قصة - فصل جانبي (2)
الفصل 271: قصة – فصل جانبي (2)
“لقد كانت كذبة. أعتذر.” أجاب فيرموث.
“أنت يا إبن العاهرة. الجميع قلق عليك، لماذا يجب أن تكون عنيدًا هكذا؟ لماذا يجب أن أبكي بسببك؟” صرخت سيينا قبل ركل هامل. تمنت أن يسقط هامل. ثم سَـتستطيع إثبات أنه مُدمر، وأنه لا يستطيع حتى تحمل ركلتها.
مات جميع ملوك الشياطين الآخرين وهم ينطقون بالسخرية والشتائم، مشيرين إلى ملك الشياطين الثاني.
“هامل، هذا ليس ما قصدته. أنا فقط…..” أجاب فيرموث.
‘فقط إبقَ هنا. سَـنعود بالتأكيد، لذلك فقط آمِن بنا وإنتظر.’ هذا كل ما أرادته.
إقترب هامل من انيسيه بعبوس وبدأ يقول، “أوي، انيسيه. أنتِ تتجاوزين الحدود قليلًا هنا….” ولكن قبل أن يتمكن من الإنتهاء، قامت انيسيه بأرجحة الكأس وحطمته فوق رأسه. إفترق فم سيينا ومولون مصدومَين.
صرخت سيينا، “أحمق!” وحاولت صفع هامل على وجهه. في العادة، كان سيترك الضربة تصل إليه كما يفعل عادةً في مواقف مماثلة، لكن هذه المرة تهرب منها بإمالة رأسه قليلًا.
“لا تبدأي بإلقاء الهراء، سيينا.” ومع ذلك، لم يسقط هامل. لم يتعثر حتى. بدلًا من ذلك، مشى بخطوات كبيرة نحو سيينا قبل أن يمسك كتفيها. “هل تعتقدون أنكم يمكن أن تقتلوا ملك الحصار الشيطاني بدوني؟ من سَـيشتري الوقت بدوني؟ من سَـيُبقي مولون تحت المراقبة بدوني؟ من سَـيقف أمام انيسيه؟ بدوني، من سَـيقاتل بجانب فيرموث؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تكُن هكذا يا هامل…! أنت تعرف أفضل من أي شخص آخر أن هذا مستحيل بالنسبة لك الآن!” صرخت سيينا.
تحدثت انيسيه: “دعونا نتركه يفعل ما يريد.” بقي نصف الخمر في الكأس أمامها، لكن انيسيه أخذت جرعة كبيرة وأكملت: “نعلم جميعًا أن هذا اللقيط لا يستمع إلى ما يقوله أي شخص، أليس كذلك؟ لو أردنا حقًا ترك هامل وراءنا، فَسَـيتعين علينا سحق ساقيه أولًا.”
“إعتقدت أنه من المهم ترك بعض الكحول لِـلحظة مهمة وسعيدة حقًا.” فتح فيرموث البرميل بإبتسامة. وقفت انيسيه فورًا أمام البرميل.
“نعم، أنا أعرف جسدي جيدًا. أعرف ما تقصدينه. أعلم أنني صِرتُ معوقًا. ومع ذلك، يمكنني القتال. لن أتمكن من القتال يومًا ما، لكن اليوم ليس ذلك اليوم. تريدين مني الإنتظار وترككم تذهبون هكذا؟” سخر هامل قبل ترك كتفيها. “هـ-هل تعتقدين حقا أن هذا سوف يعمل؟ سيينا، انيسيه وفيرموث. أنتم تعرفونني يا رفاق. أنا….هل تعتقدون أنني سَـأقبل ذلك؟ سَـأكون عبئًا؟ وماذا في ذلك؟ إذا بدأت في إعتراض طريقكم، إذن فقط إتركوني ورائكم. اللعنة، سَـأزحف متبعًا إياكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر هامل إلى انيسيه مصدومًا.
“…..هامل.” أطلق فيرموث تنهيدة طويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….سَـنقوم بإسقاط ملك الشياطين معك.” ومع ذلك، لم يخجل فيرموث من نظرة هامل. “لقد قلت هذا من اجلك. نحن لا نعرف كم من الوقت سَـنستغرق للوصول إلى قصر ملك الحصار الشيطاني. نحن لا نعرف ما هي أنواع المخاطر التي سَـنواجهها. لذلك سوف نمهد الطريق. يجب أن ترتاح هنا حتى ذلك الحين. بمجرد أن نواجه ملك الحصار الشيطاني—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيف يمكن للإنسان أن يعرف إرادة الإله؟” قالت انيسيه ضاحكة قبل النظر إلى الوراء نحو سيينا، التي لا تزال عيناها مليئتين بالدموع. مَدَّتْ انيسيه إصبعها ومسحت دموعها. “….كما قُلت، نحن نعيش في الجحيم، لذا فإن أقل ما يمكننا فعله هو أن نحلم بأحلام سعيدة. سَـأفكر في الأمر مرة أخرى عندما….نعم، عندما ينتهي كل شيء.”
مر هامل بجانب سيينا متجهًا نحو فيرموث، ومدت هي غريزيًا يدها لإمساك معصمه. لكنه، قام بضرب يدها بعيدًا، مما تسبب في صدمتها.
الفصل 271: قصة – فصل جانبي (2)
“إذا إخترتَ أن تتركني ورائك، فَسَـأتقبل ذلك، على الرغم من أن هذا سَـيجعلني أشعر وكأنني هراء. سَـأختار أن أتبعك على أي حال. لكن….تريدني أن أنتظر هنا؟ تريد مني الإنتظار هنا؟” قال هامل قبل أن يمسك فيرموث من ياقَتَيه: “لا، أنا أرفض أيها القذر.”
إعتقدوا أنهم يستطيعون فعل شيء للمساعدة في إنقاذ العالم، على الرغم من كونهم ضعفاء.
“لماذا لا؟ يمكننا أن نشلَّهُ و….”
“….سَـنقوم بإسقاط ملك الشياطين معك.” ومع ذلك، لم يخجل فيرموث من نظرة هامل. “لقد قلت هذا من اجلك. نحن لا نعرف كم من الوقت سَـنستغرق للوصول إلى قصر ملك الحصار الشيطاني. نحن لا نعرف ما هي أنواع المخاطر التي سَـنواجهها. لذلك سوف نمهد الطريق. يجب أن ترتاح هنا حتى ذلك الحين. بمجرد أن نواجه ملك الحصار الشيطاني—”
“لماذا لا؟ يمكننا أن نشلَّهُ و….”
“هل تسمع ما تقوله؟” سخر هامل قبل ترك فيرموث. “إذا كنت تريد التخلص مني، فَـإفعل ذلك. ماذا؟ سَـتأتي لأخذي عند محاربة ملك الحصار الشيطاني؟ هل تعتقد أنني كنت أفعل هذا القرف لمدة ستة عشر عامًا لأنني أريد هذا الشرف اللعين؟”
“هامل، هذا ليس ما قصدته. أنا فقط…..” أجاب فيرموث.
“كل شيء في حالة من الفوضى.” قالت سيينا بحسرة قبل أن تهز رأسها: “لا أستطيع فهم مشاعري. كُنتُ أبكي، غاضبة، وأُصِبتُ بالجنون قبل قليل، لكن الآن….أنا أشعر بالراحة.”
“لو….” قال هامل: “صِرتُ مشلولًا لدرجة أنني لا أستطيع حتى الزحف؛ إذن سَـأموت هناك حيث أنا أقاتل فقط.”
أجابت انيسيه: “هذا لأن لديك إيمان.”
“هامل….!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذا وصل الأمر إلى ذلك الحد، فَـلن يكون هناك جدوى من العيش. ولكن، طالما أستطيع الزحف….أنا قادم معكم.” عرف هامل أنه بفعله هذا يكون غبيًا وعنيدًا. هو يعلم أن الجميع يقول هذا من أجله.
تمامًا كما قالت انيسيه. الأمور مختلفة عما كانت عليه عندما واجها شفرة الحصار. فيرموث معهم، وكذلك مولون وانيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يبق حتى أثرٌ لهذا الأمل في إقليم الحصار. لم يوجد هنا شيء سوى الموت ومحاولة النجاة والجري. هناك فقط هم الخمسة الذين ظلوا يتقدمون بهدف هزيمة ملك الحصار الشيطاني.
ومع ذلك، لم يستطِع تقبُل ذلك. لا يزال لديه بعض المعارك المتبقية، ولا يزال يسيطر على جسده المدمر. إذا جاء اليوم الذي لم يعد بإمكانه التحرك فيه، لا، حتى ذلك الحين، يمكنه أن يجعل نفسه مفيدًا. ولكن إذا بقي في الخلف، فلن يكون هناك شيء يمكنه فعله سوى الموت بائسًا.
رفع اللقيط إصبعه الأوسط بمجرد تلاقي نظرتيهما. سَخِرَتْ سيينا، ثم رفعت إصبعها الأوسط نحوه بدورها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير الجو في لحظة. لم تحب سيينا هذا. لم يتمكنوا ببساطة من التستر على مثل هذه القضية.
“أنتم جميعًا تعرفون كم أنا عنيد بغباء.” قال هامل قبل أن يعود إلى مكانه ويجلس: “إذا قلتم لي أن أبقى هنا، هل تعتقدون أنني سأكون ممتنًا وأستمِع؟ أنا أُفَضِّلُ الموت. كما قلت، لو بدأت أعترض طريقكم، إذن فقط إتركوني ورائكم. إذهبوا أولًا وسَـأتبعكم بِـمفردي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخت سيينا، “أحمق!” وحاولت صفع هامل على وجهه. في العادة، كان سيترك الضربة تصل إليه كما يفعل عادةً في مواقف مماثلة، لكن هذه المرة تهرب منها بإمالة رأسه قليلًا.
‘لهذا السبب يجب أن أذهب معهم.’
“….ربما يكون ذلك فقط لأن طعم الكحول جيد.”
“أُنظري. جسدي لا يزال يعمل بشكل جيد. حتى أنني تهربت من صفعة من سيينا ميردين، الساحرة العظيمة.” قال هامل.
سقط برميل كبير مثل الإنسان على الأرض. وقفت انيسيه من مقعدها بعيون واسعة وقالت بنبرة إتهام، “السير فيرموث! لقد قُلتَ أن الكحول قد نفد منا!”
“أ-أنت أحمق….!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحدثت انيسيه: “دعونا نتركه يفعل ما يريد.” بقي نصف الخمر في الكأس أمامها، لكن انيسيه أخذت جرعة كبيرة وأكملت: “نعلم جميعًا أن هذا اللقيط لا يستمع إلى ما يقوله أي شخص، أليس كذلك؟ لو أردنا حقًا ترك هامل وراءنا، فَسَـيتعين علينا سحق ساقيه أولًا.”
أجاب هامل: “حينها سَـأزحف.”
“لا تكُن هكذا يا هامل…! أنت تعرف أفضل من أي شخص آخر أن هذا مستحيل بالنسبة لك الآن!” صرخت سيينا.
“سَـتكون قلعة ملك الحصار الشيطاني أكثر خطورة من أي شيء واجهناه حتى الآن. لقد تمكنا جميعًا من البقاء على قيد الحياة حتى الآن، ولكن من الممكن أن يموت البعض منا هذه المرة.”
“إذن يمكننا تحطيم كل من ذراعيك كذلك. إذا فعلنا ذلك، هل سَـتتخبط ورائنا مثل الدودة؟ يا إلهي، لقد تخيلت ذلك للتو، وأعتقد أنه يناسبك جيدًا، هامل. لماذا لا تبدأ في التدرب على هذا من الآن، على كيف تكون حشرة؟” سخرت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لديكِ إيمان بِـأن لا أحد منا سَـيموت. لديكِ إيمان بِـأن هامل سيكون على ما يرام.” ضربت انيسيه كأسها بكأس سيينا. “الإيمان أمر سهل لفعله….أفضل من لا شيء على الأقل.”
إقترب هامل من انيسيه بعبوس وبدأ يقول، “أوي، انيسيه. أنتِ تتجاوزين الحدود قليلًا هنا….” ولكن قبل أن يتمكن من الإنتهاء، قامت انيسيه بأرجحة الكأس وحطمته فوق رأسه. إفترق فم سيينا ومولون مصدومَين.
“حسنا، ماذا يمكننا أن نفعل؟” قالت انيسيه بعد عودتها من ملء كأسها. أخذت مقعدها بجانب سيينا ووضعت كأسًا صغيرًا أمامها. “هامل لن يستسلم. لا يمكننا تغيير رأيه.”
“إذا وصل الأمر إلى ذلك الحد، فَـلن يكون هناك جدوى من العيش. ولكن، طالما أستطيع الزحف….أنا قادم معكم.” عرف هامل أنه بفعله هذا يكون غبيًا وعنيدًا. هو يعلم أن الجميع يقول هذا من أجله.
لكن هامل هو أكثر من تفاجئ. لم يتوقع منها أن تضربه على رأسه بزجاجة. بينما يفرك مكان الضربة الذي يؤلمه، لم يستطع إلا أن يتساءل لماذا تضربه انيسيه عندما يكون هو الشخص الذي تعرض للإهانة.
على الرغم من أنه لم يرغب في الإعتراف بذلك، إلا أن هامل لم يجد خيارًا آخرًا. لو وُجِدَ أي أمل في هذا الجحيم، فَـيجب أن يكون فيرموث. بغض النظر عن مدى قوة ملك الحصار الشيطاني، وبغض النظر عن مدى إستحالة القتال ضد ملك الدمار الشيطاني، بدا أنه قد ينجح إذا كان فيرموث معهم.
“…..هامل.” أطلق فيرموث تنهيدة طويلة.
نظر هامل إلى انيسيه مصدومًا.
“أنا متأكدة من أنكِ ماهرة. لكن انيسيه، لم يكن لديك نية لإخفائه، صحيح؟” قالت سيينا: “لطالما كُنتِ واضحةً جدًا مع هامل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إختفى الازدراء، أرخت وجهها، ورموشها الطويلة ترتجف وهي تتحدث، “هل سَـيضرك الإستماع عندما نقول ذلك بلطف؟” على الرغم من عينيها المحتقنتين بالدماء، تمكنت انيسيه من كبح مشاعرها، على عكس سيينا، التي إنتهى بها الأمر بالبكاء. انيسيه ماهرة في إخفاء مشاعرها، مما سمح لها بالحفاظ على رباطة جأشها. “هامل، نحن لا نطلب منك البقاء لأنك سَـتعيق طريق أحد. سيينا وأنا….كلا، جميعنا هنا نطلب منك البقاء في الخلف لأننا لا نريدك أن تموت.”
إقترب هامل من انيسيه بعبوس وبدأ يقول، “أوي، انيسيه. أنتِ تتجاوزين الحدود قليلًا هنا….” ولكن قبل أن يتمكن من الإنتهاء، قامت انيسيه بأرجحة الكأس وحطمته فوق رأسه. إفترق فم سيينا ومولون مصدومَين.
“…..”
المذبحة، القسوة والغضب تحدثتوا جميعًا عن إسم الحصار بدلًا من الدمار.
“سَـتكون قلعة ملك الحصار الشيطاني أكثر خطورة من أي شيء واجهناه حتى الآن. لقد تمكنا جميعًا من البقاء على قيد الحياة حتى الآن، ولكن من الممكن أن يموت البعض منا هذه المرة.”
“لقد كانت كذبة. أعتذر.” أجاب فيرموث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ربما.” إعترف هامل بذلك. لمدة ثلاث سنوات، ظلوا يتجولون في منطقة الحصار الغادرة، والتي بدت أقرب إلى الجحيم. على الرغم من مواجهة أولئك الذين هم أضعف بكثير من هامل ورفاقه، فقد رأوا لمحات من الأمل في أراضي ملوك الشياطين الآخرين، حيث لا يزال البعض يكافح إلى الأمام بعزم.
“إذن يمكننا تحطيم كل من ذراعيك كذلك. إذا فعلنا ذلك، هل سَـتتخبط ورائنا مثل الدودة؟ يا إلهي، لقد تخيلت ذلك للتو، وأعتقد أنه يناسبك جيدًا، هامل. لماذا لا تبدأ في التدرب على هذا من الآن، على كيف تكون حشرة؟” سخرت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ….قابلتْ نظرتها نظرة فيرموث. أومأ بإبتسامة طفيفة مع عينيه الذهبيتَين. بفضل نظرته هذه تمكنت أن تتحدث بشكل مريح مع سيينا.
إعتقدوا أنهم يستطيعون فعل شيء للمساعدة في إنقاذ العالم، على الرغم من كونهم ضعفاء.
“لماذا لا؟ يمكننا أن نشلَّهُ و….”
“توقفي عن الحديث عن أشياء لن تفعليها، سيينا. إذا فعلتِ ذلك، فإن هامل سَـيلومك على هذا لِـبقية حياته. هل يمكنكِ العيش مع ذلك؟” قالت انيسيه أثناء تضييق عينيها. لم تستطِع سيينا العثور على كلمات لقولها. بقيت صامتة ووجهت نظرتها لتجد هامل جالسًا ويتذمر بين مولون وفيرموث.
ومع ذلك، لم يبق حتى أثرٌ لهذا الأمل في إقليم الحصار. لم يوجد هنا شيء سوى الموت ومحاولة النجاة والجري. هناك فقط هم الخمسة الذين ظلوا يتقدمون بهدف هزيمة ملك الحصار الشيطاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مات جميع ملوك الشياطين الآخرين وهم ينطقون بالسخرية والشتائم، مشيرين إلى ملك الشياطين الثاني.
“لقد فعلنا أشياء كثيرة، خاصة أنت. لقد أنقذتِ عددًا لا يحصى من الناس. رغم كوني….لا أؤمن بإله النور، إلا أنني لا أعتقد أن الإله رخيص بما يكفي لإلقاء اللوم عليك بسبب الزواج من رجل وسَـيرميكِ في الجحيم.”
“إعتقدت أنه من المهم ترك بعض الكحول لِـلحظة مهمة وسعيدة حقًا.” فتح فيرموث البرميل بإبتسامة. وقفت انيسيه فورًا أمام البرميل.
– سَـتهلكون على يد ملك الحصار الشيطاني، وستكون قلعة الحصار قبوركم….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
المذبحة، القسوة والغضب تحدثتوا جميعًا عن إسم الحصار بدلًا من الدمار.
“يجب أن أموت نيابة عنك.” قال هامل وهو يبعد شظايا الكأس المحطم عن رأسه: “….بغض النظر عما تقولينه، أنا قادم. لا يزال بإمكاني القتال. هذا كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تبدأي بإلقاء الهراء، سيينا.” ومع ذلك، لم يسقط هامل. لم يتعثر حتى. بدلًا من ذلك، مشى بخطوات كبيرة نحو سيينا قبل أن يمسك كتفيها. “هل تعتقدون أنكم يمكن أن تقتلوا ملك الحصار الشيطاني بدوني؟ من سَـيشتري الوقت بدوني؟ من سَـيُبقي مولون تحت المراقبة بدوني؟ من سَـيقف أمام انيسيه؟ بدوني، من سَـيقاتل بجانب فيرموث؟”
“إذا مات أحدنا….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ثم سيكون هذا أنا.”
“أنت يا إبن العاهرة. الجميع قلق عليك، لماذا يجب أن تكون عنيدًا هكذا؟ لماذا يجب أن أبكي بسببك؟” صرخت سيينا قبل ركل هامل. تمنت أن يسقط هامل. ثم سَـتستطيع إثبات أنه مُدمر، وأنه لا يستطيع حتى تحمل ركلتها.
“….نعم. وبالتالي، من الأفضل….”
“يجب أن أموت نيابة عنك.” قال هامل وهو يبعد شظايا الكأس المحطم عن رأسه: “….بغض النظر عما تقولينه، أنا قادم. لا يزال بإمكاني القتال. هذا كل شيء.”
سقط برميل كبير مثل الإنسان على الأرض. وقفت انيسيه من مقعدها بعيون واسعة وقالت بنبرة إتهام، “السير فيرموث! لقد قُلتَ أن الكحول قد نفد منا!”
“أنت أحمق!” صرخت سيينا بصوت أعلى. لم تهتم بمسح دموعها وهي تنظر إلى هامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ماذا يمكن أن تقول؟ أصابها الصداع. هي بحاجة إلى جعله يفهم، لكن هذا المعتوه ببساطة لن يستمع. هل سَـيصلون إلى النقطة التي سَـيضطرون فيها إلى إخضاعه؟
الإيمان، إذن؟ أفرغت سيينا كأسها قبل أن تضعه جانبًا. هذا الخمر شيء أخفاه فيرموث لمناسبة خاصة. ربما لهذا السبب يمكن أن تتذوقه بوضوح.
لو فعلوا، هل سَـيمكنها مواجهة هامل مرة أخرى؟
مر هامل بجانب سيينا متجهًا نحو فيرموث، ومدت هي غريزيًا يدها لإمساك معصمه. لكنه، قام بضرب يدها بعيدًا، مما تسبب في صدمتها.
أطلق فيرموث ضحكة مكتومة وهو يهز رأسه، ويتمتم، “يا لها من فوضى.” رد الفعل غير المتوقع هذا فاجأ جميع الحاضرين. عُرِفَ فيرموث بكونه جادًا ونادرًا ما يضحك، خاصة في مثل هذا الموقف، ظل دائمًا بعيدًا عن روح الدعابة. “هامل. كلماتك متناقضة وغير منطقية. أنت تعتمد فقط على مشاعرك لِـتكون عنيدا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل تكره ذلك؟”
“ألن يكون ذلك غريبًا إذا لم أفعل؟ أنا متأكد من أن الجميع يعرف بإستثناء ذلك المعتوه والأحمق بجانبه….أنا متأكد من أن فيرموث يعرف أيضًا، لأنه إستخدم السحر من أجلنا.” أجابت سيينا.
“لا. أعتقد أن هذا هو كيف أنت.” رفع فيرموث كأسه نصف المملوء. “أنا أفهم ما تقصد….دعنا نذهب معا. سَـتكون قلعة ملك الحصار الشيطاني فظيعة، أبعد من أي شيء رأيناه حتى الآن. لكننا لن نموت. لن يموت أحد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت كلمات فيرموث مذهلة حقا، حيث ملأت المستمعين بشعور من الإيمان والراحة كما لو أن كلماته مضمونة. أطلق الجميع على فيرموث البطل، وينطبق الشيء نفسه على هامل.
على الرغم من أنه لم يرغب في الإعتراف بذلك، إلا أن هامل لم يجد خيارًا آخرًا. لو وُجِدَ أي أمل في هذا الجحيم، فَـيجب أن يكون فيرموث. بغض النظر عن مدى قوة ملك الحصار الشيطاني، وبغض النظر عن مدى إستحالة القتال ضد ملك الدمار الشيطاني، بدا أنه قد ينجح إذا كان فيرموث معهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….نعم. وبالتالي، من الأفضل….”
‘لهذا السبب يجب أن أذهب معهم.’
عض هامل شفتيه.
صرخت سيينا، “أحمق!” وحاولت صفع هامل على وجهه. في العادة، كان سيترك الضربة تصل إليه كما يفعل عادةً في مواقف مماثلة، لكن هذه المرة تهرب منها بإمالة رأسه قليلًا.
تحدثت انيسيه: “دعونا نتركه يفعل ما يريد.” بقي نصف الخمر في الكأس أمامها، لكن انيسيه أخذت جرعة كبيرة وأكملت: “نعلم جميعًا أن هذا اللقيط لا يستمع إلى ما يقوله أي شخص، أليس كذلك؟ لو أردنا حقًا ترك هامل وراءنا، فَسَـيتعين علينا سحق ساقيه أولًا.”
“فيرموث على حق.” قال مولون: “لن يموت أحد منا. تماما كما نجونا حتى الآن، سَـنبقى جميعا على قيد الحياة. بعد إنتهاء القتال، سَـيشرب الجميع معًا أمام جثة ملك الحصار الشيطاني.”
أفرغ فيرموث كأسه ووضعه جانبًا مع وجه عابس. “كان هامل على حق. هذا المشروب مروع.”
‘إعتبارٌ لا داعي لها.’
“….السير فيرموث.” قالت انيسيه.
‘لا بأس.’
إختفى الازدراء، أرخت وجهها، ورموشها الطويلة ترتجف وهي تتحدث، “هل سَـيضرك الإستماع عندما نقول ذلك بلطف؟” على الرغم من عينيها المحتقنتين بالدماء، تمكنت انيسيه من كبح مشاعرها، على عكس سيينا، التي إنتهى بها الأمر بالبكاء. انيسيه ماهرة في إخفاء مشاعرها، مما سمح لها بالحفاظ على رباطة جأشها. “هامل، نحن لا نطلب منك البقاء لأنك سَـتعيق طريق أحد. سيينا وأنا….كلا، جميعنا هنا نطلب منك البقاء في الخلف لأننا لا نريدك أن تموت.”
“الحفاظ على الروح المعنوية عالية أمر مهم لتحدي مكان صعب مثل هذا.” قال فيرموث قبل أن يلوح بإصبعه في الهواء: “لن يكون من الممتع التحدث عن أي شيء مع مشروب مثل هذا.”
لم تعرف انيسيه كيف تستجيب لهذا.
سقط برميل كبير مثل الإنسان على الأرض. وقفت انيسيه من مقعدها بعيون واسعة وقالت بنبرة إتهام، “السير فيرموث! لقد قُلتَ أن الكحول قد نفد منا!”
بووم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سقط برميل كبير مثل الإنسان على الأرض. وقفت انيسيه من مقعدها بعيون واسعة وقالت بنبرة إتهام، “السير فيرموث! لقد قُلتَ أن الكحول قد نفد منا!”
“لقد كانت كذبة. أعتذر.” أجاب فيرموث.
“أنت يا إبن العاهرة. الجميع قلق عليك، لماذا يجب أن تكون عنيدًا هكذا؟ لماذا يجب أن أبكي بسببك؟” صرخت سيينا قبل ركل هامل. تمنت أن يسقط هامل. ثم سَـتستطيع إثبات أنه مُدمر، وأنه لا يستطيع حتى تحمل ركلتها.
– سَـتهلكون على يد ملك الحصار الشيطاني، وستكون قلعة الحصار قبوركم….
“لماذا كذبت هكذا!؟” صاحت انيسيه.
“هل تسمع ما تقوله؟” سخر هامل قبل ترك فيرموث. “إذا كنت تريد التخلص مني، فَـإفعل ذلك. ماذا؟ سَـتأتي لأخذي عند محاربة ملك الحصار الشيطاني؟ هل تعتقد أنني كنت أفعل هذا القرف لمدة ستة عشر عامًا لأنني أريد هذا الشرف اللعين؟”
“إعتقدت أنه من المهم ترك بعض الكحول لِـلحظة مهمة وسعيدة حقًا.” فتح فيرموث البرميل بإبتسامة. وقفت انيسيه فورًا أمام البرميل.
تغير الجو في لحظة. لم تحب سيينا هذا. لم يتمكنوا ببساطة من التستر على مثل هذه القضية.
“لقد كانت كذبة. أعتذر.” أجاب فيرموث.
“حسنا، ماذا يمكننا أن نفعل؟” قالت انيسيه بعد عودتها من ملء كأسها. أخذت مقعدها بجانب سيينا ووضعت كأسًا صغيرًا أمامها. “هامل لن يستسلم. لا يمكننا تغيير رأيه.”
“لماذا لا؟ يمكننا أن نشلَّهُ و….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تأملين حقًا في الذهاب إلى الجنة بعد العيش في الجحيم؟ هذا غير منطقي.” ضحكت سيينا وهي تحتسي شرابها. “نحن نعيش بالفعل في الجحيم، وسَـننقذ العالم من هذا الجحيم بأيدينا….نحن نستحق السعادة بعد هذا ويا انيسيه، لا أريدك أن تكوني الوحيدة المتبقية في الجحيم.”
“توقفي عن الحديث عن أشياء لن تفعليها، سيينا. إذا فعلتِ ذلك، فإن هامل سَـيلومك على هذا لِـبقية حياته. هل يمكنكِ العيش مع ذلك؟” قالت انيسيه أثناء تضييق عينيها. لم تستطِع سيينا العثور على كلمات لقولها. بقيت صامتة ووجهت نظرتها لتجد هامل جالسًا ويتذمر بين مولون وفيرموث.
“ثم سيكون هذا أنا.”
لم تعرف انيسيه كيف تستجيب لهذا.
“….لن يموت أحد منا.” قالت انيسيه، وهي تُقرِّبُ كأسها من شفتيها. “سَـيكون من الصعب إنهاء قلعة ملك الحصار الشيطاني، لكننا سنبقى على قيد الحياة كما فعلنا حتى الآن. حتى لو سقطنا أو أُصِبنا، لا أحد منكم سوف يموت طالما أنا هنا.”
أجابت انيسيه: “هذا لأن لديك إيمان.”
“…..”
“علاوة على ذلك، لدينا أنت، أليس كذلك، سيينا؟ أكثر الأشياء إثارة للقلق حول هامل هي قلبه وجوهره. ولكن إذا كُنتِ في الجوار عندما يكون جوهره على وشك الإنفجار، قد تتمكنين من السيطرة عليه. لذلك، قد يكون من الآمن أن يأتي هامل معنا.” تابعت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لديكِ إيمان بِـأن لا أحد منا سَـيموت. لديكِ إيمان بِـأن هامل سيكون على ما يرام.” ضربت انيسيه كأسها بكأس سيينا. “الإيمان أمر سهل لفعله….أفضل من لا شيء على الأقل.”
ماذا يمكن أن تقول؟ أصابها الصداع. هي بحاجة إلى جعله يفهم، لكن هذا المعتوه ببساطة لن يستمع. هل سَـيصلون إلى النقطة التي سَـيضطرون فيها إلى إخضاعه؟
“….صحيح.”
“هامل لن يقاتل وحده. الأمور سَـتكون مختلفةً كثيرًا عن….عندما واجهتما شفرة الحصار. أنا هنا، أنتِ هنا، مولون هنا والسير فيرموث هنا أيضًا. لن تكون هناك حاجة لأن يقف هامل بمفرده في المقدمة. لذا….” توقفت انيسيه للحظة. “لا أعرف لماذا أقول كل هذا. أنا فقط أقول أن ذلك الأبله سوف ينجو لوحده حتى لو تركناه وشأنه….”
“أنتِ تحاولين إقناع نفسك أيضًا.” تمتمت سيينا: “تريدين ترك هامل هنا، لكنه لن يبقى. لهذا السبب تقولين لنفسك أن هامل لن يموت. أنتِ لا تريدين أن يلومك هامل. تريدين أن تشعر أنكِ تفهمينه، وهذا هو السبب في أنكِ تحاولين تهدئتي أيضًا.”
“…..إنه أمر طبيعي فقط لأنني رفيقتكم والقديسة كذلك.” أجابت انيسيه.
ومع ذلك، لم يستطِع تقبُل ذلك. لا يزال لديه بعض المعارك المتبقية، ولا يزال يسيطر على جسده المدمر. إذا جاء اليوم الذي لم يعد بإمكانه التحرك فيه، لا، حتى ذلك الحين، يمكنه أن يجعل نفسه مفيدًا. ولكن إذا بقي في الخلف، فلن يكون هناك شيء يمكنه فعله سوى الموت بائسًا.
‘لا أحد سَـيموت.’
“هل هذا حقًا كل شيء؟” سألت سيينا.
“إذا وصل الأمر إلى ذلك الحد، فَـلن يكون هناك جدوى من العيش. ولكن، طالما أستطيع الزحف….أنا قادم معكم.” عرف هامل أنه بفعله هذا يكون غبيًا وعنيدًا. هو يعلم أن الجميع يقول هذا من أجله.
وضعت انيسيه الكأس المقدسة. بدا صوت المحادثة بعيدًا جدًا، ووجهت نظرتها دون علم نحو هامل. هامل هناك يضحك بينما يصطدم كأسه مع كأس مولون. شفيت إصاباته، وهو بخير، جيد بما يكفي للشرب. يتبجح بينما يضرب صدره المصاب بالندوب.
“إذا وصل الأمر إلى ذلك الحد، فَـلن يكون هناك جدوى من العيش. ولكن، طالما أستطيع الزحف….أنا قادم معكم.” عرف هامل أنه بفعله هذا يكون غبيًا وعنيدًا. هو يعلم أن الجميع يقول هذا من أجله.
‘فقط إبقَ هنا. سَـنعود بالتأكيد، لذلك فقط آمِن بنا وإنتظر.’ هذا كل ما أرادته.
‘إعتبارٌ لا داعي لها.’
“حسنا، ماذا يمكننا أن نفعل؟” قالت انيسيه بعد عودتها من ملء كأسها. أخذت مقعدها بجانب سيينا ووضعت كأسًا صغيرًا أمامها. “هامل لن يستسلم. لا يمكننا تغيير رأيه.”
….قابلتْ نظرتها نظرة فيرموث. أومأ بإبتسامة طفيفة مع عينيه الذهبيتَين. بفضل نظرته هذه تمكنت أن تتحدث بشكل مريح مع سيينا.
“لقد كانت كذبة. أعتذر.” أجاب فيرموث.
“هل كنتِ تعلمين؟” سألت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ-أنت أحمق….!”
“ألن يكون ذلك غريبًا إذا لم أفعل؟ أنا متأكد من أن الجميع يعرف بإستثناء ذلك المعتوه والأحمق بجانبه….أنا متأكد من أن فيرموث يعرف أيضًا، لأنه إستخدم السحر من أجلنا.” أجابت سيينا.
“علاوة على ذلك، لدينا أنت، أليس كذلك، سيينا؟ أكثر الأشياء إثارة للقلق حول هامل هي قلبه وجوهره. ولكن إذا كُنتِ في الجوار عندما يكون جوهره على وشك الإنفجار، قد تتمكنين من السيطرة عليه. لذلك، قد يكون من الآمن أن يأتي هامل معنا.” تابعت انيسيه.
قالت انيسيه: “إعتقدت أنني قمتُ بعمل جيد في إخفائه.”
تحدثت انيسيه: “دعونا نتركه يفعل ما يريد.” بقي نصف الخمر في الكأس أمامها، لكن انيسيه أخذت جرعة كبيرة وأكملت: “نعلم جميعًا أن هذا اللقيط لا يستمع إلى ما يقوله أي شخص، أليس كذلك؟ لو أردنا حقًا ترك هامل وراءنا، فَسَـيتعين علينا سحق ساقيه أولًا.”
“لماذا لا؟ يمكننا أن نشلَّهُ و….”
“أنا متأكدة من أنكِ ماهرة. لكن انيسيه، لم يكن لديك نية لإخفائه، صحيح؟” قالت سيينا: “لطالما كُنتِ واضحةً جدًا مع هامل.”
“آه، أفترض أن رغبتي خرجت للتو دون أن أدرك ذلك. أو ربما أردت إثارة رد فعل منك، سيينا، لأنه من المحبط رؤيتك سلبية للغاية….أو ربما أردت ببساطة أن أسخر من هامل الأحمق.” رفعت انيسيه كأسها بشكل هزلي وهزته كما لو أنها تظهر شيئًا لسيينا قبل أن تميل وتهمس، “مشاعري ليست صادقة مثل مشاعرك. انها مجرد….حسنا، ليس لدي أي خبرة في هذه الأشياء بما أنني عشت في نقاء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وهل أنا مختلفة؟” ردت سيينا.
رفع اللقيط إصبعه الأوسط بمجرد تلاقي نظرتيهما. سَخِرَتْ سيينا، ثم رفعت إصبعها الأوسط نحوه بدورها.
“هذا هو المصير، أليس كذلك؟ أنا القديسة. إنه النور فقط….مجرد مزحة سيئة، شيء من هذا القبيل. ليس لدي أي نية لسرقته منك….”
“ألن يكون ذلك غريبًا إذا لم أفعل؟ أنا متأكد من أن الجميع يعرف بإستثناء ذلك المعتوه والأحمق بجانبه….أنا متأكد من أن فيرموث يعرف أيضًا، لأنه إستخدم السحر من أجلنا.” أجابت سيينا.
“هل هذا كل شيء؟” سألت سيينا بإبتسامة ساخرة. “هل يمكن أن تكوني راضيةً عن ذلك؟”
“…..حسنا، أي خيار آخر لدي، حتى لو كُنتُ غير راضية؟ كما قلت، أنا القديسة. جسدي ينتمي إلى النور….”
“….إيمان؟”
“لا تكوني غبية. إذا عدنا….على قيد الحياة، لدينا الحق في فعل أي شيء نريده. نحن نستحق أن نكون سعداء. إذا أخبرتك الإمبراطورية المقدسة ألا تُحبي رجلًا، لكن ذلك لم يعجبك، يمكنني مساعدتك. هل تعتقدين أننا نحن الإثنان لا نكفي لأخذ رأس البابا؟” قالت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا كذبت هكذا!؟” صاحت انيسيه.
“….هذا شيء جاهل لقوله. من السهل عليكِ أن تقولي هذا لأنك لستِ مؤمنة، لكن لا يمكنني فعل شيء من هذا القبيل. وجودي نفسه يقوم على الإيمان.” قالت انيسيه: “لو خُنتُ إيماني، سأذهب إلى الجحيم عندما أموت.”
“إذا مات أحدنا….”
‘إعتبارٌ لا داعي لها.’
“هل تأملين حقًا في الذهاب إلى الجنة بعد العيش في الجحيم؟ هذا غير منطقي.” ضحكت سيينا وهي تحتسي شرابها. “نحن نعيش بالفعل في الجحيم، وسَـننقذ العالم من هذا الجحيم بأيدينا….نحن نستحق السعادة بعد هذا ويا انيسيه، لا أريدك أن تكوني الوحيدة المتبقية في الجحيم.”
“…..إنه أمر طبيعي فقط لأنني رفيقتكم والقديسة كذلك.” أجابت انيسيه.
لم تعرف انيسيه كيف تستجيب لهذا.
“حسنا، ماذا يمكننا أن نفعل؟” قالت انيسيه بعد عودتها من ملء كأسها. أخذت مقعدها بجانب سيينا ووضعت كأسًا صغيرًا أمامها. “هامل لن يستسلم. لا يمكننا تغيير رأيه.”
“أنت أحمق!” صرخت سيينا بصوت أعلى. لم تهتم بمسح دموعها وهي تنظر إلى هامل.
“لقد فعلنا أشياء كثيرة، خاصة أنت. لقد أنقذتِ عددًا لا يحصى من الناس. رغم كوني….لا أؤمن بإله النور، إلا أنني لا أعتقد أن الإله رخيص بما يكفي لإلقاء اللوم عليك بسبب الزواج من رجل وسَـيرميكِ في الجحيم.”
“لماذا كذبت هكذا!؟” صاحت انيسيه.
“كيف يمكن للإنسان أن يعرف إرادة الإله؟” قالت انيسيه ضاحكة قبل النظر إلى الوراء نحو سيينا، التي لا تزال عيناها مليئتين بالدموع. مَدَّتْ انيسيه إصبعها ومسحت دموعها. “….كما قُلت، نحن نعيش في الجحيم، لذا فإن أقل ما يمكننا فعله هو أن نحلم بأحلام سعيدة. سَـأفكر في الأمر مرة أخرى عندما….نعم، عندما ينتهي كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كل شيء في حالة من الفوضى.” قالت سيينا بحسرة قبل أن تهز رأسها: “لا أستطيع فهم مشاعري. كُنتُ أبكي، غاضبة، وأُصِبتُ بالجنون قبل قليل، لكن الآن….أنا أشعر بالراحة.”
أجابت انيسيه: “هذا لأن لديك إيمان.”
مات جميع ملوك الشياطين الآخرين وهم ينطقون بالسخرية والشتائم، مشيرين إلى ملك الشياطين الثاني.
“…..إنه أمر طبيعي فقط لأنني رفيقتكم والقديسة كذلك.” أجابت انيسيه.
“….إيمان؟”
“أنت يا إبن العاهرة. الجميع قلق عليك، لماذا يجب أن تكون عنيدًا هكذا؟ لماذا يجب أن أبكي بسببك؟” صرخت سيينا قبل ركل هامل. تمنت أن يسقط هامل. ثم سَـتستطيع إثبات أنه مُدمر، وأنه لا يستطيع حتى تحمل ركلتها.
“لديكِ إيمان بِـأن لا أحد منا سَـيموت. لديكِ إيمان بِـأن هامل سيكون على ما يرام.” ضربت انيسيه كأسها بكأس سيينا. “الإيمان أمر سهل لفعله….أفضل من لا شيء على الأقل.”
“نعم، أنا أعرف جسدي جيدًا. أعرف ما تقصدينه. أعلم أنني صِرتُ معوقًا. ومع ذلك، يمكنني القتال. لن أتمكن من القتال يومًا ما، لكن اليوم ليس ذلك اليوم. تريدين مني الإنتظار وترككم تذهبون هكذا؟” سخر هامل قبل ترك كتفيها. “هـ-هل تعتقدين حقا أن هذا سوف يعمل؟ سيينا، انيسيه وفيرموث. أنتم تعرفونني يا رفاق. أنا….هل تعتقدون أنني سَـأقبل ذلك؟ سَـأكون عبئًا؟ وماذا في ذلك؟ إذا بدأت في إعتراض طريقكم، إذن فقط إتركوني ورائكم. اللعنة، سَـأزحف متبعًا إياكم.”
الإيمان، إذن؟ أفرغت سيينا كأسها قبل أن تضعه جانبًا. هذا الخمر شيء أخفاه فيرموث لمناسبة خاصة. ربما لهذا السبب يمكن أن تتذوقه بوضوح.
المذبحة، القسوة والغضب تحدثتوا جميعًا عن إسم الحصار بدلًا من الدمار.
“سَـتكون قلعة ملك الحصار الشيطاني أكثر خطورة من أي شيء واجهناه حتى الآن. لقد تمكنا جميعًا من البقاء على قيد الحياة حتى الآن، ولكن من الممكن أن يموت البعض منا هذه المرة.”
“….ربما يكون ذلك فقط لأن طعم الكحول جيد.”
“فيرموث على حق.” قال مولون: “لن يموت أحد منا. تماما كما نجونا حتى الآن، سَـنبقى جميعا على قيد الحياة. بعد إنتهاء القتال، سَـيشرب الجميع معًا أمام جثة ملك الحصار الشيطاني.”
هي بخير الآن. كل شيء على ما يرام. لذلك ضحكت وهي تضع كأسها جانبًا. رأت آكاشا بجانبها.
“ألن يكون ذلك غريبًا إذا لم أفعل؟ أنا متأكد من أن الجميع يعرف بإستثناء ذلك المعتوه والأحمق بجانبه….أنا متأكد من أن فيرموث يعرف أيضًا، لأنه إستخدم السحر من أجلنا.” أجابت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تأملين حقًا في الذهاب إلى الجنة بعد العيش في الجحيم؟ هذا غير منطقي.” ضحكت سيينا وهي تحتسي شرابها. “نحن نعيش بالفعل في الجحيم، وسَـننقذ العالم من هذا الجحيم بأيدينا….نحن نستحق السعادة بعد هذا ويا انيسيه، لا أريدك أن تكوني الوحيدة المتبقية في الجحيم.”
‘لا بأس.’
تمامًا كما قالت انيسيه. الأمور مختلفة عما كانت عليه عندما واجها شفرة الحصار. فيرموث معهم، وكذلك مولون وانيسيه.
“إعتقدت أنه من المهم ترك بعض الكحول لِـلحظة مهمة وسعيدة حقًا.” فتح فيرموث البرميل بإبتسامة. وقفت انيسيه فورًا أمام البرميل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘لا أحد سَـيموت.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..حسنا، أي خيار آخر لدي، حتى لو كُنتُ غير راضية؟ كما قلت، أنا القديسة. جسدي ينتمي إلى النور….”
رفعت سيينا رأسها وهي تداعب آكاشا بأصابعها. تصادف أنها قابلت عيون هامل وهو يشرب على الجانب الآخر.
‘لا أحد سَـيموت.’
“لا تكُن هكذا يا هامل…! أنت تعرف أفضل من أي شخص آخر أن هذا مستحيل بالنسبة لك الآن!” صرخت سيينا.
رفع اللقيط إصبعه الأوسط بمجرد تلاقي نظرتيهما. سَخِرَتْ سيينا، ثم رفعت إصبعها الأوسط نحوه بدورها.
“أُنظري. جسدي لا يزال يعمل بشكل جيد. حتى أنني تهربت من صفعة من سيينا ميردين، الساحرة العظيمة.” قال هامل.
‘هامل لن يموت.’
“….لن يموت أحد منا.” قالت انيسيه، وهي تُقرِّبُ كأسها من شفتيها. “سَـيكون من الصعب إنهاء قلعة ملك الحصار الشيطاني، لكننا سنبقى على قيد الحياة كما فعلنا حتى الآن. حتى لو سقطنا أو أُصِبنا، لا أحد منكم سوف يموت طالما أنا هنا.”
لن تدعه يموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن تدعه يموت.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات