إضافي-لقائهم الأول (2)
الفصل 168: إضافي-لقائهم الأول (2)
“وماذا في ذلك؟ هل سيبدأ في محاولة تحطيم رأسي؟” رد هامل بتحدي.
هل دعاه هذا الرجل حقا لمشاركة وجبة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكر مولون ‘أنه قوي، لكنني ما زلت أفوز.’
ثم، دون انتظار الرد، غادر فقط من تلقاء نفسه. بالنظر إلى شخصية هامل، ليس من الغريب بالنسبة له أن يصفع هذا الرجل الوقح الذي بدا أنه يعبث معه على مؤخرة رأسه، لكن الجو الفريد الذي أطلقه فيرموث قمع دافع هامل لاختيار العنف.
المكان الذي قاد فيرموث هامل إليه هو مطعم عادي يمكن العثور عليه في أي مكان تقريبا. في هذا النوع من العشاء على جانب الطريق، يمكن دائما العثور على عدد قليل من المرتزقة يشربون في هذا الوقت من اليوم. في الواقع، توجد مجموعة من المرتزقة حقًا، يجلسون معا ويشربون بصخب في وسط المطعم.
هامل يدرك جيدا ما هذا الشعور. إنه تحذير بأنه لا ينبغي أن يلمس هذا الرجل، وأنه إذا تقاتلا، فسيكون هو المهزوم، وإذا أمكن، لا ينبغي أن يتورط هامل مع هذا الرجل.
لم يستجِب هامل وبدا مرتبكا بسبب دعوة فيرموث المفاجئة. رغبة في بناء صداقة رائعة مع رجل مثل هامل، الذي سيصير رفيقه في المستقبل القريب، حاول مولون أن يربت على كتف هامل برفق كعلامة مبكرة على صداقتهما.
ثم، دون انتظار الرد، غادر فقط من تلقاء نفسه. بالنظر إلى شخصية هامل، ليس من الغريب بالنسبة له أن يصفع هذا الرجل الوقح الذي بدا أنه يعبث معه على مؤخرة رأسه، لكن الجو الفريد الذي أطلقه فيرموث قمع دافع هامل لاختيار العنف.
“اللعنة.” لعن هامل، لأنه شعر بالضيق من السماح لنفسه بالتراجع بسبب هذا الشعور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس الأمر كما لو أن هذا الرجل أظهر له أي عداء، ولم يلتقيا في ساحة المعركة. لقد التقيا فقط في الشارع. لا، بالتفكير في الأمر، هذا الرجل قد اقترب من هامل من جانب واحد ثم دعاه فجأة لمشاركة وجبة.
“لأن لدينا رابطة كوننا زملاء في نفس مجال العمل يسعدنا أن ندفع مقابل وجبات بعضنا البعض. لذا أليس من الجيد أن أدفع مقابل وجبات هؤلاء الأوغاد في وقت آخر؟” جادل هامل.
انتظر، لا.
ومع ذلك، لم يبدُ ذلك كافيًا لهامل. أراد هامل قتل المزيد من الوحوش والوحوش الشيطانية والشياطين. إذا أمكن، أراد أن يمحوهم حتى لا يتبقى أي منهم في هذا العالم.
في المقام الأول، من هم بحق الجحيم؟ لقد خاطبوه على أنه هامل ديناس، ونعم، هذا صحيح، هذا اسمه. فلماذا لم يقدموا أنفسهم بحق الجحيم؟ من يعتقدون أنفسهم بحق اللعنة، يحلقون من السماء ويحدقون في وجهه مع تلك العيون البغيضة غير المحترمة؟ و اخيرًا، لماذا ذلك الوغد الضخم ذو العضلات المنتفخة ينظر إليه بعيون متلألئة لا تتطابق مع التعبير الشرس على وجهه؟
بدون أي شكاوى أخرى، عبست سيينا بدلا من ذلك. عندما فعلت ذلك، نظرت إلى انيسيه، التي تسير بجانبهم. ظلت انيسيه تنظر إلى الأمام مباشرة بتعبير هادئ، لكن سيينا تذكرت بوضوح كيف ارتجف ركن فم انيسيه قليلا بتسلية عندما شعرت بالهجوم القادم من خلفهم.
تاب!
“دعونا نأكل ونتناول مشروبًا حتى نمتلئ، ثم بمجرد الانتهاء من الهضم….” حمل فيرموث كأسه ثم أكمل بِإبتسامة، “دعنا نحظى بقتال ودي.”
لطالما عَزا هامل بقائه المستمر حتى الآن إلى عدة عوامل: الأول هو أنه قوي، والثاني أنه عبقري، والثالث هو أنه حظ سعيد. لكنه يعلم أنه بمجرد سفره إلى هيلموث، ربما ينفد حظه. حتى لو إنه قوي وعبقري…ربما لا يزال يموت على أي حال.
حجر مرمي أمام قدم هامل. وكما لو أن السماوات قد رتبت هذا، الحجر في الوضع المثالي بالنسبة له لركله. ولكن أليس من الطبيعي أن يكون هناك الحجارة في مكان مثل هذا؟ نظر هامل إلى مؤخرة رأس فيرموث، الذي يبتعد ببطء ثم إلى سيينا وانيسيه، اللتان تتبعان فيرموث حيث استمروا في إثارة جو من الازدراء له.
“السير فيرموث، هل يجب أن يكون حقا هذا المرتزق على وجه الخصوص؟” قالت انيسيه.
تحدث فيرموث: “دعونا نتوقف عن إستفزاز بعضنا البعض.” هدأ صوته على الفور الجو العدائي الذي بدأ ينضج على الطاولة بينما تابع: “سيأتي الطعام قريبا.”
مولون لا يزال إلى جانب هامل. عندما نظر إلى هامل بابتسامة قلبية، اكتشف مولون أن جسد هامل يبدو أنه تم تصميمه وتطويره فقط للصراع. بدأ مولون يتخيل كيف يمكن لمثل هذا الجسم أن يتحرك بمرونة وبشكل غير متوقع بمجرد بدء المعركة، وتقدم هذا السيناريو المتخيل إلى مواجهة كاملة داخل رأسه.
بعد التفاجئ، أومأ مولون برأسه بشكل متفهم. ثم وضع مولون يديه الكبيرتين أمامه. بمجرد أن فعل ذلك، هزت سيينا إصبعها ورسمت دائرة، وألقت تعويذة غطت يدي مولون بالرغوة الفقاعية والماء.
فكر مولون ‘أنه قوي، لكنني ما زلت أفوز.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم قال فيرموث، “إذا أردت حقا التحقق من مهاراتي، فماذا عن الانتهاء من تناول الطعام أولًا.”
ليس أستطيع الفوز، بل فاز. معركتهم قد وصلت بالفعل إلى نتيجة داخل رأس مولون، وأومأ برأسه بثقة في النتيجة. كمحارب شجاع من قبيلة بايار الشمالية، ابن حقول الثلج، اقترب من هامل، الذي سيصير رفيقه الجديد ومد يده.
بصوت مرتعش، قالت انيسيه، “سـ-سيينا، لا، احم، لا تضحكي بشدة. إذا بدأتِ في الضحك هكذا، ثم سأفعل أنا أيضًا…بوهو…. بوهو….بوهاهاها…! الـ-الضحك هكذا—! إهانة، احم، هو إهانة كبيرة….”
عرض مولون: “هيا، دعنا نذهب معا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘…كما أقول دائما، أنا الشخص العادي الوحيد في هذه المجموعة.’ فكرت سيينا.
لم يستجِب هامل وبدا مرتبكا بسبب دعوة فيرموث المفاجئة. رغبة في بناء صداقة رائعة مع رجل مثل هامل، الذي سيصير رفيقه في المستقبل القريب، حاول مولون أن يربت على كتف هامل برفق كعلامة مبكرة على صداقتهما.
المكان الذي قاد فيرموث هامل إليه هو مطعم عادي يمكن العثور عليه في أي مكان تقريبا. في هذا النوع من العشاء على جانب الطريق، يمكن دائما العثور على عدد قليل من المرتزقة يشربون في هذا الوقت من اليوم. في الواقع، توجد مجموعة من المرتزقة حقًا، يجلسون معا ويشربون بصخب في وسط المطعم.
لكن في تلك اللحظة….
بعد التفاجئ، أومأ مولون برأسه بشكل متفهم. ثم وضع مولون يديه الكبيرتين أمامه. بمجرد أن فعل ذلك، هزت سيينا إصبعها ورسمت دائرة، وألقت تعويذة غطت يدي مولون بالرغوة الفقاعية والماء.
ركل هامل الحجر عند قدمه فجأة. هدف هذه الركلة، بالطبع، مؤخرة رأس فيرموث. لقد ركل الحجر بقوة لدرجة أنه إذا ضرب، فستكون القوة كافية لتفجير رأس رجل عادي.
……لكن هامل لم يستطع حقا تحمل المواقف التي أظهرها الأشخاص الأربعة أمامه حتى الآن. الأمر كما لو أنهم لم يشعروا حقا أنهم بحاجة إلى اصطحاب شخص مثله معهم. حتى مولون، على الرغم من كل صداقته، بدا مقتنعا بأنه أقوى من هامل. أظهرت سيينا وانيسيه بوضوح أنهما لا يستطيعان فهم سبب تأهيل هامل ليصير رفيقهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن يستحيل أن يُضرَب.
فووش.
قبل أن يركل الحجر، وبعد ذلك أيضا، توقع هامل بالفعل هذا. وبالفعل، هذا هو الحال. اختفى الحجر الذي ركله هامل – بعد أن طار خطوة واحدة للأمام – كما لو أنه لم يكن موجودا من الأساس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكر مولون ‘أنه قوي، لكنني ما زلت أفوز.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكر مولون ‘أنه قوي، لكنني ما زلت أفوز.’
“…هوه.” نفخ هامل بدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأى هامل بوضوح ما حدث للتو. تم القبض على الحجر الطائر في شبكة طاقة سحرية مبنية بشكل متقن ثم اختفى. لكن العملية بدت سريعة لدرجة أنها جعلت الأمر يبدو كما لو أن الحجر لم يتم رميه في المقام الأول.
“يبدو أن لديك فهما واضحا لمكانتك.” قالت سيينا بابتسامة: “أنا حقا لا أحبك كثيرا، ولكن طالما أنك على دراية بموقفك وتعرف متى تحني رأسك، أعتقد أنه يمكنني تعلم التسامح معك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…هاهاها.” ضحك هامل على مضض.
على الرغم من أنه قد سار بالفعل إلى الأمام، إلا أنه تمكن من إعداد حاجز طاقة سحرية مثل هذا دون أي تحذير من هجوم. إنه عرض باهظ للمهارة لاستخدام مثل هذا الحاجز فقط لصد حجر واحد. على الرغم من إعاقة مزحته على الفور، وجد هامل نفسه مهتمًا أكثر من كونه محرجًا. لطالما ظل هامل واثقا من مهاراته في التلاعب بالطاقة السحرية، لكنه لم يعرف يقينًا هل هو قادر على فعل شيء متخفي ومتطور مثل ما أظهره له فيرموث للتو.
“كما هو متوقع، أنت حقا محارب حقيقي!” قال مولون وهو ينظر إلى هامل بابتسامة كبيرة.
على الرغم من أنه لم يرغب في قبول عرض فيرموث لمشاركة وجبة معا، حقيقة أن فيرموث لم ينظر إلى الوراء ولو مرة واحدة بعد القيام بشيء من هذا القبيل جعل هامل يتبع خطواتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيينا.” نادى فيرموث اسم سيينا بصوت منخفض، ولا يزال لم يستدِر للنظر إلى الوراء. “لا تفعلي ذلك.”
قبل أن يركل الحجر، وبعد ذلك أيضا، توقع هامل بالفعل هذا. وبالفعل، هذا هو الحال. اختفى الحجر الذي ركله هامل – بعد أن طار خطوة واحدة للأمام – كما لو أنه لم يكن موجودا من الأساس.
“أين بحق الجحيم وجدت مثل هذا اللقيط؟” لعنت سيينا بنقرة من لسانها وهي تشتت التعويذة التي أعدتها للتو، وتخفي شفرة طاقة سحرية الحادة التي تطفو أمامهم. “أعرف أن المرتزقة يمكن أن يكونوا همجيين، لكن يبدو أن هذا اللقيط هو واحد من أكثر الأشرار، حتى من نوعه. فيرموث، هل تدرك ما حاول فعله للتو؟ ذلك الوغد حاول أن يفتح رأسك.”
عرض مولون: “هيا، دعنا نذهب معا.”
“لكن هذا لم يحدث.” أشار فيرموث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيرموث أراده…أن يصير رفيقه؟ لم يستطع هامل فهم معنى هذه الكلمات.
“سيينا.” نادى فيرموث اسم سيينا بصوت منخفض، ولا يزال لم يستدِر للنظر إلى الوراء. “لا تفعلي ذلك.”
“أنت على حق، أنت على حق. كل ذلك بفضل مدى مهارتك.” وافقت سيينا بسخرية. “لقد لاحظت ذلك واعتنيت به بسرعة قبل أن أحتاج إلى فعل أي شيء. لكن أتعلم ماذا؟ أنا حقا لا أحب هذا اللقيط، لذلك أريد أن أعلمه درسا أولا بجعله يأكل الأوساخ. يجب أن يكون لي الحق في القيام بذلك، صحيح؟”
لكن مع ذلك، شعر هامل أن هذا لا يهم. حياته كان يجب أن تضيع بالفعل منذ فترة طويلة على أي حال. إنه محظوظ بما يكفي للبقاء على قيد الحياة حتى الآن، ولكن بدلا من الاستمرار في العيش بدافع الامتنان لبقائه المحظوظ، فضل أن يعيش وفقا لرغباته ويبقي عينيه على أهداف كراهيته للحصول على هذا الانتقام. حتى لو انتهى به الأمر بالموت في هيلموث، طالما أنه يمكن أن يقتل حيوانًا شيطانيًا واحدًا على الأقل أو وحشًا شيطانيًا قبل وفاته، فقد شعر أنه يمكن أن يكون راضيا عن ذلك.
“سيينا.”
بعد التفاجئ، أومأ مولون برأسه بشكل متفهم. ثم وضع مولون يديه الكبيرتين أمامه. بمجرد أن فعل ذلك، هزت سيينا إصبعها ورسمت دائرة، وألقت تعويذة غطت يدي مولون بالرغوة الفقاعية والماء.
“حسنا، لقد فهمت.”
“لكن هذا لم يحدث.” أشار فيرموث.
بدون أي شكاوى أخرى، عبست سيينا بدلا من ذلك. عندما فعلت ذلك، نظرت إلى انيسيه، التي تسير بجانبهم. ظلت انيسيه تنظر إلى الأمام مباشرة بتعبير هادئ، لكن سيينا تذكرت بوضوح كيف ارتجف ركن فم انيسيه قليلا بتسلية عندما شعرت بالهجوم القادم من خلفهم.
“السير فيرموث، هل يجب أن يكون حقا هذا المرتزق على وجه الخصوص؟” قالت انيسيه.
‘…كما أقول دائما، أنا الشخص العادي الوحيد في هذه المجموعة.’ فكرت سيينا.
“…ماذا؟” سأل هامل بِـحَيرة.
في حين أن انيسيه عادة ما تقدم فيرموث بأمانة وتضيف دائما سيدي إلى اسمه، في أعماقها، يبدو أنها كانت تتطلع لرؤية فيرموث يصاب بالحجر الذي ركله هامل للتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هم جميعا أبطال مشهورون سمع عنهم أكثر من مرة. ربما تكون الشائعات حولهم كثيرة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها هامل بأي منهم شخصيا.
المكان الذي قاد فيرموث هامل إليه هو مطعم عادي يمكن العثور عليه في أي مكان تقريبا. في هذا النوع من العشاء على جانب الطريق، يمكن دائما العثور على عدد قليل من المرتزقة يشربون في هذا الوقت من اليوم. في الواقع، توجد مجموعة من المرتزقة حقًا، يجلسون معا ويشربون بصخب في وسط المطعم.
“…حسنا الآن، الجميع بإستثنائك يبدو أنهم لا يحبونني، أليس كذلك؟ ولا أريد حقًا السفر مع أوغاد لا يحبونني أيضًا. تمامًا مثلما قالت تلك القديسة المشاكسة هناك، لماذا لا تذهب للعثور على لقيط آخر لتأخذه معك؟” سخر هامل.
“لكن هذا لم يحدث.” أشار فيرموث.
ربما بسبب الضوضاء، بقي هؤلاء المرتزقة هم العملاء الوحيدون في هذا المطعم. فلماذا اختار هذا المطعم؟ غير قادر على فهم الأسباب الكامنة وراء هذا الاختيار، أطلقت سيينا نظرة على فيرموث، لكنها سرعان ما أدركت سبب اختيار هذا المطعم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللحظة التي رأى فيها هؤلاء المرتزقة، الذين نظروا إلى سيينا وانيسيه بعيون شهوانية، وجه هامل وهو يسير خلف المرأتين، تضاءلت وجوههم برعب كما لو إنهم قد اصطدموا بشيطان. لم يضطر هامل لقول كلمة أو النظر إليهم، لكن المرتزقة وضعوا بهدوء زجاجات الخمر التي يشربونها ونهضوا على الفور من مقاعدهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت على حق، أنت على حق. كل ذلك بفضل مدى مهارتك.” وافقت سيينا بسخرية. “لقد لاحظت ذلك واعتنيت به بسرعة قبل أن أحتاج إلى فعل أي شيء. لكن أتعلم ماذا؟ أنا حقا لا أحب هذا اللقيط، لذلك أريد أن أعلمه درسا أولا بجعله يأكل الأوساخ. يجب أن يكون لي الحق في القيام بذلك، صحيح؟”
“ادفعوا الفاتورة قبل أن تذهبوا.” ألقى هامل هذه الكلمات على المرتزقة بينما هم على وشك مغادرة المطعم. “وتأكدوا من ترك بقشيش سخي لصاحب المتجر الذي اضطر لفتح مطعمه في وقت مبكر من اليوم بسببكم.”
أجاب المرتزقة بخنوع: “نعم يا سيدي….”
رأى هامل بوضوح ما حدث للتو. تم القبض على الحجر الطائر في شبكة طاقة سحرية مبنية بشكل متقن ثم اختفى. لكن العملية بدت سريعة لدرجة أنها جعلت الأمر يبدو كما لو أن الحجر لم يتم رميه في المقام الأول.
“بما أنكم ستدفعون للرجل، سأكون ممتنا أيضا إذا تركتم شيئا لرعاية طعامنا أيضا.” ألقى هامل.
“حسنا، لقد فهمت.”
“حسنا…” وافق المرتزقة بلا حول ولا قوة.
على الرغم من أنه سمع نفسه يدعى أحمق عدة مرات الآن، إلا أن مولون لم يظهر أنه شعر بالإهانة وظل يحدق بثبات في المطبخ. بدا أن قلقه الوحيد هو عندما يتم تقديم الأطباق التي طلبها.
في النهاية، لم يُترَك للمرتزقة أي خيار سوى ترك محتويات محافظهم بالكامل على المنضدة قبل المغادرة. قبل أن يختار فيرموث مقعدا، سحب هامل مقعدا فارغا وجلس عليه.
أمال هامل كرسيه مرة أخرى ثم ضرب بكلتا قدميه الطاولة. عند رؤية هذا، انقطع ضحك سيينا وانيسيه فجأة.
“أنت حقا قطعة من القمامة، أليس كذلك؟” قالت سيينا بشخير متغطرس، لا تزال غير راضية بشدة عن هامل. مميلة رأسها إلى الجانب في زاوية ملتوية، نظرت إلى هامل وسألت، “أنت مرتزق، وهم المرتزقة، لذلك ألستم على حد سواء زملاء في نفس الخط من العمل؟”
“…هوه.” نفخ هامل بدهشة.
“لأن لدينا رابطة كوننا زملاء في نفس مجال العمل يسعدنا أن ندفع مقابل وجبات بعضنا البعض. لذا أليس من الجيد أن أدفع مقابل وجبات هؤلاء الأوغاد في وقت آخر؟” جادل هامل.
“كما لو إنك ستفعل شيئا من هذا القبيل.” سخرت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركل هامل الحجر عند قدمه فجأة. هدف هذه الركلة، بالطبع، مؤخرة رأس فيرموث. لقد ركل الحجر بقوة لدرجة أنه إذا ضرب، فستكون القوة كافية لتفجير رأس رجل عادي.
رن صوت كبير من الخلف. بالنظر إلى ما حدث، أدركوا أنه صوت الطاولة التي تم سحقها إلى قطع لأنها لا تستطيع تحمل قوة قبضة مولون. تم إرسال الأطباق التي تم وضعها بالفعل على الطاولة تسقط بسبب هذا، لكن مولون سرعان ما التقط كل طبق من الأطباق بخفة الحركة بدت غير طبيعية عند النظر إلى حجمه الكبير وألقى بها مرة أخرى في الهواء.
“ألستِ وقحةً جدا لشخص التقيت به اليوم فقط؟ لا، الآن فقط، في الواقع؟” أشار هامل. “وأيضا، بقيت أتساءل منذ فترة…فقط لماذا صبغت شعرك باللون الأرجواني؟ هل لأنك تريدين أن تكوني أكثر تميزا في ساحة المعركة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنه ليس مصبوغًا!” صرخت سيينا وفي عينيها الغضب ثم خلعت قبعتها. خفضت رأسها فجأة لتريه جذور الشعر في الجزء العلوي من رأسها وقالت، “لقد كان لدي شعر أرجواني منذ صغري! قد لا يكون المرتزق الأحمق مثلك على دراية بهذا، لكن كائنات مثلي، محبوبة من قبل الطاقة السحرية والسحر، هذا التفضيل يمكن أن يؤثر جسديًا!”
“بسبب الطاقة السحرية تحول شعرك إلى اللون الأرجواني…هذا عرض تافه للغاية.” علق هامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فقط لماذا يا رفاق جلبتموني لي هنا؟” سأل هامل فجأة، غير قادر على فهم الوضع الذي وجد نفسه فيه بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته.
هل يجب أن تقتله فقط؟ اشتعلت النيران في عيون سيينا وهي تحدق في هامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يهمني ما تريد مني، ولكن أنا لا أريد حقا الاستماع إلى أوامر شخص أضعف مني، حسنا؟” قال هامل متحديا.
قالت انيسيه وهي تنظر إلى هامل بعيون ضيقة: “لديك لسان حاد حقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع عباءته القديمة البالية والندوب على وجهه، لم يبدو مظهره قريبا أبدًا من جيد، وحتى الطريقة التي تحدث بها بدت مبتذلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت على حق، أنت على حق. كل ذلك بفضل مدى مهارتك.” وافقت سيينا بسخرية. “لقد لاحظت ذلك واعتنيت به بسرعة قبل أن أحتاج إلى فعل أي شيء. لكن أتعلم ماذا؟ أنا حقا لا أحب هذا اللقيط، لذلك أريد أن أعلمه درسا أولا بجعله يأكل الأوساخ. يجب أن يكون لي الحق في القيام بذلك، صحيح؟”
“السير فيرموث، هل يجب أن يكون حقا هذا المرتزق على وجه الخصوص؟” قالت انيسيه.
“ووه….” صاح مولون بإثارة وهو يقفز من مقعده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كما قلت.” أكد فيرموث بتجاهل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيرموث أراده…أن يصير رفيقه؟ لم يستطع هامل فهم معنى هذه الكلمات.
“قد يكون هامل أضعف مني، لكنه لا يزال قويا جدا. سنكون قادرين على إثبات ذلك لك إذا تنافسنا مع بعضنا البعض الآن، لكنني لا أريد أن أؤذي فخر هامل من خلال التنافس معه عندما لا يزال غير مألوف معي. يجب على المحارب أن يحترم زملائه المحاربين.” قال مولون، الذي جلس عرضا بجوار هامل، بجدية وهو ينفخ صدره بفخر.
لم يرضَ هامل عن أي من هذا. بغض النظر عن مدى قوتهم، فقط إلى أي حد يرون أنفسهم أقوياء؟ هل يبدو كَـحثالة لهم حقًا؟
“أنت حقا قطعة من القمامة، أليس كذلك؟” قالت سيينا بشخير متغطرس، لا تزال غير راضية بشدة عن هامل. مميلة رأسها إلى الجانب في زاوية ملتوية، نظرت إلى هامل وسألت، “أنت مرتزق، وهم المرتزقة، لذلك ألستم على حد سواء زملاء في نفس الخط من العمل؟”
كرد فعل على هذه الكلمات التي بدا أنها خرجت من فراغ، تحول الجميع للنظر إلى مولون.
“مرحبا! من تعتقد نفسك لتسمي مولون بالأحمق؟” تمسكت سيينا بفرصة توبيخ هامل على الفور.
على الرغم من أنه قد سار بالفعل إلى الأمام، إلا أنه تمكن من إعداد حاجز طاقة سحرية مثل هذا دون أي تحذير من هجوم. إنه عرض باهظ للمهارة لاستخدام مثل هذا الحاجز فقط لصد حجر واحد. على الرغم من إعاقة مزحته على الفور، وجد هامل نفسه مهتمًا أكثر من كونه محرجًا. لطالما ظل هامل واثقا من مهاراته في التلاعب بالطاقة السحرية، لكنه لم يعرف يقينًا هل هو قادر على فعل شيء متخفي ومتطور مثل ما أظهره له فيرموث للتو.
“…لماذا بدأ هذا الشخص المتوحش فجأة يتحدث مثل الأحمق؟” سأل هامل في النهاية.
هل من أجل السلام العالمي؟ لا. لم تولد رغبة هامل من هذا الشعور الرائع بالواجب. لقد كرههم فقط. أراد قتلهم جميعا. حتى لا يضطر أبدا إلى وضع عينيه على أحدهم مرة أخرى. وهكذا، أراد القضاء على جميع الوحوش الشيطانية، والشياطين، وحتى ملوك الشياطين.
هل يجب أن تقتله فقط؟ اشتعلت النيران في عيون سيينا وهي تحدق في هامل.
“مرحبا! من تعتقد نفسك لتسمي مولون بالأحمق؟” تمسكت سيينا بفرصة توبيخ هامل على الفور.
“فقط لماذا يا رفاق جلبتموني لي هنا؟” سأل هامل فجأة، غير قادر على فهم الوضع الذي وجد نفسه فيه بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته.
في الوقت نفسه، اعتمدت بمهارة على طاقة سحرية للضغط على هامل، بل ذهبت إلى حد الاعتماد على عصاها السحرية، آكاشا، التي تم وضعها تحت ثيابها لمزيد من القوة. إذا هاجمها هامل فجأة كما فعل من قبل، فهي تفكر في تصحيح عقله الصغير وجعله يدرك ترتيب القوة بينهما.
“سيينا.”
أجاب المرتزقة بخنوع: “نعم يا سيدي….”
“ما المشكلة مع وصفه بأنه أحمق عندما يتصرف مثل واحد…؟ لا، انتظر لحظة. مولون؟ فيرموث؟” أدرك هامل متأخرًا ما تعنيه هذه الأسماء وسرعان ما أدار رأسه نحو الرجلين.
“ألستِ وقحةً جدا لشخص التقيت به اليوم فقط؟ لا، الآن فقط، في الواقع؟” أشار هامل. “وأيضا، بقيت أتساءل منذ فترة…فقط لماذا صبغت شعرك باللون الأرجواني؟ هل لأنك تريدين أن تكوني أكثر تميزا في ساحة المعركة؟”
لم يظهر مولون أي نية لإيلاء أي اهتمام لمحادثتهم. وضع الطاولة الجديدة في منتصف مقاعدهم، ثم مد يده على الفور نحو ساق لحم خنزير كبيرة مشوية. بسبب هذا، صفعت سيينا، الجالسة بجانبه، ظهر يده.
على الرغم من أنه سمع نفسه يدعى أحمق عدة مرات الآن، إلا أن مولون لم يظهر أنه شعر بالإهانة وظل يحدق بثبات في المطبخ. بدا أن قلقه الوحيد هو عندما يتم تقديم الأطباق التي طلبها.
هناك كاهنة شقراء جميلة وخبيثة مع وجه خير بدا دائم الإبتسام. ولكن على عكس مظهرها، فركل ثقيل يتدلى من خصرها.
“…مولون رور، ابن حقول الثلج.” قال هامل أخيرا.
أجاب المرتزقة بخنوع: “نعم يا سيدي….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل سمعت عن شجاعتي؟” انعطف رأس مولون للخلف وهو يرد على تمتمة هامل بعيون مشرقة.
هذه المرة، صفعت انيسيه ظهر يد مولون. الضربة المفاجئة جعلت مولون ينظر إليها بتعبير مرتبك. أثناء النظر إلى مولون بعيون ضيقة، فتحت انيسيه منديلا ووضعته على ركبتيها. ثم التقطت سكينا وشوكة وأمسكت بها حتى يراها مولون.
ليس الأمر كما لو أن هذا الرجل أظهر له أي عداء، ولم يلتقيا في ساحة المعركة. لقد التقيا فقط في الشارع. لا، بالتفكير في الأمر، هذا الرجل قد اقترب من هامل من جانب واحد ثم دعاه فجأة لمشاركة وجبة.
ومع ذلك، أدار هامل بصره بعيدا عن مولون ونظر إلى فيرموث، الجالسا مقابلهم.
‘الساحرة الفائقة، سيينا ميردين.’
“…وأنت، أنت فيرموث… فيرموث لايونهارت، صحيح؟ سيد السيف المقدس، بطل النور؟” سأل هامل للتأكيد.
“سيينا.”
لكن مع ذلك، شعر هامل أن هذا لا يهم. حياته كان يجب أن تضيع بالفعل منذ فترة طويلة على أي حال. إنه محظوظ بما يكفي للبقاء على قيد الحياة حتى الآن، ولكن بدلا من الاستمرار في العيش بدافع الامتنان لبقائه المحظوظ، فضل أن يعيش وفقا لرغباته ويبقي عينيه على أهداف كراهيته للحصول على هذا الانتقام. حتى لو انتهى به الأمر بالموت في هيلموث، طالما أنه يمكن أن يقتل حيوانًا شيطانيًا واحدًا على الأقل أو وحشًا شيطانيًا قبل وفاته، فقد شعر أنه يمكن أن يكون راضيا عن ذلك.
أجاب فيرموث بتعبير لطيف: “هذا ما يطلقونه علي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيرموث أراده…أن يصير رفيقه؟ لم يستطع هامل فهم معنى هذه الكلمات.
عند هذه النقطة، لم يملك هامل خيار سوى إطلاق الشخير وهز رأسه بصدمة. لماذا لم يتعرف عليهم على الفور؟ بينما كل واحد من هؤلاء الأشخاص الأربعة، حتى بمفرده، هم جميعًا أشخاص غير عاديون مع مظاهر فريدة من نوعها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هناك كاهنة شقراء جميلة وخبيثة مع وجه خير بدا دائم الإبتسام. ولكن على عكس مظهرها، فركل ثقيل يتدلى من خصرها.
“…ماذا؟” سأل هامل بِـحَيرة.
في هذا النوع من العصر، ليس من غير المألوف رؤية قساوسة يحملون السلاح، لكن رجال الدين الذين أصروا على ارتداء أردية رجال الدين بدلا من ارتداء الدروع بينما لا يزالون يحملون صولجانًا بفخر ليس مشهدا مألوفا.
‘…قديسة النور، انيسيه سليوود.’
أما بالنسبة للساحرة التي تجادلت معه منذ وقت سابق أثناء النقر على لسانها — فقد كشف هذا الوجه الوقح بشكل صارخ عن كراهيتها الداخلية له دون أدنى نية لإخفائه. شعرها الأرجواني غير مصبوغ ولكن بدلا من ذلك تم تغييره إلى هذا اللون بواسطة طاقة سحرية القوية. أخيرا، ذكرته عيناها الخضراء بالغابة.
قالت انيسيه وهي تنظر إلى هامل بعيون ضيقة: “لديك لسان حاد حقًا.”
‘الساحرة الفائقة، سيينا ميردين.’
كل واحد منهم هو شخص مشهور.
وسط هذا الجو البارد، طرح مولون مرة أخرى شيئا غير ذي صلة تماما، “لقد سمعت أن محاربي مملكة البحر هم رجال شجعان حقا. أود حقا التنافس معهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الوقت نفسه، اعتمدت بمهارة على طاقة سحرية للضغط على هامل، بل ذهبت إلى حد الاعتماد على عصاها السحرية، آكاشا، التي تم وضعها تحت ثيابها لمزيد من القوة. إذا هاجمها هامل فجأة كما فعل من قبل، فهي تفكر في تصحيح عقله الصغير وجعله يدرك ترتيب القوة بينهما.
مولون الرور نجل سيد قبيلة بايار، التي اشتهرت بأنها قبيلة تتمتع بموهبة استثنائية في القتال، حتى بين القبائل الأصلية الأخرى التي عاشت في تلك الأرض الشمالية الباردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
……لكن هامل لم يستطع حقا تحمل المواقف التي أظهرها الأشخاص الأربعة أمامه حتى الآن. الأمر كما لو أنهم لم يشعروا حقا أنهم بحاجة إلى اصطحاب شخص مثله معهم. حتى مولون، على الرغم من كل صداقته، بدا مقتنعا بأنه أقوى من هامل. أظهرت سيينا وانيسيه بوضوح أنهما لا يستطيعان فهم سبب تأهيل هامل ليصير رفيقهما.
انيسيه سليوود قديسة النور التي أخفتها الإمبراطورية المقدسة عن بقية العالم. قيل أن ضوء انيسيه يمكن أن ينبعث بكثافةٍ وإشراق أكثر من الضوء المنبعث من عشرات الكهنة الذين يعملون معا. السحر الإلهي الذي المعروف بإرتباطه بالمعجزات، لأنه يمكن أن يشفي المعوقين، ويفتح عيون المكفوفين، وحتى يعيد ربط الأطراف الساقطة في لحظة.
“حسنا…” وافق المرتزقة بلا حول ولا قوة.
سيينا ميردين-ساحرة شابة، على الرغم من كونها بشرية، ترعرعت على أيدي الجان. في أحد الأيام، غادرت فجأة غابة سمر ونزلت إلى ساحات القتال خارج الغابة، حيث انتشرت الوحوش والوحوش الشيطانية. هناك، تصرفت وكأنها تجسيد لكارثة طبيعية — البرق والرياح واللهب إجتاحوا الأرض مع كل وميض من عصاها.
…أخيرًا، هناك فيرموث لايونهارت.
أحد الناجين من مملكة آشال الشمالية. قد تم أسره من قبل الشياطين عندما كان في الخامسة عشرة من عمره فقط. ثم، أثناء نقله إلى هيلموث…كشف عن نفسه على أنه عبقري وحشي عندما قام مع مولون بإبادة الشياطين المرافقين وأنقذ العبيد الآخرين بمساعدة سيف واحد. بعد ذلك، توجه إلى الإمبراطورية المقدسة وحصل على اعتراف السيف المقدس، ليصير بطل النور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘…كما أقول دائما، أنا الشخص العادي الوحيد في هذه المجموعة.’ فكرت سيينا.
“…حسنا الآن، أليس هذا شيئا رائعًا.” تمتم هامل بينما شفتيه ترتعشان بإبتسامة طفيفة.
“…فيرموث.” قالت سيينا بنبرة جادة حيث اشتعلت خصلات صغيرة من اللهب حولها. “إنه مجرد لقيط من المرتزقة يمكن أن يُرى في أي مكان تقريبا. هل هناك حقا أي سبب يجعلنا نصطحب شخص مثله معنا؟”
هم جميعا أبطال مشهورون سمع عنهم أكثر من مرة. ربما تكون الشائعات حولهم كثيرة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها هامل بأي منهم شخصيا.
حجر مرمي أمام قدم هامل. وكما لو أن السماوات قد رتبت هذا، الحجر في الوضع المثالي بالنسبة له لركله. ولكن أليس من الطبيعي أن يكون هناك الحجارة في مكان مثل هذا؟ نظر هامل إلى مؤخرة رأس فيرموث، الذي يبتعد ببطء ثم إلى سيينا وانيسيه، اللتان تتبعان فيرموث حيث استمروا في إثارة جو من الازدراء له.
“إنه ليس مصبوغًا!” صرخت سيينا وفي عينيها الغضب ثم خلعت قبعتها. خفضت رأسها فجأة لتريه جذور الشعر في الجزء العلوي من رأسها وقالت، “لقد كان لدي شعر أرجواني منذ صغري! قد لا يكون المرتزق الأحمق مثلك على دراية بهذا، لكن كائنات مثلي، محبوبة من قبل الطاقة السحرية والسحر، هذا التفضيل يمكن أن يؤثر جسديًا!”
“إذن، لماذا يكون بطل الضوء الشهير ورفاقه… آتيًا للبحث عن مرتزق تافه مثلي؟” سأل هامل بسخرية.
“كما هو متوقع، أنت حقا محارب حقيقي!” قال مولون وهو ينظر إلى هامل بابتسامة كبيرة.
“يبدو أن لديك فهما واضحا لمكانتك.” قالت سيينا بابتسامة: “أنا حقا لا أحبك كثيرا، ولكن طالما أنك على دراية بموقفك وتعرف متى تحني رأسك، أعتقد أنه يمكنني تعلم التسامح معك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرير، كرييكي….
“ألستِ وقحةً جدا لشخص التقيت به اليوم فقط؟ لا، الآن فقط، في الواقع؟” أشار هامل. “وأيضا، بقيت أتساءل منذ فترة…فقط لماذا صبغت شعرك باللون الأرجواني؟ هل لأنك تريدين أن تكوني أكثر تميزا في ساحة المعركة؟”
هل يجب أن يضربها مرة واحدة فقط…هل يمكنه حتى ضربها؟ بينما يشد قبضتيه أسفل الطاولة، حدق هامل بِـسيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا لا تكتشف الإجابة على ذلك بنفسك.” أجابت انيسيه: “ستكون قادرا على معرفة هل هو أحمق أم غبي من خلال—”
تحدث فيرموث: “دعونا نتوقف عن إستفزاز بعضنا البعض.” هدأ صوته على الفور الجو العدائي الذي بدأ ينضج على الطاولة بينما تابع: “سيأتي الطعام قريبا.”
في اللحظة التي رأى فيها هؤلاء المرتزقة، الذين نظروا إلى سيينا وانيسيه بعيون شهوانية، وجه هامل وهو يسير خلف المرأتين، تضاءلت وجوههم برعب كما لو إنهم قد اصطدموا بشيطان. لم يضطر هامل لقول كلمة أو النظر إليهم، لكن المرتزقة وضعوا بهدوء زجاجات الخمر التي يشربونها ونهضوا على الفور من مقاعدهم.
“ووه….” صاح مولون بإثارة وهو يقفز من مقعده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم التقط فجأة طاولة بأكملها وركض على عجل إلى المطبخ. لقد قرر أنه بدلا من جعلهم يحضرون كل طبق واحدا تلو الآخر…سيكون أكثر ملاءمة التقاط طاولة الطعام بأكملها واستخدامها كصينية فقط.
تمتم هامل، “إنه مجنون إبن—”
“مولون فقط طيب القلب.”، تحدث انيسيه، وقاطعت هامل. فتحت غطاء قارورة الماء المقدسة، هزتها برفق، ثم أحضرتها أمام أنفها لشم الرائحة المتصاعدة منها وهي تتابع، “هل تعتقد حقا أنه أحمق لدرجة أنه سيسمح لك بحماقة بالاستمرار في وصفه بأنه أحمق؟ حتى لو إن شخصية مولون ليست وحشية مثل شخصيتك، هل تعتقد حقا أنه سيستمر في الضحك بهدوء إذا استمررت بالسخرية منه لكونه أحمق؟”
على الرغم من أنه لم يرغب في قبول عرض فيرموث لمشاركة وجبة معا، حقيقة أن فيرموث لم ينظر إلى الوراء ولو مرة واحدة بعد القيام بشيء من هذا القبيل جعل هامل يتبع خطواتهم.
“وماذا في ذلك؟ هل سيبدأ في محاولة تحطيم رأسي؟” رد هامل بتحدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا لا تكتشف الإجابة على ذلك بنفسك.” أجابت انيسيه: “ستكون قادرا على معرفة هل هو أحمق أم غبي من خلال—”
كراش!
رن صوت كبير من الخلف. بالنظر إلى ما حدث، أدركوا أنه صوت الطاولة التي تم سحقها إلى قطع لأنها لا تستطيع تحمل قوة قبضة مولون. تم إرسال الأطباق التي تم وضعها بالفعل على الطاولة تسقط بسبب هذا، لكن مولون سرعان ما التقط كل طبق من الأطباق بخفة الحركة بدت غير طبيعية عند النظر إلى حجمه الكبير وألقى بها مرة أخرى في الهواء.
“قد يكون هامل أضعف مني، لكنه لا يزال قويا جدا. سنكون قادرين على إثبات ذلك لك إذا تنافسنا مع بعضنا البعض الآن، لكنني لا أريد أن أؤذي فخر هامل من خلال التنافس معه عندما لا يزال غير مألوف معي. يجب على المحارب أن يحترم زملائه المحاربين.” قال مولون، الذي جلس عرضا بجوار هامل، بجدية وهو ينفخ صدره بفخر.
هبطت الأطباق المرسلة وهي تطير في الهواء على الطاولة التي بجانبها.
بصوت مرتعش، قالت انيسيه، “سـ-سيينا، لا، احم، لا تضحكي بشدة. إذا بدأتِ في الضحك هكذا، ثم سأفعل أنا أيضًا…بوهو…. بوهو….بوهاهاها…! الـ-الضحك هكذا—! إهانة، احم، هو إهانة كبيرة….”
…بووم!
اهتز المبنى قليلا كرد فعل على حركات مولون العنيفة التي تركت عدة آثار أقدام عميقة على الأرض.
وسط هذا الجو البارد، طرح مولون مرة أخرى شيئا غير ذي صلة تماما، “لقد سمعت أن محاربي مملكة البحر هم رجال شجعان حقا. أود حقا التنافس معهم.”
“امممم…فيرموث سيدفع رسوم الإصلاح.” أعلن مولون.
ثم، دون انتظار الرد، غادر فقط من تلقاء نفسه. بالنظر إلى شخصية هامل، ليس من الغريب بالنسبة له أن يصفع هذا الرجل الوقح الذي بدا أنه يعبث معه على مؤخرة رأسه، لكن الجو الفريد الذي أطلقه فيرموث قمع دافع هامل لاختيار العنف.
“…مولون رور، ابن حقول الثلج.” قال هامل أخيرا.
“…يا له من أحمق…!” تنهدت انيسيه وهزت رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يبدو أنه لا يمانع بدعوته بالأحمق لأنه حقا واحد.” أشار هامل بسخرية.
“وماذا في ذلك؟ هل سيبدأ في محاولة تحطيم رأسي؟” رد هامل بتحدي.
“…قد يكون هذا هو الحال، لكنك، هامل، ليس لديك الحق في مناداة مولون بالأحمق. الوحيدون الذين يستطيعون القول إن مولون أحمق هم أصدقاء مولون ورفاقه.”
سلااب!
لم يستجِب هامل وبدا مرتبكا بسبب دعوة فيرموث المفاجئة. رغبة في بناء صداقة رائعة مع رجل مثل هامل، الذي سيصير رفيقه في المستقبل القريب، حاول مولون أن يربت على كتف هامل برفق كعلامة مبكرة على صداقتهما.
“هذا صحيح!” قفزت سيينا إلى المحادثة فور أن وجدت ثغرة. “من تعتقد نفسك لكي تستمر في وصف مولون بأنه أحمق؟ صحيح أن مولون قد يكون أحمق، لكن ليس من المقبول أن تسمي مولون أحمق، هل فهمت؟”
“فقط لماذا يا رفاق جلبتموني لي هنا؟” سأل هامل فجأة، غير قادر على فهم الوضع الذي وجد نفسه فيه بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته.
“…فيرموث.” قالت سيينا بنبرة جادة حيث اشتعلت خصلات صغيرة من اللهب حولها. “إنه مجرد لقيط من المرتزقة يمكن أن يُرى في أي مكان تقريبا. هل هناك حقا أي سبب يجعلنا نصطحب شخص مثله معنا؟”
لم يتغير تعبير فيرموث وهو يستمع إلى المحادثة بأكملها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الوقت نفسه، اعتمدت بمهارة على طاقة سحرية للضغط على هامل، بل ذهبت إلى حد الاعتماد على عصاها السحرية، آكاشا، التي تم وضعها تحت ثيابها لمزيد من القوة. إذا هاجمها هامل فجأة كما فعل من قبل، فهي تفكر في تصحيح عقله الصغير وجعله يدرك ترتيب القوة بينهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن مثلما مد مولون ذراعيه على نطاق واسع وبدأ في حمل الطاولة الجديدة إلى حيث البقية يجلسون، سأل فيرموث فجأة، “هامل ديناس، هل أنت على استعداد لتصير رفيقي؟”
لم يظهر مولون أي نية لإيلاء أي اهتمام لمحادثتهم. وضع الطاولة الجديدة في منتصف مقاعدهم، ثم مد يده على الفور نحو ساق لحم خنزير كبيرة مشوية. بسبب هذا، صفعت سيينا، الجالسة بجانبه، ظهر يده.
“…مولون رور، ابن حقول الثلج.” قال هامل أخيرا.
عرض مولون: “هيا، دعنا نذهب معا.”
بعد التفاجئ، أومأ مولون برأسه بشكل متفهم. ثم وضع مولون يديه الكبيرتين أمامه. بمجرد أن فعل ذلك، هزت سيينا إصبعها ورسمت دائرة، وألقت تعويذة غطت يدي مولون بالرغوة الفقاعية والماء.
ولكن بسبب سمك فخذي مولون، لم يتمكن المنديل حتى من تغطية إحدى ساقيه. ثم التقط مولون سكينا وشوكة في يديه الكبيرتين. أدوات المائدة هذه بالتأكيد لم يصنعوا لأيدٍ كبيرة كهذه، لذلك توجب على مولون أن يمسكها بأطراف أصابعه لاستخدامها.
“…حسنا الآن، الجميع بإستثنائك يبدو أنهم لا يحبونني، أليس كذلك؟ ولا أريد حقًا السفر مع أوغاد لا يحبونني أيضًا. تمامًا مثلما قالت تلك القديسة المشاكسة هناك، لماذا لا تذهب للعثور على لقيط آخر لتأخذه معك؟” سخر هامل.
بعد تنظيف يديه، مد مولون يده إلى ساق الخنزير مرة أخرى.
سلااب!
مولون الرور نجل سيد قبيلة بايار، التي اشتهرت بأنها قبيلة تتمتع بموهبة استثنائية في القتال، حتى بين القبائل الأصلية الأخرى التي عاشت في تلك الأرض الشمالية الباردة.
هذه المرة، صفعت انيسيه ظهر يد مولون. الضربة المفاجئة جعلت مولون ينظر إليها بتعبير مرتبك. أثناء النظر إلى مولون بعيون ضيقة، فتحت انيسيه منديلا ووضعته على ركبتيها. ثم التقطت سكينا وشوكة وأمسكت بها حتى يراها مولون.
“…لماذا بدأ هذا الشخص المتوحش فجأة يتحدث مثل الأحمق؟” سأل هامل في النهاية.
“….هممممم….!” أومأ مولون بإدراك وهو يضع منديلا على ركبتيه مثل انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن بسبب سمك فخذي مولون، لم يتمكن المنديل حتى من تغطية إحدى ساقيه. ثم التقط مولون سكينا وشوكة في يديه الكبيرتين. أدوات المائدة هذه بالتأكيد لم يصنعوا لأيدٍ كبيرة كهذه، لذلك توجب على مولون أن يمسكها بأطراف أصابعه لاستخدامها.
لم يستطع أحد فهم ما قصده بهذا الادعاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ادفعوا الفاتورة قبل أن تذهبوا.” ألقى هامل هذه الكلمات على المرتزقة بينما هم على وشك مغادرة المطعم. “وتأكدوا من ترك بقشيش سخي لصاحب المتجر الذي اضطر لفتح مطعمه في وقت مبكر من اليوم بسببكم.”
صرير، كرييكي….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الرغم من أنه سمع نفسه يدعى أحمق عدة مرات الآن، إلا أن مولون لم يظهر أنه شعر بالإهانة وظل يحدق بثبات في المطبخ. بدا أن قلقه الوحيد هو عندما يتم تقديم الأطباق التي طلبها.
بدأ مولون في تقطيع قطع اللحم بعيون محبطة. مع كل تحريكة من سكينه، أطلقت الطاولة القديمة ضوضاء صرير. لا يبدو أن لديه أي مهارات لإستعمال السكين، لكن سيينا وانيسيه، المسؤولان عن تعليم مولون الأخلاق، بدت عليهما نظرات سعيدة أثناء تبادل النظرات.
‘الساحرة الفائقة، سيينا ميردين.’
…بينما هؤلاء الثلاثة يفعلون كل هذا، إنشغل هامل بالتفكير في كلمات فيرموث الأخيرة.
على الرغم من أنه سمع نفسه يدعى أحمق عدة مرات الآن، إلا أن مولون لم يظهر أنه شعر بالإهانة وظل يحدق بثبات في المطبخ. بدا أن قلقه الوحيد هو عندما يتم تقديم الأطباق التي طلبها.
هبطت الأطباق المرسلة وهي تطير في الهواء على الطاولة التي بجانبها.
فيرموث أراده…أن يصير رفيقه؟ لم يستطع هامل فهم معنى هذه الكلمات.
هل يجب أن يضربها مرة واحدة فقط…هل يمكنه حتى ضربها؟ بينما يشد قبضتيه أسفل الطاولة، حدق هامل بِـسيينا.
فيرموث، سيينا، انيسيه ومولون أشهر الأبطال في القارة بأكملها، ولدى مجموعتهم قوة قتالية كافية لمواجهة أحد جحافل الشياطين العديدة.
انتظر، لا.
أما هامل…فهو يخطط بالفعل لأخذ سفينة في هذا الميناء والتوجه إلى هيلموث. انتهت معظم الحروب التي دارت في أراضي توراس. انسحبت الوحوش الشيطانية والشياطين الآن إلى هيلموث، وتم إبادة الوحوش لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على تكوين أي جيوش. لم يعد هناك أي ساحات قتال متبقية في هذه الأراضي ليشارك فيها هامل.
“…حسنا الآن، أليس هذا شيئا رائعًا.” تمتم هامل بينما شفتيه ترتعشان بإبتسامة طفيفة.
“أين بحق الجحيم وجدت مثل هذا اللقيط؟” لعنت سيينا بنقرة من لسانها وهي تشتت التعويذة التي أعدتها للتو، وتخفي شفرة طاقة سحرية الحادة التي تطفو أمامهم. “أعرف أن المرتزقة يمكن أن يكونوا همجيين، لكن يبدو أن هذا اللقيط هو واحد من أكثر الأشرار، حتى من نوعه. فيرموث، هل تدرك ما حاول فعله للتو؟ ذلك الوغد حاول أن يفتح رأسك.”
ومع ذلك، لم يبدُ ذلك كافيًا لهامل. أراد هامل قتل المزيد من الوحوش والوحوش الشيطانية والشياطين. إذا أمكن، أراد أن يمحوهم حتى لا يتبقى أي منهم في هذا العالم.
“مولون فقط طيب القلب.”، تحدث انيسيه، وقاطعت هامل. فتحت غطاء قارورة الماء المقدسة، هزتها برفق، ثم أحضرتها أمام أنفها لشم الرائحة المتصاعدة منها وهي تتابع، “هل تعتقد حقا أنه أحمق لدرجة أنه سيسمح لك بحماقة بالاستمرار في وصفه بأنه أحمق؟ حتى لو إن شخصية مولون ليست وحشية مثل شخصيتك، هل تعتقد حقا أنه سيستمر في الضحك بهدوء إذا استمررت بالسخرية منه لكونه أحمق؟”
هل من أجل السلام العالمي؟ لا. لم تولد رغبة هامل من هذا الشعور الرائع بالواجب. لقد كرههم فقط. أراد قتلهم جميعا. حتى لا يضطر أبدا إلى وضع عينيه على أحدهم مرة أخرى. وهكذا، أراد القضاء على جميع الوحوش الشيطانية، والشياطين، وحتى ملوك الشياطين.
هل من أجل السلام العالمي؟ لا. لم تولد رغبة هامل من هذا الشعور الرائع بالواجب. لقد كرههم فقط. أراد قتلهم جميعا. حتى لا يضطر أبدا إلى وضع عينيه على أحدهم مرة أخرى. وهكذا، أراد القضاء على جميع الوحوش الشيطانية، والشياطين، وحتى ملوك الشياطين.
“اللعنة.” لعن هامل، لأنه شعر بالضيق من السماح لنفسه بالتراجع بسبب هذا الشعور.
لهذا السبب الشخصي بشكل لا يصدق قرر هامل التوجه إلى هيلموث. هناك، كل يوم مليء بمعارك لا تنتهي. على الرغم من إرسال التعزيزات إلى هيلموث من جميع أنحاء القارة، إلا أن قوات هيلموث لا تزال تترك وراءها جبالًا من الجثث البشرية يوما بعد يوم.
“….هممممم….!” أومأ مولون بإدراك وهو يضع منديلا على ركبتيه مثل انيسيه.
لطالما عَزا هامل بقائه المستمر حتى الآن إلى عدة عوامل: الأول هو أنه قوي، والثاني أنه عبقري، والثالث هو أنه حظ سعيد. لكنه يعلم أنه بمجرد سفره إلى هيلموث، ربما ينفد حظه. حتى لو إنه قوي وعبقري…ربما لا يزال يموت على أي حال.
…أخيرًا، هناك فيرموث لايونهارت.
“ما المشكلة مع وصفه بأنه أحمق عندما يتصرف مثل واحد…؟ لا، انتظر لحظة. مولون؟ فيرموث؟” أدرك هامل متأخرًا ما تعنيه هذه الأسماء وسرعان ما أدار رأسه نحو الرجلين.
لكن مع ذلك، شعر هامل أن هذا لا يهم. حياته كان يجب أن تضيع بالفعل منذ فترة طويلة على أي حال. إنه محظوظ بما يكفي للبقاء على قيد الحياة حتى الآن، ولكن بدلا من الاستمرار في العيش بدافع الامتنان لبقائه المحظوظ، فضل أن يعيش وفقا لرغباته ويبقي عينيه على أهداف كراهيته للحصول على هذا الانتقام. حتى لو انتهى به الأمر بالموت في هيلموث، طالما أنه يمكن أن يقتل حيوانًا شيطانيًا واحدًا على الأقل أو وحشًا شيطانيًا قبل وفاته، فقد شعر أنه يمكن أن يكون راضيا عن ذلك.
“يبدو أنه لا يمانع بدعوته بالأحمق لأنه حقا واحد.” أشار هامل بسخرية.
مولون لا يزال إلى جانب هامل. عندما نظر إلى هامل بابتسامة قلبية، اكتشف مولون أن جسد هامل يبدو أنه تم تصميمه وتطويره فقط للصراع. بدأ مولون يتخيل كيف يمكن لمثل هذا الجسم أن يتحرك بمرونة وبشكل غير متوقع بمجرد بدء المعركة، وتقدم هذا السيناريو المتخيل إلى مواجهة كاملة داخل رأسه.
“…رفيق، أنت تقول….” كرر هامل كلام فيرموث السابق بينما زوايا فمه ترتعش بابتسامة.
لم يتغير تعبير فيرموث وهو يستمع إلى المحادثة بأكملها.
عند هذه النقطة، لم يملك هامل خيار سوى إطلاق الشخير وهز رأسه بصدمة. لماذا لم يتعرف عليهم على الفور؟ بينما كل واحد من هؤلاء الأشخاص الأربعة، حتى بمفرده، هم جميعًا أشخاص غير عاديون مع مظاهر فريدة من نوعها؟
إذا صار رفيقًا للبطل الشهير، فيرموث، فقد يكون قادرا على البقاء لفترة أطول في هيلموث. قد تكون هذه الحقيقة وحدها كافية لأن يكون هامل على استعداد ليصير رفيق فيرموث……
بصوت مرتعش، قالت انيسيه، “سـ-سيينا، لا، احم، لا تضحكي بشدة. إذا بدأتِ في الضحك هكذا، ثم سأفعل أنا أيضًا…بوهو…. بوهو….بوهاهاها…! الـ-الضحك هكذا—! إهانة، احم، هو إهانة كبيرة….”
“لا يهمني ما تريد مني، ولكن أنا لا أريد حقا الاستماع إلى أوامر شخص أضعف مني، حسنا؟” قال هامل متحديا.
هل من أجل السلام العالمي؟ لا. لم تولد رغبة هامل من هذا الشعور الرائع بالواجب. لقد كرههم فقط. أراد قتلهم جميعا. حتى لا يضطر أبدا إلى وضع عينيه على أحدهم مرة أخرى. وهكذا، أراد القضاء على جميع الوحوش الشيطانية، والشياطين، وحتى ملوك الشياطين.
……لكن هامل لم يستطع حقا تحمل المواقف التي أظهرها الأشخاص الأربعة أمامه حتى الآن. الأمر كما لو أنهم لم يشعروا حقا أنهم بحاجة إلى اصطحاب شخص مثله معهم. حتى مولون، على الرغم من كل صداقته، بدا مقتنعا بأنه أقوى من هامل. أظهرت سيينا وانيسيه بوضوح أنهما لا يستطيعان فهم سبب تأهيل هامل ليصير رفيقهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تاب!
لم يرضَ هامل عن أي من هذا. بغض النظر عن مدى قوتهم، فقط إلى أي حد يرون أنفسهم أقوياء؟ هل يبدو كَـحثالة لهم حقًا؟
فكر هامل ‘أنهم يطلبون الضرب فقط.’
“حسنا…” وافق المرتزقة بلا حول ولا قوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…بوهاها!” سيينا، التي كانت في منتصف قطع شريحة من اللحم لنفسها، انفجرت في الضحك. “ما الذي قاله هذا اللقيط فقط؟ هـ-هل قال حقا أضعف؟ فيرموث، إنه يتحدث معك، صحيح؟ صحيح؟ ها….هاها….هاهاها!”
“سيينا.” نادى فيرموث اسم سيينا بصوت منخفض، ولا يزال لم يستدِر للنظر إلى الوراء. “لا تفعلي ذلك.”
بصوت مرتعش، قالت انيسيه، “سـ-سيينا، لا، احم، لا تضحكي بشدة. إذا بدأتِ في الضحك هكذا، ثم سأفعل أنا أيضًا…بوهو…. بوهو….بوهاهاها…! الـ-الضحك هكذا—! إهانة، احم، هو إهانة كبيرة….”
“كما هو متوقع، أنت حقا محارب حقيقي!” قال مولون وهو ينظر إلى هامل بابتسامة كبيرة.
“كما هو متوقع، أنت حقا محارب حقيقي!” قال مولون وهو ينظر إلى هامل بابتسامة كبيرة.
فووش.
باانغ!
“لكن هذا لم يحدث.” أشار فيرموث.
أمال هامل كرسيه مرة أخرى ثم ضرب بكلتا قدميه الطاولة. عند رؤية هذا، انقطع ضحك سيينا وانيسيه فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرير، كرييكي….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فووش.
…أخيرًا، هناك فيرموث لايونهارت.
“لأن لدينا رابطة كوننا زملاء في نفس مجال العمل يسعدنا أن ندفع مقابل وجبات بعضنا البعض. لذا أليس من الجيد أن أدفع مقابل وجبات هؤلاء الأوغاد في وقت آخر؟” جادل هامل.
“…فيرموث.” قالت سيينا بنبرة جادة حيث اشتعلت خصلات صغيرة من اللهب حولها. “إنه مجرد لقيط من المرتزقة يمكن أن يُرى في أي مكان تقريبا. هل هناك حقا أي سبب يجعلنا نصطحب شخص مثله معنا؟”
عند هذه النقطة، لم يملك هامل خيار سوى إطلاق الشخير وهز رأسه بصدمة. لماذا لم يتعرف عليهم على الفور؟ بينما كل واحد من هؤلاء الأشخاص الأربعة، حتى بمفرده، هم جميعًا أشخاص غير عاديون مع مظاهر فريدة من نوعها؟
“…لم أتوقع الكثير منه، ولكن أليس هو فظ جدًا.” قالت انيسيه. “السير فيرموث، بدلا من مرتزق مثل هذا، وهو مجرد كلب بري، هناك عدد لا يحصى من المحاربين الآخرين الذي سيكون من الأفضل الاختيار من بينهم. يقال إن الابن الوحيد لقائد الفرسان في إمبراطورية كيهل يتمتع بمظهر وشخصية رائعة إلى جانب مهارات استثنائية…ألن يكون من الأفضل الذهاب إلى كيهل وتجنيده بدلا من ذلك؟”
وسط هذا الجو البارد، طرح مولون مرة أخرى شيئا غير ذي صلة تماما، “لقد سمعت أن محاربي مملكة البحر هم رجال شجعان حقا. أود حقا التنافس معهم.”
“…حسنا الآن، الجميع بإستثنائك يبدو أنهم لا يحبونني، أليس كذلك؟ ولا أريد حقًا السفر مع أوغاد لا يحبونني أيضًا. تمامًا مثلما قالت تلك القديسة المشاكسة هناك، لماذا لا تذهب للعثور على لقيط آخر لتأخذه معك؟” سخر هامل.
ومع ذلك، لم يبدُ ذلك كافيًا لهامل. أراد هامل قتل المزيد من الوحوش والوحوش الشيطانية والشياطين. إذا أمكن، أراد أن يمحوهم حتى لا يتبقى أي منهم في هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا.” تحدث فيرموث أخيرا.
ولكن بسبب سمك فخذي مولون، لم يتمكن المنديل حتى من تغطية إحدى ساقيه. ثم التقط مولون سكينا وشوكة في يديه الكبيرتين. أدوات المائدة هذه بالتأكيد لم يصنعوا لأيدٍ كبيرة كهذه، لذلك توجب على مولون أن يمسكها بأطراف أصابعه لاستخدامها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إنطفئ الشرر الذي أشعلته سيينا. كما اختفى الضوء الذي يحوم حول قدمي انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ووه….” صاح مولون بإثارة وهو يقفز من مقعده.
بينما يسكب بعض الكحول في كأسه بإيماءة رشيقة، تابع فيرموث، “يجب أن تكون أنت.”
“ما المشكلة مع وصفه بأنه أحمق عندما يتصرف مثل واحد…؟ لا، انتظر لحظة. مولون؟ فيرموث؟” أدرك هامل متأخرًا ما تعنيه هذه الأسماء وسرعان ما أدار رأسه نحو الرجلين.
لم يستطع أحد فهم ما قصده بهذا الادعاء.
هل يجب أن يضربها مرة واحدة فقط…هل يمكنه حتى ضربها؟ بينما يشد قبضتيه أسفل الطاولة، حدق هامل بِـسيينا.
ثم قال فيرموث، “إذا أردت حقا التحقق من مهاراتي، فماذا عن الانتهاء من تناول الطعام أولًا.”
“…حسنا الآن، الجميع بإستثنائك يبدو أنهم لا يحبونني، أليس كذلك؟ ولا أريد حقًا السفر مع أوغاد لا يحبونني أيضًا. تمامًا مثلما قالت تلك القديسة المشاكسة هناك، لماذا لا تذهب للعثور على لقيط آخر لتأخذه معك؟” سخر هامل.
“…ماذا؟” سأل هامل بِـحَيرة.
وسط هذا الجو البارد، طرح مولون مرة أخرى شيئا غير ذي صلة تماما، “لقد سمعت أن محاربي مملكة البحر هم رجال شجعان حقا. أود حقا التنافس معهم.”
تاب!
“دعونا نأكل ونتناول مشروبًا حتى نمتلئ، ثم بمجرد الانتهاء من الهضم….” حمل فيرموث كأسه ثم أكمل بِإبتسامة، “دعنا نحظى بقتال ودي.”
اهتز المبنى قليلا كرد فعل على حركات مولون العنيفة التي تركت عدة آثار أقدام عميقة على الأرض.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
