقاظه ، مع العلم أنهم وصلوا أخيرا إلى مدينة بي سير وسرعان ما اقتربوا من قصر زي جو .

أمام الباب تم ركن عربة جرها حصان هرم من الأمام ، جلس العحوز هام في مقدمة العربة من أجل القيادة ، قام بلف نفسه في شكل كرة بينما دخّن غليونًا قديما ، و بيده الأخرى أمسك سوطا لجلد حصانه ، من الخلف بالإمكان رؤية الأثار التي خلفتها عجلات العربة الأربع على الطريق المكسو بالثلج .

قام غلين بإزالة الثلج من معطفه ، في محاولة لجعل نفسه يبدو أقل قذارة ، إلا أن ذلك لم يحدث أي فرق .

اقترب منهما كبير الخدم الشرير أمام مدخل القاعة  ” إن لم تستطيعا تحمل الطقس ، إذا لا حاجة لأن تأتيا غدًا ” .

كان معظم النبلاء في الاحتفال قد ناموا بالفعل بحلول الوقت الذي وصل فيه ” غلين ” و ” العجوز هام ” إلى مقر سكن النبلاء ، بالنسبة للباقي و من لم ينم ، لن يخفضوا رؤوسهم طبعا ويهتموا بالنظر لمجرد خادمين رديئين .

” تحمل فقط غلين ، يتوق الكثير من أمثالنا إلى هذه الوظيفة ” تنهد العجوز هام الصعداء .

أيضا كان كبير الخدم شخصًا ماكرا و مخادعا ، لقد قام بسرقة و ابتزاز العجوز هام و غلين وباقي الخدم الآخرين بانتظام ، عذره الأعرج الوحيد هو إهمال الخدم و التهديد بالطرد !   عند المدخل الأمامي للقصر ، وقف حارسان ، من شدة الإرهاق غفا كلاهما من دون وعي منهما ، لكن عند سماعهما لصهيل الخيل استيقظا فورا ، ثم نظرا إلى ” العجوز هام ” و ” غلين ” على متن العربة ، بعد الفحص ابتسم العجوز هام باحترام للحارسين ثم قفز من العربة ، و من وراءه غلين ، أبقى كلاهما رأسهما منخفضًا عند عبور البوابة بينما اتجها إلى قاعة الإحتفال الفاخرة حيث سيقومان بتنظيفها كالمعتاد .

( التروبادور : هو شاعر أو موسيقي عاش في القرون الوسطى )

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر العجوز هام وغلين بجو مختلف على غير العادة بعد اقترابهما من القاعة ، رأوا كبير الخدم الذي وقف في قلق عند المدخل .

“همف”  قام كبير الخدم بإدخال العملة المعدنية في جيبه بمهارة ، ثم عاد إلى مدخل القاعة بينما نظر بقلق من حين لآخر إلى الداخل .

ألقى هذا الأخير نظرة على العجوز هام و غلين بعيون مثلثة و حادة عند رؤيتهما ، ثم هرول إليهما وصرخ بنبرو خافتة ” ابقيا هنا ! لا تتنصتا ! و لا تنطقا بكلمة ! ” .

لكن رغم ذلك امتلك سيربيروس كلب الجحيم ! أقوى حاسة شم برؤوسه الثلاثة إذ أنه قادر على شم حوالي 17.852 من الروائح المختلفة .

أجابا بسرعة ” حسنًا ، حسنًا ”   ثم ترددت فجأة أصوات شجار غامضة قادمة من القاعة الفخمة ، استطاع العجوز هام وغلين إدراك أن سبب هذا الاضطراب هو فتاة صغيرو ، تكهنا فورا أنها فتاة نبيلة غالبا !

بعد إفراغ العربة ، قام العجوز بشراء المؤن من أجل حفلة النبلاء مساءا ، بحلول الغسق عادوا إلى قصر زي جو ، بعد تلقي العملات البرونزية غادروا مدينة بي سير .

لقد مر ما يقرب من نصف ساعة بينما أشرقت الشمس بالفعل ! إلا أن الطقس لم يتغير قط ! لذا من شدة البرودة ارتجف العجوز هام و غلين خارج القاعة ، داسا من حين لآخر على الأرض التي تم تغطيتها بالثلوج في محاولة منهما لمنعها من التجمد .

فكر غلين كيف حصل هؤلاء السحرة على قواهم و كيف تم اختيار البعض منهم لتعلم السحر في المقام الأول ” إذا أصبحت ساحرا و اكتسبت القوة فلن أكون تحت رحمة النبلاء أو أي أحد ! ” من شدة حماسه قام غلين فورا بفتح الكتاب و قراءة محتواه ، للأسف لم يفهم جميع الحروف لذا اضطر لتخطي بضعة فقرات ، إلا أن حماسه لم ينخفض بل ازداد لأنه اكتشف عالما جديدا ، وفقا للكتاب يستطيع الإنسان عادة تمييز أو شم 300 إلى 400 نوعا مختلفا من الروائح ، البعض يستطيع شم ما يقرب 600 رائحة ، إلا أن هذه الأرقام ضئيلة مقارنة بقدرة بعض الكائنات الأخرى على الشم ! كطائر العويل ! كان عبارة عن دجاجة بصراخ أشبه ببكاء الأطفال ، بناءا على نتائج التجربة يستطيع هذا الطائر أن يميز ما لا يقل عن 6500 رائحة ، فراشة الظل ، كائن آخر يتغذى على الروائح و قادر على تحديد أكثر من 8200 نوع من مختلف الروائح .

اقترب منهما كبير الخدم الشرير أمام مدخل القاعة  ” إن لم تستطيعا تحمل الطقس ، إذا لا حاجة لأن تأتيا غدًا ” .

ألقى هذا الأخير نظرة على العجوز هام و غلين بعيون مثلثة و حادة عند رؤيتهما ، ثم هرول إليهما وصرخ بنبرو خافتة ” ابقيا هنا ! لا تتنصتا ! و لا تنطقا بكلمة ! ” .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أظلم وجه العجوز هام و غلين فورا ، قام العجوز هام فورا بإخراج عملة معدنية من معطفه البالي ووضعها برفق في يد كبير الخدم ” لا داعي للقلق نستطيع تحمل الطقس ”

في غمضة عين أضحت ساحة القصر فارغة باستثناء العجوز هام ، و أيضا غلين الذي نظر ذهابا و ايابا ثم حاول التقاط الكتاب الذي ألقته الفتاة الصغيرة على الأرض و لكن ! قام العجوز هام باقافه عن طريق صفع يده ” هل تريد قتل نفسك ؟ و قتلي ؟ ”

“همف”  قام كبير الخدم بإدخال العملة المعدنية في جيبه بمهارة ، ثم عاد إلى مدخل القاعة بينما نظر بقلق من حين لآخر إلى الداخل .

ألقى هذا الأخير نظرة على العجوز هام و غلين بعيون مثلثة و حادة عند رؤيتهما ، ثم هرول إليهما وصرخ بنبرو خافتة ” ابقيا هنا ! لا تتنصتا ! و لا تنطقا بكلمة ! ” .

من بعيد تذمر غلين ، “لقد ابتزنا منذ أيام فقط و ها هو يفعل ذلك مرة أخرى اللعنة ! ”

” ثانية فقط ! ” أقفل غلين الباب الخشبي ثم قفز إلى العربة ، منذ أن تولى غلين هذا النوع نن الأعمال المعتادة مع العجوز هام ، فإن شكواه لم تتغير قط ” هيا ، إنه طريق وعر ” ، لذا قد اعتاد على ذلك بالفعل ، دون إضافة كلمة أخرى ، أخذ العجوز هام نفخة أخرى من غليونه ثم لوح بسوطه و حفز الحصان على الانطلاق ، استنشق الحصان و صهل بقوة كرد فعل .

” تحمل فقط غلين ، يتوق الكثير من أمثالنا إلى هذه الوظيفة ” تنهد العجوز هام الصعداء .

“هيا ، إنه طريق وعر ، سنعاقب على التأخير ” نفخ العجوز هام بعمق على غليونه وتذمر في وجه غلين .

مع تقدم الناس في السن أو اقتراب البعض منهم من نهاية حياته ، سيرون الأمور بوضوح شديد و ستختفي تلك النزعة الغالبة ، نزعة الدم الحار .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد مدة من الانتظار خرجت فتاة ترتدي ملابس فاخرة من القاعة تبكي بحرقة ، توقفت فجأة بجانب العجوز هام ثم استدارت و صرخت ” من المستحيل أن أغادر ! لا أريد الالتحاق بمدرسة للسحرة ! لن أكون ساحرة مطلقا ! ” ألقت كتابا على الأرض من شدة غضبها ثم خرجت بسرعة من قصر زي جو مهرولة .

” ها ها ها ” قام العجوز هام بجلد الحصان بينما قاد العربة عبر الطريق الجبلي الوعر .

” أيتها المتمردة الصغيرة ! ” لحق بها رجل نبيل ببطن منتفخ ” ما الذي تنظر إليه ؟ إذهب خلفها ! و أعدها ! ” تحول وجهه للون الأحمر بسبب غضبه و صرخ على حراس القصر بجانبه ، ما فاجأ العجوز هام هو مدى احترام اللورد زي جو له ، وقف بجانبه من دون قول كلمة .

بعد التنظيف و التحميل ، ركب العجوز هام و غلين العربة التي تم ملؤها بالقمامة ثم قادا الحصان بروية على طول الطريق .

” تبا ؟ ما الذي تعرفه هذه الفتاة ؟ يحكم السحرة هذا العالم ! و بحق الإله ماذا عن اختبار السحرة بعد ستة أشهر من الآن ؟ ” تمتم السمين ثم خرج من القصر من أجل مطاردة الفتاة بينما رافقه اللورد زي جو و كبير الخدم .

” ما الذي تتحدث عنه ؟ لا تقلق ستعيش حتى المائة عام ” رد غلين عرضيا .

في غمضة عين أضحت ساحة القصر فارغة باستثناء العجوز هام ، و أيضا غلين الذي نظر ذهابا و ايابا ثم حاول التقاط الكتاب الذي ألقته الفتاة الصغيرة على الأرض و لكن ! قام العجوز هام باقافه عن طريق صفع يده ” هل تريد قتل نفسك ؟ و قتلي ؟ ”

بجانب العربة التي تم ربطها مع الحصان ، وقف غلين في انتظار العجوز هام ، لحسن الحظ لم يسأل أحد عن الكتاب ، شعر هذا الأخير بالإرتياح ، غالبا ما رمى النبلاء بعض الأشياء مع القمامة و لم ينتبهوا لها حتى ، في نظرهم لم تكن ذا قيمة ! لكن في نظر أمثال غلين كانت أشياء لا تعوض !

رد غريم ” لا تقلق ، إذا سأل كبير الخدم يوما عن الكتاب ، لنحتج برميه في القمامة ، تلك الفتاة من تخلصت منه و ليس نحن ؟ أليس كلامي صحيحا ؟ ”

أيضا كان كبير الخدم شخصًا ماكرا و مخادعا ، لقد قام بسرقة و ابتزاز العجوز هام و غلين وباقي الخدم الآخرين بانتظام ، عذره الأعرج الوحيد هو إهمال الخدم و التهديد بالطرد !   عند المدخل الأمامي للقصر ، وقف حارسان ، من شدة الإرهاق غفا كلاهما من دون وعي منهما ، لكن عند سماعهما لصهيل الخيل استيقظا فورا ، ثم نظرا إلى ” العجوز هام ” و ” غلين ” على متن العربة ، بعد الفحص ابتسم العجوز هام باحترام للحارسين ثم قفز من العربة ، و من وراءه غلين ، أبقى كلاهما رأسهما منخفضًا عند عبور البوابة بينما اتجها إلى قاعة الإحتفال الفاخرة حيث سيقومان بتنظيفها كالمعتاد .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عبس هذا الأخير بسبب الألم في يده بينما فكر العجوز هام لبرهة ثم أومأ برأسه و سمح لغلين بالتقاط الكتاب من الأرض ، قام بوضعه في معطفه ثم ساعد العجوز هام على تنظيف القاعة و رمي القمامة كالعادة في العربة .

مع تقدم الناس في السن أو اقتراب البعض منهم من نهاية حياته ، سيرون الأمور بوضوح شديد و ستختفي تلك النزعة الغالبة ، نزعة الدم الحار .

بجانب العربة التي تم ربطها مع الحصان ، وقف غلين في انتظار العجوز هام ، لحسن الحظ لم يسأل أحد عن الكتاب ، شعر هذا الأخير بالإرتياح ، غالبا ما رمى النبلاء بعض الأشياء مع القمامة و لم ينتبهوا لها حتى ، في نظرهم لم تكن ذا قيمة ! لكن في نظر أمثال غلين كانت أشياء لا تعوض !

” تحمل فقط غلين ، يتوق الكثير من أمثالنا إلى هذه الوظيفة ” تنهد العجوز هام الصعداء .

بعد التنظيف و التحميل ، ركب العجوز هام و غلين العربة التي تم ملؤها بالقمامة ثم قادا الحصان بروية على طول الطريق .

أثناء نظره إلى السماء المظلمة والرمادية ، جلس غلين على سكة العربة على جانب واحد منها ثم أومأ برأسه ، بناءً على رحلاتهم السابقة ، علم أن رحلة اليوم ستستغرق أكثر من نصف ساعة من أجل الوصول إلى قصر زي جو في هذا الطقس المثلج ، وبحلول ذلك الوقت ، ستشرق شمس الفجر .

بعد أن تلاشى نعاس غلين هرع و أخرج الكتاب من معطفه و ألقى نظرة ، إلا أنه عبس فجأة ، عادة الفقراء كغلين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة لكن لحسن الحظ استطاع العجوز هام أن يتعلم القراءة و الكتابة أثناء عمله في متجر قديم و استخدام الدفاتر لأعوام .

فكر غلين كيف حصل هؤلاء السحرة على قواهم و كيف تم اختيار البعض منهم لتعلم السحر في المقام الأول ” إذا أصبحت ساحرا و اكتسبت القوة فلن أكون تحت رحمة النبلاء أو أي أحد ! ” من شدة حماسه قام غلين فورا بفتح الكتاب و قراءة محتواه ، للأسف لم يفهم جميع الحروف لذا اضطر لتخطي بضعة فقرات ، إلا أن حماسه لم ينخفض بل ازداد لأنه اكتشف عالما جديدا ، وفقا للكتاب يستطيع الإنسان عادة تمييز أو شم 300 إلى 400 نوعا مختلفا من الروائح ، البعض يستطيع شم ما يقرب 600 رائحة ، إلا أن هذه الأرقام ضئيلة مقارنة بقدرة بعض الكائنات الأخرى على الشم ! كطائر العويل ! كان عبارة عن دجاجة بصراخ أشبه ببكاء الأطفال ، بناءا على نتائج التجربة يستطيع هذا الطائر أن يميز ما لا يقل عن 6500 رائحة ، فراشة الظل ، كائن آخر يتغذى على الروائح و قادر على تحديد أكثر من 8200 نوع من مختلف الروائح .

فيما بعد قام العجوز بتعليم غلين أيضا ، لكن السبب وراء عبوسه هو عنوان الكتاب نفسه !

قام غلين بإزالة الثلج من معطفه ، في محاولة لجعل نفسه يبدو أقل قذارة ، إلا أن ذلك لم يحدث أي فرق .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” تحسين حاسة الشم ؟ و رسم خرائط الروائح ؟ ما هذا ؟ ” بعد التقاط الكتاب اعتقد أنه سيرة ذاتية عن نوع من التروبادور ! هو نوع من الكتب الشائعة بين أطفال النبلاء عادة ، لكن فجأة شعر بالصدمة بينما اتسعت عيناه من شدة الإثارة ” هل من الممكن أنه نوع من كتب السحر ! من القيل و القال اتصف السحرة بالغموض و الشر ، قاموا بذبح الناس بلا مبالاة و ابتلعوا عيون الأطفال و قاموا بعدة تجارب على الأحياء ! لطالما شعر البشر بالذعر من السحرة ! لم يحظى أي رجل أو امرأة من العامة بامتياز رؤية ساحر حقيقي ! فقط النبلاء من لهم صلة غير مباشرة بعالم السحر ! ”

” تبا ؟ ما الذي تعرفه هذه الفتاة ؟ يحكم السحرة هذا العالم ! و بحق الإله ماذا عن اختبار السحرة بعد ستة أشهر من الآن ؟ ” تمتم السمين ثم خرج من القصر من أجل مطاردة الفتاة بينما رافقه اللورد زي جو و كبير الخدم .

( التروبادور : هو شاعر أو موسيقي عاش في القرون الوسطى )

” و لما السحر قوي ؟ ” للأسف بالنسبة لع هذه الأسئلة كانت بلا إجابة .

فكر غلين كيف حصل هؤلاء السحرة على قواهم و كيف تم اختيار البعض منهم لتعلم السحر في المقام الأول ” إذا أصبحت ساحرا و اكتسبت القوة فلن أكون تحت رحمة النبلاء أو أي أحد ! ” من شدة حماسه قام غلين فورا بفتح الكتاب و قراءة محتواه ، للأسف لم يفهم جميع الحروف لذا اضطر لتخطي بضعة فقرات ، إلا أن حماسه لم ينخفض بل ازداد لأنه اكتشف عالما جديدا ، وفقا للكتاب يستطيع الإنسان عادة تمييز أو شم 300 إلى 400 نوعا مختلفا من الروائح ، البعض يستطيع شم ما يقرب 600 رائحة ، إلا أن هذه الأرقام ضئيلة مقارنة بقدرة بعض الكائنات الأخرى على الشم ! كطائر العويل ! كان عبارة عن دجاجة بصراخ أشبه ببكاء الأطفال ، بناءا على نتائج التجربة يستطيع هذا الطائر أن يميز ما لا يقل عن 6500 رائحة ، فراشة الظل ، كائن آخر يتغذى على الروائح و قادر على تحديد أكثر من 8200 نوع من مختلف الروائح .

بعد أن تلاشى نعاس غلين هرع و أخرج الكتاب من معطفه و ألقى نظرة ، إلا أنه عبس فجأة ، عادة الفقراء كغلين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة لكن لحسن الحظ استطاع العجوز هام أن يتعلم القراءة و الكتابة أثناء عمله في متجر قديم و استخدام الدفاتر لأعوام .

لكن رغم ذلك امتلك سيربيروس كلب الجحيم ! أقوى حاسة شم برؤوسه الثلاثة إذ أنه قادر على شم حوالي 17.852 من الروائح المختلفة .

في غمضة عين أضحت ساحة القصر فارغة باستثناء العجوز هام ، و أيضا غلين الذي نظر ذهابا و ايابا ثم حاول التقاط الكتاب الذي ألقته الفتاة الصغيرة على الأرض و لكن ! قام العجوز هام باقافه عن طريق صفع يده ” هل تريد قتل نفسك ؟ و قتلي ؟ ”

شرح الكتاب أيضا كيفية التواصل مع الوحوش التي لديها حاسة شم قوية و كيفية تحسينها ، مع ذلك لاحظ غلين كلمة متكررة في الكتاب ” خلية ” للأسف لم يكن لديه أي فكرة عن معناها .

منذ ذلك اليوم ، تسكع مع مجموعة من الأيتام في المدينة ، في حين أن التسول بالكاد أشبع بطنه جوعه ، حتى التقى أخيرا بالعجوز هام الذي تبناه ، لاعتقاده أنه ذكي و مختلف عن باقي الأطفال .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” غلين … غلين ! ” صرخ العجوز هام مرتين ، عاد هذا الأخير لرشده ، قام بتخزين الكتاب ثم قفز من العربة لمساعدة العجوز على التخلص من النفاية .

” أيتها المتمردة الصغيرة ! ” لحق بها رجل نبيل ببطن منتفخ ” ما الذي تنظر إليه ؟ إذهب خلفها ! و أعدها ! ” تحول وجهه للون الأحمر بسبب غضبه و صرخ على حراس القصر بجانبه ، ما فاجأ العجوز هام هو مدى احترام اللورد زي جو له ، وقف بجانبه من دون قول كلمة .

بعد إفراغ العربة ، قام العجوز بشراء المؤن من أجل حفلة النبلاء مساءا ، بحلول الغسق عادوا إلى قصر زي جو ، بعد تلقي العملات البرونزية غادروا مدينة بي سير .

بعد إفراغ العربة ، قام العجوز بشراء المؤن من أجل حفلة النبلاء مساءا ، بحلول الغسق عادوا إلى قصر زي جو ، بعد تلقي العملات البرونزية غادروا مدينة بي سير .

جلس غلين على العربة بينما انغمس في قراءة كتاب السحر ، ” ” تحسين حاسة الشم ؟ و رسم خرائط الرائحة ؟ ” أيها الصغير ، لما أنت مهتم بهذا الكتاب ؟ لا يبدو مثيرا للإهتمام لا ؟ ” سأل العجوز هام بينما قاد العربة بابتسامة .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لقد بلغت 17 من العمر ، قم بتجديد الكوخ ، وجد لنفسك زوجة من القرية ، ربما قد أتمكن من رؤية حفيد لي قبل موتي ! ” ضحك العجوز هام .

رد غلين دون صرف انتبهاه عن الكتاب ” هل يمكن للجبل أن يمشي ؟ هل تتدفق الأنهار من السماء ؟ و ما هي العوالم الغامضة ؟ ”

أمام الباب تم ركن عربة جرها حصان هرم من الأمام ، جلس العحوز هام في مقدمة العربة من أجل القيادة ، قام بلف نفسه في شكل كرة بينما دخّن غليونًا قديما ، و بيده الأخرى أمسك سوطا لجلد حصانه ، من الخلف بالإمكان رؤية الأثار التي خلفتها عجلات العربة الأربع على الطريق المكسو بالثلج .

” و لما السحر قوي ؟ ” للأسف بالنسبة لع هذه الأسئلة كانت بلا إجابة .

بينما هو نائم تحت لحافه البالي ، استيقظ غلين فجأة من نومه مع بداية الطرق ، أثناء اقترابه شعر بالخدر من شدة البرد تلقارس ، بلا تأخير صرخ في الباب ” قادم ” ، سرعان ما ألقى بعض الملابس البالية ، ثم التقط معطفا بسيطا من على الجدار كان بمثابة لحافه الثاني و قام بفتح الباب المهترئ ، ارتجف في اللحظة التي فتح فيها الباب بعد استشعار رياح الشتاء القارصة المليئة بقطع الجليد و الثلج .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” لقد بلغت 17 من العمر ، قم بتجديد الكوخ ، وجد لنفسك زوجة من القرية ، ربما قد أتمكن من رؤية حفيد لي قبل موتي ! ” ضحك العجوز هام .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبس هذا الأخير بسبب الألم في يده بينما فكر العجوز هام لبرهة ثم أومأ برأسه و سمح لغلين بالتقاط الكتاب من الأرض ، قام بوضعه في معطفه ثم ساعد العجوز هام على تنظيف القاعة و رمي القمامة كالعادة في العربة .

” ما الذي تتحدث عنه ؟ لا تقلق ستعيش حتى المائة عام ” رد غلين عرضيا .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أظلم وجه العجوز هام و غلين فورا ، قام العجوز هام فورا بإخراج عملة معدنية من معطفه البالي ووضعها برفق في يد كبير الخدم ” لا داعي للقلق نستطيع تحمل الطقس ”

” ها ها ها ” قام العجوز هام بجلد الحصان بينما قاد العربة عبر الطريق الجبلي الوعر .

” تبا ؟ ما الذي تعرفه هذه الفتاة ؟ يحكم السحرة هذا العالم ! و بحق الإله ماذا عن اختبار السحرة بعد ستة أشهر من الآن ؟ ” تمتم السمين ثم خرج من القصر من أجل مطاردة الفتاة بينما رافقه اللورد زي جو و كبير الخدم .

ترجمة و تدقيق : Younes39

بجانب العربة التي تم ربطها مع الحصان ، وقف غلين في انتظار العجوز هام ، لحسن الحظ لم يسأل أحد عن الكتاب ، شعر هذا الأخير بالإرتياح ، غالبا ما رمى النبلاء بعض الأشياء مع القمامة و لم ينتبهوا لها حتى ، في نظرهم لم تكن ذا قيمة ! لكن في نظر أمثال غلين كانت أشياء لا تعوض !

أثناء نظره إلى السماء المظلمة والرمادية ، جلس غلين على سكة العربة على جانب واحد منها ثم أومأ برأسه ، بناءً على رحلاتهم السابقة ، علم أن رحلة اليوم ستستغرق أكثر من نصف ساعة من أجل الوصول إلى قصر زي جو في هذا الطقس المثلج ، وبحلول ذلك الوقت ، ستشرق شمس الفجر .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط